تاج العروس

 (فصل الْمِيم مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)
متذ
: مَتَذَ بالمكانِ يَمْتُذُ مُتُوذاً: أَقامَ، قَالَ ابنُ دُريد: وَلَا أَدرِي مَا صِحَّته. كَذَا فِي اللِّسَان وأَغفله المصنّف.

مذذ
: ( {مَذْمَذَ) الرجُلُ، أَهمله الجوهريُّ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا (كَذَبَ، و) ياقل (هُوَ} مِذْمِيذٌ) ، بِالْكَسْرِ، ( {ومَذِيذٌ) ، كأَمير (: كَذَّابٌ) .
(} والمَذْمَاذُ: الصَّيَّاحُ) الكثيرُ الكلامِ، حَكَاهُ اللِّحيانيُّ عَن أَبي ظَبْيَةَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وَعنهُ أَيضاً: رجُلٌ {مَذَمَاذٌ وَطْوَاطٌ، إِذا كَانَ صَيَّاحاً، وكذالك بَرْبَارٌ فَجْفَاجٌ بَجْبَاجٌ عَجْعَاجٌ.
(و) عَن أَبي زيد: (} - المَذْمَذِيُّ: الظَّرِيفُ) المختالُ، وَهُوَ! المَذْمَاذُ.

مرذ
: (مَرَذُ) فلانٌ (الخُبْزَ) فِي الماءِ، أَهمله الجوهَرِيُّ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا (مَرَثَهُ) ، رَوَاهُ الإِيادِيُّ بِالذَّالِ مَعَ الثاءِ، وغيرُه يَقُول. مَرَدَه، بِالدَّال، هاكذا نَقله الأَصمعيُّ، وروى بَين النَّابِغَة:
فَلَمَّا أَبَى أَنح يَنْقُصَ القَوْدُ لَحْمَهُ
نَزَعْنَا المَرِيذَ والمَرِيدَ لِيَضْمُرَا
وَيُقَال: امْرُذِ الثَّرِيدَ، فَتفُتّه ثمَّ تَصُبّ عَلَيْهِ اللَّبنَ، ثُمّ تَمَيَّثُه وتَحَاه.

ملذ
: (المَلاَّذُ: المُطَرْمِذُ المُتَصَنِّعُ) ، لَهُ كلامٌ وَلَيْسَ لَهُ فِعَالٌ، كَذَا فِي الصِّحَاح وَقد مَلَذَه يَمْلُذه مَلْذاً: أَرْضَاه بكلامٍ لَطِيفٍ وأَسمعَه مَا يَسُرُّه وَلَا فِعْلع لَهُ مَعَه، قَالَ أَبو إِسحاق: الذَّال فِيهَا بَدَلٌ من الثاءِ. والمَلاَّذ. (الَّذِي لَا تَصِحُّ مَوَدَّتُه، كالمِلْوَذِ،

(9/473)


كمِنْبَرٍ. والمَلَذَانُ، والمَلَذَانِيُّ، مُحَرَّكَتَينِ، والمَلاَذَانِيُّ) ، وَقيل: المَلاَّذُ: هُوَ الَّذِي لَا يَصدُقُ أَثَرُه، يَكْذِبُك مِن أَيْنَ جاءَ، قَالَ الشَّاعِر:
جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى مُعَاذِ
تَسْلِيمَ مَلاَّذٍ عَلَى مَلاَّذِ
وأَنشد ثَعْلَب:
أَوْكَيْذَبَانٌ مَلَذَانٌ مِمْسَحُ
والمِمْسَح: الكَذَّاب، والمَلَذَانُ: الَّذِي يُظْهِر النُّصْحَ ويُضْمِرُ غَيْرَه.
(والمَلْذُ) : المَلْثُ، وَهُوَ (الكَذِبُ، و) المَلْذُ (: الطَّعْنُ بالرُّمْحِ) ، وَقد مَلَذَه بالرُّمح مَلْذاً. (و) المَلْذُ (: المَسْحُ عَلى اليَدِ) ، عَن الصاغانيّ، (و) المَلْذُ (: مَدُّ الفَرَسِ ضَبْعَيْهِ حَتَّى لَا يَجِدَ مَزِيداً لِلَّحاقِ) وحَبْسُه رِجْلَيْه حَتَّى لَا يَجِدَ مَزِيداً لِلَّحَاقِ فِي غير اخْتِلاطٍ. (و) المَلْذُ (: السُّرْعَةُ فِي عَدْوِهِ) وأَصلُ المَلْذِ: السُّرْعَةُ فِي المَجِىءِ والذَّهَاب.
(و) المَلَذُ، (بالتَّحْرِيك: اخْتِلاَطُ الظَّلامِ، و) يُقَال (ذِئْبٌ مَلاَّذٌ) ، ككَتَّانٍ: خَفِيٌّ (خَفِيفٌ) .
(وامْتَلَذْتُ مِنْهُ كَذَا: أَخَذْت مِنْهُ عَطِيَّةً) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَلاَذَة، وَهُوَ مَصر مَلَذَه مَلْذاً ومَلاَذَةً، وَقد جاءَ فِي حَديث عائشةَ رضِي الله عَنْهَا وتَمَثّلَتْ بشعْرِ لَبِيدٍ:
مُتَحَدِّثُونَ مَلاَذَةً ومَخَانَةً
ويُعَابُ قَائِلُهُمْ وإِنْ لَمْ يَشْعَبِ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

