مجمل اللغة لابن فارس بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الضاد] .
* * *
باب الضاد وما بعدها في المضاعف والمطابق
ضع: الضعضعة: الخضوع والتذلل.
في قول الهذلي:
إني لريب الدهر لا أتضعضع
ورجل ضعضاع: لا رأي له ولا حزم، وكل ضعيف ضعضاع.
ضغ: الضغضغة: حكاية أكل الذئب اللحم.
قال الخليل: الضغضغة: لوك الدرداء.
والضغاغة: الرجل الأحمق.
و (يقال) : الضغيغة: العجين الرقيق.
وأقمنا عنده في ضغيغ، أي: خصب.
ضف: الضفة: جانب النهر والبئر.
والضفف: العجلة في الأمر.
يقال: لقيته على ضفف.
و (يقال) : ماء مضفوف، إذا كثر عليه الناس.
ويروى: إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يشبع من خبز ولحم إلا (على) ضفف،
أريد به كثرة الأيدي على الطعام.
قال (الخليل) : ناقة ضفوف: (أي) : كثيرة اللبن لا تحلب إلا ضفا.
والضف: الحلب
بالكف كلها.
وفي رأي فلان ضفف، أي: ضعف.
وقال ابن السكيت: ضفيفة من بقل.
وقال غيره ضغيغة، والأول عندي أصح، لأني رويت عن ابن السكيت رواية
ووديفة، وذلك إذا كانت الروضة ناضرة متخيلة.
ورواها ناس: ضغيغة، و (فيما) أظن أنهما وجهان صحيحان، و (الذي) سمعته
أنا بالفاء.
ضك: امرأة ضكضاكة: مكتنزة اللحم، ورجل
(1/559)
ضكضاك: قصير.
قال أبو عبيد: الضكضكة: سرعة المشي.
ضل: ضال يضل ويضل: لغتان، وكل جائر عن القصد ضال.
والضلال والضلالة بمعنى.
ورجل ضليل ومضلل: صاحب ضلالة وبطالة.
ومكان ضلضل: غليظ.
قال الخليل: ليس في باب التضعيف كلمة تشبهها.
وقد حدثني (أبو الحسن) القطان عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد عن
أصحابه قال: الزلزل الأثاث والمتاع وذلك على فعلل.
و (يقال) : أضل الميت، (إذا) دفن.
قال:
وآب مضلوه بعين جلية
وغودر بالجولان حزم ونائل
أي: دافنوه.
(قال) ابن السكيت: أضللت بعيري، إذا ذهب منك.
وضللت المسجد والدار، إذا لم تهتد لهما، وكذلك كل شيء مقيم لا يهتدى
له.
ويقال: أرض مضلة ومضلة.
ضم: ضممت الشيء إلى الشيء.
والإضمامة: الجماعة، يقال: فرس سباق الأضاميم، [أي: الجماعات] ،
والإضمامة من الكتب: الإضبارة.
وأسد ضمضم وضماضم: يضم كل شيء.
ضن: ضن: بخل، وهو ضنين.
وهذا علق مضنة ومضنة، أي: هو نفيس يضن به.
وفلان ضني من بين إخواني، أي: نفيسهم الذي أضن به.
وضنة: قبيلة.
و (يقال) : ضننت به أضن ضنا وضنانة وضممت أضن: لغة.
ضأ: الضئضيء: الأصل.
ضو: الضوة والضوضاة: أصوات الناس وجلبتهم، ويقال: ضوضا بلا همز.
ضب: الضبة من الحديد معروفة.
والضب: الغل في القلب، و (قد) أضب فلان على غل في صدره.
والضب: داء في الشفة يسيلها دما، يقال: ضبت لثته دما.
والضباب: شيء كالغبار، ويوم مضب.
وضبب البلد: كثر ضبابه، ويقال: بل إذا كثر ضبابه (ضبب) وأضب أيضا.
والتضبب: السمن.
والضبيبة: السمن والرب يجمع بينهما، يقال: ضببوا لصبيكم.
والضب من الدواب معروف، والجمع ضباب، وربما شبه الطلع به.
قال:
أطافت بفحال كأن ضبابه
بطون الموالي يوم عيد تغدت
يقول: طلعها ضخم كأنه ضباب ممتلئة، ثم شبه تلك الضباب ببطون موال تغدوا
فتضلعوا.
(1/560)
يقال: وقعنا في مضاب منكرة، أي: قطع من
الأرض كثيرة الضباب.
قال أبو زيد: أضب القوم إضبابا، إذا تكلموا جميعاً.
هذا هو الصحيح عنه.
وروى أبو سعيد [الضرير] عنه: أضب، إذا تكلم، قال: ومنه (يقال) : ضبت
يده، إذا سالت [دما] ، وأضببتها أنا، إذا أسلت الدم، فكأنه [قال] :
بضت، وهو من المقلوب (وهذا) الذي تكلفه أبو سعيد من اشتقاق الكلمة فشيء
مستغنى عنه [إنما] قال أبو زيد: أضب القوم فكأنه أراد اجتماعهم على
الكلام، واشتقاق أكثر الباب من هذا.
و (يقال) : أضببت على الشيء، إذا أشرفت على أن تظفر به.
والضباضب: القصير السمين.
وضب الناقة مثل ضفها، إذا حلبها بالكف جميعاً.
قال الفراء: هذا هو الضف، فأما الضب فأن تجعل إبهامك على الخلف ثم ترد
أصابعك على الإبهام والخلف معا.
ويقال: ناقة ضباء، وبعير أضب بين الضبب، وهو وجع يأخذ في الفرسن.
قال الكسائي: فطرت الناقة [أفطرها] فطرا، إذا حلبتها بطرف أصابعك،
وضببتها أضبها (ضبا) ، إذا حلبتها بالكف كلها.
ضج: يقال: ضج يضج ضجيجا، وضج القوم ضجاجا.
قال أبو عبيد: أضج القوم إضجاجا، إذا جلبوا وصاحوا، فإذا جزعوا من شيء
وغلبوا قيل: ضجوا.
