تاج العروس (فصل الْعين) الْمُهْملَة مَعَ المثلّثة)
عَبث
: (عَبِثَ) بِهِ (كفَرِحَ) عَبَثاً (: لَعِبَ) فَهُوَ عابِثٌ، لاعِبٌ
بِمَا لَا يَعْنِيه، وليسَ من بَاله.
والعَبُثُ: أَن تَعْبَثَ بالشَّيْءِ، وَقيل: العَبَثُ: مَا لَا
فائِدَةَ فِيهِ يُعْتَدُّ بهَا، أَو مَالا يُقْصَدُ بِهِ فَائِدَة،
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه عَبثَ فِي مَنامِهِ) أَي حَرَّك يَدَيْهِ
كالدَّافِعِ أَو الآخِذِ.
(و) عَبَثَ (كَضَرَبَ) يَعْبِثُ عَبْثاً (: خَلَطَ) .
(و) عَبَثَ يَعْبِثُ عَبْثاً (: اتَّخَذَ العَبِيثَةَ، وَهِي أَقِطٌ
مُعَالَجٌ) .
قَالَ أَبُو صَاعِدٍ الكِلاَبِيّ: الأَقِط يُفْرَغُ رَطْبُه حينَ
يُطْبَخُ على جَافِّهِ، فيُخْلَطُ بهِ، يُقَال:
عَبَثَتِ المَرْأَةُ (أَقِطَهَا) ، إِذا فَرَّغَتْهُ على المُشَرِّ
(اليَابِسِ) ليَحْمِلَ يابِسُه رَطْبَه، يُقَال: ابْكُلِي واعْبِثِي،
قَالَ رُؤْبَة:
وطَاحَتِ الأَلْبَانُ والعَبَائِثُ
(أَو) العَبِثَةُ (طَعامٌ يُطْبَخُ وَفِيه جَرَادٌ) .
وَعبَثَ الأَقِطَ يَعْبِثُه عَبْثاً: حَفَّفَه فِي الشَّمْسِ، وَقيل:
عَبَثَه: خَلَطَه بالسَّمْنِ، وَهِي العَبِيثَةُ والعَبِيثُ.
والعَبِيثَةُ أَيضاً: الأَقِطُ يُدَقُّ مَعَ التَّمْرِ، فتُؤْكَل
وتُشْرَبُ.
وَيُقَال: جاءَ بِعَبِيثَةِ فِي وِعَائِه، وَهِي البُرُّ والشَّعِيرُ
يُخْلَطانِ مَعاً.
(5/295)
(وعَبِيثَةُ النّاسِ: أَخْلاَطُهُم)
لَيْسُوا من أَبٍ واحِدٍ، قَالَ:
عَبِيثَةٌ من جُشَمٍ وجَزْمِ
كل ذَلِك مُشْتَقٌّ من العَبْثِ، وَتقول: إِنّ فُلاناً لَفِي عَبِيثَةٍ
من النّاسِ ولَوِيثَةٍ من النّاسِ، وهُمُ الّذين لَيْسُوا من أَبٍ
واحِدٍ، تَهَبَّشُوا من أَماكِنَ شَتَّى.
(والعِبِّيثُ، كسِكِّينٍ) : الرَّجُلُ (الكَثِيرُ العَبَثِ) .
(و) العَبِيثُ (: كلَطِيفٍ) : المَصْلُ فِي لُغَة، وَهُوَ (رَيْحَانٌ)
وَفِي التّكْملة: ضَرْبٌ من الرَّياحِين.
(والعَوْبَثُ) كجَوْهَرٍ (: شِعْبٌ) وَفِي اللِّسَان: موضِعٌ، قَالَ
رؤبة:
أَسْرَى وقَتْلَى فِي غُثَاءِ المُغْتَثِي
بِشِعْبِ تَنْبُوكٍ وشِعْبِ العَوْبَثِ
(وعَوْبَثانُ بن زَاهِرِ بنِ مُرادِ) بنِ مَذْحِجٍ (: جَد بَدَّاءَ بنِ
عامِرٍ) ، ذَكَرَه ابنُ حَبِيب.
وعَوْبَثانُ بنُ مُرَادٍ: أَخو زَاهِر بنِ مُرادٍ هاذا.
(وَهُوَ عَبِيثَةٌ، (أَي) مُؤْتَشَبٌ، فِي نَسَبِه خَلْطٌ) ، كَذَا عَن
أَبي عُبَيْدةَ، وَهُوَ مَجاز.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
العَبْثَةُ بالتسكين: المَرَّةُ الواحِدَةُ.
وَعَبَثْتُ الأَقِطَ ومِثْتُه ودُفْتُه، وغَبَثْتُه، بالغين، لُغَة
فِيهِ.