ملقبذ
: مُلْقَابَاذ، بالضمّ: مَحلّة بأَصفهانَ، وَقيل: بَنَيْسَابُور، نُسِب إِليها أَبو عليَ الحسنُ بن محمّد بن أَحمد بن محمّد البُحْتريّ النيسابوريّ، من بيتِ العَدَالَةِ والتَّزْكِيَة، ذكره أَبو

(9/474)


سَعْد فِي التحبير، توفِّيَ سنة 551.

مُنْذُ
: (مُنْذُ، بَسِيطٌ) ، ويأْتي لَهُ مَا يُعَارضه مِن ذِكْر الأَقوال الدَّالَّة على الترْكِيب، (مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ. ومُذْ مَحْذُوفٌ مِنه) ، وَقد ذكرَه ابنُ سَيّده وَغَيره فِي مذمذ، وَالصَّوَاب هُنَا، وَفِي الصِّحَاح:
مُنْذُ مبنيٌّ على الضمّ، ومُذْ (مَبْنِيٌّ على السُّكون، وتُكْسَر مِيمُهما) ، أَمَّا كسْر مِيمِ مُنذ فقد حكِيَ عَن بني سُلَيْم يَقُولُونَ: مَا رأَيْتُه مِنْذُ سِتٌّ، بِكَسْر الْمِيم وَرفع مَا بَعْدَه، وحكَى الفرّاءُ عَن عُكْلٍ: مِذُ يومانِ بطرْح النُّون وَكسر الْمِيم وَضم الذّال، (ويَلِيهِمَا اسمٌ مَجْرُورٌ، وحينئذٍ) فهما (حَرْفَا جَرَ) فيُجرّ مَا بعدهمَا، ويكونان (بِمَعْنَى مِنْ فِي الماضِي، و) بِمَعْنى (فِي فِي الحَاضِرِ، و) بِمَعْنى (مِن وإِلى جَميعاً فِي المَعْدُودِ، كَمَا رَأَيْتُه مُنْذُ يومِ الخَمِيسِ) ، وَفِي التَّهْذِيب: قد اختلَفتِ العَربُ فِي مذ ومنذ، فبعضهم يخْفِض بمذْ مَا مضَى وَمَا لم يَمْضِ، وَبَعْضهمْ يَرْفَع بمنذ مَا مَضَى وَمَا لَمْ يَمْضِ. وَبَعْضهمْ يَرْفَع بمنذ مَا مَضَى وَمَا لَمْ يَمْضِ. والكلامُ أَن يخْفَضَ بمذ مَا لم يَمْضِ. ويُرْفع مَا مضى، ويُخْفض بمنْذ مَا لم يَمْضِ وَمَا مضى، وَهُوَ المُجْمَعُ عَلَيْهِ. (و) يليهما (اسمٌ مَرْفُوعٌ، كمُفْذُ يَوْمَانِ، وحينئذٍ مُبْتَدَآنِ، مَا بعدهمَا خَبَرٌ، ومَعناهما الأَمَدُ فِي الحاضرِ، والمَعْدُودِ، وَأَوَّل المُدَّةِ فِي الماضِي) ، وَفِي الصِّحَاح: ويَصلُح أَن يَكونا اسمَينِ فتَرْفَع مَا بعدهمَا على التاريخِ أَو على التَّوقيتِ، وَتقول فِي التَّارِيخ: مَا رأَيته مُذْ يومُ الجُمعَة، وَتقول فِي التَّوْقِيت مَا رأَته مُذْ سَنَةٌ، أَأَمَدُ ذالك سَنَةٌ، وَلَا يَقع هَا هُنَا إِلاَّ نكرَةً، فَلَا تَقول مُذْ سَنَةُ كَذَا، وإِنما تَقول مُذْ سَنَةٌ، (أَو ظَرْفَانِ مُخْبَرٌ بِهما عَمَّا بَعْدَهما، ومعناهما بَيْنَ وبَيْنَ، كلَقِيتُه مُنْذُ يَوْمانِ، أَي بَيْنِي وبَيْنَ لِقَائِه يَومَانِ) ، وَقد رَدَّ هاذا القولَ ابنُ الحاجِب وهَذَّبَه البَدْرُ فِي تُحْفة

