تصحيح التصحيف وتحرير
التحريف الهمزة والعين
المهملة
(ص) ويقولون: بلغ الغبارُ أعنانَ السماء. والصواب: أعْناء السماء، جمع
عَناً، والأعْناء: النّواحي، أو يقال: عَنان السماء، والعَنان السحاب،
الواحدة عَنانة.
قلت: ويجوز تصحيح أعنان السماء، لأن أعنان السحاب صفائحها وما اعترض من
طرائقها، كأنه جمع عَنَن.
(1/114)
(ص) ويقولون: أعَبْتُ على فلان فِعْلَه.
والصواب: عِبْتُ، على مثال بِعْتُ، قال الشاعر:
أنا الرّجُلُ الذي قد عِبْتُموه ... وما فيه لِعَيّابٍ مَعابُ
وكبت رجلٌ الى صديق له: وقد أعبتُ عليك كذا، فكتب جوابه: أما بعدُ، فقد
وصل كتابُك، فعِبْتُ عليك، أعَبْتُ، والسلام.
(ح) ويقولون: أعلَفتُ الدابّةَ. والصواب: علَفْتُها، كما قال الشاعر:
إذا كُنتَ في قومٍ عِدىً لست منهمُ ... فكُلْ ما عُلِفْتَ من خَبيثٍ
وطيّبِ
(ز) ويقولون: أعرَضْتُ عليه الأمرَ. والصواب: عرَضْتُه.
قلت: يؤيد هذا قوله تعالى: (إنّا عرَضْنا الأمانة على السّموات
والأرْضِ ... ) .
(و) العامة تقول: أعِرْني سمْعَك. والصواب: أرْعِني سمْعَك.
(1/115)
(و) تقول: أعرابيّ إذا كان بدوياً، وأعجمي إذا كان لا يفصح، وإن كان
نازلاً بالبادية. والعامة لا تراعي هذا الشرط.
(ص) ويقولون: إذا كان في رأس الفرس اعتزام.
وصوابه: اعْترام، بالراء، من العَرامة، وهي الشِّدّة.
(و) العامة تقول: أعنانِي الشيءُ وصوابه عَناني، بغير ألف.
(و) العامة تقول: رجُلٌ أعْزَب. والصواب: عَزَب. |