القلب والإبدال باب الهاء والخاء
الأصمعي يقال اطرهم واطرخم الشباب إذا كان مشرفا طويلا، وأنشد لابن
أحمر
أرجي شبابا مطرهما وصحة ... وكيف رجاء الشيخ ما ليس لاقا
ويقال بخ بخ وبه به إذا تعجب من الشئ،
ويقال صخدته الشمس وصهدته وذلك إذا اشتد وقعها عليه، ويقال هاجرة صيخود
وصيهود أي حارة وصخرة صيخود أي صلبة، وأنشد:
كأنهن الصخر الصيخود ... يرفت عقر الحوض والعضود
باب العين والغين
الأصمعي يقال غلث طعامه وعلثه، وقد أغلث وأعلث، والعلاثة سمن وأقط يخلط
أو رب وأقط، ويقال فلان يأكل الغليث إذا أكل خبزا من شعير وحنطة، قال
وسمعت العامري يقول قال الرجل لامرأته إذا أكل عياله اللحم الغث أو
الني أو السي يفرق على بطونهم منه ويلك اغلثي عن صبيانك بشئ آخر
فنطعمهم طعاما نضيجا أو مأدوما، والغلث أن يكون قوم يطلبون عند قوم
شيئا فيقول قائل منهم اغلثوا عنكم هذا السماع الذي عليكم بشئ يقول وإن
أصبتم بريا فأثروا فيه بشئ يذكر كما ذكر ما أصابكم ويقول الرجل والله
لقد عرفنا ما أصبنا إلا بريا ولكنا لم نجد بدا من أن نغلث عنا بشئ،
ويقال غلث أحد الجملين بالآخر لا يدعه يعالجه ويعضه، وغلث أحد الكبين
بالآخر، قال الأصمعي وفي لعل لغات يقول بعض العرب لعلي ويقول بعضهم
لعلني وبعضهم علي وبعضهم علني وبعضهم لعني وبعضهم لغني، قال الفرزدق:
هل انتم عائجون بنا لغنا ... نرى العرصات أو أثر الخيام
قال وقال عيسى بن عمر سمعت أبا النجم يقول:
اغد لعنا في الرهان نرسله
كذا يريد لعلنا، وبعضهم يقول لانني ولاني وبعضهم لو انني، قال وقال رجل
بمنى من يدعو لي المرأة الضالة فقال أعرابي لو ان عليها خمارا أسود
يريد لعل عليها فقال له سود الله وجهك، وأنشد:
فقلت امكثي حتى يسار لو اننا ... نحج فقالت لي أعام وقابله
يريد لعلنا، الفراء يقال سمعت وغاهم ووعاهم وهي الضجة، ويقال مالك عن
هذا وعل وما لك عن هذا وغل في معنى ملجاء، اللحياني يقال ارمعل دمعه
وارمغل إذا قطر وتتابع، وقد بعثر متاعه وبغيره، أبوعمرو الشيباني يقال
نشعت به ونشغت به، وإنه لمنشوغ بأكل اللحم، وأنشد لذي الرمة:
إذا مرئية ولدت غلاما ... فألام مرضع نشع المحارا
أبوعبيدة يقال غما والله وعما والله، وقد يجمعون بينهما في قافيتين،
قال رؤبة:
قبحت من سالفة ومن صدغ ... كأنها كشية ضب في صقع
باب الفاء والثاء
قال الأصمعي يقال جدف وجدث للقبر، والدفئي والدثني من المطر ووقته إذا
قاء?ت الارض الكمأ فلم يبق فيها شئ، والحفالة والحثالة الردي من كل شئ،
وقال أبوعبيدة الحفالة والحثالة واحد وهي القشارة من التمر والشعير وما
أشبههما، الأصمعي يقال الدفينة والدثينة لمنزل لبني سليم، ويقال اغتفت
الخيل واغتشت إذا أصابت شيئا من الربيع، وهي الغفة والغثة، وقال طفيل
الغنوي:
وكنا إذا ما اغتفت الخيل غفة ... تجرد طلاب الترات مطلب