والعَبِيثَةُ: الغَنَمُ المُخْتَلِطَةُ، يُقَال: مَرَرْنا على غَنَمِ
بنِي فُلانٍ عَبِيثَةً واحِدَةً، أَي اخْتَلَطَ بعضُهَا ببعضٍ، وَقَالَ
غَيره: وظَلَّتِ الغَنَمُ عَبِيثَةً وَاحِدَةً وَبَكِيلَةً، واحِدَةً،
وَهُوَ أَنَّ الغَنَمَ إِذا لَقِيَتْ غَنَماً أُخرَى دَخَلَتْ فِيهَا،
واخْتَلَطَ بعضُها ببعْضٍ، وَهُوَ مَثَلٌ، وأَصْلُه من الأَقِطِ
والسَّوِيقِ يُبْكَلُ بالسَّمْنِ فيُؤْكَلُ.
وأَما قَول السَّعْدِيّ:
إِذا مَا الخَصِيفُ العَوْبَثَانِيُّ ساءَنا
تَرَكْنَاهُ واخْتَرْنَا السَّدِيفَ المُسَرْهَدَا
(5/296)
فيُقَال: إِنّ العَوْبَثَانِيّ دَقِيقٌ
وسَمْنٌ وتَمْرٌ يُخْلَطُ باللَّبَنه الحَلِيبِ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ:
هَذَا البَيْتُ لناشِرَةَ بنِ مالِكٍ، يَرُدُّ علَى المُخَبَّلِ
السَّعْدِيّ، وَكَانَ المُخَبَّلُ قد عَيَّرَه باللَّبَنِ. والخَصِيفُ:
اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُصَبّ عَلَيْهِ الرّائِبُ، وَسَيذكر فِي خصف إِن
شاءَ الله تَعَالَى.
عثث
: ( {العُثَّةُ: بِالضَّمِّ: سُوسَةٌ) ، أَو الأَرَضةُ الَّتِي
(تَلْحَسُ الصُّوفَ، ج} عُثٌّ) بالضّمّ، {وعُثَتٌ، كصُرَدٍ.
(} وعَثَّتِ الصُّوفَ) والثَّوْبَ {تَعُثُّه (} عَثًّا) : أَكَلَتْهُ،
{وعُثَّ الصُّوفُ: أَكَلَهُ العُثُّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:} العُثُّ: دُوعيْبَّةٌ تَعْلَقُ الإِهَابَ
فَتَأْكُلُه، وأَنشد:
تَصِيدِينَ شُبّانَ الرِّجَالِ بفَاحِمٍ
غُدَافِ وتَصْطادِينَ {عُثًّا وجُدْجُدَا
والجُدْجُدُ أَيضاً: دُوعيْبَّةٌ تَعْلَقُ الإِهَابَ فتأْكُلُهُ.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: العُثُّ: بِغَيْر هاءٍ: دَوَابُّ تَقَعُ فِي
الصُّوفِ، وذالك على أَنَّ العُثَّ جَمْعٌ، وَقد يَجوزُ أَنّ يَعْنِيَ
بالعُثِّ الوَاحِدَ، وعبَّرَ عَنهُ بالدّوابّ لأَنه جِنْسٌ مَعْنَاهُ
الجمْعِ وإِن كانَ (لَفظه) واحِداً: وسُئل أَعرابِيَ عَن ابْنه،
فَقَالَ: أُعْطِيهِ كلَّ يومغ من مَالِي دانِقاً وإِنّه فِيهِ
لأَسْرَعُ من العُثِّ فِي الصُّوفِ فِي الصَّيْفِ.
(و) رُبمَا سُمِّيت (العَجُوزُ) } عُثَّةً، وَهُوَ مَجاز؛ لمَا فِيهَا
من الفَسَادِ والخُرْقِ، كأَنها سُوسَةٌ.
(و) العُثَّةُ {والعثَّةُ: (المَرْأَةُ) المَحْقُورَةُ (البَذيئةُ)
الخَامِلَة. (والحَمْقَاءُ) ضاوِيَّةً كَانَت أَو غيرَ ضَاوهيَّة،
وَجَمعهَا} عِثاثٌ. وَيُقَال للمرأَةِ الزَّرِيَّةِ مَا هِيَ إِلا
عُثَّةٌ.
وَقَالَ بعضُهُم: امرأَةٌ عَثَّةٌ، بِالْفَتْح
(5/297)
ضَئيلَةُ الجِسْمِ، ورَجُلٌ {عَثٌّ، قَالَ
يَصفُ امرأَةً جَسِيمَةً.
عَمِيمَةُ ضاحِى الجِلْدِ ليْسَتْ} بِعَثَّةٍ
وَلَا دِفْنِسٍ يَطْبِى الكِلابَ خِمارُها
الدِّفْنِسُ: البَلْهَاءُ الرَّعْنَاءُ.
