1613- رباح بن قصير
ب د ع: رباح بْن قصير اللخمي من بني القشيب.
مصري، جد موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح.
أدرك النَّبِيّ، وأسلم في زمن أَبِي بكر، حين قدم حاطب
بْن أَبِي بلتعة رسولًا من أَبِي بكر إِلَى المقوقس،
نزل عليهم وهم ببركوت: قرية من قرى مصر.
روى موسى بْن عَلِيِّ بْنِ رباح، عن أبيه، عن جده، أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له:
" ما ولد لك؟ " قال: يا رَسُول اللَّهِ، وما عسى أن
يكون ولد لي، إما غلام، وَإِما جارية.
قال: " فمن يشبه؟ " قال: إما أمه، وَإِما أباه، فقال
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا
تقل كذلك، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها
اللَّه كل نسب بينهما وبين آدم، أما قرأت هذه الآية:
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} " وروى موسى،
عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ستفتح مصر فانتجعوا خيرها
".
أخرجه الثلاثة
(2/250)
1614- رباح بن
المعترف
ب د ع: رباح بْن المعترف وقال الطبري: هو رباح بْن
عمرو بْن المعترف بْن حجوان بْن عمرو بْن شيبان بْن
محارب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة القرشي
الفهري.
وقيل: اسم المعترف وهيب.
لرباح صحبة.
أسلم يَوْم الفتح، وهو شريك عبد الرحمن بْن عوف في
التجارة، وهو والد عَبْد اللَّهِ بْن رباح الفقيه
المشهور.
وكان يحسن غناء النصب، وكان مع عبد الرحمن في سفر،
فرفع صوته يغني، فقال عبد الرحمن: ما هذا؟ فقال: ما به
بأس نلهو، ويقصر علينا السفر.
فقال عبد الرحمن: إن كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بْن
الخطاب.
فكان يغنيهم.
أخرجه الثلاثة.
وضرار بْن الخطاب رجل من بني محارب بْن فهر.
(2/251)
1615- ربتس بن عامر
ب: ربتس بْن عامر بْن حصن بْن خرشة بن حية بْن عمرو
بْن مالك بْن أمان بْن عمرو بْن ربيعة بْن جرول بْن
ثعل بْن عمرو بْن الغوث بْن طيء الطائي الثعلبي وفد
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الطبري: وممن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طيء: الربتس بْن عامر بْن حصن
بْن خرشة، وكتب له كتابا.
أخرجه أَبُو عمر.
ربتس: بفتح الراء، وسكون الباء الموحدة، وفتح التاء
فوقها نقطتان، وآخره سين مهملة.
(2/251)
1616- ربعي بن خراش
س: ربعي بْن خراش أخرجه أَبُو موسى مختصرًا، وقال:
يقال: أدرك الجاهلية، يروي عن الصحابة.
(2/252)
1617- ربعي بن رافع
ب ع س: ربعي بْن رافع بْن زيد بْن حارثة ابن الجد بْن
العجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عمر
بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني
بْن بلي البلوى حليف لبني عمرو بْن عوف من الأنصار.
شهد بدرًا.
ويقال: ربعي أَبِي رافع، قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي.
وقال أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى: ربعي بْن رافع
الأنصاري، بدري.
وقالا: روى مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع
في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ربعي بْن رافع من
بني عمرو بْن عوف، بدري، يعني أَنَّهُ منهم بالحلف،
وَإِلا فهو بلوي.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
حرام: بفتح الحاء والراء، وودم: بفتح الواو وبالدال
المهملة.
(2/252)
1618- ربعي بن أبي
ربعي
ع س: ربعي بْن أَبِي ربعي بدري، قال أَبُو نعيم: هو
ابن رافع الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن شهاب في
تسمية من شهد بدرًا من الأوس من بني العجلان: ربعي بْن
رافع.
وروى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق فيمن شهد بدرًا
من الأوس، ثم من بني العجلان: ربعي بْن رافع بْن
الحارث بْن زيد بْن حارثة بْن الجد بْن العجلان.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: قد أخرج أَبُو نعيم، وتبعه أَبُو موسى، هذه
الترجمة والتي قبلها، ولم ينسبا الأول، بل قالا: ربعي
بْن رافع.
وذكرا عن عبيد اللَّه بْن أَبِي رافع أَنَّهُ شهد مع
علي، وقالا: إنه بدري، ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد،
وأن أبا ربعي اسمه رافع، وأنه المذكور في الترجمة
الأولى.
وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته، فلو
ركباه منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب، ومن وقف عَلَى
نسبه الذي أخرجناه في الأولى عن أَبِي عمر، وابن
الكلبي، علم أنهما واحد، وأنه بدري.
(2/252)
1619- ربعي بن عمرو
الأنصاري
ع س: ربعي بْن عمرو الأنصاري شهد بدرًا، وقال عبيد
اللَّه بْن أَبِي رافع: شهد مع علي رضي اللَّه عنه،
ربعي بْن عمرو، بدري.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، مختصرًا.
(2/253)
1620- ربيع الأنصاري
الزرقي
ب د ع: ربيع الأنصاري الزرقي
(428) أخبرنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ
الأَصْبَهَانِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى
أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ،
قَالَ: حدثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا جَرِيرٌ، عن
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن الرَّبِيعِ
الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ ابْنَ أَخِي جَبْرٍ
الأَنْصَارِيَّ، فَجَعَلَ أَهْلَهُ يَبْكُونَ
عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ عَمِّهِ: لا تُؤْذِيَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ بِبُكَائِكُنَّ، فَقَالَ رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
دَعْهُنَّ يَبْكِينَ مَا دَامَ حَيًّا، فَإِذَا وَجَبَ
فَلْيَسْكُتْنَ ".
وَرَوَى مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ،
عن أَبِيهِ، وقَالَ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ،
وَلَمْ يُسَمِّهِ.
وَرَوَاهُ دَاوُدُ الطَّائِيُّ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ،
عن جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ مِثْلَهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/253)
1621- ربيع الأنصاري
د: ربيع الأنصاري روت عنه ابنته أم سعد: أن رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سوء
الخلق شؤم، وطاعة النساء ندامة، وحسن الملكة نماء ".
أخرجه ابن منده.
(2/253)
1622- ربيع بن إياس
ب ع س: ربيع بْن إياس بْن عمرو بْن غنم ابن أمية بْن
لوذان بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج شهد بدرًا، قاله
موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(2/254)
1623- ربيع الجرمي
ع س: ربيع الجرمي أَبُو سوادة روى سلمة بْن رجاء، عن
سلم بْن عبد الرحمن الجرمي، عن سوادة بْن الربيع، قال:
انطلقت أنا وأبي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر لنا بذود، وقال: " مر بنيك
فليقلموا أظافرهم، ولا يعقروا بها ضروع مواشيهم إذا
حلبوا ".
رواه غير واحد، عن سلم بْن عبد الرحمن.
ولم يقل أحد منهم: أنا وأبي، إلا سلمة بْن رجاء.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى ومنهم من يترجم:
الربيع أَبُو سوادة، وهو هذا.
(2/254)
1624- ربيع بن ربيعة
ربيع بْن ربيعة بْن عوف بْن قنان ابن أنف الناقة واسمه
جَعْفَر بْن قريع بْن عوف بْن كعب بْن سعد بْن زيد
مناة بْن تميم، شاعر من فحول الشعراء، يكنى أبا يزيد،
وهو الذي يقال له: المخبل السعدي.
ذكر أَبُو علي زكريا بْن هارون بْن زكريا الهجري في
نوادره أن له صحبة وهجرة، ووصل نسبه غيره، وسماه هو
والهجري، واتفقا عَلَى أَنَّهُ من بني أنف الناقة، إلا
أن الهجري زعم أَنَّهُ من بني شماس بْن لأي ابن أنف
الناقة.
وقال ابن دريد: اسم المخبل بْن ربيعة.
والله أعلم.
لم يخرجه أحد منهم.
(2/254)
1625- ربيع بن زياد
ب: ربيع بْن زياد بْن الربيع الحارثي من بني الحارث
بْن كعب، كذا نسبه أَبُو عمر.
وقال غيره: الربيع بْن زيد بْن أنس بْن الديان، واسمه
يزيد بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة
بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن الحارثي.
نسبه أَبُو فراس، فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد
الحجر بْن عبد المدان، واسمه عمرو بْن الديان، واسمه
يزيد.
والحارث بْن كعب من مذحج.
وللربيع صحبة وهو الذي قال فيه عمر: دلوني عَلَى رجل
إذا كان في القوم أميرًا فكأنه ليس بأمير، وَإِذا كان
في القوم وليس بأمير فإنه أمير بعينه.
فقالوا: ما نعرف إلا الربيع بْن زياد الحارثي.
قال: صدقتم.
وكان خيرًا متواضعًا.
استخلفه أَبُو موسى عَلَى قتال مناذر سنة سبع عشرة،
فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقتل بها أخوه المهاجر بْن
زياد.
واستعمله معاوية عَلَى سجستان، فأظهره اللَّه عَلَى
الترك وبقي أميرًا عليها إِلَى أن مات المغيرة بْن
شعبة، فولى معاوية زياد بْن أبيه الكوفة مع البصرة،
فعزل زياد الربيع بْن زياد الحارثي عنها، واستعمله
عَلَى خراسان فغزا بلخ.
وكان لا يكتب قط إِلَى زياد إلا في اختيار منفعة أو
دفع مضرة، ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته عَلَى دابة
من جانبه، ولا مس ركبته ركبته.
روى مطرف بْن الشخير، وحفصه بنت سيرين عنه، عن أَبِي
بْن كعب، وعن كعب الأحبار، ولا يعرف له حديث مسند، كان
الحسن البصري كاتبه.
قال ابن حبيب: كتب زياد بْن أبيه إِلَى الربيع بْن
زياد هذا: إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز
الصفراء والبيضاء، وتقسم ما سوى ذلك.
فكتب إليه: إني وجدت كتاب اللَّه قبل كتاب أمير
المؤمنين.
ونادى في الناس: أن اغدوا عَلَى غنائمكم، فأخذ الخمس،
وقسم الباقي عَلَى المسلمين، ودعا اللَّه تعالى أن
يميته، فما جمع حتى مات.
وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بْن عمرو الغفاري،
وأما الربيع بْن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجرين عدي،
قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه.
فلم يبرح من مجلسه حتى مات.
أخرجه أَبُو عمر.
(2/255)
1626- ربيع بن زياد
ع س: ربيع بْن زياد وقيل: ربيعة بْن زيد، وقيل: ابن
يزيد السلمي، روى عنه أَبُو كرز وبرة، أَنَّهُ قال:
بينما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يسير إذ أبصر شابًا من قريش معتزلًا.
فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أليس ذاك فلانًا؟ " قَالُوا: نعم.
قال: " فادعوه ".
فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" مالك اعتزلت عن الطريق؟ " قال: كرهت الغبار.
قال: " فلا تعتزله، فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة
".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
وقال أَبُو موسى: أخرجه ابن منده: في ربيعة.
(2/256)
1627- الربيع بن سهل
ب: الربيع بْن سهل بْن الحارث بْن عروة بْن عبد رزاح
بْن طفر، الأنصاري الأوسي ثم الظفري شهد أحدًا.
أخرجه أَبُو عمر.
(2/256)
1628- الربيع بن
قارب العبسي
الربيع بْن قارب العبسي روى عبيد اللَّه بْن الْقَاسِم
بْن حاتم بْن عقبة بْن عبد الرحمن بْن مالك بْن عنبسة
بْن عَبْد اللَّهِ بْن الربيع بْن قارب، قال: حدثني
أَبِي، عن أبيه، عن أَبِي جده، أن أباه ربيعًا وفد
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فسماه النَّبِيّ عبد الرحمن وكساه بردًا، وحمله عَلَى
ناقة.
أخرجه أَبُو علي الغساني.
(2/256)
1629- الربيع بن كعب
الأنصاري
د: الربيع بْن كعب الأنصاري وهو وهم.
أخرجه ابن منده مختصرًا.
(2/257)
1630- الربيع بن
النعمان
الربيع بْن النعمان بْن يساف أخو الحارث بْن النعمان
بْن يساف الأنصاري، شهد أحدًا.
أخرجه الأشير مستدركًا عَلَى أَبِي عمر.
