مجمل اللغة لابن فارس

بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الواو من مجمل اللغة] .
* * *
باب الواو وما بعدها في المضاعف والمطابق
وج: وج بلد الطائف.
وفي الحديث: آخر وطأة وطئها الله - جل ثناؤه - بوج، يريد غزاة الطائف.
وخ: الوخوخة: اضطراب الأصوات.
ورجل وخواخ: رخو العظم، كثير اللحم.
قال:
لم أك في قومي آمراً وخواخا
ولا لأعراضهم لطاخا
وثمر وخواخ: لا حلاوة له.
ود: ود: صنم.
والود: الوتد.
ووددت أن ذاك كان، إذا تمنيته.
ووددت الرجل: أحببته، أود فيهما جميعاً.
وفلان وديد فلان، إذا كانا يتوادان.
وز: الوزواز: الرجل الخفيف.
والوزوزة: سرعة الوثب.
وس: الوسواس: صوت الحلي، ووسواس الشيطان من ذلك.
ويقال لهمس الصائد: وسواس.
قال ذو الرمة:
فبات يشئزه ثأد ويسهره
تذؤب الريح والوسواس والهضب
وش: الوشواش: الرجل الخفيف.
والوشوشة: الاختلاط.
وص: الوصواص: البرقع، والجمع وصاوص.
ويقال للجرو: وصوصت عيناه، وذلك إذا فتحهما، وإنه ليوصوص إليه، إذا نظر إليه بتصغير عينيه.
والوصاوص: حجارة الأياديم، وهي متون الأرض قال:
بصلبات تقص الوصاوصا
وع: الوعوعة: صوت الذئب.
والوعوعى: الرجل الظريف الشهم.
ووعوعوهم مثل زعزعوهم.
والوعوع: الثعلب.
وسمعت وعواع القوم: مثل الضجة.

(1/912)


ول: الولولة: الإعوال.
وه: وهوه الحمار حول عانته إشفاقاً عليها.
قال رؤبه:
مقتدر الضيعة وهواه الشفق
ووهوه الفرس، إذا قطع نفسه.
* * *
باب الواو والياء وما يثلثهما
ويح: يقال: ويح: كلمة رحمة.
قال الخليل: ولم نسمع على بنائه، إلا ويس، وويه، وويل، وويح، وويك، وويب.
* * *
باب الواو والألف وما يثلثهما
وأب: الحافر الوأب: المقعب.
والوأب: البعير العظيم الحسن.
والوأبة: النقرة في الصخرة تمسك الماء.
وأوأبت فلاناً: أغضبته.
وأوأبته: رددته عن حاجته.
ومن هذا الباب، الإبة: وهو العار وما يستحيا منه.
وقد اتأب، مثل اتعب.
قال أبو عمرو: تغدى عندي أعرابي من بني أسد ثم رفع يده فقلت: ازدد.
فقال: ما طعامك يا أبا عمرو بطعام تؤبة، أي: بطعام يستحيا من أكله.
وأل: استوألت الإبل: اجتمعت.
والوألة: البنة من البعر، إذا أطال القوم الثواء في الدار.
وأد: الوأد: مصدر وأد الرجل ابنته، إذا دفنها وهي حية، وهي موؤدة.
والوئيد: صوت الأثقال والأحمال.
والوئيد: كل صوت.
وأر: الكسائي: أرض وثرة، وهي الشديدة الأوار.
وهو مقلوب.
ويقال: وأرت إرة.
وقال قوم في بيت لبيد:
لم يوأر بها
أي: لم يشعر بها.
ويجوز أن يكون من الأوار ويكون مقلوبا، وهو الحر الشديد.
ويقال: استوأرت الإبل، إذا تتابعت نافرة.
واص: يقال: ما أدري أي الوئيصة هو، أي: أي الناس [هو] .
والوئيصة أيضا: الجماعة.
وأق: الوأق: الصرد والغراب أيضاً.
قال:
ولقد غدوت وكنت لا
أغدو على وأق وحاتم
ويقال: بل هو الواق بكسر القاف، يقال: هذا واق كما ترى.
وأم: الوئام: الموافقة.
وواءمته: صنعته مثل صنيعه.
واه: واها له، إذا تعجبت.
قال أبو النجم:
واها لريا ثم واها واها
يا ليت عيناها لنا وفاها
بثمن نرضي به أباها

(1/913)


والألف منقلبة.
وأي: الوأي: الوعد.
تقول: وأيته وأيا.
والحمار الوأى: المقتدر الخلق.
وقدر وئية: عظيمة.
ويقال للدرة: وئية.
قال أوس:
وحطت كما حطت وئية تاجر
وهي عقدها فارفض منها الطوائف
ويقال: هي الجوالق ها هنا.
وناقة وئية: ضخمة البطن.
ووي يكون تعجبا يقال: وي لعبد الله، وويكان بمعنى حقا.
* * *
باب الواو والباء وما يثلثهما
وبخ: وبخت الرجل توبيخا، إذا أنبته ولمته.
وبد: الوبد: سوء الحال.
والوبد: النقرة تكون في الصخرة.
والوبد: السيئ الحال، وهو مستوبد بالمكان، أي: جاهل به.
وبر: الوبر معروف.
والوبر: الكثير الوبر.
والوبر: دابة، والجمع وبار.
ووبار: أرض كانت لعاد.
وبنات أوبر: الكمء الصغار.
وما بالدار وابر، أي: ما بها أحد.
وحكى ناس: وبر الرجل في منزله توبيرا، إذا أقام في منزله حينا لا يبرح.
ووبر: واحد أيام العجوز.
ووبرت الأرنب توبيرا، إذا غطت أثرها ومحته بزمعاتها.
وبش: أوبشت الأرض: أنبتت.
وهؤلاء أوباش، أي: أخلاط.
والوبش: النمنم الأبيض الذي يكون على الظفر.
وبص: أوبصت [الأرض، إذا نبت فيها شيء.
والوبيص من قولك: وبص البرق، إذا برق.
وأوبصت] ناري: ذكيتها.
وإن فلاناً لوابصة سمع، إذا كان يسمع الكلام فيعتمده ويظنه.
والوبص: النشاط.
وفرس وبص: نشيط.
ووبص الجرو: فتح عينيه.
وبط: الوابط: الجبان.
ووبط رأي فلان: ضعف، ولم يكن ذا أصالة.
وأردت حاجة فوبطني عنها، أي: حبسني.
ووبط بالأرض مثل لزق.
وبغ: الوبغ: داء يأخذ الإبل، عن ابن دريد.
وبق: وبق: هلك.
والموبق: الموعد.
قال ثعلب: وكل شيء حال بين شيئين فهو موبق، من وبق يبق.
وبل: الوابل: المطر الشديد.
ووبلت السماء: أتت بوابل.
والوبيل: الوخيم من الأشياء.
والوبيل: الضرب الشديد.
والوبيل: الحزمة من الحطب.
والوبيل: خشبة القصار التي يدق بها الثوب بعد الغسل.
والوبيل: الرجل لا يصلح شيئا تولاه.
والوبيل: الكلا الرطب أو اليابس.
واستوبلت النعجة، إذا اشتهت الفحل.
والموبل: الأمعز الشديد.
ووبلة الشيء: ثقله.
والوابلة: عظم في مفصل الركبة.
وبه: يقال: ما وبهت له، أي: لم أدر به، وقد وبهت له أوبه وبها مثل نبهت.

(1/914)


وبأ: الوباء معروف.
وأرض وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة، وقد وبئت، وموبوءة وقد وبئت.
ووبأت ناقتي: حنت، توبا.
ووبأت إليه: اشرت.
وقالوا: أوبأت: أن يكون إيماء إلى خلف، يقال أومأت إلى قدامي وأوبأت إلى خلفي.
قال الفرزدق:
وإن نحن أوبأنا إلى الناس وقفوا
باب الواو والتاء وما يثلثهما
وتح: الوتح: الشيء القليل.
ووتح فلان العطية.
وتوتحت من الشراب: شربت منه قليلا.
وتد: الوتد معروف.
يقال في الأمر: تد وتدك.
ويقال: وتد ووتد.
والوتدان في الأذن: هما اللذان في باطنها كالوتد.
وتر: الوتيرة: غرة الفرس المستديرة.
والوتيرة: المداومة على الشيء، يقال: هو على وتيرة واحدة، [والوتر: الذحل] .
قال يونس: قال أهل العالية يقولون: الوتر في العدد والوتر في الذحل.
وتميم تقول: وتر في العدد والذحل سواء، يقال منه: وترت.
والوتر: الفرد.
ووترت القوس: بوترها أوترها.
والوترة: طرف الأنف.
والوتيرة: حلقة يتعلم عليها الطعن.
والمواترة: المتابعة.
قال اللحياني: لا تكون مواترة إلا إذا وقعت بينهما فترة وإلا فهي مداركة.
وناقة مواترة: تضع ركبتها ثم تمكث ثم تضع الأخرى.
والوترة والوتيرة: حجاب ما بين المنخرين.
ووتيرة اليد: ما بين الأصابع.
وما في عمله وتيرة، أي: فترة.
وتن: واتنت الأمر: لازمته.
والوتين: عرق يسقي القلب.
وماء واتن: دائم.
والموتون: الذي أصيب وتينه.
واستوتن المال: سمن، ويقال بالثاء.
وتغ: الوتغ: الإثم وقلة العقل.
ويقال: أوتغه، إذا أوقعه في بلية.
ووتغ وتغا، إذا هلك.
ويقال: أوتغ السلطان إنسانا، وهو أن يحبسه أو يلقيه في بلية.
وتش: الوتش: القليل من كل شيء، وإنه لمن وتشهم، أي: من رذالهم.
وتك: الأوتكى: ضرب من التمر.
* * *
باب الواو والثاء وما يثلثهما
وثر: الوثير والوثر: الفراش الوطيء.
ووثر الفحل الناقة: ضربها.
والمياثر: ثياب حمر كانت من مراكب العجم.
وثغ: الوثيغة: الدرجة تتخذ للناقة، يقال: وثغها، وهو يثغها، وثغا.
وثق: وثقت بفلان أثق ثقة.
ووثقت الشيء: أحكمته.
وناقة موثقة الخلق: محكمته.
والميثاق: من المواثقة والمعاهدة.