والضجاج: المشاغبة والمشارة.
قال غير: الضجوج من النوق: التي تضج إذا حلبت.
والضجاج: خرز.
ضح: الضح: ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض.
وكان ابن الأعرابي يقول: هو لون الشمس.
والضحضاح: الماء إلى الكعبين.
والضحضحة: ترقرق السراب.
وجاء فلان بالضح والريح، أي: بما طلعت عليه الشمس من الكثرة، وما جرت
عليه الريح.
(قال) : ولا يقال الضيح.
ضخ: الضخ: امتداد البول، والمضخة: قصبة يرمى بها الماء.
ضد: الضد: ضد الشيء.
والمتضادان: شيئان لا يجتمعان كالليل والنهار.
والضد بالفتح: الملء، يقال: ضد القربة: ملأها، ضداً.
ضر: الضر: الهزال.
والضر: ضد النفع.
والضر: تزوج المرأة على ضرة، يقال: نكحت فلانة على
(1/561)
ضر، أي: على امرأة كانت قبلها.
وحكي عن الأصمعي: تزوجت المرأة على ضر وضر.
(قال) : والإضرار مثله.
وهو رجل مضر.
واضطر فلان إلى كذا: من الضرورة، وربما جاء في الشعر الضارورة.
والضرير: الذي به ضرر من ذهاب عينه أو ضنى جسمه.
والمضر: المرأة التي لها ضرائر.
والضرير: المضارة، وأكثر ما يستعمل في الغيرة، يقال: ما أشد ضريره
عليها.
والمضر: الذي له ضرة من مال، وهو من صفة المال الكثير.
وضرة الضرع: لحمته.
قال أبو عبيد: الضرة هي التي لا تخلو من اللبن.
وضرة الإبهام: اللحمة تحتها.
وأضر فلان مني: دنا.
والضرير: جرف الوادي.
والضرتان: حجرا الرحى.
قال أبو سعيد: نزل فلان مكاناً ضرراً، أي: ضيقا، وهو في شعر ابن أحمر.
وهو ذو ضرير على الشيء، إذا كان ذا صبر ومقاساة في قول جرير:
جرأة وضريرا
و (يقال) : أضر الفرس على فاس اللحام، إذا أزم عليه.
والضرير: النفس.
ضز: الضزز: لصوق الحنك الأعلى بالأسفل، و (رجل أضز) .
* * *
باب الضاد والطاء وما يثلثهما
ضطر: قال الخليل: الضيطر من الرجال: اللئيم الضخم.
قال أبو عبيد: الضيطر: العظيم، وجمعه ضيطارون وضياطرة.
قال:
تعرض ضيطارو فعالة دوننا
وما خير ضيطار يقلب مسطحا
والضوطر: مثله.
* * *
باب الضاد والعين وما يثلثهما
ضعف: الضعف والضعف: خلاف القوة، ورجل ضعيف وقوم ضعاف.
قال الخليل: أضعفت الشيء إضعافا، وضعفته تضعيفا، وضاعفته مضاعفة، وهو
أن يزاد على الشيء فيجعل مثلين أو أكثر.
والمضعوف: الشيء المضاعف.
قال:
وعالين مضعوفا وفرداً سموطه
(قال) أبو عمرو: والمضعوف من أضعفت
(1/562)
الشيء.
وذكر أبو عبيد ذلك في باب أفعلته فهو مفعول.
والمضاعفة: الدرع نسجت حلقتين حلقتين.
ضعو: الضعة: شجرة، وقد حذفت واؤها، والجمع ضعوات.
قال:
متخذا في ضعوات تولجا
ضعس: (قال) ابن دريد: الضعوس: الحريص النهم.
* * *
باب الضاد والغين وما يثلثهما
ضغت: (قال الخليل) : الضغت: اللوك.
ضغث: الضغث: التباس الشيء بعضه ببعض، ويقال للحالم: أضغثت الرؤيا.
والأضغاث: الأحلام الملتبسة.
والضغث: قبضة [من] قضبان أو حشيش.
قال الخليل: يجمعها أصل واحد.
و (يقال) : ناقة ضغوث، إذا شككت في سمنها فلمستها تنظر أبها طرق (أم
لا) .
والضغث كالمرس.
ضغب: الضغيب: تضور الأرنب إذا أخذ، ومثله الضغاب.
والضاغب: الذي يختبيء في الخمر يفزع الناس.
ضغو: الضغو والضغاء: صوت الذليل المقهور.
ضغم: الضغم: العض، يقال: ضغمه، ومنه اشتق الضيغم، وهو الأسد.
قال أبو عبيد: الضيغم: الذي يعض والياء زائدة.
وقال ابن دريد: الضغامة: ما ضغمته ولفظته.
ضغن: الضغن (والضغن) : الحقد.
وفرس ضاغن: لا يعطي ما عنده من الجري إلا بالضرب.
و (يقال) : ضغن صدر فلان ضغنا.
وقناة ضغنة: عوجاء.
ويقولون: ناقة ذات ضغن: عند نزاعها إلى وطنها.
فأما الخليل: فزعم أنه يقال للنحوص إذا وحمت فاستعصت على الجأب: إنها
ذات شغب وضغن.
وضغن فلان إلى الدنيا: ركن ومال.
وضغني إلى فلان، أي: ميلي (إليه) .
والاضطغان: الاشتمال بالثوب.
قال:
كأنه مضطغن صبيا
ويقال: اضطغنت الشيء تحت حضني.
قال ابن مقبل:
إذا اضطغنت سلاحي عند مغرضها
ومرفق كرياس السيف إذ شسفا
ضغط: ضغطه: زحمه إلى حائط.
والضغيط: بئر
(1/563)
تحفر إلى جنبها أخرى فيقل ماؤها.
والمضاغط: أرضون منخفضة.
وبعير به ضاغط، وهل لزوق العضد بالجنب حكا حتى يضغط ذلك بعضه بعضا
ويتدلى جلده.
قال أبو عبيد: الضاغط والضب شيء واحد، وهو انفتاق من الإبط وكثرة من
اللحم.