اغتفت أكلت شيئا لم تكثر، ويقال تكفيني غفة من العيش أي بلغة، قال ثابت
قطنة العتكي:
لا خير في طمع يدني إلى طبع ... وغفة من قوام العيش تكفيني
يقال هذا قوام الدين وقوام الحق وقوام العيش بكسر القاف وهو ما يقوم
به، ويقال ثلغ رأسه وفلغه إذا شدخه، أبوعمرو يقال هو الفناء والثناء
لفناء الدار، وحكى غلام ثوهد وفوهد وهو الناعم، وحكى الارفة والارثة
للحد بين الارضين، الفراء يقال المغافير والمغاثير لشئ ينضحه الثمام
والرمث كالعسل والواحد مغفور ومغثور، قال وأسد تقول مغثور، قال وسمعت
العرب تقول خرجنا نتمغفر فيمن قال مغفور ونتمغثر فيمن قال مغثور أي
نأخذ المغفور، قال أبوعبيدة قالوا:
هذا الجنى لا أن يكل المغفرا
يقال في موضع وقوع الكثير والسعة من الخير
والغنى والكسب بعد القلة والبلغة والكل والضيق، قال والمغفر شئ يخرج من
ساق العرفط وهو أشبه ما خلق الله بالناطف إذا كان يساط ويضرب فهو مثله
في بياضه، قال واللثأ من لثى الثمام أطيب منه وهو مثل العسل وليس يكون
في كل سنة إنما يكون الفينة من الدهر وهو شئ كأن العيدان نضحت به فإذا
أخذ عن الثمام لم تر له مخارج كمخارج الصمغ فيحت ما كان منه على الثمام
على ثوب فلا يترب وتنضح الشجرة من الثمام حتى تكون تحتها صفيحة
فيلتثونها أي يقتلعونها فيجعل في ثوب ويصب عليه الماء ويجعل تحته إناء
فتسيل في الاناء خلاصته وهي غسالته فيشرب ومن شاء أعقده، قال ابن دريد
أعقدت العسل والقطران إعقادا إذا طبخته، وعقدت الحبل والعهد وغيرهما
عقدا، الفراء يقال الفوم والثوم للحنطة، ومنه قوله عز وجل (وفومها
وعدسها) وهي في قراء?ة عبد الله وثومها وعدسها، ويقال ثوب فرقبي
وثرقبي، ويقال وقعوا في عافور شر وعاثور شر، وقال العجاج:
بل بلدة مرهوبة العاثور
قال الأصمعي نرى أنه من قولهم عثر يعثر أي يقع في الشر، والنفي والنثي
ما نفاه الرشاء من الماء، قال الراجز وهو الاخيل:
كأن متنيه من النفي ... مواقع الطير على الصفي
وهي الاثافي والاثاثي لغة لبعض بني تميم، وهو الضلال بن فهلل وثهلل،
ويقال عفنت في الجبل وعثنت إذا صعدت وأنا أعفن وأعثن، ويقال الشيخ يدلف
ويدلث إذا مشى مشيا ضعيفا، ويقال ثم وفم في حروف النسق، والنكاف
والنكاث داء يأخذ الابل، ويقال هو فروغ الدلو وثروغها، ويقال هو اللفام
واللثام، قال الفراء اللثام على الفم واللفام على الارنبة، ويقال فلان
ذو ثروة وذو فروة أي كثرة، ويقال قد جئث الرجل وجئف وزئد إذا فزع.
باب الفاء والكاف
قال الأصمعي يقال في صدره علي حسيفة وحسيكة أي غل وعداوة، وقال ابن
الاعرابي الحساكل والحسافل الصغار، الأصمعي وأبوعمرو السلفان والسلكان
أولاد الحجل يقال للذكر والانثى سلف ولم نسمع سلفة ولو قلته لكان جيدا،
ويقال سلك وسلكة، أبوصاعد سلفان الحجل وأسلاف الحجل أولاده الواحد سلف
للذكر والانثى.