(1/915)


وثل: الوثيل: الرشاء الضعيف، ومنه: سحيم بن وثيل.
ويقال: الوثيل: الليف.
وثن: الوثن: واحد الأوثان، وهي حجارة كانت تعبد.
ويقال: أوثن من الشيء، أكثر منه، حطباً كان أو متاعاً إذا حمله.
واستوثن الشيء: قوي، ويقال: بقي.
وأوثنت فلاناً: أجزلت عطيته.
وثم: الوثيمة: جماعة الحشيش.
يقال: ثم، أي: اجمع.
ويقال: وثم يثم، إذا عدا.
والوثيم: المكتنز لحما، يقال: وثم.
والوثيمة: الحجر، ويقال: بل هو الشجر في قولهم: لا والذي أخرج النار من الوثيمة.
وثى: وثيت يده فهي موثوة، وقد يهمز.
وثب: وثب من مكانه: قفز وثوبا ووثيبا.
قال:
ولا أعدو فأدرك بالوثيب
ووثب في لغة حمير: قعد، ويقولون لمن يأمرونه بالقعود: ثب، ويقولون للملك إذا قعد ولم يغز: موثبان.
ويقولون: وثبه وسادة، إذا طرحها إليه ليقعد عليها.
وثج: فرس وثيج: مكتنز، وثج وثاجة.
واستوثج نبت الأرض، إذا علا بعضه بعضا.
والمؤتثجة: الأرض الكثيرة الكلإ.
* * *
باب الواو والجيم وما يثلثهما
وجح: حفر حتى أوجح، إذا بلغ الصفا.
والوجاح: ما اسستترت به واستندت إليه.
ويقال: الوجاح من الماء: مقدار ما يستر أسفل الحوض إذا كان فيه.
ويقال: لقيته أدنى وجاح، لأول شيء يرى.
وجد: وجدت الضالة وجدانا.
ووجدت من الحزن وجدا، ومن الغضب موجدة.
ووجدت في المال وجداً.
والحمد لله الذي أوجدني بعد فقر، أي: أغناني.
ويقال في المال: الوجد والوجد [والوجد] .
حكاها ابن السكيت.
وحكى بعضهم: وجدت في الغضب وجدانا.
قال الشاعر:
كلانا رد صاحبه بغيظ
على حنق ووجدان شديد
وجذ: ابن السكيت: أوجذه على الأمر: أكرهه.
والوجذ: نقرة في الجبل.
وجر: وجرة: مكان.
ووجرت الصبي الدواء وأوجرته أوجره، والدواء وجور يوجر في أي الفم كان.
والوجار: سرب الضبع.
وإن فلاناً لذو وجر، إذا كان عظيم الخلق.
ويقال: أوجرته الرمح، إذا طعنته في صدره.
وأوجر: مثل أوجل.

(1/916)


وجز: كلام وجز ووجيز [وموجز] وموجز، ويقال: توجزت الشيء مثل تنجزت.
وجس: توجس الشيء، إذا أحس به فتسمع إليه.
قال الله - جل وعز -: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} .
والأوجس: الدهر.
ويقال: لا أفعله سجيس الأوجس.
ويقال: ما ذقت عنده أوجس، أي: شيئاً من الطعام.
وجع: الوجع: اسم يجمع المرض كله.
وفلان ييجع وياجع.
ومن كلام الرواد: رأيت كلا تيجع له كبد المصرم، وقوم وجاعى.
وتقول: أنا أوجع رأسي وييجع رأسي ويوجعني رأسي.
وتوجعت له: رثيت.
والوجعاء: السافلة.
وجف: وجف الشيء: اضطرب.
وقلب واجف.
وأوجف: أعنق في السير.
وجل: الوجل الخوف، وجل يوجل، وإنه لأوجل من كذا، أي: وجل.
وجم: وجم من الأمر يكرهه وجوما، وهو واجم، إذا سكت له.
ومالي أراك واجما.
والوجم: الحجارة المجموعة كالعلم، والجمع أوجام.
ويقال: إن الوجيم: الحر.
قال:
ويوم بها لا يستجن وجيم
والوجمة: مثل الوجبة، وهي الأكلة الواحدة.
وجن: الوجنة: وجنة الإنسان.
والوجين: العارض من الأرض ينقاد ويرتفع وهو غليظ.
والوجناء: الناقة العظيمة الوجنتين، ويقال: هي الصلبة.
ورجل موجن: عظيم الوجنات.
والوجين: شط الوادي.
ووجن ثوبه: ضربه بالميجنة، وهي الخشبة التي يدق بها الثوب.
وجه: الوجه: مستقبل كل شيء، وربما عبر عن الشيء بوجهه، تقول: وجهي إليك.
وتقول واجهت فلاناً أواجهه، إذا جعلت وجهك تلقاء وجهه.
وفلان وجيه: ذو جاه.
والتوجيه للقثاءة والبطيخة: أن يحفر ما تحتهما ويهيأ ثم يوضعا.
والوجهة: كل موضع استقبلته.
ووجهت الشيء: جعلته على جهة واحدة.
وتوجه الشيخ، إذا ولى وأدبر.
والوجيهة: خرزة، ويقولون للمهر إذا خرجت يداه من الرحم: وجيه.
والتوجيه في الشعر: الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروي.
ويقولون: أحمق ما يتوجه، أي: ما يحسن [أن] يأتي الغائط.
وجى: يقال: تركته وما في قلبي [منه] أوجى، أي: إني يئست منه.
وسألته فأوجى علي، أي: بخل.
والوجيئة: الجراد يدق ثم يلت بسمن أو زيت فيؤكل.
ويقال: بل هو التمر يفعل به ذلك.
وتقول وجأت عنقه أجؤها وجأ، وقد توجأته بيدي.
وكبش موجوء، وهو أن توجأ عروق البيضتين حتى تنفضخا فيكون كالخصاء، وهو الوجاء.
وجب: وجب البيع وجوبا، إذا حق.
ووجب القلب وجيبا، إذا اضطرب ووجب الميت، إذا سقط

(1/917)


ومات.
ويقال للقتيل إذا سقط: واجب.
قال قيس:
أطاعت بنو عوف أميراً نهاهم
عن السلم حتى كان أول واجب
ووجب الحائط وجبة.
والوجيبة: أن توجب البيع في أن تأخذ منه بعضاً في كل يوم حتى إذا فرغ قيل: قد استوفى وجيبته.
ووجبت الإبل، إذا أعيت.
والوجب: الجبان.
قال:
طلوب الأعادي لا سؤوم [ولا وجب]
والموجب من النوق: التي يتعقد اللبأ في ضرعها.
والموجب: الناقة التي لا تنبعث سمنا.
* * *
باب الواو والحاء وما يثلثهما
وحد: الوحدة: الانفراد.
وهذا واحد قومه، إذا لم يكن فيهم مثله.
قال:
يا واحد العرب الذي
ما في الأنام له نظير
ولقيت القوم موحد موحد، أي: واحدا واحدا.
ولقيت فلانا وحده، ولا يضاف إلا في قولهم: نسيج وحده، وجحيش وحده، وعيير وحده، ورجيل وحده.
والواحد: المنفرد، فأما قول عبيد:
ووالله لو مت ما ضرني
وما أنا إن عشت في واحده
فإنه يقول: ما أنا إن عشت في خلة واحدة تدوم، لأنه لا بد لكل شيء من انقضاء.
ويقال: هذا رجل لا واحد له، كما تقول: نسيج وحده.
وحر: الوحر في الصدر: مثل الغل.
وفي الحديث: تذهب بوحر الصدر.
والوحرة: دابة كالعظاية إذا دبت على اللحم وحر.
وحش: الوحش: خلاف الإنس، ويقال: لقيته بوحش إصمت، أي: ببلد قفر.
وبات فلان متوحشا، أي: جائعاً.
ويقال: توحش للدواء، أي: اخل جوفك للدواء من الطعام.
وبات وحشا، إذا بات لم يطعم شيئاً.
وبتنا أوحاشا منذ كذا، أي: نفد زادنا.
قال حميد يصف ذئبا:
وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها
ذراعا ولم يصبح لها وهو خاشع
وأرض: موحوشة: من الوحش.
ووحشي القوس: ظهرها، وإنسيها: ما أقبل عليك منها.
ووحشي الدابة في قول الأصمعي: الجانب الذي يركب منه الراكب ويحتلب من الحالب، قال: وإنما قالوا:

(1/918)


