أسد الغابة في
معرفة الصحابة، ط العلمية حرف الدال
(2/196)
1504- داذويه
ب: داذويه أحد الثلاثة الذين دخلوا عَلَى الأسود العنسي
الذي ادعى النبوة بصنعاء، فقتلوه في حياة النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم: قيس بْن مكشوح، وداذويه،
وفيروز الديلمي.
وبقي داذويه، وفيروز، وقيس، فلما توفي النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتد قيس بْن المكشوح ثانية.
وكاتب جماعة من أصحاب الأسود العنسي يدعوهم إليه، فأتوه
فخافهم أهل صنعاء، وأتى قيس إِلَى فيروز وداذويه يستشيرهما
في أمر أولئك أصحاب الأسود خديعة منه ومكرًا، فاطمأنا
إليه، وصنع لهما من الغد طعامًا ودعاهما، فاتاه داذويه
فقتله، وأتى إليه فيروز، فسمع امرأة، تقول: هذا مقتول كما
قتل صاحبه.
فعاد يركض فلقيه جشلس بْن شهر، فرجع معه إِلَى جبال خولان،
وملك قيس صنعاء، وكتب فيروز إِلَى أَبِي بكر يستمده فأمده،
فلقوا قيسًا، فقاتلوه فهزموه، وأسروه، وحملوه إِلَى أَبِي
بكر فوبخه ولامه عَلَى فعله، فأنكر، فعفا أَبُو بكر عنه.
أخرجه أَبُو عمر.
1441
أب الخيبري وأنت امرؤ ظلوم العشيرة حسادها
روى عمرو بْن شمر الجعفي، عن حارثة بْن نويرة بْن الحارث
الطائي، عن جده، عن أبيه، عن الخيبري بْن النعمان، قال:
نظر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
جبلنا، وهو أجأ، فقال: " ما لأهل أجأ! جوعًا لأهل أجأ، لقد
حصن اللَّه جبلهم "، وأعطيناه السلم، وأدينا إليه الزكاة،
فانصرف راضيًا، ولكن قال: " جوعا لأهل أجأ "، فما فارقنا
بعد قوله، وَإِنما قاله كما تقول العرب: جوعًا لفلان، مع
أنا نحمد اللَّه، لم نمنع زكاة منذ وقف علينا إِلَى يومنا
هذا.
ذكره أَبُو أحمد العسكري
(2/196)
1505- دارم بن أبي
دارم
ب د ع: دارم بْن أَبِي دارم الجرشي في إسناد حديثه نظر روى
عنه ابنه الأشعث بْن دارم: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون
سنة، الطبقة الأولى: أنا ومن معي أهل علم ويقين إِلَى
الأربعين، والطبقة الثانية: أهل التقوى إِلَى الثمانين،
والطبقة الثالثة: أهل تواصل وتراحم إِلَى عشرين ومائة،
والطبقة الرابعة: أهل تقاطع وتدابر وتظالم إِلَى الستين
ومائة، والطبقة الخامسة: أهل هرج ومرج، وقيل: إِلَى
المائتين.
حفظ امرؤ نفسه ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم هكذا.
وأخرجه أَبُو عمر، فقال: دارم التميمي، روى عنه ابنه
الأشعث.
وذكر الحديث مختصرًا.
(2/196)
1506- داود بن بلال
ب د ع: داود بْن بلال بْن بليل وقيل: أَبُو أحيحة.
وقيل: اسمه يسار، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قال أَبُو نعيم: بلال بْن بلال.
وقال أَبُو عمر: داود بْن بلال بْن أحيحة بْن الجلاح،
أَبُو ليلى، والد عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى.
وقال ابن الكلبي: اسم أَبِي ليلى يسار بْن بليل بْن بلال،
كان مولى الأنصار فدخل فيهم.
وأما والد أَبِي ليلى، فقالوا: اسمه داود بْن بلال بْن
أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة
بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري
الأوسي.
وكان ابنه عبد الرحمن إذا دعي الفقهاء دعي معهم، وَإِذا
دعي الأشراف دعي معهم، فهذا يدل عَلَى أَنَّهُ غير مولى،
لأن الموالي لم يكونوا أشرافًا، وسيذكر في الكنى وفي الياء
إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
(2/197)
1507- دحية بن خليفة
الكلبي
ب د ع: دحية بْن خليفة بْن فروة بْن فضالة بن زيد بْن امرئ
القيس بْن الخزج بْن عامر بْن بكر بْن عامر الأكبر بْن عوف
بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور
بْن كلب بْن وبرة الكلبي صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد أحدًا وما بعدها.