( {والعِثَاثُ، بِالْكَسْرِ: التَّرَنُّمُ فِي الغِنَاءِ) ورفعُ
الصَّوْتِ بِهِ (} كالتَّعْثِيثِ {والمُعَاثَّةِ) .
} عَاثَّ فِي غِنائِهِ {مُعَاثَّةً} وعِثَاثاً، وَ {عَثَّثَ: رَجَّعَ،
(وَكَذَلِكَ القوسُ المُرِنِّةُ) ، قَالَ كُثَيِّرٌ يَصف قوْساً:
هَتُوفاً إِذا ذَاقَها النّازِعُونَ
سَمِعْتَ لَهَا بَعْدَ حَبْضٍ} عِثاثَا
وَقَالَ بعضُهم: هُوَ شِبْهُ تَرَنُّمِ الطَّسْتِ إِذا ضُرِبَ.
(و) العِثَاثُ أَيضاً (: أَفاعِي يَأْكُلُ بْضُهَا بَعْضاً فِي
الجَدْبِ) ، نَقله الصّاغَانِيّ.
( {والعَثْعَثُ: الفَسَادُ) .
(و) عَثْعَثٌ (: جَبَلٌ بالمَدِينَة) المُشَرَّفَةِ، وَيُقَال لَهُ
أَيضاً سُلَيْع، تَصْغِير سَلْعٍ، علَيْه بيوتُ أَسْلَمَ بنِ أَفْصَى،
وتُنْسَب إِليه ثَنِيَّةُ عَثْعَثٍ.
(و) } عَثْعَثٌ أَيضاً: اسْم (مُغَنَ) .
(و) العَثْعَثُ (: مَا لاَنَ من الوَرِكِ) ، وَبِه فُسِّر قولُ
الشّاعر:
تُرِيكَ وذَا غَدائِرَ وارِداتٍ
يُصِبْنَ {عَثَاعِثَ الحَجَبَات سُود
(و) العَثْعَثُ أَيضاً: مَا لاَنَ (مِنَ الأَرْضِ) ، قَالَ أَبو
حنيفةَ:} العَثْعَثُ مِن مَكارِمِ المَنابِت.
(و) {العَثْعَثُ: (ظَهْرُ كَثِيبٍ لَا نَباتَ فِيه) ، وَقيل:
العَثْعَثُ: الكَثِيبُ من السَّهْلِ أَنْبَتَ أَو لَمْ يُنْبِتْ،
وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا ينْبِتُ خاصَّةً، والأَوَّلُ الصَّحِيحُ،
لقَوْل القُطَامِيِّ:
كَأَنَّهَا بَيْضَةٌ غَرَّاءُ خُدَّ لَها
فِي} عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والعَذَمَا
وَقيل: هُوَ رَمْلٌ صَعْبٌ تَوْحَلُ فِيهِ
(5/298)
الرَّجْلُ، فإِن كَانَ حارًّا أَحْرَقَ
الخُفَّ، يَعْنِي خُفَّ البَعِيرِ، والجَمْعُ العَثَاعثُ، قَالَ رؤبةُ:
أَقْفَرَتِ الوَعْسَاءُ والعَثَاعِثُ
(والعَثُّ: الإِلْحَاحُ) فِي المسأَلةِ.
عَثَّهُ يَعُثُّه عَثًّا: رَدَّ عليِ الكَلامَ أَو وَبَّخَهُ بِهِ،
كعَتَّه.
(و) العَثُّ: (عَضُّ الحَيَّةِ) ، {عَثَّتْهُ الحَيَّةُ} تَعُثُّه
{عَثًّا: نَفخَتْه ولمْ تَنْهَشْه، فسقَطَ لذالك شَعَرُه.
(وعَثْعَثَ) مَتَاعَهُ (: حَرَّكَ) .
} وعثْعَثَ متاعَه، وحَثْحثَه، وبَثْبَثَهُ، إِذا بَذَّرَه (وفَرَّقَه)
.
(و) عَثْعَثَ الرَّجُلُ بالمَكَانِ (: أَقَامَ) بِهِ، والمكانُ
{مُعَثْعَثٌ، عَن أَبي زيد، نَقله ابنُ القَطَّاع.
(و) } عَثْعَثَ (: تَمكَّنَ) .
(و) عَثْعَثَ إِلى الشَّيْءِ: (رَكَنَ) .
(و) فِي الحَدِيث: (ذُكِرَ لعلِيَ رَضِي الله عَنهُ زَمَانٌ، فَقَالَ:
(ذَاك زمانُ (العَثاعِث)) أَي (الشَّدائِد) ، من {العَثْعَثَةِ
والإِفْسادِ.
(} والعَثَّاءُ: الحَيَّةُ) كالنَّكْزَاءِ.
(و) فِي النّوادر: ( {تَعَاثَثْتُه) و (تَعَالَلْتُه) ، بِمَعْنى
وَاحِد.
