الإصابة في
تمييز الصحابة حرف التاء المثناة
القسم الأول
[باب التاء بعدها اللام]
831- التّلب بن ثعلبة [ (1) ]
بن ربيعة بن عطيّة بن أخيف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن
تميم التميمي العنبري. وقيل: أخو زينب بنت ثعلبة، وقيل في
نسبه غير ذلك.
له صحبة وأحاديث، روى له أبو داود والنسائي، وقد استغفر له
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ثلاثا.
وهو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة، وقيل:
ثقيلة. وكان شعبة يقوله بالمثلثة في أوله. والأول أصح، قال
أحمد: كان في لسان شعبة لثغة.
وأخيف في نسبه بضم أوله وخاء معجمة مصغّرا.
باب التاء بعدها الميم
832- تمّام بن عبيدة الأسدي [ (2) ]-
أسد خزيمة- ذكره ابن إسحاق في المهاجرين، وسيأتي ذكر أخيه
الزبير.
833- تمام الحبشي [ (3) ]-
أحد الثمانية الذين قدموا على رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه وسلم من الحبشة تقدم ذكره في أبرهة.
834 ز- تمام بن يهودا-
ذكره الضّحاك بن مزاحم فيمن أسلم من أحبار يهود، واستدركه
ابن فتحون.
__________
[ (1) ] الثقات 3/ 42 تجريد أسماء الصحابة 1/ 57، تهذيب
التهذيب 1/ 509، تقريب التهذيب 1/ 112، خلاصة تذهيب تهذيب
الكمال 1/ 147- الطبقات 1/ 42، 178، تهذيب الكمال 1/ 167،
الوافي بالوفيات 10/ 386، الكاشف 1/ 161، التاريخ الكبير
1/ 158، الإكمال 1/ 514 بقي بن مخلد 914، أسد الغابة ت
(509) ، الاستيعاب ت (244) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 58، معرفة الصحابة 3/ 213،
أسد الغابة ت (511) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (512) .
(1/486)
835- تميم بن أسيد [
(1) ] ،
وقيل: أسد بن عبد العزّى بن جعونة بن عمرو بن القين بن
رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعيّ.
قال ابن سعد: أسلم وصحب قبل فتح مكّة، وبعثه النبيّ صلّى
اللَّه عليه وسلم يجدّد أنصاب الحرم، ثم ساق بذلك سندا إلى
ابن خثيم عن أبي الطّفيل، عن ابن عباس أن النبيّ صلّى
اللَّه عليه وسلم ... فذكره.
وأخرجه أبو نعيم وزاد: وكان إبراهيم وضعها يريه إياها
جبريل. إسناده حسن.
وروى الفاكهيّ من طريق ابن جريج: أخبرني ابن خثيم عن محمد
بن الأسود بن خلف ... فذكره، وزاد: وهو جدّ عبد الرحمن بن
المطلب بن تميم.
وروى ابن إسحاق في «المغازي» من حديث ابن عباس قال: دخل
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مكّة يوم الفتح على
راحلة فطاف عليها [ (2) ] ... فذكر الحديث- قال: فما يشير
إلى صنم منها إلا وقع لقفاه، وفي ذلك يقول تميم بن أسد
الخزاعيّ:
وفي الأصنام معتبر وعلم ... لمن يرجو الثّواب أو العقابا
[الوافر] ورواه ابن مندة من وجه آخر، وقال: هذا حديث غريب
تفرّد به يعقوب بن محمد الزهري.
836- تميم بن أسيد [ (3) ] ،
أبو رفاعة العدويّ مختلف في اسمه واسم أبيه، يأتي في
«الكنى» ، فهو مشهور بكنيته.
837- تميم بن أوس الأسلمي.
ويأتي في الأخير.
838- تميم بن أوس بن حارثة [
(4) ] ،
وقيل: خارجة بن سود، وقيل: سواد بن جذيمة
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 58، الطبقات الكبرى 2/
137، أسد الغابة ت (513) .
[ (2) ] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 8/ 237 والحاكم في
المستدرك 3/ 47 وقال هذا حديث صحح على شرط مسلم ولم يخرجاه
وأورده الهيثمي في الزوائد 7/ 54 وأخرجه البيهقي في دلائل
النبوة 5/ 68.
[ (3) ] طبقات ابن سعد 7/ 68، طبقات خليفة 258، 1375،
تاريخ البخاري 2/ 151، الكنى 1/ 29 وفيه أبو رفاعة بن أسد،
الجرح والتعديل 2/ 44، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 64،
تهذيب الكمال 1604، تاريخ الإسلام 2/ 253، تذهيب التهذيب
4/ 212 رب، تهذيب التهذيب 12/ 96، خلاصة تذهيب الكمال 379،
أسد الغابة ت (514) ، الاستيعاب ت (240) .
