تاج العروس

(فصل الْمِيم) مَعَ المثلّثة)
متث
(} مُتُّوثٌ، كسَفُّودٍ) أَهمله الجَوْهريّ وَهُوَ (قَلْعَةٌ بينَ وَاسِطَ والأَهْوَازِ) ، مِنْهَا

(5/354)


عليّ بنُ زهيادٍ، رَوعي لَهُ الخَطيبُ.
وَقَالَ ابْن الأَثير: {مَتُّوثُ: بلدَةٌ بَين قُرْقُوبَ وكُوَرِ الأَهواز.
} وَمَتْثَى: أَبو يُونُسَ عَلَيْهِ السلامُ، سُرْيَانيّة، أَخبر بذالك أَبو العلاءِ، قَالَ ابنُ سِيدهَ: وَالْمَعْرُوف مَتَّى، وَقد تقدَّم.

مثث
: ( {مَثَّ) العَظْمُ: سَالَ مَا فِيهِ من الوَدَكِ.
} ومَثَّ (النِّحْيُ) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الزِّقُّ، {يَمُثُّ} مَثًّا (: رَشَحَ) ، وقِيلَ: نَتَح قَالَ الجوهريّ: وَلَا يُقَال فِيهِ: نَضَحَ، وروى فِي حَدِيث عُمَرَ: ( {يَمُثُّ} مَثَّ الحَمِيتِ) . ومَثَّ الحَمِيتُ: رَشحَ ( {كَمَثْمَثَ) ، ووُجدَ فِي بعض النّسخ: تَمَثمثَ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَنَّ رَجُلاً جاءَ إِلَى عُمَرَ يَسْأَلُه، قَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: أَهَلَكْتَ وأَنْتَ} تَمُثُّ مَثَّ الحَمِيتِ؟) أَي تَرْشَحُ من السِّمَنِ، ويروى بالنُّون.
(و) مَثَّ (اليَدَ) والأَصابِعَ بالمِنْدِيلِ، أَو بالحَشِيشِ ونحوِه مَثًّا: (مَسَحَها) ، لُغَة فِي مَشَّ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ: (كانَ لَهُ مِنْدِيلٌ يَمُثَّ بِهِ المَاءَ إِذا تَوَضَّأَ) أَي يَمْسَحُ بِهِ أَثرَ الماءِ وينَشِّفُه، وَقيل: كلّ مَا مَسَحْتَه فقدْ {مَثَثْتَه مَثًّا، وكذالك مَشَشْتَه، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
} نَمُثُّ بأَعْرَافِ الجِيَادِ أَكُفَّنَا
إِذا نَحْنُ قُمْنَا عَن شِوَاءٍ مُضَهَّبِ
ويروى (نَمُشُّ) .
(و) مَثَّ (الشَّارِبَ) إِذا (أَطْعَمَه) شَيْئا: (دَسِماً) ، وَعَن ابْن سِيدَهَ: مَثَّ شارِبُه يَمُثُّ مَثًّا: أَصابَهُ الدَّسَمُ فرأَيتَ لَهُ وَبِيصاً.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُ أَنّ مَثَّ ونَثَّ بِمَعْنى واحدٍ، وسيأْتي ذِكْرُ (نثّ) .
وَقَالَ أَبو زيد: مَثَّ شارِبَهُ! يَمُثُّه مَثًّا إِذا أَصابَهُ دَسَمٌ فمَسَحَه بيَدَيْهِ، ويُرَى أَثَرُ الدَّسَمِ عليهِ.

(5/355)