وكان جبريل يأتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في صورته أحيانًا، وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قيصر رسولا سنه ست في
الهدنة، فآمن به قصير وامتنع عليه بطارقته، فأخبر دحية
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك،
فقال: " ثبت اللَّه ملكه ".
روى عنه: الشعبي، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد، ومنصور
الكلبي، وخالد بْن يَزِيدَ بْن معاوية.
(400) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي
عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، أخبرنا
ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ، عن
أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عن الشَّعْبِيِّ، عن
الْمُغِيرَةِ، قَالَ: " أَهْدَى دحَيَّةُ الْكَلْبِيُّ
لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمَا "
(401) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ عن سُلَيْمَانَ بْنِ
الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ السَّرْحِ
وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالا: حدثنا
ابْنُ وَهْبٍ، أخبرنا أَبِي لَهِيعَةَ، عن مُوسَى بْنِ
جُبَيْرٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ،
حَدَّثَهُ عن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عن
دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: " أَتَى رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبَاطِيَّ
فَأَعْطَانِي مِنْهَا قُبْطِيَّةً ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ الخزج: بفتح الخاء، وسكون الزاي،
وبعدها جيم.
(2/197)
1508- دخان أبو شعبة
د ع: دخان أَبُو شعبة الهذلي لا تصح له رؤية ولا صحبة، وفي
إسناد حديثه وهم.
روى أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن العباس بْن
الفضل البصري، عن هذيل بْن مسعود الباهلي، عن شعبة بْن
دخان الهذلي، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هذا الشعر سجع من كلام
العرب، به يعطى السائل، وبه يكظم الغيظ، وبه يؤتى القوم في
ناديهم ".
وروى الحارث بْن أَبِي أسامة، عن العباس بْن الفضل، عن
هذيل بْن مسعود الباهلي، عن مُحَمَّدِ بْنِ شعبة بْن دخان،
عن رجل من أهل اليمن، عن رجل من هذيل، عن أبيه، عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا وهو
الصواب.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/198)
1509- درهم أبو زياد
ع س: درهم أَبُو زياد ذكره ابن خزيمة في الصحابة.
روى مُحَمَّد بْن يحيى القطعي، عن أَبِي أيوب يحيى بْن
ميمون القرشي، عن درهم بْن زياد بْن درهم، عن أبيه، عن
جده، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد في جمالكم،
وشبابكم، ونكاحكم ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى
(2/199)
1510- درهم أبو
معاوية
ع س: درهم أَبُو معاوية روى سليمان بْن حرب، عن مُحَمَّدِ
بْنِ طلحة، عن معاوية بْن درهم، أن درهمًا جاء إِلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: جئتك
أستعينك في الغزو قال: " ألك أم؟ " قال: نعم.
قال: " فالزمها ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى
(2/199)
1511- دعامة بن عزيز
د ع: دعامة بْن عزيز بْن عمرو بْن ربيعة ابن عمران بْن
الحارث السدوسي والد قتادة.
نسبه عمرو بْن علي.
ولا تصح له صحبة.
روى مُحَمَّد بْن جامع العطار، عن عبيس بْن ميمون، عن
قتادة بْن دعامة، عن أبيه، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الحمى سجن
اللَّه في الأرض، وهي حظ المؤمن من النار ".
كذا رواه مُحَمَّد بْن جامع، فقال: عن أبيه.
ورواه سليمان الشاذكوني، عن عبيس، فقال: عن قتادة، عن أنس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/199)
1512- دعثور بن
الحارث
س: دعثور بْن الحارث الغطفاني أورده أَبُو سَعِيد النقاش
في الصحابة.
روى الواقدي عن مُحَمَّدِ بْنِ زياد بْن أَبِي هنيدة، عن
زيد بْن أَبِي عتاب، عن عَبْد اللَّهِ بْن رافع بْن خديج،
عن أبيه، قال: خرجنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في غزوة أنمار، فلما سمعت به الأعراب لحقت بذرى
الجبال، وانتهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِلَى ذي أمر فعسكر به، وذهب لحاجته فأصابه مطر،
فبل ثوبيه فأجفهما عَلَى شجرة.
فقالت غطفان لدعثور بْن الحارث وكان سيدها وكان شجاعًا:
انفرد مُحَمَّد عن أصحابه، وأنت لا تجده أخلى منه الساعة.
فاخذ سيفًا صارمًا، ثم انحدر، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مضطجع ينتظر جفوف ثوبيه، فلم يشعر إلا
بدعثور بْن الحارث واقفًا عَلَى رأسه بالسيف، وهو يقول: من
يمنعك مني يا مُحَمَّد؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده، فأخذ
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السيف،
ثم قام عَلَى رأسه فقال: " من يمنعك مني؟ " قال: لا أحد.