(9/475)


الغريبِ، قَالَه شَيخنَا، (وتَلِيهما الجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ، نَحْو) قولِ الشَّاعِر:
(مَا زَالَ مُذْ عَقَدتْ يَدَاهُ إِزَارَه)
(أَو) الْجُمْلَة (الاسْمِيَّة) نَحْو قَول الشَّاعِر:
(ومَا زِلْتُ أَبْغِي المَالَ مُذْأَنَا يافِعٌ)
(وحِنيئذٍ) هما (ظَرْفَانِ مضافان إِلى الجُمْلَةِ أَو إِلى زَمَانٍ مُضافٍ إِليها) ، أَي إِلى الْجُمْلَة، (وقِيل: مُبْتَدآنِ) . أَقوالٌ بَسطَها العلاَّمة ابنُ هِشَامٍ فِي المُغنى (وأَصْل مُذْمُنْذُ، لرجوعِهِمْ إِلى ضَمِّ ذالِ مُذْ عِنْدَ مُلاقة الساكِنيْنِ، كمُذُ اليَوْمِ، وَلَوْلَا أَنَّ الأَصْلَ الضمُّ لكَسَرُوا) . وَفِي الْمُحكم: قولُهُمْ مَا رأَيْتُه مُذُ الْيَوْم، حَرَّكوها لالتقاءِ الساكِنِين، وَلم يَكْسِرُوهَا، لاكنهم ضَمُّوها، لأَن أَصلها الضمُّ فِي مُنذ، قَالَ ابنُ جِنّي، لاكنه الأَصلُ الأَقْرَبُ، أَلاَ تَرَى أَنّ أَوَّل حالٍ هاذه الذَّال، أَن تكون سَاكِنة، وإِنما ضُمَّت لالتقاءِ الساكِنينِ إِتْبَاعاً لضَمَّةِ الْمِيم، فهاذا على الحَقِيقَة هُوَ الأَصْلُ الأَوّلُ، قَالَ: فأَمْا ضَمُّ ذال مُنذ، فإِنما هُوَ فِي الرُّتْبَة بعد سكونها الأَوّل المقدَّر، ويَدُلُّك على أَنّ حَرَكَتها إِنما هِيَ لالتقاءِ السكانين أَنه لمَّا زالَ التقاؤُهما سكنَتِ الذالُ، فضَمُّ الذَّال إِذاً فِي قَوْلهم مُذُ الْيَوْم ومُذُ الليلَة إِنما هُوَ رَدٌّ إِلى الأَصل الاإقرب الَّذِي هُوَ منذُ، دون الأَصل الأَبْعَد الَّذِي هُوَ سُكُون الذَّال فِي مُنذ قبل أَن تُحَرَّك فِيمَا بعد، (ولِتَصْغِيرهم إِيَّاهُ مُنَيْذٌ) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: قد تُحْذَف النُّون من الأَسماءِ عَيْناً فِي قَوْلهم مُذ، وأَصله مُنْذُ، وَلَو صَغَّرْتَ مُذ اسْم رَجُلٍ لقلْتَ مُنَيْذ، ورددت النونَ المَحْذُوفَةَ لِيَصِحّ لَك وَزْنُ فُعَيْل. قلْت: وَقد رُدَ هاذا القولُ أَيضاً، كَمَا هُوَ مبسوطٌ فِي شُرُوحِ الفَصِيح، (أَو إِذَا كانَتْ مُذْ اسْماً فأَصْلُهَا مُنْذُ، أَو حَرْفاً فَهِيَ أَصْلٌ) . وهاذا التَّفْصِيل هُوَ الَّذِي جَزَم بِهِ المالقيّ فِي رصف

(9/476)