(و) يُقَال (:} اعْتَثَّهُ عِرْقُ سَوْءٍ، أَي تَعَقَّلَه أَنْ
يَبْلُغَ الخَيْرَ) ، نقلَه الصّاغَانيّ.
(و) فِي المَثَلِ:
(( {عُثَيْثَةٌ تَقْرُمُ جِلْداً أَمْلَسَا)) .
قَالَه الأَحنَفُ حِين بَلَغَه أَنّ رَجُلاً يَغتَابه. (يُضْرَبُ) مثلا
(للمُجْتَهِدِ) أَن يُؤَثِّر (فِي الشّيءِ) ف (لَا يَقْدِر عَلَيْه) ،}
وعُثَيْثَةٌ تَصْغِير عُثَّة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: أَطْعَمَنِي سَوِيقاً حُثًّا {وعُثًّا، إِذا كانَ غيرَ
مَلْتَوت بدَسَمٍ.
} والعَثْعَثُ: التُّرَابُ.
وعَثْعَثَهُ: أَلْقَاهُ فِي العَثْعَثِ.
(5/299)
وفلانُ عُثُّ مالٍ، كَمَا يُقَالُ: إِزاءُ
مالٍ.
وبَنُو عَثْعَثٍ: بَطْنٌ من خَثْعَم.
عثلث
: (عِثْلِيثٌ، بِالْكَسْرِ) ، أَهمله الْجَمَاعَة وَقَالَ الصّاغَانيّ:
هُوَ (حِصْنٌ بسَواحِلِ) بحرِ (الشّام) ، من فُتوح السّلطان صلاحِ
الدّين يُوسفَ بنِ أَيّوبَ، رَحمَه الله تَعَالَى، و (يُعْرَفُ
بالحِصْنِ الأَحْمَرِ) ، وَقد أَخبَرَنِي من رَآهُ أَنَّ أَهْلَه
لُصُوصٌ شياطِينُ، وَالْمَشْهُور فتح العَيْنِ.
عدث
: (العَدْثُ) ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدِ: هُوَ
(سُهُولَةُ الخُلُقِ) ، كَذَا فِي كتاب الِاشْتِقَاق لَهُ.
(وعُدْثَانُ بالضّمّ: اسْم) رجلٍ سُمّى بذَلك.
قلت: وَهُوَ عُدْثَانُ بنُ أُدَدَ بنِ الهَمَيْسَع، أَبوعَكّ، وَهُوَ
أَبو قبائِلِ اليَمَنِ كُلِّهَا.
وعُدْثَانُ بنُ عبد الله بنِ زَهْرَانَ، والدُ دَوْسٍ القَبِيلَةِ
المشهورةِ الَّتِي مها أَبُو هُريرَةَ رَضِي الله عَنهُ، وَقد وَجدتُ
هاذه المادةَ فِي هَامِش نُسْخَةِ الصّحاح.
عرث
: (العَرْثُ) ، أَهمله الجَوهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ
(الانْتِزاعُ والدَّلْكُ) ، يُقَال عَرَثَه عَرْثاً، إِذا انْتَزَعَهُ
أَو دَلَكَه، وَقد قيل: عَرَتَه، وَقد تَقَدّم فِي التاءِ، كَذَا فِي
اللّسان.
عرطنث
: (العَرْطَنِيثَا، كدَرْدَبِيسَا) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ
الأَطبّاءُ: هُوَ (أَصْلُ شَجَرَةٍ) يُقَالُ لَهَا (بَخُورُ مَرْيَمَ)
يُغْسَلُ بِهِ الثّياب، وَهُوَ رُوميّ، وَيُقَال لَهُ بالفَارِسيّة:
فُلانلْ بِالضَّمِّ، ومنافعه وأَحكامُه فِي مصَنَّفَات الطِّب، وَهُوَ
المَعْرُوفُ بالرَّكَفَة فِي مِصْر.
(5/300)
عفث
: (الأَعْفَثُ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ التَّكَشُّفِ) وَفِي الحَدِيث:
(كانَ الزُّبَيْرُ أَعْفَثَ) .
هَذِه الْمَادَّة مكتوبةٌ عندنَا بالمِدادِ الأَسْوَدِ، وَقد أَغْفَلَه
صاحِبُ اللّسَان والصّاغَانيّ، فتستدْرَكُ عَلَيْهِمَا، وَهِي موجودَةٌ
فِي نسخ الصّحاح، غير أَنّي رأَيت فِي هامِشِه أَنّه من الزِّيَادَات
لأَبِي سَهْلٍ. وبخطّ أَبي زكريّا: الصَّوابُ بالتّاءِ بنقطتين.
قلت: ولكنَّ الأَزهريّ أَورَدَه بالمُثَلَّثَةِ، كَمَا للمصنّف.
