أسد الغابة في
معرفة الصحابة، ط العلمية كتاب الكنى
حرف الْهَمْزَة
(6/3)
5664- أبو آمنة
الفزاري
ب د ع: أَبُو آمنة الفزازي لَهُ ذكر ورؤية وصحبة، رأى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحتجم، روى
عَنْهُ أبو جَعْفَر الفراء، يعد فِي الكوفيين.
أخرجه الثلاثة فِي آمنة بالمد والنون، وهو الصواب، وذكره
أبو عمر فِي أمية أيضا، بضم الْهَمْزَة، وبالياء، وخالفه
غيره مثل ابن ماكولا وسواه، فإنهم ذكروه بالمد والنون.
وَكَانَ أبو عمر يراه بالمد والنون، وبضم الْهَمْزَة
والياء، فإنه جعله ترجمتين.
(6/3)
5665- أبو إبراهيم
الحجبي
د ع: أبو إِبْرَاهِيِم الحجبي من بني شيبة 2811 روى عَنْهُ
ابن إبراهيم، روى الهيثم بن خارجة، عن سعيد بن ميسرة، عن
إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي، عن أبيه، قَالَ: قَالَ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوحى الله
عَزَّ وَجَلَّ إلى إبراهيم عَلَيْهِ السلام، أن ابن لي
بيتا ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/3)
5666- أبو إبراهيم
مولى أم سلمة
ع س: أبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده الْحَسَن بن سفيان فِي
الصحابة.
(1747) أخبرنا أبو موسى، فيما أذن لي، قَالَ: أَنْبَأَنَا
الْحَسَن بن أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن عبد الله،
أَنْبَأَنَا أبو عَمْرو بن حمدان، أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن
سفيان، أَنْبَأَنَا عَمْرو بن عَليّ، حدثنا أبو قُتَيْبَة
يعني مسلم بن قُتَيْبَة، أَنْبَأَنَا يونس بن أبي إسحاق،
عن أبيه، عن أبي إبراهيم، قَالَ: كنت عبدا لأم سلمة، فكنت
أبيت عَلَى فراش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأتوضأ فِي مخضبه.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى
(6/3)
5667- أبو أبي ابن
أم حرام
ب د ع: أَبُو أبي ابن أم حرام ربيب عبادة بن الصامت، اسمه
عبد الله قيل عبد الله بن أبي، وقيل: عبد الله بن كعب،
وقيل عبد الله بن عَمْرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن
غنم بن النجار وأمه أم حرام بنت ملحان، أخت أم سُلَيْم،
فهو ابن خالة أنس بن مالك.
كَانَ قديم الإسلام، ممن صلى إلى القبلتين، يعد فِي
الشاميين.
روى عَنْهُ إبراهيم بن أبي عبلة، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم
بالسنى والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء، إلا السام ".
قالوا: وما السام؟ قَالَ: " الموت ".
رواه عَمْرو بن بكر بن تميم السكسكي، عن إبراهيم بن أبي
عبلة، قَالَ: السنوت فِي هَذَا الحديث: العسل، وأما فِي
غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن، يخرج خططا سودا عَلَى
السمن.
أخرجه الثلاثة.
(6/4)
5668- أبو أثيلة بن
راشد
ب: أبو أثيلة بن راشد السلمي لَهُ صحبة، يعد فِي أهل
الحجاز، وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة فِي ترجمة عَامِر
بن مرقش.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/4)
5669- أبو أحمد بن
جحش
ب د ع: أَبُو أحمد بن جحش اسمه عبد بن جحش وقال ابن معين:
اسمه عبد الله بن جحش، وليس بشيء، وإنما اسم أخيه عبد
الله، وقد تقدم نسبه فِي اسمه، واسم أخيه عبد الله، وهو
أسدي من أسد خزيمة، وهم خلفاء بني عبد شمس.
وَكَانَ أبو أحمد شاعرا، وَكَانَ من السابقين إلى الإسلام.
(1748) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى المدينة، قَالَ: وَكَانَ أول من
قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة: عَامِر بن ربيعة، وعبد
الله بن جحش، احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش، وهو أبو أحمد،
وَكَانَ أبو أحمد رجلا ضرير الْبَصْرِ يطوف مكة أعلاها
وأسفلها بغير قائد، وَكَانَ عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن
حرب، فخلت ديارهم بمكة، قَالَ: فمر بِهَا عتبة بن ربيعة،
والعباس بن عبد المطلب، وَأَبُو جهل بن هِشَام، فنظر إليها
عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها لَيْسَ فيها ساكن، فلما رآها
كذلك تنفس الصعداء، ثُمَّ قَالَ:
وكل دار وإن طالت سلامتها يوما ستدركها النكباء والحوب
أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها، فقال أبو جهل: وما تبكي
عليها؟ ثُمَّ قَالَ: ذَلِكَ عمل ابن أخي هَذَا، فرق
جماعتنا، وشتت أمرنا، وقطع بيننا.
ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة عَلَى مبشر بن عبد
المنذر، وتوفي أبو أحمد بعد أخته زينب بنت جحش، زوج
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ
وفاتها سنة عشرين، وقد تقدم من ذكر أبي أحمد فِي عبد بن
جحش.
أخرجه الثلاثة
(6/5)
5670- أبو أخزم
ب: أبو أخرم بن عتيك بن النعمان بن عَمْرو بن عتيك بن
عَمْرو بن مبذول بن مالك بن النجار وهو أخو سهيل بن عتيك
وسهل عقبي بدري.
وشهد أَبُو أخزم أحدا وما بعدها من المشاهد، واستشهد يوم
جسر أبي عُبَيْد.
أخرجه أبو عمر.
(6/5)
5671- أبو الأخنس
ب: أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم
القرشي السهمي.
وأمه وأم أخيه خنيس: ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن
سهم، أخو عبد الله وخنيس ابني حذافة.
فِي صحبته نظر، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم، وقد مضى ذكر أخويه
فِي موضعهما.
قَالَ الزبير: والعقب فِي ولد أبي الأخنس من ولد حذافة، من
بني قيس بن عدي، لَمْ يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد
الله بن مُحَمَّد بن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن
حذافة، وقد انقرض من بقي منهم.
أخرجه أبو عمر.
(6/6)
5672- أبو إدريس
ب: أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله بن عَمْرو الخولاني
ولد عام حنين، يعد فِي كبار التابعين، كَانَ قاضيا بدمشق
بعد فضالة بن عُبَيْد لمعاوية، وابنه يزيد إلى أيام عبد
الملك بن مروان، ومات فِي آخرها قاضيا.
كَانَ مكحول، يقول: ما رأيت مثل أبي إدريس.
سمع عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأبا الدرداء، وعبد
الله بن مسعود، واختلف فِي سماعه من معاذ.
أخرجه أبو عمر.
(6/6)
5673- أبو أذينة
العبدي
ب: أبو أذينة العبدي وقيل الصدفي وهو أصح روى عَنْهُ عَليّ
بن رباح، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: " خير نسائكم الولود الودود، المواتية المواسية ".
وحديث بمصر.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/6)
5674- أبو أرطاة
الأحمسي
ب س: أَبُو أرطاة الأحمسي رسول جرير إلى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البخاري فِي الصحيح فِي
المغازي، قيل: اسمه الحصين بن ربيعة، وقيل: ربيعة بن حصين،
وقد تقدم فِي الحصين مطولا، وذكره مسلم من رواية مروان بن
معاوية: حسين بالسين.
(1749) أخبرنا يَحْيَى وأبو ياسر، بإسناديهما، عن مسلم،
حدثنا ابن أبي عمر، أَنْبَأَنَا مروان، عن إِسْمَاعِيل، عن
قيس، عن جرير، وذكر هدم ذي الخلصة، قَالَ: فجاء بشير جرير
أبو أرطاة حسين بن ربيعة يبشر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ذكرناه فيهما، أخرجه أبو عمر،
وَأَبُو موسى.
(6/7)
5675- أبو أروى
الدوسي
ب د ع: أَبُو أروى الدوسي حجازي.
كَانَ ينزل ذا الحليفة، روى عَنْهُ أبو سلمة بن عبد
الرحمن، وَأَبُو واقد صالح بن مُحَمَّد بن زائدة المدني.
روى سُلَيْمَان بن حرب، عن وهيب، عن أبي واقد صالح بن
مُحَمَّد، عن أبي أروى، قَالَ: كنت أصلي العصر مع رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ آتي الشجرة
قبل غروب الشمس.
(1750) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ، أَنْبَأَنَا
أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن مُحَمَّد بن
سعيد، حدثنا الحافظ أبو مسعود سُلَيْمَان بن إبراهيم بن
مُحَمَّد بن سُلَيْمَان، أَنْبَأَنَا أبو بكر أحمد بن موسى
بن مردويه، أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن إبراهيم
الديبلي ودعلج بن أحمد، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن
زيد، أَنْبَأَنَا بشر بن عبيس بن مرحوم العطار،
أَنْبَأَنَا النضر بن العربي، عن عَاصِم بن سهيل، عن
مُحَمَّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي
أروى الدوسي، قَالَ: كنت جالسا مع النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبل أبو بكر، وعمر، فقال: "
الحمد لله الَّذِي أيدني بكما ".
أخرجه الثلاثة
(6/7)
5676- أبو الأزور
الأحمري
ب د ع: أَبُو الأزور الأحمري من وجوه الصحابة، وقصته
مشهورة فِي شرب الخمر، كَانَ أبو الأزور، وَأَبُو جندل،
وضرار بن الخطاب قد تأولوا فِي الخمر، وترد القصة فِي أبي
جندل، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
أخرجه الثلاثة.
(6/8)
5677- أبو الأزور
ضرار بن الخطاب
ب: أبو الأزور ضرار بن الخطاب تقدم فِي باب اسمه.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/8)
5678- أبو الأزهر
الأنماري
ب د: أبو الأزهر الأنماري شامي وقيل أبو زهير
(1751) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ بن عَليّ الأمين،
بإسناده، عن أبي داود سُلَيْمَان بن الأشعث، حدثنا ابن
مسافر التنيسي، حدثنا يَحْيَى بن حسان، قَالَ: حدثنا
يَحْيَى بن حَمْزَة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي
الأزهر الأنماري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ إذا أخذ مضجعه قَالَ: " باسم الله وضعت
جنبي، اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني،
واجعلني فِي الندي الأعلى ".
رواه كذا أبو مسهر، عن يَحْيَى بن حَمْزَة، عن ثور بن
يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر، ورواه أبو همام
الأهوازي، عن ثور، عن خالد، عن أبي الأزهر الأنماري قَالَ
أبو عمر: وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي، حَدَّثَنِي واثلة بن
الأسقع، وَأَبُو الأزهر صاحبا رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " من طلب علما فأدركه، كتب لَهُ كفلان من
الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب لَهُ كفل من الأجر ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو عمر.
(6/8)
5679- أبو الأزهر
س: أبو الأزهر غير منسوب.
قَالَ أبو موسى: قَالَ الحاكم أبو أحمد: أراه غير
الأنماري.
2815 وروى أبو موسى، بإسناده، عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة
بن الأسقع وأبي الأزهر: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من طلب علما فأدركه..
" الحديث.
أخرجه أبو موسى.
قلت: أفرد أبو موسى هَذَا عن الأول، فإن الأول أخرجه ابن
منده، إلا أَنَّهُ لَمْ يذكر لَهُ إلا حديث الدعاء عند
النوم، وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء
فِي ترجمة الأنماري، جعلهما واحدا، ولا أعلم من أين علم
أبو أحمد أَنَّهُ غير الأنماري، وليس لَهُ نسب يخالفه، ولا
أمر يستدل بِهِ عَلَى ذَلِكَ.
(6/9)
5680- أبو إسرائيل
الأنصاري
ب د ع: أبو إسرائيل الأنصاري يعد فِي أهل المدينة، لَهُ
صحبة.
(1752) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد
الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا
ابن جريج، أخبرنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي إسرائيل،
قَالَ: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
المسجد، وَأَبُو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي: هُوَ ذا يا
رسول الله، لا يقعد ولا يكلم الناس، ولا يستظل، وهو يريد
الصيام، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " ليقعد، وليكلم الناس، وليستظل، وليصم ".
أخرجه الثلاثة
(6/9)
5681- أبو أسماء
الشامي
د ع: أبو أسماء الشامي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه من طريق أولاده عَنْهُ، أَنَّهُ
قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فبايعته وصافحني رسول الله فآليت عَلَى نفسي أن
لا أصافح أحدا بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فلم يكن أَبُو أسماء يصافح أحدا.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/10)
5682- الأسود أبو
التميمي
س: أبو الأسود التميمي أورده جَعْفَر.
2817 روى عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن شيخ
لَهُم يقال لَهُ: أبو الأسود: أَنَّهُ سمع النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اليمين الفاجرة
تعقم الرحم ".
أخرجه أبو موسى.
(6/10)
5683- أبو الأسود بن
سندر
ب د ع: أبو الأسود بن سندر الجذامي وقيل اسمه سندر وقيل
عبد الله بن سندر ولا يصح، وإنما الصحيح ابن سندر.
لَهُ صحبة، حديثه عند أهل مصر مرفوعا فِي أسلم وغفار
وتجيب، رواه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن ابن سندر.
وقد تقدم مستقصي فِي عبد الله بن سندر.
أخرجه الثلاثة.
(6/10)
5684- أبو الأسود بن
يزيد
أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث
بن معاوية بن الحارث الأكبر بن ثور بن مرتع الكندي قدم
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَكَانَ شريفا، قاله الطبري.
وذكره ابن الكلبي فِي الجمهرة، وذكره أبو عَليّ الغساني
عَلَى الاستيعاب.
(6/11)
5685- أبو أسيد
ب د ع: أبو أسيد بن ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت
يعد فِي المدنيين روى عَنْهُ عطاء الشامي، أَنَّهُ قَالَ:
قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
كلوا الزيت وادهنوا بِهِ، فإنه من شجرة مباركة ".
إسناده مضطرب، ولا يصح، قيل: أبو أسيد بفتح الْهَمْزَة،
وقيل: بضمها، والفتح الصواب، قاله أبو عمر، وقد تقدم فِي
عبد الله بن ثابت.
أخرجه الثلاثة.
(6/11)
5686- أبو أسيد بن
علي
د ع: أَبُو أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري ذكره مُحَمَّد
بن إسحاق السراج فِي الصحابة، وروى عَنْهُ الْحَسَن بن أبي
الْحَسَن، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا رأيت البناء قد بلغ سلعا فاغز
الشام، فإن لَمْ تستطيع فاسمع وأطع ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/11)
5687- أبو أسيد
الساعدي
ب ع س: أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن
ربيعة ومالك أكثر، وقد تقدم نسبه فِي مالك، وهو أنصاري
خزرجي من بني ساعدة، شهد بدرا.
(1753) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني ساعدة: مالك بن ربيعة
بن البدن يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ سهل بن سعد،
أَنَّهُ قَالَ لَهُ: لو أطلق الله لي بصري، وَكَانَ قد
عمى، لأريتك الشعب الَّذِي خرجت علينا من الملائكة.
وتوفي أَبُو أسيد سنة ستين، وقيل: سنة خمس وستين، وقيل:
توفي سنة ثلاثين.
وقال أبو عمر: وهذا وهم.
قيل: إنه آخر من مات من البدريين، وَكَانَ قصيرا كَثِير
الشعر، لا يغير شيب لحيته، وقيل: كَانَ يصفرها، وَكَانَ
عمره ثمانيا وسبعين، وقد ذكر فِي مالك بن ربيعة أتم من
هَذَا.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أَنَّ أبا
عمر ذكر فِي ترجمته، قَالَ: وقد ذكر أبو أحمد الحاكم فِي
كتاب الكنى، قَالَ: أبو أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري،
لَهُ صحبة.
وذكر لَهُ خبرا عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قَالَ:
تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب
بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن عَليّ بن مالك الأنصاري إلى
امرأة من بني عَامِر بن صعصعة، فخطبها عَلَيْهِ، ولم يكن
النَّبِيّ رآها، فأنكحها إياه أَبُو أسيد قبل أن يراها
النبي، فجعل أبا أسيد هَذَا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم،
وأتى بالخطأ، وإنما هُوَ أَبُو أسيد الساعدي، هُوَ الَّذِي
خطب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أعلم.
(6/11)
5688- أبو أسيرة
ب: أَبُو أسيرة بن الحارث بن علقمة ذكره الواقدي فيمن قتل
يوم أحد، وقال فِيهِ أيضا أبو هبيرة، وقال غيره: أَبُو
أسيرة هُوَ أخو أبي هبيرة، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر، ويرد فِي أبي هبيرة أتم من هَذَا.
(6/12)
5689- أبو الأشعث
أبو الأشعث: قَالَ ابن الدباغ الأندلسي: ذكره البزار فِي
المقلين من الصحابة.
2818 روى مُحَمَّد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده، قَالَ:
قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
الدهن يذهب السوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى
الخادم يكبت العدو ".
(6/12)
5690- أبو الأعور
الأنصاري
ب: أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عَامِر
بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا،
وأحدا، قَالَ ابن إسحاق: اسمه كعب بن الحارث.
(1754) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا، من بني حرام بن جندب: أبو
الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس ومثله قَالَ ابن الكلبي،
وقال ابن عمارة: اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس،
وإنما كعب عم أبي الأعور، فسماه بِهِ من لا يعرف النسب،
وهو خطأ.
قَالَ ابن هِشَام: ويقال: أبو الأعور الحارث بن الظالم،
والصواب ما قَالَ ابن إسحاق، وكذلك قَالَ موسى بن عقبة:
أَبُو الأعور بن الحارث.
أخرجه أبو عمر.
(6/13)
5691- أبو الأعور
الجرمي
ب د ع: أبو الأعور الجرمي يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ
جبير بن نفير: أن رجلا من جرم، يقال لَهُ: الأعور، أتى
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام
عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك السلام ورحمة الله، كيف أنت
يا أبا الأعور ".
أخرجه الثلاثة.
(6/13)
5692- أبو الأعور
السلمي
ب: أبو الأعور عَمْرو بن سفيان السلمي ذكرناه فِي عَمْرو
بن سفيان.
يعد فِي الصحابة، قَالَ أبو حاتم الرازي: لا تصح لَهُ
صحبة، ولا رواية.
قيل: شهد حنينا كافرا ثُمَّ أسلم بعد هُوَ ومالك بن عوف
النصري، وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين، ثُمَّ صار من أصحاب
معاوية وخاصته، وشهد معه صفين، وَكَانَ أشد من عنده عَلَى
عَليّ بن أبي طالب، رضي الله عَنْهُ، وَكَانَ عَليّ يدعو
عَلَيْهِ فِي القنوت.
أخرجه أبو عمر.
(6/13)
5693- أبو أمامة
النجاري
ب: أَبُو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي ثُمَّ من
بني مالك بن النجار.
شهد العقبتين الأولى والثانية، وهو أحد النقباء، وهو أول
من قدم إلى المدينة بالإسلام هُوَ وذكوان بن عبد قيس فِي
قول الواقدي، ومات فِي شوال عَلَى رأس تسعة أشهر من الهجرة
قبل بدر.
وقيل: مات قبل قدوم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ المدينة، والأول أصح، وقد ذكرناه فِي الْهَمْزَة
فِي أسعد أتم من هَذَا.
أخرجه أبو عمر.
(6/14)
5694- أبو أمامة
الأنصاري
د ع: أَبُو أمامة الأنصاري روى الجريري، عن أبي نضرة، عن
أبي سعيد الخدري، قَالَ: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد، فإذا برجل من الأنصار يقال
لَهُ: أبو أمامة..
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.
(6/14)
5695- أبو أمامة
الباهلي
ب: أَبُو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان، تقدم ذكره فِي
اسمه، جعله بعضهم فِي بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم
يختلفوا أَنَّهُ من باهلة.
سكن مصر، ثُمَّ انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بِهَا،
وَكَانَ من المكثرين فِي الرواية، وأكثر حديثه عند
الشاميين.
(1755) أخبرنا فتيان بن مُحَمَّد بن سودان الموصلي، أخبرنا
الخطيب أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر، أخبرنا
أبو الْحُسَيْن بن النقور، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا أبو
القاسم البغوي، حدثنا طالوت بن عباد، أخبرنا فضال بن
جبيرة، قَالَ: سمعت أبا أمامة الباهلي، يقول: سمعت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اكفلوا لي
بست أكفل لكم بالجنة، إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وَإِذَا
أوتمن فلا يخن، وَإِذَا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم وكفوا
أيديكم، واحفظوا فروجكم " وتوفي أَبُو أمامة سنة إحدى
وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين، وهو آخر من مات بالشام، من
أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
قول بعضهم.
أخرجه أَبُو عمر.
(6/14)
5696- أبو أمامة بن
ثعلبة
ب د ع: أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الْحَارِثِيّ قيل:
اسمه إياس وقيل: اسمه ثعلبة.
وقد تقدم فِي ثعلبة، وقيل: سهل، ولا يصح فِيهِ غير إياس بن
ثعلبة.
لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثلاثة أحاديث، أحدها: " من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقه،
فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ".
والثاني: " البذاذة من الإيمان ".
والثالث: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" صلى عَلَى أمه بعد ما دفنت ".
يعني أم أبي أمامة.
(1756) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إجازة بإسناده، إلى
ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا عَمْرو بن عَليّ، أخبرنا عبد
الرحمن بن مهدي، أخبرنا عبد الله بن منيب المدني، عن جده
عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه: أن أبا أمامة بن ثعلبة
لِمَا هم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بالخروج إلى بدر أجمع عَلَى الخروج معه، فقال خاله أبو
بردة بن نيار: أقم عَلَى أمك.
قَالَ: بَلْ أنت، فأقم عَلَى أختك، فذكر ذَلِكَ لرسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فأمر أبا أمامة
بالمقام، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد توفيت، فصلى عليها "
(1757) وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى وَأَبُو ياسر، بإسنادهما،
إلى مسلم بن حجاج، حدثنا يَحْيَى بن أيوب وَقُتَيْبَة بن
سعيد وَعَليّ بن حجر جميعا، عن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر،
قَالَ ابن أيوب: أخبرنا إِسْمَاعِيل، أخبرنا العلاء مولى
الحرقة، عن معبد بن كعب السلمي، عن أخيه عبد الله بن كعب،
عن أبي أمامة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد
أوجب الله لَهُ النار، وحرم عَلَيْهِ الجنة "، فقال لَهُ
رجل: وإن كَانَ شيئا يسيرا؟ قَالَ: " وإن كَانَ عودا من
أراك ".
أخرجه الثلاثة
(6/15)
5697- أبو أمامة بن
سهل
ب د ع: أَبُو أمامة بن سهل بن حنيف تقدم نسبه عند أبيه،
وهو أنصاري أوسي، واسمه أسعد، سماه رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باسم جده لأمه أسعد بن زرارة،
وكناه بكنيته، ودعا لَهُ، وبرك عَلَيْهِ.
وتوفي أَبُو أمامة بن سهل سنة مائة، وهو ابن نيف وتسعين
سنة.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: هُوَ من كبار
التابعين.
(6/16)
5698- أبو أميمة
الجشمي
ب ع س: أَبُو أميمة الجشمي ذكره بعض من ألف فِي الصحابة،
وذكر لَهُ حديثا فِي الصيام.
2822 رواه الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن
يَحْيَى، عَنه مرفوعا، مثل حديث القشيري: " أن الله وضع عن
المسافر شطر الصلاة ".
وهو حديث مضطرب الإسناد، لا يعرف أَبُو أميمة هَذَا، ومنهم
من قَالَ فِيهِ: أبو تميمة ولا يصح أيضا ومنهم من يقول
فِيهِ: أَبُو أمية ولا يصح شيء من ذَلِكَ من جهة الإسناد.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا
نعيم، وأبا موسى، قالا: أَبُو أميمة الجعدي، ورويا لَهُ
ما:
(1758) أخبرنا بِهِ أبو موسى، كتابه، أخبرنا الْحَسَن بن
أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد،
حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَني
معاوية بن صالح، أن عَاصِم بن يَحْيَى حدثه، عن أبي قلابة،
عن عُبَيْد الله بن زياد، عن أبي أميمة، قَالَ: كَانَ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغذى فِي
السفر وأنا قريب مِنْه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء ".
فقلت: إِنِّي صائم، فقال: " إن الله وضع عن المسافر نصف
الصلاة والصوم " وقد اختلف فِي اسم هَذَا الرجل، فقيل: أبو
أمية، وقيل: أنس بن مالك الكعبي، وغير ذَلِكَ، وقيل: عن
أبي أميمة، أخي بني جعدة، والله أعلم.
(6/16)
5699- أبو أمية
الأزدي
س: أَبُو أمية الأَزْدِيّ والد جنادة بن أبي أمية واسمه
كَثِير، كذا قَالَ البخاري، وابن أبي حاتم.
وقال خليفة: اسمه مالك، وقال ابن أبي حاتم: جنادة بن أبي
أمية، لأبيه أبي أمية صحبة، روى عَنْهُ ابنه جنادة.
أخرجه أبو موسى، ذكره أبو عمر فِي ترجمة ابنه جنادة.
(6/17)
5700- أبو أمية
التغلبي
س: أَبُو أمية التغلبي
(1759) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الشيخ الزاهد أبو
القاسم الرازي، أخبرنا أبو الفوارس هُوَ طراد، أخبرنا هلال
الحفار، أخبرنا الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش، حدثنا
يَحْيَى بن السري، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن جندب
بن هلال، عن أبي أمية، رجل من بني تغلب، أَنَّهُ سمع رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لَيْسَ
عَلَى المسلمين عشور "، إنما العشور عَلَى اليهود
والنصارى.
كذا وقع فِي هَذِه الرواية جندب، وصوابه حرب بن هلال.
ورواه أبو الأحوص، عن عطاء، عن حرب بن عُبَيْد الله، عن
جده أبي أمه، عن أبيه ولم يسمه.
ورواه الثوري، عن عطاء، عن حرب بن عُبَيْد الله، عن خاله.
وقيل: حرب بن أبي حرب.
ذكرناه فِي ترجمته
(6/17)
5701- أبو أمية
الجمحي
ب س: أَبُو أمية الجمحي قَالَ: سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الساعة، فقال: " من أشراط
الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ".
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
وقال أبو عمر: لا أعرفه بغير هَذَا، ذكره بعضهم فِي
الصحابة، وَفِيه نظر، وَفِي الصحابة من يكنى أبا أمية
صفوان بن أمية، وعمير بن وهب، كلاهما من بني جمح، قاله أبو
عمر.
وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: أَبُو أمية الجهني،
وقيل: اللخمي.
2825 روى ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن أبي أمية اللخمي،
قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر
".
وكلهم قالوا: روى عَنْهُ بكر بن سوادة.
(6/17)
5702- أبو أمية
الشعباني
س: أَبُو أمية الشعباني قَالَ أبو موسى: أورده أبو زكريا،
وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي، عن عبد
الملك بن يسار الثقفي، حَدَّثَنِي أبو أمية الشعباني،
وَكَانَ جاهليا، لَمْ يزد عَلَى هَذَا، قَالَ: وهذا الرجل
اسمه يحمد يروي عن أبي ثعلبة الخشني.
أخرجه أبو موسى.
(6/18)
5703- أبو أمية
الضمري
ب د ع: أَبُو أمية الضمري وقيل: الجعدي، وقيل: القشيري،
قاله ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو عمر: أَبُو أمية
الضمري.
2826 روى الأوزاعي، وأبان العطار، عن يَحْيَى بن أبي
كَثِير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية، قَالَ: قدمت عَلَى
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سفر، فلما
أراد أن ينزل رجعت، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا تنتظر الغداء؟ " قلت: إني صائم،
قَالَ: " ألا أخبرك عن المسافر، إن الله وضع عَنْهُ الصوم
ونصف الصلاة ".
رواه الوليد، عن الأوزاعي، عن يَحْيَى، عن أبي قلابة، عن
جَعْفَر بن عَمْرو بن أمية، عن أبيه، وقال: خالد الحذاء،
عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي.
قَالَ أبو عمر: المحفوظ فِي هَذَا الحديث أنس بن مالك
الكعبي، وهو حديث كَثِير الاضطراب.
أخرجه الثلاثة.
(6/18)
5704- أبو أمية
المخزومي
ب د ع: أَبُو أمية المخزومي حجازي
(1760) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، كتابة بإسناده، عن أبي
بكر بن أبي عَاصِم، حدثنا هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن
سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي المنذر
مولى أبي ذر، عن أبي أمية المخزومي: أن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده
المتاع، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " ما أخالك سرقت؟ " قَالَ: بلى، مرتين أو
ثلاثا، قَالَ: " اذهبوا بِهِ فاقطعوا يده، ثُمَّ جيئوا
بِهِ ".
فقطعوا يده ثُمَّ جاءوا بِهِ، فقال: " استغفر الله وتب
إليه "، فقال: " أستغفر الله وأتوب إليه، فقال: "
اللَّهُمَّ اغفر لَهُ وتب عَلَيْهِ ".
وقد رواه عَمْرو بن عَاصِم، عن همام، عن إسحاق بن عبد
الله، فقال: عن أبي أمية، رجل من الأنصار، عن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة
(6/19)
5705- أبو أناس
ب: أَبُو أناس الكناني الديلي وهو من رهط أبي الأسود
الديلي وهو من أشرافهم، وهو ابن أخي سارية بن زنيم،
وَكَانَ شاعرا، وهو القائل لرسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى
ذمة من مُحَمَّد وله ابن شاعر يقال لَهُ: أنس بن أبي أناس،
استخلفه الحكم بن عَمْرو الغفاري عَلَى خراسان، حين حضرته
الوفاة، فعزله زياد، واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي،
فقال أنس:
(6/19)
5706- أبو أنس
الأنصاري
د ع: أبو أنس الأنصاري مدني روى عَنْهُ ابنه حَمْزَة.
2828 روى إبراهيم بن أبي يَحْيَى، عن مالك بن حَمْزَة بن
أبي أنس، عن أبيه، عن جده، قَالَ: " قَالَ لنا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كثبوكم، يعني
دنوا منكم، فارموهم، ولا تسلوا السيوف حَتَّى يغشوكم ".
كذا قَالَ، ورواه الناس، عن حَمْزَة بن أبي أسيد، عن أبيه
ألا من مبلغ عني زيادا مغلغلة يخب بِهَا البريد
أتعزلني وتطعمها خليدا لقد لاقت حنيفة ما تريد
أخرجه أبو عمر.
13937
(1761) أخبرنا بِهِ غير واحد، منهم: مسمار بن عمر بن
العويس وَمُحَمَّد بن سرايا بن عَليّ الفقيه، قالوا
بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حدثنا عبد
الله بن مُحَمَّد الجعفي، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد
الرحمن بن الغسيل، عن حَمْزَة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد،
قَالَ: قَالَ لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يوم بدر: " إذا كثبوكم فارموهم ".
فهذا فِي الصحيح، وَأَبُو أنس يتصحف من أبي أسيد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/20)
5707- أبو إهاب
س: أَبُو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة بن يزيد بن
عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قاله خليفة، وأم أبي
إهاب: فاختة بنت عَامِر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو
حليف لبني نوفل.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ: " نهى أن يأكل أحدنا وهو متكيء ".
قاله جَعْفَر.
أخرجه أبو موسى.
(6/20)
5708- أبو أوس
الأسلمي
ب س: أَبُو أوس تميم بن حجر وقيل أَبُو تميم أوس بن حجر
الأسلمي كَانَ ينزل بناحية العرج، تقدم فِي حرف
الْهَمْزَة.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/20)
5709- أبو أوس
الثقفي
أَبُو أوس الثقفي اسمه حذيفة وهو والد أوس، تقدم نسبه عند
ابنه.
2829 روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أوس بن أبي
أوس، قَالَ: رأيت أبي يمسح عَلَى نعليه، فأنكرت ذَلِكَ
عَلَيْهِ، فقال: " رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يمسح عليهما ".
ذكره الأشيري مستدركا عَلَى أبي عمر.
(6/21)
5710- أبو أوس
س: أبو أوس جد عَمْرو بن أوس اسمه جابر بن عوف ذكر فِي
الجيم.
أخرجه أبو موسى.
(6/21)
5711- أبو أوفى
ب: أَبُو أوفى والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى، قيل:
اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن
ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة.
لَهُ صحبة، ذكره الواقدي، وهو الَّذِي أتى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقته، فقال: "
اللَّهُمَّ بارك عَلَى آل أبي أوفى ".
أخرجه أبو عمر.
(6/21)
5712- أبو إياس
س: أَبُو إياس أو ابن إياس أورده أبو جَعْفَر هكذا.
روى عَنْهُ سعيد بن المسيِّب، أَنَّهُ قَالَ: كنت رديف
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: "
قل ".
قلت: وما أقول؟، قَالَ: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "،
حَتَّى ختمها، ثُمَّ قَالَ: " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ} " و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثُمَّ
قَالَ: " يا أبا إياس؟ ما قرأ الناس بمثلهن ".
وقد ذكره ابن أبي عَاصِم، فقال: أَبُو إياس بن سهل من بني
ساعدة.
(1762) أخبرنا يَحْيَى، بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم،
قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مصعب بن المقدام،
أخبرنا مُحَمَّد بن إبراهيم، عن أبي حازم: أَنَّهُ جلس إلى
أياس بن سهل الأنصاري، فقال: أقبل عَليّ، فأقبلت عَلَيْهِ،
فقال: يا أبا حازم، ألا أحدثك عن أبي، عن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لأن أصلي الصبح ثُمَّ
أجلس فِي مجلس أذكر الله فِيهِ حَتَّى تطلع الشمس، أحب إلي
من شد عَلَى جياد الخيل فِي سبيل الله، ومن حين أصلي العصر
حين تغرب الشمس ".
أخرجه أبو موسى
(6/21)
5713- أبو أيمن
ب س: أَبُو أيمن مولى عَمْرو بن الجموح استشهد بأحد.
(1763) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من قتل يوم أحد من بني سلمة، ثُمَّ من
بني حرام بن كعب: وَأَبُو أيمن مولى عَمْرو بن الجموح.
وقتل معه خلاد بن عَمْرو بن الجموح، رحمهما الله تعالى.
وقيل: إن أبا أيمن هَذَا أحد بني عَمْرو بن الجموح.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى
(6/22)
5714- أبو أيوب
الأنصاري
ب: أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة
بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
النجاري.
شهد: العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مع
عَليّ بن أبي طالب، رضي الله عَنْهُ، ومن خاصته.
قَالَ ابن الكلبي، وابن إسحاق وغيرهما: شهد أبو أيوب مع
عَليّ الجمل وصفين، وَكَانَ عَلَى مقدمته يوم النهروان.
وقال شعبة: سألت الحكم: أشهد أَبُو أيوب صفين؟ قَالَ: لا،
ولكن شهد النهروان.
(1764) أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن
بن أتويه بن النعمان البارودي، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي
الْحَسَن عَليّ بن الْحُسَيْن الحمامي النيسابوري، أخبرنا
أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا
القاضي أبو القاسم عَليّ بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو
عبد الله الْحَسَن بن عمران الضراب، أخبرنا حامد بن يحيى،
أخبرنا يَحْيَى بن أيوب العابد، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن
جَعْفَر، أَخْبَرَنِي سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن عمر
بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري، أَنَّهُ
حدثه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال، كَانَ كصيام
الدهر " ثُمَّ إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد بن
معاوية، سنة إحدى وخمسين، فتوفي عند مدينة القسطنطينية،
وقيل: سنة خمسين، فدفن هناك.
وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر عَلَى قبره، حَتَّى عفا
أثر القبر روي هَذَا عن مجاهد.
وقيل: إن الروم قالت للمسلمين فِي صبيحة دفنهم لأبي أيوب:
لقد كَانَ لكم الليلة شأن، قالوا: هَذَا رجل من أكابر
أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاما، وقد دفناه حَيْثُ رأيتم،
ووالله لئن نبش لا ضرب لكم بناقوس فِي أرض العرب ما كانت
لنا مملكة.
قَالَ مجاهد: وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا.
وهو الَّذِي نزل عَلَيْهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا قدم المدينة مهاجرا إلى أن بنى
مسجده ومساكنه.
أخرجه أبو عمر، وقد تقدم فِي خالد بن زيد.
(6/22)
5715- أبو أيوب
اليمامي
س: أَبُو أيوب اليمامي ذكروا أَنَّهُ روى عن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله جَعْفَر، عن
خليفة.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/23)
5716- أبو أيوب
س: أَبُو أيوب أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو بكر أبي
عَليّ، وقال: أكثر ظني أَنَّهُ الأنصاري.
2832 وروى عن عَليّ بن مسهر، عن الإفريقي، عن أبيه، عن أبي
أيوب، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " إن للمسلم عَلَى أخيه المسلم ست خصال من
المعروف، إن ترك منها شيئا ترك حقا لأخيه واجبا: أن يجيبه
إذا دعاه ...
" الحديث.
أخرجه أبو موسى مختصرا، فإن أراد أبا أيوب خالد بن زيد
الأنصاري، فلم يذكر اسمه ولا ما يعرف بِهِ أَنَّهُ هُوَ،
وإن أراد غيره فقد فاته، أَبُو أيوب الأنصاري، والله أعلم.
(6/23)
حرف الباء
(6/24)
5717- أبو بحير
د: أبو بحير روى عَنْهُ ابنه بحير: أن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي كلام ذكر فِيهِ
القرآن: " وأنه كلام ربي عَزَّ وَجَلَّ ".
أخرجه ابن منده.
(6/24)
5718- أبو البداح
ب د ع: أبو البداح بن عَاصِم بن عدي بن الجد بن العجلان
البلوي، حليف بني عَمْرو بن عوف من الأنصار.
تقدم نسبه عند أبيه، واختلف فِي صحبته، فقيل: الصحبة
لأبيه، وهو من التابعين، يروي عن أبيه، وقيل: لَهُ صحبة،
وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إِذْ خطبها أبو السنابل
بن بعكك، ذكره ابن جريج وغيره، والأكثر يذكرونه فِي
الصحابة، قاله أبو عمر.
وقال: وَأَبُو البداح قيل: هُوَ لقبه، وكنيته: أبو عَمْرو.
وقال أبو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين، يعني ابن منده،
وقال: حديثه عند أبي بكر بن عبد الرحمن، وإنما هُوَ أبو
بكر بن عَمْرو، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أبي عمر: أبو البداح هُوَ الَّذِي توفي عن سبيعة
الأسلمية وهم مِنْه، فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن
خولة، وقد ذكره أبو عمر وابن منده فِي ترجمة سبيعة كذلك،
وإنما كَانَ أبو البداح زوج جميل بنت يسار، أخت معقل بن
يسار، وَفِيهِا وَفِي زوجها نزلت: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ
النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ
أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} الآية.
قاله بعض العلماء: عَلَى أن المفسرين يختلفوا كثيرا فِي
مثل هَذَا.
(6/24)
5719- أبو البراد
س: أبو البراد غلام تميم الداري.
2833 روى سعيد بن زياد بن فائد، عن أبيه، عن جده، عن أبي
هند، قَالَ: حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل
وزيتا، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذَلِكَ ليلة الجمعة،
فأمر غلاما لَهُ يقال لَهُ: أبو البراد، فعلق القناديل،
وجعل فيها الماء، والزيت، فلما غربت الشمس أسرجها، وخرج
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المسجد،
فإذا هُوَ يزهر، فقال: " من فعل هَذَا؟ " فقالوا: تميم،
فقال: " نورت الإسلام نور الله عليك فِي الدُّنْيَا
والآخرة، أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها "، فقال نوفل
بن الحارث بن عبد المطلب، لي ابنة يا رسول الله، تسمى أم
المغيرة، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها عَلَى المكان،
أخرجه أبو موسى.
زياد: بفتح الزَّاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان.
(6/25)
5720- أبو بردة
ب: أبو بردة الأنصاري روى عَنْهُ جابر بن عبد الله.
(1765) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، قَالَ: أخبرنا أبو غالب
الماوردي، مناولة بإسناده، عن أبي داود السجستاني: حدثنا
قُتَيْبَة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن
بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سُلَيْمَان بن يسار، عن عبد
الرحمن بن جابر، عن أبي بردة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تجلدوا فوق عشرة أسواط، إلا
فِي حد من حدود الله عَزَّ وَجَلَّ ".
ورواه غيره عن بكير بن عبد الله، عن سُلَيْمَان، عن عبد
الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة قَالَ أحمد بن زهير:
لا أدري أهو الظفري أم غيره؟ وقال غيره: هَذَا الحديث رواه
جابر، عن أبي بردة بن نيار، وَفِي ابن نيار أخرجه أبو
نعيم.
والله أعلم.
أخرجه أبو عمر
(6/25)
5721- أبو بردة
د ع: أبو بردة خال جميع بن عمير، كوفي، وقيل: هُوَ أبو
بردة بن نيار.
2835 روى شريك، عن وائل بن داود، عن جميع بن عمير، عن خاله
أبو بردة، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " أفضل كسب الرجل ولده ".
ورواه الثوري، عن وائل، وقال: سعيد بن عمير، عن خاله أبي
بردة، وهو الأشهر، أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/25)
5722- أبو بردة
الأنصاري
ب د ع: أبو بردة الأنصاري الظفري واسم ظفر: كعب بن مالك بن
الأوس، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يعد فِي الكوفيين، قاله أبو نعيم.
وقال ابن منده: مدني، روى عبد الملك، وقيل: 2836 عبد الله
بن مغيث بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: سمعت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يخرج من
الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
".
أخرجه الثلاثة.
يقال: إن الرجل مُحَمَّد بن كعب القرظي، والكاهنان، قريظة،
والنضير.
(6/26)
5723- أبو بردة
الأشعري
ب د ع: أبو بردة بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري،
تقدم نسبه فِي أخيه عبد الله بن قيس، واسم أبي بردة:
عَامِر وقد ذكر هناك.
روى أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي موسى، قَالَ:
خرجنا من اليمن فِي بضع وخمسين رجلا من قومنا، ونحن ثلاثة
إخوة: أَبُو موسى، وَأَبُو رهم، وَأَبُو بردة، فأخرجتنا
سفينتا إلى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جَعْفَر بن أبي
طالب وأصحابه، فأقبلنا جميعا فِي سفينتنا إلى النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر.
(1766) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله
بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن
زياد، أخبرنا عَاصِم بن الأحول، أخبرنا كريب بن الحارث بن
أبي موسى، عن أبي بردة بن قيس، أخي أبي موسى الأشعري: أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
اللَّهُمَّ اجعل فناء أمتي فِي سبيلك بالطعن والطاعون ".
أخرجه الثلاثة
(6/26)
5724- أبو بردة بن
نيار
ب د ع: أبو بردة هانئ بن نيار وقال ابن إسحاق: هانئ بن
عَمْرو.
وروى هشيم، عن الأشعث، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قَالَ:
مر بي خالي، وهو الحارث بن عَمْرو.
قَالَ أبو عمر: والأكثر ينسبونه هانئ بن نيار بن عَمْرو بن
عُبَيْد بن كلاب بن دهما بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل
بن ذهل بن هني بن بلي بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة، وحلفه
فِي بني حارثة من الأنصار، شهد العقبة الثانية مع السبعين،
وشهد بدرا، وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1767) أخبرنا عُبَيْد الله بن السمين، بإسناده، عن يونس،
عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد العقبة الثانية: ومن بني
حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس:
وَأَبُو بردة بن نيار، واسمه هانئ بن نيار بن عَمْرو بن
عُبَيْد بن عَمْرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن
هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي حليف لَهُم
(1768) وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا من بني حارثة بن
الحارث، من حلفائهم من بلي: أبو بردة بن نيار، واسمه:
هانئ.
لا عقب لَهُ وشهد الفتح، وكانت معه راية بني حارث بن
الحارث يوم الفتح، وشهد مع عَليّ بن أبي طالب حروبه، وتوفي
أول خلافة معاوية، قاله الواقدي: وقال أيضا: لَمْ يكن مع
المسلمين يوم أحد غير فرسين، فرس لرسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفرس لأبي بردة بن نيار.
أخرجه الثلاثة، وقد تقدم فِي هانئ أكثر من هَذَا.
(6/27)
5725- أبو بردة
س: أبو بردة غير منسوب.
2838 أورده أبو داود الطيالسي، فِي مسنده، فروى عن سلام،
عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي
بردة، وليس بابن أبي موسى، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اشربوا ولا تسكروا ".
أخرجه أبو موسى.
(6/28)
5726- أبو برزة
الأسلمي
ب س ع: أبو برزة الأسلمي اختلف فِي اسمه واسم أبيه، وأصح
ما قيل فِيهِ: نضلة بن عُبَيْد، قاله أحمد بن حنبل، وابن
معين.
وقال غيرهما: نضلة بن عبد الله، ويقال: نضلة بن عابد.
وقال الخطيب أبو بكر، عن الهيثم بن عدي: اسم أبي برزة،
خالد بن نضلة.
وقال الوقدي: زعم ولده أن اسمه عبد الله بن نضلة، وهو نضلة
بن عُبَيْد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن
خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم، قاله أبو عمر وهكذا نسبه
ابن حبيب، وابن الكلبي.
نزل البصرة، وله بِهَا دار، وسار إلى خراسان فنزل مرو،
وعاد إلى البصرة.
(1769) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد
الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا يزيد بن هارون،
أخبرنا سُلَيْمَان التميمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي
برزة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
كَانَ يقرأ فِي صلاة الغداة بالستين إلى المائة " ومات
بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية، وقيل: مات سنة أربع
وستين.
أخرجه: أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/28)
5727- أبو برقان
س: أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوازن وهو عم رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أورده
جَعْفَر فِي الصحابة.
وروى الْمَدَائِنيّ، عن عيسى بن يزيد، قَالَ: دخل أبو
برقان عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
بني سعد بن بكر، فقال: لقد جئت يا مُحَمَّد وما فتى من
قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناء منك، قَالَ: ثُمَّ
رأيتهم يتغمغمون.
قال: " يا ابن برقان، هَلْ تعرف الحيرة؟ " قَالَ: قلت: لا.
قَالَ: " إن طالت حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير
ولا مزاد ".
قَالَ: قلت: ما أدري ما تَقُولُ؟ ما جئتك من ثنية كذا وكذا
إلا بخفير، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنك " فكان
عثمان يقول: يا أبا برقان، ما كَانَ رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح،
قَالَ أبو برقان: فقدمت الحيرة فرأيتها عَلَى ما وصف لي.
أخرجه أبو موسى، وقال: الغمغمة: الرطانة.
(6/29)
5728- أبو بزة
س: أبو بزة مولى عبد الله بن السائب جد المقرئين المكيين
المشهورين، مختلف فِي اسمه.
2840 روى أبو الْحَسَن أحمد بن مُحَمَّد بن القاسم بن أبي
بزرة، عن أبيه مُحَمَّد، عن أبيه القاسم، عن أبيه أبي بزة،
قَالَ: " دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب عَلَى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقمت إلى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبلت يده ورأسه
ورجله ".
رواه أبو بكر بن المقرئ، عن أبي الشيخ.
أخرجه أبو موسى.
(6/29)
5729- أبو البشر
أبو البشر بن الحارث من بني عبد الدار، هُوَ الشاب الَّذِي
خطب سبيعة الأسلمية، فحطت إليه، قاله أبو عبد الله بن
وضاح.
رواه ابن الدباغ، عن أبي مُحَمَّد بن عتاب.
(6/30)
5730- أبو بشر
السلمي
س: أبو بشر السلمي أورده أبو بكر بن أبي عَليّ، وَأَبُو
مسعود.
2841 روى هِشَام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي بشر
السلمي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من أحب أن يفرج الله كربته، ويعطيه سؤله،
فلينظر معسرا أو ليدع ".
كذا قَالَ ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي، بفتح السِّين
واللام، لأن هَذَا المتن مشهور عَنْهُ.
أخرجه أبو موسى.
(6/30)
5731- أبو بشير
الأنصاري
ب د ع: أبو بشير الأنصاري الْحَارِثِيّ وقيل: الأنصاري
الساعدي، وقيل: الأنصاري المازني، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم
صحيح، وقد قيل: اسمه قيس بن عُبَيْد بن الحرير بن عَمْرو
بن الجعد، من بني مازن بن النجار، ولا يصح.
شهد بيعة الرضوان، روى عَنْهُ أولاده، وعباد بن تميم،
وَمُحَمَّد بن فضالة، وعمارة بن غزية.
(1770) أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي، بإسناده، عن
يَحْيَى بن يَحْيَى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي
بكر، عن عباد بن تميم، عن أبي بشير الأنصاري، أخبره
أَنَّهُ كَانَ مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره، فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسولا، قال عبد الله بن أبي بكر: أحسبه
قَالَ: والناس فِي مقبلهم، وقال: " ولا يبقين فِي رقبة
بعير قلادة من وتر إلا قطعت ".
قَالَ يَحْيَى: سمعت مالكا يقول: أرى ذَلِكَ من الْعَين
وروى سعيد عَنْهُ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ " نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حَتَّى ترتفع ".
وروى عَنْهُ عمارة بن غزية أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرم ما بين لابتيها.
ومن حديثه: " الحمى من فيح جهنم ".
أخرجه الثلاثة.
وقال أبو عمر: كل هَذِه عندي لرجل واحد، ومنهم من يجعلها
لرجلين، ومنهم من يجعلها لثلاثة، والصحيح لرجل واحد.
وقال خليفة: مات أبو بشير بعد الحرة، وَكَانَ قد عمر
طويلا، وقيل: مات سنة أربعين والأول أصح، لأنه أدرك الحرة،
قَالَ: ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة
بن عدي الأنصاري.
الحرير: بضم الحاء المهملة، وفتح الرَّاء، وبعدها ياء
تحتها نقطتان، وآخره راء ثانية، قاله الأمير أبو نصر.
(6/30)
5732- أبو البشير
س: أبو البشير مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/31)
5733- أبو بصرة
الغفاري
ب د ع: أبو بصرة الغفاري اختلف فِي اسمه فقيل: حميل، بضم
الحاء، وقيل: جميل، وقيل غير ذَلِكَ، وقد تقدم ذكره، وهو
حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار، لقيه أبو هريرة
وروى عَنْهُ.
(1771) أخبرنا المنصور بن أبي الْحَسَن الطبري، بإسناده،
عن أبي يعلى، حدثنا عَمْرو الناقد، حدثنا يَعْقُوب بن
إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنِي أبي، عن مُحَمَّد بن إسحاق،
حَدَّثَنِي يزيد بن أبي حبيب، عن جبير بن نعيم الحضرمي، عن
عبد الله بن هبيرة السبائي، وَكَانَ ثقة، عن أبي تميم
الجيشاني، عن أبي بصرة الغفاري، قَالَ: صلى لنا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العصر، فلما قضى
صلاته، وقال يَعْقُوب مرة أخرى: فلما انصرف من صلاته،
قَالَ: " إن هَذِه الصلاة عرضت عَلَى من كَانَ قبلكم
فتوانوا فيها وتركوها، فمن صلاها منكم ضوعف لَهُ فِي أجرها
ضعفين، ولا صلاة بعدها حَتَّى يرى الشاهد، والشاهد: النجم
" وقد تقدم ذكره فِي مواضعه من أسمائه، وَكَانَ يسكن
الحجاز ثُمَّ تحول إلى مصر، ويقال: إن عزة التي يشبب بِهَا
كَثِير عزة هي بنت ابنه، ومن قَالَ ذَلِكَ جعل وقاص بن
حاجب بن غفار، ليصح قول كَثِير فِي شعره: الحاجبية.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، أَبُو موسى.
قلت: قول من قَالَ: إنه جد عزة، عندي غير صحيح، لأن نسبها
المشهور وليس لأبي بصرة فِيهِ ذكر، والله أعلم.
(6/31)
5734- أبو بصير
ب: أبو بصير واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد
الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، قاله
أبو معشر.
وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية، وقيل:
عُبَيْد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة.
قَالَ الطبري: أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم
بن المطلب.
وهو الَّذِي جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بعد صلح الحديبية.
(1772) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده،
عن يونس، عن ابن إسحاق، عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة،
عن المسور ومروان، قالا: فلما أمن الناس وتفاوضوا لَمْ
يكلم أحد فِي الإسلام، إلا دخل فِيهِ فلقد دخل فِي تِلْكَ
السنتين أكثر مما كَانَ دخل فِيهِ قبل ذَلِكَ، وَكَانَ صلح
الحديبية فتحا عظيما، ولما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة واطمأن بِهَا، أقبل إليه أبو
بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب
إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأخنس
بن شريق الثقفي، والأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع
مولى لهما ورجل من بني عَامِر بن لؤي، استأجراه ليرد عليهم
صاحبهم أبا بصير، فقدما عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بصير، فقال لَهُ: "
يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم قد صالحونا عَلَى ما قد علمت،
وإنا لا نغدر، فالحق بقومك "، فقال: يا رسول الله، تردني
إلى المشركين يفتنوني فِي ديني؟ فقال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصبر يا أبا بصير واحتسب،
فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من الْمُؤْمِنِين
فرجا ومخرجا ".
قال: فخرج أبو بصير وخرجا حَتَّى إذا كانوا بذي الحليفة،
جلسوا إلى سور جدا، فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟
قَالَ: نعم، قَالَ: أنظر إليه؟ قَالَ: إن شئت فاستله، فضرب
بِهِ عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع عَلَى رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس فِي المسجد، فلما رآه
قَالَ: " هَذَا رجل قد رأى فزعا ".
فلما انتهى إليه، قَالَ: قتل صاحبكم صاحبي.
فما برح حَتَّى طلع أبو بصير متوشح السيف، فوقف عَلَى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول
الله وفت ذمتك، وقد امتنعت بنفسي، فقال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ويل أمه محش حرب، لو كَانَ
معه رجال ".
فخرج أبو بصير حَتَّى نزل بالعيص، وَكَانَ طريق أهل مكة
إلى الشام، فسمع بِهِ من كَانَ بمكة من المسلمين، فلحقوا
بِهِ حَتَّى كَانَ فِي عصبة من المسلمين قريب من ستين
أوسبعين، وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه، ولم
يمر بهم عير إلا اقتطعوها، حَتَّى كتبت فيهم قريش إلى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه بأرحامهم
لِمَا آواهم، فلا حاجة لنا بهم، ففعل رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ المدينة.
وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عَمْرو كَانَ ممن لحق بأبي
بصير، وَكَانَ عنده، فلما أرسلت قريش إلى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمرهم كتب إلى أبي بصير
وأبي جندل ليقدما عَلَيْهِ فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بصير
مريض، فمات، فدفنه أَبُو جندل وصلى عَلَيْهِ، وبنى عَلَي
قبره مسجدا.
أخرجه أبو عمر
(6/32)
5735- أبو بصيرة
ب: أبو بصيرة قَالَ أبو عمر: ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة
الأنصاري شهد قتال اليمامة، وذكر لَهُ هناك خبرا.
أخرجه أبو عمر.
(6/33)
5736- أبو بكر
س: أَبُو بكر ذكره الحافظ أبو مسعود، فِي الصحابة، وروى عن
حجاج بن المنهال، عن حماد، عن عَليّ، عن أبي العالية، عن
أبي بكر بن حَفْص: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ دخل عَلَى عبد الله بن رواحة يعوده، فقال القوم:
يا رسول الله، ما ظنناه يموت حَتَّى يقتل فِي سبيل الله،
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ
تدرون من شهداء أمتي؟ " فسكت القوم، فقالوا: من عقر جواده
وأهريق دمه، فقال: " إن شهداء أمتي إذا لقليل: المقتول
شهيد، والغريق شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد،
والنفساء شهيدة ".
روى هَذَا الحديث شعبة، عن أبي مصبح أَو ابن مصبح، عن
عبادة بن الصامت.
أخرجه أبو موسى، وقال: أبو بكر هَذَا أظنه ابن حَفْص، عمر
بن سعد بن أبي وقاص.
(6/34)
5737- أبو بكر
الصديق
ب: أبو بكر الصديق رضي الله عَنْهُ واسمه: عبد الله بن
عثمان، وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه فِي ترجمة اسمه، وقد
ذكرنا هناك الاختلاف فِي اسمه، وأمه سلمى بنت صخر بن
عَامِر بن كعب، وهي ابنة عم أبيه.
2846 روى حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن
الأصم، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ لأبي بكر: " من أكبر، أنا أو أنت؟ " قَالَ: أنت
أكبر، وأكرم وخير مني، وأنا أسن منك.
وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد، وَالَّذِي عَلَيْهِ أهل
العلم، أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بمقدار سن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر.
(6/34)
5738- أبو بكرة
الثقفي
ب: أبو بكرة واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عَمْرو بن
علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غير بن عوف بن ثقيف
الثقفي، واسم ثقيف: قسي.
وقيل: هُوَ ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة، وقد ذكرنا فِي
نفيع ما فِيهِ كفاية، وأمه: سمية، جارية الحرث بن كلدة
أيضا، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حصن الطائف فِي بكرة، فأسلم، وكني
أبا بكرة وأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ معدود فِي مواليه، وَكَانَ أبو بكرة يقول: أنا
من إخوانكم فِي الدين، وأنا مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا
نفيع بن مسروح.
وَكَانَ أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصالحيهم، وهو الَّذِي شهد عَلَى
المغيرة بن شعبة فبت الشهادة، وجلده عمر بن الخطاب حد
القذف، وأبطل شهادته، ثُمَّ قَالَ لَهُ: تب لتقبل شهادتك،
فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتي.
قَالَ: نعم.
قَالَ: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبدا.
وإنما جلده لأنه شهد هُوَ واثنان معه فبتوا الشهادة،
وَكَانَ الرابع زيادا فقال: رأيت استا تنبو، ونفسا يعلو،
وساقين كأنهما أذن حمار، ولا أعلم ما وراء ذَلِكَ، فجلد
عمر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما.
وَكَانَ أبو بكرة كَثِير العبادة حَتَّى مات، وَكَانَ
أولاده أشرافا فِي البصرة، بكثرة المال والعلم والولايات.
(1773) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد،
أخبرنا أبو مُحَمَّد جَعْفَر بن أحمد، أخبرنا الْحَسَن بن
شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، أخبرنا حنبل بن
إسحاق، أخبرنا الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي، حدثنا
أبي، حدثنا قتادة، عن الْحَسَن، عن أبي بكرة، قَالَ: قَالَ
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا التقى
المسلمان، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول فِي النار
"، قلت: يا أبة، هَذَا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سألت
قتادة عما سألتني، فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه.
كذا روى هَذَا الحديث عمر بن إبراهيم، فقال: عن الْحَسَن،
عن أبي بكرة، ولم يسمعه الْحَسَن مِنْه، إنما سمعه من
الأحنف، عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى،
وقيل: اثنتين وخمسين، وأوصى أن يصلي عَلَيْهِ أبو برزة
الأسلمي قَالَ الْحَسَن: لَمْ ينزل البصرة من الصحابة، ممن
سَكَّنها، أفضل من عمران بن حصين، وأبي بكرة.
أخرجه أبو عمر.
(6/35)
5739- أبو بهيسة
الفزاري
د ع س: أبو بهيسة الفزاري روت عَنْهُ ابنته بهيسة: أَنَّهُ
استأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدخل
يده فِي قميصه فمس الخاتم، ثُمَّ قَالَ: يا رسول الله، ما
الشيء الَّذِي لا يحل منعه، قَالَ: " الماء والملح ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وأخرجه أبو موسى أيضا، وقال: أخرجوه فيمن لا يعرف من
الصحابة، وقد أخرجه ابن منده فِي الكنى، فما للاستدراك
عَلَيْهِ سبيل.
(6/36)
5740- أبو بهية
س: أبو بهية روت عَنْهُ ابنته بهية أَنَّهُ قَالَ: سألت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الأعمال
أفضل؟ قَالَ: " إسباغ الوضوء، والصلاة لوقتها، والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن استطعت أن تلقى الله عَزَّ
وَجَلَّ ولسانك رطب من ذكره، فافعل ".
أخرجه أبو موسى، وقال: ذكر الحافظ أبو عبد الله: البكري،
قدمت مع أبيها، وذكره أبو عبد الله: البكري فِي المعرفة
أيضا، ولم يسند عَنْهُ.
(6/36)
حرف التاء
(6/38)
5741- أبو تحيى
الأنصاري
د ع: أبو تحي الأنصاري لَهُ ذكر فِي حديث سمرة.
روى ثعلبة بن عباد، قَالَ: سمعت سمرة بن جندب، يخطب فقال:
سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "
لا تقوم الساعة حَتَّى يخرج ثلاثون كذابا، آخرهم الدجال
الأعور، وهو ممسوح الْعَين اليسرى، كأنها عين أبي تحي ".
شيخ بينه وبين حجرة عائشة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/38)
5742- أبو تمام
الثقفي
س: أبو تمام الثقفي
(1774) أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد، يعني
فِي المعجم الأوسط، حدثنا أحمد بن خليد، أخبرنا عُبَيْد
الله بن جَعْفَر الرقي، أخبرنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن
زيد بن أبي أنيسة، عن أبي بكر بن حَفْص، عن عبد الله بن
عَامِر بن ربيعة، عن أبيه: أن رجلا من ثقيف يكنى أبا تمام
أهدى إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
راوية خمر، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إنها حرمت يا أبا تمام؟ " فقال: يا رسول
الله، استنفق ثمنها، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الَّذِي حرم شربها حرم ثمنها ".
أخرجه أبو موسى
(6/38)
5743- أبو تميم
الجيشاني
أبو تميم الجيشاني روى ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي
تميم الجيشاني، قَالَ: تعلمت القرآن من معاذ بن جبل حين
قدم اليمن.
ذكره الدولابي فِي الكنى من الصحابة.
(6/38)
5744- أبو تميمة
الهجيمي
ب د ع: أبو تميمة الهجيمي نسبه أبو نعيم كذا، وأما ابن
منده، وَأَبُو عمر، فقالا: أبو تميمة، ولم ينسباه.
قيل: اسمه طريف، روى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، أَنَّهُ
قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إلام
تدعو؟ قَالَ: " أدعو إلى الله الَّذِي إن أصابك ضر فدعوته
كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك، وإن ضلت لك ضالة
فِي فلاة فدعوته رد عليك ".
أخرجه الثلاثة.
قَالَ أبو عمر: لا يعرف فِي الصحابة أبو تميمة، وروى أَبُو
عمر، بإسناده، عن بكر بن عبد الله المزني، قَالَ: قالوا
لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قَالَ: بين نعمتين: ذنب
مستور، وثناء من الناس.
قَالَ: وهذا أبو تميمة هُوَ طريف بن مجالد الهجيمي، وهو
تابعي بصري، يروي عن أبي هريرة وغيره، قَالَ: وذكره بعض من
ألف فِي الصحابة وغلط.
وروى أبو نعيم، بإسناده، عن الْحَسَن، قَالَ: سمعت أبا
تميمة، وَكَانَ ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو أحمد العسكري: أبو تميمة الهجيمي،
تابعي لَمْ يلحق، وقد روى آخر يقال لَهُ أبو تميمة عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أبو
إسحاق السبيعي.
أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله إلام تدعو؟ وذكر الحديث.
فقد جعل أبو أحمد العسكري هَذَا الحديث لأبي تميمة آخر غير
الهجيمي، والله أعلم.
(1775) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، أخبرنا
سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي، وقال
إسماعيل مرة: عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه،
قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي بعض طرق المدينة، فقلت: عليك السلام يا رسول الله،
فقال: " إن عليك السلام تحية الميت، سلام عليكم "، مرتين
أو ثلاثا، فسألته عن الإزار، فقلت: أين أتزر؟ فأقنع ظهره
بعظم ساقه، وقال: " ههنا اتزر، فإن أبيت فها هنا أسفل من
ذلك، فإن أبيت فها هنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله لا
يحب كل مختال فخور "
(6/39)
حرف الثاء
(6/41)
5745- أبو ثابت
الأنصاري
ب: أبو ثابت بن عبد عَمْرو بن قيظي بن عَمْرو بن زيد بن
جشم بن حارثة الأنصاري الْحَارِثِيّ شهد أحدا مع النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر، وقال: يقولون:
هُوَ جد عدي بن ثابت، وَفِيهِ نظر.
(6/41)
5746- أبو ثابت
القرشي
د ع: أَبُو ثابت القرشي جار النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أبو راشد الحبراني.
2850 روى شرحبيل بن الحكم، عن حكيم بن عمير، عن أبي راشد،
قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من قريش كَانَ يدعى: جار الوحي،
بيته عند بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الَّذِي كَانَ يوحى إليه فِيهِ، قَالَ: صلينا مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة العتمة، قَالَ:
فناداه جبريل كما حدثنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقال: هلم، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن شئت أتيتك، وإن شئت جئتني "،
فقال جبريل عَلَيْهِ السلام: بَلْ آتيك: فانصدع لَهُ
الجدار حَتَّى دخل، فأخذ بيد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانطلق بِهِ، حَتَّى حمله عَلَى دابة
كالبغلة، قَالَ: " فمررنا عَلَى ثلاثة يذكرون الله فِي
البيت المقدس، ثُمَّ عَلَى أربعة يذكرون الله، ثُمَّ عَلَى
خمسة يذكرون الله عَزَّ وَجَلَّ " وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/41)
5747- أبو ثروان
ب د ع: أبو ثروان التميمي الراعي رأى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عبد الملك بن هارون بن
عنترة، عن أبيه، عن أبي ثروان، قَالَ: كنت أرعى لبني
عَمْرو بن تميم فِي إبلهم، فهرب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قريش، فجاءني فدخل فِي إبلي، فنفرت
الإبل، فإذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقلت: من أنت، فقد نفرت إبلي منك؟ فقال: " أردت استأنس
إليك ".
فقلت: من أنت؟ قَالَ: " ما يضرك أن لا تسألني ".
قلت: أراك الرجل الَّذِي خرج نبيا؟ فقال: " أجل، أدعوك إلى
شهادة أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله ".
فقلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله فِي إبل أنت فيها،
فقال: " اللَّهُمَّ أطل شقاءه وبقاءه ".
فبقي شيخا كبيرا يتمنى الموت، فقال لَهُ القوم: ما نراك يا
أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كلا إِنِّي أتيته فأسلمت، فدعا
لي واستغفر، ولكن دعوته الأولى سبقت.
أخرجه الثلاثة.
(6/41)
5748- أبو ثعلبة
الأشجعي
أبو ثعلبة الأشجعي لَهُ صحبة، قاله البخاري، يعد فِي أهل
الحجاز.
(1776) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، إذنا بإسناده، عن
ابن أبي عَاصِم، أخبرنا الْحَسَن بن عَليّ، أخبرنا حماد بن
سعدة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن
أبي ثعلبة الأشجعي، قَالَ: قلت: يا رسول الله، مات لي
ولدان فِي الإسلام، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من مات لَهُ ولدان فِي الإسلام
أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما ".
قَالَ أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي لَهُ حديث
واحد، هُوَ هَذَا الحديث، وليس هُوَ بالخشني
(6/42)
5749- أبو ثعلبة
الأنصاري
ب د ع: أبو ثعلبة الأنصاري لَهُ صحبة.
2853 روى حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن مالك بن أبي
ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قضى فِي وادي مهزور أن: " الماء يحبس إلى
الكعبين، ثُمَّ يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل ".
أخرجه الثلاثة.
(6/42)
5750- أبو ثعلبة
الثقفي
ب د ع: أبو ثعلبة الثقفي وهو ابن عم كردم، لَهُ ذكر فِي
حديث كردم.
