الرسالة للشافعي

التوقيعات
نريد بالتوقيعات السماعات المختصرة التي يكتبها السامعون من العلماء بخطهم تسجيلا لسماعهم على الكتاب، وهذه مثلها مرتبة ترتيبا تاريخيا، الاقدم فالاقدم: 32 - " رواية أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر الحنفي عن أبي علي الحسن بن حبيب عنه.
سماع لعلي وإبرهيم ابني محمد بن إبرهيم الحنائي، نفعهما الله بالعلم ".
هذا التوقيع مكتوب تحت عنوان الثالث الذي يخط الربيع (ص 112 أصل، لوحة رقم 5) والظاهر أنه بخط أحد هذين السامعين، وقد سمع أولهما من عبد الرحمن بن عمر بن نصر في سنة 394، والثاني في سنة 401 كما مضى في السماعات (1 - 6) وقد كتب نحوه في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) .

(المقدمة/65)


33 - " سمع الكتاب كاملا محمد السمرقندي " هذا التوقيع مكتوب في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) ، وهو محمد بن أبي الوفاء السمرقندي، مضى سماعه برقم (8) سنة 457.
34 - " بلغت سماعا وطاهر بن بركات الحشوعي وسلمان بن حمزة الحداد وأخواه هبة الله وعبد الكريم (1) .
وذلك في رجب من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
وصح " هذا التوقيع في (ص 9 أصل) وكلها بخط هبة الله بن الاكفاني.
35 - " سماع لهبة الله بن أحمد الاكفاني نفعه الله به، من الشيخ أبي بكر محمد بن علي الحداد، رضى الله عنه ".
هذا التوقيع بخط هبة الله بن الاكفاني الذي سمع الكتاب سنة 460 كما مضى برقم (12) وقد كتبه على عناوين الاجزاء الثلاثة بخط الربيع، وهي (ص 12، 62 و 112 أصل، لوحات 3، 4، 5) .
36 - " فرغ من جميعه نسخا وسماعا وعرضا عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر ".
هذا التوقيع مكتوب على الجزء الثالث (ص 112 أصل، لوحة رقم 5) وكتب أيضا على الجزءين الاول والثاني (ص 12، 62 أصل، لوحة رقم 3، 4) ولكن ضاع بعضه فيهما، وعبد الرحمن بن صابر سمع سنة 495 كما مضى في رقم (13) .
37 - " سمع جميعه وعارض بنسخته محمد بن محمد بن المسلم بن هلال "
هذا التوقيع مكتوب على الصفحات (12، 62، 112 أصل، لوحات 3، 4، 5) وسماعه في سنة 499 وقد مضى برقم (15) .
__________
(1) عبد الكريم بن حمزة السلمي الحداد أبو محمد مسند الشأم، مات سنة 526 في ذي القعدة (س 4: 78) .

(المقدمة/66)


38 - " سمع جميعه وعارض بنسخته محمد بن علي بن المسلم بن الفتح السلمي ".
وهذا مكتوب في (ص 62 أصل، لوحة رقم 4) ومكرر في (ص 12، 112 أصل) بشئ من الاختصار.
وسماعه سنة 509 وقد مضى برقم (17) .
39 - " سمع جميعه وعارض بنسخته علي بن الحسن بن هبة الله " هو الحافظ ابن عساكر، وقد كتب هذه العبارة بخطه أربع مرات: على عنوان الاول والثاني اللذين بخط ابن الاكفاني، وعلى العنوانين اللذين بخط الربيع (ص 4، 12، 58، 62 من الاصل) ولكن ليس في الاخيرة لفظ " جميعه "، ولم يكتبها على عنواني الثالث، أو لعله كتبها على طرف الصفحة ثم محاها البلى، وانظر اللوحات (رقم 1، 3، 4) .
40 - " سمع جميع هذا الجزء من أوله إلى آخره على الشيخ الفقيه الامين أبي محمد هبة الله بن أحمد الاكفاني وهب بن سلمان بن أحمد السلمي بقراءته في آخرين، في شهر رمضان ... " هذا التوقيع مكتوب في (ص 62 أصل، لوحة رقم 4) وتاريخ السنة غير واضح، ولكنه مذكور في السماع الذى مضى برقم (18) وأنه في سنة 518 41 - " سمع أكثره وعارض نسخته محمد بن الحسن به هبة الله ".
هذا أخو الحافظ ابن عساكر، وهو مكتوب في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) وقد مضى سماعه برقم (19) في سنة 519
42 - " سماع لعلي بن عقيل بن علي نفع به " وهذا مكتوب على العنوان الاول الذي بخط الاكفاني (ص 4 أصل، لوحة رقم 1 وقد كرره في عنواني الثاني والثالث، وزاد في الثالث " آمين " (ص 18، 108 أصل) وله توقيعات أخرى أشرنا إليها في (رقم 29، 31) .

(المقدمة/67)


43 - " سمع هذا الكتاب وقابل به نسخة أبو القاسم هبة الله بن معد بن عبد العزيز بن عبد الكريم القرشي الدمياطي ".
كتب هذا التوقيع في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) ولم يبق ذكر هبة الله هذا في السماعات، فهو فائدة جديدة.
وهبة الله بن معد فقيه شافعي عرف بابن البورى، نسبة إلى " بورة " وهي بلد قرب دمياط، ينسب إليها السمك البورى، تفقه علي ابن أبي عصرون وابن الخل، ثم استقر بالاسكندرية، ودرس بمدرسة السلفي " ومات سنة 599 وله ترجمة في (ش 4: 348) (ط 4: 322) ولم يذكر اسم جده " عبد العزيز " فيستفاد من خطه هنا.
44 - " سمعه وما بعده على غير واحد، وله نسخة: محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القرشي المعروف بالكنجي، وحضر ابني أبو الفضل جعفر جبره الله ".
هذا التوقيع مكتوب في الجزء الاول (ص 4 أصل، لوحة رقم 1) وقد كتب أيضا بنحوه في (ص 62، 112 أصل، لوحة رقم 4، 5) وسماعه مضى برقم (28) سنة 656 45 - " الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين (1) .
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
الحافظ الله.
نعم القادر الله.
فقدرنا فنعم القادرون.
وديعة محمد بن أبي جعفر، كتب الله سلامته ".
__________
اقتباس من الاية (64) من سورة يوسف.
وقد قرأها حفص وحمزة والكسائي
" حافظا " وقرأ باقي السبعة " حفظا " بكسر الحاء وسكون الفاء، وقد كتبها تاج الدين القرطبي بدون الالف على هذه القراءة.