ويقال: اللهم أرفع عنا هذه الضغطة، يريدون الشدة والمشقة.
ويقال: أرسلته ضاغطا على فلان، وهو شبه الرقيب يمنعه من الظلم.
ضغز: (قال) الخليل: الضغز من السباع: السييء الخلق.
وقال ابن دريد الضغز: الوطء.
* * *
باب الضاد والفاء وما يثلثهما
ضفن: الضفن: الرجل القصير.
وقال أبو عبيد: هو الأحمق مع عظم خلق.
والضفن: الضرب بالرجل.
وضفن الرجل إلى القوم، إذا (جاء إليهم) فجلس (عندهم) .
والضيفن: الطفيلي يجيء مع الضيف.
أنشدني أبي [رحمه الله] :
إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن
فأودى بما يقرى الضيوف الضيافن
كذا قال أكثر أهل اللغة.
وحكى أبو عبيد عن الأصمعي في باب الزيادات في الأسماء، قالوا: رعشن
للذي يرتعش، وضيفن للضيف.
وضفن البعير برجله: خبط بها.
وضفن بغائطه: رمى به.
وضفن الحمل على ناقته: حمله عليها.
وضفنت بالرجل الأرض، إذا ضربته بها.
ضفو: الضفو: السبوغ، ثوب ضاف: سابغ.
وفلان في ضفوة من عيشه.
قال الأخطل:
إذا الهدف المعزال صوب رأسه
وأعجبه ضفو من الثلة الخطل
وضفوى: موضع.
ورجل ضافي الرأس: كثير شعر الرأس.
ضفر: الضفر: نسجك الشيء من الشعر وغيره عريضا.
والضفيرة: كل خصلة من الشعر على حدتها.
وقال قوم: الضفر: حقف من الرمل، والذي أحفظه في كتاب أبي عبيد: العقدة
والضفرة: الرمل المنعقد بعضه على بعض، وجمعه عقد وضفر.
والضفر: السعي، ويقال: تضافروا عليه، أي: تعاونوا.
والضفر: العدو.
و (يقال) : كنانة ضفرة، أي: ممتلئة.
والضفيرة: كالمسناة.
ضفز: الضفز: لقم البعير.
ويقال: الضفز: أن تلقمه إياه وإن كرهه.
والعرب تقول: ضفرته حقه فما
(1/564)
قبله، أي: أكرهته عليه.
والضفز: الجماع.
ويقال: الضفز: الدفع والقفز أيضا.
وضفزت الفرس لجامه، أي: أدخلته في فيه.
ضفس: (قال) ابن دريد: الضفس مثل الضفز.
ضفط: الضفاط: الذي يكري الإبل.
والضفاطة: الإبل تحمل المتاع.
ويقال: الضفاطون: التجار الذين معهم طعام وغيره.
والضفيط: الأحمق، وهو بين الضفاطة.
والضفاطة: لعبة.
ضفع: (قال) الخليل: ضفع مثل جعس.
* * *
باب الضاد والكاف وما يثلثهما
ضكع: (يقال) : رجل ضوكعة، إذا كان كثير اللحم ثقيلا.
ضكل: الضيكل: الرجل العريان.
* * *
باب الضاد واللام وما يثلثهما
ضلع: الضلع: ضلع الإنسان وغيره.
ودابة ضليع: مجفر الجنبين.
والضلاعة: القوة، وفي الحديث: إني من بينهم لضليع.
والرمح الضلع: المائل.
وضلع (فلان) عن الحق: مال.
وكلمت فلاناً فكان ضلعك علي، أي: ميلك.
قال أبو يوسف: ضلعت تضلع ضلعا (وضلعت تضلع ضلعا) ، إذا ملت.
وفي المثل: لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها معها.
وتضلع (الرجل) : امتلأ أكلا.
وضلع الجبل: مكان منه مستدق.
وحمل مضلع: مثقل.
وفلان يضطلع بهذا الأمر، أي: تقوى أضلاعه على حمله، فأما قول سويد:
سعة الأخلاق فينا والضلع
قال المفضل: الضلع: الاتساع، وقال الأصمعي: هو احتمال الثقل والقوة.
وهم عليه ضلع واحد: يعني اجتماعهم عليه بالعداوة.
[قال الشيخ: ومن العرب من يقول.
فلان على ضلع حائرة يريدون به الضلع] .
قال ابن السكيت: ضلع يضلع ضلعا، إذا اعوج.
ورمح ضلع: معوج.
* * *
باب الضاد والميم وما يثلثهما
ضمد: الضمد: الغيظ.
قال (النابغة) :
ولا تفعد على ضمد
(1/565)
يقال منه: ضمد يضمد ضمدا.
قال أبو بكر: وفصل قوم بين الغيظ والضمد، فقالوا: الضمد: أن يغتاظ على
من لا يقدر عليه، والغيظ: أن يغتاظ على من يقدر عليه ومن لا يقدر عليه.
واحتجوا بقول النابغة.
والضمد بسكون الميم: أن تتخذ المرأة صديقين.
قال الهذلي:
تريدين كيما تضمديني وخالدا
وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
والضمد أيضاً: الغضب.
والضماد: العصابة، يقال: ضمدت الجرح.
وشبعت الإبل من ضمد الأرض، إذا شبعت من الرطب واليبيس، والقديم
والحديث.
ويقول الرجل للغريم: أقضيك من ضمد هذه الغنم، أي: من خيارها ورذالها،
وكبارها وصغارها.
ويقال: إن الضمد المداجاة.
وأنا على ضمادة من الأمر، إذا أشرفت عليه.
وقال يعقوب: الضمد بفتح الميم: الغابر من الحق، يقال: لنا عند فلان
ضمد، أي: غابر حق من معقلة أو دين.
ويقال أيضاً: أضمد العرفج، إذا تجوفته الخوصة ولم تندر منه، أي: كانت
في جوفه.
ضمر: ضمر الفرس وغيره ضمورا وذلك من الهزال وخفة اللحم.
وأضمرت في ضميري شيئا.
وضمران: اسم كلب.