فجال على وحشيه
وانصاع جانبه الوحشي
لأنه لا يؤتى في الركوب والحلب والمعالجة إلا منه، فإنما خوفه منه، والإنسي: الجانب الأخر، وقد خولف فيه.
ويقال: وحش الرجل بثوبه وسلاحه، إذا رمى به مخافة أن يلحق.
وحص: ابن السكير: أصبحت وليس لها وحصة، أي: برد.
وحف: الوحف: الشعر الشديد السواد اللين.
والموحف: البعير المهزول.
قال
كما رأيت الشارف الموحفا
والأرض الوحفاء: التي فيها الحجارة السود.
والتوحيف: الضرب بالعصا.
قاله الشيباني.
والواحف: الغرب الذي ينقطع منها وذمتان ويتعلق بوذمتين.
وعشب واحف ووحف: كثير.
وحل: الوحل معروف.
واستوحل المكان.
والموحل: موضع الوحل.
وحم: الوحم والوحام: شهوة المرأة الشيء على الحبل.
وامرأة وحمى.
وقد وحمناها: أطعمناها شهوتها.
ويقال: وحمت وحمه، أي: قصدت قصده.
والوحيم: اليوم الشديد الحر.
والوحام من الدواب: أن تستصعب الدابة عند الحمل، فيقال: وحمت.
وحي: الوحي: الإشارة والكتاب والرسالة، وكل ما ألقيته إلى غيرك حتى يعلمه: وحي كيف كان.
وأوحى الله - جل ثناؤه - ووحى.
قال:
وحى لها القرار فاستقرت
والوحي: السريع.
والوحى: الصوت.
ويقال: استوحيناهم، أي: استصرخناهم.
قال:
أوحيت ميمونا لها والأزرقا
باب الواو والخاء وما يثلثهما
وخد: وخدت الناقة تخد وخدانا، وهو سعة خطوها.
وخز: الوخز: الطعن بالرمح وغيره، لا يكون نافذا.
والوخز: الشيء القليل.
وخش: الوخش: الدني من الرجال والأخلاط.
ويقال: أوخشوا الشيء: خلطوه.
قال:
فألقيت سهمي وسطهم حين أوخشوا
وخض: الوخض: طعن غير جائف، يقال: وخضته بالرمح.
وخط: وخط الشيب في رأسه.
ومر يخط: وهو مشي فويق العنق، يقال: وخط وخوطا.
والوخط:

(1/919)


الطعن، يقال: وخطه بالسيف، إذا تناوله من بعيد.
وخف: الوخف: ضربك الخطمي في الطست توخفه ليختلط.
والوخيف: الخطمي.
ويقال للأحمق: إنه لموخف في الطين، مثل موخف الخطمي.
وخم: الوخم: الوبي من الشيء.
واستوخمت البلد، وبلد وخيم ووخم، إذا لم يوافق ساكنه، ومثله رجل وخم ووخيم، أي: ثقيل.
واشتقاق التخمة منه.
وخى: الوخي: جنس من سير الناقة، وخت تخي وخيا.
قال:
يتبعن وخي عيهل نياف
وهذا وخي أهلك، أي: سمتهم حيث ساروا.
وما أدري أين وخى أهلك، أي: أين توجه.
ويقال: استوخ لي بني فلان، أي: استخبرهم.
* * *
باب الواو والدال وما يثلثهما
ودس: الوديس: النبات الجاف.
أبو عبيد.
أودست الأرض: أخرجت نباتها.
ويقال: ودس علي الشيء، أي: خفي.
وأين ودست به، أي: أين خبأته.
وما أدري أين ودس، أي: ذهب.
ودص: يقال: ودص الرجل إلى آخر كلاماً، إذا ألقاه إليه ولم يستتمه، يدص ودصا.
ودع: الودع: مصدر ودعته، أي: تركته.
وتقول: دع ذا، وينشد:
ليت شعري عن خليلي ما الذي
غاله في الحب حتى ودعه
والودع: شيء يخرج من البحر معروف.
والدعة: الخفض، ورجل متدع: صاحب راحة ودعة، ونال المكارم وادعا: من غير كلفة.
والوديع: الساكن.
والموادعة: المصالحة.
والودع: القبر أو الحظيرة تجعل حول القبر.
والوديعة: ما يودع الإنسان.
قال الكسائي: أودعته مالاً، إذا دفعته إليه يكون وديعة عنده، وأودعته، إذا سألك أن تقبل وديعته فقبلتها.
ودف: الودفة: الروضة الخضراء من نبت وليس ببقل، والوديفة نحوها.
وودف الشحم، إذا ذاب وسال.
واستودفت لبنا في الإناء، إذا فتحت رأسه وأشرفت عليه.
ودق: الودق: المطر، ويقال: بل هو ما يكون خلاله كأنه غبار.
ويقال: ودقت به، إذا أنست به ودقا.
وأتان وديق وودوق، إذا أرادت الفحل.
والودق: نقط حمر تخرج في العين، الواحدة ودقه، في شعر الراعي ورؤبة.
ومودق

(1/920)


الظبي.
المكان يقف فيه إذا تناول الشجرة، ومنه قول امرىء القيس:
تعفي بذيل المرط إذ جئت مودقي
والوديقة: شدة الحر.
ودك: الودك معروف.
ويقولون: دجاجة وديكة، أي: سمينة.
ويقال: ما أدري أي أودك هو، أي: أي الخلق هو.
ودن: الودن: حسن القيام على العروس.
ويقال: أخذوا ما في ودانه.
والمودن: القصير اليد، وكذلك المودون.
قال:
وأمك سوداء مودونة
كأن أناملها الحنظب
وودنت الشيء: بللته.
وده: يقال: استيدهه، استخفه.
واستودهت الإبل واستيدهت، إذا اجتمعت وانساقت.
ودي: ودى الفرس ليضرب.
والودي: صغار الفسيل.
ووديت القتيل: أديت ديته.
وودأت عليه الأرض، إذا دفن، وهو من ودأ فلان بالقوم، إذا غشيهم بالإساءة.
ويقال: أرض مؤداة، أي: مهلكة.
على لفظ المفعول به من أودى، إذا [هلك] .
والودي: ما يخرج من الإنسان بعد البول.
ودج: الودجان: عرقان في الأخدعين.
والودجان: الأخوان.
يقال: بئس ودجا حرب أنتما.
وودجت بين القوم: أصلحت.
ودح: حكى الشيباني: أودح الرجل، إذا أقر.
قال:
أودح لما أن رأى الجد حكم
وأودح الكبش، إذا لم ينز.
قال الكسائي: أودحت الإبل: سمنت.
* * *
باب الواو والذال وما يثلثهما
وذر: الوذر: جمع وذرة، وهي الفدرة من اللحم.
والتوذير: أن يشرط الجرح، يقال: وذرته.
قال الخليل: أماتت العرب الفعل من ذر في الماضي فلا يكادون يقولون: وذرته.
وذف: التوذف: التبختر، يقال: أقبل يتوذف.
وذل: الوذالة: ما يقطع الجزار من اللحم بغير قسم، يقال: لقد توذلوا منه.
والوذيلة: المرأة.
والوذيلة: قطعة من الفضة.
وذم: الوذم: جمع وذمة، وهي سيور تشد بها عراقي الدلاء.
ووذمت الدلو: انقطع وذمها.
ووذائم الأموال: هي التي نذرت فيها النذور.
والتوذيم: أن توذم الكلب بقلادة.
والوذمة: الحزة من الكرش المعلقة، والوذام جمعها: ويقال: الوذيمة: الهدية من الهدي: ووذم فلان على المائة: زاد.

(1/921)


وذح: الوذاح: المرأة الفاسقة تتبع العبيد، واشتقاقه من الوذح، وهو ما تعلق بمؤخر الشاة من البعر والبول.
وذا: يقال: وذأته فاتذأ، أي: زجرته فانزجر، وما به وذية، أي: عيب.
* * *
باب الواو والراء وما يثلثهما
ورس: الورس: نبت.
وأورس المكان.
ويقال: أورس الرمث، إذا أصفر فصار عليه مثل الملاء الصفر، فهو وارس، وهو نادر.
وملحفة وريسة: صبغت بالورس.
ورش: يقال للداخل على القوم وهم يطعمون ولم يدع: الوارش.
والدابة الورشة: التي تفلت إلى الجري وصاحبها يكفها.
والورش: وجع في الجوف.
ورط: تورط فلان في البلية.
والورطة من الأرض: ما لا طريق فيه.
والوراط: الخديعة في الغنم، أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع.
ورع: الورع: العفة.
والورع: الجبان.
ويقال من الجبان: ورع يورع وروعا، ومن الأول: ورع يورع ورعاً.
[قال] ابن السكيت: الورع، الصغير الضعيف، وأنكر أن يكون الجبان.
وورعت فلانا: كففته.
وورعت الإبل عن الماء: رددتها.
والوريعة.
اسم فرس.
قال:
ورد خليلنا بعطاء صدق
وأعقبه الوريعة من نصاب
ورف: ظل وارف، ممدود.
وورف النبت وريفا، إذا رأيت له بهجة من ريه.
ويقال لما رق من نواحي الكبد: الورف.
ويقال: إن الرفة التبن، مخففة، والناقصة واو من أولها.
ورق: الورق: جمع ورقة.
والأورق: المغبر لونه لون الرماد.
والحمامة الورقاء سميت للونها.
والورق: الرجال الضعفاء.
والورق: قطع الدم.
والورق: من المال.
في قوله:
وثمر ورقي
والورق: من الدراهم.
وحدثنا عن علي عن أبي عبيد قال: الوارقة، الشجرة الخضراء الورق الحسنة.
وأما الوراق: فخضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق.
قال أوس:
كأن جيادهن برعن زم
جراد قد أطاع له الوراق
وورقت الشجر: أخذت ورقه.
وأورق الصائد، إذا لم يصيب شيئاً، وكذلك أورق طالب الحاجة، إذا لم ينل.
وعام أورق: لا مطر فيه.