2854 روى جَعْفَر بن عَمْرو بن أمية، عن إبراهيم ابن عمر،
قَالَ: سمعت كردم بن قيس، يقول: خرجت مع ابن عم لي يقال
لَهُ: أبو ثعلبة، فِي يوم حار، وَعَليّ حذاء ولا حذاء
عَلَيْهِ، فقال: أعطني نعليك، فقلت: لا، إلا أن تزوجني
ابنتك، فقال: أعطني فقد زوجتكها، فلما انصرف بعث إلي
بالنعلين، وقال: لا زوجة لك عندنا، فذكرت ذَلِكَ للنبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبطله، وقال: " دعها،
لا خير لك فيها ".
أخرجه الثلاثة.
(6/43)
5751- أبو ثعلبة
الخشني
ب ع س: أبو ثعلبة الخشني اختلف فِي اسمه واسم أبيه اختلافا
كثيرا، فقيل: اسمه جرهم، وقيل: جرثوم بن ناشب، وقيل: ابن
ناشم، وقيل: ابن ناشر، وقيل: عَمْرو بن جرثوم، وقيل: اسمه
لاشر بن جرهم، وقيل: الأسود بن جرهم، وقيل: ابن جرثومة.
ولم يختلفوا فِي صحبته ولا فِي نسبته إلى خشين، واسمه:
وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان، والنمر أخو كلب
بن وبرة من بني قضاعة.
غلبت عَلَيْهِ كنيته، وَكَانَ ممن بايع تحت الشجرة بيعة
الرضوان، ثُمَّ نزل الشام ومات بأيام معاوية، وقيل: توفي
سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان.
قَالَ ابن الكلبي: أبو ثعلبة لاشر بن جرهم، بايع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان، وضرب
لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم
يوم خيبر، وأرسله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إلى قومه فأسلموا، وأسلم أخوه عَمْرو بن جرهم
عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1777) أخبرنا أبو منصور مسلم بن عَليّ بن مُحَمَّد
الشاهد، أَنْبَأَنَا أبو البركات مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن
خميس، أَنْبَأَنَا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق،
أخبرنا أبو القاسم أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أبو يعلى
أحمد بن عَليّ، أخبرنا المقدمي، أخبرنا زهير بن إسحاق،
حدثنا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن
الله عَزَّ وَجَلَّ فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا
تعتدوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير
نسيان فلا تبحثوا عنها ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقد تقدم فِي
غير موضع
(6/43)
5752- أبو ثور
الفهمي
ب د ع: أَبُو ثور الفهمي من فهم بن عَمْرو بن قيس بن
عيلان، لَهُ صحبة، لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه، حديثه عند
أهل مصر.
(1778) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد
الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا أبو زكريا يَحْيَى بن
إسحاق، من كتابه، قَالَ: أخبرنا ابن لهيعة.
ح قَالَ أبي: وَحدثنا إسحاق بن عيسى، عن ابن لهيعة، عن
يزيد بن عَمْرو المعافري، عن أبو ثور الفهمي، قَالَ: كنا
عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى
بثوب من ثياب معافر، فقال أبو سفيان: لعن الله هَذَا
الثوب، ولعن من عمله، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تلعنهم، فإنهم مني وأنا منهم ".
أخرجه الثلاثة
(6/44)
حرف الجيم
(6/45)
5753- أبو جابر
ع س: أبو جابر الصدفي ذكره الطبراني فِي الصحابة.
2857 روى الأعمش، عن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء
ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثُمَّ يخرج رجل من أهل بيتي
يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ثُمَّ يؤمر القحطاني،
فوالذي بعثني بالحق ما هُوَ دونه ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/45)
5754- أبو جارية
د: أبو جارية الأنصاري روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " القرآن كله صواب ".
روى حديثه حرب بن ثابت، عن إسحاق بن جارية، عن أبيه، عن
جده.
أخرجه ابن منده.
(6/45)
5755- أبو جبير
الحضرمي
ب د ع: أبو جبير الحضرمي قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أبو عمر: الكندي شامي روى حديثه عبد الرحمن بن جبير
بن نفير، عن أبيه: أن أبا جبير قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ابنته التي كَانَ تزوجها
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوضوء فغسل يديه
فأنقاهما، ثُمَّ مضمض فاه واستنشق بماء، ثُمَّ غسل وجهه
ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثُمَّ مسح رأسه ورجليه.
وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أَنَّهُ الرجل
الَّذِي أهدى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الكندية التي استعاذت مِنْه فدعا بوضوء.
وذكر الحديث.
قَالَ أبو زرعة: هَذَا الرجل أبو جبير الكندي.
أخرجه الثلاثة.
(6/45)
5756- أبو جبيرة بن
الحصين
ب: أبو جبيرة بزيادة هاء، هُوَ ابن الحصين بن النعمان بن
سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي
الأشهلي، مذكور فِي الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/46)
5757- أبو جبيرة بن
الضحاك
ب د ع: أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن
كعب بن عبد الأشهل الأنصاري اِلأشهلي أخو ثابت بن الضحاك.
ولد بعد الهجرة، قَالَ بعضهم: لَهُ صحبة، وقال بعضهم: لا
صحبة لَهُ، وهو كوفي، روى عَنْهُ قيس بن أبي حازم،
والشعبي، وابنه مُحَمَّد بن جبيرة.
(1779) أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد الفقيه،
وغيره بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن
إسحاق الجوهري، حدثنا أبو زيد صاحب الهروي، عن شعبة، عن
داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك،
قَالَ: " كَانَ الرجل منا يكون لَهُ الاسمان والثلاثة،
فيدعى ببعضها، فعسى أن يكره، فنزلت: {وَلا تَنَابَزُوا
بِالأَلْقَابِ} .
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم لَمْ ينسباه
إلى قبيلة، ونسبه أبو عمر، وهشام بن الكلبي إلى بني عبد
الأشهل، وقد نسبه غيرهما إلى بني سلمة.
أخبرنا أبو أحمد بن سكينة، بإسناده، عن أبي داود: أخبرنا
موسى بن إسماعيل، أخبرنا وهيب، عن داود، عن عَامِر، قَالَ:
حَدَّثَنِي أبو جبير بن الضحاك، قَالَ: فبينا نزلت هَذِه
الآية فِي بني سلمة {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ،
وذكر نحو ما تقدم
(6/46)
5758- أبو جحش
الليثي
س: أبو جحش الليثي
(1780) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو عَليّ المقرئ،
أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو مُحَمَّد بن حيان،
أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا عَليّ بن الْحَسَن
الهسنجاني، أخبرنا إسحاق الفروي، أخبرنا عبد الملك بن
قدامة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن
ابن عمر: أن عمر جاء والصلاة قائمة، ونفر ثلاثة جلوس،
أحدهم أَبُو جحش الليثي، فقال: قوموا فصلوا مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام اثنان وأبي أَبُو
جحش أن يقوم معه، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فأخبره، فقال: " اجلس أخبرك بغنى الرب، تبارك
وتعالى، عن صلاة أبي جحش، إن لله عَزَّ وَجَلَّ ملائكة فِي
سمائه خشوعا، لا يرفعون رءوسهم حَتَّى تقوم الساعة ".
أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو نعيم، وَأَبُو زكريا: ولم
أجده فيما عندنا من كتاب أبي نعيم فِي معرفة الصحابة،
والله أعلم
(6/46)
5759- أبو جحيفة وهب
بن عبد الله
ب ع س: أبو جحيفة وهب بن عبد الله ويقال: وهب بن وهب، وهو
وهب الخير السوائي، وهو من ولد حرثان بن سواءة بن عَامِر
بن صعصعة، قاله أبو عمر: وقد ذكرنا نسبه فِي وهب إلى حبيب
بن سواءة.
نزل أبو جحيفة السوائي الكوفة، وَكَانَ من صغار الصحابة،
ذكروا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
توفي وَأَبُو جحيفة لَمْ يبلغ الحلم، ولكنه سمع من رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ،
وجعله عَليّ بن أبي طالب عَلَى بيت المال بالكوفة، وشهد
معه مشاهده كلها، وَكَانَ يحبه ويثق إليه، ويسميه وهب
الخير، ووهب الله أيضا.
(1781) أخبرنا أبو الفرج بن مَحْمُود، أخبرنا أبو عَليّ
الْحَسَن بن أحمد، قراءة عَلَيْهِ وأنا حاضر أسمع،
أَنْبَأَنَا أحمد بن عبد الله الحافظ، أَنْبَأَنَا أبو
مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر الموصلي، حدثنا مُحَمَّد بن
أحمد بن المثنى، حدثنا جَعْفَر بن عون، أخبرنا أبو عميس،
عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قَالَ: نزل رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأبطح، فجاء بلال
فآذنه بالصلاة، قَالَ: فتوضأ، وجعل الناس يأتون، " فصلى
ركعتين، والظعن يمررن بين يديه، والمرأة والحمار " وروى
عَنْهُ ابنه عون أَنَّهُ أكل ثريدة بلحم، وأتى رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتجشأ، فقال: "
اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة، فإن أكثرهم شبعا فِي
الدُّنْيَا أكثرهم جوعا يوم القيامة ".
قَالَ: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حَتَّى فارق
الدُّنْيَا، كَانَ إذا تعشى لا يتغدى، وإذا تغدى لا يتعشى.
وتوفي فِي إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة اثنتين وسبعين.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/47)
5760- أبو الجدعاء
س: أبو الجدعاء أورده أبو بكر بن أبي عَليّ.
2862 روى خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي
الجدعاء، أَنَّهُ حدث قوما أنا رابعهم قَالَ: سمعت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يدخل
الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم ".
قلنا: سواك يا رسول الله؟ قَالَ: " سواي ".
أخرجه أبو موسى وقال: هكذا أورده، وإنما المشهور عبد الله
بن أبي الجدعاء.
(6/48)
5761- أبو الجراح
الأشجعي
س: أبو الجراح الأِشجعي وقيل: الجراح، من بني أشجع بن ريث
بن غطفان، قاله خليفة، أورده فِي الجيم من الأسماء وأخرجه
أبو موسى فِي الكنى مختصرا.
(6/48)
5762- أبو جرول
الجشمي
س: أبو جرول الجشمي اسمه: زهير بن صرد.
أوردوه فِي الزَّاي، وأخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/48)
5763- أبو جري
الهجمي
ب ع س: أبو جري الهجيمي وهو منسوب إلى الهجيم بن عَمْرو بن
تميم.
اختلف فِي اسمه فقيل: جابر بن سُلَيْم، وقيل: سُلَيْم بن
جابر.
عداده فِي أهل البصرة.
2863 روى سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، عن أبي جري
الهجيمي، قَالَ: قَالَ رجل: يا رسول الله، إنا قوم من أهل
البادية، فعلمنا شيئا عسى الله أن ينفعنا بِهِ، فقال: " لا
تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تفرغ من دلوك فِي إناء
صاحبك، أو: أخيك، وأن تلقى أخاك بوجه ناضر، ولا تسبل، فإن
الإسبال من التخايل، وَإِذَا سبك أخوك بما يعلم فيك، فلا
تسبه بما تعلم فِيهِ ".
(1782) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ، بإسناده، عن
سُلَيْمَان بن الأِشعث، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة،
أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي تميمة
الهجيمي، عن أبي جري الهجيمي، قَالَ: أتيت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: عليك السلام يا
رسول الله؟ فقال: " لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام
تحية الموتى ".
وقد ذكرناه فِي الجيم، أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر،
وَأَبُو موسى
(6/48)
5764- أبو جرير
د ع: أبو جرير روى عَنْهُ أبو وائل، وَأَبُو ليلى، روى
عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي، قَالَ: سمعت
رب هَذِه الدار: جريرا، أَو أَبُو جريرا.
قَالَ: انتهيت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي عَلَى رحله، فإذا مسك
ضائنه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال ابن منده: ذكر فِي
الصحابة ولا يثبت.
(6/49)
5765- أبو جسرة
س: أبو جسرة أورده أبو بكر بن أبي عَليّ
(1783) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بن أبي الرجاء، إجازة بإسناده،
إلى ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن عيسى
الزجاج، أخبرنا يَحْيَى بن راشد صاحب السابري، أخبرنا
مُحَمَّد بن حمران، أخبرنا داود بن مساور، أخبرنا معقل بن
همام، عن أبي حسرة، أَنَّهُ قَالَ: وفدنا إلى رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فنهانا عن الدباء
والنقير والحنتم ".
جعله ابن أبي عَاصِم من عبد القيس.
أخرجه أبو موسى
(6/49)
5766- أبو الجعد
أفلح
ب ع س: أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة زوج
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة
أمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائشة أن
تأذن لأبي الجعد أن يدخل إليها.
(1784) أخبرنا يعيش بن عَليّ بن صدقة، بإسناده، عن أبي عبد
الرحمن النسائي، أَنْبَأَنَا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد
الرزاق، أَنْبَأَنَا ابن جريج، أَخْبَرَنِي عطاء، عن عروة،
عن عائشة، قالت: جاء عمي أبو الجعد من الرضاعة فرددته،
وقال هِشَام: هُوَ أبو القعيس، فجاء رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائذني لَهُ ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى
(6/50)
5767- أبو الجعد بن
جنادة
ب د ع: أبو الجعد بن جنادة بن ضمرة الضمري من بني ضمرة بن
بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري، قيل: اسمه
الأدرع، وقيل: جنادة، وقيل: عَمْرو بن بكر، قاله أبو عمر.
لَهُ صحبة، وله دار فِي بني ضمرة بالمدينة، روى عَنْهُ
عبيدة بن سفيان الحضرمي.
(1785) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن أبي عيسى الترمذي،
قَالَ: حدثنا عَليّ بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن
مُحَمَّد بن عَمْرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد يعني
الضمري، وكانت لَهُ صحبة، فيما زعم مُحَمَّد بن عَمْرو،
أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بِهَا، طبع
الله عَلَى قلبه ".
أخرجه الثلاثة، وقال البخاري: لا أعرف اسمه، ولا أعرف لَهُ
إلا هَذَا الحديث
(6/50)
5768- أبو الجعد
الغطفاني
ب ع س: أبو الجعد الغطفاني الأشجعي من أشجع بن ريث بن
غطفان، وهو والد سالم بن أبي الجعد، اسمه رافع مولى لأشجع،
كوفي.
يقال: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ذكره البغوي، قاله أبو عمر: عظم روايته عن "
عَليّ، وابن مسعود، روى عَنْهُ ابنه سالم، أَنَّهُ قَالَ:
قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والذنب لا يفنى ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/50)
5769- أبو الجعيجعة
د ع: أبو الجعيجعة صاحب الرقيق.
حديثه عَند الْحَسَن، روى عبد الله بن عون، عن الْحَسَن،
أن رجلا كَانَ عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبيع الرقيق، يقال لَهُ: أبو الجعيجعة
...
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
(6/51)
5770- أبو جمعة
ب ع س: أبو جمعة الأنصاري وقيل: السباعي، فرق بينهما
بعضهم، وهما واحد، قاله أبو موسى.
وقال أبو عمر: هُوَ أنصاري، وقيل: كناني، اختلف فِي اسمه،
فقيل: حبيب بن سباع، وقيل: جنيد بن سباع، وقيل: حبيب بن
وهب.
يعد فِي الشاميين، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عام الأحزاب، ومن حديثه ما:
(1786) أخبرنا بِهِ أبو الفضل المنصور بن أبي الْحَسَن
الفقيه، بإسناده، عن أبي يعلى، حدثنا عبد الغفار بن عبد
الله، أخبرنا عبد الله بن عطارد الْبَصْرِيّ، عن الأوزاعي،
أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن، عن صالح بن مُحَمَّد، عن أبي
جمعة، قَالَ: تغديت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ومعه أبو عبيدة بن الجراح، فقال لَهُ أبو عبيدة:
يا رسول الله، هَلْ أحد خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟
قَالَ: " نعم، قوم يجيئون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني "
(1787) قَالَ: وَحدثنا أبو يعلى، أخبرنا مُحَمَّد بن عياد،
أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن أبي خلف، عن عبد الله
بن عوف، قَالَ: سمعت أبا جمعة جنبذ بن سبع، يقول: قاتلت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول النهار
كافرا، وقاتلت معه آخر النهار مسلما، وكنا ثلاثة رجال،
وسبع نسوة، وفينا أنزلت: {وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ
وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ} الآية.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى
(6/51)
5771- أبو الجمل
ب: أبو الجمل قَالَ عباس الدوري: سمعت يَحْيَى بن معين،
يقول: أبو الجمل صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ اسمه: هلال بن الحارث، وَكَانَ يكون بحمص، قَالَ
يَحْيَى: وقد رأيت بِهَا غلاما من ولده.
أخرجه أبو عمر كذا مختصرا.
قلت: وهم أبو عمر فِي هَذِه الكنية، إنما هُوَ أبو
الحمراء، بالحاء والراء، لا بالجيم واللام، لا خلاف فِيهِ
بين العلماء، وَالَّذِي رواه عباس، عن ابن معين: إنما هُوَ
الحمراء، وَالَّذِي قاله أبو عمر فِي أبي الجمل هُوَ
الَّذِي قاله عباس، عن ابن معين، وكذلك نقله الدولابي وابن
الأعرابي، ورواه مُحَمَّد بن مخلد العطار، وغيره، عن عباس
الدوري، ولعل النسخة التي نقل منها أبو عمر كَانَ الناسخ
قد غلط فيها، ولم يمعن أبو عمر النظر، وإلا فمثل أبي عمر
فِي حفظه وإتقانه لا يخفى عَلَيْهِ هَذَا.
وذكره البخاري، فقال: أَبُو الحمراء، والله أعلم، وقد ذكره
أبو عمر أيضا فِي أبي الحمراء، عَلَى الصواب.
(6/52)
5772- أبو جميلة
السلمي
ب: أبو جميلة سنين السلمي من أنفسهم.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخرج
معه عام الفتح، يعد فِي أهل الحجاز.
(1788) أخبرنا مُحَمَّد بن سرايا وَأَبُو الفرج الواسطي،
وغيرهما بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم
بن موسى، أَنْبَأَنَا هِشَام، حدثنا معمر، عن الزهري، عن
سنين أبي جميلة، ونحن مع ابن المسيِّب، قَالَ: وزعم أبو
جميلة أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وخرج معه عام الفتح.
أخرجه أبو عمر
(6/52)
5773- أبو جندب
العتقي
د ع: أبو جندب العتقي لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، وليس لَهُ
حديث.
قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/53)
5774- أبو جندب
الفزاري
ع س: أبو جندب الفزاري ذكره مطين فِي الصحابة.
(1789) أخبرنا الْحَسَن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله،
حدثنا مُحَمَّد بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا عبد الله بن
عمر، أخبرنا النضر هُوَ ابن منصور، أخبرنا سهل الفزاري، عن
جندب الفزاري، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إذا لقي أصحابه لَمْ
يصافحهم، حَتَّى يسلم عليهم ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/53)
5775- أبو جندل بن
سهيل
ب د ع: أبو جندل بن سهيل بن عَمْرو العامري تقدم نسبه فِي
ترجمة أبيه، وهو من بني عامر بن لؤي.
قَالَ الزبير: اسم أبي جندل بن سهيل العاصي، أسلم بمكة
فسجنه أبوه وقيده، فلما كَانَ يوم الحديبية هرب أبو جندل
إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1790) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده عن يونس، عن مُحَمَّد
بن إسحاق، حَدَّثَنِي الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان
بن الحكم والمسور بن مخرمة، فِي صلح الحديبية، قَالَ: فإن
الصحيفة، يعني صحيفة الصلح، لتكتب، إِذْ طلع أبو جندل بن
سهيل يرسف فِي الحديد، وَكَانَ أبوه حبسه، فأفلت، فلما رآه
أبوه سهيل قام إليه فضرب وجهه، وأخذ بتلبيبه يتله، وقال:
يا مُحَمَّد، قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك
هَذَا، قَالَ: " صدقت ".
فصاح أبو جندب بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أرد إلى
المشركين يفتنوني فِي ديني؟ وقد كانوا خرجوا مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يشكون فِي الفتح،
فلما صنع أبو جندل ما صنع، وقد كَانَ دخل، لِمَا رأوا رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمل عَلَى نفسه
فِي الصلح ورجعته، أمر عظيم، فلما صنع أبو جندل ما صنع،
زاد الناس شرا عَلَى ما بهم، فقال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي جندل: " أبا جندل، اصبر
واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا
ومخرجا، وإنا صالحنا القوم وإنا لا نغدر ".
فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه يتله، وهو
يقول: أبا جندل، اصبر فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم
دم كلب، وجعل عمر يدني مِنْه قائم السيف، فقال عمر: رجوت
أن يأخذه فيضرب بِهِ أباه، فضن بأبيه وقد ذكرنا فِي ترجمة
أبي بصير حال أبي جندل، فإن أبا جندل لِمَا أخذه أبوه هرب
ثانية من أبيه، ولحق بأبي بصير.
قَالَ أبو عمر: وقد غلطت طائفة ألفت فِي الصحابة فِي أبي
جندل، أن اسمه عبد الله، وأنه الَّذِي أتى مع أبيه سهيل
إلى بدر، فانحاز من المشركين إلى المسلمين، وشهد بدرا مع
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا غلط
فاحش، وعبد الله لَيْسَ بأبي جندل، لكنه أخوه، واستشهد عبد
الله باليمامة مع خالد فِي خلافة أبي بكر الصديق، وأبو
جندل لَمْ يشهد بدرا ولا شيئا من المشاهد قبل الفتح، لأن
أباه كَانَ قد منعه، كما ذكرناه، قَالَ موسى بن عقبة: لَمْ
يزل أبو جندل بن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام حَتَّى ماتا،
يعني فِي خلافة عمر وذكر عبد الرزاق، عن ابن جريج، قَالَ:
أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد: أبا جندل بن سهيل، وضرار
بن الخطاب، وأبا الأزور، وهم من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد شربوا الخمر، فقال أبو
جندل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا
اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ..
الآيات كلها، فكتب أبو عبيدة إلى عمر: إن أبا جندل خصمني
بهذه الآية.
فكتب إليه عمر: الَّذِي زين لأبي جندل الخطيئة زين لَهُ
الخصومة، فاحددهم، فقال أبو الأزور: أتحدوننا؟ قَالَ أبو
عبيدة: نعم.
قَالَ أبو الأزور: فدعونا نلقى العدو غدا، فإن قتلنا فذاك،
وإن رجعنا إليكم فحدونا، فلقي أبو الأزور، وضرار، وَأَبُو
جندل، العدو فاستشهد أبو الأزور، وحد الآخران ...
أخرجه الثلاثة.
(6/53)
5776- أبو جنيده بن
جندع
د ع: أبو جنيدة بن جندع وهو من بني عَمْرو بن مازن
المازني.
قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يوم حنين.
2873 روى الزهري، عن سعيد بن خباب، عن أبي عنفوان البارقي،
عن أبي جنيدة بن جندع من بني عَمْرو بن مازن، قَالَ: "
قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يوم حنين، غزوة هوازن، وقد انكشف أصحابه، ولهم ضجة كاضطراب
اللجة، فقلت: أي قوم، ما أنتم؟ قالوا: أصحاب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وذكر الحديث بطوله.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
(6/55)
5777- أبو جنيدة
الفهري
ع س: أبو جنيدة الفهري أورده الطبراني فِي الصحابة.
(1791) أخبرنا أبو موسى، أَنْبَأَنَا أبو غالب الكوشيدي،
أَنْبَأَنَا أبو بكر بن ريذة.
ح قَالَ أبو موسى: وَأَنْبَأَنَا أبو عَليّ، أَنْبَأَنَا
أبو نعيم، قالا: حدثنا سُلَيْمَان بن أحمد، أَنْبَأَنَا
أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا عَليّ بن عياش،
أَنْبَأَنَا أبو غسان مُحَمَّد بن مطرف، عن إسحاق بن عبد
الله بن أبي فروة، عن ابن أبي جنيدة الفهري، عن أبيه، عن
جده، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من سقى عطشان فأرواه فتح الله لَهُ بابا من
الجنة " فقيل لَهُ: ادخل مِنْه " ومن أطعم جائعا فأشبعه
وسقى عطشان فأرواه، فتحت لَهُ أبواب الجنة كلها، وقيل
لَهُ: ادخل من أيها شئت ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى
(6/55)
5778- أبو الجودان
س: أبو الجودان أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو زكريا فِي
الصحابة، ولم يزد عَلَيْهِ.
(6/55)
5779- أبو جهاد
د ع: أبو جهاد لَهُ صحبة، وهو من الأنصار، ثُمَّ من بني
سلمة.
2875 روى ابن وهب، عن سعيد بن عبد الرحمن، قَالَ:
حَدَّثَنِي رجل من الأنصار، من بني سلمة، عن أبيه، عن جده
أبي جهاد، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لأبيه: أبشر يا أبتاه، فقد رأيت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبته،
فوالله لو رأيته لفعلت وفعلت، فقال: يا بني اتق الله وسدد،
فوالله لقد رأيتنا معه ليلة الخندق، وهو يقول: " من يذهب
إلى القوم يأتيني بخبرهم، جعله الله رفيقي فِي الجنة ".
فما قام أحد، ثُمَّ قالها الثانية، فما قام أحد، ثُمَّ
قالها الثالثة، فما قام أحد، مما بنا من الجوع والقر،
حَتَّى نادى حذيفة باسمه فقال: يا رسول الله، وَالَّذِي
نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم،
فقال: " اذهب " ودعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بخير.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/56)
5780- أبو جهم بن
حذيفة
ب د ع: أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عَامِر بن عبد الله بن
عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قيل: اسمه
عَامِر، وقيل: عُبَيْد بن حذيفة، وأمه يسيرة بنت عبد الله
بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن
كعب.
أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَكَانَ معظما فِي قريش مقدما فيهم، وَكَانَ
فِيهِ وَفِي بنيه شدة وعرامة.
قَالَ الزبير: كَانَ أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش،
عالما بالنسب، وَكَانَ من المعمرين من قريش، شهد بنيان
الكعبة مرتين، مرة فِي الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين
بناها ابن الزبير.
وقيل: توفي أيام معاوية، وهو أحد الَّذِينَ دفنوا عثمان
رضي الله عَنْهُ، وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، ونيار
بن مكرم، وَأَبُو جهم بن حذيفة.
وهذا أبو جهم هُوَ الَّذِي كَانَ أهدى إلى رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة لَها علم فشغلته
فِي الصلاة.
(1792) أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد بن
عبد القاهر، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد القارئ، أَنْبَأَنَا
الْحَسَن بن شاذان، أَنْبَأَنَا عثمان بن أحمد الدقاق،
أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن مكرم، أَنْبَأَنَا عثمان بن عمر،
حَدَّثَنِي يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " انطلقوا
بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بالأنبجانية،
فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي " وقد اختلفوا فِي هَذِه
الخميصة فمنهم، من قَالَ: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما،
وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، فلما ألهته فِي الصلاة بعثها
إلى أبي جهم، وطلب التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها
لبسات، روى ذَلِكَ سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن
زيد بن الخطاب، عن أبيه، عن جده.
2877 وقال مالك ما أخبرنا بِهِ أبو الحرم مكي بن ربان،
بإسناده، عن يَحْيَى بن يَحْيَى، عن مالك، عن علقمة بن أبي
علقمة: أن عائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة شامية لَهَا علم، فشهد
فيها الصلاة، فلما انصرف قَالَ: " ردي هَذِه الخميصة إلى
أبي جهم "
(6/56)
5781- أبو جهمة
س: أبو جهمة بن عبد الله بن جهمة روى سفيان، عن منصور، عن
فضيل الفقيمي، عن أبي العالية: أن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقول فِي مجلسه بآخرة: "
سبحانك اللَّهُمَّ، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب
إليك ".
ورواه الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب،
ورواه جرير، عن فضيل بن عَمْرو، عن زياد بن حصين، عن
معاوية.
أخرجه أبو موسى.
(6/57)
5782- أبو الجهيم بن
الحارث
ب د ع: أبو الجهيم وقيل أبو الجهم بن الحارث بن الصمة
الأنصاري.
كَانَ أَبُوه من كبار الصحابة، وقد نسب فِي ترجمته، وهو
أنصاري من بني مالك بن النجار.
روى عن أبي جهيم هَذَا عمير مولى ابن عباس، فِي التيمم فِي
الحضر عَلَى الجدار.
(1793) أخبرنا أبو عبد الله الْحُسَيْن بن فناخسرو وَأَبُو
بكر مسمار، وغير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن إسماعيل،
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بن بكير، أَنْبَأَنَا الليث، عن
جَعْفَر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عمير،
مولى ابن عباس، قَالَ: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار، مولى
ميمونة، حَتَّى دخلنا عَلَى أبي جهيم بن الحارث بن الصمة
الأنصاري، فقال لنا: أقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلم
عَلَيْهِ، فلم يرد عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَتَّى أقبل عَلَى الجدار فمسح بوجهه
ويديه، ثُمَّ رد عَلَيْهِ السلام " قاله أبو عمر: وقال: لا
أعلم روى عَنْهُ غير عمير مولى ابن عباس.
وقال ابن منده، وأبو نعيم: أبو الجهم، وقيل: أبو جهيم بن
الحارث بن الصمة الأنصاري، روى عَنْهُ عمير وبسر بن سعيد
الحضرمي، قَالَ مسلم: اسمه عبد الله بن جهيم، ورويا لَهُ
ما:
(1794) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بن مَحْمُود وَأَبُو ياسر،
بإسنادهما، عن مسلم بن الحجاج، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن
يَحْيَى، قَالَ: قرأت عَلَى مالك، عن أبي النضر، عن بسر بن
سعيد: أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله:
ماذا سمع من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول فِي المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قَالَ رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو يعلم المار
بين يدي المصلي ماذا عَلَيْهِ، لكان أن يقف أربعين خيرا
لَهُ من أن يمر بين يديه "، قَالَ أبو النصر: لا أدري
أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة.
ورويا لَهُ حديث التيمم.
أخرجه الثلاثة والكلام عَلَيْهِ يرد فِي الترجمة التي
بعدها، إن شاء الله تعالى.
(6/58)
5783- أبو جهيم عبد
الله
ب: أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري روى عَنْهُ بسر بن
سعيد مولى الحضرميين عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي المار بين يدي المصلي.
2881 رواه مالك، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبي
جهيم عبد الله بن جهيم فسماه، وذكره وكيع، عن سفيان
الثوري، عن أبي النضر، عن بسر، عن عبد الله بن جهيم،
قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " لو يعلم أحدكم ما عَلَيْهِ فِي المرور بين
يدي أخيه وهو يصلي من الإثم، لوقف أربعين ".
فلم يذكر كنيته، وهو أشهر بكنيته، يقال: أبو جهيم هَذَا
هُوَ ابن أخت أبي بن كعب، قَالَ أبو عمر: ولست أقف عَلَى
نسبه فِي الأنصار.
أخرجه أبو عمر وحده.
قلت: جعل ابن منده، وأبو نعيم هَذَا وَالَّذِي قبله واحدا،
قالا: اسم أبي جهيم بن الحارث بن الصمة: عبد الله بن جهيم،
ورويا ذَلِكَ عن مسلم بن الحجاج، ورويا عَنْهُ حديث
التيمم، وحديث المرور بين يدي المصلي، عَلَى ما ذكرناه فِي
الترجمة الأولى عن عمير، وعن بسر، عن أبي جهيم، وجعلهما
أبو عمر اثنين، وقال: روى عن أبي جهيم بن الحارث بسر بن
سعيد حديث المرور بين يدي المصلي، وَالَّذِي أظنه أن الحق
مع أبي عمر، لأن الجميع نسبوه، فقالوا: أبو جهيم بن الحارث
بن الصمة، وقد ذكروا كلهم نسبه فِي ترجمة أبيه الحارث إلى
مالك بن النجار، ونسبه ابن حبيب وابن الكلبي، فقالا:
الحارث بن الصمة بن عَمْرو بن عتيك بن عَمْرو بن مبذول بن
مالك بن النجار، فليس فِي سياق نسبه جهيم، ثُمَّ إن أبا
عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار، فقد
عرف نسبه وقال فِي هَذَا: لا أعرف نسبه، فكل الَّذِي ذكرت
يدل عَلَى أنهما اثنان، والله أعلم، ويمكن أن يكون قد
اختلف العلماء فِي أبيه، فمنهم من قَالَ: الحارث، ومنهم من
قَالَ: جهيم، وقول مسلم فِي اسمه حجة لهما، وَعَلَيْهِ
عولا.
(6/58)
5784- أبو جهيمة
س: أبو جهيمة كَانَ عَلَى سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأورد لَهُ
جَعْفَر المستغفري، ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة، عن
الأعرج، عن أبي جهيمة، قَالَ: أقبل رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بئر جمل..
الحديث.
أخرجه أبو موسى، وقال: هَذَا الحديث لأبي جهيم بن الحارث،
لا لأبي جهيمة، وقوله حق، وأمثال هَذَا أغلاط من الناسخ أو
من غيره، وأوهام، كَانَ تركها أحسن من ذكرها.
(6/59)
حرف الحاء
(6/60)
5785- أبو حاتم
ب د ع: أبو حاتم المزني لَهُ صحبة، يعد فِي أهل المدينة،
روى عَنْهُ مُحَمَّد وسعيد ابنا عُبَيْد.
(1795) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى،
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو، أَنْبَأَنَا حاتم بن
إسماعيل، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن مُحَمَّد وسعيد
ابني عُبَيْد، عن أبي حاتم المزني، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا جاءكم
من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكون فتنة فِي
الأرض وفساد " قَالَ الترمذي: أبو حاتم المزني لَهُ صحبة،
ولا يعرف لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ غير هَذَا الحديث.
أخرجه الثلاثة.
(6/60)
5786- أبو الحارث
الأزدي
س: أبو الحارث الأَزْدِيّ
(1796) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إذنا بإسناده، إلى
أحمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم، أَنْبَأَنَا عَمْرو بن عيسى
بن راشد، أَنْبَأَنَا أبو بجر عبد الله بن عثمان،
أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بن عُبَيْد، عن القاسم بن بخيت، عن
أبي الحارث الأَزْدِيّ فِي هَذِه الآية: {وَلَقَدْ رَآهُ
نَزْلَةً أُخْرَى} ، قالوا: يا رسول الله، وما رأيت؟
قَالَ: " رأيت فرشا من ذهب كهيئة الضباب " أخرجه أبو موسى
(6/60)
5787- أبو الحارث
الأنصاري
ب: أبو الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فِي البدريين
ونسبه، فقال: أبو الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصاري
الزرقي.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/60)
5788- أبو حازم
الأنصاري
ع س: أبو حازم الأنصاري مولى بني بياضة
(1797) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد،
حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عَمْرو بن حمدان،
أخبرنا الْحَسَن بن سفيان، أخبرنا أحمد بن عبدة، أخبرنا
الْحَسَن بن صالح، عن أبي الأسود، حَدَّثَني عمي منصور بن
أبي الأسود، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أبي حازم،
قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يوم بدر فِي الظل، وأصحابه يقاتلون فِي الشمس، فأتاه جبريل
عَلَيْهِ السلام، فقال: " أنت فِي الظل وأصحابك يقاتلون
فِي الشمس، فتحول إلى الشمس ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى
(6/61)
5789- أبو حازم صخر
أبو حازم صخر بن العيلة وقد تقدم نسبه فِي صخر، وهو بجلي
أحمسي.
وله صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ روى عَنْهُ حفيده عثمان بن أبي حازم، وقد تقدم
ذكره فِي صخر أكثر من هَذَا.
(6/61)
5790- أبو حازم والد
قيس
ب ع س: أبو حازم والد قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي قيل:
اسمه عوف بن الحارث، وقيل: عوف بن عبد الحارث، وقيل: عوف
بن عُبَيْد بن الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن
رزاح بن كلب بن عَمْرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن
أحمس بن الغوث بن أنمار.
وقيل: حصين، وقيل: صخر، وهو قليل.
ذكر فِي الأسماء.
أخرجه أبو موسى، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر.
(6/61)
5791- أبو حازم والد
كريم
ع س: أبو حازم والد كريم أورده الْحَسَن بن سفيان، وابن
أبي شيبة فِي الصحابة.
(1798) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد،
حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا مُحَمَّد بن أحمد بن
الْحَسَن، أخبرنا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا
جنادة بن مغلس، أخبرنا قيس بن الربيع، عن أبان بن عبد الله
البجلي، عن كريم بن أبي حازم، عن أبيه، قَالَ: " اختصم
رجلان إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي ولد، فقضى بِهِ لأحدهما ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى
(6/61)
5792- أبو حاضر
د ع: أبو حاضر ذكر فِي الصحابة.
2886 روى خالد الحذاء، عن أبي هنيدة، عن أبي حاضر، أَنَّهُ
صلى عَلَى جنازة فقال: ألا أخبركم كيف كَانَ رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي عَلَى الجنازة؟
قَالَ: كَانَ يقول: " اللَّهُمَّ أنت خلقتها ونحن عبادك،
ربنا وإليك معادنا "، قَالَ: ثُمَّ يدعو لَهُ.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
(6/62)
5793- أبو حاطب
ب س: أبو حاطب بن عَمْرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي القرشي العامري، أخو سهيل بن
عَمْرو.
هاجر إلى أرض الحبشة، يقال: هُوَ أول من قدمها، ذكره أبو
عمر، وَأَبُو موسى هكذا، وروياه عن ابن إسحاق، وَالَّذِي
فِي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حاطب اسم، وقد تقدم
فِي الأسماء، وكذلك سماه الزبير بن بكار، وهشام بن الكلبي،
ورواه ابن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إسحاق: أبو حاطب.
ومثله رواه سلمة، عن ابن إسحاق.
أخرجه ههنا أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/62)
5794- أبو حامد
س: أبو حامد وقيل: أبو حماد.
يجيء ذكره فِي موضعه إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/62)
5795- أبو حبة
الأنصاري
ب د ع: أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري، ويقال: أبو حية
بالياء تحتها نقطتان، وَأَبُو حنة بالنون، قاله أبو عمر،
وقال: صوابه حبة، يعني بالباء الموحدة.
قيل: اسمه عَامِر.
وقيل: مالك.
قَالَ أبو عمر.
ذكره الواقدي فِي موضعين من كتابه، فقال فِي تسمية من شهد
بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
الأنصار، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف: أَبُو حنة، وقال
فِي موضع أخر: أبو حنة بن عَمْرو بن ثابت، اسمه مالك، هكذا
قَالَ فِي الموضعين بالنون، يعني حنة، وقال غيره: اسمه
ثابت بن النعمان، وقال الواقدي: لَيْسَ فيمن شهد بدرا أحد
اسمه أبو حبة، يعني بالباء، وإنما هُوَ أبو حنة، واسمه:
مالك بن عَمْرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن
عوف.
قَالَ أبو عمر: وذكره إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق،
قَالَ: أبو حبة، يعني بالباء، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن
عوف، شهد بدرا، وقتل يوم أحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه،
وكذلك قَالَ يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، أبو حبة بالباء
شهد بدرا، وقال ابن نمير: أبو حبة البدري عَامِر بن عبد
عَمْرو، ويقال: عَامِر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة
بن عَمْرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس.
وأمه هند بنت أويس بن عدي بن أمية بن عَامِر بن خطمة.
وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قَالَ: وشهد بدرا مع رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حنة بن
عَمْرو بن ثابت.
كذا قَالَ بالنون.
ونسبه ابن هِشَام فقال: هُوَ أخو أبي الضياح بن ثابت بن
النعمان بن أمية بن امرء القيس بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف،
إلا أَنَّهُ قَالَ: أبو حنة بالنون، ومرة: أبو حبة بالباء،
وكل ذَلِكَ عن ابن إسحاق فِي البدريين، وذكره فيمن استشهد
يوم أحد، وقال فِيهِ: أبو حبة ونسبه.
(1799) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حماد
بن سلمة، عن عَليّ بن زيد، عن عمار بن أبي عَمار، عن أبي
حبة البدري، قَالَ: لِمَا نزلت: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ
كَفَرُوا} ، قَالَ جبريل: يا مُحَمَّد، إن ربك يأمرك أن
تقرئ هَذِه السورة أبي بن كعب، فقال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبي، إن ربي أمرني أن
أقرئك هَذِه السورة ".
فبكى وقال: " يا رسول الله، وقد ذكرت ثمة؟ قَالَ: نعم ".
أخرجه الثلاثة
(6/63)
5796- أبو حبة بن
غزية
ب د: أبو حبة بن غزية بن عَمْرو بن عطية بن خنساء بن مبذول
بن عَمْرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي
النجاري.
قَالَ الطبري: اسمه زيد بن غزية، ونسبه كما ذكرناه، وقال:
شهد أحدا، وقتل يوم اليمامة شهيدا، ذكره موسى بن عقبة فيمن
استشهد باليمامة من بني مالك بن النجار، كذا قَالَ: مالك
بن النجار، وهو أخو مازن بن النجار.
قَالَ أبو معشر: وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن
النجار: أبو حبة بن غزية، ومثله قَالَ سيف.
قَالَ أبو عمر: هَذَا من الخزرج، لَمْ يشهد بدرا،
وَالَّذِي قبله من الأوس بدري، ولأبي حبة بن غزية أخوان:
ضمرة، وتميم ابنا غزية، وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم
الحرة، وهو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك.
قَالَ أبو عمر: وقيل أيضا فِي هَذَا: أبو حنة بالنون، وليس
بشيء، وإنما هُوَ حبة بالباء وليس بالبدري.
وقال ابن منده فِي هَذَا أبو حبة بن غزية: إنه أخو سعد بن
خيثمة لأمه، وقد تقدم، فِي الترجمة التي قبلها أَنَّهُ أخو
سعد بن أبي حبة لأمه.
(1800) أخبرنا أبو جَعْفَر بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق، فِي تسمية من قتل باليمامة من الأنصار، من بني
مازن بن النجار، وَأَبُو حبة بن غزية بن عَمْرو.
أخرجه ابن مِنْده، وَأَبُو عَمْر
(6/64)
5797- أبو حبيب بن
زيد
ب: أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن عُبَيْد يجتمع
هُوَ وأبي بن كعب فِي عُبَيْد، وهو بدري.
أخرجه أبو عمر، عن ابن الكلبي، وقال: هُوَ مذكور فِي
الصحابة، ولا أعرفه.
(6/64)
5798- أبو حبيب
العنبري
س: أبو حبيب العنبري أورده الْحَسَن السمرقندي فِي
الصحابة، وقال: روى عَنْهُ ابنه حبيب، ولم يورد لَهُ شيئا.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/65)
5799- أبو حبيب بن
الأزعر
س: أبو حبيب بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد
بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي الضبعي وهو أخو أبي مليل بن الأزعر.
شهد أحدا، وقيل: شهد بدرا والمشاهد كلها.
أخرجه أبو موسى.
(6/65)
5800- أبو حبيش
الغفاري
ع س: أبو حبيش الغفاري أورده أبو نعيم، وَأَبُو زكريا ابن
منده، وَأَبُو بكر بن أبي عَليّ فِي باب الحاء المهملة،
وأورد أبو عبد الله بن منده فِي باب الخاء المعجمة،
والنون، والسين المهملة.
أخرجه أبو موسى.
(1801) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إجازة بإسناده، إلى
ابن أبي عَاصِم، حدثنا أسيد بن عَاصِم، أخبرنا عبد الله بن
رجاء، أخبرنا سعيد بن سلمة، أخبرنا أبو بكر، عن إبراهيم بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة: أَنَّهُ سمع أبا
حبيش الغفاري، يقول: " خرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تهامة، حَتَّى إذا كنا بعسفان
جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع فائذن لنا
فِي الظهر..
" وذكر الحديث قلت: ذكره الأمير أبو نصر بالخاء المعجمة
والنون، والسين المهملة، مثل ابن منده.
(6/65)
5801- أبو حثمة بن
حذيفة
ب س: أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي، والد
سُلَيْمَان بن أبي حثمة.
تقدم نسبه عند ابنه سُلَيْمَان وغيره، وهو زوج الشفاء بنت
عبد الله العدوية، وأخو أبي جهم بن حذيفة، ولهما أخوان
أيضا مورع ونبيه ابنا حذيفة بن غانم، كلهم لَهُم رؤية، ولا
تعرف لَهُم رواية.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/66)
5802- أبو حثمة والد
سهل
ب د ع: أبو حثمة والد سهل بن أبي حثمة، واسمه: عبد الله:
وقيل: عَامِر بن ساعدة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
الْحَارِثِيّ.
شهد أحدا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَكَانَ دليله إلى أحد، وشهد معه خيبر، وأعطاه بخيبر سهمه
وسهم فرسه، وشهد المشاهد بعد خيبر، وَكَانَ: النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر، وعمر،
وعثمان يبعثونه خارصا.
وتوفي أول خلافة معاوية.
أخرجه الثلاثة، وقد ذكرناه فِي عبد الله، وَعَامِر.
(6/66)
5803- أبو الحجاج
ب د ع: أبو الحجاج الثمالي قيل: اسمه عبد بن عبد، وقيل:
عبد الله بن عبد.
وهو بكنيته أشهر، وقد ذكرنا اسمه فِي عبد الله، وعبد.
(1802) أخبرنا المنصور بن أبي الْحَسَن الفقيه الطبري،
بإٍسناده، إلى أحمد بن عَليّ، حدثنا أبو الربيع سُلَيْمَان
بن داود البغدادي، وليس بالزهراني، حدثنا بقية بن الوليد،
عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك
الطائي، عن عبد الرحمن بن عائذ الأَزْدِيّ، عن أبي الحجاج
الثمالي، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " يقول القبر للميت حين يوضع فِيهِ: ويحك ابن
آدم، ما غرك بي؟ ألم تكن تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة،
ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا؟ قَالَ: فإن كَانَ مصلحا
أجاب عَنْهُ مجيب القبر، يقول: أرأيت إن كَانَ يأمر
بالمعروف وينهى عن المنكر؟ فيقول القبر: إِنِّي أعود
عَلَيْهِ إذا خضرا ويعود جسده عَلَيْهِ نورا، ويصعد روحه
إلى رب العالمين ".
قَالَ ابن عائذ: فقلت: يا أبا الحجاج، ما الفداد؟ قَالَ:
الَّذِي يقدم رجلا ويؤخر أخرى، كمشيتك يا ابن أخي أحيانا،
وهو يومئذ يلبس ويتهيأ.
أخرجه الثلاثة
(6/66)
5804- أبو حدرد
الأسلمي
ب د ع: أبو حدرد الأسلمي قيل: اسمه سلامة بن عمير بن أبي
سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم،
كذا قَالَ خليفة، وإبراهيم بن المنذر، ونسبه ابن ماكولا
مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: سنان عوض مساب.
وقال أحمد بن حنبل: حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد.
وقال عَليّ بن المديني: اسمه عتبة، لَهُ صحبة.
وهو والد أم الدرداء: خيرة، زوجة أبي الدرداء.
يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ ابنه عبد الله بن أبي
حدرد، وَمُحَمَّد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، وَأَبُو
يَحْيَى الأسلمي.
(1803) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن
يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي
حدرد الأسلمي، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه فِي مهر امرأة، قَالَ: كم
أمهرتها؟ قَالَ مائتي درهم، قَالَ: " لو كنتم تغرفون من
بطحان ما زدتم ".
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: أبو حدرد الأسلمي، وقيل:
عبد الله بن أبي حدرد قلت: كلام ابن منده لا فائدة فِيهِ،
فإنه قَالَ أبو حدرد الأسلمي، وقيل: عبد الله بن أبي حدرد،
فقد جعل عبد الله فِي أول كلامه اسم أبي حدرد، وَفِي آخره
ابنه، وليس بشيء فإنه ابنه، وقد ذكره هُوَ فِي عبد الله،
ووافقه غيره، والله أعلم.
(6/67)
5805- أبو حدرد
ب: أبو حدرد قَالَ أبو عمر: هُوَ آخر، لَهُ صحبة فِي قول
بعضهم، اسمه الحكم بن حزن، ويقال: البراء، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر.
(6/68)
5806- أبو حديدة
الجهني
د ع: أبو حديدة الجهني وقيل ابن حديدة.
صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
بعثني عمي بالزوراء.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
مختصرا، لَمْ يزيدا عَلَى هَذَا، وقالا: الصواب بن حديدة.
(6/68)
5807- أبو حذيفة بن
عتبة
ب د ع: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي العبشمي أمه: فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث.
وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وإلى
المدينة.
(1804) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فيمن هاجر إلى أرض الحبشة: أبو حذيفة بن عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس قتل يوم اليمامة شهيدا، وكانت معه امرأته
بأرض الحبشة سهلة بنت سهيل بن عَمْرو، أخي بني عارم بن
لؤي، ولدت لَهُ بأرض الحبشة: مُحَمَّد بن أبي حذيفة، لا
عقب لَهُ
(1805) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فِي تسمية من شهد بدرا:
وَأَبُو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وَكَانَ من فضلاء الصحابة،
جمع الله لَهُ الشرف والفضل، وَكَانَ إسلامه قبل دخول رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، ولما
هاجر إلى الحبشة عاد منها إلى مكة، فأقام مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى هاجر إلى
المدينة، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بينه وبين عباد بن بشر الأنصاري، وشهد المشاهد
كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل
يوم اليمامة شهيدا، وهو ابن ثلاث، أَو أربع وخمسين سنة.
يقال: اسمه مهشم، وقيل: هشيم.
وقيل: هاشم.
وَكَانَ طويلا، حسن الوجه، أحول أثعل، والأثعل: الَّذِي
لَهُ سن زائدة، وَفِيهِ تَقُولُ أخته هند بنت عتبة، حين
دعي إلى البراز يوم بدر، فمنعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذَلِكَ:
فما شكرت أبا رباك من صغر حَتَّى شببت شبابا غير محجون
الأحول الأثعل المشئوم طائره أبو حذيفة شر الناس فِي الدين
كذبت، بَلْ كَانَ من خير الناس فِي الدين، رضي الله
عَنْهُ.
وهو مولى سالم الَّذِي أرضعته زوجته سهلة كبيرا، وَكَانَ
سالم أيضا من سادات المسلمين.
(1806) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن ابن إسحاق، قَالَ:
حَدَّثَنِي يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة،
قالت: لِمَا ألقوا، يعني قتلى المشركين، يوم بدر، وقف رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم وقال: " يا
عتبة، ويا شيبة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل، يعدد كل من
فِي القليب، هَلْ وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، فقد وجدت ما
وعدني ربي حقا؟ " قَالَ ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر عند مقالته هَذِه
فِي وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيبا قد تغير، فقال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لعلك دخلك من
شأن أبيك شيء؟ " قَالَ: لا، والله ما شككت فِي أبي ولا فِي
مصرعه، ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا، فكنت أرجو
أن يقربه ذَلِكَ إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما
مات عَلَيْهِ من الكفر بعد الَّذِي كنت أرجو لَهُ، حزنني
ذَلِكَ، فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لأبي حذيفة بخير، وقاله لَهُ.
أخرجه الثلاثة
(6/68)
5808- أبو حذيفة
الثقفي
أبو حذيفة الثقفي من ولد عتاب بن مالك شهد بيعة الرضوان،
قاله الْمَدَائِنيّ.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي، مستدركا عَلَى أبي عمر.
(6/69)
5809- أبو حريرة
س: أبو حريرة أو أبو الحرير قَالَ جَعْفَر: لَهُ صحبة.
2892 روى هشيم، عن أبي إسحاق الْكُوفِيّ، عن أبي حريرة،
قَالَ: قَالَ عبد الله بن سلام: " يا رسول الله، إنا نجدك
فِي الكتب قائما عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك
بعدك ".
ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي، عن هشيم، فقال: أبو حرير
رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وكذلك أخرجه الحاكم، فقال: أبو حرير، ولم يقل: أبو حريرة.
أخرجه أبو موسى.
(6/69)
5810- أبو حرير
أبو حريز لَهُ صحبة، قاله ابن ماكولا، وقال: روى قيس بن
الربيع، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى، عَنْهُ.
انتهى كلامه.
حريز: بغير هاء، وبفتح الحاء المهملة.
(6/70)
5811- أبو حزامة
ع س: أبو حزامة أحد بني سعد بن بكر، مختلف فِي اسمه وَفِي
إسناده.
أورده أبو نعيم ههنا، وَفِي الخاء المعجمة، وأورد ابن منده
فِي الخاء المعجمة، وهو أصح، وأخرجه أبو موسى ههنا.
(6/70)
5812- أبو حسان
البصري
د: أبو حسان الْبَصْرِيّ لَهُ صحبة، ذكر أَنَّهُ خرج عليهم
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه
مخلد، عن صالح بن حسان، عن أبيه، عن جده.
أخرجه ابن منده.
(6/70)
5813- أبو حسن
الأنصاري
ب د ع: أبو حسن الأنصاري المازني قيل: اسمه كنيته، وقيل:
اسمه تميم بن عبد عَمْرو وهو جد يَحْيَى بن عمارة، والد
عَمْرو بن يَحْيَى شيخ مالك بن أنس.
مدني، لَهُ صحبة، يقال: إنه شهد العقبة وبدرا.
روى عمرو بن يَحْيَى المازني، عن أبيه، عن جده، عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ: " الرجل أحق بمجلسه إذا قام، ثُمَّ انصرف إليه ".
وهذا أبو حَسَن هُوَ الَّذِي قَالَ لزيد بن ثابت حين قَالَ
يوم الدار: يا معشر الأنصار، انصروا الله، مرتين، فقال أبو
حسن: لا، والله لا نطيعك فنكون كما قَالَ الله تعالى:
{إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا
فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا} .
وقيل: قَالَ لَهُ ذَلِكَ النعمان الزرقي.
وروى عَمْرو بن يَحْيَى، أيضا، عن أبيه، عن جده، أَنَّهُ
قَالَ: كنا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقام رجل ونسي نعله، فأخذها رجل ووضعها تحته،
فجاء الرجل فقال: من رآهما؟ فقال الرجل: أنا أخذتهما، فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فكيف روعة
المؤمن؟ " قَالَ: وَالَّذِي بعثك بالحق ما أخذتهما إلا
وأنا ألعب، قَالَ: " فكيف بروعة المؤمن ".
أخرجه الثلاثة.
(6/70)
5814- أبو حسين مولى
بني نوفل
ب د ع: أبو حسين وقيل: أبو حسان، مولى بني نوفل، ذكر فِي
الصحابة ولا يصح.
2895 روى عباس الدوري، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن
صالح بن كيسان، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن أبي حسين، مولى
بني نوفل، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: " أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر ".
رواه عبد بن حميد، عن يَعْقُوب، فقال: حسان.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/71)
5815- أبو حصيرة
س: أبو حصيرة قسم لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من وادي القرى خطرا.
أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره جَعْفَر، عن ابن إسحاق.
(6/71)
5816- أبو الحصين
الأنصاري
أبو الحصين الأنصاري كَانَ لَهُ ابنان، فقدم تجار من الشام
فتنصرا، ولحقا معهم بالشام، فأتى أبو الحصين النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسأله الإرسال إليهما،
فقال: " لا إكراه فِي الدين ".
وَكَانَ لَمْ يؤمر بالقتال، فوجد أَبُو الحصين فِي نفسه
لذلك، فنزلت: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى
يُحَكِّمُوكَ} الآية.
ذكره أبو داود فِي الناسخ والمنسوخ.
أخرجه ابن الدباغ.
(6/71)
5817- أبو الحصين
السدوسي
د ع: أبو الحصين السدوسي روى حديثه نعيم، عن أبيه، عن عمه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.
(6/72)
5818- أبو الحصين
السلمي
ب: أبو الحصين السلمي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذهب من معدنه.
ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.
(6/72)
5819- أبو حصين بن
لقمان
س: أبو حصين بن لقمان ذكرناه فِي ترجمة سباع، ويقال: حصن
بغير ياء.
وَالَّذِي أعرفه: حصين بزيادة ياء، وهو أَبُو حصين لقمان
بن شبة بن معيط بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس
العبسي.
أخرجه أبو موسى.
(6/72)
5820- أبو حفص بن
المغيرة
س: أبو حَفْص بن المغيرة ويقال: أبو عمر بن حَفْص بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، زوج
فاطمة بنت قيس.
أخرجه أبو موسى مختصرا، وقال: أوردوه فِي الأسامي.
(6/72)
5821- أبو حفصة
ع س: أبو حفصة أو ابن أبي حفصة.
2896 أورده أبو جَعْفَر فِي الحاء، وروى وهب بن جرير، عن
شعبة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي، قَالَ: جلست إلى أبي
حفصة، أو ابن حفصة، فأقبل شيخ ضخم أسود، فجعلت أكلم أبا
حفصة وهو ينظر إلى الرجل، فعاتبته، فقال: إنك تكلمني، وأنا
أفكر فِي حديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " هَلْ تدرون من الرقوب؟ " قلنا: الَّذِي
لا يولد لَهُ، قَالَ: " الرقوب: الرجل الَّذِي لَهُ الولد
لَمْ يقدم منهم شيئا "، قَالَ: " هَلْ تدرون من الصعلوك؟ "
قلنا: الَّذِي لا مال لَهُ، قَالَ: " الصعلوك كل الصعلوك
الَّذِي لَهُ المال ولم يقدم مِنْه شيئا "، قَالَ: " هَلْ
تدرون من الصرعة؟ " قَلنا: الرجل الصريع، قَالَ: " الصرعة
كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه ثُمَّ يصرع الغضب ".
وقد روي: أبو خصفة، بالخاء المعجمة والصاد، ويذكر فِي
موضعه إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.
(6/73)
5822- أبو الحكم بن
حبيب
س: أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عَمْرو بن عمير الثقفي
أورده الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة.
روى منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم الثقفي، أن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " توضأ فأخذ حثيتين من
ماء، فنضحهما عَلَى فرجه ".
وقيل فِيهِ: الحكم بن سفيان، وهو الصحيح، وقد ذكرناه فِي
موضعه، وقتل يوم جسر أبي عُبَيْد، وهو يوم قس الناطف، قاله
الْمَدَائِنيّ، قَالَ: وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون
خاضبا، وإنما كثر القتل فِي ثقيف لأن أميرهم أبا عُبَيْد
كَانَ ثقفيا فقاتلوا عَنْهُ، فكثر القتل فيهم، وقتل هُوَ
أيضا، وهو والد المختار بن أبي عُبَيْد.
أخرجه أبو موسى.
(6/73)
5823- أبو حكيم
الأنصاري
ب: أبو حكيم الأنصاري واسمه: عَمْرو بن ثعلبة بن وهب بن
عدي بن مالك بن عدي بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار،
شهد بدرا.
(1807) أخبرنا عُبَيْد الله بن عَليّ، بإسناده، عن يونس بن
بكير، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار من
بني عدي بن النجار: وعمرو بن ثعلبة وهو أبو حكيم.
أخرجه أبو عمر
(6/73)
5824- أبو حكيم
د ع: أبو حكيم مختلف فِيهِ، فقيل: يزيد بن أبي حكيم، عن
أبيه، وقيل: يزيد بن حكيم، عن أبيه، وقيل حكيم بن يزيد،
وقيل: أبو حكيم بن يزيد، عن أبيه، عن جده، اختلف فِيهِ
عَلَى عطاء بن السائب.
روى: " إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح لَهُ ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/74)
5825- أبو حكيم بن
مقرن
س: أبو حكيم بن مقرن بن عائذ المزني أخو سويد والنعمان.
لا تعرف لَهُ رواية، قاله أبو العباس السراج.
أخرجه أبو موسى.
(6/74)
5826- أبو حماد
الأنصاري
س: أبو حماد الأنصاري وقيل: أبو حامد.
2897 روى ابن لهيعة، عن وهب بن عبد الله، عن عقبة بن
عَامِر أبي حماد الأنصاري، وَفِي نسخة أبي حامد الأنصاري،
صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من
وجد مؤمنا عَلَى خطيئة فسترها، كانت لَهُ كموءودة أحياها
".
أخرجه أبو موسى.
(6/74)
5827- أبو الحمراء
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو الحمراء مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: اسمه هلال بن الحارث، ويقال: هلال
بن ظفر.
روى عَنْهُ أَبُو داود: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا طلع الفجر يمر ببيت عَلي،
وفاطمة عَلَيْهِا السلام فيقول: " السلام عليكم أهل البيت،
الصلاة الصلاة، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا} .
أخرجه الثلاثة.
وهذا أبو الحمراء هُوَ الَّذِي ذكره أبو عمر فِي الجيم،
فقال: أبو الجمل، ووهم فِيهِ.
(6/74)
5828- أبو الحمراء
مولى آل عفراء
ب: أبو الحمراء مولى آل عفراء ويقال: مولى الحارث بن
رفاعة.
(1808) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار: وَأَبُو
الحمراء، مولى الحارث بن عفراء وشهد أحدا.
أخرجه أبو عمر
(6/75)
5829- أبو حميد
الساعدي
ب د ع: أبو حميد الساعدي اختلف فِي اسمه فقيل: عبد الرحمن
بن عَمْرو بن سعد، وقيل: المنذر بن سعد بن مالك بن خالد بن
ثعلبة بن حارثة بن عَمْرو بن الخزرج بن ساعدة، وأمه أمامة
بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عَمْرو بن حارثة بن عَمْرو بن
الخزرج.
يعد فِي أهل المدينة، توفي آخر خلافة معاوية.
روى عَنْهُ من الصحابة: جابر بن عبد الله، ومن التابعين:
عروة بن الزبير، وعباس بن سهل، وَمُحَمَّد بِن عَمْرو بن
عطاء، وخارجة بن زيد بن ثابت، وغيرهم.
(1809) أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد بن مهران الفقيه، وغيره
بإسنادهم، عن أبي عيسى، حدثنا مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمَّد
بن المثنى، قالا: حدثنا يَحْيَى بن سعيد القطان، أخبرنا
عبد الحميد بن جَعْفَر، أخبرنا مُحَمَّد بن عَمْرو بن
عطاء، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حميد الساعدي، فِي عشرة من
أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم:
أَبُو قتادة بن ربعي، يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: ما كنت أكثرنا
لَهُ صحبة، ولا أكثرنا إتيانا لَهُ، قَالَ: بلى، قالوا:
فاعرض، فقال: " كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما، ورفع يديه
حَتَّى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه
حَتَّى يحاذي بهما منكبيه، ثُمَّ قَالَ: الله أكبر، وركع
ثُمَّ اعتدل، فلم يصوب رأسه ولم يقنع، ووضع يديه عَلَى
ركبتيه..
" وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة
(6/75)
5830- أبو حميضة
المزني
س: أبو حميضة المزني
(1810) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الْحَسَن بن أحمد،
حدثنا أبو نعيم، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد، أخبرنا عَمْرو
بن إسحاق بن العلاء، أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن
جنادة، أن أباه حدثه، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن
علقمة، عن ابن عائذ، عن غضيف بن الحارث، حَدَّثَنِي أَبُو
حميضة المزني، قَالَ: حضرنا طعاما مع النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشغل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديث رجل وامرأة، وجعلنا نأكل، ونحن
نقصر فِي الأكل، أو كما قَالَ، فأقبل إلينا النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأكل معنا، ثُمَّ قال:
" كلوا كما يأكل المؤمنون ".
قلنا: كيف يأكل المؤمنون؟ فأخذ لقمة عظيمة، فقال: " هكذا
لقمات خمسا أو ستا ".
ثُمَّ إن كَانَ مع ذَلِكَ شيء إلا شرب وقام.
أخرجه أبو موسى
(6/76)
5831- أبو حميضة
الأنصاري
ب: أبو حميضة معبد بن عباد الأنصاري السالمي: من بني سالم
بن عوف بن قشعر بن المقدم بن سالم بن غنم.
شهد بدرا، كذا قَالَ فِيهِ إبراهيم بن سعد، وَيَحْيَى بن
سعيد الأموي، عن ابن إسحاق: حميضة، يعني بالحاء المهملة
والضاد المعجمة، وغيره يقول: خميصة، بالخاء المعجمة،
والصاد المهملة، وهي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق،
ومثله، قَالَ الواقدي، ونذكره فِي موضعه، إن شاء الله
تعالى.
أخرجه أبو عمر.
(6/76)
5832- أبو حيوة
الصنابحي
س: أبو حيوة الصنابحي أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو بكر
بن أبي عَليّ هكذا، وصحف فِي الاسم والنسبة، وإنما هُوَ
أبو خيرة الصباحي، ويرد فِي الخاء المعجمة، إن شاء الله
تعالى.
(6/77)
5833- أبو حيوة
الكندي
د ع: أبو حيوة الكندي جد رجاء بن حيوة، مولى لكندة، لا
تعرف لَهُ رواية ولا صحبة.
2900 روى الليث بن سعد، عن خارجة بن مصعب، عن رجاء بن
حيوة، عن أبيه، عن جده: أن جارية من حنين مرت بالنبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي مجح، فقَالَ
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمن
هَذِه؟ " قالوا: لفلان، قَالَ: " أيطؤها؟ " قيل: نعم،
قَالَ: " وكيف يصنع بولدها، وليس لَهُ بولد؟ " لقد هممت أن
ألعنه لعنة تدخل معه فِي قبر ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/77)
حرف الخاء
(6/78)
5834- أبو خارجة
عمرو بن قيس
أبو خارجة عَمْرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عَامِر من بني
عدي بن النجار وهو أنصاري خزرجي نجاري.
شهد بدرا، واستشهد يوم أحد.
تقد ذكره فِي عَمْرو، قاله ابن الكلبي.
(6/78)
5835- أبو خالد
الحارث بن قيس
ب: أبو خالد الحارث بن قيس بن خالد وقيل: ابن خلدة بن مخلد
بن عَامِر بن زريق الأنصاري الزرقي.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، وسائر المشاهد مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1811) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد العقبة من الأنصار، ثُمَّ من
بني زريق:
(1812) وَبِهَذا الإسناد، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا:
أبو خالد، وهو الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد ثُمَّ إن أبا
خالد شهد اليمامة، مع خالد بن الوليد، فأصابه يومئذ جرح
فاندمل، ثُمَّ انتقض فِي خلافة عمر بن الخطاب فمات، وهو
يعد من شهداء اليمامة.
أخرجه أبو عمر.
(6/78)
5836- أبو خالد
الحارثي
س: أبو خالد الْحَارِثِيّ من بني الحارث بن سعد.
2901 روى إبراهيم بن بكير البلوي، عن بثير بن أبي قسيمة
السلامي، عن أبي خالد الْحَارِثِيّ، من بني الحارث بن سعد،
قَالَ: قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مهاجرا فوجدته يتجهز إلى تبوك، فخرجنا معه
حَتَّى نزل الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو
ننتفع بشيء من مياههم، ثُمَّ راح فِي الجبال فبدت لَهُ
حافتها بسحابة، فقال: " ما هَذَا الجبل؟ " قالوا: هَذِه
أجأ، قَالَ: " بؤسي لأجأ، لقد حصنها الله عَزَّ وَجَلَّ ".
قَالَ إبراهيم: فما زلت أعرف البؤس عليها، ثُمَّ أتى تبوك
فوجد بِهَا مسلحة من الروم، فهربوا، فقال النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي بعثني بالحق لا
تقوم الساعة حَتَّى تصير هَذِه مسلحة للروم ".
وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون، وَكَانَ
يقال لَهَا: الأيكة، فصلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظهر مهجرا، وراح إليها فوجدنا عَلَى
تِلْكَ الحال عَلَى الحسي، قَالَ: " فما زلتم تبكونه "
فسمت تبوك، ثُمَّ استخرج مشقصا من كنانته، ثُمَّ قَالَ: "
انزل فاغرزه فِي الماء، وسم الله تعالى "، فنزل فغرز فجاش
الماء.
أخرجه أبو موسى.
بثير: بضم الباء الموحدة، وفتح الثاء المثلثة، وبعدها ياء
تحتها نقطتان، وآخر راء.