باب القاف والكاف
الأصمعي يقال دمقه ودمكه أي دفع في صدره، ويقال للصبي والسخلة امتك ما
في ضرع أمه وامتق ما في ضرع أمه إذا شربه كله، وأنشد للكميت:
تمقق أخلاف المعيشة منهم ... رضاعا وأخلاف المعيشة حفل
ويقال قاتعه الله وكاتعه الله في معنى قاتله الله، وقال أبوعمرو يقال
هو أعرابي كح وأعرابية كحة، أبوزيعد يقال أعرابي قح وأعراب أقحاح أي
محض خالص، ومثله عبد قح أي خالص محض، الأصمعي القح الخالص من اللؤم
والكرم ومن كل شئ، وقال أبوعبيدة نرى أنه من قولهم رجع إلى قحاحة أي
إلى أصله، الفراء يقال للذي يتبخر به قسط وكسط، وقد قشطت عنه جلده
وكشطت، قال ومر أعرابي بآخرين يجتزران بعيرا فقال لرجل ما اسم الكاشطين
قال له أحدهما خائبة المصادع والآخر رأس بغير شعر فقال يا كنانة ويا
صليع أطعماني بهذا اللحم، وقد قحط القاطر وكحط، وقد قهرت الرجل أقهره،
قال وسمعت بعض بني غنم بن دودان من بني أسد يقول فلان تكهر، قال وقريش
تقول كشطت وقيس وتميم وأسد قشطت، وفي مصحف عبد الله بن مسعود قشطت
بالقاف، الأصمعي إناء قربان وكربان إذا دنا أن يمتلئ، أبوعبيدة قالوا
بسر قراثاء وكراثاء، وقال بعضهم تمر قريثاء وكريثاء، الأصمعي والفراء
يقال عسق به وعسك به إذا لزمه، الفراء يقال رجل زبعبك وزبعبق للحديد،
ويقال حزكته بالحبال أحزكه كما تقول حزقته أحزقه، الكلابي يقال ظل
مقردحا ومكردحا أي دائبا في عمله، قال ويقال رأيت فلانا وقم من فلان
حين رآه أي سكت وأصاخ حين رآه، ومثلها وكم منه. قال والاقهب والاكهب
لون إلى الغبرة.
باب الكاف والجيم
الأصمعي يقال مر يرتك ويرتج إذا ترجرج، ويقال أخذه سك في بطنه وسج إذا
لان بطنه، وقال أعرابي مرة لان يكون في بطني بعض النكراء أحب إلي من أن
يكون سجا سجا، ويقال الزمكى والزمجى لزمكى الطائر، ويقال ريح سيهك وريح
سيهج وريح سيهوك وريح سيهوج إذا كانت شديدة، وقال رجل من بني سعد:
يا دار سلمى بين دارات العوج ... جرت عليها كل ريح سيهوج
من عن شمال الخط أو سماهيج
وهو السهك والسهج يقال سهكه وسهجه وسحقه،
قال أبوعمرو المسهك والمسهج ممر الريح.
باب السين والثاء
الأصمعي يقال الوطس والوطث الضرب الشديد بالخف يقال وطس الارض بخفه وقد
وطث، ويقال ناقة فاسج وفائج وهي الفتية الحامل، وأنشد لهميان:
والبكرات اللقح الفواثجا
ويروى الفواسجا، ويقال فوه يجري سعابيب وثعابيب وهو أن يجري منه ماء
صاف فيه تمدد، وأنشد لابن مقبل:
يعلون بالمردقوش الورد ضاحية ... على سعابيب ماء الضالة اللجن
قوله بالمردقوش أراد المرزنجوش وقوله ضاحية يقول جعلنه ظاهرا فوق كل شئ
يعلون به المشط وقوله ماء الضالة أراد ماء الآس شبه خضرته بخضرة السدر،
وقال غيره يغسلن رؤوسهن بالسدر ثم يعلينها بالمرزنجوش واللجن المتلزج،
ويقال ساخت رجله في الارض وثاخت، ويقال أتيته ملث الظلام وملس الظلام
أي حين اختلط الظلام.