(1/922)


ورك: الورك والورك: ما فوق الفخذ.
وجلس متوركا: ألصق وركه بالأرض.
وتورك على الدابة مثله.
وسجد متوركا، إذا رفع وركه.
وهذه نعل موركة، إذا كانت من الورك.
والوراك: ثوب ينسج وحده يزين به ويحف به الرحل.
وأن فلاناً لورك في هذه الإبل، أي: ليس له منها شيء.
وأما الحديث الذي نهى أن يسجد الرجل متوركا، فهو أن يرفع وركه حتى يفحش في ذلك.
وقال قوم: هو أن يلصق وركه بعقبيه في السجود.
ويقال: وركت الجبل توريكا، إذا جاورته.
وتورك الرجل على الدابة، إذا ثنى وركه فنزل.
ويقال: وركت أرك.
ورل: الورل: شيء من الدواب.
ورم: ورم جلده يرم، وهو من نادر الكلام فعل يفعل.
وورم أنفه، إذا غضب.
وره: الورهاء: المرأة الحمقاء.
والورة: الخرق في كل عمل.
وريح ورهاء، أي: في هبوبها خرق وعجرفة.
وسحابة ورهاء: لا تمسك ماءها.
ويقال: الوره: اللحم الكثير.
ورى: الوري: داء يداخل الجسد، يقال: وري جلده يري وريا.
وقال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه [خير له من أن يمتلئ شعرا] ".
وورى الزند يري وريا.
وقالوا: وري يري مثل ولي يلي.
واللحم الواري: السمين، ويقال: ما أدري أي الورى هو، أي: أي الخلق هو.
ووراء يكون خلفا و [يكون] قداما.
قال الله تعالى: {وكان وراءهم ملك} .
والوراء: ولد الولد.
ورب: الورب: الفتر [والورب: الفساد] ويقال: فلان ذو عرق ورب، أي: فاسد.
ورث: ورثت الشيء أرثه ورثا لكن الواو تقلب ألفا فيقولون: إرث.
والميراث أصل الياء فيه واو.
ورخ: قال الخليل: ورخ العجين ورخا، إذا استرخى، وأورخته أنا إيراخا.
والاسم: الوريخة: وورخت الكتاب مثل أرخت.
ورد: الورد: خلاف الصدر.
والورد: يوم الحمى إذا وردت.
قال أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود، فقال: الرحضاء.
يقل: ما أمارة برء المحموم، فقال: العرق.
والورد معروف.
وبلونه يقال للفرس: ورد، وللأسد ورد.
ويقال: إن الوارد: الشجاع.
وفيه نظر.
والموارد: الطرق، وكذلك ما وردت عليه من ماء.
وكذلك القرى، قاله أبو عبيدة.
قال جرير:
أمير المؤمنين على صراط
إذا اعوج الموارد مستقيم
والوريدان: عرقان مكتنفان صفقي العنق مما يلي مقدمة غليظان.

(1/923)


باب الواو والزاي وما يثلثهما:
وزع: وزعت الرجل عن الأمر: كففته، وفي كتاب الله - جل وعز -: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} ، أي: يحبس أولهم على آخرهم.
وأوزعه الله الشكر: ألهمه إياه.
ويقال: هو من أوزع بالشيء، إذا أولع به، كأن الله تعالى يوزعه بشكره.
والتوزيع: القسمة.
وبها أوزاع من الناس، أي: جماعات.
ويقال: الموزع: الشديد النفس.
وزغ: الوزغ معروف.
والأوزاغ: الرجال الضعاف.
وزف: وزف، إذا أسرع المشي.
وقرئت: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} مخففة.
وزم: الوزمة: أن يأكل مرة واحدة مثل الوجبة.
والوزم والوزيم: حزمة البقل.
والوزيم: اللحم يجفف.
والوزيمة من الضباب: أن يطبخ لحمها ثم يييس.
والمتوزم: الشديد الوطء.
والوزيم: الطلع الذي تلقح به النخلة.
وزك: يقال: أوزكت المرأة، إذا مشت مشية قبيحة، وهي من مشي القصار.
وزن: وزنت الشيء وزنا.
والزنة: قدر الموزون.
ويقال: الوزين حنظل يعجن ويؤكل.
ويقال: الوزن: الفدرة من التمر.
ويقال: [قام] ميزان النهار، إذا انتصف.
وهذا موازن ذاك، أي: محاذيه.
وفلان وزين الرأي، أي: رزينه.
وزا: الوزى مقصور: القصير.
وحمار وزى: مصك مشيط.
قال أبو زيد: وزأت الوعاء توزيئا [وتوزئة] ، إذا شددت كنزه.
وزر: الوزر: الملجأ.
والوزر: الثقل.
والأوزار: الذنوب.
والأوزار: جمع وزر، وهو السلاح.
قال:
وأعددت للحرب أوزارها
رماحا طوالا وخيلا ذكورا
ووازرت فلاناً موازرة: أعنته على أمره، ومن ذلك: الوزير.
والوزر: حمل الرجل إذا بسط ثوبه فجعل فيه المتاع وحمله.
الشيباني: أوزر فلان الشيء: أحرزه.
وأوزرت ماله: ذهبت به.
ووزرته: غلبته.
قال:
قد وزرت جلتها أمهارها
باب الواو والسين وما يثلثهما
وسط: الوسط من كل شيء: أعدله، قال الله - جل ثناؤه -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} .
وضربت وسط رأسه بفتح السين.
وجلست وسط القوم بالسكون.
وهذا أوسطهم حسبا، إذا كان في واسطة قومه وأرفعهم محلا.
والوسوط: بيت من

(1/924)


بيوت الشعر أكبر من المظلة وأصغر من الخباء.
ويقال: الوسوط من النوق مثل الضفوف تملأ الإناء.
وسع: وسع الشيء واتسع.
والوسع: الجدة والطاقة، يقال: هو ينفق على قدر وسعه.
والسعة: الغنى.
وفرس وساع، أى: سريع الخطو.
وأوسع الرجل، إذا كان ذا سعة.
وسف: توسفت الإبل، إذا أخصبت وسمنت وسقط وبرها الأول ونبت الجديد.
ويقال: إن الوسف تشقق يبدو في خف البعير وعجزه.
وتوسف جلد البعير: تشقق من الجرب.
وسق: وسقت العين الماء: حملته، يقولون في النفي: لا أفعله ما وسقت عيني الماء.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} ويقال: وسقت الشيء: جمعته.
والوسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس.
وأوسقت البعير: حملته حمله.
ووسقت الحنطة، أي: جعلتها وسقاً وسقاً.
والميساق: الطائر الذي يصفقُ بجناحيه إذا طار.
وناقة واسق ونوق مواسيق، إذا حملت.
والوسقُ: ستون صاعاً.
وسل: الواسل: الراغب إلى الله - جل ثناؤه -، وهو في قول لبيد:
بلي كلُّ ذي ديني إلى الله واسلُ
ومن ذلك اشتقاق الوسيلة.
وذكر ناس أن التوسل [في غير هذا] : السرقة، يقال أخذ فلان إبل فلان توسلاً، أي: سرقة.
وسم: وسمت الشيء وسماً، إذا أثرت فيه بسمة.
والوسميُّ: أول المطر، لأنه يسم الأرض بالنبات.
قال الأصمعي: توسم الرجل: طلب [كلأ] الوسمي.
وأنشد:
فاصبحنَ كالدوم النواعمِ غدْوةً
على وجهةٍ من ظاعنٍ متوسَّمِ
وموسم الحاج سمي بذلك لأنه معلم يجتمع إليه.
وفلان موسوم بالخير.
وفلانة ذات مسم، إذا كان عليها أثر الجمال.
وفلان وسيم الوجه: حسنه، وهو ذو وسامةٍ، وقوم وسام ونسوةٌ وسام، فأما قوله:
حياضُ عراكٍ هدمتها المواسمُ
فيقال: إنه أراد أهل المواسم، ويقال: بل أراد الإبل الموسومة.
ووسم الناس: شهدوا الموسم، كما يقال في العيد: عيدُوا.
وسن: الوسن: النعاس، وكذلك السنة، ورجل وسنان.
ويقال: لا يكونن لك هذا الأمر وسناً، أي: لا تطلبه.
ووسن الرحلُ، إذاً غشي عليه من [نتن] ريح البئر، مثل أسن: ويقال.
توسنها: أتاها وهي نائمة، يعني إبان الفحل الناقة.
وسي: قال الأموي: موسي مفعل من أوسيتُ رأسه، إذا حلقته، وهو عند غيره موسى فعْلى.

(1/925)


وسب: أوسبت الأرض، إذا كثر عشبها ووسبت، ويقال لنباتها: الوسبُ.
وسج: الوسيجُ من السير.
الشديد.
وسخ: الوسخُ: الدرن.
وسد: الوسادة معروفة.
وقد سوسدتُ الشيء.
وجمع الوسادة وسائد ووسدٌ.
والوساد: ما يتوسد عند المنام، والجمع وسدٌ.
ويقال: أوسدت الكلب، إذا أغريته بالصيد.
* * *
باب الواو والشين وما يثلثهما
وشع: الوشائع جمع وشيعة، ويقال: إنها خشبة تلفُّ عليها الغزل من ألوان الوشي، كل لفيفة منه وشيعة.
وأوشعت البقول: بدا زهرها قبل أن يتفرق.
والإيشاع: الإيحاز للدابة.
والوشيع: حصير يتخذ من الثمام.
والوشيع: ما يبس من الشجر فسقط.
والوشيع: ما جعل حول الحديقة من الشجر ليمنع الداخل، ويقال: إن التوشيع: رقم الثوب.
وقال بعضهم: كل ضرب من الغزل: وشيعة.
والوشائع: طرائق الغبار.
ووشعه الشيب: علاه.
ووشعت في الجبل: صعدت.
وشق: الوشيقة: لحم يقدد، يقال: وشقت واتشقت.
وواشق: اسم كلب.
وقال ابن الأعرابي: الواشق، القليل من اللبن.
وشب: الوشب من قولك [هؤلاء] أوشاب الناس، مثل الأوباش.
ووشب الرجل الرجل، إذا عابه.
وشج: وشجت الأغصان: اشتبكت، وكل شيء اشتبك، فهو واشج.
والوشيج من القنا: ما ينبت في الأرض معترضا.
وشل: الوشل: الماء القليل.
وجبل واشل: يقطر منه الماء.
وفلان واشل الحظ، أي: ناقصه.
والوشول: قلة الغناء والضعف.
وناقة وشول: تشل من كثرة اللبن، كأنها تسيل.
وشك: أوشك فلان خروجا، من العجلة.
ووشكان ما كان ذلك، في معنى عجلان.
وأمر وشيك.
وأوشك يوشك لا غير.
وسمعت أحمد ابن طاهر بن النجم يقول: سمعت ثعلبا يقول: أوشك يوشك لا غير.
ابن السكيت: واشك وشاكا: أسرع السير.
وشم: الوشم: وشم اليد إذا غرزت ونقشت.
ويقال: بينهما وشيمة، أي: كلام شر وعداوة.
وأوشمت الأرض: ظهر نباتها.
وما أصابتنا العام وشمة، أي: قطرة مطر.
وأوشم البرق، إذا لمع لمعا خفيفا من بعيد.
والموشم: الناظر في الشيء.
ابن السكيت: ما عصيته وشمة، أي: كلمة.
وشى: وشيت الثوب أشيه وشيا.
ووشى كلامه، إذا كذب ونم.
والواشية: الكثيرة الولد، ويقال ذلك لكل ما تلد، والرجل واش.
والوشي: الكثرة.
ووشى بنو فلان: كثروا.
وما وشت هذه الماشية عندي، أي: ما ولدت.
وشح: الوشاح معروف.
وقد توشح بثوبه: مشتق من

