جمهرة اللغة (بَاب الدَّال فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(دذواي)
أُهملت إلاّ فِي قَوْلهم: ذاد يذود ذَوْداً وذِياداً.
(درواي)
الرَّدَىَ: الْمَوْت، رَدِيَ الرجلُ يردَى رَدىً فَهُوَ رَدٍ كَمَا
ترى. قَالَ الشَّاعِر:
(تنادَوا فَقَالُوا أَرْدَتِ الخيلُ فَارِسًا ... فقلتُ أعبدُ الله
ذَلِكُمُ الرَّدي)
وأرديتُه أَنا إرداءً. ورَدُؤ الشيءُ، إِذا صَار رديئاً، وَالِاسْم
الرَّداءة.
ودرأتُ الشَّيْء عني أدرأه، إِذا دَفعته، وَمِنْه قَوْلهم: نَدْرَأ
باللهّ مَا لَا نُطيق. وتدارأ الرّجلَانِ، إِذا تدافعا، وَكَذَلِكَ
تدارأ الْقَوْم وادّارءوا، إِذا تنازعوا فِي شرّ أَو خُصُومَة.
ودِرَأَ: اسْم رجل، مَهْمُوز مَقْصُور. والدَّرْء: الدّفع. وَفِي
الدُّعَاء: اللهُمَّ إِنِّي أدرَؤك فِي نَحره. ودرأتُه بِحجر ودريتُه،
يُهمز وَلَا يُهمز، إِذا رميته بِهِ.
والدَّرْء: الْقطعَة المشرفة من الْجَبَل، وَالْجمع دُروء.
والآدَر من النَّاس وَالْخَيْل: الْعَظِيم الخُصيتين.)
وَالدَّار: مَعْرُوفَة، يُقَال: هَذِه دَار الْقَوْم ودارتهم. وَبَنُو
الدَّار: بطن من الْعَرَب. وَدَار: مَوضِع.
ودارة جُلْجْل: مَوضِع، وَهِي خمس دارات مِنْهَا دارة جُلْجُل ودارة
مَأْسَل. وَدَار: مَاء بَين الْبَصْرَة والبحرين. وَبَعض الْعَرَب يجمع
الدَّار دِيراناً، كَمَا جمعُوا نَارا نيراناً وجاراً جيراناً وفاراً
فيراناً. والدَّير: مَعْرُوف، ويُجمع أدياراً ودِيراناً.
والرائد: طَالب الْكلأ، وَهُوَ الأَصْل، ثمَّ صَار كلّ طَالب حَاجَة
رائداً. والمثل السائر: الرائدُ لَا يَكْذِبُ أهلَه. ورِيد الرجل:
لِدَته. قَالَ الراجز: قَالَت سُليمَى قَولةً لرِيدِها
(2/1057)
مَا لِابْنِ عمّي مُقْبِلاً من شِيدِها
بِذَات لَوثٍ عينُها فِي جِيدِها قَالَ: يصف قِربة. والرَّأْدان: طرفا
اللحيين مِمَّا يَلِي الصُدغ من عَن يَمِين وشمال، الْوَاحِد رَأْد،
يُهمز وَلَا يُهمز، وَهُوَ الْعظم الَّذِي يَدُور فِيهِ طرفا اللحيين،
وَالْجمع أَرَادَ. وتراءدت الريحُ، إِذا اضْطَرَبَتْ فِي هبوبها.
وَجَارِيَة رادة، غير مَهْمُوز: كَثِيرَة الْمَجِيء والذهاب، فَإِذا
قلت: جَارِيَة رُؤد فهمزت، فِي الناعمة. والمَراد: الْموضع الَّذِي
يرود فِيهِ الْإِنْسَان يذهب وَيَجِيء، وَكَذَلِكَ مَراد الرّيح.
والمُراد: الشَّيْء الَّذِي تريده. والرَّيْد: الحَيْد الناتىء من
الْجَبَل، وَالْجمع رُيود.