والمضمار: الموضع تضمر فيه الخيل.
والضمار: المال الغائب (الذي) لا يرجى.
وكل شيء لست منه على ثقة فهو ضمار.
قال [الراعي] :
وأنضاء أنحن إلى سعيد
طروقا ثم عجلن ابتكارا
حمدن مزاره وأصبن منه
عطاء لم يكن عدة ضمارا
ورجل ضمر: خفيف الجسم.
واللؤلؤ المضطمر: الذي في وسطه بعض الانضمام.
والضمران: شجر [ويقال: هو الضيمران] .
ضمز: ضمز البعير: أمسك عن الجرة.
والضامز: الرجل الساكت.
و (يقال: إن) الضمز من الأكام: الخاشعة.
ويقال: إن الضمز جمع ضمزة وهو الجماعة.
والضمز: ضرب من الأكل.
وضمز فلان على ماله، أي: لزمه [وجمد عليه] .
ضمس: (قال ابن دريد) : الضمس: المضغ.
ضمن: ضمنت الشيء ضماناً: تكفلت به.
وكل شيء جعلته [في] وعاء شيء فقد ضمنته إياه.
والضمن: الزمن.
والضمانة: الزمانة.
وفي
(1/566)
الحديث: من اكتتب ضمناً بعثه الله ضمناً،
أي: من كتب نفسه في الزمنى.
والمضامين: ما في بطون الحوامل.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لكم الضامنة من النخل"، فإنه يريد
ما تضمنته قراهم.
ضمج: يقال: إن الضمج كالضمخ، ويقال: إنه آفة تصيب الإنسان أعني الضمخ.
ضمخ: التضمخ بالطيب معروف.
* * *
باب الضاد والنون وما يثلثهما
ضنأ: (يقال) : ضنأت المرأة ضنأ [وضنأ] وهي ضانئة، [وأضنأت] ، إذا كثر
ولدها.
والضنء: الأصل والمعدن.
وفلان من ضنء صدق.
واضطنأ فلان من كذا، استحيا منه.
وأضنأ القوم، إذا كثرت ماشيتهم، وضنأ المال: كثر.
وفي معتله ضني يضني ضنى شديداً، إذاً كان به داء مخامر كلما ظن أنه برأ
نكس، وأضناه المرض.
وأخبرنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبى عبيد [عن أبي
عمرو] : والضنو: الولد، ويقال: الضنو.
وقال الأموي عن أبي المفضل من بني سلامة: الضنوُ: الولد بالفتح،
والضنءُ: الأصل، مهموز.
ضنط: الضناط: الزحام الكثير.
ضنك: الضنك: الضيق، وامرأة ضناك: مكتنزة.
والمضنوك: المزكوم.
والضناك: الزكام.
* * *
باب الضاد والهاء وما يثلثهما
ضهى: الضهياءُ: (المرأة) التي لا تحيض، وجمعها ضهى.
والمضاهاة: المشاكلة، تهمزُ ولا تهمز.
ضهب: اللحم المضهب: الذي يشوى ولا ينضجُ.
قال:
نمش بأعراف الجياد أكفنا
إذا نحن قمنا عن شواء مضهبِ
والضيهب: المكان يحمى ليشوى عليه اللحم.
ويقال: المضهب: المقطع، عن المفضل.
وضهبت القوس والرمح بالنار، إذا عرضتهما عليها عند التثقيف.
ضهر: الضهر: خلقة في الجبل من صخر يخالف جبلته.
ضهس: الضهس فيما ذكره ابن دريد: العض بمقدم الفم، ضهس ضهساً.
قال: وفي الدعاء على الرجل: لا تأكل إلاً ضاهساً ولا تشرب إلا قارساً،
(1/567)
أي: إنه لا يأكل ما يتكلف مضغه، إنما يأكل
النزر من نبات الأرض، والقارس: البارد، أي: لا يشرب إلا الماء.
ضهل: ضهلت الناقة، (إذا) قل لبنها، وهي ناقة ضهول.
وعين ضاهلة: قليلة الماء.
والضهل: الماء القليل.
وعطية ضهلة: نزرة.
وضهل الشراب: قل ورق.
ويقولون: هل ضهل إليكم خبر، أي: (هل) وقع؟ وأضهلت النخلة: أرطبت.
وقال الأصمعي: ضهلت إلى فلان: رجعت [إليه] على غير وجه المقاتلة
والمغالبة.
ضهد: ضهدت فلاناً: قهرته، فهو مضطهد ومضهود.
* * *
باب الضاد والواو وما يثلثهما
ضوأ: الضوء معروف، وهو الضوء [أيضاً] .
قال أبو عبيد: أضاءت النار وأضاءت غيرها.
وقال غيره: ضاءت النار نفسها وأضاءها غيرها.
وأنشد:
أضاءت لنا النار نفسهاً أغر
ر ملتبساً بالفؤاد التباسا
ضوي: الضوى: الهزال، وغلام ضاوي: مهزول، وزنه فاعول.
وكانت العرب تقول إذا تقارب نسب الأبوين: جاء الولد ضاوياً.
ولذلك قالوا:
استغربوا لا تضووا.
قال (الشاعر) :
أخوها أبوها والضوى لا يضيرها
وساق أبيها أمها عقرت عقرا
ويقال منه: ضوي.
ويقال: أضويت الأمر، إذا لم تحكمه.
والضواة: شيء يخرج من حياء الناقة قبل أن يخرج الولد، ثم يخرج الولد
على إثرها.
ويقال: الضواة: ورم يصيب البعير في رأسه.
وقال أبو عبيدة في قول القائل:
وكيف أضوى وبلال حزبي
أضوى: أنتقص وأستضعف.
وضويت إليه أضوي ضوياً: أويت إليه.
ضوج: الضوج: منعطف الوادي، والجمع أضواج.
ضوع: الضوع طائر، قال المفضل: هو ذكر البوم، وجمعه ضيعان.
وضاعني ذلك الشيء يضوعني، إذا حركني.