باب الثاء والذال
الأصمعي يقال لتراب البئر الذي يخرج منها النبيثة والنبيذة، ويقال قرب
حذحاد وحثحاث إذا كان سريعا، ويقال قذم له من ماله وقثم وغذم وغثم إذا
دفع إليه منه دفعة فأكثر، ويقال قرأ فما تلعثم وما تلعذم، اللحياني
يقال خرجت غثيثة الجرح وغذيذته إذا خرجت مدته وما فيه، وقد غث يغث وغذ
يغذ، ويقال جذوت وجثوت وهي القيام على أطراف الاصابع، وأنشد الأصمعي
للنعمان ابن نضلة العدوي:
إذا شئت غنتني دهاقين قرية ... وصناجة تجذو على كل منسم
ويقال جذوت على أطراف أصابعي إذا قمت على أصابعك وجثوت على ركبتي ويقال
جذوة وجذوة وجذوة في قوله عز وجل (أو جذوة من النار) ، وقال اللحياني
يقال جثوة وجثوة وجثوة، أبو عمرو الشيباني يلوذ ويلوث سواء، الفراء
يقال ما له ثفروق وما له ذفروق.
باب السين والشين
قال الأصمعي يقال جاحشته وجاحسته وجاحفته إذا زاحمته، قال وبعض العرب
يقول للجحاش في القتال الجحاس، وأنشد لرجل من بني فزارة:
إن عاش قاسى لك ما أقاسي ... من ضربي الهامات واحتباسي
والضرب في يوم الوغى الجحاس
الفراء يقال ناقة سرداح وشرداح في جسمها وعظمها، قال وقال بعض العقيلين
ألحق الحس بالاس، قال وسمعتهما بالشين من بعض بني كلاب، والمثل ألحق
الحس بالاس، والاس السيساء، وقال ابن دريد مثل من أمثالهم ألصقوا الحس
بالاس، والحس في هذا الموضع الشر يقول فألحقوا الشر بأصول من عاديتم.
قال ابن الاعرابي الزق الحس بالاس. والحس الشر أصله. أبوزيد يقال مضى
جرس من الليل وجرش. أبو عمرو يقال سئفت أصابعه وشئفت وهو تشقق يكون في
أصول الاظفار. قال ويقال السوذق والشوذق للسوار. اللحياني يقال حمس
الشر وحمش الشر إذا اشتد. وقد احتمش الديكان واحتمسا إذا اقتتلا. وعطس
فسمته وشمته، ويقال غبس وغبش للسواد، وقد غبس الليل واغتبس وغبش
واغتبش، ويقال خرجنا بغبش وغبس أي بسواد من الليل. الفراء يقال أتيته
بسدفة من الليل وشدفة وسدفة وشدفة وهو السدف والشدف، وقد يجمعون بين
السين وألشين في الشعر. قال الفراء أنشدني النميري:
إنا إذا ما حمي الوطيس ... وجعلت نبالهم تطيش
قال أبويوسف وأنشدنا أبوعمرو لابي زرعة التيمي:
قلت لها وأولعت بالنمش ... هل لك يا خليلتي في الطفش
قالت نعم وأغزيت بالرمس
النمش الالتقاط للشئ كما يعبث الانسان بالشئ في الارض، والطفش النكاح،
والرمس الرمي يقال رمسه بالحجر أي رماه به، الأصمعي يقال جعشوش وجعسوس
وكل ذلك إلى قمأة وصغر وقلة، ويقال هو من جعاسيس الناس ولا يقال في هذا
بالشين، ويقال تنسمت منه علما وتنشمت. وأنشد في السدف لابن مقبل:
وليلة قد جعلت الصبح موعدها ... بصدرة العنس حتى تعرف السدفا
باب السين والتاء
قال الاصمعى يقال هو على سوسه وتوسه أي خليقته. ويقال رجل حفيسا وحفيتا
إذا كان ضخما ضخم البطن إلى القصر ما هو. وأنشدنا الفراء لعلباء بن
أرقم:
يا قبح الله بني السعلات ... عمرو بن يربوع شرار النات
ليسوا أعفاء ولا أكيات
يريد بالنات الناس وبالاكيات الاكياس، قال وطيئ يسمون اللصوص اللصوت
ويسمون اللص لصتا. وهم اللذين يقولون للطس طست وأكثر العرب عربه على
طسة وطس. وأنشد لرجل من طيئ:
فتركن نهدا عيلا أبناؤها ... وبني كنانة كاللصوت المرد
باب السين والصاد
قال الفراء يقال صفق الباب وأصفق وسفق وأسفق، ويقال سفط وصفط. وماء سخن
وصخن. ويقال هو السخد والصخد للذي يخرج بعد الولد. قال وبقال أشخص فلان
بفلان وأشخس به يعنون اغتابه. ويقال هي المصدغة والصدغ ويقال بالسين
والزاي. ويقال أخذت الامر بصنايته وبسنايته كما يقولون أخذته بحذافيره.