(1/926)


الوشاح.
ويقال: شاة موشحة، إذا كان بجبينها خطان.
ويقال: إن التشحة: الحرد والغيط، ويقال: إنها تاء مقلوبة عن واو.
وشر: الوشر: أن تحدد المرأة أنيابها.
وشز: الوشز: ما ارتفع من الأرض، مثل النشز: وأوشاز الأمور: شدائدها، الواحد وشز.
وشظ: الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم وأحدا.
والوشيظة: عظم يكون زيادة في العظم الصميم.
ووشظت الفأس أشظها، إذا ضيقت خرتها مع الخشبة بأخرى.
* * *
باب الواو والصاد وما يثلثهما
وصع: الوصع: طائر، وفي الحديث: إنه ليتواضع لله حتى يصير مثل الوصع.
وصف: وصفت الشيء أصفه وصفا والصفة: الأمارة اللازمة للشيء، كما يقال: وزنته وزنا، والزنة: قدر الشيء.
ويقال: اتصف الشيء في عين الناظر، إذا حمل الوصف.
ويقال: وصف البعير وصوفا، إذا جاد السير.
قال الشماخ:
أذاً ما أدلجت وصفت يداها
والوصيف: الخادم.
والوصيفة: الخادمة، ويقال: أوصفت الجارية.
وصل: وصلت الشيء وصلا.
والوصل: ضد الهجران.
والوصائل: ثياب مخططة يمانية.
وموصل البعير: ما بين عجزه وفخذه.
والواصلة في الحديث: هي التي تصل شعرها بشعر آخر.
والوصيلة من الغنم: كانت العرب إذا ولد أحدهم الشاة ذكرا قالوا: هذه لآلهتنا، فتقربوا بها، فإذا ولدها ذكراً وأنثى قالوا: وصلت أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها.
ويقال: إن الوصيلة: العمارة والخصب.
والوصيلة: الأرض الواسعة.
ويقال: هذا وصل هذا، أي: مثله.
وصم: الوصم: العيب والعار.
قال:
فإن تك جرم ذات وصم فإننا
دلفنا إلى جرم بألام من جرم
والوصم: الصدع من غير بينونة، يقال: بهذه القناة وصم.
والتوصيم في الجسد كالتكسر والفترة والكسل.
قال:
وإذا رمت رحيلا فارتحل
واعص ما يأمر توصيم الكسل
ووصمت الشيء: شددته بسرعة.
وصى: وصيت أوصي توصية، واوصيت إيصاء.
ووصى الشيء: وصله.
وأرض واصية: متصلة النبات.
ويقال: وطئنا أرضا واصية: متصلة النبات.
وصب: الوصب: المرض، ورجل وصب وموصب: كثير الأوصاب.
ووصب الشيء وصوبا: دام.
ووصب الدين: وجب.
ومفازة واصبة: بعيدة لا غاية لها.

(1/927)


وصد: الوصيد: الفناء.
والموصدة: المطبقة.
والوصيد: النبت المتقارب الأصول.
وأوصدت البابا: أغلقته.
ويقال: استوصد: أتخذ وصيدة، وهي كالحجرة تجعل للمال في الجبل.
وهر: يقال: الوصيرة: الصك.
والوصر: السجل يكتبه الملك لمن يقطعه.
وفي الحديث: إن هذا اشترى مني أرضاً وقبض مني وصرها فلا [هو] يرد علي الوصر ولا يعطيني الثمن.
* * *
باب الواو والضاد وما يثلثهما
وضع: وضعت الشيء وضعاً.
وحكى الفراء: وضعت الشيء موضعاً.
وضعت المرأة ولدها وضعاً.
فأما الوضع، فإن تحمل المرأة في آخر طهرها في مقبل الحيضة، وهو التضعُ.
ووضع الرجل في تجارتيه يوضع، إذا خسر.
والوضائع: قوم ينقلون من بلد إلى بلد ليسكنوه.
والوضيع: الرجل الدنىء في حسبه، ضَعةَ وضِعة.
والدابة تضع في سيرها وضعاً، وهو سير سهل سريع.
يقال: إنها لحسنة الموضوع، وأوضعها راكبها.
وواضعت الرجل في الأمر: ناطرته فيه.
والضعة: شجرة.
والواضعات: الإبل تأكل الحمض.
وهؤلاء أصحاب الزضيعة، أي: أصحاب حمض مقيمين فيه.
قال:
رأى صاحبي في الواضعات نجيبةً
وأمثالها في العادياتِ القوامسِ
ورجل موضع، أي: ليس بمستحكم الخلق.
وضم: [قال الخليل] : الوصم: كل شيء يوضع عليه اللحم من خشب وحجر.
وضمت اللحم: اتخذت له وضماً، وأوضمته: جعلته على الوضم.
واستوضمت الرجل، إذا استضمته وجعلته كالوضم.
والوضيمة: طعام المأتم، قال الفراء.
والوضيمةُ: القوم يقل عددهم ينزلون على القوم فيحسنون إليهم.
وتوضم الرجل المرأة: وقع عليها.
وضن: الوضين: حزام الرحل، وجمعه وضن.
والموضونة: الدرع المنسوجة كالشيء يوضن، أي: ينسجُ.
وضى: وضؤ الرجل يوْضؤ وضاءة، وهو وضيء.
والوضوء: الماء يتوضأ به.
والوضوء: فعلك إذا توضأت.
واشتقاق الوضوء من الوضاءة، وهو الحسن والنظافة كأن الغاسل وجهه وضأة.
والوضاءُ: الوضيىء.
وضح: وضح الشيء: بان.
وفي الشجاج الموضحة، وهي التي تبدي وضح العظم.
واستوضحت الشيء، إذا وضعت يدك على عينيك تنظر هل ترى شيئاً.
والأوضاح من الغضا: ضغاره، وهو وضح.
قال الفراء: في الحديث، صوموا من وضحٍ إلى وضحٍ، يريد من ضَوء إلى ضَوءٍ.

(1/928)


والوضاح: الرجل الأبيض اللون الحسنه.
وأوضح الرجل، إذا ولد له البيض من الأولاد.
ومن أين أوضحت: من أين بدا وضحك، أي: من أين طلعت.
ووضح الطريق: محجته.
والواضحة: الأسنان التي تبدو عند الضحك.
والأوضاح: بقايا الحلي والصليان.
والوضح: حلي من فضة.
والوضوح: الماء يكون في الدلو شبيه بالنصف.
ويقال: هو وضوخ بالخاء معجمة.
وضخ: المواضخة: تباري المستقيين، ثم استعير في كل متباريين.
وضر: الوضر: الدرن والزهم.
قال:
أباريق لم يعلق بها وضر الزبد
قال أبو عبيد: الوضر: بقية الهناء وغيره.
* * *
باب الواو والطاء وما يثلثهما
وطف: الوطف: طول الأشفار.
والوطف في المطر.
والأوطف: البعير القصير أشفار العينين وشعر الأذنين، وهو خلاف الأزب.
والعيش الأوطف: الرخي.
وطى: وطئت الشيء برجلي أطؤه، وتوطأته.
ووطأت له فراشه، وقد وطؤ فراشة، فهو وطيء بين الوطاءة والطئة والطأة.
والوطاء: ما توطأت به.
والوطأة: الأخذة، وفي الحديث: اللهم اشدد وطأتك على مضر.
والمواطأة: الموافقة.
والوطيئة: الغرارة.
ووطيء امرأته يطؤها.
وطب: الوطب: وطب اللبن.
والوطباء: المرأة العظيمة الثدي، كأنه وطب اللبن.
والوطب: الرجل الجافي.
وطح: تواطحوا على الماء: كثروا عليه.
والوطح: ما تعلق بالأظلاف ومخالب الطير من العر والطين وأشباههما.
وتواطح القوم الشيء، إذا تداولوه بينهم.
وأظنه بالخاء أيضا.
وطر: الوطر: الحاجة، ولا يبنى منه فعل.
وطد: وطدت الشيء أطده، إذا أثبته حتى يتصلب.
ويقال: وطده إلى الأرض: أهانه.
والميطدة: خشبة يوطد بها المكان حتى يصلب.
ووطائد القدر: الأثافي.
والطادي في شعر القطامي: الواطد، وهو مقلوب.
وعادة طادية: قديمة.
وطس: وطست الأرض برجلي أطسها وطسا، إذا هزمت فيها هزمة.
والوطيس: التنور، من ذلك؛ لأنه هزم في الأرض.
والوطيس: شدة الأمر.
وأوطاس: موضع.
وقال أبو عبيد: وطست، كسرت.
قال:
تطس الأكام بذات خف ميثم

(1/929)