(6/78)
5837- أبو خالد
السلمي
د ع: أبو خالد السلمي لَهُ صحبة، سكن الجزيرة، حديثه عند
أولاده.
2902 روى أبو المليح، عن مُحَمَّد بن خالد، عن أبيه، عن
جده، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا سبقت للعبد من
الله تعالى منزلة لَمْ ينلها، ابتلاه الله إما بنفسه أو
بماله أَو بولده، ثُمَّ يصبره عليها حَتَّى يبلغ بِهِ
المنزلة التي سبقت لَهُ ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/79)
5838- أبو خالد
الكندي
س: أبو خالد الكندي جد خالد بن معدان.
ذكره الْحَسَن السمرقندي فِي الصحابة، ولم يورد لَهُ شيئا.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/79)
5839- أبو خالد
الكندي
س: أبو خالد الكندي
(1813) ذكره أبو بكر بن أبي عَليّ، قَالَ: أخبرنا أبو بكر
القباب، أخبرنا ابن أبي عَاصِم، حدثنا أبو مسعود الرازي،
أخبرنا مُحَمَّد بن عيسى، أخبرنا يَحْيَى بن سعيد العطار،
وَكَانَ ثقة، عن أبي فروة، قَالَ: سمعت أبا مريم،، يقول:
سمعت أبا خالد الكندي، يقول: سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إذا رأيتم الرجل قد
أعطي زهادة فِي الدُّنْيَا وقلة منطق، فاقتربوا مِنْه،
فإنه يلقى الحكمة ".
أخبرنا أبو الفرج الثقفي كتابة، بإسناده، إلى ابن أبي
عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو مسعود، بإسناده المذكور، مثله
سواء.
أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورد ابن أبي عَاصِم، وإنما
المشهور، أبو خلاد، وَيَحْيَى هُوَ ابن سعيد بن أبان غير
العطار.
(6/80)
5840- أبو خالد
المخزومي
ب: أبو خالد المخزومي والد خالد بن أبي خالد القرشي
المخزومي.
روى عَنْهُ ابنه خالد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطاعون مثل حديث أسامة وغيره،
سمعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بتبوك.
أخرجه أبو عمر.
(6/80)
5841- أبو خالد
ب س: أبو خالد آخر.
ذكره البخاري فِي الكنى، وقال: قَالَ وكيع، عن الأعمش، عن
مالك بن الحارث، عن أبي خالد، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ:
وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/80)
5842- أبو خداش
ب د ع: أبو خداش لَهُ صحبة.
2904 روى عَنْهُ أبو عثمان، أَنَّهُ قَالَ: كنا فِي غزوة،
فنزل الناس منزلا، فقطعوا الطريق ومدوا الحبال عَلَى
الكلأ، فلما رأى ما صنعوا، قَالَ: سبحان الله، لقد غزوت مع
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوات،
فسمعته يقول: " المسلمون شركاء فِي ثلاث: فِي الماء،
والكلاء، والنار ".
أَبُو عثمان قيل: هُوَ حريز بن عثمان.
وروى هَذَا الحديث أبو اليمان عن حريز بن عثمان، عن حبان،
يكنى أبا خداش، أن شيخا من شرعب نزل بأرض الروم ...
وذكر الحديث نحوه، وهو الصواب.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قَالَ: أبو خداش الشرعبي
حبان بن زيد، شامي، لا تصح صحبته ذكره بعضهم فِي الصحابة
لحديث رواه عن ابن محيريز، عن أبي خداش السلمي، رجل من
أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر
حديث: " الناس شركاء فِي ثلاث "، قَالَ: وهذا الحديث رواه
معاذ بن العنبري، ويزيد بن هارون، وثور بن يزيد، عن حريز
بن عثمان، عن أبي خداش، وسماه بعضهم ابن زيد الشرعبي، عن
رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: غزوت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فسمعته يقول: " المسلمون شركاء فِي ثلاث "..
وذكره، قَالَ: وهذا هُوَ الصحيح، لا قول من قَالَ: أبو
خداش، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وقد
روى هَذَا عن عَمْرو بن العاص، وروى مثله عن يَحْيَى بن
سعيد، وقد روى معاذ بن معاذ بن حريز، فقال: عن حبان بن زيد
الشرعبي، عن رجل قَالَ: غزوت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره.
(6/80)
5843- أبو خداش
أبو خداش اللخمي لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الشام، روى
عَنْهُ عبد الله بن محيريز قَوْله.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
قلت: أخرج ابن منده، وأبو نعيم هَذَا بعد الَّذِي قبله،
ظنا منهما أنهما اثنان، وهما واحد.
والعجب منهما أنهما رويا فِي الأول فقالا: إن شيخا من
شرعب، ثُمَّ قالا: ههنا أبو خداش اللخمي، فلو علما أن
شرعبا من لخم لَمْ يجعلا هَذِه الترجمة، ولفعلا كما فعل
أبو عمر، أخرج الأول حسب، وجعل ابن محيريز راويا عَنْهُ،
وابن منده، وَأَبُو نعيم جعلا الراوي عن الأول حريز بن
عثمان، وعن الثاني ابن محيريز، وأما شرعب فهو ابن مالك بن
ذعر بن حجر بن جزيلة بن لخم، بطن من لخم، فبان بهذا أنهما
واحد، وأن من جعلهما اثنين فقد وهم، والله أعلم.
حبان: بكسر الحاء، وآخره نون.
(6/81)
5844- أبو خراش
السلمي
ب د ع: أبو خرش السلمي وقيل الأسلمي، واسمه: حدرد، قاله
أبو نعيم، ورواه أبو عمر عن مسلم.
(1814) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عَليّ، بإسناده، عن
أبي داود، قَالَ: حدثنا ابن السرح، حدثنا ابن وهب، عن
حيوة، عن أبي عثمان الوليد بن الوليد، عن عمران بن أبي
أنس، عن أبي خراش السلمي، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من هجر أخاه سنة فهو
كسفك دمه ".
روى هَذَا الحديث يَحْيَى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص وهو
ابن أبي أيوب، عن الوليد، عن عمران، عن حدرد السلمي، وقد
تقدم فِي حدرد.
أخرجه الثلاثة
(6/82)
5845- أبو خراش
الرعيني
د ع: أبو خراش الرعنيني وهو المدني.
2906 روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبي الخير
مرثد بن عبد الله، عن أبي خراش الرعيني، قَالَ: أسلمت
وعندي أختان، فأتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فذكرت ذَلِكَ لَهُ، فقال: " طلق أيتهما شئت، ولم
يقل إحداهما ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/82)
5846- أبو خراش
الهذلي
ب: أبو خراش الهذلي الشاعر.
واسمه: خويلد بن مرة، من بني قرد بن عَمْرو بن معاوية بن
تميم بن سعد بن هذيل.
وَكَانَ ممن يعدو عَلَى قدميه فيسبق الخيل، وَكَانَ فِي
الجاهلية من فتاك العرب، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه، وَكَانَ
جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم
فتح مكة مسلما، وَكَانَ جميل كافرا، وقيل: كَانَ زهير بن
عمه.
وذكر ابن هِشَام: أن زهيرا أسر يوم حنين وكتف، فرآه جميل
بن معمر، وَكَانَ مسلما، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب،
فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه، كذا قَالَ أبو عبيدة،
والأول قول مُحَمَّد بن يزيد، ولذلك قَالَ أبو خراش:
فجع أضيافي جميل بن معمر بذي فجر تأوي إليه الأرامل
طويل نجاد السيف لَيْسَ بجيدر إذا اهتز واسترخت عَلَيْهِ
الحمائل
إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ومهتلك بالي الدريسين عائل
تكاد يداه تسلمان رداءه من الجود لِمَا استقبلته الشمائل
فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل
وإنك لو واجهته ولقيته ونازلته، أو كنت ممن ينازل
لكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل
وهي أطول من هَذَا، وقد قيل: إن هَذَا الشعر يرثي بِهِ
أخاه عروة بن مرة، ومن جيد قَوْله فِي أخيه: تَقُولُ:
أراه بعد عروة لاهيا وَذَلِكَ رزء، ما علمت، جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا خليلا صفاء: مالك وعقيل
قَالَ أبو عمر: ولأبي خراش أيضا فِي المراثي أشعار حسان،
فمن شعر لَهُ:
حمدت إلهي بعد عروة إِذْ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض
عَلَى أنها تدمي الكلوم، وإنما توكل بالأدنى، وإن جل ما
يمضي
فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسي ما مشيت عَلَى
الأرض
ولم أدر من ألقى عَلَيْهِ رداءه عَلَى أَنَّهُ قد سل من
ماجد محض
قَالَ أبو عمر: لَمْ يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم،
منهم من قدم، ومنهم من لَمْ يقدم، وقنع بما أتاه بِهِ وافد
قومه من الدين عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أبو خراش فحسن إسلامه، وتوفي أيام عمر بن
الخطاب، وَكَانَ سبب موته أَنَّهُ أتاه نفر من أهل اليمن
قدموا حجاجا، فمشي إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ
لَهُم، فنهشته حية، فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا،
وقال: اطبخوا وكلوا، ولم يعلمهم ما أصابه، فباتوا ليلتهم
حَتَّى أصبحوا، فأصبح أبو خراش وهو فِي الموتى، فلم يبرحوا
حَتَّى دفنوه.
أخرجه أبو عمر، ولم يذكر لَهُ وفادة، وإنما ذكره فِي
الصحابة، لأن أبا خراش أسلم فِي حياة رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولهذا ذكر إسلام العرب بعد
حنين والطائف.
قَالَ بعض العلماء: قرد بن معاوية الَّذِي فِي نسب أبي
خراش هُوَ الَّذِي يضرب بِهِ المثل فيقال: أزنى من قرد.
(6/83)
5847- أبو الخريف بن
ساعدة
أبو الخريف بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن
عَمْرو بن عوف الأنصاري الأوسي جرح فِي بعض مغازي رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتوفي بالكديد،
فكفنه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
قميصه، وبنو لوذان يقال لَهُم: بنو السميعة، لأنهم كانوا
يقال لَهُم فِي الجاهلية: بنو الصماء، فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنتم بنو السميعة ".
فبقي عليهم.
قاله هِشَام بن الكلبي.
(6/84)
5848- أبو خزامة
العذري
ب: أبو خرامة اسمه رفاعة بن عرابة، وقيل: ابن عرادة
العذري، من بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم
بن الحاف بن قضاعة، ويقال: الجهني وهو بالجهني أشهر،
وجهينة بن زيد هُوَ عم عذرة بن سعد بن زيد.
كَانَ يسكن الجناب وهي أرض عذرة، لَهُ صحبة، عداده فِي أهل
الحجاز.
روى عَنْهُ عطاء بن يسار، وقد ذكرناه فِي رفاعة بن عرابة.
أخرجه أبو عمر، وقال: وقد ذكر بعضهم فِي الصحابة آخر: أبو
خزامة، بحديث أخطأ فِيهِ، رواية عن ابن شهاب، والصواب ما
رواه يونس، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري،
عن أبيه خزامة، أحد بني الحارث بن سعد، عن أبي، أَنَّهُ
قَالَ: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها..
الحديث، قَالَ: وَأَبُو خزامة هَذَا من التابعين، عَلَى أن
حديثه مختلف فِيهِ جدا.
(6/84)
5849- أبو خزامة،
أحد بني الحارث بن سعد
د ع: أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد، فِي إسناد حديثه
اختلاف.
(1815) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن
أبي خزيمة، عن أبيه، قَالَ: قلت: يا رسول الله، وقال سفيان
مرة: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أرأيت دواء نتداوى بِهِ، ورقى نسترقيها، وتقاة نتقيها،
أيرد ذَلِكَ من قدر الله؟ قَالَ: " إنها من قدر الله ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم
(6/85)
5850- أبوخزيمة بن
أوس
ب س: أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن ثعلبة بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري.
شهد بدرا وما بعدها من المشاهد.
(1816) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق فِي تسمية من قتل يوم بدر: وَأَبُو خزيمة بن أوس
بن أصرم، من بني زيد بن ثعلبة والنسب الأول ساقه أبو عمر،
وأما ابن إسحاق فقد جعل زيدا هُوَ ابن ثعلبة، والله أعلم،
وَالَّذِي ساقه عبد الملك بن هِشَام، فقال: أبو خزيمة بن
أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة، فعلى هَذَا يكون أبو
عمر قد أسقط زيدا الثاني.
وتوفي أبو خزيمة فِي خلافة عثمان، رضي الله عَنْهُ، وهو
أخو مسعود بن أوس أبي مُحَمَّد.
قَالَ ابن شهاب: عن عُبَيْد بن السباق، عن زيد بن ثابت:
وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، وهو هَذَا، لَيْسَ
بينه وبين الحارث بن خزمة أبي خزيمة نسب إلا اجتماعهما فِي
الأنصار، أحدهما أوسي والآخر خزرجي.
أخرجه أبو عمر، وهذا كلامه، وأخرجه أبو موسى.
قلت: هَذَا كلام أبي عمر، وجعل الحارث بن خزمة أوسيا، وقد
ساق هُوَ نسبه فِي الحارث إلى الخزرج، فلا شك أَنَّهُ قد
رأى فِي اسمه، عن موسى بن عقبة، فيمن شهد بدرا من الأنصار
من بني النبيت، ثُمَّ من بني عبد الأشهل: الحارث بن خزمة،
فظنه أوسيا لهذا، وليس كذلك، فإنه هُوَ أيضا نقل فِي
الحارث: أَنَّهُ حليف بني عبد الأشهل فلا أدري من أي
قَالَ: إنه أوسي، إلا أن يكون أراد بِهِ الحلف، وهذا لا
يخالف النسب، والله أعلم.
(6/85)
5851- أبو خزيمة
يربوع
أبو خزيمة يربوع بن عَمْرو بن كعب بن عبس بن حرام بن جندب
بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري.
شهد أحدا، وما بعدها، قاله أبو عَليّ، عن العدوي.
(6/86)
5852- أبو خصفة
ع س: أبو خصفة أبو حفصة، وقد تقدم فِي الحاء، فروي عن
مغيرة الجعفي قَالَ: جلست إلى أبي حفصة، وروى عَنْهُ أبو
خصفة، فقال: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " هَلْ تدرون من الصعلوك؟ "..
الحديث.
2908 وروى أبو نعيم، فِي هَذِه الترجمة، عن الطبراني، عن
أبي نصر الصائغ، عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، عن يَحْيَى
بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن
أبيه، عن جده: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " التمسوا الخير عند حسان الوجوه ".
وقد ذكر أبو موسى هَذَا الحديث فِي الترجمة التي نذكرها
بعد هَذِه، فأبو نعيم أخرج هذين الحديثين فِي هَذِه
الترجمة، جعلهما واحدا، وأخرج أبو موسى الحديث الأول: "
أتدرون من الصعلوك؟ " فِي هَذِه الترجمة، وأخرج حديث "
التمسوا الخير ".
فِي الترجمة التي نذكرها بعد هَذِه، وجعلهما اثنين.
(6/86)
5853- أبو خصيفة
س: أبو خصيفة مصغر.
أخرجه أبو موسى وقال: أورده الطبراني وغيره.
(1817) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس،
أَنْبَأَنَا أبو بكر بن ريذة.
ح قَالَ أبو موسى: وَأَنْبَأَنَا أبو عَليّ، أَنْبَأَنَا
أبو نعيم، قالا: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بن أحمد، حدثنا
مُحَمَّد بن نصر الصائغ، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي،
حدثنا يَحْيَى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن
خصيفة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " التمسوا الخير عند حسان
الوجوه "
(1818) وبهذا الإسناد أيضا، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن
جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يقول: " إذا خرج أحدكم من بيته فليقل: لا حول ولا
قوة إلا بالله، ما شاء الله، توكلت عَلَى الله، حسبي الله
ونعم الوكيل ".
أخرجه أبو موسى، وقال: جمع أبو نعيم بينه وبين أبي خصفة،
وهما اثنان، والله أعلم
(6/87)
5854- أبو الخطاب
ب د ع: أبو الخطاب لَهُ صحبة، لا يوقف لَهُ عَلَى اسم، روى
عَنْهُ ثوير بن أبي فاختة، ويعد فِي الكوفيين.
2910 روى أبو أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن ثوير، عن رجل
من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقال لَهُ: أبو الخطاب: أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الوتر، فقال: " أحب أن أوتر
نصف الليل، إن الله يهبط إلى سماء الدُّنْيَا، فيقول: "
هَلْ من تائب؟ هَلْ من مستغفر؟ هَلْ من داع؟ حَتَّى إذا
طلع الفجر ارتفع ".
أخرجه الثلاثة.
(6/87)
5855- أبو خلاد
الرعيني
ب د ع: أبو خلاد الرعيني لَهُ صحبة، لا يوقف لَهُ عَلَى
اسم ولا نسب.
(1819) أخبرنا يَحْيَى الثقفي، إذنا بإسناده، عن ابن أبي
عَاصِم، حدثنا هِشَام بن عمار، عن الحكم بن هِشَام الثقفي،
عن يَحْيَى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي
خلاد، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: " إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهدا فِي
الدُّنْيَا وقلة منطق، فاقتربوا مِنْه، فإنه يلقّى الحكمة
".
كذا رواه هِشَام بن عمار، عن الحكم، عن يَحْيَى، وذكره
البخاري، عن أحمد الدورقي، عن يَحْيَى بن سعيد بن أبان بن
سعيد بن العاص، سمع أبا فروة الجزري، عن أبي مريم، عن أبي
خلاد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مثله.
وهذا أصح.
أخرجه الثلاثة
(6/88)
5856- أبو خليدة
الفهري
س: أبو خليدة الفهري روى يزيد بن هارون، عن مُحَمَّد بن
مطرف، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي خليدة الفهري، عن
أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سقى عطشان فأرواه، فتح الله لَهُ
بابا إلى الجنة، ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقاه فأرواه، فتح
الله لَهُ تِلْكَ الأبواب كلها ثُمَّ قيل لَهُ: ادخل من
أيها شئت ".
رواه رواد بن الجراح، عن مُحَمَّد بن مطرف، فقال: ابن خليد
بغير هاء، ورواه أبو الشيخ بإسناده لَهُ فقال: ابن خليدة،
عن أبيه، وَكَانَ الأول أصح.
أخرجه أبو موسى.
(6/88)
5857- أبو خميصة
ب: أبو خميصة اسمه: معبد بن عباد، من كبار الأنصار.
شهد بدرا، تقدم ذكره فِي أبي حميصة بالحاء المهملة، أتم من
هَذَا.
قَالَ أبو عمر: قَالَ أبو معشر فِيهِ: أبو عصيمة، بالعين
فلم يصب فِيهِ.
أخرجه أبو عمر فِي هَذَا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما
واحد، والله أعلم.
(6/88)
5858- أبو خنيس
ب د ع: أبو خنيس الغفاري قَالَ: خرجت مع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزاة تهامة، حَتَّى إذا
كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع
فأذن لنا فِي الظهر أن نأكله، فقال لَهُ عمر: لو دعوت فِي
أزوادهم بالبركة؟ فذكر حديثا حسنا فِي أعلام النبوة، حديثه
هَذَا عند أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن
عمر شيخ مالك، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن
أبي ربيعة أَنَّهُ سمع أبا خنيس....
فذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة.
(6/89)
5859- أبو خيثمة
الأنصاري
ب د ع: أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن
خيثمة.
وقال ابن الكلبي: هُوَ أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن
العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن
الخزرج الأكبر، وهو الَّذِي لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بتبوك فقال: " كن أبا خيثمة ".
(1820) أخبرنا أبو جَعْفَر بن السمين، بإسناده، عن يونس،
عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري، عن الزهري، أن قائد كعب
بن مالك الَّذِي كَانَ يقوده حين عمي حدثه، قَالَ:
حَدَّثَنِي كعب، وذكر حديث تخلفه عن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك، قَالَ: فبينما
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما بتبوك
فِي ساعة هاجرة، إِذْ نظر إلى راكب يطيش فِي السراب، فجعل
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " كن
أبا خيثمة "، لرجل من الأنصار من بني عوف، حَتَّى قيل:
هُوَ والله أبو خيثمة، فجاء فجلس إلى رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس يسأله عن المدينة.
قَالَ أبو نعيم: هُوَ الَّذِي لمزه المنافقون لِمَا تصدق
بالصاع وقال أبو عمر: أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد
الله بن خيثمة، وقيل: مالك بن قيس، أحد بني سالم من
الخزرج، شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية، قال: ولا أعلم
فِي الصحابة من يكنى: أبا خيثمة غيره إلا عبد الرحمن بن
أبي سبرة الجعفي، والد خيثمة بن عبد الرحمن، صاحب ابن
مسعود، فإنه يكنى بابنه خيثمة، وقد ذكرناه فِي بابه.
وذكر الواقدي قَالَ: قَالَ هلال بن أمية الواقفي حين تخلف
عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة
تبوك: كَانَ أبو خيثمة تخلف معنا، وَكَانَ يسمى عبد الله
بن خيثمة.
أخرجه الثلاثة.
(6/89)
5860- أبو خيرة
الصباحي
ب د ع: أبو خيرة الصباحي العبدي من ولد صباح بن لكيز بن
أفصى بن عبد القيس.
ذكره خليفة، فقال: من عبد القيس أبو خيرة الصباحي، كَانَ
فِي وفد عبد القيس.
2914 روى داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة
الصباحي، قَالَ: كنت فِي الوفد الَّذِينَ أتوا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنا أربعين راكبا،
قَالَ: فنهانا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت، قَالَ:
ثُمَّ أمر لنا بأراك؟ فقال: " استاكوا ".
قَالَ: قلنا: يا رسول الله، إن عندنا العشب، ونحن نجتزئ
بِهِ؟ قَالَ: فرفع يديه وقال: " اللَّهُمَّ اغفر لعبد
القيس ".
أخرجه الثلاثة.
قَالَ الأمير أبو نصر: لَمْ يرو عن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هَذِه القبيلة سواه.
الصباحي، بضم الْهَاء المهملة، وتخفيف الباء الموحدة.
(6/90)
5861- أبو خيرة
أبو خيرة ذكره الأشيري مستدركا عَلَى أبي عمر وقال: أبو
خيرة، آخر، ذكره صاحب كتاب الوحدان، فقال: حدثنا مُحَمَّد
بن مرزوق، بإسناده، عن عُبَيْد الله بن يزيد بن أبي خيرة،
عن أبيه، عن أبي خيرة، قَالَ: كانت لي إبل أحمل عليها،
فأتيت المدينة، وشهدت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، أو قَالَ: حنينا، وكنا نحمل
لَهُم الماء عَلَى إبلنا، وَكَانَ لي بالمدينة تجارا، فدعا
لي بالبركة.
(6/90)
حرف الدَّال
(6/92)
5862- أبو داود
الأنصاري
ب د ع: أبو داود الأنصاري ثُمَّ المازني، اختلف فِي اسمه
فقيل: عَمْرو.
وقيل: عمير بن عَامِر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عَمْرو
بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا
وأحد.
(1821) أخبرنا عُبَيْد الله بإسناده، إلى يونس، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجار: أبو
داود عمير بن عَامِر بن مالك، وهو الَّذِي قتل أبا البختري
القرشي يوم بدر وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " من لقي أبا البختري فلا يقتله "، لأنه
الَّذِي قام فِي نقض الصحيفة، وَكَانَ كافا عن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين بمكة.
وقيل: إن الَّذِي قتله المجذر بن زياد البلوي، وقيل: قتله
أبو اليسر.
روى عن هَذَا أبو داود، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لأتبع رجلا
من المشركين يوم بدر لأضربه، إِذْ وقع رأسه قبل أن يصل
إليه سيفي، فعرفت أن غيري قتله.
ذكره ابن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار، عن رجل من بني
مازن بن النجار، عن أبي داود المازني.
أخرجه الثلاثة.
(6/92)
5863- أبو دجانة
سماك بن خرشة
ب ع س: أبو دجانة سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة
بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي الساعدي،
من رهط سعد بن عبادة، يجتمعان فِي طريف.
شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَكَانَ من الأبطال الشجعان، ودافع عن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد.
(1822) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مسلم الزهري وَعَاصِم
بن عمر بن قتادة وَمُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبان والحصين بن
عبد الرحمن بن عَمْرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا
قالوا: وظاهر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بين درعين، وقال: " من يأخذ هَذَا السيف بحقه؟ " فقام إليه
رجال فأمسكه عنهم، حَتَّى قام أبو دجانة سماك بن خرشة، أخو
بني ساعدة، فقال: وما حقه؟ قَالَ: " أن تضرب بِهِ فِي
العدو حَتَّى ينحني ".
قَالَ أبو دجانة: أنا آخذه بحقه.
فأعطاه إياه
(1823) وَكَانَ أبو دجانة رجلا شجاعا خيالا عند الحرب إذا
كانت، وَكَانَ إذا أعلم بعصابة حمراء عصبها عَلَى رأسه علم
الناس أَنَّهُ سيقاتل، فلما أخذ السيف من يد رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرج عصابته تِلْكَ
فعصبها برأسه، فجعل يتبختر بين الصفين.
قَالَ ابن إسحاق: فحدثني جَعْفَر بن عبد الله بن أسلم،
مولى عمر بن الخطاب، عن معاوية بن معبد بن كعب بن مالك: أن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حين
رأى أبا دجانة يتبختر: " إنها لمشية يبغضها الله إلا فِي
مثل هَذِه الموطن " وشهد أبو دجانة اليمامة، وهو ممن شرك
فِي قتل مسيلمة مع عبد الله بن زيد بن عَاصِم ووحشي،
وَكَانَ أبو دجانة أخا عتبة بن غزوان آخى بينهما رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكرنا من خبره فِي
سماك أكثر من هَذَا.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
(6/92)
5864- أبو الدحداح
ب د ع: أبو الدحداح وقيل: أَبُو الدحداحة بن الدحداحة
الأنصاري، مذكور فِي الصحابة.
قَالَ أبو عمر: لا أقف عَلَى اسمه ولا نسبه أكثر من
أَنَّهُ من الأنصار، حليف لَهُم.
ذكر ابن إدريس، وغيره، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد
بن يَحْيَى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، قَالَ: هلك أبو
الدحداح وَكَانَ أتيا فيهم، فدعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاصِم بن عدي، فقال: " هَلْ كَانَ
لَهُ فيكم نسب؟ " قَالَ: لا.
فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن عبد المنذر، وقيل:
اسمه ثابت، وقد ذكرناه فيمن اسمه ثابت.
قَالَ ابن مسعود: لِمَا نزلت: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ
اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ} قَالَ أبو
الدحداح: " يا رسول الله، والله يريد منا القرض؟ قَالَ:
نعم ".
وذكر حديث صدقته.
وقال أبو نعيم، بإسناد لَهُ، عن فضيل بن عياض، عن سفيان،
عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أن أبا الدحداح، قَالَ
لمعاوية: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " من كانت الدُّنْيَا نهمته حرم الله
عَلَيْهِ جواري، فإني بعثت بخراب الدُّنْيَا ولم أبعث
بعمارتها ".
والأول أصح، أخرجه الثلاثة.
(6/93)
5865- أبو الدرداء
ب: أبو الدرداء اسمه عويمر بن عَامِر بن مالك بن زيد بن
قيس بن أمية بن عَامِر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث
بن الخزرج، وقيل: اسمه عَامِر بن مالك، وعويمر لقب، وقد
ذكرناه فِي عويمر أتم من هَذَا.
وأمه محبة بنت واقد بن عَمْرو بن الإطنابة، تأخر إسلامه
قليلا، كَانَ آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه، وَكَانَ
فقيها عاقلا حكيما، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بينه وبين سُلَْمَان الفارسي، وقال النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عويمر حكيم أمتي ".
شهد ما بعد أحد من المشاهد، واختلف فِي شهوده أحدا.
(1824) أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا جَعْفَر بن
أحمد أبو مُحَمَّد القاري، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الرحيم، أخبرنا مُحَمَّد بن
الْحَسَن بن عبدان، حدثنا عبد الله بن بنت منيع، حدثنا
هدبة، حدثنا أبان العطار، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي
الجعد، عن معدان، عن أبي الدرداء، أن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أيعجز أحدكم أن يقرأ
كل ليلة ثلث القرآن؟ " قالوا: نحن أعجز من ذَلِكَ وأضعف،
قَالَ: " فإن الله عَزَّ وَجَلَّ جزأ القرآن ثلاثة أجزاء،
فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جزءا من أجزاء القرآن "
وروى جبير بن نفير، عن عوف بن مالك أَنَّهُ رأى فِي المنام
قبة من أدم فِي مرج أخضر، وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر
العجوة، قَالَ: قلت: لمن هَذِه القبة؟ قيل: هَذِه لعبد
الرحمن بن عوف، فانتظرناه حَتَّى خرج فقال: يا ابن عوف،
هَذَا الَّذِي أعطى الله عَزَّ وَجَلَّ بالقرآن، ولو أشرفت
عَلَى هَذِه الثنية لرأيت بِهَا ما لَمْ تر عينك، ولم تسمع
أذنك، ولم يخطر عَلَى قلبك مثله، أعده الله لأبي الدرداء،
إنه كَانَ يدفع الدُّنْيَا بالراحتين والصدر.
ولي أبو الدرداء قضاء دمشق فِي خلافة عثمان، وتوفي قبل أن
يقتل عثمان بسنتين، وقد ذكرناه فِي عويمر.
أخرجه أبو عمر.
(6/94)
5866- أبو درة
البلوي
ب د ع: أبو درة البلوي لَهُ صحبة.
ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة.
قَالَ عَليّ بن الْحَسَن بن قديد: رأيت عَلَى باب داره:
هَذِه دار أبي درة البلوي، صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
(6/95)
5867- أبو الدنيا
د ع: أبو الدُّنْيَا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إن كَانَ محفوظا.
2919 روى الوليد بن مسلم، عن عمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي
الدُّنْيَا: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: " غسل يوم الجمعة واجب عَلَى كل محتلم ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/95)
حرف الذَّال
(6/96)
5868- أبو ذباب
السعدي
ب س: أبو ذباب السعدي من سعد العشيرة.
والد عبد الله بن أبي ذباب.
2920 روى عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الله بن أبي
ذباب، عن أبيه، قَالَ: كنت امرأ مولعا بالصيد..
وذكر القصة إلى أن قَالَ: وفدت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته يوم جمعة، فكنت أسفل
منبره، فصعد يخطب فقال بعد أن حمد الله وأثنى عَلَيْهِ،
ثُمَّ قَالَ: " إن أسفل منبري هَذَا رجل من سعد العشيرة
قدم يريد الإسلام، لَمْ أره قط ولم يرني، إلا فِي ساعتي
هَذِه، ولم أكلمه ولم يكلمني، وسيخبركم بعد أن يصلي عجبا
".
قَالَ: فصلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقد ملئت مِنْه عجبا، فلما صلى قَالَ لي: " ادنه يا أخا
سعد العشيرة، وَحدثنا خبرك وخبر حياض وقراط، يعني كلبه
وصنمه، ما رأيت وما سمعت؟ " قَالَ: فقمت فحدثته والمسلمين،
فرأيت وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كأنه للسرور مدهن، فدعاني إلى الإسلام، وتلى عَلي القرآن،
فأسلمت ...
وذكر ما فِي الحديث.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/96)
5869- أبو ذر
الغفاري
ب: أبو ذر الغفاري اختلف فِي اسمه اختلافا كثيرا، فقيل:
جندب بن جنادة، وهو أكثر وأصح ما قيل فِيهِ.
وقيل: برير بن عبد الله، وبرير بن جنادة، وبريرة بن عشرقة
وقيل: جندب بن عبد الله، وقيل: جندب بن سكن.
والمشهور جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن
حرام بن غفار، وقيل: جندب بن جنادة بن سفيان بن عُبَيْد بن
حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
بن خزيمة بن مدركة الغفاري، وأمه رملة بنت الوقيعة، من بني
غفار أيضا.
وَكَانَ أبو ذر من كبار الصحابة وفضلائهم، قديم الإسلام
يقال: أسلم بعد أربعة وَكَانَ خامسا، ثُمَّ انصرف إلى بلاد
قومه وأقام بِهَا، حَتَّى قدم عَلَى رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة.
(1825) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن
إسماعيل، حدثنا عَمْرو بن عباس، أَنْبَأَنَا عبد الرحمن بن
مهدي، حدثنا المثنى، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، قَالَ:
لِمَا بلغ أبا ذر مبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ لأخيه: اركب إلى هَذَا الوادي فاعلم لي
علم هَذَا الرجل الَّذِي يزعم أَنَّهُ نبي يأتيه الخبر من
السماء، واسمع من قَوْله ثُمَّ ائتني، فانطلق الأخ حَتَّى
قدم وسمع من قَوْله، ثُمَّ رجع إلى أبي ذر فقال لَهُ:
رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاما ما هُوَ بالشعر، فقال:
ما شفيتني مما أردت، فتزود وحمل شنة لَهُ فيها ماء، حَتَّى
قدم مكة، فأتى المسجد، فالتمس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عَنْهُ
حَتَّى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه عَليّ، فعرف أَنَّهُ
غريب، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء
حَتَّى أصبح، ثُمَّ احتمل قربته وزاده إلى المسجد، وظل
ذَلِكَ اليوم ولا يراه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حَتَّى أمسى، فعاد إلى مضجعه فمر بِهِ عَليّ
فقال: ما آن للرجل أن يعلم منزله؟ فأقامه فذهب بِهِ معه،
لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حَتَّى إذا كَانَ اليوم
الثالث فعل مثل ذَلِكَ فأقامه عَليّ معه ثُمَّ قَالَ: ألا
تحدثني ما الَّذِي أقدمك؟ قَالَ: إن أعطيتني عهدا وميثاقا
لترشدني فعلت، ففعل، فأخبره قَالَ: إنه حق، وإنه رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا أصبحت فاتبعني،
فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن
مضيت فاتبعني حَتَّى تدخل مدخلي، ففعل، فانطلق يقفوه
حَتَّى دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ودخل معه، فسمع من قَوْله، وأسلم مكانه، فقال
لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارجع
إلى قومك فأخبرهم حَتَّى يأتيك أمري ".
قَالَ: وَالَّذِي نفسي بيده لأصرخن بِهَا بين ظهرانيهم،
فخرج حَتَّى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله
إلا الله، وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فقام القوم إليه
فضربوه حَتَّى أضجعوه، وأتى العباس فأكب عَلَيْهِ، وقال:
ويلكم، ألستم تعلمون أَنَّهُ من غفار، وأنه طريق تجاركم
إلى الشام، فأنقذه منهم، ثُمَّ عاد من الغد لمثلها، فضربوه
وثاروا إليه، فأكب العباس عَلَيْهِ.
وروينا فِي إسلامه الحديث الطويل المشهور، وتركناه خوف
التطويل
وتوفي أَبُو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين، أو اثنتين
وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عبد الله بن مسعود، ثُمَّ مات بعده
فِي ذَلِكَ العام.
وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أبو
ذر فِي أمتي عَلَى زهد عيسى ابن مريم ".
وقال عَليّ: وعى أبو ذر علما عجز الناس عَنْهُ، ثُمَّ أوكي
عَلَيْهِ فلم يخرج مِنْه شيئا.
(1826) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي بريدة بن سفيان، عن مُحَمَّد بن
كعب القرظي، عن ابن مسعود، قَالَ: لِمَا سار رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى تبوك جعل لا يزال
يتخلف الرجل، فيقولون: يا رسول الله، تخلف فلان، فيقول: "
دعوه إن يكن فِيهِ خير فسيلحقه الله بكم، وإن يكن غير
ذَلِكَ فقد أراحكم الله مِنْه ".
حَتَّى قيل: يا رسول الله، تخلف أبو ذر، فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كَانَ يقوله، فتلوم
أبو ذر عَلَى بعيره، فلما أبطأ عَلَيْهِ أخذ متاعه فجعله
عَلَى ظهره، ثُمَّ خرج يتبع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماشيا، ونظر ناظر من المسلمين فقال: إن
هَذَا الرجل يمشي عَلَى الطريق، فقال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كن أبا ذر ".
فلما تأمله القوم قالوا: يا رسول الله، هُوَ والله أبو ذر،
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يرحم
الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويحشر وحده ".
فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة، وَفِي ذكر
موته، وصلاة عبد الله بن مسعود عَلَيْهِ، ومن كَانَ معه
فِي موته، ومقامه بالربذة، أحاديث لا نطول بذكرها، وَكَانَ
أبو ذر طويلا عظيما.
أخرجه أبو عمر.
(6/96)
5870- أبو ذرة
الأنصاري
ب: أبو ذرة الحارث بن معاذ بن زرارة الأنصاري الظفري، أخو
أبي نملة الأنصاري، شهد هُوَ وأخوه أبو نملة الأنصاري مع
أبيهما معاذ أحدا.
ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.
(6/98)
5871- أبو ذرة
الحرمازي
أبو ذرة الحرمازي، يعد فِي الصحابة.
ذكره أبو بشر الدولابي فِي كتاب الأسماء والكنى، قاله ابن
ماكولا، وَأَبُو سعد السمعاني.
والحرمازي: منسوب إلى الحرماز بن مالك بن عَمْرو بن تميم.
(6/98)
5872- أبو ذؤيب
الهذلي
ب د ع: أبو ذؤيب الهذيلي الشاعر.
كَانَ مسلما عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ولم يره، ولا خلاف أَنَّهُ جاهلي إسلامي، قيل:
اسمه خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة
بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.
وقال ابن إسحاق: قَالَ أبو ذؤيب الشاعر: بلغنا أن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مريض، فاستشعرت
حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها، ولا يطلع نورها،
فظللت أقاسي طولها، حَتَّى إذا كَانَ قريب السحر أغفيت،
فهتف بي هاتف يقول:
خطب أجل أناخ بالإسلام بين النخيل ومعقد الآطام
قبض النَّبِيّ مُحَمَّد فعيوننا تذري الدموع عَلَيْهِ
بالتسجام
قَالَ أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعا، فنظرت إلى السماء فلم
أر إلا سعد الذابح، فتفاءلت ذبحا يقع فِي العرب فعلمت أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قبض، أو
هُوَ ميت من علته، فركبت ناقتي وسرت، فلما أصحبت طلبت شيئا
أزجر بِهِ، فعن لي شيهم، يعني القنفذ، وقد قبض عَلَى
صَلَّ، وهي الحية، فهي تلتوي عَلَيْهِ، والشيهم يعضها
حَتَّى أكلها، فزجرت ذَلِكَ، فقلت: الشيهم شيء مهم،
والتواء الصل التواء الناس عن الحق عَلَى القائم بعد رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أولت أكل
الشيهم إياها غلبة القائم بعده عَلَى الأمر، فحثثت ناقتي
حَتَّى إذا كانت بالغابة زجرت الطائر، فأخبرني بوفاته،
ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذَلِكَ، فتعوذت بالله من شر ما
عن لي فِي طريقي، وقدمت المدينة وَلَهَا ضجيج بالبكاء
كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام، فقلت: مه؟ فقالوا: قبض
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجئت المسجد
فوجدته خاليا، وأتيت بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأصبت بابه مرتجا، وقيل: هُوَ مسجى،
وقد خلا بِهِ أهله، فقلت: أين الناس؟ فقالوا: فِي سقيفة
بني ساعدة، صاروا إلى الأنصار، فجئت إلى السقيفة فوجدت أبا
بكر، وعمر، وأبا عبيدة بن الجراح، وسالما، وجماعة من قريش،
ورأيت الأنصار فيهم: سعد بن عبادة، وفيهم شعراؤهم: كعب بن
مالك، وحسان بن ثابت، وملأ منهم.
لِمَا رأيت الناس فِي عسلانهم ما بين ملحود لَهُ ومضرح
متبادرين لشرجع بأكفهم نص الرقاب، لفقد أبيض أروح
فهناك صرت إلى الهموم، ومن يبت جار الهموم يبيت غير مروح
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها وتضعضعت آطام بطن الأبطح
وتزعزعت أجبال يثرب كلها ونخيلها لحلول خطب مفدح
ولقد زجرت الطير قبل وفاته بمصابه وزجرت سعد الأذبح
وزجرت أن نعب المشجع سانحا متفائلا فِيهِ بفأل أقبح
ورجع أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بِهَا، وتوفي فِي خلافة
عثمان، رضي الله عَنْهُ، بطريق مكة، فدفنه ابن الزبير.
وقيل: إنه مات بمصر منصرفا من غزوة إفريقية، وَكَانَ غزاها
مع عبد الله بن الزبير ومدحه، فلما عاد ابن الزبير من
إفريقية عاد معه، فمات، فدفنه ابن الزبير، وقيل: إنه مات
غازيا بأرض الروم، ودفن هناك.
وَكَانَ عمر بن الخطاب ندبه إلى الجهاد، فلم يزل مجاهدا
حَتَّى مات بأرض الروم، فدفنه ابنه أبو عُبَيْد، فقال لَهُ
عند موته:
أبا عُبَيْد، رفع الكتاب واقترب الموعد والحساب
فِي أبيات، قَالَ مُحَمَّد بن سلام: قَالَ أبو عَمْرو:
سُئِلَ حسان بن ثابت، من أشعر الناس؟ فقال: حيا أم رجلا؟
قالوا: حيا، قَالَ: هذيل أشعر الناس حيا، قَالَ ابن سلام:
وأقول إن أشعر هذيل: أبو ذؤيب.
قَالَ عمر بن شبة: تقدم أبو ذؤيب عَلَى سائر شعراء هذيل
بقصيدته العينية التي يقول فيها بنيه.
وقال الأصمعي: أبرع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب.
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
وهذا البيت من شعره المفضل، الَّذِي يرثي فِيهِ بنيه،
وكانوا خمسة أصيبوا فِي عام واحد، وَفِيهِ حكم وشواهد،
وأولها:
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر لَيْسَ بمعتب من يجزع؟
قالت أمامة: ما لجسمك شاحبا منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع؟
أم ما لجنيك لا يلائم مضجعا إلا أقض عليك ذاك المضجع؟
فأجبتها: أن ما لجسمي أَنَّهُ أودي بني من البلاد فودعوا
أودي بني فأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
فالعين بعدهم كأن حداقها كحلت بشوك فهي عور تدمع
سبقوا هوى وأعتقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب وإخال أني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم فإذا المنية أقبلت لا تدفع
وَإِذَا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع
وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع
حَتَّى كأني للحوادث مروة بصفا المشقر كل يوم تقرع
والدهر لا يبقى عَلَى حدثانه جون السحاب لَهُ جدائد أربع
أخرجه أبو عمر مطولا، ولحسن هَذِه الأبيات أوردناها
جميعها، والله أعلم.
(6/98)
حرف الرَّاء
(6/102)
5873- أبو راشد
الأزدي
ب د ع: أبو راشد الأَزْدِيّ لَهُ صحبة، قيل: اسمه عبد
الرحمن، عداده فِي أهل فلسطين من الشام، حديثه: أَنَّهُ
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال: " ما اسمك؟ " قَالَ: عبد العزى، قَالَ: " أَبُو من
أنت؟ " قَالَ: أبو مغوية.
قَالَ: " أنت أبو راشد عبد الرحمن ".
وقد تقدم فِي عبد الرحمن.
أخرجه الثلاثة.
(6/102)
5874- أبو رافع مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو رافع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ اختلف فِي اسمه، فقيل: أسلم، وقيل: إبراهيم،
وقيل: صالح، وقد ذكرناه فِي الجميع.
روى عكرمة مولى ابن عباس، قَالَ: قَالَ أبو رافع: كنت مولى
للعباس بن عبد المطلب، وَكَانَ الإسلام قد دخل أهل البيت،
فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمت أنا، وَكَانَ
العباس يهاب قومه ويكره خلافهم، وَكَانَ يكتم إسلامه،
وَكَانَ ذا مال كَثِير متفرق فِي قومه.
(1827) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى،
قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق،
أَنْبَأَنَا ابن جريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي
سعيد، عن أبيه، عن أبي رافع، أَنَّهُ مر بالحسن بن عَليّ
رضي الله عَنْهُما، وهو يصلي، وقد عقص ضفرته فِي قفاه،
فحلها، فالتفت إليه الْحَسَن مغضبا، قَالَ: أقبل عَلَى
صلاتك إِنِّي سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " ذَلِكَ كفل الشيطان " وتوفي أبو رافع
فِي خلافة عثمان، وقيل فِي خلافة عَليّ، وهو الصواب.
أخرجه الثلاثة.
(6/102)
5875- أبو رافع
الصائغ
ب: أبو رافع الصائغ اسمه نفيع.
قَالَ أبو عمر: لا أعرف لمن ولاؤه، ولا أقف عَلَى نسبه،
وهو مشهور من علماء التابعين.
أدرك الجاهلية، روى عَنْهُ ثابت البناني، وقتادة، وخلاس بن
عَمْرو الهجري، يعد فِي البصريين، أكثر روايته عن عمر،
وأبي هريرة، وَفِي رواية ثابت البناني عَنْهُ، أَنَّهُ
قَالَ: أطيب شيء أكلته فِي الجاهلية..
فذكر عضوا من سبع.
أخرجه أبو عمر.
(6/103)
5876- أبو رائطة
د ع: أبو رائطة واسمه: عبد الله بن كرامة المذحجي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه
عَند الشعبي.
روى عبد الله بن أحمد اليحصبي، عن عَليّ بن أبي عَليّ، عن
الشعبي، عن أبي رائطة بن كرامة المذحجي، قَالَ: كنا جلوسا
مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/103)
5877- أبو الربيع
س: أبو الربيع أورده جَعْفَر المستغفري، وقال: رواه عبد
الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه، قَالَ: اشتكى أبو الربيع
فعاداه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأعطاه خميصة.
قَالَ: قاله لي أبو عَليّ البرذعي.
قَالَ: وروى جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن
ربيع الأنصاري، قَالَ: عاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن أخي..
وذكر الحديث.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/103)
5878- أبو ربيعة
س: أبو ربيعة أخرجه أبو موسى، وقال: أورده أبو زكريا فِي
الصحابة، لَمْ يزد عَلَى هَذَا.
(6/104)
5879- أبو رجاء
العطاردي
ب: أبو رجاء العطاردي بصري، اسمه عمران، اختلف فِي اسم
أبيه، فقيل: عمران بن تيم، وقيل: عمران بن عبد الله.
أدرك الجاهلية، وَكَانَ مسلما عَلَى عهد رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم بعد الفتح، وعمر طويلا،
وقال الفرزدق حين مات أبو رجاء: ألم تر أن الناس مات
كبيرهم وقد كَانَ قبل البعث بعث مُحَمَّد وقد ذكرناه فِي
عمران.
أخرجه أبو عمر.
(6/104)
5880- أبو رحيمة
د ع: أبو رحيمة وقيل: أبو رخيمة.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحجمه.
2924 روى عطاء بن نَافِع، عن الْحَسَن بن أبي الْحَسَن، عن
أبي رحيمة، قَالَ: " حجمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاني درهما ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/104)
5881- أبو الرداد
الليثي
ب د ع: أبو الرداد الليثي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أبو سلمة بن عبد الرحمن، ذكره
الواقدي فِي الصحابة، كَانَ يسكن المدينة.
2925 روى سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، قَالَ:
اشتكى أبو الرداد الليثي، فدخل عَلَيْهِ عبد الرحمن بن
عوف، فقال: خيرهم وأوصلهم.
ثُمَّ قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " قَالَ الله: أنا الرحمن، خلقت الرحم،
وشققت لَهَا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته ".
ورواه معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة: أن ردادا، حدثه، وروى
بشر بن شعيب بن أبي حَمْزَة، عن أبيه، عن الزهري، عن أبي
سلمة: أن أبا الرداد، أخبره أَنَّهُ كَانَ من الصحابة.
وروى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، أن أبا
مالك حدثه.
أخرجه الثلاثة.
(6/104)
5882- أبو الرديني
د ع: أبو الرديني الشامي غير منسوب، ذكر فِي الصحابة.
2926 روى إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن،
عن أبي الرديني، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله
يتعاطونه بينهم، إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بِهِم
الملائكة حَتَّى يقوموا أو يخوضوا فِي غيره ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/105)
5883- أبو رزين
الأسدي
س: أبو رزين الأسدي أورده ابن شاهين، فِي الصحابة، وروى
بإسناده عن سفيان، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين
الأسدي، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رجل: يا رسول الله، قول الله
تبارك وتعالى: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ
بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} أين الثالثة؟
قَالَ: " التسريح بإحسان هي الثالثة ".
أخرجه أبو موسى وقال: أبو رزين هَذَا من التابعين، ولم
يذكره فِي الصحابة غير ابن شاهين.
(6/105)
5884- أبو رزين والد
عبد الله
ب: أبو رزين والد عبد الله بن أبي رزين.
لَمْ يرو عَنْه غير ابنه، وهما مجهولان، حديثهما فِي الصيد
يتوارى.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/106)
5885- أبو رزين
العقيلي
ب ع س: أبو رزين العقيلي اسمه: لقيط بن عَامِر بن صبرة بن
عبد الله بن المنتفق بن عَامِر بن عقيل، من أهل الطائف،
روى عَنْهُ وكيع بن عدس، وقيل: حدس.
(1828) أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب، بإسناده، عن
المعافى بن عمران، عن ابن لهيعة، عن عَمْرو بن شعيب، عن
أبيه، عن جده عبد الله بن عَمْرو: أن أبا رزين، قَالَ: ما
الإيمان يا رسول الله؟ قَالَ: " لا يكون شيء أحب إليك من
الله ومن رسوله، ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن
تشرك بالله عَزَّ وَجَلَّ وتحب غير ذي نسب، لا تحبه إلا
الله ".
وقد ذكرناه فِي لقيط.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وَأَبُو موسى
(6/106)
5886- أبو رزين
أبو رزين غير منسوب، وهو من أهل الصفة.
روى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: أن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لرجل من أهل
الصفة يكنى أبا رزين: " يا أبا رزين، إذا خلوت فحرك لسانك
بذكر الله عَزَّ وَجَلَّ فإنك لا تزال فِي صلاة ما ذكرت
ربك، إن كنت فِي علانية فكصلاة العلانية، وإن كنت خاليا
فكصلاة الخلوة ".
ذكره ابن الدباغ، عن الغساني عَلَى أبي عمر.
(6/106)
5887- أبو رفاعة
ب ع س: أبو رفاعة العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن
طابخة، وهو عدي الرباب، نسبه خليفة، فقال: أبو رفاعة اسمه:
عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عَامِر بن
مالك بن تميم بن الدؤل بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد.
وَكَانَ من فضلاء الصحابة، وقد اختلف فِي اسمه، فقيل: تميم
بن أسد، وقيل: ابن أسد يعد فِي أهل البصرة، قتل بكابل سنة
أربع وأربعين روى عَنْهُ صلة بن أشيم، وحميد بن هلال.
(1829) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إذنا بإسناده، عن أبي
بكر أحمد بن عَمْرو، قَالَ: حدثنا شيبان بن فروخ، أخبرنا
سُلَيْمَان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي رفاعة،
قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهو يخطب فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاهل لا يعلم ما
أمر دينه، قَالَ: " فترك رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس ونزل وقعد عَلَى كرسي خلب،
قوائمه من حديد، فعلمني ديني، ثُمَّ رجع إلى خطبته ففرغ
مما بقي عَلَيْهِ من الخطبة ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى قَالَ
الدَّارَقُطْنِيّ: أسيد بالفتح، وقال غيره بالضم، وقد
ذكرناه فِي تميم، وَفِي عبد الله.
(6/106)
5888- أبو رمثة
البلوي
ب: أبو رمثة البلوي لَهُ صحبة، وسكن مصر، ومات بإفريقية،
وأمرهم إذا دفنوه أن يسووا قبره، وحديثه عند أهل مصر.
أخرجه أبو عمر.
(6/107)
5889- أبو رمثة
التيمي
ب ع س: أبو رمثة التيمي من تيم بن عبد مناة بن أد، وهم تيم
الرباب، ويقال: التميمي، من ولد امرئ القيس بن زيد مناة بن
تميم.
(1830) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور، بإسناده،
عن أبي داود، أخبرنا ابن بشار، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا
سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قَالَ: أتيت
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأبي،
فقال لرجل: أو لابنه: " من هَذَا؟ " قَالَ: ابني، قَالَ: "
لا تجني عَلَيْهِ ولا يجني عَلَيْك ".
وكان قد لطخ لحيته بالحناء وقد اختلف فِي اسم أبي رمثة
كثيرا، فقيل: حبيب بن حيان، وقيل: حيان بن وهب، وقيل:
رفاعة بن يثربي، وقيل: عمارة بن يثربي بن عوف.
وقيل: خشخاش، قاله أبو عمر.
وقال الترمذي: أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب، وقيل:
رفاعة بن يثربي.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/107)
5890- أبو الرمداء
ب د ع: أبو الرمداء وقيل: أبو الربداء البلوي، مولى لَهُم.
وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه
بالباء.
ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البلوي، مولى
امراة من بلي، يقال لَهَا: الربداء بنت عَمْرو بن عمارة بن
عطية البلوي، ذكر أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مر بِهِ وهو يرعى غنما لمولاته، وله فيها شاتان،
فاستسقاه، فحلب لَهُ شاتيه، ثُمَّ راح وقد حفلتا حلبا،
فذكر ذَلِكَ لمولاته فقالت: أنت حَر.
فاكتنى بأبي الربداء.
2931 وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن
أبي سلمان، مولى ام سلمة أم الْمُؤْمِنِين، عن أبي الرمداء
البلوي: " أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتوا بِهِ النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ
الثانية فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثالثة، أو الرابعة: فأمر
بِهِ فحمل عَلَى العجل ".
وقال أبو حاتم: العجل: يعني الأنطاع.
أخرجه الثلاثة.
(6/108)
5891- أبو روح
الكلاعي
أبو روح الكلاعي ذكره ابن قانع.
(1831) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد
الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن
شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي روح الكلاعي، قَالَ:
صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلبس بعضها، فقال: " إنما لبس
عَليّ الشيطان القراءة من أجل أقوام أتوا الصلاة بغير
وضوء، فأحسنوا الوضوء "
(6/108)
5892- أبو الروم
ب: أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن
قصي أخو مصعب بن عمير القرشي العبدري.
أمه أم ولد رومية.
وَكَانَ ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير.
(1832) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد
الدار: أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد
الدار بن قصي وقال الواقدي: كَانَ أبو الروم قديم الإسلام
بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحدا.
وقال أبو الزناد: لَيْسَ أبو الروم من مهاجرة الحبشة، ولو
كَانَ منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة
قبل بدر، ولكنه قد شهد أحدا.
قَالَ أبو عمر: قد هاجر أبو الروم إلى أرض الحبشة: وقدم
المدينة وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وممن أسلم قبل بدر
ولم يقدر لَهُ شهودها، وممن لَمْ يقدر لَهُ شهودها جماعة،
قتل أبو الروم يوم اليرموك.
(6/109)
5893- أبو رومي
د ع: أبو رومي لَهُ ذكر فِي حديث ابن عباس.
روى أبو الحوراء، عن ابن عباس، قَالَ: كَانَ أبو رومي من
شر أهل زمانه، وَكَانَ لا يدع شيئا من الحرام إلا ارتكبه،
وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " إن رأيت أبا رومي فِي بعض أزقة المدينة لأضربن
عنقه "، فلما أصبح غدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رآه من بعيد، قَالَ: " مرحبا بأبي
رومي ".
وأخذ يوسع لَهُ المكان، قَالَ: فجعل أصحاب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر بعضهم إلى بعض
ويقولون: بالأمس يقول: " إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه ".
فبينما هم كذلك قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " يا أبا رومي، ما عملت البارحة؟ " قَالَ: ما
عسى أن أعمل يا رسول الله، أنا شر أهل الأرض فقال: " أبشر،
إن الله عَزَّ وَجَلَّ حول مكنتك إلى الجنة، فإن الله
عَزَّ وَجَلَّ يقول: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ
وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/109)
5894- أبو رويحة
الخثعمي
س: أبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، أخو بلال بن
رباح، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بينهما.
لَهُ صحبة، نزل الشام، ولست أقف عَلَى اسمه ونسبه، قاله
أبو موسى، عن الحاكم أبي أحمد.
قَالَ أبو موسى: وقد ذكره أبو عبد الله، يعني ابن منده،
وقال: هُوَ أخو بلال، لَهُ صحبة.
(1833) أخبرنا مُحَمَّد بن أبي الفتح بن الْحَسَن الواسطي
النقاش، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري، أخبرنا زاهر
الشحامي، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا الحاكم أبو أحمد، أخبرنا
أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن العميص الغساني، أَنْبَأَنَا أبو
إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن بلال، عن أم
الدرداء، عن أبي الدرداء، قَالَ: لِمَا رحل عمر بن الخطاب
من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية، سأله بلال أن يقره
بالشام، ففعل ذَلِكَ، قَالَ: وأخي أبو رويحة، آخى بيني
وبينه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل
دريا فِي خولان، فأقبل هُوَ وأخوه إلى حي من خولان فقالا
لَهُم: أتيناكم خاطبين، قد كنا كافرين فهدانا الله عَزَّ
وَجَلَّ ومملوكين فأعتقنا الله عَزَّ وَجَلَّ وفقيرين
فأغنانا الله عَزَّ وَجَلَّ فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن
تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فزوجوهما أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو عبد الله فِي
كتاب الكنى، وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبي عبد الله فِي
الصحابة فِي الكنى ترجمة لأبي رويحة، فإن كَانَ أبو عبد
الله صنف كتابا فِي الكنى ولم نره فيمكن.
(6/110)
5895- أبو رويحة
الفزعي
ب س: أبو رويحة الفزعي من خثعم قَالَ: أتيت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يواخي بين الناس،
قاله أبو موسى، عن جَعْفَر المستغفري.
وقال أبو عمر: أبو رويحة الخثعمي، آخى رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين بلال بن رباح مولى
أبي بكر الصديق، وَكَانَ بلال يقول: أَبُو رويحة أخي،
قَالَ لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أنت أخوه، وهو أخوك "، وروي عن أبي رويحة، انه قَالَ: أتي
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد لي لواء
وقال: " اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن ".
يقال: اسم أبي رويحة: عبد الله بن عبد الرحمن، عداده فِي
الشاميين، قاله أبو عمر، وأخرجه هُوَ وَأَبُو موسى.
قلت: قد أخرج أبو موسى هَذِه الترجمة بعد الأولى التي فيها
أبو رويحة أخو بلال، ولم ينسبه، فلا شك أَنَّهُ ظنهما
اثنين، حَيْثُ رأى فِي تِلْكَ أخو بلال، ولم ينسب إلى
قبيلة، وفيها أنهما قالا بخولان: كنا عبدين فأعتقنا الله
عَزَّ وَجَلَّ ورأى فِي هَذِه نسبا إلى قبيلة وهي خثعم،
ولم ير فيها أَنَّهُ أخو بلال، فظنهما اثنين، وهما واحد،
ويكون منسوبا إلى خثعم بالولاء، وقد روى أبو موسى فِي
ترجمة أبي رويحة، أخي بلال: أن بلالا لِمَا أذن لَهُ عمر
أن يقيم بالشام، قَالَ: وأخي أبو رويحة الَّذِي آخى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه؟ فدل
بهذا أَنَّهُ لَيْسَ أخا فِي النسب، وقوله فِي هَذِه
الترجمة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آخى بينه وبين بلال، فدل هَذَا عَلَى أنهما واحد، وقوله:
الفزعي، من خثعم، فإن الفزع بطن من خثعم، وهو الفزع بن
شهران بن عفرس بن حلف بن أقيل وهو خثعم.
حلف: بالحاء المهملة المفتوحة، وباللام الساكنة، وآخر فاء.
(6/110)
5896- أبو رهم
الأنماري
س: أبو رهم الأنماري أورده أبو بكر بن أبي عَليّ، ونسبه
إلى ابن أبي عَاصِم، روى عَنْهُ خالد بن معدان، أَنَّهُ
قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إذا أخذ مضجعه، قَالَ: " بسم الله وضعت جنبي، اللَّهُمَّ
اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل موازيني،
واجعلني فِي الرفيق الأعلى ".
أخرجه أبو موسى.
(6/111)
5897- أبو رهم
السماعي
ب د ع: أبو رهم السماعي وقيل: السمعي.
ذكره ابن أبي خيثمة فِي الصحابة، وقال مُحَمَّد بن إسماعيل
البخاري: هُوَ تابعي، واسمه أحزاب بن أسيد.
وقال أبو عمر: لا يصح ذكره فِي الصحابة، لأنه لَمْ يدرك
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكنه من
كبار التابعين، روى عَنْهُ خالد بن معدان، واسمه أحزاب بن
أسيد الظهري.
2934 روى عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي
رهم صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من
عصى إمامه ذهب أجره ".
أخرجه الثلاثة.
(6/111)
5898- أبو رهم
الظهري
س: أبو رهم الظهري أورده أبو بكر بن أبي عَليّ أيضا، روى
عتبة بن المنذر، قَالَ: كَانَ أبو رهم فِي مائتين من
العطاء وابنه فِي تسعين، وَكَانَ أبو أمامة فِي مائتين من
العطاء، قَالَ: ورأيتهم إذا التقوا شكا بعضهم إلى بعض،
قَالَ: ورأيت أبا رهم الظهري شيخا كبيرا يخضب الصفرة
وَكَانَ لَهُ ابن يقال لَهُ: عمارة أصيب يوم يزيد بن
المهلب.
أخرجه أبو موسى.
(6/112)
5899- أبو رهم
الغفاري
ي د ع: أبو رهم الغفاري اسمه كلثوم بن الحصين، وقيل: ابن
حصن بن عُبَيْد، وقيل: ابن عتبة بن خلف بن بدر بن أحيمس بن
غفار.
أسلم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إلى المدينة، وشهد أحدا فرمي بسهم فِي نحره،
فسمي المنحور، فجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فبصق عَلَيْهِ فبرأ، واستخلفه النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة مرتين، مرة فِي
عمرة القضاء، ومرة عام الفتح، فلم يزل عليها حَتَّى انصرف
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الطائف،
وشهد بيعة الرضوان، وبايع تحت الشجرة.
(1834) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله
بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا معمر،
عن الزهري، عن ابن أخي أبي رهم، أَنَّهُ سمع أبا رهم
الغفاري، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ بايعوا تحت الشجرة، يقول:
غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة
تبوك فلما قفل سرى ليلة، فسرت قريبا مِنْه، وألقي عَليّ
النعاس، فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته، فيفزعني
دنوها خشية أن أصيب رجله ...
" الحديث. وروى عَنْهُ مولاه أبو حازم أَنَّهُ قال: حضرت
خيبر أنا وأخي ومعنا فرسان، فأسهم لنا النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أربعة أسهم لي، ولأخي سهمين،
فبعنا سهمنا من خيبر ببكرين.
أخرجه الثلاثة.
(6/112)
5900- أبو رهم بن
قيس
ب د ع: أبو رهم بن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي
موسى عبد الله بن قيس.
هاجر أبو رهم إلى المدينة مع أخويه أبي موسى، وأبي بردة من
الحبشة مع جَعْفَر بن أبي طالب، حين افتتح رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، فأسهم لَهُم
منها، وقد ذكرنا خبرهم فِي أبي موسى، وأبي بردة، وقال
لَهُم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لكم
هجرتان، هاجرتم إلي، وهاجرتم إلى النجاشي ".
وقال الْحَسَن الْبَصْرِيّ: كَانَ لأبي موسى أخ يتسرع فِي
الفتن، يقال لَهُ: أبو رهم، وَكَانَ أبو موسى ينهاه.
أخرجه الثلاثة.
(6/113)
5901- أبو رهم بن
مطعم
ب: أبو رهم بن مطعم الأرحبي وأرحب بطن من همدان.
وَكَانَ شاعرا هاجر إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وهو ابن مائة وخمسين سنة، وقال: وقبلك ما فارقت
فِي الجوف أرحبا فِي أبيات، ذكره ابن الكلبي.
أخرجه أبو عمر.
(6/113)
5902- أبو رهمة
س: أبو رهمة بزيادة هاء، وقيل: أبو رهيمة السجاعي.
قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بتبر، فدعا لنا فِيهِ، وكتب لنا كتابا: " من وجد شيئا فهو
له ".
أخرجه أبو موسى، وقال: قَالَ جَعْفَر: ذكره لي البرذعي
بسمرقند، وهذا هُوَ الأول، يعني أبا رهم السماعي، ولكن
هكذا أورده، ولعله أراد أن يقول السماعي، فقال السجاعي،
والله أعلم.
(6/113)
5903- أبو رهيمة
س: أبو رهيمة: بزيادة ياء وهاء، هُوَ أبو رهيمة السمعي، إن
لَمْ يكن أبا رهم فهو غيره.
(1835) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا مُحَمَّد بن أبي نصر
التاجر، أخبرنا أبو منصور وَأَبُو زيد ابنا أبي الْحَسَن
الصوفي، قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن إسحاق، أَنْبَأَنَا
أحمد بن مُحَمَّد، أخبرنا أبو حاتم الرازي، أخبرنا
سُلَيْمَان بن داود المكي، من أهل تبالة، حدثنا مُحَمَّد
بن عثمان بن عُبَيْد الله بن مقلاص الطائفي الثقفي،
حَدَّثَنِي عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه،
قَالَ: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا
رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي، قالا: أتينا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فكتب لنا كتابا،
وقال فِيهِ: " من وجد شيئا فهو لَهُ، والخمس فِي الركاز،
والزكاة: فِي كل أربعين دينارا دينار "، قَالَ سُلَيْمَان:
من وجد شيئا من المعادن فليس فِيهِ زكاة حَتَّى يبلغ
أربعين دينار.
أخرجه أبو موسى قلت: هَذَا أبو رهيمة، وَأَبُو رهمة،
وَأَبُو رهم السماعي أو السمعي واحد، وإنما اختلف ألفاظ
الرواة فِي اسمه، والأول أصح، وهذا المتن هُوَ الَّذِي
ذكره فِي الترجمة التي قبلها، والله أعلم.
(6/114)
5904- أبو ريحانة
الأزدي
ب ع س: أبو ريحانة الأَزْدِيّ وقيل: الدوسي، وقيل:
الأنصاري، ويقال: مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ واختلف فِي اسمه، فقيل: عبد الله بن مطر، وقد
تقدم فِي عبد الله وَفِي شمعون وهو أكثر.
(1836) أخبرنا يعيش بن صدقة بن عَليّ الفقيه، بإسناده، إلى
أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرنا عصمة بن الفضل، قَالَ:
حدثنا زيد بن حباب، عن عبد الرحمن بن شريح، قَالَ: سمعت
مُحَمَّد بن شمير الرعيني، قَالَ: سمعت أبا عَليّ التجيبي،
أَنَّهُ سمع أبا ريحانة، يقول: سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " حرمت النار عَلَى عين
سهرت فِي سبيل الله ".
شريح: بالشين المعجمة والحاء المهملة.
وشمير: بالشين المعجمة، وقيل: بالسين المهملة.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى
(6/114)
5905- أبو ريحانة
القرشي
أبو ريحانة القرشي ذكره ابن قانع فِي حديث أن لَهُ صحبة.
روى ابن قانع فِي حديث عقبة بن مالك الجني: أن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما من رجل
يموت وَفِي قلبه حبة خردل من كبر، فتحل لَهُ الجنة "، فقال
أبو ريحانة القرشي: إِنِّي أحب الجمال، فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الكبر ذاك "،
لَمْ يخرجوه.
(6/115)
5906- أبو ريطة
ع س: أبو ريطة لَهُ صحبة، روت عَنْهُ ابنته ريطة، أَنَّهُ
قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " لأن ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بملئها
طعاما ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/115)
5907- أبو ريطة
المذحجي
س: أبو ريطة المذحجي روى عَنه الشعبي، أَنَّهُ قَالَ:
بينما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا
ذات ليلة بين المغرب والعشاء، إِذْ مرت بِهِ رفقة تسير
سيرا حثيثا، وسائق يسوق بِهَا وهو يقرأ القرآن، فنظر إليهم
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أطرق،
فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم....
