المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 14 - كِتَاب الِاعْتِكَافِ
بَاب الِاعْتِكَافِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
وَالِاعْتِكَافِ فِي الْمَسَاجِدِ كُلِّهَا
لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ
وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} الآية.
[706]- (2026) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، نَا
اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّه كَانَ
يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى
تَوَفَّاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ, ثُمَّ اعْتَكَفَتْ
أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
بَاب الْحَائِضِ تُرَجِّلُ الْمُعْتَكِفَ
[707]- (2028) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا
سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَكَانَ
يُخْرِجُ رَأْسَهُ مِنْ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ
فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.
وَخَرَّجَهُ في: باب غسل المعتكف (2028)، وفِي بَابِ
المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل (2046).
بَاب المعتكف لاَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلاَ لِحَاجَةٍ
[708]- (2029) خ نَا قُتَيْبَةُ، نَا لَيْثٌ، عَنْ ابْنِ
شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ وَعن عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدْخُلُ الْبَيْتَ
إِلاَ لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا.
(2/93)
بَاب الِاعْتِكَافِ لَيْلًا
[709]- (2042) خ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ
أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، عَنْ عُبَيْدِ
الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ
عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (1)، أَنَّهُ قَالَ:
يَا رَسُولَ الله إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ,
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَوْفِ نَذْرَكَ»، فَاعْتَكَفَ لَيْلَةً.
وَخَرَّجَهُ في: باب إذا اعتكف من لم ير عليه صومًا (2042)
, وباب اذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم (2043) ,
وفِي بَابِ ما كان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس (3144)، وقَالَ فيه:
حَدَّثَنَا أَبُوالنُّعْمَانِ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ،
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ
عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: يَا رَسُولَ
الله, إِنَّهُ كَانَ عَلَيَّ اعْتِكَافٌ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ, فَأَمَرَهُ أَنْ يَفِيَ بِهِ.
وفِي بَابِ قوله {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ
كَثْرَتُكُمْ} (4320) لقوله:
لَمَّا قَفَلْنَا مِنْ حُنَيْنٍ، قَالَ عُمَرُ للنَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عليَّ نَذْر اعْتِكَافٍ.
وفِي بَابِ إذا نذر او حلف ألا يكلم إنسانَا في الجاهلية
ثم أسلم (6697).
بَاب اعْتِكَافِ النِّسَاءِ
[710]- (2041) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، نَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ يَحْيَى.
_________
(1) هذا من أطول الأسانيد عند البخاري فهو سباعي، وأقل ما
عند البخاري الثلاثي.
(2/94)
ح، و (2045) نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ
أَبُوالْحَسَنِ، نَا عَبْدُ الله، أَنَا الأَوْزَاعِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ:
حَدَّثَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ذَكَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ
مِنْ رَمَضَانَ, فَاسْتَأْذَنَتْهُ عَائِشَةُ، فَأَذِنَ
لَهَا, وَسَأَلَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أَنْ تَسْتَأْذِنَ
لَهَا فَفَعَلَتْ, فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ زَيْنَبُ
بِنَْتُ جَحْشٍ أَمَرَتْ بِبِنَاءٍ فَبُنِيَ لَهَا,
قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى.
قَالَ ابنُ فُضَيْلٍ: الْغَدَاةَ حَلَّ (1) مَكَانَهُ
الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ.
وقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: إذَا صَلَّى انْصَرَفَ إِلَى
بِنَائِهِ فَبَصُرَ بِالأَبْنِيَةِ, زَادَ ابنُ فُضَيْلٍ:
أَبْصَرَ أَرْبَعَ قِبَابٍ.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالَوا:
بِنَاءُ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَزَيْنَبَ, فَقَالَ رَسُولُ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آلْبِرَّ أَرَدْنَ
بِهَذَا»، وقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: «مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى
هَذَا؟ آلْبِرُّ، انْزِعُوهَا فَلاَ أَرَاهَا فَنُزِعَتْ».
وقَالَ الأَوْزَاعِيُّ فِيهِ: «مَا أَنَا بِمُعْتَكِفٍ»
فَرَجَعَ فَلَمَّا أَفْطَرَ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ
شَوَّالٍ.
