تاج العروس

 (فصل الْبَاء) المُوَحَّدَة مِن بَابِهَا)
بأَب
: ( {البُؤَبُ كزُفَرَ) أَهْمَلَه الجوهريُّ والصاغانيُّ، وَقَالَ صَاحب اللِّسَان: هُوَ (القَصيرُ مِنَ الخَيْلِ الغَلِيظُ اللَّحْمِ الفَسِيحُ الخَطْوِ البَعِيدُ القَدْرِ) .

ببب
: (} بَبَّةُ: حِكَايَةُ صَوْتِ صَبِيَ، ولَقَبُ قُرَشيَ) يأْتي ذِكره، {والبَبَّةُ: السَّمينُ، (و) قِيلَ (: الشَّابُّ المُمْتَلِىءُ البَدَنِ نَعْمَةً) ، بالفَتْحِ، وشَبَاباً، حَكَاه الهَرَوِيُّ وابنُ الأَثِيرِ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
(و) } بَبَّةُ (صفَةٌ للأَحْمَقِ) الثَّقِيلِ أَيْضاً، قَالَه الليثُ، قَالَ ابْن بَرِّيّ فِي الحَاشية والصاغانيُّ وأَبو زَكَرِيَّا (وَقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ) إِنَّ (بَبَّةَ اسْمُ جَارِيَةٍ) زَعْماً منْه أَنَّ جَارِيَة فِي الشِّعْرِ بَدَلٌ من بَبَّةَ. وهذَا (غَلَطٌ) قَبِيحٌ، (واسْتِشْهَادُه) أَي الجَوْهَرِيِّ (بالرَّجَزِ أَيْضاً غَلَطٌ) ، قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا من تَتِمَّةِ الغَلَط، لأَنَّه هُوَ الَّذِي أَوْقَعَه فِيهِ فَلاَ يَحْتَاجُ إِلى زءَادة فِي التَّغْليط (وإِنَّمَا هُوَ لَقَبُ) القُرَشِيِّ المَذْكُورِ آنِفاً، هُوَ (عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ) بنِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِث بنِ عبدِ المُطَّلِب، وَالِي البَضْرَةِ لابْنِ الزُّبَيْر وَفِيه يقولُ الفَرَزْدَقُ:
وبَايَعْتُ أَقْوَاماً وَفَيْتُ بِعَهْدِهِمْ
! وَبَبَّةُ قَدْ بَايَعْتُهُ غَيْرَ نَادِمِ
كَانَت أُمُّه لَقَّبَتْهُ بِهِ فِي صغَرِه لكَثْرَةِ لَحْمِهِ، وَقيل: إِنما سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ أُمَّه كَانَت تُرَقِّصُه بذلكَ الصَّوْتِ، وَبَّبةُ حِكَايَةُ صَوْت، وَفِي حَدَيثِ ابْنِ عُمَرَ (سَلَّمَ عَلَيْهِ فَتًى مِنْ قُرَيْش فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ سَلاَمهِ فَقَالَ: مَا أَحْسَبُكَ أَثْبَتَّنِي. قالَ: أَلسْتَ بَبَّةَ) قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَر فِي الإِصَابَةِ: لأَبِيهِ وَجَدِّهِ صُحْبَة، وأُمُّهُ أُخْتُ أُمِّ حَبِيبَةَ ومُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُمَا، وَقد رَوَى عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممُرْسَلا، وَيُقَال إِنَّهُ كَانَ لَهُ عِنْد وَفَاتِه سَنَتَانِ، ورَوَى عَن أَبِيهِ وجَدِّه وَعَن عُمَرَ وعَلِيَ وابنِ مَسْعُود وأُمِّ هَانِىءٍ وغَيْرِهِم، ورَوَى عَنهُ أَوْلادُه عبدُ اللَّهِ وإِسْحَاقُ، ومنَ التابعينَ عبدُ المَلِكِ بنِ عُمَيْر وأَبُو إِسْحَاقَ السَّبيعيّ

(2/42)