قال (الشاعر) :
ولكنها ريح الدماء تضوع
(1/568)
وتضوعت رائحة الطيب: نفحت.
قال: تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت
به زينب في نسوة عطرات
وضاعت الريح الغصن: ميلته.
وهذا أمر لا يضوعني، أي: لا يثقلني.
وضاع يضوع وينضاع، إذا تضور.
قال أبو عبيد عن أبي عمرو: ضاعني الشيء: أفزعني.
ضون: الضيون: دويبة تشبه السنور، ويقال: هو السنور.
ضوض: الضوضاة: الجلبة.
(يقال) : ضوضى ضوضاة غير مهموز.
والضئضىء: الأصل، ويقال: هو كثرة النسل وبركته.
وقال الشيباني: الضؤاضىء العريض الصلب في شعر جرير.
ضوط: يقال للعجين إذا أكثر ماؤه حتى يسترخي: الضويطة.
ضور: التضور: الصياح والتلوي عند الضرب.
و (يقال) : هو التقلب ظهرا لبطن.
ويقال: الضور: الجوع الشديد.
الكسائي: لا يضورني كذا، بمنزلة لا يضيرني.
ورجل ضورة: ذليل.
ضوز: ضاز التمر يضوزه ضوزا، (إذا) أكله بجفاء وشدة.
قال:
فظل يضوز التمر والتمر ناقع
بورد كلون الأرجوان سبائبه
وقال ابن دريد: هو أن يأخذ التمرة في فيه حتى تلين.
ومعنى البيت: أنه أخذ الدية تمراً تدلا عن الدم الذي لونه لون
الأرجوان.
والقسمة الضيزى: الجائرة.
ضوب: الضوبان: الجمل القوي.
ويقال: بل الضوبان كاهل البعير.
* * *
باب الضاد والياء وما يثلثهما
ضيا: الضياء: ضياء الشيء.
ضيل: الضال: السدر البري، الواحدة ضالة.
قال الفراء: أضالت الأرض وأضيلت، (إذا) صار فيها الضال.
ويقال: إن الضالة برة الناقة.
قال ابن ميادة:
قطعت بمصلال الخشاش يردها
على الكره منها ضالة وجديل
هكذا يقال، ناس يقولونه: ضانة، وهو مشتبه إلا أن مفسري شعره قالوا: هي
البرة إذا كان باللام، وفيه نظر.
(1/569)
ضيح: الضياح: اللبن الممزوج، يقال: ضحت
اللبن ضيحا، وضيحت أكثر.
ضير: الضير: المضرة، ولا يضيرني كذا.
ضيز: الضيزى: القسمة الناقصة، يقال: ضزته حقه، إذا منعته.
وحكى ناس: ضأزه مهموز، وأنشدوا:
فحقك مضؤوز وأنفك راغم
ضيع: ضاع الشيء يضيع ضياعا.
وضيعة الرجل: عقاره، يقال: أضاع فهو مضيع، إذا كثرت ضياعه.
وقال ابن السكيت: تضيعت الريح مثل تضوعت.
ضيف: الضيف [معروف.
و] ضفت الرجل: تعرضت له ليضيفني، وأضفته: أنزلته (علي) .
وأضفت الشيء إلى الشيء: أملته.
وضافت الشمس.
تضيف: مالت، وتضيفت أيضا.
وضاف السهم عن الهدف يضيف.
وضيف الوادي بكسر الضاد: ناحيته.
وتضايفنا الوادي: أتيناه من ضيفيه.
و (كذلك) تضايف الكلاب الصيد.
قال:
تضايفه كلاب
والمضاف: الذي (قد أحيط) به في الحرب.
وحكى بعضهم: ضافت المرأة، إذا حاضت.
وأنشد:
لقى حملته أمه وهي ضيفة
وفيه نظر.
ويقال: نزلت به مضوفة من الأمر، أي: شدة.
وأضفت من ذلك [الأمر] ، (أي) : أشفقت.
في قوله:
إذا يغزو تضيف
أي: تشفق.
وقال:
وكان النكير أن تضيف وتجأرا
قال أبو سعيد [في قوله:
إذاً تضيفن عليه انسلا
تضيفن: اجتمعن عليه انسل من بينهن وقال أبو سعيد] : ضاف الهم، (إذا)
نزل بصاحبه.
قال: ويقال: ضيفت الرجل مثل أضفته، إذا أنزلته بك.
وفلان يتضيف الناس، إذا كان يتبعهم وينزل بهم.
وهو قول الفرزدق:
(1/570)
ومن هو يرجو فضله المتضيف
والضيف يكون واحدا وجمعا، ويقال أيضاً: أضياف وضيفان.
ضيق: الضيق: ضد السعة.
والضيقة: الفقر، يقال: أضاق الرجل، إذا ذهب ماله.
وضاق، إذا بخل.
وضيقة: منزل (من منازل القمر) بين الثريا والدبران.
قال أبو عمرو: الضيقة.
ها هنا - مثل الضيق.
والضيق: الشيء الضيق.
والضيق: الشك.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} .
ضيك: الضيكان: مشيء الرجل الكثير لحم الفخذين، فهو إنما يتفحج.
وهذه إبل تضيك، أي: تفرج أفخاذها من عظم ضروعها.
ضيم: الضيم: معروف.
و (الرجل) المضيم: المظلوم.
ويقال: إن الضيم بكسر الضاد جانب الجبل في شعر الهذلي:
(فضيمها
وضامه حقه: نقصه) .
* * *
باب الضاد والهمزة وما يثلثهما
ضأد: الضؤد: الزكام، والضؤدة مثله.
ورجل مضؤود: مزكوم.
قال أبو زيد: ضأدت الرجل ضأدا، إذا خصمته.
ضأل: الضئيل: الضعيف، والفعل ضؤل يضؤل ضؤلة.
[ورجل ضؤلة، أي: ضعيف] .
والضئيلة: الحية الدقيقة.
ضأن: الضأن معروفة.
(يقال) : أضأن الرجل، (إذا) كثر ضأنه.
وقال بعضهم: فلان ضائن البطن، أي: مسترخيه.