وقَالَ ابنُ فُضَيْلٍ: فِي آخِرِ الْعَشْرِ مِنْ شَوَّالٍ.
وَخَرَّجَهُ في: باب من أراد أن يعتكف ثم بدا له أن يخرج
(2045) , وفِي بَابِ الاعتكاف في شوال (2041) , وفِي بَابِ
الأخبية في المسجد (2034).
_________
(1) هكذا ثبت في النسخة عن الأصيلي ووافقه الكشميهني،
وللآخرين: دخل.
(2/95)
بَاب هَلْ يَخْرُجُ الْمُعْتَكِفُ
لِحَوَائِجِهِ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ
[711]- (2039) خ نَا إِسْمَاعِيلُ، نَا أَخِي، عَنْ
سُلَيْمَانَ، عَنْ ابْنِ أبِي عَتِيقٍ، عَنْ ابْنِ
شِهَابٍ، وَ (3281) نَا مَحْمُودٌ، نَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ، خ وَ (2038) حَدَّثَنِي عَبْدُ
الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا هِشَامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ الْزُهْرِيِّ.
وَ (2035) حَدَّثَنَا أَبُوالْيَمَانِ، نَا شُعَيْبٌ، عَنْ
الْزُهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ،
أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي
اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
مِنْ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً.
قَالَ مُحَمَّدٌ: مِنْ الْعِشَاءِ, زَادَ مَعْمَرٌ:
وَعِنْدَهُ أَزْوَاجُهُ فَرُحْنَ, فَقَالَ لِصَفِيَّةَ:
«لاَ تَعْجَلِي حَتَّى أَنْصَرِفَ مَعَكِ»، وَكَانَ
بَيْتُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ, فَخَرَجَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا.
زَادَ ابْنُ أبِي عَتِيقٍ: حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ
الْمَسْجِدِ الَّذِي عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ
زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ
بِهِمَا رَجُلاَنِ مِنْ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى
رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ
نَفَذَا.
وقَالَ مَعْمَرٌ: فَنَظَرَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَجَازَا, فَقَالَ لَهُمَا
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَالَيَا،
إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، قَالاَ: سُبْحَانَ
الله يَا رَسُولَ الله، قَالَ شُعَيْبٌ: وَكَبُرَ
عَلَيْهِمَا, قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي
خَشِيتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا».
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن مَعْمَرٍ: «أَوْ سُوءًا».
(2/96)
وَخَرَّجَهُ في: باب زيارة المرأة زوجها في
اعتكافه (2038) , وفِي بَابِ هل يدرأ المعتكف عن نفسه
(2039) , وقَالَ فيه:
نَا عَلِيٌّ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَتَتْهُ لَيْلًا؟
قَالَ: وَهَلْ هُوَ إِلاَ لَيْلٌ.
وفِي بَابِ التكبير والتسبيح عند التعجب (6219) , وفِي
بَابِ ما جاء في بيوت أزواج النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ (3101) , وفِي بَابِ صفة إبليس وجنوده (3281) ,
وفِي بَابِ الشهادة تكون عند الحاكم في ولاية أو قبل ذلك
(7171).
بَاب اعْتِكَافِ الْعَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ
[712]- (2044) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ أبِي شَيْبَةَ، نَا
أَبُوبَكْرٍ، عَنْ أبِي حَصِينٍ، عَنْ أبِي صَالِحٍ، عَنْ
أبِي هُرَيْرَةَ: كَانَ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَان عَشْرَةَ
أَيَّامٍ, فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ
اعْتَكَفَ عِشْرِينَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (4998).
بَاب اعْتِكَافِ الْمُسْتَحَاضَةِ
[713]- (2037) خ نَا قُتَيْبَةُ، نَا يَزِيدُ بْنُ
زُرَيْعٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،
قَالَتْ: اعْتَكَفَتْ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ
مُسْتَحَاضَةٌ, فَكَانَتْ تَرَى الْحُمْرَةَ
وَالصُّفْرَةَ، فَرُبَّمَا وَضَعْنَا الطَّسْتَ تَحْتَهَا
وَهِيَ تُصَلِّي.
(2/97)
|