وغيرُهُم، اتَّفَقُوا عَلَى تَوْثِيقِه، قَالَه ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وَكَانَت وَفَاته بعُمَانَ سنة 84 (وقوْله) أَي الجوهريِّ (: قالَ الرَّاجِزُ، غَلَطٌ أَيْضاً، والصَّوَابُ) كَمَا صَرَّح بِهِ الأَئِمَّةُ (قَالَتْ هِنْد بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ) بنِ حَرْبِ بن أُمَيَّةَ، وهاذَا فِيهِ مَا فِيهِ، فَأَنَّه يُمْكِنُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الشِّخْصُ الرَّاجِزُ، وإِطْلاَقُه عَلَى المَرْأَةِ صَحهيحٌ (وهِيَ تُرَقِّصُ وَلَدَهَا) عبدُ اللَّهِ بن الحَارِثِ المَذْكُورَ.
واللَّهِ رَبِّ الكَعْبَهْ
(لأُنكِحَنَّ {بَبَّهْ
جارِيَةً) (خِدَبَّهْ)
(جَارِية) مَنْصُوبٌ على أَنه مَفْعُولٌ ثَانٍ لاِنْكِحَنَّ (خِدَبَّهْ) أَي الضِّخْمَةَ الطَوِيلَةَ، ويروى: جَارِيةً كالقُبَّهْ.
(مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ)
أَي مَحْبُوبَةً، ويُرْوَى بَعْدَه:
تُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهْ
(تَجُبُّ أَهْلَ الكَعْبَهْ)
يُدْخِلُ فِيها زُبَّهْ
(أَي تَغْلِبُهُن) أَيْ نسَاءَ قرَيْشٍ (حُسْناً) فِي حُسْنهَا، وَمِنْه قَوْلُ الرَّاجِزِ:
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمهينَ بالسَّبَبْ
(ودَارُ بَبَّةَ بِمَكَّةَ عَلَى) رَأْسِ رَدْمِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحعارِثِ.
وَببَّةُ الجُهنِيُّ: صَحَابِيٌّ، ويُقَالِ فِيهِ نَبَّةُ بالنُّونِ ونُبَيْة مُصَغَّراً أَيْضاً، كَذَا فِي مُعْجَم ابْن فَهْد.
(} والبَبُّ: البَأْجُ، والغُلاَمُ) السَّائِلُ وَهُوَ (السَّمِينُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
وجَاءَ فِي كِتَابِ البُخَارِيِّ (قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: لَئنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ لأُلْحِقَنَّ آخِرَ النَّاسِ بِأَوَّلِهِمْ حَتَّى يَكُونُوا {بَبَّاناً وَاحِداً) . وفِي طَرِيقٍ آخَرَ (إِنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ النَّاسَ بَبَّاناً وَاحِداً) (و) يُقَالِ (هُمْ} بَبَّانٌ وَاحِدٌ، و) هُمْ (عَلَى بَبَّانٍ وَاحِدٍ) هذَا هُوَ المشهُورُ (ويُخَفَّفُ) ، مَالَ إِليه أَبُو عَليَ الفارسيُّ، بَلْ رَجَّحَه حَيْثُ نقلَ عَنهُ ابنُ المُكرَّمِ أَنَّه فَعّالٌ من بَابِ كَوْكَبٍ

(2/43)


وَلَا يَكونُ فَعْلاَناً لاِءَنَّ الثلاَثَةَ لَا تَكُونُ مِن مَوْضِعٍ واحِدِ، قَالَ ثَعْلَبٌ وبَبَّةُ يَرُدُّ قَوْلَ أَبِي عَلِيَ.
قُلْتُ: هُوَ اسْمُ صَوْت لاَ يُعْتَدُّ بِهِ.
(أَيْ) عَلَى (طَرِيقَة) وهُمْ بَبَّانٌ وَاحِدٌ أَيْ سَوَاءٌ كَمَا يُقَالُ: بَأْجٌ وَاحدٌ. وَفِي قوْل عُمَرَ يُرِيدُ التَّسْويَةَ فِي القَسْمِ وكَانَ يُفَضِّلُ المُجَاهدينَ وأَهْلَ بَدْر فِي العَطَاءِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمانِ بنُ مَهْديّ: أَيْ شَيْئاً وَاحداً، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلاَ أَحْسَبُ الكَلِمَةَ عَرَبِيَّةً، قَالَ: ولَمْ أَسْمَعْهَا فِي غَيْرِ هذَا الحَديث، وَقَالَ أَبُو سَعيدٍ الضَّرِيرُ: لاَ يُعْرَفُ! وبَبَّانٌ فِي كَلاَمِ العَرَبِ، قَالَ: والصَّحيحُ عنْدَنَا (بَبَّاناً وَاحداً) قَالَ وأَصْلُ هَذِه الكَلمة أَنَّ العَرَبَ تَقُولُ إِذَا ذَكَرَتْ مَنْ لاَ يُعْرَفُ: هَذَا هَيَّانُ بْنُ بَيَّان، كَمَا يُقَالُ: طَامرُ بْنُ طَامِرٍ. قَال: فالمَعْنَى لأُسَوِّيَنَّ بَيْنَهُمْ فِي العَطَاءِ حَتَّى يَكُونُوا شَيْئاً وَاحِداً، وَلاَ أُفَضِّلُ أَحَداً عَلَى أَحَد، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَيْسَ كَمَا ظَنَّ، وَهذَا حَدِيث مَشْهُورٌ رَوَاهُ أَهْلُ الإِتْقَانِ، وكَأَنَّها لُغَةٌ يمانيَةٌ وَلم تَفْشُ فِي كَلَام مَعَدَ، وَقَالَ الجوْهرِيّ: هذَا الحرْفُ هَكَذَا سُمِعَ، ونَاسٌ يَجْعَلُونَهُ من هيَّانَ بن بَيَّانَ، قَالَ: وَلَا أَراهُ محْفُوظاً عَن العَرب، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: بَبَّانُ حَرْفٌ رواهُ هشَامُ بنُ سعْدٍ وأَبُو مَعْشَرٍ عَن زيد بن أَسْلَمَ عَن أَبِيهِ: سمعْتُ عُمَر. ومثْلُ هؤُلاَءِ الرُّوَاةِ لاَ يُخْطئونَ فيُغَيِّرُوا، وبَبَّانُ وإِنْ لَمْ يكُنْ عربِيًّا مَحْضاً فَهُوَ صحيحٌ بهذَا المَعْنَى، وَقَالَ الليثُ: بَبَّانُ علَى تَقْدير فَعْلاَنَ، وَيُقَال عَلى تَقْديرِ فَعَّالٍ، قَالَ: والنُّونُ أَصْليَّةٌ وَلَا يُصَرَّفُ مِنْهُ فعْلٌ، قَالَ: وهُو والبَأْجُ بمَعْنًى وَاحدٍ، وَقَالَ الأَزْهَريّ وَبَبَّانُ كَأَنَّهَا لُغَةٌ يَمَانيةٌ، وحَكَى ثَعْلَبٌ: النَّاسُ بَبَّانٌ وَاحدٌ لاَ رَأْسَ لَهُمْ، وَقَالَ شيخُنَا: واخْتَلَفُوا فِي مَعْنَاهُ عَلَى ثَلاَثَة أَقْوَال:

(2/44)


أَحدُهَا وَهُوَ قعوْلُ الأَكْثَرِ أَنَّهُ الشَّيْءُ الوَاحدُ، وَقَالَ الزمخشريُّ: الضَّرْبُ الوَاحِدُ.
وثانِيهِمَا: الجَمَاعَةُ والاجْتِمَاه، وإِليهِ مالَ أَبُو المُظَفَّر وغيرُه.
ثَالِثَها أَنَّهُ المُعْدِمُ الذِي لَا شَيْءَ لَهُ، كَمَا نَقله عيَاضٌ عنِ الطَّبْرِيّ، وذكرَهُ فِي التوشيح أَيضاً، وإِنْ أَغْفَلُوه تقْصيراً، انْتهى.
( {والبأْبَبَة: هَدِيرُ الفَحْلِ) فِي تَرْجِيعِه تَكْرَاراً لَهُ، قَالَ رُؤبة:
إِذَا المَصَاعِيبُ ارْتَجَسْنَ قَبْقَبَا
بغْبغَةً مَرًّا ومَرًّا} بَأْبَبَا
ذكره فِي (لِسَان الْعَرَب) فِي ب وب بتَشْديد اليّاءِ يَعْنِي البَابِيَّة، ونَقَلَ عَن اللَّيْث مَعْنَاهُ، وَقَالَ رؤبة أَيضاً:
يَسُوقُها أَعْيَسُ هَدَّارٌ {بَبِبْ
إِذَا دَعَاهَا أَقْبَلَتْ لاَ تَتَّئِبْ
فذِكْر المُصَنِّف أَيَّاهُ فِي هَذِه الْمَادَّة تصْحِيفٌ مِنْه، ولمْ يُنَبِّه على ذَلِك شيْخُنا، فتأَمَّل.

بردزب
: (} بَرْدِزْبَهْ) أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ، وهُوَ (بفَتْح البَاءِ) مَعَ سُكُونِ الرَّاءِ (وكَسْرِ الدَّالِ المُهْمَلَةِ وسُكُون الزَّايِ وفَتْحِ البَاءِ) المُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا هَاءٌ، هذَا هُوَ المَشْهُورُ فِي الضِّبْطِ، وَبِه جَزَمَ ابنُ مَاكُولا، (جَدُّ) إِمَام المُحَدِّثِينَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ المُغيرَةِ بن بَرْدِزْبَهْ الجُعْفِيِّ (البُخَارِيِّ) كانَ فَارسِيًّا عَلَى دِينِ قَوْمِهِ ثمَّ أَسْلَمَ وَلَدُهُ المُغِيرَةُ عَلَى يَدِ اليَمَان الجُعْفِيِّ، فنُسِبَ إِليه نِسْبَةَ وَلاَءٍ، قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ: وأَمَّا إِبرَاهِيمُ بنُ المُغِيرَةِ فَلَمْ أَقِفْ عَلَى شيْءٍ من أَخْبَارِه. قَالَ: وأَمَّا وَالِدُ البُخَاريِّ فَقَدْ ذُكرَتْ لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي كتاب الثِّقَاتِ لابنِ حِبَّانَ فَقَالَ فِي الطَّبَقَةِ الرَّابِعَة: إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبراهِيمَ والدُ البُخَارِيِّ يرْوى عَن حَمَّادِ بنِ زَيْد وَمَالك، وَروَى عَنهُ العِرَاقِيُّونَ، وَتَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيخ الإِسْلاَم، وهِيَ كَلمَةٌ (فَارسِيَّةٌ مَعْنَاهَا الزَّرَّاع) ، كَذَا يَقُولُه أَهْلُ بُخَارَا.

(2/45)


قُلْتُ: ولَعَلَّهُ مِنَ الفَارِسِيَّةِ المَهْجُورَةِ الْغَيْر درية.

برشب
: ومَمَّا يُسْتَدْرَكُ: {بَرْشُوبُ: قَرْيَةٌ منْ قُرَى مِصْرَ من أَقْلِيمِ المُنُوفِيَّة.
برنب: برنوب: قَرْيَةٌ منْ قُرَاهَا من إِقْلِيم الغَرْبِيَّةِ، ذكرهمَا ابنُ الجَيْعَانِ فِي كتاب القوانين.

بيرب
: وَفِي التبصير: أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ دَاوُودَ بنِ عليِّ بنِ سَوْد بنِ} بِيرُوبَه الماجرمي، بالكسرْ وضمِّ الراءِ وَفتح الموحَّدَةِ الثَّانِيَة بعد الْوَاو، ذكره المستغفريّ، وَقَالَ: نَزَلَ بُخَارَا وَرَوَى عَنِ القُطَيعيّ.

بسب
: ( {بَسْبَةُ) بِفَتْح فسُكُونٍ، أَهْمَلَه الجَوْهريُّ وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ الصاغَانيّ (: ةِ بِبُخَارَا) ، أَي مِنْ مُضَافَاتِهَا مِنْهَا: أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ أَبي نَصْر كَذَا ذَكَره أَبُو كَامل البَصْرِيُّ.

بشب
: (} بَشْبَةُ) بالشِّينِ مُعْجَمَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: (: ة بِمَرْوَ) ويُقَالُ فِي النِّسْبَةِ: بَشْبَقِيٌّ بزِيَادَة القَافِ، نُسِبَ إِليها أَبُو الحَسَنِ عَليُّ بنُ محمدِ بنِ العَبَّاسِ زَاهِدٌ صَالِحٌ مُحَدِّثٌ رعوَى عَنهُ السمْعَانِيُّ وتُوُفي سنة 544.

