أسد الغابة في
معرفة الصحابة، ط العلمية حرف القاف
باب القاف والألف
(4/355)
4248- قارب بن السود
ب د ع: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن
مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف
الثقفي، وهو ابْنُ أخي عروة بْن مسعود.
وقَالَ أَبُو عُمَر: قارب بْن عَبْد اللَّه بْن الأسود بْن
مَسْعُود.
وقَالَ ابْنُ منده: قارب التميمي، لم يزد عَلَى هَذَا.
ورووا كلهم لَهُ حديث: " رحم اللَّه المحلقين ".
روى الحميدي، عَنْ أَبِي عيينة، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن
ميسرة، عَنْ وهب بْن عَبْد اللَّه بْن قارب، أَوْ مآرب
عَلَى الشك، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه حديث: المحلقين.
وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإن
قاربًا من وجوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأحلاف
لما حاربوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي حصار ثقيف وحنين.
والأحلاف أحد قبيلي ثقيف، فإن ثقيفًا قسمان، أحدهما: بنو
مَالِك، والثَّاني: الأحلاف.
وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي كتاب اللباب فِي تهذيب
الأنساب.
ثُمَّ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
(1359) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ،
بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو مُلَيْحِ بْنُ
عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ
قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفْدِ ثَقِيفَ، حِينَ قَتَلُوا عُرْوَةَ
بْنَ مَسْعُودٍ يُرِيدَانِ فِرَاقَ ثَقِيفَ، وَأَنْ لا
يُجَامِعُوهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، فَأَسْلَمَا،
فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " تَوَلَّيَا مَنْ شِئْتُمَا "، فَقَالا:
نَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمَّا أَسْلَمَتْ
ثَقِيفُ، وَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ وَالْمُغِيرَةَ إِلَى
هَدْمِ الطَّاغِيَةِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْمُلَيْحِ بْنُ
عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنْ يَقْضِيَ عَنْ أَبِيهِ
عُرْوَةَ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " نَعَمْ "،
فَقَالَ لَهُ قَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَعَنِ الأَسْوَدِ
فَاقْضِهِ، وَعُرْوَةُ وَالأَسْوَدُ أَخَوَانِ لأَبٍ
وَأُمٍّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إِنَّ الأَسْوَدَ مَاتَ وَهُوَ مُشْرِكٌ "،
فَقَالَ قَارِبٌ: لَكِنْ تَصِلُ مُسْلِمًا ذَا قَرَابَةٍ،
يَعْنِي نَفْسَهُ، إِنَّمَا الدَّيْنُ عَلِيَّ وَأَنَا
الَّذِي أُطْلَبُ بِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ أَنْ يَقْضِيَ
دَيْنَهُمَا مِنْ مَالِ الطَّاغِيَةِ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركًا عَلَى
ابْن منده فَقَالَ: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود الثقفي،
أورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه قاربًا التميمي، وهذا
ثقفي مشهور، ولم يذكر التميمي غير أَبِي عبد اللَّه، فإن
كَانَ هُوَ ذاك، فقد وهِمَ فِي نسبه، وَإِلا فهو غيره
وقَالَ الْبُخَارِيّ: قارب بْن الأسود، مَوْلَى ثعلبة بْن
يربوع، وقَالَ غيره: يُقال: مآرب.
وقَالَ عبدان: كانت راية الأحلاف مَعَ قارب بْن الأسود
يَوْم أوطاس، فلما انهزم المشركون أسندها إِلَى شجرة، وهرب
هُوَ وبنو عمه وقومه من الأحلاف، وذكر أيضًا مسير قارب
مَعَ أَبِي سُفْيَان إِلَى الطائف لهدم الطاغية.
قلت: لا وجه لإخراج أَبِي مُوسَى هَذَا، فإنه لم يأخذ
عَلَى ابْن منده أوهامه فِي جميع كتابه، وَإِنما يستدرك
عَلَيْهِ ما يفوته إخراجه، وهذا وهم فِيهِ ابْن منده
بقوله: تميمي، فإنه مشهور النفس والنسب، والحديث واحد،
والإسناد واحد، ولا شك أن بعض رواته صحف فِيهِ، فإن
التميمي يشتبه بالثقفي، وهو هُوَ، والله أعلم.
(4/355)
4249- القاسم
الأنصاري
د ع: الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ لَهُ ذكر فِي حديث جَابِر.
رَوَى الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ،
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ
فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لا
نُكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ
لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكْتَنُوا
بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ
بَيْنَكُمْ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/356)
4250- القاسم مولى
أبي بكر الصديق
ع ب س: الْقَاسِم مَوْلَى أَبِي بَكْر الصديق لَهُ صحبة
ورواية، ذكره البغوي، ويحيى بْن يونس، وجعفر المستغفري
هكذا، والأشهر فِيهِ أَبُو الْقَاسِم، قاله أَبُو مُوسَى.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ
أَبِي الْجَهْمِ مَوْلَى الْبَرَاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ
مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ مِنْ
هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ
مَسْجِدَنَا حتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/357)
4251- القاسم بن
الربيع
د ع س: الْقَاسِم بْن الربيع بْن عَبْد العزى بْن عَبْد
شمس أَبُو العاص صهر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وختنه عَلَى ابنته زينب، اختلف فِي
اسمه فقيل: لقيط، وقيل: الْقَاسِم.
روى الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضحاك،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اسم أَبِي العاص بْن الربيع
الْقَاسِم، قال الزبير: وذلك أثبت فِي اسمه.
توفي سنة اثنتي عشرة، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه
تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
(4/357)
4252- القاسم ابن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
د ع: الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ:
ولبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَعَ خديجة حتَّى ولدت لَهُ بعض بناته، وكان لَهُ
الْقَاسِم، وَقَدْ زعم بعض العلماء أنها ولدت غلامًا اسمه
الطاهر، وقَالَ ابْن عَبَّاس: إن خديجة ولدت لرسول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامين: الْقَاسِم،
وعبد اللَّه.
قَالَ أَبُو نعيم: لا أعلم أحدًا من متقدمينا ذكر
الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الصحابة، وذلك أن الْقَاسِم بَكْر ولده، وبه
كَانَ يكنى أبا الْقَاسِم، وهو أول ميت من ولده بمكة،
قَالَ مجاهد: مات وله سبعة أيام، وقَالَ الزُّهْرِيّ: مات
وهو ابْن سنتين، وقَالَ قَتَادَة: عاش حتَّى مشى، والقاسم
إنَّما يذكر فِي أولاد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا فِي الصحابة، ولا خلاف أن الذكور من
أولاده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدموا
عَلَيْهِ، وأكثر النَّاس عَلَى أن موته قبل الدعوة.
وروى يونس بْن بكير، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الجعفي هُوَ
جَابِر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ، قَالَ: كَانَ الْقَاسِم
ابْن رَسُول اللَّه قَدْ بلغ أن يركب الدابة، ويسير عَلَى
النجيبة فلما قبضه اللَّه تَعَالى، قَالَ عَمْرو بْن
العاص: لقد أصبح مُحَمَّد أبتر: فأنزل اللَّه تَعَالى:
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ عوضًا يا مُحَمَّد عَنْ
مصيبتك بالقاسم، {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} .
وهذا يدل عَلَى أن الْقَاسِم توفي بعد أن أوحى اللَّه
تَعَالى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/357)
4253- القاسم أبو
عبد الرحمن
س: الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى معاوية أورده
عبدان فِي الصحابة.
رَوَى دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ،
أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلا يَوْمَ أُحُدٍ، وَقَالَ: خُذْهَا
وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مَنَعَكَ أَنْ
تَقُولَ: الأَنْصَارِيُّ، وَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنَّ
مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ "؟ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: رأيت فِي النسخ التي نقلت منها لما ذكر الْقَاسِم
مَوْلَى معاوية، كتب النساخ فيها بعد معاوية رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ، ظنًا منهم أَنَّهُ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان،
أَوْ غيره ممن اسمه معاوية، وله صحبة، والذي أظنه أَنَّهُ
مَوْلَى معاوية بْن مَالِك بْن عوف، بطن من الأنصار، ثُمَّ
من الأوس، وسياق الحديث يدل عَلَيْهِ، واللَّه أعلم.
(4/358)
4254- القاسم بن
مخرمة القرشي
: ب: الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف
الْقُرَشِيّ المطلبي أخو قيس بْن مخرمة.
أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر، وأمهما بِنْت معمر بْن
أمية بْن عَامِر من بني بياضة، وأم قيس أخيهما أم ولد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعلم للقاسم، ولا
للصلت رواية.
(4/359)
4255- قاطع بن سارق
د ع: قاطع بْن سارق أَبُو صفرة كناه رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا صفرة.
روى حديثه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيدَ بْن
المهلب بْن أَبِي صفرة، قَالَ: ذكر أَبِي عَنْ آبائه، أن
أبا صفرة قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين، وله طول،
ومنظر، وجمال، وفصاحة اللسان، فلما نظر إِلَيْه النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعجبه ما رَأَى من
جماله، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من أنت "؟ قَالَ: أَنَا قاطع بْن سارق بْن
ظالم بْن عَمْرو بْن شهاب بْن مرة بْن الهلقام بْن الجلندي
بْن المستكبر بْن الجلندي، الَّذِي يأخذ كل سفينة غصبًا،
أَنَا ملك ابْن ملك، قَالَ: " أنت أَبُو صفرة، دع عنك
سارقًا وظالمًا "، فَقَالَ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه،
وأنك عبده ورسوله حقًّا حقًّا، إن لي لثمانية عشر ذكرًا،
وَقَدْ رزقت بأخرة بنتًا، فسميتها صفرة.
وَقَدْ نسبه هشام بْن الكلبي، فَقَالَ: أَبُو صفرة اسمه
ظالم بْن سراق بْن صبيح بْن كندي بْن عَمْرو بْن عدي بْن
وائل بْن الحارث بْن العتيك بْن الأسد بْن عِمْرَانَ بْن
عَمْرو مزيقيًا بْن عَامِر ماء السماء.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/359)
باب القاف والباء
(4/359)
4256- قباث بن أشيم
ب د ع: قباث بْن أشيم بْن عَامِر بْن الملوح بْن يعمر
الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن
عَبْد مناة بْن كنانة الكناني الليثي من بلملوح.
وذكره أَبُو عُمَر، فَقَالَ: الكناني، وَيُقَال: الليثي،
وَيُقَال: التميمي، والأكثر ينسبه إِلَى كنانة، سكن دمشق.
وشهد بدرًا مَعَ المشركين، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه، وكان
قديم المولد، أدرك عَبْد شمس وعقل مجيء الفيل إِلَى مكَّة،
ورأى روثه أخضر محيلًا، ثُمَّ شهد اليرموك، وكان عَلَى
إحدى المجنبتين، سأله عَبْد الملك بْن مروان، فَقَالَ: أنت
أكبر أم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال: بل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أكبر مني، وأنما أسن مِنْهُ.
رَوَى أَصْبَغُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ
جَدِّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ:
كَانَ إِسْلامُ قُبَاثَ بْنِ أُشَيْمٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ
رَجُلا مِنْ قَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ
الْعَرَبِ، أَتَوْهُ، فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ خَرَجَ
يَدْعُو النَّاسَ إِلَى دِينٍ غَيْرِ دِينِنَا، فَقَامَ
قُبَاثُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: "
اجْلِسْ يَا قُبَاثُ، أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ: لَوْ
خَرَجَتْ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِأَكِمَّتِهَا رَدَّتْ
مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ "؟ قَالَ قُبَاثُ: وَالَّذِي
بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَحَرَّكَ بِهِ لِسَانِي، وَلا
تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَايَ، وَلا سَمِعَهُ أُذُنَايَ،
وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَشْهَدُ أَنْ
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَّ مَا
جِئْتَ بِهِ حَقٌّ.
روى عَنْهُ عَامِر بْن زياد الليثي، وغيره، ومن حديثه فِي
فضل صلاة الجماعة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عُمَر: قيل كناني، وقيل: ليثي، هما واحد،
فإن ليثًا بطن من كنانة.
وقَالَ ابْن دريد: سَمِعْتُ العرب قباثًا، ولا أعلم
اشتقاقه، قَالَ: وسألت أبا حاتم عَنْهُ، فلم يعرفه.
قباث: بضم القاف وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة قاله
ابْن ماكولا، والصواب فتح القاف.
والله أعلم.
(4/359)
4257- قبيصة بن
الأسود الطائي
قبيصة بْن الأسود بْن عَامِر بْن جوين بْن عَبْد بْن رضا
بْن قمران بْن ثعلبة بْن حبان بْن ثعلبة وهو جرم بْن
عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد إِلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْن الكلبي.
(4/361)
4258- قبيصة البجلي
د ع: قبيصة البجلي حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صلاة الكسوف.
رَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ، قَالَ: كُسِفَتِ
الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: "
إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ تَخْوِيفٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا
رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا، فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ
صَلَّيْتُمُوهَا ".
كذا رَوَاهُ هشام، ورواه أنس، وعباد بْن مَنْصُور، عَنْ
أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ هلال بْن عَامِر، عَنْ قبيصة
بْن مخارق، فنسبه.
رَوَاهُ هند بْن عَمْرو، عَنْ قبيصة الهلالي.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
قَالَ ابْن منده: حديث هشام وهم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره
بعض المتأخرين، وهو عندي قبيصة بْن مخارق الهلالي، والبجلي
وهم.
(4/361)
4259- قبيصة بن
البراء
د ع: قبيصة بْن البراء ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت.
روى مجاهد بْن جبر، عَنْ قبيصة بْن البراء، أَنَّهُ قَالَ:
إِذَا خسف بأرض كذا وكذا، ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر
اللَّه إليهم، قَالَ مجاهد: فقد رَأَيْت تلك الأرض خسف
بها.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وليس فِي الحديث ذكر
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(4/361)
4260- قبيصة بن برمة
ب د ع: قبيصة بْن برمة بْن معاوية بْن سُفْيَان بْن منقذ
بْن وهب بْن عمير بْن نصر بْن قعين الأسدي نسبه أَبُو
نعيم، واختلف فِي صحبته، فَقَالَ بعض ولده: لَهُ صحبة،
وقَالَ أَبُو حاتم: لا تصح صحبته.
روى عَنْهُ ابْنه يزيد بْن قبيصة، أَنَّهُ قَالَ: كنت
جالسًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إذ أتته امْرَأَة، فَقَالَت: يا رَسُول اللَّه، ادع اللَّه
لي، فإنه ليس يعيش لي ولد، قَالَ: " وكم مات لَكَ "؟،
قَالَتْ: ثلاثة بنين، قَالَ: " لقد احتظرت من النار بحظار
شديد ".
رَوَاهُ نصير بْن عمير بْن يَزِيدَ بْن قبيصة بْن برمة
الأسدي، عَنْ أَبِيهِ عمير، عَنْ أَبِيهِ يزيد، عَنْ جَدّه
قبيصة.
وروي عَنْ قبيصة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أهل المعروف فِي الدنيا هُمْ
أهل المعروف فِي الآخرة ".
وقيل: إن حديثه مرسل، لأنَّه يروي عَنِ ابْنِ مَسْعُود،
والمغيرة بْن شُعْبَة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/362)
4261- قبيصة بن جابر
س: قبيصة بْن جَابِر قيل: أدرك الجاهلية، وعداده فِي
التابعين.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
(4/362)
4262- قبيصة بن
الدمون
قبيصة بْن الدمون بْن عُبَيْد بْن مَالِك بْن دهقل بْن سني
بْن النعمان بْن ذي ألم بْن الصدف الصدفي بايع النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه هميل بْن
الدمون وأنزلهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الطائف، فهم فِي ثقيف، وَيُقَال: إن الدمون بْن
عَمْرو، وهو عَبْد مَالِك بْن معاوية بْن عياض بْن أسد بْن
مَالِك بْن صبابة بْن مَالِك بْن ماجد بْن جذام بْن الصدف،
والله أعلم.
(4/363)
4263- قبيصة بن ذؤيب
س: قبيصة بْن ذؤيب بْن حلحلة بْن عَمْرو بْن كليب بْن أصرم
ذكر نسبه عَنْ أَبِيهِ، وهو خزاعي كعبي، يكنى أبا سَعِيد،
وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ.
ولد أول سنة من الهجرة، وقيل: ولد عام الفتح.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أحاديث مراسيل، لا يصح سماعه مِنْهُ، وقيل: أتى بِهِ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لَهُ.