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
قم فاذهب لشأنك ".
فلما ولي قال: أنت خير مني.
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أنا أحق بذلك منك ".
ثم رجع إِلَى قومه، فقالوا: والله ما رأينا مثل ما صنعت،
وقفت عَلَى رأسه بالسيف، فقال: والله لا أكثر عليه جمعًا.
وذكر القصة، ثم أسلم دعثور بعد.
أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده والمشهور بهذا الفعل
غورث بْن الحارث، وربما تصحف أحدهما من الآخر، ولم يذكر
إسلامه إلا في هذه الرواية.
وقد ذكره أَبُو أحمد العسكري كما ذكره أَبُو سَعِيد النقاش
وسماه دعثورًا، والله أعلم.
(2/200)
1513- دغفل بن حنظلة
ب د ع: دغفل بْن حنظلة الشيباني نسابة العرب، من بني عمرو
بْن شيبان، وهو سدوسي ذهلي.
روى عنه الحسن، وابن سيرين.
مختلف في صحبته، قال أحمد بْن حنبل: لا أرى لدغفل صحبة.
وقال البخاري: لا يعرف لدغفل أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(402) أخبرنا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي
بَرَكَاتٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ، أخبرنا
أَبِي، أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ
الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ نُفْيَرُ
بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْجِيُّ، أخبرنا أَبُو يَعْلَى
الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ،
حدثنا مُعَاذٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عن قَتَادَةَ، عن
الْحَسَنِ، عن دَغْفَلٍ، قَالَ: " قُبِضَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ
وَسِتِّينَ سَنَةً " وروى قتادة، عن الحسن، عن دغفل،
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " كان
عَلَى النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك، فمرض، فقال:
لئن شفاه اللَّه ليزيدن عشرًا.
ثم كان عليهم ملك بعده يأكل اللحم فوجع فاه، فآلى إن شفاه
اللَّه ليزيدن سبعة أيام.
ثم كان بعده ملك، فقال: ما ندع من هذه الثلاثة الأيام أن
نزيدها، ونجعل صومنا في الربيع.
ففعل، فصارت خمسين يومًا " وروى عَبْد اللَّهِ بْن بريدة،
أن معاوية بْن أَبِي سفيان دعا دغفلًا، فسأله عن العربية،
وعن أنساب الناس، وعن النجوم.
فإذا رجل عالم، فقال: يا دغفل، من أين حفظت هذا؟ قال:
حفظته بلقب عقول، ولسان سئول، وَإِن آفة العلم النسيان.
فقال معاوية: انطلق إِلَى يزيد فعلمه أنساب الناس،
والنجوم، والعربية.
وقد نسبه الكلبي، فقال: دغفل بْن حنظلة بْن يَزِيدَ بْن
عبدة بْن عَبْد اللَّهِ بْن ربيعة بْن عمرو بْن شيبان بْن
ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيِّ بْنِ بكر بْن
وائل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: جعلوه شيبانيًا، ومتى أطلق هذا النسب فلا يراد به إلا
شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة، عم هذا شيبان، وولد هذا شيبان،
يقال لهم: ذهليون.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه سدوسي من بني عمرو بْن
شيبان.
وسدوس، وعمرو ابنا شيبان بْن ذهل أخوان، فكيف يجتمع أن
يكون سدوسيًا من بني عمرو، وحنظلة أبوه من بني عمرو بْن
شيبان لا من بني سدوس، والله أعلم، وأما أَبُو عمر فجعله
سدوسيًا لا غير.
قيل: إنه غرق يَوْم دولاب من فارس، في قتال الخوارج.
(2/200)
1514- دفة بن إياس
ب: دفة بْن إياس بْن عمرو الأنصاري شهد بدرًا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وقد ذكر في حرف الواو: وذفة بْن
إياس بْن عمرو بْن غنم الأنصاري، شهد بدرًا، وأحدًا،
والخندق.
جعلهما اثنين وهما واحد، والله أعلم.
(2/202)
1515- دكين بن سعيد
ب د ع: دكين بْن سَعِيد الخثعمي ويقال: المزني.
(403) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن وَكِيعٍ، عن
إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ، عن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ،
عن دُكَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَثْعَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ:
أَتَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ وَأَرْبَعُمِائَةِ
رَاكِبٍ، نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عُمَرُ، اذْهَبْ
فَأَعْطِهِمْ ".