المَباني. (ويُقال: مَا لَقِيتُه مُنْذَ اليَوْمِ ومُذَ اليَوْمِ، بِفَتْح ذالهِما، أَو أَصْلُهما مِن الجَارَّةُ، وذُو بمعنَى الَّذي) ، قَالَ الفرّاء فِي مذ ومنذ: هما حَرفانه مبنيّانِ من حرفينِ: من (من) وَمن (ذُو) الَّتِي بِمَعْنى الَّذِي فِي لُغَة طَيِّىءٍ، فإِذا خُفِض بهما أُجرِيَتَا مُجْرَى مِنْ، وإِذارُفع بهما مَا بعدَهما بإِضمارٍ كَانَ فِي الصَّلَة كأَنَّه قَالَ مِن الَّذِي هُوَ يومانِ، قَالَ: وغَلَّبوا الخَفْضَ فِي مُنْذُ لظهورِ النُّون. (أَو) مركب (مِنْ) مِنْ و (إِذْ، حُذِفت الهَمْزةُ) لكثرةِ دَوَرَانِها فِي الكلامِ وجُعِلتْ كلمة وَاحِدَة (فالتَقَى سَاكنانِ، فضُمَّ الذَّالُ) ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: مُنذ للزمانِ، نظيرُه مِنْ للمكان، وناسٌ يَقُولُونَ إِن مُنذ فِي الأَصل كلمتانِ: مِن إِذ، جُعِلتا وَاحِدَة، قَالَ: وهاذا القَوْل لَا دليلَ على صِحَّته، (أَوْ أَصْلُها مِنْ ذَا، اسْم إِشَارَةٍ، فالتقديرُ فِي: مَا رأَيتُه مُذْ يَومانِ، من ذَا الوَقْتِ يَوْمَانِ، وَفِي كلَ تَعَسُّفٌ) وخُرُوجٌ عَن الجَادَّة، وَقَالَ ابْن بُزُرْج: يُقَال: مَا رأَيته مُذ عامِ الأَوَّلِ. وَقَالَ العَوَّامُ: مُذْ عامٍ أَوَّلَ، وَقَالَ أَبو هلالٍ: مذ عَاما أَوَّلَ، وَقَالَ الآخَرُ: مذ عامٌ أَوَّلُ ومذ عامُ الأَوَّلِ، وَقَالَ نَجَّاد: مُذْ عامٌ أَوَّلُ، وَقَالَ غيرُه: لم أَرَه مُذ يومانِ، وَلم أَره مُنْذُ يَومينِ، يُرفع بمذ ويُخفض بمنْذ. وَفِي الْمُحكم: مُنْذُ: تَحْدِيدُ غايَةٍ زَمَانيَّة، النُّون فِيهَا أَصلِيَّة، رُفِعت على تَوَهُّمِ الغَايَةِ. وَفِي التَّهْذِيب: وَقد أَجمعت العربُ على ضَمّ الذَّال مِن مُنْذُ إِذا كَانَ بعْدهَا مُتَحَرِّك أَو ساكِنٌ، كَقَوْلِك: لم أَره منذُ يَوْم ومُنْذُ الْيَوْم، وعَلى إِسكان مُذ إِذا كَانَ بعْدهَا مُتَحَرِّك، وبتحريكها بالضمّ وَالْكَسْر إِذا كَانَت بعْدهَا أَلِفُ وَصْلٍ، كَقَوْلِك لم أَره مُذْ يومانِ، وَلم أَره مُذُ الْيَوْم. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: وَبَنُو عُبَيْدٍ من غَنِيَ يُحَرّكون الذالَ مِن مُذ عِنْد المُتَحَرِّك والساكن، ويرفَعُون مَا بَعْدَها، فيقولُون مُذُ اليَوْمُ، وَبَعْضهمْ يكسِر

(9/477)


عِنْد الساكنِ فَيَقُول مُذِ اليومُ، قَالَ: وَلَيْسَ بالوَجْه، قَالَ بعض النَّحْوِيين، ووَجْهُ جَوازِ هاذا عِندي على ضِعْفِه أَنه شَبَّه ذالَ مُذ بالدالِ قَدْ ولامِ هَلْ، فكسَرَهَا حِين احتاجَ إِلى ذالك، كَمَا كسرَ لامَ هَلح، ودال قَدْ، وَقَالَ: بَنو ضَبَّةَ والرِّبَابُ يَخْفِضُون بمذْ كُلَّ شيءٍ، قَالَ سيبويهِ: أَما مذْ فَتكون ابتداءَ غايةِ الأَيّامِ والأَحيانِ كَمَا كَانَت مِنْ فِيمَا ذَكَرْتُ لَك، وَلَا تدخُل واحدةٌ مِنهما على صاحِبَتها، وذالك قولُك: مَا لَقيتُه مُذ يَوْم الْجُمُعَة إِلى الْيَوْم، ومُذْ غُدْوَة إِلى السَّاعَة، وَمَا لَقيته مُذ اليومِ إِلى ساعتك هاذه، فَجعلت اليومَ أَوَّل غايتِك، وأُجْرَيْتَ فِي بَابها كَمَا جَرَتْ مِن، حَيْثُ قلت مِنْ مكانِ كَذَا إِلى مكانِ كَذَا، وَتقول: مَا رأَيته مذ يومينِ، فَجَعَلته غَايَة كَمَا قلت أَخذتُه من ذالك الْمَكَان، فجعلْتَه غَايَة، وَلم تُرِد مُنْتَهًى. هاذا كلّه قولُ سِيبَوَيْهٍ، وَالْخلاف فِي ذالك مَبْسُوط فِي المُطَوَّلات.