بنب
: (! بَانَبُ) بفَتْح النُّونِ: أَهْمَلَهُ الجوهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان وَقَالَ الصاغانيّ (: ة بِبُخَارَاءَ، مِنْهَا) أَبُو الطَّيِّبِ (جَلْوَانُ) ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ بالجِيمِ المَفْتُوحَةِ (ابْنُ سَمْرَةَ) بْنِ مَاهَانَ بن خَاقَانَ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ بن مَرْوَانَ بنِ الحَكَم الأُمَوِيُّ البُخَارِيُّ البَانَبِيُّ. يَرْوِى عنِ القَعْنَبِيّ، وكَان منَ العُبَّادِ، (وإِبرَاههيمُ بْنُ أَحْمَدَ) عَن ابْن مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيّ (و) أَبُو سُفْيَانَ (وَكِيعُ بنُ أَحْمَدَ) بنِ المُنْذِرِ

(2/46)


الهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَ عَن إِسْمَاعِيلَ بنِ السَّمَيْدَعِ، وَعنهُ خلَفٌ الخَيَّامُ (وَأَحمدُ بنُ سَهْل) بنِ طَرْخُونَ، عَن جَلْوَانَ بن سَمْرَةَ، وَعنهُ سهْلُ بنُ عُثْمَانَ.
وَفَاته أَبُو عَلِيَ الحَسنُ بنُ مُحمَّدِ بنِ مَعْرُوفٍ {البانَبِيُّ، فِي آخَرِينَ ذَكَرَهُمُ الأَمِيرُ وابنُ الأَثِيرِ والذَّهَبِيُّ ويَاقُوتٌ (} البَانَبِيُّونَ المُحَدِّثُونَ) .
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
{بانُوبُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مِصْرَ مِنْ إِقْلِيمِ الغَرْبِيَّةِ، ذَكَرَهَا ابنُ الجَيْعانِ فِي كتاب القَوَانِينِ، وَالَّذِي فِي المُعْجَم لياقُوتٍ أَن بَانُوبَ اسمٌ لثَلاثِ قِرًى بِمِصْر فِي الشَّرْقِيَّةِ والغَرْبِيَّةِ والأُشْمُونَيْنِ.

بوب
: (} البَوْبَاةُ: الفَلاَةُ) : عَن ابْنِ جِنّى، وَهِي المَوْمَاة، أَيْ قُلِبَتِ البَاءُ مِيماً، لأَنَّهَا من الشَّفَةِ، ومثلُ ذلكَ كَثِير، قالَه شَيْخُنَا (و) قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: البَوْبَاةُ: (عَقَبَةٌ كَؤُود بِطَرِيقِ) مَنْ أَنْجَدَ مِنْ حَاجِّ (اليَمَنِ) ، وَفِي المَرَاصِدِ: هيَ صَحْرَاءُ بأَرْضِ تِهَامَة، إِذَا خَرجْتَ منْ أَعالِي وَادِي النَّخْلَةِ اليَمَانِيَةِ، وَهِي بِلادُ بنهي سَعْدِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ، وقِيلَ: ثَنِيَّةٌ فِي طَرِيقِ نَجْد عَلَى قَرْنٍ، يَنْحَدِرُ مِنْهَا صاحِبُهَا إِلى العِراقِ، وقِيلَ غيرُ ذَلِك، قَالَهُ شيخُنَا.
( {والبَابُ م) أَيْ بمَعْنَى المَدْخَلِ والطَّاقِ الذِي يُدْخَلُ مِنْهُ وبِمَعْنى مَا يُغْلَقُ بِهِ ذَلِك المَدْخَلُ من الخَشَبِ وغيرِهِ، قَالَه شيخُنَا (ج} أَبْوَابٌ) نَقَلَ شيخنَا عَن شَيْخه ابنِ المسنَاوِيِّ مَا نَصُّه: اسْتَدَلَّ بِهِ أَئِمَّةُ العَرَبِيَّةِ على أَنَّ وَزْنَه فَعَلٌ، مُحَرَّكَة، لأَنَّه الَّذِي يُجْمَعُ على أَفْعالٍ قِيَاساً، تَحَرَّكَتِ الواوُ وانْفَتَح مَا قَبْلَهَا فَصَار بَاب: ( {وبِيبَانٌ) كتَاج وتِيجَانٍ. وَهُوَ عِنْد الأَكْثَرِ مَقِيسٌ، (} وأَبْوِبَةٌ) فِي قَوْلِ القُلاَح بنِ حبَابَةَ، قالَه ابنُ بَرِّيّ، وَفِي الصَّحَاح لابنِ مُقْبِل:
هَتَّاكُ أَخْبِيَةٍ وَلاَّج! أَبْوبَةٍ
يَخْلِطُ بِالبِرِّ مِنْهُ الجِدَّ واللِّينَا

(2/47)