عكث وعنكث
: (العَنْكَثُ: نَبْتٌ) قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: هُوَ شَجَرٌ
يَشْتَهِيهِ الضَّبُّ، فيَسْحَجُها بذَنَبِهِ حَتَّى تَحَاتَّ،
فيأْكُلَ المُتَحاتَّ، وَمِمَّا وَضَعُوه على أَلْسِنَةِ البَهَائِم:
أَنَّ السمَكَةَ قالَتْ للضَّبِّ: وِرْداً ياضَبّ، فقالَ لَهَا
الضَّبٌّ:
أَصْبحَ قَلْبِي صَرِدَا
لَا يَشْتَهِي أَنْ يَرِدَا
إِلاَّ عَراداً عَرِدَا
وصِلِّيَاناً بَرِدَا
وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (العَكْثُ أُمِيتَ أَصلُ بِنَائِه، وَهُوَ
الاجْتِمَاعُ والالْتِئامُ) أَي لم يَسْتَعْمِلُوه ثُلاثِيًّا،
وإِنّمَا استُعمِلَ مَزِيداً، كَمَا يَدُلّ لذالك قَوْله:
(وتَعَنْكَثَ) الشَّيْءُ: (اجْتَمَعَ) ، نَقله الصاغانيّ.
(والعَكِيثُ: بَوْلُ الفِيلِ) ، عَن ابنِ دُريد.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الَنْكَثُ: اسمُ مَوْضِعٍ، قَالَ رُؤبةُ:
(5/301)
هلْ تَعْرِفُ الدَّارَ عَفَتْ بالعَنْكَثِ
دارٌ لِذاكَ الشَّادِنِ المُرَعَّثِ
وعَنْكَثٌ: اسمُ رَجُلٍ.
علث
: (علَثَه يَعْلِثُه) عَلْثاً، وعلَّثَهُ تَعْلِيثاً، واعْتَلَثَه (:
خَلَطَهُ) ، والمَعْلُوثُ بِالْعينِ: المَخْلُوطُ.
قَالَ الفرّاءُ: وَقد سمِعْنَاه بالغَين: مَغْلُوث، وَهُوَ معروفٌ،
وَمثله أَورده المَيْدَانِيّ.
(و) عَلَثَه يَعْلِثُهُ عَلْثاً: (جَمَعَه) ، وَمِنْه عُلاثةُ، كَمَا
يأْتي.
(و) عَلَثَ (السِّقَاءَ: دَبَغَهُ بالأَرْطَى) ، فَهُوَ سقاءٌ
مَعْلُوثٌ.
(و) عَلَثَ (الزَّنْدُ) واعْتَلَثَ: (لمْ يُورِ) واعْتاصَ، والاسمُ
العُلاثُ، قيل: وَمِنْه سُمِّيَ عُلاثةُ.
(والعَلْثُ) بالتسكين (: ة، شَرْقِي دِجْلَة، وَقْفٌ على العَلَوِيّة)
، وهم أَولادُ أَميرِ المُؤْمِنِينَ عليِّ بنِ أَبي طالبٍ رَضِي الله
عَنهُ، من الحَسَنِ، والحُسَيْنِ، ومحمَّد، وعُمَرَ، والعَبّاس
وزَيْنَبَ.
قَالَ الصّاغَانيّ: والسَّوَادُ أَرْضُ خَراجٍ وَهِي مَا بَيْنَ
العُذَيْبِ إِلى عَقَبَةِ حُلْوَانَ، وَمن العَلْثِ إِلى عَبّادَانَ.
(و) العَلَثُ (محرُّكةً: شِدَّةُ القِتالِ، واللزُومُ لَهُ) ،
بِالْعينِ والغين جَمِيعًا، كَذَا فِي الصّحاح.
وعَلِثَ القَوْمُ، كفرِحَ، عَلَثاً: تَقَاتَلُوا، وعَلِثَ بعضُ القَومِ
ببعْضٍ. ورجُلٌ عَلِثٌ كَكَتِف: ثَبْتٌ فِي القِتَالِ.
(و) يُقَال: فلانٌ لَا يَأْكُلُ (العَلِيث) ، وَهُوَ بِالْعينِ والغين
(: خُبْزٌ من شَعِير وحِنْطَةٍ) ، وَفِي الحَدِيث: (مَا شَبِعَ أَهْلُه
من الخُبْزه العَليثِ) ، أَي الخُبْزِ المَخْبُوزِ من الشَّعِيرِ
والسُّلْتِ.
والعَلْثُ والعُلاَثَةُ: الخَلْطُ.
(5/302)
والعَلَثُ والعَلِيثَةُ: الطَّعَامُ
المَخْلُوطُ بالشَّعِيرِ.
والعَلْثُ: أَن تَخْلِطَ البُرَّ بالشَّعِيرِ، وَقَالَ أَبو زَيْد:
إِذا خُلِطَ البُرُّ بالشَّعِيرِ فَهُوَ عَلِيثٌ، وعَلَثُوا البُرَّ
بالشَّعِيرِ، أَي خَلَطُوه.