(و) قَالَ أَبو تُرابٍ: سَمِعتُ أَبا مِحْجَنٍ الضبابِيَّ يَقُول: مَثَّ (الجُرْحَ) ومَشَّهُ أَي (نَفَى عَنهُ غَثِيثَتَه) . وَقَالَ أَبُو ترابٍ أَيضاً: سَمِعتُ واقِعاً يَقُول: مَثَّ الجُرْحَ، ونَثَّه، إِذا أَدْهَنَه، وَقَالَ ذالك عَرّام.
قَالَ شيخُنا: وَوَقع فِي رَوْضِ السُّهَيْليّ فِي خبرِ أَبرهة: كلّما سَقَطتْ منهُ أُنْمُلَةٌ تَبِعَتْهَا مِدَّةٌ تَمُثُّ قَيْحاً ودَماً، قَالَ السُّهَيْليّ: (أَلْفَيْتُه) فِي نسخةِ الشَّيْخ: تَمُثّ وتَمِثّ بالضّمّ وَالْكَسْر، فعلى رِوايَةِ الضّمّ يكون الفِعْلُ مُتَعَدِّيا، وقَيْحاً: مفعولُه، وعَلى روايعة الْكسر يكون غيرَ متعدَ وقَيْحاً تمييزٌ فِي قولِ أَكثرهم وَهُوَ نَظِير تَصَبَّبَ عَرَقاً وتَفَقَّأَ شَحْماً، وكذالك كَانَ شيخُنا أَبو الْحسن بن الطَّرَاوةِ يَقُول فِي مثله هَذَا، انْتهى. ( {ومثمث) الرجل، إِذا أشْبع الفتيلة بالدهن) وَفِي نُسْخَة: من الدّهن
(و) } مثمثت {مثمثه: خلط يُقَال} مثمث أَمرهم، إِذا خلطه ومثمث أَيْضا (تعتع وتحرك مثْل مَزْمَزَ، عَن الأَصمعيّ، يُقَال: أَخذَه {فمَثْمَثَه ومَزْمَزَه، إِذا حرَّكَه وأَقْبَلَ بِهِ وأَدْبَرَ.
(و) مَثْمَثَ: (غَطَّ فِي الماءِ، و) قَالَ الشَّاعِر:
ثُمّ اسْتَحَثَّ ذَرْعَه اسْتِحْثَاثَا
نَكَفْتُ حَيثُ مَثْمَثَ} المِثْماثَا
(! المِثْمَاثُ) ، بِالْكَسْرِ، (المَصْدَرُ، وبالفتح، الاسْمُ) ، يَقُول: انَتْكَفْتُ أَثَرَه، والأَفْعَى تُخَلِّطُ المَشْىَ، فأَراد أَنه أَصابَ أَثَراً مُخَلَّطاً.

(5/356)


هاكذا ذكره الجوهريّ فِي تَفْسِير الرَّجَزِ، قَالَ الصّاغَانيّ: والرّواية: نَكَّفَ، يُريد أَن الحيَّةَ يَستَحِثّ نَفْسهَ إِذا طَلَبَ شَيئاً، والصَّوابُ فِي التَّفْسِير انْتَكَفَ أَثَرَه، والرَّجز من الأَراجيزِ الأَصمَعِيّات.
(و) يُقَال: ( {مَثْمِثُوا بِنَا) سَاعَة، وثَمْثِمُوا (كلَثْلِثُوا) ، أَي رَوِّحُوا بِنَا قَليلاً، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَثَّ الرجلُ يَمُثُّ: عَرِقَ من سَمِنٍ.
وجاءَ يَمُثّ، إِذا جاءَ سَمِيناً يُرَى على سَحْنَتِه وجِلْدِه مثلُ الدُّهْن، قَالَ الفرزدق:
تَقُولُ كُلَيْبٌ حِين} مَثَّتْ جُلُودُهعا:
وأَخْصَبَ من مَرُّوتِهَا كُلُّ جانِبِ
واستدرك شيخُنَا هُنَا:
{مَثَّى بالمثلّثة: لُغَة فِي مَتَّى، وعَزَاه إِلى لِسَان الْعَرَب عَن أَبي العلاءِ، وَقد ذكرنَا ف الْمَادَّة الَّتِي قبلهَا أَنه: مَتْثَى. بالمثنّاة ثمَّ بالمثلّثة، على الصّواب، لَا مَا ذكره شَيخنَا.
ونَبْتٌ} مَثّاثٌ: نَدٍ، قَالَ:
أَرْعَلَ مَجَّاجَ النَّدَى! مَثّاثَا

محث
: مَحَثَ. الشيْءَ، كحَثَمَه، كَذَا فِي اللِّسَان، وَهُوَ مُسْتَدْرك على المصنّف، وَقَالَ شَيخنَا: المَحث بِالْفَتْح: هُوَ الَّذِي يخالِط النَّاس ويأْكلُ مَعَهم ويَتَحَدّث، وَعَزاهُ إِلى ناموس الْقَارِي، وَلكنه لم يضْبط هَل هُوَ باحلاءِ الْمُهْملَة أَو الْمُعْجَمَة، فإِن كَانَ بِالْمُعْجَمَةِ، وثَبَت، فَهُوَ مُسْتَدْرك على أَربابِ الْغَرِيب.