وذكر الحديث بطوله.
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.
قلت: هَذَا أبو ريطة هُوَ أبو رائطة المذكور أول الرَّاء،
وقد أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، فلا حاجة إلى استدراكه،
فإن كَانَ ظنه غيره فربما، ولهذا أفردناه عن تِلْكَ، والله
أعلم.
(6/115)
5908- أبو ريمة
د ع: أبو ريمة روى عَنْهُ عبد الله بن رباح، لَهُ صحبة،
وعداده فِي أهل البصرة.
2938 روى أحمد بن هارون المصيصي، عن أشعث بن شعبة، عن
المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس، قَالَ: صلى بنا إمام
يكنى ابا ريمة فسلم عن يمينه، وعن يساره، حَتَّى رئي بياض
خده، ثُمَّ قَالَ: صليت بكم كما رأيت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي.
رواه عثمان بن عمر، عن أشعث نحوه.
2939 ورواه شعبة، عن الأزرق، عن عبد الله بن رباح الأنصاري
يحدث، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ صلى العصر، فقام رجل يصلي بعدها، فأخذ عمر
بثوبه، فقال: اجلس، فإنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أَنَّهُ
لَمْ يكن لصلاتهم فصل، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدق ابن الخطاب ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/116)
حرف الزَّاي
(6/117)
5909- أبو زرارة
الأنصاري
ب س: أبو زرارة الأنصاري مدني، روى عَنْهُ مُحَمَّد بن عبد
الرحمن بن ثوبان، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: " من سمع النداء، يعني فِي الجمعة، فلم
يجب، كتب من المنافقين ".
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أبو عمر: فِيهِ نظر.
(6/117)
5910- أبو زرارة
النخعي
أبو زرارة النخعي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الدباغ عن ابن الكلبي، وَالَّذِي
رأيته فِي جمهرة ابن الكلبي: زرارة اسم، وليس بكنية، وقد
تقدم.
(6/117)
5911- أبو زرعة
الفزعي
س: أبو زرعة الفزعي الرمالي أخرجه ابن طرخان، فِي وحدان
الصحابة.
2940 روى يَحْيَى بن الأصبع بن مهران الفزعي، من خثعم،
حَدَّثَنِي حرام بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة الفزعي، ثُمَّ
الرمالي: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عقد لَهُ راية رقعة بيضاء ذراعا فِي ذراع ".
أخرجه أبو موسى.
(6/117)
5912- أبو زرعة مولى
المقداد
ب: أبو زرعة مولى المقداد بن الأسود اسمه عبد الرحمن، لا
تصح لَهُ صحبة ولا رواية، حديثه مرسل، وقال البخاري.
حديثه منقطع.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/117)
5913- أبو الزعراء
ب د ع: أبو الزعراء لَهُ صحبة، عداده فِي أهل مصر.
2941 روى حديثه عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش
القتباني، عن عبد الله بن جنادة المعافري، عن أبي عبد
الرحمن الحبلي، عن أبي الزعراء، قَالَ: خرجت مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فسمعته يقول:
" غير الدجال أخوف عَلَى أمتي من الدجال، أئمة مضلين ".
أخرجه الثلاثة.
(6/118)
5914- أبو زعنة
ب: أبو زعنة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد أحدا مع
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: واسمه
عَامِر بن كعب بن عَمْرو بن حديج بن عَامِر بن جشم بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
وقال ابن إسحاق: قَالَ أبو زعنة بن عبد الله بن عَمْرو بن
عتبة، أخو جشم بن الخزرج يوم أحد: أنا أبو زعنة يعدو بي
الهزم لَمْ يمنع المخزاة إلا بالألم يحمي الديار خزرجي من
جشم أخرجه أبو عمر.
زعنة: بالزاي، والعين المهملة، والنون، قاله ابن ماكولا،
وَالَّذِي ضبطه أبو عمر بخطه: زعبة بالباء الموحدة، وقول
ابن ماكولا أصح.
(6/118)
5915- أبو زمعة
البلوي
ب د ع: أبو زمعة البلوي اسمه عُبَيْد بن أرقم.
كَانَ من أصحاب الشجرة، بايع بيعة الرضوان، سكن مصر وسار
إلى إفريقية فِي غزوة معاوية بن حديج فتوفي بِهَا، فأمرهم
أن يسووا عَلَيْهِ قبره، فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية
اليوم بالقيروان.
2942 روى ابن لهيعة، عن عُبَيْد الله بن المغيرة، عن أبي
قيس مولى بني جمح، قَالَ: سمعت أبا زمعة اللوي، وَكَانَ من
أصحاب الشجرة، أَنَّهُ قَالَ: وقد بلغه عن عبد الله بن
عَمْرو بن العاص بعض التشديد، فقال: لا تشددوا عَلَى
الناس، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين
نفسا، ثُمَّ أتى إلى راهب، فقال: إِنِّي قتلت تسعا وتسعين
نفسا فهل لي من توبة؟ فقال: لا، فقتل الراهب، ثُمَّ أتى
إلى راهب آخر فقص عَلَيْهِ قصته، فقال: إن الله غفور رحيم
فتب إليه، فتاب ولزمه، وصار من عظماء بني إسرائيل ".
أخرجه الثلاثة.
(6/118)
5916- أبو الزوائد
اليماني
ع س: أبو الزوائد اليماني روى سُلَيْم بن مطير، عن أبيه،
عَنْهُ، قَالَ: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع، فسمعته يقول: " خذوا العطاء ما
كَانَ عطاء، فإذا تجاحفت قريش الملك فيما بينها وصار
العطاء رشوة عَلَى دينكم، فلا تأخذوه ".
2944 وروى معمر بن بكار، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن
أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قَالَ: أول من صلى الضحى رجل من
أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يكنى بأبي الزوائد.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: قد تقدم فِي الذَّال من الأسماء ذو الزوائد، وهو
الصحيح، أخرجه هناك الثلاثة، وقالوا: الجهني، وجعله أبو
نعيم، وأبو موسى ههنا يمانيا، فإن أراد كَانَ يسكن
المدينة، وإن أراد أَنَّهُ من قبائل اليمن فهو يستقيم
عَلَى قول من يجعل قضاعة من حمير، وجهينة من قضاعة، وقول
أبي أمامة: إنه أول من صلى الضحى، ففيه نظر، فإنه قد صح عن
أم هانئ بنت أبي طالب: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الضحى بمكة يوم الفتح، ولعله لَمْ
يصل إليه.
(6/119)
5917- أبو الزهراء
البلوي
د ع: أبو الزهراء البلوي صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف
لَهُ رواية، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.
(6/120)
5918- أبو زهير بن
أسيد
ب د ع: أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن
عَامِر بن صعصعة النميري.
وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع
قرة بن دعموص النميري، يعد فِي أعراب البصرة.
روى عائذ بن ربيعة، عن قرة بن دعموص النميري، أنهم وفدوا
إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قرة،
وقيس بن عَاصِم بن أسيد، وَأَبُو زهير بن أسيد، ويزيد بن
عَمْرو، فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قَالَ: "
أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان،
فإن فِيهِ ليلة خير من ألف شهر ".
أخرجه الثلاثة.
(6/120)
5919- أبو زهير
الأنماري
ب د ع: أبو زهير الأنماري وقيل: النميري، وقيل: التميمي.
حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
الدعاء، وَفِيهِ: " إذا دعا أحدكم فليختم بآمين، فإن آمين
فِي الدعاء مثل الطابع عَلَى الصحيفة ".
لَيْسَ إسناد حديثه بالقائم.
2945 وروى ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عُبَيْد الحضرمي، عن
أبي زهير النميري، وَكَانَت لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقتلوا
الجراد، فإنه جند الله الأعظم ".
يقال: اسمه فلان بن شرحبيل.
أخرجه الثلاثة.
(6/120)
5920- أبو زهير
الثقفي
ب: أبو زهير الثقفي
(1837) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبد الملك بن عَمْرو وسريج المعنى،
قالا: حدثنا نَافِع بن عمر، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر
بن أبي، قَالَ عبد الله: قَالَ أبي، كلاهما، عن أبي بكر بن
أبي زهير الثقفي، عن أبيه، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنباءة، أو بالنباوة من
الطائف وهو يقول: " أيها الناس، إنكم توشكون أن تعرفوا أهل
الجنة من أهل النار "، أو قَالَ: " خياركم من شراركم "،
قَالَ: فقال رجل من الناس بم يا رسول الله؟ قَالَ: "
بالثناء السيء والثناء الْحَسَن، وأنتم شهداء الله بعضكم
عَلَى بعض "
(6/121)
5921- أبو زهير بن
معاذ
ب د ع: أبو زهير بن معاذ بن رباح الثقفي قَالَ أبو عمر:
ذكره جماعة فِي الصحابة، وجعلوه غير الأول، يعني والد أبي
بكر، وقال البخاري: قَالَ عبد العظيم: سمعت أبي، عن عمته
سارة بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم، وكانت تحت أبي زهير بن
معاذ بن رباح الثقفي، وَكَانَ بين أبي زهرة، وبين طلحة بن
عُبَيْد الله صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قرابة من قبل النساء، قاله أبو عمر، وقال: أظنه
الَّذِي قبله، يعني أبا زهير الثقفي الَّذِي ذكره أَنَّهُ
والد أبي بكر.
قَالَ: ومن حديث هَذَا: " إذا سميتم فعبدوا ".
وقال ابن منده، وأبو نعيم: زهير بن معاذ بن رباح الثقفي،
روى عَنْهُ ابنه أبو بكر زوج ميمونة بنت كردم، وهو حجازي.
2947 روى أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي،
عن أبيه، عن أبي زهير، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول فِي خطبته بالنباوة من
الطائف: " يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، بالثناء
الْحَسَن ".
قالا: 2948 وروى الحميدي، عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن
أبي أمية بن يعلى، عن أبي بكر بن زهير الثقفي، عن أبيه، عن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا
سميتم فعبدوا " أخرجه الثلاثة.
قلت: جعله ابن منده، وأبو نعيم وَالَّذِي انفرد بِهِ أبو
عمر فقال: أبو زهير الثقفي، واحدا، وجعلهما أبو عمر
ترجمتين، لأن أبا عمر قد قَالَ: أظنه الَّذِي قبله، فلو
لَمْ أذكره لاختل الكلام، ولئلا أهمل ترجمة قد شك فيها.
(6/121)
5922- أبو زهير
النميري
ب: أبو زهير النميري لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الشام، قيل:
اسمه يَحْيَى بن نفير؟ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقتلوا الجراد، فإنه جند الله
الأعظم " أخرجه أبو عمر، وجعله غير أبي زهير الأنماري
الَّذِي قبل هَذَا بأربع تراجم، وأما ابن منده، وأبو نعيم
فجعلاهما واحدا، وذكرا حديث الجراد وآمين فِيهِ، ولا أعلم
من أين فرق أَبُو عمر بين هَذَا وبين أبي زهير الأنماري
الَّذِي قيل فِيهِ إنه نميري؟ ولا أعلم أيضا من أين فرقوا
كلهم بين هَذَا وبين أبي زهير بن أسيد النميري، وكم كَانَ
وفد بني نمير حَتَّى يكون فِيهِ عَلَى قول أبي عمر، ثلاثة
يكنى كل واحد منهم بأبي زهير، وَعَلَى قول ابن منده، وأبي
نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير، فإن كَانَ
لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أحاديث، وجماعة
يروون عَنْهُ، ولعلهم قد علموا منهم ما لَمْ أعلمه، فالقوم
هم العلماء، وقد وافق أبو بكر ابن أبي عَاصِم أبا عبد الله
بن منده، وَأَبا نعيم، فجعل حديث آمين والجراد فِي ترجمة
واحدة، وقد ذكره أبو أحمد العسكري فِي النمر بن قاسط،
فقال: أبو زهير النميري، والله أعلم.
(6/122)
5923- أبو زياد
الأنصاري
د ع: أبو زياد الأنصاري روى عَنْهُ ابنه زياد: أَنَّهُ سمع
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: {إِنَّ
الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
(6/122)
5924- أبو زيد
الأنصاري
ب: أبو زيد الأنصاري جد أبي زيد صاحب الغريب، وهو من بني
الحارث بن الخزرج، لَهُ صحبة.
قَالَ ابن نمير وغيره: وَأَبُو زيد ثلاثة: أَبُو زيد
الَّذِي جمع القرآن، وَأَبُو زيد جد غزرة بن ثابت، وَأَبُو
زيد جد أبي زيد صاحب النحو.
قَالَ أبو عمر: هم ستة، وذكرهم عَلَى ما فِي الكتاب.
أخرجه أبو عمر.
(6/123)
5925- أبو زيد أوس
ب: أبو زيد أوس وقيل: معاذ، فِيهِ نظر، قيل: إنه الَّذِي
جمع القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَليّ بن المديني: أبو زيد الَّذِي جمع القرآن
اسمه أوس.
أخرجه أبو عمر.
(6/123)
5926- أبو زيد ثابت
بن زيد
ب: أبو زيد ثابت بن زيد الأنصاري قَالَ عباس هُوَ الدوري:
سمعت يَحْيَى بن معين، وسئل عن أبي زيد الَّذِي يقال: إنه
جمع القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: من هُوَ؟ قَالَ: ثابت بن زيد.
قَالَ أبو عمر: لا أعلم غيره قاله.
أخرجه أبو عمر.
(6/123)
5927- أبو زيد
الجرمي
ب ع س: أبو زيد الجرمي روى عَنْهُ مجاهد أَنَّهُ قَالَ:
قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا
يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/123)
5928- أبو زيد سعد
بن عبيد
ب: أبو زيد سعد بن عُبَيْد بن النعمان بن قيس بن عَمْرو بن
زيد بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن
عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يقال: إنه أحد
الَّذِين جمعوا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالته طائفة، منهم مُحَمَّد بن نمير،
وقد يجوز أن يكونا جمعا القرآن.
وروى قتادة، عن أنس، قَالَ: افتخر الحيان: الأوس، والخزرج،
فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة: حنظلة بن أبي عَامِر،
ومنا الَّذِي حمته الدبر: عَاصِم بن ثابت، ومنا الَّذِي
اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أجيزت شهادته
بشهادة رجلين: خزيمة بن ثابت، فقالت الخزرج: منا أربعة
جمعوا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو
زيد.
2949 وروى الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى، قَالَ: خطبنا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لَهُ: سعد بن عُبَيْد، فقال: "
إنا لاقوا العدو غدا، وإنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دما،
ولا نكفن إلا فِي ثوب كَانَ علينا ".
قَالَ الواقدي: سعد بن عُبَيْد بن النعمان هُوَ أبو زيد،
الَّذِي يقال لَهُ: سعد القارئ، يكنى أبا عمير، بابنه عمير
بن سعد، وابنه عمير هُوَ الَّذِي كَانَ واليا لعمر عَلَى
بعض الشام، قَالَ: وقتل أبو زيد سعد بن عُبَيْد يوم
القادسية مع سعد بن أبي وقاص، وهو ابن أربع وستين سنة.
هَذَا كله قول الواقدي، وغيره يصحح أنهما يعني هَذَا وقيس
بن السكن، جميعا جمعا القرآن عَلَى عهد رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر.
(6/124)
5929- أبو زيد عمرو
بن أخطب
ب د ع س: أبو زيد عَمْرو بن أخطب الأنصاري قيل: إنه من ولد
عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عَامِر، أخوه الأوس
والخزرج، ومن قَالَ هَذَا نسبه فقال: عَمْرو بن أخطب بن
رفاعة بن مَحْمُود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن
عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عَمْرو بن عَامِر الأنصاري،
وإنما قيل لَهُ: أنصاري، وليس من الأوس والخزرج، لأنه من
ولد أخيهما عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عَمْرو مزيقيا بن
عَامِر ماء السماء، فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن
ثعلبة، وكثيرا ما تفعل العرب هَذَا، تنسب ولد الأخ إلى
عمهم لشهرته.
وقيل: بَلْ هُوَ من بني الحارث بن الخزرج.
لَهُ صحبة ورواية، وهو جد عزرة بن ثابت المحدث، وَكَانَ
عزرة يقول: جدي هُوَ أحد الَّذِينَ جمعوا القرآن عَلَى عهد
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصح ذَلِكَ.
وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ومسح عَلَى رأسه ودعا لَهُ.
(1838) أخبرنا إسماعيل وإبراهيم، وغيرهما بإسنادهم، عن
مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، أخبرنا
أبو عَاصِم، أخبرنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر،
أخبرنا أبو زيد بن أخطب، قَالَ: مسح رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده عَلَى وجهي، ودعا لي قَالَ
عزرة: إنه عاش مائة وعشرين سنة، وليس فِي رأسه إلا شعرات
بيض.
وروى عزرة أيضا، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد الأنصاري،
قَالَ: رأيت خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ جمعا كأن فِيهِ خيلانا سودا.
أخرجه الثلاثة.
وأخرجه أبو موسى أيضا فقال: أبو زيد الأنصاري، اشتهر
بالكنية، اسمه عَمْرو بن أخطب أخرجوه فِي الأسامي.
قلت: قد أخرجه ابن منده فِي الكنى مختصرا، فقال: أبو زيد
سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى
عَنْهُ الْحَسَن بن أبي الْحَسَن الْبَصْرِيّ، يقال: إنه
عَمْرو بن أخطب، فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى، فلا
وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.
(6/124)
5930- أبو زيد
الغافقي
د ع: أبو زيد الغافقي عداده فِي أهل مصر، روى عَنْهُ
عَمْرو بن شراحيل المعافري، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأسوكة ثلاثة:
أراك، فإن لَمْ يكن أراك فعنم، أو بطم "، قَالَ أبو وهب:
العنم: الزيتون.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/125)
5931- أبو زيد قيس
بن السكن
ب: أبو زيد قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب
بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي
النجاري مشهور بكنيته، شهد بدرا.
(1839) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن النجار، ثُمَّ
من بني حرام بن جندب: أَبُو زيد قيس بن السكن ونسبه الكلبي
مثله، إلا أَنَّهُ جعل عوض زعوراء زيدا، والأول قاله ابن
إسحاق، وَأَبُو عمر.
قَالَ الواقدي، وابن الكلبي: هُوَ أحد من جمع القرآن عَلَى
عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودليله
قول أنس بن مالك، لأنه قَالَ: " أحد عمومي، وكلاهما فِي
عدي بن النجار، ويجتمعان فِي زيد بن حرام.
وقال موسى بن عقبة: قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي
عُبَيْد سنة خمس عشرة.
أخرجه أبو عمر.
(6/126)
5932- أبو زيد بن
عمرو الهمذاني
أبو زيد قيس بن عَمْرو الهمداني الَّذِي حالف الحصين
الْحَارِثِيّ عَلَى قتال مراد ثُمَّ أدرك الإسلام فأسلم،
وكتب إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هِشَام الكلبي.
(6/126)
5933- أبو زينب بن
عوف
س: أبو زينب بن عوف الأنصاري روى الأصبغ بن نباتة قَالَ:
نشد عَليّ الناس: من سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول يوم غدير خم ما قَالَ إلا قام.
فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري، وَأَبُو زينب،
فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها، فقال: " ألستم
تشهدون أني قد بلغت ونصحت؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت
ونصحت.
قَالَ: " ألا أن لله عَزَّ وَجَلَّ ولي، وأنا ولي
الْمُؤْمِنِين، فمن كنت مولاه فهذا عَليّ مولاه،
اللَّهُمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه،
وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه ".
أخرجه أبو موسى.
(6/126)
5934- أبو زينب
ي: أبو زينب الَّذِي شهد عَلَى الوليد بن عقبة، هُوَ: زهير
بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر.
قَالَ أبو عمر: من أخرجه فِي الصحابة فقد أخطأ، لَيْسَ
لَهُ شيء يدل عَلَى ذَلِكَ.
أخرجه أبو عمر.
(6/127)
5935- أبو زيد بن
الصلت
د ع: أبو زيد بن الصلت كَثِير بن الصلت.
روى الصلت بن زبيد، عن أبيه، عن جده أبي زبيد: أن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استعمله
عَلَى الخرص.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/127)
حرف السِّين
(6/128)
5936- أبو سالم
الحنفي
د ع: أبو سالم الحنفي جد عبد الله بن بدر.
روى حديثه عبد الله بن بدر، عن أم سالم عَنْهُ، تقدم ذكره.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/128)
5937- أبو السائب
مولى غيلان
أبو السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي.
روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن سلمة: أن أبا السائب
كَانَ عبدا لغيلان، ففر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم قبل أن يسلم غيلان مولاه، فأعتقه
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أسلم
غيلان فرد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ولاءه إلى غيلان.
ذكره أبو عَليّ.
(6/128)
5938- أبو السائب
ب د ع: أبو السائب لَهُ صحبة عداده فِي أهل المدينة.
2950 روى عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن عَليّ بن
يَحْيَى، عن أبي السائب، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صلى رجل والنبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر إليه، فلما قضى صلاته،
قَالَ: " ارجع فصل "، ثلاث مرات، ثُمَّ ذكر الحديث.
قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وهذا الحديث وهم من بعض النقلة، فإن يَحْيَى بن عَليّ بن
يَحْيَى، وداود بن قيس، وإسحاق بن أبي طلحة، وسعيد بن
هلال، وابن عجلان، وَمُحَمَّد بن إسحاق، وَمُحَمَّد بن
عمر، رووه كلهم، عن عَليّ بن يَحْيَى، عن أبيه يَحْيَى بن
خلاد بن رافع، عن عمه رفاعة بن رافع، وَكَانَ بدريا.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، قَالَ: أبو السائب مذكور
فِي الصحابة، لا أعرفه.
(6/128)
5939- أبو السائب
والد كردم
س: أبو السائب والد كردم، ذكر فِي ترجمة ابنه، وليس فِيهِ
ذكر إسلامه.
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا، ولا فائدة فِيهِ، إذ لَمْ يذكر
إسلامه.
(6/129)
5940- أبو سبرة
الجعفي
ب ع س: أبو سبرة الجعفي اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن
ذؤيب بن سلمة بن عَمْرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد
العشيرة، والد سبرة بن أبي سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة،
لَهُ صحبة، سكن الكوفة.
(1840) أخبرنا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن هبة الله الدمشقي،
حدثنا أبو العشائر مُحَمَّد بن الخليل بن فارس، أخبرنا أبو
القاسم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ، أخبرنا أبو مُحَمَّد
عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم
بن مُحَمَّد بن أبي ثابت، أخبرنا هلال بن العلاء، أخبرنا
أبي، أخبرنا عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطاه، عن عمير بن
سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة الجعفي، عن أبيه، قَالَ: أتيت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: "
ما ولدك؟ " فقلت: فلان، وفلان، وعبد العزى، فقال: " بَلْ
هُوَ عبد الرحمن، إن من خيار أسمائكم إن سميتم: عبد الله،
وعبد الرحمن، والحارث ".
ودعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
روى عَنْهُ ابناه فِي القراءة فِي الوتر وَفِي الأسماء
حديثا مرفوعا، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وأخرجه أبو موسى أيضا، فقال:
أبو سبرة الجعفي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، والد سبرة،
أورده يَحْيَى مستدركا عَلَى جده يعني ابن منده، وقد أورده
جده مختلطا بترجمة أبي سبرة بن أبي رهم، وكذلك خلط بذكره
فِي كتاب الكنى، وذكر الحديث الَّذِي قدمنا ذكره.
قلت: لَمْ يخرج ابن منده، أبا سبرة الجعفي لا مختلطا بأبي
سبرة بن رهم ولا بغيره، إنما ذكر ترجمة أبي سبرة النخعي،
جد خيثمة بن عبد الرحمن، عداده فِي أهل الكوفة، تقدم ذكره،
هَذَا جميع ما ذكره ابن منده، ولعمري لقد غلط في أن جعله
نخعيا، وهو جعفي لا شبهة فِيهِ، لكنه غلط فِيهِ، وَأَبُو
موسى فلم يذكر أغلاطه، إنما استدرك عَلَيْهِ.
(6/129)
5941- أبو سبرة
الجهني
د ع: أبو سبرة الجهني يعد فِي أهل المدينة، حديثه عند
أولاده.
2952 روى عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده،
قَالَ: صعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يوما المنبر: فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "
ألا لا صلاة، ألا لا صوم، ألا لا وضوء لمن لَمْ يذكر اسم
الله، ألا ولا يؤمن بالله ولا يؤمن بي من لَمْ يعرف حق
الأنصار ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/130)
5942- أبو سبرة بن
أبي رهم
ب د ع: أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن
عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي القرشي
العامري قديم الإسلام، هاجر الهجرتين جميعا.
(1841) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن ابن
إسحاق، فِي تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني عَامِر بن
لؤي: أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى وقيل: لَمْ يهاجر
إلى الحبشة، والأول أصح.
وشهد: بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1842) وَبِهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا من
بني عَامِر بن لؤي، ثُمَّ من بني مالك بن حسل: أبو سبرة بن
أبي رهم وَأَبُو سبرة أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه،
أمهما برة بنت عبد المطلب، قاله أبو نعيم، وابن منده.
وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه
وبين سلامة بن وقش، ولم يختلفوا فِي شهوده بدرا والمشاهد
كلها، وإنما اختلفوا فِي هجرته إلى الحبشة.
قَالَ الزبير بن بكار: لا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى
مكة فنزلها غير أبي سبرة، فإنه رجع إليها وَسَكَّنها بعد
وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلها،
وولده ينكرون ذَلِكَ، وتوفي أبو سبرة فِي خلافة عثمان.
أخرجه الثلاثة.
(6/130)
5943- أبو سبرة
النخعي
د: أبو سبرة النخعي جد خيثمة بن عبد الرحمن.
عداد فِي أهل الكوفة، تقدم ذكره.
أخرجه ابن منده.
قلت: قول ابن منده: النخعي، وهم مِنْه، وإنما هُوَ الجعفي،
وهو جد خيثمة، لا النخعي، وقد تقدم ذكره، ولعله اشتبه
عَلَيْهِ، فإن النخعي والجعفي يشتبهان فِي الخط، والله
أعلم.
(6/131)
5944- أبو سبرة
د ع: أبو سبرة غير منسوب، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ قزعة.
2953 روى الأوزاعي، عن قزعة، قَالَ: قدم أبو سبرة صاحب
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت لَهُ:
حَدَّثَنِي حديثا سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى الصبح فِهو فِي ذمة
الله عَزَّ وَجَلَّ فاتقوا الله إن يطلبكم بشيء من ذمته ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/131)
5945- أبو السبع
الزرقي
ي: أبو السبع الزرقي أنصاري.
لَهُ صحبة، قتل يوم أحد شهيدا.
اسمه ذَكْوَان بن عبد قيس.
(1843) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، فيمن قتل يوم أحد من بني زريق بن عَامِر: ذَكْوَان
بن عبد قيس، وقد تقدم ذكره فِي ذَكْوَان.
أخرجه أبو عمر
(6/131)
5946- أبو سروعة
عقبة بن الحارث
ب: أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي
القرشي النوفلي، حجازي لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ عبيدة بن أبي مريم، وابن أبي مليكة، ذكرناه فِي
عقبة عَلَى ما ذكره أهل الحديث، وأما أهل النسب، الزبير،
وعمه مصعب، والعدوي، فإنهم يقولون: أَبُو سروعة بن الحارث،
هُوَ أخو عقبة بن الحارث، وذكروا أَنَّهُ أسلم عام الفتح
وله صحبة.
أخرجه أبو عمر.
(6/131)
5947- أبو سريحة
ب ع س: أبو سريحة الغفاري اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن
الأغوس بن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل، قاله خليفة.
وقال ابن الكلبي: حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن
حرام بن غفار، فقال خليفة: الأغوس بالغين المعجمة والسين،
وقال الكلبي مثله إلا أَنَّهُ جعل عوض السِّين زايا، وقال
عوض وقيعة: واقعة.
وَكَانَ ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، يعد فِي
الكوفيين، روى عَنْهُ الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة
الأسلمية.
(1844) أخبرنا إبراهيم وَإِسْمَاعِيِل، وغيرهما بإسنادهم،
عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، أخبرنا
مُحَمَّد بن جَعْفَر، أخبرنا شعبة، عن سلمة بن كهيل،
قَالَ: سمعت أبا الطفيل يحدث، عن أبي سريحة، أو زيد بن
أرقم، شك شعبة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وأبو موسى
(6/132)
5948- أبو سعاد
الجهني
ب: أبو سعاد الجهني قيل: إنه عقبة بن عَامِر الجهني،
وَفِيهِ نظر.
روى عَنْهُ معاذ بن عبد الله بن خبيب، ومعاوية بن عبد الله
بن بدر، ولعقبة بن عَامِر كنى كثيرة.
قَالَ أبو عمر: لَيْسَ هُوَ عندي بأبي سعاد، وهذا أخرجه
أبو عمر.
(6/132)
5949- أبو سعاد
ب ع س: أبو سعاد نزل حمص.
2955 روى حريز بن عثمان، عن ابن أبي عوف، قَالَ: مر أبو
الدرداء بأبي سعاد، من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو سعاد، يقول: " سبحان الله، لا
نبيع شيئا ولا نشتري "، فقال أبو الدرداء: " أخرق، فِي
دنياه ضيع فِي آخرته ".
قَالَ ابن ماكولا: أبو سعاد هُوَ: جابر بن أسامة الجهني.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/133)
5950- أبو سعد
الأنصاري
ب د ع: أبو سعد الأنصاري قيل: ابن أبي وهب، وقيل: ابن وهب.
2956 روى حديثه يَحْيَى بن أبي خالد، عن ابن أبي سعد
الأنصاري، عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا
ذنب له ".
قَالَ أبو عمر: أبو سعد الأنصاري الزرقي، وذكر لَهُ: "
الندم توبة "، قَالَ: وقد قيل: إنه الَّذِي روى عَنْهُ عبد
الله بن مرة، وروى عَنْهُ يونس بن ميسرة فِي الضحايا، فِي
الكبش الأدغم، وقد قيل فِي ذَلِكَ أبو سعيد، يعني بالياء،
وأما هَذَا فأبو سعد.
وذكره ابن منده بعد " الندم توبة " حديث سيل مهزور: " أن
يحبس الأعلى ...
".
أخرجه الثلاثة.
(6/133)
5951- أبو سعد الخير
ب د ع: أبو سعد الخير الأنماري وقيل: أبو سعيد، اسمه
عَامِر بن سعد.
شامي وقيل: عَمْرو بن سعد، قاله أبو عمر.
روى عَنْهُ عبادة بن نسي، وقيس بن حجر الكندي، وفراس
الشعباني.
(1845) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، إذنا بإسناده، عن ابن
أبي عَاصِم: أخبرنا مُحَمَّد بن سهل بن عسكر، حدثنا الربيع
بن نَافِع، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن
أبي سلام، عن عبد الله بن عَامِر، أن قيس بن حجر الكندي،
حدث الوليد بن عبد الملك، أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه،
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
إِن ربي وعدني أن يدخل الجنة فِي أمتي سبعين ألفا بغير
حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفا، ثُمَّ يحثي لي ثلاث حثيات
".
قَالَ قيس: فأخذت بتلبيب أبي سعد فجذبته جذبة فقلت: أسمعت
هَذَا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: نعم، بأذني ووعاه قلبي، قَالَ أبو سعد: فحسب ذَلِكَ
عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة
ألف ألف وتسعين ألف ألف.
قَالَ: فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إن ذَلِكَ يستوعب إن شاء الله مهاجري أمتي، ويوفيه الله
بشيء من أعرابنا " ومن حديثه: " الوضوء مما مست النار ".
سماه البخاري سعد الخير، وقال أبو زرعة: إنما هُوَ أبو
سعد.
أخرجه الثلاثة.
(6/133)
5952- أبو سعد
الزرقي
ب د ع: أبو سعد الزرقي وقيل: أبو سعيد.
قَالَ أبو عمر: أبو سعد أشبه، وقال: ذكره خليفة بن خياط
فيمن روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من الصحابة، بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى.
وقال: لا يوقف لَهُ عَلَى اسم ولا نسبه بأكثر مما ترى،
وقال: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1846) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد الخطيب،
بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن أبي الفيض،
قَالَ: سمعت عبد الله بن مرة يحدث، عن أبي سعيد الزرقي: أن
رجلا من أشجع سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عن العزل؟ فقال: " ما يقدر فِي الرحم يكن "
قَالَ أبو عمر: وقال غير خليفة: أبو سعيد الزرقي، مشهور
بكنيته، واختلف فِي اسمه، فقيل: سعد بن عمارة، وقيل: عمارة
بن سعد.
روى عَنْهُ عبد الله بن مرة، وقيل فِي أبي سعيد الزرقي:
عَامِر بن مسعود، وقال: لَيْسَ بشيء.
وروى فِي هَذِه الترجمة ابن منده، وَأَبُو عمر حديث يونس
بن ميسرة بن حلبس:
(1847) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بن أبي الرجاء، بإسناده، عن
أبي بكر أحمد بن عمر، وقال: حدثنا دحيم، أخبرنا مُحَمَّد
بن شعيب، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز، أخبرنا يونس بن حلبس،
قَالَ: خرجت مع أبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شراء ضحايا، فأشار إلى كبش
أدغم لَيْسَ بالرفيع ولا الوضيع، فقال: اشتر لي هَذَا؟.
كأنه شبهه بكبش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الأدغم: الأسود الرأس.
وهذا الحديث أشار إليه أبو عمر فِي الترجمة الأولى التي
قَالَ فيها: ابن أبي وهب، وأعاد ذكره فِي هَذِه الترجمة،
وكأنهما عنده واحد، والله أعلم.
وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا سعد هَذَا، فقال: أبو سعيد
الزرقي، هُوَ زوج أسماء بنت يزيد، فذكر حديث الضحايا.
أخرجه الثلاثة.
(6/134)
5953- أبو سعد
الساعدي
س: أبو سعد الساعدي أورده أبو حَفْص بن شاهين.
2958 روى الأوزاعي، عن يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن قرة بن
أبي قرة، قَالَ: رأى أبو سعد الساعدي رجلا يصلي بعد صلاة
العصر، فقال: لا تصل، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يصلي بعد صلاة العصر ".
أخرجه أبو موسى.
(6/135)
5954- أبو سعد بن
أبي فضالة
ب د ع: أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري الْحَارِثِيّ لَهُ
صحبة، يعد فِي أهل المدينة.
(1848) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى،
حدثنا ابن بشار، وغير واحد، حدثنا مُحَمَّد بن بكر
البرساني، عن عبد الحميد بن جَعْفَر، عن أبيه، عن زياد بن
ميناء، عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري، وَكَانَ من
الصحابة، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " إذا جمع الله الناس ليوم القيامة ليوم
لا ريب فِيهِ، نادى مناد: من كَانَ أشرك فِي عمل عمله لله
أحدا، فليطلب ثوابه عنده فإن الله عَزَّ وَجَلَّ أغنى
الشركاء عن الشرك ".
أخرجه الثلاثة
(6/135)
5955- أبو سعد بن
وهب
ب: أبو سعد بن وهب القرظي نسب إلى قريظة، ويقال لَهُ:
النضيري أيضا، نسبة إلى النضير.
نزل إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم
قريظة فأسلم، ذكره مُحَمَّد بن سعد، عن الواقدي.
2960 وروى الواقدي، أيضا، عن بكر بن عبد الله النضري، عن
حسين بن عبد الله النضري، عن أسامة بن أبي سعد بن وهب
النضري، عن أبيه، قَالَ: شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقضى فِي سيل مهزور: أن يحبس الأعلى
عَلَى الأسفل حَتَّى يبلغ الماء إلى الكعبين، ثُمَّ يرسل.
أخرجه أبو عمر.
وقد ذكر ابن منده هَذَا المتن فِي الترجمة الأولى التي هي
أبو سعد الأنصاري، الَّذِي قبل ابن أبي وهب، وهذا عندي
هُوَ أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري الَّذِي أخرجه الثلاثة،
وإنما اشتبه عَلَى أبي عمر حَيْثُ رآه هناك أنصاريا، ورآه
ههنا قرظيا، أو نضريا، فظنهما اثنين، وإنما نسبه فِي
الأنصار بالحلف، لأن قريظة والنضير حلفاء الأنصار، كَانَ
النضير حلفاء الخزرج، وقريظة حلفاء الأوس.
(6/136)
5956- أبو السعدان
ب: أبو السعدان غير منسوب ولا مسمى.
روى عَنْهُ مكحول الدمشقي حديثا.
أخرجه أبو عمر.
(6/136)
5957- أبو سعيد
الإسكندراني
س: أبو سعيد بزيادة ياء، الإسكندري.
أورده يَحْيَى بن منده، وقال: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ، لا
أراه صحابيا.
وقد أورده أبو نعيم فيمن روى حديث السحور من الصحابة، وروى
بإسناده: 2961 عن داود بن المحبر، عن بحر بن كنيز السقاء،
عن عمران القصير، عن أبي سعيد الإسكندري، قَالَ: قَالَ
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسحروا
فإن فِي السحور بركة ".
أخرجه أبو موسى.
(6/136)
5958- أبو سعيد مولى
أبي أسيد
د ع: أبو سعيد مولى أبي أسيد روى عَنْهُ أبو نضرة مقتل
عثمان بطوله.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/137)
5959- أبو سعيد
الأنصاري
د ع: أبو سعيد الأنصاري زوج أسماء بنت يزيد بن السكن.
قَالَ أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي أبو سعيد بن
المثنى.
روى مهاجر بن دينار: أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان وهو
صريع، يعني يوم الدار فقال أبو سعيد: لو أعلم يا ابن
الزرقاء أنك حي لأجهزت عليك، فحقدها عَلَيْهِ عبد الملك بن
مروان، فلما استخلف عبد الملك أتى بِهِ، فقال أبو سعيد:
احفظ لي وصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ عبد الملك: وما ذاك؟ قَالَ: " اقبلوا من محسنهم،
وتجاوزوا عن مسيئهم ".
فتركه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/137)
5960- أبو سعيد بن
زيد
ع س: أبو سعيد بن زيد أورده عبد الله بن أحمد بن حنبل فِي
مسند الشاميين، وَفِي مسند الكوفيين أيضا.
(1849) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
حَدَّثَنِي أبي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، عن
شعبة، عن جابر، عن الشعبي، قَالَ: أشهد عَليّ أبي سعيد بن
زيد: " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مرت بِهِ جنازة، فقام ".
أخرجه أبو نعيم، وأخرجه أبو موسى، وقال: كذا وقع فِي رواية
القطيعي، وروى الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل
بإسناده مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: أشهد عَلى أبي سعيد
الخدري، وكأنه أصح
(6/137)
5961- أبو سعيد بن
مالك
ب ع س: أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عُبَيْد
بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
الخدري، وخدرة وخدارة أخوان بطنان من الأنصار، فأبو سعيد
من خدرة، وَأَبُو مسعود من خدارة، وَأَبُو سعيد أخو قتادة
بن النعمان لأمه.
وَكَانَ من الحفاظ لحديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المكثرين، ومن العلماء الفضلاء
العقلاء.
روى عن أبي سعيد قَالَ: عرضت عَلَى رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الخندق، وأنا ابن ثلاث
عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله، إنه عبل
العظام، فردني.
وقال: وخرجت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي غزوة بني المصطلق، قَالَ الواقدي: وهو ابن
خمس عشرة سنة، ومات سنة أربع وسبعين.
وقد ذكرنا فِي سعد بن مالك من أخباره أكثر من هَذَا.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/138)
5962- أبو سعيد بن
المعلى
ب ع س: أبو سعيد بن المعلى قيل: اسمه رافع بن المعلى،
وقيل: الحارث بن المعلى.
قَالَ أبو عمر: ومن قَالَ رافع فقد أخطأ، لأن رافع بن
المعلى قتل ببدر، قَالَ: وأصح ما قيل فِي اسمه: الحارث بن
نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي
بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب
الأنصاري الزرقي، وأمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني
سلمة، نسبه كما ذكرناه جماعة.
وحبيب بن عبد حارثة هُوَ أخو زريق.
وقيل لأبي سعيد: زرقي، لأن العرب كثيرا ما تنسب ولد الأخ
إلى أخيه المشهور، وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة.
وله صحبة، يعد فِي أهل الحجاز، روى عَنْهُ حَفْص بن
عَاصِم، وعبيد بن حنين.
قَالَ أبو عمر: لا يعرف إلا بحديثين: أحدهما: كنت أصلي
فدعاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والثاني: قَالَ: كنا نغدو إلى السوق..
(1850) أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن سويدة
التكريتي، بإسناده، إلى عَليّ بن أحمد المفسر، قَالَ:
أخبرنا أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن إبراهيم المهرجاني،
حدثنا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد الزاهد، أَنْبَأَنَا عبد
الله بن مُحَمَّد بن عبد العزيز، أَنْبَأَنَا عَليّ بن
مسلم، أَنْبَأَنَا حرمي بن عمارة، حَدَّثَنِي شعبة، عن
خبيب بن عبد الرحمن، عن حَفْص بن عَاصِم، عن أبي سعيد بن
المعلى، قَالَ: كنت أصلي فمر بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداني، فلم آته حَتَّى فرغت من
صلاتي، فقال: " ما منعك أن تأتيني إِذْ دعوتك؟ " قلت: كنت
أصلي، قَالَ: " ألم يقل الله عَزَّ وَجَلَّ: {اسْتَجِيبُوا
لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} ؟ أتحب أن أعلمك
أعظم سورة فِي القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟ قَالَ: فذهب
يخرج، فذكرته، فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ} .
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى
(6/139)
5963- أبو سعيد
المقبري
ب: أبو سعيد المقبري اسمه كيسان مولى ليث.
ذكره الواقدي فيمن كَانَ مسلما عَلَى عهد رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ منزله عند المقابر،
فقيل: المقبري لذلك، توفي بالمدينة أيام الوليد بن عبد
الملك، وقد روى عن عمر، وأكثر رواياته عن أبي هريرة.
أخرجه أبو عمر.
(6/140)
5964- أبو سعيد
ب د ع: أبو سعيد لَهُ صحبة، وهو رجل من أهل الشام، روى
عَنْهُ الحارث بن يمجد الأشعري، حديثه فِي الشاميين.
(1851) أخبرنا الحكيم أبو الْحَسَن عَليّ بن أحمد بن عَليّ
بن هبل، أَنْبَأَنَا أبو القاسم بن السمرقندي، أَنْبَأَنَا
عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد عبد
الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وتمام بن مُحَمَّد الرازي
وَأَبُو نصر مُحَمَّد بن أحمد بن هارون الغساني المعروف
بابن الجندي وَأَبُو القاسم عبد الرحمن بن الْحُسَيْن بن
الْحَسَن بن أبي العقب وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الرحمن
بن يَحْيَى القطان، قالوا: أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن
يَعْقُوب بن أبي العقب، أَنْبَأَنَا أبو زرعة الدمشقي
النضري، أَنْبَأَنَا أبو مسهر، حَدَّثَنِي صدقة بن خالد،
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قَالَ: حدثنا الحارث بن
يمجد الأشعري، عن رجل يكنى أبا سعيد، من أصحاب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: قدمت من
العالية إلى المدينة، فما بلغت حَتَّى أصابني جهد، فبينا
أنا أسير فِي سوق من أسواق المدينة، سمعت رجلا يقول
لصاحبه: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قرى الليلة، قَالَ: فلما سمعت ذكر القرى وبي جهد أتيت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: " يا رسول
الله، بلغني أنك قريت الليلة، قَالَ: أجل "، قلت: وما ذاك؟
قَالَ: " طعام فِي مسخنة ".
قلت: " فما فعل فضله؟ قَالَ: رفع ".
قَالَ قلت: يا رسول الله، أفي أول أمتك يكون يعني موتا، أم
فِي آخرها؟ قَالَ: فِي أولها، ثُمَّ تلحقون بي أفنادا يلي
بعضكم بعضا ".
ورواه بشر بن بكر، عن ابن جابر، عن الحارث بن مُحَمَّد،
عَمن حدثه، عن رجل يكنى أبا سعيد.
أخرجه الثلاثة
(6/140)
5965- أبو سعيد
ب: أبو سعيد وقيل: أبو سعد.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حديثين، أحدهما أَنَّهُ قَالَ: " البر والصلة وحسن الجار
عمارة الديار، وزيادة فِي الأعمار ".
روى عَنْهُ أبو مليكة.
أخرجه أبو عمر، وقال: هو أنصاري، وَفِيهِ وَفِي الَّذِي
قبله نظر، يعني الَّذِي يروي عَنْهُ الحارث بن يمجد.
(6/141)
5966- أبو سفيان بن
الحارث القرشي
ب ع س: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد
مناف القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أخا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي
ذؤيب السعدية، وأمه غزية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن
مالك.
قَالَ قوم: هم إبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي،
والزبير بن بكار، اسمه المغيرة: وقال آخرون: اسمه كنيته،
والمغيرة أخوه.
يقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَعْفَر بن أبي طالب، والحسن بن
عَليّ، وقثم بن العباس، وَأَبُو سفيان بن الحارث.
وَكَانَ أبو سفيان من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق لَهُ
هجاء فِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله:
ألا أبلغ أبا سفيان عني مغلغلة فقد برح الخفاء
هجوت مُحَمَّدا فأجبت عَنْه ُ وعند الله فِي ذاك الجزاء
ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه.
(1852) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الزهري، عن عُبَيْد الله بن عبد
الله بن عتبة، عن ابن عباس، قَالَ: مر رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح، وذكره، قَالَ:
وَكَانَ أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن
المغيرة قد لقيا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بثنية العقاب، بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول
عَلَيْهِ، فكلمته أم سلمة فيهما، وقالت: يا رسول الله، ابن
عمك، وابن عمتك وصهرك! فقال: " لا حاجة لي بهما، أما ابن
عمي فهتك عرضي، وأما ابن عمتي وصهري فهو الَّذِي قَالَ
بمكة ما قَالَ ".
فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن لَهُ، فقال:
والله ليأذنن لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أو لآخذن بيد ابني هَذَا، ثُمَّ لنذهبن فِي
الأرض حَتَّى نموت عطشا وجوعا، فلما بلغ ذَلِكَ رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رق لهما، فدخلا
عَلَيْهِ، فأنشده أبو سفيان قَوْله فِي إسلامه، واعتذاره
مما كَانَ مضى، فقال:
لعمرك إِنِّي يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل مُحَمَّد
لكالمظلم الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدى فاهتدي
هداني هاد غير نفسي ودلني عَلَى الله من طردت كل مطرد
أصد وأنأى جاهدا عن مُحَمَّد وأدعى، وإن لَمْ أنتسب من
مُحَمَّد
وهي أطول من هَذَا.
وحضر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الفتح، وشهد معه حنينا فأبلى فيها بلاء حسنا
(1853) وبهذا الإسناد، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن
جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله الأنصاري، قَالَ: فخرج
مالك بن عوف النصري بمن معه إلى حنين، فسبق رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه، فأعدوا وتهيئوا
فِي مضايق الوادي وأحنائه، وأقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وانحط بهم الوادي فِي عماية
الصبح، فلما انحط الناس ثارت فِي وجوههم الخيل، فشدت
عليهم، فانكفأ الناس منهزمين، وركبت الإبل بعضها بعضا،
فلما رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر
الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين، والعباس
آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها، وثبت معه أهل بيته:
عَليّ بن أبي طالب، وَأَبُو سفيان بن الحارث، والفضل بن
العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم، وثبت معه
من المهاجرين: أبو بكر، وعمر، فثبتوا حَتَّى عاد الناس،
ثُمَّ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب
أبا سفيان، وشهد لَهُ بالجنة، وقال: " أرجو أن تكون خلفا
من حَمْزَة " وهو معدود فِي فضلاء الصحابة، روي أَنَّهُ
لِمَا حضرته الوفاة قَالَ: لا تبكوا عَليّ فإني لَمْ أتنطف
بخطيئة منذ أسلمت.
(1854) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، قَالَ: وقال أبو سفيان
يبكي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أرقت فبات ليلى لا يزول وليلى أخي المصيبة فِيهِ طول
وأسعدني البكاء، وذاك فيما أصيب المسلمون بِهِ قليل
فقد عظمت مصيبته وجلت عشية قيل: قد قبض الرسول
وتصبح أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح بِهِ ويغدو جبرئيل
وذاك أحق ما سالت عَلَيْهِ نفوس الناس أو كادت تسيل
نبي كَانَ يجلوا الشك عنا بما يوحى إليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا علينا، والرسول لنا دليل
فلم نر مثله فِي الناس حيا وليس لَهُ من الموتى عديل
أفاطم، إن جزعت فذاك عذر وإن لَمْ تجزعي فهو السبيل
فعودي بالعزاء، فإن فِيهِ ثواب الله والفضل الجزيل
وقولي فِي أبيك ولا تملي وهل يجزي بفعل أبيك قيل
فقبر أبيك سيد كل قبر وَفِيهِ سيد الناس الرسول
وتوفي أبي سفيان سنة عشرين، وَكَانَ سبب موته أن حج فحلق
رأسه، فقطع الحجام ثؤلولا كَانَ فِي رأسه فمرض مِنْه
حَتَّى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عَلَيْهِ عمر
بن الخطاب، وقيل: مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث
بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وهو الَّذِي حفر قبر نفسه
قبل أن يموت بثلاثة أيام، وَذَلِكَ سنة خمس عشرة، والله
أعلم.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/141)
5967- أبو سفيان
الأنصاري
د ب س: أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد
بن مالك بن عَمْرو بن عوف الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد
شهيدا، وقيل: بَلْ قتل يوم خيبر.
(1855) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق: حَدَّثَنِي عمران بن سعد بن سهل بن حنيف، عن رجال
من قومه من بني عَمْرو بن عوف، قالوا: لِمَا وجه رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أحد وجه معه أبو
سفيان بن الحارث ورجل آخر من أصحاب رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال ذَلِكَ الرجل:
اللَّهُمَّ، لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك.
وقال أبو سفيان: اللَّهُمَّ ارزقني الجهاد مع رسولك،
والمناصحة لَهُ، وردني إلى عيالي وصبيتي حَتَّى تكفيهم بي،
فقتل أبو سفيان بن الحارث، ورجع الآخر، فذكر أمرهما لرسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ أبو سفيان
أصدق الرجلين نية " كذا قَالَ ابن إسحاق فِي غزوة أحد،
وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر.
(1856) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق،
فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو بن عوف: وأبو سفيان بن
الحارث، والله أعلم
(6/143)
5968- أبو شفيان صخر
بن حرب
ب ع س: أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف القرشي الأموي وهو والد يزيد ومعاوية وغيرهما.
ولد قبل الفيل بعشر سنين، وَكَانَ من أشراف قريش، وَكَانَ
تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من
أرض العجم، وَكَانَ يخرج أحيانا بنفسه وكانت إليه راية
الرؤساء التي تسمى العقاب، وَإِذَا حميت الحرب اجتمعت قريش
فوضعتها بيد الرئيس.
وقيل: كَانَ أفضل قريش رأيا فِي الجاهلية ثلاثة: عتبة،
وَأَبُو جهل، وَأَبُو سفيان، فلما أتى الله بالإسلام،
أدبروا فِي الرأي.
وهو الَّذِي قاد قريشا كلها يوم أحد، ولم يقدمها قبل
ذَلِكَ رجل واحد إلا يوم ذات نكيف قادها المطلب قاله أبو
أحمد العسكري.
وَكَانَ أبو سفيان صديق العباس، وأسلم ليلة الفتح وقد
ذكرنا إسلامه فِي اسمه وشهد حنينا، وأعطاه رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائمها مائة بعير
وأربعين أوقية وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، كل واحد مثله،
وشهد الطائف مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ففقئت عينه يومئذ، وفقئت الأخرى يوم اليرموك.
وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل، ويقول: يا نصر
الله اقترب، وَكَانَ يقف عَلَى الكراديس يقص ويقول: الله
الله، إنكم ذادة العرب، وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم
وأنصار المشركين.
اللَّهُمَّ، هَذَا يوم من أيامك، اللَّهُمَّ، أنزل نصرك
عَلَى عبادك.
وروى أَنَّهُ لَما أسلم ورأى المسلمين وكثرتهم قَالَ
للعباس: لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما، قَالَ: إنها النبوة،
قَالَ: فنعم، إذا.
وروى ابن الزبير أَنَّهُ رأى أبا سفيان يوم اليرموك
وَكَانَ يقول: إذا ظهرت الروم: إيه بني الأصفر، وَإِذَا
كشفهم المسلمون يقول:
وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لَمْ يبق منهم مذكور
ونقل عَنْهُ من هَذَا الجنس أشياء كثيرة لا تثبت، لأنه
فقئت عَينه يوم اليرموك، ولو لَمْ يكن قريبا من العدو،
ويقاتل لِمَا فقئت عينه.
وَكَانَ من المؤلفة، وحسن إسلامه، وتوفي فِي خلافة عثمان
سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وقيل: إحدى
وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عثمان، وقيل:
صلى عَلَيْهِ ابنه معاوية، وَكَانَ عمره ثمانيا وثمانين
سنة.
وقيل: ثلاث وتسعون سنة، وقيل غير ذَلِكَ.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
(6/144)
5969- أبو سفيان
والد عبد الله
ب: أبو سفيان والد عبد الله بن أبي سفيان.
حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
إسناده مدني.
أخرجه أبو عمر، وقال: أخشى أن يكون مرسلا.
(6/145)
5970- أبو سفيان بن
محصن
د ع: أبو سفيان بن محصن حج مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ عدي مولى أم قيس.
2968 روى أحمد بن حازم، عن صالح مولى التوءمة، عن عدي مولى
أم قيس، عن أبي سفيان بن محصن، قَالَ: " رمينا مع رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمرة العقبة يوم
النحر، ثُمَّ لبسنا القمص ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قَالَ أبو نعيم: ذكره المتأخر، يعني ابن منده، فقال: أبو
سفيان: وهو وهم، إنما هُوَ أبو سنان، ورواه بإسناده عن
إبراهيم بن مُحَمَّد الأسلمي، عن صالح، عن عدي، عن أبي
سنان، قَالَ: رمينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الحديث، وذكره.
(6/145)
5971- أبو سفيان
مدلوك
ب: أبو سفيان مدلوك ذهب بِهِ مولاه إلى النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم معه، ومسح النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأسه، ودعا لَهُ
بالبركة، فكان مقدم رأسه ما مس رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْه أسود، وسائره أبيض.
أخرجه أبو عمر.
(6/146)
5972- أبو سفيان بن
وهب
س: أبو سفيان بن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن
كَثِير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي شهد بدرا،
قاله جَعْفَر المستغفري.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/146)
5973- أبو سكينة
ب د ع: أبو سكينة شامي نزل حمص.
قَالَ أبو عمر: لا أعرف لَهُ نسبا ولا اسما.
وقيل: اسمه محلم، ولا يثبت، روى عَنْهُ بلال بن سعد
الواعظ، ذكروه فِي الصحابة ولا دليل عَلَى ذَلِكَ، ومن
حديث أبي السكينة ما:
(1857) أخبرنا بِهِ يَحْيَى بن مَحْمُود بن سعد، بإسناده،
عن أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن
إدريس، أخبرنا أبو توبة، أخبرنا يزيد بن ربيعة، عن بلال بن
سعد، قَالَ: سمعت أبا سكينة، يحدث عن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إذا ملك
أحدكم شيئا فِيهِ ثمن رقبة فليعتقها فإن الله يعتق بكل عضو
منها عضوا مِنْه من النار ".
وقيل: إن حديثه هَذَا مرسل، ولا صحبة لَهُ.
أخرجه الثلاثة
(6/146)
5974- أبو سلالة
الأسلمي
ب د ع: أبو سلالة الأسلمي وقيل: أبو سلالة السلمي، وقيل:
أبو سلام السلمي، وَأَبُو سلالة أكثر.
ذكر فِي الصحابة.
2970 روى عَاصِم بن عُبَيْد الله، عن عبد الله بن عبد
الرحمن، عن أبي سلالة الأسلمي، قَالَ: قَالَ رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه سيكون عليكم
أئمة يملكون أرزاقكم، وإنهم يحدثونكم فيكذبونكم، ويعملون
فيسيئون، ولا يرضون منكم حَتَّى تحسنوا قبيحهم، وتصدقوا
كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا بِهِ، فإذا تجوروا فقاتلوهم،
فمن قتل عَلَى ذَلِكَ فإنه مني وأنا مِنْه ".
أخرجه الثلاثة.
(6/147)
5975- أبو سلام
الهاشمي
ب د ع: أبو سلام الهاشمي مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره خليفة فِي الصحابة من موالي بني
هاشم بن عبد مناف.
2971 روى شعبة، عن أبي عقيل هِشَام بن بلال، عن سابق بن
ناجية، عن أبي سلام، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من مسلم أو عبد يقول حين
يمسي وحين يصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد
نبيا، ثلاث مرات، إلا كَانَ حقا عَلَى الله أن يرضيه يوم
القيامة ".
أخرجه الثلاثة.
(6/147)
5976- أبو سلامة
الثقفي
ب: أبو سلامة الثقفي ذكر فِي الصحابة، قيل: اسمه عروة.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/147)
5977- أبو سلامة
السلامي
ب ع س: أبو سلامة السلامي وَأَبُو سلامة الحنيني.
قَالَ أبو عمر: هما عندي واحد.
واسمه: خداش أبو سلامة السلامي، وقيل: السلمي، لا يوجد
ذكره إلا فِي حديث واحد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أوصي امرءًا بأمه،
ثلاث مرات، أوصي امرءا بأبيه..
" الحديث.
وقد ذكرنا فِي خداش أكثر من هَذَا.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
الحنيني، بنونين، وقيل: هُوَ نسبة إلى حبيب بباءين، وهو
السلمي، والد أبي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم.
(6/148)
5978- أبو سلمة بن
عبد الأسد
ب: أبو سلمة بن عبد الأسد هلال بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم القرشي المخزومي، اسمه: عبد الله بن عبد الأسد، أمه
برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فهو ابن عمة
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قديم
الإسلام.
(1858) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد، بإسناده، عن يونس، عن
ابن إسحاق، قَالَ: وانطلق أبو عبيدة بن الحارث، وَأَبُو
سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن
مظعون، حَتَّى أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فعرض عَلَيْهِم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن،
فأسلموا وشهدوا أَنَّهُ عَلَى هدى ونور، قَالَ: ثُمَّ أسلم
ناس من العرب، منهم سعيد بن زيد، وذكر جماعة وهاجر إلى أرض
الحبشة معه امرأته أم سلمة، ثُمَّ عاد وهاجر إلى المدينة،
وشهد بدرا، وجرح بأحد جرحا اندمل ثُمَّ انتقض، فمات مِنْه
فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، قاله ابن عمر.
(1859) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله
بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا روح، أخبرنا حماد بن
سلمة، عن ثابت، حَدَّثَنِي ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه،
عن أم سلمة، أن أبا سلمة حدثهم، أن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا أصابت أحدكم
مصيبة فليقل: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ} ، اللَّهُمَّ عندك احتسب مصيبتي، فأجرني فيها،
وأبدلني خيرا منها ".
فلما مات أبو سلمة قلتها، فأخلفني خيرا مِنْه
(6/148)
5979- أبو سلمة جد
عبد الحميد بن سلمة
ع س: أبو سلمة جد عبد الحميد بن سلمة الأنصاري خيره
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أبويه
لِمَا أسلم أحدهما.
اسمه: رافع.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/149)
5980- أبو سلمة
ب س: أبو سلمة رجل من الصحابة، غير منسوب.
ذكره الحاكم أبو أحمد فِي كتاب الكنى، وأورده الحاكم أبو
عبد الله أيضا فِي الصحابة.
2973 روى موسى بن إسماعيل، عن حماد بن يزيد بن مسلم
المنقري، عن معاوية بن قرة، قَالَ: قَالَ كهمس الهلالي:
ألا أحدثكم ما سمعت من عمر؟ قلت: بلى، قَالَ: بينما أنا
عند عمر إِذْ جاءته امرأة تشكو زوجها، تَقُولُ: إنه قد قل
خيره، وكثره شره، قَالَ: " ومن زوجك؟ "، قَالَ: أحسبها
قالت: أبو سلمة، قَالَ: " ذَلِكَ رجل صدق، وإن لَهُ صحبة
من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
(6/149)
5981- أبو سلمى راعي
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو سلمى راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: اسمه حريث.
كوفي، وقيل: شامي، روى عَنْهُ أبو سلام الأسود، وَأَبُو
معمر عباد بن عبد الصمد.
(1860) أخبرنا فتيان بن مُحَمَّد بن سودان، أخبرنا أبو نصر
أحمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر الطوسي، أخبرنا أبو
الْحُسَيْن بن النقور، أخبرنا أبو القاسم عيسى بن عَليّ بن
الجراح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا أبو كامل
الجحدري، أخبرنا عباد بن عبد الصمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو
سلمى، راعي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " من لقي الله عَزَّ وَجَلَّ يشهد أن لا إله إلا
الله، وأن مُحَمَّدا رسول الله، وآمن بالبعث والحساب، دخل
الجنة ".
قلت: أنت سمعت هَذَا من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فأدخل إصبعيه فِي أذنيه، وقال: سمعت هَذَا مِنْه
غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث، ولا أربع وروى الفضل بن
الْحُسَيْن، عن عباد بن عبد الصمد، قَالَ: بينا أنا
بالكوفة، إِذْ قيل: هَذَا رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ خادما لرسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه رجل يكنى أبا
مسعر، فقال: يا عبد الله، كنت خادما لرسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم، كنت أرعى لَهُ،
فقال: ألا تحدثنا ما سمعته مِنْه؟ قَالَ: بلى، حَدَّثَنِي
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ: " بخ بخ لخمس، ما أثقلهن فِي الميزان، سبحان الله،
والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا
قوة إلا بالله ".
ورواه أبو سلام، عن أبي سلمى، أيضا، واختلف عَلَيْهِ
فِيهِ، فروى عَنْهُ، عن رجل خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد روي عن أبي سلام، عن ثوبان.
أخرجه الثلاثة.
سلمى: ضبطه ابن القرضي بالضم، وهو الصحيح.
(6/149)
5982- أبو سلمى
ب: أبو سلمى آخر.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم
يحفظ عَنْهُ إلا شيئا واحدا، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ فِي صلاة الغداة: {إِذَا
الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} .
روى عَنْهُ السري بن يَحْيَى.
قَالَ ابن أبي حاتم: سمعت أبي، يقول: قلت لحسان بن عبد
الله: لقي السري بن يَحْيَى هَذَا الشيخ؟ قَالَ: نعم.
أخرجه أبو عمر.
سلمى ضبطه ابن الدباغ، والأشيري بضم السِّين، وصححوا
عَلَيْهِ.
(6/150)
5983- أبو سلمى مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب: أبو سلمى مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ أبو عمر: لا أدري أهو راعي رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقدم ذكره أم غيره؟
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/151)
5984- أبو سليط
الأنصاري
ب د ع: أبو سليط الأنصاري مدني اسمه: أسيرة بن عَمْرو بن
قيس بن مالك بن عدي بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري الخزرجي النجاري، وأمه: آمنة بنت عجرة، أخت كعب
بن عجرة، وقيل: اسمه سبرة، قاله الكلبي، وقد ذكر فيهما.
شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، قَالَ أبو نعيم: أبو سليط
اسمه أسيرة بن عَمْرو، وقيل: ابن مالك بن عدي بن عَامِر بن
غنم بن عدي.
(1861) أخبرنا يَحْيَى بن مُحَمَّود، إذنا بإسناده، إلى
أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،
أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، عن عبد
الله بن عَمْرو بن ضمرة الفزاري، عن عبد الله بن أبي سليط،
عن أبيه، وَكَانَ بدريا، قَالَ: " لقد نهى رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أكل لحوم الحمر، وإن
القدور لتفور بِهَا، فكفأنها عَلَى وجوهها "
(1862) أخبرنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد، وغيره، قالوا:
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الواحد،
أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد البزاز، أخبرنا مُحَمَّد بن
عبد الله بن إبراهيم، أخبرنا مُحَمَّد بن يونس القرشي،
أخبرنا عبد العزيز بن يَحْيَى مولى العباس بن عبد المطلب،
أخبرنا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سليط الأنصاري،
حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده أبي سليط، وَكَانَ بدريا،
قَالَ: لِمَا خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الهجرة، ومعه أبو بكر الصديق وَعَامِر بن
فهيرة مولى أبي بكر، وابن أريقط يدلهم عَلَى الطريق، مروا
بأم معبد الخزاعية، وهي لا تعرفه، فقال لَهَا: " يا أم
معبد، هَلْ عندك من لبن؟ " قالت: لا، والله وإن الغنم
لعازبة، قَالَ: " فما هَذِه الشاة التي أرى؟ " لشاة رآها
فِي كفاء البيت، قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم، قَالَ: "
أتأذنين فِي حلابها؟ " قالت: لا، والله ما ضربها فحل قط،
فشأنك بِهَا.
فمسح ظهرها وضرعها، ثُمَّ دعا بإناء يربض الرهط، فحلب
فِيهِ فملأه، فسقى أصحابه عللا بعد نهل، ثُمَّ حلب فِيهِ
آخر، فغادره عندها وارتحلوا، وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة
(6/151)
5985- أبو السمح
مولى النبي صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو السمح مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ويقال لَهُ: خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه زياد.
حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
بول الجارية والغلام.
(1863) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور، بإسناده،
عن أبي داود، قَالَ: حدثنا مجاهد بن موسى وعباس بن عبد
العظيم، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنِي
يَحْيَى بن الوليد، عن محل بن خليفة، عن أبي السمح، قَالَ:
كنت أخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَكَانَ إذا أراد أن يغتسل قَالَ: " ولني "، فأوليه قفاي،
وأستره، قَالَ: وجيء بالحسن والحسين، فبال عَلَى صدره،
فجئت أغسله، فقال: " يغسل من بول الجارية، ويرش من بول
الغلام ".
أخرجه الثلاثة
(6/152)
5986- أبو السنابل
بن بعكك
ب د ع: أبو السنابك بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق
بن عبد الدار كذا نسبه أبو عمر، وابن الكلبي، وقال ابن
إسحاق: هُوَ أبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن عميلة بن
السباق، كذا نسبه عَنْهُ أبو نعيم.
واسمه عَمْرو، وقيل: حبة، وأمه عمرة بنت أوس العذرية، من
عذرة بن سعد هذيم.
أسلم فِي الفتح، وهو من المؤلفة قلوبهم، وَكَانَ شاعرا،
وسكن الكوفة.
(1864) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده، عن عبد
الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا حسين بن مُحَمَّد،
أخبرنا شيبان، عن منصور.
ح قَالَ أحمد: وَحدثنا عفان، عن شعبة، قَالَ: حدثنا منصور،
عن إبراهيم، عن الأسود، عن أبي السنابل، قَالَ: وضعت سبيعة
بنت الحارث بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين
ليلة، فلما تعلت من نفاسها تشوفت النكاح، فأنكر ذاك
عَلَيْهِا، وذكر ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقال: " إن تفعلها، فقد حل أجلها "، وقال عفان:
" فقد خلا أجلها " قَالَ أبو أحمد العسكري: وَفِي قريش آخر
يكنى: أبا السنابل، وهو: عبد الله بن عَامِر بن كريز،
وربما أشكل بهذا.
حبة: بالباء الموحدة، وقيل: بالنون، قاله ابن ماكولا.
(6/152)
5987- أبو سنان
الأسدي
ب د ع: أبو سنان الأسدي اسمه: وهب بن عبد الله، وقيل: عبد
الله بن وهب، ويقال: عَامِر.