ويقال شمست الدابة وشمصتها، ويقال هذه غنم سلغان وصلغان واحدها سالغ
وصالغ إذا ألقت آخر أسنانها، قال وبنو العنبر يقولون الصوق والصاق
بعنون السوق والساق، والصوبق يعنون السويق، ويقال أخوه سوغة وصوغه. قال
وسمعت أبا عمرو يقول مغس الرجل وإنه ليجد مغسا. ويقال مغسا بالتخفيف
وكذلك بالصاد أيضا. قال ويقال الرسغ والرضع. قال أبوعبيدة وقوم يقولون
للبساط بصاط. ويقال جاء?ني يضرب أسدريه وأصدر به وأزدريه.
باب السين والزاي
الأصمعي يقال مكان شأس وشأز وهو الغليظ، ويقال نزغه ونسغه وندغه وذلك
إذا طعنه بيد أو رمح، وأنشد لرؤبة:
إني على نسغ الرجال النسغ
وقال أيضا:
لذت أحاديث الغوي المندغ
أبوعبيدة الشاسب والشازب الضامر، الأصمعي الشازب الذي فيه ضمر وإن لم
يكن مهزولا والشاسب والشاسف الذي فيه يبس، قال وسمعت أعرابيا يقول ما
قال الحطيئة أينقا شزبا إنما قال أعنزا شسبا، ويقال للبسر الذي يشقق
ويخفف الشسيف. قال ويروى بيت أبي ذؤيب:
أكل الجميم وطاوعته سمحج ... مثل القناة وأزعلته الامرع
ويروى أسعلته، والمعنى واحد أي أنشطته، والزعل النشاط، ويقال قد تسلع
جلده وقد تزلع جلده أي تشقق، وأنشد للراعي:
وغملى نصي بالمتان كأنها ... ثعالب موتى جلدها قد تسلعا
ويروى تزلعا، ويقال غمل النبت إذا ركب بعضه بعضا حتى يسود ويعفن، ويقال
ضربه وسلع رأسه أي شقه، ويقال رأيت في رجله سلوعا أي شقوقا، ويقال اذهب
إلى ذلك السلع فانزل فيه وهو الشق في الجبل، ويقال قد خزقه وخسقه،
أبوعبيدة يقال هو معجس القوس وعجس وعجس ومعجز وعجز وعجز للمقبض، ويقال
قعدت إلى لزق دار فلان ولسق دار فلان، أبوزيد يقال تملس من الامر تملسا
وتملز منه تملزا إذا خرج منه، الفراء الرجس والرجز بمعنى واحد، ويقال
الازد والاسد، يونس يقال تحوست منه وتحوزت إذا حدت، ويقال تحوست وتحوزت
أي انقبضت.
باب الزاي والصاد
الأصمعي يقال جاء?تنا زمزمة من بني فلان وصمصمة أي جماعة، وأنشد لابي
محمد الفقعسي في صفة إبل:
إذا تدانى زمزم لزمزم
وأنشد أيضا السهم بن حنظلة الغنوي
وحال دوني من الانباء زمزمة ... كانوا الانوف وكانوا الاكرمين أبا
ويروى صمصمة، ويقال نشصت المرأة على زوجها ونشزت وهو النشوز والنشوص،
ومنه يقال نشصت ثنيته إذا خرجت. والنشاص من الغيم المرتفع. وأنشد
للاعشى:
تقمرها شيخ عشاء فأصبحت ... قضاعية تأتي الكواهن ناشصا
أي ناشزا. والشرز والشرص واحد وهو الغلظ. قال وسمعت خلفا يقول سمعت
أعرابيا يقول لم يحرم من فزد له. أراد فصد له فخفف وأبدل الصاد زايا.
