اقتضاء العلم العمل (ط. المكتب الإسلامي، الرابعة)

بَابُ الْأَخْذِ بِالْوَثِيقَةِ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ

(1/95)


159 - حَدَّثنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: ثنا أَبُو يَعْلَى وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " يَا إِخْوَتِي اجْتَهِدُوا فِي الْعَمَلِ فَإِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا نَرْجُو مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَعَفْوِهِ، كَانَتْ لَنَا دَرَجَاتٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ شَدِيدًا كَمَا نَخَافُ وَنُحَاذِرُ لَمْ نَقُلْ: {رَبَّنَا أَخْرَجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: 37] نَقُولُ: قَدْ عَمِلْنَا فَلَمْ يَنْفَعْنَا "

(1/95)


160 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ، لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَلِرَجُلٍ آخَرَ مِنْ قُرَيْشٍ: «الْجِدَّ الْجِدَّ وَالْحَذَرَ الْحَذَرَ فَإِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَرْجُونَ، كَانَ مَا قَدَّمْتُمْ فَضْلًا، وَإِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، لَمْ تَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ»

(1/95)


161 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، ثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْقَاضِي، إِمْلَاءً، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، قَالَ: " كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْحَارِثِيُّ، إِلَى أَخٍ لَهُ: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ فِي دَارِ تَمْهِيدٍ وَأَمَامَكَ مَنْزِلَانِ، لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تَسْكُنَ أَحَدَهُمَا، وَلَمْ يَأْتِكَ أَمَانٌ فَتَطْمَئِنَّ وَلَا بَرَاءَةٌ فَتُقَصِّرَ وَالسَّلَامُ»

(1/96)