(المقدمة/68)


هذه العبارة مكتوبة في رأس (ص 8 أصل) وهي بخط الامام تاج الدين محمد بن أبي جعفر القرطبي المتوفي سنة 643، وقد سمع الكتاب في سنتي 578، 588 ثم سمع عليه بعد دخول الاصل في ملكه في سنة 635، كما مضى في السماعات (24 - 27) ويظهر من هذه العبارة أنه كتبها عند دخول الاصل في ملكه، أي قبل سنة 635
الأحاديث والآثار (1)
أحاديث رواها أحد السامعين من عبد الرحمن بن نصر عنه في سنة 401 46 - حدثنا أبو القاسم بن نصر، قال: ثنا أبو علي الحسن بن حبيب قال: ثنا ابن أبي سفيان بقيسارية، قال: ثنا الفريابي، قال: نا إسرائيل عن سماك بن حرب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نضر الله وجه امرئ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع " (2) .
47 - وقال: أخبرنا عبد الرحمن بن حبيش بن شيخ الفرغاني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى السجزي، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا شعبة، قال الشيخ: حدثني أبو يوسف يعقوب بن المبرك (3) ، قال: حدثنا
__________
(1) لم تذكر في الفهرس من رجال هذه الاثار إلا من ترجمنا له فقط.
(2) الحديث رواه أحمد في المسند (رقم 4157 ج 1 ص 436 - 437) من طريق شعبة وإسرائيل عن سماك بن حرب، ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (ج 1 ص 40) من طريق شعبة عن إسرائيل.
ورواه الشافعي في الرسالة عن سفيان بن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن عن أبيه (رقم 1102 و 1314) .
(3) هكذا كتب الاسم، فرسمته كما كتب، ولم أعرف ضبطه ولا ترجمة صاحبه.
وكنت أظن أنه يقرأ " المبارك " ولكني وجدت في الشذرات (5: 232) اسم " المبرك " بهذا الرسم في نسب أحد العلماء، فتركت ماهنا كما هو.

(المقدمة/69)


عبد الرحمن بن إسحق المكي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة عن علي بن مدرك، قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن خرشة عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، قلت: من هم يا رسول الله؟ خابوا وخسروا، قال: المسبل إزاره، والمنان والمختال " (1) 48 - وقرئ على الشيخ: حدثكم أبو إسحق إبرهيم بن أبي ثابت، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: " كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وأبو بكر، فقال: يا غلام؟ هل من لبن؟ قال: نعم، ولكني مؤتمن، فقال: هل من شاة لم ينز عليها فحل؟ فأتيته بها، فمسح ضرعها، فنزل اللبن، فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال: للضرع: اقلص، فقلص، فأتيته بعد هذا فقلت له: يا رسول الله، علمني من هذا القول، فمسح يده على رأسي، وقال: يرحمك الله، إنك لغليم معلم " (2) هذه الاحاديث الثلاثة مكتوبة في الصفحة التي فيها عنون الجزء الثالث المكتوب بخط الربيع (ص 112 أصل، لوحة رقم 5) ، وهي بخط أحد الرواة عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر، كما هو ظاهر، وكتب الكاتب بعدها: (قرئ على الشيخ جميعه، وسمع من بلغ له بخطه في الثاني) .
ثم كتب تحتها هبة الله بن الاكفاني بخطه ما نصه: (سماع لهبة الله بن أحمد
__________
(1) الحديث رواه الطيالسي في مسنده عن شعبة (رقم 9 467 ورواه أحمد في المسند
بأسانيد كثيرة (ج 5 ص 148، 151، 153، 158، 162، 168، 177 - 178) ورواه مسلم (1: 41) والترمذي (2: 227 من شرح المباركفوري) وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وفي رواياتهم كلها: " المنفق سلعته بالحلف الكاذب " بدل " المختال ".
(2) " غليم " بضم الغين المعجمة، تصغير " غلام " ويدل عليه ما في بعض الروايات " غلا معلم ".
والحديث رواه أحمد بن أبي بكر بن عياش (رقم 3598) .
ورواه أيضا عن عفان عن حماد بن سلمة عن عاصم (3599، 4412) (ج 1 ص 379 و 462) رواه الطيالسي (رقم 353) عن حماد بن سلمة، ورواه أبو نعيم في الدلائل (ص 113) من طريق الطيالسي.
ونسبه ابن كثير في التاريخ (6: 102) للبيهقي.