وَقَالَ أَبو الجَرّاحِ العُقَيْلِيّ: العَلِيثُ: أَن يُخْلَطَ
الشَّعِيرُ بالبُرِّ للزِّراعَةِ، ثمَّ يُحْصَدانِ ويُجْمَعَانِ.
(والعُلاَثَةُ) بالضّمّ (: سَمْنٌ) أَو زَيْتٌ (وأَقِطُّ يُخْلَطُ)
يعضُه بِبَعْضٍ.
(وكُلَّ شَيْئَيْنه خُلِطَا) فهما عُلاثةٌ، وَمِنْه اشْتُقَّ عُلاثَةُ،
(و) هُوَ (رَجُلٌ من بَني الأَحْوَصِ) بن جَعْفَرِ بنِ كِلابِ ابنِ
رَبِيعَةَ بنِ عَامِرٍ.
(و) عُلاَثَة (: الرَّجُلُ الَّذِي يَجْمَعُ من هَا هُنَا وَهَا هُنا)
، وَقد عَلَثَ.
(والعُلْثَةُ بالضَّمِّ: العُلْقَةُ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) العَلِثُ (كَكَتِفٍ) الثَّبْتُ فِي القِتال، و (المَنْسُوبُ إِلى
غَيْر أَبِيهِ) فَهُوَ مَخْلُوطٌ فِي نَسبه، (الكمُعْثَلِثِ) .
(و) العَلِثُ (: المُلازِمُ لِمَنْ يُطَالبُ) ، هاكذا فِي سائرِ
النُّسخِ الَّتِي بأَيْدِينا، وَفِي اللِّسَان: رَجُلٌ عَلِثٌ:
مُلازِمٌ مُطَالِبٌ فِي قِتَالٍ أَو غيرِه.
(واعْتَلَثَ زَنْداً: أَخَذَهُ من شجَرٍ لَا يَدْرِي أَيُورهي أَمح
لَا) ، وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: اعْتَلَثَ زَنْدَهُ، إِذا اعْتَرَضَ
الشَّجَرَ اعتِراضاً، فاتَّخَذَه مِمّا وَجَدَ، والغينُ لغَةٌ، عَنهُ
أَيضاً.
(و) فُلانٌ يَعْتَلِثُ الزِّنَادَ، (إِذا لَمْ يَتَخَيَّرْ مَنْكِحَهُ)
، فَهُوَ مخلوطٌ، والغينُ لغةٌ فِيهِ، وأَورده المَيْدانِيّ
مَبْسُوطاً.
(والتَّعَلُّث: التَّمَحُّلُ) ، عَن الفرّاءِ، يُقَال: تَعَلَّثْتُ
لَهُ الذُّنُوبَ، مثل تَمَحَّلْتُ.
(و) التَّعَلُّثُ (: التَّعَلُّقُ) واللُّزُوم.
(و) التَّعَلُّثُ (: تَرْكُ الإِحْكامِ) قَالَ رؤبةُ:
مُعجِّلٌ قَبْلَ احْتِثاثِ الحُثَّثِ
تَحْبِيرَ حِبْرٍ لَيْسَ بالتَّعَلُّثِ
(5/303)
(وأَعْلاثُ الزَّادِ) . وغيرِه، وَفِي
نُسْخَة: وأَعْلاثُ الشَّيْءِ (: مَا أُكِلَ غَيْرَ مُتَخَيَّرٍ من
شَيْءٍ) .
(و) الأَعْلاثُ (من الشَّجَرِ: القِطَعُ المُخْتَلِطَةُ مِمَّا
يُقْدَحُ بهِ منَ المَرْخِ واليَبِيسِ) .
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عليهِ:
العَلَثُ: مَا خُلِطَ فِي البُرِّ وغيرِه ممّا يُخْرَجُ فيُرْمَى بِه.
والتَّعْلِيثُ: اختلاطُ النَّفْسِ، وَقيل بَدْءُ الوَجَعِ.
وقُتِلَ النَّسْرُ بالعَلْثَى، مَقصوراً، أَي خُلِطَ لَهُ طَعَامِه مَا
يَقْتُلُه، حَكَاهُ كُرَاع مَقْصُورا فِي بَاب فَعْلَى، والغين فِيهِ
لُغَة.
والمُعْتَلِثُ من السِّهَامِ: الَّذِي لَا خَيْرَ فيهِ.
والعَلْثُ: الطَّرْفاءُ والأَثْلُ والحَاجُ واليَنْبُوتُ والعِكْرِشُ،
وَالْجمع أَعْلاثٌ.
وعَلَثَ السِّقَاءَ: دَبَغَهُ بهاؤلاءِ، وحكاهُ أَبو حَنِيفَةَ بالغين.