ولا يصح، ويقال: اسمه وهب بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة
بن كَثِير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، فإن يكن وهب
بن محصن بن حرثان فهو أخو عكاشة بن محصن، وهو أصح ما قيل
فِيهِ، وابنه سنان بن أبي سنان، وهم حلفاء بني عبد شمس،
وشهد أبو سنان بدرا.
(1865) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن
إسحاق فِي تسمية من شهد بدرا: أبو سنان بن محصن أخو عكاشة
بن محصن، فابن إسحاق قد جعله أخاه، قيل: إنه أسن من أخيه
عكاشة بن محصن، قَالَ الواقدي: بنحو عشرين سنة، وقال: توفي
وهو ابن أربعين سنة، فِي سنة خمس من الهجرة، وقيل: توفي
والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محاصر قريظة،
وَذَلِكَ سنة خمس، قاله أبو عمر وقال الشعبي: وزِر بن
حبيش: أول من بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان: أبو سنان بن
وهب الأسدي، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " علام تبايع؟ " قَالَ: عَلَى ما فِي نفسك.
وقال الواقدي: أول من بايع سنان بن أبي سنان، بايعه قبل
أبيه.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى، أيضا، وقال: أبو سنان بن
محصن حج مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
روى عَنْهُ عدي مولى أم قيس، أورده أبو عبد الله فِي أبي
سفيان بن محصن.
وقال أبو نعيم: إنما هُوَ أبو سنان، وقال جَعْفَر: أبو
سنان ابن أخي عكاشة، شهد هُوَ وابنه سنان بدرا.
يقال: اسمه وهب بن عبد الله بن محصن، ويقال: عبد الله بن
وهب، انتهى كلامه.
قلت: وقد تقدم فِي أبو سفيان بن محصن، قول أبي نعيم، ولكن
ابن منده قد عاد ذكره أبو سنان، فقال: أبو سنان بن وهب
الأسدي، أول من بايع تحت الشجرة، وروى ذَلِكَ عن زر بن
حبيش، فهذا أبو سنان هُوَ ابن محصن بن فِي بعض الأقوال،
وإن لَمْ يذكره ابن منده، فهو المراد، وغاية ما عمل إنه ما
استقصى الأقوال فِي نسبه، وهذا لا يقتضي أن يستدرك
عَلَيْهِ، عَلَى أن عادة ابن منده إهمال الأنساب وترك
الاستقصاء فيها.
وقول أبي موسى فِيهِ: قيل: اسمه وهب بن عبد الله بن محصن،
وهو بعض ما ذكرناه من الأقوال فِي اسمه ونسبه والله أعلم،
ولو بين الوهم من ابن منده فِي الترجمتين لكان أحسن، فإنه
ذكر أبا سفيان بن محصن، وذكر ترجمة أخرى: أبو سفيان بن
وهب، فجعل الواحد اثنين، وأخطأ فِي أحدهما، فجعل أبا سفيان
بن محصن، فغلط فِي الكنية، وأما الثاني فإنه جعل أبا سفيان
بن وهب، وهو قول بعضهم، وإنما الأكثر أن اسمه وهب، والأولى
حَيْثُ اختصر أن يذكر الأشهر، وقد ذكر عن الواقدي أن أبا
سنان توفي سنة خمس، ونقل بعد ذَلِكَ أنه أول من بايع بيعة
الرضوان، فربما يظن متناقضا، وليس كذلك، فإن الواقدي ذكر
أن الَّذِي بايع أولا ابنه سنان، وأما من يجعل أبا سنان
أول من بايع فلا يقول: إنه توفي سنة خمس.
والله أعلم.
(6/153)
5988- أبو سنان
الأشجعي
ب د ع: أبو سنان الأشجعي شهد قضاء رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بروع بنت واشق، قيل: اسمه
معقل بن سنان.
(1866) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد، بإسناده، عن أبي
داود الطيالسي، حدثنا هِشَام، عن قتادة، عن خلاس بن
عَمْرو، وعن عبد الله بن عتبة، قَالَ: أتي عبد الله بن
مسعود فِي امرأة توفي عنها زوجها ولم يدخل بِهَا ولم يفرض
لَهَا، فأبى أن يقول فيها شيئا، فأفتى فيها بعد شهر فقال:
اللَّهُمَّ، إن كَانَ صوابا فمنك، وإن كَانَ خطأ فمني،
لَهَا صدقة إحدى نسائها، وَلَهَا الميراث وعليها العدة،
فقام رجل من أشجع فقال: قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فينا بذلك فِي بروع بنت واشق، فقال:
هلم شاهدا لك، فشهد أبو سنان والجراح الأشجعي، رجلان من
أشجع.
أخرجه الثلاثة
(6/154)
5989- أبو سنان بن
صيفي
س: أبو سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عُبَيْد
بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا، وقتل يوم الخندق
شهيدا، قاله جَعْفَر عن ابن إسحاق.
وذكره ابن الكلبي، فقال: سنان بن صيفي، ونسبه كذلك،
وَالَّذِي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق: سنان، لَمْ يجعله
كنية، وكذلك ذكره أبو عمر، وأبو موسى أيضا فِي الأسماء،
ولم يجعلاه كنية، والله أعلم.
(6/155)
5990- أبو سود
التميمي
ب د ع: أبو سود التميمي قَالَ ابن قانع: هُوَ حسان بن قيس
بن أبي سود بن كلب بن عدي بن مالك بن غدانة بن يربوع بن
حنظلة بن مالك التميمي الحنظلي.
وهو والد وكيع بن أبي سود، وقيل: جد وكيع بن حسان بن أبي
سود، ونسب إلى جده، ووكيع صاحب الفتنة بخراسان، وهو
الَّذِي قتل قُتَيْبَة بن مسلم أمير خراسان صاحب الفتوح،
وَكَانَ وكيع يحمق، وولي خراسان بعد قتل قُتَيْبَة أول
خلافة سُلَيْمَان بن عبد الملك، ثُمَّ عزل عنها.
وقد ذكرنا جميع أحواله فِي الكامل فِي التاريخ.
روى أبو سود، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
(1867) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد،
حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا يَحْيَى بن آدم، أخبرنا عبد الله
بن المبارك، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن أبي سود،
قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " اليمين الفاجرة التي يقتطع بِهَا الرجل مال
المسلم، تعقم الرحم ".
وكذلك رواه عبد الرزاق، عن معمر وقال ابن دريد: كَانَ أبو
سود جد وكيع مجوسيا، فأسلم وهذا غير بعيد، لأن ديار تميم
كانت تجاور بلاد الفرس، وهم تحت أيديهم، والمجوسية فِي
الفرس، عَلَى أن العرب قبل الإسلام كَانَ كَثِير منهم قد
تنصر: كتغلب، وبعض شيبان، وغسان، وَكَانَ منهم من صار
مجوسيا وهم قليل، وأما اليهودية فكانت باليمن.
أخرجه الثلاثة.
(6/155)
5991- أبو سويد
الأنصاري
ب د ع: أبو سويد وقيل: أبو سوية الأنصاري، ويقال: الجهني.
وهو رجل من الصحابة، روى عَنْهُ عبادة بن نسي أن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صلى عَلَى المتسحرين
".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: أبو سوية الأنصاري، روى عن
النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن قَالَ
أبو سويد فقد صحف.
وقال ابن ماكولا: سوية، بفتح السِّين، وكسر الواو، وتشديد
الياء، وآخره هاء، فهو أبو سوية، لَهُ صحبة.
(1868) أخبرنا يَحْيَى، إجازة بإسناده، إلى ابن أبي
عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن عَليّ بن ميمون، حدثنا حصن بن
مُحَمَّد، أخبرنا عَليّ بن ثابت، عن حاتم بن أبي نصر، عن
عبادة بن نسي، عن أبي سويد، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النَّبِيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اللَّهُمَّ
صَلَّى عَلَى المتسحرين ".
أخرجه الثلاثة
(6/156)
5992- أبو سهل
ب: أبو سهل أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه.
هَذَا القدر الَّذِي أخرجه.
(6/156)
5993- أبو سهلة
س: أبو سهلة اسمه السائب بن خلاد، ذكر فِي الأسماء.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/156)
5994- أبو سيارة
ب د ع: أبو سيارة المتعي ثُمَّ القيسي، شامي.
قيل: اسمه عميرة بن الأعلم.
وقيل: عَامِر بن هلال، من بني عبس بن حبيب من خارجة عدوان
بن عَمْرو بن قيس عيلان بن مضر، وقيل: الحارث بن مسلم.
ذكره جماعة فِي الصحابة، ورووا حديثه.
(1869) وَأَخْبَرَنَا أبو منصور بن مكارم، بإسناده، عن
المعافى بن عمران، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز الدمشقي، عن
سُلَيْمَان بن موسى، عن أبي سيارة المتعي، أَنَّهُ قَالَ:
قلت: يا رسول الله، إن لي نحلا وعسلا؟ قَالَ: " أد العشر
".
قلت: يا رسول الله، احم لي جبلها.
قَالَ أبو عمر: هُوَ حديث مرسل لا يصح أن يحتج بِهِ إلا من
قَالَ بالمراسيل، لأن سُلَيْمَان يقول: لَمْ يدرك أحد من
الصحابة.
أخرجه الثلاثة
(6/157)
5995- أبو سيف القين
ع س: أبو سيف القين زوج أم سيف، ظئر إبراهيم بن النَّبِيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثابت، عن أنس، قَالَ:
قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ولد
لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفعته إلى أم سيف "، امرأة قين يقال
لَهُ: أبو سيف، فانطلق يأتيه، فانتهينا إلى أبي سيف وهو
ينفخ بكيره، وقد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت فقلت: يا أبا
سيف، أمسك فقد جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فأمسك.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/157)
حرف الشين
(6/158)
5996- أبو شاه
د ع: أبو شاه
(1870) أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد،
حدثني أبي، أخبرنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، أخبرنا يحيى بن
أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه.
ح قال أبي، وأبو داود: حدثنا حرب، عن يحيى، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة، رضي الله عنه المعنى، قال: لما فتح الله على
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، قام
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم، فحمد
الله عَزَّ وَجَلَّ وأثنى عليه، ثم قال: " إن الله حبس عن
مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي
ساعة من نهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة، ولا يعضد
شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، ومن قتل
له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يفدى، وإما أن يقتل ".
فقام رجل من أهل اليمن يقال له: أبو شاه، فقال: يا رسول
الله، اكتبوا لي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " اكتبوا لأبي شاه "، فقال عباس: يا رسول الله،
إلا الإذخر؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إلا الإذخر ".
فقلت للأوزاعي: ما قوله: " اكتبوا لأبي شاه "؟ قال: يقول:
اكتبوا له خطبته التي سمعها.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم
(6/158)
5997- أبو شباث
أبو شباث اسمه خديج بن سلامة تقدم ذكره في خديج.
شباث: بضم الشين، وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة.
(6/158)
5998- أبو شجرة
س: أبو شجرة أورده جعفر، وقال: لا أدري له صحبة أم لا،
وأخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة.
وأورده غيره أيضا.
2985 روى قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن
صالح، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، أن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أقيموا الصفوف، فإنما
تصفون بصفوف الملائكة، حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولا
تذروا فرجات الشيطان، ومن وصل صفا وصله الله عَزَّ وَجَلَّ
" روى عنه أبو الزاهرية، حديثا في فضل السلام.
أخرجه أبو موسى، وقال: أبو شجرة هذا يروي عن ابن عمر، أرسل
هذين الحديثين.
(6/158)
5999- أبو شجرة
الكندي
أبو شجرة واسمه معاوية بن محصن بن علس بن الأسود بن وهب بن
شجرة بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان
شجاعا.
ذكره هشام بن الكلبي.
(6/159)
6000- أبو شداد
الذماري
ب د ع: أبو شداد الذماري العماني سكن عمان.
وذكر أنهم أتاهم كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في قطعة أدم: " من محمد رسول الله إلى أهل عمان.
سلام عليكم، أما بعد: فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله
وأني رسول الله، وأدوا الزكاة، وخطوا المساجد كذا وكذا،
وإلا غزوتكم ".
قيل لأبي شداد: فمن كان عامل عمان؟ قال: إسوار من أساورة
كسرى.
روى موسى بن إسماعيل، عن عبد العزيز بن زياد الحبطي، عن
أبي شداد، بهذا.
أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا قاله أبو عمر: الذماري.
والذي يقوله غيره من أهل العلم: دمائي، بالدال المهملة
والميم وبعد الألف ياء تحتها نقطتان، نسبة إلى دما وهي من
عمان.
وقاله ابن منده، وأبو نعيم: العماني، وأما ذمار فمن اليمن،
من نواحي صنعاء.
(6/159)
6001- أبو شداد
ب د: أبو شداد عقل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ولم يره ولم يسمع منه، قاله معن بن عيسى، عن
معاوية بن صالح، عن أبي شداد، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده: أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وشهد وفاته.
أخرجه ابن منده، وأبو عمر.
(6/160)
6002- أبو شراك
د ع: أبو شراك القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة،
ومات سنة ست وثلاثين وقيل: اسمه عمرو بن أبي عمرو، قاله
الواقدي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/160)
6003- أبو شريح
الأنصاري
ب: أبو شريح الأنصاري له صحبة، ذكروه في الصحابة.
قال أبو عمر: لا أعرفه بغير كنيته، وذكر هذا.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/160)
6004- أبو شريح
الخزاعي
ب ع س: أبو شريح الخزاعي الكعبي اختلفوا في اسمه فقيل:
خويلد بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: كعب بن عمرو،
وقيل: هانئ بن عمرو.
وأسلم قبل فتح مكة، وكان يحمل أحد ألوية بني كعب بن خزاعة
يوم الفتح، وقد ذكرناه في الخاء.
وكان من عقلاء الرجال، وكان يقول: إذا رأيتموني أبلغ من
أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان، فاعلموا أني مجنون.
ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية، فهو له حل،
فليأكله وليشربه.
(1871) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي:
حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد،
عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث
البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغد من يوم
الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم
به، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن مكة حرمها الله ولم
يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن
يسفك بها دما، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها، فقولوا له:
إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك، وإنما أذن لي فيها ساعة
من النهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ
الشاهد الغائب ".
فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟ قال: أنا أعلم
منك بذلك، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا
بخربة.
وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
يعضد شجرة أي: يقطعها، ولا فارا بخربة
(6/160)
6005- أبو شريح
الحارثي
ب: أبو شريح هانئ بن يزيد الحارثي
(1872) أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي، بإسناده عن
يونس بن بكير، عن قيس بن الربيع، عن المقدام بن شريح بن
هانئ، عن أبيه، قال: قدم هانئ على رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد بني الحارث بن كعب،
وكان يكنى أبا الحكم، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " إن الله هو الحكم وإليه الحكم،
فلم تكنى بأبي الحكم؟ " فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء
حكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين بحكمي، فكنوني أبا الحكم،
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أي
ولدك أكبر؟ "، فقلت: شريح، فقال: " أنت أبو شريح ".
قيل: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا له
ولولده، وهو والد شريح بن هانئ صاحب علي بن أبي طالب، يعد
في أهل الكوفة.
أخرجه أبو عمر
(6/161)
6006- أبو شريح
س: أبو شريح رجل روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " أعتى الناس على الله عَزَّ وَجَلَّ الحديث.
قال جعفر: قال لي البرذعي: قالوا: هو الخزاعي.
وقالوا غيره.
أخرجه أبو موسى.
(6/162)
6007- أبو شريك
س: أبو شريك قسم له عمر بن الخطاب رضي الله عنه حظيرا مع
عبد الرحمن بن ثابت.
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.
(6/162)
6008- أبو شعيب
ب د ع: أبو شعيب الأنصاري روى عنه أبو مسعود، وجابر.
(1873) أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهم إلى مسلم
بن الحجاج، قال: حدثنا قتيبة وعثمان بن أبي شيبة، وتقاربا
في اللفظ، قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن
أبي مسعود الأنصاري، قال: كان رجل من الأنصار يقال له: أبو
شعيب، وكان له غلام لحام، فرأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرف في وجهه الجوع، فقال لغلامه:
ويحك! اصنع لنا طعاما لخمسة نفر، فإني أريد أن أدعو النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خامس خمسة.
قال: فصنع، ثم أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فدعاه خامس خمسة، فاتبعهم رجل، فلما بلغ الباب،
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هذا
اتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع ".
قال: بل آذن له.
ورواه شعبة، وأبو معاوية وابن نمير: كلهم عن الأعمش.
أخرجه الثلاثة
(6/162)
6009- أبو شقرة
ب د ع: أبو شقرة التميمي روى عنه مخلد بن عقبة، أنه قال:
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا
رأيتم الفيء على رءوسهن مثل أسنمة البخت، فأعلموهن أنهن لا
تقبل لهن صلاة ".
قال: والفيء: الفرع.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: فيه نظر.
(6/163)
6010- أبو الشموس
ب د ع: أبو الشموس البلوي شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة تبوك.
(1874) أخبرنا أبو الفرج الثقفي، بإسناده عن ابن أبي عاصم،
قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب أبو محمد العثماني، حدثنا
زياد بن نصر، عن سليم بن مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس
البلوي، قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، فوجدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نزلنا على بئر ثمود، فعجنا
واستقينا، فأمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أن نهريق الماء، وأن نطرح العجين وننفر، وكنت
حسيت حسية لي، فقلت: يا رسول الله، ألقمها راحلتي؟ قال: "
ألقمها إياها ".
فهرقنا الماء، وطرحنا العجين، ونفرنا حتى نزلنا على بئر
صالح عليه السلام.
أخرجه الثلاثة
(6/163)
6011- أبو شميلة
س: أبو شميلة الشنئي روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان أبو
شميلة رجلا قد غلب عليه الخمر، فأتي به سكران إلى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما جلس بين يديه
أخذ حفنة من تراب، فرمى بها وجهه، ثم قال: " اضربوه "
فضربوه بالثياب والنعال وبأيديهم والمتيخ.
قال: والمتيخ العصا الخفيفة، وقيل: الجريدة الرطبة.
أخرجه أبو موسى.
(6/164)
6012- أبو شهم
ب د ع: أبو شهم قيل اسمه يزيد بن أبي شيبة له صحبة، كان
رجلا بطالا أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ليبايعه، فتاب ثم بايعه.
(1875) أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس،
أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن
المرجي، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا بشر بن الوليد
الكندي، حدثنا يزيد بن عطاء، عن بيان بن بشر، عن قيس بن
أبي حازم، عن أبي شهم، وكان رجلا بطالا، قال: مررت على
جارية في بعض طرق المدينة، فأهويت بيدي إلى خاصرتها، فلما
كان الغد أتى الناس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يبايعونه، فأتيته فبسطت يدي إليه لأبايعه، فقبض
يده، وقال: " أنت صاحب الجبذة "؟ فقلت: يا رسول الله،
بايعني ولا أعود.
قال: " نعم إذا ".
أخرجه الثلاثة
(6/164)
6013- أبو شيبة
الخدري
ب د ع: أبو شيبة الخدري وقيل فيه الخضري لأنه كان يبيع
الخضر.
صحابي من أهل الحجاز، وقيل: هو أخو أبي سعيد الخدري، والله
أعلم.
(1876) أخبرنا يحيى بن محمود، إذنا، بإسناده عن ابن أبي
عاصم، حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا يونس
بن الحارث الثقفي، قال: سمعت مشرسا، يحدث عن أبيه، عن أبي
شيبة الخدري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " من قال: لا إله إلا الله مخلصا بها
قلبه، دخل الجنة "
(1877) قال يونس بن الحارث: سمعت مشرسا، يحدث عن أبيه،
قال: توفي أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن على حصار القسطنطينية، فدفناه
مكانه وقيل: مات غازيا أيام يزيد بن معاوية، ودفن ببلاد
الروم.
سئل أبو زرعة عن أبي شيبة الخضري، فقال: له صحبة، لا يعرف
اسمه.
أخرجه الثلاثة.
(6/164)
6014- أبو شيخ
ب: أبو شيخ بن أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن
زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا، وقتل
يوم بئر معونة شهيدا.
(1878) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار، ثم من بني
عدي بن عمرو بن مالك: وأبو شيخ بن أبي ثابت بن المنذر بن
حرام كذا قال ابن إسحاق: أبو شيخ بن أبي بن ثابت، وقال ابن
هشام: أبو شيخ اسمه أبي بن ثابت.
فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت، وعلى قول ابن
هشام هو أخو حسان، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر، وقال: لا عقب له.
(6/165)
6015- أبو شيخ
المحاربي
ب د ع: أبو شيخ المحاربي له حديث واحد عند أهل الكوفة، ليس
إسناده بشيء ولا يصح.
قاله أبو عمر.
2992 وروى ابن منده، وأبو نعيم، من حديث قيس بن الربيع، عن
امرئ القيس المحاربي، عن عاصم بن بجير المحاربي، عن ابن
أبي شيخ، وقال مرة: عن أبي شيخ، قال: جاءنا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا معشر محارب،
لا تسقوني حلب امرأة ".
أخرجه الثلاثة
(6/165)
حرف الصاد
(6/167)
6016- أبو صالح
ع س: أبو صالح مولى أم هانئ أورده الحسن بن سفيان في
الصحابة.
(1879) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو عمرو بن
حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا سعيد بن ذؤيب،
أخبرنا عبد الصمد، أخبرنا زربي، أخبرنا ثابت، عن أبي صالح
مولى أم هانئ، أنه أعتقته أم هانئ بنت أبي طالب.
قال: وكنت أدخل عليها في كل شهر أو شهرين دخلة، فدخلت
عليها يوما، فبينا أنا عندها إذ دخل النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا ابن عم، كبرت وثقلت وضعف
عملي، فهل لي من مخرج؟ فقال: " أبشري، أبواب الخير كثيرة،
احمدي الله مائة مرة يكون عدل مائة رقبة، وكبري مائة مرة
يكون عدل مائة فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ
وسبحي مائة مرة يكون عدل بدنة مقلدة متقبلة، وهللي مائة
مرة لا يلحقك ذنب إلا الشرك ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/167)
6017- أبو الصباح
الأنصاري
ب س: أبو الصباح الأنصاري الأكبر يقولون فيه بالضاد
المعجمة، وقد شذ بعضهم فذكره بالصاد المهملة، قال أبو
موسى: أورده جعفر في هذا الباب، ونذكره في الضاد المعجمة
إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/167)
6018- أبو صخر
العقيلي
ب د ع: أبو صخر العقيلي من ساكني البصرة ذكره مسلم بن
الحجاج في الصحابة.
قيل: اسمه عبد الله بن قدامة.
قاله أبو عمر.
روى عنه عبد الله بن شقيق حديثا حسنا في أعلام النبوة.
2994 روى سالم بن نوح، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن
شقيق، عن أبي صخر، رجل من بني عقيل، قال: قدمت المدينة على
عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجلوبة،
فلما بعتها قلت: لو ألممت نحو رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقبلت نحوه، فتلقاني في بعض طرق
المدينة، وهو بين أبي بكر وعمر، قال: فجئت حتى كنت خلفهم،
قال: فمر رجل يهودي ناشر التوراة يقرؤها، يعزي نفسه على
ابن له في الموت، قال: فمال إليه وملت، فقال: " يا يهودي،
أنشدك بالذي أنزل التوارة على موسى، وأنشدك بالذي فلق
البحر لبني إسرائيل " قال: فغلظ عليه، " هل تجد نعتي وصفتي
ومخرجي في كتابك؟ " فقال برأسه، أي: لا، فقال ابنه وهو في
الموت: إي والذي أنزل التوارة على موسى، إنه ليجد نعتك
وصفتك ومخرجك في كتابه هذا، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله،
وأنك رسول الله.
قال: " فأقيموا اليهودي عن أخيكم ".
قال: فقضى الفتى، فولي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حنوطه وكفنه، وصلى عليه.
رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن الجريري، عن عبد الله بن
قدامة، عن رجل أعرابي ولم يسمه.
أخرجه الثلاثة
(6/168)
6019- أبو صرمة
ب د ع: أبو صرمة بن قيس الأنصاري المازني من بني مازن بن
النجار، وقيل: بل هو من بني عدي بن النجار.
والأول أكثر، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري، قيل: اسمه
مالك بن قيس.
شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المشاهد.
قال أبو عمر: قيل: اسمه مالك بن قيس، وقيل: لبابة بن قيس،
وقيل: قيس بن مالك بن أبي أنس، وقيل: مالك بن أسعد.
وهو مشهور بكنيته، ولم يختلفوا في شهوده بدرا وما بعدها من
المشاهد.
روى عنه محمد بن كعب القرظي، ومحمد بن قيس، وابن محيريز،
ولؤلؤة.
(1880) أخبرنا إسماعيل وإبراهيم، وغيرهما، بإسنادهم إلى
أبي عيسى، حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن
محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة، أن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من ضار ضار
الله به، ومن شاق شاق الله عليه " وروى الضحاك بن عثمان،
عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، أن أبا سعيد
الخدري، وأبا صرمة، أخبراه أنهم أصابوا سبايا في غزوة بني
المصطلق، وكان منا من يريد أن يتخذ أهلا، ومنا من يريد أن
يستمتع ويبيع، فتراجعنا في العزل، فقال بعضنا: لجائر،
فذكرنا ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال: " لا عليكم أن لا تعزلوا، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ
قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة ".
وكان أبو صرمة شاعرا محسنا، وهو القائل:
لنا صرم يدول الحق فيها وأخلاق يسود بها الفقير
ونصح للعشيرة حيث كانت إذا ملئت من الغش الصدور
وحلم لا يسوغ الجهل فيه. وإطعام إذا قحط الصبير
بذات يد على من كان فيها نجود به قليل أو كثير
أخرجه الثلاثة.
(6/168)
6020- أبو صعير
ب د ع: أبو صعير والد ثعلبة بن أبي صعير بن زيد بن سنان بن
المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة
بن سعد بن هذيم العذري.
حديثه عند ابنه ثعلبة.
2997 روى خالد بن خداش، عن حماد بن زيد، عن النعمان بن
راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي صعير، عن أبيه، قال: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أدوا زكاة
الفطر، صاعا من قمح، أو صاعا من تمر، عن الصغير والكبير،
والحر والمملوك، والذكر والأنثى ".
رواه محمد بن المتوكل، عن مؤمل، عن حماد، عن النعمان، عن
الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن أبيه.
ورواه ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، مرسلا.
ورواه همام، عن بكر الكوفي، عن الزهري، عن عبد الله بن
ثعلبة بن صعير، عن أبيه.
ورواه عمر بن صهبان، عن الزهري، عن مالك بن الأوس بن
الحدثان، عن أبيه.
ورواه معمر، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
ورواه سفيان بن حسين، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن
الزهري، عن ابن المسيب مرسلا، وهو الصواب، قاله أبو نعيم.
وقال ابن منده: حديث حماد بن زيد، عن النعمان، لم يتابع
عليه.
والصواب ما رواه ابن جريج مرسلا، وكذلك حديث أبي هريرة:
الصواب ما رواه عبد الرحمن بن خالد، عن الزهري مرسلا.
أخرجه الثلاثة.
(6/169)
6021- أبو صفرة
ب د ع: أبو صفرة واسمه ظالم بن سراق ويقال سارق بن صبح بن
كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد
بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن
امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الأزدي ثم العتكي
وهو والد مهلب بن أبي صفرة.
سكن البصرة، وكان مسلما على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يفد عليه، ووفد على عمر بن الخطاب
في عشرة من ولده، المهلب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إليهم
ويتوسم، ثم قال لأبي صفرة: هذا سيد ولدك، وقيل: إن أبا
صفرة أدى زكاة ماله إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ولم يره وقيل: إنه وفد على أبي بكر مع بنيه.
أخرجه الثلاثة، وقد تقدم ذكره.
(6/170)
6022- أبو صفوان
مالك بن عميرة
ب د ع: أبو صفوان مالك بن عميرة وقيل مالك بن عمير.
وقيل سويد بن قيس السلمي، وقيل إنه من ربيعة بن نزار وجعله
أبو أحمد العسكري من بني أسد بن خزيمة فقال أبو صفوان مالك
بن عمير الأسدي.
2998 روى عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن أبي
صفوان، أنه قال: " بعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل سراويل بثلاثة دراهم، فوزن لي
وأرجح ".
ورواه أبو قطن عمرو بن الهيثم، عن شعبة، عن سماك، عن أبي
صفوان مالك بن عمير، مثله.
2999 ورواه الثوري، عن سماك، عن سويد بن قيس، قال: جلبت
أنا ومخرفة الهجري بزا من هجر، فأتانا رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاشترى مني رجل سراويل، فقال
لوزان يزن بالأجر: " زن وأرجح ".
أخرجه الثلاثة.
(6/171)
6023- أبو صفية
ب د ع: أبو صفية مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كان من المهاجرين.
3000 روى عبد الواحد بن زياد، عن يونس بن عبيد، عن أمه،
قالت: " رأيت رجلا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من المهاجرين، يكنى أبا صفية، وكان جارنا ههنا،
وكان إذا أصبح يسبح بالحصى ".
أخرجه الثلاثة.
(6/171)
6024- أبو صميمة
س: أبو صميمة أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورده في الصاد
وأورده الحافظ أبو عبد الله بن منده في الضاد المعجمة
ونذكره هناك إن شاء الله تعالى.
(6/172)
حرف الضاد
(6/173)
6025- أبو ضبيس
د ع: أبو ضبيس له صحبة، وشهد بيعة الرضوان وفتح مكة، ومات
آخر خلافة معاوية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/173)
6026- أبو الضحاك
ع س: أبو الضحاك غير منسوب.
حديثه عند الكوفيين، أورده الحسن بن سفيان في الصحابة.
(1881) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو
نعيم، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان،
أخبرنا جبارة هو ابن المغلس، أخبرنا مندل هو ابن علي، عن
إسماعيل بن زياد، عن إبراهيم بن قيس بن أوس الأنصاري، عن
أبي الضحاك الأنصاري، قال: لما سار رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى خيبر، جعل عليا على
مقدمته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لعلي: " إن جبريل عليه السلام زعم أنه يحبك "، فقال: وقد
بلغت إلى أن يحبني جبريل عليه السلام؟ قال: " نعم، ومن هو
خير من جبريل عليه السلام، الله عَزَّ وَجَلَّ يحبك ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/173)
6027- أبو ضمرة
ب س: أبو ضمرة بن العيص من قريش.
كان من المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان، قال:
ذكرنا مع النساء والوالدان! فتجهز يريد النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدركه الموت بالتنعيم، فنزلت:
{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ
أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} .
قال سعيد بن جبير: اختلف في اسم الذي نزلت فيه، فقيل: أبو
ضمرة، وغيره.
وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه
هنا، وقد ذكرناه في ضمرة بن العيص عن غيره في الأسماء، لا
أبو ضمرة، ولا ابن العيص.
أخرجه أبو عمر، أبو موسى.
(6/173)
6028- أبو ضمضم
ب: أبو ضمضم غير منسوب.
روى عنه: الحسن بن أبي الحسن، وقتادة، أنه قال: اللهم، إني
تصدقت بعرضي على عبادك.
3002 روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن
أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين، قال: "
اللهم، إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقة
لله، من أصاب منه شيئا من المسلمين.
قال: فأوجب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه
قد غفر له ".
أظنه أبا ضمضم.
وروى من حديث ثابت، عن أنس، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم؟
" قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟ قال: " إن أبا ضمضم
كان إذا أصبح، قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني
".
أخرجه أبو عمر.
(6/174)
6029- أبو ضميرة
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو ضميرة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كان من العرب من حمير، قيل: اسمه سعد، قاله
البخاري، من آل ذي يزن.
وكذلك، قال أبو حاتم، إلا أنه قال: سعيد الحميري، وقيل:
اسمه: روح بن سندر، وقيل: روح بن شيرزاد، والأول أصح، قاله
أبو عمر.
كتب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأهل
بيته كتابا، أوصى المسلمين بهم خيرا.
وهو جد حسين بن عبد الله بن ضمير بن أبي ضميرة، حديثه عند
أولاده، وهو إسناد لا يقوم به حجة.
وقدم حسين بن عبد الله على المهدي أمير المؤمنين بهذا
الكتاب، فأخذه المهدي ووضعه على عينيه وقبله، وأعطى حسينا
ثلاثمائة دينار.
أخرجه الثلاثة.
(6/174)
6030- أبو ضميمة
د ع: أبو ضميمة أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عنه الحسن البصري أنه قال: سألت النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أبواب القسط، قال: " إنصاف
الناس من نفسك، وبذل السلام للعالم ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/175)
6031- أبو الضياح بن
ثابت
ب د ع: أبو الضياح قيل اسمه النعمان وقيل عمير بن ثابت بن
النعمان بن أمية بن امرئ القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو
بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل النعمان بن ثابت بن النعمان
بن ثابت بن امرئ القيس.
وهو مشهور بكنيته، وهو أبو الضياح.
شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وقتل يوم خيبر
شهيدا.
(1882) أخبرنا عبيد الله بن السمين، بإسناده عن ابن بكير،
عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عمرو
بن عوف: وأبو الضياح بن ثابت
(1883) وبهذا الإسناد فيمن استشهد يوم خيبر من الأنصار، من
بني عمرو بن عوف: أبو الضياح بن ثابت بن النعمان بن ثابت
بن امرئ القيس قيل: إنه ضربه رجل من يهود بالسيف فأطن قحف
رأسه.
أخرجه الثلاثة.
الضياح: بالضاد المعجمة المفتوحة، وتشديد الياء تحتها
نقطتان، وبعد الألف حاء مهملة.
وقال المستغفري: هو بتخفيف الياء.
(6/175)
حرف الطاء
(6/176)
6032- أبو طخفة
الغفاري
ع س: أبو طخفة الغفاري وقيل ابن طخفة تقدم ذكره في القاف
في قيس بن طخفة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/176)
6033- أبو طرقة
الكندي
س: أبو طرفة الكندي أورده جعفر، وقال: لا أدري له صحبة أم
لا؟ روى بقية، عن الوليد بن كامل، عن أبي طرفة الكندي،
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى ".
أخرجه أبو موسى.
(6/176)
6034- أبو طريف
الهذلي
ب د ع: أبو طريف الهذلي قيل اسمه سنان بن سلمة وقيل ابن
نبيشة الخير يكنى أبا طريف.
وذكره أبو حاتم فيمن لا يعرف اسمه.
شهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحاصر
الطائف.
(1884) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده إلى ابن
أبي عاصم، قال: ذكر أبو بشر بن طريف، عن أزهر بن القاسم،
عن زكريا بن إسحاق، عن الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة،
عن أبي طريف، أنه قال: " كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين حاصر أهل الطائف، وكان يصلي بنا
صلاة المغرب، ولو أن إنسانا رمى بنبله لأبصر مواقع نبله ".
أخرجه الثلاثة
(6/176)
6035- أبو الطفيل
عامر بن واثلة
ب ع س: أبو الطفيل عامر بن واثلة وقيل عمرو بن واثلة قاله
معمر، والأول أصح.
وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر، وهو كناني ليثي.
ولد عام أحد، أدرك من حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثماني سنين، نزل الكوفة.
(1885) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة،
بإسنادهما عن مسلم، قال: حدثنا محمد بن رافع، أخبرنا يحيى
بن آدم، أخبرنا زهير، عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجر، عن
أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: " إني قد رأيت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فصفه لي، قلت:
رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه، قال: فقال
ابن عباس: ذاك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إنهم كانوا لا يدعون عنه ثم إن أبا الطفيل صحب
علي بن أبي طالب، وشهد معه مشاهده كلها، فلما توفي علي ابن
أبي طالب رضي الله عنه عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات،
وقيل: إنه أقام بالكوفة فتوفي بها.
والأول أصح وهو آخر من مات ممن أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حماد بن زيد، عن الجريري، عن أبي
الطفيل، قال: ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري.
وكان شاعرا محسنا، وهو القائل: أيدعونني شيخا، وقد عشت
حقبة هن من الأزواج نحوي نوازع وما شاب رأسي من سنين
تتابعت.
علي، ولكن شيبتني الوقائع.
وكان فاضلا عاقلا، حاضر الجواب فصيحا، وكان من شيعة علي،
ويثني على أبي بكر، وعمر، وعثمان.
قيل: إنه قدم على معاوية، فقال له: كيف وجدك على خليلك أبي
الحسن؟ قال: كوجد أم موسى على موسى، وأشكو التقصير، فقال
له معاوية: كنت فيمن حضر قتل عثمان؟ قال: لا، ولكني فيمن
حصره.
قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأنت فما منعك من نصره إذ
تربصت به ريب المنون، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك
فيما تريد! قال معاوية: أو ما ترى طلبي بدمه؟ قال: بلى،
ولكنك كما قال أخو جعفي.
لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(6/176)
6036- أبو طلحة
الأنصاري
ب ع س: أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهيل الأنصاري
النجاري.
تقدم نسبه فيمن اسمه زيد.
وهو عقبي بدري نقيب.
(1886) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
فيمن شهد العقبة من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار: أبو
طلحة، وهو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، وشهد بدرا
(1887) وبالإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: وأبو طلحة،
وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام ولما هاجر رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون إلى المدينة،
آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه
وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرماة المذكورين من
الصحابة، وهو من الشجعان المذكورين، وله يوم أحد مقام
مشهود، كان يقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بنفسه، ويرمي بين يديه، ويتطاول بصدره ليقي رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول: نحري دون
نحرك، ونفسي دون نفسك.
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "
صوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل ".
وقتل يوم حنين عشرين رجلا، وأخذ أسلابهم.
(1888) أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا
أبو القسم بن السمرقندي، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد
البشري وأحمد بن محمد بن أحمد البزاز، قالا: حدثنا المخلص،
أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثني صالح بن محمد،
عن صالح المري، عن ثابت، عن أنس، قال: حدثني أبو طلحة،
قال: دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فرأيت من بشره وطلاقته ما لم أره على مثل تلك
الحال، قلت: يا رسول الله، ما رأيتك على مثل هذه الحال
أبداً؟ قال: " وما يمنعني يا أبا طلحة، وقد خرج جبريل عليه
السلام من عندي آنفا، وأتاني ببشارة من ربي عَزَّ وَجَلَّ:
إن الله بعثني إليك مبشرا أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك
صلاة إلا صلى الله عَزَّ وَجَلَّ وملائكته عليه عشرا "
(1889) أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه،
بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي،
حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، " أن أبا طلحة قرأ
سورة براءة، فأتى على هذه الآية: {انْفِرُوا خِفَافًا
وَثِقَالا} قال: أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا، جهزوني،
فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قبض، ومع أبي بكر ومع عمر، فنحن
نغزو عنك، فقال: جهزوني.
فجهزوه، فركب البحر فمات، فلم يجدوا جزيرة يدفنوه فيها إلا
بعد سبعة أيام، فلم يتغير " وكان زوج أم سليم أم أنس بن
مالك، وقيل: إنه توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وقيل:
سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة.
وصلى عليه عثمان بن عفان.
3007 وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، " أن أبا طلحة
سرد الصوم بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أربعين سنة ".
وقال المدايني: مات أبو طلحة سنة إحدى وخمسين.
وهذا يشهد لقول أنس أنه صام بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين سنة.
وكان لا يخضب، وكان آدم مربوعا.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(6/178)
6037- أبو طليق
الأشجعي
ب د ع: أبو طليق وقيل أبو طلق والأول أكثر.
وهو أشجعي، له صحبة.
3008 روى المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق،
قال: طلبت مني أم طليق جملا تحج عليه، فقلت: قد جعلته في
سبيل الله، فقالت: لو أعطيتنيه لكان في سبيل الله.
فسألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقت، لو أعطيتها
لكان في سبيل الله، وإن العمرة في رمضان تعدل حجة ".
أخرجه الثلاثة.
(6/179)
6038- أبو طويل شطب
الممدود
ب ع س: أبو طويل شطب الممدود حديثه بالشام، ذكرناه في
الشين.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(6/179)
6039- أبو طيبة
ب د ع: أبو طيبة الحجام مولى بني حارثة من الأنصار ثم مولى
محيصة بن مسعود.
كان يحجم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل:
اسمه دينار، وقيل: نافع، وقيل: ميسرة.
وقد تقدم ذكره.
روى عنه: ابن عباس، وجابر، وأنس.
3009 روى يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن عبيد الله بن
عبد الله، عن ابن عباس، قال: لقيت أبا طيبة لسبع عشرة من
رمضان، فسألته من أين جئت؟ قال: " حجمت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاني الأجر ".
(1890) وأخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري، بإسناده عن
أحمد بن علي: حدثنا شيبان، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بشر،
عن سليمان بن قيس، عن جابر، قال: " دعا رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا طيبة فحجمه، فسأله عن
ضريبته، فقال: ثلاثة آصع.
قال: فوضع عنه صاعا ".
أخرجه الثلاثة
(6/180)
حرف الظاء
(6/181)
6040- أبو ظبيان
أبو ظبيان قال الطبري: وأبو ظبيان الأعرج، واسمه: عبد شمس
بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن
بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الأزدي
الغامدي.
وقد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم
أشراف بالسراة.
وذكره الكلبي مثله، وقال: كتب له النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا، وهو صاحب رايتهم يوم القادسية.
(6/181)
6041- أبو ظبية
ب د ع: أبو ظبية صاحب منحة رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن
أبي سلام، عن أبي ظبية، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: " بخ بخ! خمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان
الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول
ولا قوة إلا بالله، والمؤمن يموت له الوالد الصالح ".
اختلف في إسناده على أبي سلام الحبشي، فمنهم من قال عنه:
عن أبي ظبية صاحب منحة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من يرويه عنه، عن أبي سلمى راعي رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
(6/181)
حرف العين
(6/182)
6042- أبو العاص
ب د ع: أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي صهر رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ابنته زينب أكبر بناته،
وأمه هالة بنت خويلد، أخت خديجة لأبيها وأمها، قاله أبو
عمر.
وقال ابن منده، وأبو نعيم: اسمها هند.
فهو ابن خالة أولاد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من خديجة.
واختلف في اسمه فقيل: لقيط، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم.
والأكثر لقيط.
وكان أبو العاص ممن شهد بدرا مع الكفار، وأسره عبد الله بن
جبير بن النعمان الأنصاري، فلما بعث أهل مكة في فداء
أسراهم، قدم في فدائه عمرو بن الربيع بمال دفعته إليه زينب
بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك
قلادة لها كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص، فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن رأيتم
أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها، فافعلوا ".
فقالوا: نعم.
وكان أبو العاص مصاحبا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مصافيا، وكان قد أبى أن يطلق زينب بنت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أمره المشركون أن
يطلقها، فشكر له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ذلك.
ولما أطلقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من الأسر شرط عليه أن يرسل زينب إلى المدينة، فعاد إلى مكة
وأرسلها إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بالمدينة فلهذا قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عنه: " حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي ".
وأقام أبو العاص بمكة على شركه، حتى كان قبيل الفتح خرج
بتجارة إلى الشام، ومعه أموال من أموال قريش، ومعه جماعة
منهم، فلما عاد لقيته سرية لرسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أميرهم زيد بن حارثة، فأخذ المسلمون ما
في تلك العير من الأموال، وأسروا أناسا، وهرب أبو العاص بن
الربيع ثم أتى المدينة ليلا، فدخل على زينب فاستجار بها،
فأجارته.
فلما صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة
الصبح صاحت زينب: أيها الناس، إني قد أجرت أبا العاص بن
الربيع.
فلما سلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أقبل على الناس، وقال: " هل سمعتم ما سمعت؟ " قالوا: نعم.
قال: " أما والذي نفسي بيده ما علمت بذلك حتى سمعته كما
سمعتم؟ ".
وقال: " يجير على المسلمين أدناهم "، ثم دخل رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ابنته فقال: "
أكرمي مثواه، ولا يخلصن إليك، فإنك لا تحلين له ".
قالت: إنه قد جاء في طلب ماله.
فجمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك
السرية، وقال: " إن هذا الرجل منا بحيث علمتم، وقد أصبتم
له مالا، وهو مما أفاءه الله عليكم، وأنا أحب أن تحسنوا
وتردوا عليه الذي له، فإن أبيتم فانتم أحق به "، فقالوا:
بل نرده عليه.
فردوا عليه ماله أجمع، فعاد إلى مكة وأدى إلى الناس
أموالهم، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا
رسول الله، والله ما منعني من الإسلام إلا خوفا أن تظنوا
بي أكل أموالكم، ثم قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، وحسن إسلامه ورد عليه رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنته زينب بنكاح جديد،
وقيل: بالنكاح الأول.
وقال ابن منده: رد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ابنته على أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول.
وولد له من زينب علي بن أبي العاص وقد ذكرناه، وأمامة بنت
أبي العاص، ويرد ذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى.
ولما أرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
علي بن أبي طالب إلى اليمن، سار معه.
وكان مع علي أيضا لما بويع أبو بكر، وتوفيت زينب وهي عند
أبي العاص، وتوفي أبو العاص سنة اثنتي عشرة.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده: فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رد زينب بعد سنتين ليس بشيء، فإن أبا العاص
أرسلها بعد بدر، وكانت بدر في السنة الثانية، وأسلم أبو
العاص قبيل الفتح أول السنة الثامنة، فيكون نحو ست سنين،
فقوله: سنتين، ليس بشيء.
(6/182)
6043- أبو عامر
الأشعري
ب س: أبو عامر الأشعري عم أبي موسى اسمه عبيد بن سليم بن
حضار.
وقد تقدم عند ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس.
وقال ابن المديني: اسمه عبيد بن وهب، فلم يصنع شيئا.
وكان أبو عامر من كبار الصحابة، قتل يوم حنين.
(1891) أخبرنا عبيد الله بن السمين، بإسناده إلى يونس، عن
ابن إسحاق، قال: وبعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في آثار من توجه إلى أوطاس أبا عامر الأشعري،
فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال، فرمي بسهم
فقتل، فأخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم، ففتح عليه
فهزمهم، فزعموا أن سلمة بن دريد بن الصمة هو الذي قتل أبا
عامر رماه بسهم، فأصاب ركبته فقتله وقيل: إن دريداً هو
الذي قتل أبا عامر، وقتله أبو موسى، وذلك غلط، فإن دريداً
إنما حضر الحرب شيخا كبيرا، ولم يباشر الحرب لكبره.
(1892) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة،
بإسنادهما عن مسلم: حدثنا عبد الله بن براد وأبو كريب،
واللفظ لابن براد، وأبو كريب واللفظ لابن براد قالا:
أخبرنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه، قال:
لما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
حنين.
بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل
دريد، وهزم أصحابه، فقال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر،
قال: فرمي أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم
فأثبته في ركبته.
فانتهيت إليه: فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار أن ذاك قاتلي.
قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني
ذاهبا، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحيي؟ ! ألست عربيا؟
! فكف، فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين فضربته
بالسيف فقتلته، ثم رجعت على أبي عامر فنزعت السهم، فقال:
يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فأقره مني السلام، وقل له: يقول لك: استغفر لي.
ومكث يسيرا فمات، فلما رجعت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته بخبر أبي عامر، وقلت له: قال:
استغفر لي.
فرفع يديه: وقال: " اللهم، اغفر لعبيد أبي عامر، ثم قال: "
اللهم، اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى
(6/183)
6044- أبو عامر
الأشعري
ب: أبو عامر الأشعري أخو أبي موسى.
اختلف في اسمه فقيل: هانئ بن قيس، وقيل: عبد الرحمن بن
قيس، وقيل: عبيد بن قيس، وقيل: عباد بن قيس.
ذكر إٍسلامه مع إخوته.
أخرجه أبو عمر.
(6/184)
6045- أبو عامر
ب ع: أبو عامر آخر ليس بعم أبي موسى، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: أبو عامر الأشعري، اختلف في اسمه، فقيل:
عبيد بن وهب، ذكره الحضرمي، وقيل: عبد الله بن وهب، وقيل:
عبد الله بن هانئ، وقيل: عبد الله بن عمار.
وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري، له صحبة، يعد في أهل
الشام.
من حديثه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
نعم الحي الأزد والأشعرون، لا يفرون في القتال ولا يغلون،
هم مني وأنا منهم ".
وقال خليفة بن خياط، في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبائل اليمن:
أبو عامر الأشعري، اسمه عبد الله بن هانئ.
ويقال: عبيد بن وهب، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر.
(6/185)
6046- أبو عامر
الأنصاري
دع: أبو عامر الأنصاري سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عن أهل النار.
روى عنه فرات البهراني.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر يعني: ابن منده، وقال: هو أبو
عامر الأنصاري، وهو الأشعري ليس بالأنصاري.
3012 وروى بإسناد له عن سليم بن عامر الخبائري، عن فرات
البهراني، عن أبي عامر الْأَشْعَرِيّ رجلا سأل النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أهل النار، فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد سأل
عن عظيم كل شديد قبعثري ".
قال: وما القبعثري؟ قال: " الشديد على الصاحب ".
(6/185)
6047- أبو عامر
الثقفي
س د ع: أبو عامر الثقفي روى عنه محمد بن قيس، فقال في
حديثه، عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يكنى أبا عامر، أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الخضرة الجنة، والسفينة نجاة،
والمرأة خير، والحمل حزن، واللبن الفطرة، والقيد ثابت في
الدين، وأكره الغل ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/185)
6048- أبو عامر والد
حنظلة
س: أبو عامر والد حنظلة غسيل الملائكة
(1893) أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو عبد الله محمد
بن عمر بن هارون الفقير الضرير، عن كتاب أبي بكر أحمد بن
علي بن ثابت، أخبرنا البرقاني هو أبو بكر أحمد بن محمد بن
غالب، أخبرنا علي هو ابن عمر الدارقطني، حدثنا أحمد بن
محمد بن سعيد، أخبرنا عبيد بن حمدون الرؤاسي، أخبرنا ابن
ظريف بن ناصح، حدثني أبي، عن عبد الرحمن بن ناصح الجعفي،
عن الأجلح، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: " بعثت الأوس أبا
قيس بن الأسلت وأبا عامر أبا غسيل الملائكة، وبعثت الخزرج
معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة، فدخلوا المسجد، فإذا رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فكانوا أول
من لقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(1894) قال الشعبي: وقال جابر بن عبد الله شهد بي خالي
بيعة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنت
أصغر القوم.
قال الدارقطني: تفرد به ابن ناصح، عن الأجلح.
وظريف: بالظاء المعجمة.
أخرجه موسى قلت: لا أدري كيف ذكر أبو موسى أبا عامر هذا في
الصحابة، فإن كان ظنه مسلما حيث رأى في هذا الحديث الذي
ذكره قدومه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فليس فيه ذكر إسلام، وقول جابر: شهد بي خالي بيعة رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو لم يذكر أن
أبا عامر بايع في هذه المرة، وكفر أبي عامر ظاهر، وفارق
المدينة إلى مكة مباعداً لرسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحضر مع المشركين وقعة أحد، ومات
مشركا، وأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أن يسمى الفاسق.
والله أعلم.
(6/186)
6049- أبو عامر
د ع: أبو عامر أو أبو مالك عداده في أهل الشام، نزل حمص.
روى عَنْهُ شهر بن حوشب أنه قال: بينما النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا مع أصحابه، جاءه جبريل
عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين، فسلم
فرد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السلام،
فقال: ما الإسلام.
الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/186)
6050- أبو عامر
ع س: أبو عامر عداده في الكوفيين، ذكره مطين، والطبراني.
(1895) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن
العباس، أخبرنا أبو بكر بن ريدة.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد
الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن داود
المكي، حدثنا مسلم بْن إبراهيم، أخبرنا مالك بن مغول، عن
علي بن مدرك، عن أبي عامر، أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حبسك؟ "، قال:
قرأت هذه الآية: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ
أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا
اهْتَدَيْتُمْ} فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم ".
قال أحمد بن عبد الله: أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد
بن عبد الله الحضرمي، أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا مسلم بن
إبراهيم، بهذا.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/187)
6051- أبو عامر
السكوني
د ع: أبو عامر السكوني يعد في أهل الشام.
روى عنه عبد الرحمن بن غنم، أنه قال: قلت: يا رسول الله،
ما تمام البر؟ قال: " أن تعمل في السر عمل العلانية ".
روى عنه ابن غنم، عن أبي عامر في إسباغ الوضوء.
قال حبيب بن صالح: أراه هذا أبا عامر السكوني.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/187)
6052- أبو عامر
د ع: أبو عامر بعثه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إلى الشام، روى عنه أبو اليسر أنه قال: بعثني
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الشام.
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
(6/188)
6053- أبو عامر
س: أبو عامر قال أبو موسى: هو آخر.
روى أبو حنيفة، عن محمد بن قيس، أن رجلا يكنى أبا عامر كان
يهدي لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل
عام، فأهدى ذلك العام الذي حرمت فيه الخمر راوية من خمر،
كما كان يهدي له، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " يا أبا عامر، إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد حرم
الخمر "، فقال: بعها يا رسول الله واستعن بثمنها على
حاجتك، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يا أبا عامر، إن الله عَزَّ وَجَلَّ قد حرم شربها، وحرم
بيعها، وأكل ثمنها ".
قال أبو موسى: قد تقدم الحديث عن أبي تمام، وقد يصحف
أحدهما بالآخر إذا لم يجود كتبه.
وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده أبا عامر الثقفي،
روى عَنْهُ محمد بن قيس حديثا آخر، فلعله هذا.
قلت: قد تكررت هذه التراجم: أبو عامر، وليس فيها ما يستدل
به على أنها متعددة أو متداخلة، وقد أوردناها كما أوردها،
والله الموفق للصواب.
(6/188)
6054- أبو عائشة
ع س: أبو عائشة ذكره ابن أبي عاصم، والحسن بن سفيان في
الصحابة.
(1896) أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا
أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن
بن سفيان، أخبرنا إسحاق بن بهلول بن حسان، أخبرنا أبو داود
الحفري، أخبرنا بدر بن عثمان، عن عبد الله بن ثروان، حدثني
أبو عائشة وكان رجل صدق قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات غداة، فقال: " رأيت قبل
الغداة كأنما أعطيت المقاليد وأما الموازين فهذه التي
تزنون بها فوضعت في إحدى الكفتين، ووضعت أمتي في الأخرى،
فوزنت فرجحتهم، ثم جيء بأبي بكر فوزن فوزنهم، ثم جيء بعمر
فوزن فوزنهم، ثم جيء بعثمان فوزن فوزنهم، ثم استيقظت ورفعت
".
ورواه شريك، عن الأشعث، عن الأسود بن هلال، عن أعرابي من
محارب، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى
بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي عائشة: " أن نفرا
من اليهود أتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقالوا: حدثنا عن تفسير أبواب من التوراة لا يعلمها إلا
نبي، فذكروا ذلك، فأخبرهم ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين الحديثين في ترجمة،
ويحتمل أن يكون أحد الرجلين غير الآخر.
(6/188)
6055- أبو عبادة
الأنصاري
ب: أبو عبادة النصاري اسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد
بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.
شهد بدراً وأحداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
(6/189)
6056- أبو عبد الله
الأسلمي
س: أبو عبد الله الأسلمي قيل هو أبو حدرد
(1897) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو سهل غانم بن
أحمد الحداد، وأنا حاضر، وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد،
بقراءتي عليه، قالا: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد
الرحيم، أنبأنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ، حدثنا إبراهيم
بن محمد بن الحارث، حدثنا عبيد بن عبيدة، أنبأنا معتمر هو
ابن سليمان، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن
عبيد الله، عن أبي عبد الله، قال: " بعثنا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرية، فمر بنا عامر
بن الأضبط.
وذكر قصة قوله تعالى: {إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} .
كذا روي من هذا الطريق.
ورواه محمد بن بشار، عن القعقاع، عن عبد الله بن أبي حدرد،
عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الإسناد اختلاف غير هذا.
قال الطبراني: أبو عبد الله الذي يروي عنه القعقاع هو أبو
حدرد، وله كنيتان.
أخرجه أبو موسى
(6/189)
6057- أبو عبد الله
الخطمي
د ع: أبو عبد الله الخطمي حجازي من الأنصار.
3018 روى حديثه ابن أبي فديك، عن عمر بن محمد، عن مليح بن
عبد الله، عن أبيه، عن جده يعني: أبا عبد الله الأنصاري
الخطمي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: " خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجامة،
والسواك، والتعطر ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم
(6/190)
6058- أبو عبد الله
الصنابحي
ب د ع: أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة.
له صحبة، هاجر إلى المدينة، فرأى النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفي قبله بليال.
روى رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، قال: كنا عند عبادة
بن الصامت فاشتكى، فأقبل الصنابحي فقال عبادة: من سره أن
ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات، فلينظر إلى هذا
فلما انتهى الصنابحي إليه، قال عبادة: لئن سئلت لأشهدن لك
ولئن شفعت لأشفعن لك، ولئن قدرت لأنفعنك.
أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في اسمه.
(6/190)
6059- أبو عبد الله
القيني
ب د ع: أبو عبد الله القيني له صحبة، سكن مصر.
روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي قصة سرق وبيعه في الدين
الذي استهلكه، ليس حديثه بالقوى.
وقيل فهي: أبو عبد الرحمن، ويرد في موضعه إن شاء الله
تعالى.
أخرجه الثلاثة.
(6/190)
6060- أبو عبد الله
المخزومي
د ع: أبو عبد الله المخزومي له صحبة، سمع النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه يزيد بن أبي مالك، أنه
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " لا تغبر قدما عبد في سبيل الله إلا حرمه الله على
النار ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/191)
6061- أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه عرفجة.
3019 روى حماد، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنت عند
عتبة بن فرقد، فدخل رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمسك عتبة عن الحديث، فقال عتبة: يا
أبا عبد الله حدثنا عن شهر رمضان، فقال: سمعت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن شهر رمضان
شهر مبارك، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم،
وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد: يا باغي الخير، هلم، ويا
باغي الشر، اقصر ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن طهمان، عن عطاء، قال:
فقال عتبة: يا فلان.
ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد.
(1898) أخبرنا أبو منصور بن مكارم، بإسناده عن أبي زكريا
يزيد بن إياس، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني
أبي، أنبأنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة، قال: كنا
عند عتبة بن فرقد، فتذاكروا رمضان، قال: ما تذكرون؟ قلنا:
رمضان، فقال عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إذا كان رمضان، فتحت أبواب الجنة ...
" وذكره
(6/191)
6062- أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله له صحبة.
روى عنه أبو قلابة الجرمي، وأبو نضرة.
3021 روى حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة،
قال: مرض رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكي، فقالوا: يا أبا
عبد الله، ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ من شاربك، ثم اصبر حتى تلقاني "؟
فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " إن الله قبض قبضة بيمينه، فقال: هؤلاء
للجنة ولا أبالي.
وقبض قبضة أخرى، وقال: هؤلاء للنار ولا أبالي " وروى عنه
أبو قلابة: " بئس مطية المؤمن زعموا ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/191)
6063- أبو عبد الله
د ع: أبو عبد الله صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ روى عنه أبو مصبح المقرئي.
روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن مصبح بن أبي مصبح أن أباه
أبا مصبح، قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقود فرسا له: ألا تركب يا
أبا عبد الله؟ قال: لا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما اغبرت قدما عبد في
سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة "، وأصلح
دابتي، وأستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلا منه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/192)
6064- أبو عبد الله
ب د ع: أبو عبد الله آخر.
روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن
سلمة، عن يحيى البكائي، عن أبي عبد الله رجل من أصحاب
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان ابن عمر
يقول: خذوا عنه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذه الكنى التي هي أبو عبد الله، لها أسماء، ولعل
أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها، ولعلها أيضا متداخلة،
ودليلة أن أبا عبد الله الذي يروي حديث: " من اغبرت قدماه
في سبيل الله "، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد روى
حصين بن حرملة، عن أبي مصبح، قال: مر مالك بن عبد الله
بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بغلا له،
فقال له: اركب أبا عبد الله.
فذكره، ولعل الجميع إلا القليل هكذا، ولكنا اتبعناهم،
فذكرنا الجميع.
(6/192)
6065- أبو عبد
الرحمن الأشعري
د ع: أبو عبد الرحمن الأشعري وقيل الأشجعي روى عن النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطهور شطر الإيمان
".
روى يحيى بن ميمون العبدي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي
سلام الأسود، عن أبي عبد الرحمن الأشعري.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال ابن منده: الصواب أبو
مالك.
رواه أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، قال: عن أبي مالك
الأشعري.
(6/193)
6066- أبو عبد
الرحمن الأنصاري
ب: أبو عبد الرحمن الأنصاري هو: يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن
أصرم بن عمرو ابن عمارة البلوي، حليف بني سالم من الأنصار.
شهد بدراً، وأحداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
(6/193)
6067- أبو عبد
الرحمن الجهني
ب د ع: أبو عبد الرحمن الجهني له صحبة، وهو يعد في أهل
مصر.
روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني حديثين.
قال ابن منده: سمعت أبا سعيد بن يونس، يقول: أبو عبد
الرحمن الجهني، يقال له: القيني، صحابي من أهل مصر.
(1899) أخبرنا يحيي بن أبي الرجاء، إجازة، بإسناده عن ابن
أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، أنبأنا محمد بن عبيد، أنبأنا
محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن
عبد الله اليزني، عن أبي عبد الرحمن الجهني، قال: بينا نحن
عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ طلع
راكبان، فلما رآهما، قال: " كنديان مذحجيان ".
فلما رآهما فإذا رجلان من مذحج، فقال أحدهما حين أخذ بيده
ليبايعه: يا رسول الله، أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك، ماذا
له؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
طوبي له، ثم طوبي له " فماسحه ثم انصرف.
فأقبل الآخر فقال: يا رسول الله، أرأيت من لم يرك وصدقك
وشهد أن ما جئت به هو الحق؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طوبي له، ثم طوبي له " فماسحه ثم
انصرف والحديث الثاني:
(1900) أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي الفقيه،
بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي، أنبأنا أبو خيثمة،
أنبأنا ابن نمير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب،
عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي عبد الرحمن الجهني،
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " إني راكب غداً إلى يهود، فلا تبدأوهم بسلام، وإذا
سلموا عليكم فقولوا: وعليكم ".
أخرجه الثلاثة
(6/193)
6068- أبو عبد
الرحمن حاضن عائشة
ع س: أبو عبد الرحمن حاضن عائشة
(1901) أخبرنا أبو موسى إذنا، أنبأنا أبو غالب أحمد بن
العباس، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أنبأنا أبو
القاسم سليمان بن أحمد.
ح قال أبو موسى: وأنبأنا أبو علي، أنبأنا أحمد بن عبد
الله، أنبأنا محمد بن محمد المقرئ، قالا: حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي، أنبأنا ضرار بن صرد، أنبأنا علي بن
هاشم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله بن عبد
الله الرازي، عن يحيي بن أبي محمد، عن أبي عبد الرحمن حاضن
عائشة، قال: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونصفه على عائشة ".
هذا لفظ رواية الطبراني، وليس في روايته ذكر عبد الله بن
عبد الله، ولفظ الآخر محتمل.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/194)
6069- أبو عبد
الرحمن الخطمي
ع س: أبو عبد الرحمن الخطمي ذكره الطبراني في الصحابة.
(1902) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي،
أنبأنا ابن ريذة.
ح قال أبو موسى: وأنبأنا الحسن بن أحمد، أنبأنا أحمد بن
عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا منجاب بن الحارث وسعيد بن عمرو
الأشعثي، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا الجعيد بن
عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي، أنه سمع محمد
بن كعب القرظي وهو يسأل أباه عبد الرحمن: أخبرني ما سمعت
أباك يحدث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في شأن الميسر؟ فقال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من لعب بالميسر
ثم قام يصلي، فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير،
فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ: لا تقبل له صلاة ".
قال أبو نعيم: هكذا حدثناه سليمان، وغيره لم يذكر فيه
أباه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/195)
6070- أبو عبد
الرحمن الصنابحي
د ع: أبو عبد الرحمن الصنابحي روى عنه الحارث بن وهب،
ويقال: إنه الذي روى عنه عطاء بن يسار، وأبو عبد الله
الصنابحي آخر لم يدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بن الأعسر وقيل: الصنابحي آخر.
3026 روى الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، عن أبي عبد
الرحمن الصنابحي، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزل هذه الأمة في مسكة من دينها
ما لم يضلوا بثلاث: ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم،
وما لم يؤخروا صلاة الفجر مضاها لليهودية والنصرانية، وما
لم يكلوا الجنائز إلى أهلها ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/195)
6071- أبو عبد
الرحمن الفهري
ب د ع: أبو عبد الرحمن الفهري قال ابن منده، وأبو نعيم:
وقال أبو عمر: أبو عبد الرحمن القرشي الفهري، من بني فهر
بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية.
قال الواقدي: اسمه عبد.
وقال غيره: اسمه يزيد بن أنيس، وقيل: اسمه كرز بن ثعلبة،
شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا،
ووصف الحرب يومئذ، وفي حديثه: " فولوا يومئذ مدبرين "، كما
قال الله تعالى.
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا
عباد الله أنا عبد الله ورسوله "، ثم قال: " يا معشر
المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله " وأخذ كفا من تراب، قال
أبو عبد الرحمن: فحدثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به
وجوههم، وقال: " شاهت الوجوه ".
فهزمهم الله.
رواه حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله
بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى: فحدثني
أبناؤهم عن آبائهم، قال: فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه
وفوه ترابا قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض.
وهو الذي، قال له ابن عباس: يا أبا عبد الرحمن، هل تحفظ
الموضع الذي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقوم فيه للصلاة؟ قال: نعم، عند الشقة الثالثة
تجاه الكعبة، مما يلي باب بني شيبة.
(1903) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن أبي
داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل،
أنبأنا حماد، أنبأنا يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله
بن يسار، أن أبا عبد الرحمن الفهري، قال: شهدت مع رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا فسرنا في
يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس
لبست لأمتي وركبت فرسي، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في ظل فسطاطه، فقلت: السلام عليك
يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح، فقال: "
أجل "، ثم قال: " يا بلال، أسرج لي الفرس ".
فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيهما أشر ولا بطر، فركب
وركبنا.
وساق الحديث.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده اختصره
(6/195)
6072- أبو عبد
الرحمن القرشي
د ع: أبو عبد الرحمن القرشي عم محمد بن عبد الرحمن بن
السائب.
ذكر في الصحابة ولا يثبت.
روى عنه ابن عبد الرحمن بن السائب، أن ابن عباس سأل أبا
عبد الرحمن عن الموضع الذي كان النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينزل فيه للصلاة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قلت: جعل ابن منده، وأبو نعيم هذا القرشي والفهري ترجمتين،
وجعلهما أبو عمر واحدا، لأن أبا عمرو روى في الفهري أن ابن
عباس سأله، فلهذا، قال فيه: القرشي الفهري، ولم يذكراه
فيه، ورأيا أبا عبد الرحمن القرشي وسأله ابن عباس، فظناه
غير الفهري، وما أقرب أن يكون الصواب قول أبي عمر، والله
أعلم.
(6/196)
6073- أبو عبد
الرحمن القيني
ع س: أبو عبد الرحمن القيني ذكره الطبراني في الصحابة.
(1904) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أنبأنا أبو غالب، أنبأنا
أبو بكر.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أنبأنا أحمد بن
عبد الله، قالا: حدثنا سليمان، أنبأنا بكر بن سهل، أنبأنا
عبد الله بن يوسف، أنبأنا ابن لهيعة، أنبأنا بكر بن سوادة،
عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي عبد الرحمن القيني، أن
سرق اشترى من رجل قد قرأ سورة البقرة بزا قدم به فتجازاه
فتغيب عنه، ثم ظفر به، فأتى به النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " بع سرق ".
