أدب الاملاء والاستملاء (وَمِنَ الْخُلَفَاءِ مَنِ اشْتَهَى أَنْ
يَعْقِدَ مَجْلِسَ الإِمْلاءِ لِنَفْسِهِ وَرَغَبَ فِي ذَلِكَ)
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ
الْهَمَذَانِيُّ بِمَرْوَ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ أَحْمَدَ السَّاجِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَا ثَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ
الْهَاشِمِيُّ مِنْ لَفْظِهِ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ الأَصْبَهَانِيّ
سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الْحُبَابِ يَقُولُ سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ سَلامٍ الْجُمَحِيَّ يَقُولُ قِيلَ
لِلْمَنْصُورِ هَلْ بَقِيَ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا شَيْءٌ
لَمْ تَنَلْهُ قَالَ بَقِيَتْ خَصْلَةٌ أَنْ أَقْعُدَ فِي
مَصْطَبَةٍ وَحَوْلِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَيَقُولُ
الْمُسْتَمْلِي مَنْ ذَكَرْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ فَغَدَا
عَلَيْهِ النُّدَمَاءُ وَأَبْنَاءُ الْوُزَرَاءِ
بِالْمَحَابِرِ وَالدَّفَاتِرِ فَقَالَ لَسْتُمْ بِهِمْ
إِنَّمَا هُمُ الدَّنَسَةُ ثِيَابَهُمْ الْمُتْشَقِّقَةُ
أَرْجُلَهُمْ الطَّوِيلَةُ شُعُورَهُمْ بُرْدُ الآفَاقِ
وَنَقَلَةُ الْحَدِيثِ
(1/18)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْبَاقِي النَّصْرِيُّ بِبَابِ الشَّامِ فِي
مَنْزِلِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ
الْخَطِيبُ الْحَافِظُ مِنْ لَفْظِهِ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ
أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ سَمِعْتُ
أَحْمَدَ بن مَنْصُور زاج يَقُولُ سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ
شُمَيْلٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
الْمَأْمُونَ يَقُولُ مَا اشْتَهِي مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا
إِلا أَنْ يَجْتَمِعَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ عَنْدي وَيَجِيءُ
الْمُسْتَمْلِي فَيَقُولُ مَنْ ذَكَرْتَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ السَّلامِيُّ مِنْ لَفْظِهِ وَأَبُو مَنْصُورٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ
بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ جَمِيعًا بِبَغْدَادَ قَالَا أَنا أَبُو
الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ
الصَّيْرَفِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ
الْفَالِيُّ أَنا أَحْمَدُ بن إِسْحَاق النهاوندي أَنا أَنا
أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ خَلادٍ الْقَاضِي حَدَّثَنِي أَحْمَدُ
بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خَرْزَاذَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
يُونُسَ النَّصْرِيُّ ثَنَا أَبُو غَسَّانَ نَصْرُ بْنُ
مَنْصُورٍ الطَّفَاوِيُّ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ
مَخْلَدٍ قَالَ دَخَلَ الْمَأْمُونُ مِصْرَ فَقَامَ إِلَيْهِ
فَرَجٌ النُّوبِيُّ أَبُو حَرْمَلَةَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَاكَ أَمْرَ
عَدُوِّكَ وَأَدَانَ لَكَ الْعِرَاقَيْنِ وَالْحَرَمَيْنِ
وَالشَّأْمَاتِ وَالْجَزِيرَةِ وَالثُّغُورِ وَالْعَوَاصِمِ
وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِاللَّهِ وَابْنُ عَمّ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيْلَكَ يَا فَرَجُ
أَوْ قَالَ وَيْحَكَ قَدْ بَقِيَتْ لِي خُلَّةٌ قَالَ وَمَا
هِيَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ جُلُوسٌ فِي عَسْكَرٍ
وَمُسْتَمْلٍ يَجِيءُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْعَسْكَرُ
الْجَنَاحُ يَقُولُ مَنْ ذَكَرْتَ رَضِيَ الله عَنْك فَأَقُول
حَدثنَا عَفَّان الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ
دِينَارٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمَ قَالَا ثَنَا
ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَن أنس بن مَالك رضه قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَالَ
ابْنَيْنِ أَوْ ثَلاثًا أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا حَتَّى
يَمُتْنَ أَوْ يَمُوتَ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ
كَهَاتَيْنِ وَأَوْمَأَ حَمَّادٌ بِإِصْبُعِهِ الْوُسْطَى
قَالَ رضه فِي هَذَا الْخَيْر غَلَطٌ فَاحِشٌ وَيُشْبِهُ أَنْ
يَكُونَ الْمَأْمُونُ رَوَاهُ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الحماد بن
وَذَلِكَ أَنَّ مَوْلِدَ الْمَأْمُونِ كَانَ فِي سَنَةِ
سَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَمَاتَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فِي
سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ قَبْلَ مَوْلِدِهِ
بِثَلاثِ سِنِينَ وَأَمَّا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَمَاتَ فِي
سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
(1/19)
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِمْرٍ الْقَاضِي قَرَأْتُ عَلَيْهِ
بِمَرَسْتَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
الْوَارِثِ الشَّيْرَازِيُّ الْحَافِظُ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ بِذَبَّسْنَ أَنا أَبُو عَبْدِ
اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرِّقِّيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المقرىء
ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ قَالَ قَالَ لِيَ الرَّشِيدُ مَا
أَنْبَلُ الْمَرَاتِبِ قُلْتُ مَا أَنْتَ فِيهِ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ قَالَ فَتَعْرِفُ أَجَلَّ مِنِّي قُلْتُ لَا
قَالَ لَكِنِّي أَعْرِفُهُ رَجُلٌ يَقُولُ فِي حَلَقَةٍ
يَقُولُ حَدَّثَنَا فُلانٌ عَنْ فُلانٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ عَهْدِ
الْمُسْلِمِينَ قَالَ نَعَمْ وَيْلَكَ هَذَا خَيْرٌ مِنِّي
لأَنَّ اسْمَهُ مُقْتَرِنٌ بِاسْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَمُوتُ أَبَدًا نَحْنُ
نَمُوتُ وَنَفْنَى وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ
الدَّهْرُ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي
النَّصْرِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى
الشَّيْرَازِيُّ الْوَاعِظُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عِمْرَانَ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ
ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ ثَنَا عُمَرُ
(1/20)
بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ الْقَاضِي قَالَ
قَالَ لي أَمِير المومنين الْمَأْمُونُ مَا طَلَبَتْ مِنِّي
نَفْسِي شَيْئًا إِلا وَقَدْ نَالَتْهُ مَا خَلا هَذَا
الْحَدِيثَ فَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَقْعُدَ عَلَى
كُرْسِيٍّ وَيُقَالُ لِي مَنْ حَدَّثَكَ فَأَقُولُ حَدَّثَنِي
فُلانٌ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلِمَ لَا
تُحَدِّثُ قَالَ لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ وَالْخِلافَةُ مَعَ
الحَدِيث للنَّاس قَالَ رضه كَانَ الْمَأْمُونُ أَعْظَمَ
خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ عِنَايَةً بِالْحَدِيثِ كَثِيرَ
الْمُذَاكَرَةِ بِهِ شَدِيدَ الشَّهْوَةِ لِرَوَايَتِهِ مَعَ
أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً لِمَنْ كَانَ
يَأْنَسُ بِهِ مِنْ خَاصَّتِهِ وَكَانَ يُحِبُّ إِمْلاءَ
الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسٍ عَامٍّ يَحَضَرُ سَمَاعَهُ كُلُّ
أَحَدٍ فَكَانَ يُدَافِعُ نَفْسَهُ بِذَلِكَ حَتَّى عَزَمَ
عَلَى فِعْلِهِ فِيمَا حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ
بْنِ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ إِمْلاءً بِنَيْسَابُورَ فِي
الْكَرَّةِ الثَّالِثَةِ أَنا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَسِيُّ
الْحَافِظُ وَأَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَحْمِيَّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا
أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ
الْفَارَمَذِيُّ بِطُوسٍ وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَاتِبُ بِمَرْوَ وَأَبُو
الْبَرَكَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ
الْفَرَوِيُّ بِنَيْسَابُورَ قَالُوا أَنا أَبُو عَمْرٍو
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَحْمِيُّ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ
الصَّيْرَفِيُّ خَيَّاطُ الصُّوفِ بنيسابور أناأبو بَكْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الشَّيْرَازِيُّ قَالُوا
أَنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ
الْقَاضِي قَالَ قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا يَا يَحْيَى
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَ فَقُلْتُ وَمَنْ أَوْلَى
بِهَذَا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ضَعُوا لِي
مَنْبَرًا بِالْحَلَبَةِ فَصَعَدَ وَحَدَّثَ فَأَوَّلُ حَدِيثٍ
حَدَّثَنَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ أَبِي الْجَهْمِ عَنِ
الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرَة رضه عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى
النَّارِ ثُمَّ حَدَّثَ بِنَحْوٍ مِنْ ثَلاثِينَ حَدِيثًا
ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ يَا يَحْيَى كَيْفَ رَأَيْتَ مَجْلِسَنَا
قُلْتُ أَجَلُّ مَجْلِسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَفَقَّهَ
الْخَاصَّةُ وَالْعَامَّةُ فَقَالَ يَا يَحْيَى وَحَيَاتِكَ
مَا رَأَيْتُ لَكُمْ حَلاوَةً إِنَّمَا الْمَجْلِسُ لأَصْحَابِ
الْخِلْقَانِ وَالْمَحَابِرِ يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ
(1/21)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْمَاطِيُّ
الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ أَنا أَبُو الْحَطَّابِ إِبْرَاهِيمُ
بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَطَّانُ أَنا أَبُو
بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ
الْخَوَارِزْمِيُّ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ
بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَمْرَوَيْهِ
الإِسْفَرَايِنِيُّ بِهَا إِمْلاءً سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ بْنَ
سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيَّ بِأَطْرَابُلْسَ
يَقُولُ سَمِعْتُ بن أَبِي الْخَنَاجِرِ يَقُولُ كُنَّا فِي
مَجْلِسٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بِبَغْدَادَ وَالنَّاسُ قَدِ
اجْتَمَعُوا فِيهِ فَمَرَّ الْمُتَوَكِّلُ مَعَ جَيْشِهِ
فَنَظَرَ إِلَى مَجْلِسِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَلَمَّا
نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ هَذَا الْمُلْكُ قَالَ رضه هَكَذَا
رَوَاهُ خَيْثَمَةُ وَفِيهِ وَهْمٌ فَاحِشٌ وَذَلِكَ أَنَّ
يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ مَاتَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ
وَلَعَّلَ مَنْ مَرَّ بِيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ هُوَ
الْمَأْمُونُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقُرْبٌ مِنْ هَذِهِ
الْحِكَايَةِ مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ
بِأَصْبَهَانَ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَزْوَانِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الْهَمَذَانِيُّ
بِمَكَّةَ ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ الرِّقِّيُّ ثَنَا
أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ المصِّيصِي قَالَ الْغَبْرَةَ قَدِ
ارْتَفَعَتْ وَالْمَقَالَ قَدْ تَقَطَّعَ وَانْجَفَلَ النَّاسُ
فَقَالَتْ مَا هَذَا قَالُوا عَالِمٌ مِنْ خُرَاسَانَ يُقَالَ
لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فَقَالَتْ هَذَا
وَاللَّهِ الْمُلْكُ لَا مُلْكُ هَارُونَ الَّذِي لَا
يَحْمَدُهُ النَّاسُ إِلا بِالسُّوطِ وَالْخَشَبِ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي
الشَّاهِدُ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
ثَابِتٍ الْحَافِظُ مِنْ لَفْظِهِ أَخْبَرَنِي أَبُو
الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ أَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ أَنا أَبُو الْفَرَجِ
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنِي عَمِّي
حَدَّثَنِي بن أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ أَبِي
قَدَّاسٍ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ دَخَلَ
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ فَرَأَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ خَلَفَ رَجُلٍ مِنَ
الْمُحَدِّثِينَ مُلازِمِينَ لَهُ فَالْتَفَتَ إِلَى من مَعَه
فَقَالَ أَن يَطَأَ هَؤُلاءِ عَقِبِي كَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنَ الْخِلافَةِ
(1/22)
|