والمارِد والمَريد: معروفان، شَيْطَان مارِد ومَريد وَقَالُوا مِرِّيد،
فِي وزن فِعّيل. والمَريد والمَريس وَاحِد. قَالَ الشَّاعِر:
(وأيْمَنُ لم يَجْبُن ولكنّ مُهْرَه ... أضرّ بِهِ شُرْبُ المريدِ
المخمَّرِ)
ويُروى: المديد المخمَّر. والمَرْداء: الرملة الَّتِي لَا تُنبت،
وَمِنْه اشتقاق الأمْرَد. قَالَ الراجز: هلاّ سَأَلْتُم يومَ مرادءِ
هَجَرْ محمّداً عنّا وعنكم وعُمَرْ
(دزواي)
أُهملت.
(دسواي)
الْقَوْم سُدىً: مهمَلون بَعضهم فِي بعض. وأسدى الْوَالِي الرعيّةَ،
إِذا أهملهم. وَيُقَال: دسّى فلانٌ فلَانا، إِذا أغواه، وَمِنْه قَوْله
جلّ وعزّ: وَقد خابَ مَن دَسّاها، واللهّ أعلم. وَفد أنشدوا فِي هَذَا)
بَيْتا زعم أَبُو حَاتِم أَنه مَصْنُوع:
(وأنتَ الَّذِي دسّيتَ عمرا فَأَصْبَحت ... حلائلُه عَنهُ أراملَ
ضُيَّعا)
والسِّيد: الذِّئْب المسنّ مِنْهَا، زَعَمُوا، وَالْجمع سِيدان،
وَبَنُو السِّيد: بطن من الْعَرَب من بني ضبَّة.
(دشواي)
شدا يشدو شَدْواً، إِذا مدَّ صَوته بغناء أَو غَيره. وشدا فلانٌ من
الْعلم شَيْئا، إِذا أَخذ مِنْهُ بعضه.
والشِّيد: الجِصّ. قَالَ الشَّاعِر:
(لَا تحسِبنّي وَإِن كنتُ امْرَءًا غُمُراً ... كحيّة المَاء بَين
الطَّيِّ والشِّيدِ)
وَمِنْه قَوْله عز وجلّ: وبئرٍ معطَّلة وقَصْرٍ مَشيدٍ، أَي مجصَّص،
فَأَما المشيَّد فالمطوَّل وَالْمَرْفُوع. وَتقول: شاد فلَان بِذكر
فلَان، إِذا رَفعه.
والدِّيش: أَبُو بطن من الْعَرَب من بني كنَانَة، أَخُو القارَة.
(دصواي)
داص يَديص دَيْصاً ودَيَصاناً، إِذا تحرّك وَزَالَ عَن مَوْضِعه إِلَى
مَوضِع آخر. وَمِنْه داصت السِّلعة، إِذا حرّكتها بِيَدِك فَجَاءَت
وَذَهَبت فِي الْجلد. وكل متحرِّكٍ دائصٌ. قَالَ الراجز: إنّ الجوادَ
قد رأى وَبيصَها فأينما داصت يَدِصْ مَديصَها ويُروى: فَحَيْثُمَا
داصت.
(دضواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهَا مَعَ الطَّاء والظاء إلاّ فِي قَوْلهم:
(2/1058)
دأظتُ المَتاعَ فِي الْوِعَاء، إِذا كنزته
فِيهِ حَتَّى تملأه. وذُكر عَن يُونُس أَنه قَالَ: دأظتُ القُرحةَ،
إِذا غمزتها ففضختها. قَالَ الراجز: وَقد حَمَى أعناقَهنّ المَحْضُ
والدَّأظُ حَتَّى لَا يكونَ غَرْضُ أَي حَمَى هَذِه الإبلَ اللبنُ عَن
أَن تُذبح.