(2/257)
1631- ربيعة الأجذم
س: ربيعة بزيادة هاء هو ربيعة الأجذم الثقفي ذكر أَبُو
معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ومحمد بْن كعب القرطي،
والمقبري، عن أَبِي هريرة، وأسانيد أخر، فيما ذكروا من
الوفود، قَالُوا: وكان في وفد ثقيف رجل من بني مالك
بْن الحارث، يقال له: ربيعة الأجذم.
وكان مجذومًا، فكانوا يبايعون النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويمسحون عَلَى يديه، فلما
بلغ ربيعة ليبايعه، قال له: " قد بايعناك " فرجع.
وبنو مالك، يقولون: لم يكن بربيعة جذام، ولكن جذمت
أصابعه في الجاهلية.
أخرجه أَبُو موسى.
(2/257)
1632- ربيعة بن أكثم
ب د ع: ربيعة بْن أكثم بْن سخبرة بْن عمرو ابن بكير
بْن عامر بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي،
حليف بني أمية.
نسبه هكذا أَبُو نعيم.
ونسبه مثله أَبُو عمر، إلا أَنَّهُ قال: عمرو بْن لغيز
بْن عامر.
هكذا رأيته في عدة نسخ أصول صحاح، يكنى أبا يزيد، وكان
قصيرًا دحداحًا.
شهد بدرًا، قاله ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وهو
ابن ثلاثين سنة، وشهد أحدًا، والخندق، والحديبية، وقتل
بخيبر، قتله الحارث اليهودي بالنطاة، وهو أحد حصون
خيبر.
قال ابن إِسْحَاق: شهد بدرًا من بني أسد بْن خزيمة
اثنا عشر رجلًا.
(429) أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُعَمَّرِ، أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ أَبُو طَالِبٍ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثنا أَبُو يَحْيَى
الزَّعْفَرَانِيُّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، أخبرنا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ
الْقُرَشِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ أَكْثَمَ،
قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ عَرَضًا، وَيَشْرَبُ مَصًّا،
وَيَقُولُ: " هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ ".
قَالَ أَبُو عُمَرَ: لا يُوثَقُ بِهَذَا الْقَوْلِ،
فَإِنَّ مَنْ دُونَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ لا
يُوثَقُ بِهِمْ لِضَعْفِهِمْ، وَلَمْ يَرَهُ سَعِيدٌ
وَلا أَدْرَكَ زَمَانَهُ، لأَنَّ سَعِيدًا وُلِدَ فِي
زَمَنِ عُمَرَ، وَذَلِكَ قُتِلَ فِي حَيَاةِ
النَّبِيّ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/257)
1633- ربيعة بن أمية
بن خلف
د ع: ربيعة بْن أمية بْن خلف الجمحي روى حديثه يونس
بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق.
(430) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ،
بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق،
قال: حدثني يحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن
الزبير، عن أبيه عباد، قال: كان ربيعة بْن أمية بْن
خلف الجمحي هو الذي يصرخ يَوْم عرفة، تحت لبة ناقة
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
اصرخ: أيها الناس ".
وكان صيتًا، " هل تدرون أي شهر هذا؟ " فصرخ، فقالوا:
نعم، الشهر الحرام.
فقال: " فإن اللَّه حرم عليكم دماءكم وأموالكم إِلَى
أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا ".
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/258)
1634- ربيعة بن
الحارث أبو أروى
ب س: ربيعة بْن الحارث أَبُو أروى الدوسي ويقال: عبيد
بْن الحارث.
ذكره الطبراني في هذا الباب، وذكره ابن منده في باب
آخر.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا عمر لم
ينسبه، إلا أَنَّهُ قال: ربيعة الدوسي، مشهور بكنيته،
من كبار الصحابة.
روى عنه أَبُو واقد الليثي، وَأَبُو سلمة بْن عبد
الرحمن.
ويرد في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
(2/258)
1635- ربيعة بن
الحارث
ب د ع س: ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بن هاشم بْن
عبد مناف القرشي الهاشمي، يكنى أبا أروى، وهو ابن عم
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأمه عزة بنت قيس بْن طريف، من ولد الحارث بْن فهر،
وهو أخو أَبِي سفيان بْن الحارث، وكان أسن من عمه
العباس بْن عبد المطلب بسنين.
وهو الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ يَوْم فتح مكة: " ألا
كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وَإِن
أول دم أضعه دم ربيعة بْن الحارث ".
وذلك أَنَّهُ قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم،
قاله الزبير، وقيل: تمام، فأبطل رَسُول اللَّهِ الطلب
به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة، وقيل:
اسم ابن ربيعة المقتول إياس.
ومن قال إنه آدم فقد أخطأ، لأنه رَأَى دم ابن ربيعة،
فظنه آدم بْن ربيعة، يقال: إن حماد بْن سلمة هو الذي
غلط فيه.
وهو الذي قال عنه النَّبِيّ: " نعم الرجل ربيعة لو قصر
شعره "، وشمر ثوبه.
وهذا الحديث يرويه سهل بْن الحنظلية في خريم بْن فاتك
الأسدي.
وكان ربيعة شريك عثمان بْن عفان رضي اللَّه عنهما في
التجارة، وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر مائة وسق.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أحاديث، منها: " إنما الصدقة أوساخ الناس ".
روى عنه ابنه عبد المطلب.
وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، في خلافة عمر
بْن الخطاب.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن
منده، وقد أخرجه ابن منده بتمامه، فأي فائدة في
استدراكه عليه.
(2/259)
1636- ربيعة بن حبيش
س: ربيعة بْن حبيش من أحمس، وهو رسول جرير إِلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدم ذي
الخلصة، ذكره ابن شاهين.
وقد اختلف في اسم رسول جرير، فقيل: حصين بْن ربيعة
الطائي، وقيل: أرطأة.
خ وقيل: أَبُو أرطأة.
أخرجه أَبُو موسى.
(2/260)
1637- ربيعة بن أبي
حرشة
ب: ربيعة بْن أَبِي حرشة بْن عمرو بْن ربيعة ابن
الحارث بْن حبيب بْن جذيمة بْن مالك بْن حسل بْن عامر
بْن لؤي القرشي العامري أسلم يَوْم الفتح، وقتل يَوْم
اليمامة شهيدًا.
أخرجه أَبُو عمر.
(2/260)
1638- ربيعة بن
خويلد
س: ربيعة بْن خويلد بْن سلمة بْن هلال ابن عائذ بْن
كلب بْن عمرو بْن لؤي بْن رهم بْن معاوية بْن أسلم بْن
أحمس بْن الغوث بْن أنمار.
كان شريفًا، ذكره ابن شاهين.
أخرجه أَبُو موسى.
(2/260)
1639- ربيعة بن رفيع
ب: ربيعة بْن رفيع بْن أهبان بْن ثعلبة ابن ضبيعة بْن
ربيعة بْن يربوع بْن سماك بْن عوف بْن امرئ القيس بْن
بهثة بْن سليم السلمي.
كان يقال له: ابن الدغنة.
وهي أمه، فغلبت عليه، ويقال: اسمها لدغة.
شهد حنينًا، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بني تميم، قاله أَبُو
عمر، وهو قاتل دريد بْن الصمة.
(431) أخبرنا عبيد اللَّه بْن أحمد بْن علي
بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال:
فلما انهزم المشركون، يعني يَوْم حنين، أدرك ربيعة بْن
رفيع بْن أهبان السلمي دريد بْن الصمة، فأخذ بخطام
جمله، وهو يظنه امرأة، وذلك أَنَّهُ كان في شجار،
فأناخ به، فإذا هو شيخ كبير لا يعرفه الغلام، فقال له
دريد: ماذا تريد؟ قال: أقتلك.
قال: ومن أنت؟ قال: أنا ربيعة بْن رفيع السلمي.
ثم ضربه بسيفه، فلم يغن شيئًا، فقال: بئس ما سلحتك
أمك، خذ سيفي هذا مؤخر من الشجار، ثم اضرب به، وارفع
عن العظام، واخفض عن الدماغ، فإني كنت أقتل الرجال،
وَإِذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بْن الصمة، فرب
يَوْم والله قد منعت فيه نساءك.
فقتله، فزعمت بنو سليم أن ربيعة، قال: لما ضربته ووقع
تكشف، فإذا عجانه وبطون فخذيه أبيض كالقرطاس، من ركوب
الخيل أعراء، فلما رجع ربيعة إِلَى أمه أخبرها بقتله
إياه، فقالت: لقد أعتق أمهات لك ثلاثًا أخرجه أَبُو
عمر ولم يخرجه أَبُو موسى، لعله ظنه ربيعة بْن رفيع
العنبري الذي أخرجه ابن منده، أو أَنَّهُ لم يقف عليه
وانتهى أَبُو عمر في نسبه إِلَى ثعلبة، وباقي النسب عن
ابن الكلبي، وابن حبيب، إلا أنهما قالا: ربيع بْن
ربيعة بْن رفيع بْن أهبان هو الذي قاتل دريد بْن
الصمة.
وقد وهم أَبُو عمر بقوله: إنه قدم عَلَى رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني
تميم، ظنهما واحدًا، وهما اثنان، أحدهما السلمي قتل
دريد بْن الصمة، والآخر العنبري الذي قدم عَلَى رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع بني
تميم، وقال أَبُو عمر في أمه: الدغنة، وغيره يقول:
لدغة، وهكذا قال ابن هشام أيضًا، والله أعلم.
(2/260)
1640- ربيعة بن رفيع
العنبري
ع د س: ربيعة بْن رفيع العنبري له ذكر في حديث عائشة،
أنها قالت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: إن علي رقبة من ولد إِسْمَاعِيل.
قال: " هذا سبي بني العنبر، يقدم الآن نعطيك إنسانًا
فتعتقينه ".
فلما قدم سبيهم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم ربيعة بْن رفيع، وسمرة بْن
عمرو.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: ربيعة بْن
رفيع، له ذكر في حديث الأعور بْن بشامة.
فلو لم يقل له ذكر في حديث الأعور بْن بشامة لكان يظن
أَنَّهُ أراد السلمي، فإن ابن منده لم يخرجه ولا أَبُو
نعيم، وَإِنما أخرجا هذا العنبري، فترك ما كان ينبغي
أن يستدركه، واستدرك ما كان الأولى تركه، ولم ينسب هذا
أحد منهم ليقع الفرق بينه وبين السلمي، ونحن نذكر نسبه
وهو: ربيعة بْن رفيع بْن سلمة بْن محلم بْن صلاة بْن
عبدة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر، ذكره ابن حبيب وابن
الكلبي، وقالا: كان ربيعة أحد المنادين من وراء
الحجرات.
وجعلا رقيعًا بالقاف، وقالا: إليه ينسب الرقيعي، الماء
الذي بطريق مكة إِلَى البصرة.
والله أعلم.
عبدة: بضم العين، وتسكين الباء الموحدة.
(2/261)
1641- ربيعة بن رواء
العنسي
ع س: ربيعة بْن رواء العنسي روى عبد العزيز بْن أَبِي
بكر بْن مُحَمَّد، عن أبيه، أن ربيعة بْن رواء العنسي
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فوجده يتعشى، فدعاه إِلَى العشاء، فأكل،
فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" قل: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده
ورسوله ".
فقالها، فقال: " راغبًا أم راهبًا؟ " قال ربيعة: أما
الرغبة فوالله ما هي في يدك، وأما الرهبة فوالله إننا
ببلاد ما تبلغنا جيوشك، ولكني خوفت فخفت، وقيل لي: آمن
فآمنت.
فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
رب خطيب من عنس ".
فأقام يختلف إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فودعه، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أحسست حسًا فوائل إِلَى أهل
قرية ".
فخرج فأحس حسًا فواءل إِلَى أهل قرية، فمات بها.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى
(2/262)
1642- ربيعة بن روح
العنسي
ب: ربيعة بْن روح العنسي مدني.
روى عنه مُحَمَّد بْن عمرو بْن حزم.
هكذا أخرجه أَبُو عمر.
ويغلب عَلَى ظني أَنَّهُ غير الذي قبله، لأنه قد روى
عنه مُحَمَّد، وهو مدني، والأول عاد إِلَى بلاده من
اليمن في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فمات في طريقه، والله أعلم.
(2/262)
1643- ربيعة بن زياد
ب د ع: ربيعة بْن زياد وقيل: ابن أَبِي يزيد السلمي،
ويقال: ربيع.
روى: الغبار في سبيل اللَّه ذريرة الجنة.
في إسناده مقال.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر، وَأَبُو نعيم.
(2/262)
1644- ربيعة بن سعد
الأسلمي
ربيعة بْن سعد الأسلمي أَبُو فراس قاله البخاري، وقال:
أراه له صحبة.