مرث
: (مَرَثَ التَّمْرَ) بيدِه، يَمْرُثه مَرْثاً: لُغَة فِي (مَرَسَه) إِذا مَاثَه ودَافَه، وَرُبمَا قيل: مَرَذَه، والمَرْثُ: المَرْسُ.
(و) مَرَث الصَّبِيُّ (الإِصْبَعَ: لاَكَها) ، ومَرَثَ الصَّبِيُّ يَمْرُث، إِذا عَضَّ بِدُرْدُرِه، وَفِي حَدِيث الزُّبير: (قَالَ لابنِه: لَا تخَاصِمِ الخَوَارِجَ

(5/357)


بالقُرآنِ، خاصِمْهُمْ بالسُّنَّةِ، قَالَ ابنُ الزُّبَيْر: فخاصَمْتُهُم بهَا، فكأَنَّهُم صِبْيانٌ يَمْرُثُونَ سُخُبَهُم) أَي يَعَضُّونَها وَيَمَصُّونَهَا، والسُّخُب: قلائِدُ الخَرَزِ، يعنِي أَنهم بُهِتُوا وعَجَزوا عَن الْجَواب.
(و) مَرَثَ (الرَّجُلَ: ضَرَبَه) ، وَرِوَايَة أَبي عُبَيْد: مَرَثَ بهِ الأَرْضَ وَمرَّثها: ضَرَبَها بِهِ، وَرِوَايَة الفَرّاءِ: مَرَنَ بالنّون.
(و) مَرَثَ (الوَدَعَ يَمْرُثُه) ، بالضّمّ (ويَمْرِثه، بِالْكَسْرِ) مَرْثاً: (مَصَّه) .
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: المرْث: المَصُّ، قَالَ: والمَرْثَة: مَصَّةٌ الصَّبِيِّ ثَدْيَ أُمِّه مَصَّةً واحِدَةً، وَقد مَرَثَ يَمْرُثُ مَرْثاً، إِذا مَصَّ، قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب:
فَرَجَعْتُهمْ شَتَّى كأَنّ عَميدَهُم
فِي المَهْدِ يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَعُ
(و) مَرَثَ (الشَّيْءَ) يَمْرُثُه مَرْثاً: (لَيَّنَه) حَتَّى صارَ مثلَ الحَسَاءه، ثمّ تَحَسَّاهُ.
وكلّ شيْءٍ مُرِذَ فقد مُرِثَ.
وَقَالَ الأَصمعيّ فِي بَاب المُبدَل: مَرَثَ فُلانٌ الخُبْزَ فِي الماءِ، ومَرَذَه، قَالَ: هاكذا رَوَاهُ أَبو بكرٍ عَن شَمِرٍ بالثّاءِ والذّال.
(و) مَرَثَ الشيءَ (فِي الماءِ) يَمْرُثُه ويَمْرِثُه مَرْثاً (: أَنْقَعَه) فِيهِ.
(و) مَرَثَ (السَّخْلَةَ) إِذا (نَالَهَا بِسَهَكٍ) ، محرّكةً، وَهُوَ الذَّفَر، (فَلم تَرْأَمْها أُمُّها لذَلِك، كمَرَّثَها) تَمْرِيثاً.
قَالَ ابْن جُعَيْل الكَلْبيّ. يُقَال للصّبيّ إِذا أَخذَ وَلَدَ الشّاةِ: لَا تَمْرُثْه بيَدِكَ فَلَا تُرْضِعَهُ أُمُّه، أَي لَا تُوَضِّرْه بِلَطْخِ يَدِك، وَذَلِكَ أَنَّ أُمَّه إِذا شَمَّتْ رَائِحَةَ الوَضَرِ نَفَرَت مِنْهُ.
وَقَالَ المُفَضَّل الضَّبِّيّ: يُقَال: أَدْرِكْ عَنَاقَكَ لَا يُمَرِّثُوهَا، قَالَ: والتَّمْرِيثُ أَنْ يَمْسَحَها القَومُ بأَيْدِيهِم وفيهَا غَمَرٌ فَلَا تَرْأَمَها (أُمُّها) من رِيحِ الغَمَرِ.
وَمن ذَلِك مَا جاءَ فِي الحَدِيث: (أَنّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَتَى السِّقَايَةَ وَقَالَ: اسْقُونِي، فَقَالَ العبّاس: إِنَّهم

(5/358)


قد مَرَّثُوه وأَفْسَدُوه) قَالَ شَمرٌ: مَرَّثُوهُ أَي وَضَّرُوه، ووَسَّخُوه بإِدخالِ أَيْدِيهِم الوَضِرَةِ، قَالَ: ومَرَّثَه ووَضَّرَه واحدٌ، كَذَا فِي اللّسان.
(والمِمْرَثُ، كمِنْبَرٍ) من الرّجالِ (: الصَّبُورُ على الخِصامِ) ، والجمعُ مَمارِثُ.
(و) (قَالَ) ابْن الأَعرابيّ: المَرْثُ: الحِلْمُ، ورجُلٌ مِمْرَثٌ، وَهُوَ (الحَلِيمُ) الوَقُور، وَفِي بعضَ النّسخ بإِسقاط الْوَاو من (والحَلِيم) ، (كالمرِثِ) ككَتِفِ.
(وَقد مَرِثَ) الرجلُ (كفَرِحَ) إِذا حَلُمَ وصَبَرَ.
(والتَّمْرِيثُ: التَّفْتِيتُ) ، وأَنشد:
قَرَاطِفُ اليُمْنَةِ لم تُمَرَّثِ
أَي لم تُفَتَّت.
(وأَرْضٌ مُمَرَّثَةٌ) ، كمُعَظَّمة (: أَصابَها مَطَرٌ ضَعِيفٌ) ، نَقله الصّاغَانيّ.