قال: فانطلقت به، فساومني به أصحاب رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أيام، ثم بدا لي
فأعتقته.
ليس في رواية أحمد ثلاثة أيام، وقد ذكره ابن منده فقال:
أبو عبد الله القيني.
وقد تقدم، ولم يسند عنه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/197)
6074- أبو عبد
الرحمن المخزومي
ع س: أبو عبد الرحمن المخزومي ذكره الطبراني أيضا في
الصحابة.
(1905) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن
عبد الله، قالا: حدثنا سليمان، حدثنا محمد بن عبدوس بن
كامل السراج، أخبرنا أبو كريب، أخبرنا زيد بن الحباب، عن
عثمان بن عبد الرحمن المخزومي، عن أبيه، عن جده، أن سعدا
سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عن الوصية،
فقال: الربع ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/197)
6075- أبو عبد
الرحمن المذحجي
د ع: أبو عبد الرحمن المذحجي روى حديثه عياض بن عبد
الرحمن، عن أبيه، عن جده.
مختلف في اسمه، تقدم ذكره.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/198)
6076- أبو عبد
العزيز الأنصاري
ع س: أبو عبد العزيز الأنصاري
(1906) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد فيما يغلب
على ظني قالا: حدثنا عبد الله بن محمد هو القباب، أخبرنا
أبو بكر بن أبي عاصم، أخبرنا كثير بن عبيد، أخبرنا بقية،
عن عبد الغفور الأنصاري، عن عبد العزيز، عن أبيه، وكانت له
صحبة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "
من حمد نفسه على عمل صالح فقد قل شكره، وحبط عمله ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/198)
6077- أبو عبس بن
جبر
ي س: أبو عبس بن جبر وقيل ابن جابر بن عمرو بن زيد بن جشم
بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن
لأوس كذا نسبه أبو عمر، ونسبه ابن الكلبي مثله، إلا أنه
أسقط مجدعة، وقال جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي،
اسمه عبد الرحمن.
شهد بدرا، والمشاهد كلها.
(1907) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس: وأبو عبس بن جبر بن عمرو.
وهو ممن قتل كعب بن الأشراف.
(1908) وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق، قال: فاجتمع في
قتل كعب بن الأشرف: محمد بن مسلمة، وسلكان بن سلامة أبو
نائلة، وعباد بن بشر، وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة وذكر
الحديث.
وهو معدود في كبار الصحابة.
(1909) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي
عاصم: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، أخبرنا الوليد بن مسلم،
أخبرنا يزيد بن أبي مريم، قال: أدركني عباية بن رفاعة بن
رافع بن خديج، وأنا أمشي إلى الجمعة، فقال: سمعت أبا عباس
بن جبر يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمها الله
على النار " ومات سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة،
وصلى عليه عثمان، ودفن بالبقيع، ونزل في قبره أبو بردة بن
نيار، وقتادة بن النعمان، ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن سلامة
بن وقش، وقيل: إنه كان يكتب بالعربية قبل الإسلام.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو موسى: اسمه عبد الرحمن.
وقد ذكرناه في عبد الرحمن.
(6/198)
6078- أبو عبس بن
عامر
أبو عبس بن عامر بن عدي بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا، قاله ابن الكلبي.
وهذا غير الذي قبله، فإن الأول أوسي، وهذا خزرجي.
وقد ذكرهما ابن الكبي، فذكر الأول في الأوس، وذكر هذا في
الخزرج، فلا تظن أنه اختلاف في النسب.
(6/199)
6079- أبو عبيد الله
ي: أبو عبيد الله جد حرب بن عبيد الله أخرجه أبو عمر
مختصرا، وقال: له صحبة ولا أحفظ له خبرا.
(6/199)
6080- أبو عبيد مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو عبيد، مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كان يطبخ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ له رواية
(1910) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن
حنبل: حدثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا أبان العطار، عن
قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي عبيد، أنه طبخ لرسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدرا فيه لحم، فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ناولني
الذراع "، فناولته، فقال: " ناولني الذراع "، فناولته،
فقال: " ناولني الذراع ".
فقلت: يا رسول الله، كم للشاة من ذراع؟ فقال: " والذي نفسي
بيده، لو سكت لأعطتك ذراعا ما دعوت به ".
أخرجه الثلاثة
(6/200)
6081- أبو عبيد مولى
رفاعة
د ع: أبو عبيد مولى رفاعة بن رافع الزرقي ذكر في الصحابة،
ولا يثبت.
3033 روى عبد الله بن الأسود، عن أبي معقل، عن أبي عبيد
مولى رفاعة، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: " ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل
بوجه الله فمنع سائله ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، إلا أن ابن منده روى عن أبي
معقل بن أبي مسلم، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأسقط أبا عبيد.
(6/200)
6082- أبو عبيد
الزرقي
د ع: أبو عبيد الزرقي حديثه عند ابنه.
روى حديثه عبد ربه بن عطاء الله.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/200)
6083- أبو عبيد بن
مسعود
ب: أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن
غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي.
والد المختار بن أبي عبيد، ووالد صفية امرأة عبد الله بن
عمر، أسلم في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمله سنة
ثلاثة عشرة، وسيره إلى العراق في جيش كثيف، فيهم جماعة من
أهل بدر، وإليه ينسب الجسر المعروف بجسر أبي عبيد، وإنما
نسب إليه لأنه كان أمير الجيش في الوقعة التي كانت عند
الجسر، فقتل أبو عبيد ذلك اليوم شهيدا.
وكانت الوقعة بين الحيرة والقادسية، وتعرف الوقعة أيضا
بيوم قس الناطف، ويوم المروحة.
وكان أمير الفرس مردانشاه بن بهمن، وكانوا جمعا كثيرا،
فاقتتلوا وضرب أبو عبيد ململمة فيل كان مع الفرس، وقتل أبو
عبيد، واستشهد معه من الناس ألف وثمانمائة، وقيل: بل كان
المسلمون بين قتيل وغريق أربعة آلاف، وكان المسلمون قد
قطعوا جسرا هناك، فلما انهزم المسلمون رأوا الجسر مقطوعا،
فألقوا أنفسهم في الماء فغرق كثير منهم، وحمى المثنى بن
حارثة الشيباني الناس حتى نصب الجسر، فعبر من سلم عليه.
(1911) أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، إذنا،
أخبرنا أبي، أخبرنا أبو غالب بن أبي علي الفقيه، أخبرنا
محمد بن أحمد بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح،
أخبرنا محمد بن سفيان، أنبأنا سعيد بن أحمد بن نعيم،
أخبرنا ابن المبارك، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن
سيرين، قال: " بلغ عمر بن الخطاب خبر أبي عبيد، فقال: إن
كنت له لفئة لو انحاز إلي ".
أخرجه أبو عمر
(6/201)
6084- أبو عبيدة بن
الجراح
ب ع س: أبو عبيدة بزيادة هاء هو أبو عبيدة بن الجراح قيل
اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح وقيل عبد الله بن عامر
والأول أصح.
وهو: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة
بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدرا، وأحدا، وسائر
المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية.
(1912) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده إلى يونس بن
بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من
بني الحارث بن فهر: أبو عبيدة وهو: عامر بن عبد الله بن
الجراح
(1913) وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا: أبو عبيدة
وهو عامر بن عبد الله بن الجراح ولما دخل عمر بن الخطاب
الشام، ورأى عيش أبي عبيدة، وما هو عليه من شدة العيش، قال
له: كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة.
وقد ذكرناه في عامر بن عبد الله، وتوفي في طاعون عمواس سنة
ثماني عشرة وصلى عليه معاذ بن جبل.
قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: مات في طاعون عمواس خمسة
وعشرون ألفا وقيل: مات من آل صخر عشرون فتى، ومن آل
المغيرة عشرون فتى، وقيل: بل من ولد خالد بن الوليد.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
(6/201)
6085- أبو عبيدة
الديلي
ب د ع: أبو عبيدة الديلي له صحبة، يعد في أهل الحجاز،
حديثه عند أولاده.
(1914) أخبرنا يحيى بن محمود، بإذنه لي، بإسناده إلى ابن
أبي عاصم: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، أخبرنا عبد
الرحمن بن سعد المؤذن، أخبرنا مالك بن عبيدة الديلي، عن
أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " لولا عباد الله ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع،
لصب عليكم العذاب صبا، ثم لرص رصا ".
أخرجه الثلاثة
(6/202)
6086- أبو عبيدة بن
عمارة
أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم القرشي المخزومي.
أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أجنادين
مع خالد بن الوليد، وهو عمه، وأبوه عمارة هو الذي أرسله
المشركون مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في أرض الحبشة في
أمر المهاجرين المسلمين مع جعفر بن أبي طالب، فهلك
بالحبشة.
وهذا يقتضي أن يكون ابنه لما توفي رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كبيرا، لأن خروج أبيه إلى
الحبشة كان أول الإسلام، والله أعلم.
(6/202)
6087- أبو عبيدة بن
عمرو بن محصن
ب: أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن
عمرو بن غنم بن مالك بن النجار.
قتل يوم بئر معونة شهيدا.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/203)
6088- أبو عبيدة
ب: أبو عبيدة اسمه عبد القيوم قدم على رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع مولاه رجل من الأزد فقال
له: " ما اسمه؟ " فقال: قيوم، قال: " هو عبد القيوم أبو
عبيدة ".
وكان اسم مولاه عبد العزى أبو مغوية، فقال له رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنت عبد الرحمن، أبو
راشد ".
أخرجه أبو عمر.
(6/203)
6089- أبو عتاب
الأشجعي
د ع: أبو عتاب الأشجعي روى عنه ابنه عتاب في قراءة: " قل
يا أيها الكافرون ".
ورواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه،
عن عتاب الأشجعي، عن أبيه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: أخرجه المتأخر،
ولم يزد عليه، وصحيحه ما رواه أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل
الأشجعي، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله علمني شيئا
أقوله إذا أويت إلى فراشي.
قال: " اقرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة
من الشرك ".
قلت: لا مطعن على ابن منده في إخراجه هذه الترجمة، فإنه قد
أخرج الصواب في نوفل، وأخرج ههنا هذه الرواية وإن لم تكن
صحيحة، فإنك إذا اعتبرت أبا نعيم، وغيره يخرجون أمثال هذا،
فلو تركه ابن منده لاستدركوه عليه، وقالوا: قد أهمله ولم
يخرجه، وإذا أنصفت علمت أن كثيراً مما استدركه عليه حافده
أبو زكريا، وأبو موسى هكذا يكون قد تركه، لأنه غير صحيح،
وقد شذ به بعض الرواة فيستدركونه عليه.
(6/203)
6090- أبو عتيق محمد
بن عبد الرحمن
ب: أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي
قحافة القرشي التيمي رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ هو وأبوه وجده، وجد أبيه أبو قحافة، ولا يعلم
أربعة رأوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على
هذه الصفة غيرهم.
وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة.
(1915) أخبرنا غير واحد عن أبي علي الحداد، أخبرنا أبو
نعيم الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن الجعابي، قال: أبو بكر
الصديق عبد الله بن عثمان، وابنه عبد الرحمن، وابنه محمد
ولد في حجة الوداع، وأتي به إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال موسى بن عقبة: لا نعلم أربعة رأوا
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هم وأبناؤهم إلا
أبو قحافة، وذكره أخرجه أبو عمر.
(6/204)
6091- أبو عثمان
الأصبحي
د ع: أبو عثمان الأصبحي اعتمر في الجاهلية.
روى عنه أبو قبيل المعافري.
يعد في المصريين، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/204)
6092- أبو عثمان
الأنصاري
ع س: أبو عثمان الأنصاري ذكره الطبراني.
(1916) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله.
ح قال أبو مُوسَى: وأخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكرة،
قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا علان بن عبد الصمد
الطيالسي، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا
عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي
عثمان الأنصاري، قال: دق علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الباب وقد ألممت بالمرأة، فكرهت أن
أخرج إليه حتى أغتسل، فأبطأت عليه، فلحقته فأخبرته، فقال
لي: " أكنت أنزلت؟ " قلت: لا، قال: " أما إنه ليس عليك إلا
الوضوء ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، قال أبو موسى: اختلف في اسمه
فقيل: عتبان، وعبد الله بن عتبان، وصالح، وقد تقدم
(6/204)
6093- أبو عثمان بن
سنة
ب د ع: أبو عثمان بن سنة الخزاعي حدث عن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فتح الطائف.
3037 روى الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن يونس، عن
الزهري، عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي، عن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنه نهى أنه يستنجي بعظم أو
روث ".
ورواه حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن ابن سنة،
عن ابن مسعود، وهو المشهور، ورواه كذلك الليث، وغيره، عن
يونس.
ورواه الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود أيضا.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: قال قوم: له صحبة.
وأبي ذلك آخرون، وفيه نظر.
وقال أبو نعيم: روى له الزهري في الاستنجاء مرسلا.
(6/205)
6094- أبو عثمان
النهدي
ب: أبو عثمان النهدي، اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن
عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن رفاعة بن مالك بن نهد بن
زيد القضاعي النهدي.
أسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأدى إليه صدقات ماله، ولم يره.
وغزا في عهد عمر حلولاء والقادسية.
وهو معدود في كبار التابعين، روى عن عمر، وابن مسعود.
وقد تقدم ذكره في عبد الرحمن.
أخرجه أبو عمر.
(6/205)
6095- أبو عذرة
ب د ع: أبو عذرة، أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
روى عنه عبد الله بن شداد.
روى يزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مهدي، والحجاج بن
منهال، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد، عن أبي
عذرة، وكان قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
(1917) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى، قال:
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، عن حماد بن سلمة،
عن عبد الله بن شداد، عن أبي عذرة، وكان قد أدرك النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عائشة، عن النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أنه نهى الرجال
والنساء عن الحمامات، ثم رخص للرجال مع المآزر ".
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر، يعني ابن
منده من حديث حجاج، وإنما روى عن عائشة، في النهي عن
الحمامات
(6/206)
6096- أبو عرس
ب: أبو عرس روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من كانت له ابنتان فأطعمهما.
" الحديث من وجه مجهول ضعيف.
أخرجه أبو عمر.
(6/206)
6097- أبو عرفجة
س: أبو عرفجة من حلفاء الأوس.
شهد بدرا، قاله بإسناده عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا.
(6/206)
6098- أبو العريان
ب د ع: أبو العريان المحاربي وقيل السلمي.
(1918) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا علي بن عبد
العزيز.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد
بن أحمد بن الحسن، أخبرنا الحسن بن الحسن الحربي، قالا:
أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو خلدة، قال: سألت ابن سيرين
قلت: أصلي وما أدري ركعتين أو أربعا؟ فقال: حدثني أبو
العريان، أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صلى يوما ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسميه ذا
اليدين، فقال ذو اليدين: يا رسول الله، أقصر الصلاة أو
نسيت؟ قال: " لم تقصر ولم أنس "، قال: بل نسيت.
فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده أو
أطول، ثم كبر ورفع رأسه، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول،
ثم كبر ورفع رأسه ".
ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا؟ قال أبو عمر: قيل: إنه أبو
هريرة، وأبو العريان غلط، ولم يقله إلا أبو خلدة وحده
وقيل: إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي، الذي روى
عنه طارق بن شهاب الأحمسي، وعبد الملك بن عمير، يعد في
الكوفيين.
ومنهم من جعله في البصريين.
روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، قال: عاد عمرو
بن حريث أبا العريان فقال: كيف تجدك يا أبا العريان؟ قال
أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود، وأسود مني ما كنت
أحب أن يبيض، وأشتد مني ما كنت أحب أن يلين:
اسمع أنبئك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان فيما يدكر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر نوم العشاء وسعال في السحر
وتركي الحسناء في قيل الظهر والناس يبلون كما تبلى الشجر
أخرجه الثلاثة.
(6/207)
6099- أبو عريض
ب: أبو عريض ذكره أبو حاتم الرازي، عن محمد دينار
الخراساني، عن عبد الله بن المطلب، عن محمد بن جابر
الحنفي، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي عريض وكان دليل رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل خيبر، قال:
أعطاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة
راحلة.
فذكر حديثا منكرا.
أخرجه أبو عمر.
(6/208)
6100- أبو عزة
الهذلي
ب س: أبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد الله، وقيل: يسار بن
عبد، وقيل: يسار بن عمرو.
وقال أبو أحمد العسكري: أبو عزة الهذلي يسار بن عبد الله
بن عامر بن تميم بن نفاثة بن ملاص بن خزيمة بن دهمان بن
سعد بن مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل.
سكن البصرة، له صحبة، وقيل: هو مطر بن عكامس، لأن حديثهما
واحد، وقيل: هو غيره.
وهو الأكثر.
روى عنه أبو المليح.
(1919) أخبرنا إسماعيل بن على، وغيره، قالوا بإسنادهم عن
محمد بن عيسى: حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجر، المعنى
واحدا، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي
المليح، عن أبي عزة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض،
جعل له إليها حاجة ".
قال الترمذي: أبو عزة له صحبة واسمه: يسار بن عبد، وأبو
المليح بن أسامة اسمه: عامر بن أسامة بن عمير الهذلي.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى
(6/208)
6101- أبو عزيز أبيض
س: أبو عزيز اسمه أبيض ذكرناه في الهمزة.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/209)
6102- أبو عزيز بن
جندب
ب: أبو عزيز بن جندب بن النعمان مذكور في الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصرا، وقال: لا أعرفه.
(6/209)
6103- أبو عزيز بن
عمير
ب د ع: أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار
بن قصي القرشي العبدري أخو مصعب بن عمير، وأخو أبي الروم
بن عمير، وأمه وأم مصعب: أم خناس بنت مالك من بني عامر بن
لؤي.
واسم أبي عزيز هذا زرارة.
له صحبة وسماع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
روى عنه نبيه بن وهب.
وكان ممن شهد بدرا كافرا، وأسر يومئذ.
(1920) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
قال: حدثني نبيه بن وهب، أخو بني عبد الدار، قال: لما أقبل
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسارى بدر،
فرقهم على المسلمين، وقال: " استوصوا بالأسارى خيرا ".
قال نبيه: فسمعت من يذكر عن أبي عزيز، قال: كنت في الأسارى
يوم بدر، فسمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " استوصوا بالأسارى خيرا " فإن كان ليقدم
إليهم الطعام، فما يقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلي،
ويأكلون التمر يؤثروني، فكنت أستحيي، فآخذ الكسرة فأرمي
بها إليه، فيرمي بها إلي وذكره خليفة بن خياط في الصحابة،
من بني عبد الدار.
وقال ابن الكلبي، والزبير: قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا.
قال أبو عمر: وذلك غلط، ولعل المقتول بأحد كافراً أخ لهم
قتل كافراً، وأما مصعب بن عمير فقتل بأحد مسلما.
قال أبو نعيم: ذكره المتأخر يعني ابن منده ولا أعرف له
إسلاما، وهو كان صاحب لواء المشركين يوم أحد.
وقال ابن ماكولا: قتل أبو عزيز يوم أحد كافراً.
(1921) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن
إسحاق، في تسمية من قتل من المشركين يوم أحد.
فذكر من عبد الدار أحد عشر رجلا، ليس فيهم أبو عزيز، إنما
ذكر فيهم أخاه أبا يزيد بن عمير والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
(6/209)
6104- أبو عسيب مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: أبو عسيب مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ له صحبة ورواية، قيل: اسمه أحمر.
روى عنه أبو نصيرة، وحازم بن القاسم.
له حديثان: أحدهما: " أتاني جبريل عليه السلام بالحمى
والطاعون، فأمسكت الحمي بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى
الشام، والطاعون شهادة لأمتي ".
رواه عنه مسلم بن عبيد أبو نصيرة.
والحديث الثاني رواه أبو نصيرة أيضا، عنه، أن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلا، فدعاني فخرجت إليه،
ثم مر بأبي بكر فدعاه، ثم مر بعمر فدعاه.
وأنطلق حتى أتى حائطا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: "
أطعمنا بسرا "، فجاء بعذق فوضعه فأكلوا، ثم دعا بماء
فشربوا، ثم قال: " لتسألن عن هذا النعيم ".
وهذا يشبه حديث أبي الهيثم بن التيهان.
أخرجه الثلاثة.
(6/210)
6105- أبو عسيم
ب ع س: أبو عسيم بالميم قيل هو أبو عسيب وقيل: غيره.
وقد فرق الحاكم أبو أحمد، وغيره بينهما.
(1922) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد:
حدثني أبي، حدثنا بهز وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن
سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن أبي عسيب، أو أبي عسيم قال
بهز: " أنه شهد الصلاة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: كيف نصلي عليه؟ قال: ادخلوا
فصلوا عليه أرسالًا، يعني يصلون ويخرجون فكانوا يدخلون من
هذا الباب فيصلون ويخرجون من الباب الآخر.
قال: فلما وضع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في لحده،
قال المغيرة: قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه.
قالوا: فادخل فأصلحه.
فدخل وأدخل يده فمس قدميه، فقال: أهيلوا علي التراب،
فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول، أنا
أحدثكم عهدا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
".
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/210)
6106- أبو العشراء
أبو العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل: أسامة بن مالك من
قهطم، وقيل: اسمه بلز، وقيل: مالك بن أسامة، وقيل: عطارد
بن برز.
ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح، والحديث لأبيه: " لو طعنت
في فخذها لأجزأ عنك ".
وقد ذكرناه في مالك بن قهطم.
(6/211)
6107- أبو عطية
البكري
د ع: أبو عطية البكري من بكر ابن وائل.
قال: انطلق بي أهلي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأنا غلام.
روى عنه مسكين بن عبد اللهب الله أبو فاطمة الأزدي أنه
قال: انطلق بي إلي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأنا غلام شاب.
قال: فرأيت أبا عطية يجمع بالمدينة، مدينة سجستان، وكان
ينزل خارجا من المدينة على نحو من ميل، ورأيت أبا عطية
أبيض الرأس واللحية، ورأيته يعم بعمامة بيضاء.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/211)
6108- أبو عطية
المزني
د ع: أبو عطية المزني روى حديثه بكر بن سوادة، عن عبد
الرحمن بن عطية، عن أبيه، عن جده.
عداده في المصريين، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
(6/211)
6109- أبو عطية
الوادعي
ب ع س: أبو عطية الوادعي مذكور في الصحابة الشاميين.
وقد اختلف في صحبته، ذكره الطبراني ومطين في الصحابة.
(1923) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي،
أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال:
حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا محمد بن مصفى،
حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال: قال
أبو عطية: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
جلس يحدث أن رجلا توفي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال
الخير؟ "، فقال رجل: حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن معه، فصلى
عليه، فلما أدخل القبر حثا رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليه من التراب بيده، ثم قال: " إن
أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا اشهد أنك من أهل
الجنة "، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا تسأل عن
أعمال الناس، ولكن سل عن الفطرة ".
ويروى هذا المعنى عن أبي المنذر أيضا، وقال أحمد بن حنبل:
أبو عطية الهمداني والوادعي واحد، واسمه: مالك بن أبي
حمزة، وهو مالك بن عامر، وقيل: يروي عن عائشة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/212)
6110- أبو عقبة
ب د ع: أبو عقبة وقيل عقبة مولى الأنصار وهو فارسي، ذكره
خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة.
وقال إبراهيم بن عبد الله الخزاعي: هو مولى جبر بن عتيك.
3044 روى محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن
بن أبي عقبة، عن أبيه وكان مولى من أهل فارس، قال: شهدت مع
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد،
فضربت رجلا من المشركين، وقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي.
فبلغت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "
ألا قلت: وأنا الغلام الأنصاري ".
هكذا ذكره ابن منده، والذي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق
عقبة اسم وليس بكنية، وقد تقدم.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: اسمه رشيد.
(6/212)
6111- أبو عقرب
ب د ع: أبو عقرب البكري وقيل الكناني ويقال: من بني ليث بن
بكر بن عبد مناة بن كنانة، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده، وأبو نعيم: أبو عقرب الكناني.
قال أبو عمر: وهو والد أبي نوفل بن أبي عقرب، اختلف في
اسمه، فقال خليفة: اسمه خالد بن بكير.
ويقال: عويج بن خويلد بن بجير بن عمرو، وقيل: خويلد بن
خالد.
ويقال: ابن خالد بن عمرو بن حماس بن عويج، وقيل: اسم أبي
عقرب: معاوية بن خويلد بن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن
عويج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا قال الأزدي
الموصلي، وما أظنه صنع شيئا، وإنما معاوية اسم ابنه أبي
نوفل، قال خليفة: عداده في أهل البصرة.
وقال الواقدي: هو من أهل مكة، روى عنه ابنه أبو نوفل.
ونسبه ابن ماكولا مثل الأزدي، إلا أنه لم يسم أبا عقرب
معاوية، وقال: عريج، بالراء بدل الواو.
(1924) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد، بإسناده
عن أبي داود الطيالسي، حدثنا أبو بحر، أخبرنا محمد بن
شاذان، أخبرنا عمرو بن حكام، أخبرنا الأسود بن شيبان،
حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب، عن أبيه، أنه سأل النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصوم، فقال: " صم
يوما في الشهر "، قال: يا رسول الله، زدني.
فلم يزل يستزيده حتى قال: " ثلاثة أيام من الشهر ".
أخرجه الثلاثة قلت: قول أبي عمر: بكري، وقيل: كناني، ليس
بينهما تناقض، فإنه من بكر بن عبد مناة بن كنانة، فهو ليثي
وبكري وكناني، وليس من بكر بن وائل، وجميع ما ضبطه في
كتابه عويج بفتح العين، وكسر الواو.
والصحيح أنه عريض بضم العين، وفتح الراء، وكانت النسخ التي
نقلت منها في غاية الصحة، وكلها هكذا، وقد كتب في بعضها
على الحاشية: كذا في أصل أبي عمر.
والصواب: عريج يعني: بضم العين، وفتح الراء.
وقد سماه في بعض ما نقل عويج بالواو، وإنما عريج بالراء
اسم بعض أجداده، قال الأمير أبو نصر: وأما عريج، بضم العين
وفتح الراء، فهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم
أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي.
وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطا مجودا: عريج يعني: بضم
العين، وفتح الراء ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم أبو
نوفل بن عمرو بن أبي عقرب بن خويلد بن خالد بن بجير بن
عمرو بن حماس بن عريج، وهم بيت بني عريج، ولهم بقية
بالمدينة.
وقول من قال فيه: ليثي، ليس بشيء، والله أعلم.
(6/213)
6112- أبو عقيل
البلوي
ب س: أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن عبد الله البلوي ثم
الأنصاري الأوسي حليف بني جحجبى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف.
كان اسمه في الجاهلية: عبد العزى، فسماه النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الرحمن.
وقد ذكرناه في عبد الرحمن.
قال الطبري: هو من ولد عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي.
وقد ذكره ابن إسحاق وجعله من حلفاء بني جحجبى.
(1925) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس، ثم من بني
ثعلبة بن عمرو بن عوف فذكر جماعة، ثم قال: ومن بني جحجبى
بن كلفة بن عوف: أبو عقيل بن عبد الله بن ثعلبة من قضاعة.
وروى ابن هشام عن البكائي، عن ابن إسحاق، مثله.
وزاد في نسبه فقال: ثعلبة بن بيحان بن عامر بن الحارث بن
مالك بن عامر بن أنيف بن جشم بن عبد الله بن تيم بن إراش
بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي.
وهكذا في رواية سلمة عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو موسى: قال جعفر: أراه
الذي قتل باليمامة.
(6/214)
6113- أبو عقيل
ب د ع: أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون مختلف في
اسمه فقيل حبحاب.
قاله قتادة.
وقال ابن إسحاق: أبو عقيل صاحب الصاع، أحد بني أنيف
الإراشي، حليف بني عمرو بن عوف.
روى خالد بن يسار عن ابن أبي عقيل، عن أبيه، أنه بات يجر
بالجرير على ظهره على صاعين من تمر، فترك أحدهما في أهله،
وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عَزَّ وَجَلَّ فأخبر به
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اجعله في
تمر الصدقة "، فقال المنافقون: إن الله لغني عن تمر هذا.
وسخروا منه، وجاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة ألف
درهم، وأربعمائة درهم وجاء عاصم بن عدي بمائة وسق تمر،
فقال المنافقون: هذا رياء، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ:
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ
إِلا جُهْدَهُمْ} .
الآية.
أخرجه الثلاثة
(6/215)
6114- أبو عقيل
المليلي
ب س: أبو عقيل المليلي وقيل الجعدي
(1926) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أخبرنا أبو
الحسين محمد بن عبد الله البراني، أخبرنا أبو عمرو بن
حكيم، أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري، أخبرنا
أحمد بن مالك بن ميمون، أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي،
أخبرنا هزيم بن السفر، عن بلال بن الأشقر، من مسور بن
مخزمة، قال: " خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب.
فنزلنا الأبواء، فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق، فقال
الشيخ: أيها الركب، قفوا، فقال عمر: قل يا شيخ.
قال: أفيكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال عمر: أمسكوا لا يتكلمن أحد، ثم قال: أتعقل يا شيخ؟
قال: العقل ساقني إلى ههنا.
وقال له عمر: متى توفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: وقد توفي؟ قال: نعم.
فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه.
قال: فمن ولي الأمر بعده؟ قال: أبو بكر.
قال: نحيف بني تيم؟ قال: نعم.
قال: أفيكم هو؟ قال: لا.
قال: وقد توفي؟ قال: نعم.
قال: فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيجا.
قال: فمن ولي الأمر بعده؟ قال: عمر ابن الخطاب.
قال: فأين كانوا عن أبيض بني أمية؟ يريد عثمان فإنه كان
ألين جانبا وأقرب، قال: قد كان ذاك! قال: إن كانت صداقة
عمر لأبي بكر لمسلمته إلى خير، أفيكم هو؟ قال: هو الذي
يكلمك منذ اليوم.
قال: فأغثني، فإني لم أجد مغيثا.
قال عمر: من أنت، بلغك الغوث؟ قال: أنا أبو عقيل أحد بني
مليل، لقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
على ردهة بني جعل، دعاني إلى الإسلام فآمنت به، وساقني
شربة من سويق، شرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أولها وشربت آخرها، فما برحت أجد شبعها إذا جعت،
وريها إذا عطشت وبردها إذا ضحيت، ثم تيممت في رأس الأبيض
بقطيعة غنم لي، أصلي وأصوم رمضان، حتى ألمت بنا هذه السنة،
فما أبقت منها إلا شاة واحد كنا ننتفع بدرتها، فعيبها
الذئب البارحة الأولى، فأدركنا كاتها، وبلغناك ببعض، فأغث
أغاثك الله عَزَّ وَجَلَّ فقال عمر: بلغك الغوث أدركني على
الماء.
قال المسور: فنزلنا المنزل، وكأني أنظر إلى عمر مقعيا، على
قارعة الطريق، آخذا بزمام ناقته، لم يطعم طعاما، بل ينتظر
الشيخ ومن معه.
فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء، فوصف له الشيخ، وقال
إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى أهله، حتى أعود إليك إن شاء
الله عَزَّ وَجَلَّ المسور: فقضينا حجنا وانصرفنا، فلما
نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماء وسأله عن الشيخ، فقال:
أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثا، فمات فدفنته، وهذا قبره.
قال: فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر، فصلى
عليه، ثم أعتنقه وبكي، وحمل أهله معه، فلم يزل ينفق عليهم
حتى قبض ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا عمر اختصره، وساقه
أبو موسى كذا مطولا
(6/215)
6115- أبو العكر
ب س: أبو العكر بن أم شريك التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه سلم بن سمي.
قال أبو عمر: وقال أبو موسى، بإسناده إلى أبي صالح، عن ابن
عباس، قال: أخبرتني أم شريك ابنة جابر، قالت: " أسلم أبو
العكر وهاجر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فجاءني أهله، فقالوا: لعلك على دينه؟ فقالوا: لا
جرم ليجزينك الله تعالى.
قالت: فرحلوا فحملوني على جمل ثفال، لا يطعموني ولا
يسقوني، وإذا انتصف النهار نزلوا في أخبيتهم، وطرحوني في
الشمس، حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري.
فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار، وجدت برد دلو
على صدري، فأخذته فشربت منه نفسا، ثم انتزع مني فنظرت فإذا
هو بين السماء والأرض، ثم دنا مني ثانية فشربت منه نفسا ثم
رفع، ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى رويت، وأهرقت على رأسي
ووجهي وثيابي، قالت: فنظروا فقالوا: من أين لك هذا يا عدوة
الله؟ قالت: قلت: رزقني الله تعالى.
قالت: فانطلقوا سراعا إلى قربهم فوجدوها مربوطة، فقالوا:
نشهد أن الذي رزقك هو الذي شرع الإسلام، فأسلموا وهاجروا
إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قال الكلبي: وهي التي قال الله تعالى: {وَامْرَأَةً
مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} الآية.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/217)
6116- أبو العلاء
الأنصاري
ع س: أبو العلاء الأنصاري غير منسوب.
ذكره الطبراني في الصحابة.
(1927) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، قالا: حدثنا
سليمان بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عمرو الخلال، أخبرنا يعقوب
بن حميد، أخبرنا محمد بن عمر الواقدي، أخبرنا أيوب بن
العلاء الأنصاري، عن أبيه، عن جدة، قال: " رأيت على رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد درعين ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/217)
6117- أبو العلاء
العامري
د ع: أبو العلاء العامري وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأسود بن شيبان، عن أبي بكر بن سماعة،
عن أبي العلاء، قال: وفدت في وفد بني عامر، فقلت: يا
سيدنا، وذا الطول علينا، فقال: " مه مه، قولوا بقولكم ولا
يستجرينكم الشيطان، فإن السيد الله عَزَّ وَجَلَّ ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
هذا أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.
ورواه قتادة عن غيلان بن جرير، وأبو نضرة عن مطرف بن عبد
الله بن الشخير، عن أبيه هذا الحديث بلفظه، وقد ذكرناه في
عبد الله ونسبناه هناك.
(6/218)
6118- أبو العلاء
مولى محمد بن عبد الله بن جحش
ب س: أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب
الأسدي أسد بن خزيمة قال خليفة بن خياط: ومن صحب النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني أسد بن خزيمة:
محمد بن عبد الله بن جحش، ومولاه أبو العلاء.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/218)
6119- أبو علقمة بن
الأعور
س: أبو علقمة بن الأعور السلمي، ذكره الحافظ عبد الجليل بن
محمد.
(1928) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عكرمة، عن ابن عباس،
قال: ما ضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في الخمر إلا أخيرا، لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من
الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران، حتى قطع بعض
عرى الحجرة، فقال: " من هذا؟ " فقيل: أبو علقمة، سكران،
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليقم
إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله ".
أخرجه أبو موسى
(6/218)
6120- أبو علكثة
د ع: أبو علكثة أخو أبي راشد، له ذكر في حديث أخيه، وقد
تقدم.
قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو نعيم: لم يزد على هذا، ولم يذكر في الكنى أبا
راشد، وذكر فيمن اسمه عبد الرحمن أبا راشد وأخاه، كان اسمه
قيوم فسماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عبد القيوم، وكناه بأبي عبيد.
وذكر في عبد الرحمن، وكان أخوه يكنى أبا عبيد، فصحفه ههنا،
وقال: أبو علكثة.
(6/219)
6121- أبو علي بن
عبد الله
ب: أبو علي بن عبد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن
رواحة بن حجر ابن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري.
وأمه هند بنت مالك بن علقمة.
قتل يوم اليمامة شهيدا، وكان من مسلمة الفتح، أخرجه أبو
عمر، وقال: لا أعلم له رواية.
وقال: يقال فيه: علي بن عبيد الله.
قلت: هذا كلام أبي عمر، والذي ذكره الزبير بن بكار، قال:
ومن بني رحضة بن عامر بن رواحة: أبو علي بن الحارث بن
رحضة، قتل يوم اليمامة شهيدا، ثم قال بعده: وعلي بن عبيد
الله بن الحارث بن رحضة، قتل يوم اليمامة شهيدا.
فعلى قول الزبير يكون أبو علي عم علي بن عبيد الله، وعلى
قول أبي عمر: هو واحد، قيل فيه: علي بن عبد الله، وأبو علي
بن عبد الله، والله أعلم.
(6/219)
6122- أبو علي طلق
ع: أبو علي طلق بن علي الحنفي سكن البصرة، تقدم ذكره.
أخرجه أبو نعيم مختصرا.
(6/219)
6123- أبو علي قيس
بن عاصم
ع: أبو علي قيس بن عاصم المنقري سكن البصرة، تقدم ذكره.
أخرجه أبو نعيم.
(6/219)
6124- أبو عمارة
ع: أبو عمارة البراء بن عازب سكن الكوفة، تقدم ذكره.
أخرجه أبو نعيم.
(6/220)
6125- أبو عمر
الأنصاري
: أبو عمر الأنصاري.
أورده الطبراني في الصحابة.
(1929) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم،
قالا: أخبرنا الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا
أبو نعيم، أخبرنا بشير بن سليمان، عن شيخ من الأنصار، عن
أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "
من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني إسماعيل ".
وقد رواه الطبراني، عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه،
عن الفضل بن موسى، عن بشير بن سلمان، عن عمر الأنصاري، عن
أبيه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
أخرجه أبو موسى
(6/220)
6126- أبو عمر مولى
عمر بن الخطاب
ع س: أبو عمر مولى عمر بن الخطاب ذكره الحسن بن سفيان في
الصحابة، ثم في الواحدان.
(1930) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان،
أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا محمد بن مصفى، أخبرنا بقية
بن الوليد، عن يحيى بن مسلم، حدثني عكرمة، وليس مولى ابن
عباس، حدثني أبو عمر مولى عمر بن الخطاب، أنه قال: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يتبعن
أحدكم بصره لقمة أخيه ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/220)
6127- أبو عمرو
الأنصاري
د ع: أبو عمرو بفتح العين وفي آخره واو هو أبو عمرو
الأنصاري.
3053 روى الحماني عن أبي إسحاق الحميسي، عن ثابت، عن أنس،
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم
أحد: " اغدوا إلى جنة عرضها السموات والأرض "، فقال رجل:
بخ بخ! فنادى أخا له فقال: يا أبا عمرو، ربح البيع، الجنة
ورب الكعبة دون أحد، فالتقوا.
فاستشهد فيه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/221)
6128- أبو عمرو
الأنصاري
ع س: أبو عمرو الأنصاري شهد بدراً.
(1931) أخبرنا أبو موسى، إجازة، وأخبرنا أبو غالب
الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم،
قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة، أخبرنا عبادة بن زياد، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن
عبيد الله العرزمي، أخبرنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد
بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت
أبا عمرو الأنصاري وكان عقبياً بدرياً أحدياً وهو صائم
يتلوى من العطش، وهو يقول لغلام له: ويحك ترسني.
فترسه الغلام، حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة
أسهم، ثم قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ
فبلغ أو قصر، كان ذلك نورا يوم القيامة ".
فقتل قبل غروب الشمس.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
قلت: أظنه أبا عمرة الأنصاري، الذي يأتي ذكره والكلام
عليه، إن شاء الله تعالى
(6/221)
6129- أبو عمرو بن
حفص
ب د ع: أبو عمرو بن حفص بن المغيرة قاله الزبير، وقيل: أبو
حفص بن المغيرة.
ويقال: أبو عمرو بن حفص بن عمرو بن المغيرة القرشي
المخزومي.
اختلف في اسمه، فقيل: أحمد، وقيل: عبد الحميد، وقيل: اسمه
كنيته.
وأمه درة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفي.
بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع علي
حين بعث عليا إلى اليمن، فطلق امرأته فاطمة بنت قيس
الفهرية هناك، وبعث إليها بطلاقها، ثم مات هناك وقيل: عاش
بعد ذلك.
(1932) أخبرنا فتيان بن أحمد بن سمنية، بإسناده عن
القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن
سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن
أبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب.
فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته، فقال: والله مالك علينا
من شيء.
فجاءت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرت
ذلك له، فقال لها: " ليس لك عليه نفقة ".
وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: " تلك امرأة
يغشاها أصحابي، اعتدي في بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل
أعملي.
تضعين ثيابك " الحديث ومثله روى الزهري، عن أبي سلمة، عن
فاطمة، فقال: أبو عمرو بن حفص.
وروى يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فقال: إن أبا حفص بن
المغيرة المخزومي أبو عمرو وهو الذي كلم عمر بن الخطاب
وواجهه بما يكره، لما عزل خالد بن الوليد.
(1933) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله
بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله
يعني ابن المبارك، أخبرنا سعيد بن يزيد وهو أبو شجاع، قال:
سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي، عن علي بن رباح، عن ناشرة بن
سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول يوم الجابية
وهو يخطب: " إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، فإنه أعطى
المال ذا البأس وذا الشرف، فنزعته وأمرت أبا عبيدة "، فقال
أبو عمرو بن حفص: والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب، لقد
نزعت عاملا استعمله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وغمدت سيفا سله الله، ووضعت لواء عقده رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولقد قطعت الرحم، وحسدت
ابن العم.
فقال عمر: " أما إنك قريب القرابة، حديث السن، معصب في ابن
عمك ".
ذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأسماء.
أخرجه الثلاثة
(6/221)
6130- أبو عمرو بن
جرير
ع: أبو عمرو جرير بن عبد الله البجلي تقدم ذكره.
أخرجه أبو نعيم
(6/223)
6131- أبو عمرو بن
حماس
ع: أبو عمرو بن حماس له ذكر في الصحابة، عداده في أهل
الحجاز.
3057 روى ابن أبي ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن أبي عمرو بن
حماس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه
قال: " ليس للنساء سراة الطريق ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/223)
6132- أبو عمرو
الشيباني
ب: أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس أدرك النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآمن به ولم يره.
قال: بعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا
أرعى إبلا لأهلي بكاظمة، وهو معدود في كبار التابعين.
روى عن ابن مسعود، وحذيفة، وأبي مسعود البدري، وغيرهم.
أخرجه أبو عمر.
(6/223)
6133- أبو عمرو بن
كعب
س: أبو عمرو بن كعب بن مسعود استشهد يوم بئر معونة، قال
ابن إسحاق.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/224)
6134- أبو عمرو
النخعي
أبو عمرو النخعي أحد الوافدين على رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن قتيبة في غريب الحديث،
وذكر له رؤيا عبرها له.
ذكره الغساني.
(6/224)
6135- أبو عمرو
د ع س: أبو عمرو غير منسوب.
هو جد زامل بن عمرو.
3058 روى حديثه زامل بن عمرو، عن أبيه، عن جده، أن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج يوم فطر إلى
العيد، وعن يمينه أبي بن كعب، وعن يساره عمر رضي الله
تعالى عنه، أو قال: ابن عمر، فلما فرغ مر بدار أبي كبير،
واللحامون بفنائها، فقال: " بيعوا كيف شئتم، ولا تخلطوا
ميتة بمذبوحة، ولا تحتكروا، ولا تناجشوا، ولا تلقوا السلع،
ولا يبع حاضر لباد، ولا يبيع الرجال على بيع أخيه، ولا
يخطب على خطبة أخيه، ولا تسأل المرأة طلاق الأخت لتكفئ
إناءها ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وأخرجه أبو موسى فقال: استدركه يحيى على جده، وقد أخرجه
جده.
(6/224)
6136- أبو عمرة
الأنصاري
ب د ع: أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف
في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن
عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي.
وقد تقدم ذكره في بشير وثعلبة.
وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأبو عمر كما
ذكرناه.
وأخرجه أبو نعيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: من بني مازن بن
النجار.
والأول أصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد
بدراً.
(1934) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، من بني عامر
بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول: ثعلبة بن عمرو بن محصن.
وشهد أحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أبو نعيم،
وأبو عمر.
روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله
العرزمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يزيد بن
طلحة بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة
الأنصاري يوم صفين، وكان عقبياً بدرياً أحدياً، وهو صائم
يتلوى من العطس، فقال لغلام له: ترسني.
فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام، فنزع نزعا ضعيفا،
حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل
الله، فبلغ أو قصر، كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة ".
وقتل قبل غروب الشمس.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقال إبراهيم بن المنذر: أبو
عمرة الأنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين،
وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن
محصن.
فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم
بئر معونة، على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن
النجار.
وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا، إنما روى عن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده أبي
عمرة، أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ومعه إخوة له يوم بدر، أو يوم أحد، فأعطى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال سهماً
سهماً، وأعطى الفرس سهمين.
(1935) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد
الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد
الله يعني ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي، حدثني المطلب بن
حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري،
حدثني أبي، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن
الناس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نحر
بعض ظهرهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلغنا الله به.
فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم،
قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً
جياعاً رجالاً؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس
ببقايا أزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقايا أزوادهم،
فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك، فجمعها
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام فدعا
الله ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم
أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله،
فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت
نواجده ".
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة، وأخرج
الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري.
وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن
الحنفية.
ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي
الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة.
والله أعلم
(6/224)
6137- أبو عمرة
الأنصاري
ب س: أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن
أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن
بشير، قال: اشتكى رجل منا يقال له: أبو عمرة، فأتاه رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه، فقال: "
يا أبا عمرة "، فقالت أهله: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه، فلو استطاع أجابني ".
وصرخ النساء يبكين، فاسكتهن الرجال، فقال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين
باكية ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير
أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وذكر له هذا
الحديث.
وليس فيه بيان موته، فإن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد
الرحمن.
(6/226)
6138- أبو عمير بن
أبي طلحة
ب د ع: أبو عمير بضم العين، تصغير عمر هو أبو عمير بن أبي
طلحة واسم أبي طلحة زيد بن سهل تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
وأبو عمير هو أخو أنس بن مالك لأمه، أمهما أم سليم.
(1936) أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو محمد
جعفر بن أحمد بن الحسين، أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين
أبو القاسم، أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز، أخبرنا أبو
مسلم الكجي، أخبرنا الأنصاري، أخبرنا حميد، عن أنس، قال:
دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى أبا
عمير حزينا، فقال: " يا أم سليم، ما لأبي عمير؟ " قالت:
مات نغره، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " يا أبا عمير، ما فعل النغير؟.
! " وروى أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: كان ابن لأبي
طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي، فلما
رجع أبو طلحة، قال: ما فعل الصبي؟ قالت أم سليم: هو أسكن
ما كان، وقربت إليه العشاء.
فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ، قالت: واروا الصبي، فلما
اصبح أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره،
فقال: " لقد بارك الله لكما في ليلتكما ".
فحملت بعبد الله بن أبي طلحة.
وقد تقدم ذكره، وكان أبو عمير هو الصبي الذي مات.
أخرجه الثلاثة
(6/226)
6139- أبو عميرة
ع س: أبو عميرة رشيد بن مالك سمع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم ذكره في رشيد.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا.
عميرة: بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاء.
(6/227)
6140- أبو عنبة
الخولاني
ب د ع: أبو عنبة الخولاني أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره.
قيل: إنه صلى القبلتين جميعا، وقيل: إنه ممن أسلم قبل موت
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يصحبه.
وصحب معاذ بن جبل، وسكن الشام.
روى عنه محمد بن زياد الألهاني، وأبو الزاهرية، وبكر بن
زرعة، وغيرهم.
(1937) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد، بإسناده عن ابن أبي
عاصم، قال: حدثنا هشام بن عمار، عن الجراح بن مليح، عن بكر
بن زرعة، قال: سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى
القبلتين، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين
غرسا يستعملهم في طاعته " وروي عن أبي عنبة أنه قال: لقد
رأيتني وأنا قد أسبلت شعري حتى أجزه لصنم لنا فأخر الله
عَزَّ وَجَلَّ ذلك عني حتى جزرته في الإسلام.
وقال: أكلت الدم في الجاهلية.
وذكر الغلابي، عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني
أنه صلى القبلتين، قال: أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة.
4697 3064
(1938) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله
بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن
عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: " رأيت سبعة نفر
قد صحبوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واثنين
قد أكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأما اللذان لم يصحبوا النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فأبو عنبة، وأبو فالج
الأنماري "
(1939) قال: وأخبرنا عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا سريج بن
النعمان، أخبرنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، حدثني
أبو عنبة، قال سريج: وله صحبة، قال: قال: رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أراد الله بعبد خيرا
عسله ".
الحديث.
والخلف في صحبته كما تراه.
أخرجه الثلاثة
(6/227)
6141- أبو العوجاء
س: أبو العوجاء قال الزهري: بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية عليها أبو العوجاء السلمي إلى بني
سليم، فقتلوا جميعا.
وقال ابن إسحاق: ابن أبي العوجاء السلمي.
أخرجه أبو موسى.
(6/229)
6142- أبو عوسجة
ب س: أبو عوسجة الضبي
(1940) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو الخير محمد بن
أحمد بن الباغبان، أخبرنا أبو الحسين الذكواني، أخبرنا أبو
عبد الله الجرجاني، أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا
العباس الدوري، أخبرنا مهدي بن حفص أبو أحمد، أخبرنا أبو
الأحوص، عن سليمان بن قرم، عن عوسجة، عن أبيه، قال: "
سافرت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فكان يسمح على الخفين ".
قال البخاري: حدثنا الذهلي، أخبرنا مهدي به وقال ابن عقدة:
عوسجة هذا ضبي، من ضبة الكوفة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/229)
6143- أبو عويمر
س: أبو عويمر الأسلمي أورده جعفر.
3067 روى ابن أبي أويس، عن أبيه، عن أبي الزناد، عن أبي
عويمر الأسلمي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ " نهى أن يشار إلى البرق باليد ".
أخرجه أبو موسى.
(6/229)
6144- أبو عياش
ب د ع: أبو عياش الزرقي اختلف في اسمه، قيل: زيد بن
الصامت، وقيل: عبيد بن زيد بن صامت، قاله ابن إسحاق، وقال
خليفة: اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة بن
عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي.
وأمه خولة بنت زيد ابن النعمان بن خلدة بن عامر بن زريق.
وأكثر أهل الحديث يقولون: اسمه زيد بن الصامت.
ومنهم من يقول: زيد بن النعمان، وهو والد النعمان بن أبي
عياش.
لأبي عياش صحبة مشهورة، ومشاهده كمشاهد رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر بعد النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه مجاهد، وأبو صالح السمان.
وعاش إلى زمن معاوية، ومات بعد الأربعين، وقيل: بعد
الخمسين.
(1941) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا
الحسن بن أحمد، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا الحافظ أحمد بن عبد
الله بن أحمد، أخبرنا أبو بكر بن خلاد، أخبرنا الحارث بن
أبي أسامة، حدثنا سعيد بن عامر، أخبرنا أبان بن أبي عياش،
عن أنس بن مالك، أن أبا عياش الزرقي، قال: اللهم إني أسألك
بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان المنان، بديع
السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد سألتم الله
باسمه، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ".
أخرجه الثلاثة
(6/229)
6145- أبو عيسى
الأنصاري
ب: أبو عيسى الأنصاري الحارثي شهد بدراً روى عنه محمد بن
كعب القرظي، وصالح مولى التوءمة.
ذكر ابن أبي ذئب، عن صالح، أن عثمان بن عفان عاد أبا عيسى،
وكان بدريا، ومات في خلافة عثمان.
ذكره البخاري.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/230)
6146- أبو عيسى
الثقفي
ع: أبو عيسى المغيرة بن شعبة الثقفي تقدم ذكره.
أخرجه أبو نعيم.
(6/230)
حرف الغين
(6/231)
6147- أبو الغادية
الجهني
ب د ع: أبو الغادية الجهني بايع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بن زيد قبيلة من قضاعة.
اختلف في اسمه فقيل: يسار بن أزيهر، وقيل: اسمه مسلم.
سكن الشام، يعد في الشاميين، وانتقل إلى واسط.
قال أبو عمر: أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وهو غلام، روي عنه أنه قال: أدركت النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أيفع، أرد على أهلي
الغنم.
(1942) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد
الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث،
حدثنا ربيعة بن كلثوم، عن أبيه، عن أبي غادية، قال: خطبنا
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة العقبة،
فقال: " ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا
ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل
بلغت؟ " قالوا: نعم وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه.
وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان إذا استأذن على معاوية، وغيره
يقول: قاتل عمار بالباب.
وكان يصف قتله لعمار إذا سئل عنه، كأنه لا يبالي به وفي
قصته عجب عند أهل العلم، وروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار!
نسأل الله السلامة.
روى ابن أبي الدنيا، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه، قال:
بينا الحجاج جالسا، إذ أقبل رجل مقارب الخطوة.
فلما رآه الحجاج، قال: مرحبا بأبي غادية.
وأجلسه على سريره، وقال: أنت قتلت ابن سمية؟ قال: نعم،
قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته، فقال الحجاج لأهل
الشام: من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة،
فلينظر إلى هذا، ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا، فأبي عليه،
فقال أبو غادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا،
ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة! أجل والله إن من ضربته
مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة
والربذة، لعظيم الباع يوم القيامة.
والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار، وقيل: إن
الذي قتل عمارا غيره.
وهذا أشهر.
أخرجه الثلاثة.
(6/231)
6148- أبو الغادية
المزني
ع س: أبو الغادية المزني قيل: هو غير الأول.
(1943) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا عبد الملك بن
الحسن، أخبرنا أحمد بن عوف، أخبرنا الصلت بن مسعود، أخبرنا
محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: سمعت العاص بن عمر
الطفاوي، قال: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم أبي
الغادية مهاجرين إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فأسلموا، فقالت المرأة: يا رسول الله، أوصني،
فقال: " إياك وما يسوء الأذن "
(1944) وأخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر
بن ربذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، أخبرنا أبو
زرعة الدمشقي وأبو عبد الملك القرشي وجعفر الفريابي،
قالوا: حدثنا محمد بن عائذ، أخبرنا الهيثم بن حميد، أخبرنا
حفص بن غيلان أبو معبد، عن حماد بن حجر، عن أبي الغادية
المزني، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: " ستكون بعدي فتن شداد، خير الناس فيها مسلمو أهل
البوادي، الذي لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة
واحدة، ويحتمل أن يكون أحدهما غير الآخر قلت: ليس فيما
عندنا من كتاب أبي نعيم الحديث الثاني في ترجمة أبي
الغادية المزني، فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني
واحد لأن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل، وهو في ترجمة
الجهني، ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته، منهم من جعله
جهنيا، ومنهم من جعله مزنيا، على أن أبا نعيم لم يقطع أنه
غير الأول، وإنما قال: قيل: إنه غير الأول.
والله أعلم.
(6/232)
6149- أبو غزوان
س: أبو غزوان
(1945) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي
القاسم القراني ونوشروان بن شيرزاذ الديلي، وغيرهما،
قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله الألهاني، أخبرنا سليمان
بن أحمد بن أيوب، أخبرنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا
أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله وهب، حدثني حيي، عن أبي عبد
الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء إلى النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبعة رجال فأخذ كل رجل
من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا،
وأخذ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا، فقال
له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما
اسمك؟ " قال: أبو غزوان.
قال: فحلب له سبع شياه، فشرب لبنها كله، فقال له النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هل لك يا أبا غزوان
أن تسلم؟ ".
قال: نعم.
فأسلم، فمسح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صدره، فلما أصبح حلب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ شاة واحدة، فلم يتم لبنها، فقال: " ما لك يا أبا
غزوان؟ " فقال: والذي بعثك نبيا، لقد رويت! قال: " إنك أمس
كان لك سبعة أمعاء، وليس لك اليوم إلا معى واحد ".
أخرجه أبو موسى
(6/233)
6150- أبو غزية
ب د ع: أبو غزية الأنصاري روى عنه ابنه غزية.
يعد في الشاميين.
3073 روى يزيد بن ربيعة الصنعاني، عن غزية بن أبي غزية، عن
أبيه، قال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وخرجوا معه، فقال رجل ممن خرج معه: يا محمد، يا
أبا القاسم.
فوقف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال
الأنصاري: ما إياك أردت بأبي أنت وأمي، أردت الأنصاري،
فقال: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي ".
وروى عنه أنه قال: كان رجل قائما يقرأ، فجاء مثل الظلة.
وذكر نحو حديث أسيد بن حضير.
أخرجه الثلاثة.
(6/233)
6151- أبو عطيف
ب: أبو غطيف له صحبة.
وهو الحارث بن غطيف، قاله ابن معين.
وقال غيره: هو غطيف بن الحارث.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/234)
6152- أبو غليط
س: أبو غليظ
(1946) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو بكر محمد بن
أبي نصر اللفتواني، أخبرنا خال والدي روح بن محمد، أخبرنا
أبو علي بن شاذان، في كتابه، أخبرنا أبو بكر محمد بن
العباس بن نجيح، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق الرقي، أخبرنا
عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبيه،
عن أبي غليظ أمية بن خلف الجمحي، قال: رآني رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى يدي صرد، فقال: "
هذا أول طير صام عاشوراء ".
قال إسماعيل: كان عبد الله من ولد أبي غليظ.
أخرجه أبو موسى، والحديث مثل اسمه غليظ!
(6/234)
6153- أبو الغوث
ب د ع: أبو الغوث بن الحصين الخثعمي كان من العرج.
3075 روى عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي الغوث بن حصين،
أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحج
عن الميت، قال: " نعم، يحج عنه ".
قال: يا نبي الله، إن كان عليه صوم؟ قال: " يصام عنه ".
قال: " والصدقة أفضل من الصيام ".
أخرجه الثلاثة.
(6/234)
حرف الفاء
(6/235)
6154- أبو فاخته
د ع: أبو فاختة ذكر في الصحابة.
ولا يثبت، روى عنه ثابت أبو المقدام.
(1947) أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بن محمد،
بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا أبو عمر بن ثابت بن
المقدام، عن أبيه، عن أبي فاختة، قال: قال علي: زارنا رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبات عندنا،
والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن، فقام رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قربة لنا، فجعل
يعصرها في القدح، ثم جاء يسقيه، فتناوله الحسين ليشرب،
فمنعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبدأ
بالحسن فقيل: يا رسول الله، " كأنه أحبهما إليك؟ فقال: لا،
ولكنه استسقى أول مرة "، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فاطمة، إني وإياك وهذين وهذا
الراقد يعني: عليا في مكان واحد يوم القيامة " وروى من
حديث عبد الملك الذماري، عن هشام بن محمد بن عمارة، عن عمر
بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، ولم يذكر عليا في
الإسناد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/235)
6155- أبو فاطمة
الأنصاري
س: أبو فاطمة الأنصاري ذكره أبو حفص بن شاهين.
3077 روى خالد بن الهياج، عن أبيه، عن أبان، عن أنس بن
مالك، أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله.
قال: " عليك بالصوم، فإنه لا مثل له ".
أخرجه أبو موسى.
(6/235)
6156- أبو فاطوة
الإيادي
س: أبو فاطمة الإيادي
(1948) أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني، فيما أذن لي،
أخبرنا أبو سهل قتيبة بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن
الكسائي، أخبرنا شجاع بن علي، أخبرنا عمر بن عبد الوهاب،
حدثنا أبو سعيد النسائي محمد بن يونس، أخبرنا أبو العباس
محمد بن محمد بن سعيد بن بالويه، حدثنا عثمان بن سعيد
الدارمي، أخبرنا محمد بن بكار، أخبرنا عنبسة بن عبد
الرحمن، عن أبي عمران الجوني، عن أبي فاطمة الإيادي، عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ليس بحكيم
من لم يعاشر بالمعروف من لا بد له من معاشرته، حتى يجعل
الله عَزَّ وَجَلَّ له من ذلك مخرجا ".
أخرجه أبو موسى
(6/236)
6157- أبو فاطمة
الدوسي
ب د ع: أبو فاطمة الدوسي وقيل الأزدي وقيل الليثي وقيل
الضمري قيل اسمه عبد الله.
قاله أبو عمر.
وفيه نظر.
سكن الشام، وانتقل إلى مصر، واختط بها دارا، وقيل: إن أبا
فاطمة الأزدي شامي، وإن أبا فاطمة الليثي مصري.
وقال ابن يونس: الأزدي يقال له: الليثي، وهو الدوسي، شهد
فتح مصر.
روى عنه كثير بن كليب، وإياس بن أبي فاطمة.
3079 روى مسلم بن عقيل مولى الزبير، عن عبد الله بن إياس
بن أبي فاطمة الدوسي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا، فقال " من يحب
أن يصح فلا يسقم؟ " فابتدرناها، قلنا: نحن يا رسول الله،
وعرفناها في وجهه، فقال: " أتحبون أن تكونوا كالحمر
الضالة؟ " قالوا: لا يا رسول الله.
قال: " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟
فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء، فما
يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا
يبلغها بشيء من عمله، دون أن ينزل به شيئا من البلاء،
فيبلغه تلك المنزلة ".
روى هذا الحديث في هذه الترجمة أبو نعيم، وأبو عمر، وذكر
له أبو عمر أيضا حديث السجود عن الحارث بن يزيد عن كثير
الأعرج، عن أبي فاطمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكثروا من السجود ".
الحديث، وذكره بعد هذه الترجمة.
وأما ابن منده فلم يورد له حديثا، إنما قال: روى عنه كثير
بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وروى كلام ابن يونس الذي
ذكرناه.
أخرجه الثلاثة، وقولهم: دوسى وأزدي واحد، فإن دوسا بطن من
الأزد.
وقد تقدم في أنيس بن أبي فاطمة، وفي إياس بن أبي فاطمة من
ذكره أتم من هذا.
(6/236)
6158- أبو فاطمة
الضمري
د ع: أبو فاطمة الضمري وقيل الأزدي عداده في المصريين.
روى عنه كثير بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، قاله أبو
نعيم.
وقال ابن منده: أبو فاطمة الضمري.
وروى له حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أيكم يحب أن يصح؟ ".
وأما أبو نعيم فروى حديث الصحة الترجمة الأولى، وحديث
السجود في هذه الترجمة.
(1949) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد، إجازة، بإسناده إلى
ابن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن مظفر، حدثنا محمد بن
المبارك، أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا ابن ثوبان، عن
أبيه، عن مكحول، عن أبي فاطمة أنه قال: يا رسول الله،
حدثني بعمل استقيم عليه وأعمله.
قال: " عليك بالجهاد في سبيل الله، فإنه لا مثل له ".
قال: " يا رسول الله، حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله.
قال: " عليك بالهجرة فإنها لا مثل لها ".
قال: يا رسول الله، حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله.
قال: " عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها
درجة، وحط عنك بها خطيئة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم قلت: قد ذكر أبو نعيم في هذه
الترجمة فقال: إنه ضمري، وقيل: أزدي.
وروى له حديث السجود الذي رواه أبو عمر في ترجمة أبي فاطمة
الدوسي، كما ذكرناه قبل.
وروى ابن منده لهذا حديث الصحة الذي رواه أبو نعيم، وأبو
عمر في ترجمة الدوسي، إلا أن أبا نعيم، قال في الدوسي
وذكره بعد الضمري فقال: فصله بعض المتأخرين يعني: ابن منده
وهو المتقدم فبرئ بهذا من الرد عليه وهما واحد.
والحق مع أبي عمر وأبي نعيم، وقد ذكره ابن أبي عاصم وذكر
له حديث السجود، وحديث " أيكم يحب أن يصح؟ " جعلهما أيضا
واحدا، والله أعلم.
وقد ذكر أبو موسى حديث أبي فاطمة، وقوله للنبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخبرنا بعمل نستقيم عليه وذكر
السجود حسب، وجعله في ترجمة أبي فاطمة الأنصاري، فلا أدري
من أين له هذا؟ ولا شك أنه غلط من بعض الرواة، والله أعلم.
(6/237)
6159- أبو فالج
الأنماري
د: أبو فالج الأنماري أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأكل الدم في الجاهلية.
روى عنه محمد بن زياد الألهاني الحمصي موقوفا.
وقد ذكره أحمد بن حنبل في مسنده، وروى عنه ما يدل على أنه
لم يصحب، الحديث مذكور في أبي عنبة الخولاني، فليطلب منه.
أخرجه ابن منده.
(6/238)
6160- أبو الفحم بن
عمرو
س: أبو الفحم بن عمرو أورده جعفر، وقال: روى أنه رأى النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو عند أحجار الزيت،
وقال: قاله لي أبو علي بسمرقند.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/238)
6161- أبو فراس
الأسلمي
ب د ع: أبو فراس الأسلمي قيل: اسمه ربيعة بن كعب.
روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وأبو عمران الجوني.
3081 روى إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن
محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي أن فتى منهم
كان يلزم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم: "
سلني أعطك ".
قال: ادع الله أن يجعلني معك يوم القيامة.
قال: " إني فاعل، فأعني على نفسك بكثرة السجود ".
قاله ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو عمر: أبو فراس الأسلمي
له صحبة.
قيل: إنه ربيعة بن كعب الأسلمي، ولا خلاف أن ربيعة بن كعب
يكنى أبا فراس، فمن جعلهما اثنين، قال: أبو فراس الأسلمي،
في أهل البصرة.
روى عنه أبو عمران الجوني.
وأبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي.
حجازي، كان خادما للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وكان من أهل الصفة.
فلما توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نزل على بريد من المدينة، ولم يزل بها حتى مات بعد الحرة،
سنة ثلاث وستين روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وأبو سلمة
بن عبد الرحمن، قال: والأغلب أنهما اثنان.
أخرجه الثلاثة.
(6/238)
6162- أبو فروة
الأشجعي
ع س: أبو فروة الأشجعي عداده في الكوفيين.
روى عبد العزيز بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة، قال:
" قدمت المدينة فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله إذا أويت
إلى فراشي.
قال: " اقرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة
من الشرك ".
ورواه جماعة عن أبي إسحاق، فقالوا: فروة بن نوفل، عن أبيه.
ورواه أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحيم بن نوفل بن عتاب
الأشجعي.
وهو وهم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/239)
6163- أبو فروة مولى
عبد الرحمن بن هشام
ب: أبو فروة مولى عبد الرحمن بن هشام كان مسلما على عهد
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الواقدي
عنه أنه قال: قسم أبو بكر رضي الله عنه قسما، فقسم لي كما
قسم لمولاي.
أخرجه أبو عمر.
(6/239)
6164- أبو فريعة
ب ع: أبو فريعة السلمي عداده في أهل الحجاز، وقيل: هو
أسلمي.
3083 روى الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة بن أبي فريعة،
عن أبيه يعقوب بن خالد، عن أبيه، عن جده رفاعة، عن أبي
فريعة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حين افترق الناس عنه يوم حنين، وصبرت معه بنور
سليم: " لا نسى الله لكم يا بني سليم هذا اليوم ".
قيل: اسم أبي فريعة كنيته.
أخرجه الثلاثة.
(6/240)
6165- أبو فسيلة
ع س: أبو فسيلة
(1950) أخبرنا محمد بن عمر المديني، كتابة، أخبرنا الحسن
بن أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن
عبد الله الحضرمي، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا
زياد بن الربيع اليحمدي، عن عباد بن كثير الشامي، عن امرأة
منهم يقال لها: فسيلة، قالت: سمعت أبي يقول: سألت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أمن العصبية أن
يحب الرجل قومه؟ قال: لا، ولكن من العصبية أن يعين الرجل
قومه على الظلم ".
وقيل في اسمها: حصيلة بدل فسيلة، وقيل: إن أباها واثلة بن
الأسقع.
أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم قلت: فسيلة بالفاء والسين هي
بنت واثلة بن الأسقع، لا شبهة فيه.
(6/240)
6166- أبو فضالة
الأنصاري
ب ع: أبو فضالة الأنصاري شهد بدرا مع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه فضالة.