(المقدمة/70)


بن محمد الاكفاني من الشيخ أبي بكر محمد بن علي الحداد رضي الله عنه) .
فالظاهر من هذا ومن مقارنة الخط بخط أبي بكر الحداد في السماع الماضي برقم (11) (ص 111 أصل) أن هذه الاحاديث بخط أبي بكر الحداد، وأنه هو الذي سمعها من عبد الرحمن بن نصر مع من سمع منه في السماع الثاني سنة 401 كما مضى في السماعات (رقم 2، 4، 6) خصوصا وقد ثبت من السماعات أن ابن الاكفاني لم يسمع الكتاب في هذا الاصل إلا من ابن الحداد وحده.
أثران رواهما أحد السامعين في السماع (رقم 8 سنة 457) 49 - حدثنا الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني رضي الله عنه لفظا.
قال: أخبرنا أبو المعمر المسدد بن علي بن عبد الله الاملوكي إمام جامع حمص قدم علينا، إجازة، قال: حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمرو الرحبي سنة ثمان وستين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني بنيسابور يقول: سمعت أبا بكر الشافعي يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
في المنام، فقلت: يا رسول الله، بما جوزي الشافعي عن ذكره لك في كتاب الرسالة؟ قال: جوزي ألا يوقف للحساب.
50 - ثنا أبو العباس الشيرازي (1) ، قال: حدثنا عبد الواحد بن الحباب، قال: سمعت أبا الحسن بن أبي صغير يقول: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: من تعلم القران عظمت قيمته، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
__________
(1) هذا الاسناد تابع لما قبله، والذي يقول " حدثنا أبو العباس الشيرازي " هو القاضي أبو بكر الرحبي.

(المقدمة/71)


51 - وحدثني بعض فقهاء الشافعيين أن هذه رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي سأله فيها.
هذه الاثار الثلاثة مكتوبة في (53 أصل) وتحتها السماع على أبي بكر الحداد سنة 457 الذى مضى برقم (8) ويظهر أنها كلها بخط كاتب السماع في ذلك المجلس.
والشيخ المروي عنه هذه الاثار هو الحافظ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الصوفي " الامام المحدث مفيد دمشق ومحدثها " كما وصفه الذهبي في التذكرة، وهو من شيوخ عبد الكريم بن حمزة السلمي الحداد الذي سمع الرسالة سمة 458 كما مضى برقم (34) وهبة الله بن الاكفاني الذي سمعها سنة 460 كما مضى برقم (12) وحدث عنه أيضا الخطيب البغدادي والامير ابن ماكولا.
ولد سنة 389 ومات في جمادى الاخرة سنة 466 وله ترجمة في تذكرة الحفاظ (3: 342) والانساب للسمعاني (ورقة 475) والشذرات (3: 325) .
والاثر الاول روى نحوه ابن السبكي في الطبقات (1: 98) باسناده عن ابن بيان الاصبهاني أنه رأى مناما مثله.
والاثر الثاني سيأتي نحوه باسناد آخر رواه ابن الاكفاني عن الخطيب البغدادي (برقم 55)
ونقل الحافظ ابن حجر في (توالى التأسيس ص 72 طبعة بولاق) نحوه بدون إسناد، وكذلك ابن السبكي في الطبقات (1: 241) .
آثار مكتوبة في (ص 9 أصل) بخط هبة الله بن الاكفاني 52 - بسم الله الرحمن الرحيم.
حدثنا الشيخ الامام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب من لفظه في رجب من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي (1) يقول: سمعت جعفر بن أخي أبي ثور يقول: سمعت عمي (2) يقول: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القران، ويجمع قبول الاخبار فيه، وحجة
__________
(1) " الشامات " كورة كبيرة من نواحي نيسابور، وجعفر هذا مات في ذي القعدة سنة 272 وله ترجمة في أنساب السمعاني (ورقة 327) ومعجم البلدان (5: 217) .
(2) هو أبو ثور إبرهيم بن خالد الكلبي الفقيه البغدادي، له ترجمة في تاريخ بغداد (6: 65) والتهذيب وغيرهما.

(المقدمة/72)


الاجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القران والسنة، فوضع له كتاب الرسالة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأدعوا للشافعي رحمه الله فيها.
53 - أخبرنا محمد، قال: أنا دعلج، قال أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا الحرث بن سريج النقال، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أصلي صلاة إلا وأدعو الله تعالى فيها للشافعي رحمه الله تعالى.
54 - أخبرنا محمد، قال: أخبرنا دعلج، قال: سمعت جعفر الشاماتي يقول: سمعت المزني يقول: كتبت كتاب الرسالة منذ زيادة على أربعين سنة، وأنا أقرأه وأنظر فيه ويقرأ على، فما من مرة قرأت أو قرئ على إلا واستفدت
منه شيئا لم أكن أحسنه ثم كتب ابن الاكفاني التوقيع الذي مضى برقم (34) بعد هذا، ثم كتب: 55 - وحدثنا الشيخ الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة من لفظه، قال: أخبرني أبو القاسم الازهري، قال: ثنا الحسن بن أحمد الصوفي، قال: ثنا النيسابوري، وهو عبد الله بن محمد بن زياد، قال: سمعت المزني، ح وحدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قال: ثنا أبو عروبة محمد بن جعفر النصيبي بجرجان، قال: ثنا عبد الله بن أبي سفيان بالموصل، قال: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: من تعلم القران عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة - وقال الدسكري: من نظر في اللغة - رق طبعه، ومن نظر في الحساب - وقال الازهري: ومن تعلم الحساب - تجزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
بلغت سماعا والحمد لله وحده، وصح.
56 - ونا الشيخ الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت من لفظه في التاريخ، قال: أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال: سمعت أبا بكر

(المقدمة/73)