والضائنة: الواحدة من الضأن.
* * *
باب الضاد والباء وما يثلثهما
ضبث: الضبث: القبض على الشيء، يقال: ناقة ضبوث: يشك في سمنها فتضبث
بالأيدي.
ويقال: الضبث: الضرب، ضبث ضرب.
والضبثم.
الأسد.
ضبح: الضبح: إحراق أعالي العود بالنار.
والضباح: صوت الثعلب، فأما قوله - جل ثناؤه -: {وَالْعَادِيَاتِ
ضَبْحًا} ، فيقال: هو صوت أئفاسها، ويقال: (بل) هو عدو فوق التقريب.
ويقال: هو الضبع، وذلك أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا.
والضبح: الرماد.
والحجارة المضبوحة: حجارة القداحة التي كأنها محترقة.
قال:
والمرو ذا القداح مضبوح الفلق
(1/571)
[ويقال: الانضباح: تغير اللون إلى السواد]
.
ضبد: (قال) ابن دريد: الضبد: لغة في الضمد، و (يقال) : أضبدت الرجل،
(إذا) أغضبته.
ضبر: ضبر الفرس، إذا جمع قوائمه ووثب.
وإضبارة الكتب من ذلك.
وعامر بن ضبارة - بالفتح - من ذلك.
وناقة مضبرة ومضبورة الخلق: شديدته.
و (يقال) : الضبر: الرمان الجبلي.
والضبر: الجماعة يغرون.
قال:
ضبر لباسهم القتير مؤلب
ورجل ذو ضبارة، إذا كان مجتمع الخلق.
وفرس ضبر: وثاب.
وناقة مضبورة: مجتمعة.
ضبس: قال الخليل: الضبيس الحريص.
والضبيس: القليل الفطنة لا يهتدي لشىء.
والضبيس: الجبان.
ضبز: (يقال: إن) الضبز بالزاي: شدة اللحظ.
ضبط: ضبطت الشيء ضبطا.
والأضبط: الذي يعمل بيديه جميعا.
ضبع: الضبع معروفة.
والذكر ضبعان.
والضبع: السنة المجدبة.
وجاء رجل فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع: أراد السنة.
وضبعت الناقة ضبعة وضبعا [إذا أرادت الفحل، فإذا اشتدت في السير قيل
أضبعت.
وضبعت تضبيعا] .
كأنها تمد ضبعيها.
وقال أبو عبيد: الضابع: التي ترفع ضبعها في سيرها.
وضباعة: امرأة معروفة.
والاضطباع بالثوب: أن يدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه
الأيسر.
وضبيعة: قوم، والضباع: رفع اليدين في الدعاء.
قال رؤبة:
وما تني أيد علينا تضبع
أي: تمد أضباعها بالدعاء.
وقال ابن السكيت: ضبعوا لنا من الطريق، إذا جعلوا لنا قسماً، يضبعون
ضبعا.
وضبعت الخيل والإبل، (إذا) مدت أضباعها في عدوها، وهي أعضادها.
وقوله:
ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعا
أي: تمدون أضباعكم إلينا بالسيوف ونمد أضباعنا بها إليكم.
وقال أبو عمرو: وضبع القوم
(1/572)
للصلح، (إذا) مالوا إليه وأرادوه.
وحكى قوم: كنا في ضبع فلان، أي: في كنفه.
ضبن: الضبن: ما بين الإبط والكشح، يقال: أضطبنته: جعلته في ضبني.
والضبنة: أهل الرجل يضطبنها في كنفه.
و (يقال) : المضبون: الزمن، وهو عندي من قلب الميم باء.
ومكان ضبن: ضيق.
ضبأ: (قال) أبو زيد: أضبأ الرجل على الشيء إضباء، إذا سكت عليه.
وهو مضبيء عليه.
وقد أضبأ على داهية.
وضبأت: استخفيت.
ويقال في هذه: إنما هو أضبى غير مهموز، والأول أجود.
وقال أبو سعيد: ضبأ يضبأ وضبوءا، إذا لصق بالأرض.
والمضبأ: الذي يضبأ فيه.
قال (الكميت) :
إذا علا سطة المضبأين
وسمي الرجل ضابئا لذلك.
ويقال (منه) : ضبته النار، إذا شوته تضبوه ضبوا.
والمضباة: خبز الملة.
وضبأت إليه: لجأت.
والضابيء: الرماد.
بابا الضاض والجيم وما يثلثهما
ضجر: الضجر: أغتمام فيه كلام.
وضجرت الناقة: كثر رغاؤها.
ضجع: اضطجع يضطجع وضجع وأضجعته أنا.
وضجيعك الذي يضاجعك.
وهو حسن الضجعة كالركبة.
وضجع في الأمر: قصر.
والضجوع: الضعيف الرأي.
والضجوع: أكمة.
والضواجع: موضع في قوله:
راكس فالضواجع
ورجل ضجعة: عاجز لا يكاد يبرح.
والضاجعة والضجعاء: الغنم [الكثيرة] .
والضجوع: الناقة (التي) ترعى ناحية.
و (يقال) : تضجع السحاب، (إذا) أرب بالمكان، وهو في شعر هذيل.
ضجم: الضجم: العوج.
و (يقال) : تضاجم الأمر بهم، (إذا) اختلف.
والضجم: اعوجاج في الأنف وأن يميل إلى أحد جانبي الوجه.
وضبيعة أضجم: قوم من العرب كان أبوهم أضجم.
ويقال: الضجم أيضاً: اعوجاج المنكبين.
(1/573)
ضجن: الضجن: جبل معروف.
قال الأعشى:
كخلقاء من هضبات الضجن
وضجنان: جبل بتهامة.
* * *
باب الضاد والحاء وما يثلثهما
ضحل: الضحل: الماء القليل، ومكانه: المضحل، والجمع مضاحل.
ويقال: ضحل الماء: رق وقل.
وأتان الضحل: صخرة بعضها في الماء وبعضها خارج.
ضحن: (يقال: إن) الضحن بلد.