مغث
: (المَغْثُ: المَرْثُ) ، يُقَال: مَغَثَ الدَّوَاءَ فِي الماءِ يَمْغَثُه مَغْثاً: مَرَثَهُ.
وَمَغَثَ الشيءَ يَمْغَثُه مَغْثاً: دَلَكَه ومَرَسَه.
وأَصلُ المَغْثِ: المَرْثُ والدَّلْكُ بالأَصابِعِ، وَفِي حديثِ عثمانَ (أَنّ أُمَّ عَيّاش قَالَت: كُنْتُ أَمْغَثُ لَهُ الزَّبِيبَ غُدْوَةً فيشْرَبُه عَشِيَّةً، وأَمْغَثُه عَشِيَّةً فيشرَبُه غُدْوَةً) .
(و) المَغْثُ: (الضَّرْبُ الخَفِيفُ) يُقَال: مَغْثُوا فُلاناً، إِذا ضَرَبُوه ضَرْباً لَيْسَ بالشَّدِيدِ، كأَنَّهم تَلْتَلُوه.
(و) المَغْثُ: (هَتْكُ العِرْضِ) ولَطْخُه، يُقَال: مَغَثْت عِرضَه بالشَّتْم، ومَغَثَ عِرْضَه يَمْغَثُه مَغْثاً: لَطَّخه، قَالَ صَخْرُ بنُ عُمَيْر:
مَمْغُوثَة أَعْرَاضُهُم مُمَرْطَلَةْ
(كَمَا تُلاثُ فِي الهِناءِ الثَّمَلَهْ)
مَمْغُوثَة، أَي مُذَلَّلَة.
(و) مَغَثَ العِرْضَ: (مَضْغَه) ، قَالَ

(5/359)


الجوهَرِيّ: مَغَثُوا عِرْضَ فلانٍ، أَي شَانُوه ومَضَعُوه.
(و) المَغْثُ عِنْد العَربِ: (الشَّرّ) وأَنشد:
نُوَلِّيهَا المَلاَمَةَ إِنْ أَلِمْنَا
إِذا مَا كَانَ مَغْثٌ أَو لِحَاءُ
معناهُ إِذا كانَ شَرٌّ أَو مُلاحَاةٌ.
ورجلٌ مَغِثٌ ومَغِيثٌ: شِرِّيرٌ، على النَّسَب.
(و) المَغَث: (القِتَالُ) والْتِباسُ الشُّجَعَاءِ فِي الحربِ والمَعْرَكَة.
ومَغَثَهُم بِشَرَ مَغْثاً: نَالَهُم.
(و) المَغْثُ: (التَّغْرِيقُ فِي الماءِ) ، قَالَ سَلَمَةُ: مَغَثْتُه وَغَتَتُّه (ومصَحْتُه) وغَطَطْتُه بمعني غَرَّقْته، وكلك قَمَسْتُه.
(و) المَغْثُ: (العَبَثُ) هاكذا فِي النّسخ، وَهُوَ من زياداته.
والمغْثُ: العرْكُ فِي المصَارعة.
(وككتِفٍ) : الرجُلُ (المُصَارِعُ الشّدِيدُ) العِلاجِ، كالمُماغِثِ.
ورجلٌ مُماغِثٌ، إِذاك ان يُلاحُّ الناسَ ويُلادُّهُم.
(و) مَغْثُ الحُمَّي: تَوْصِيمُها.
و (المَمْغُوثُ: المَحمُومُ) ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَقد مُغِثَ، إِذا حُمّ، وَفِي حديثِ خَيْبَرِ: (فمغَثَتْهُم الحُمَّي) أَي أَصابتْهُم وأَخَذتْهم.
(و) المَمغوثُ (من الكلإِ: المصْرُوعُ من المطرِ، كالمَغِيثِ) ، يُقَال مَغَثَ المَطَرُ الكَلَأَ يَمْغَثُه مغْثاً، فَهُوَ مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ: أَصابه المَطَرُ فغَسلَه فغَيَّرَ طعْمَه ولوْنَه بصُفْرَة وخَبَّثَه وصرَعَه.
(وماغِثٌ: لَقبُ عُتَيْبَةَ بنِ الْحَارِث) بن شهَاب.
(والمِغَاثُ) بِالْكَسْرِ (والمُمَاغَثَةُ: الحِكَاكُ والمُخاصَمَةُ) ، يُقَال: بَينهمَا مِغَاثٌ، أَي لِحَاءٌ وحِكَاكٌ.
(و) المُغَاثُ: أَهْوَنُ أَدْوَاءِ الإِبِلِ، عَن الهَجَريّ.