وعَلِثَ الذَّئْبُ بالغَنَمِ، كفَرِحَ: لَزِمَهَا يَفْرِسُهَا. كَذَا
فِي اللِّسَان.
واعْتَلَثَ الرجلُ العُلاثَةَ: خَلَطَها، أَنشد الأَصمَعِيّ:
حَتَّى إِذا مَا اعْتَلَثُوا العُلاَثَا
عنث
: (العَنْثُوَةُ بفَتْحِ العينِ) وَهُوَ أَعلَى (وضَمِّها) مَعَ سُكُون
النُّون وضمّ المثلّثة كالعنْفُوَة، وَقيل: إِن الثّاءَ بدلٌ عَن
الفاءِ، أَهمله الجوهَرِيّ، وَقَالَ اللَّيْثُ هُوَ (يَبِيسُ الحَلِيّ
خاصَّةً إِذا) اسْوَدَّ، و (بَلِيَ، كالعُنْثَةِ، مثلّثةً) و (ج)
عِنَاثٌ وعَنَاثٍ، بِالْكَسْرِ والضّمّ قَالَ الرّاجز:
عَلَيْهه مِنْ لِمَّتِه عِنَاثٌ
ويروى: (عَناثِى، كتَراقِي) جمع عَنْثُوَة.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: عَنَاثِي الحَلِيِّ: ثَمَرتُه إِذا ابيَضَّتْ
ويَبِسَتْ قبل أَن
(5/304)
تَسْوَدّ وتَبْلَى، هاكذا سمعتُه من
الْعَرَب، كَذَا فِي اللّسان.
(وبَا عَيْنَاثَى: ة بَبَغْدَادَ) ، نَقله الصاغانيّ.
عنبث
: عَنْبَثٌ. كجَعفر: شُجَيرةٌ زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبَت، أَوردَه ابنُ
مَنْظُور، فَهُوَ مستَدْرَك على المصنّف والصّاغانيّ والجوهريّ.
عنطث
: عَنْطَثٌ، كجَعْفَر: نَبْتٌ، نَقله الصّاغَانيّ عَن ابْن دُريد،
وَهُوَ مستَدرَك على المصنِّفِ وصاحبِ اللِّسَانِ والجَوْهَرِيّ.
عنكث
،
عوث
: ( {عَوَّثَه} تَعْوِيثاً) : أَهمله الجوْهَرِيّ، وَفِي نَوَادِر
الأَعراب، أَي (ثَبَّطَهُ) عَنهُ.
(و) يُقَال: {عَوَّثَهُ (عَن الأَمْرِ: صَرَفَهُ) عَنهُ (حتّى) }
تَعَوَّثَ، أَي (تَحَيَّر، {كعَاثَهُ) ثُلاثيًّا،} ووَعَّثَهُ.
(و) تَقول: إِنّ لي عنْ هاذا الأَمْرِ {لَمَعَاثاً، (} المَعَاثُ:
المَذْهَبُ والمَسْلَكُ والمَنْدُوحَةُ) .
( {وتَعَوَّثَ) القومُ (تَحَيَّر) وَا، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدَرْكُ عليهِ:
} العَوِيثَةُ: قُرْصٌ يُعَالَجُ من البَقْلَةِ الحمْقَاءِ بِزَيْتٍ.
عيث
: ( {العَيْثُ: الإِفْسَادُ) وَقَالَ الأَزهَرِيّ: هُوَ الإِسْرَاعُ
فِي الفَسَادِ.
(} عاثَ {يَعِيثُ) } عَيْثاً {وعُيُوثاً} وعَيَثَاناً: أَفْسَدَ،
وأَخَذَ بغيرِ رِفْقٍ.
وَيُقَال: {عاثَ فِي مالِهِ، إِذا بَذَّرَهُ وأَفْسَدَهُ.
وَفِي المُفْرَدَاتِ للرَّاغِبِ: العَيْثُ والعِثِىُّ متقاربان،
يُقَال: عَثِىَ يَعْثَى عِثِيًّا، وعَثَا يَعْثُوا عُثُوًّا،} وعاثَ
{يَعِيث} عَيْثاً، إِلاَّ أَنَّ! العَيْثَ يُقَال فِي الأَكْثَرِ
(5/305)
فِيمَا يُدْرَكُ حِسًّا، والعِثِيُّ
والعُثُوُّ فِيمَا يُدْرَكُ حُكْماً.
وَقَالَ غَيره: العُثُوُّ: أَشَدُّ الفسادِ، وَقيل: هُوَ الاعْتِداءُ،
وَقد يكونُ مِنْهُ مَا ليسَ بِفَسَادٍ، كَمَا أَشارَ إِليه شُرّاحُ
الكَشّافِ، كَذَا نَقله شيخُنا.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ اللِّحْيانيّ: عَثَى لُغَةُ أَهلِ الْحجاز،
وَهِي الوجْهُ، وعَاثَ لغةُ تَمِيمٍ، قَالَ: وهم يَقُولُون: وَلَا
تَعِيثُوا فِي الأَرْضِ.