[ (4) ] الثقات 3/ 39، 4/ 87، تهذيب التهذيب 1/ 511،
الطبقات 70، 305، بقي بن مخلد 132، تقريب التهذيب 1/ 113،
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/ 145، الطبقات الكبرى 1/ 343،
تهذيب الكمال 1/ 168، الوافي بالوفيات 10/ 4908، التحفة
اللطيفة 1/ 389، الإكمال 4/ 88، الرياض المستطابة
(1/487)
ابن ذراع بن عدي بن الدار، أبو رقيّة
الدّاري. مشهور في الصّحابة.
كان نصرانيا، وقدم المدينة فأسلم، وذكر النبي صلّى اللَّه
عليه وسلم قصة الجساسة والدجال، فحدّث النبي صلّى اللَّه
عليه وسلم عنه بذلك على المنبر وعدّ ذلك من مناقبه.
قال ابن السّكن: أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم، ولهما صحبة.
وقال ابن إسحاق: قدم المدينة وغزا مع النبي صلّى اللَّه
عليه وسلم.
وقال أبو نعيم: كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين، وهو
أول من أسرج السراج في المسجد. رواه الطّبرانيّ من حديث
أبي هريرة. وأول من قصّ، وذلك في عهد عمر، رواه إسحاق بن
راهويه، وابن أبي شيبة.
انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان، وسكن فلسطين، وكان النبي
صلّى اللَّه عليه وسلم أقطعه بها قرية عينون [ (1) ] ، روى
ذلك من طريق كثيرة.
وكان كثير التهجّد، قام ليلة بآية حتى أصبح، وهي: أَمْ
حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ...
[الجاثية: 21] الآية. رواه البغوي في الجعديات بإسناد صحيح
إلى مسروق، قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك
تميم. فذكره.
وروى البغويّ في الصّحابة له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة
لتميم، وتعظم كثير من عمر له، وسأذكرها في ترجمة معاوية بن
حرمل في قسم المخضرمين إن شاء اللَّه تعالى.
قال ابن حبّان: مات بالشام، وقبره ببيت جبرين [ (2) ] من
بلاد فلسطين.
وقال البخاريّ: أبو هند الدّاري أخوه وتعقّب، ولكن قال ابن
حبان: هو أخوه لأمه.
(تنبيه) جزم الذّهبيّ في التّجريد بأنّ صاحب الجام الّذي
نزل فيه وفي صاحبه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ...
[المائدة: 106] الآية- غير تميم
__________
[ (40،) ] المصباح المضيء 2/ 303، صفوة الصفوة 1/ 37،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 58، الكاشف 1/ 167، المنمق 24 حسن
المحاضرة 1/ 177، المحن 290، الأنساب 5/ 282، 1/ 266 علماء
إفريقيا وتونس 2/ 87، التاريخ الكبير 1/ 150، الجرح
والتعديل 1/ 440، صيانة صحيح مسلم 220، التبصرة والتذكرة
3/ 64، الزهد لوكيع 346 تراجم الأخبار 1/ 197، جامع الرواة
1/ 132، مشاهير علماء الأمصار 878، 353، تاريخ دمشق 10/
482.
[ (1) ] عينون: بالفتح، قيل: هي من قرى بيت المقدس وقيل
قرية من وراء البثنية من دون القلزم عن طريق الشام. انظر
مراصد الاطلاع 2/ 979.
[ (2) ] بيت جبرين: لغة في جبريل، بليد بين بيت المقدس
وغزة. انظر معجم البلدان 1/ 616.
(1/488)
الداريّ، وعزاه لمقاتل بن حيان. وليس بجيد،
لأن في الترمذي وغيره عن ابن عباس في قصة الجام أنه تميم
الدّاري.
839- تميم بن بشر [ (1) ] .
يأتي بعده.
840- تميم بن جراشة [ (2) ]
الثقفيّ- بضم الجيم- ذكره مطيّن في الصّحابة. وروي من طريق
أبي إسحاق بن سمعان الأسلمي، عن عبد العزيز بن الهيثم، عن
أبيه، عن جدّه، عن تميم بن جراشة، قال: قدمت في وفد ثقيف
على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلمنا، وسألناه
أن يكتب لنا كتابا فيه شروط ...
الحديث إسناده ضعيف، وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمّد بن
أبي يحيى، وأبو يحيى هو سمعان.