روى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وأبي الدرداء، وزيد بْن ثابت،
وغيرهم من الصحابة.
روى عَنْهُ: الزُّهْرِيّ، ورجاء بْن حيوة، ومكحول، وغيرهم،
وكان من علماء هَذِهِ الأمة، وكان عَلَى خاتم عَبْد الملك
بْن مروان.
(1360) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي
الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ
الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، أَخْبَرَنِي
ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
أَخْبَرَنِي قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ الْكَعْبِيُّ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ
يَجْمَعَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا،
وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا " وتوفي سنة ست
وثمانين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/363)
4264- قبيصة بن
شبرمة
قبيصة بْن شبرمة أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَلَى فِي
الصحابة.
رَوَى نُصَيْرُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَبِيصَةَ
بْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُبْرُمَةَ بْنَ لَيْثِ
بْنِ حَارِثَةَ، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ
شُبْرُمَةَ الأَسَدِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ
النَّبِيِّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " أَهلُ الْمَعْرُوفِ
فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ،
وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ
الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو نعيم هَذَا الحديث بهذا الإسناد فِي
ترجمة قبيصة بْن برمة، وَقَدْ تقدم، وأخرجه ابْن منده
قبيصة بْن برمة، وذكر لَهُ موت الأولاد، فابن منده قَدْ
أَخْرَجَهُ، إن لم يذكر هَذَا الحديث، ولم تجر عادة أَبِي
مُوسَى أن يخرج من اختلف فِي اسم أَبِيهِ أَوْ جَدّه حتَّى
يخرج هَذَا، ولو أخرج مثل هَذَا لطال كتابه، ولعل شبرمة
غلط من بعض النساخ، أَوْ أن يكون قَدْ التصق شيء بالباء
فِي برمة، فظنه شيئًا، والله أعلم.
(4/364)
4265- قبيصة بن
المخارق
ب د ع: قبيصة بْن المخارق بْن عَبْد اللَّه بْن شداد بْن
رَبِيعة بْن نهيك بْن هلال بْن عَامِر بْن صعصعة العامري
الهلالي عداده فِي أهل البصرة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا بشر.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: لقبيصة
صحبة.
روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو قلابة، وابنه قطن
بْن قبيصة.
(1361) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ،
عَنْ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى
وَقُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ
هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ
الْعَدَوِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ
الْهِلالِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً،
فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَسْأَلُهُ فِيهَا، فَقَالَ: " أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا
الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرُ لَكَ بِهَا "، ثُمَّ قَالَ: " يَا
قَبِيصَةُ، إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ إِلا لأَحَدِ
ثَلاثَةٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ
الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكَ، وَرَجُلٌ
أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ
الصَّدَقَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، أَوْ
قَالَ: سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ
فَاقَةٌ حَتَّى يَقُولَ ثَلاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَى مِنْ
قَوْمِهِ: لَقَدْ أَصَابَتْ فُلانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ
لَهُ الْمَسْأَلَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ،
وَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ
فَسُحْتٌ "
(1362) وأَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ
بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ
سَلْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ،
عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلالِيِّ، قَالَ:
كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَزَعًا يَجُرُّ
ثَوْبَهُ، وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ،
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ،
ثُمَّ انْصَرَفَ، فَانْجَلَتْ، فَقَالَ: " إِنَّما هَذِهِ
الآيَاتُ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا
رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ
صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ " فهذا الحديث يؤيد
قول من يَقُولُ: إن نسبة قبيصة إِلَى بجيلة وهم، والصحيح
أَنَّهُ هلالي، وحديث مُسْلِم يدل عَلَى أن الهلالي هُوَ
ابْن مخارق.
أخرجه الثلاثة.
(4/365)
4266- قبيصة بن وقاص
س: قبيصة بْن وقاص السلمي لَهُ صحبة، سكن البصرة.
2217 روى أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِي، عَنْ أَبِي هاشم
صاحب الزعفران، عَنْ صالح بْن عُبَيْد، عَنْ قبيصة بْن
وقاص، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عَنْ
مواقيتها، فهي لكم وعليهم، فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة
".
أَبُو هاشم: اسمه عمار بْن عمارة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/366)
4267- قبيصة والد
وهب
س: قبيصة والد وهب أورده العسكري فِي الصحابة.
2218 وروى عَنْ حيان بْن مخارق، عَنْ وهب بْن قبيصة، عَنْ
أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/366)
4268- قبيصة
د ع: قبيصة غير منسوب.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: قدم عَلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله، روى
عَنْهُ ابْن عَبَّاس، يُقال: إنه الهلالي.
(1363) أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ،
أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ
بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ
الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنْبَأَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْمُعَلَّى، حَدَّثَنَا
أَبِي، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا
الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْفَضْلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ، يُقَالُ
لَهُ: قَبِيصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ
بِهِ، وَقَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، جِئْتَ حَيْثُ كَبُرَتْ
سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ، وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ "؟ !
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ وَمَا كِدْتُ أَنْ
أَجِيئَكَ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ
أَجَلِي، وَافْتَرَقَتُ وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ،
فَجِئْتُكَ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ،
فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ قُلْتَ يَا
قَبِيصَةُ "؟ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "
وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ
حَجَرٍ وَلا شَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا بَكَى لِقَوْلِكَ "!
قَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، إِذَا أَصْبَحْتَ وَصَلَّيْتَ
الْفَجْرَ، فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
وَبِحَمْدِهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ،
أَرْبَعًا، يُعْطِكَ اللَّهُ بِهِنَّ أَرْبَعًا
لِدُنْيَاكَ وَأَرْبَعًا لآخِرَتِكَ، فَأَمَّا
الأَرْبَعَةُ لِدُنْيَاكَ: فَأَنْ تُعَافَى مِنَ
الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْفَالِجِ،
وَأَمَّا الأَرْبَعَةُ لآخِرَتِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ
اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفْضِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ،
وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ
مِنْ بَرَكَتِكَ ".
رَوَاهُ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ
عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ قَبِيصَةُ
بْنُ مُخَارِقٍ الْهِلالِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ قَالَ أَبُو نعيم:
ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْن منده وجعله ترجمة وروى لَهُ
أَبُو نعيم حديث نافع بْن عَبْد اللَّه، وسماه قبيصة بْن
مخارق، وفي الإسناد الَّذِي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل
عَلَى أَنَّهُ هلالي، لأن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ عطاء،
فَقَالَ: جاء رَجُل من أخواله، يعني أخوال ابْن عَبَّاس،
يعني هلال بْن عَامِر، لأن أم ابْن عَبَّاس هلالية، وهذا
يؤيده قول أَبِي نعيم أَنَّهُ قبيصة بْن المخارق، فعلى
هَذَا يكون هَذَا وقبيصة بْنُ المخارق، وقبيصة البجلي
واحدًا، والله تَعَالى أعلم.
(4/366)
باب القاف والتاء
(4/367)
4269- قتادة الأسدي
س: قَتَادَة الأسدي روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ أبان
بْن صالح، عَنْ قَتَادَة الأسدي، أسد بني خزيمة، قَالَ:
قلت: يا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عندي ناقة أهدبها؟ قَالَ: " لا تجعلها والها ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/367)
4270- قتادة بن
الأعور التميمي
س: قَتَادَة بْن الأعور بْن ساعدة بْن عوف بْن كعب بْن
عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة التميمي والد الجون
قَتَادَة ذكره البغوي فِي الوحدان، وقَالَ: قَالَ مُحَمَّد
بْن سعد: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قبل الوفد، وكتب لَهُ كتابًا بالشبكة، موضع بالدهناء،
وقال: لا أعلم لَهُ حديثًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/368)
4271- قتادة بن
الأنصاري
س: قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ أخو عرفطة ذكرناه فِي ترجمة
أخيه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/368)
4272- قتادة بن أوفى
ب ع س: قَتَادَة بْن أوفى وقيل: قَتَادَة بْن أَبِي أوفى.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الصحابة، وقَالَ: هُوَ قَتَادَة
بْن أوفى بْن موالة بْن عتبة بْن ملادس بْن قَتَادَة بْن
عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي السعدي
العبشمي، وهو والد إياس بْن قَتَادَة.
ولا يعرف أن قَتَادَة أسند شيئًا، وابنه إياس الَّذِي حمل
الديات بعد موت يزيد بْن معاوية، لما اقتتلت تميم والأزد
بالبصرة، وقتلت تميم مَسْعُود بْن عَمْرو سيد الأزد، فواده
عشر ديات، وهو ابْن أخت الأحنف بْن قيس، وهو القائل:
(4/368)
4273- قتادة بن عياش
ب د ع: قَتَادَة بْن عياش أَبُو هشام الجرشي وقيل:
الرهاوي.
روى عَنْهُ ابنه هشام، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما عقد لَهُ عَلَى قومه، أخذت بيده
فودّعته، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " جعل اللَّه التقوى زادك، وغفر لَكَ ذنبك،
ووجهك بالخير حيثما تكون ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/369)
4274- قتادة بن قيس
الصدفي
د ع: قَتَادَة بْن قيس بْن حبشي الصدفي لَهُ صحبة، شهد فتح
مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، وذكروا لَهُ بمصر خطة، قاله
أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
3796
فلو أسقيتم عسلًا مصفى بماء المزن أَوْ ماء الفرات
لقالوا: إنه ملح أجاج أراد بِهِ لنا إحدى الهنات
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/369)
4275- قتادة الليثي
س: قَتَادَة الليثي أَبُو عمير رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ
تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ ".
قَالَ ابْن شاهين: جَدّه قَتَادَة الليثي، صاحب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا ذكره.
قَالَ أَبُو مُوسَى: وجد عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد هُوَ:
عمير بْن قَتَادَة، والحديث بِهِ أشبه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/369)
4276- قتادة بن
ملحان
ب د ع: قَتَادَة بْن ملحان القيسي من بني قيس بْن ثعلبة.
مسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه
وجهه.
(1364) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا
بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ
بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، "
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يَأْمُرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ، ثَلاثَ
عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ،
وَأَنَّهُنَّ كَهَيْئَةِ صِيَامِ الدَّهْرِ ".
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ، أَوْ: مِلْحَانَ
وَالصَّوَابُ: مِلْحَانُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
(4/370)
4277- قتادة بن
النعمان الأنصاري
ب د ع: قَتَادَة بْن النعمان بْن زَيْد بْن عَامِر بْن
سواد بْن ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس
الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري يكنى أبا عَمْرو،
وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وهو أخو
أَبِي سَعِيد الخدري لأمه.
شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصيبت عينه، يَوْم
بدر، وقيل: يَوْم أحد، وقيل: يَوْم الخندق.
قَالَ أَبُو عُمَر: الأصح، والله أعلم، أن عين قَتَادَة
أصيبت يَوْم أحد، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت أحسن عينيه.
(1365) أَنْبَأَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ
أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
خُمَيْسٍ الْعَدْلُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو
نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ،
أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو
يَعْلَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ
عُبَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي
يَوْمَ أُحُدٍ، فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ "
(1366) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
الْغَسِيلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّهُ
أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْم بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ
عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْطَعُوهَا،
فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ: " لا "، فَدَعَا بِهِ، فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ
بِرَاحَتِهِ، فَكَانَ لا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ
أُصِيبَتْ
(1367) وَأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ،
بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
قَتَادَةَ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ يَوْمَ
أُحُدٍ، حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَرَدَّهَا
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ " وروى الأصمعي، عَنْ أَبِي
معشر الْمَدَنِيّ، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد
بْن عَمْرو بْن حزم بديون أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن
عَبْد العزيز رجلًا من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم
عَلَيْهِ، قَالَ: ممن الرجل، فَقَالَ:
أَنَا ابْن الَّذِي سالت عَلَى الخد عينه فردت بكف المصطفى
أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد
قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا
وكان قَتَادَة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر
يَوْم الفتح.
وروى أَبُو سَلَمة، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري: أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة
لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقه، فرأى
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة
بْن النعمان، فَقَالَ: " قَتَادَة "؟ قَالَ: نعم، يا
رَسُول اللَّه، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت
أن أشهدها، فَقَالَ لَهُ: " إِذَا انصرفت فأتني "، فلما
انصرف أعطاه عرجونًا، فَقَالَ: " خذ هَذَا يضيء أمامك
عشرًا، وخلفك عشرًا ".
وقَتَادَة هَذَا هُوَ جد عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة،
المحدث النسابة، أكثر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الرواية
عَنْهُ.
روى قَتَادَة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الخدري، وغيره.
(1368) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ
وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْفَرْوِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ،
عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ
بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ
قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ
اللَّهُ الْعَبْدَ حَمَّاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ
أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ " وتوفي قَتَادَة
بْن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابْن خمس وستين سنة،
وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب، ونزل فِي قبره أَبُو
سَعِيد الخدري، ومحمد بْن مسلمة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: سقطت حدقتاه،
فردهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهذا لا يصح، إنَّما سقطت إحدى عينيه، فردها رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ذكرنا، والله أعلم.
(4/370)
4278- قتادة والد
يزيد
س: قَتَادَة والد يزيد روى حَمَّاد بْن زَيْد، عَنْ أيوب،
عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ أَبِي بلال المزني: أن يزيد بْن
قَتَادَة حدث، أن أباه شهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا فمات، فأحرزت ميراثه،
وكان نخلًا، ثُمَّ إن أختي أسلمت، فخاصمتني فِي الميراث
إِلَى عثمان، فحدثه عَبْد اللَّه بْن الأرقم، أن عُمَر قضى
أن من أسلم عَلَى ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه، فشاركني.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/372)
باب القاف والثاء
والدال
(4/373)
4279- قثم بن العباس
ب د ع: قثم بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم
الْقُرَشِيّ الهاشمي ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن
الهلالية، وكانت أول امْرَأَة أسلمت بمكة بعد خديجة رَضِي
اللَّه عَنْهُمَا، قاله الكلبي.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: كنت
أَنَا، وعبيد اللَّه، وقثم ابنا الْعَبَّاس نلعب، فمر بنا
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى
دابة، فَقَالَ: " ارفعوا هَذَا الصبي إليَّ "، فجعلني
أمامه، وقَالَ لقثم: " ارفعوه إليَّ "، فحمله وراءه، وكان
عُبَيْد اللَّه أحب إِلَى الْعَبَّاس من قثم، فما استحيا
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه
أن حمل قثم وتركه.
وروى زُهَيْر، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، قَالَ: قيل لقثم بْن
الْعَبَّاس: كيف ورث عَلي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دونكم؟ فَقَالَ: إنه كَانَ أولنا
لحوقًا، وأشدنا لزوقًا.
قيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد هُوَ الَّذِي سَأَلَ
قثم عَنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ: ما شأن عليّ، كَانَ لَهُ من
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزلة لم
تكن للعباس؟ ! فأجابه بهذا.
وكان قثم آخر الناس عهدًا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنَّه كَانَ آخر من خرج من قبره ممن
نزل فِيهِ، قاله عليّ وابن الْعَبَّاس.
(1369) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ،
بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ،
حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا
أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقَ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْحَارِثِ، عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْحَارِثِ، قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ زَمَنَ عُمَرَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ،
أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا
أَبَا الْحَسَنِ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ
نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ، قَالَ: أَظُنُّ
الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ كَانَ
آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ
جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ، قَالَ: آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِهِ
قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ولما ولي عليّ بْن أَبِي طَالِب
الخلافة استعمل قثم بْن الْعَبَّاس عَلَى مكة فلم يزل
عليها حتَّى قتل عليّ قاله خليفة.
وقَالَ الزبَيْر: استعمله عليّ عَلَى المدينة.
ثُمَّ إن قثم سار أيام معاوية إِلَى سمرقند مَعَ سَعِيد
بْن عثمان بْن عفان، فمات بها شهيدًا.
وكان يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1370) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ
إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي
عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ
عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، "
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ،
وَهُوَ في مَنْزِلِهِ، فَاسْتَرْجَعَ، وَأَنَاخَ عَنِ
الطَّرِيقِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا
الْجُلُوسَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَاحِلَتِهِ وُهُوَ
يَقْرَأُ ... {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ
وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} .