(دعواي)
الدُّعاء، مَمْدُود: مَعْرُوف، دعوتُ أَدْعُو دُعاءً فَأَنا داعٍ
وَالْمَفْعُول مدعوّ. والدِّعوة من قَوْلهم:)
رجل دَعِيّ بيِّن الدِّعوة، إِذا ادّعى فِي قوم. والدَّعْوَى من
قَوْلهم: ادَّعيت عَلَيْهِ مَالا ادّعاءً، وَالِاسْم الدَّعوى. وَسمعت
دَعْوَى الْقَوْم فِي الْحَرْب، إِذا تداعوا بيا بني فلَان وَيَا بني
فلَان. وَقد فسّرنا الدُّعاء وَمَا يجْرِي مجْرَاه فِي كتاب الْقُرْآن.
وعَدا يعدو عَدْواً. والعِداء: مصدر عاديتُ بَين صيدين عِداءً.
وأعداء الْوَادي: نواحيه، الْوَاحِدَة عُدوة. والأعداء: جمع عَدُوّ،
وهم العُداة بضمّ الْعين إِذا ادخلت الْهَاء، والعِدى بِلَا هَاء
بِكَسْر الْعين.
وَقوم عِدىً، مَقْصُور: غرباء. وتعدّيتُ على فلَان تعدّياً، إِذا
جَاوَزت حدَّ الْحق. واستعديتُ عَلَيْهِ السلطانَ استعداءً، إِذا
استعنتَه عَلَيْهِ. وعُدَواء الدَّار: بُعدها. وبِتُّ على عُدَواءَ،
أَي على مَكَان مُتَعادٍ، إِذا بتَّ على غير طمأنينة.
والوَعْد: مَعْرُوف، وعدتُ الرجلَ أعِده وَعْداً وواعدتُه مواعدةً
ووِعاداً، وأوعدته بشرّ، وَالِاسْم الْوَعيد.
وَعَاد الشيءُ يعود عَوْداً، إِذا رَجَعَ. وَرجع عودَه على بَدئه،
وَالِاسْم العِياد. والعِيد: مَعْرُوف، وَالْجمع أعياد. وعاده عِيدٌ،
أَي همٌّ. وَبَنُو العِيد: بطن من مَهْرَة تُنسب إِلَيْهِم الْإِبِل
العِيديّة، وَهُوَ العِيد بن الآمريّ بن مَهْرَة بن حَيْدان. وَعَاد:
جيل مَعْرُوف، عَاد بن عُوص بن إرَم بن سَام بن نوح عَلَيْهِ
السَّلَام.
(دغواي)
الغَداء، مَمْدُود: مَعْرُوف. والغادي: الْفَاعِل من الغُدُوّ،
وَكَذَلِكَ الغادي من السَّحَاب: المبكِّر بالمطر. وظبية غادية: فتيّة،
وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة، وَهِي الرَّخْصَة الْعِظَام السَّبْطَة
الخَلْق.
وَامْرَأَة غَيْداء: ناعمة متثنّية. وغصن أغْيَد: رَخص ناعم، وَجمع
أغيد وغَيداء غِيد.
والوَغْد من الرِّجَال: الضَّعِيف، وَهُوَ خلاف النَّجْد، قَالَ أَبُو
حَاتِم: قلت لأمّ الْهَيْثَم: مَا الوَغْد فَقَالَت: الضَّعِيف. فَقلت:
إِنَّك قلت مرّة: الوَغد العَبْد، فَقَالَت: وَمن أوغد مِنْهُ وَقَالَ
العُطاردي: كنت وَغْداً يَوْم الكُلاب، أَي ضَعِيفا. وواغدتُ الرجلَ
مواغدةً، إِذا فعلت كَمَا يفعل، وَهُوَ مثل الوئام سَوَاء، واءمتُه
مواءمةً ووِئاماً، وواضختُه مواضخَةَ ووِضاخاً.
(دفواي)
وَعِل أدفَى، وَهُوَ الَّذِي يعوجّ قرناه وينعطف على ظَهره، وبعير
أدفَى: فِي ظَهره عَوَج،)
وَالْأُنْثَى دَفْواء.
