جمهرة اللغة

 (حرف الطَّاء وَمَا بعده من الْحُرُوف)

أهملت الطَّاء والظاء.
(ط ع ع)

[عطط] اسْتعْمل من معكوسه: العط عط الشَّيْء يُعْطه عطا إِذا شقَّه من ثوب أَو غَيره فَهُوَ عطيط ومعطوط.
وألحقوه بالرباعي فَقَالُوا: العطعطة وَهِي تتَابع الْأَصْوَات فِي الْحَرْب وَغَيرهَا.
(ط غ غ)

[غطط] اسْتعْمل من معكوسه: غطه يغطه فِي المَاء غطا إِذا غوصه فِيهِ.
وغط النَّائِم يغط غطيطا وغطا وَهُوَ أَعلَى من النخير وَكَذَلِكَ المخنوق والمذبوح. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ امْرُؤ الْقَيْس - // (طَوِيل) //:
(يغط غطيط الْبكر شدّ خناقه ... ليقتلني والمرء لَيْسَ بِقِتَال)

قَالَ أَبُو بكر: يغط غيظا وَإِنَّمَا خص الْبكر لِأَنَّهُ أَشد غطيطا. وَقَوله: لَيْسَ بِقِتَال أَي يضعف عَن قَتْلِي.
والغطاط: من قَوْلهم أَتَيْتُك بالغطاط وَهُوَ اخْتِلَاط ظلام آخر اللَّيْل بضياء أول النَّهَار.
والغطاط: ضرب من الطير الْوَاحِدَة غطاطة. وَيُقَال إِنَّه ضرب من القطا. وَرووا بَيت الْهُذلِيّ - هُوَ أَبُو كَبِير - // (كَامِل) //:
(يتعطفون على الْمُضَاف وَلَو رَأَوْا ... أولى الوعاوع كالغطاط الْمقبل)

فَمن روى: الغطاط بِفَتْح الْغَيْن أَرَادَ أَن عدي الْقَوْم يسرعون إِلَى الْحَرْب ويهوون هوي الغطاط. وَمن روى: الغطاط بِضَم الْغَيْن أَرَادَ أَنهم كسواد السدف.
والغطغطة: صَوت غليان الْقدر وَمَا أشبهه.
(ط ف ف)

الطفطفة: اللَّحْم الرُّخص من مراق الْبَطن. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ أَوْس بن حجر - // (طَوِيل) //:
(معاود قتل الهاديات شواؤه ... من الْوَحْش قصرى رخصَة وطفاطف)

والطف: مَا أشرف من أَرض الْعَرَب على ريف الْعرَاق. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا سمي طفا لِأَنَّهُ دنا من الرِّيف من قَوْلهم: أخذت من متاعي مَا خف وَطف أَي مَا قرب مني.
وكل شَيْء أدنيته من شَيْء فقد أطففته مِنْهُ. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ عدي بن زيد - // (وافر) //:
(أطف لأنفه الموسى قصير ... وَكَانَ بِأَنْفِهِ حجئا ضنينا)

(1/149)


ويروى: ليجدعه وَكَانَ بِهِ ضنينا. وَيُقَال: حجئت بالشَّيْء إِذا ضننت بِهِ.
وَيُقَال: خُذ مَا دف واستطف أَي مَا دنا وَأمكن.
قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: مَا يطف لَهُ شَيْء إِلَّا أَخذه أَي مَا يرْتَفع. قَالَ عَلْقَمَة // (بسيط) //:
(وَمَا استطف من التنوم محذوم ... )

وَيُقَال: هَذَا طفاف الْإِنَاء والمكوك وَغَيرهمَا إِذا قَارب أَن يمتلئ
والطفاقة: مَا قصر عَن ملْء الْإِنَاء من شراب وَغَيره. وَمِنْه التطفيف فِي الْكَيْل وَهُوَ النُّقْصَان. وَكَذَلِكَ فسر قَوْله جلّ وَعز: {ويل لِلْمُطَفِّفِينَ} وَالله أعلم.
وطففت الشَّيْء برجلي أطفه طفا إِذا دَفعته.
(ط ق ق)