ولم يعقب قثم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عيينة: بالياء تحتها نقطتان، مكررة، ونون
(4/373)
4280- قدامة بن
حنظلة
د ع: قدامة بْن حنظلة الثقفي يعد في أهل حمص، روى عَنْهُ
غضيف بْن الحارث، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ارتفع النهار،
وذهب كل أحد، وانقلب النَّاس خرج إِلَى المسجد، فركع
ركعتين، أَوْ أربعة، ثُمَّ انتظر هَلْ يرى أحدًا، ثُمَّ
ينصرف.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/374)
4281- قدامة بن عبد
الله العامري
ب د ع: قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار بْن معاوية من بني
نفيل بْن عَمْرو بْن كلاب العامري، ثُمَّ الكلابي، من بني
كلاب بْن أَبِي رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، يكنى أبا
عَبْد اللَّه.
أسلم قديمًا، وسكن مكَّة ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع،
وأقام بركية فِي البدو من بلاد نجد، وسكنها.
(1371) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى
أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَنِيعِ،
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَيْمَنَ
بْنِ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى نَاقَتِهِ، لا ضَرْبَ،
وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ " وَرَوَى عَرْزَبُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
كِلابٍ، عَنْ قُدَامَةَ الْكِلابِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَعَلَيْهِ حُلَّةَ حِبْرَةٍ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
(4/374)
4282- قدامة بن مالك
د ع: قدامة بْن مَالِك بْن خارجة بْن عَمْرو بْن مَالِك
بْن زَيْد بْن مرة من ولد سعد العشيرة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وشهد فتح مصر، وَيُقَال: إن الَّذِي كَانَ بمصر: مَالِك
بْن قدامة بْن مَالِك، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/375)
4283- قدامة بن
مظعون
ب د ع: قدامة بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن
جمح الْقُرَشِيّ الجمحي يكنى: أبا عمرو، وقيل: أَبُو
عُمَر، وهو أخو عثمان بْن مظعون، وخال حفصة وعبد اللَّه
ابني عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ أجمعين، وكان
تحته صفية بِنْت الخطاب.
وهو من السابقين إِلَى الْإِسْلَام هاجر إِلَى الحبشة مَعَ
أخويه عثمان، وعبد اللَّه ابني مظعون وشهد بدرًا، وأحدًا،
وسائر المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عروة، وابن شهاب، وموسى، وابن إِسْحَاق.
قَالَ ابْن عُمَر: توفي خالي عثمان بْن مظعون، فأوصى إِلَى
أخيه قدامة، فزوجني بِنْت أخيه عثمان، ودخل المغيرة بْن
شُعْبَة عَلَى أمها، فأرغبها فِي المال، ورأي الجارية مع
رأي أمها، فبلغ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل قدامة فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه،
بِنْت أخي، ولم آل أختار لها، فَقَالَ: " ألحقها بهواها،
فإنها أحق بنفسها "، فانتزعها مني، وزوجها المغيرة بْن
شُعْبَة.
واستعمل عُمَر بْن الخطاب قدامة بْن مظعون عَلَى البحرين،
فقدم الجارود العبدي من البحرين عَلَى عُمَر بْن الخطاب،
فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وَإِني
رأيت حدًا من حدود اللَّه حقًا عليّ أن أرفعه إليك، قَالَ
عُمَر: من شهد معك، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فدعا أبا
هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: بم تشهد؟ فَقَالَ: لم أره يشرب،
ولكني رَأَيْته سكران يقيء، فَقَالَ عُمَر: لقد تنطعت في
الشهادة، ثُمَّ كتب إِلَى قدامة أن يقدم عَلَيْهِ من
البحرين، فقدم، فَقَالَ الجارود لعمر: أقم عَلَى هَذَا
كتاب اللَّه، فَقَالَ عُمَر: أخصم أنت أم شهيد؟ فَقَالَ:
شهيد، قَالَ: قَدْ أديت شهادتك! فسكت الجارود، ثُمَّ غدا
عَلَى عُمَر، فَقَالَ: أقم عَلَى هَذَا حد اللَّه عَزَّ
وَجَلَّ فَقَالَ عُمَر: لتمسكن لسانك أَوْ لأسوءنك،
فَقَالَ: يا عُمَر، والله ما ذَلِكَ بالحق، يشرب ابْن عمك
الخمر وتسوءني، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إن كنت تشك فِي
شهادتنا، فأرسل إِلَى ابْنَة الْوَلِيد، امْرَأَة قدامة،
فسلها، فأرسل عُمَر إِلَى هند بِنْت الْوَلِيد ينشدها،
فأقامت الشهادة عَلَى زوجها، فَقَالَ عُمَر لقادمة: إني
حادك، قَالَ: لو شربت، كما يقولون ما كَانَ لكم أن
تحدثوني، فَقَالَ عُمَر: لم؟ قَالَ قدامة: قَالَ اللَّه
عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا
مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ،
فَقَالَ عُمَر: أخطأت التأويل، لو اتقيت اللَّه اجتنبت ما
حرم اللَّه، ثُمَّ أقبل عُمَر عَلَى النَّاس، فَقَالَ: ما
ترون فِي حد قدامة؟ فَقَالَ القوم: لا نرى أن تجلده ما
كَانَ مريضًا، فسكت عَلَى ذَلِكَ أيامًا ثُمَّ أصبح يومًا،
وَقَدْ عزم عَلَى جلده، فَقَالَ لأصحابه: ما ترون فِي جلد
قدامة؟ فقالوا: لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا، فَقَالَ
عُمَر: لأن يلقى اللَّه تحت السياط أحب إليَّ من أن ألقاه
وهو فِي عنقي، ائتوني بسوط تام، فأمر عُمَر بقدامة، فجلد،
فغاضب قدامة عُمَر وهجره، فحج عُمَر وقدامة معه مغاضبًا
لَهُ، فلم قفلا من حجهما، ونزل عُمَر بالسقيا نام، فلما
استيقظ من نومه، قَالَ: عجلوا عليّ بقدامة، فوالله لقد
أتاني آت فِي منامي، فَقَالَ: سالم قدامة، فإنه أخوك،
فعجلوا عليّ بِهِ، فلما أتوه أَبِي أن يأتي، فأمر بِهِ
عُمَر إن أَبِي أن يجروه إِلَيْه، فكلمه عُمَر، واستغفر
لَهُ، فكان ذَلِكَ أول صلحهما.
روى ابْن جريج، عَنْ أيوب السختياني، قَالَ: لم يجد أحد من
أهل بدر فِي الخمر إلا قدامة بْن مظعون.
وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابْن ثمان وستين سنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ حد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ نعيمان فِي الخمر، وهو بدري، وهو مذكور فِي
بابه، فلا حجة فِي قولُه أيوب، والله تَعَالى أعلم.
(4/375)
4284- قدامة بن
ملحان
س: قدامة بْن ملحان الجمحي والد عَبْد الملك أورده أَبُو
مَسْعُود.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ،
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ
فَتْحِ مَكَّةَ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ،
وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا
النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا ...
" الْحَدِيثَ.
(1372) أَنْبَأَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ
الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ،
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ مِلْحَانَ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصَوْمِ أَيَّامِ اللَّيَالِي
الْغُرِّ الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ،
وَخَمْسَ عَشْرَةَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكر أَنَّهُ جمحي، واستدركه
عَلَى ابْن منده، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده فِي
قَتَادَة بْن ملحان، وجعله قيسيًا، والله أعلم.
(4/377)
4285- قدامة
س: قدامة ذكره ابْن شاهين مفردًا عَنْ غيره.
وروى عَنْ عرزب بْن إِبْرَاهِيم الثقفي، عَنْ حميد بْن
كلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمي قدامة، قَالَ: " رَأَيْت
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ
حلة حبرة ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
قلت: وهذا قدامة هُوَ قدامة بْن عَبْد اللَّه الثقفي
الكلابي، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأخرج هَذَا
الحديث، فَقَالَ: عَنْ عمي قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن
عمار، ونسبه هكذا فلا أدري كيف خف هَذَا عَلَى الحافظ
أَبِي مُوسَى مَعَ علمه وضبطه وَإِتقانه، وغاية ما عمل
ابْن شاهين أَنَّهُ لم ينسبه، فلا يكون غيره مَعَ هَذِهِ
الشواهد أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم.
(4/377)
4286- قدد بن عمار
السلمي
س: قدد بْن عمار السلمي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن شاهين هكذا وَقَالَ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ
الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
رُومَانَ، وَرَجَّالٍ الْمَدَايِنِيِّ، قَالُوا: ثُمَّ
قَدِمَ بَنُو سُلَيْمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدَيْدٍ عَامَ الْفَتْحِ،
وَهُمْ سَبْعُ مِائَةٍ، وَيُقَالُ: أَلْفٌ، فَقَالَ
النَّاسُ: مَا جَاءُوا إِلا لِلْغَنَائِمِ! وَفَقَدَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
غُلامًا قَدْ كَانَ قَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " مَا
فَعَلَ الْغُلامُ الْحُسَانُ الطَّلِيقُ اللِّسَانِ،
الصَّادِقُ الْإِيمَانِ "؟ قَالُوا: ذَاكَ قَدَدُ بْنُ
عَمَّارٍ تُوُفِّيَ، فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَانَ قدد وفد
إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وبايعه، وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم، وأتى قومه
وأخبرهم الخبر، فخرج فِي تسعمائة، وخلف فِي الحي مائة،
وأقبل بهم يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فنزل بِهِ الموت، فأوصى إِلَى ثلاثة رهط من
قومه: إِلَى عَبَّاس بْن مرداس، وأمره عَلَى ثلاثمائة،
وَإِلى الأخنس بْن يَزِيدَ وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى
حبان بْن الحكم وأمره عَلَى ثلاثمائة، فقدموا عَلَى رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "
أَيْنَ الغلام؟ " وذكره، فلما قدموا عَلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أين تكملة
الألف "؟ قَالُوا: تخلف فِي الحي مائة رَجُل، فأمرهم إن
يبعثوا يحضرون المائة، فأحضروهم، وعليهم المقنع بْن مَالِك
بْن أمية، وله يَقُولُ عَبَّاس بْن مرداس:
القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم ألفًا أقرعا
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/378)
4287- قداد بن
الحدرجان
س: قداد بْن الحدرجان بْن مَالِك اليماني ذكرناه فِي ترجمة
أخيه جزء بْن الحدرجان أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/378)
باب القاف والراء
(4/378)
4288- قردة بن نفاثة
السلولي
ب س: قردة بْن نفاثة بْن عَمْرو بْن ثوابة بْن عَبْد
اللَّه بْن تميمة السلولي وهذه النسبة لولد مرة بْن صعصعة
بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن، ومرة أخو عَامِر بْن
صعصعة، نسب ولد مرة إِلَى أمهم سلول بِنْت ذهل بْن شيبان
بْن ثعلبة.
وكان شاعرًا، وطال عمره حتَّى قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة من بني سلول فأمره
عليهم بعد أن أسلم وأسلموا، فأنشأ يَقُولُ:
(4/378)
4289- قرط بن جرير
الأزدي
س: قرط بْن جرير الْأَزْدِيّ جد جرير بْن عَبْد الحميد
الْأَزْدِيّ.
2235 روى مُحَمَّد بْن قدامة، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بْن
عَبْد الحميد، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْد
اللَّه بْن قرط، عَنْ جَدّه قرط بْن جرير، قَالَ: قَالَ
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم
بارك لأمتي فِي بكورها ".
وبهذا الإسناد قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يشكر اللَّه من لم يشكر النَّاس
".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/379)
4290- قرط بن ربيعة
س: قرط بْن رَبِيعة ذكره القاضي أَبُو أَحْمَد بْن العسال.
رَوَى قُدَامَةُ بْنُ عَائِذِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ جَدِّهِ قُرْطِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَذَكَرَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْتُ:
صِفْهُ لِي: قَالَ: " رَأَيْتُهُ مُفَلَّجَ الثَّنَايَا،
وَأَقْطَعَهُ بِحَضْرَ مَوْتَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3812
بان الشباب فلم أحفل بِهِ بالًا وأقبل الشيب والإسلام
إقبالًا
وَقَدْ أروي نديمي من مشعشعة وَقَدْ أقلب أوراكًا وأكفالًا
فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام
سربالًا
وقيل: إن هَذَا البيت: فالحمد لله ...
، قاله لبيد، ولم يقل فِي الْإِسْلَام غيره، قاله أَبُو
عبيدة، وقَالَ قُرَّدة أيضًا.
أصبحت شيخًا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسني
الكبر
لا أسمع الصوت حتَّى أستدير لَهُ وحال بالسمع دوني المنظر
العسر
وكنت أمشي عَلَى الساقين معتدلًا فصرت أمشي عَلَى ما تنبت
الشجر
إِذَا أقوم عجنت الأرض متكئًا عَلَى البراجم حتَّى يذهب
النفر
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو
مُوسَى: كذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي، وابن شاهين،
وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ فروة بالفاء، وَقَدْ تقدم ذكره.
(4/380)
4291- قرظة بن كعب
ب د ع: قرظة بْن كعب بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن كعب بْن
الإطنابة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو نعيم: قرظة بْن كعب بْن عَمْرو بْن عَامِر
بْن زَيْد مناة بْن مَالِك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج
بْن الحارث بْن الخزرج.
ونسبه هكذا ابْن الكلبي أيضًا.
وأمه: جندبة بِنْت ثابت بْن سنان، وأخوه لأمه عَبْد اللَّه
بْن أنيس.
وشهد قرظة أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة
الَّذِي وجههم عُمَر مَعَ عمار بْن ياسر إِلَى الكوفة من
الأنصار، وكان فاضلًا، وفتح الري سنة ثلاث وعشرين فِي
خلافة عُمَر، وولاه عَلَى الكوفة لما سار إِلَى الجمل،
فلما خرج إِلَى صفين أخذه معه، وجعل عَلَى الكوفة أبا
مَسْعُود البدري.
رَوَى زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ
عَلَى أَبِي مَسْعُودٍ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَثَابِتِ
بْنِ يَزِيدَ، وَهُمْ فِي عُرْسٍ لَهُمْ، وَجَوَارٍ
يَتَغَنَّيْنَ، فَقُلْتُ: أَتَسْمَعُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ
أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالُوا: " إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ
لَنَا فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ، وَالْبُكَاءِ عَلَى
الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نَوْحٍ ".
وشهد قرظة مَعَ عليّ مشاهده، وتوفي فِي خلافته فِي داره
بالكوفة، وصلى عَلَيْهِ عليّ، وقيل: بل توفي فِي إمارة
المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى الكوفة، أول أيام معاوية،
والأول أصح، وهو أول من نيح عَلَيْهِ بالكوفة، قاله عليّ
بْن رَبِيعة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/380)
4292- قرة بن إياس
ب د ع: قُرَّة بْن إياس بْن هلال بْن رياب بْن عُبَيْد بْن
سارية بْن ذبيان بْن ثعلبة بْن سليم بْن أوس بْن عَمْرو
بالمزني وهو جد إياس بْن معاوية بْن قُرَّة قاضي البصرة
الموصوف بالذكاء.
وكان قُرَّة يسكن البصرة.
روى شُعْبَة، عَنْ أَبِي إياس معاوية بْن قُرَّة، قَالَ:
جاء أَبِي إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وهو غلام صغير، فمسح رأسه واستغفر لَهُ، قَالَ
شُعْبَة: فقلت لَهُ: أله صحبة؟ قَالَ: لا، ولكنه كَانَ
عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَدْ حلب وصر.
(1373) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُ
بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ:
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ
قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَدَ أَهْلُ
الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلا تَزَالُ طَائِفَةٌ
مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ
خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ "
(1374) وأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ
الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرِنِي الْخَاتَمَ،
قَالَ: " أَدْخِلْ يَدَكَ "، قَالَ: فَأَدْخَلْتُ يَدِي
فِي جِرِبَّانِهِ فَجَعَلْتُ أَلْمِسُ وَأَنْظُرُ إِلَى
الْخَاتَمِ فَإِذَا هُوَ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلَ
الْبَيْضَةِ، فَمَا مَنَعَهُ ذَلِكَ أَنْ يَدْعُوَ لِي،
وَإِنَّ يَدِي لَفِي جِرِبَّانِهِ وقَالَ أَبُو عُمَر: إن
قُرَّة هَذَا قتلته الأزارقة، وذلك أن عَبْد الرَّحْمَن
بْن عبيس بْن كريز الْقُرَشِيّ العبشمي، خرج أيام معاوية
فِي نحو عشرين ألفًا يقاتلون الأزارقة، ومعه أخوه مُسْلِم
بْن عبيس، وهما ابنا عم عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن كريز،
وكان فِي العسكر قُرَّة بْن إياس المزني وابنه معاوية،
فقتل قُرَّة ذَلِكَ اليوم، وقتل معاوية يومئذ قاتل
أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/381)
4293- قرة بن حصين
ب: قُرَّة بْن حصين بْن فضالة بْن الحارث بْن زُهَيْر بْن
جذيمة بْن رواحة بْن رَبِيعة بْن مازن بْن الحارث بْن
قطيعة بْن عبس بْن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين
الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وكان قيس بْن زُهَيْر العبسي
صاحب حرب داحس والغبراء عم فضالة جد قُرَّة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
(4/382)
4294- قرة بن دعموص
ب د ع: قُرَّة بْن دعموص بْن رَبِيعة بْن عوف بْن معاوية
بْن قريع بْن الحارث بْن نسير النميري من بني نمير بْن
عَامِر بْن صعصعة بصري، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ نفر من قومه، منهم: قيس
بْن عاصم، وغيره.