وَحكى السِّيرافِيّ: رَجُلٌ {عَيْثانُ: مُفْسِدٌ، وامرأَةٌ} عَيْثَى.
والذِّئبُ {يَعِيثُ فِي الغَنَمِ، فَلَا يَأْخُذُ مِنْهَا شَيْئا إِلاّ
قَتَلَه،} وعاثَ الذِّئْبُ فِي الغَنَمِ: أَفْسَدَ.
{وعَاثَ فِي مالِه: أَسْرَعَ إِنْفَاقَه.
(و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: (} العَيْثَةُ: الأَرْضُ السَّهْلَةُ)
الدَّهِسَةُ، قَالَ ابنُ أَحمرَ الباهليّ:
إِلى {عَيْثَةِ الأَطْهارِ غَيَّرَ رَسْمَها
بَنَاتُ البِلَى مَنْ يُخْطِىءِ المَوْتُ يَهْرَمِ
(و) } العَيْثَةُ: أَرضٌ على القِبْلَةِ من العَامِرِيَّة، وَقيل: هِيَ
رَمْلٌ من تَكْرِيت ويُرْوَى بيتُ القُطَامِيّ:
سَمِعْتُها ورِعَانُ الطَّوْدِ مُعْرِضَةٌ
مِنْ دُونِها وكَثِيبُ العَيْثَةِ السَّهِلُ
هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، قَالَ ابْن سِيدهْ: والأَعْرَفُ:
وكَثِيبُ الغَيْنَةِ.
وَعَن الأَصمعيّ: عَيْثَةُ (: د، بالشُّرَيْفِ) ، مُصَغَّراً، (أَو
بالجَزِيرَة) غ قَالَه المُؤَرِّجُ.
( {والعَائِثُ،} والعَيُوثُ) ، كصَبورٍ ( {والعَيَّاثُ) ، ككَتَّانٍ (:
الأَسَدُ) ، لإِسْراعِهِ فِي الإِفْسادِ.
(} وعَيَّثَ) فلانٌ، بِالتَّشْدِيدِ، (يَفْعَلُ كَذَا:) أَي (طَفِقَ) .
(و) ! عَيَّثَ (فُلانٌ: طَلَبَ شيْئاً باليَد مِن غَيْرِ أَنْ
يُبْصِرَهُ) قَالَ ابنُ أَبي عَائِذٍ:
(5/306)
{فَعَيَّثَ ساعَةَ أَفْقَرْنَهُ
بِالايفاقِ والرَّمْيِ أَو باسْتِلالِ
وَفِي اللِّسَان:} التَّعْيِيثُ: طَلَبُ الأَعْمَى الشَّيْءَ، وَهُوَ
أَيضاً طَلَبُ المُبْصِرِ إِيّاه فِي الظُّلْمَةِ، وَعند كُراع:
التَّغْيِيثُ، بِالْمُعْجَمَةِ.
قلت: وَمِنْه التَّعْيِيثُ: إِدْخَالُ اليَدِ فِي الكِنَانَةِ يَطْلُبُ
سَهْماً. قَالَ أَبو دُؤَيْب:
وَبَدَا لَهُ أَقْرابُ هَذا رَائِغاً
عَنهُ فَعَيَّثَ فِي الكِنَانَةِ يُرْجِعُ
(و) {عَيَّثَتْ (طَيْرُه:) إِذا (اخْتَلَطَتْ عَلَيْهِ) ، عَن الفراءِ.
(و) يُقَال: (} تَعَيَّثَتِ الإِبِلُ:) إِذا (شَرِبَتْ دُونَ الرِّيِّ)
، بالكَسْر.
(و) قَوْلهم: ( {عَيْثَى) هاكذا مَقْصُورا، وَمَعْنَاهُ (عَجَباً) ،
وَفِي نُسْخَة} وعَيْثاً: عَجَباً، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
{عَيْثَى بِلُبِّ ابْنَةِ المَكْتُومِ إِذْ لَمَعَتْ
بالرَّاكِبَيْنِ على نَعْوَانَ أَنْ يَقِفَا
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَيَّثَ فِي السَّنَامِ بِالسِّكِينِ: أَثَّرَ، قَالَ:
فَعيَّثَ فِي السَّنَامِ غَداةَ قُرَ
بسِكِّينٍ مُوَثَّقَهِ النِّصابِ
وَقَالَ أَبو عَمرو: العَيْثُ: أَنْ تَرْكَبَ الأَمْرَ لَا تُبَالِي
عَلاَمَ وَقَعْتَ، وأَنشد:
} فَعِثْ فِي مَنْ يَلِيكَ بغَيْرِ قَصْدٍ
فإِنّي! عائِثٌ فِي من يَلِينِي |