حجازي.
(2/263)
1645- ربيعة بن
السكن
د ع: ربيعة بْن السكن أَبُو رويحة الفزعي يعد في أهل
فلسطين، روى عنه ابنه عبد الجبار، أَنَّهُ قال: قدمت
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فعقد لي راية بيضاء.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
(2/263)
1646- ربيعة بن
شرحبيل
د ع: ربيعة بْن شرحبيل بْن حسنة رأى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، روى عنه
ابنه جَعْفَر، قال ابن منده: قاله لي أَبُو سَعِيد بْن
يونس.
وقال أَبُو نعيم لما أخرجه: ذكره المحيل، عن أَبِي
سَعِيد بْن يونس: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه جَعْفَر.
فأعاد كلام ابن منده من غير زيادة ولا نقص ولا تخطئة،
وكثيرًا ما يفعل هذا معه، فلا أدري لأي معنى، هل كان
لا يثق إِلَى نقله أم لغير ذلك؟ فإن الرجل ثقة حافظ،
وقد ذكره أَبُو نعيم في غير موضع من كتبه بالثقة
والحفظ.
وقيل: إن ربيعة اختط بمصر، وكان واليًا لعمرو بْن
العاص عَلَى المكيين.
(2/263)
1647- ربيعة بن عامر
ب د ع: ربيعة بْن عامر بْن بجاد يعد في أهل فلسطين،
قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: ربيعة بْن عامر بْن الهادي الأزدي،
ويقال: الأسدي، يعني بسكون السين.
وقيل: إنه ديلي، من رهط ربيعة بْن عباد.
(432) أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ
بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ مِنْ
أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا
حَسَنَ الْفَهْمِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلالِ
وَالإِكْرَامِ " بِجادٌ: بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ
وَالْجِيمِ، قَالَهُ مُحَمَّدُ ابْنُ نُقْطَةَ.
أَلِظُّوا بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ: أَيِ الْزَمُوهُ،
وَاثْبُتُوا عَلَيْهِ، وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِهِ،
يُقَالُ: أَلَظَّ بِالشَّيْءِ يُلِظُّ إِلْظَاظًا
إِذَا لَزِمَهُ.
(2/263)
1648- ربيعة بن عباد
ب د ع: ربيعة بْن عباد وقيل: عباد، وقيل: عباد
بالتشديد.
والكسر أكثر، وهو الأول، وهو من بني الديل بْن بكر بْن
عبد مناة بْن كنانة، مدني، روى عنه ابن المنكدر،
وَأَبُو الزناد، وزيد بْن أسلم.
(433) أخبرنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ،
بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ،
حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ،
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن
سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عن رَبِيعَةَ
بْنِ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا
لَهَبٍ بِعُكَاظَ، وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ:
يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى، فَلا
يُغْوِيَنَّكُمْ عن آلِهَةِ آبَائِكُمْ.
وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَفِرُّ مِنْهُ، وَهُوَ عَلَى أَثَرِهِ، وَنَحْنُ
نَتْبَعُهُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ
إِلَيْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ، أَبْيَضُ
النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ؟ قَالُوا:
عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " وعمر ربيعة عمرًا طويلًا.
أخرجه الثلاثة، إلا أن منده، وأبا نعيم، قالا في عباد
ثلاثة أقوال.
وقاله أَبُو عمر: بالكسر والتخفيف، والفتح والتشديد.
أما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب، وقال: توفي
بالمدينة أيام الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ.
(2/264)
1649- ربيعة بن عبد
الله بن نوفل
ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل بْن أسعد بْن ناشب
ابن سبد بْن رزام بْن مازن بْن ثعلبة بْن سعد بْن
ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الغطفاني الذيباني.
وهو الذي أدخل خَالِد بْن الْوَلِيد أرض غطفان في قتال
الردة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه،
قاله ابن الكلبي.
(2/265)
1650- ربيعة بن عبد
الله بن الهدير
ب س: ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عبد
العزى ابن عامر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم
بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي.
قَالُوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَبِي بكر، وعمر، رضي اللَّه
عنهما، وهو معدود في كبار التابعين.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(2/265)
1651- ربيعة بن
عثمان
ب د ع: ربيعة بْن عثمان بْن ربيعة التيمي يعد في
الكوفيين، روى حديثه عثمان بْن حكيم، عن ربيعة بْن
عثمان، قال: صلى بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجد الخيف من منى، فحمد اللَّه
وأثنى عليه، وقال: " نضر اللَّه امرأ سمع مقالتي
فوعاها، فبلغها من لم يسمعها ".
أخرجه الثلاثة.
(2/265)
1652- ربيعة بن عمرو
الثقفي
د ع: ربيعة بْن عمرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن
غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي وهو عم المختار بْن
أَبِي عبيد بْن مسعود.
نزل فيه، وفي حبيب، ومسعود، وعبد ياليل: {وَإِنْ
تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ} .
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
(2/266)
1653- ربيعة بن عمرو
الجهني
ربيعة بْن عمرو بْن يسار بْن عوف بْن جراد بْن يربوع
بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان الجهني حليف
بني النجار.
ذكره الغساني عن ابن الكلبي هكذا.
والذي أعرفه، عن ابن الكلبي: وديعة.
وربما يكون هذا أخاه، والله أعلم.
(2/266)
1654- ربيعة بن
عيدان
د ع: ربيعة بْن عبدان الكندي ويقال: الحضرمي.
خاصم امرأ القيس في أرضه، روى علقمة بْن وائل، عن
أبيه، قال: تخاصم امرؤ القيس وربيعة بْن عبدان في أرض
إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
عبدان: بفتح العين، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره
نون.
قال عبد الغني.
وقيل: عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة، ولم ينسبوه،
وهو: ربيعة بْن عبدان بْن ذي العرف بْن وائل بْن ذي
طواف الحضرمي.
شهد فتح مصر، وله صحبة، قاله ابن يونس.
(2/266)
1655- ربيعة بن
الغاز
ب د ع: ربيعة بْن الغاز وقيل: ربيعة بْن عمرو، والأول
أكثر، وهو جرشي.
يعد في أهل الشام، مختلف صحبته، وهو جد هشام بْن الغاز
بْن ربيعة، كان يفتي الناس أيام معاوية، وكان فقيها.
روى عنه عطية بْن قيس، والحارث بْن يَزِيدَ، وعلي بْن
رباح، وبشير بْن كعب، وابنه الغاز بْن ربيعة.
روى ابن لهيعة، عن الحارث بْن يَزِيدَ، عن ربيعة
الجرشي، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " استقيموا ونعمًا إن استقمتم،
وحافظوا عَلَى الوضوء، وخير عملكم الصلاة " قتل يَوْم
مرج راهط، وكان سنة أربع وستين، بين مروان بْن الحكم،
والضحاك بْن قيس الفهري.
قال ابن أَبِي حاتم: ربيعة بْن عمرو الجرشي، قال بعض
الناس: له صحبة، وليست له صحبة.
أخرجه الثلاثة.
علي بْن رباح: بضم العين، وقيل: بفتحها.
وبشير: بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة.
(2/267)
1656- ربيعة بن
الفراس
د ع: ربيعة بْن الفراس روى عنه زياد بْن نعيم، يعد في
المصريين.
قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده،
وزعم أَنَّهُ من الصحابة.
حديثه عن ابن لهيعة، عن بكر بْن سوادة، عن زياد بْن
نعيم، عن ربيعة بْن الفراس، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يسير حي
حتى يأتوا بيتًا تعظمه العجم مستترًا، فيأخذون من
ماله، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم "
يعني النبل.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/267)
1657- ربيعة بن
الفضل الأنصاري
ع س: ربيعة بْن الفضل بْن حبيب بْن زيد بْن تميم
الأنصاري استشهد يَوْم أحد، قاله عروة، وقال: هو من
بني معاوية بْن عوف.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
(2/268)
1658- ربيعة القرشي
ب د ع: ربيعة القرشي غير منسوب.
روى حديثه عطاء بْن السائب، عن ابن ربيعة، عن أبيه رجل
من قريش، قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات مع المشركين، ثم
رأيته في الإسلام واقفًا عَلَى موقفه ذلك فعرفت أن
اللَّه تعالى وفقه لذلك ".
أخرجه الثلاثة.
(2/268)
1659- ربيعة بن قيس
العدواني
س ع: ربيعة بْن قيس العدواني ذكره مُحَمَّد بْن عبيد
اللَّه بْن أَبِي رافع فيمن شهد مع علي من الصحابة،
وهو من عدوان بْن عمرو بْن قيس عيلان.
أخرجه أَبُو موسى.
(2/268)
1660- ربيعة بن كعب
ب د ع: ربيعة بْن كعب بْن مالك بْن يعمر أَبُو فراس
الأسلمي يعد في أهل الحجاز.
روى عنه: أَبُو سلمة بْن عبد الرحمن، وحنظلة بْن عمرو
الأسلمي، وَأَبُو عمران الجوني.
(434) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِمْ
إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أخبرنا إِسْحَاقُ
بْنُ مَنْصُورٍ، أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ
وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ
وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالُوا:
حدثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن رَبِيعَةَ بْنِ
كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ أَبِيتُ عَلَى
بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأُعْطِيهِ الْوَضُوءَ فَأَسْمَعُهُ الْهَوِيَّ مِنَ
اللَّيْلِ، يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ،
وَأَسْمَعُهُ الْهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ، يَقُولُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وهو الذي سأل
النَّبِيّ أن يرافقه في الجنة، فقال: " أعني عَلَى
نفسك بكثرة السجود ".
وكان من أهل الصفة، يلزم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر والحضر، وصحبه قديمًا،
وعمر بعده حتى توفي بعد الحرة، وكانت وفاته سنة ثلاث
وستين.
أخرجه الثلاثة.
الهوي بفتح الهاء وكسر الواو: وهو الحين الطويل من
الزمان، وقيل: هو مختص بالليل.
(2/268)
1661- ربيعة الكلابي
س: ربيعة الكلابي روى حديثه أَبُو مسلم الكجي، عن
سليمان بْن داود، عن سَعِيدِ بْنِ خثيم الهلالي، عن
ربعية بنت عياض الكلابية، قالت: حدثني ربيعة الكلابي،
قال: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ توضأ فأسبغ الوضوء ".
أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا وقع في سنن الكشي.
وقد رواه يحيى الحماني، عن سَعِيد، عن ربعية بنت عياض،
قالت: حدثني جدي عبيدة بْن عمرو الكلابي، قال: " رأيت
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ،
فأسبغ الوضوء ".
ورواه غير واحد، عن سَعِيد هكذا، وهو الصواب
(2/269)
1662- ربيعة بن لقيط
س: ربيعة بْن لقيط ذكره أَبُو الحسن العسكري في
الأفراد.
روى اللَّيْث بْن سَعِيد، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب،
عن ربيعة بْن لقيط، قال: لما دخل صاحب الروم عَلَى
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سأله فرسًا، فأعطاه إياه، فقال أناس: أتعطها عدو
اللَّه وعدوك؟ فقال: " إنه سيسلبها رجل من المسلمين ".
فأخذت منه يَوْم داثن.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: ربيعة هذا يروي عن ابن حوالة
وغيره، ولا يعلم له صحبة
(2/269)
1663- ربيعة بن
لهيعة
ب د ع: ربيعة بْن لهيعة الحضرمي وفد عَلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد حضرموت
فأسلموا.
روى عنه ابنه فهد، أَنَّهُ قال: وفدت عَلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأديت إليه زكاة
مالي، وكتب لي: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لربيعة
بْن لهيعة ...
".
أخرجه الثلاثة.
(2/270)
1664- ربيعة بن مالك
الأنصاري
س: ربيعة بْن مالك أَبُو أسيد الأنصاري الساعدي روى
ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ خَالِد الأنصاري، عن
أَبِي أسيد، واسمه ربيعه بْن مالك، قال: خرج رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم
إِلَى بقيع الغرقد، فإذا الذئب مفترش ذراعيه، فقال
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
هذا أويس يستطعم ".
قَالُوا: رأيك يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: " من كل سائمة
عشرة ".
قَالُوا: كثير يا رَسُول اللَّهِ.
فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأشار بيده: " أن خالسهم ".
أخرجه أَبُو موسى.
وقال: كذا سماه في هذا الحديث، والمشهور في اسمه مالك
بْن ربيعة.
وقد أوردوه في الميم
(2/270)
1665- ربيعة بن مالك
س: ربيعة بْن ملة أخو حبيب، ذكر في ترجمة أسيد بْن
أَبِي أناس.