أحمد بن علي بن محمد بن الفامي النيسابوري يقول: سمعت غسان بن أحمد يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: أردت مالك بن أنس، وقد حفظت الموطأ، فقدمت عليه، فقال لي، اطلب من يقرأ لك، فقلت له: إن أعجبك قراءتي؟ فقرأت عليه الموطأ كله حفظا.
57 - وبه قال سمعت الشافعي يقول: إذا قرأت على العالم فقل أخبرنا، وإذا قرأ عليك فقل حدثنا.
[وسمع] (1) الجماعة المسمون أعلى هذا، وصح.
هذه الاثار كلها في (ص 9 أصل) بخط هبة الله بن الاكفاني، سمعها من الخطيب البغدادي صاحب التاريخ من كتاب (تاريخ بغداد) وقد بحثت عنها فوجدت الاثر الاول منها، وهو (رقم 52) في ترجمة الشافعي (ج 2 ص 64 - 65) ووجدت أيضا (رقم 56) في ترجمة ابن الفامي (ج 4 ص 313) ولم أحد باقيها، ولعلها مفرقة في مواضع منه يطول البحث عنها.
والاثر (56) نقل نحوه ابن حجر في توالي التأسيس (ص 51) عن أبن أبي حاتم عن الربيع.
كلمة لابي حاتم (ص 4 من الاصل) 58 - قال أبو حاتم إذا قال الشافعي رحمه الله في كتبه " أخبرني الثقة عن ابن أبي ذئب " فهو ابن أبي فديك.
وإذا قال " أخبرني الثقة عن الليث بن سعد " فهو يحيى بن حسان.
وإذا قال " أخبرنا الثقة عن الوليد بن كثير " فهو عمرو (2) بن أبي سلمة.
وإذا قال " أخبرنا الثقة عن ابن جريج " فهو مسلم بن خالد الزنجي.
وإذا قال " أنا الثقة عن صالح مولى التوأمة " فهو إبرهيم بن [أبي] يحيى (3) .
هذه الفائدة مكتوبة فوق عنوان الاصل الذي بخط ابن الاكفاني، وأظنها بخطه أيضا، وقد نقلها العلماء عن أبي حاتم وغيره، ونقلوا نحوها معم بعض اختلاف، وانظر تدريب الرواي للسيوطي (ص 113 - 114) .
__________
(1) الزيادة ضائعة من الاصل بتأكل طرف الورقة، فزدناها لحاجة الكلام إليها.
(2) في الاصل " عمر " وهو خطأ، وانظر الرسالة (رقم 1093) .
(3) في الاصل " بن يحيى " وهو خطأ.

(المقدمة/74)


شعر للصنوبري في مدح أبي الحسن بن يزيد الحلبي
59 - علي بن محمد بن إسحق بن يزيد الحلبي أبو الحسن الفقيه (1) قرات بخط الحافظ أبي القاسم بن عساكر: أنا الشيخ الامام أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (2) ، أنا الشيخ أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن علي (3) قراءة من لفظه، في المحرم سنة سبع وستين وأربعمائة، أنشدني أبو الحسن بن يزيد الحلبي (4) لابي بكر الصنوبري (5) فيه يمدحه: يزيد الفقه والفقهاء حبا * * إلى [قلبي] (6) ففيه بني يزيد تناهى ثم زاد عن التناهى * * وأشرف أن يزيد على المزيد أبا الحسن ابتدى عمرا مداه * * مدى لبد وليس مدى لبيد وعش عيشا جديدا كل يوم * * قرير العين بالعمر المديد فكم من مستفاد منه علما (7) * * يمد إليك كف المستفيد هذه القطعة مكتوبة في الاصل في (ص 8) ولم أعرف كاتبها، وقد أجبت دعوة الشاعر للعالم، فعاش مائة سنة.
__________
(1) لم أجد هذه الترجمة في تاريخ ابن عساكر المحفوظ بالمكتبة التيمورية بدار الكتب، لان فيها نقصا في مواضع كثيرة، منها هذا الموضع، فترجمة " علي بن أبي طالب " تبدأ في (ج 29 ص 196) وتنتهي في (ج 30 ص 184) ثم بعدها ترجمة " علي بن هبة الله " فسقط من آباء من اسمه " علي " من باقي حرف العين إلى حرف الهاء.
(2) له ترجمة في (ش 4: 73) ومات سنة 525 (3) هو أبو منصور الشيحي البغدادي، ولد سنة 411 ومات سنة 489 (ش 3: 392) (ق 1: 564) (ن 4: 215) .
(4) هو الفقيه أبو الحسن بن يزيد الحلبي القاضي الشافعي، المحدث الكبير، نزيل مصر، مات سنة 396 عن 100 سنة (ش 3: 147) (قضاة مصر ص 595) .
(5) هو أحمد بن محمد بن الحسن الصنوبري، شاعر معروف، له ترجمة في (ع 3: 209) (مع 1: 456) (نس ورقة 355) (فوات الوفيات 1: 77) ولم يذكروا تاريخ وفاته.
وذكر في معجم البلدان في مادة " حلب " باسم " محمد بن الحسن " وهو خطأ في طبعتي أو ربه ومصر.
(6) في الاصل " إلى " والزيادة ضرورية لوزن البيت، فزدناها.
(7) هكذا في الاصل بالنصب، وهو شاهد آخر على إنابة الجار والمجرور مناب الفاعل مع نصب المفعول، كما تكرر في الرسالة (انظر رقم 45 من فهرس الفوائد اللغوية) .

(المقدمة/75)