قَالَ: (أَبْوِبَةٍ) لِلازْدِوَاج، لِمَكَانِ أَخْبِيَة قالَ: ولَوْ أَفْرَدَهُ لَمْ يَجُزْ، وزَعَمَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَنَّ أَبْوِبَة جمعُ {بَابٍ من غيرِ أَنْ يكونَ إِتْبَاعاً، وهذَا (نَادرٌ) لاِءَنَّ} بَاباً: فَعَلٌ، وفَعَلٌ لَا يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعِلَةِ، قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ وتَبِعَه شَيْخُنَا فِي شَرْحهِ: وقَدْ كَانَ الوَزِيرُ ابنُ المَغُرِبِيّ يَسْأَلُ عَن هَذه اللَّفْظَةِ علَى سَبِيلِ الامْتِحَانِ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ لَفْظَةً جُمِعَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ جَمْعِهَا المَشْهُورِ طَلَباً لِلازْدِوَاجِ، يَعْنِي هذِه اللَّفْظَةَ، وهِي أَبْوِبَة، قَالَ: وَهَذَا فِي صناعَةِ الشِّعْرِ ضَرْبٌ مِنَ البَدِيعِ يَسَمى التَّرْصِيعَ.
قُلْتُ: وأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ أَيْضاً الإِمامُ البَلَوِيُّ فِي كِتَابِه أَلف بَاء واسْتَشْهَدَ بِهِ فِي أَنَّ بَاباً يُجْمَعُ عَلَى أَبْوِبَةِ، وَلم يَتَعَرِّضْ لِلإِتْبَاع وَعَدَمِه.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : واسْتَعَارَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع الأَبوَابَ لِلْقَوَافِي فَقَالَ:
أَبِيتُ {بأَبْوَابِ القَوَافِي كَأَنَّمَا
أَذُودُ بِهَا سِرْباً مِنَ الوَحْشِ نُزَّعَا
(} والبَوَّابُ لاَزِمُهُ) وحَافِظُهُ، وَهُوَ الحَاجِبُ، وَلَو اشْتُقَّ مِنْهُ فِعْلٌ عَلَى فِعَالَة لقيل: بِوَابَةٌ، بإِظْهَارِ الوَاوِ، وَلاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليْسَ بمَصْدَر مَحْضِ، إِنما هُوَ اسْم، (وحِرْفَتُهُ {البِوَابَةُ) ، كَكِتَابَة، قَالَ الصاغانيّ: لاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه لَيْسَ بمَصْدَرٍ مَحْض، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ، وأَمَّا قوْلُ بِشْرِ بنِ (أَبي) خَازِم:
فَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنْ بَيْتِ بِشْرٍ
فَأَنَّ لَهُ بِجَنْبِ الرَّدْهِ بَابَا
فعَنَى بالبَيْتِ القَبْرَ، كَمَا سيأْتي، ولمَّا جَعَلَه بَيْتاً، وكَانَتِ البُيُوتُ ذَوَاتِ أَبْوَابٍ اسْتَجَازَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَاباً.
(و) } البَوَّابُ: (: فَرَسُ زِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ) مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ، وهُوَ أَخُو الذَّائِدِ بنِ البطِينِ بنِ البِطَانِ بنِ الحَرُونِ.
( {وبَابَ لهُ) أَيْ لِلْسُّلْطَانِ (} يَبُوبُ) كقَالَ يَقُولُ، قَالَ شَيْخُنَا: وذِكْرُ المُضَارِع مُسْتَدْرَكٌ، فَإِنَّ قَاعِدَتَه أَنْ لاَ يَذْكُرَ المُضَارِعَ مِنْ بَابِ نَصَرَ (صَارَ بوَّاباً لَهُ، {وتَبَوَّبَ} بَوَّاباً: اتَّخَذَهُ) .

(2/48)


وأَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ، كَمَا يُقَالُ: أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ.
( {والبَابُ} والبابَةُ) ، تَوَقَّفَ فِيهِ ابنُ دُرَيْدٍ، ولذَا لَمْ يَذُكُرْه الجوهريُّ، (فِي الحِسَابِ والحُدُودِ) ونَحْوِهِ (: الغَايَةُ) وحَكَى سِيبَوَيْهِ بَيَّنْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَاباً بَابا، ( {وبَاباتُ الكِتَابِ: سُطُورُهُ، لاَ وَاحِدَ لَهَا) أَيْ لَمْ يُسْمَعْ (و: يُقَالُ (هاذَا} بَابَتُهُ، أَيْ يَصْلُحُ لَهُ) وهَذَا شَيْءُ مِنْ {بَابَتِكَ، أَيْ يَصْلُحُ لَكَ، وقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ: هَذَا مِنْ} - بابَتِي: أَيْ يَصْلُحُ لِي.
(والبَابُ: د) ، فِي المَرَاصِد: بُلَيْدَةٌ فِي طَرِيقِ وَادِي بُطْنَانَ (بِحَلَبَ) أَيْ مِنْ أَعْمَالِهَا، بَيْنَهَا وبَيْنَ بُزَاعَا نحوُ مِيلَيْنِ وإِلى حَلَب عَشَرَةُ أَمْيال.
قُلْت: وَهِي بَابُ بُزَاعَا كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ العَدِيمِ فِي تَارِيخ حَلَبَ، قَالَ: والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا: {- البَابِيُّ، مِنْهُم: حَمْدَانُ بنُ يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ البَابِيُّ الضَّرِيرُ الشَاعِرُ المُجِيدُ، ومنَ المُتَأَخِّرِينَ مَنْ نُسِبَ إِليها مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثِيرُونَ، تَرُجَمَهُمُ السَّخَاوِيُّ فِي الضِّوْء.
(و) بَابٌ، بِلاَ لاَم، (: جَبَلٌ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: بَلَدٌ (قُرْبَ هَجَرَ) مِنْ أَرْضِ البَحْرَيْنِ.
وبَابٌ أَيْضاً: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارى، واسْتَدْرَكَه شيخُنَا.
قُلْتُ: هِيَ} بَابَةُ، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ وَقد ذَكَرَها المُصَنِّفُ قَرِيباً.
وبَابٌ أَيْضاً، مَوْضِعٌ عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
وإِنَّ ابنَ مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بِالنَّوَى
لَهُ بَيْنَ بَابٍ والجَرِيبِ حَظِيرُ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {والبَابَةُ، ثَغْرٌ بالرُّومِ) مِنْ ثُغُورَ المُسْلِمِينَ، ذَكَره يَاقُوت، (و) بِلاَ لامٍ: (ة بِبُخَارَاءَ) ، كَذَا فِي المَرَاصِدِ (مِنْهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ) المُحَدِّثُ البَابِيُّ.
(و) البَابَةُ عِنْدَ العَرَبِ (: الوَجْهُ) قَالَهُ ابنُ السِّكّيت، (ج بَابَاتٌ) فإِذَا قالَ: الناسُ مِنْ} - بَابَتِي، فَمَعْنَاهُ مِنَ الوَجْهِ الذِي أُرِيدُه ويَصْلُحُ لِي، وَهُوَ