ودَفِىء الرجلُ وأدفأتُه أَنا، مَهْمُوز، ودَفِيَ وأدفيتُه فِي لُغَة
من لم يهمز. وَجَاء قوم من جُهينة إِلَى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ
وَآله وسلّم بأسير يُرْعَد فَقَالَ: أَدْفوه، فَقَتَلُوهُ لِأَنَّهُ لم
يكن من
(2/1059)
لغته صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم
الْهَمْز، وَفِي لغتهم أدفِئوه من الدَّفَأ.
ودأفتُ كلى الْأَسير دَأْفاً، بِالدَّال والذال، وداءفتُ مداءفةً، إِذا
أجهزت عَلَيْهِ.
وَالْفِدَاء، مَمْدُود: مِسْطح التَّمْر بلغَة عبد الْقَيْس، وَالْجمع
أفدِية.
وَتقول الْعَرَب: فِداءٌ لَك وفِداءٍ لَك، وفِدىً لَك وفَدىً لَك،
مَقْصُور.
ومفدّاة: اسْم. وفأدتُ الرجلَ، إِذا أصبت فُؤَاده. وفأدتُ اللحمَ، إِذا
اشتويتَه. والمِفْأد: الحديدة الَّتِي يُفأد بهَا اللَّحْم، وَلحم فئيد
ومفؤود.
وفَيْد: مَوضِع مَعْرُوف. وأفدتُ الرجلَ خيرا أُفيده إِفَادَة فَأَنا
مُفيد وَهُوَ مُفاد. وفاد الرجلُ، إِذا مَاتَ. قَالَ لبيد:
(رَعَى خَرَزاتِ المُلك عشْرين حِجَّةً ... وَعشْرين حَتَّى فادَ
والشيبُ شاملُ)
والفَيّاد: ذكر البوم. قَالَ الْأَعْشَى: يؤرِّقني صَوت فَيّادِها
(دقواي)
شمِمتُ قَداة القِدر، أَي رائحتها.
والدَّقَى: بَشَم الفصيل عَن اللَّبن، دَقِيَ الفصيلُ يَدْقَى دقىً
شَدِيدا.
وَيُقَال: بيني وَبَينه قادُ قوسٍ مثل قابِ قوسٍ وقِيد قوسٍ،
وَكَذَلِكَ قِدَى قوسٍ. والقَيْد: مَعْرُوف.
وقُدْتُ الدابّةَ أقودها قَوْداً وقِياداً، ودابّة قَؤود بيِّن
القِياد. وَفرس أَقْوَدُ بيِّن القَوَد، إِذا كَانَ فِي عُنُقه طول
وتطأمنُ. والقَوَد: قتل الرجل بِالرجلِ، قِيد فلَان بفلان قَوَداً.
(كدواي)
كَدَاء وكُدَيّ: جبلان قريبان من مَكَّة. قَالَ ابْن قيس الرُّقَيات:
(أقفرتْ بعد عبد شمسٍ كَداءُ ... فكُدَيُّ فالرُّكْنُ فالبطحاءُ)
وَقَالَ حسّان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ:
(عَدِمْنا خيلَنا إِن لم تَرَوْها ... تثير النقعَ مَوعدُها كَداءُ)
)
والكُدْية، وَالْجمع كُداً، وَهِي الأَرْض الغليظة، والضِّباب مولعة
بِالْحفرِ فِيهَا، فَلذَلِك قَالُوا: ضِباب الكُدا. وأكدى الرجلُ يكدي
إكداءً، إِذا لم يَفُزْ بمطلوبه. وأكدى المَعْدِنُ، إِذا لم يُخرج
شَيْئا.
وكُدادة القِدر: مَا بَقِي فِي أَسْفَلهَا من المَرَق الْيَابِس.
والكَديد: الأَرْض الغليظة.
وناقة دَكّاء: مفترشة السَّنام، وَكَذَلِكَ أكَمَة دَكّاء، وتُجمع
الأكمة دكّاوات.