841- تميم بن حارث [ (3) ]
بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهميّ. قال الزّبير:
قتل يوم أجنادين شهيدا، وقتل معه أخوه لأمّه سعيد بن عمرو
التميمي، وأمهما من بني عامر بن صعصعة.
وذكره أبو الأسود، عن عروة، فيمن هاجر إلى الحبشة، وكذا
ذكره الزهري. وسماه الواقدي نميرا- بنون في أوله مضمومة
وبراء، وتقدم أن ابن إسحاق قال: بشير بن الحارث، فذكر أنه
هاجر إلى الحبشة.
وقال البلاذريّ: تميم بن الحارث هاجر في الثانية إلى
الحبشة، ومعه أخ له من بني تميم يقال له معبد، واستشهد
تميم بالشام بأجنادين، وكان أبوه من المستهزءين.
842- تميم بن حجر الأسلميّ [ (4) ] .
قال ابن حبان والطبراني: له صحبة، ولم يخرج حديثه.
وقد ذكر ابن مندة عن ابن سعد أنه قال تميم بن أوس بن حجر
أبو أوس الأسلميّ، كان ينزل ناحية العرج، وهو جدّ بريدة بن
سفيان، ثم تعقّبه بأنه وهم.
__________
[ (1) ] دائرة معارف الأعلمي 24/ 26، أسد الغابة ت (516) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 58، المشتبه 1/ 149، دائرة
معارف الأعلمي 14/ 126، الإكمال 3/ 129، أسد الغابة ت
(517) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (518) ، الاستيعاب ت (236) .
[ (4) ] الثقات 3/ 41، تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، الوافي
بالوفيات 10/ 407، أسد الغابة ت (519) ، الاستيعاب ت (242)
.
(1/489)
والصّواب أبو تميم أوس بن عبد اللَّه بن
حجر. وقد تقدم] [ (1) ] .
843- تميم بن ربيعة:
بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل الجهنيّ [ (2) ] .
ذكره هشام بن الكلبيّ، فقال: أسلم قديما، وشهد الحديبيّة،
وبايع تحت الشّجرة.
وذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن
رجاله. وكذا [ (3) ] ابن فتحون في ذيله عن الطّبريّ.
844- تميم بن زيد الأنصاري [
(4) ] .
والد عباد، وأخو عبد اللَّه بن زيد بن عاصم المازني في قول
الأكثر. وقيل: هو أخوه لأمه. وأما أبوه فهو غزية بن عبد
عمرو بن عطية بن خنساء، وبذلك جزم الدمياطيّ، تبعا لابن
سعد.
قال ابن حبّان: تميم بن زيد المازني له صحبة، وحديثه عند
ولده.
وروى البخاريّ في تاريخه، وأحمد بن أبي شيبة، وابن أبي
عمرو البغوي، والطّبراني، والباوردي وغيرهم، كلّهم من طريق
أبي الأسود، عن عباد بن تميم المازني عن أبيه. قال: رأيت
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يتوضأ ويمسح الماء على
رجليه. رجاله ثقات.
وأغرب أبو عمر فقال: إنّه ضعيف.
وقال البغويّ: لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا، وتبعه
غيره على ذلك. وفيه نظر، فقد أخرج له ابن مندة حديثين
آخرين: أحدهما في الشّك في الحديث.
وقد وهم فيه ابن لهيعة، وإنما يعرف عن عمه، وثانيهما
رويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث، عن هشام
بن سعد، عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن أبيه وعمه-
أنهما رأيا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم مضطجعا على ظهره
... الحديث.
وهو معروف لعباد عن عمه أيضا، لكن لا مانع أن يرويه عباد
عنهما معا، وقد أخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي عن
الزهري، فقال: عن عباد، عن أبيه، أو عمه- على الشك واللَّه
أعلم.
__________
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] تصحيفات المحدثين 676، تنقيح المقال 1454، دائرة
معارف الأعلمي 14، 126، أسد الغابة ت (522) .
[ (3) ] في أوكذا حكاه ابن فتحون.
[ (4) ] الثقات 3/ 41، تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، تهذيب
الكمال 1/ 168، تقريب التهذيب 1/ 114، دائرة معارف الأعلمي
14/ 126، تراجم الأخبار 1/ 194، أسد الغابة ت (523) .
(1/490)
845 ز- تميم بن زيد-
آخر، يأتي في ابن يزيد.
846- تميم بن سعد التميمي [
(1) ]-
كان في وفد تميم الّذي قدموا فأسلموا.