أخرجه هكذا أَبُو موسى.
(2/270)
1666- ربيعة بن وقاص
د ع: ربيعة بْن وقاص في حديثه نظر.
روى حديثه الحسن، عن أبان، عن أنس بْن مالك، عن ربيعة
بْن وقاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: " ثلاثة مواطن لا ترد فيها
دعوة: رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي،
فيقول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لملائكته: أرى عبدي هذا
يعلم أن له ربًا يغفر الذنوب، فانظروا ماذا يطلب؟
فتقول الملائكة: أي رب، رضاك ومغفرتك.
فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له.
ورجل يكون معه فئة، فيفر عنه أصحابه، ويثبت هو في
مكانه، فيقول اللَّه للملائكة: انظروا ما يطلب عبدى،
فتقول الملائكة: يا رب، بذل مهجته لك يطلب رضاك.
فيقول: اشهدوا أني قد غفرت له.
ورجل يقوم من آخر الليل، فيقول اللَّه للملائكة:
اشهدوا أني قد غفرت له ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/270)
باب الراء والجيم
(2/271)
1667- رجاء بن
الجلاس
ب: رجاء بْن الجلاس ذكره بعض من ألف في الصحابة.
روى حديثه عبد الرحمن بْن عمرو بْن جبلة، عن أم بلج،
عن أم الجلاس، عن أبيها رجاء بْن جلاس، أَنَّهُ سأل
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن
الخليفة بعده فقال: " أَبُو بكر ".
وهو إسناد ضعيف، لا يشتغل بمثله.
أخرجه أَبُو عمر ههنا، وعاد أخرج الحديث، عن زيد بْن
الجلاس، وأحدهما وهم، والله أعلم الجلاس: بضم الجيم،
وفتح اللام الخفيفة.
(2/271)
1668- رجاء الغنوي
ب د ع: رجاء الغنوي له صحبة، سكن البصرة، وكانت أصيبت
يده يَوْم الجمل.
روت عنه سلامة بنت الجعد، أَنَّهُ قال: قال رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من
أعطاه اللَّه حفظ كتابه، فظن أن أحدًا أتى أفضل مما
أوتي، فقد صغر أفضل النعم ".
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا يصح حديثه.
وسمى الراوي عنه سلامة، وسماها ابن منده، وَأَبُو عمر:
ساكنة.
ورويا له حديث: " من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه اللَّه
".
وقال أَبُو نعيم: رجاء امرأة لها صحبة.
(2/271)
1669- رجاء أبو يزيد
س: رجاء أَبُو يزيد روى عنه ابنه يزيد بْن رجاء،
أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قليل الفقه خير من كثير العبادة
".
أخرجه أَبُو موسى.
(2/272)
باب الراء والحاء
والخاء
(2/272)
1670- رحضة بن خربة
رحضة بْن خربة الغفاري والد إيماء، وجد خفاف بْن
إيماء، وقد ذكرناهما، وكان ينزل غيفة من أرض بني غفار.
قيل: إنه له صحبة، ولابنه وحفيده خفاف بْن إيماء بْن
رحضة.
ذكره الغساني عَلَى أَبِي عمر.
(2/272)
1671- رحيل الجعفي
ب د ع: رحيل الجعفي وهو من رهط زهير بْن معاوية،
وحديثه عند أَبِي جَعْفَر، عن الحارث بْن مسلم ابن عم
زهير، قال: قدم الرحيل وسويد بْن غفلة الجعفيان عَلَى
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مسلمين، فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن منده، وَأَبُو
نعيم.
وقال أَبُو عمر: روى حديثه، يعني الرحيل زهير بْن
معاوية، عن أسعر بْن الرحيل، عن أبيه، وقد روى هذا
الخبر، عن زهير بْن معاوية، عن أبيه، عن أسعر، وقال:
نزل سويد عَلَى عمر، ونزل الرحيل عَلَى بلال.
أسعر بْن رحيل: بفتح الهمزة، وبالسين المهملة، وآخره
راء.
ورحيل: بضم الراء وفتح الحاء.
(2/272)
1672- رخيلة بن
ثعلبة
: ب ع س: رخيلة بْن ثعلبة بْن خَالِد بْن ثعلبة ابن
عامر بْن بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن
مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الخزرجي البياضي شهد
بدرًا، قاله ابن شهاب، وابن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وزاد
أَبُو عمر، قال: قال ابن إِسْحَاق: رجيلة بالجيم.
وقال ابن هشام: رحيلة بالحاء، يعني المهملة، وقال ابن
عقبة: رخيلة، بالخاء المنقوطة، وكذلك ذكره إِبْرَاهِيم
بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق أيضَا، وكذلك ذكره
الدارقطني.
وقد أخرج أَبُو نعيم في الجيم: جبلة بْن خَالِد بْن
ثعلبة الأنصاري البياضي وهو هذا، وقد ذكرناهما ونبهنا
عليهما.
(2/273)
باب الراء والدال
(2/273)
1673- رديح بن ذؤيب
د ع: رديح بْن ذؤيب بْن شعثم بْن قرط بْن جناب بْن
الحارث التميمي العنبري مولى عائشة رضي اللَّه عنها.
روى ابنه عَبْد اللَّهِ بْن رديح، عن أبيه رديح، عن
أبيه ذؤيب، أن عائشة قالت: يا رَسُول اللَّهِ، إني
أريد عتيقًا من ولد إِسْمَاعِيل.
فجاء فيء العنبر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذي منهم أربعة ".
فأخذت جدي رديحًا، وعمي سمرة، وابن عمي زخى وخالي
زبيبًا.
فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رءوسهم، وقال: " هؤلاء بنو إِسْمَاعِيل عليه السلام ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
(2/273)
باب الراء والزاي
والسين
(2/273)
1674- رزين بن أنس
السلمي
ب د ع: رزين بْن أنس السلمي عداده في أعراب البصرة.
(435) أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ
بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ
إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ:
حدثنا أَبُو وَائِلٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْبَصْرِيُّ، أخبرنا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ بِمَنْزِلِ
بَنِي عَامِرٍ، أخبرنا نايل بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ
رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي،
عن جَدِّي رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا
أَظْهَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِسْلَامَ كَانَتْ
لَنَا بِئْرٌ، فَخِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا
مَنْ حَوْلَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ،
إِنَّ لَنَا بِئْرًا، وَقَدْ خِفْنَا أَنْ يَغْلِبَنَا
عَلَيْهَا مَنْ حَوْلَهَا.
فَكَتَبَ لِي كِتَابًا: " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول
اللَّهِ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ لَهُمْ بِئْرَهُمْ،
إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَلَهُمْ دَارَهُمْ، إِنْ كَانَ
صَادِقًا ".
قَالَ: فَمَا قَاضَيْنَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ قُضَاةِ
الْمَدِينَةِ إِلا قَضَوْا لَنَا بِهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/273)
1675- رزين بن مالك
رزين بْن مالك بْن سلمة بْن ربيعة بْن الحارث ابن سعد
بْن عوف بْن يَزِيدَ بْن بكير بْن عميرة بْن عَلِيِّ
بْنِ جسر بْن محارب بْن خصفة بْن قيس عيلان وفد عَلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر
الدارقطني حديثه.
(2/274)
1676- رسيم الهجري
ب د ع: رسيم الهجري وقيل: العبدي.
وهو عبدي من أهل هجر.
روى يحيى بْن غسان التيمي، عن تيم بْن الرسيم، عن
أبيه، وكان رجلًا من أهل هجر، وكان فقيهًا، قال: انطلق
إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في وفد بصدقة تحملها إليه، فنهاهم عن النبيذ
في هذه الظروف، فرجعوا إِلَى أرضهم، وهي أرض تهامة
حارة فاستوخموها، فرجعوا إليه العام الثاني في
صدقاتهم، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إنك نهيتنا عن
هذه الأوعية فتركناها، فشق ذلك علينا.
فقال: " اذهبوا فاشربوا فيما شئتم ".
أخرجه الثلاثة.
رسيم: قاله مُحَمَّد بْن نقطة بضم الراء وفتح السين،
نقله من خط أَبِي نعيم.
وقال الأمير أَبُو نصر: وأما رسيم بفتح الراء، وكسر
السين، وسكون الباء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو
رسيم، له صحبة، روى عنه ابنه حديثًا، رواه يحيى بْن
غسان التيمي، عن ابن الرسيم، عن أبيه، وقال الدارقطني:
رواه عنه عطاء بْن السائب.
ولم يقع إلي حديث عطاء، وأرجو ألا يكون وهمًا، وقد ذكر
أَنَّهُ وهم فيه.
(2/274)
باب الراء والشين
(2/275)
1677- رشدان الجهني
ب د ع: رشدان الجهني كان اسمه في الجاهلية غيان، فسماه
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رشدان.
قال أَبُو نعيم عند ذكره: ذكره بعض المتأخرين من حديث
ابن أَبِي أويس، عن أبيه، عن وهب بْن عمرو بْن مسلم
بْن سعد بْن وهب الجهني، أن أباه أخبره، عن جده،
أَنَّهُ كان يدعى في الجاهلية: غيان، فسماه رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رشدان.
أخرجه الثلاثة.
وقال أَبُو عمر: رشدان.
رجل مجهول.
ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا الرجل لا أصل لذكره،
وقول أَبِي نعيم، وأبي عمر يدل عَلَى ذلك، والذي أظنه
أن بعض الرواة وهم فيه، والذي يصح من جهينة أن وفدهم
لما قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان بعضهم من بني غيان بْن قيس بْن
جهينة، فقال: " من أنتم؟ " فقالوا: بنو غيان، قال: "
بل أنتم بنو رشدان ".
فغلب عليهم، والله أعلم.
(2/275)
1678- رشيد الهجري
ب د ع: أسيرة رشيد الهجري ويقال: الفارسي، مولي بني
معاوية من الأنصار، ثم من الأوس.
قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: لا تثبت له صحبة.
قال أَبُو عمر: شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا، وكناه أبا عَبْد اللَّهِ،
قال الواقدي في غزوة أحد: كان رشيد مولى بني معاوية
الفارسي، لقي رجلًا من المشركين من بني كنانة مقنعًا
في الحديد، يقول: أنا ابن عويف.
فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جز له باثنتين،
ويقبل عليه رشيد فيضربه عَلَى عاتقه، فقطع الدرع حتى
جز له باثنتين، ويقول: خذها، وأنا الغلام الفارسي.
ورسول اللَّه يرى ذلك ويسمعه، فقال رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هلا قلت: خذها،
وأنا الغلام الأنصاري ".
فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب، قال: أنا ابن عويف،
ويضربه رشيد عَلَى رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه،
ويقول: خذها وأنا الغلام الأنصاري.
فتبسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وقال: " أحسنت يا أبا عَبْد اللَّهِ ".
فكناه يومئذ، ولا ولد له.
أخرجه الثلاثة.
(2/275)
1679- رشيد بن مالك
ب د ع: رشيد بْن مالك أَبُو عميرة السعدي التميمي
عداده في الكوفيين.
(436) أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ
الثَّقَفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ
أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أسيد بْنُ عَاصِمٍ،
أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أخبرنا مَعْرُوفُ
بْنُ وَاصِلٍ، عن حَفْصَةَ بِنْتِ طَلْقٍ، قَالَت:
قَالَ أَبُو عُمَيْرَةَ رُشَيْدُ بْنُ مَالِكٍ: كُنَّا
عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ،
فَقَالَ لَهُ: " مَا هَذَا، أَهَدِيَّةٌ أَمْ
صَدَقَةٌ؟ " فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقَةٌ، قَالَ: "
فَقَدَّمَهُ إِلَى الْقَوْمِ "، قَالَ: وَالْحَسَنُ
صَغِيرٌ.
قَالَ: فَأَخَذَ الصَّبِيُّ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي
فِيهِ.
قَالَ: فَفَطَنَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي فِيِّ
الصَّبِيِّ فَانْتَزَعَ التَّمْرَةَ فَقَذَفَ بِهَا،
ثُمَّ قَالَ: " إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا نَأْكُلُ
الصَّدَقَةَ ".
وَرَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
النُّعْمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ،
وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَغَيْرُهُمْ، عن مَعْرُوفِ
بْنِ وَاصِلٍ، نَحْوَهُ.
وَأَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وجعله أَبُو عمر تميميًا،
وجعله ابن ماكولا مزنيًا، وجعله أَبُو أحمد العسكري
أسديًا، من أسد بْن خزيمة، وقال: هو جد معروف بْن
واصل.