نسخة العماد بن جماعة (1)
60 - عنوان النسخة (لوحة رقم 12) كتاب الرسالة من تصانيف الامام الشافعي رضي الله عنه.
رواية حرملة بن يحيى التجيبي (2) ، والربيع بن سليمان المؤذن المصري، رحمهما الله، عنه.
61 - إسناد العماد إسمعيل بن جماعة بالكتاب (لوحة رقم 12) أخبرنا بها إجازة معينة المسند عبد الرحيم بن محمد المصري (3) ، بإجازته المعينة لها من الحافظ أبي عمر عبد العزيز بن محمد بن جماعة (4) ، بروايته لها
__________
(1) هو عماد الدين إسمعيل بن إبرهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، وسيأتي باقي نسبه في ترجمة جده، كنيته أبو الفداء، وعرف كأسلافه بابن جماعة، ولد ببيت المقدس في 23 رمضان سنة 825: قرأ على الحافظ ابن حجر والجلال المحلي وغيرهما.
ترجم له (ص 2: 284) ولم يذكر تاريخ وفاته، وأظنه مات بعد السخاوي.
(2) " التجيبي " بضم التاء، وحرملة كنيته أبو حفص، وهو المصري الحافظ، صاحب الشافعي وابن وهب، روى عنه مسلم في صحيحه، صنف المبسوط والمختصر، وروى كتب الشافعي، ولد سنة 166 ومات في شوال سنة 243 (التهذيب 2: 229) (ح 2: 63) (ش 2: 103) (ط 1: 257) (خ 1: 195) .
(3) هو عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي، ناصر الدين بن الفرات المصري الحنفي،
ولد بالقاهرة سنة 759، أخذ عن كثير من علماء عصره، وأخذ عنه السخاوي وغيره، مات يوم السبت 26 ذي الحجة سنة 851، قال ابن حجر: " قد جاوز التسعين ممتعا بسمعه وبصره ... وهو الان مسند الديار المصرية " (ص 4: 186 - 188) وأخطأ السخاوي فذكر إسمعيل بن ابرهيم بن جماعة في شيوخ ابن الفرات، مع أنه تلميذه كما هو ظاهر.
والصواب ما ذكره بعد ذلك أنه " أجاز له في عاشر شعبان سنة 765 العز أبو عمر بن جماعة فهرست مروياته بالسماع والاجازة ".
(4) هو عبد العزيز بن محمد بن إبرهيم بن سعد الله بن جماعة بن صخر الكناني، عز الدين قاضي المسلمين، ولد في 9 محرم سنة 694، وولى قضاء الديار المصرية سنة 738 ومات بمكة في 10 من جمادي الاولى سنة 767 (ش 6: 208) (در 2: 378) (ط 6: 123) (ذ 141، 363) .

(المقدمة/76)


عن أبي المحاسن يوسف بن محمد بن إبرهيم الدمشقي (1) مشافهة، قال: أنا الحسين بن إبرهيم الاربلي، ويوسف بن مكتوم القيسي، وعبد الله بن بركات القرشي، وإسمعيل بن إبرهيم التنوخي، قالوا: أنا أبو طاهر بركات بن إبرهيم الخشوعي سماعا، قال الاربلي: خلا الجزء الاول فإجازة منه، بسنده باطنها، إسمعيل بن جماعة.
62 - إسناد آخر له وأخبرني جدي عبد الله بن جماعة عن جمع من أصحاب البدر بن جماعة عنه (2) ، أنا الحسين بن إبرهيم التنوخي، عن بركات الخشوعي، بسنده.
63 - إسناد آخر له وأخبرني به الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي إجازة (3) ، بسماعه
للنصف الثاني منه من العلامة بهاء الدين أحمد بن حمدان الاذرعي (4) ، أنا عبد المؤمن
__________
(1) هو سبط الامام إسمعيل بن إبرهيم بن شاكر التنوخي، وقد مضى سماعه منه ومن الثلاثة معه في أصل الربيع برقم (28) .
(2) سيأتي الكلام على هؤلاء في (رقم 68) .
(3) هو الحافظ أبو الوفاء إبرهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي، سبط ابن العجمي، لكون أمه بنت عمر بن محمد بن أحمد بن العجمي الحلبي.
ولد في 22 رجب سنة 753 وأخذ عن علماء عصره، منهم البلقيني وابن الملقن والفيروز ابادي والعراقي، وكتب بخطه الحسن الدقيق شرح ابن الملقن على البخاري في مجلدين، وأصله في 20 مجلدا، وشرح هو البخاري في مجلدين أيضا.
مات بحلب يوم الاثنين 26 شوال سنة 841 (ض 1: 138 - 145) (ش 7: 237) (ذ 308 و 379) .
(4) هو شهاب الدين الاذرعي بفتح الراء، نسبة إلى أذرعات، بكسر الراء، ناحية بالشأم.
ولد سنة 707، وله مؤلفات كثيرة، مات بحلب في 15 جمادى الاخرة سنة 783 (ش 6: 278) (در 1: 124) .

(المقدمة/77)


بن عبد العزيز الحارثي، أنا إسمعيل بن إبرهيم التنوخي، ويوسف بن مكتوم بسندهما.
64 - إسناد آخر له وأخبرني به جمع عن ابن أميلة (1) ... عن أبي الحسن علي بن أحمد بن البخاري (2) إجازة، بإجازة من أي طاهر بركات بن إبرهيم، بسنده.
العنوان (رقم 6) مكتوب بخط نسخي هو خط كاتب النسخة، ولم أعرفه، ولم يذكر تاريخ كتابتها، والراجح عندي أنها كتبت للعماد إسمعيل بن جماعة ليقرأها على جده الحافظ عبد الله بن محمد بن جماعة، وسيأتي مجلس السماع (برقم 68) وأما الاسانيد (رقم 61 - 64) فانها كلها بخط العماد إسمعيل (لوحة رقم 12) .
65 - فائدة مكتوبة على العنوان (لوحة رقم 12)
قال: أبو القاسم عثمان بن سعيد الانماطي أخذ الفقه عن المزني والربيع، وأخذ عنه ابن سريج، وكان سبب نشاط الناس في كتب الشافعي.
قال عن المزني: أنا أنظر في كتاب الرسالة عن الشافعي منذ خمسين سنة، ما أعلم أنى نظرت فيه مرة إلا وأنا أستفيد منه شيئا لم أكن عرفته.
__________
(1) هو عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة بن جمعة المراغي ثم الحلبي ثم الدمشقي ثم المزري، المشهور بابن أميلة، مسند العصر، ولد في 18 رجب سنة 679 قال ابن حجر: " ووهم من أرخه بعد ذلك ".
حدث بالكثير، ورحل إليه الناس، وحدث نحوا من 50 سنة، مات في 8 ربيع الاخر سنة 778 وقد كاد يتم 100 سنة (ش 6: 258) (در 3: 159) (2) هو الفخر بن البخاري، مسند الدنيا، علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي، ولد في آخر سنة 595، وحدث بمصر ودمشق وبغداد وغيرها، روى الحديث فوق ستين سنة، وسمع منه الائمة الحفاظ، منهم المنذري والدمياطي وابن دقيق العيد وتقي الدين بن تيمية.
مات يوم الاربعاء 2 ربيع الاخر سنة 690 (ش 5: 414) (أ 13: 324) .

