تلخيص المتشابه في الرسم

بَابُ الْفَرْقِ بِالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ مَعَ اخْتِلافِ الْهِجَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ جَمِيعًا
حَبَّةُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، وَحَيَّةُ بِنْتُ أَبِي حَيَّةَ
أَمَّا الذَّكَرُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنِ اسْمِهِ وَمِنْ كُنْيَتِهِ فَهُوَ

حَبَّةُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ الْكُوفِيُّ
حَدَّثَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ صَاحِبُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو خَالِدِ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ.
أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ؟، قَالَ: إِنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، وَلا كَلْبٌ، وَلا بَوْلٌ "
وَأَمَّا الأُنْثَى بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا فَهِيَ

(2/863)


حَيَّةُ بِنْتُ أَبِي حَيَّةَ
رَوَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ حَدِيثًا، رَوَاهُ عَنْهَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ.
أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا الشَّافِعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُسَدَّدٌ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا ابْنُ عَوْنٍ.

ح وَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ حَرْبٍ الدَّهَّانُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْزَةَ الأُشْنَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ، نا أَزْهَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلانِ بِالظِّهْرِينِ، فَقُلْتُ: مَا حَاجَتُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟، قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءِ إِبِلٍ لَنَا، فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْتَغِي، وَدَخَلْتُ أَسْتَظِلُّ مِنَ الظِّلِّ، وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ، فَقُمْتُ إِلَى لَبِينَةٍ حَامِضَةٍ وَرُبَّمَا قَالَتْ: فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ، فَسَقَيْتُهُ، وَتَوَسَّمْتُ، قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَغَزْوَ بَعْضِنَا بَعْضًا، وَمَا جَاءَ مِنَ الأُلْفَةِ، وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ، هَكَذَا، وَشَبَّكَ بِشْرٌ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى أَمْرُ النَّاسِ هَذَا، قَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ»، قَالَتْ: قُلْتُ: وَمَا الأَئِمَّةُ؟، قَالَ: «أَلَمْ تَرَيْ إِلَى السَّيِّدِ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَ أُولَئِكَ مَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ»، وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ
أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، وَالْوَلِيدِ الإِسْكَافِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: بَيْنَمَا نَحْنُ بِمِنًى، وَأَطْنَابُنَا وَأَطْنَابُ خَثْعَمٍ هَكَذَا، وَشَبَّكَتْ بَيْنَ أَصَابِعِهَا، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، وَمَعَهُ آخَرُ فِي بُغَاءِ بَعِيرٍ لَهُ، فَاسْتَسْقَى، فَأَتَيْتُهُ

(2/864)


بِضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ، قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: «أَنَا أَبُو بَكْرٍ»، قُلْتُ: صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: «نَعَمْ»، فَذَكَرْتُ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَثْعَمٍ، وَالَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟، قُلْتُ: إِلَى مَتَى هَذَا الشَّأْنُ؟، قَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ»، قُلْتُ: وَمَا الأَئِمَّةُ؟، قَالَ: «أَمَا رَأَيْتِ الرَّجُلَ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَسْمَعُونَ مِنْهُ وَيُطِيعُونَهُ؟ مَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ»، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، هَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ كَرِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، وَخَالَفَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ جَنَّادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، فَقَالَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، كَذَلِكَ
أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَنَّادٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، وَالْوَلِيدِ الإِسْكَافِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: كُنَّا بِمِنًى وَأَطْنَابُنَا وَأَطْنَابُ خَثْعَمٍ هَكَذَا، وَشَبَّكَتْ بَيْنَ أَصَابِعِهَا، فَجَاءَ رَجُلٌ فِي بُغَاءِ بَعِيرٍ لَهُ، فَاسْتَسْقَانِي، فَأَتَيْتُهُ بِصَحْفَةٍ، فَشَرِبَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟، فَقَالَ: «أَنَا أَبُو بَكْرٍ»، فَقُلْتُ: صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَتْ: فَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَثْعَمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَالَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الْيَوْمَ فِي الْإِسْلامِ، فَقُلْتُ: إِلَى مَتَى يَدُومُ هَذَا؟، فَقَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ»، قُلْتُ: وَمَا اسْتِقَامَةُ الأَئِمَّةِ؟، قَالَ: «أَلَمْ تَرَيْ إِلَى الْحِوَاءِ الضَّخْمِ يَكُونُ فِيهِ الرَّجُلُ يَسْمَعُونَ لَهُ وَيُطِيعُونَ، مَا اسْتَقَامُوا أُولَئِكَ»

بَصْرَةُ بْنُ أَبِي بَصْرَةَ، وَنَضْرَةُ بِنْتُ أَبِي نَضْرَةَ
أَمَّا الذَّكَرُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ كَذَلِكَ فَهُوَ

(2/865)


بَصْرَةُ بْنُ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ
وَاسْمُ أَبِي بَصْرَةَ حُمَيْلُ بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ الْمَضْمُومَةِ، وَقِيلَ: جَمِيلٌ، بِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ، بْنُ بْصَرَةَ بْنِ وَقَّاصِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ غِفَارٍ، صَحِبَ أَبُو بَصْرَةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ وَابْنُهُ بَصْرَةُ، وَرَوَيَا عَنْهُ جَمِيعًا، وَأَحَادِيثُهُمَا عِنْدَ الْمِصْرِيِّينَ.
أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ، فَلَقِيتُ كَعْبَ الأَحْبَارِ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ، فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أَنْ قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينَ تُمْسِي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ وَالإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، فَيَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، فَقَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقُلْتُ: بَلْ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ، فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنَ الطُّورِ، فَقَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ مَا خَرَجْتَ إِلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تُعْمِلُوا الْمَطِيَّ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَاءَ، أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَشُكُّ أَيُّهُمَا قَالَ،

(2/866)


قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ، وَمَا حَدَّثْتُهُ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبَ كَعْبٌ، قُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: بَلْ هِيَ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: صَدَقَ كَعْبٌ
ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ، قَالَ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي الْجُمْعَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَيْفَ تَكُونُ فِي آخِرَ سَاعَةٍ فِي الْجُمْعَةِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ سَاعَةٌ لا يُصَلَّى فِيهَا؟، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُوَ فِي صَلاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ
وَأَمَّا الأُنْثَى بِالنُّونِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَبِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، كَذَلِكَ فَهِيَ

نَضْرَةُ بِنْتُ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ
وَلا نَحْفَظُ لَهَا رِوَايَةً، لَكِنْ لِزَوْجِهَا سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ الْبَصْرِيِّ حَدِيثٌ ذُكِرَتْ هِيَ فِيهِ.
أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، نا مُسْلِمٌ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا ابْنُ دِينَارٍ.
ح أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، نا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ الْعَبْدِيُّ زَوْجُ نَضْرَةَ بِنْتِ أَبِي نَضْرَةَ، نا مِصْدَعٌ أَبُو يَحْيَى، قَالَ: غَزَا مَعَنَا زَمَنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، فَحَدَّثَنَا عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا سِتْرٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يُصَلِّ صَلاةً إِلَّا أَتْبَعَهَا رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ الْغَدَاةِ أَوِ الْعَصْرِ فَإِنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَهُمَا» لَفْظُ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نا أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ، نا مُسْلِمٌ، نا ابْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، نا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ زَوْجُ نَضْرَةَ بِنْتِ أَبِي نَضْرَةَ.

(2/867)