قال ابن مقبل:
في نسوة من بني دهي مصعدة
أو من قنان تؤم السير للضحن
ويقال: (هو) بالجيم وقد ذكرناه.
ضحا: الضحاء: امتداد النهار.
وضحي الرجل يضحى، (إذا) تعرض للشمس، وضحى يضحى مثله.
واضح يا رجل: أبرز للشمس.
والضحية (معروفة) : وهي الأضحية.
قال الأصمعي: فيها أربع لغات: أضحية وإضحية والجمع أضاحي، وضحية والجمع
ضحايا، وأضحاة وجمعهما اضحى.
قال الفراء: [الأضحى] مؤنثة وقد تذكر، يذهب بها إلى اليوم.
وأنشد:
دنا الأضحى وصللت اللجام
وليلة إضحيانة وضحياء.
مضيئة لا غيم فيها.
وهم يتضحون، أي: يتغدون.
والغداء هو الضحاء.
وضاحية كل بلدة: ناحيتها البارزة، ويقال: هم ينزلون الضواحي.
وفعلت ذلك الأمر ضاحية، أي: ظاهراً بينا.
قال:
عمي الذي منع الدينار ضاحية
دينار نخة كلب وهو مشهود
وقال آخر:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية
بما فعلتم ككيل الصاع بالصاع
فأما قول جرير:
(1/574)
فما شجرات عيصك في قريش
بعشات الفروع ولا ضواحي
فإنه يقول: ليست هي في نواح، بل هي الواسطة.
والضواحي: السموات.
والقلة الضحيانة في قول تأبط شرا: هي البارزة للشمس.
قال أبوزيد: ضحا الطريق يضحو ضحوا، إذا بدا وظهر.
(وقال) أبو زيد: ضحيت في الآمر، إذا رفقت.
قال زيد الخيل:
لو أن نصرا أصلحت ذات بينها
لضحت رويدا عن مظالمها عمرو
ضحك: الضحك معروف.
والضحك فيما يقال: العسل، ويقال: الثلج.
قال الشيباني: الطلع هو الكافور والضحك جميعاً حين ينفتق.
والضاحكة: كل سن يبدو من مقدم الأضراس عند الضحك.
وقال ابن الأعرابي: الضاحك من السحاب: مثل العارض، إلا أنه إذا برق
يقال فيه ضحك.
و (يقال) : الضحوك: الطريق الواضح.
ويقال: أضحكت حوضك، إذا ملاته حتى يفيض.
وقال ابن دريد: الضاحك: حجر شديد البريق.
يبدو في الجبل، أي لون كان.
والأضحوكة: ما يضحك منه.
ورجل ضحكة: يضحك منه.
وضحكة: يكثر الضحك.
* * *
باب الضاد والخاء وما يثلثهما
ضخم: الضخم معروف، وهو الضخام أيضاً.
و (يقال: إن) الأضخومة شيء تعظم به المرأة عجيزتها.
* * *
باب الضاد والراء وما يثلثهما
ضرز: الضرزة: المرأة القصيرة اللئيمة.
ورجل ضرز: البخيل الذي لا يخرج منه شيء.
ضرس: الضرس: من الأسنان.
والضرس: المطرة القليلة، والجمع ضروس.
وضرس الزمان القوم: اشتد عليهم.
وتضارس البناء، إذا لم يستو.
والضرس: العض بالأضراس، وقد ضرست فلاناً الخطوب.
والضرس: ما خشن من الأكام.
وبئر مضروسة: مطوية بالحجارة.
وناقة ضروس: تعض حالبها.
ورجل ضرس: صعب الخلق.
وأضرسه [الأمر] : أقلقه.
والمضرس: ضرب من الريط.
والضرس: خور في الضرس عن
(1/575)
حموضة.
ويقال: هي بحن ضراسها، أي: بحدثان نتاجها، وإذا كانت كذلك حامت عن
ولدها.
وقول بشر:
عطفنا لهم عطف الضروس
من هذا.
والضرس: أن يعلم الرجل قدحه بأن يعضه بأسنانه فيؤثر فيه.
قال:
به علمان من عقب وضرس
والمضرس: الذي قد جربته الأمور.
ضرع: ضرع الرجل ضراعة: ذل.
ورجل ضرع: ضعيف.
والضرع للشاة وغيرها.
وأضرعت الناقة: نزل لبنها عند قرب النتاج.
وقالوا في اشتقاق المضارعة: إنها من المشابهة ومن الضرع أيضاً، كأنهما
شربا من ضرع واحد.
وشاة ضريع: كبيرة الضرع وضريعة أيضاً.
والضارع: النحيل الجسم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابني جعفر: مالي أراهما ضارعين.
فقالوا: إن العين تسرع إليهما.
فقال: استرقوا لهما.
والضريع: نبت، قال الله - جل وعز -: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا
مِنْ ضَرِيعٍ} وهو الشبرق.
وقال الفراء: جاء فلان يتضرع ويتعرض بمعنى، إذا طلب الحاجة.
قال بعضهم: إنما هو يتصرع بالصاد، والذي سمعته أنا بالضاد معجمة.
ضرف: قال أبو حنيفة: الضرف: من شجر الجبال، الواحدة ضرفة.
وقال الأصمعي: فلان في ضرفة خير، أي: كثرة.
ضرك: الضريك: الضرير والبائس السيىء الحال.
ضرم: الضرام من الحطب: الذي يلتهب بسرعة.
وضرم الشيء: اشتد حره.
وفرس ضرم: شديد العدو.
والضريم: الحريق.
والضرام: اشتعال النار.
والضرم فيما يقال: فرخ العقاب.
والضرم: الجائع: ويقال: ما بها نافخ ضرمة؛ (أي: أحد) .
ضرو: الضرو: شجر، ويقال: إنه الحبة الخضراء.
والضراء والبراح: ضدان.
والضراء: مشي فيما يواري من شجر أو غيره.
وضراوة اللحم وغيره: أن يضرى به الإنسان حتى لا يكاد يصبر عنه.