(المقدمة/78)


فائدة مكتوبة بقلم ثخين، وأظنها بخط إسمعيل بن جماعة أيضا، لقرب الشبه بين خطها وخط ما قبلها مع اختلاف القلم.
وأبو القاسم الانماطي المذكور مات ببغداد في شوال سنة 288 وهذه الفائدة مذكورة بنصها تقريبا في ترجمته (خ 1: 392) وله ترجمة أيضا في تاريخ بغداد (11: 292) وفي (ش 2: 198) .
صورة أول النسخة 66 - بسم الله الرحمن الرحيم.
وهو حسبنا ونعم الوكيل.
أخبرنا الامين الثقة أبو طاهر بركات بن إبرهيم بن طاهر الخشوعي قراءة عليه، قال: أخبرنا الشيخ الامين أبو محمد هبة الله بن أحمد الاكفاني قراءة عليه وأنا أسمع، في شهور سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيه أبو بكر محمد بن علي بن محمد
بن موسى السلمي الحداد قراءة عليه في شهر ربيع الاخر سنة ستين وأربعمائة، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي قراءة عليه في بيته سنة ست وأربعمائة، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني قراءة عليه سنة ثمان وأربعمائة، قالا: أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه الحصايري، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا الشافعي رضي الله عنه قال.
هذا الاسناد مكتوب في أول الصفحة الثانية من النسخة عند بدء الكتاب، كعادة المتقدمين في ذكر أسانيدهم إلى المؤلفين في أوائل الكتب، ويظهر من هذا أن هذه النسخة كتبت عن نسخة لاحد السامعين من أبي طاهر الخشوعي، ممن وصل إسمعيل بن جماعة إسناده بهم، في الاسانيد الماضية (رقم 61 - 64) .
وهذا الاسناد مصدق كل التصديق للسماعات المذكورة على أصل الربيع، فانظر سماع أبي طاهر من ابن الاكفاني سنة 518 (رقم 18) وسماع ابن الاكفاني من أبي بكر الحداد سنة 460 (رقم 12) وسماع أبي بكر من تمام وعبد الرحمن سنتي 406 و 408 (رقم 4، 30) .

(المقدمة/79)


إسناد آخر 67 - طريق آخر، بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البنا الفقيه (1) رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع، في جمادي الاخرة سنة إحدى وعشرين [وخمسمائة] ، قيل له: أخبركم الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الابنوسي (2) قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبرهيم بن أحمد الكتاني المقرئ (3) ، قال: أنا أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن قرين العثماني (4) ، قال: أنا الربيع بن سليمان المرادي، قال أنا الامام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.
هذا الاسناد مكتوب بحاشية الاسناد الذي قبله في النسخة، وكلمة " وخمسمائة " مكتوبة
فوق السطر بالحمرة.
وهو إسناد لا يتصل بأسانيد أصل الربيع، بل في طريق مغاير لها.
__________
(1) هو مسند العراقي البغدادي الحنبلي، مات في صفر سنة 527 وله 82 سنة (ق 1: 45) (ش 4: 79) وذكر فيه باسم " أحمد بن علي " وهو خطأ، فأبوه الفقيه الزاهد المقرئ اسمه " الحسن بن أحمد بن عبد الله أبو علي بن البنا " له ترجمة في (ش 3: 338) وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (ص 397) .
(2) لم أجد تاريخ وفاته، وذكر في (ق 2: 87) وأنه روى القراءة عن أحمد بن عبد الله السوسنجردي سنة 390 وروى عنه القراءة الاخوان أحمد ويحيى ابنا الحسن بن أحمد بن عبد الله.
يعني أبا غالب بن البنا وأخاه.
ثم وجدت الابنوسي هذا في تاريخ بغداد (1: 356) وأنه سمع من الدارقطني، ولد سنة 381 ومات في شوال سنة 457 (3) هو صاحب أبي بكر بن مجاهد، قرأ عليه وسمع منه كتابه في القراءات، ولد سنة 300 ومات في 11 رجب سنة 390 (ش 3: 134) (ق 1: 587) (تاريخ بغداد 11: 269) .
(4) هو من شيوخ الدارقطني، وكان ثقة، ولد في المحرم سنة 246 ومات يوم الاربعاء 12 ذي القعدة سنة 328 (تاريخ بغداد 13: 60) .

(المقدمة/80)