قَالَ جرير بْن حازم: رَأَيْت فِي مجلس أيوب أعرابيًا
عَلَيْهِ جبة صوف، فلما رَأَى القوم يتحدثون، قَالَ:
حَدَّثَنِي مولاي قُرَّة بْن دعموص، قَالَ: أتيت المدينة،
فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدًا
وأصحابه حوله، فأردت أن أدنو مِنْهُ فلم أستطع، فلقت: يا
رَسُول اللَّه استغفر للغلام النميري، فقال: " غفر اللَّه
لَكَ "، قَالَ: وبعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضحاك بْن قيس ساعيًا ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، قريع: بضم القاف، وفتح الراء، والباء
تحتها نقطتان.
(4/382)
4295- قرة بن عقبة
ب س: قُرَّة بْن عقبة بْن قُرَّة الْأَنْصَارِيّ الأشهلي
قَالَه أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: حليف بني عَبْد الأشهل، وقَالا: قتل
يَوْم أحد شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/382)
4296- قرة بن هبيرة
ب د ع: قُرَّة بْن هبيرة بْن عَامِر بْن سَلَمة الخير بْن
قشير بْن كعب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة القشيري
وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وهو أحد وجوه الوفود.
(1375) رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ
جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، شَيْخٌ بِالسَّاحِلِ، عَنْ
قُرَّةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ لَنَا
أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ ...
الْحَدِيثَ أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ كِتَابَهُ، أَنْبَأَنَا
أَبِي، أَنْبَأَنَا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنْبَأَنَا
ابْنُ النَّقُّورِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ صَالِحٍ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَاللَّفْظُ
لِيَحْيَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ نَشِيطٍ، أَنَّ قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ
الْعَامِرِيَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ فِي حَجَّةِ
الْوَدَاعِ نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ
قَصِيرَةٍ، فَقَالَ: يَا قُرَّةُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَيْفَ
قُلْتَ حِينَ أَتَيْتَنِي "؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ مِنْ دُونِ
اللَّهِ تَعَالَى، نَدْعُوهُمْ فَلَمْ يُجِيبُونَا،
وَنَسْأَلُهُمْ فَلَمْ يُعْطُونَا، فَلَمَّا بَعَثَكَ
اللَّهُ بِالْحَقِّ أَتَيْنَاكَ وَتَرَكْنَاهُمْ
وَأَحْبَبْنَاكَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْلَحَ
مَنْ رُزِقَ لُبًّا "، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى
الْبَحْرَيْنِ، وَهُوَ مَعَهُ حَمِيلٌ، وَكَسَاهُ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْنِ
كَانَ يَلْبَسُهُمَا قَالَ أَبُو عُمَر: قُرَّة هَذَا جد
الصمة القشيري، الشَّاعِر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/383)
4297- قريط بن أبي
رمثة
س: قريط بْن أَبِي رمثة من بني امرئ القيس بْن زَيْد مناة
بْن تميم.
هاجر مَعَ أَبِيهِ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما دخلوا عَلَيْهِ نظر إِلَى أَبِي
رمثة، ومعه ابْنه قريط، فَقَالَ: " هَذَا ابنك؟ " قَالَ:
أشهد بِهِ، قَالَ: " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني
عَلَيْهِ "، ودعا بقريط، فأجلسه عَلَى فخذه، ودعا لَهُ
بالبركة، ومسح عَلَى رأسه.
وهو أَبوْ لاهز بْن قريط، أحد الرؤساء الَّذِينَ كانوا
مَعَ أَبِي مُسْلِم، وحديث أَبِي رمثة مَعَ ابنه مشهور،
غير أَنَّهُ قلما يسمى ابنه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/383)
باب القاف، والزاي،
والسين، والشين
(4/384)
4298- قزعة بن كعب
س: قزعة بْن كعب أورده عبدان فِي الصحابة، لم يزد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/384)
4299- قس بن ساعدة
س: قس بْن ساعدة الإيادي وهو مشهور، أورده عبدان وابن
شاهين، وحديثه لما رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قبل المبعث، إن ثبت، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/384)
4300- قسامة بن
حنظلة
د ع: قسامة بْن حنظلة الطائي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ ذكر فِي حديث طلحة بْن
عُبَيْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.
(4/384)
4301- قسامة بن زهير
س: قسامة بْن زُهَيْر أورده ابْن شاهين فِي الصحابة.
رَوَى يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَيَّارٍ،
عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبَى
اللَّهُ عَلَيَّ قَاتِلَ الْمُؤْمِنِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لعل هَذَا مرسل، لأن
قسامة يروي عَنْ أَبِي مُوسَى، ونحوه.
(4/384)
4302- قشير أبو
إسرائيل
ع س: قشير أَبُو إسرائيل الَّذِي نذر أن يقوم فِي الشمس
ولا يتكلم، وسماه البغوي قشيرًا، وكذلك رُوِيَ عَنْ كريب،
عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: نذر أَبُو إسرائيل قشير.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا، والله
تَعَالى أعلم بالصواب.
(4/385)
باب القاف والصاد
والضاد
(4/385)
4303- قصي بن ظالم
قصي بْن ظالم بْن خزيمة بْن جرير بْن عَمْرو بْن جرير بْن
محصب بْن جرير بْن لبيد بْن سنبس الطائي السنبسي وفد إِلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي.
(4/385)
4304- قصي بن عمرو
س: قصي بْن عَمْرو لَهُ ذكر فِي كتاب العلاء بْن الحضرمي،
تقدم ذكره.
وقَالَ جَعْفَر: قصي بْن أَبِي عَمْرو الحميري.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/385)
4305- قضاعي بن عامر
الديلي
س: قضاعي بْن عَامِر الديلي قَالَ جَعْفَر: لَهُ ذكر فِي
خبر يدل عَلَى أَنَّهُ لَهُ صحبة: روى الأوزاعي، عَنِ
ابْنِ سراقة، أن خَالِد بْن الْوَلِيد كتب لأهل دمشق: إني
آمنتهم عَلَى دمائهم وأموالهم وكنائسهم، وفي آخره: شهد
أَبُو عبيدة بْن الجراح، وشرحبيل بْن حسنة، وقضاعي بْن
عَامِر، وكتب سنة ثلاثة عشرة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: فِي هَذَا نظر، فإن التاريخ لم يكن يعرف فِي خلافة
أَبِي بَكْر وصدر من خلافة عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا،
ثُمَّ أحدث بعد ذَلِكَ، والله أعلم.
(4/385)
4306- قضاعي بن عمرو
قضاعي بْن عَمْرو كَانَ عامل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني أسد، قاله سيف بْن عُمَر،
وذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر، والله
تَعَالى أعلم.
(4/386)
باب القاف والطاء
والعين
(4/386)
4307- قطبة بن جزي
ب: قطبة بْن جزي وَيُقَال: جرير، يكنى أبا الحوصلة،
وَيُقَال أَبُو الحويصلة.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فأسلم، وبايع.
روى عَنْهُ: مقاتل بْن معدان، لَهُ صحبة ورواية، حديثه عند
عِمْرَانَ بْن حدير، عَنْ مقاتل بْن معدان، عنه، أَنَّهُ
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
أبايعك عَلَى نفسي وعلى الحويصلة ابنتي، عَلَى الإسلام
الوثيق، أشهد أنك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَبُو حاتم الرازي: هُوَ أول من افتتح الأبلة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وجعله غير قطبة بْن قَتَادَة،
وأمَّا هما فلم يخرجا إلا قطبة بْن قَتَادَة، وقالا: وقيل:
ابْن حريز، ومما يقوي أنهما واحد أن أبا عُمَر ذكر فِي
قطبة بْن قَتَادَة، أَنَّهُ استخلفه خَالِد عَلَى البصرة،
وأنَّه روى عَنْهُ: مقاتل، وذكر ههنا أَنَّهُ أول من افتتح
الأبلة، وأنَّه روى عَنْهُ مقاتل بْن معدان، وَإِن الَّذِي
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر فِي هَذِهِ الترجمة أَخْرَجَهُ
الْبُخَارِيّ فِي ترجمة قطبة بْن قَتَادَة.
وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وقطبة بْن حريز أَبُو الحوصلة،
وَيُقَال: أَبُو الحويصلة، لَهُ صحبة ورواية عَنِ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ:
مقاتل بْن معدان، ذكره فِي حريز بفتح الحاء، وكسر الراء،
وبعد الياء زاي، والله أعلم
(4/386)
4308- قطبة بن عامر
ب د ع: قطبة بْن عَامِر بْن حديدة بْن عَمْرو بْن سواد بْن
غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي
يكنى أبا زَيْد.
شهد العقبة الأولى والثانية، لم يختلفوا فِي ذَلِكَ، وشهد
بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت معه راية بني
سَلَمة يَوْم الفتح، وجرح يَوْم أحد تسع جراحات، ورمى
يَوْم بدر حجرًا بين الصفين، وقَالَ: لا أفر حتَّى يفر
هَذَا الحجر.
روى أَبُو صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: دخل رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، وهو
محرم باب بستان، فأبصره قطبة بْن عَامِر الْأَنْصَارِيّ،
أحد بني سَلَمة، فاتبعه، فأبصره رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما أدخلك وأنت
محرم؟ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، رضيت بهديك، ودينك، وسمتك،
فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ
تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} ...
الآية.
وتوفي قطبة فِي خلافة عثمان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/387)
4309- قطبة بن عبد
عمرو
ب: قطبة بْن عَبْد عَمْرو بْن مَسْعُود بْن كعب بْن عَبْد
الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الْأَنْصَارِيّ
الخزرجي ثُمَّ من بني دينار.
قتل يَوْم بئر معونة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
(4/387)
4310- قطبة بن قتادة
ب د ع: قطبة بْن قَتَادَة السدوسي وقيل: قطبة بْن جرير
السدوسي، من بني ثعلبة بْن سدوس بْن ذهل بْن شيبان.
وقَالَ عِمْرَانَ بْن حدير: قطبة بْن قَتَادَة هُوَ ابْن
حريز، قاله بْن منده، وَأَبُو نعيم.
وهو الَّذِي استخلقه خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى البصرة
سنة اثنتي عشرة، ثُمَّ سار إِلَى السواد، ووفد قطبة عَلَى
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه.
روى عَنْهُ مقاتل السدوسي، أَنَّهُ قَالَ: قلت: يا رَسُول
اللَّه، ابسط يدك أبايعك عَلَى نفسي، وعلى ابنتي الحويصلة،
قَالَ: وحمل علينا خَالِد بْن الْوَلِيد فِي خيله، فقلنا:
إنا مسلمون، فتركنا.
وهو أول من فتح الأبلة، وقيل: أول من فتحها عتبة بْن
غزوان، ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرًا حتَّى قدم
عَلَيْهِ عتبة بْن غزوان.
(4/387)
4311- قطبة بن قتادة
العذري
قطبة بْن قَتَادَة العذري كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين
يَوْم مؤتة.
(1376) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ إِلَى
يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: وَقَدْ قَالَ
قطبة بْن قتادة العذري الَّذِي كَانَ عَلَى ميمنة
المسلمين، يعني يَوْم مؤتة، وَقَدْ حمل عَلَى مَالِك بْن
رافلة، قائد المستعربة، فقتله، وقَالَ فِي قتله:
طعنت ابْن رافلة الرائشي برمح مضى فِيهِ ثُمَّ انحطم
ضربت عَلَى جيده ضربة فمال كما مال غصن السلم
وسقنا نساء بني عمه غداة رقوقين سوق النعم
وهذا قَدْ نسب عذريًا، والذي قبله سدوسي، فإن كَانَ قيل
فِيهِ إنه سدوسي، وعذري فهما واحد، وَإِلا فهما اثنان،
والله أعلم.
(4/388)
4312- قطبة بن مالك
ب د ع: قطبة بْن مَالِك الثعلبي وَيُقَال: الثعلي، والصواب
الثعلبي، من بني ثعلبة ابْن سعد بْن ذبيان، وَيُقَال:
الذبياني، من أهل الكوفة وهو عم زياد بْن علاقة.
وقَالَ ابْن عقدة: الصواب أَنَّهُ من بني ثعل، والناس
يخالفونه.
(1377) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُ
بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا هَنَّادٌ،
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ
مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ: "
{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} فِي
الرَّكْعَةِ الأُولَى ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(4/388)
4313- قطن بن حارثة
ب س: قطن بْن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بْن جناب
بْن هبل بْن عَبْد اللَّه بْن كنانة بْن بَكْر بْن عوف بْن
عذرة بْن زَيْد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فسأله عَنِ الدعاء لَهُ ولقومه فِي غيث السماء، فِي حديث
كبير غريب الألفاظ، من رواية ابْن شهاب، عَنْ عروة، وله
خبر آخر يرويه هشام بْن الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبِي وقاص، أن رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب مَعَ قطن بْن حارثة
كتابا بعمل من كلب وأحلافها، فِي خبر ذكره.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/389)
4314- القعقاع بن
أبي حدرد
ب د ع: القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي وبعضهم يَقُولُ:
هُوَ القعقاع بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد الأسلمي.
2243 روى عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد
المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القعقاع بْن أَبِي حدرد
الأسلمي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تمعددوا، واخشوشنوا، وانتعلوا
وامشوا حفاةً ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: للقعقاع ولأبيه
صحبة، وَقَدْ ضعف بعضهم صحبة القعقاع، لأن حديثه لا يأتي
إلا من طريق عَبْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ، وهو
ضعيف، والله أعلم.
(4/389)
4315- القعقاع بن
عمرو التميمي
ب: القعقاع بْن عَمْرو التميمي روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:
شهدت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قاله سيف.
وللقعقاع أثر عظيم فِي قتال النفوس فِي القادسية، وغيرها،
وكان من أشجع النَّاس، وأعظمهم بلاء، وشهد مَعَ عليّ الجمل
وغيرها من حروبه، وأرسله عليّ رَضِي اللَّه عَنْهُ، إِلَى
طلحة والزبير، فكلمهما بكلام حسن، تقارب النَّاس بِهِ
إِلَى الصلح، وسكن الكوفة، وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ أَبُو
بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: صوت القعقاع فِي الجيش
خير من ألف رَجُل.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
(4/390)
4316- القعقاع بن
معبد التميمي
ب د ع: القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد بْن
عَبْد اللَّه بْن دارم التميمي الدارمي كَانَ من سادات
تميم، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي وفد تميم هُوَ والأقرع بْن حابس، وغيرهما،
فَقَالَ أَبُو بَكْر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: أمر الأقرع، وقَالَ عُمَر: أمر القعقاع،
فَقَالَ أَبُو بَكْر: ما أردت إلا خلافي! فتماريا حتَّى
ارتفعت أصواتهما، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}
الآية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/390)
4317- القعقاع
س: القعقاع غير منسوب.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: أورده جَعْفَر مفردًا عَنِ
الذين ذكروهم، ويحتمل أن يكون أحدهم، وروى بِإِسْنَادِهِ
عَنِ ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ كثير بْن
الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قال: لما كان يَوْم حنين بعث
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القعقاع
يأتيه بالخبر، فذهب فإذا عوف بْن مالك صاحب هوزان قد جمع
أصحابه وحرضهم عَلَى القتال....
وذكر الحديث بطوله.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/390)
باب القاف والفاء
واللام والميم
(4/391)
4318- قفيز
د ع: قفيز غلام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَبُو بَكْر بْن عُبَيْد اللَّه بْن أنس، عَنْ
أنس، قَالَ: كَانَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ غلام اسمه قفيز.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.