والمعنى لم يحرم من أصاب بعض حاجته وإن لم ينلها أحد كلها، وقال
أبوعبيدة قالوا لم يحرم من فصد له وبعضهم يسكن الصاد وبعضهم يحولها
زايا، بفال للذي لم يصب جميع حاجته وما طلب ولاصاب دون ذلك، وذلك لان
رجلين ضافا رجلين فلما أصبحا فالتقيا تذاكرا ما قريا فقال أحدهما قريت
طائلا إنما فصد لي فقال صاحبه لم يحرم من فصد له، وذلك أن العرب إذا
أتاهم ضيف وليس عندهم ما يأكله فصدوا له بعيرا أو حيوانا وأخذوا ذلك
الدم وشووه له في شئ وأطعموه، ويقال فز الجرح يفز فزيرا وفص يفص فصيصا
إذا سال، ويقال ما يفص من يد فلان شئ أي ما يخرج من يده شئ، قال الفراء
أنشدني بعض بني تميم:
ثم انتجيت فجبذت جبذة ... حررت منها لقفاي أرتمز
فقلت حقا صادقا أقوله ... هذا لعمر الله من شر القنز
يريد القنص وإنما قالها بالزاي لان الشعر مقيد، والعرب تقول ازدق بمعنى
اصدق ولا يقولون زدق، قال وأنشدني الكناني:
فظل على شرج مصنا كأنه ... مثقفة ما تتقي كف غامز
يريد به الامر المهم وأمره ... قريب كأصل الفقع بين القصائز
يريد به القصائص وهو شجر توجد الكمأة في أصله، الفراء يقال شصره برمحه
وبقرنه وشزره بمعنى واحد إذا طعنه شزرا، ويقال ما بها مصدة من برد،
وقال النميري مزدة، ويقال ما وجدنا العام مصدة ولا مزدة أي ما وجدنا
بردا، أبوعبيدة يقال جاء?نا بضرب أسدريه وأزدريه وأصدريه، ويقال بصقت
وأحدون يقولون بزقت.
باب التاء والطاء
الأصمعي الاقتار والاقطار النواحي، ويقال ما أبالي على أي قطريه وقع
وعلى أي قتريه وقع أي على أي جانبيه وقع، ويقال طعنه فقطره وقتره أي
ألقاه على أحد جانبيه، ويقال الغلط والغلت، وقال أبوعمرو الغلت في
الحساب والغلط في القول، الأصمعي يقال رجل طبن ورجل تبن، ويقال ما
أستطيع وما أستطيع وما أستيع بمعنى واحد، الفراء فسطاط وفستاط وفساط،
ويقال أتر الله يده وأطرها، وقد طرت يده وترت، قال ويقال التخوم
والطخوم والتخوم والطخوم بالضم والفتح، قال وسألت الكسائي عن فتحها فلم
يعرفه، قال وأنشدني أعرابي من بني سليم:
فإن أفخر بمجد بني سليم ... أكن منها التخومة والسرارا
فمن ضم فواحدها تخم، يقال هو على تخم من الارض، قال وسمعت أبا عمرو
يقول هي تخوم الارض بالفتح.
باب اللام والدال
يقال المعكول والمعكود المحبوس، ويقال معله ومعده إذا اختلسه، قال
الراجز وهو القلاخ بن حزن:
إني إذا ما الامر كان معلا ... وأوخفت أيدي الرجال الغسلا
وأوخفت أيدي الرجال أي قلبوا أيديهم بالخصومة، وقال:
أخشى عليها طيئا وأسدا ... وخاربين خربا فمعدا
الخارب اللص والجمع الخراب، معدا اختلسا. |