ذكره ابن شاهين، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن
رجاله. وحكاه ابن فتحون في ذيله عن الطّبريّ.
847 ز- تميم بن سلمة [ (2) ] :
روى أبو موسى من طريق وهيب بن خالد، عن خالد الحذاء، عن
رجل، عن تميم بن سلمة، قال: بينما أنا عند النبيّ صلّى
اللَّه عليه وسلم إذ انصرف من عنده رجل، فنظرت إليه موليا
معتما بعمامة قد أرسلها من ورائه قلت: يا رسول اللَّه، من
هذا؟
قال: «جبريل» .
وروى عليّ بن سعيد العسكريّ، من طريق زياد بن فيّاض، عن
تميم بن سلمة- مرفوعا- في الّذي يرفع رأسه قبل الإمام.
وهذا رجاله ثقات، وأظنه مرسلا، فإن تميم بن سلمة كوفي
تابعي مشهور يروي عنه زياد بن فياض وغيره، ولا أعرف لزياد
بن فياض رواية عن أحد من الصحابة.
848 ز- تميم بن عبد عمرو [ (3)
]
وقيل: إنه اسم أبي حسن الأنصاري، وهو مشهور بكنيته، وسيأتي
في «الكنى» .
849- تميم بن معبد
بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن جشم الأنصاريّ المازنيّ. ذكر
أبو عمر في ترجمة أبيه أنهما شهدا أحدا، فاستدركه ابن
فتحون وغيره.
850- تميم بن بشر [ (4) ]
بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج
الأنصاريّ، أخو سفيان بن بشر.
شهد أحدا، ذكره ابن شاهين بإسناده، وكذا قال ابن ماكولا،
وضبط والده نسر- بفتح
__________
[ (1) ] ذكر أخبار أصبهان 1- 239، أسد الغابة ت (524) .
[ (2) ] أسد الغابة ت (525) ، الجرح والتعديل 1/ 441،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، تهذيب التهذيب 1/ 512، تهذيب
التهذيب 1/ 113، الخلاصة 1/ 146، تهذيب الكمال 1/ 168،
الوافي بالوفيات 10/ 417، الكاشف 1/ 168، تاريخ جرجان 389،
التاريخ الكبير 2/ 153، طبقات ابن سعد 6/ 287، تاريخ خليفة
321، تاريخ الإسلام 3/ 306، الثقات 4/ 86، مشاهير علماء
الأمصار 805.
[ (3) ] أسد الغابة ت (526) ، الثقات 3/ 41 تجريد أسماء
الصحابة 1/ 59، التحفة اللطيفة 1/ 390، الاستبصار 1/ 89،
الاستيعاب ت (241) .
[ (4) ] دائرة معارف الأعلمي 14/ 128، أسد الغابة ت (530)
، الاستيعاب ت (235) .
(1/491)
النون بعدها مهملة ساكنة ثم راء، وأما أبو
موسى فقال: تميم بن بشر- بالموحدة والمعجمة، وساق نسبه
فصحّف.
851- تميم بن يزيد [ (1) ] ،
أو ابن زيد، الأنصاريّ- روى ابن مندة من طريق أبي المليح
الرقي: حدثنا أبو هاشم الجعفي، قال: دخلنا مسجد قباء وقد
أسفروا، وكان النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أمر معاذا أن
يصلّي بهم- فذكر الحديث.
قال: لا يعرف إلا من هذا الوجه.
قلت: فيه انقطاع، وقد رواه عمر بن شبّة من وجه آخر عن أبي
المليح، عن أبي هاشم، قال: جاء تميم بن زيد الأنصاريّ إلى
مسجد قباء، فقال: ما يمنعكم أن تصلّوا؟
قالوا: ننتظر معاذا- فذكر الحديث- في صلاته بهم وشكوى معاذ
منه، وقوله صلّى اللَّه عليه وسلم: «هكذا فاصنعوا إذا
احتبس الإمام» .
وفيه: فقال معاذ: ما استبقت أنا وتميم إلى خصلة من الخير
إلا سبقني إليها، استبقيت أنا وهو إلى الشّهادة فاستشهد
وبقيت.
852- تميم بن يعار
بن قيس [ (2) ] ، أو نسر، بن عديّ بن أمية بن خدرة بن عوف
بن الحارث بن الخزرج.
ذكره عروة والزّهريّ وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا.
وذكره الدّار الدّارقطنيّ وابن ماكولا جدّه بالنون
والمهملة. وأما أبوه فأوله تحتانية ثم مهملة.