وطش: يقال: ضربوه فما وطش إليهم توطيشا، أي: لم تدفع عن نفسه.
ووطش لي شيئاً حتى أذكره، معناه: افتح.
وطن: الوطن: محل الإنسان.
وأوطان الغنم: مرابضها.
ووطنت الأرض: اتخذتها وطنا.
وأين ميطانك، أي: غايتك.
وطل: يقال: وطل يطل وطلا، إذا وكف البيت.
[وفيه نظر] .
* * *
باب الواو والظاء وما يثلثهما
وظف: الوظيف: وظيف الدابة وغيرها: ما فوق الرسغ إلى الساق.
ووظفت البعير، إذا قصرت قيده.
ويقال: مر يظفهم، أي: يتبعهم، حكاه ابن الأعرابي.
والوظيفة: ما يقدر كل يوم من طعام أو رزق.
وظب: وظب يظب وظبا: من المواظبة على الشيء، وهي المداومة عليه.
ويقال للأرض التي لزمتها الراعية فلم يبق فيها كلأ: موظوبة.
وظر: الوظر من الرجال: الملآن الفخذين، وقد وظر، إذا امتلأ.
* * *
باب الواو والعين وما يثلثهما
وعق: الوعيق: الصوت يخرج من قنب الدابة.
والوعقة: الرجل السيئ الخلق.
وكذلك الوعق.
وعك: الوعك: الحمى [ويقال: هو مغث المرض] ، والموعوك مفعول من ذلك.
وأوعكت الكلاب الصيد، إذا مرغته في التراب.
والوعكة: معركة الأبطال.
وأوعكت الإبل: ازدحمت.
والوعكة: الوقعة الشديدة في الجري.
وعل: يقال: لا وعل عنه، أي: لا ملجأ.
والوعل: ذكر الأروى.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تظهر التحوت وتذهب الوعول".
فالوعول أشراف الناس.
وعن: الوعنة: الأرض البيضاء لا تنبت.
وتوعنت الإبل: أخذ فيها السمن.
وعى: وعيت الحديث أعيه وعيا.
وأوعيت المتاع قي الوعاء أوعيه.
قال:
والشر أخبث ما أوعيت من زاد
والوعى: الجلبة والأصوات.
والواعية: الصارخة، ولا وعي عن كذا، أي: لا تماسك دونه.
قال ابن أحمر:
تواعدن أن لا وعي عن فرج راكس
فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا
ومالي عنه وعي، أي: بد.
وعب: أوعبت الشيء، إذا استوظفته كله.
وفي الشتم: جدعه الله جدعا موعبا، أي: مستأصلا.
وفي الحديث في الأنف: إذا استوعب جدعه الدية، أي: لم يترك منه شيء.
وجاء

(1/930)


فلان موعبا، أي: جمع ما استطاع من جمع.
وأتى الفرس بركض وعيب، أي: بأقصى ما عنده.
وعث: الأوعث: المكان السهل ذو الرمل تغيب فيه القوائم يشق على من يمر فيه، ومنه وعثاء السفر، وهي شدته.
ورجل موعوث: ناقص الحسب.
وامرأة وعثة: كثيرة اللحم.
ويقال للعظم الموقود المكسور: وعث.
وعد: الوعد معروف، ويكون بالخير والشر.
والوعيد: لا يكون إلا بالشر.
ويقولون: أوعدته بكذا.
قال:
أؤعدني بالسجن والأداهم
والمواعدة: الميعاد.
والعدة: من الوعد، ويجمع على عدات.
والوعد: لا يجمع.
ووعيد الفحل: هديره إذا هم أن يصول.
قال أبو النجم:
يرعد أن يوعد قلب الأعزل
ورأيت أرض بني فلان واعدة، إذا رجي خيرها من النبت.
ويوم واعد، إذا وعد أوله بحر أو برد.
وعر: الوعر: المكان الصلب.
وعر يوعر وتوعر.
وفلان وعر المعروف: قليله، وذكره أبو عبيد في الإتباع.
فقال: قليل وعر.
وأوعرتها: قللتها.
وعز: وعزت إليك وأوعزت، لغتان، إذا تقدمت إليه.
وعس: الوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل، وهي الميعاس.
والمواعسة: ضرب من سير الإبل مسرعة، تقول: واعسنا ليلتنا، أي: أدلجنا.
ولا تكون المواعسة إلا بالليل.
قال أبو عمرو: الميعاس، الأرض التي لم توطأ.
وعظ: الوعظ: التخويف، والاسم: العظة.
قال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له قلبه.
* * *
باب الواو والغين وما يثلثهما
وغف: الوغف: ضعف البصر.
والوغف: شيء يشد على بطن التيس لئلا ينزو.
والوغف سرعة العدو، يقال منه: وغف وأوغف إيغافا.
وغق: اللحياني: وغيق الدابة، مثل الوعيق: الصوت يخرج من قنبه.
وغل: الواغل: الداخل على القوم يشربون ولم يدع، وذلك الشراب الوغل.
وأوغل القوم في سيرهم: أمعنوا.
والوغل: السيئ الغذاء.
والوغل: الرجل لا يصلح لشيء.
ويقال: وغل يغل، إذا توارى في الشجر.
وغم: الوغم: الغيظ والحقد، ويقال: وغم بالخبر، إذا أخبر به من غير أن يحقه.
وغى: الوغى: الحرب والجلبة والأصوات.
والأواغي: مفاجر الدبار في المزارع.
وغب: الوغب: الرجل الجبان.
قال:
ولا برشاع الوخام وغب
وأوغاب البيت: ما كان من متآع كالقصعة والبرمة.
وغد: الوغد: الرجل الدني، وهو من وغدت القوم أغدهم، أي: خدمتهم.
ويقال: الوغد، ثمر الباذنجان.
والوغد: قدح لا حظ له.
والمواغدة في

(1/931)


السير مثل المواضخة، وليس بالسير الشديد.
وغر: الوغرة: شدة الحر.
والوغير: لحم يشوى على الرمضاء.
ووغر صدره عليه يوغر، إذا اغتاظ.
ويقال: الايغار، أن تحمى الحجارة ثم تلقى في الماء واللبن ليسخن.
وأوغر صدره، أي: أحماه من الغيظ.
والإيغار: أن يوغر الملك الرجل الأرض، بجعلها له من غير خراج.
ويقال: سمعت وغر الجيش، أي: أصواتهم.
قال:
كأن وغر قطاه وغر حادينا
باب الواو والفاء وما يثلثهما
وفق: الوفق من الموافقة بين الشيئين، كالالتحام.
ووافقت الأمر: صادفته.
وأوفقت بالسهم، إذا قصدت له به، وقد توافقوا بالنبل.
وأتانا لتيفاق الهلال وميفاقه، أي: حين أهل.
وفى: يقال: وفى بعهده وأوفى، فهو موف، ووفى يفي وفاء.
والوفاة: الموت.
ووافيتك، أي: جئتك.
وتوفيت الشيء واستوفيته.
وفد: الوفد: القوم يفدون.
والوفد: ذروة الحبل من الرمل المشرف.
والوافد من الإبل: ما سبق سائرها.
والإيفاد في شعر ابن أحمر: الإسراع.
والوافدان: هما الناشزان من الخدين عند المضغ.
وإذا هرم الإنسان غاب وافداه، وهو في شعر الأعشى.
وفر: الوفر: المال.
والموفور: الشيء التام.
والوفرة: وفرة الشعر.
وسقاء أوفر: أول ما استقي منه.
ومزادة وفراء.
ويقال: الوفراء، التي ينقص من أديمها شيء.
ويقال: توفر وتحمد.
وقد وفرت عرضه أوفره وفراً.
وأرض في نبتها وفرة ووفر، إذا كان تاما لم يرع.
وفز: يقال: أنا على وفز وأوفاز، أي: عجلة.
قال الشيباني: هو على أوفاز ولم يقل منه واحد.
والوفز: النشز.
وفض: أوفض إيفاضا: أسرع.
والأوفاض: الفرق من الناس.
والوفضة: الكنانة، وجمعها الوفاض.
ويقال: لقيته على أوفاض، الواحد وفض مثل أوفاز.
وفع: الوفعة: الخرقة تقتبس فيها النار.
والوفيعة: صمام القارورة.
والوفيعة: كالسلة تتخذ من العراجين.
وفل: يقال: دبغ الجلد حتى ذهب وفله، أي: ما عليه من الشيء الذي يتطاير عنه بالدباغ.
ووفل دباغ بني فلان، إذا حان ذلك منه.
والوفل من الجلد: ما تطاير عنه.
ويقولون: شيء وافل، أي: وافر.
وفيه نظر.
وجارية موفلة كأنها مكنونة.