(4/391)
4319- قليب
س: قليب رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي،
عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ
السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} ، يَعْنِي: " تَقْتُلُونَهُ،
وَهُوَ رَجُلٌ اسْمُهُ مِرْدَاسٌ جَلا قَوْمُهُ هَارِبِينَ
مِنْ خَيْلٍ بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ لَيْثٍ اسْمُهُ
قَلِيبٌ "، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/391)
4320- قمذا
س: قمذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي فِي الأسماء
المفردة.
روى صالح بْن سماعة، قَالَ: ذكر لنا أن أعرابيًا انقطع
إِلَى ربه عَزَّ وَجَلَّ وكان لَهُ علم وسن، فذكر فِيهِ
حديثًا، قَالَ فِيهِ قمذا: إنه سَأَلَ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكبد الحرى،
فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لَكَ فيها أجر ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/391)
باب القاف والنون
والهاء
(4/392)
4321- قنان بن دارم
قنان بْن دارم بْن أفلت بْن ناشب بْن هدم بْن عوذ بْن غالب
بْن قطيعة بْن عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الَّذِينَ
قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فأسلموا.
قاله الكلبي، والدارقطني، والأمير أَبُو نصر، قَالَ أَبُو
نصر: قنان بنون مكررة، وهو قنان بْن دارم وذكره.
(4/392)
4322- قنان الأسلمي
س: قنان أَبُو عَبْد اللَّه الأسلمي أورده عبدان فِي
الصحابة.
2245 روى عُبَيْد اللَّه بْن زحر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
مَنْصُور، عَنْ عَبْد اللَّه بْن قنان الأسلمي، عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقة المرء المسلم من سعة، كأطيب
مسك فِي بر أَوْ بحر، يوجد ريحه من مسيرة جواد يومًا " ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/392)
4323- قنفذ بن عمير
ب س: قنفذ بْن عمير بْن جدعان التيمي لَهُ صحبة، ولاه
عُمَر مكَّة ثُمَّ عزله، واستعمل نافع بْن عَبْد الحارث.
روى سَعِيد بْن أَبِي هند، عَنْ قنفذ التيمي، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: " بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ".
قَالَ أَبُو موسى: رَوَاهُ الحارث بْن مُحَمَّد فِي
موضعين، فقال فِي موضع بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيد، قَالَ:
حَدَّثَنِي قنفذ التيمي، قَالَ: رَأَيْت الزبَيْر يصلي،
وقَالَ فِي الموضع الآخر بهذا الإسناد: حَدَّثَنِي ابْن
قنفذ، قَالَ: رَأَيْت ابْن الزبَيْر، قَالَ: وهو الصحيح.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/392)
4324- قهيد بن مطرف
ب د ع: قهيد بْن مطرف أَوْ: ابْن أَبِي مطرف، والأول أكثر،
وهو غفاري.
سكن الحجاز، وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا.
(1378) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ
الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَخِيهِ الْحَكَمِ بْنِ
الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قُهَيْدٍ، أَنَّهُ
قَالَ: سَأَلَ سَائِلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ عَدَا عَلَيَّ عَادٍ؟ فَأَمَرَهُ
أَنْ يَنْهَاهُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَإِنْ أَبِي؟
قَالَ: فَأْمُرْهِ بِقِتَالِهِ، قَالَ: فَكَيْفَ بِنَا؟
قَالَ: " إِنْ قَتَلَكَ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ
قَتَلْتَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ ".
وَرَوَى عَنْ قُهَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(4/393)
باب القاف والياء
(4/393)
4325- قيس أبو
الأقلح
س: قيس أَبُو الأقلح بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمه بْن
ضبيعة من حلفاء الأوس، شهد بدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.
قلت: هَذَا قيس هُوَ جد عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح،
واسم أَبِي الأقلح قيس بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمة بْن
ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك، وليست لَهُ صحبة، هُوَ قبل
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفيده عاصم
هُوَ الَّذِي حماه الدبر وقصته مشهورة، ولعل قَدْ سقط اسمه
واسم أَبِيهِ، ولم ينقل أَبُو مُوسَى هَذَا القول عَنْ
أحد، وقولُه إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء، فإن نسبه فِي
الأوس مشهور، وبنو ضبيعة بْن زَيْد بْن معروف من الأوس،
ليسوا بحلفاء، والله أعلم.
(4/393)
4326- قيس الأنصاري
ب ع س: قيس الْأَنْصَارِيّ جد عدي بْن ثابت.
حديثه مرفوع فِي المستحاضة.
(1379) أَنْبَأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ
بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي
الْيَقْظَانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: " تَدَعُ
الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ
فِيهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ
صَلاةٍ، وَتَصُومُ وَتُصَلِّي " اختلف فِي اسم جد عدي بْن
ثابت، فقيل: قيس.
وقَالَ الترمذي: سَأَلت محمدًا، يعني الْبُخَارِيّ، عَنِ
اسم جد عدي بْن ثابت، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ قول يَحيى بْن
معين: أَنَّ اسمه دينار فلم يعبأ بِهِ.
وقَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان ومطين: اسمه قيس.
وقَالَ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى: اسمه قيس بْن دينار.
وقيل: اسمه عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، وقيل: عَبْد
اللَّه بْن يَزِيدَ جدّه لأمه، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
(4/394)
4327- قيس بن بجد
س: قيس بْن بجدا وقيل: قيس بْن بحر بْن طريف بْن سحمة بْن
عَبْد اللَّه بْن هلال الأشجعي.
لَهُ شعر فِي مدح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ذكره جَعْفَر عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي المغازي.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/394)
4328- قيس التميمي
ب د ع: قَيْس التميمي روى عَنْهُ مُغِيرَة بْن شبيل،
قَالَ: رَأَيْت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوبًا أصفر، ورأيته يسلم عَلَى يساره.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/394)
4329- قيس بن جابر
س: قيس بْن جَابِر بْن غنم بْن دودان من المهاجرين
الأولين، كذا قَالَ أَبُو مُوسَى، وهو غلط، فإنه قَدْ سقط
من نسبه شيء، فإن غنم بْن دودان هُوَ ابْن أسد بْن خزيمة،
وأين غنم من جَابِر؟ وَإِن كَانَ غيره، فكان ينبغي أن يفرق
بَيْنَهُما بشيء، لئلا يشتبه، والله أعلم.
(4/395)
4330- قيس أبو جبيرة
ب: قيس أَبُو جبيرة بْن الضحاك قَالَ: فينا نزلت: {وَلا
تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ، حديثه كَثِير الاضطراب.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
(4/395)
4331- قيس بن جحدر
ب: قيس بْن جحدر بْن ثعلبة بْن عَبْد رَضِي بْن مَالِك بْن
أبان بْن عَمْرو بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو
بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جد الطرماح الشَّاعِر،
فإنه الطرماح بْن حكيم بْن نفر بْن قيس بْن جحدر.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
(4/395)
4332- قيس الجذامي
ب د ع: قيس الجذامي اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَامِر.
وقيل: زَيْد بْن جنا.
وقيل: قيس بْن زيد.
سكن الشام، وَقَدْ اختلف فِي صحبته، وكان ابنه ناتل بْن
قيس سيد جذام بالشام.
(1380) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ
اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ
ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ
بْنِ مُرَّةَ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ، رَجُلٌ كَانَتْ
لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلشَّهِيدِ عَنْدَ اللَّهِ
سِتُّ خِصَالٍ، عِنْدَ أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ
يُكَفَّرُ كُلَّ خَطِيئَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ
الْجَنَّةِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ،
وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمِنْ عَذَابِ
الْقَبْرِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الْإِيمَانِ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة ناتل: بالنون، وبعد الألف تاء فوقها
نقطتان.
ويرد فِي قيس بْن زَيْد أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه
تَعَالى.
(4/395)
4333- قيس بن جروة
قيس بْن جروة بْن كشف بْن واثلة بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن
حصن بْن خرشة بْن حية الطائي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي، ذكره ابْن
الدباغ، عَنْهُ.
(4/396)
4334- قيس بن الحارث
التميمي
س: قيس بْن الحارث التميمي ذكره ابْن إِسْحَاق فِي وفد بني
تميم.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/396)
4335- قيس بن الحارث
الأسدي
ب د ع: قيس بْن الحارث الأسدي وقيل: الحارث بْن قيس بْن
عميرة.
روى عَنْهُ: حميضة بْن الشمردل، وعائذ بْن نصيب.
وقَالَ قيس بْن الربيع: هُوَ جدي، كانت العرب تتحاكم
إِلَيْه.
(1381) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً
بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا
بَكْرُ بْنُ عَبْدٍ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيسَى بْنِ
الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْضَةَ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: " أَسْلَمْتُ وَلِي
ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا
".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/396)
4336- قيس بن الحارث
الأنصاري
ب: قيس بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة
الْأَنْصَارِيّ وهو عم البراء بْن عازب.
كَانَ الواقدي، يَقُولُ: هُوَ قيس بْن محرث، يذكر أَنَّهُ
أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يَوْم أحد مع طائفة من
الأنصار أحاط بهم المشركون، فلم يفلت منهم أحد، وقاتلهم
قيس هَذَا حتَّى قتل منهم عدة، فنظموه برماحهم، وهو
يقاتلهم بالسيف، فوجد بِهِ أربع عشرة طعنة، قَدْ حافته عشر
ضربات فِي بدنه.
قَالَ ابْن سعد: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن
عمارة: لا أعرف هَذِهِ الصفة فِي قيس بْن الحارث بْن عدي،
وَإِنما حكاها الواقدي، عَنْ قيس بْن محرث، ولعله غير قيس
بْن الحارث، وأمَّا قيس بْن الحارث، فإنه قتل يَوْم
اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
(4/397)
4337- قيس بن أبي
حازم
ب د ع: قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند
ذكر أَبِيهِ وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم فِي
حياته، وأدى صدقة ماله، وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن
أَبِي خَالِد، أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي،
فإذا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول
اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين.
والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ، أَنَّهُ
قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض، وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه،
فأطاب الثناء، وأطال البكاء.
وقيس من كبار التابعين، روى عَنِ العشرة، إلا عَبْد
الرَّحْمَن بْن عوف، فإنه لم يحفظ عَنْهُ.
وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/397)
4338- قيس بن حازم
المنقري
س: قيس بْن حازم المنقري قيل: ذكره الْبُخَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/398)
4339- قيس بن حذاقة
القرشي
ب س ع: قيس بْن حذافة بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم
الْقُرَشِيّ السهمي كَانَ من السابقين إِلَى الْإِسْلَام،
وهاجر إِلَى الحبشة هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه بْن حذافة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى
مختصرًا.
(4/398)
4340- قيس بن الحصين
المذحجي
ب س: قيس بْن الحصين ذي الغصة بْنُ يزيد بْن شداد بْن قنان
بْن سَلَمة بْن وهب بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة بْن
الحارث بْن كعب المذحجي الحارثي يُقال لَهُ: ابْن ذي
الغصة، لم يذكره الْبُخَارِيّ وذكره الدارقطني فِي
الصحابة، وذكره ابْن إِسْحَاق.
(1382) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ،
بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَقْبَلَ مَعَهُ وَفْدُ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ،
مِنْهُمْ: قَيْسُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ
الْمَدَانِ، وَيَزِيدُ بْنُ الْمُحَجَّلِ، وَعَبْدُ
اللَّهِ بْنُ قُرَيْظٍ، وَشَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الْقَنَانِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الضَّبَابِيُّ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمُوا، وَقَالُوا:
نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ
اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا
اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ " وقيل: اسمه: الحصين
بْن يَزِيدَ، وَقَدْ ذكرناه، وجعل أَبُو عُمَر قنانا: ذا
الغصة.
وذكر ابْن الكلبي أن يزيد ذو الغصة، قال: وَإِنما قيل لَهُ
ذَلِكَ لغصة كانت فِي حلقه، ورأس بني الحارث بْن كعب مائة
سنة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/398)
4341- قيس بن خارجة
ع س: قيس بْن خارجة ذكره الحضرمي، والبغوي فِي الصحابة.
رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ خَارِجَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ الأُغْلُوطَاتِ
".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.
(4/399)
4342- قيس بن خرشة
القيسي
ب د ع: قيس بْن خرشة القيسي من بني قيس بْن ثعلبة.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه
عَلَى أن يَقُولُ الحق.
2252 روى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
حبيب، أَنَّهُ سمعه يحدث مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي
زياد الثقفي، قَالَ: اصطحب قيس بْن خرشة، وكعب الأحبار
حتَّى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة، فقال: لا إله إلا اللَّه،
ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة
من الأرض! فغضب قيس، وقَالَ: ما يدريك يا أبا إِسْحَاق؟ ما
هَذَا؟ فإن هَذَا من الغيب الَّذِي استأثر اللَّه بِهِ!
فَقَالَ كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوارة
التي أنزل اللَّه عَلَى نبيه مُوسَى بْن عِمْرَانَ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يكون عَلَيْهِ إِلَى يَوْم
القيامة، فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: ومن قيس بْن خرشة؟
فَقَالَ: أَوْ ما تعرفه؟ هُوَ رَجُل من بلادك، فَقَالَ:
والله ما أعرفه، قَالَ: فإن قيس بْن خرشة قدم عَلَى رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ أبايعك
عَلَى ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق، فَقَالَ
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا
قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن
تَقُولُ معهم الحق! " قَالَ قيس: لا والله، لا أبايعك
عَلَى شيء إلا وفيت بِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا لا يضرك بشر "، قَالَ:
وكان قيس يعيب زيادًا، وابنه عُبَيْد اللَّه من بعده، فبلغ
ذَلِكَ عُبَيْد اللَّه بْن زياد، فأرسل إِلَيْه، فَقَالَ:
أنت الَّذِي تفتري عَلَى اللَّه ورسوله! قَالَ: لا والله،
ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري عَلَى اللَّه وعلى رسوله،
قَالَ: من هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة
نبيه، قَالَ: ومن ذاك؟ قَالَ: أنت وأبوك، قَالَ: وأنت
الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟ قَالَ: نعم، قَالَ:
لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند
ذَلِكَ، فمات رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/399)
4343- قيس بن
الخشخاش
ب د ع: قيس بْن الخشخاش بْن جناب بْن الحارث التميمي
العنبري تقدم نسبه، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِيهِ وأخيه عُبَيْد بْن
الخشخاش، فكتب لهم كتاب أمان، فأسلموا ورجعوا إِلَى قومهم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/400)
4344- قيس بن دينار
س: قيس بْن دينار جد عدي بْن ثابت.
اختلف فِي اسمه.
تقدم فِي قيس الْأَنْصَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/400)
4345- قيس بن رافع
س: قيس بْن رافع أورده عبدان فِي الصحابة.
2253 روى قُتَيْبَة، عَنِ اللَّيْث، عَنِ الْحَسَن بْن
ثوبان، عَنْ قيس بْن رافع، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ماذا فِي الأمرين من
الشفاء: الصبر والثفاء "، قَالَ: والثفاء: الحرف.
قَالَ عبدان: أظن هَذَا الحديث ليس بمسند، إنَّما هُوَ
مرسل، إلا أني رَأَيْت أهل الحديث وضعه فِي المسند، فذكرته
ليعرف.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/400)
4346- قيس بن الربيع
س: قيس بْن الربيع قَالَ أَبُو مُوسَى ذَكَرَ أَبُو
الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزَّاهِدُ
الأَصْبَهَانِيُّ، فِي كِتَابِ الرَّوْضَةِ الَّذِي
كَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ
عِلانَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا،
عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ
جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ،
عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ إِلَى حَيٍّ مِنْ
أَحْيَاءِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُمْ: حَيُّ ذَوِي
الأَضْغَانِ، لِيُقَسِّمَ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَكَانَ
فِيهِمْ شَيْخٌ لَسِنٌ، يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ
الرَّبِيعِ، كَانَ قَدْ أَمَرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ نَزْرٍ، فَغَضِبَ
قَيْسٌ، فَهَجَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَأُبْلِغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قَيْسًا هَجَاهُ، فَوَجَدَ مِنْ
ذَلِكَ، فَأُبْلِغَ قَيْسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ هِجَاؤُكَ، فَرَحَلَ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَقَصَدَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ،
فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَأَ قَيْسٌ، يَقُولُ:
حي ذَوِي الأَضْغَانِ تَسْبِ قُلُوبَهُمْ تَحِيَّتَكَ
الْحُسْنَى فَقَدْ يُدْبَغُ النَّعَلْ
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لِمِثْلِهَا وَإِنْ
كَتَمُوا عَنْكَ الْحَدِيثَ فَلا تَسَلْ
فَإِنَّ الَّذِي يُؤْذِيكَ مِنْ سَمَاعِهِ وَإِنَّ الَّذِي
قَالُوا وَرَاءَكَ لَمْ يُقَلْ
فَطَابَ مِنْ قَلْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِحُسْنِ اعْتِذَارِهِ، وقَالَ: " مَنْ لَمْ
يَقْبَلْ مِنْ مُتَنَصِّلٍ عُذْرًا صَادِقًا كَانَ أَوْ
كَاذِبًا لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: من أغرب ما قيل أن جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة
للعرب، ومعنى البيت معروف لا يحتاج إِلَى شرح، ونقل مثل
هَذَا تركه أولى من ذكره.