عميرة: بفتح العين.
وأسيد: بفتح الهمزة.
(2/276)
باب الراء مع العين
(2/276)
1680- رعية السحيمي
ب د ع: رعية السحيمي وقال الطبري: الهجيمي.
فصحف فيه، وَإِنما هو سحيمي.
وقيل: العربي.
وهو من سحيمة عرينة.
وقد قيل فيه: الربعي، وليس بشيء.
كتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في قطعة أدم، فرقع دلوه بكتاب رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له
ابنته: ما أراك إلا ستصيبك قارعة، عمدت إِلَى كتاب سيد
العرب فرقعت به دلوك، وكانت ابنته قد تزوجت من بني
هلال وأسلمت، وبعث إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيلا، فأخذوا ولده وماله، ونجا هو
عريانا فأسلم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أغير عَلَى أهلي
ومالي وولدي.
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " أما المال فقد قسم، ولو أدركته قبل أن
يقسم لكنت أحق به، وأما الولد فاذهب معه يا بلال، فإن
عرفه ولده فادفعه إليه، فذهب معه، وقال لابنه: تعرفه؟
قال " نعم.
فدفعه إليه.
أخرجه الثلاثة.
رعية: بكسر الراء، وسكون العين المهملة، وبالياء تحتها
نقطتان، وقيل: بضم الراء.
(2/276)
باب الراء والفاء
(2/277)
1681- رفاعة بن أوس
ع س: رفاعة بْن أوس الأنصاري ثم من بني زعوراء بْن عبد
الأشهل.
استشهد يَوْم أحد.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، مختصرًا، ورويا ذلك
عن عروة بْن الزبير.
(2/277)
1682- رفاعة البدري
س: رفاعة البدري
(437) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
عَبْدِ الْقَاهِرِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ
الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيل بْنُ
جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ
بْنِ خَلادٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن رِفَاعَةَ
الْبَدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ،
وَنَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ،
فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ،
ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ،
أَعِدْ صَلاتَكِ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: هَذَا هُوَ
رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ الزَّرَقِيُّ، شَهِدَ بَدْرًا،
وَقَدْ ذَكَرُوهُ
(2/277)
1683- رفاعة بن
تابوت
س: رفاعة بْن تابوت الأنصاري روى داود بْن أَبِي هند،
عن قيس بْن جبير: أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا
حائطًا من بابه، ولا دارًا من بابها أو بيتًا، فدخل
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأصحابه دارًا، وكان رجل من الأنصار، يقال له: رفاعة
بْن التابوت.
فتسور الحائط فدخل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما خرج رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من باب الدار، أو
قال: من باب البيت، خرج معه رفاعة، قال: فقال القوم:
يا رَسُول اللَّهِ، هذا الرجل فاجر، خرج من الدار وهو
محرم.
قال: فقال له رَسُول اللَّهِ: " ما حملك عَلَى ذلك؟ "
قال: يا رَسُول اللَّهِ، خرجت منه فخرجت منه، فقال
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
إني رجل أحمس " قال: إن تك أحمس فإن ديننا واحد، قال:
فأنزل اللَّه تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ
تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} .
أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا قال قيس بْن جبير بالجيم.
قال: ولا أدري هو قيس بْن حبتر، يعني بالحاء المهملة،
والباء الموحدة، والتاء فوقها نقطتان، أم غيره
(2/278)
1684- رفاعة بن
الحارث
ب: رفاعة بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد
بْن مالك بْن غنم هو أحد بني عفراء.
شهد بدرًا في قول ابن إِسْحَاق، وأما الواقدي، فقال:
ليس ذلك عندنا بثبت، وأنكره في بني عفراء، وأنكره غيره
فيهم، وفي البدريين أيضًا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.
(2/278)
1685- رفاعة بن رافع
بن عفراء
د ع: رفاعة بْن رافع بْن عفراء، ابن أخي معاذ بْن
عفراء الأنصاري حديثه عند ابن معاذ، رواه زيد بْن
الحباب، عن هشام بْن هارون، عنه.
وروى أَبُو زيد بْن سَعِيد بْن الربيع، عن شعبة، عن
حصين، قال: صلى رجل من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: رفاعة، فلما كبر
قال: " اللهم لك الحمد كله، ولك الخلق كله، وَإِليك
يرجع الأمر كله، علانيته وسره ".
رواه ابن أَبِي عدي، عن شعبة موقوفًا.
ورواه العقدي، عن شعبة، عن حصين، قال: سمعت عَبْد
اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد، يقول: سمع رجلًا من أصحاب
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له:
رفاعة بْن رافع قال: لما دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة....
فذكر نحوه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا، ولم يذكراه في
الرواية عنه بأكثر من هذا، فلا أعلم من أين علما
أَنَّهُ ابن عفراء، وفي الصحابة غيره: رفاعة بْن رافع؟
والله أعلم، وَإِنما هذا الحديث لرفاعة بْن رافع بْن
مالك الزرقي قال البخاري في صحيحه بِإِسْنَادِهِ لهذا
الحديث، عن عَبْد اللَّهِ بْن شداد، قال: رأيت رفاعة
بْن رافع الأنصاري، وكان شهد بدرًا، وليس في البدريين:
رفاعة بْن رافع بْن عفراء.
وقوله: حديثه عند ابنه معاذ يقوى أَنَّهُ الزرقي، فإن
رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ.
(2/278)
1686- رفاعة بن رافع
بن مالك
ب د ع: رفاعة بْن رافع بْن مالك بْن العجلان ابن عمرو
بْن عامر بْن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، يكنى أبا
معاذ، وأمه أم مالك بنت أَبِي ابْن سلول، أخت عَبْد
اللَّهِ بْن أَبِي رأس المنافقين.
شهد العقبة، وقال عروة، وموسى بْن عقبة، وابن
إِسْحَاق: إنه ممن شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وبيعة
الرضوان، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أخواه: خلاد، ومالك،
ابنا رافع، بدرًا.
(438) وأخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي
دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
جَعْفَرٍ، أخبرنا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى
بْنِ خَلادٍ، عن أَبِيهِ، عن عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ
رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ
يَوْمًا، قَالَ رِفَاعَةُ: وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ جَاءَ
رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ،
ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ،
وَقَالَ: " ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ".
فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، كُلُّ
ذَلِكَ يُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ: " ارْجِعْ فَصَلِّ
فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ".
فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرِنِي، أَوْ عَلِّمْنِي،
فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ؟ قَالَ: "
أَجَلْ، إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَتَوَضَّأْ
كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ، ثُمَّ تَشَهَّدْ وَقُمْ،
ثُمَّ كَبِّرْ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ
بِهِ، وَإِلا فَاحْمَدِ اللَّهَ وَكَبِّرْهُ،
وَهَلِّلْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا،
ثُمَّ اعْتَدِلْ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَاطْمَئِنَّ
سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ، ثُمَّ اسْجُدْ
فَاطْمَئِنَّ، ثُمَّ قُمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ
فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُكَ، وَإِنِ انْتَقَصْتَ مِنْهُ
شَيْئًا فَقَدِ انْتَقَصْتَ مِنْ صَلاتِكِ، فَكَانَتْ
هَذِهِ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ "
(439) وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ وَمِسْمَارُ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَرَايَا
وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ فَنَاخسرُو
التِّكْرِيتِيُّ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى
الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ،
قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا
جَرِيرٌ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن مُعَاذِ بْنِ
رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، عن أَبِيهِ،
وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، قَالَ: جَاءَ
جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ
فِيكُمْ؟ قَالَ: " مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ "،
أَوْ كَلِمَةً نَحْوِهَا، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَنْ
شَهِدَهَا مِنَ الْمَلائِكَةِ ثم شهد رفاعة الجمل مع
علي وشهد معه صفين أيضًا.
روى الشعبي، قال: لما خرج طلحة والزبير إِلَى البصرة
كتبت أم الفضل بنت الحارث، يعني زوجة العباس بْن عبد
المطلب رضي اللَّه عنهم، إِلَى علي بخروجهم، فقال علي:
العجب! وثب الناس عَلَى عثمان فقتلوه، وبايعوني غير
مكرهين، وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إِلَى العراق
بالجيش، فقال رفاعة بْن رافع الزرقي: إن اللَّه لما
قبض رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظننا أنا
أحق الناس بهذا الأمر، لنصرتنا الرسول، ومكاننا من
الدين، فقلتم: نحن المهاجرون الأولون وأولياء رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأقربون،
وَإِنما نذكركم اللَّه أن تنازعونا مقامه في الناس،
فخليناكم والأمر وأنتم أعلم، وما أن غير أنا لما رأينا
الحق معمولًا به، والكتاب متبعًا، والسنة قائمة رضينا،
ولم يكن لنا إلا ذلك، وقد بايعناك ولم نأل، وقد خالفك
من أنت خير منه وأرضي، فمرنا بأمرك.
وقدم الحجاج بْن غزية الأنصاري، فقال: يا أمير
المؤمنين:
دراكها دراكها قبل الفوت لا وألت نفسي إن خفت الموت
يا معشر الأنصار، انصروا أمير المؤمنين ثانية كما
نصرتم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أولًا، والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى، إلا
أن الأولى أفضلهما.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد أخرج أَبُو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة
البدري، وقال: رفاعة هذا هو رفاعة ابن رافع الزرقي.
فما كان به حاجة إِلَى إخراجه، وغاية ما في الأمر أن
في تلك الترجمة ترك نسبه، فلا يكون غيره، والحديث واحد
والإسناد واحد.
(2/279)
1687- رفاعة بن زنبر
رفاعة بْن زنبر له صحبة، قاله ابن ماكولا زنبر:
بالزاي، والنون، والباء الموحدة، وآخره راء.
(2/281)
1688- رفاعة بن زيد
د ع: رفاعة بْن زيد بْن عامر بْن سواد ابن كعب وهو ظفر
بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم الظفري عم قتادة بْن النعمان بْن زيد، وهو
الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه.
(440) أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ
إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ:
حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ
أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن
أَبِيهِ، عن جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ،
قَالَ: كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَّا، يُقَالُ لَهُمْ:
بَنُو أُبَيْرِقٍ: بِشْرٌ، وَبَشِيرٌ، وَمُبَشّرٌ،
وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا مُنَافِقًا، يَقُولُ
الشِّعْرَ، يَهْجُو بِهِ أْصَحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَنْحِلُهُ بَعْضُ
الْعَرَبِ، فَإِذَا سَمِعَ أَصْحَابَ رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الشِّعْرَ،
قَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ إِلا
هَذَا الْخَبِيثُ.
وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ حَاجَةٍ وَفَاقَةٍ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ، وَكَانَ النَّاسُ
إِنَّمَا طَعَامُهُمْ بِالْمَدِينَةِ التَّمْرُ
وَالشَّعِيرُ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ
يَسَار فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ مِنَ الشَّامِ مِنَ
الدَّرْمَكِ، ابْتَاعَ الرَّجُلُ مِنْهَا فَخَصَّ
نَفْسَهُ، فَأَمَّا الْعِيَالُ، فَإِنَّمَا
طَعَامُهُمُ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ.
فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ فَابْتَاعَ عَمِّي رِفَاعَةُ
بْنُ زَيْدٍ حِمْلًا مِنَ الدَّرْمَكِ، فَجَعَلَهُ فِي
مَشْرَبَةٍ لَهُ، وَفِي الْمَشْرَبَةِ سِلاحٌ فَعُدِيَ
عَلَيْهِ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ، فَنَقبت المشربة،
وأخذ السلاح والطعام، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة،
فقال: يا ابن أخي، إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه، فنقبت
مشربتنا، وذهب بطعامنا وسلاحنا.
فتحسسنا الدور، فقيل لنا: قد رأينا بني أبيرق استوقدوا
في هذه الليلة، ولا نرى إلا بعض طعامكم.
قال قتادة: فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إن أهل بيت منا أهل جفاء
عمدوا إِلَى عمي رفاعة بْن زيد، فنقبوا مشربة له،
وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، فأما
الطعام فلا حاجة لنا فيه، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سآمر في ذلك ".
فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلًا منهم، يقال له: أسير
بْن عروة، فكلموه، فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار،
فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن قتادة بْن النعمان وعمه
عمدوا إِلَى أهل بيت منا أهل إسلام، يرمونهم بالسرقة.