(5/360)


وَهُوَ (كَغُرَابٍ: شَجرةٌ. وقِيرَاطانِ من عِرْقِهِ مُقَيِّىءٌ مُسْهِلٌ) وَفِي نُسْخَة أُخرى: (وكَغُرَابٍ: نَباتٌ فِي عِرْقِه سُمِّيّةٌ، شُرْبُ حَبَّة مِنْهُ يُسْهِلُ ويُقَيِّىءُ بإِفْرَاطٍ جدًّا) ثمَّ إِن هاذه الخَواصَّ الَّتِي ذكرهَا غريبةٌ لم يَتَعَرّضْ لَهَا الأَطِبّاءُ.
قَالَ ابنُ الكُتبيّ فِي مَالا يَسَعُ الطَّبِيبَ جَهْلُه: مُغَاثٌ: هِيَ عُرُوقٌ تُجْلَبُ إِلى البلادِ، وَهِي حارَّة رَطْبَة فِي أَواخرِ الثّانيةِ، أَجْوَدُهَا البِيضُ الهَشَّةُ المائِلَةُ إِلى صُفْرَةٍ، وَهُوَ مُسَمِّنٌّ مُقَوّ للأَعضاءِ، جابرٌ لوَهْنِها، نافِعٌ من الكَسْر والرَّضّ ضِمَاداً وشُرْباً، وينفع من النِّقْرِسِ والتَّشَنُّجِ، ويُلين صلابَةَ المَفَاصِل، ويُحسّن الصّوتَ، ويَجْلُو الحَلْقَ والرِّئَةَ، ويُحَرِّكُ الباهَ، وَلم نَقِفْ لَهُ على ماهِيّة، غير أَنّ الَّذين يَذكرون عَنهُ يَقُولُونَ: عُروقٌ شأْنُها كَاذ، وَقيل: إِنه عُرُوقُ الزُّمَّانِ البَرِّيّ، وَلَيْسَ بثَبتٍ، وَقيل: إِنه نوعٌ من السّورنجان، وَهَذَا غيرُ مُسْتَبْعَدٍ.
وأَبسط مِنْهُ قَول الْحَكِيم فِي التَّذْكرة: مُغَاثٌ: نَبْتٌ بالكَرَجِ وَمَا يَلِيهَا، يكون عُرُوقاً بعيدةَ الإِغوار فِي الأَرض غَلِيظَة، عَلَيْهَا قِشْرٌ إِلى السَّواد والحُمْرة، تَنْكَشِط عَن جِسمٍ بينَ بيَاضٍ وصُفْرَةٍ، أَجْودُه الرَّزينُ الطّيِّبُ الرّائِحَةِ الضّارب إِلى حَلاوةٍ مَعَ مَرارَةٍ خفيفةٍ، وَلم نَعْرِفْ كَيْفِيَّتَه بأَكثرَ من هاذا، لاكن بَلَغَنِى أَن لَه أَوراقاً خَشِنَةً عريضةً كأَوراقِ الفُجْل، وزَهْراً أَبيضَ، وَبِزْراً كأَنّه حَبُّ السُّمْنَة وَيُسمى القِلْقِلَ، وَمن ثَمَّ ظُنَّ أَنه الرُّمّان، وَقيل هُوَ ضَرْبٌ من السّورنجان، وتَبقَى قُوَّتُه نحْوَ سَبعِ سنينَ، وَمِنْه نوعٌ يُجْلَب من عَبَّادَانَ نَحْو الشّامِ، ضعيفُ الفِعْل، وَهُوَ المُسْتَعْمَل بمصرَ. . إِلى آخر مَا ذكر.

مكث
: (المكْثُ، مُثَلّثاً، ويُحَرَّكُ، والمِكِّيثَي) مِثَال الخِصِّيصَي، عَن كُرَاع واللِّحْيَانيّ، ويُقْصَر (ويُمَدّ، والمُكُوثُ والمُكْثانُ، بضمِّهما) والمَكَاثُ والمَكَاثَةُ بفتحهما: الأَنَاةُ و (اللُّبْثُ) والانْتِظَارُ.
وَيُقَال: المُكْثُ: الإِقَامَةُ مَعَ الانْتِظَار والتَّلَبُّثِ فِي المَكَان.