وَوَقع القومُ فِي كَأْداء مُنكرَة، أَي فِي صَعود صعبة. وَعقبَة
كَؤود: صعبة المُطَّلَع. وتكاءدني الأمرُ: صَعُبَ عليّ.
والكَيْد: مَعْرُوف، تَقول الْعَرَب: كِدْتُه كَيْداً وكُدْتُه
كَوْداً، لُغَتَانِ. والكَوْد: مثل الصُّبرة من الطَّعَام، يُقَال:
كوَّدتُ الترابَ تكويداً، إِذا جمعته كالكُثبة، لُغَة يَمَانِية.
والدِّيك: مَعْرُوف.
والدَّوْك: ضرب من صَدَف الْبَحْر، عَرَبِيّ صَحِيح مَعْرُوف.
(دلواي)
الدَّلاة: الدَّلو. قَالَ الراجز:
(2/1060)
أيُّ دلاةِ نَهَلٍ دلاتي قاتلتي ومِلْؤُها
حَياتِي أَي قاتلتي من الثِّقل، ومِلؤها حَياتِي لِأَنَّهَا تروي
إبِله. ودلا دلوَه، إِذا طرحها فِي الْبِئْر، وأدلاها، إِذا أخرجهَا.
وَقَوله عزّ وجلّ: فأدلى دَلْوَه، أَي أخرجهَا. والدالية: الأَرْض
الَّتِي تُسقى بالدَّلو والمَنْجَنون، والمَنْجَنون: البَكَرَة. قَالَ
الشَّاعِر: وَعَلَيْهِم تَدور كالمَنْجَنونِ يَعْنِي البَكَرَة
الْعَظِيمَة. وَجمع دالية دَوالٍ، عَرَبِيّ مَعْرُوف. قَالَ الراجز:
كأنّ باليَرَنَّأ المعلولِ ماءَ دوالي زَرَجُونٍ مِيلِ اليَرَنّأ:
الحِنّاء. وأدلَى الفرسُ وغيرُه إدلاءً، إِذا روَّلَ غُرمولُه.
وأدلَى الرجل بحُجّته، إِذا أوضحها. وداليتُ الرجلَ مدالاةً، إِذا رفقت
بِهِ. ودلوتُ البعيرَ أدلوه دَلْواً، إِذا رفقت بِهِ فِي السَّوق.
قَالَ الراجز:)
لَا تَقْلُواها اليومَ وادْلُواها لبئسَما بُطءٌ وَلَا تَرعاها قَالَ
الراجز: لَا تَقْلُواها وادلُواها دَلْوا إنّ مَعَ الْيَوْم أَخَاهُ
غَدْوا والدِّيل: أَبُو بطن من عبد الْقَيْس.
والدُّول: أَبُو بطن من بني حنيفَة.
والدُّئل والدِّيل يقالان جَمِيعًا لهَذِهِ الْقَبِيلَة من بني بكر بن
عبد مَناة بن كِنانة من بني كِنانة.
والإدْل: اللَّبن الخاثر.
(دمواي)
أُدمَى: مَوضِع. والدام: مَوضِع أَيْضا: قَالَ الراجز: لَو أنّ من
بالأُدَمَى والدّامِ عِنْدِي وَمن بالعَقِد الرُّكامِ لم أخشَ
خِيطانَاً من النَّعامِ والدّامّاء: دامّاء اليربوع، وَهُوَ مَا فَوق
جُحره من التُّراب لِأَنَّهُ قد تَدَأّمَ الجُحْرَ أَي غطّاه وغَشِيَه.
والدِّيمة: الْمَطَر الدَّائِم يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة، وَلَا يكون
إلاّ سَاكِنا.
والدَّوم: مصدر دَامَ يَدُوم دَوماً. والدَّوم أَيْضا: نخل المُقل،
الْوَاحِدَة دَومة. ودومة الجَنْدَل: مَوضِع.
(دنواي)
النِّداء: مصدر ناديتُه منادةً ونِداءً. وأنديتُ إنداءً، إِذا أفضلت.
