شرح ألفية العراقي في علوم الحديث المبحث الثاني
ترجمة الشارح زين الدين العيني (1)
-رحمه الله-
اسمه ولقبه ونسبه وكنيته:
هو أبو محمد عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد، زين الدين
الصَّالحي الحنفي، المعروف بالعَيني، نسبةً إلى رأس العَين،
سكن صالحية دمشق.
مولده ونشأته وطلبه للعلم:
ولد زين الدين العيني بدمشق سنة 837هـ.
ونشأ بها فحفظ القرآن وكُتُباً، واشتغل بالفقه وأصوله عند حميد
الدين، وبكثير من العقليات عند حسين قاضي الجزيرة ويوسف الرومي
في آخرين، وقدم القاهرة فأخذ بها في الفقه وأصوله عن الزين
قاسم، والقراءات عن الشهاب بن أسد، وأخذ في العروض عن أبي
الفضل المغربي، ولكنه لم يستكثر من الشيوخ، وقد سمع على الشاوي
ونشوان وغيرهما، وحضر عند السخاوي بعض المجالس، واختص بابن
مزهر
_________
(1) مصادر ترجمته: «الضوء اللامع»: (2/ 234) و «هدية
العارفين»: (1/ 277) وهو غير بدر الدين العيني صاحب «عمدة
القاري شرح صحيح البخاري».
(1/12)
ونوه به بحيث صار بأخرة يعد من أعيان
مذهبه.
مصنفاته:
صنف زين الدين العيني في العربية والعروض، بل وفي أصولهم، وكذا
كتب في تفسير اللغة التركية مع نظمٍ ونثرٍ وعقلٍ ومداراة.
ومن مصنفاته:
- تحفة المعاني في علم المعاني.
- مختصر تلخيص المفتاح.
-جهد المقل شرح تهذيب المنطق.
- الخصائص النبوية.
-الدرة المضية في اللغة التركية.
-شرح الألفية لابن مالك.
-شرح الألفية للعراقي في الحديث، وهو الذي بين يديك.
- شرح الجامع الصحيح للبخاري.
-شرح درر البحار للقونوي في الفروع.
-شرح الشمسية في المنطق.
-شرح فرائض المختار للموصلي.
-شرح المنار للنِّسَفي في الأصول.
(1/13)
- شرح النقاية لصدر الشريعة.
-شرح الوشاح في معاني والبيان.
-مختصر مدارك التنزيل في التفسير للنسفي، وزاد فيه.
- نظم تلخيص المفتاح وغير ذلك.
أعماله:
توجه زين الدين العيني للتدريس والإفتاء وأخذ عنه جماعة من
الطلبة، وانتهى الأمر له في قضاء الحنفية بدمشق، وبالجملة فقد
نال رياسة ووجاهة.
ثناء العلماء عليه:
قال الحافظ السخاوي عن موته: تأسفتُ على فَقْدِه، ونِعْمَ
الرجل كان رحمه الله وإيانا.
وفاته:
توفي زين الدين العيني سنة (893هـ) ـ
(1/14)
|