853- تميم مولى خراش [ (3) ]
بن الصمّة الأنصاريّ. قال ابن أبي حاتم: استخرج من
المغازي. ولا رواية له، قال أبو عمر: آخى النبي صلّى
اللَّه عليه وسلم بينه وبين خبّاب مولى عتبة بن غزوان.
وذكره الزّهريّ وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد
بدرا.
وخراش بمعجمتين في أوله وآخره.
854 ز- تميم الحبشي،
أحد الثمانية. تقدم ذكره في أبرهة.
855 ز- تميم مولى بني غنم [
(4) ]
بن السّلم بن مالك بن أوس الأنصاري. وقال هشام:
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 60، أسد الغابة ت (531) .
[ (2) ] دائرة معارف الأعلمي 14/ 128، أسد الغابة ت (532)
، الاستيعاب ت (234) .
[ (3) ] أسد الغابة ت (521) ، الاستيعاب ت (239) .
[ (4) ] الطبقات الكبرى 3/ 483، الجرح والتعديل 2/ 440،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، معرفة الصحابة 3/ 201،
الاستيعاب ت (237) .
(1/492)
كان مولى سعد بن خيثمة، وكان سعد من بني
غنم، ذكره الزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرا.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع، أخبرنا إسرائيل، عن جابر،
عن عامر، قال: شهد بدرا ستة من الأعاجم، منهم: بلال،
وتميم. انتهى.
والسلم بكسر السين المهملة.
[التاء بعدها الواو والياء]
856- التوأم، أبو دخان [ (1)
]-
روى ابن مندة من طريق شعبة بن دخان بن التوأم، عن أبيه، عن
جدّه، عن النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: «إنّ هذا
الشّعر سجع من كلام العرب» .
وقال ابن مندة: إسناده مجهول، وهو وهم.
وأخرج له ابن قانع حديثا آخر من رواية جرير، عن مغيرة، عن
أبيه، عن شعبة بن توأم، عن أبيه- رفعه: «لا حلف في
الإسلام» . قال: هذا خطأ.
والصّواب رواية هشيم عن مغيرة، فقال: عن شعبة عن قيس بن
عاصم.
857 ز- التّيّهان الأنصاريّ [ (2) ]
والد أسعد، ذكره ابن قانع وابن شاهين وابن مندة هنا.
وذكره ابن السّكن في النون، وكأنه أرجح، ويأتي ذكر حديثه
هناك إن شاء اللَّه تعالى.
القسم الثاني في ذكر من له
رؤية
[التاء بعدها الميم]
858- تمام بن العباس [ (3) ]
بن عبد المطلب الهاشميّ ابن عم النبي صلّى اللَّه عليه
وسلم، أصغر الإخوة العشرة. أمّه أم ولد كان العباس يقول:
تموا بتمام فصاروا عشرة
قاله الزبير بن بكار.
وقال أبو عمر: كل ولد العباس له رؤية، وللفضل وعبد اللَّه
سماع.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 460، أسد الغابة ت (534) .
[ (2) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 60.
[ (3) ] طبقات خليفة ت 1976، التاريخ الكبير 2/ 157، أنساب
الاشراف 3/ 67، المعرفة والتاريخ 1/ 361، الوافي بالوفيات
10/ 396، العقد الثمين 3- 381، تعجيل المنفعة 43، أسد
الغابة ت (510) ، الاستيعاب ت (243) .
(1/493)
قال ابن السّكن: يقال كان أصغر إخوته، وكان
أشد قريش بطشا، ولا يحفظ له عن النّبي صلّى اللَّه عليه
وسلم رواية من وجه ثابت.
وقال ابن حبّان في «ثقات التّابعين» : حديثه عن النّبيّ
صلّى اللَّه عليه وسلم مرسل، وإنما رواه عن أبيه.
قلت: اختلف علي منصور
عن أبي علي الصّيقل، عن جعفر بن تمام، عن أبيه، قال:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «استاكوا هكذا» [
(1) ]- رواه الثوري، وأكثر أصحاب منصور. وأخرجه أحمد
وغيره، ورواه عمر بن عبد الرحمن الأبّار عن منصور فقال: عن
تمام عن أبيه. أخرجه البزّار، والحاكم، ورواه شيبان عن
منصور، عن أبي علي، عن جعفر بن العباس، عن أبيه.
وفي رواية: عنه، عن جعفر بن تمام، عن أبيه.
وروى عن الثّوريّ عن منصور، عن الصّيقل، عن قثم بن تمام،
أو تمام بن قثم، عن أبيه، أخرجه أحمد عن معاوية بن هشام
عنه، ومعاوية سيء الحفظ، وليّ تمّام المدينة في زمان عليّ،
قال خليفة وغيره: ومات في [ ... ] .