السماع على الجمال ابن جماعة سنة 856 (لوحة رقم 13)
68 - الحمد لله وحده. قرأت جميع (كتاب الرسالة) هذا، على مولانا شيخ الاسلام الخطيبي الجمالي أبي محمد عبد الله بن جماعة (1) ، فسح الله في مدته، وأخبر به قراءة عن العلامة أبي إسحق إبرهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامي (2) ، والشرف أبي بكر بن الحافظ عز الدين عبد العزيز بن جماعة (3) إجازة، قالا: أنا قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبرهيم بن جماعة (4) ، أنا الحسين بن إبرهيم الاربلي،
__________
(1) هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن ابرهيم بن عبد الرحمن بن إبرهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله، الكناني الحموي المقدسي الشافعي،
ولد في ذي القعدة سنة 780 ببيت المقدس، من أسرة نبغ فيها كثير من العلماء الكبار، عرف كل منهم بابن جماعة.
أخذ عن شيوخ عصره، منهم ابن الجزري وابن الملقن والعراقي والهيثمي، وكان خيرا ثقة متواضعا، كثير التلاوة والعبادة والتهجد، مذكورا باجابة الدعوة، مات بالرملة في ذي القعدة سنة 865 (ض 5: 51) (ش 7: 305) .
(2) هو التنوخي البعلي الاصل، الدمشقي المنشأ، نزيل القاهرة، ولد سنة 709 وأخذ عن العلماء الكبار، منهم البرزالي والمزي وأبو حيان، ومهر في القراءات، وهو ممن أخذ عنه الحافظ ابن حجر ولازمه طويلا، وكان يعرف بالبرهان الشامي الضرير، لما ذهب بصره، مات ليلة الاثنين 8 جمادى الاخرة سنة 800 (در 1: 11) (ش 6: 363) (ق 1: 13) (3) هو أبو بكر بن عبد العزيز بن محمد بن ابرهيم بن سعد بن جماعة، يعرف كسلفه بابن جماعة، ولد في 3 ذي القعدة سنة 728، قال الحافظ ابن حجر: " كان يكتب خطا حسنا، ولديه فضائل، رأيته يتناول الكتاب المكتوب المطوي، فيقرأ ما فيه، وهو في كمه، من غير أن يشاهد باطنه ... وكان يدري أشياء عجيبة صناعية ".
مات في 14 جمادى الاولى سنة 803 (ض 11: 47) (ش 7: 27) .
(4) هو شيخ الاسلام، قاضي القضاة بمصر والشأم، محمد بن إبرهيم بن سعد الله بن جماعة، بدر الدين أبو عبد الله الحموي المصري الشافعي، ولد عشية الجمعة، ربيع الثاني سنة 639

(المقدمة/81)


وإسمعيل بن إبرهيم التنوخي، إجازة، قالا: أنا أبو طاهر بركات بن إبرهيم الخشوعي، بسنده في أوله (1) .
فسمع جميع الكتاب والدى الخطيبى الامامي العالمي برهان الدين أبو إسحق إبرهيم ابن المسمع (2) ، وأخواه محمد وموسى، والاخوان العلامي النجمي محمد (3) ، ومحب الدين أحمد (4) ، والفضلاء زين الدين عبد الكريم بن أبي الوفاء، وشمس الدين محمد بن الجمال يوسف بن الصفي المصري (5) ، وزين الدين عمر بن عبد المؤمن الحلبي (6) ، وعلي بن خليل
بن أبي قيس، وسمع مفوتا جماعة، فسمع الاخر عز الدين من أوله، وكذلك ناصر الدين محمد بن غرس الدين خليل الترجمان، إلى (باب العلل في الاحاديث) ، والعز عبد العزيز فقط من (باب الاجتهاد) إلى آخر الكتاب، وزين الدين
__________
= بحماة وتبحر في العلوم، وتميز في التفسير والفقه، وجمع وصنف، وولى قضاء الاقليمين، فحمدت سيرته، أضر بآخر عمره، فانقطع للعبادة قريبا من ست سنين، ومات في جمادى الاولى سنة 733 (در 3: 280) (ش 6: 105) (ذ 10 7) (ط 5: 230) (1) يشير الى الاسناد الماضي برقم (66) .
(2) هو والد إسمعيل، وابن المسمع عبد الله، عرف كباقي أسرته بابن جماعة، ولد سنة 805 ببيت المقدس، وولى قضاء بلده وخطابتها، مات في آخر صفر سنة 872 (ض 1: 72) .
(3) هو أخو العماد إسعميل بن جماعة، وهو أبو البقاء نجم الدين محمد بن إبرهيم بن جماعة، قاضي القضاة، شيخ الاسلام، ولد بالقدس في أواخر صفر سنة 833، سمع من جده ومن الحافظ ابن حجر وغيرهما، مات بالقدس سنة 901 (ش 8: 9) (ض 6: 255) .
(4) هو أخو العماد بن جماعة أيضا، كان خطيبا بالمسجد الاقصى، مات ليلة السبت 5 رمضان سنة 889 وقد زاد على 50 سنة (ض 1: 195) .
(5) هو أبو الغيث محمد بن يوسف بن أحمد القاهري الشافعي، ولد سنة 824، ولازم الحافظ ابن حجر وسمع عليه الكثير، مات في ذي الحجة سنة 892 (ض 10: 89) .
(6) ترجم له في (ض 6: 99) وقال " الخليلي " بدل " الحلبي ".
ولد سنة 789 ولم يذكر تاريخ وفاته.

(المقدمة/82)


عبد الرحمن بن أحمد بن غازي (1) من (باب الصنف الذي يبين سياقه معناه) إلى آخر الكتاب، وكذلك علي حسن بن الوزان، وغرس الدين خليل بن الشهاب
أحمد بن مطسا (2) [سمع الكتاب خلا (3) ] من قوله في (باب الحجة بتثبيت خبر الواحد) : " قال الشافعي ثنا سفيان " فذكر حديث عمر " أذكر الله امرءا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنين شيئا " الحديث، إلى حديث سعيد بن جبير " قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس موسى بني إسرائيل " الحديث، ويوسف وإيرهيم ولدا تاج الدين عبد الوهاب قاضي الصلت (4) ، من (باب كيف البيان) إلى (باب الصنف الذي يبين سياقه معناه) ، وسمع إبرهيم فقط من (باب العلل في الاحاديث) إلى (باب الاجتهاد) ، وشرف الدين موسى بن شيخ التنكزية من (باب النهي عن معنى أوضح من معنى قبله) إلى (باب الاجتهاد) ، وعلاء الدين علي بن إبرهيم الغزى (5) من أول الكتاب إلى (باب الصنف الذي يبين سياقه معناه) ،
__________
(1) هو الزرعي المقدسي، سبط المسمع عبد الله بن جماعة، لازم الكمال بن أبي شريف، مات قبل الكهولة سنة 889 (ض 4: 55) .
(2) هكذا في السماع بدون نقط، ولم أعرف من هو؟ (3) الزيادة مثبتة بحاشية السماع بخطه وسيشير إلى توكيدها في آخره.
(4) لم أجد ترجمة يوسف، أما إبرهيم فقد ذكره السخاوي، وأنه رآه في مكة مجاورا على خير في سنة 897 ولم يذكر وفاته.
وأبوهما عبد الوهاب بن أبي بكر بن أحمد بن محمد الدمشقي الشافعي، ولد سنة 833 تقريبا، وولى قضاء الصلت، مات سنة 893 (ض 1: 73، 5: 99) ويظهر من هذا أن يوسف وإبرهيم كانا طفلين وقت السماع، لان أباهما كان شابا في سنة 856 (5) ذكره السخاوي فقال: " نزيل بيت المقدس المتوفى به في " ولم يذكر تاريخ الوفاة (ض 5: 160) .