(1/932)


باب الواو والقاف وما يثلثهما
وقل: الوقل: شجر المقل.
وتوقلت في الجبل: علوته.
ووعل وقل ووقُلُ ووقَلُ.
وفرس وقل، إذا أحسن الدخول بين الجبال.
وتوقل: صعد.
وقم: وقم الله العدو وقما: أذله.
والوقم: جذبك العنان إليك.
وقال [قوم: فلان] يتوقم كلام فلان، أي: يتحفظه ويعيه.
وتوقمت الصيد: ختلته.
وحرة واقم: بالمدينة.
الكسائي: الموقوم: الشديد الحزن.
وقه: استيقه القوم: أطاعوا، من وقهت.
وقى: وقيت الشيء واتقيته.
والوقي: أن يظلع الفرس شيئا يسيراً قدر ما تستبينه.
وقب: الوقب: كالنقرة في الشيء.
والوقب: الأحمق.
والإيقاب: تغييب الشيء في الوقبة.
ووقبت الشمس: غابت.
والوقيب: صوت قنب الفرس.
وأوقب القوم: جاعوا.
ووقبت عيناه: غارتا.
وقت: الوقت: الزمان.
والموقوت: الشيء المحدود.
والميقات: مصير الوقت.
وقح: الوقاح: الحافر الصلب، وبه شبه الرجل القليل الحياء، فقيل: وقح.
ووقاح: بين القحة.
والتوقيح: توقيح الحافر بشحمة تذاب له حتى يصلب.
واستوقع الحافر: صلب.
ورجل موقح: مجرب.
وقد: وقدت النار تقد.
وأوقدتها أنا.
والوقود: الحطب.
والوقود: فعل النار إذا وقدت.
ووقدة الصيف: أشده حرا.
والوقد: نفس النار.
وقذ: الوقذ: شدة الضرب.
ومشاة موقوذة: قتلت بالخشب.
ووقذت الناقة: درت على كره فقل لبنها.
وقر: الوقر: الثقل في الأذن.
قال أبو زيد: يقال منه، وقرت أذنه، توقر وقراً.
قال الكسائي: وقرت أذنه توقر فهي مرقورة.
والوقر: الحمل، ويقال: نخلة موقرة وموقر، إذا كانت ذات ثمر كثير.
والوقار: الحلم والرزانة.
ورجل ذو قرة إذا كان وقورا، يقال منه: وقر الرجل وقاراً، ووقر أيضا.
وإذا أمرت قلت: أوقر في لغة من قال: أومر.
وقال الأحمر: في قوله - جل وعز -: {وقرن في بيوتكن} ليس من الوقار، إنما هو من الجلوس، يقال: وقرت أقر وقرا: جلست.
قال أبو عبيد: هو عندي من الوقار، يقال: قر كما يقال: عد.
والوقيرة: نقرة في الصخرة عظيمة.
ورجل فقير وقير: إتباع.
والوقير: القطيع من الضأن.
ورجل موقر: مجرب.
وقس: الوقس: الفاحشة والذكر لها.
والوقس: الجرب.
وقش: الوقشة: الحركة.
وقص: الوقص: دق العنق، يقال: وقصت عنقه فهي موقوصة.
والوقص: قصرها.
فأما قول الهذلي:

(1/933)


فبعثتها تقص المقاصر
فهو من وقص الدابة، إذا سار في رؤوس الجبال والآكام فوقصها.
والتوقص في المشي: شدة الوطء.
والوقص: ما بين الفريضتين مما لا شيء فيه.
والوقص: دقاق العيدان تلقى على النار.
يقال: وقص على نارك.
قال حميد:
قد كسرت من يلنجوجٍ لها وقَصا
وقط: الوقيط والوقطُ: المكان يستقع فيه الماء.
وأصابتنا السماء فوقط الصخر، أي: صار فيه وقيط.
والوقطُ: سفاد الديك أنثاه.
وقع: وقع الشيء وقوعاً، ووقعت في الرجل وقيعة، ووقعت الحديدة أقعها وقعاً، إذا حددتها.
والواقعة: القيامة.
والوقعة: صدمة الحرب.
والتوقيع أثر الدبر بظهر البعير.
ووقع الطائر وقوعاً.
وتوقعت الشيء: انتظرته.
والحافر الوقيع: الذي قططته الحجارة تقطيطاً.
والوقائع: مناقع الماء المتفرقة.
والوقيع من السيوف: ما شحذ بالحجر.
ومواقع الغيث: مساقطه.
والتوقع: تظني الشيء وتوهمه.
والتوقيع: ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه.
والوقع: الحفا.
والوقع: الطخاف من السحاب، وهو الذي يطمع أن يمطر.
والنسر الواقع: نجم يسمى بذلك كأنه كاسر جناحيه.
وكويت البعير وقاع: دائرة واحدة كوي بها جلده أين كان.
ووقع فلان في فلان وأوقع به.
أبو عمرو: الوقع: المكان المرتفع من الجبل.
وقف: الوقف: مصدر وقفت الدابة ووقفتها.
ووقفت الدار وقفاً.
ويقال للذي يأتي الشيء ثم ينزع عنه: قد أوقف.
قال الطرماح:
جامحاً في غوايتي ثم أوقفْ
تُ رضيً بالتقى وذو البر راضي
والوقف: هوار من عاج.
وحمار موقف: بأرساغه بياض.
قال الشيباني: كلمتهم ثم أوقفتُ، أي: أمسكت.
قال: وكل شيء تمسك عنه، تقول: أوقفت.
وموقف الإنسان وغيره: حيث يقف.
والوقاف: المواقفةُ.
قال ابن دريد: وقيفةُ الوعل: أن يلجئه الكلاب أو الرماة إلى صخرة فل
يمكنه أن ينزل حتى يصاد.
قال:
فلا تحسبنّي شحمة من وقيفةٍ
مطردةِ مما تصيدُكَ سلفعُ
وموقفا الفرس: الهزمتان في كشحيه.
ويقال للمرأة: إنها حسنة الموقفين، وهما الوجه والقدمُ.
* * *
باب الواو والكاف وما يثلثهما
وكل: الوكلُ: الرجل الضعيف، وكذلك الوكلةُ.

(1/934)


ويقال: فلان وكلة تكلة، أي: عاجز يكل أمره إلى غيره.
والتوكل: إظهار العجز والاعتماد على غيرك.
وواكل فلان، إذا ضيع أمره متكلا على غيره.
والوكيل: معروف.
والوكال في الدواب: أن يتأخر أبدا خلف الدواب في شعر امرئ القيس:
لا يواكل نهزها
لا يبطئ.
وأصله من المواكلة.
وواكلت الرجل، إذا اتكلت عليه واتكل عليك.
والوكال في الدابة: أن تسير بسير الأخرى.
وكن: الوكن: وكن الطائر وعشه.
وفي الحديث: أقروا الطير على وكناتها.
قال أبو عمرو: الوكن: العش، والوكنة وجمعها وكنات، وهي المواكن.
واحدها: موكن، وهي مواضع الطير حيث ما وقعت.
وقال عمرو بن شأس:
واكنات على الخمل
أي: جالسات.
ويقال: توكن بمعنى تمكن.
وكم: وكمه الأمر: أحزنه.
ووكمت الأرض، إذا وطئت وأكلت.
الأصمعي: الموكوم: المردود عن الحاجة أشد رد.
وكى: الوكاء: الذي يشد به رأس القربة.
وفي الحديث: احفظ عفاصها ووكاءها.
وتقول: سألناه فأوكى علينا، أي: بخل.
وإن فلانا لوكاء ما يبض بشيء.
وأوكأت فلانا إيكاء، إذا نصبت له متكأ.
وتوكأ على عصاه.
وفي الحديث: كان يوكي بين الصفا والمروة، قال: معناه، يملأ ما بينهما سقيا كما يوكى السقاء بعد الملء.
وكب: الوكب: الانتصاب.
والواكبة: القائمة.
ووكب العنب، إذا أخذ في النضج.
والوكبان: مشية في درجان.
يقال: ظبية وكوب.
والموكب بابه من السير.
والموكب: القوم الركوب على الإبل.
والجمع: المواكب.
وواكبت القوم: لزمت موكبهم.
وواكبتهم: سابقتهم.
وأوكبت الطائر، إذا تهيأ للطيران.
وكت: الوكتة: كالنقطة في الشيء.
ويقال للرطبة إذا أنقطت: قد وكتت.
وكح: الأوكح: الحجر.
وحفر حتى أوكح، أي: وصل إلى حجر لا ينفذ فيه الحديد.
ومنه: أوكح عطيته إيكاحا، إذا قطعها.
ويقال: استوكحت الفراخ، إذا غلظت.
وهي فراخ وكح.
وكد: الوكد: من قولك: وكد وكده، إذا انطلق إليه.
والوكاد: حبل تشد به البقرة عند الحلب.
ويقال: أوكد عقدك، أي: شده.
وكر: الوكرى: ضرب من العدو.
والوكار: الرجل العداء.
والوكر: وكر الطائر.
والواكر: الطائر يدخل وكره.
والوكرة: الموردة إلى الماء.
والوكيرة:

(1/935)


طعام.
يتخذ للبناء.
والوكرى من النساء: الشديدة الوطء على الأرض.
وتقول: وكرت الإناء، إذا ملأته.
ووكر فلان بطنه: ملأه، وأوكر بمعناه.
وناقة وكرى: قصيرة.
وكز: الوكز: الطعن.
والوكز: الضرب بجمع الكف.
والوكز: الدفع.
وكس: الوكس: النقصان.
ووكست فلانا: نقصته.
وأوكس الرجل ووكس، إذا خسر.
وبرأت الشجة على وكس، إذا بقي في جوفها شيء.
وكع: سقاء وكيع: لا يسيل منه شيء.
واستوكعت معدته: اشتدت ومنه اسم وكيع.
والوكع: الميلان في صدر القدم، وأكثره في الإماء اللواتي يكددن.
والأمة الوكعاء من ذلك.
وفرس وكيع: صلب.
والأوكع من الرجال: الطويل الأحمق.
ووكعت العقرب بابرتها وكعا: ضربت.
ووكع الناقة: حلبها.
وبات الفصيل يكع أمه الليلة.
وكف: وكف البيت وكفا.
والوكاف: لغة في الإكاف.
والوكف: الإثم والعيب.
والتوكف: التوقع.
وما زلت أتوكفه حتى لقيته.
والوكف: ما اطمأن من الأرض.
ووكف الجبل: أسافله.
قال:
يعدو دكاديك ويعلو وكفا
والوكف: النطع.
ويقال: إن الوكف: الفرق.
* * *
باب الواو واللام وما يثلثهما
وله: الوله: ذهاب العقل، يقال: رجل واله وامرأة والهة وواله.
قال الأعشى:
فأقبلت والها ثكلى على عجل
كل دهاها وكل عندها اجتمعا
والموله: الذي وله عقله.
وماء موله: أرسل فذهب في الصحارى.
والتولية: أن يفرق بين المرأ ة وولدها.
ويقال في قول القائل:
ملأى من الماء كعين الموله
العنكبوت.
ولى: الولي: القرب، يقال: تباعدنا بعد ولي.
وجلست مما يليه، أي: مما يقاربه.
والولية: البرذعة للجمال.
والمولى: المعتِق والمعتَق والصاحب والحليف وابن العم والناصر والجار، وكل من ولي أمر واحد، فهو وليه.
والولي: المطر بعد الوسمي، سمي وليا لأنه يلي الوسمي.
وتقول: فلان أولى بكذا، أي: أحرى به وأجدر.
فأما [قولهم] في الشتم: أولى له، فحدثني علي ابن عمر قال: سمعت ثعلبا يقول: أولى: تهدد ووعيد، وأنشد:
فأولى ثم أولى ثم أولى
وهل للدر يحلب من مرد
وقال الأصمعي: [معناه] قاربه ما يهلكه، أي؛ نزل به.
وأنشد:
فعادى بين هاديتين منها
وأولى أن يزيد على الثلاث
أي: قارب أن يزيد.
قال ثعلب: ولم يقل [أحد] في أولى أحسن مما قاله الأصمعي.
وقال