طق: حِكَايَة صَوت وَقد ألحقوه بالرباعي وَقَالُوا: طقطقة. وَسمعت طقطقة الْحِجَارَة أَي وَقع بَعْضهَا على بعض إِذا تدهدهت من جبل مثل الدقدقة سَوَاء.
[قطط] وَمن معكوسه: قطّ الشَّيْء يقطه قطا إِذا قطعه مُعْتَرضًا.
والقط السنور فِي بعض اللُّغَات وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة صَحِيحَة.
والقط: الْكتاب أَو النَّصِيب هَكَذَا فسر أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله جلّ وَعز: {عجل لنا قطنا قبل يَوْم الْحساب} وَاحْتج بقول الْأَعْشَى // (طَوِيل) //:
(وَلَا الْملك النُّعْمَان يَوْم لَقيته ... بإمته يُعْطي القطوط ويأفق)

قَالَ: يكْتب فِي الجوائز. ويأفق: يفضل.
وقط: اسْم يدل على مَا مضى من الدَّهْر يَقُولُونَ: لم أَفعلهُ قطّ وَلَا يكون إِلَّا لما مضى لَا يَقُولُونَ: أَفعلهُ قطّ وَلَا فعلته وَيُقَال: مَا فعلت ذَاك قطّ وَلَا قطّ لُغَتَانِ فصيحتان.
وَأما قَوْلهم: قطّ من كَذَا وَكَذَا فِي معنى حسب فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه.
وَألْحق بالرباعي فَقيل: القطقط وَهُوَ ضرب من الْمَطَر.
وَقَالُوا: جعد قطط وَهُوَ أَشد الجعودة والمقلعط أَشد مِنْهُ.
وَقد قَالُوا: قطاط فِي معنى حسب أَيْضا.
وَأنْشد لعَمْرو بن معديكرب الزبيدِيّ // (وافر) //:
(أطلت فراطهم حَتَّى إِذا مَا ... قتلت سراتهم كَانُوا قطاط)

(ط ك ك)

أهملت الطَّاء وَالْكَاف.
(ط ل ل)

الطل: الندى. وَقَالَ قوم: بل هُوَ أَكثر من الندى وَأَقل من الْمَطَر هَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله جلّ وَعز: {فَإِن لم يصبهَا وابل فطل} .
وَيُقَال: طلت ليلتنا فَهِيَ طلة ومطلولة. وروضة طلة: ندية. وَيُقَال لكل شَيْء ند: طل. وَأنْشد // (طَوِيل) //:
(كَأَن الخزامى طلة فِي ثِيَابهَا ... )

أَي ندية.
وَيُقَال: مَا بالناقة طل أَي مَا بهَا طرق.
وَيُقَال: طل دَمه يطلّ طلا وطلولا إِذا لم يثأر بِهِ فالدم

(1/150)


مطلول وطليل. وَقد قَالُوا: أطل دَمه فَهُوَ مطل وَلم يعرفهَا الْأَصْمَعِي.
وألحقوها بالتكرير فَقَالُوا: الطلطلة والطلاطلة وَهُوَ دَاء.
وطلة الرجل: امْرَأَته.
[لطط] وَمن معكوسه: اللط. يُقَال: لط فلَان على حق فلَان وألط إِذا جَحده. وَالرجل ملط ولاط.
وكل شَيْء سترت دونه فقد لططته. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:
(وتلحف النَّار جزلا وَهِي بارزة ... وَلَا نلط وَرَاء النَّار بالستر)

أَي لَا نسترها. قَالَ أَبُو بكر: وَرَاء هَا هُنَا: قُدَّام.
ولطت النَّاقة بذنبها إِذا جعلته بَين فخذيها فِي عدوها.
واللط: قلادة من حنظل وَالْجمع لطاط. وَأنْشد // (طَوِيل) //:
(جوَار يحلين اللطاط وفوقها ... سرائح أحواف من الْأدم الصّرْف)

قَالَ أَبُو بكر: الأحوف جمع حوف وَهُوَ شَبيه بالمئزر يتَّخذ للصبيان من أَدَم ويشق من أسافله ليمكن الْمَشْي فِيهِ وَهُوَ الَّذِي يُسمى الرَّهْط تلبسه الْحيض.
وَألْحق بالرباعي فَقيل: نَاقَة لطلط وَهِي المسنة الَّتِي قد تساقطت أسنانها.
فَأَما قَوْلهم: لَاطَ ملط فَهُوَ مثل قَوْلهم: خَبِيث ومخبث أَي لَهُ أَصْحَاب خبثاء.
(ط م م)