(5/361)


(والفِعْلُ كنَصَرَ وكَرُمَ) . قَالَ الله عز وجلّ: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} (سُورَة النَّمْل، الْآيَة: 22) قَالَ الفَرَّاءُ: قَرَأَها النّاسُ بالضّم، وقرأَها عاصِمٌ بالفَتْح، وَمعنى (غَيْرَ بَعِيدٍ) : غيرَ طَوِيلٍ من الإِقَامَةِ.
قَالَ أَبو مَنْصُور: اللُّغَة العَالِيَة مَكُثَ، وَهُوَ نادرٌ، ومَكَثَ جائِزَةٌ، وَهُوَ القياسُ.
(والتَّمَكُّثُ: التَّلَبُّثُ) وَقَالَ أَبو مَنْصُور: تَمَكَّثَ، إِذا انْتَظَرَ أَمْراً. وأَقام عَلَيْهِ، فَهُوَ مُتَمَكِّثٌ منتظِرٌ.
(و) التَّمَكُّثُ أَيضاً: (التَّلَوُّمُ) ، يُقَال: سَار الرجُلُ مُتَمَكِّثاً، أَي مُتَلَوِّماً.
(والمَكِيثُ، كأَمِير: الرَّزِينُ) الَّذِي لَا يَعْجَلُ فِي أَمرِه، وهُم المُكَثَاءُ والمَكِيثُون، قَالَ أَبو المُثَلَّم يعاتِبُ صَخْراً:
أَنَسْلَ بَنِي شِعَارَةَ مَنْ لِصَخْرٍ
فإِنِّي عَن تَقَفُّرِكُمْ مَكِيثُ
وَفِي شرح نَهْجِ البلاغَةِ لِابْنِ أَبي الحَدِيد: وَمن المَجَازِ: فُلانٌ مَكِيثُ الكلامِ، أَي بَطِيئُه.
(و) مَكِيثُ بنُ عَمْرِو بنِ جَراد الجُهَنِيّ (جَدّ رافِعٍ وجُنْدَبٍ الصّحابِيَّيْنِ) رَضِي الله عَنْهُمَا، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب والدُ، بَدل جَدّ، شَهِدَ رافعٌ الحُدَيْبِيَة، ووَلَى جُنْدَبٌ صَدقاتِ جُهَيْنَةَ.
(و) مَكِيثٌ (والِدُ جَنَابٍ) ، عَن سَلْمِ بنِ عَبْدِ الله بنِ حَبِيبٍ.
(و) مَكِيثٌ (جَدُّ الحارِثِ بنِ رافِعٍ) روى عَن أَبيهِ الْمَذْكُور.
والمَاكِثُ: المُنْتَظِرُ وإِنْ لم يَكُنْ مَكِيثاً فِي الرَّزانَةِ، وَفِي الحديثِ: (أَنَّه تَوَضَأَ وُضُوءاً مَكِيثاً) أَي بَطِيئاً مُتَأَنِّياً غيرَ مُستعجِلٍ، ورَجُلٌ مَكِيثٌ: ماكِثٌ.
والمَكِيثُ أَيضاً: المُقِيمُ الثَّابِتُ، قَالَ كُثَيِّرٌ:

(5/362)


وَعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ وارْتَكَى
يَجُرُّ كَمَا جَرَّ المَكِيثُ المُسافِرُ