ونادي الْقَوْم ونَدِيُّهم وَاحِد، وَهُوَ مجتمعهم ومجلسهم، وَالْجمع
أندية.
وكل مَا ظهر فَهُوَ نادٍ كَأَنَّهُ نَادَى بظهوره. قَالَ الراجز:
غرّاءُ تَسبي نَظَرَ النَّظورِ بفاحمٍ يُعْكَفُ أَو منشورِ كالكَرْم
إِذْ نَادَى من الكافورِ)
أَي ظهر وبدا.
وَيُقَال: النِّداء والنُّداء، فَمن ضمّه أخرجه مُخرج الدُّعاء
والثُّغاء، وَمن كَسره جعله مصدر ناديته نِداءً. والنِّداء: نِداء
الصَّوْت، وَهُوَ بعد مداه. وَأنْشد:
(2/1061)
(فَقلت ادْعي وأدَعُوَ إنأنْدَى ... لصوتٍ
أَن يناديَ داعيانِ)
أَي أبْعَد لمداه. ونَوادي الْإِبِل: شواردها. ونَوادي النَّوَى: مَا
تطاير من المِرضخة من تحتهَا.
والمُنْدِية: الفضيحة أَو الداهية الَّتِي يشيع لَهَا خبر. قَالَ
الشَّاعِر:
(وجدتَ المُنْدِياتِ أقلَّ رُزْأً ... عليكَ من المصابيح الجِلادِ)
هَذَا رجل قطع أنف رجل فحُكم عَلَيْهِ بِالْقصاصِ فَكَانَ أسهل
عَلَيْهِ من إِعْطَاء الدِّية إبِلا. والنَّدى من الثرى والنَّدى من
الْجُود، مقصوران.
وودنتُ الشيءَ أدِنه وَدْناً، إِذا نَدَّيته وبللته فَهُوَ وَدين
ومَودون. ومَودون أَيْضا: اسْم فرس من خيل الْعَرَب مَعْرُوف. قَالَ
الشَّاعِر:
(وَنحن غَداة بطن الخَوْعِ جِئْنَا ... بمودونٍ وفارسِه جِهارا)
وفارسه شَيبَان أَبُو مِسْمَع، والشِّعر لذِي الرمّة.
ونادَ الرجلُ يَنود نُواداً، إِذا تمايل من النُّعاس خَاصَّة.
(دوواي)
الدَّواء، مَمْدُود: مَعْرُوف، وَالْجمع أدوية. وَجمع دَاء أدواء.
والأَدواء: مَوضِع مَعْرُوف. وَرجل دَاء، فِي معنى ذِي دَاء.
والدِّواء: الضُّمر، يُقَال: داويتُ الفرسَ دِواءً، إِذا أضمرته. وَرجل
دَوىً، مَقْصُور، وَهُوَ الوخم الثقيل. قَالَ الراجز: وَقد أقُودُ
بالدَّوَى المزمَّلِ أخرسَ فِي السَّفْر بَقَاقَ المَنزلِ والدُّواية:
مَا خثر على اللَّبن والمَرَق، وَهِي القشرة الَّتِي تجمد على رَأسه.
وادَّوى الصِّبيان يدَّوون ادِّواءً، إِذا أخذُوا تِلْكَ القشرة
فأكلوها. قَالَ الشَّاعِر: كَمَا كَتَمَتْ دَاء ابنِها أُمُّ مدَّوي
وَالْأَصْل فِي هَذَا أَن صَبيا قَالَ لأمّه، وأمُّ خِطبه عِنْدهَا:
يَا أُمَّتِ آدَّوي فَقَالَت: اللِّجام بعمود الْبَيْت، تورّي عَن
ذَلِك أَنه طلب لِجام الدابّة لِئَلَّا يُستصغر. والدُّواية: مَا
خَثَرَ على الشّفة من)
الرِّيق من الْعَطش. قَالَ الراجز: أَنا سُحَيْمٌ وَمَعِي مِدْرايهْ
أعددتُها لفِيكَ ذِي الدُّوايهْ ودَأْيَة الْفرس وَالْبَعِير: فِقرته،
وَالْجمع دَأْيٌ كَمَا ترى.