(1/936)


غيره: أولى: تحسر على ما فات.
والولاء: الموالون، يقال: هم ولاء فلان، والولاء أيضاً: ولاء المعتق.
وفي الحديث: نهى عن بيع الولاء وعن هبته.
وواليت بين الشيئين، أي: تابعت ولاء.
وافعل هذه الأشياء على الولاء، أي: متابعة، وكل ذلك يرجع إلى القرب.
والولاية: النصرة والولاية أيضاً.
والولاية: السلطان.
ولب: الوالبة: الزرعة تنبت من عروق الزرعة الأولى.
ووالبة الإبل: نسلها وأولادها.
قال الشيباني: الوالب، الذاهب في وجهه، يقال: ولب في ذلك الوجه.
قال:
رأيت جريا والبا في ديارهم
وبئس الفتى إن ناب دهر بمعظم
وولبت الشيء: وصلته.
ولث: الولث: العهد بين القوم.
والولث: الضرب، يقال: ولثته بالعصا ألثه ولثا.
ويقال: أصابنا ولث من مطر، أي: قليل منه.
ولج: ولج الشيء في غيره: دخل.
وقوله - جل ثناؤه -: {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل} ، أي: يزيد من هذا في ذلك، ومن ذلك في هذا.
والوليجة: البطانة والدخلاء.
والوالجة: وجع يأخذ الإنسان شديد.
والولج: الطريق في الرمل.
ورجل خرجة ولجة: كثير الخروج والولوج.
ولح: الوليح: جمع الوليحة، وهو الجوالق الضخم.
قال أبو ذؤيب:
جللن فوق الولايا الوليحا
ولخ: الولخ من العشب، تقول: ائتلخ ائتلاخا، إذا عظم وطال واختلط بعضه ببعض.
وائتلخ أمر القوم: اختلط.
ولد: الولد معروف، يقال للواحد والجميع.
ويقال: ولد للواحد.
والوليدة والولائد للإناث، وتولد الشيء عن الشيء.
واللذة: نقصانه الواو لأن أصله ولده.
ولس: الولسان: العنق في السير.
والموالسة: المداهنة، من باب الألف وقد مضى.
والولاس: الذئب - فيما يقال -، وفيه نظر.
ولع: أولعت بالشيء أولع به ولوعا بفتح الواو.
ورجل ولعة بما لا يعنيه.
وولع الظبي: عدا ولعا [والولع: الكذب] ورجل والع.
ويقال: مر فلان فما أدري ما ولعه، أي: ما حبسه.
وما أدري ما والعته بمعناه.
والمولع كالملمع.
والتوليع: استطالة البلق.
والوليع: الطلع ما دام في قيقائه.
ولغ: ولغ الكلب في الإناء يلغ.
ويولغ، إذا أولغه صاحبه.
وأنشدنا القطان عن ثعلب:
ما مر يوم إلا وعندهما
لحم رجال أو يولغان دما
ورجل مستولغ: لا يبالي ذما ولا عارا.

(1/937)


ولف: الولف والوليف.
ضرب من العدو، يقال منه: ولف.
وبرق وليف: متتابع.
والولاف: أن تقع القوائم معا ويجيء القوم معاً.
ولق: الولق: الإسراع، يقال: جاءت الإبل تلق، أي: تسرع.
قال:
جاءت به عنس من الشام تلق
والأولق: الأحمق.
والأولق: الجنون، يقال منه: رجل مألوق ومؤولق مثل معولق: به جنون.
وناقة ولقى: سريعة.
والولق: أخف الطعن.
وولقه بالسيف ولقات، أي: ضربات.
وولق الرجل يلق: كذب.
والوليقة: طعام يتخذ من سمن.
ولم: الولم: الحبل.
والوليمة: طعام العرس.
مشتقة من ذلك، لأن فيها الوصلة واجتماع الشمل.
* * *
باب الواو والميم وما يثلثهما
ومأ: أومأت إليه وومأت أومئ إيماء وومأ.
والوامية غير مهموز: الداهية.
ويقال: ذهب، فما أدري ما كانت وامينه، أي: أي شيء ذهب به.
ومد: الومد: شدة الحر.
وومد: غضب.
ومس: المومسة: المرأة الفاجرة.
ومض: الومض والوميض: لمعان البرق، يقال: ومض وأومض.
ومق: الومق: الحب، يقال منه: ومق يمق.
* * *
باب الواو والنون وما يثلثهما
ونى: ونيت: ضعفت، ونيا.
ورجل وان: ضعيف.
والونى: التعب.
وأونيت غيري: أتعبته.
وناقة وانية.
وفلان لا يني يفعل كذا، أي: لا يزال.
وامرأة وناة، إذا كان فيها فتور.
ونم: الونيم: ونيم الذباب.
وهو ذرقه.
وينشد:
وقد ونم الذباب عليه حتى
كأن ونيمة نقط المداد
باب الواو والهاء وما يثلثهما
وهى: الوهي: الغشق في الأديم وغيره.
ووهت عزالي السحاب بمائه، وكذلك كل شيء: استرخى رباطه.
وهب: يقال: وهبت الشيء هبة وموهبا.
والموهبة: قلت يستنقع فيه الماء، والجمع مواهب.
واتهبت الهبة: قبلتها.
وأوهبت لي كذا: ارتفع.
وأصبح فلان موهبا لكذا، أي: معدا له قادراً عليه.
ويقال في الشيء أوهب وللفاعل أوهب أيضا، وتصريف الأول فهو موهب، وفي الكلام الثاني: الشيء موهب.
وهت: الموهت: اللحم المنتن، يقال: أوهت إيهاتا، وأيهت مثله.
وهث: الوهث: الانهماك في السير.

(1/938)


وهج: الوهج: وهج النار.
وتوهج الجوهر: تلألأ.
وتوهجت رائحة الطيب: توقدت.
وهد: الوهدة: المكان المطمئن، والجمع وهاد.
وهس: الوهس: شدة السير.
والوهس: شدة الأكل.
والوهس: الوطء.
والوهس: الدق.
والوهس: السر والنميمة.
والمواهسة: المسارة، ويقال في قول حميد:
بتنقص الأعراض والوهس
إن الوهس: التطاول على العشيرة والاختيال.
والوهيسة: الجراد يطبخ ثم يجفف ثم يدق ثم يقمح.
وهص: الوهص: الوطء.
ورجل موهوص الخلق، إذا تداخلت عظامه.
ووهصت العظم: كسرته.
وهز: الوهز: الشديد الخلق الملزز.
ووهزت فلانا: دفعته.
وهط: وهطه وأوهطه، إذا ضربه ضربا لم يقتله.
والوهط: غيضة العرفط.
قال الراعي:
جواعل ارماما يسارا وحارة
شمالا وقطعن الوهاط الدوافعا
والوهط: المكان المطمئن.
والوهط: الكسر.
يقال: وهطه.
والوهط: الوطء، والموهوط: الموطوء.
وهف: الموهف: ما ارتفع من المال، يقال: أوهف.
ووهف النبات، إذا أورق واهتز.
وهق: الوهق معروف.
والمواهقة: مد الأعناق في السير.
يقال: تواهقت الركاب في السير، إذا استوت.
وهذه الناقة تواهق هذه.
الشيباني: توهق الحصى: اشتد حره.
قال:
حتى إذا حامي الحصى توهقا
وهل: الوهل: الفزع والجبن.
وهل يوهل.
أبو زيد: وهلت في الشيء، وعنه أيهل وهلا، إذا نسيته وغلطت فيه.
ووهلت إليه: ذهب وهمي إليه.
ولقيته أول وهلة، أي: أول كل شيء.
وهم: الوهم: البعير العظيم.
والوهم: الطريق المستقيم.
والوهم: وهم القلب، والتهمة مشتقة منه.
وأوهمت في الحساب: تركت منه شيئا.
ووهمت: غلطت أوهم وهما.
ووهمت أهم وهما، إذا ذهب قلبي إليه [وأنت تريد غيره، ومعنى هذا أنك تريد الصواب فتسلك مسلكا فوربك ذاكر إلى الصواب وأنت لم تقصده، كذا قال أبو زيد.
وهو الذي حكاه أبو العباس ثعلب في كتابه] .
ولا وهم من كذا، أي: لا بد.
وهن: وهن الشيء يهن وهنا، وأوهنته أنا.
ووهنته: ضعفته.
والواهنة: أسفل الأضلاع وقصراها.
والوهن من الإبل: الكثيف.
والوهن ساعة تمضي من الليل، وكذلك الموهن.
وأوهنا: صرنا في تلك الساعة.
تم كتاب الواو من مجمل اللغة، والحمد لله أولاً وأخراً وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.

(1/939)