(4/400)
4347- قيس بن رفاعة
قيس بْن رفاعة بْن المهير بْن عَامِر بْن عَائِشَة بْن
نمير بْن سالم من شعراء العرب، ذكره العدوي.
(4/401)
4348- قيس بن زيد
الجهني
د ع: قيس بْن زَيْد الجهني وقيل: ابْن يزيد.
يعد فِي الكوفيين.
روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يومًا
تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/401)
4349- قيس بن زيد
ب د ع: قيس بْن زَيْد مجهول، قيل: إنه ممن سكن البصرة، روى
عَنْهُ: أَبُو عِمْرَانَ الجوني، ولا يصح لَهُ صحبة، ولا
رواية، يُقال: إن حديثه مرسل، وحديثه أن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلق حفصة بِنْت عُمَر، فأتاه
جبريل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: راجع
حفصة، فإنها صوامة قوامة، وَإِنها زوجتك فِي الجنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/402)
4350- قيس بن زيد
الجذامي
قيس بْن زَيْد بْن جنا بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن حبيب
بْن ذبيان بْن عوف بْن أنمار بْن زنباع بْن مازن بْن سعد
بْن مَالِك بْن زَيْد بْن أقصى بْن سعد بْن إياس بْن حرام
بْن جذام الجذامي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان سيدًا، وعقد لَهُ النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني سعد بْن
مَالِك.
ذكره ابْن الدباغ، عَنِ ابْنِ الكلبي، عَلَى أَبِي عُمَر،
وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، فَقَالَ: قيس الجذامي،
وقيل: قيس بْن زَيْد، سكن الشام، فلا وجه لاستدراكه
عَلَيْهِ.
(4/402)
4351- قيس بن زيد بن
عامر
ب: قيس بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن كعب وهو ظفر
الْأَنْصَارِيّ الأوسي الظفري، لَهُ صحبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
(4/402)
4352- قيس بن السائب
بن عويمر
ب د ع: قيس بْن السائب بْن عويمر بْن عائذ بْن عِمْرَانَ
بْن مخزوم قاله أَبُو عُمَر، والزبير بْن بكار.
وقَالَ أَبُو نعيم: قيس بْن السائب بْن عائذ بْن عَبْد
اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي.
شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
الجاهلية، فِي قول بعضهم.
روى إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ مجاهد، قَالَ: سمعت قيس
بْن السائب، يَقُولُ: إن شهر رمضان يفتديه الْإِنْسَان،
يطعم كل يَوْم مسكينًا، فأطعموا عني لكل يَوْم صاعًا، وكان
قَدْ زاد عَلَى مائة سنة وضعف، فأطعم عَنْهُ، وقَالَ:
كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
شريكي فِي الجاهلية.
وقيل: كَانَ شريكه السائب بْن أَبِي السائب، وقيل غيره،
وفيه اختلاف قَدْ ذكرناه.
قيل: هُوَ مَوْلَى مجاهد، وقيل: مولاه عَبْد اللَّه بْن
السائب، وَقَدْ تقدم ذكره، وفي حديثه اختلاف كَثِير.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عائذ بْن عِمْرَانَ: بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة.
(4/402)
4353- قيس بن سعد
الأنصاري
س: قيس بْن سعد بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ أورده جَعْفَر
المستغفري فِي الصحابة.
رَوَى عَقِيلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ
أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ
ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ
أَرَادَ الْحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسِهِ،
فَقَامَ غُلامٌ لَهُ فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَنَظَرَ قَيْسٌ،
وَقَدْ رَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسَهُ، فَإِذَا
هَدْيُهُ قَدْ قُلِّدَ، فَلَمْ يُرَجِّلْ شِقَّ رَأْسِهِ
الآخَرِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أظنه قيس بْن سعد بْن
عبادة.
قلت: هُوَ قيس بْن سعد بْن عبادة، وكنية سعد أَبُو ثابت،
ولا أدري كيف وقع هَذَا؟ ولعل الراوي قَدْ نسب والد قيس،
فَقَالَ: قيس بْن سعد: أَبِي ثابت، فصحف أَبِي بـ ابْن،
فإنها تقارب شبهها فِي الخط، ونقله كذلك، وهو الَّذِي
كَانَ صاحب لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي بعض الغزوات، وقَالَ ابْن شهاب: كَانَ حامل
راية الأنصار مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قيس بْن سعد بْن عبادة.
(1383) أَنْبَأَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ،
بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا
اللَّيْثُ، أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ،
" أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَكَانَ
صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ " فهذا يدل عَلَى أن
المذكور ههنا كما ذكرناه، والله أعلم.
(4/403)
4354- قيس بن سعد بن
عبادة
ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن
أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة
الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل:
أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة
بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من
ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة
والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
(1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ،
وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ،
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "
كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ
الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ:
مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ.
(1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو
مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا
أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ
عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ
بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ:
فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: "
أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟
قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا
بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية
الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان
يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن
تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما
سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن
الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة
خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية،
وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة،
وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ
عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ
معاوية.
وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي
النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة.
وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه
حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر
مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه
يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد
بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر،
فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت
مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار
إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ
الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع
الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى
المدينة، وهو القائل يَوْم صفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ
وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني،
وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
(1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ
الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ،
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا
ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: "
لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا
لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين،
وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ:
وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ
جميلًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا
أصل لَهُ.
(4/404)
4355- قيس بن السكن
الأنصاري
ب د ع: قيس بْن السكن بْن قَيْس بْن زعوراء بْن حرام بْن
جندب بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار أَبُو زَيْد
الْأَنْصَارِيّ الخزرجي غلبت عَلَيْهِ كنيته.
شهد بدرًا، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: سعد بْن عمير،
وقيل: ثابت، وقيل: قيس بْن السكن، ولا عقب لَهُ.
قَالَ أنس بْن مَالِك: إن أحد عمومته ممن جمع القرآن عَلَى
عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وكانوا أربعة من الأنصار: زَيْد بْن ثابت، ومعاذ بْن جبل،
وأبي بْن كعب، وَأَبُو زَيْد.
قَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار،
وَقَدْ جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: عليّ، وعثمان،
وابن مَسْعُود، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وسالم
مَوْلَى أَبِي حذيفة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/406)
4356- قيس بن سلع
ب د ع: قيس بْن سلع وقيل: قيس بْن أسلع، والأول أكثر، وهو
أنصاري من أهل المدينة.
روى عَنْهُ نافع مَوْلَى حمنة، إن إخوته شكوه إِلَى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالوا: إنه
ابتذر ماله، وتبسط فِيهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، ما شأن
إخوتك يشكونك، يزعمون أنك تبذر مَالِك "؟ قَالَ: فقلت: يا
رَسُول اللَّه، إني آخذ نصيبي من التمر، فأنفقه فِي سبيل
اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعلى من صحبني؟ فَقَالَ رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضرب صدري: "
أنفق قيس ينفق اللَّه عليك "، قَالَ: فكنت بعد ذَلِكَ أكثر
أهل بيتي مالًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: قيس بْن الأسلع،
وليس بشيء.
(4/406)
4357- قيس بن سلمة
بن شراحيل الجعفي
قيس بْن سَلَمة بْن شراحيل بْن الشيطان بْن الحارث بْن
الأصهب واسمه عوف بْن كعب بْن الحارث بْن سعد بْن عَمْرو
بْن ذهل بْن مران بْن جعفي بْن سعد العشيرة الجعفي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ابْن الكلبي.
(4/407)
4358- قيس بن سلمة
بن يزيد الجعفي
قيس بْن سَلَمة بْن يَزِيدَ بْن مشجعة بْن المجمع بْن
مَالِك بْن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفي الجعفي
المعروف بابن مليكة، لَهُ ولأبيه ولأخيه يزيد صحبة ووفادة
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ
الكلبي.
(4/407)
4359- قيس بن شماس
س: قيس بْن شماس أورده العسكري.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ
الْمِنْهَالِ، عَنِ ابْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ،
عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ،
فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي، فَلَمَّا
فَرَغْتُ، قَالَ: " أَلَمْ تُصَلِّ مَعَنَا "؟ قُلْتُ:
نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا هَذِهِ الصَّلاةُ "؟ قُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، رَكْعَتَا الْفَجْرِ، خَرَجْتُ مِنْ
مَنْزِلِي وَلَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا، فَلَمْ يَقُلْ
فِي ذَلِكَ شَيْئًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هكذا رَوَاهُ ابْن جريج،
عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح، عَنْ قيس بْن سهل، وهو الصحيح.
(4/407)
4360- قيس بن صرمة
ب س: قيس بْن صرمة وقيل: صرمة بْن قيس، وقيل: قيس بْن
مَالِك بْن أوس بْن صرمة الْمَازِنِي.
أورده عبدان.
وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاق،
عَنِ البراء، قَالَ: كَانَ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرجل صائمًا فنام قبل أن
يفطر بالليل، لم يأكل إِلَى مثلها، وَإِن قيس بْن صرمة
الْأَنْصَارِيّ كَانَ صائمًا، وكان يومه ذَلِكَ يعمل فِي
أرضه ...
وذكر الحديث، وَقَدْ تقدم ذكره.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وأخرجه أَبُو عُمَر،
وترجم عَلَيْهِ: قيس بْن مَالِك، وهو هَذَا، وقيل فِيهِ:
صرمة بْن أنس، وصرمة بْن أَبِي أنس، وَقَدْ ذكرناه فِي
بابه.
(4/407)
4361- قيس بن صعصعة
ب: قيس بْن صعصعة قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف نسبه، حديثه
عند ابْن لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أَبِيهِ واسع
بْن حبان، عَنْ قيس بْن صعصعة، قَالَ: قلت: يا رَسُول
اللَّه، فِي كم أقرأ القرآن؟ ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
(4/408)
4362- قيس بن أبي
صعصعة
ب د ع: قيس بْن أَبِي صعصعة واسم أَبِي صعصعة: عَمْرو بْن
زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن
النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي.
شهد العقبة وبدرًا، وجعله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الساقة يومئذ، قَالَه عروة، وابن
شهاب، وابن إِسْحَاق.
2261 روى يَحيى بْن بكير وسعيد بْن أَبِي مريم، عَنِ ابن
لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أبيه، عَنْ قيس بْن أَبِي
صعصعة، أَنَّهُ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، فِي كم أقرأ
القرآن؟ قَالَ: " فِي خمس عشرة ليلة "، قَالَ: أجدني أقوى
من ذَلِكَ؟ قَالَ: " ففي كل جمعة "، قال: أجدني أقوى من
ذلك؟ قال: فمكث كذلك يقرؤه زمانًا حتَّى كبر، وكان يعصب
عينيه، ثُمَّ رجع فكان يقرؤه فِي كل خمس عشرة ليلة، ثُمَّ
قَالَ: يا ليتني قبلت رخصة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
قلت: لم يخرج أَبُو عُمَر هَذَا الحديث فِي هَذِهِ
الترجمة، وَإِنما أَخْرَجَهُ فِي الترجمة التي قبل هَذِهِ
الترجمة قيس بْن صعصعة، ولا شك أَنَّهُ وهم فِيهِ، ولعله
ظنهما اثنين، وهما واحد، وهذا هو الصواب، ولم يذكر فِي
هَذِهِ الترجمة، إلا أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعله عَلَى الساقة، والله أعلم.
(4/408)
4363- قيس بن صعصعة
بن وهب
قيس بْن صعصعة بْن وهب بْن عدي بْن مَالِك بْن عدي بْن
عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الْأَنْصَارِيّ.
شهد أحدًا، قاله العدوي، وجعله أخا مَالِك بْن صعصعة.
ذكره ابْن الدباغ.
(4/409)
4364- قيس بن صيفي
قيس بْن صيفي بْن الأسلت الْأَنْصَارِيّ وهو الَّذِي جاءت
امْرَأَة أَبِيهِ بعد موته إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّه، إن أبا قيس
هلك، وَإِن ابنه قيسًا من خيار الحي، خطبني، فنزلت {وَلا
تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} ...
الآية.
ذكره ابْن الدباغ الأندلسي.
(4/409)
4365- قيس بن الضحاك
س: قيس بْن الضحاك بْن خليفة بْن ثعلبة قَالَ أَبُو حاتم
البستي: هُوَ اسم أَبِي جبيرة الْأَنْصَارِيّ.
قَالَ جَعْفَر: وقَالَ أَبُو أَحْمَد الحافظ: هُوَ أخو
ثابت بْن الضحاك الأشهلي، وقيل: الكلابي، قيل: لَهُ صحبة.
وقَالَ أَبُو جبيرة: فينا نزلت: {وَلا تَنَابَزُوا
بِالأَلْقَابِ} .
وحديثه كَثِير الاضطراب، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء
اللَّه تعالى.
وَقَدْ قَالَ ابْن الكلبي: أَبُو جبيرة هُوَ اسمه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/409)
4366- قيس بن طخفة
ب ع س: قيس بْن طخفة أَبُو يعيش الغفاري وقَالَ أَبُو
جَعْفَر المستغفري: قيس بْن طخفة النهدي، وأورد لَهُ
حديثًا طويلًا يعرف طخفة.
وَقَدْ اختلف فِي اسمه اختلافًا كَثِيرا، قيل: إنه كَانَ
من أصحاب الصفة.
2262 روى يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة بْن
عَبْد الرَّحْمَن، أن يعيش بْن قيس بْن طخفة، حدثه عَنْ
أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فلان، اذهب بهذا معك "، فبقيت
رابع أربعة، فَقَالَ لنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انطلقوا "، فأتينا بيت عَائِشَة.
(1387) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بْن أَحْمَد
بْن المؤدب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا يزيد بْن
إياس، قَالَ: ومنهم طهفة بْن أَبِي زُهَيْر النهدي، وقَالَ
بعضهم: قيس بْن زُهَيْر، من بني مَالِك بْن نهد، قدم
الموصل وكتاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ معه أَوْ: قدم أهله والكتاب معهم
(1388) وقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن خَالِد
الْقُرَشِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن معاوية بْن بَكْر،
حَدَّثَنَا، عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، عَنْ مجاهد.
ح وحَدَّثَنَا زكريا بْن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن،
حَدَّثَنَا يَحيى بْن يونس، حَدَّثَنِي محبوب بْن مَسْعُود
البجلي، حَدَّثَنَا وهب الأسدي، عَنْ أشياخ من بني نهد: أن
رجلًا منهم، يُقال لَهُ: قيس بْن طهفة من بني مَالِك بْن
نهد، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائذن لي فِي الكلام، فَقَالَ: " تكلم
"، فَقَالَ: أما بعد يا رَسُول اللَّه، فإنا أتيناك من
غوري تهامة بأكوار الميس، وذكر نحو ما ذكرناه فِي طهفة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى
(4/410)
4367- قيس بن طلق
س: قيس بْن طلق أورده عبدان، وجعفر، وغيرهما فِي الصحابة.
روى عَبْد اللَّه بْن بدر، عَنْ قيس بْن طلق، قَالَ: لدغت
طلق بْن عليّ عقرب عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فرقاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ومسحه.