وَيَقُولُونَ: يَدَيْتُ إِلَى فلَان يدا، إِذا أسديتها إِلَيْهِ. وعش
يَدِيّ: وَاسع.
والأَيْد: القوّة، وَكَذَلِكَ الأَوْد. وَرجل ذُو آد وَذُو أَيْدٍ، أَي
قُوَّة. وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ، أَي
بقوّة، وَالله أعلم.
وآدني هَذَا الأمرُ يَؤودني أَيْداً وأَوداً، إِذا بهظك وأثقلك.
وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ: وَلَا يَؤودُه حِفظُهما إِن شَاءَ الله.
وَبَنُو أَوْد: بطن من الْعَرَب.
ووأدتُ الموؤودَة أئدها وَأْداً. والوئيد: صَوت أَخْفَاف الْإِبِل على
الأَرْض. والوَدْيُ: مصدر وَدَى الفرسُ يَدي وَدْياً، إِذا قطر المَاء
من غرُموله. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى ابنَ أُبيرٍ خلفَ قيسٍ كأنّه ... حمارٌ وَدَى خلفَ استِ آخرَ
قائمِ)
والأوداة: مَوضِع.
(2/1062)
(دهواي)
رجل هِداء مثل هِدان سَوَاء، وَهُوَ الوخم الثقيل. والهِداء: هِداء
الْعَرُوس إِلَى زَوجهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن تَكُنِ النساءُ مخبَّاتٍ ... فحُقَّ لكل مُحْصَنةٍ هِداءُ)
وَرجل أَهْدَأُ، مَهْمُوز مَقْصُور، وَهُوَ الأَجْنَأ، وَالْأُنْثَى
هَدْاء. قَالَ الراجز: جَوَّزَها من بُرَق الغَميمِ أَهْدَأُ يمشي
مِشيةَ الظَّليمِ والهَدْي: مَعْرُوف. والهُدَى: مَعْرُوف. والهِداية
من قَوْلهم: رجل هادٍ بيِّن الهِداية. والمِهْدَى، مَقْصُور: طبق يُهدى
فِيهِ. وَرجل مِهداء، مَمْدُود: يُهدي إِلَى النَّاس كثيرا. وَرمى
الرجل بِسَهْم ثمَّ رمى بآخر هُدَيّاه، إِذا قصد قصدَه.
والدَّهاء، رجل داهٍ بيِّن الدَّهاء. والداهية: مَعْرُوفَة، وَالْجمع
الدَّواهي. وداهية دَهْياء: شَدِيدَة.
والوَهْدة: المطمئنّ من الأَرْض، وَالْجمع وِهاد.)
والهَوادة: مَعْرُوفَة. وهُود: اسْم نَبِي عَلَيْهِ السَّلَام. وَبَنُو
هُود: بطن من الْعَرَب.
وهَيْدِ هَيْدِ: كلمة تقال عِنْد الحِداء. وَتقول الْعَرَب هَيْدَ مَا
لَك، إِذا سَأَلُوا الرجلَ عَن شَأْنه. وَأَيَّام هَيْدٍ: أَيَّام
كَانَت فِي الدَّهْر الْقَدِيم. وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَنه وجد
بِالْيمن حفيراً فَدخل فِيهِ فَإِذا سَرِير من ذهب عَلَيْهِ امْرَأَة
طولهَا عشرَة أذرُع وَعند رَأسهَا لوح من ذهب مَكْتُوب عَلَيْهِ: أَنا
حُبَّى بنت تُبَّع متُّ فِي زمَان هَيْدٍ، وَمَا هَيْدٌ، مَاتَ فِيهِ
اثْنَا عشر ألف قَيْل، ومتّ وَلَا أُشرك باللهّ شَيْئا. |