قال قتادة: فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " عمدت إِلَى أهل بيت ذكر
منهم إسلام وصلاح، ترميهم بالسرقة "، قال: فرجعت
ولوددت أني أخرج من بعض مالي: ولم أكلم رَسُول
اللَّهِ، فقلت لعمي ذلك، فقال: اللَّه المستعان.
وأنزل اللَّه تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ
بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ
خَصِيمًا} .
بني أبيرق {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ} .
مما قلت لقتادة بْن النعمان.
الآيات.
أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده الضافطة: الأنباط، كانوا
يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إِلَى المدينة.
أسير: بضم الهمزة، وفتح السين المهملة.
(2/281)
1689- رفاعة بن زيد
ب د ع: رفاعة بْن زيد بْن وهب الجذامي ثم الضبيبي من
بني الضبيب.
هكذا يقوله بعض أهل الحديث، وأما أهل النسب فيقولون:
الضبيني، من بني ضبينة بْن جذام.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في هدنة الحديبية، قبل خيبر، في جماعة من
قومه فأسلموا.
وعقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَلَى قومه، وأهدى لرسول اللَّه غلامًا
أسود، اسمه مدعم، المقتول بخيبر، وكتب له كتابًا إِلَى
قومه: " بسم اللَّه الرحمن الرحيم: هذا كتاب من
مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ لرفاعة بْن زيد، إني بعثته
إِلَى قومه عامة ومن دخل فيهم، يدعوهم إِلَى اللَّه
وَإِلى رسوله، فمن أقبل ففي حزب اللَّه، ومن أدبر فله
أمان شهرين ".
فلما قدم إِلَى قومه أجابوا وأسلموا.
أخرجه الثلاثة.
(2/282)
1690- رفاعة بن
سموال
ب د ع: رفاعة بْن سموال وقيل: رفاعة بْن رفاعة القرظي.
من بني قريظة، وهو خال صفية بنت حييّ بْن أخطب أم
المؤمنين، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فإن أمها برة بنت سموال، وهو الذي طلق
امرأته ثلاثًا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها عبد الرحمن بْن
الزبير، وطلقها قبل أن يدخل بها، فأرادت الرجوع إِلَى
رفاعة، فسألها النَّبِيّ، فذكرت أن عبد الرحمن لم
يمسها.
قال: " فلا ترجعي إِلَى رفاعة حتى تذوقي عسيلته ".
واسم المرأة: تميمة بنت وهب، سماها القعنبي، وقيل في
اسمها غير ذلك.
روى أَبُو عمر، وابن منده، عن رفاعة في هذه الترجمة،
أَنَّهُ قال: نزلت هذه الآية: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا
لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} فيَّ
وفي عشرة من أصحابي.
وأما أَبُو نعيم، فأخرج هذا الحديث، في ترجمة أخرى،
وهي: رفاعة بْن قرظة، ويرد ذكرها إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
سموال: بكسر السين، وسكون الميم، والزبير: بفتح الزاي،
وكسر الباء الموحدة.
(2/283)
1691- رفاعة بن عبد
المنذر
ع س: رفاعة بْن عبد المنذر بْن رفاعة بْن دينار
الأنصاري عقبي، بدري.
روى أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، بإسنادهما، عن عروة
فيمن شهد العقبة من الأنصار، ثم من بني ظفر، واسم ظفر
كعب بْن الخزرج: رفاعة بْن عبد المنذر بْن رفاعة بْن
دينار بْن زيد بْن أمية بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن
عوف، وقد شهد بدرًا.
وأخرج أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى أيضًا، عن ابن شهاب في
تسمية من شهد بدرًا، من الأنصار، من الأوس، ثم من بني
عمرو بْن عوف، من بني أمية بْن زيد: رفاعة بْن المنذر.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: كذا
أورده أَبُو نعيم في ترجمة مفردة، عن أَبِي لبابة،
وتبعه أَبُو زكرياء بْن منده، وَإِنما فرق بينهما، لأن
أبا لبابة قيل: لم يشهد بدرًا، لأن رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سار إِلَى بدر،
وأمره عَلَى المدينة، وضرب له بسهمه، وهذا الرجل الذي
في هذه الترجمة ذكر عروة بْن الزبير وابن شهاب أَنَّهُ
شهد بدرًا، وهذا يحتمل أن من قال: إنه شهد بدرًا
أَنَّهُ أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها،
والله أعلم.
قلت: الحق مع أَبِي موسى، وهما واحد عَلَى قول من يجعل
اسم أَبِي لبابة رفاعة، وسياق النسب يدل عليه، فإن أبا
لبابة رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية
بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك
بْن الأوس، وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة، إلا
أنهما صحفا زنبر الذي في هذا النسب، وهو بالزاي والنون
والباء الموحدة، بدينار، فإن من الناس من يكتب دينارًا
بغير ألف، وَإِذا جعلنا دينارًا بغير ألف زنبرًا صح
النسب، وصار واحدًا، فإنه ليس في الترجمتين اختلاف في
النسب إلا هذه اللفظة الواحدة.
وقال أيضًا أَبُو نعيم، عن عروة في تسمية من شهد بدرًا
من بني ظفر: رفاعة بْن عبد المنذر، وساق النسب كما
ذكرناه أولًا، وليس فيه ظفر، وذكر ظفر وهم.
وقد جعل أَبُو موسى اسم أَبِي لبابة: رفاعة، وهو أحد
الأقوال في اسمه، وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بْن
عبد المنذر بْن زنبر أخا أَبِي لبابة، وأخا مبشر بْن
عبد المنذر، وأن رفاعة ومبشرًا شهدا بدرًا، وقاتلا
فيها، فسلم رفاعة، وقتل مبشر ببدر، وأما أَبُو لبابة،
فقال: اسمه بشير، وأن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رده من الطريق أميرًا عَلَى
المدينة، ويصح بهذا قول من جعلهما اثنين، وأن رفاعة
شهد بدرًا بنفسه، وأن أخاه أبا لبابة ضرب له رَسُول
اللَّهِ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وما أحسن قول
الكلبي عندي، فإنه يجمع بين الأقوال.
ولا شك أن أبا نعيم إنما نقل قوله عن الطبراني، وهو
إمام عالم متقن، ويكون قول عروة وابن شهاب إنه شهد
بدرًا حقيقة لا مجازًا، بسبب أَنَّهُ ضرب له بسهمه
وأجره.
والظاهر من كلام ابن إِسْحَاق موافقة ابن الكلبي، فإنه
قال في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، ومن بني أمية
بْن زيد بْن مالك بْن عوف: مبشر بْن عبد المنذر،
ورفاعة بْن عبد المنذر، ولا عقب له، وعبيد بْن أَبِي
عبيد، ثم قال: وزعموا أن أبا لبابة بْن عبد المنذر،
والحارث بْن حاطب ردهما رَسُول اللَّهِ من الطريق، فقد
جعل أبا لبابة غير رفاعة، مثل الكلبي.
هذه رواية يونس.
ورواه ابن هشام، عن ابن إِسْحَاق، فذكر مبشرًا،
ورفاعة، وأبا لبابة، مثله.
وذكره غيرهم، وقال: وهم تسعة نفر فكانوا مع مبشر
ورفاعة، وأبي لبابة تسعة.
وهذا مثل قول الكلبي صرح به، فظهر بهذا أن الحق مع
أَبِي نعيم، إلا عَلَى قول من يجعل رفاعة اسم أَبِي
لبابة، وهم قليل، وقد تقدم في بشير، ويرد في الكنى إن
شاء اللَّه تعالى، وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم.
والله أعلم.
(2/283)
1692- رفاعة بن عبد
المنذر
ب د ع: رفاعة بْن عبد المنذر بْن زنبر ابن زيد بْن
أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن
مالك بْن الأوس، أَبُو لبابة الأنصاري الأوسي وهو
مشهور بكنيته.
وقد اختلف في اسمه، فقيل: رافع.
وقيل: بشير.
وقد ذكرناه في الباء، وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة
التي قبل هذه، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِلَى بدر، فرده النَّبِيّ من الروحاء إِلَى المدينة
أميرًا عليها، وضرب له بسهمه وأجره.
روى عنه ابن عمر، وعبد الرحمن بْن يَزِيدَ، وَأَبُو
بكر بْن عمرو بْن حزم، وسعيد بْن المسيب، وسلمان
الأغر، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، وغيرهم.
وهو الذي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بني قريظة لما حصرهم.
(441) أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ
إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال: حدثني والدي
إِسْحَاق بْن يسار، عن معبد بْن كعب بْن مالك السلمي،
قال: " ثم بعثوا، يعني بني قريظة إِلَى رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن ابعث إلينا أبا
لبابة بْن عبد المنذر، وكانوا حلفاء الأوس، نستشيره في
أمرنا.
فأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إليهم، فلما رأوه قام إليه الرجال: وجهش
إليه النساء والصبين يبكون في وجهه، فرق لهم، وقالوا
له: يا أبا لبابة، أترى أن ننزل عَلَى حكم مُحَمَّد؟
فقال: نعم، وأشار بيده إِلَى حلقة، إنه الذبح، قال
أَبُو لبابة: فوالله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت
أني قد خنت اللَّه ورسوله، ثم انطلق عَلَى وجهه، ولم
يأت رَسُول اللَّهِ حتى ارتبط في المسجد إِلَى عمود من
عمده، وقال: لا أبرح مكاني حتى يتوب اللَّه عليَّ مما
صنعت.
وعاهد اللَّه أن لا يطأ بني قريظة أبدًا، فلما بلغ
رَسُول اللَّهِ خبره، وكان قد استبطأه، قال: أما لو
جاءني لاستغفرت له، فإذا فعل ما فعل ما أنا بالذي
أطلقه من مكانه حتى يتوب اللَّه عليه " قال ابن
إِسْحَاق: وحدثني يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قسيط أن
توبة أَبِي لبابة نزلت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في بيت أم سلمة،
فقالت: سمعت رَسُول اللَّهِ من السحر وهو يضحك، فقلت:
ما يضحكك؟ أضحك اللَّه سنك.
فقال: " تيب عَلَى أَبِي لبابة ".
فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِلَى صلاة الصبح أطلقه.
ويرد في الكنى سبب آخر لربطه، فإنهم اختلفوا في ذلك.
قال ابن إِسْحَاق: لم يعقب أَبُو لبابة.
أخرجه الثلاثة.
(2/285)
1693- رفاعة بن
عرابة
ب د ع: رفاعة بْن عرابة وقيل: عرادة الجهني، ويقال:
العذري، يكنى خزامة روى عنه عطاء بْن يسار، مدني، يعد
في أهل الحجاز.
روى هلال بْن أَبِي ميمونة، عن عطاء بْن يسار، عن
رفاعة بْن عرابة الجهني، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا مضى
ثلث الليل ينزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السماء
الدنيا، فيقول: من ذا الذي يدعوني أستجيب؟ من ذا الذي
يسألني أعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له؟ حتى ينفجر
الصبح ".
(442) أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي
نَصْرٍ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ
سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ:
حدثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ
الْجُهَنِيِّ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا
كُنَّا بِالْكَدِيدِ، أَوْ بِقَدِيدٍ، جَعَلَ رِجَالٌ
يَسْتَأْذِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَأْذَنْ لَهُمْ
".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/286)
1694- رفاعة بن عمرو
الجهني
ب: رفاعة بْن عمرو الجهني شهد بدرًا وأحدًا، قاله
أَبُو معشر، ولم يتابع عليه.
وقال ابن إِسْحَاق، والواقدي، وسائر أهل السير: هو
وديعة بْن عمرو بْن يسار بْن عوف بْن جراد بْن يربوع
بْن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن
جهينة الجهني، حليف بني النجار، من الأنصار، شهد
بدرًا، وأحدًا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا.
(2/287)
1695- رفاعة بن عمرو
بن زيد
ب د ع: رفاعة بْن عمرو بْن زيد بْن عمرو بن ثعلبة بْن
مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأنصاري
الخزرجي السالمي.
شهد العقبة وبدرًا، وقتل يَوْم أحد، يكنى أبا
الْوَلِيد، ويعرف بابن أَبِي الْوَلِيد، لأن جده زيد
بْن عمرو يكنى أبا الْوَلِيد أيضًا، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو نعيم: رفاعة بْن عمرو بْن نوفل بْن عَبْد
اللَّهِ بْن سنان، استشهد يَوْم أحد، عقبى بدري، وروى
هذا عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، وأنه قال: قتل
يَوْم أحد.