قلت: والإخوة العشرة هم: الفضل، وعبد اللَّه، وعبيد
اللَّه، وقثم، ومعبد، وعبد الرّحمن، وكثير، وصبيح، ومسهر،
وتمام، وكلهم متفق عليه إلا الثامن والتاسع فتفرّد بذكرهما
هشام بن الكلبي.
قال الدّار الدّارقطنيّ في الإخوة: لا يتابع عليه.
859 ز- تميم بن إياس
بن البكير الليثي- تقدم ذكر أبيه. وتميم ذكره أبو يونس في
«تاريخه» ، وقال: شهد فتح مصر، وقتل بها مع من استشهد.
قلت: وكان ذلك سنة عشرين، ومقتضاه أن يكون ولد في عهد
النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
860-[تميم بن غيلان
بن سلمة الثقفي [ (2) ] قال البغوي: يقال: إنه ولد في عهد
النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم] ، وكذا قال ابن شاهين.
وفي تاريخ البخاريّ من طريق ابن جريج، عن تميم بن غيلان
الثقفي، عن عبد الرحمن بن عوف- رفعه: يا عبد الرحمن لا
تغلبنّ على اسم العشاء.
وقال ابن أبي حاتم: روى عنه عبد العزيز بن أبي داود، وأورد
البغويّ وابن شاهين
__________
[ (1) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 297 عن أبي
خيرة الصباحي ولفظه استاكوا بهذا.
[ (2) ] التاريخ الكبير 2/ 153، الجرح والتعديل 2/ 441،
تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، معرفة الصحابة 3/ 209، وأسد
الغابة ت (528) .
(1/494)
وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم
بن غيلان عن أبيه، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد
أو غيره، وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف- الحديث.
قال ابن مندة: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهو مرسل.
القسم الثالث فيمن أدرك النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ولم
يره
[التاء بعدها الباء والميم]
861 ز- تبيع الحميري [ (1) ]
ابن امرأة كعب الأحبار. أدرك الجاهليّة. وذكره خليفة في
الطبقة الأولى من أهل الشام، وذكره أبو بكر البغدادي في
الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة، وقال: كان
رجلا دليلا للنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: فعرض عليه
الإسلام فلم يسلم حتى توفّي النّبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلم، وأسلم مع أبي بكر.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من الشاميين. وذكر ابن
يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومائة، وأخرج له
النسائي.
862 ز- تميم بن حذلم [ (2) ] .
أدرك الجاهليّة، ووفد في عهد أبي بكر.
روى البخاريّ في تاريخه من طريق الأعمش عن العلاء بن بدر،
عن تميم بن حذلم، قال: أدركت أبا بكر وعمر- وذكر جماعة،
فما رأيت أزهد في الدنيا مثل ابن مسعود.
وأخرج البخاريّ حديثه في «الأدب المفرد» .
863-[تميم بن مالك
له إدراك، كان ممن قاتل يوم الدار، فقتل حينئذ ذكره ابن
عساكر في ترجمة حفيده الأزدي محمد بن شيبة] [ (3) ] .
__________
[ (1) ] طبقات ابن سعد 7/ 452، طبقات خليفة ت 2893، تاريخ
ابن عساكر 9/ 257 ب، تهذيب الكمال ص 168، تاريخ الإسلام 4/
95، تذهيب التهذيب 1/ 793، تهذيب التهذيب 1/ 508، خلاصة
تذهيب التهذيب 55، تهذيب ابن عساكر 3، 342.
[ (2) ] التاريخ لابن معين 2/ 67، التاريخ الكبير 2/ 152،
طبقات ابن سعد 6/ 206، طبقات خليفة 143، الجرح والتعديل 2/
442، المعرفة والتاريخ 2/ 547، تهذيب الكمال 4/ 328،
الإكمال لابن ماكولا 1612، تهذيب التهذيب 1/ 512، تقريب
التهذيب 1/ 113، خلاصة تذهيب التهذيب 55، تاريخ الإسلام 2/
79.
[ (3) ] هذه الترجمة مثبتة من أ.