وله حديث فِي وفد عَبْد القيس والأشربة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/410)
4368- قيس بن أبي
العاص
د ع: قيس بْن أَبِي العاص بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم
شهد فتح مصر، واختط بها دارًا، وولي قضاة مصر لعمر بْن
الخطاب، رَوَاهُ ابْن لهيعة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
حبيب، قاله ابْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/411)
4369- قيس بن عاصم
النميري
س: قيس بْن عاصم بْن أسد بْن جعونة بْن الحارث بْن نمير
بْن عَامِر بْن صعصعة النميري قَالَ ابْن الكلبي: وفد
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح
وجهه، وقَالَ: " اللهم بارك عليه، وعلى أصحابه ".
وله يَقُولُ الشَّاعِر:
(4/411)
4370- قيس بن عاصم
المنقري
ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن
عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب
بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن
زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة،
والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل
الوبر ".
وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس:
ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته
يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه،
إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل
ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما
أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما
فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك
بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني
إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة
من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي
الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو
سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار
كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه،
وقَالَ فِي ذَلِكَ:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم
المجاشما
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3894
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث
عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ".
(1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ
وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،
قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ
حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ،
فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم
الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد
أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا
صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم
بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ
اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء،
ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ".
روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم
بْن قيس.
(1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا
بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا
هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ
الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ
الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: "
إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ
عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم
المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "،
فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا
تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر
فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها
ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر
سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه،
ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك
أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: "
فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت،
أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا
رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ
الْحَسَن: ففعل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/411)
4371- قيس بن عائذ
ب د ع: قيس بْن عائذ أَبُو كامل الأخمسي هُوَ مشهور
بكنيته، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عَبْد اللَّه بْن
مَالِك، قاله الْبُخَارِيّ، وقيس بْن أشهر، ونذكره فِي
الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أتم من هَذَا.
عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وقَالَ: كَانَ إمام
الحي.
(1391) أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
عَائِذٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى
نَاقَةٍ، وَحَبَشِيٌّ مُمْسِكٌ بِخِطَامِهَا " أَخْرَجَهُ
الثَّلاثَةُ
(4/413)
4372- قيس بن عباد
د ع: قيس بْن عباد عداده فِي الشاميين.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
قاتل نفسه، ولا تصح لَهُ رؤية، ولا صحبة.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/414)
4373- قيس بن عبد
الله الأسدي
ع س: قيس بْن عَبْد اللَّه الأسدي من بني أسد بْن خزيمة
أَبُو آمنة بِنْت قيس التي كانت مَعَ أم حبيبة.
هاجر قيس إِلَى الحبشة مَعَ امرأته بركة بِنْت يسار، مولاة
أَبِي سُفْيَان بْن حرب.
قَالَ مُوسَى بْن عقبة: كَانَ ظئرًا لعبيد اللَّه بْن جحش،
ولأم حبيبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/414)
4374- قيس بن عبد
الله النابغة الجعدي
ب د ع: قيس بْن عَبْد اللَّه بْن عدس النابغة الجعدي
الشَّاعِر المشهور بلقبه النابغة.
ونذكره إن شاء اللَّه فِي النون أتم من هذا، أَخْرَجَهُ
الثلاثة.
(4/414)
4375- قيس بن عبد
الله
س: قيس بْن عَبْد اللَّه غير منسوب.
2268 أخرجه يَحيى بْن يونس، من حديث ابْن لهيعة، عَنِ
ابْنِ هبيرة، عَنْ قيس: أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شغل يَوْم الأحزاب عَنْ صلاة العصر
".
قَالَ جَعْفَر: هَذَا مرسل، وقيس لا نعرفه فِي الصحابة.
أخرجه أَبُو مُوسَى.
(4/415)
4376- قيس بن عبد
الله الكندي
قيس بْن عَبْد اللَّه بْن قيس بْن وهب بْن بكير بْن امرئ
القيس بْن الحارث بْن معاوية الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هشام بْن الكلبي.
(4/415)
4377- قيس بن عبد
العزى
د ع: قيس بْن عَبْد العزي روى عَنْهُ أنس بْن مَالِك، أن
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
لا تزال لا إله إلا اللَّه تدفع عقوبة سخط اللَّه ما لم
يقولوها ثُمَّ ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا
ذَلِكَ قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: كذبتم ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
(4/415)
4378- قيس بن عبد
المنذر
د ع: قيس بْن عَبْد المنذر الْأَنْصَارِيّ تقدم نسبه عند
أخيه رفاعة، قتل ببدر، ونزل فِيهِ وفي أصحابه: {وَلا
تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ}
...
الآية، فكان القتلى من المهاجرين ستة: عبيدة بْن الحارث،
وعمير بْن أَبِي وقاص، وذو الشمالين بْن عَمْرو، وعاقل بْن
البكير، ومهجع مَوْلَى عُمَر بْن الخطاب، وصفوان، وقتل من
الأنصار ثمانية: سعد بْن خيثمة، وقيس بْن عَبْد المنذر،
وزيد بْن الحارث، وتميم بْن الحمام، ورافع بْن المعلى،
وحارثة بْن سراقة، ومعوذ وعوف ابنا عفراء.
أَخْرَجَهُ ابنه منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم:
فِيهِ تصحيف، وهو قيس بْن عَبْد المنذر، وَإِنما هُوَ مبشر
بْن عَبْد المنذر، من بني عَمْرو بْن عوف، لا يختلف فِيهِ،
والثاني: تميم بْن الحمام وَإِنما هُوَ عمير بْن الحمام،
قاله أهل السير، وهو الصحيح.
(4/415)
4379- قيس بن عبد
يغوث
س: قيس بْن عَبْد يغوث بْن المكشوح وهو ممن شرك فِي قتل
الأسود العنسي، ويرد ذكره مستوفي فِي قيس بْن المكشوح، فهو
بِهِ أشهر.
أَخْرَجَهُ ههنا أَبُو مُوسَى.
(4/416)
4380- قيس بن عبيد
قيس بْن عُبَيْد بْن الحرير بْن عُبَيْد بْن الجعد بْن عوف
بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، أَبُو
بشر.
لَهُ صحبة، شهد أحدًا والمشاهد كلها، واستشهد يَوْم
اليمامة.
الحرير: بضم الحاء المهملة، وبالراءين، قاله الأمير أَبُو
نصر.
(4/416)
4381- قيس بن عمرو
الأنصاري
س: قيس بْن عَمْرو وأبوه عَمْرو بْن قيس بْن زَيْد بْن
سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار
الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
استشهدا كلاهما يَوْم أحد.
(1392) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد
بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق،
فِي تسمية من قتل يَوْم أحد، قَالَ: ومن بني سواد بْن
مَالِك بْن غنم: عَمْرو بْن قيس، وابنه قيس وَقَدْ تقدم
فِي عَمْرو أتم من هَذَا، وَقَدْ اختلف فِي شهود قيس
بدرًا، وَقَدْ جعله ابْن الكلبي فيمن شهدها، أَخْرَجَهُ
أَبُو مُوسَى.
(4/416)
4382- قيس بن عمرو
بن قهد
ب د ع: قيس بْن عَمْرو وقيل: قيس بْن فهد، وقيل: قيس بْن
سهل، وهو جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، فقيل: قيس
بْن عَمْرو بْن قهد بْن ثعلبة، وقيل: قيس بْن عَمْرو بْن
سهل بْن ثعلبة بْن الحارث بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد
بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، وَقَدْ اختلف فِي نسبه.
روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد، وعطاء بْن أَبِي رباح، ومحمد بْن
إِبْرَاهِيم.
(1393) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا
سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ،
أَخْبَرَهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَى
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا
يُصَلِّي بَعْدَ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصَلاةُ
الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ "؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ
صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهَا،
فَصَلَّيْتُ الآنَ، قَالَ: فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
(4/417)
4383- قيس بن عمرو
بن لبيد
قيس بْن عَمْرو بْن لبيد ابْن أخي زياد بْن لبيد.
شهد أحدًا، والمشاهد بعدها، قاله ابْن القداح.
ذكره ابْن الدباغ.
(4/417)
4384- قيس بن عمير
قيس بْن عمير ذكره ابْن قانع.
وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ
قيس بْن عمير، قَالَ: انطلقت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وأخذت العقد عَلَى
قومي، وأمرني عليهم.
ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.
(4/417)
4385- قيس بن أبي
غرزة
ب د ع: قيس بْن أَبِي غرزة بْن عمير بْن وهب الغفاري وقيل:
الجهني.
سكن الكوفة، ومات بها، لَهُ حديث واحد.
(1394) أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ
الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ
الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ
بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ،
وَنَحْنُ نَبِيعُ الأَوْسَاقَ، وَنَحْنُ نُسَمَّى
السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ أَحْسَنُ مِمَّا
سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ
التُّجَّارِ، إِنَّهُ يُخَالِطُ بَيْعَكُمْ هَذَا
الْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
(4/418)
4386- قيس بن غربة
س: قيس بْن غربة أَبُو غربة الأخمسي وفد عَلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا قومه إِلَى
الْإِسْلَام.
ذكره المستغفري فِي كتاب الوفود.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
غربة: بالغين المعجمة، وبالراء، وبالباء الموحدة، قاله
الأمير.
(4/418)
4387- قيس أبو غنيم
ب د ع: قيس أَبُو غنيم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن البصرة.
روى شُعْبَة، عَنْ عاصم الأحول، عَنْ غنيم بْن قيس الأسدي،
قَالَ: سَمِعْتُ من أَبِي كلمات يقولهن عَلَى رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(4/418)
4388- قيس بن قارب
الضبي
س: قيس بْن قارب الضبي ذكره الدارقطني.
2271 روى جَعْفَر بْن الزبَيْر، عَنِ الْقَاسِم بْن أَبِي
أمامة، عَنْ قيس بْن قارب الضبي، قَالَ: قَالَ رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يؤاخذ
اللَّه ابْن آدم بذنب أربعين يومًا "، يعني: لكي يستغفر
اللَّه تَعَالى مِنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ فروة بْن قيس، وهو مذكور هناك.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/419)
4389- قيس بن قبيصة
س: قيس بْن قبيصة أورده عبدان فِي الصحابة.
وروى بقية، عَنْ عَبْد اللَّه مَوْلَى عثمان بْن عفان،
عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَحيى الألهاني، عَنْ قيس بْن
قبيصة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " من لم يوص، لم يؤذن لَهُ فِي الكلام
مَعَ الموتى "، قيل: يا رَسُول اللَّه، وهل يتكلمون؟
قَالَ: " نعم، ويتزاورون ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/419)
4390- قيس بن قهد
ب: قيس بْن قهد الْأَنْصَارِيّ من بني مَالِك بْن النجار،
وهو قيس بْن قهد بْن قيس بْن ثعلبة بْن غنم بْن مَالِك بْن
النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
قَالَ مصعب الزبيري: هُوَ جد يَحيى بْن سَعِيد
الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: ولم يكن قيس بالمحمود فِي أصحاب
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن أَبِي
خيثمة: هَذَا وهم من مصعب، وَإِنما جد يَحيى بْن سَعِيد:
قيس بْن عمرو، قَالَ: وقيس بْن قهد هُوَ جد أَبِي مريم
عَبْد الغفار بْن الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ الكوفي.
قَالَ أَبُو عُمَر: وهو كما قَالَ ابْن أَبِي خيثمة،
وَقَدْ أخطأ فِيهِ مصعب، وكلهم خطأه فِي قولُه هَذَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وَقَدْ تقدم قيس بْن عَمْرو،
والله أعلم.
وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا قهد بالقاف، فهو قيس بْن
قهد، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ: قيس بْن أَبِي حازم، وابنه سليم بْن قيس.
شهد بدرًا وما بعدها، توفي فِي خلافة عثمان.
3916
ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد
قَدْ كنت فِي حياته بمقعد
أبيت ليلي آمنًا إِلَى الغد أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/419)
4391- قيس بن قيس
ب: قيس بْن قيس شهد مَعَ عليّ صفين، ذكره ابْن الكلبي فيمن
شهد صفين مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.
(4/420)
4392- قيس بن أبي
قيس
قيس بْن أَبِي قيس بْن الأسلت وهو قيس بْن صيفي.
وَقَدْ تقدم ذكره.
ولقيس هَذَا يَقُولُ أَبُوهُ:
(4/420)
4393- قيس بن كعب
س: قيس بْن كعب تقدم ذكره فِي ترجمة أرطاه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/420)
4394- قيس بن كلاب
ب د ع: قيس بْن كلاب الكلابي لَهُ صحبة، وهو من أهل اليمن،
حديثه عند عَبْد اللَّه بْن حكيم الكناني.
2273 روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحكم، عَنْ
سَعِيد بْن بشير الْقُرَشِيّ الْمَصْرِيّ، عَنْ عَبْد
اللَّه بْن حكيم رَجُل من أهل اليمن، عَنْ قيس بْن كلاب
الكلابي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عَلَى ظهر البيت ينادي النَّاس
ثلاثًا: " إن اللَّه حرم دماءكم، وأموالكم، وأولادكم،
كحرمة هَذَا اليوم فِي هَذَا الشهر، وحرمة هَذَا الشهر من
السنة، اللهم هَلْ بلغت ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/421)
4395- قيس بن مالك
الأرحبي
د ع: قيس بْن مَالِك الأرحبي وأرحب بطن من همدان.
كاتبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم
بعد أن كتب إِلَيْه.
2274 روى عَمْرو بْن يَحيى بْن عَمْرو بْن سَلَمة
الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
جَدّه، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كتب إِلَى قيس بْن مَالِك الأرحبي: " سلام
عليكم، أما بعد ذَلِكَ، فإني استعملتك عَلَى قومك، عربهم
وخمورهم ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن
زبيب خيوان مائتي صاع جار لَكَ ذَلِكَ ولعقبك من بعدك،
أبدًا أبدًا أبدًا ".
قال قَيْس: وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " أبدا أبدا أبدا " أحب إلي، إني لأرجو أن يبقي
لي عقبي أبدًا.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
قَالَ عَمْرو بْن يَحيى: عربهم: أهل البادية، وخمورهم: أهل
القرى.
قَالَ ابْن ماكولا: حبان بْن هانئ بْن مُسْلِم بْن قيس بْن
عَمْرو بْن مَالِك بْن لاي الهمداني، ثُمَّ الأرحبي، عَنْ
أشياخهم، قَالُوا: قدم قيس بْن مَالِك بْن سعد بْن مَالِك
بْن لاي الأرحبي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وهو بمكة، وذكر حديثًا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ
الكلبي.
حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.
3921
أقيس إن هلكت وأنت حي فلا يحرم فواضلك العديم
قاله ابْن الكلبي.
(4/421)
4396- قيس بن مالك
بن أنس
ب س: قيس بْن مَالِك بْن أنس أَبُو صرمة تقدم ذكره فِي قيس
بْن صرمة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
(4/422)
4397- قيس بن مالك
بن المحسر
ب: قيس بْن مَالِك بْن المحسر خرج من زَيْد بْن حارثة فِي
السرية إِلَى أم قرفة فأخذها، وهو الَّذِي تولى قتلها،
وقتل عَبْد اللَّه والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضًا،
وذكر لَهُ ابْن إِسْحَاق شعرًا لما انصرف من مؤتة مَعَ
خَالِد بْن الْوَلِيد.
وأم قرفة هِيَ: فاطمة بِنْت يزيد بْن رَبِيعة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
قالا ابْن ماكولا: وأمَّا محسر، بضم الميم، وفتح الحاء،
والسين المهملتين، فهو قيس بْن المحسر، كَانَ خرج مَعَ
زَيْد بْن حارثة فِي السرية إِلَى أم قرفة.
(4/422)
4398- قيس بن محصن
ب: قيس بْن محصن وقيل: قيس بْن حصن بْن خَالِد بْن مخلد
بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا،
وأحدًا.
(1395) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس
بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا،
قَالَ: ومن بني زريق بْن عَامِر بْن عَبْد حارثة بْن
مَالِك، ثُمَّ من بني مخلد بْن عَامِر بْن زريق: قيس بْن
محصن بْن خَالِد بْن مخلد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر
(4/422)
4399- قيس أبو محمد
ع س: قيس أَبُو مُحَمَّد أورده الطبراني.
(1396) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا
أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَنْبَأَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ.
