تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الهمزة والألف بعدها
(ص) يقولون: الآذَرَيّ. والصواب أذَريّ بالقصر، وأذْرَبيّ، على غير قياس، لأنه منسوب الى أذَرْبيجان، بفتح الذال وسكون الراء.
قلت ...
(ز) ويقولون: أعطاه السلطانُ آماناً، فيمدون. والصواب أمانٌ على وزن فَعالٍ.
(ص) ويقولون في جمع صاعٍ: آصُعٌ.
والصواب: أصْوُع مثل دار وأدْؤُر، ونار وأنْوُر.
(ص) ويقولون: ومن لحوم الحمر الآنسية، بالمد. والصواب: الإنسية والأَنَسية بالقصر وفتح النون، لُغَتان.
قلت: ولهذا قال أبو الطيب:

(1/66)


أظبية الوَحْشِ لولا ظبيةُ الأنَسِ ... لما غدوتُ بجدٍ في الهَوَى تَعِسِ
(ص) لا يفرقون بين الآبِق والهارِبِ، ولا يسمى آبقاً إلا إذا كان ذَهابهُ في غيْر خوف ولا إتعابِ عمَل، وإلا فهو هارب.
قلت: قوله تعالى في حق يونس عليه السلام: إذْ أبَقَ الى الفُلْكِ المَشْحونِ.
(ز) ويقولون: آريٌّ لمعْلَف الدابّة. والآريّ الحبل الذي تُشدُّ به الدابة، وجمعه أوارِيّ.
(ص) ويقولون آرَنج ولارَنج. والصواب نارَنج، ولا يجوز لارَنج ولا آرَنج.
قلت: وسمعت أنا مَنْ يقول يارَنج بالياء آخر الحروف.
(ز) ويقولون اللهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وآلِه، وقد ردّ ذلك أبو جعفر بن النحاس وزعم أن العرب لا تستعمل إضافة آل إلا الى المُظْهَر

(1/67)


خاصّة، وأنها لا تضاف الى مُضمَر، قال: والصواب: اللهُمّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، وفي الحديث أن بَشيرَ بن سعد قال: يا رَسول اللهِ إنّ الله أمرنا أنْ نُصلّيَ عليكَ فكيف نصلي عليك؟ فسكَتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتّى تمنّوا أنّه لمْ يسألْه، ثم قال: قولوا اللهُمّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ كَما صلّيْتَ على آلِ إبراهيم، وباركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على آل إبراهيم، إنّكَ حَميدٌ مَجيد.