(1/495)
864 ز- تميم بن مقبل
بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة أبو كعب- ذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء
وقال: أدرك الإسلام فأسلم، وكان يبكي أهل الجاهلية، وبلغ
مائة وعشرين سنة، وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه
على النجاشي الشاعر، لأنهما كانا يتهاجيان. والقصة مشهورة
[ (1) ] [رويناها في كتاب «المجالسة» ، وذكرها ثعلب في
«فوائده» من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه، قال: قال
أصحابنا: استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي
فقال: يا أمير المؤمنين، هجاني فأعدني عليه، قال: يا
نجاشيّ، ما قلت؟ قال: يا أمير المؤمنين، قلت ما لا أرى
عليّ فيه إثما، وأنشد:
إذا اللَّه جازى أهل لؤم بذمّة ... فجازى بني العجلان رهط
ابن مقبل
قبيلته لا يغدرون بذمّة ... ولا يظلمون النّاس حبّة خردل
[الطويل] فقال عمر: ليتني من هؤلاء.
فقال:
ولا يردون الماء إلّا عشيّة ... إذا صدر الورّاد عن كلّ
منهل
[الطويل] فقال عمر: ما على هؤلاء متى وردوا.
فقال:
وما سمّي العجلان إلّا لقوله ... خذ القعب واحلب أيّها
العبد واعجل
[الطويل] فقال عمر: خير القوم أنفعهم لأهله.
فقال تميم: فسله عن قوله:
أولئك أولاد الهجين وأسرة اللّئيم ... ورهط العاجز
المتذلّل
[الطويل] فقال عمر: أما هذا فلا أعذرك عليه، فحبسه وضربه]
[ (2) ] .
__________
[ (1) ] في أوالقصة مشهورة وفيها قول النجاشي المذكور فيه
فجاء ابني العجلان رهط ابن مقبل.
[ (2) ] سقط في أ.
(1/496)
865- تميم بن نذير
العدوي،
يكنى أبا قتادة. مشهور بكنيته. وقيل اسمه بدير بن قنفذ،
حكاه خليفة.
قال البزّار: أدرك الجاهليّة، وسمع من عمر بن الخطاب، وروى
عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرسلا.
وأخرجه الباورديّ وابن السّكن في الصّحابة، وأخرجا من طريق
حميد بن هلال عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه
وسلم: «يا أيّها النّاس ابتاعوا أنفسكم من اللَّه من مال
اللَّه ... [ (1) ] »
الحديث.
ورجاله ثقات.
قال ابن السّكن ليس في حديثه ما يدلّ على صحبته، وقد أدخله
جماعة في المسند.
وذكره ابن حبّان في «الثّقات» ، وابن سعد في الأولى، من
تابعي البصريين ممن أدرك عمر.
قلت: حديثه عن عمر في صحيح مسلم.
866 ز- تميم بن ورقاء الخثعميّ:
أدرك الجاهليّة، وكان عريف قومه في عهد عمر، وبعثه معاوية
بفتح قيساريّة [ (2) ] إلى عمر.
ذكره ابن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام
بن عمار: حدثنا يزيد بن سمرة، عن الحكم بن عبد الرحمن بن
أبي العصماء- وكان ممن شهد قيسارية- قال: حاصرها معاوية
سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف،
فدلّهم النطاق على عورة، وكان من الرهون، فأدخلهم من قناة
يمشي فيها الجمل بالحمل، وكان في يوم الأحد، وهم بالكنيسة،
فلم يشعروا إلا بالتكبير، فكان بوارهم.
قال يزيد بن سمرة: فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء
عريف خثعم، فقام عمر فقال: ألا إن قيسارية قد فتحت قسرا.
__________
[ (1) ] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم
16179، 16180 وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان والديلميّ وابن
النجار عن أنس والباوردي وابن السكن والخرائطي في مكارم
الأخلاق عن تميم بن يزيد ابن أبي قتادة العدوي قال ابن حجر
في الأطراف نظيف الإسناد ولم أر من صححه.
[ (2) ] قيساريّة: بالفتح ثم السكون وسين مهملة وبعد الألف
راء وياء مشدّدة، بلدة على ساحل بحر الشام تعدّ من فلسطين
بينها وبين طبرية ثلاثة أيام وقيساريّة: مدينة كبيرة في
بلاد الروم كانت ملك بني سلجوق.
انظر مراصد الاطلاع 3/ 1139.
(1/497)
القسم الرابع فيمن
ذكر على سبيل التصحيف والغلط
[التاء بعدها اللام والميم
867 ز- تليد بن كلاب الليثي:
استدركه الذهبي في التجريد، فقال: حديثه في مسند أحمد قول
ذي الحويصرة أعدل، رواه ابن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن
عمار، عن مقسم، عن رجل، عنه.