(1951) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي، بإسناده عن أبي
بكر بن أبي عاصم: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن الحسن
الأشيب، أخبرنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن
عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة، أنه قال: " خرجت مع أبي إلى
ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مريضا
بها، فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل، ولو مت لم يلك
إلا أعراب جهينة، احتمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك
أصحابك وصلوا عليك " وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال: إني
لست بميت من وجعي هذا، إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عهد إلي أني لا أموت حتى أضرب، ثم تخضب هذه من
هذه، يعني: لحيته من دم هامته.
وقتل أبو فضالة معه بصفين سنة سبع وثلاثين.
أخرجه الثلاثة.
(6/240)
6167- أبو فكيهة
ب: أبو فكيهة مولى بني عبد الدار يقال: إنه من الأزد.
أسلم قديما بمكة، وكان يعذب ليرجع عن دينه فيمتنع، وكان
قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد، وفي
رجله قيد من حديد، ويلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء، ثم يؤتى
بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل، فلم يزل كذلك حتى
هاجر أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى
الحبشة الهجرة الثانية، فخرج معهم.
وقال ابن إسحاق والطبري: هو مولى صفوان بن أمية بن خلف
الجمحي.
أسلم حين أسلم بلال، فأخذه أمية فربطه في رجله، وأمر به
فجر، ثم ألقاه في الرمضاء، ومر به جعل، فقال: أليس هذا
ربك؟ فقال: الله ربي وربك.
فخنقه خنقا شديدا، ومعه أخوه أبي بن خلف، يقول: زده عذابا.
فلم يزالوا كذلك حتى ظنوه قد مات، فمر به أبو بكر فاشتراه
فأعتقه، قال: وقيل: إن بني عبد الدار كانوا يعذبونه، وكان
مولى لهم فعذبوه حتى دلع لسانه، ولم يرجع عن دينه وهاجر،
ومات قبل بدر.
أخرجه أبو عمر.
(6/241)
6168- أبو فروة
ب: أبو فوزة حدير السلمي له صحبة عداده في أهل الشام.
روى عنه عثمان بن أبي العاتكة، وبشر مولى معاوية، والعلاء
بن الحارث.
ذكر ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمرو الأزدي، عن
بشير مولى معاوية، قال: سمعت عشرة من أصحاب النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدهم حديد أبو فوزة، يقولون
إذا رأوا الهلال: اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر، وخير
عاقبة، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام، وبالأمن
والإيمان، والمعافاة والرزق الحسن.
أخرجه أبو عمر، وقال: قال بعضهم: اسمه فروة وهو تصحيف
وخطأ، والصواب ما ذكرناه.
(6/241)
6169- أبو الفيل
ب د ع: أبو الفيل الخزاعي له صحبة ورواية.
حديثة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا
تسبوا ماعزا بعد أن رجم ".
روى عنه عبد الله بن جبير، وكلاهما له صحبة.
أخرجه الثلاثة.
(6/242)
حرف القاف
(6/243)
6170- أبو القاسم
الأنصاري
د ع: أبو القاسم الأنصاري روى يزيد بن هارون، عن حميد، عن
أنس، قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بالبقيع، فنادى رجل رجلا: يا أبا القاسم.
فالتفت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
لم أعنك يا رسول الله، إنما عنيت فلانا فقال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تسموا باسمي، ولا
تكنوا بكنيتي " 3087 وروى سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن
جابر، قال: ولد في الحي غلام، فسماه أبوه القاسم، فقلنا
لأبيه: لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا.
فأتى أبوه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
سم ابنك عبد الرحمن ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/243)
6171- أبو القاسم
مولى أبو بكر
ب د ع: أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق روى عنه الجهم
الكوفي أنه قال: لما فتحت خيبر أكل الناس الثوم، فقال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أكل من هذه
البقلة فلا يقربن مسجدا حتى يذهب ريحها من فيه ".
أخرجه الثلاثة.
(6/243)
6172- أبو القاسم
ب س: أبو القاسم روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عنه بكر بن سوادة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو عمر: لا أدري أهو هذا
أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش، أو هو غيرهما؟
(6/243)
6173- أبو قتادة
الأنصاري
ب ع س: أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث بن ربعي بن بلدمة
بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري
الخزرجي السلمي فارس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وقيل اسمه النعمان.
قاله الكلبي، وابن إسحاق.
وقد ذكرناه فيهما، والحارث أكثر.
وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن
سلمة.
اختلف في شهوده بدرا، فقال بعضهم: كان بدريا.
ولم يذكره ابن عقبة، ولا ابن إسحاق في البدريين.
وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها.
(1952) أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري
اليمني، نزيل أصفهان، وأبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي
علي، قالا: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي،
أخبرنا أبو القاسم الخليلي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد
الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الشاشي، حدثنا أبو عيسى محمد بن
عيسى، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا
حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد
الله بن رباح، عن أبي قتادة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه
الأيمن، وإذا اضجع قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه
" وروى عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: أدركني النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم ذي قرد فنظر إلي،
وقال: " اللهم، بارك في شعره وبشره ".
وقال: " أفلح وجهك؟ " قلت: ووجهك يا رسول الله، قال: "
قتلت مسعدة؟ "، قلت: نعم، قال: فماذا الذي بوجهك؟ قلت: سهم
رميت به.
قال: " ادن ".
فدنوت، فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا فاح.
ِأخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
وتوفي سنة أربع وخمسين بالمدينة، في قول، وقيل: توفي
بالكوفة في خلافة علي، وصلى عليه علي فكبر سبعا.
وروى الشعبي أن عليا كبر عليه ستا.
قال: وكان بدريا.
وقال الحسن بن عثمان: توفي سنة أربعين وشهد مع علي مشاهده
كلها.
قلت: مسعدة الذي قتله أبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك
بن حذيفة بن بدر الفزاري، ومن ولده عبد الله، وعبد الرحمن
ابنا مسعدة، ولي عبد الله الصائفة لمعاوية، وولي عبد
الرحمن الصائفة لعبد الملك.
(6/244)
6174- أبو قتيلة
ع س: أبو قتيلة مختلف في صحبته.
أورده الحضرمي، وابن أبي عاصم، والطبراني في الصحابة.
(1953) أخبرنا أبو الفرج بن محمود، كتابة، بإسناده عن
القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا عمرو بن عثمان،
أخبرنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان،
عن أبي قتيلة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال للناس في حجة الوداع: " لا نبي بعدي، ولا
أمة بعدكم، فاعبدوا ربكم، وأقيموا خمسكم، وأعطوا زكاتكم،
وصوموا شهركم، وأطيعوا ولاة أمركم، ثم ادخلوا جنة ربكم
عَزَّ وَجَلَّ ".
ورواه غير واحد عن أبي قتيلة هكذا.
وقال البخاري: أبو قتيلة، عن ابن حوالة.
روى عنه خالد بن معدان.
أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم
(6/245)
6175- أبو قحافة
والد أبي بكر
ب: أبو قحافة والد أبي بكر الصديق واسمه عثمان بن عامر بن
عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي.
له صحبة، أسلم يوم الفتح، ومات في المحرم سنة أربع عشرة.
وقد تقدم ذكره في عثمان أتم من هذا.
أخرجه أبو عمر.
(6/245)
6176- أبو قحافة بن
عفيف
أبو قحافة بن عفيف المري يقال: إن له صحبة، قاله الحافظ
أبو القاسم بن عساكر الدمشقي، ذكره هكذا مختصرا، وقال: سكن
دمشق.
(6/246)
6177- أبو قدامة
س: أبو قدامة الأنصاري أورده ابن عقدة.
(1954) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الشريف أبو محمد
حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني،
أخبرنا أبو مسلم بن شهدل، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد
بن سعيد، حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم الأشعري، أخبرنا
رجاء بن عبد الله، أخبرنا محمد بن كثير، عن فطر بن
الجارود، عن أبي الطفيل، قال: كنا عند علي رضي الله عنه،
فقال: أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام.
فقام سبعة عشر رجلا، منهم أبو قدامة الأنصاري، فقالوا:
نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر بشجرات فشددن،
وألقي عليهن ثوب، ثم نادى: " الصلاة ".
فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم
قال: " يا أيها الناس، أتعلمون أن الله عَزَّ وَجَلَّ
مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني أولى بكم من أنفسكم؟ "
يقول ذلك مرارا.
قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه،
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
ثلاث مرات. قال العدوي: أبو قدامة بن الحارث شهد أحدا، وله
فيها أثر حسن، وبقي حتى قتل بصفين مع علي، وقد انقرض عقبه.
قال: وهو أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة، من بني
عبيد.
قال: ويقال: هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جعدبة بن
ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف.
أخرجه أبو موسى
(6/246)
6177- أبو قراد
ب د ع: أبو قراد السلمي
(1955) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، كتابة، بإسناده إلى أبي
بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا عبيد
بن واقد القيسي، قال: حدثني يحيى بن أبي عطاء الأزدي، قال:
حدثني عمير بن يزيد هو أبو جعفر الخطمي، عن عبد الرحمن بن
الحارث، عن أبي قراد السلمي، قال: كنا عند رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا بطهور، فغمس يده
فيه فتوضأ، فتتبعناه فحسوناه، فلما فرغ قال: " ما حملكم
على ما صنعتم؟ " قلنا: حب الله ورسوله.
قال: " فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا
ائتمنتم، واصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم ".
أخرجه الثلاثة
(6/246)
6178- أبو قرصافة
ب ع س: أبو قرصافة الكناني اسمه جندرة بن خيشنة بن مرة
الكناني له صحبة ونزل الشام، وسكن عسقلان.
وقد تقدم في الجيم.
(1956) أخبرنا يحيى بن محمود، أخبرنا أبو القاسم الشحامي،
أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو بكر الطرازي، حدثنا عبد الله
بن سليمان بن الأشعث، أخبرنا أيوب بن علي العسقلاني،
أخبرنا زياد بن سيار، عن بنت أبي قرصافة، أخبرنا أبو
قرصافة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " اللهم لا تفضحنا يوم القيامة، ولا تخزنا يوم
القيامة ". أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/247)
6179- أبو قرة
أبو قرة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر الكندي.
وفد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان
شريفا.
قاله هشام بن الكلبي.
(6/247)
6180- أبو قريع
د: أبو قريع قال: كنت تحت ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته.
روى حديثه طالب بن قريع، عن أبيه، عن جده.
أخرجه ابن منده.
(6/248)
6181- أبو قطبة
أبو قطبة واسمه يزيد بن عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن
غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم قديما،
وشهد العقبة وبدرا.
(1957) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد العقبة من سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
ويزيد بن عمرو بن حديدة.
ونسبه كما ذكرناه أولا هشام بن الكلبي.
(6/248)
6182- أبو قعيس
ع س: أبو قعيس عم عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من الرضاعة وقيل أبوها.
(1958) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن
سفيان، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا محمد بن بكر، عن عباد
بن منصور، عن القاسم بن محمد، قال: حدثني أبو قعيس أنه أتى
عائشة يستأذن عليها، فكرهت أن تأذن له، فلما جاء النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا رسول الله،
جاءني أبو قعيس فلم آذن له.
قال: " ليدخل عليك عمك ".
قالت: يا رسول الله، إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني
الرجل؟ قال: " إنه عمك فليدخل عليك ".
وكان أبو قعيس أخا ظئر عائشة، وقد ذكرنا الاختلاف فيه في
أفلح.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/248)
6183- أبو القمراء
ب د ع: أبو القمراء عداده في الكوفيين.
روى عنه شريك، أنه قال: كنا في مسجد رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلقا، إذ خرج علينا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بعض حجره، فنظر إلى
الحلق، فجلس إلى أصحاب القرآن، وقال: " بهذا المجلس أمرت
".
أخرجه الثلاثة.
(6/248)
6184- أبو قيس
الأنصاري
ع س: أبو قيس الأنصاري توفي على عهد رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1959) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الله.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم، قالا:
أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد
بن أبي مريم، أخبرنا محمد يوسف الفريابي، أخبرنا قيس بن
الربيع، عن أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن رجل من
الأنصار، قال: توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار، فخطب
ابنة امرأته، فقالت: أنا أعدك ولدًا، وأنت من صالحي قومي،
ولكن آتي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فأستأمره، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقالت: إن أبا قيس توفي، فقال لها خيرا، وإن
ابنه قيسا يخطبني، وهو من صالحي قومه، وأنا كنت أعده ولدا؟
قال لها: " ارجعي إلى بيتك "، فنزلت هذه الآيةف وَلا
تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا
مَا قَدْ سَلَفَق سورة النساء آية 22.
قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو، عن الحسن بن سفيان، أخبرنا
جبارة، أخبرنا قيس، نحوه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/249)
6185- أبو قيس بن
صرمة
ب: أبو قيس صرمة بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم
بن النجار هذا قول ابن إسحاق.
وقال قتادة: أبو قيس بن مالك بن صفرة وقيل: مالك بن
الحارث.
وقول ابن إسحاق أصح، قال ابن إسحاق: وكان رجلا قد ترهب في
الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة،
وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا،
لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب.
وقال: أعبد رب إبراهيم.
فلما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
المدينة أسلم، فحسن إسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قوالا
بالحق، معظما لله في الجاهلية.
وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله فيها،
فمنها:
(6/249)
6186- أبو قيس صيفي
ب س: أبو قيس صيفي بن الأسلت الأنصاري أحد بني وائل بن
زيد.
هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح، وقد ذكرناه
في الصاد.
وقال الزبير بن بكار: أبو قيس بن الأسلت، اسمه الحارث،
وقيل: عبد الله.
قال: واسم الأسلت: عامر جشم بن وائل بن زيد ابن قيس بن
عامر بن مرة بن مالك بن الأوس.
وفيه نظر.
والصحيح أنه لم يسلم، ومثله نسبه ابن الكلبي، وقيل: إنه
أراد الإسلام لما هاجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأراد الإسلام، لقيه عبد الله بن أبي ابن سلول
رأس المنافقين، فقال له: لقد لذت من حربنا كل ملاذ، مرة
تحالف قريشا، ومرة تريد تتبع محمدا! فغضب أبو قيس، وقال:
لا جرم لا اتبعته إلا آخر الناس.
فزعموا أنه لما حضره الموت بعث إليه النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " قل: لا إله إلا الله، اشفع لك
بها يوم القيامة ".
فسمع يقولها، وقيل: إن أبا قيس سأل النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إلام تدعو؟ فذكر له، فقال: ما أحسن
هذا! أنظر في أمري، وأعود إليك.
فلقيه عبد الله بن أبي، فقال: من أين؟ فذكر له النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: هو الذي كانت
أحبار يهود تخبرنا عنه.
وكاد يسلم، فقال له عبد الله: كرهت حرب الخزرج؟ فقال:
والله لا أسلم إلى سنة.
ولم يعد إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فمات قبل الحول، على رأس عشرة أشهر من الهجرة، وقيل: إنه
سمع عند الموت يوحد الله تعالى.
وروى حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله تعالى: {وَلا
تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} .
الآية، قال نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم، وهي من الأوس،
توفي عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت، فجنح عليها ابنه،
فنزلت هذه الآية فيها.
وقال عدي بن ثابت: لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه
امرأة أبيه، فانطلقت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقالت: إن أبا قيس قد هلك، وإن ابنه من خيار
الحي قد خطبني إلى نفسي، فقلت: ما أنا بالذي أسبق رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسكت النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت هذه الآية {وَلا
تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} .
فامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها.
أخرجه أبو عمرو، وأبو موسى، إلا أن أبا موسى اختصره، وجعل
أبو عمر هذه القصة في زواج امرأة الأب في هذه الترجمة، ولم
يذكر ترجمة أبي قيس الأنصاري التي تقدمت، جعل الاثنين
واحدا.
وأخرج أبو نعيم هذه القصة في ترجمة أبي قيس الأنصاري، ولم
يذكر ابن الأسلت.
وأخرج أبو موسى الترجمتين، ذكر في ترجمة ابن الأسلت أن
جعفرا المستغفري، قال: قال ابن جريج: قال عكرمة: نزلت فيه
وفي امرأة أبيه كبيشة بنت معن بن عاصم: {لا يَحِلُّ لَكُمْ
أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} .
الآية.
وذكر في ترجمة أبي قيس الأنصاري قصة نكاح امرأة الأب، كأنه
ظنهما اثنين.
ولولا أن أبا موسى جعلهما ترجمتين لاقتصرت أنا على ترجمة
واحدة.
وذكرت أن أبا نعيم وأبا عمر أخرجاه، إلا أن أبا نعيم لم
ينسبه، ولكن حيث جعلهما أبو موسى ترجمتين اتبعناه، لئلا
نترك شيئا من التراجم، والله الموفق للصواب.
14357
يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
أوصيكم بالله والبر والتقى وأعراضكم، والبر بالله أول
فإن قومكم سادوا فلا تحسدونهم وإن كنتم أهل الرياسة
فاعدلوا
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
وإن يأت غرم قادح فارفقوهم وما حملوكم في الملمات فاحملوا
وإن أنتم أملقتم فتعففوا وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا
وله أشعار كثيرة حسان، فيها حكم ووصايا، ذكر بعضها ابن
إسحاق.
أخرجه أبو عمر.
(6/250)
6187- أبو قيس بن
الحارث
ب د ع: أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم
القرشي السهمي وهو من ولد سعد بن سهم، لا من ولد سعيد.
وكان قيس بن عدي سيد قريش غير مدافع.
وكان أبو قيس من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى
الحبشة.
(1960) أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده إلى يونس، عن
ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة، من بني سهم:
وأبو قيس بن الحارث بن قيس السهمي.
ثم إن أبا قيس عاد من الحبشة فشهد أحدا وما بعدها من
المشاهد.
وقال ابن إسحاق: اسم أبي قيس بن الحارث: عبد الله. قال أبو
عمر: وقد روي عن ابن إسحاق أن عبد الله أخو أبي قيس.
كذا قال، والذي رأيناه من طرق مغازي ابن إسحاق أنه ذكر في
مهاجرة الحبشة: عبد الله بن الحارث بن قيس بن عدي، ثم قال:
وأبو قيس بن الحارث بن قيس، فهذا قد جعله أخاه، ولم يجعله
اسما له.
وكان أبوه الحارث أحد المستهزئين: {الَّذِينَ جَعَلُوا
الْقُرْءَانَ عِضِينَ} .
واستشهد أبو قيس يوم اليمامة شهيدا.
(1961) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده إلى يونس، عن
ابن إسحاق، في تسمية من استشهد يوم اليمامة، من بني سهم:
أبو قيس بن الحارث.
أخرجه الثلاثة.
(6/251)
6188- أبو قيس
الجهني
ب د ع س: أبو قيس الجهني قال ابن منده: أبو قيس الجهني،
شهد فتح مكة مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وكان يلزم البادية، وكان في آخر خلافه معاوية، قاله محمد
بن عمر الواقدي.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر، وقال: استشهد
يوم اليمامة، وقال: كان يلزم البادية.
وكان في آخر خلافة معاوية.
قال: فما أفحش هذا التخليط الذي ذكره على الواقدي، كيف
يكون المستشهد يوم اليمامة باقيا إلى آخر خلافة معاوية،
وآخر خلافة معاوية سنة ستين، وبينهما نحو خمسين سنة؟ نعوذ
بالله من العمى المتناقض.
انتهى كلامه.
وقال أبو موسى: أبو قيس الجهني، شهد الفتح مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الحافظ أبو عبد
الله في ترجمة أبي قيس بن الحارث، وخلط بينهما وخبط.
قلت: هذا قولهما في ابن منده، ولقد ظلماه، فإنهما غاية ما
نقما عليه أنه لم يفصل بين الترجمتين: السهمي والجهني، إما
بقلم غليظ أو بياض، وهذا ليس بشيء، فهو إن كان كما ذكره
فلا وهم فيه، وقد ذكرنا لفظه سوء في الترجمتين، ليظهر
عذره، وأنه لم يغلط.
على أن الذي عندي من نسخ كتابه عدة نسخ صحاح، قد جعل
الترجمتين منفصلتين، كل واحدة منهما منفردة عن صاحبتها،
وجعل الاسم من الترجمتين بقلم غليظ، وإنما أبو نعيم لم ير
في النسخة التي عنده فصلا بين الترجمتين، فحمل الأمر على
أنهما واحدة، وأنه خلط، فذكره ليفتح ذكره لما له عنده من
الكراهة، ثم جاء أبو موسى فتبعه ولم ينظر، وإلا فالكتاب
الذي لابن منده لا حجة عليه فيه، وكلامه الذي ذكرناه يدل
عليه، فإنني نقلت كلامه آخر ترجمة السهمي منفردا، وفي أول
ترجمة الجهني ليظهر عذره.
(6/252)
6189- أبو قيس بن
المعلى
أبو قيس بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن
عدي بن مالك بن جشم بن الخزرج بطن من الأنصار، معروف.
شهد بدرا.
قاله ابن الكلبي.
(6/253)
6190- أبو قيس
د ع: أبو قيس سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " ما من خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة ".
ورواه عمرو بن قيس، عن أبيه عن جده.
ويقال: اسمه بشير بن عمرو.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/253)
6191- أبو القين
الحضرمي
ب د ع: أبو القين آخره نون هو الحضرمي قيل اسمه نصر بن
دهر.
قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم وابن منده: أبو القين الخزاعي.
3095 روى يحيى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن
جمهان، عن أبي القين، قال: مر بي النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعي شيء من تمر، فأهوى النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي
أصحابه، فضم طرف ثوبه إلى صدره، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زادك الله شحا ".
وقد روى هدبة بن خالد، عن حماد، وقال: أبو القين الأسلمي.
وقال: إن عمه أراد أن يأخذ من التمر ليجعله بين يدي النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.
أخرجه الثلاثة.
(6/253)
6192- أبو القين
الخزاعي
د: أبو القين الخزاعي قال: وقف عليه النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه أسيد بن ثمامة، تقدم ذكره.
أخرجه ابن منده ترجمة ثانية غير الذي قبله، والعجب منه أنه
نسبه في الترجمتين خزاعيا، فلو جعل الأول حضرميا والثانية
خزاعيا، لكان له عذر.
وأما أبو نعيم، وأبو عمر فلم يخرجا غير واحد، لعلمهما أنه
واحد، والله أعلم.
(6/254)
حرف الكاف
(6/255)
6193- أبو كاهل
ب د ع: أبو كاهل الأحمسي ويقال البجلي قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: الأحمسي.
اختلف في اسمه فقيل: قيس بن عائذ وقيل: عبد الله بن مالك.
له صحبة ورواية، كان إمام قومه، يعد في الكوفيين، مات زمن
الحجاج.
(1962) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه،
بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: حدثنا يعقوب بن
إبراهيم، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد،
عن أخيه هو سعيد، عن أبي كاهل الأحمسي، قال: رأيت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب على ناقة،
وحبشي ممسك بخطامها.
أخرجه الثلاثة. وقال أبو عمر: وقد ذكر أبو كاهل ولم ينسب.
وذكر له حديث طويل منكر، تركنا ذكره.
(6/255)
6194- أبو كبشة
الأنماري
ب ع س: أبو كبشة الأنماري أنمار مذحج.
وقال ابن عيسى في تاريخ حمص، فيمن نزلها من الصحابة: أبو
كبشة الأنماري.
اختلفوا علينا فيه، فمنهم من قال: من أنمار غطفان.
ومنهم من قال: من لخم وجعله أبو أحمد العسكري من أنمار بن
بغيض بن ريث بن غطفان.
وجعله ابن أبي عاصم من أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث.
واختلف في اسمه فقيل: عمرو بن سعد، قاله خليفة، وقيل: سعد
بن عمرو.
وقال أبو نعيم: اسمه سليم.
روى عنه عمرو بن رؤبة، وسالم بن أبي الجعد.
3096 روى إسماعيل بن عياش، عن عمر بن رؤبة، عن أبي كبشة
الأنماري، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " خيركم خيركم لأهله ".
(1963) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا حميد
بن مسعدة، أخبرنا محمد بن حمران، عن أبي سعيد وهو عبد الله
بن بسر قال: سمعت أبا كبشة الأنماري، يقول: " كانت كمام
أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطحا
".
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/255)
6195- أبو كبشة،
مولى رسول الله
ب د ع: أبو كبشة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1964) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني هاشم: وأبو كبشة مولى رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره موسى بن عقبة
أيضا في أهل بدر.
قال ابن هشام: هو من فارس، وقال غيره: هو من مولدي أرض
دوس، وقيل: من مولدي مكة.
ابتاعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فأعتقه واسمه سليم، قاله أبو عمر.
وتوفي سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي ولي فيه عمر بن الخطاب
الخلافة، وقيل: توفي في خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين في
العام الذي توفي فيه عروة بن الزبير.
وقد ذكرناه في سليم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: ذكر أبو عمر أن هذا أبا كبشة اسمه سليم، وذكر أبو
نعيم أن سليما اسم أبي كبشة الأنماري، والله أعلم.
(6/256)
6196- أبو كبير
الهذلي
س: أبو كبير الهذلي الشاعر ذكر عن أبي اليقظان أنه أسلم،
ثم أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أحل
لي الزنا، فقال: " أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك؟ " قال.
لا.
قال: " فارض لأخيك ما ترضى لنفسك ".
قال: فادع الله أن يذهب ذلك عني.
قال: وقد قال حسان يذكر ذلك:
سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلت هذيل بما سالت ولم تصب
سالوا نبيهم ما ليس معطيهم حتى الممات وكانوا عرة العرب
أخرجه أبو موسى.
(6/257)
6197- أبو كثير،
مولى بني تميم
د ع: أبو كثير مولى بني تميم الداري عداده في الشاميين.
قال أبو بشر الدولابي، عن إسحاق بن سويد الرملي، عن عبيد
الله بن عبد الملك بن أبي كثير وكان قد عاش مائة سنة قال:
سمعت تمام بن وهب، واليسع بن الأصبع الداريين يحدثان عن
عبد الملك بن أبي كثير مولى تميم الداري، عن أبي كثير،
قال: قدمت مع تميم إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وكنت حمالا.
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/257)
6198- أبو كثير
د ع: أبو كثير صحابي.
حديثه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر
بمعمر وهو كاشف عن فخذه، رواه مسلم الزنجي، عن العلاء بن
عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي كثير وهو وهم، والصواب ما
رواه إسماعيل بن جعفر وغيره، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي
كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش، أن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بمعمر، وهو كاشف
فخذه.
الحديث.
قال ابن منده: هو تابعي، أخطأ فيه من قال: إنه من أصحاب
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال أبو
أحمد العسكري: ولد في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.
(6/257)
6199- أبو كريمة
س: أبو كريمة قيل هو المقدام بن معد يكرب
(1965) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو طاهر يحيى بن
أبي الفضل المحاملي بمكة حرسها الله تعالى، أخبرنا والدي،
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي،
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا خلف بن هشام
البزار، حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن الشعبي، عن أبي
كريمة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " ليلة الضيف حق على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه
فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك ".
أخرجه أبو موسى
(6/258)
6200- أبو كلاب
ب: أبو كلاب بن أبي صعصعة الأنصاري المازني قتل هو وأخوه
جابر بن أبي صعصعة يوم مؤتة، وهما أخوا الحارث وقيس ابني
أبي صعصعة.
أخرجه أبو عمر.
(6/258)
6201- أبو كليب
ب ع س: أبو كليب الجهني حديثه عند أولاده، يعد في
الحجازيين.
3099 روى الواقدي، عن محمد بن مسلم، عن عثيم بن كليب
الجهني، عن أبيه، عن جده، أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع من عرفة بعد أن غربت الشمس، فسار
يؤم النار التي من المزدلفة حتى نزل عن يسارها.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
وقال أبو موسى: كذا أورده أبو نعيم على ظاهر ما في هذا
الإسناد، وإنما هو عثيم بن كثير بن كليب، لا أبوه.
وأخرجه أبو عمر مختصرا، فقال: أبو كليب.
ذكره بعضهم في الصحابة، ولا أعرفه.
(6/258)
6202- أبو الكنود
س: أبو الكنود مختلف في اسمه.
أدرك الجاهلية.
3100 روى محمد بن أبي ليلى، عن هنيدة بن خالد، عن أبي
الكنود، قال: أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رجل فقال: يا رسول الله، أعطني سيفا أقاتل به،
قال: " فلعلك أن تقوم في الكيول في آخر القوم؟ " فقال: لا.
فأعطاه سيفا، فجعل يضربه ويرتجز:
(6/259)
حرف اللام
(6/260)
6203- أبو لاس
ب د ع: أبو لاس الخزاعي ويقال الحارثي وقيل اسمه عبد الله
وقيل زياد.
له صحبة، مدني.
روى عنه عمر بن الحكم بن ثوبان، أنه قال: حملنا رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على إبل من إبل الصدقة
ضعاف، فقلنا: يا رسول الله، ما نرى أن تحملنا هذا! قال: "
إن على ذروة كل بعير شيطانا، فاذكروا اسم الله عليها،
واركبوها، امتهنوها بأنفسكم فإنها تحمل ".
أخرجه الثلاثة.
(6/260)
6204- أبو لبابة
الأسلمي
ب د ع: أبو لبابة الأسلمي لا يوقف له على اسم، له صحبة،
حديثة عند الكوفيين.
ذكره أبو بكر البزار في الصحابة.
روى عبد الملك بن ميسرة، عنه، أن ناقة له سرقت، فوجدها عند
رجل من الأنصار، فقلت له: يا فتى، أنا أقيم عليها البينة
عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأنصاري
البينة أنه اشتراها من مشرك من أهل الطائف بثمانية عشر،
فتبسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " ما
شئت يا أبا لبابة، إن شئت دفعت إليه الثمانية عشر وأخذت
الراحلة، وإن شئت خليت عنها؟ ".
أخرجه الثلاثة.
(6/260)
6205- أبو لبابة
رفاعة
ب ع س: أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر قاله ابن إسحاق،
وأحمد بن حنبل، وابن معين، وقيل: اسمه بشير، قاله موسى بن
عقبة، وابن هشام، وخليفة.
وقد تقدم عند رفاعة اسمه.
وكان نقيبا، شهد العقبة، وسار مع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر، فرده إلى المدينة، فاستخلفه
عليها، وضرب له بسهمه وأجره.
إني امرؤ عاهدني خليلي ونحن تحت أسفل النخيل
أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول
وهذا الذي أخذ السيف هو أبو دجانة الأنصاري.
أخرجه أبو موسى.
(1966) أخبرنا أبو جعفر بإسناد عن يونس، عن ابن إسحاق،
فيمن بايع تحت العقبة من الأوس: رفاعة بن عبد المنذر بن
زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف
بن مالك بن الأوس أبو لبابة وشهد مع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا، واستخلفه رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1967) وبالإسناد عن ابن إسحاق، قال: وضرب رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجال من المهاجرين
والأنصار ممن غاب عن بدر، بسهمه وأجره، منهم جماعة، قال:
وضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي
لبابة بن عبد المنذر بسهمه وأجره، وكان رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استخلفه على المدينة، وذهب
إليها من الطريق ولهذا عده الجماعة ممن شهد بدرا، حيث رده
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضرب له
بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها.
واستخلفه أيضا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق.
وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وكانت معه راية بني عمرو
بن عوف في غزوة الفتح، وربط نفسه إلى سارية من المسجد
بسلسلة، فكانت تحله ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة، فبقي
كذلك بضع عشرة ليلة، وقيل: سبعة أيام، أو ثمانية أيام.
وكان سبب ذلك أن بني قريظة لما حصرهم رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا حلفاء الأوس فاستشاروه
في أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأشار إليهم أنه الذبح،
قال: فما برحت قدماي حتى عرفت أني خنت الله ورسوله، فجاء
وربط نفسه، وقيل: إنما ربط نفسه لأنه تخلف عن غزوة تبوك،
فربط نفسه بسارية، فقال: والله لا أحل نفسي ولا أذوق طعاما
ولا شرابا حتى يتوب الله علي، فمكث سبعة أيام لا يذوق شيئا
حتى خر مغشيا عليه، ثم تاب الله عَزَّ وَجَلَّ عليه.
فقيل له: قد تاب الله عليك، فقال: والله لا أحل نفسي حتى
يكون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحلني.
فجاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحله بيده،
وقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن من توبتي أن أهجر دار
قومي التي أصبت فيها الذنب، وأن أنخلع من مالي كله صدقة
إلى الله تعالى وإلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: " يجزئك يا أبا لبابة الثلث ".
وروي عن ابن عباس من وجوه في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ
اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا
وَآخَرَ سَيِّئًا} .
نزلت في أبي لبابة ونفر معه، سبعة أو ثمانية أو تسعة،
تخلفوا عن غزوة تبوك، ثم ندموا فتابوا وربطوا أنفسهم
بالسواري، وكان عملهم الصالح توبتهم، والسيء تخلفهم عن
الغزو مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1968) أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي،
أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس، أخبرنا أبو
القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء، أخبرنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبي نصر،
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا أبو
عبد الله محمد بن حماد الطهراني، أخبرنا سهل بن عبد الرحمن
أبو الهيثم الرازي، عن عبد الله بن عبد الله المدني وهو
أبو أويس، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن
أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، قال: استسقى رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الجمعة، فقال: "
اللهم اسقنا "، فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في
المربد وما في السماء سحاب نراه! قال رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم اسقنا "، ثلاثا، وقال
في الثالثة: " حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده
بإزاره "، قال: فاستهلت السماء وأمطرت مطرا شديدا، قال:
فأطافت الأنصار بأبي لبابة: يا أبا لبابة، إن السماء لن
تقلع حتى تقوم عريانا فتسد ثعلب مربدك بإزارك، كما قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فقام أبو
لبابة عريانا، فسد ثعلب مربده بإزاره، فأقلعت السماء.
وتوفي أبو لبابة في خلافة علي.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/260)
6206- أبو لبابة
مولى رسول الله
ب ع س: أبو لبابة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مذكور في مواليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أبو عمر، وأبو موسى مختصرًا.
(6/262)
6207- أبو لبيبة
الأشهلي
ب د ع: أبو لبيبة الأشهلي من بني عبد الأشهل، من الأوس.
(1969) أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه،
بإسناده عن أحمد بن علي: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا وكيع،
عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن أبيه، عن جده
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل " وله أحاديث بغير هذا
الإسناد ليست بالقوية، لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن.
أخرجه الثلاثة.
(6/262)
6208- آبي اللحم
د ع: آبي اللحم ذكره ابن منده، وأبو نعيم.
ورويا عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمير مولى آبي
اللحم، عن آبي اللحم أنه رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أحجار الزيت يستسقي، وهو مقنع
بكفيه يدعو.
قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين يعني: ابن منده وتوهم
أنه كنية له، وهو لقبه، لأنه كان يأبى أكل اللحم.
قلت: لا شبهة في أنه ليس بكنية، وإن ذكره في الكنى وهم.
(6/263)
6209- أبو لقيط
ب س: أبو لقيط كان حبشيا، وقيل: كان نوبيا.
من موالي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقي إلى
أيام عمر بن الخطاب وأخذ الديوان، قاله جعفر.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: لا أعرفه.
(6/263)
6210- أبو ليلى
الأشعري
ب د ع: أبو ليلى الأشعري له صحبة.
3103 روى له أبو عمر العبسي، عن سليمان بن حبيب المحاربي،
عن عامر بن لدين الأشعري، عن أبي ليلى الأشعري صاحب النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " تمسكوا بطاعة
أئمتكم ولا تخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم
معصية الله عَزَّ وَجَلَّ ".
ورواه مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن سليمان.
ومحمد بن أبي قيس هو: محمد بن سعيد المصلوب الشامي، وهو
أبو عمر العبسي، وكثيرا ما يدلس به أهل الحديث ليخفى أمره،
وهو ضعيف متروك الحديث، ومدار الحديث عليه.
أخرجه الثلاثة.
(6/263)
6211- أبو ليلى
الأنصاري
أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى اختلف في
اسمه، فقيل: يسار بن نمير، وقيل: أوس بن خولي، وقيل: داود
بن بلال، وقيل: بلال بن بليل.
وقال ابن الكلبي: وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بليل بن
بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه
أحدا وما بعدها من المشاهد، ثم انتقل إلى الكوفة، وله بها
دار في جهينة وشهد هو ابنه عبد الرحمن مع على بن أبي طالب
مشاهده كلها.
روى عنه ابنه عبد الرحمن.
(1970) أخبرنا إبراهيم وإسماعيل، وغيرهما، بإسنادهم إلى
محمد بن عيسى: حدثنا هناد، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن ابن
أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،
قال: قال أبو ليلى: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها: إنا
نسألك بعهد نوح عليه الصلاة والسلام، وبعهد سليمان بن
داود، لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها "
(6/264)
6212- أبو ليلى
الخزاعي
س: أبو ليلى الخزاعي ذكره جعفر في الصحابة، عن أبي حاتم بن
حبان، ولم يورد له شيئا.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/264)
6213- أبو ليلى
المازني
ب: أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني
له صحبة من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان
ممن شهد أحدا وما بعدها.
مات آخر خلافة عمر أو أول خلافة عثمان رضي الله عنهم، فيما
ذكره الواقدي، وهو أخو عبد الله بن كعب الأنصاري المازني.
أخرجه أبو عمر.
(6/264)
6214- أبو ليلى
الغفاري
ب د ع: أبو ليلى الغفاري لا يوقف له على اسم.
3105 وحديثه: ما رواه إسحاق بن بشر، عن خالد بن الحارث، عن
عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ستكون بعدي
فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من
يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر،
وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب
المؤمنين ".
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر.
إسحاق بن بشر ممن لا يحتج بحديثه إذا انفرد، لضعفه ونكارة
حديثه.
(6/265)
6215- أبو ليلى
النابغة الجعدي
ب: أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر، واسمه: قيس بن عبد
الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة.
له صحبة.
وهو الذي أنشد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
(6/265)
حرف الميم
(6/266)
6216- أبو مالك
الأسلمي
س: أبو مالك الأسلمي أورده أبو بكر بن أبي علي.
3106 روى محمد بن بكير، عن ابن أبي زائدة، عن ابن أبي
خالد، عن أبي مالك الأسلمي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رد ماعز بن مالك ثلاث مرات، فلما جاء
في الرابعة أمر به فرجم ".
أخرجه أبو موسى.
(6/266)
6217- أبو مالك
الأشجعي
ب د ع: أبو مالك الأشجعي وقيل الأشعري.
قيل: اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ.
وروى عنه عطاء بن يسار، قاله أبو عمر.
وأما ابن منده، وأبو نعيم فلم يقولا إلا الأشجعي، ولم
يذكرا في هذه الترجمة وقيل: الأشعري، وذكره أحمد بن حنبل
في الصحابة:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أين
المظهر يا أبا ليلى؟ " وقد تقدم.
قال أبو عمر: وقد عاش النابغة نحو مائتي سنة في قول عمر بن
شبة وابن قتيبة، وكان موله قبل مولد النابغة الذبياني،
وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة.
وقد ذكرناه.
أخرجه أبو عمر.
(1971) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله بن أحمد:
حدثني أبي، أخبرنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا زهير بن محمد،
عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي
مالك الأشجعي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أنه قال: " أعظم الغلول عند الله تعال ذراع من الأرض،
تجدون الرجلين جارين في الدار أو في الأرض، فيقتطع أحدهما
من حق صاحبه ذراعا، فإذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين ".
كذا قاله عبد الملك عن زهير.
ورواه شريك وقيس بن الربيع، وعبد الله بن عمرو، عن عبد
الله، عن عطاء، فقالوا: عن أبي مالك الأشعري، وهو الصحيح
وروى زهير أيضا، عن عبد الله بن محمد، عن عطاء، عن أبي
مالك الأشجعي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية " هكذا
ذكره البخاري بهذا الإسناد، قال فيه: أبو مالك الأشجعي.
وزهير كثير الخطأ.
أخرجه الثلاثة.
(6/266)
6218- أبو مالك
الأشعري
ب د ع: أبو مالك الأشعري قدم في السفينة مع الأشعريين على
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له صحبة.
اختلف في اسمه، فقيل: كعب بن مالك، وقيل: كعب بن عاصم،
وقيل: عبيد وقيل: عمرو، وقيل: الحارث.
يعد في الشاميين.
(1972) أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا، أبو
القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمرو السمرقندي إملاء، أخبرنا
عبد الواحد بن علي العلاف، أخبرنا علي بن محمد بن بشران،
أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أحمد بن منصور،
أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر
بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري، قال: كنت عند النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت هذه الآية: {يَأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ
تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} سورة المائدة آية 101 قال: " إن
لله عَزَّ وَجَلَّ عبيدا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم
الأنبياء والشهداء، لقربهم ومقعدهم من الله عَزَّ وَجَلَّ
يوم القيامة " وروى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد
بن أبي مريم، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت أبا مالك
الأشعري، يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في حجة الوداع.
في أوسط أيام الأضحي: " أليس هذا اليوم الحرام؟ "، قالوا:
بلى.
قال: " فإن حرمته بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم
"، ثم قال: " ألا أنبئكم من المسلم؟ من سلم المسلمون من
لسانه ويده، وأنبئكم من المؤمن؟ من آمنه المؤمنون على
أنفسهم ودمائهم.
المؤمن على المؤمن حرام، كحرمة هذا اليوم ".
أخرجه الثلاثة.
(6/267)
6219- أبو مالك
اللغفاري
أبو مالك الغفاري ذكره أبو أحمد العسكري.
3111 وروى عن محمد بن إبراهيم الشلاثائي، عن إسحاق بن
إبراهيم الشهيد، عن أبي فضيل، عن حصين، عن أبي مالك
الغفاري، قال: " صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ على حمزة رضي الله عنه، وكان يجاء بسبعة معه،
فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم "
(6/268)
6220- أبو مالك
القرظي
د ع: أبو مالك القرظي والد ثعلبة.
أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم،
واسمه عبد الله.
روى حديثه يزيد بن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك وقد تقدم
ذكره.
وكان أبو مالك قدم من اليمن وهو على دين اليهود، وتزوج
امرأة من بني قريظة فنسب إليهم، وهو من كندة، قاله محمد بن
سعد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/268)
6221- أبو مالك
النخعي
ب د ع: أبو مالك النخعي الدمشقي قيل: إنه له صحبة.
روى معاوية بن صالح، عن عبد الله بن دينار البهراني
الحمصي، عن أبي مالك النخعي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسخط لأبويه، والمرأة تصلي بغير
خمار، والذي يؤم قومه وهم له كارهون، لا تقبل لواحد منهم
صلاة.
والصحيح أنه لا صحبة له، وحديثه مرسل.
أخرجه الثلاثة.
(6/268)
6222- أبو مالك
د ع: أبو مالك نزل مصر، روى عنه سنان بن سعد.
3112 روى يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أبي مالك،
قال: سئل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن
أطفال المشركين، فقال: " هم خدم أهل الجنة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قال ابن منده: قاله لي أبو سعيد بن يونس.
وقال أبو نعيم: المشهور عن يزيد، عن سنان، عن أنس بن مالك.
(6/268)
6223- أبو مالك
س: أبو مالك روى هشام بن الغار، يحدث عن أبيه، عن جده، أنه
قال لأهل دمشق: ليكونن فيكم القذف والمسخ والخسف.
قالوا: وما يدريك يا ربيعة؟ قال: هذا أبو مالك صاحب رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلوه.
وكان قد نزل عليه، فقالوا: ما يقول ربيعة؟ فقال: سمعت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يكون في
أمتي الخسف والمسخ والقذف ".
قال: قلنا يا رسول الله بم؟ قال: " باتخاذهم القينات، وشرب
الخمور ".
أخرجه أبو موسى.
(6/269)
6224- أبو مالك
د ع: أبو مالك مجهول.
روى عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه، عنه قال: قال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من بلغ في
الإسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار، وكان في الدرجات
العلى ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
كذا قال ابن منده: عبد الرحمن بن زيد، والصواب: عبد
الرحيم.
(6/269)
6225- أبو المبتذل
س: أبو المبتذل قال أبو موسى: أورده أبو زكريا يعني ابن
منده، وروى بإسناد له عن أحمد بن سليمان، عن رشدين بن سعد،
عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي المبتذل صاحب رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكون بإفريقية،
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " من قال حين يصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا،
وبمحمد نبيا، فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة ".
ورواه أحمد بن الطيب عن رشدين، فقال: أبو المبتذر أو
المنتذر.
وأخرجه ابن منده أبو عبد الله في الأسامي بالمنذر أو
المنيذر.
أخرجه أبو موسى.
(6/269)
6226- أبو المجبر
س: أبو المجبر أورده الحضرمي، والطبراني، وغيرهما في
الصحابة.
(1973) أخبرنا أبو موسى: حدثنا الحسن، حدثنا أبو نعيم،
أخبرنا حبيب بن الحسن، أخبرنا موسى بن إسحاق.
ح قال أبو نعيم: وحدثنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد
الله الحضرمي.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الكوشيدي، أخبرنا ابن ريذة،
أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا أبو حصين محمد بن
الحصين بن القاضي، قالوا: حدثنا يحيى الحماني، عن مبارك بن
سعيد أخي سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي المجبر، قال: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من عال
ابنتين أو أختين، أو خالتين أو عمتين أو جدتين، فهو معي في
الجنة كهاتين "، وضم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ السبابة والتي إلى جنبها
(1974) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن
محمد القارئ، أخبرنا أبو العلاء عبد الصمد بن محمد المرجى،
أخبرنا محمد بن صالح العطار، إجازة، حدثنا عبد الله بن
محمد بن جعفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عقبة، عن الحسن
بن عرفة، عن مبارك بن سعيد، عن خليد الفراء، عن أبي
المجبر، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " أربع خصال مفسدة للقلوب: مجاراة الأحمق، إن
جاريته كنت مثله، وإن سكت عنه سلمت.
وكثرة الذنوب، وقد قال الله عَزَّ وَجَلَّ: {كَلَّا بَلْ
رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} والخلوة
بالنساء، والاستماع منهن والعمل برأيهن، ومجالسة الموتى ".
قيل: يا رسول الله، ومن الموتى؟ قال: " كل غني قد أبطره
غناه، وإمام جائر ".
أخرجه أبو موسى
(6/270)
6227- أبو مجيبة
الباهلي
ب س: أبو مجيبة الباهلي وقيل عم مجيبة قال أبو موسى: ذكروه
فيمن لم يسم، وقال أبو عمر.
لا أعرفه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصرًا فيمن روى عن أبيه.
(6/271)
6228- أبو محجن
الثقفي
ب د ع: أبو محجن الثقفي واسمه عمرو بن حبيب بن عمرو بن
عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل
اسمه مالك بن حبيب، وقيل عبد الله بن حبيب وقيل اسمه
كنيته.
أسلم حين أسلمت تثقيف سنة تسع في رمضان.
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه
أبو سعيد البقال أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث:
إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة ".
وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين
بالشجاعة في الجاهلية والإسلام.
وكان كريما جوادا، إلا أنه كان منهمكا في الشرب، لا يتركه
خوف حد ولا لوم.
وجلده عمر مرارا، سبعا أو ثمانيا، ونفاه إلى جزيرة في
البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو
بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه.
فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين،
سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد
البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد
والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه.
فلم تفعل، فقال:
كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصارع دوني قد تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخا ليا
حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت وأعمال غيري يوم ذاك
العواليا
فلله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا
فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك، رقت له فخلت سبيله، وأعطته
الفرس، فقاتل قتالا عظيما، وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين
يديه أحد، وكان يقصف الناس قصفا منكرا.
فعجب الناس منه، وهم لا يعرفونه، ورآه سعد وهو فوق القصر
ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان
من عرق النسا، فقال: لولا أن أبا محجن محبوس لقلت: هذا أبو
محجن، وهذه البلقاء تحته.
فلما تراجع الناس عن القتال، عاد إلى القصر وأدخل رجليه في
القيد، فأعلمت سلمى سعدا خبرا أبي محجن، فأطلقه، وقال:
اذهب لا أحدك أبدا.
فتاب أبو محجن حينئذ، وقال: كنت آنف أن أتركها من أجل
الحد.
قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية، فقال له: أبوك الذي
يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها؟
فقال ابن أبي محجن: لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره.
قال: وما ذاك؟ قال: قوله:
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته وسائل الناس عن حزمي وعن
خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم إذا تطيش يد بالرعديدة الفرق
قد أركب الهول مسدولا عساكره وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطي السنان عداة الروع حصته وعامل الرمح أرويه من العلق
عف المطالب عما لست نائلة وإن ظلمت شديد الحقد والحنق
وقد أجود وما مالي بذي فنع وقد أكر وراء المحجر الفرق
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم وقد يثوب سوام العاجز الحمق
سيكثر المال يوما بعد قلته ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فقال معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد.
وأجزل جائزته.
وقال: إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك، وقيل: إن ابن سعد قال:
إن أبا محجن مات بأذربيجان، وقيل: بجرجان.
أخرجه الثلاثة.
(6/271)
6229- أبو محذورة
ب ع س: أبو محذورة المؤذن اختلف في اسمه فقيل سمرة بن
مغير، وقيل أوس بن معير وقيل معير بن محيريز.
وقد تقدم نسبه في أوس وسمرة.
قال أبو اليقظان: قتل أوس بن معير أخو أبي محذورة يوم بدر
كافرا، واسم أبي محذورة سلمان، ويقال: سمرة بن معير.
قال أبو عمر: وقد ضبطه بعضهم معين بضم الميم، وتشديد
الياء، وآخره نون والأكثر يقولون: معير، بكسر الميم، وسكون
العين، وآخره راء.
وقال الطبري: كان لأبي محذورة أخ يقال له: أنيس، قتل يوم
بدر كافرا.
وقال محمد بن سعد: سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول: سمرة بن
عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح، وكان له أخ لأبيه
وأمه اسمه أويس.
وقال البخاري وابن معين: اسمه سمرة بن معير.
وقال الكلبي: اسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج
بن سعد بن جمح.
وقال الزبير: اسمه أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح.
قال الزبير: وعريج ولوذان وربيعة إخوة، بنو سعد بن جمح،
ومن قال غير هذا فقد أخطأ.
قال: وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا، وأمهما من خزاعة، وقد
انقرض عقبهما.
قال أبو عمر: اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق المسيبي،
أن اسم أبي محذور أوس، وهؤلاء أعلم بأنساب قريش، ومن قال:
سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعه يحكي الأذان، فأعجبه صوته، فأمر
أن يؤتى به، فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من
حنين، فلم يزل يؤذن فيها، ثم ابن محيريز وهو ابن عمه، ثم
ولد ابن محيريز، ثم صار الأذان إلى ولد ربيعة بن سعد بن
جمح.
وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتا، وسمعه عمر يوما يؤذن
فقال: كدت أن ينشق مريطاؤك.
(1975) أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه، وغيره، بإسنادهم
إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم
بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني
أبي وجدي جميعا، عن أبي محذورة، " أن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقعده وألقى عليه الأذان حرفا
حرفا ".
قال إبراهيم: مثل أذاننا، فقال بشر: فقلت له: أعد علي.
فوصف الأذان بالترجيع وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع
وخمسين، وقيل: سنة تسع وسبعين.
ولم يهاجر، لم يزل مقيما بمكة حتى مات.
روي أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر
يده على رأسه وصدره إلى سرته، وأمره بالأذان بمكة، فأتى
عتاب بن أسيد فأذن معه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(6/273)
6230- أبو محرز
د ع: أبو محرر البكري أدرك الجاهلية.
روى عنه ابنه عبد الله بن أبي محرز، وذكره البخاري في
الوحدان.
أخرجه الثلاثة مختصرا.
(6/274)
6231- أبو محمد
البدري
ب د ع: أبو محمد البدري الشامي
(1976) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين،
بإسناده عن أبي داود: أخبرنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن
سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن
محيريز، أن رجلا كان بالشام يكنى: أبا محمد كانت له صحبة،
قال: إن الوتر واجب.
قال المخدجي: فأخبرت عبادة بن الصامت، فقال: كذب أبو محمد
قيل: إن اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة
بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري، شهد بدرا.
ولم يذكره ابن إسحاق في أهل بدر، وعداده في الشاميين سكن
داريا.
أخرجه الثلاثة.
(6/274)
6232- أبو مخارق
ع س: أبو مخارق والد قابوس بن أبي المخارق.
أورده الحسن بن سفيان يعد في الكوفيين.
(1977) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان،
أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا جبارة بن مغلس، أخبرنا أبو
بكر النهشلي، عن سماك، عن قابوس بن أبي المخارق، عن أبيه،
قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال: يا رسول الله، أرأيت إن عرض لي رجل يريد مالي، ما
أصنع؟ قال: " ذكره بالله عَزَّ وَجَلَّ فإن أبي فاستعن
عليه بالمسلمين ".
قال: فإن تأبى عني المسلمون؟ قال: " فقاتل عن مالك حتى
تكون من شهداء الآخرة، أو تحرز مالك ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/275)
6233- أبو مدينة
ب س: أبو مخشي الطائي من المهاجرين، شهد بدرا، وهو مشهور
بكنيته، واسمه سويد بن مخشي.
لا نعرف له رواية.
وقد ذكر ابن إسحاق أنه من حلفاء بني أمية، وأنه شهد بدرا.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/275)
6234- أبو مذكور
س: أبو مدينة الدارمي يقال اسمه عبد الله بن حصن تقدم ذكره
في ترجمة عبد الله.
أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/275)
6235- أبو مراوح
د ع: أبو مذكور الأنصاري
(1978) أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة،
بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا يعقوب الدورقي،
أخبرنا ابن علية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، أن
رجلا من الأنصار يقال له: أبو مذكور أعتق غلاما له اسمه
يعقوب القبطي عن دبر.
وساق الحديث.
ورواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، عن رجل من قومه
أعتق غلاما له.
الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/275)
6236- أبو مرثد
الغنوي
ب د ع: أبو مراوح الغفاري مدني.
كان فيمن ولد على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أبو داود السجستاني: له صحبة، وبرك عليه رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى له ابن منده،
وأبو نعيم عن الأصم، عن أحمد بن الفرج، عن ابن أبي فديك،
عن ربيعة، عن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبي مراوح الليثي
كذا قال، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: " قال الله تعالى: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة ".
كذا ذكراه في الترجمة، وجعلاه غفاريا، وذكراه في متن
الحديث ليثيا.
وأما أبو عمر، فإنه قال: الغفاري.
وقال: روايته عن أبي ذر، وحمزة بن عمرو الأسلمي، وهو من
كبار التابعين، روى عنه عروة بن الزبير.
أخرجه الثلاثة.
(6/276)
6237- أبو مرحب
ب ع س: أبو مرثد الغنوي اسمه كناز بن حصين بن يربوع بن
طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم
بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، وقيل كناز بن حصين بن
يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف، وقيل اسمه
حصين بن كناز والأول أشهر وهو حليف حمزة بن عبد المطلب،
وكان تربه.
شهد هو وابنه مرثد بدرا.
(1979) أخبرنا أبو جعفر بن السمين، بإسناده عن يونس، عن
ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني هاشم: وأبو
مرثد كناز بن حصين بن يربوع، وابنه مرثد بن أبي مرثد،
حليفا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم وقتل ابنه مرثد
يوم الرجيع في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ومات أبو مرثد سنة اثنتي عشرة في حياة أبي بكر
رضي الله عنه، وهو ابن ست وستين سنة، وكان رجلا طويلا كثير
الشعر.
(1980) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده
عن أبي يعلى الموصلي، قال: حدثنا العباس النرسي، حدثنا ابن
المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد
الله عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي
مرثد الغنوي أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تجلسوا على القبور، ولا
تصلوا إليها ".
وذكر أبي إدريس في الإسناد وهم من ابن المبارك.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/276)
6238- أبو مرحب
ب: أبو مرحب اسمه سويد بن قيس أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/277)
6239- أبو مرحب آخر
ب: أبو مرحب آخر.
قال أبو عمر: لا أعرف خبره.
وهو مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر.
(6/277)
6240- أبو مرحب
: د ع: أبو مرحب، وقيل: ابن مرحب.
ويقال: مرحب.
له صحبة، روى عنه الشعبي.
(1981) أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي، بإسناده عن أبي
داود سلمان بن الأشعث: حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا
سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي مرحب، أن عبد
الرحمن نزل في قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: كأني أنظر إليهم أربعة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وإن كان أحد اللذين تقدما وإلا
فهو غيرهما.
(6/277)
6241- أبو مرة
الطائفي
ع س: أبو مرة الطائفي ذكره الحضرمي في الصحابة.
(1982) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن محمد، أخبرنا
محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن الحكم،
أخبرنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي
مرة الطائفي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: قال الله عَزَّ وَجَلَّ: " ابن آدم، صل أربعة ركعات
من أول النهار أكفك آخره ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/278)
6242- أبو مرة
الثففي
ب: أبو مرة بن عروة الثقفي، وتقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
له ولأبيه صحبة.
وأبوه من أعيان الصحابة.
أخرجه أبو عمر كذا مختصرا.
وقال الواقدي: خرج أبو مرة، وأبو مليح ابنا عروة بن مسعود
إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعلماه
بقتل عروة وأسلما.
(6/278)
6243- أبو مريم
الجهني
ع س: أبو مريم الجهني اسمه عمرو بن مرة قاله أبو بكر أحمد
بن عمرو البزاز.
وقد ذكرناه في عمرو.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا.
(6/278)
6244- أبو مريم
الخصي
د ع: أبو مريم الخصي يعد في الشاميين.
روى الأوزاعي، عن سليمان بن موسى، قال: قلت لطاوس: إن أبا
مريم الخصي حدثني وقد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقال: أحلني على غير خصي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/278)
6245- أبو مريم
السكوني
د ع: أبو مريم السكوني روى عنه عبادة بن نسي، والقاسم بن
مخيمرة، والزبير بن عبد الله، وأبو المعطل.
قدم على معاوية فقال: ما أنعمنا بك يا أبا مريم! روى أبو
نعيم في ترجمة أبي مريم السكوني حديث: " من ولاه الله من
أمر المسلمين شيئا ".
وذكره ابن أبي عاصم فقال: أبو مريم الأزدي.
وذكر له هذا الحديث.
(1983) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى ابن أبي
عاصم: حدثنا هشام بن عمار، أخبرنا صدقة بن خالد، عن يزيد
بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن رجل من فلسطين يكنى
أبا مريم، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول: " من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا
فاحتجب عنهم، احتجب الله عن فقره وفاقته يوم القيامة ".
أخرجه ابن منده، وقال: أراه الكندي يعني: الذي نذكره بعد
إن شاء الله تعالى.
وأخرجه أبو نعيم
(6/279)
6246- أبو مريم
السلولي
ب س: أبو مريم السلولي وهذه النسبة إلى سلول، وهم ولد مرة
بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومرة هو أخو عامر بن
صعصعة، نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان.
وأبو مريم هذا بصري، وقيل: كوفي.
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو عشرة
أحاديث، وهو والد يزيد بن أبي مريم، واسم أبي مريم مالك بن
ربيعة تقدم في الأسماء.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/279)
6247- أبو مريم
الغساني
ب د ع: أبو مريم الغساني، جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي
مريم.
قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقلت: يا رسول الله، ولدت لي الليلة جارية.
قال: " والليلة أنزلت علي سورة مريم ".
فسماها مريم، فكان يكنى أبا مريم.
وغزا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو حاتم
الرازي: سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه، فقال: نذير.
يعد في الشاميين.
أخرجه الثلاثة.
(6/279)
6248- أبو مريم
الكندي
ب د ع: أبو مريم الكندي ويقال الأزدي يعد في الشاميين.
3122 روى إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن جحر بن
مالك، عن أبي مريم الكندي، عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أتي بضب، فقال: " هذا وأشباهه
كانوا أمة من الأمم، فعصوا الله، فجعلهم خشاشا من خشاش
الأرض ".
قيل: إنه غير الغساني، وقيل: إنه هو، وقد ذكر ابن منده في
ترجمة أبي مريم السكوني فقال: أراه الكندي.
ولا يبعد، فإن السكون قبيلة من كندة، على أن حديثه ليس
بالقوى.
أخرجه الثلاثة.
(6/280)
6249- أبو مسعود
الأنصاري
ب س: أبو مسعود الأنصاري اسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن
أسيرة ويقال يسيرة.
وقد تقدم نسبه في عقبه، وهو المعروف بالبدري، لأنه سكن أو
نزل ماء بدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند أكثر أهل
السير، وقيل: شهد بدرا.
(1984) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن
إسحاق، فيمن شهد العقبة الأنصار، من بني الحارث بن الخزرج:
وأبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن
عطية بن خدارة بن عوف بن الخروج.
وكان أحدث من شهد العقبة سنا. وخدارة أخو خدرة.
وسكن الكوفة.
(1985) أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر الخطيب، أخبرنا أبو
محمد بن جعفر بن أحمد، حدثنا الحسن بن أحمد بن شاذان،
أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا يحيى بن جعفر، أخبرنا
عمرو بن عبد الغفار، أخبرنا الأعمش وفطر، عن إسماعيل بن
رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يؤم القوم
أقرؤهم لكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فإن كانوا في القراءة
سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في العلم بالسنة سواء
فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا، ولا
يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته إلا
بإذنه ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
واختلف في وقت وفاته، فقيل: توفي سنة إحدى أو اثنين
وأربعين.
ومنهم من يقول: مات بعد سنة ستين قال أبو عمر: خذارة
بالخاء المعجمة.
قال: وقال الدارقطني: جدارة بالجيم المسكورة، ويسيرة: بضم
الياء تحتها نقطتان، وكسر السين المهملة، وبعدها ياء ثانية
وآخره راء.
وأسيرة: بضم الهمزة، والباقي مثله سواء، وقيل: بفتح الهمزة
وكسر السين.
والله أعلم.
(6/280)
6250- أبو مسعود
الغفاري
ع س: أبو مسعود ذكره أبو القاسم الطبراني.
(1986) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، حدثنا
محمد بن عبد الله.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم،
قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن يعقوب بن سورة
البغدادي، أخبرنا محمد بن بكار، أخبرنا الهياج بن بسطام،
حدثنا عباد، عن نافع، عن أبي مسعود الغفاري، قال: سمعت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ذات
يوم، وقد أهل شهر رمضان: " لو يعلم العباد ما في شهر رمضان
لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة ".
اختلف في هذا الصحابي، وأكثر ما يجئ عنه بابن مسعود، وقيل:
اسمه عبد الله تقدم ذكره في الأسماء.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/281)
6251- أبو مسعود
س: أبو مسعود غير منسوب أورده أبو بكر بن أبي علي، إن لم
يكن البدري فغيره.
روى محمد بن إسحاق المسيبي، عن محمد بن فليح، عن موسى بن
عقبة، عن الزهري فيمن ذكر من بني الحارث بن الخزرج: أبو
مسعود بن عمرو بن ثعلبة.
أخرجه أبو موسى.
قلت: قد جعله أبو موسى ترجمة غير أبي مسعود البدري، والذي
يغلب على ظني أنه هو، فإن أبا مسعود البدري هو ابن عمرو بن
ثعلبة، ثم من بني عوف بن الحارث بن الخزرج، فبأي شيء علم
ابن أبي علي أنه غيره حتى جعلهما ترجمتين؟ فليتأمل ذلك.
(6/281)
6252- أبو مسلم
الأشعري
د ع: أبو مسلم الأشعري روى عنه عبد الرحمن بن غنم، عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " سيكون قوم
يستحلون الخمر باسم يسمونها بغير اسمها، يضرب على رءوسهم
بالمعازف، يخسف الله بهم الأرض، ويجعلهم قردة وخنازير ".
هكذا، قال: عن أبي مسلم.
وهو وهم، وروي عن أبي مالك الأشعري أيضا، وعن أبي مالك أو
أبي عامر.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/282)
6253- أبو مسلم
الحليلي
د ع: أبو مسلم الحليلي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأسلم على عهد معاوية.
روى حماد بن سلمة، عن القاسم الرحال، عن أبي قلابة، أن أبا
مسلم أسلم في عهد معاوية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.
وهذا ليس من الصحابة في شيء.
(6/282)
6254- أبو مسلم
الخولاني
ب: أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية، وأسلم قبل
وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره،
وقدم المدينة حين قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ واستخلف أبو بكر، وهو معدود في كبار التابعين،
يعد في أهل الشام، واسمه: عبد الله بن ثوب، وقد ذكرناه في
اسمه، وقيل: عبد الله بن عوف.
والأول أكثر.
كان فاضلا ناسكا عابدا ذا كرامات وفضائل.
روى عنه أبو إدريس الخولاني، وغيره من تابعي أهل الشام.
روى إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، أن
الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي
مسلم، فلما جاءه، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع.
قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم.
فردد ذلك عليه، وفي كله يقول مثل قوله الأول، قال: فأمر به
فألقي في نار عظيمة، فلم تضره، فقيل له: انفه عنك وإلا
أفسد عليك من اتبعك.
قال: فأمره بالرحيل، فأتى المدينة وقد قبض النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستخلف أبو بكر.
فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد، ودخل المسجد فقام يصلى
إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب، فقام إليه فقال: ممن
الرجل؟ قال: من أهل اليمن.
قال ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد
الله بن ثوب.
قال: أنشدك الله أنت هو؟ قال: اللهم نعم.
فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي
بكر، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد
من فعل به ما فعل بإبراهيم خليل الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إسماعيل بن عياش: وأنا أدركت رجلا من
الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان، يقولون للأمداد من
عنس: صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره.
قال أبو عمر: أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد
بن عاصم الأنصاري، أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة، فقتله
مسيلمة وقطعه عضوا عضوا، ويروى مثل آخره لرجل مذكور في
الصحابة من خولان، اسمه ذؤيب بن وهب، أحرقه العنسي الكذاب
باليمن.
وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين.
، وفي حديثه عن الشاميين لا بأس به.
أخرجه أبو عمر.
(6/282)
6255- أبو مسلم
المرادي
ب د ع: أبو مسلم المرادي له صحبة: كان على شرطة عمرو بن
العاص بمصر، روى عنه عمرو بن يزيد الخولاني أخو ثابت، قاله
أبو سعيد بن يونس.
3125 روى عياش بن عباس، عن عمرو بن يزيد الخولاني، عن أبي
مسلم رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أن رجلا، قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني
الجنة.
قال: " أحية والدتك؟ فبرها فتكون قريبا منها ".
قلت: ليس لي والدة.
قال: " فأطعم الطعام، وأطب الكلام ".
أخرجه الثلاثة.
(6/284)
6256- أبو مصعب
الأسدي
ع س: أبو مصعب الأسدي
(1987) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا
أبو نعيم، أخبرنا علي بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو روق
أحمد بن محمد بن بكر، حدثنا الرياشي، أخبرنا سليمان بن عبد
العزيز، حدثني أبي قال: وفد بنو أسد على رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيهم عرفضة بن نضلة، فقال:
يقول أبو مصعب صادقا: عليك السلام أبا القاسم
فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك
السلام " هذا الحديث أخرجه أبو نعيم وابن منده في ترجمة
أبي مكعت، بالكاف، ويرد بتمامه فيه إن شاء الله تعالى.
وقال أبو نعيم: صحف فيه المتأخر يعني: ابن منده وإنما هو
أبو أبو مصعب لا أبو مكعت، وذكر هذا الحديث، وجعل أبا مصعب
عوض أبي مكعت.