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عِنْدِي إِلا مَا
يَقِيظُنِي وَالصِّبْيَةَ، قَالَ وَكِيعٌ: الْقَيْظُ فِي
كَلامِ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، قَالَ: " قُمْ
فَأَعْطِهِمْ ".
فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمْعًا وَطَاعَةً.
قَالَ: فَقَامَ عُمَرُ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَصَعِدَ بِنَا
إِلَى غُرْفَةٍ، فَأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْزَتِهِ،
فَفَتَحَ الْبَابَ، قَالَ دُكَيْنٌ: فَإِذَا فِي
الْغُرْفَةِ مِنَ التَّمْرِ شَبِيهٌ بِالْفَصِيلِ
الرَّابِضِ، قَالَ: شَانَكُمْ.
قَالَ: فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ مَا شَاءَ،
ثُمَّ الْتَفَتُّ وَإِنِّي لَمِنْ آخِرِهِمْ، فَكَأَنَّا
لَمْ نَرْزَأْ مِنْهُ تَمْرَةً.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/202)
1516- دلجة بن قيس
د ع: دلجة بْن قيس لا تصح له صحبة.
روى حديثه المسيب بْن واضح، عن ابن المبارك، عن سليمان
التيمي، عن أَبِي تميمة، عن دلجة بْن قيس، قال: قال لي
الحكم الغفاري: " أتذكر يَوْم نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء والحنتم والنقير؟
قال: قلت: نعم، وأنا شاهد عَلَى ذلك ".
رواه جماعة، عن ابن المبارك، عن التيمي، عن أَبِي تميمة،
عن دلجة، أن رجلًا قال للحكم الغفاري.
وذكر الحديث.
وكذلك رواه يحيى القطان، وغيره، عن التيمي.
وهو الصواب.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/202)
1517- دليم
ع س: دليم ذكره الحسن بْن سفيان في الوحدان من الصحابة،
فقال بِإِسْنَادِهِ عن ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي
حبيب، عن أَبِي الخير: أَنَّهُ حدثهم عن رجل، يقال له:
دليم، أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عن السكركة، وأخبر أَنَّهُ شراب يصنعه من القمح،
فنهاه عنه.
كذا رواه ابن لهيعة، ورواه ابن إِسْحَاق، وعبد الحميد بْن
جَعْفَر، عن يزيد، فقالا: ديلم.
وهو الصحيح.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
(2/203)
1518- دهر بن الأخرم
د ع: دهر بْن الأخرم بْن مالك بْن أمية ابن يقظة بْن خزيمة
بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى الأسلمي.
والد نصر بْن دهر.
لهما صحبة، ذكره البخاري في الصحابة، ولا تعرف له رواية.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختصرًا.
(2/203)
1519- دوس
ع س: دوس مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ له ذكر في حديث رواه مُحَمَّد بْن سليمان
الحراني، عن وحشي بْن حرب بْن وحشي، عن أبيه، عن جده: أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى
عثمان، وهو بمكة: " أن الجند قد توجهوا قبل مكة، وقد بعثت
إليك دوسًا مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء، وبعثت إليك
خَالِد بْن الْوَلِيد ليسير ".
رواه صدقة بْن خَالِد، عن وحشي بْن حرب بِإِسْنَادِهِ، ولم
يذكر فيه دوسًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا يعرف
في موالي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ دوس، وهم فيه بعض الناس، فقدر أَنَّهُ اسم عبد،
وَإِنما هو اسم قبيلة، فذكره في جملة من روى عن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2/203)
1520- الدومي بن قيس
الدومي بالدال، هو الدومي بْن قيس من بني ذهل بْن الخزرج
بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة وفد
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد
له لواء عَلَى من بايعه من كلب.
ذكره الأمير أَبُو نصر، عن جمهرة نسب قضاعة.
(2/204)
1521- ديلم بن فيروز
ب د ع س: ديلم بْن فيروز الحميري الجيشاني وقيل: اسمه
فيروز، وديلم لقب له.
وهو فيروز بْن يسع بْن سعد بْن ذي جناب بْن مسعود بْن غن
بْن شحر بْن هوشع بْن موهب بْن سعد بْن جبل بْن نمران بْن
الحارث بْن حبران، وحبران هو حبشان بْن وائل بْن رعين
الرعيني.
وقيل: ديلم بْن هوشع بْن سعد بْن ذي جناب بْن مسعود بْن
غن، بالغين المعجمة، وقيل: بالعين المهملة.
وهو أول من وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مع معاذ، وشهد فتح مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن
يونس، ونسبه إِلَى رعين.
روى عنه: ابناه الضحاك، وعبد اللَّه، وَأَبُو الخير مرثد
بْن عَبْد اللَّهِ، وغيرهم.