ملث
: (المَلْثُ: تَطْيِيبُ النَّفْسِ بِكَلامٍ) ، يُقَال: مَلَثَه بِكَلامٍ، إِذا طَيَّبَ بِهِ نَفْسَه، وَلَا وَفاءَ لَهُ، وَملَذَه يَمْلُذُه مَلْذاً.
وَفِي الأَساس: وسأَلتُه حَاجَة فَمَلَثَنِي (مَلْثاً) ، أَي طَيَّبَ نَفْسِي بوَعْدٍ لَا يَنْوِي بِهِ وَفاءً.
(و) المَلْثُ (: الوَعْدُ بِلَا نِيَّةِ الوَفَاءِ.) ابْن سِيدَه: مَلَثَه يَمْلُثُه مَلْثاً: وَعَدَه عِدَةً كأَنَّه يَرُدُّه عَنْهَا، وَلَيْسَ يَنْوِي لَهُ وَفَاء.
وَفِي شرحِ نَهْجِ البلاغَة لابنِ أَبي الحَدِيد: المَلْثُ: الوَعْدُ الخَفِيّ. قَالَ شيخُنا: وَهَذَا غريبٌ.
(و) المَلْثُ (: أَوَّلُ سَوَادِ اللَّيْلِ) وَهُوَ حينَ اختِلاطِ الظُّلْمَةِ، وَقيل: هُوَ بَعْدَ السَّدَفِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: المَلْثَةُ والمَلْثُ: أَوّلُ سَوادِ المَغْرِب، فإِذا اشتَدّ حَتَّى يأْتِيَ وَقْتُ العِشَاءِ الأَخيرةِ فَهُوَ المَلْسُ، فَلَا يُمَيَّزُ هاذا من هاذا؛ لأَنّه قد دخَلَ المَلْثُ فِي المَلْسِ.
(ويُحَرَّكُ) ، وسيأْتي قَرِيبا، (كالْمُلْثَةِ، بالضَّم) ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
(و) المَلْثُ (: الضَّرْبُ الخَفِيفُ) وَهُوَ التَّلْتَلَةُ، كالمَغْثِ، وَقد تقَدّم.
(و) المَلْثُ (: الضَّعْفُ عَن الجَرْيِ) يُقَال: مَلَثَ السَّبُعُ والأَرْنَبُ، إِذا ضَعُفَا عَن الجَرْيِ.
(و) المَلِثُ (بالكسرِ: مَنْ لَا يَشْبَعُ مِنَ الجِمَاعِ) ، وَضَبطه الصّاغَاني ككَتِفٍ.
(ومَالَثَ) بالكَلامِ مِلاَثاً: (دَاهَنَه) بِهِ (وَلاَعَبَه) ، قَالَ الشّاعر:
تَضْحَكُ ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعَاثِ
من غَزَبٍ لَيْسَ بِذِي مِلاثِ
كَذَا أَنشده ابنُ الأَعْرَابِيّ بِكَسْر الْمِيم.

(5/363)


(ومُلِّثُ) ، بضمّ الْمِيم وَتَشْديد اللاّم المسكورة: (ة بالعِرَاقِ) من السَّواد، نَقله الصّاغَانيّ.
(و) قَوْلهم: (أَتَيْتَهُ مَلْثَ الظّلامِ) ومَلَسَ الظّلامِ (ويُحَرَّكُ) وَعند مَلْثِه (أَي حِينَ اخْتَلَطَ) الظّلامُ، وَلم يَشتَدَّ السّوادُ جِدًّا حَتَّى تَقُولَ: أَخُوك أَم الذِّئْبُ، وذالك عِنْد صَلاةِ المَغْرِب وبعدَهَا.
وَعَن أَبي زَيْد: مَلَثُ الظَّلام: اختلاطُ الضَّوءِ بالظُّلْمَةِ، وَهُوَ عِنْد العِشَاءَ، وَعند طُلُوعِ الفَجْرِ.
وَفِي الأَساس (جِئْتُه) مَلَثَ الظَّلامِ (وَمَلَسَ الظَّلامِ وَهُوَ حِين) يَخْتَلِطُ. ورَبِيعَةُ تقولُ الصَلاةِ المَغْرِبِ. صَلاةُ المَلَثِ.
ومَلَثَهَ بالشَّرِّ: لَطَّخه (بِهِ) .
وَتقول: مَا كَانَ عَهْدُه إِلاّ وَلْثاً، ووَعْدُه إِلاّ مَلْثاً.

موث
: ( {ماثَهُ) أَي الشيْءَ} يَمُوثُه ( {مَوْثاً) : مَرَسَه بيَدِه،} ويَمِيثُه لُغَةٌ، إِذا دَافَه، قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ، وَمثله فِي التّوْشِيح.
وَقَالَ الهَرَوِيّ: ماثَه {وأَماثَه، أَي ثُلاثيًّا ورُباعيًّا، وأَنكره ابنُ الاثِيرِ.
(و) قَالَ الجوهريّ: ماثَ الشَّيْءَ فِي الماءِ يَمُوثُه مَوْثاً، و (} مَوَثَانَاً، محرَّكةً: خَلَطَه ودَافَه، فانْماثَ) هُوَ فِيهِ ( {انْمِيَاثاً) والكَلِمَة واويّة ويائِيّة.
وَمن الْمجَاز: لِبَنِي عُذْرَةَ قُلوبٌ} تَنْمَاثُ كَمَا {يَنْمَاثُ الملْحُ فِي المَاءِ.

