مسائل
الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وصف نسخ كتاب المسائل ومنهجي في التحقيق (كتاب
الجنائز)
بعد البحث وسؤال المختصين والمشتغلين بتحقيق هذه المسائل توصلت إلى أنه
يوجد لكتاب المسائل عن الإمامين أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه الذي رواه
عنهما أبو يعقوب إسحاق بن منصور الكوسج ثلاث نسخ خطية.
الأولى: النسخة الظاهرية في المكتبة الظاهرية بدمشق برقم 53 فقه حنبلي
وتوجد لها صورة بدار الكتب المصرية برقم 20755 ب كما توجد لها صورة بمكتبة
دار الحديث بمكة. وتحتوي على [113] لوحه، وخطها دقيق جداً، ولم يذكر في هذه
النسخة الناسخ ولا تاريخ النسخ إلا أن فؤاد سزكين ذكر أنها في القرن الرابع
الهجري1.
الثانية: نسخة دار الكتب المصرية المحفوظة برقم 22660 ب وهي منسوخة من
النسخة الظاهرية سنة 1362هـ وتوجد منها صورة بالجامعة الإسلامية برقم 2727،
2728 في مجلدين.
الثالثة: النسخة العمرية وقد أضيفت أخيراً إلى المكتبة الظاهرية2، وتوجد
منها صورة بالجامعة الإسلامية برقم 3348، 3349، وخط هذه النسخة عادي، تصعب
قراءته أحياناً وتكثر الأخطاء الإملائية فيها، وقد
__________
1 انظر تاريخ التراث 2/204 - 208.
2 انظر منادمة الأطلال ومسامرة الخيال صـ 244 - 247.
(3/1373)
سقطت منها بعض المسائل، ويقع باب الجنائز
منها ما بين باب الحيض وكتاب الجهاد، من اللوحة رقم 72 إلى 76، وفيه ست
وستون مسألة أورد المصنف قول إسحاق في تسع وخمسين منها تقريباً..
وعدد لوحات الكتاب المخطوط كاملاً (182) لوحة، والأسطر في كل لوحة من (28)
إلى (32) ، وتبدأ هذه النسخة بعبارة: "بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا
قوة إلا بالله العلي العظيم. حدثنا إسحاق بن منصور بن بهرام أبو يعقوب
الكوسج ... ".
وتنتهي بذكر اسم الناسخ وتأريخ الفراغ من نسخها ومكان النسخ.
غير أن من صعوبات العمل في هذا الكتاب أعني - باب الجنائز - أنه لا يوجد
إلا في نسخة واحدة من نسخ الكتاب الثلاث، وهي النسخة العمرية فقط وسقط من
النسختين الأخريين، الأمر الذي أوجد مشقة وعناءً في تحقيق النص وقراءته
نظراً لاعتماده على نسخة واحدة، وإن كان قد تيسر جُلُّه والحمد لله.
(3/1374)
أما عن منهجي في تحقيق " باب الجنائز"
فيتلخص منهجي في تحقيق هذا الباب في النقاط الآتية:
[1] حاولت أن أخرج هذا الباب على أقرب صورة تركه عليها مؤلفه رحمه الله.
[2] وثقت ما أمكنني توثيقه من مسائل النص من المصادر التي حكت هذه المسائل
عن أحمد وإسحاق بن راهويه كالأوسط وسنن الترمذي وكتب المسائل الأخرى
المروية عن الإمام أحمد وغيرها.
[3] نهجت في كتابته على قواعد الإملاء الحديثة والنحوية وجعلت في المتن ما
رأيته صواباً، ونبهت في الهامش على ما في المخطوط مما رأيته خطأ نحوياً أو
مختلفاً إملائياً أو نحوه.
[4] أنبِّه على ما رأيت فيه ركاكة أو احتمال سقط حرف أو كلمة بما أراه يرفع
اللبس ويزيل الإشكال في الهامش.
[5] أنبِّه في الهامش على ما لم أقف على توثيق له من المصادر وبالأخص بعض
أقوال إسحاق بن راهويه رحمه الله.
[6] خدمت النص بترقيم المسائل التي حققتها، ووضعت علامات الاستفهام بعد كل
جملة ساقها الكوسج - رحمه الله - أو غيره وأَفْهَمَت سؤالاً، ووضعت الهمزة
على المهموز من الكلمات والفواصل بين الجمل الموهمة ليسهل فهمها، ووضعت
الكلمات المعلق عليها في الهامش، واعتنيت بعلامات التنصيص فيما نقلته بالنص
من المصادر، ونبهت في
(3/1375)
الهامش على نهاية كل صفحة من كل لوحة.
[7] إذا كان المذهب على ما نقل من جواب الإمام أحمد نبهت إلى ذلك في
الهامش، وإلا سَكَتُّ.
[8] اعتنيت بتخريج الأحاديث من مظانها وذكرت ما وقفت عليه من كلام المختصين
في الحكم عليها، وشرحت ما رأيته مشكلاً أو غريباً من مفردات النص في
الهامش.
[9] ترجمت للأعلام الوارد ذكرهم في النص المحقق باختصار ما عدا المشهور من
الصحابة رضي الله عنهم.
[10] من الملاحظ على المخطوط إهمال الهمزة في كثير من الكلمات بل كلها
فأثبتها، وأهمل النقط في بعض الكلمات فأثبته، والألف المقصورة تكون فيه
ممدودة فأثبتها مقصورة، وجاءت بعض الكلمات في المخطوط ملحونة فصوبتها في
المتن، ونبهت إلى كثير من هذه الملحوظات في الهامش.
[11] ختمت البحث بفهرس للآيات وفهرس للأحاديث وفهرس للآثار وفهرس للأعلام
الوارد ذكرهم في النص المحقق أو دراسته وفهرس للموضوعات.
(3/1376)
|