والضرو: الضاري من أولاد الكلاب، والجمع الضراء، والأنثى: ضروة، ويقال:
ضري
(1/576)
الكلب يضرى ضراوة.
وأضريته أنا بهذا الأمر.
والضاري: العرق السائل.
وقد ضرا يضرو ضروا.
وقال الخليل: الضرو: اهتزاز الدم عند خروجه من العرق، وذكر أن الضراء
أرض مستوية.
وعرق ضري: لا يكاد ينقطع دمه.
قال أبو سعيد: استضريت لفلان وللوحش، إذا ختلته من حيث لا يعلم، وهو من
الضراء.
ضرب: الضرب معروف.
والضرب في الأرض للتجارة (وغيرها) : السفر.
وضرب فلان على يد فلان، إذا حجر عليه.
والطير الضوارب: الطوالب للرزق.
والضراب: ضراب الفحل.
وأضرب (فلان) عن الأمر: كف وقال أبو زيد: أضرب الرجل في بيته: أقام.
ورجل مضرب: شديد الضرب.
والضرب: الصيغة.
والضريب: المثل، والضرب: الرجل الخفيف الجسم.
والضرب: العسل الغليظ.
وأضربت الناقة: أنزيت عليها الفحل.
والضريب: الصقيع، يقال: أرض مضروبة، من الضريب.
والضريب من اللبن: ما خلط محضه بخفيفه.
قال ابن السكيت: الضريبة: صوف وشعر ينفش ثم يدرج ويغزل، والجمع
الضرائب.
قال أبو عبيد: إذا كان بعض اللبن على بعض هو الضريب.
وقال بعض أهل البادية: لا يكون ضريبا إلا من عدة إبل، فمنه ما يكون
رقيقا ومنه ما يكون خاثرا.
قال ابن أحمر.
وما كنت أخشى أن تكون منيتي
ضريب جلاد الشول خمطا وصافيا
ويقال: الضريب.
الشهد، والضريبة: الطبيعة.
والضرب في السير: الإسراع.
ومضرب السيف ومضربه: المكان الذي يضرب به (منه) .
وضريب القداح: الموكل بها، ويقال: إن الضريب اسم الثالث من القداح.
والضرب من المطر: الخفيف.
والضرب: الصنف من الأشياء.
والضريبة: ما يضرب على الإنسان من جزية وغيرها.
والضارب: متسع الوادي.
قال أبو سعيد: هو مكان مطمئن ينبت الشجر.
وضرب في جهازه، إذا نفر.
قال: رأيت الرجل مضربا، وقد أضرب إضراباً، وهو المطرق الساكت.
ورأيت حية مضربا ومضربة، إذا كانت ساكنة لا تتحرك.
ويقال: ضربت فلانة بعرق غير ذي أشب، أي: التباس.
وما لفلان مضرب عسلة، يعني من النسب.
وما اعرف له مضرب عسلة: يريد أعراقه.
ضرج: الإضريج: أكسية تتخذ من أجود المرعزي، ويقال: هو الخز.
ويقال: الإضريج من الخيل،
(1/577)
الكثيرة العرق، الجواد.
وعدو ضريح: شديد.
وتضرج بالدم: تلطخ.
وانضرجت عن البقل لفائفه.
انفتحت، والانشقاق كله: انضراج.
قال:
وانضرجت عنه الأكاميم
وتضرج البرق: تشقق.
وعين مضروجة: واسعة الشق: قال أبو عبيد: المعاوز: الثياب الخلقان
تبتذل، ثم قال: المضارج مثل المعاوز.
واحدها مضرج.
وضارج: مكان.
ضرح: الضرح: حفر الضريح للميت، وهو القبر من غير لحد.
وضرحت الشيء: رميت به.
والمضطرح: المرمي.
والضراح: بيت في السماء.
والصقر المضرحي: [الطويل الجناح، والمضرحي] : السيد.
ويقال: هو الأبيض من كل شيء.
والفرس الضروح: النفوح برجله.
وقوس ضروح: شديدة الدفع والحفز للسهم.
* * *
باب الضاد والزاي وما يثلثهما
ضزن: الضيزن: الذي يزاحم أباه في أمرأته.
قال:
فكلكم لأبيه ضيزن سلف
ويقال: الضيزن: العدو المزحم.
وإذا اتسع قب البكرة فضيق بخشبة فذلك الضيزن.
والضيزن: الذي يزاحم عند الاستقاء والإيراد.
وضيزن: صنم.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من
ثلاثة أحرف أوله ضاد
الضمعج: الضخمة من النوق، ولا يقال ذلك للبعير.
وامرأة ضمعج: ضخمة تامة الخلق.
قال:
يا رب بيضاء ضحوك ضمعج
وضلفع: موضع.
والضغبوس: الرجل الضعيف.
قال جرير:
قد جربت عركي في كل معترك
غلب الرجال فما بال الضغابيس
(1/578)
والضغابيس: صغار القثاء.
وفي الحديث: أهديت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضغابيس.
والضرغام: الأسد.
وضرغم الأبطال بعضهم بعضا في الحرب.
والضبارك والضبراك: الرجل الضخم.
والضرزمة: شدة العض.
[وأفعى ضرزم: شديدة العض.
والضفن] والضفندد: الضخم.
والضبطر: الشديد.
والضبارم: الأسد الشديد [الخلق] .
والضبثم: الشديد.
والضبغطى: كلمة يفزع بها.
والضبنطى: القوي.
واضمحل الشيء: ذهب.
واضمحل السحاب: تقشع.
وناقة ضمرز: قوية، [فأما الضرزم: فالتي أسنت وفيها بقية شباب] .
والضفدع: معروفة.
والمضرغط: الضخم والغضبان، قال الكسائي: اضبأكت الأرض واضمأكت، إذا خرج
نبتها.
والضنفس: الرخو اللحيم، وكذلك الضنبس.
والضرسامة: [اللئيم] .
والضئبل: الداهية.
و (يقال) : اضفاد، (إذا) انتفخ من الغضب اضفئدادا.
تم كتاب الضاد من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على
محمد وآله الطيبين الطاهرين أجمعين.
(1/579)
|