ممشذ
: وَمِمَّا استدركه شَيخنَا هُنَا:
{مِمْشَاذ الدِّينَوَرِيّ، بِالْكَسْرِ نَقلاً من شِعْرِ ابنِ الفارِض، يُضرَب المثلُ بِسَهَرِه. قلت: وَهُوَ من رجال الرِّسَالَة وأَعْيَانِهم، وَله تَرْجَمَة مَبسوطَةٌ.

موذ
: (} - المَاذِيُّ: العَسَلُ الأَبْيضُ) ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيّ:
ومَلاَبٍ قَدْ تَلَهَّيْتُ بِهَا
وقَصَرْتُ اليَوحمَ فِي بَيْتِ عِذَارِ
فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لَهُ
وحَدِيثٍ مِثْلِ {- مَاذِيٍّ مُشَارِ
كَذَا فِي الصِّحَاح، (أَو الحَدِيدُ) كلُّه (أَو خالِصُه أَو جَيِّدُه. و) الماذِيُّ (: الدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ السَّهْلَةُ،} كالماذِيَّةِ) ، وَعَلَيْهَا اقتصرَ ابنُ سِيدَه وغيرُه. (و) {- الماذِيُّ (: السِّلاَحُ كُلُّه) الدِّرْعُ والمِغْفَرُ وغيرُهما. (} والمَاذِيَّةُ: الخَمْرُ) .

(9/478)


( {والمَاذُ: الحَسَنُ الخُلُقِ الفَكِهُ النَّفْسِ) الطَّيِّبُ الكَلاَمِ، قَالَ الأَزهريُّ: و (المَادُ) بِالدَّال: الذاهبُ والجائِي فِي خِفَّة، وَقد تقَدّم.
ومَاذَ إِذَا كَذَب.
وَهُوَ مُستدْرَكٌ عَلَيْهِ.

مبذ

متذ
: (مَيْتِذُ، كمَيْسِرٍ) أَهمله الجَمَاعَة (: د قُرحبَ يَزْدَ) إِن، لم يكن مُصَحَّفا عَن مَيْبِدِ، وَقَالَ ياقوت فِي مَيْبَدَ: إِنه من نواحي يَزْد، وَلم يذكر ميتذ هَذَا، فقَوِيَ عندنَا أَن يكون مَا ذكره المُصَنّف تَصحيفاً.

ميذ
: (} المِيذُ، بالكَسْرِ: جِيلٌ مِن الهِنْدِ) بمنزِلة التُّرْك يَغْزُون المُسلمينَ فِي البَحْرِ (عَن ابنِ عَبَّادٍ) فِي املحيط، (وَفِيه نَظَرٌ) قَالَ. الصاغانيُّ: لم أَعرفهم، وَلم أَسمَعْ بهم، وأَورَه الأَزهري عَن الّليث وَلم يُنْكِر عَلَيْهِ.

ميمذ
: وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{مِيمَذُ، بكسرِ فَسُكُون فَفتح: اسمُ جَبَلٍ أَو بَلَد، بأَذْرَبِيجَانَ، يُنسب إِليه أَبو بكرٍ محمّد بن مَنْصُور} - المِيمَذِيّ روَى عَنهُ أَبو نصرٍ أَحمدُ الْمَعْرُوف بابنِ الحَدَّاد، وَمِنْه أَيضاً أَبو إِسحاق إِبراهيمُ ابْن أَحمد بن محمّد! - المِيمَذِيّ الأَنصاريّ، سَمِعَ بِدِمَشْق والبصرةِ والكوفةِ والجَزيرة والقَيْرَوَانِ والإِسكندريّة والرَّيِّ وبَغْدَادَ والرَّمْلَة، وَله رِحْلَة واسِعَةٌ.