وروى بِإِسْنَادِهِ إِلَى عروة بْن الزبير فيمن شهد
بدرًا والعقبة: رفاعة بْن عمرو بْن قيس بْن ثعلبة بْن
مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج، وخرج
مهاجرًا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ابن منده فلم ينسبه، إنما أخرجه مختصرًا،
فقال: رفاعة بْن عمرو الأنصاري، استشهد يَوْم أحد، روى
ذلك عن ابن إِسْحَاق.
(2/287)
1696- رفاعة بن قرظة
ع س: رفاعة بْن قرظة القرظي
(443) أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى كِتَابَةٌ،
قَالَ: أخبرنا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيذِيُّ
وَنوشروَانُ بْنُ شَهْرزادَ، قَالا: أخبرنا أَبُو
بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ.
ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وأخبرنا أَبُو عَلِيٍّ يَعْنِي
الْحَدَّادَ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: أخبرنا
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
الْحَجَّاجِ الشَّامِيُّ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، زَادَ ابْنُ رِيذَةَ، عن الطَّبَرَانِيِّ،
قَالَ: وَحدثنا الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ
أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ
شَادَانُ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَمْرِو
بْنِ دِينَارٍ، عن يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، أَنَّ
رِفَاعَةَ الْقَرَظِيَّ، وَفِي رِوَايَةِ
الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ قَرَظَةَ،
قَالَ: " نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي عَشَرَةٍ أَنَا
أَحَدُهُمْ {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} .
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ
أَبُو مُوسَى: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي
رِفَاعَةَ بْنِ سموالٍ، وَفَرَّقَ الطَّبَرَانِيُّ
وَغَيْرُهُ بَيْنَهُمَا
(2/287)
1697- رفاعة بن مبشر
ب: رفاعة بْن مبشر بْن الحارث الأنصاري الظفري شهد
أحدًا مع أبيه مبشر.
أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرًا.
(2/288)
1698- رفاعة بن
مسروح
ب د ع: رفاعة بْن مسروح وقيل: رفاعة بْن مشمرح الأسدي،
من بني أسد بْن خزيمة، حليف لبني عبد شمس، قتل يَوْم
خيبر شهيدًا.
(2/288)
1699- رفاعة بن وقش
ب د ع س: رفاعة بْن وقش وقيل: قيس، والأكثر وقش بْن
زغبة بْن زعوراء بْن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي.
أخرجه الثلاثة.
استشهد يَوْم أحد، وهو شيخ كبير، وهو أخو ثابت بْن
وقش، قتلا جميعًا بأحد، قتل رفاعة خَالِد بْن
الْوَلِيد قبل أن يسلم.
أخرجه الثلاثة.
واستدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: ذكر في
ترجمة أخيه ثابت بْن وقش، وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن
منده أخرجه ترجمة مفردة، عن أخيه، وقال: ما أخبرنا به
عبيد اللَّه بْن أحمد بْن عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ
إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في تسمية من
قتل من الأنصار يَوْم أحد: ورفاعة بْن وقش.
ذكره بعد ذكر أخيه ثابت.
والله أعلم.
(2/288)
1700- رفاعة بن وهب
س: رفاعة بْن وهب بْن عتيك روى بكير بْن معروف، عن
مقاتل بْن حيان، في قوله تعالى: {فَإِنْ طَلَّقَهَا
فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ
زَوْجًا غَيْرَهُ} نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بْن
عتيك النضيري، كانت تحت رفاعة بْن وهب بْن عتيك، وهو
ابن عمها، فطلقها طلاقًا بائنًا، وتزوجت بعده عبد
الرحمن بْن الزبير القرظي، ثم طلقها فأتت رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا
نبي اللَّه، إن زوجي طلقني قبل أن يمسني، فأرجع إِلَى
ابن عمي زوجي الأول؟ فقال النَّبِيّ: " لا، حتى يكون
مس ".
فلبثت ما شاء اللَّه، ثم أتت النَّبِيّ فقالت: يا
رَسُول اللَّهِ، إن زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي
الأول كان قد مسني.
فقال النَّبِيّ: " كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في
الآخر "، فلبثت ما شاء اللَّه، ثم قبض النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتت أبا بكر
فقالت: يا خليفة رَسُول اللَّهِ، ارجع إِلَى زوجي
الأول فإن الآخر قد مسني.
فقال لها أَبُو بكر: وقد عهدت رَسُول اللَّهِ حين قال
لك، وشهدته حين أتيته، وعلمت ما قال لك، فلا ترجعي
إليه، فلما قبض أَبُو بكر رضي اللَّه عنه أتت عمر بْن
الخطاب، فقال لها: لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك،
وكان فيها نزل: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ
مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}
فيجامعها.
أخرجه أَبُو موسى، قال: أورد هذه القصة أَبُو عَبْد
اللَّهِ، يعني ابن منده، في رفاعة بْن سموال، وفرق
بينهما ابن شاهين، والظاهر أنهما واحد، وأما المرأة،
فقيل: اسمها تميمة، وقيل: سهيمة، وأميمة، والرميصاء،
والغميصاء، وعائشة، والله أعلم.
(2/289)
1701- رفاعة بن
يثربي
ب د ع: رفاعة بْن يثربي أَبُو رمثة التيمي من تيم
الرباب، قاله أَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر، وابن منده: التميمي من تميم.
عداده في أهل الكوفة، وقيل: اسم أَبِي رمثة حبيب، وقد
تقدم ذكره، قاله أحمد بْن حنبل.
وقال يحيى بْن معين: يثربي بْن عوف، وقيل: خشخاش.
روى عبيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط، عن أبيه، عن أَبِي
رمثة، قال: انطلقت مع أَبِي نحو رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأيته قال لأبي: "
هذا ابنك؟ " قال: إي ورب الكعبة أشهد به.
فتبسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ضاحكًا من ثبت شبهي بأبي، ومن حلف أَبِي، ثم
قال: " أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليك ".
وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ثم
نظر إِلَى مثل السلعة بين كتفيه، فقال: يا رَسُول
اللَّهِ، إني طبيب الرجال، ألا أعالجها؟ قال: " طبيبها
الذي وضعها ".
رواه عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير الشيباني، والثوري،
والمسعودي، وعلي بْن صالح، كلهم عن إياد بْن لقيط.
أخرجه الثلاثة
(2/289)
1702- رفاعة
س: رفاعة غير منسوب، وهو من أصحاب الشجرة.
روى عبد الكريم أَبُو أمية، عن أَبِي عبيدة بْن رفاعة،
عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رَأَى الهلال
كبر، وقال: " هلال خير ورشد، آمنت بخالقك "....
ثلاثة.
أخرجه أَبُو موسى وقال: هكذا أورده أَبُو نعيم في
ترجمة رفاعة بْن رافع، ولا نعلم لرفاعة بْن رافع ابنًا
يقال له: أَبُو عبيدة، وَإِنما له عبيد بْن رفاعة،
والظاهر أَنَّهُ غيره.
والله أعلم قلت: وقد روى هذا الحديث الأمير أَبُو نصر،
من حديث يحيى بْن أَبِي كثير، عن عبد الرحمن بْن خضير
الهنائي، عن عمرو بْن دينار، عن عبيد بْن رفاعة، عن
أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رَأَى الهلال،
قال: " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ".
كذا رواه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، عن
الكديمي، عن يحيى.
قال: ورواه أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد القطان، عن
الكديمي، فقال: عبد الرحمن بْن حصين، بحاء وضاد معجمة
ونون ورواه عن الكديمي ابن مالك القطيعي، فقال: حصين،
بحاء وصاد مهملتين، قال: والصواب خضير، بخاء وضاد
معجمين وبالراء، فهذه الرواية تؤيد قول أَبِي نعيم،
والله أعلم.
(2/290)
1703- رفاعة
د ع: رفاعة غير منسوب، روى عنه أَبُو سلمة، أَنَّهُ
قال: أمرني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أن أطوف في الناس فأنادي: " لا ينتبذن أحد
في المقير ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا.
(2/291)
1704- رفيع أبو
العالية
د ع: رفيع أَبُو العالية الرياحي أدرك النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه زياد
بْن فيروز، مولى بني رياح، قاله أَبُو نعيم.
قال أَبُو خلدة خَالِد بْن دينار: سالت أبا العالية
الرياحي: " أدركت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: لا، جئت بعده بسنتين، أو ثلاث ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: قوله إن اسم أَبِي العالية زياد، وهم منه، إنما
زياد بْن فيروز آخر، وهما من كبار التابعين، وكنيته
أيضًا أَبُو العالية، وهو البراء، وهو غير أَبِي
العالية الرياحي، والله أعلم.
(2/291)
باب الراء مع القاف
(2/291)
1705- رقاد بن ربيعة
د ع: رقاد بْن ربيعة العقيلي أدرك النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلى بْن الأشدق، قال:
أدركت عدة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ منهم رقاد بْن ربيعة، قال: أخذ منا رَسُول
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغنم
من المائة الشاة، فإن زادت فشاتين، وذكر الإبل.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
(2/291)
1706- رقيبة بن
عقيبة
د ع: رقيبة بْن عقيبة، أو عقيبة بْن رقيبة كذا روى
عَلَى الشك، وهو مجهول.
روى يزيد بْن حبيبة، قال: جاء رقيبة بْن عقبية، أو
عقبية بْن رقبية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخر يَوْم من رجب يودعه.
فقال: " أين تريد؟ " قال: أريد سفرًا، قال: " تريد أن
تمحق ربحك، وتخسر وتمحق بركتك؟ ! " قال: وما ذاك أريد
يا رَسُول اللَّهِ.
قال: " أقم حتى يهل الهلال، وتخرج يَوْم الاثنين أو
يَوْم الخميس، وعليك بالدلجات، فإن لله فيه ملائكة
موكلين بالسيارة ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
(2/292)
1707- رقيم بن ثابت
بن ثعلبة
ب د ع: رقيم بْن ثابت بْن ثعلبة بْن زيد بْن لوذان بْن
معاوية أَبُو ثابت الأنصاري الأوسي نسبه كذا أَبُو
نعيم، وابن منده.
وقال ابن الكلبي، وابن حبيب: هو رقيم بْن ثابت بْن
ثعلبة بْن أكال بْن الحارث بْن أمية بْن معاوية بْن
مالك بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس
الأنصاري الأوسي، ثم المعاوي، وهو من قبيلة النعمان
بْن زيد بْن أكال الذي أسره أَبُو سفيان بْن حرب، وكان
خرج حاجًا أو معتمرًا، ففداه بابنه عمرو بْن أَبِي
سفيان، وقتل يَوْم الطائف مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن إِسْحَاق، وعروة، وابن
شهاب.
أخرجه الثلاثة.
(2/292)
باب: الراء والكاف
(2/293)
1708- ركانة بن عبد
يزيد
ب د ع: ركانة بْن عبد يزيد بْن هاشم بْن المطلب بْن
عبد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي المطلبي
وكان يقال لأبيه عبد يزيد: المحض، لا قذى فيه، لأن أمه
الشفاء بنت هاشم بْن عبد مناف، وأباه هاشم بْن المطلب.
وهذا ركانة هو الذي صارعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصرعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثًا، وكان من أشد
قريش، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي طلق امرأته سهيمة
بنت عويمر بالمدينة.
(444) أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا
بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ،
قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، حدثنا قَبِيصَةُ، عن جَرِيرِ
بْنِ حَازِمٍ، عن الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عن أَبِيهِ، عن
جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِيَ الْبَتَّةَ.
فَقَالَ: " مَا أَرَدْتَ بِهَا؟ " قَالَ: وَاحِدَةً.
قَالَ: " اللَّهُ؟ " قَالَ: " اللَّهُ "، قَالَ: "
فَهُوَ كَمَا أَرَدْتَ " وله عن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: حديثه في
مصارعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
طلب من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أن يريه آيه ليسلم، وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان،
فأشار إليها النَّبِيّ، قال لها: " أقبلي بإذن اللَّه
".
فانشقت باثنتين، فأقبلت عَلَى نصف شقها وقضبانها حتى
كانت بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقال له ركانة: أريتني عظيمًا، فمرها
فلترجع، فأخذ عليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن، فأمرها فرجعت
حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم، ثم أسلم بعد،
ونزل المدينة، وأطعمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقًا.
ومن حديث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إن لكل دين خلقًا، وخلق هذا الدين الحياء
".
وتوفي ركانة في خلافة عثمان، وقيل: توفي سنة اثنتين
وأربعين.
أخرجه الثلاثة.
(2/293)
1709- ركانة أبو
محمد
د ع: ركانة أَبُو مُحَمَّد غير منسوب.