(المقدمة/83)


وزين الدين عبد القادر بن قطلوشاه من حديث ابن عمر (1) " أذكر الله امرءا سمع
من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنين شيئا) إلى آخر الكتاب.
وأجازهم المسمع رواية الكتاب وما يجوز له روايته، لافظا قوله عقب القراءة، وكان في ستة مجالس، آخرها نهار الخميس سابع عشر صفر سنة 856 قاله وكتبه إسمعيل بن جماعة والمحلق على الهامش [سمع الكتاب خلا] صحيح إسمعيل بن جماعة.
ثم كتب الشيخ المسمع بخطه تحت ذلك ما نصه: " صحيح ذلك.
كتبه عبد الله بن محمد بن جماعة، غفر الله تعالى له ".
هذا مجلس السماع المثبت بخط إسمعيل بن جماعة في آخر نسخته المقروءة على جده الجمال بن جماعة، وتحته خط جده إثباتا لصحته، وهو المصور هنا (لوحة رقم 13) .
__________
(1) كذا بخطه في السماع، والحديث حديث عمر.

(المقدمة/84)


لوحة رقم - 1 (ص 4 من الاصل) وهو عنوان الجزء الاول بخط هبة الله بن الاكفاني المتوفى سنة 524 وعليه بخطه أيضا شهادته بأن الاصل بخط الربيع

(المقدمة/93)


لوحة رقم - 2 (ص 7 من الاصل) وفيها السماعات (رقم 18، 19، 21)

(المقدمة/95)


لوحة رقم - 3 (ص 12 من الاصل) وهو عنوان الجزء الاول بخط الربيع

(المقدمة/97)


لوحة رقم - 4 (ص 62 من الاصل) وهو عنوان الجزء الثاني بخط الربيع

(المقدمة/99)


لوحة رقم - 5 (ص 112 من الاصل) وهي عنوان الجزء الثالث بخط الربيع

(المقدمة/101)


لوحة رقم - 6 (ص 13 من الاصل) وهي أول الجزء الاول من الكتاب بعد العنوان

(المقدمة/103)


لوحة رقم - 7 (ص 63 من الاصل) وهي أول الجزء الثاني من الكتاب بعد العنوان

(المقدمة/105)


(ص 113 من الاصل) وهي أول الجزء الثالث من الكتاب بعد العنوان

(المقدمة/107)


لوحة رقم - 9 (ص 154 من الاصل) وهي آخر صفحة من الكتاب وعليها إجازة الربيع وتوقيعه

(المقدمة/109)


لوحة رقم - 10 قطعة من الزاوية اليمنى من (ص 36 من الاصل) لمقارنة خطها بخط اللوحة رقم - 11 المصورة عن ورقة من البردي لوحة رقم - 11 الصورة رقم (51) من اللوحة (رقم 7) من الجزء الاول من (كتاب الاوراق البردية) وهي قطعة من مكتوب مؤرخ سنة 195

(المقدمة/111)


لوحة رقم - 12 عنوان نسخة ابن جماعة

(المقدمة/113)


لوحة رقم - 13 الصفحة الاخيرة من نسخة ابن جماعة
وفيها ثبت السماع في مجالس آخرها نهار الخميس 17 صفر سنة 856.

(المقدمة/115)


الرسالة للإمام المطلبي
محمد بن ادريس الشافعي 150 - 204

((لما نظرت الرسالة للشافعي أذهلتني، لانني رأيت كلام رجل عاقل فصيح ناصح، فإني لاكثر الدعاء له)) . عبد الرحمن بن مهدي

بتحقيق وشرح: أبي الاشبال أحمد محمد شاكر

(1/1)


كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس.
فانظر هل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟ ! (الامام أحمد بن حنبل)

طالت مجالستنا للشافعي، فما سمعت منه لحنة قط. ولا كلمة غيرها أحسن منها. (عبد الملك بن هشام النحوي صاحب السيرة)

الشافعي كلامه لغة يحتج بها. (ابن هشام أيضا)

ألم تر آثار ابن إدريس بعده ... دلائلها في المشكلات لوامع
معالم يفنى الدهر وهي خوالد ... وتنخفض الاعلام وهي فوارع
مناهج فيها للهدى متصرف ... موارد فيها للرشاد شرائع
فمن يك علم الشافعي إمامه ... فمرتعه في باحة العلم واسع
(أبو بكر بن دريد صاحب الجمهرة)

(1/3)


كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي، وهو شاب، أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة: فوضع له كتاب " الرسالة ".
قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.
وقال أيضا: لما نظرت " الرسالة " للشافعي أذهلتني، لانني رأيت كلام رجل عاقل فصيح ناصح، فإني لأكثر الدعاء له.
قال المزني [أبو إبرهيم إسمعيل بن يحيى، صاحب الشافعي، مات سنة 264] : قرأت كتاب "الرسالة" للشافعي خمسمائة مرة، ما من مرة منها إلا واستفدت فائدة جديدة لم أستفدها في الأخرى.
وقال أيضا: أنا أنظر في كتاب "الرسالة" عن الشافعي منذ خمسين سنة، ما أعلم أني نظرت فيه من مرة إلا وأنا أستفيد شيئا لم أكن عرفته.

(1/4)