ميث
: (} المَيْثُ: المَوْثُ) {مَاثَ الشَّيْءَ} مَيْثاً: مَرَسَه، {وماثَ المِلْحَ فِي الماءِ: أَذابَهُ، وَكَذَلِكَ الطِّينَ، وَقد} انْمَاثَ. عَن ابْن السِّكِّيتِ.
وَعَن اللّيث: ماثَ {يَمِيثُ مَيْثاً: أَذابَ المِلْحَ فِي الماءِ حَتَّى} امَّاثَ {امِّيَاثاً، وكلُّ شيْءٍ مَرَسْتَه فِي الماءِ فذَابَ فيهِ من زَعْفرَانٍ وتَمْرٍ وزَبِيبٍ وأَقِطٍ، فقد} مِثْتَه، ( {كالتَّمْيِيثِ) } والإِماثَة

(5/364)


( {والامْتِياثِ) } والأَمِّيَاثِ، بتَشْديد الْمِيم.
قَالَ اللّيث: كلُّ شَيْءٍ مَرَسْتَه فِي الماءِ فذابَ فِيهِ، فقد {مِثْتَه} ومَيَّثْتَه، وَفِي حَدِيث أَبي أُسَيْد: (فَلَمَّا فَرَغَ من الطَّعَامِ {أَماثَتْه فسَقَتْه إِيّاه) . قَالَ ابنُ الْأَثِير: هاكذا رُوِيَ: أَماثَتْه، وَالْمَعْرُوف: ماثَتْه.
قلت: وَقد تقَدّم الإِشارَةُ إِليه.
وَفِي حَدِيث عليَ: (اللهُمّ} َ مِثْ قُلُوبَهُم كَمَا {يُماثُ المِلْحُ فِي الماءِ) .
(} والمَيْثَاءُ: الأَرْضُ) اللَّيِّنَةُ من غير رَمْلٍ، وكذالك الدَّمِثَةُ، وَفِي الصّحاح: {المَيْثَاءُ: الأَرْضُ (السَّهْلَةُ، ج مِيثٌ، كهِيفٍ) جمع هَيْفَاءَ.

وَفِي اللِّسَان: المَيْثَاءُ: الرَّمْلَةُ السَّهْلَةُ، والرَّابِيَةُ الطَّيِّبَةُ.
والمَيْثَاءُ: التَّلْعَةُ الَّتِي تَعْظُمُ حتّى تَكونَ مِثلَ نِصْفِ الوادِي أَو ثُلُثَيْه.
(و) المَيْثَاءُ: (ع، بالشّامِ) .
(وَذُو} المِيثِ بِالْكَسْرِ: ع، بعَقِيقِ المدِينَةِ) على ساكِنِهَا أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام.
(و) {الامْتِيَاثُ: الرَّفَاهِيَةُ وطِيبُ العَيْشِ، وَقد (امْتَاثَ) الرَّجُلُ، إِذا أَصابَ لِينَ المَعَاشِ.
(و) } امْتَاثَ الرّجلُ (الأَقِطَ) لنَفْسِه، إِذا (مَرَسَه فِي الماءِ وشَرِبَه) ، وَقَالَ رؤبة:
فقُلْت إِذ أَعْيَا {امْتِيَاثاً} مائِثُ
وطاحَتِ الأَلْبَانُ والعَبَائِثُ
( {والمَيِّثُ) كسَيِّدٍ: (اللَّيِّنُ) .
وَمن الْمجَاز: رَجُلٌ} مَيِّثُ القَلْبِ، أَي لَيِّنُه.
{ومَيَّثَ الرّجُلَ: ذَلَّلَهُ.
} وَمَيَّثَه: لَيَّنَه، وأَنشد لمُتَمِّمٍ:
وذُو الهَمِّ تُعْدِيهِ صَرِيمَةُ أَمْرِه
إِذا لَمْ! تُمَيِّثْه الرُّقَى وتُعادِل
وَمَيَّثَه الدَّهْرُ: حَنَّكَه وذَلَّلَه.

(5/365)


{وتَمَيَّثَ: ذَلَّ واسْتَرْخَى، وكلّ ذَلِك مَجاز.
(} وتَمَيَّثَتِ الأَرْضُ) إِذا (مُطِرَت فلاَنَتْ) وبَرَدَتْ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: ( {المُسْتَمِيثُ: الغِرْقِىءُ) وقِشْرُ البَيْضِ، كَمَا تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مَيْثَاءُ: اسمُ امرأَةٍ. قَالَ الأَعْشَى:
{لِمَيْثَاءَ دَارٌ قد تَعَفَّتْ طُلُولُها
عَفَتْهَا نَضِيضاتُ الصَّبَا فَمَسِيلُها
} وامْتَاثَ، إِذا خَلَطَ، وَبِه فُسِّر أَيضاً قولُ رُؤْبةَ المتقدّمُ.
{وَمَيْثَاءُ، عَن عائِشَةَ.
وأَبو} المَيْثَاءِ: مُسْتَظِلّ بنُ حُصَيْنٍ عَن عَلِيّ، وَعَن أَبي ذَرَ.
وأَبُو المَيْثَاءِ: أَيُّوبُ بن قُسْطَنْطِينَ المِصْرِيّ، حدَّثَ عَن يَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ.
ونَجبَةُ بنُ أَبِي المَيْثَاءِ، قيل.