طم المَاء يطم طما وطموما إِذا ارْتَفع. وكل شَيْء أفرط فِي ارْتِفَاع فقد طم.
وطم الْفرس طميما إِذا عدا عدوا سهلا.
وطم شعره طما إِذا أَخذ مِنْهُ.
والطم: مَا جَاءَ على وَجه المَاء وَقد مر ذكره.
والطمة: الْقطعَة من اليبيس. وَيُقَال: بِأَرْض بني فلَان طمة من الْكلأ وَأكْثر مَا يُوصف بذلك اليبيس.
وكل شَيْء تجَاوز الْقدر فقد طم وَهُوَ طام كَمَا ترى وَمِنْه قيل: الطامة الْكُبْرَى.
[مطط] وَمن معكوسه: مط الشَّيْء يمطه مطا إِذا مده وَمِنْه قَوْلهم: مط الرجل حاجبيه وخده إِذا تكبر. وَكَذَلِكَ مط أَصَابِعه إِذا مدها وخاطب بهَا. وأحسب أَن التمطي من هَذَا وَكَأن أَصله التمطط فَقَالُوا التمطي كَمَا قَالُوا تقضي الْبَازِي وَمَا أشبهه.
وَمِنْه المشية المطيطى مَمْدُود غير مَهْمُوز هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي وَهِي مشْيَة فِي استرخاء. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله جلّ وَعز: {ثمَّ ذهب إِلَى أَهله يتمطى} إِنَّه من هَذَا وَالله أعلم.
(ط ن ن)

طن البعوض طنا وطنينا. والطنين: حِكَايَة صَوته وَكَذَلِكَ حِكَايَة مَا أشبه ذَلِك مثل الطست وَغَيرهَا. فَأَما الطن من الْقصب فَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا وَهِي الحزمة.
وَكَذَلِكَ قَول الْعَامَّة: قَامَ بطن نَفسه أَي كفى نَفسه.
والطن: الطول. وَيُقَال: رجل عَظِيم الطن إِذا كَانَ تَاما جسيما طَويلا عَرَبِيّ صَحِيح. قَالَ الشَّاعِر // (رجز) //:

(عبل الذراعين عَظِيم الطن ... )

[نطط] وَمن معكوسه: النط نططت الشَّيْء أنطه نطا إِذا مددته وَهُوَ المط. وَأَرْض نطيطة أَي بعيدَة.
وَلِهَذَا مَوَاضِع فِي التكرير ترَاهَا إِن شَاءَ الله.
(ط وو)

الطو: مَوضِع. وَمن لم يهمز طيا الْقَبِيلَة قَالَ: هَذِه طي كَمَا ترى.

(1/151)


وَله فِي التكرير والمعتل مواقع ترَاهَا إِن شَاءَ الله.
(ط هـ هـ)

لَهَا وَجْهَان مماتان ألحقا بالرباعي فَقَالُوا: فرس طهطاه وَهُوَ المطهم التَّام الْخلق.
[هطط] والهطهطة: السرعة فِي الْمَشْي وَمَا أَخذ فِيهِ من عمل. وستراهما إِن شَاءَ الله.
(ط ي ي)

قَالَ الْخَلِيل رَحمَه الله: اشتقاق طَيئ من طاء وهمزة وياء وَكَأن إِحْدَى اليائين محولة عِنْده عَن الْوَاو. وَكَانَ ابْن الْكَلْبِيّ يَقُول: سمي طيئا لِأَنَّهُ أول من طوى المناهل وَهَذَا شَيْء لَا يعرف. وَقَالَ قوم: إِن أصل بنائِهِ من طاء وَألف وهمزة. وَيُقَال: طويت الثَّوْب أطويه طيا. وَكَانَ الأَصْل طويا مثل قَوْلهم: لويت الْحَبل ليا فقلبوا الْوَاو يَاء وأدغموا الْيَاء فِي الْيَاء وَصَارَت يَاء ثَقيلَة فَقَالُوا: طيا وليا. وَمن لم يهمز طيا عَنى الْقَبِيلَة. فَأَما أَبُو زيد فَإِنَّهُ كَانَ يَقُول: طويت الأَرْض فِي معنى قروتها سَوَاء كَأَنَّك تخرج من مَوضِع إِلَى مَوضِع مثل طي الثَّوْب.

(1/152)