(2/49)


مِنَ المَجَازِ عِنْدَ أَكْثَرِ المُحَقِّقِينَ وأَنشد ابنُ السكِّيتِ لِابْنِ مُقْبِلٍ:
بَنِي عَامِرٍ مَا تَأْمُرُونَ بِشَاعِرٍ
تَخَيَّرَ {بَابَاتِ الكِتَابِ هِجَائِيَا
قَالَ: مَعْنَاهُ: تَخَيَّرَ هِجَائِيَ مِنْ وُجُوهِ الكِتَابِ.
(و) البَابَةُ: الشَّرْطُ، يقالُ: (هذَا بَابَتُهُ، أَي شَرْطُهُ) ، وَلَيْسَ بتكرار، كَمَا زَعمه شَيخنَا.
(} والبُوَيْبُ، كَزْبيْر: ع قُرْبَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : تلْقَاءَ (مِصْرَ) إِذَا بَرَقَ البَرْقُ مِنْ قِبَلِهِ لمْ يَكَدْ يُخْلِفُ، أَنْشَد أَبُو العَلاَءِ.
أَلا إِنَّما كَانَ البُوَيْبُ وأَهْلُه
ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي وهذَا عقَابُهَا
وَفِي المراصِد: نَقْبٌ بَيْنَ جَبَلَينِ، وقيلَ: مدْخَلُ أَهْلِ الحِجَازِ إِلَى مِصْرَ.
قُلْت: والعَامّةُ يَقُولُونَ البُويْبَاتُ، ثمَّ قَالَ: ونَهْرٌ أَيْضاً كانَ بالعرَاق مَوضِعَ الكُوفة يَأْخُذُ منَ الفُراتِ.
(و) {بُوَيْبٌ (جَدُّ عِيسَى بنِ خَلاَّدٍ) العِجْلِيِّ (المُحَدِّثِ) عَنْ بَقِيَّةَ، وعَنْهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ.
(} والبُوبُ بالضِّمّ: ة بِمِصْرَ) مِنْ حَوْفهَا، كَذَا فِي المُشْرِقِ، وَفِي المَرصِدِ، وَيُقَال لَهَا: بُلْقينَةُ أَيْضاً، وَهِي بِإِقْلِيمِ الغَرْبِيَّةِ من أَعْمَال بنَا.
(وبَابُ! الأَبْوابِ) ، قَالَ فِي المراصد: وَيُقَال: (البابُ) غَيْرَ مُضَاف، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : الأَبْوَابُ: (ثَغْرٌ بِالخَزَرِ) وَهُوَ مدِينَةٌ على بَحْر طَبَرِسْتَانَ، وَهُوَ بحْرُ الخَزَرِ، ورُبَّما أَصَاب البَحْرُ حَائطَهَا، وَفِي وَسعطِهَا مَرْسَى السُّفُنِ، قَد بُنِيَ على حَافَتَيِ البَحْرِ سَدَّيْنِ، وجُعِلَ المَدْخَلُ مُلْتَوِياً، وعَلى هَذَا الفَمِ سِلْسِلَةٌ، فَلَا تَخْرُجُ السَّفِينَةُ وَلَا تَدْخُلُ إِلاّ بِأَمْرٍ، وَهِي فُرْضَةٌ لِذالك البَحْرِ، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ (بابَ الأَبْوَابِ) لاِءَنَّهَا أَفْوَاهُ شِعَابٍ فِي جَبَلٍ، فِيهَا حُصُونٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي المُعْجَم: لأَنَّهَا بُنِيَتْ على طَرَفٍ فِي الجَبَلِ، وَهُوَ حَائِطٌ

(2/50)