وكان ممن له في قتل الأسود العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم،
وأنه الذي قتله، وأنه لما قتل الأسود حمل ديلم رأسه، وقدم
به عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقيل: عَلَى أَبِي بكر.
(404) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ،
قَالَ: حدثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عن ضَمْرَةَ، عن
يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عن عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ:
أَتَيْنَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْتَ
مَنْ نَحْنُ؟ وَإِلَى أَيْنَ نَحْنُ؟ فَإِلَى مَنْ نَحْنُ؟
قَالَ: " إِلَى اللَّهِ وَإِلى رَسُولِهِ "، فَقُلْنَا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا أَعْنَابًا فَمَاذَا
نَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: " زَبِّبُوهَا ".
قَالَ: وَمَا نَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ؟ قَالَ: " انْبِذُوهُ
عَلَى غَدَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ،
وَانْبِذُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى
غَدَائِكُمْ.
وَانْبِذُوهُ فِي الشِّنَانِ وَلا تَنْبِذُوهُ فِي
الْقُلَلِ، فَإِنَّهُ إِنْ تَأَخَّرَ عَصِيرُهُ صَار
خَلًّا ".
وَقَدْ رُوِيَ عن فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، نَحْوُهُ
وروى أَبُو الخير، عن أَبِي خراش الرعيني، عن الديلمي،
قال: أسملت وعندي أختان، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " طلق إحداهما ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا وأخرجه أَبُو عمر
مختصرًا، فقال: ديلم الحميري الجيشاني، وهو ديلم بْن أَبِي
ديلم، ويقال: ديلم بْن فيروز، ويقل: ديلم بْن الهوشع، وهو
من ولد حمير بْن سبأ، له صحبة، سكن مصر، لم يرو عنه غير
حديث واحد في الأشربة، رواه عنه المصريون.
(405) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي دَاوُدَ
السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، عن عَبْدَةَ،
عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي
حَبِيبٍ، عن مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ،
عن دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ، نُعَالِجُ فِيهَا
عَمَلًا شَدِيدًا، وَإِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا
الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا، وَعَلَى
بَرْدِ بِلادِنَا.
قَالَ: " هَلْ يُسْكِرُ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: " فَاجْتَنِبُوهُ ".
قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ، قَالَ:
فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَاتِلُوهُمْ " وقيل: إن ديلم
بْن الهوشع غير ديلم الحميري، وليس بشيء.
انتهى كلامه.
قلت: جبل، قيل: هو بالجيم المضمومة، وبالباء الموحدة
الساكنة.
وقيل: حبل، بضم الحاء المهملة، وتسكين الباء الموحدة.
وهوشع، قاله البخاري بالشين المعجمة، وقال أَبُو زرعة:
بالسين المهملة.
وقول ابن منده، وأبي نعيم: أَنَّهُ هو الذي قتل الأسود
الكذاب، فليس بشيء، إنما قتله فيروز الديلمي، وهو من
الأبناء الفرس وليس من العرب.
ولما قتل الكذاب الأسود أتى الخبر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من السماء وهو مريض مرض الموت
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبر الناس بقتله،
وأتت البشارة إِلَى المدينة بقتله، بعد وفاة النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت أول بشارة أتت
أبا بكر رضي اللَّه عنه.
(2/204)
1522- الديلمي
س: الديلمي أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده أصحابنا، وهو
ديلم المشهور، وقيل: اسمه فيروز، وربما يرد في الحديث
هكذا.
هذا لفظ أَبِي موسى، وليس له فيه استدراك، فإن ابن منده قد
ذكره هكذا أيضًا في ديلم، وقد تقدم.
(2/206)
1523- دينار
الأنصاري
ب د ع: دينار الأنصاري جد عدي بْن ثابت بْن دينار.
سماه يحيى بْن معين: دينارًا.
وقال غيره: اسمه قيس الخطمي.
روى حديثه عدي بْن ثابت بْن دينار، عن أبيه، عن جده دينار،
عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قال: " القيء، والرعاف، والعطاس، والنعاس، والحيض،
والتثاؤب في الصلاة من الشيطان ".
وبالإسناد: " المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل،
وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي ".
أخرجه الثلاثة.
وقال أَبُو عمر: في حديثه في المستحاضة يضعفونه، وحديثه في
القيء والرعاف لا يصح إسناده
(2/206)
1524- دينار والد
عمرو
س: دينار والد عمرو بْن دينار قال أَبُو موسى: أورده عبدان
في الصحابة، ولم يورد له شيئًا.
(2/207)
|