قال ابن منده: فرق ابن أَبِي داود بينه وبين الأول،
قال: وأراهما واحدا.
وروى بإسناد عن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن ركانة، عن
أبيه، صارعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فصرعني.
وقال أَبُو نعيم: فرق المتأخر بينه وبين الأول، وما
أراه إلا المتقدم، ولا مطعن عَلَى ابن منده في هذا،
فإنه أحال بقوله عَلَى ابن أَبِي داود، وقال: أراهما
واحدًا، فأي مطعن أورد عليه! أخرجه ابن منده، وَأَبُو
نعيم.
(2/294)
1710- ركب المصري
ب د ع: ركب المصري غير منسوب، وهو مجهول، لا تعرف له
صحبة.
قاله ابن منده.
وقال أَبُو عمر: هو كندي، له حديث واحد عن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس بمشهور في
الصحابة، وقد أجمعوا عَلَى ذكره فيهم.
روى عنه نصيح العبسي، أَنَّهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طوبى لمن تواضع
من غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالًا
جمعه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل
الفقه والحكمة، طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وعزل
عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمة، وأنفق الفضل من
ماله، وأمسك الفضل من قوله ".
(445) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ:
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحُسَيْنِ بْنِ حَسْنُونٍ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقَّاقُ،
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحَسَنِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، أخبرنا أَبُو
صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي الدُنْيَا، أخبرنا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ،
أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، عن مُطْعَمِ بْنِ
الْمِقْدَامِ، عن عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ
الْكَلاعِيِّ، عن نُصَيْحٍ الْعَبْسِيِّ، عن رَكْبٍ
الْمِصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ أَنْفَقَ
الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ
قَوْلِهِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/294)
باب الراء والواو
(2/295)
1711- روح بن زنباع
ب د ع: روح بْن زنباع بْن روح بْن سلامة ابن حداد بْن
حديدة بْن أمية بْن امرئ القيس بْن حمانة بْن وائل بْن
مالك بْن زيد بْن مناة بْن أفصى بْن سعد بْن دبيل بْن
إياس بْن حرام بْن جذام، أَبُو زرعة الجذامي.
قال ابن منده، وَأَبُو نعيم: لا تصح له صحبة، ولأبيه
زنباع رؤية.
قال أَبُو عمر: قال أحمد بْن زهير: وممن روى عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جذام:
روح بْن زنباع، ومولى لروح، يقال له: حبيب.
ولم يذكر له أحمد بْن زهير لروح حديثًا، وَإِنما يروي
أن أباه زنباعًا قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما روح فلا تصح له صحبة.
وقال مسلم بْن الحجاج في الأسماء والكنى: أَبُو زرعة
روح بْن زنباع الجذامي، له صحبة، وذكره ابن أَبِي
حاتم، وأبوه في التابعين، وقالا: روى عن عبادة بْن
الصامت.
روى عنه: شرحبيل بْن مسلم، ويحيى بْن أبي عمرو
الشيباني، وعبادة بْن نسي.
قال أَبُو عمر: ولا أرى له صحبة، ولا رواية: إلا عن
الصحابة، منهم: تميم الداري، وعبادة بْن الصامت، روى
عن تميم حديثًا في فضل رباط الخيل في سبيل اللَّه، وقد
ذكرناه في تميم.
وكان خصيصًا بعبد الملك بْن مروان، قال عَبْد
الْمَلِكِ: جمع روح طاعة أهل الشام، ودهاء أهل العراق،
وفقه أهل الحجاز.
وروي أن روحا كانت له مزرعة إِلَى جانب مزرعة
الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِكِ، فشكا وكلاء روح إليه
من وكلاء الْوَلِيد، فشكا ذلك روح إِلَى الْوَلِيد،
فلم يشكه.
فذكر ذلك روح لعبد الملك بْن مروان، والْوَلِيد حاضر،
فقال عَبْد الْمَلِكِ: ما يقول روح يا وليد؟ قال: كذب
يا أمير المؤمنين، فقال روح: غيري والله أكذب، فقال
الْوَلِيد: لأسرعت خيلك يا روح.
قال: نعم، كأن أولها بصفين، وآخرها بمرج راهط.
وقام مغضبًا، فقال عَبْد الْمَلِكِ للوليد: بحقي عليك
لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له.
فخرج الْوَلِيد يريد روحًا.
فقيل لروح: هذا ولي العهد قد أتاك.
فخرج يستقبله، فوهب له المزرعة.
وروى روح، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " الإيمان يمان حتى جبال جذام، وبارك
اللَّه في جذام ".
أخرجه الثلاثة.
(2/295)
1712- روح بن سيار
د ع: روح بْن سيار، أو سيار بْن روح قال مسلم بْن زياد
القرشي: رأيت أربعة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: أنس بْن مالك، وفضالة بْن
عبيد، وروح بْن سيار، أو سيار بْن روح، وَأَبُو
المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم
إِلَى الكعبين.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
(2/296)
1713- رومان الرومي
ب د ع: رومان الرومي وهو سفينة مولى أم سلمة، وولاؤه
للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من سبي
بلخ، وقد اختلف في اسمه، فقيل: رومان، وقيل غير ذلك،
ويورد في ترجمة سفينة.
قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وذكر أَنَّهُ من
سبي بلخ، ونسبه إِلَى الروم، والروم وبلخ لم يفتحا في
زمن النَّبِيّ، فكيف يسبى منهما؟ أخرجه الثلاثة.
(2/296)
1714- رومان بن بعجة
س: رومان بْن بعجة قال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين،
وروى عن ابن إِسْحَاق، عن حميد بْن رومان بْن بعجة بْن
زيد بْن عميرة بْن معبد الجذامي، عن أبيه، قال: وفد
رفاعة بْن زيد الجذامي إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب له كتابًا: " بسم
اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من مُحَمَّد رَسُول
اللَّهِ لرفاعة بْن زيد، إني بعثته إِلَى قومه يدعوهم
إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى رسوله، فمن أقبل
فمن حزب اللَّه، ومن أدبر فله أمان شهرين ".
أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده أَبُو عَبْد اللَّهِ
بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بْن زيد
(2/296)
1715- رويبة والد
عمارة
س: رويبة والد عمارة بْن رويبة روى رقبة بْن مصقلة، عن
عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن عمارة بْن رويبة، عن
أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لن يلج النار من يصلي قبل طلوع
الشمس، وقبل غروبها " وروى خَالِد الطحان، عن عاصم
الأحول، عن عمارة بْن رويبة، عن أبيه، قال: " رأيت
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يدعو بإصبعه هكذا " أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذان
الحديثان محفوظان عن عمارة، عن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس لأبيه ذكر فيهما.
(2/297)
1716- رومة الغفاري
د: رومة الغفاري صاحب بئر رومة.
روى عبد الرحمن المحاربي، عن أَبِي مسعود، عن أَبِي
سلمة، عن بشير بْن بشير الأسلمي، عن أبيه، قال: " لما
قدم المهاجرون المدينة، استنكروا الماء، وكانت لرجل من
بني غفار عين، يقال لها: رومة، كان يبيع منها القربة
بالمد، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بعنيها بعين في الجنة ".
فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ليس لي ولا لعيالي غيرها،
ولا أستطيع ذلك.
فبلغ قوله عثمان بْن عفان، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف
درهم، ثم أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أتجعل لي مثل ما
جعلت لرومة، عينًا في الجنة إن اشتريتها؟ قال: " نعم
".
قال: قد اشتريتها، وجعلتها للمسلمين.
أخرجه ابن منده
(2/297)
1717- رويفع بن ثابت
بن سكن
ب د ع: رويفع بْن ثابت بْن سكن بْن عدي بْن حارثة من
بني مالك بْن النجار.
يعد في المصريين، قال اللَّيْث بْن سعد: في سنة ست
وأربعين أمر معاوية رويفع بْن ثابت عَلَى طرابلس مدينة
بالمغرب، فغزا منها إفريقية سنة سبع وأربعين.
روى عنه: حنش الصنعاني، ووفاء بْن شريح، وشييم بْن
بيتان، وشيبان القتباني.
روى أَبُو مرزوق ربيعة بْن أَبِي سليم مولى عبد الرحمن
بْن حسان التجيبي، أَنَّهُ سمع حنشًا الصنعاني، عن
رويفع بْن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب، يقول: إن
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال
في غزوة خيبر: " إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال
بالنصف والثلثين، إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال،
والوزن بالوزن "
(446) أخبرنا يَعِيشُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ،
قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، أخبرنا ابْنُ
وَهْبٍ، عن حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَذَكَرَ آخَرُ
قَبْلَهُ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ شِيَيْمَ
بْنَ بَيْتَانَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رُوَيْفِعَ
بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا رُوَيْفِعُ
بْنَ ثَابِتٍ، لَعَلَّ الْحَيَاةَ أَنْ تَطُولَ بِكَ
بَعْدِي، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ
لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا، أَوِ اسْتَنْجَى
بِرَجِيعِ دَابَّةٍ، أَوْ عَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا
مِنْهُ بَرِيءٌ "
(447) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ
بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي مَرْزُوقٍ
مَوْلَى تُجِيبَ، عن حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، قَالَ:
غَزَوْنَا مَعَ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَغْرِبَ،
فَافْتَتَحَ قَرْيَةً، يُقَالُ لَهَا: جَرْبَةُ،
فَقَامَ خَطِيبًا، فَقَالَ: لا أَقُولُ فِيكُمْ إِلا
مَا سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ فِينَا يَوْمَ خَيْبَرَ: " لا
يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ أَنْ يَسْقِيَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرَهُ.
يَعْنِي: إِتْيَانَ الْحَبَالَى مِنَ الْفَيْءِ، وَلا
يَحِلُّ لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ، أَنْ يُصِيبَ امْرَأَةً مِنَ السَّبْيِ
ثَبِّيًا حَتَّى يَسْتَبْرِئَهَا، وَلا يَحِلُّ
لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ
يَبِيعَ مَغْنَمًا حَتَّى يُقْسَمَ، وَلا يَحِلُّ
لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ
يَرْكَبَ دَابَّةً مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى
إِذَا أَعْجَفَهَا رَدَّهَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ
لامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ
يَلْبَسَ ثَوْبًا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى
إِذَا أَخْلَقَهُ رَدَّهُ ".
قِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ بِالشَّامِ، وَقِيلَ:
بِبَرْقَةَ، وَقَبْرُهُ بِهَا.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(2/298)
1718- رويفع مولى
النبي صلى الله عليه وسلم
ب: رويفع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَبُو عمر مختصرًا، وقال: لا أعلم له رواية.
وقال أَبُو أحمد العسكري: كان له، يعني لأبي رويفع،
ولد بالمدينة فانقرضوا، ولا عقب له.
(2/299)
1719- رئاب المزني
ع س: رئاب المزني جد معاوية بْن قرة.
روى الفضيل بْن طلحة، عن معاوية بْن قرة، قال: كنت مع
أَبِي حين أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فوجده محلول الإزار، فأدخل يده في جيبه،
فوضع يده عَلَى الخاتم.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال: واختلف في اسم
والد قرة، فقيل: إياس، 1وقيل: الأغر، وقيل غيره.
ورئاب في أجداده، والله أعلم.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، قلت: تقدم في إياس
بْن رئاب كلام أَبِي نعيم عَلَى ابن منده، وجعل الصحبة
لولده قرة بْن إياس، قال: هو قرة بْن إياس بْن هلال
بْن رئاب، ففي: إياس بْن رئاب، لم يجعل إياسًا
صحابيًا، وجعل الصحبة لولده قرة، وههنا جعل رئابًا جد
إياس صحابيًا، وهذا من أغرب القول، والذي أظنه أن
الترجمتين: ترجمة إياس بْن رئاب، وترجمة رئاب لا تصح
لهما صحبة، والله أعلم، ولم ينبه أَبُو موسى عليه، وقد
تقدم في إياس سياق نسبه، ففيه كفاية، فلا نطول بذكره،
والله أعلم.
(2/299)
1720- رئاب بن حنيف
رئاب بْن حنيف بْن رئاب بْن الحارث بْن أمية بْن زيد
شهد بدرًا، وقتل يَوْم بئر معونة شهيدًا، قاله
الغساني، عن العدوي.
(2/299)
1721- رئاب بن مهشم
وئاب بْن مهشم بْن سَعِيد بْن سهم القرشي السهمي مذكور
في حديث عمرو بْن شعيب، عن أبيه، عن جده، وقد ألحق في
بعض نسخ الاستيعاب.
(2/300)