بَنَاهُ أَنُو شِرْوانَ بِالصَّخْرِ والرَّصَاصِ، وعَلاَّه ثَلَاثمِائَة ذِرَاعٍ، وجَعلَ علَيْهِ أَبْوَاباً منْ حَدِيدٍ، لأَنَّ الخزَرَ كَانَتْ تُغيرُ فِي سُلْطَانِ فَارِسَ حتَّى تَبْلُغَ هَمَذَانَ والمَوْصِلَ، فبَنَاهُ لِيَمْنَعَهُمُ الخُرُوجَ وجَعَلَ عَلَيْهِ حَفَظَة، كَذَا نقلَه شيخُنَا من التواريخ، ورأَيت فِي (الأَرْبَعِينَ البُلْدَانِيَّة) للحافظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلفيّ مَا نصُّه: بَابُ الأَبواب المعروفُ بدَرْبَنْدَ، وإِليها نُسِبَ أَبُو القَاسِمِ مَيْمُونُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّد البَابِيُّ، مُحَدِّثُ، اه.
قُلْتُ: وهُوَ شَيْخُ السِّلَفِيّ، وأَبُو القَاسِم يُوسُفُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ نَصْرٍ البَابِيُّ، حَدَّثَ ببغْدَادَ.
وممَّا بَقِيَ علَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدْرَكَ عليهِ شيخُنَا وغيرُه:
بَابُ الشَّامِ ذَكَره ابنُ الأَثيرِ، والنَّسْبَةُ إِليه:! البَابشَامِيُّ، وهِيَ مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ.
وبَابُ البَرِيدِ، كَأَمِيرٍ، بدِمَشْق.
وبَابُ التِّبْنِ، لِمَأْكُولِ الدَّوَابِّ: مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ مُجَاوِرَة لمَشْهَدِ مُوسَى بنِ جَعْفَر، بهَا قَبْرُ عبْد الله بنِ الإِمام أَحْمَد.
وبَابُ تُوما، بالضَّمِّ، بدِمَشق.
وبَابُ الجِنَانِ: أَحَدُ أَبْوَابِ الرَّقَّة وأَحدُ أَبْوَابِ حلَبَ.
وبَابُ زُوَيلَةَ بِمِصْرَ.
وبابُ الحُجْرَةِ: مَحَلَّةُ الخُلَفَاءِ ببغدادَ.
وبابُ الشَّعير: مَحَلَّة بهَا أَيضاً.
وبابُ الطَّاقِ: مَحَلَّةٌ أُخْرى كَبِيرَة بالجانب الشرقيّ ببغدادِ، نُسب إِليها جَمَاعَةٌ من المحَدِّثينَ والأَشْرافِ.
وبَنُو حَاجِبِ البَابِ: بَطْنٌ من بَنِي الحُسَيْنِ، كَانَ جَدُّهُم حاجباً لِبَابِ الْبونِي.
وبَابُ العَرُوسِ: أَحَدُ أَبْوَابِ فَاس.
والبابُ: بَاب كِسْرَى، وإِليه نُسِب لِسانُ الفُرْس.
وأَبوَاب شكى وأَبواب الدودانية فِي مَدِينَة إِرَان من بِنَاءِ شِرْوَانَ.

(2/51)


وَبَابُ فَيْرُوزَ، أَي ابنِ قُبَاذَ: قَصْرٌ فِي بِلَاد جرزانَ مِمَّا يَلِي الرُّومَ.
وبَابُ اللاّن.
وبابُ سمجن مِنْ مُدُنِ أَرْمِينِيةَ وَقد ذَكَرَ المُصَنِّفُ بَعْضاً مِنْهَا فِي مَحَالِّهَا، كَمَا سيأْتي:
(وبَاب {وبُوبَةُ وبُوَيْبٌ أَسْمَاءٌ) تقدَّمَ مِنْهَا جَدُّ عِيسى بنُ خَلاَّدٍ، وبابُ بنُ عُمَيرٍ الحَنَفِيُّ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ، تَابِعِيٌّ.
(وبَابَا: مَوْلًى لِلْعَبَّاسِ) بن عبْدِ المُطَّلبِ الهاشِمِيِّ.
(و) بَابا أَيْضاً (موْلًى لعائِشَةَ) الصِّدِّيقَةِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُمَا. (وعبْدُ الرَّحْمَن بْنُ بَابَا أَو} بأْبَاهُ بزِيادة لهاءَ (وعبْدُ اللَّهِ بنُ بَابَا أَو بابَى) بإِمالَةِ الباءِ إِلى الياءِ (أَو) هُوَ ( {بَابَيْه) بالهاءِ (تَابِعيُّون) .
(} وبابُويةُ جَدُّ) أَبِي الحسَن (عليِّ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَارِيِّ) ، بالفَتْحِ ويُضَمُّ، إِلى أَسْوَارِيَّةَ: قَرْيةٍ من أَصْبهَانَ، أَحدُ الأَغْنِيَاءِ ذُو وَرَعٍ ودينٍ، روَى عنِ ابنِ عِمْرَانَ مُوسَى بن بَيان، وَعنهُ أَحْمَدُ الكَرَجِيُّ قَالَهُ يَحْيَى، كَذَا فِي المُعْجم لياقوت.
وأَبو عَبْدِ الله عَبْدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ بن أَحْمَدَ بنِ {بابَوَيْه الأَرْدِسْتَانِيّ نَزِيل نَيْسَابُورَ، مُحَدّث توفّي سنة 409 والإِمامُ أَبو الْحسن عليّ بن الْحُسَيْن بن بابَوَيْه الرازيّ، مُحدِّث، وَهُوَ صَاحب الأَربعين، ذكره أَبو حامدٍ المحْموديّ.
(و) بَابويَةُ أَيضاً (جَدُّ والِدِ أَحْمَد بْنِ الحُسَيْنِ بنِ علِيَ الحِنَّائِيِّ) الدِّمَشْقِيّ، وَقد تقدم ذكره فِي ح ن أَ. (وإِبْرَاهِيمُ بْنُ} بُوبَةَ، بالضَّمِّ) عَن عبد الْوَهَّاب بن عطاءٍ، و (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ بُوبَةَ) العَطَّار شيخٌ للعُقَيْلِيّ، (و) أَبُو علِيَ (الحَسنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن بُوبةَ) الأَصْبَهَانِيُّ، شيخٌ لأَحمد بن مُسلم الخُتَّلِيّ، وَولده مُحَمَّد بن الحَسن، روى عَن مُحَمَّد بن عِيسى

(2/52)