ح قَالَ أَبُو مُوسَى: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ،
أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ
النَّهَاوَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: رَأَى أَبِي فِي يَدِي سَوْطًا لا
عِلاقَةَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: " أَحْسِنْ
عِلاقَةَ سَوْطِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمِيلٌ
يُحِبُّ الْجَمَالَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو
مُوسَى: كَذَا أَوْرَدَهُ، وَهَذَا لا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى
أَنَّ قَيْسًا صَحَابِيٌّ، إِلا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ:
عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَى أَبِي، وَاللَّهُ
تَعَالى أَعْلَمُ
(4/423)
4400- قيس جد محمد
بن الأشعث
س: قيس جد مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس روى مُحَمَّد، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا مسندا من حديث أَحْمَد بْن
سيار، عَنْ جَعْفَر بْن مسافر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تميم،
قاله جَعْفَر، قاله لي البرذعي بسمرقند.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.
والذي يغلب عَلَى ظني أَنَّهُ مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس
الكندي الأمير المشهور، والد عَبْد الرَّحْمَن بْن
مُحَمَّد بْن الأشعث الَّذِي قاتل الحجاج، فإن كَانَ هُوَ
فلا صحبة لجده قيس، وَإِن كَانَ غيره فلا أعرفه.
(4/423)
4401- قيس بن مخرمة
ب د ع: قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي
الْقُرَشِيّ المطلبي أَبُو مُحَمَّد وقيل: أَبُو السائب.
وأمه بِنْت عَبْد اللَّه بْن سبع بْن مَالِك بْن جنادة، من
بني عنزة بْن أسد بْن رَبِيعة بْن نزار.
ولد هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عام الفيل.
روى ذَلِكَ ابْن إِسْحَاق.
2276 عَنِ المطلب بْن عَبْد اللَّه بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ جَدّه قيس بْن مخرمة، قَالَ: " كنت أَنَا ورسول
اللَّه لدة، ولدنا عام الفيل ".
وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ عام
حنين مائة من الإبل، وأطعمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقًا، وقيل: أطعمه ثلاثين
وسقًا.
وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء.
روى عَنْهُ ابناه عَبْد اللَّه ومحمد، وكان عَبْد اللَّه
من الفضلاء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/423)
4402- قيس بن مخلد
ب ع س: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن
الحارث بْن ثعلبة بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ
الخزرجي المازني شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن
إِسْحَاق، وقتل يَوْم أحد شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى هَذَا قيسًا في موضعين من
كتابه، فَقَالَ فِي أحدهما: قيس بْن مخلد الأنصاري، وروى
بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من
الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بْن مازن بْن النجار:
قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن
ثعلبة، وقَالَ فِي الموضع الثَّاني: قيس بْنُ مخلد بْن
ثعلبة بْن مازن النجاري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولا
شك أَنَّهُ رَأَى فِي هَذِهِ ثعلبة بْن مازن، وأنَّه قتل
يَوْم أحد، وأنَّه رَأَى فِي تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة
آباء، ولم يذكر فِيهِ أَنَّهُ قتل بأحد، فظنهما اثنين،
وهما واحد لا شبهة فِيهِ، وَقَدْ سقط من هَذَا النسب عدة
آباء، والصواب هُوَ النسب الَّذِي ذكرناه أول الترجمة،
والله أعلم.
(4/424)
4403- قيس بن المسحر
س: قيس بْن المسحر الكناني الشَّاعِر، وهو من ولد كلب بْن
عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة
بْن كنانة.
قاله هشام بْن الكلبي بتقديم السين، عَلَى الحاء، وقاله
أَبُو مُوسَى: قيس بْن مسحل اليعمري، آخره لام، وقَالَ
اليعمري نسبة إِلَى يعمر الشداح بْن عوف الكناني الليثي،
وهو أخو كلب بْن عوف، وكثيرا ما ينسبون إِلَى الأخ
المشهور، وقَالَ: كَانَ مَعَ زَيْد بْن حارثة فِي غزوة
جذام، من أرض حسمى، وشهد مؤتة، وقَالَ يومئذ شعرًا ذكره
ابْن إِسْحَاق فِي المغازي، وسماه مسحرًا، مثل ابْن
الكلبي.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: وَقَدْ أخرج أَبُو عُمَر: قيس بْن المحسر: بتقديم
الحاء عَلَى السين، وذكر فِيهِ أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بْن
حارثة أم قرفة وقتلها، وذكره أَبُو مُوسَى وقَالَ: مسحل،
وَقَدْ وافق ابْن ماكولا أبا عُمَر، كما ذكرناه، وقاله
ابْن إِسْحَاق، وابن الكلبي، مسحر بتقديم السين عَلَى
الحاء، ولا شك أنهم قَدْ اختلفوا فِيهِ، وذكر أَبُو مُوسَى
أَنَّهُ غزا جذام بأرض حسمي، وليس بشيء، وَإِنما الصحيح
أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بني فزارة لما قتلت أم قرفة، وأمر
زَيْد قيسًا فقتلها، وكانتا غزوتين فِي وقتين ومكانين لا
يمكن الجمع بَيْنَهُما، والله أعلم.
(4/425)
4404- قيس بن معبد
د ع: قيس بْن معبد الحنفي أخو يزيد بْن معبد.
لَهُ ذكر فِي حديث أخيه يزيد.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.
(4/425)
4405- قيس بن
المكشوح
ب س: قيس بْن المكشوح أَبُو شداد واختلف فِي اسم أَبِيهِ،
فقيل: عَبْد يغوث، وقيل: هبيرة بْن هلال، وهو الأكثر،
وقيل: اسمه عَبْد يغوث بْن هبيرة بْن هلال بْن الحارث بْن
عَمْرو بْن عَامِر بْن عليّ بْن أسلم بْن الأحمس بْن أنمار
بْن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث البجلي، حليف مراد، قاله
أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: قيس بْن عَبْد يغوث بْن مكشوح، ولم
يزد.
وقَالَ ابْن الكلبي: قيس بْن المكشوح، واسمه هبيرة بْن
عَبْد يغوث بْن الغزيل بْن بدا بْن عَامِر بْن عوتبان بْن
زاهر بْن مراد، فجعله من مراد صلبية.
وقَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما قيل لَهُ: المكشوح، لأنَّه
كوي، وقيل: لأنَّه ضرب عَلَى كشحة.
قيل: لَهُ صحبة، وقيل: لا صحبة لَهُ باللقاء والرؤية،
وقيل: لم يسلم إلا فِي أيام أَبِي بَكْر، وقيل: فِي أيام
عُمَر.
وهو الَّذِي أعان عَلَى قتل الأسود العنسي مَعَ فيروز،
فقتله الأسود يدل عَلَى إسلامه فِي حياة رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارس مذجج غير مدافع،
وسار إِلَى العراق عَلَى مقدمة سعد بْن أَبِي وقاص، وله
آثار صالحة فِي قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مَعَ
النعمان بْن مقرن نهاوند، ثُمَّ قتل بصفين مَعَ عليّ، وكان
فارسًا بطلًا شاعرًا، وهو ابْن أخت عَمْرو بْن معد يكرب،
وكان يناقضه فِي الجاهلية، وكانا فِي الْإِسْلَام
متباغضين، وهو القائل لعمرو بْن معد يكرب:
فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الحبائب بالسلام
الأبيات.
وكان سبب قتله، أن بجيلة، قَالُوا لَهُ: يا أبا شداد، خذ
رايتنا اليوم، فَقَالَ غيري خير لكم! قَالُوا: ما نريد
غيرك! قَالَ: فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب
الترس المذهب، وكان الترس مَعَ رَجُل عَلَى رأس معاوية،
فأخذ الراية وحمل وقاتل، حتَّى وصل إِلَى صاحب الترس، فحمل
قيس عَلَيْهِ، فاعترضه رومي لمعاوية، فضرب رجله فقطعها،
وقتله قيس، وأشرعت إِلَيْه الرماح فقتل.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا
مُوسَى، قَالَ: قيس بْن عَبْد يغوث، وهو هَذَا.
الغزيل: بضم الغين المعجمة، وفتح الزاي، وتشديد الياء
تحتها نقطتان، وآخره لام.
(4/425)
4406- قيس بن
المنتفق
س: قيس بْن المنتفق روى المغيرة بْن عَبْد اللَّه اليشكري،
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ دخل مسجد الكوفة، قَالَ: فرأيت قيس
بْن المنتفق، وهو يَقُولُ: وصف لي رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطلبته بمكة، وبمنى، وبعرفات،
فأتيته فانتهيت إِلَيْه ...
وذكر الحديث.
وهذا الرجل مختلف فِي اسمه، رُوِيَ عَلَى عدة وجوه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/427)
4407- قيس بن نشبة
س: قيس بْن نشبة السلمي روى أَبُو معشر بِإِسْنَادِهِ،
قَالَ: لما كَانَ من أهل بدر ما كَانَ، اشتد عَلَى العرب
لا سيما أهل نجد، فلما كَانَ يَوْم الخندق، ورجع المشركون
إِلَى بلادهم، جاء قيس بْن نشبة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنِ السموات، فذكر لَهُ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السموات
السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر الأرض وما فيها، فأسلم
ورجع إِلَى قومه، فَقَالَ: يا بني سليم، قَدْ سَمِعْتُ
ترجمة الروم وفارس، وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير،
وما كلام مُحَمَّد يشبه شيئًا من كلامهم، فأطيعوني فِي
مُحَمَّد فإنكم أخواله، فإن ظفر تنتفعوا بِهِ وتسعدوا،
وَإِن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم.
فقيل: الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ: قيس بْن نشبة، عم الْعَبَّاس بْن
مرداس، وقيل: الَّذِي سأله الأصم بْن عَبَّاس الرعلي،
والثبت قيس بْن نشبة.
أخرجه أَبُو مُوسَى.
(4/427)
4408- قيس بن
النعمان
ب د ع: قيس بْن النعمان السكوني.
وقيل: العبسي.
وحديثه فِي الكوفيين والبصريين.
روى عَنْهُ: إياد بْن لقيط، وزيد بْن عليّ أَبُو القموص.
روى لَهُ هَذَا الحديث أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وروى
لَهُ ابْن منده حديث أَبِي القموص.
قَالَ: حَدَّثَنِي أحد الوفد الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول
اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عَبْد القيس،
وهو قيس بْن النعمان، أنهم أهدوا رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا من تمر، فَقَالَ: إنه
قَرَأَ القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحصاه عَلَى عهد عُمَر.
روى عند إياد بْن لقيط، أَنَّهُ قَالَ: لما انطلق
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو
بَكْر إِلَى الغار يريدان الهجرة، مرا بعبد يرعى غنما
فاستسقياه لبنا، فقال: ما عندي شاة تحلب، فأخذ شاة، فمسح
ضرعها، واحتلب أَبُو بَكْر، فشربوا، فَقَالَ: من أنت؟
فَقَالَ: " أَنَا مُحَمَّد رَسُول اللَّه "، فأسلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة
(4/427)
4409- قيس بن
النعمان العبدي
ب: قيس بْن النعمان العبدي أحد وفد عَبْد القيس.
روى عَنْهُ أَبُو القموص، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حديثه ذكره.
(1397) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ
الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا
وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ
أَبِي الْقَمُوصِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي
رَجُلٌ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ
الْقَيْسِ بِحَسْبِ عَوْفٍ أَنَّ اسْمَهُ قَيْسُ بْنُ
النُّعْمَانِ، فَقَالَ: " لا تَشْرَبُوا فِي نَقِيرٍ، وَلا
مُزَفَّتٍ، وَلا دُبَّاءَ، وَلا حَنْتَمٍ، وَاشْرَبُوا فِي
الْجِلْدِ الْمُوكإِ عَلَيْهِ فَإِنِ اشْتَدَّ
فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ، فَإِنْ أَعْيَاكُمْ
فَأَهْرِيُقُوهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وجعله غير الَّذِي قبله،
جعله اثنين، وأمَّا ابْن منده، وَأَبُو نعيم فجعلاهما
واحدًا، وهو الأول، وقالا: روى عَنْهُ إياد بْن لقيط،
وَأَبُو القموص، والله أعلم
(4/428)
4410- قيس جد أبي
هبيرة
س: قيس جد أَبِي هبيرة قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعض
الحفاظ عَنْ شيخنا سَعِيد بْن أَبِي الرجاء.
2278 وروى عَنْ أَبِي هشام الرفاعي، عَنْ حَفْص، عَنْ
أشعث، عَنْ أَبِي هبيرة، عَنْ جَدّه قيس، قَالَ: تسحرت،
ثُمَّ أتيت المسجد، فاستندت إِلَى الحجرة، فتنحنحت،
فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أَبُو يَحيى "؟ قلت: نعم، قَالَ: " ادن فكل "، قلت: إني
أريد الصوم، قَالَ: " وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن
قبل الفجر، كَانَ فِي بصره سوء، أَوْ شيء ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: كذا ذكره، وصوابه عَنْ
جَدّه شيبان.
(4/428)
4411- قيس بن الهيثم
ب د ع: قيس بْن الهيثم السامي من بني سامة بْن لؤي.
قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْن منده: السلمي، من بني سليم، وهو جد عَبْد
القاهر السلمي، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ عطية الدعاء، وقَالَ: ذكره الْبُخَارِيّ فِي
الوحدان من الصحابة، ولم يذكر لَهُ حديثًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
(4/429)
4412- قيس بن وهرز
س: قيس بْن وهرز بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن الحارث بْن
سوادة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار وقيل: قيس بْن أَبِي
وديعة.
أسلم عَلَى يد سعد بْن عبادة، وقدم عَلَى رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وورد خراسان مَعَ الحكم
بْن عَمْرو، ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/429)
4413- قيس بن يزيد
س: قيس بْن يَزِيدَ روى عَنْهُ أولاده أَنَّهُ وفد عَلَى
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم،
وولاه عَلَى قومه، ومسح رأسه، فدعاه قومه إِلَى
الْإِسْلَام عَلَى جبل اسمه سلمان، فأسلموا، ولم يشب موضع
يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
أن مات.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
(4/429)
4414- قيس بن يزيد
الجهني
قيس بْن يَزِيدَ الجهني روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ
قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي
الجنة ...
" وذكر الحديث.
ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري.
(4/430)
4415- قيس
س: قيس غير منسوب.
أورده جَعْفَر مفردًا، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ:
لا أدري لعله بعض من تقدم.
روت أم نائلة الخزاعية، عَنْ بريدة، أن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ رَجُل، يُقال
لَهُ: قيس، فَقَالَ: " لا أقرئه الأرض "، فكان إِذَا دخل
أرضًا لم يستقر بها.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
(4/430)
4416- القيسي
القيسي منسوب إِلَى قيس.
روى عمارة بْن عثمان بْن حنيف، عَنِ القيسي، أَنَّهُ كَانَ
مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
سفر، قَالَ: فأتى بماءٍ، فَقَالَ علي يديه من الأناء
فغسلهما مرة، ثُمَّ غسل وجهه وذراعيه مرة، وغسل رجليه
بيمينه كلاهما.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذَا حديث حسن مختلف
فِي إسناده.
(4/430)
4417- قيسبة بن
كلثوم
د ع: قيسبة بْن كلثوم بْن حباشة وفد عَلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، لَهُ
ذكر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.
(4/430)
4418- قيظي بن قيس
ب د ع: قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن
مجدعة بْن حارثة بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن
مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي.
أمه لبني بِنْت رافع بْن عدي بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة.
شهد أحدًا فِي قول الواقدي، هو وثلاثة من أولاده: عقبة،
وعبد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن بنو قيظي، وقتلوا ثلاثتهم
يَوْم جسر أَبِي عبيدة، وأمَّا أخوهم عباد بْن قيظي فصحب
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يشهد
أحدًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقالوا: إنه شهد أحدًا، وذكره الحافظ
أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي، فَقَالَ: قيظي بْن قيس
بْن لوذان، ونسبه كما ذكرناه، وقَالَ: أدرك عصر النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم أجنادين،
ذكره ابْن القداح.
(4/431)
4419- قين الأشجعي
د ع: قين آخره نون، هُوَ الأشجعي.
لَهُ ذكر فِي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ.
رَوَاهُ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، أن قيسًا الأشجعي، قَالَ: فكيف
بالمهراس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم:
ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة، ولا حقيقة لَهُ.
(4/431)
4420- قيوم
د ع: قيوم أَبُو يَحيى الْأَزْدِيّ وفد عَلَى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد اليمن، فسماه
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد
القيوم.
وَقَدْ ذكرناه فِي حرف العين، روى حديثه عَبْد الجبار بْن
يَحيى بْن الفضل بْن يَحيى بْن قيوم، عَنْ آبائه.
أخرجه ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.
(4/431)
|