وأخرجه أبو موسى: أبو مصعب، بالصاد، وقال في آخره: أورده
أبو نعيم في ترجمة أبي مكعت، وقال: إنه يعني: ابن منده
أخطأ، وإنما هو أبو مصعب، وهو الصواب.
قال أبو موسى: وقد وهم أبو نعيم، فإن أبا مكعت شاعر صحابي،
ذكر من غير وجه.
والحق مع ابن منده، فقد وافقه جماعة، ويرد ذكره في موضعه
إن شاء الله تعالى
(6/284)
6257- أبو مصعب
الأنصاري
ع س: أبو مصعب الأنصاري قال: أبو نعيم: مختلف فيه.
(1988) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي الحداد،
أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن إسحاق القاضي، حدثنا أحمد
بن سهل بن أيوب، أخبرنا علي بن بحر، أخبرنا عيسى بن يونس،
عن عبد الحميد بن جعفر، قال: سمعت أبا مصعب الأنصاري،
يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
أطلبوا الخير عند حسان الوجوه ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/285)
6258- أبو مصعب
أبو مصعب غير منسوب.
3128 روى طالوت بن عباد، عن جرير بن حازم، عن عبد الملك بن
عمير، قال: كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب، أتى النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: ادع الله أن
يجعلني معك في الجنة.
قال: " أعني على نفسك بكثرة السجود ".
ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر، ولعله بعض من تقدم.
(6/285)
6259- أبو معاوية
ع س: أبو معاوية بن عبد اللات الأزدي حديثه عند أولاده.
(1989) أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس،
أنبأنا أبو بكر بن ريذة.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا:
أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا موسى بن جمهور التنيسي،
أخبرنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا علي بن الحسن، عن عبد
الرحمن بن خالد بن عثمان، عن أبيه خالد، عن أبيه عثمان بن
محمد، عن أبيه محمد بن عثمان، عن أبيه عثمان بن أبي
معاوية، عن أبيه أبي معاوية بن عبد اللات بن نمر الأزدي،
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: " الأمانة في الأزد، والحياء في قريش ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/285)
6260- أبو معبد
الجهني
ع س: أبو معبد الجهني واسمه عبد الله بن عكيم ذكره
الطبراني في الصحابة.
3130
(1990) وبإسناده أبي موسى المتقدم عن الطبراني، قال: حدثنا
أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن مسلم الرازي، أخبرنا الحسن
بن الزبرقان الكوفي، أخبرنا المطلب بن زياد، عن ابن أبي
ليلى، عن عيسى، قال: دخلنا على أبي معبد الجهني نعوده،
فقلنا: ألا تعلق شيئا؟ فقال: الموت أقرب من ذلك، إني سمعت
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
علق شيئا وكل إليه ".
كذا ذكره الطبراني ولم يسمه، وقد رواه أبو عيسى الترمذي عن
محمد بن مدويه، عن عبيد الله، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى،
قال: دخلنا على أبي معبد عبد الله بن عكيم الجهني نعوده.
وذكره.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/286)
6261- أبو معبد بن
حزن
أبو معبد بن حزن بن أبي وهب المخزومي أدرك النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وأخوه السائب، وعبد
الرحمن، وأمهم أم الحارث بنت شعبة بن أبي قيس بن عبد ود بن
نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.
وأبو معبد عم سعيد بن المسيب، ولا تعرف له رواية.
ذكره ابن الدباغ والزبير.
(6/286)
6262- أبو معبد
الخزاعي
ب د ع: أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد مختلف في اسمه، فقال
محمد بن إسماعيل: اسمه حبيش، وإنه سمع حديثه من أم معبد في
صفة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن أبي
معبد زوجها، وعن حبيش بن خالد أخيها، كلهم يرويه بمعنى
واحد.
قيل: توفي أبو معبد في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يسكن قديدا.
3131 روى عبد الملك بن وهب المذحجي، عن الحر بن الصياح
النخعي، عن أبي معبد الخزاعي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو
وأبو بكر، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، ودليلهم عبد الله
بن أريقط الليثي، فمروا بخيمتي أم معبد الخزاعية.
وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة، وتطعم
وتسقي، فسألوها لحما أو تمرا، فلم يصيبوا شيئا من ذلك،
فنظر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شاة
في كسر خيمتها فقال: " ما هذه الشاة؟ "، فقالت: خلفها
الجهد عن الغنم، فقال: " هل لها من لبن؟ "، قالت: هي أجهد
من ذلك.
قال: " أتأذنين أن أحلبها؟ "، قالت: نعم.
إن رأيت بها حلبا فأحلبها.
فدعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشاة،
فسمح ضرعها، وذكر اسم الله، وقال: " اللهم بارك لها في
شاتها ".
فتفاجت ودرت واجترت، فدعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيها
ثجا، فسقاها حتى رويت، ثم حلب وسقى أصحابه، وشرب آخرهم.
الحديث.
وقد تقدم ذكره في حبيش، وغيره.
أخرجه الثلاثة.
(6/286)
6263- أبو متعب
ب د ع: أبو معتب بن عمرو الأسلمي روى محمد بن إسحاق، عمن
لا يتهم، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن أبي معتب بن
عمرو، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما
أشرف على خيبر، قال لأصحابه وأنا فيهم: " قفوا ندع الله:
اللهم رب السموات وما أظللن ورب الأرضين وما وما أقللن،
ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير
هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها ".
أخرجه الثلاثة.
وقد جود أبو عمر في ضبطه بالعين المهملة وبالباء الموحدة،
وعلى حاشية كتابه: كذا ذكره أبو عمر، وقال غيره: مغيث
بالغين المعجمة، والثاء المثلثة وقد أورده الأمير أبو نصر
فقال: وأما أبو معتب بضم الميم، وسكون العين، وكسر التاء
المخففة فهو أبو مروان معتب بن عمرو الأسلمي، قاله الطبري.
وقال الواقدي: إنه معتب بفتح العين، وتشديد التاء.
أخرجه الثلاثة.
(6/287)
6264- أبو معقل
الأنصاري
ب د ع س: أبو معقل الأنصاري روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن
بن الحارث بن هشام.
3133 روى الأعمش، عن عمارة بن عمير، وجامع بن شداد، عن أبي
بكر بن عبد الرحمن، عن أبي معقل، قال: أتيت النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، إن أم
معقل جعلت على نفسها حجة معك، فلم يتيسر لها ذلك، فما يجزئ
منه؟ قال: " عمرة في رمضان ".
قال: فإن عندي جملا جعلته حبسا في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ
أفأعطيها إياه فتركبه؟ قال: نعم ".
ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أبي معقل.
وقد روى هذا الحديث عن أم معقل، ويرد في ترجمتها إن شاء
الله تعالى.
وقد أخرجه أبو موسى فقال: أخبرنا أستاذنا الإمام أبو
القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن أبي نصر
الحميدي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد الحبال، أخبرنا أبو
الحسين علي بن أحمد بن عمر الكناني، أخبرنا محمد بن عبد
الله بن زكريا النيسابوري، أخبرنا أحمد بن شعيب، أخبرنا
محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني، أخبرنا عمر بن حفص
بن غياث، أخبرنا أبي، أخبرنا الأعمش، حدثني عمارة وجامع بن
شداد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي معقل، أنه جاء إلى
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أم
معقل جعلت عليها حجة معك.
وذكره نحوه.
أخرجه الثلاثة، وأبو موسى.
وقد أخرجه ابن منده، وسقنا حديثه أول الترجمة، فلا أدري لم
أستدركه عليه؟ وقال أبو موسى عن محمد بن عبد الله بن زكريا
النيسابوري: أبو معقل هيثم الأسدي.
يعني، أنه اسمه، ولم يزد أبو موسى على ابن منده إلا أنه
نسبه أسديا، ولم ينسبه ابن منده.
(6/288)
6265- أبو معقل
د ع: أبو معقل مجهول.
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى
أن تستقبل القبلة بغائط أو بول.
رواه أحمد بن عبد الله الفارياناني، عن إبراهيم بن عبد
الله الخزاعي به.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا، وأما أبو عمر فإنه أخرج
هذا المتن في الترجمة التي قبلها، وجعل الحديثين لواحد،
وهو أبو معقل الأنصاري، والله أعلم.
(6/288)
6266- أبو معقل بن
نهيك
ب: أبو معقل بن نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن
حارثة.
شهد أحدا هو وابنه عبد الله بن أبي معقل.
أخرجه أبو عمر، وقال: أظنه الذي روى عنه أبو بكر بن عبد
الرحمن بن الحارث يعني: الأنصاري الذي تقدم ذكره.
(6/289)
6267- أبو معلق
الأنصاري
س: أبو معلق الأنصاري
(1991) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو النصر المعدل، حدثنا عبد
الله بن محمد أبو الشيخ، أخبرنا خالي أبو محمد عبد الرحمن
بن محمود بن الفرج، أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان،
أخبرنا محمد بن عبد الله الرقي، أخبرنا يحيى بن زياد،
أخبرنا موسى بن وردان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أنس بن
مالك، " أن رجلا كان يكنى أبا مغلق الأنصاري خرج في سفر من
أسفاره، ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق، وكان تاجرا،
وكان يزن بنسك وورع، فخرج بأموال كثيرة، فلقي لصا مقنعا في
السلاح ".
وذكر القصة بطولها وطرقها في صلاة المضطر في كتاب الوظائف.
أخرجه أبو موسى، وقد ورد تمامه من طريق أخرى، قال: فقال
له: ضع ما معك، فإني قاتلك.
قال: خذ مالي.
قال: المال لي، ولا أريد إلا قتلك.
قال: أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات.
قال: صل ما بدا لك.
فصلى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا
ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بعزك
الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان
عرشك أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث
أغثني.
دعا بهذا ثلاث مرات، وإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة، فطعن
اللص فقتله
(6/289)
6268- أبو المعلى بن
لوذان
ب د ع: أبو المعلى بن لوذان الأنصاري له صحبة، لا يعرف
اسمه عند أكثر العلماء، وقيل: اسمه زيد بن المعلي.
(1992) أخبرنا الفقيه إبراهيم بن محمد، وغيره، بإسنادهم عن
محمد بن عيسى: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب،
أخبرنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي
المعلى، عن أبيه، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ خطب يوما فقال: " إن رجلا خيره الله بين أن يعيش
في الدنيا ما شاء، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه "، فبكى
أبو بكر، فقال أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: ألا تعجبون من هذا الشيخ؟ ذكر رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا صالحا خيره الله بين
الدنيا ولقاء ربه، فاختار لقاء ربه.
فكان أبو بكر أعلمهم برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الثلاثة
(6/290)
6269- أبو المعلى جد
أبي أسد
س: أبو المعلى جد أبي الأسد السلمي قاله الحسن السمرقندي،
ولم يسند له شيئا، وهو يروى حديثا في الأضحية.
أخرجه أبو موسى، وقال: لا أعلم سماه أبا المعلى غيره.
(6/290)
6270- أبو معمر
د ع: أبو معمر قال: كنا نسمر عند آل محمد صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه المعلى الواسطي، عن عبد الحميد
بن جعفر، عن ابن أبي جعفر، عن أبي معمر.
وهذا إسناد مجهول.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/290)
6271- أبو معن
ب ع س: أبو معن أروده الحضرمي في الصحابة.
(1993) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا
أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد
الله بن سليمان، أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة،
أخبرنا علي بن الحسن، أخبرنا أبو حمزة، عن عاصم بن كليب،
أخبرنا سهيل بن ذراع كأنه سمع معن بن يزيد، أنه سمع أبا
معن يقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " اجتمعوا في مساجدكم، فإذا اجتمع قوم فآذنوني
".
قال: فاجتمعنا أول الناس فآذناه، فجاء يمشي حتى جلس إلينا،
قال: فتكلم متكلم منا فأبلغ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من البيان لسحرا " فقيل: روى
عاصم بن كليب، عن محارب بن زياد، عن سهيل بن ذراع، عن علي
حديثا آخر.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: أخرجه بعضهم في الصحابة، وهو غلط، وإنما هو
معن بن يزيد أبو يزيد، في حديثه أن رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " ما نويت يا معن ".
(6/290)
6272- أبو معن
س: أبو معن، آخر قال أبو موسى: أورده جعفر، يعني
المستغفري، وقال: مع براءتي من عهدة إسناده: روى، بإسناده
عن طالوت بن عباد، عن العباس بن طلحة، عن أبي معن صاحب
الإسكندرية، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " كل نعيم مسئول عنه إلا نعيم في سبيل الله
عَزَّ وَجَلَّ ".
وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعمال البر كلها مع الجهاد في سبيل
الله عَزَّ وَجَلَّ كبصقة في بحر جرار ".
أخرجه أبو موسى.
(6/291)
6273- أبو مغيث
ع س: أبو مغيث.
أروده محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة.
(1994) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا
أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جبارة بن مغلس، أخبرنا يحيى بن
العلاء الرازي، عن معمر بن راشد، عن عثمان بن واقد، عن
مغيث الجهني، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البر زيادة في العمر ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/291)
6274- أبو مكرم
س: أبو مكرم الأسلمي
(1995) أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني، إذنا، قال: أخبرنا
أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرحمن بن
محمد، أخبرنا عبد الصمد بن محمد العاصمي، ببلخ، أخبرنا
إبراهيم بن أحمد المستملي، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد
الحراني، حدثنا أحمد بن محمد الذهبي، حدثنا محمد بن عبد
الملك بن زنجويه، حدثنا سريج بن النعمان، حدثني ابن أبي
الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن أبي مكرم الأسلمي
صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "
لما نزلت: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} قال المشركون: ما هي يا
ابن أبي قحافة؟ لعله ما يأتي به صاحبك؟ ! قال: لا والله،
ولكنه كلام الله عَزَّ وَجَلَّ وقوله ".
أخرجه أبو موسى، وقال: كذا وجدناه، في تاريخ بلح، وقال
غيره: نيار بن مكرم، ولعله كان يكني بأبي مكرم
(6/292)
6275- أبو مكعت
د ع: أبو مكعت الأسدي روى حديثه المفضل الضبي، عن جدته أم
أبيه أمرأة من بني أسد، عن أبي مكعت الأسدي، قال: رأيت
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنشدته:
(6/292)
6276- أبو مكنف
د ع: أبو مكنف يقال إن اسمه عبد رضي.
وفد على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح
مصر، وكتب له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كتابا.
قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
14440
يقول أبو مكعت صادقا: عليك السلام أبا القاسم
سلام الإله وريحانه وروح المصلين والصائم
فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا
مكعت، عليك السلام تحية الموتى ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو نعيم: صحف فيه المتأخر، إنما هو، وأبو مصعب لا
أبو مكعت.
قلت: الصواب قول ابن منده، وأبو نعيم صحف.
وذكره الأمير أبو نصر فقال: وأما مكعت بضم الميم، وسكون
الكاف، وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو: أبو مكعت
الأسدي وقد ذكره الأشيري وابن الدباغ فقالا: أبو مكعت
عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو
بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.
وقال ابن ماكولا: اسمه الحارث بن عمرو.
ذكر سيف أنه قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأنشده شعرا.
وذكره أبو أحمد العسكري هكذا أيضا، والله أعلم.
(6/293)
6277- أبو مليح
الثقفي
د ع: أبو مليح بن عزوة بن مسعود الثقفي تقدم نسبه عند ذكر
أبيه روى عنه عبد الملك بن عيسى الثقفي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا، وقد ذكرنا في عروة بن
مسعود كيف قتل.
(1996) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
قال: وقال كان أبو مليح بن عروة وقارب بن الأسود قدما على
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وفد
ثقيف، حين قتلوا عروة بن مسعود، يريدان فراق ثقيف، فأسلما،
فقال لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
توليا من شئتما "، فقالا: نتولى الله ورسوله، فقال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وخالكما أبا
سفيان بن حرب؟ " فقالا: وخالنا أبا سفيان وقد تقدمت القصة
في عروة بتمامها.
(6/293)
6278- أبو مليح
الهدادي
د ع: أبو مليح الهدادي روى عنه أبو عبد الدائم أنه قال: إن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انقطع شسعه، فمشى
في نعل واحد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/293)
6279- أبو مليح
الهذلي
د ع: أبو مليح الهذلي روى الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن
أبي محمد الهذلي، قال: أتى المغيرة بن شعبة في امرأة ضربت
جنينا، فسأل: هو عند أحد علم؟ فقال أبو المليح: ضربت امرأة
منا امرأة، فأتى وليها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الحديث.
(1997) أخبرنا إسماعيل بن على، وغيره، قالوا، بإسنادهم إلى
أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا محمد
بن جعفر، عن شعبة، عن يزيد الرشك، عن أبي المليح، عن النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنه نهى عن جلود
السباع " وقد روي عن أبي المليح، عن أبيه.
ونذكره فيمن روى عن أبيه إن شاء الله تعالى.
وهذا أصح.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/294)
6280- أبو مليكة
الذماري
ب د ع: أبو مليكة الذماري له صحبة.
روى عنه ابنه، وراشد بن سعد يعد في أهل الشام.
3141 روى معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي مليكة
الذماري، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه، وحتى يخاف الله في مزاحه وجده ".
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: قيل: له صحبة.
(6/294)
6281- أبو مليكة
القرشي
ب: أبو مليكة القرشي التيمي اسمه زهير بن عبد الله بن
جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
جد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة المحدث.
له صحبة، يعد في أهل الحجاز.
من حديثه ما ذكر عمرو بن علي، عن ابن جريج، عن عبد الله بن
عبيد الله بن أبي مليكة، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكر
الصديق، أن رجلا عض يد رجل، فسقطت سنه، فسقطت سنه، فأبطلها
أبو بكر.
أخرجه أبو عمر.
(6/294)
6282- أبو مليكو
الأنصاري
ب د ع: أبو مليكة الكندي له صحبة، يعد في المصريين، ويقال
له: البلوي.
روى عنه علي بن رباح، وثابت بن رويفع، قاله أبو سعيد بن
يونس.
روى عنه أنه قال لأبي راشد الذي كان بفلسطين: كيف بك إذا
وليك ولاة، إن أطعتهم دخلت النار، وإن عصيتهم دخلت النار؟.
أخرجه الثلاثة مختصرا.
قال أبو عمر: فيه وفي الذي قبله يعني: القرشي نظر.
(6/295)
6283- أبو مليل بن
الأزعر
ب س: أبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد
بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم الضبعي.
شهد بدرا وأحدا.
(1998) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد: وأبو مليل بن
الأعر بن زيد بن العطاف.
وذكره غير ابن إسحاق فيهم.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/295)
6284- أبو مليل سليك
ب: أبو مليل سليك بن الأغر مذكور في الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
(6/295)
6285- أبو مليل بن
عبد الله
س: أبو مليل بن عبد الله الأنصاري الخزرجي قاله أبو العباس
المستغفري، وروى بإسناد له عن ابن جريج، في قوله تعالى:
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} الآية، والآية،
التي بعدها للناس عامة، فرمي بالدرع في دار أبي مليل بن
عبد الله الخزرجي؟ أخرجه أبو موسى مختصرا.
(6/295)
6286- أبو المنتفق
ب: أبو المنتفق أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرف له رواية.
وقد ذكره ابن أبي عاصم.
(1999) أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده إلى القاضي
أبي بكر أحمد بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا
معاذ بن معاذ، أخبرنا ابن عون، أخبرنا محمد بن جحادة، عن
رجل، عن زميل له من بني غبر، عن أبيه وكان يكنى أبا
المنتفق، قال: أتيت مكة فسألت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: هو بعرفة.
فأتيته فذهبت أدنو منه، فمنعوني، فقال: " اتركوه ".
فدنوت منه حتى اختلف عنق راحلتي وعنق راحلته، فقلت لرسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نبئني بما
يباعدني من عذاب الله تعالى ويدخلني الجنة، فقال: " تعبد
الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي
الزكاة المفروضة، وتحج البيت، وتعتمر " وأظنه قال: " وصم
رمضان وأنظر ما تحب من الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم،
وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه "
(6/296)
6287- أبو المنذر
الجهني
ب د ع: أبو المنذر الجهني روى عنه زيد بن وهب، يعد في أهل
الكوفة.
3143 روى أبو المجالد، عن زيد بن وهب، عن أبي المنذر
الجهني، قال: قلت: يا نبي الله، علمني أفضل الكلام.
قال: " يا أبا المنذر، قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على
كل شيء قدير، مائة مرة كل يوم، فإذا أنت أفضل الناس عملا
إلا من قال مثل ما قلت.
وأكثر من سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله
أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا تنسين الاستغفار في صلاتك، فإنها ممحاة للخطايا برحمة
الله عَزَّ وَجَلَّ ".
أخرجه الثلاثة.
(6/296)
6288- أبو المنذر
يزيد بن عامر
ب: أبو المنذر اسمه يزيد بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد
بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد بدرا.
قاله موسى بن عقبة.
أخرجه أبو عمر.
(2000) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، بإسناده عن يونس، عن ابن
إسحاق فيمن شهد بدرا من بني سلمة، ثم من بني سواد بن غنم،
ثم من بني حديدة: أبو المنذر وهو يزيد بن عامر بن حديدة
(6/297)
6289- أبو المنذر
ع س: أبو المنذر أورده الطبراني في الصحابة.
3144 روى هشام بن سعد، عن يزيد بن ثعلب، عن أبي المنذر، أن
رجلا جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فقال: يا رسول الله، إن فلانا هلك، فضل عليه، فقال عمر:
إنه فاجر، فلا تصل عليه، فقال الرجل: يا رسول الله، ألم تر
الليلة التي صحت فيها في الحرس، فإنه كان فيهم؟ فقام رسول
الله فصلى عليه، ثم تبعه حتى جاء قبره، فقعد حتى إذا فرغ
منه حثا عليه ثلاث حثيات، وقال: " من جاهد في سبيل الله
وجبت له الجنة ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، ولا أعلم هل هو أبو المنذر
يزيد بن عامر أم غيره؟ وقد تقدم هذا المتن في أبي عطية.
(6/297)
6290- أبو منصور
ب ع س: أبو منصور الفارسي يعد في المصريين.
(2001) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان،
حدثنا الحسن بن سفيان.
ح قال أحمد: وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن
إبراهيم، حدثنا الحسين بن أحمد بن الفضل الباهلي، قالا:
حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن سعد، عن دويد بن نافع، قال:
قلت لأبي منصور: يا أبا منصور، لولا حدة فيك؟ ! قال: ما
يسرني بحدتي كذا وكذا، وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الحدة تعتري خيار أمتى ".
ورواه أحمد، عن أبي عمرو بن حمدان، عنه الحسن بن سفيان، عن
أبي الربيع الزهراني، عن عبد الرحمن بن أبان، عن ليث، عن
دويد، عن أبي منصور، وكانت له صحبة، نحوه.
ورواه يونس بن محمد، عن ليث فقال: أبو منصور الفارسي.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمرو، وأبو موسى
(6/297)
6291- أبو منظور
س: أبو منظور أخرجه أبو موسى، وروى بإسناد له عن أبي
منظور، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما
فتح خيبر أصاب أربعة أزواج بغال وحمارا أسود، فقال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للحمار: " ما
اسمك؟ " قال: يزيد بن شهاب.
فذكر حديثا في مخاطبة الحمار، وأن رسول الله سماه يعفور،
فكان يركبه، وأطال فيه أبو موسى، وقال: هذا حديث منكر جدا
إسنادا ومتنا، لا أحل لأحد أن يرويه عني إلا مع كلامي
عليه.
(6/298)
6292- أبو منفعة
القفي
ب د ع س: أبو منفعة الثقفي سكن البصرة، قاله أبو نعيم.
وقال أبو عمر: أبو منفعة، مذكور في الصحابة.
(2002) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي، بإسناده عن
أبي داود: حدثنا محمد بن عيسى، أخبرنا حارث بن مرة، حدثنا
كليب بن منفعة، عن جده، أنه قال: يا رسول الله من أبر؟
قال: " أمك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك، حق
واجب ورحم موصولة ".
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى إلا أن ابن منده اختصره
فقال: أبو منفعة الحنفي، أتى النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه ابنه كليب فجعله حنفيا، ولهذا
السبب استدركه أبو موسى عليه، فإن أبا نعيم وأبا موسى
جعلاه ثقفيا، وهما واحد
(6/298)
6293- أبو منفعة
الأنماري
ب: أبو منقعة الأنماري بالقاف اسمه نصر بن الحارث له صحبة.
ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال: وممن
نزل حمص من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: أبو المنقعة الأنماري.
أخرجه أبو عمر مختصرا، وقد أخرجه فيما تقدم بالفاء، وذكره
ههنا بالقاف وكسر الميم، وسماه ههنا نصرا، وإنما هو بكر،
قاله الدارقطني، وغيره.
وهو الأول، وإنما ذكرناه اقتداء به، وليظهر أمره.
(6/298)
6294- أبو منيب
ب د ع: أبو منيب له صحبة.
روى عنه مسلم بن زياد.
روى بقية بن الوليد، عن مسلم، قال: رأيت أربعة نفر من
أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنس بن
مالك، وفضالة بن عبيد وروح بن سيار، أو سيار بن روح، وأبو
منيب الكلبي، كلهم يرخى عذبة العمامة من خلفه إلى الكعبين.
أخرجه الثلاثة.
(6/299)
6295- أبو المنذر
س: أبو المنيذر أو أبو المنتذر أورده أبو جعفر كذلك، وقد
تقدم الخلاف فيه في المنيذر.
(6/299)
6296- أبو موسى
الأشعري
ب ع س: أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس.
وقد ذكرناه في اسمه في العين، ونسبناه هناك، وذكرنا شيئا
من أخباره.
وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة.
قال طائفة منهم الواقدي: كان أبو موسى حليفا لسعيد بن
العاص، ثم أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة، ثم قدم مع أهل
السفينتين ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بخيبر.
وقال الواقدي، عن خالد بن إياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن
أبي الجهم وكان علامة نسابة، قال: ليس أبو موسى من مهاجرة
الحبشة، وليس له حلف في قريش، ولكنه أسلم قديما بمكة، ثم
رجع إلى بلاد قومه، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من
الأشعريين على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه
من أرض الحبشة، ووافق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بخيبر، فقالوا: قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أهل السفينتين، وإنما الأمر على ما
ذكرته.
قال أبو عمر: إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض
الحبشة لأنه أقبل مع قومه إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا في سفينة، فألقتهم إلى الحبشة،
وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة، وهؤلاء في سفينة،
فقدموا جميعا حين افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ خيبر فقسم لأهل السفينتين.
ويصدق هذا القول:
(2003) ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما،
عن مسلم بن الحجاج، حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد
بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد،
عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: " بلغنا مخرج رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن باليمن، فخرجنا
مهاجرين أنا وأخوان لي، أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة
والآخر أبو رهم، إما قال: بضع، وإما قال: ثلاثة وخمسون
رجلا من قومي، قال: فركبنا السفينة، فألقتنا إلى النجاشي
بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، أصحابه عنده، فقال
جعفر: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بعثنا ههنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا.
فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا.
قال: فوافقنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حين افتتح خيبر، فأسهم لنا أو قال: أعطانا منها وما قسم
لأحد غاب عن خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب
سفينتنا مع جعفر وأصحابه ".
وهذا حديث صحيح، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقسم لهم. واستعمله عمر بن الخطاب
على البصرة بعد المغيرة بن شعبة، ثم إن عثمان عزله، فلما
منع أهل الكوفة سعيد بن العاص أميرهم على الكوفة، طلبوا من
عثمان أن يستعمل عليهم أبا موسى، فاستعمله فلم يزل عليها
حتى استخلف علي، فأقره عليها.
فلما سار علي إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها، أرسل
إلى أهل الكوفة يدعوهم لينصروه، فمنعهم أبو موسى وأمرهم
بالقعود في الفتنة، فعزله علي عنها، وصار أحد الحكمين،
فخدع فانخدع، وسار إلى مكة فمات بها، وقيل: مات بالكوفة،
سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة
خمسين وقيل: سنة اثنتين وخمسين.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا، وأخرجه أبو عمر مطولا،
وقد تقدم في اسمه أكثر من هذا
(6/299)
6297- أبو موسى
الأنصاري
د ع: أبو موسى الأنصاري مدني، له صحبة.
3148 روى عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، عن محمد بن
يزيد البزاز، عن السري بن عبد الله السلمي، عن حاتم بن
ربيعة العامري، وعبد الله بن عبد الله، عن عمه نافع أبي
سهيل، قال: حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من خيار أصحاب النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إنا لقاعدون عند
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال: " إن رحى
الإيمان دائرة، فدوروا مع القرآن حيث دار ".
قالوا: فإن لم نستطع ذلك؟ قال: " فكونوا كحواري عيسى ابن
مريم عليه السلام، شققوا بالمناشير وصلبوا فوق الخشب، وإن
موتا في طاعة خير من حياة في معصية، ألا إنه كانت أمراء في
بني إسرائيل، كانوا يتعدون عليهم، فلم يمنعهم من أن
واكلوهم وشاربوهم وداخلوهم وآزروهم، فلما رأى ذلك منهم ضرب
قلوب بعضهم على بعض ".
قال عبد الله بن عبد الرحمن: ذكرته للبخاري فأنكره، ولم
يعرف أبا موسى، ولا حاتم بن ربيعة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/300)
6298- أبو موسى
الحكمي
د ع: أبو موسى الحكمي روى الحجاج بن فرافصة، عن عمرو بن
أبي سفيان، قال: كنا عند مروان بن الحكم، فجاءه أبو موسى
الحكمي فقال له مروان: هل كان ذكر القدر على عهد رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قال النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزال هذه الأمة متمسكة
بما هي فيه ما لم تكذب بالقدر ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/301)
6299- أبو موسى
الغافقي
ب ع س: أبو موسى الغافقي، اسمه مالك بن عبادة وقيل مالك بن
عبد الله وقيل عبد الله بن مالك.
يعد في المصريين.
(2004) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد
الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا قتيبة، وكتب به قتيبة إلي
حدثنا الليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون
الحضرمي، أن أبا موسى الغافقي، سمع عقبة بن عامر الجهني
يحدث على المنبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أحاديث، فقال أبو موسى: إن صاحبكم هذا لحافظ أو
هالك، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر
ما عهد إلينا أن قال: " عليكم بكتاب الله، وسترجعون إلى
قوم يحبون الحديث عني، فمن قال علي ما لم أقل فقد تبوأ
مقعده من النار، ومن حفظ عني شيئا فليحدثه ".
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى
(6/301)
6300- أبو مويهبة
ب د ع: أبو مويهبة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كان من مولدي مزينة، اشتراه رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه.
يقال: إنه شهد المريسيع.
ولا يوقف له على اسم.
روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص.
(2005) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
قال: حدثني عبد الله بن عمر بن ربيعة، عن عبيد مولى الحكم
بن أبي العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي
مويهبة مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: أهبني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من الليل فقال: " يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر
لأهل هذا البقيع ".
فخرجت معه حتى أتينا البقيع، فرفع يديه فاستغفر لهم طويلا،
ثم قال: ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت
الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من
الأولى.
يا أبا مويهبة، إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد
فيها، ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة "،
فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن
الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال: " والله يا أبا
مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة "، ثم انصرف رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أصبح ابتدئ بوجعه
الذي قبضه الله فيه أخرجه الثلاثة
(6/302)
6301- أبو المهلب
ع س: أبو المهلب غير منسوب.
أورده الحضرمي في الصحابة في الوحدان.
(2006) أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني، إذنا، أخبرنا
الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن
محمد المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان.
ح قال أحمد: وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا محمد
بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد العزيز بن المهلب، عن
أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال لأبي بكر وعمر: " هذا السمع والبصر ".
قال أحمد: كذا وقع في كتابي، وهو عبد العزيز بن المطلب بن
عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده.
ويشبه أن يكون كنيته أبا المهلب، ويمكن أن يكون المطلب
صحفها بعضهم المهلب أو غلط فيها، والله أعلم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/302)
6302- أبو ميسرة
د ع: أبو ميسرة سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عنه نافع مولى ابن عمر.
3152 روى القاسم بن الحكم، عن جرير بن أيوب، عن ابن أبي
ليلى، عن نافع، عن أبي ميسرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يقول الرب عَزَّ وَجَلَّ: الصوم
لي وأنا أجزي به ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/303)
6303- أبو ميسرة
مولى العباس
س: أبو ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب ذكره جعفر
المستغفري، بإسناده عن الليث بن سعد، عن أبي قبيل، عن أبي
ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب، قال: بت عند النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا عباس، أنظر
هل ترى في السماء شيئا؟ " قلت: نعم، أرى الثريا، قال: "
أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك ".
أخرجه أبو موسى.
(6/303)
6304- أبو ميمون
د: أبو ميمون يقال اسمه جابان سمع النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير مرة، روى حديثه أبو خالد، عن ميمون
بن جابان، عن أبيه.
أخرجه ابن منده.
(6/304)
حرف النون
(6/305)
6305- أبو نائلة
ب: أبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن
عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ويقال سلكان لقب واسمه سعد.
شهد أحدا، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف، وكان أخا كعب من
الرضاعة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شاعرا، وهو أخو سلمة وسعد
ابني سلامة.
أخرجه أبو عمر.
(6/305)
6306- أبو نبقة
ب س: أبو نبقة بن علقمة بن المطلب ذكره بعضهم في الصحابة.
قاله أبو عمر، وقال: هو عندي مجهول.
وأخرجه أبو موسى فقال: أبو نبقة، قسم له النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر خمسين وسقا، قاله عن
ابن إسحاق.
قال أبو الوليد بن الفرضي: أبو نبقة بن علقمة بن المطلب بن
عبد مناف، واسم أبي نبقة: عبد الله، ومن ولده: محمد بن
العلاء بن الحسين بن عبد الله بن نبقة.
قال الطبري: عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، وهو
أبو نبقة.
أقطع له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
خيبر.
وقال الزبير بن بكار: وولد علقمة بن المطلب أبا نبقة،
واسمه عبد الله، وأمه أم عمرو بنت أبي الطلاطلة من خزاعة،
وكان لأبي نبقة من الولد: العلاء وهذيم، قتلا يوم اليمامة
شهيدين.
لا عقب لهما، فأطعم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أبا نبقة بخيبر خمسين وسقا.
فكل هذا يدل على أن الرجل غير مجهول في نفسه ولا نسبه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/305)
6307- أبو النجم
ع س: أبو النجم ذكره الحسن بن سفيان، حديثه عند ابن لهيعة،
عن كعب بن علقمة، أنه سمع أبا النجم يقول: سمعت رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنه سيكون من
أمتي رجل أخنس ...
" الحديث.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا.
(6/306)
6308- أبو نجيح
السلمي
د ع: أبو نجيح السلمي روى حديثه عبد الرزاق، عن ابن جريج،
عن ميمون أبي المغلس، عن أبي نجيح، أن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من كان موسرا ثم لا
ينكح، فليس مني ".
3155 وروى هارون بن رباب، عن أبي نجيح، أن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مسكين مسكين من ليست له
امرأة، قالوا: يا رسول الله، فإن كان غنيا من المال؟ قال:
" وإن كان غنيا من المال، مسكينة مسكينة امرأة ليس لها
زوج! ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/306)
6309- أبو نجيح عمرو
بن عبسة
ع: أبو نجيح عمرو بن عبسة تقدم ذكره في العين.
أخرجه أبو نعيم، وهذا هو الأول.
(6/306)
6310- أبو نجيح
القيسي
ب د ع: أبو نجيح القيسي وقيل العبسي له حديث واحد في
النكاح، رواه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حديثه ربيعة بن لقيط، عن رجل، عنه.
ولا يثبت.
قال أبو عمر: إنه عبسي.
قلت: ما أقرب أن يكون هذا هو عمرو بن عبسة، وهو أبو نجيح
السلمي، وهو القيسي، فإن سليما من قيس عيلان، فيقال: سلمي،
ويقال قيسي.
والله أعلم، وهو أبو نجيح الذي في الترجمتين اللتين قبل
هذه الترجمة، فإن حديث عمرو بن عبسة في النكاح مشهور، وقد
ذكرناه في عمرو بن عبسة أكثر من هذا.
أخرجه الثلاثة.
(6/306)
6311- أبو نحيلة
ب د ع: أبو نحيلة البجلي روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة.
3156 روى سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، " أن رجلا من
أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا
نحيلة خرج غازيا، فرمي بسهم، فقيل: انزعه، فقال: اللهم
انقص من الألم ولا تنقص من الأجر.
فقيل له: ادع، فقال: اللهم اجعلني من المقربين، واجعل أمي
من الحور العين ".
أخرجه الثلاثة.
نحيلة: بالحاء المهملة.
(6/307)
6312- أبو نخيلة
اللهبي
د ع: أبو نخيلة اللهبي روى عبد الله بن عقيل بن يزيد بن
راشد، عن أبيه، قال: خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري،
فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي، قالا:
أتينا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبر، فكتب
لنا كتابا، فقال فيه: " من وجد شيئا فهو له، والخمس في
الركاز، والزكاة في كل أربعين دينارا دينار ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/307)
6313- أبو نصر
ب: أبو نصر شهد فتح خيبر، وذكر فيه.
أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه إلا بهذا.
وقد ذكر ابن هشام فيمن أقطعه رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر: أبا نضرة بالضاد وآخره هاء،
فلا أعلم أهو هذا أم لا؟
(6/307)
6314- أبو النضر
د: أبو النضر السلمي روى حديثه المعافى بن عمران، عن مالك
بن أنس، فقال في حديثه: أبو النضر.
والصواب: ابن النضر.
هكذا في الموطأ.
أخرجه ابن منده مختصرا، وقد رواه ابن أبي عاصم، عن يعقوب
بن حميد، عن عبد الله بن نافع، عن مالك، عن عبد الله بن
أبي بكر، عن أبي النضر، فيمن مات له ثلاث من الولد، فوافق
المعافى في أبي النضر.
والله أعلم.
(6/308)
6315- أبو النضير
ب: أبو نضير بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان
الأنصاري الأوسي.
ويرد نسبه عند ذكر أخيه أبي الهيثم إن شاء الله تعالى.
شهد أحدا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو
عمر، عن الطبري.
نضير: بفتح النون، وكسر الضاد المعجمة.
(6/308)
6316- أبو النعمان
الأزدي
ع س: أبو النعمان الأزدي أورده الطبراني في الصحابة.
(2007) أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم، قالا:
أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا
يعقوب بن حميد بن كاسب، أخبرنا محمد بن عمر الواقدي، عن
أيوب بن النعمان، عن أبيه، عن جده، قال: " رأيت على النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد درعين ".
ورواه الطبراني أيضا، عن شيخ آخر، عن يعقوب، فقال: أيوب بن
العلاء، وقد ذكرناه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/308)
6317- أبو النعمان
ع س: أبو النعمان غير منسوب.
أورده الحضرمي وابن أبي شيبة في الصحابة.
(2008) أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا الحسن بن أحمد،
أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا محمد بن محمد المقرئ، حدثنا محمد
بن عبد الله الحضرمي.
ح قال أبو نعيم: وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد
بن عثمان بن أبي شيبة.
ح قال أبو نعيم: وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، حدثنا أبو
حصين الوادعي، قالوا: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، أخبرنا
قيس، عن جابر، عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبي
النعمان: " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صلى على امرأة نفساء وابنها من الزنا ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/308)
6318- أبو نملة
الأنصاري
ب د ع: أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن
عمرو بن غنم بن عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج بن
عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الظفري وقيل
اسمه عمرو.
شهد أحدا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والخندق، والمشاهد كلها، وقتل له ابنان يوم الحرة، وهما:
عبد الله ومحمد.
(2009) أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء، إذنا بإسناده إلى ابن
أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد الرزاق، عن معمر،
عن الزهري، عن ابن أبي نملة، عن أبيه، قال: كنت عند النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل عليه رجل من
اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ لجنازة مرت
بهم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
الله أعلم "، فقال اليهودي: أشهد أنها تتكلم، فقال النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما حدثكم أهل الكتاب
فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وبكتابه "
وتوفي أبو نملة أيام عبد الملك بن مروان واسم ابنه الذي
روى عنه الزهري نملة، وبه كان يكنى.
ذكره ابن ماكولا.
أخرجه الثلاثة.
(6/309)
6319- أبو نهيك
ب: أبو نهيك الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل.
بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة
بن وقش، يأمره أن يقتل كل من أنبت من بني حنيفة، فوجداه قد
صالح مجاعة بن مرارة.
أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا هذا.
(6/310)
حرف الهاء
(6/311)
6320- أبو هاشم بن
عتبة
ب د ع: أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان، وأخو أبي حذيفة
لأبيه، وأخو مصعب بن عمير لأمه، أمهما خناس بنت مالك
القرشية العامرية.
قيل: اسمه شيبة، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم.
أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي في خلافة عثمان.
وكان من زهاد الصحابة وصالحيهم، وكان أبو هريرة رضي الله
عنه إذا ذكره، قال: ذاك الرجل الصالح.
(2010) أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، حدثنا
محمود بن غيلان، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان عن،
منصور والأعمش، عن أبي وائل، قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم
بن عتبة وهو مريض يعوده، فقال: يا خال، ما يبكيك؟ أوجع
يشئزك، أو حرص على الدنيا؟ قال: كل لا، ولكن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إلي عهدا لم آخذ
به، قال: " إنما يكفيك من المال خادم ومركب في سبيل الله
".
وأجدني اليوم قد جمعت.
أخرجه الثلاثة
(6/311)
6321- أبو هاشم مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
س: أبو هاشم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
(2011) أخبرنا غير واحد، إذنا عن كتاب أبي سعد محمد بن أبي
عبد الله المطرز، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن محمد
بن جعفر، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي، أخبرنا
محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، أخبرنا الحسن بن حماد بن
كسيب، أخبرنا يحيى بن يعلى، عن أبي عبد الرحمن حلو بن
السري الأودي، حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كانت أمي أمة لرسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو أعتق أبي وأمي، إن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء من
المسجد، فوجد عليا وفاطمة رضي الله عنهما مضطجعين، وقد
غشيتهما الشمس، فقام عند رءوسهما عليه كساء خيبري، فمده
دونهم، ثم قال: " قوما أحب باد وحاضر "، ثلاث مرات.
أخرجه أبو موسى
(6/311)
6322- أبو هانئ
ب: أبو هانئ قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ومسح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رأسه، ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبي سفيان.
حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك، عن أبيه، عن جده أبي
هانئ.
أخرجه أبو عمر.
(6/312)
6323- أبو هبيرة بن
الحارث
ب د ع: أبو هبيرة بن الحارث علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك
بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري.
قتل يوم أحد شهيدا، وأبو هبيرة اسمه كنيته.
وقيل فيه: أبو أسيرة، تقدم ذكره.
(2012) أخبرنا أبو الفضل المديني المخزومي، بإسناده إلى
أبي يعلى، حدثنا هارون بن معروف، أخبرنا عبد الله بن وهب،
أخبرنا مخرمة، عن أبيه، عن سعيد بن نافع، قال: رآني أبو
هبيرة الأنصاري صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس، فعاب ذلك علي
ونهاني، ثم قال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قال: " لا تصلوا حين ترتفع الشمس، فإنها تطلع
بين قرني شيطان "، هكذا رواه أبو يعلى، وسعيد تابعي لم
يدرك من قتل بأحد، وهو مرسل.
وفي قوله: رآني أبو هبيرة نظر، فإن كان غير الذي قتل يوم
أحد وإلا فهو منقطع وقال الواقدي فيه: أبو أسيرة، وخالفه
غيره فقال: أبو هبيرة، وقيل: هو أخو أبي أسيرة.
والله أعلم.
(2013) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من قتل يوم أحد من بني مالك بن النجار، ثم من بني
عمرو بن مبذول: أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن
كعب بن مالك بن عمرو بن مبذول.
أخرجه الثلاثة.
(6/312)
6324- أبو هدبة
س: أبو هدبة الأنصاري روى عنه ابنه محمد بن أبي هدبة، من
حديث ابن أخي الزهري، عن عمه.
قال جعفر المستغفري، عن البرذعي: ورواه عن أبي حاتم
الرازي.
أخرجه أبو موسى.
(6/313)
6325- أبو هذيل
س: أبو هذيل أورده أبو بكر بن أبي علي، بإسناده عن عبد
الله بن خراش، عن أوسط، عن أبي الهذيل، قال: قال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليأكل الرجل من
أضحيته ".
أخرجه أبو موسى.
(6/313)
6326- أبو هريرة
ب د ع: أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثرهم حديثا عنه وهو دوسي من دوس بن
عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن
مالك بن نصر بن الأزد.
قال خليفة بن خياط، وهشام بن الكلبي: اسمه عمير بن عامر بن
عبد ذي الشرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد
بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس.
وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا، لم يختلف في اسم آخر
مثله ولا ما يقاربه، فقيل: عبد الله بن عامر، وقيل: برير
بن عشرقة.
ويقال: سكين بن دومة، وقيل: عبد الله بن عبد شمس، وقيل:
عبد شمس، قاله يحيى بن معين، وأبو نعيم، وقيل: عبد نهم،
وقيل: عبد غنم.
وقال المحرر بن أبي هريرة: اسم أبي: عبد عمرو بن عبد غنم.
وقال عمرو بن علي الفلاس: أصح شيء قيل فيه: عبد عمرو بن
غنم.
وبالجملة فكل ما في هذه الأسماء من التعبيد فلا شبهة أنها
غيرت في الإسلام، فلم يكن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يترك اسم أحد: عبد شمس، أو عبد غنم، أو عبد
العزى، أو غير ذلك.
فقيل كان اسمه في الإسلام: عبد الله، وقيل: عبد الرحمن.
قال الهيثم بن عدي: كان اسمه في الجاهلية: عبد شمس، وفي
الإسلام: عبد الله.
وقال ابن إسحاق: قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة كان اسمي
في الجاهلية: عبد شمس، فسماني رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الرحمن، وإنما كنيت بأبي هريرة
لأني وجدت هرة فحملتها في كمي، فقيل لي: أنت أبو هريرة.
وقيل: رآه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وفي كمه هرة: فقال: " يا أبا هريرة ".
(2014) وأخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن الترمذي، قال: حدثنا
أحمد بن سعيد المرابطي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أسامة
بن زيد، عن عبد الله بن رافع، قال: قلت لأبي هريرة: " لم
أكتنيت بأبي هريرة؟ قال: أما تفرق مني؟ قلت: بلى، والله
إني لأهابك.
قال: كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هريرة صغيرة، فكنت أضعها
بالليل في شجرة، فإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت بها،
فكنوني أبا هريرة "
وكان من أصحاب الصفة.
وقال البخاري: اسمه في الإسلام عبد الله.
ولولا الاقتداء بهم لتركنا هذه الأسماء فإنها كالمعدوم، لا
تفيد تعريفا، وإنما هو مشهور بكنيته.
وأسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لزمه وواظب عليه رغبة في
العلم فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
(2015) أخبرنا إبراهيم، وغيره عن أبي عيسى، أخبرنا أبو
موسى، أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد
المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول
الله، أسمع منك أشياء فلا أحفظها؟ قال: " ابسط رداءك "،
فبسطته، فحدث حديثا كثيرا، فما نسيت شيئا حدثني به قال:
وحدثنا الترمذي: أخبرنا ابن منيع، أخبرنا هشيم، أخبرنا
يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، أنه
قال لأبي هريرة: " أنت كنت ألزمنا لرسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحفظنا لحديثه ".
(2016) أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، أخبرنا أبو الفتح
إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد، أخبرنا أبو طاهر
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو حفص الكناني،
أخبرنا أبو القاسم البغوي، أخبرنا زهير بن حرب، أخبرنا
سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن الأعرج، قال: سمعت أبا
هريرة، رضي الله عنه، قال: إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر
الحديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والله الموعد، كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ملء بطني، وكان المهاجرون
يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على
أموالهم، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني ".
فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه، ثم ضممته إلي، فما نسيت شيئا
سمعته بعد
(2017) أخبرنا عمر بن طبرزد وغير واحد: أخبرنا ابن الحصين،
أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر، حدثنا جعفر بن محمد بن
شاكر الصائغ، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا
أبو سنان، عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي هريرة، رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إذا عاد الرجل أخاه أو زاره، قال الله عَزَّ
وَجَلَّ: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا " قال
البخاري: روى عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب
وتابع، فمن الصحابة: ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وأنس،
وواثلة بن الأسقع.
واستعمله عمر على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل
فامتنع، وسكن المدينة، وبها كانت وفاته.
قال الخليفة: توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين.
وقال الهيثم بن عدي: توفي سنة ثمان وخمسين، وقال الواقدي:
توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
قيل: مات بالعقيق وحمل إلى المدينة، وصلى عليه الوليد بن
عتبة بن أبي سفيان، وكان أميرا على المدينة لعمه معاوية بن
أبي سفيان.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصرا، وأخرجه أبو عمر مطولا.
(6/313)
6327- أبو هلال
التيمي
د ع س: أبو هلال التيمي قاله أبو نعيم.
وقال ابن منده: إنه كلبي.
وهما واحد، فإن تيم اللات وقيل: تيم الله هو ابن رفيدة بن
ثور بن كلب بن وبرة بطن كبير من كلب.
قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند
أولاده.
روى علقمة بن هلال، عن أبيه، عن جده وهو من بني تيم الله،
أنه قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بعد مهاجره.
قال: فوافيناه يضرب أعناق أسارى على ماء قليل، فقتل عليه
حتى سفح الدم الماء.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى، فقال:
استدركه أبو زكريا على جده وقد أخرجه جده.
(6/316)
6328- أبو هند
الأشجعي
ب: أبو هند الأشجعي والد نعيم ابن أبي هند، له صحبة، اختلف
في اسمه، فقيل: النعمان بن أشيم، وقيل: رافع بن أشيم.
يعد في الكوفيين.
قال خليفة بن خياط: أبو هند والد نعيم بن أبي هند اسمه
رافع، ويقال: النعمان مولى أشجع.
قال نعيم: أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أبو عمر.
(6/316)
6329- أبو هند
الأشجعي
ب د ع: أبو هند الحجام البياضي مولى فروة بن عمرو البياضي،
واسمه: عبد الله، وقيل: يسار.
تخلف عن بدر، وشهد ما بعدها من المشاهد.
حجم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يافوخه من
وجع كان به، قال فيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " إنما أبو هند امرؤ من الأنصار، فأنكحوه
وأنكحوا إليه يا بني بياضة ".
أخرجه الثلاثة.
(6/316)
6330- أبو هند
الداري
ب ع: أبو هند الداري من بني الدار بن هانئ بن حبيب بن
نمارة بن لخم وهو مالك بن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن
أدد بن زيد.
واسم أبي هند: برير، ويقال: بر بن عبد الله بن برير بن
عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار.
قال أبو نعيم: هو أخو تميم الداري.
وقال أبو عمر: هو ابن عم تميم الداري، وليس بأخيه شقيقه،
ولكنه أخوه لأمه، يجتمع هو وتميم في دراع بن عدي.
ومثله، قال ابن الكلبي.
وقدم أبو هند وابنا عمه تميم ونعيم ابنا أوس على النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسألوه أن يقطعهم أرضا
بالشام، فكتب لهما بها كتابا، فلما كان زمن أبي بكر أتوه
بذلك الكتاب، فكتب لهم إلى أبي عبيدة بن الجراح بإنفاذ ذلك
الكتاب.
مخرج حديثه عن ولده.
3168 روى سعيد بن زياد، عن أبيه، عن جده أبي هند الداري،
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يقول: قال الله تعالى: " من لم يرضى بقضائي، ولم يصبر على
بلائي فليلتمس ربا غيري ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(6/317)
6331- أبو الهيثم
مالك بن التيهان
ب ع س: أبو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن
عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
وزعوراء أخو عبد الأشهل.
شهد العقبة، وكان أحد النقباء.
(2018) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق
بذلك، وقال: كان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير، وأبو
الهيثم بن التيهان
(2019) وبهذا الإسناد في تسمية من شهد بدرا من بني عبد
الأشهل: وأبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك، وعتيك ابنا
التيهان.
وشهد المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، ومات سنة عشرين أو إحدى وعشرين.
وقيل: إنه أدرك صفين وشهدها مع علي، وقتل بها، وهو الأكثر
وتقدم ذكره في مالك.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(6/317)
6332- أبو الهيثم
ع س: أبو الهيثم، آخر.
أورده الطبراني.
(2020) أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا
أبو بكر بن ريذة.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن
عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا ورد بن أحمد
بن كثير، أخبرنا صفوان بن صالح، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن
ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، حدثني أبو الهيثم، قال: رآني
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتوضأ، فقال:
" بطن القدم يا أبا الهيثم ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(6/318)
حرف الواو
(6/319)
6333- أبو واثلة
س: أبو واثلة الهذلي
(2021) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد
الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يعقوب، أخبرنا أبي، عن ابن
إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب الأشعري، عن
رأبة، رجل من قومه، كان خلف على أمه بعد أبيه، وكان شهد
طاعون عمواس، قال: " لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن
الجراح في الناس خطيبا فقال: أيها الناس، إن هذا الوجع
رحمة ربكم عَزَّ وَجَلَّ ودعوة نبيكم، وموت الصالحين
قبلكم.
وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه، فطعن فمات.
واستخلف على الناس معاذ بن جبل "، وذكر الحديث، قال: "
فلما حضر معاذاً الموت استخلف على الناس عمرو بن العاص،
فقام خطيبا فقال: أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع إنما
يشتعل اشتعال النار، فتحيلوا منه في الجبال.
قال: فقال له أبو واثلة الهذلي: كذبت! والله لقد صحبت رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت شر من حماري
هذا! قال عمرو: لا أرد عليك، ولكن لا نقيم عليه.
وخرج وخرج الناس، فتفرقوا فرفعه الله عَزَّ وَجَلَّ عنهم،
فبلغ ذلك من قول عمرو إلى عمر بن الخطاب، فما كرهه ".
أخرجه أبو موسى، قلت: لا أعرف أبا واثلة إلا في هذه
الحكاية، وقد رويت من وجه آخر عن شهر بن حوشب، وقال:
شرحبيل بن حسنة بدل أبي واثلة، والله أعلم
(6/319)
6334- أبو واقد
الليثي
ب ع س: أبو واقد الحارث بن عوف الليثي من بني ليث بن بكر
بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي.
تقدم نسبه في الحارث بن عوف.
اختلف في اسمه، فقيل: الحارث بن عوف، وقيل: عوف بن الحارث.
وقيل: الحارث بن مالك.
قيل: إنه شهد بدرا، وقيل: لم يشهدها.
وكان معه لواء بني ضمرة وبني ليث وبني سعد ابن بكر بن عبد
مناة يوم الفتح، وقيل: إنه من مسلمة الفتح.
والصحيح أنه شهد الفتح مسلما يعد في أهل المدينة، وشهد
اليرموك بالشام، وحاور بمكة سنة، ومات بها، ودفن في مقبرة
المهاجرين بفخ سنة ثمان وستين، وهو ابن خمس وسبعين سنة،
وقيل: خمس وثمانين سنة.
روى عنه ابن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد
الله بن عتبة، وعطاء بن يسار، وغيرهم.
(2022) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا
محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، أخبرنا سلمة بن رجاء، حدثنا
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء
بن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال: قدم رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وهم يجبون أسنمة
الإبل، ويقطعون أليات الغنم، فقال: " ما يقطع من البهيمة
وهي حية فهو ميتة ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(6/319)
6335- أبو واقد مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
د ع: أبو واقد مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ روى عنه زاذان أبو عمر، رفعه فقال: " من أطاع
الله فقد ذكره، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/320)
6336- أبو واقد
النميري
س: أبو واقد النميري أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى،
بإسناده عن داود بن عبد الرحمن، عن ابن خثيم، عن نافع بن
سرجس، عن أبي واقد النميري أنه قال: كان رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخف الناس صلاة على الناس،
وأدومها على نفسه.
أخرجه أبو موسى.
(6/320)
6337- أبو وائل شقيق
بن سلمة
ب: أبو وائل، شقيق بن سلمة صاحب ابن مسعود جاهلي، تقدم
ذكره في الشين.
أخرجه أبو موسى.
(6/320)
6338- أبو وحوح
ع س: أبو وحوح الأنصاري وقيل البلوي فعلى هذا يكون حليف
الأنصار ذكره المنيعي والأرغياني.
3172 روى ابن لهيعة، عن الحارث بن يعقوب، عن أبي شعيب مولى
أبي وحوح، قال: غسلنا ميتا، فأردنا أن نغتسل، فدخل علينا
أبو وحوح الأنصاري صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فجعل يقول: " والله ما نحن بأنجاس أحياء ولا
أمواتا، وإني خشيت أن تكون سنة ".
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
(6/321)
6339- أبو وداعة
ب د ع: أبو وداعة القرشي السهمي اسمه الحارث بن صبيرة بن
سعيد بن سعد بن سهم.
أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة، وقد ذكر
في الحارث.
أخرجه الثلاثة.
(6/321)
6340- أبو وديعة
س: أبو وديعة أورده جعفر المستغفري والأرغياني في الصحابة،
وقال جعفر: هو خذام بن خالد، والد خنساء، أو غيره.
روى أبو معشر، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي وديعة
صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من
اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة، ومس من طيب، أو دهن،
كان عنده، ولبس أحسن ما كان عنده من الثياب، ثم لم يفرق
بين اثنين، وأنصت إلى الإمام، غفر له ما بين الجمعتين ".
أخرجه أبو موسى.
(6/321)
6341- أبو الورد
ب د ع: أبو الورد المازني مازن الأنصار وكناه النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبا الورد، واسمه حرب.
سكن مصر.
حديثه عند ابنه.
3173 روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة بن
عقبة، عن أبي الورد.
قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
إياكم والخيل المثقلة، فإنها إن تلق تغدو، وإن تغنم تغلل
".
(2023) أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا
أبو القاسم هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن
غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن الليث
الجوهري وأحمد بن يعقوب المقرئ وأحمد بن محمد السعدي،
قالوا: حدثنا جبارة، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا حميد
الطويل، عن ابن أبي الورد، عن أبيه، أن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رآه فرأى رجلا أحمر، فقال: "
أنت أبو الورد " وقال ابن الكلبي: أبو الورد بن قيس ابن
فهر الأنصاري، شهد مع علي صفين.
وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا الورد فقال: روى عن النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياكم والسرية التي
إذا لاقت فرت، وإذا غنمت غلت " وقال: هذا غير أبي الورد بن
ثمامة بن حزن القشيري.
ذكره عبدان، عن جبارة، عن ابن المبارك، عن حميد، عن ابن
أبي الورد، عن أبيه، قال: رآني النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى رجلا أحمر، فقال: " أنت أبو الورد
".
فقد جعلهما اثنين، وغيره جعلهما واحدا.
أخرجه الثلاثة.
(6/321)
6342- أبو الوصل
س: أبو الوصل ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في تاريخه،
ولم يذكره في معرفة الصحابة، حديثه عند أولاده، أنه غزا مع
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو موسى.
(6/322)
6343- أبو الوقاص
س: أبو الوقاص روي عن مطر، عن الحسن، عن أبي الوقاص صاحب
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
سهام المؤذنين عند الله عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة كسهام
المجاهدين، وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه
في سبيل الله.
قال: وقال عمر: لو كنت مؤذنا لكمل أمري.
أخرجه أبو موسى كذا، ولم يقل: عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(6/322)
6344- أبو وهب
الجشمي
ب د ع: أبو وهب الجشمي له صحبة.
روى عنه عقيل بن شبيب.
(2024) أخبرنا عبد الوهاب بن علي، أخبرنا أبو غالب
الماوردي، بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا هارون بن
عبد الله، أخبرنا هشام بن سعيد الطالقاني، أخبرنا محمد بن
مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له
صحبة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " امسحوا الخيل، وامسحوا بنواصيها وأعجازها، أو
قال: أكفالها، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار "
(2025) وبهذا الإسناد، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بكل كميت أغر محجل، أو أشقر
أغر محجل، أو أدهم أغر محجل ".
أخرجه الثلاثة
(6/323)
6345- أبو وهب
الجيشاني
د ع: أبو وهب الجيشاني قيل اسمه ديلم بن هوشع وقيل ابن
الهميسع.
وروى عنه عبد الله بن عمر.
3176 وروى محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن
جده، أن أبا وهب الجيشاني سأل النبي صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنا نتخذ شرابا من هذا المزر؟ فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل مسكر
حرام ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وأما أبو عمر فلم يجعل للجيشاني ترجمة منفردة، وإنما أورد
هذا الحديث في ترجمة أبي وهب الجشمي، وقال: لا أرى أهو
الجيشاني أو الجشمي؟ قال: وإنما قيل في هذا الإسناد:
الجيشاني والصواب: والجشمي هو الذي له صحبة، وأما أبو وهب
الجيشاني فرجل من التابعين من أهل مصر، يروى عن الضحاك بن
فيروز الديلمي، روى عنه يزيد بن أبي حبيب.
وجيشان من اليمن.
قال أبو أحمد العسكري، عن أحمد بن الحباب الحميري، أنه
قال: أبو وهب الجيشاني.
ديلم بن الهميسع، قدم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فسأله عن الأشربة.
(6/323)
6346- أبو وهب
الكلبي
د ع: أبو وهب الكلبي قال أبو نعيم: قيل: اسمه عبد الملك
وهو صاحب دومة الجندل.
قال: شهدت بعض المواسم، والنبي يدعو.
3177 روى يحيى بن وهب الكلبي، عن أبيه، عن جده، قال: " كتب
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لآل أكيدر
كتابا، ولم يكن معه خاتم، فختمه لهم بظفره ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قلت: كذا قال أبو نعيم: هو صاحب دومة الجندل، وعبد الملك
صاحب دومة الجندل لم يسلم، إنما صالحه النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الجزية في غزوة تبوك، لا
اختلاف بينهم في هذا.
(6/324)
حرف الياء
(6/325)
6347- أبو يحيى
ع د: أبو يحيى اسمه شيبان جد أبي هبيرة.
يعد في الكوفيين.
3178 روى أبو هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان، عن أبيه، عن
جده قال: أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتنحنحت، فقال: " أبو يحيى؟ "،
فقلت: أبو يحيى، قال: " هلم إلى الغداء ".
قلت: إني أريد الصوم، قال: " وأنا أريده، ولكن مؤذننا في
بصره سوء، وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر ".
أخرجه أبو نعيم وابن منده.
(6/325)
6348- أبو يزيد
الجذامي
أبو يزيد الجذامي هو أبو يزيد بن عمرو ذكره الواقدي فيمن
أسلم من جذام.
ذكره ابن الدباغ، عن أبي علي الغساني.
(6/325)
6349- أبو يزيد والد
حكيم
ب د ع: أبو يزيد والد حكيم روى عنه عطاء بن السائب.
(2026) أخبرنا ابن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد:
حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، عن عطاء بن
السائب، عن حكيم بن أبي يزيد، عن أبيه، أن النبي صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " دعوا الناس يصب بعضهم
من بعض، وإذا استنصح أحدكم أخوه فلينصحه ".
وهذا الحديث رواه أبو عوانة، عن عطاء، عن حكيم بن أبي
يزيد، عن أبيه، عن رجل سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يقول نحوه.
ورواه حماد بن سلمة، عن عطاء، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه.
وإنما هو ابن أبي يزيد.
أخرجه الثلاثة
(6/325)
6350- أبو يزيد
اللقيطي
د ع: أبو يزيد اللقيطي عداده في أهل فلسطين.
3180 روى نعيم بن طريف، عن أبيه طريف بن معروف، عن أبيه،
عن جده عمرو بن حزابة، عن حزابة بن نعيم، أنه جاء إلى رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جماعة وهو نازل
بتبوك، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
عرفوا عليكم عرفاء، وأدوا زكاتكم، فلا دين إلا بزكاة "،
فقال أبو يزيد اللقيطي: وما الزكاة يا رسول الله؟ فقال: "
الزكاة زكاتان، زكاة الرقاب، وزكاة الأموال ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
(6/326)
6351- أبو يزيد
النميري
ب: أبو يزيد النميري له صحبة.
روى عنه أيوب السختياني أنه قال: أممت قومي على عهد رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن سبع
سنين.
أخرجه أبو عمر.
قلت: أظن أن هذا أبو يزيد عمرو بن سلمة الجرمي، يكنى أبا
يزيد، وقيل: أبو بريد، بباء موحدة مضمومة وراء مفتوحة.
روى عنه أيوب السختياني، وأبو قلابة الجرمي، ومسعر بن
حبيب، وغيرهم.
وهو الذي أم قومه وله ست سنين، أو سبع سنين.
وقوله: النميري ليس بشيء.
(6/326)
6352- أبو اليسر
ب س: أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن
غنم بن كعب ابن سلمة وقيل كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو بن
عباد بن عمرو بن تميم بن شداد بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري السلمي.
أمه نسيبة بنت الأزهر بن مري، من بني سلمة أيضا.
شهد العقبة وبدرا، وكان عظيم الغناء يوم بدر وغيره.
وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
4699
(2027) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق،
في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة، ثم من بني عدي: أبو
اليسر كعب بن عمرو وهو الذي انتزع راية المشركين يوم بدر،
وكانت بيد أبي عزيز بن عمير، ثم شهد المشاهد مع رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم شهد صفين مع علي بن
أبي طالب رضي الله عنه.
(2028) أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق
الجوهري الأنصاري، كتابة، وحدثني أبو عمرو عثمان بن أبي
بكر بن جلدك، عنه، قال: أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن
أحمد الحداد، أخبرنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن،
أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، أخبرنا محمد بن النضر
الأزدي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم بن
سليمان، عن عون بن عبد الله بن عتبة، قال: كان لأبي اليسر
على رجل دين، فأتاه يتقاضاه في أهله، فقال للجارية: قولي:
ليس ههنا.
فسمع صوته فقال: اخرج فقد سمعت صوتك، فخرج إليه، فقال: ما
حملك على ما صنعت؟ قال: العسرة.
قال: الله؟ قال: الله.
قال: اذهب فلك ما عليك، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أنظر معسرا أو وضع له، كان
في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عَزَّ وَجَلَّ ".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا أبو
الأحوص وتوفي أبو اليسر بالمدينة سنة خمس وخمسين.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
(6/326)
6353- أبو اليسع
ب د ع: أبو اليسع سأل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فقيل: هو بعرفات.
روى حديثه محمد بن خالد، عن عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي
عثمان النهدي، بطوله.
أخرجه الثلاثة مختصرا.
(6/327)
6354- أبو اليقظان
ب د ع: أبو اليقظان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له
حديثا، قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: هو مذكور فيمن سكن مصر من الصحابة، وروى عنه
أبو عشانة أنه قال له: يا أبا عشانة، أبشر، فوالله لأنتم
أشد حبا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم
تروه من كثير ممن رآه.
قال ابن أبي حاتم: أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان
هذا الحديث الواحد في مسند المصريين.
(6/328)
6355- أبو يونس
الظفري
ع س: أبو يونس الظفري أورده ابن أبي عاصم في الوحدان.
(2029) أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إذنا، بإسناده إلى ابن
أبي عاصم: حدثنا دحيم، أخبرنا ابن أبي فديك، عن إدريس بن
محمد بن يونس، عن أبي محمد الظفري، عن جده يونس، عن أبيه،
أنه حضر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حجة الوداع، وهو ابن عشرين سنة، وله ذؤابة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. هذا آخر الكنى، والحمد لله رب
العالمين حمدا كثيرا وهو المشكور والمسئول في أن ييسر
إتمامه، وأن يجعله خالصا لوجهه، وأن يجنبنا فيه الخطأ
والزلل بمنه وكرمه.
(6/328)
|