الأَصْبَهَانيّ المُقْرِىء، وَعنهُ ابنُه الحسنُ (مُحَدِّثُونَ) .
(وبَابَ) الرَّجلُ (: حفر كُوَّةً) ، نَقله الصاغانيُّ عَن الفَرَّاءِ، وسيأْتي أَنَّ مَحلَّه ب ي ب عَلَى الأَفصح.
(والبَابِيَّةُ) بتَشْديدِ الياءِ (: الأُعْجُوبَةُ) قالَهُ أَبُو مَالِك: وأَنْشَدَ قَوْلَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ:
فَذَرْ ذَا وَلاكِنَّ بَابِيَّةً
حديثُ قُشَيْرٍ وأَقْوَالُهَا
يُقَالَ: أَتَى فُلاَنٌ بِبابِيَّة أَيْ بأُعْجُوبَة، كَذَا نَقَلَه الصَّاغانيّ، ورَوَاهُ الأَزْهَرِيّ عَن أَبِي العميْثَلِ.
(وبَابَيُنِ مُثنًّى: ع بالبحْرَينِ) وحَالُهُ فِي الإِعْرابِ كحَالِ (البَحْرَينِ) ، وَفِيه يقُولُ قائلُهُم:
إِنَّ انْنَ بُورٍ بَيْنَ بَابَيْنِ وجَمّ
والخَيْلُ تَنْحَاهُ إِلى قُطْرِ الأَجَمْ
وضَبَّةُ الدَّغْمَاءُ فِي فَيْءِ الأَكَمْ
مُخْضَرَّةٌ أَعْيُنُهَا مِثْلُ الرَّخَمْ
وَفِي شِعْرٍ آخرَ: مِنْ نَحْوِ بَابَيْنِ.
( {وبَابَانُ مَحَلَّةٌ بِمرْوَ) مِنْهَا أَبُو سَعِيدٍ عَبَدة بنُ عَبْدِ الرَّحِيم المَرْوَزِيُّ مِن شُيُوخِ النَّسَائِيِّ، مَشْهُورٌ.

بيب
: (} البِيبُ، بالكَسْرِ) مَجْرَى المَاءِ إِلى الحَوْضِ، وحَكَى ابنُ جِنِّي فِيهِ البِيبَةَ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: بَابَ فلانٌ {يَبِيبُ إِذا حَفَرَ كُوَّةً، وهُوَ} البِيبُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
بَوَّبَ الرَّجُلُ تَبْوِيباً: حَمَلَ على العَدُوِّ.
وبَابَةُ بنُ مُنْقَذٍ عَن أَبي رِمْثَةَ، هذَا مَوْضعُ ذكْره، لَا كَمَا فعلَه المصنفُ. والبُوبِيّة، بِالضم: مَوضِع بسِجِلْمَاسَةَ.
وَقَالَ أَبو العَمَيْثَلِ: البَابَةُ: الخَصْلَة. والبابيّة: هَدِيرُ الفَحْل، عَن اللَّيْث، وهذَا مَحَلُّ ذِكْرِه.
وبُوبَةُ بِالضَّمِّ: جارِيَةٌ للمَهْدِيِّ لَهَا ذكْرٌ فِي خَبَر.
! والبِيبَةُ (: المَثْعَبُ) الَّذِي يَنْصَبُّ

(2/53)


مِنْهُ الماءُ إِذا فُرِّغَ من الدَّلْوِ فِي الحَوْضِ، وهُوَ {البِيبُ} والبِيبَةُ (و) عَن ابْن الأَعرابيّ: البِيبُ (: كُوَّةُ الحَوْضِ) وَهُوَ مَسِيلُ المَاءِ، وَهِي: الصُّنْبُورُ والثَّعْلَبُ والأُسْلُوبُ.
( {والبَيَّابُ) هُوَ (السَّاقِي) الَّذِي (يَطُوفُ) عَلَيْهِم (بالمَاءِ) كَذَا يُسمِّه أَهلُ البصرةِ فِي أَسْوَاقِهِمْ، نَقله الصاغانيّ فِي ب وب، ثمَّ ضَرَبَ عَلَيْهِ بالقَلَم وكَأَنَّه لم يَرْتَضِهِ.
(و) } بيْبَةُ، كعَيْبَة: اسْمُ رجُل، وَهُوَ {بَيْبَةُ بنُ قُرْطِ بنِ سُفْيَانَ بنِ مُجاشِعٍ، قَالَ جرير:
نَدَسْنَا أَبَا مَنْدُوسَةَ القَيْنَ بِالقَنَا
وَمَا رَدَمٌ مِنْ جَارِبَيْبَةَ نَاقِعُ
وابنُه (الحَارِثُ بنُ بَيْبَةَ سَيِّدُ مُجَاشع) مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، كَانَ مِنْ أَرْدَافِ المُلُوكِ، مَدَحَهُ الفَرَزْدَقُ، وأُمُّ الفَضْلِ} بِيبَى كضِيزَى، بِنْتُ عبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّد الهرْثَميَّة، صاحبَة الجُزْءِ الْمَشْهُور، ذَكَرهَا الذَّهَبِيُّ فِي (التَّارِيخ الْكَبِير) ، وَقد روى عَنْهَا أَبو العَلاَء صاعِدُ بنُ أَبِي الفَضْلِ الشعيبي وغيرُه، وَقد وَقَع لنا حديثُها عَالِيا فِي (مُعْجم الْبلدَانِ) للحافِظِ أَبِي القَاسِمِ بنِ عَسَاكِر الدِّمَشْقِيّ.
وعَنْ أَبِي عَمْرو: {بَيْبَبَ الرَّجُلُ إِذَا سَمِنَ.