قلت: والحديث المذكور وقع في مسند عبد اللَّه بن عمرو بن
العاصي، من مسند الإمام أحمد، وليس لتليد بن كلاب فيه
رواية، بل له فيه مجرّد ذكر، قال الإمام أحمد:
حدّثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني أبو عبيدة
بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مقسم أبي العباس مولى عبد
اللَّه بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب
الليثي حتى أتينا عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي، وهو يطوف
بالبيت معلّقا نعليه بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول اللَّه
صلّى اللَّه عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين؟ قال:
نعم، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة- فساق
الحديث بطوله.
وكذا أخرجه الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» في مسند عبد
اللَّه بن عمرو بن العاصي.
وقد تبيّن أنّ مقسما أخذ هذا الحديث عن عبد اللَّه بن عمرو
بن العاصي مشافهة، وليس في السّياق ما يقتضي أن يكون لتليد
صحبة ولا له فيه رواية.
868- تميم بن أسد الخزاعي:
استدركه أبو موسى، وقال: قال عبدان: لم نجد له شيئا.
انتهى.
والظّاهر أنه أراد تميم بن أسيد الّذي تقدّم أولا، وبذلك
جزم ابن الأثير، وكأنه لما تغيّر اسم أبيه ظنّه آخر، وقوّى
ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئا، مع أن له رواية
موجودة.
869 ز- تميم بن أوس الأسلمي،
صوابه أبو تميم أوس بن عبد اللَّه بن حجر، وقد تقدم.
870- تميم بن الحمام الأنصاريّ [ (1) ] .
ذكره ابن مندة، وروى من طريق محمد بن مروان السدي، عن
الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: قتل تميم بن
الحمام ببدر، وفيه وفي غيره نزلت: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ
يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ ... [البقرة 154]
الآية.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، معرفة الصحابة 3/ 206،
أسد الغابة ت (520) .
(1/498)
قال أبو نعيم: اتفقوا على أنه عمرو بن
الحمام، وأن السّدّيّ صحّفه، وتبعه بعض الناس.
871 ز- تميم- غير منسوب. [ (1)
] :
قال ابن مندة: يقال إنه الداريّ، ولا يصح.
روى حديثه: موسى بن علي عن يزيد بن الحصين عن تميم، قال:
سئل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم عن سبإ أرجلا كان أو
امرأة؟ الحديث.
قال ابن مندة: هكذا رواه عبد الوهاب بن عبدة، عن أبي عمرو،
عن الليث عنه قال:
وأبو عمرو مجهول.
وقد رواه موسى عن أبيه عن يزيد بن الحصين مرسلا ليس فيه
تميم.
قلت: أخرجه ابن مردويه، من طريق زيد بن الحباب، عن موسى
كذلك: لكن أخرجه ابن أبي خيثمة عن عبد الوهاب بن عبدة. عن
عثمان بن كثير. عن الليث، عن موسى ابن علي، عن يزيد بن
حصين، عن تميم الدّاريّ- أن رجلا ... فذكره.
ففيه تعقب عليّ بن مندة من وجهين:
أحدهما: قوله إن أبا عمرو مجهول، فقد عرف أنه عثمان بن
كثير.
ثانيها: قوله: يقال: إنه تميم الداريّ، ولا يصحّ، فقد صرّح
ابن أبي خيثمة أنه تميم الداريّ، وكونه روى مرسلا لا يقدح
في كون تميم المذكور هو الدّاريّ واللَّه أعلم.
والحديث معروف لفروة بن مسيك الآتي في حرف الفاء. أخرجه
الترمذيّ، وروي مثله عن ابن عباس، أشار إليه الترمذيّ
ووصله ابن مردويه.
[التاء بعدها الياء المثناة من
تحت]
872- التّيّهان الأنصاري،
والد أبي الهيثم ذكره مطيّن في الصحابة، وتبعه الطّبراني
والباورديّ وابن حبّان، فأخرج مطيّن من طريق يونس بن بكير،
عن ابن إسحاق، عن محمد ابن إبراهيم التيمي، عن أبي الهيثم
بن التّيّهان. عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم
في قصة عامر بن الأكوع بخيبر، قال ابن مندة: وهو خطأ،
والصّواب عن ابن أبي الهيثم عن أبيه، أخطأ فيه مطّيّن.
قلت: بل الواهم فيه يونس بن بكير، وهكذا هو في المغازي له،
والحق أن التيّهان لم يدرك الإسلام.
__________
[ (1) ] تجريد أسماء الصحابة 1/ 59، معرفة الصحابة 3/ 210،
أسد الغابة ت (533) .
(1/499)
|