فمنهم: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرىء القيس، سيد الأوس، أسلم بين العقبتين على يد مصعب بن عمير، وشهد بدرا وأحدا والخندق، فرمى فيه بسهم فعاش شهرا ثم انتقض جرحه فمات. حرس النبى- صلى اللّه عليه وسلم- يوم بدر حين نام فى العريش.

ومنهم: محمد بن مسلمة الأنصارى، حرسه يوم أحد.

ومنهم: الزبير بن العوام حرسه يوم الخندق.

ومنهم: بلال، المؤذن، أسلم قديما، وعذب فى اللّه، وسكن الشام أخيرا، ولا عقب له، وتأتى وفاته- إن شاء اللّه تعالى-، وكان يحرس النبى صلى اللّه عليه وسلم- بوادى القرى.

وكان أبو بكر الصديق يوم بدر فى العرش شاهرا سيفه على رأسه صلى اللّه عليه وسلم- لئلا يصل إليه أحد من المشركين. رواه السمان فى الموافقة.

ووقف المغيرة بن شعبة على رأسه بالسيف يوم الحديبية.

وكان يحرسه- صلى اللّه عليه وسلم- أيضا عباد بن بشر. فلما نزل وَاللّه يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (١) ترك ذلك.

__________

(١) سورة المائدة: ٦٧.