الإصابة في تمييز الصحابة

حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
الضاد بعدها الباء والجيم والحاء
4179- ضب بن مالك:
له وفادة، ذكره المدائنيّ.

4180- الضحاك بن أبي جبيرة «1» :
الأنصاري.
قال ابن حبّان: له صحبة.
وروى ابن مندة [316] من طريق المسعوديّ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن الضحاك بن أبي جبيرة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «بعثت أنا والسّاعة كهاتين» «2» - وأشار بإصبعيه.
وأورده البغويّ وابن مندة وغيرهما في ترجمة حديث سبب نزول: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ [الحجرات: 11] وهو مقلوب. والصواب أبو جبيرة بن الضحاك كما سيأتي في الكنى، وسيأتي له مزيد ذكر في القسم الرابع.

4181- الضحاك بن حارثة «3» :
بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاريّ الخزرجيّ.
ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا. وذكره عروة فيمن شهد العقبة،
__________
(1) أسد الغابة ت 2550، الاستيعاب ت 1252. الثقات 3/ 199- تجريد أسماء الصحابة 1/ 269- الكاشف 3/ 321 الوافي بالوفيات 16/ 353.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه 8/ 131، 132، ومسلم 4/ 2269 في كتاب الفقه وأشراط الساعة باب 27 قرب الساعة حديث رقم 135/ 2951، والنسائي 3/ 189 كتاب صلاة العيدين باب 22 كيف الخطبة حديث رقم 1578، والترمذي 4/ 430 كتاب الفتن باب 39 ما جاء في قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين يعني السبابة والوسطى حديث رقم 2214 وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن 2/ 1341 كتاب الفتن باب 25 أشراط الساعة حديث رقم 4040. وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1785، والطبراني في الكبير 2/ 227 وأحرر في المسند 3/ 124، 130، 131..
(3) الجرح والتعديل 4/ 2020 أسد الغابة ت 2551، الاستيعاب ت 1253.

(3/383)


فقال أبو حاتم: عقبي بدريّ، لم يرو عنه العلم.

4182- الضحاك بن خليفة «1» :
بن ثعلبة بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.
قال أبو حاتم: شهد غزوة بني النضير، وله ذكر، وليست له «2» رواية: وقال أبو عمر:
هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك، شهد أحدا، وعاش إلى خلافة عمر. قال ابن سعد: كان مغموصا عليه، وهو الّذي تنازع هو ومحمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر، فقال لمحمد: ليمرنّ بها ولو على بطنك.
وقال ابن شاهين: سمعت ابن أبي داود يقول: هو الّذي قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عنه:
«يطلع عليكم رجل من أهل الجنّة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد» «3» .
فاطلع «4» الضحاك بن خليفة، قال: وهو الّذي اشترى نفسه من ربّه بماله الّذي يدعى مال الضحاك بالمدينة.
قلت: بين هذا الكلام وكلام ابن سعد بون: والّذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري: وقال يهجو الضحاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة، وكان أبو الضحاك منافقا، وهو جدّ عبد الحميد بن أبي جبيرة، فذكر شعرا.
قلت: فلعل هذا سلف ابن سعد، لكنه في والد الضحاك لا فيه.
وذكر ابن إسحاق في غزوة تبوك قال: وبلغ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أنّ ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهودي يثبّطون الناس عن الغزو، فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره أن يحرق عليهم البيت، ففعل، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله وأفلت، وقال في ذلك:
__________
(1) أسد الغابة ت 2553.
(2) في أويسر له.
(3) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 581 عن عبد اللَّه بن مسعود بلفظه كتاب المناقب (50) باب في مناقب عمر بن الخطاب (18) حديث رقم 3694. وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود وأحمد في المسند 3/ 166، 380، والحاكم في المستدرك 3/ 73 وصححه وأقره الذهبي، والطبراني من الكبير 10/ 206، وأبو نعيم في الحلية 10/ 393، وابن عدي من الكامل 4/ 1514، وابن عساكر في التاريخ 6/ 101، والذهبي في ميزان الاعتدال حديث 1864 وأورده ابن حجر في لسان الميزان 2/ 944، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 3611.
(4) في أ: فطلع.

(3/384)


كادت وبيت اللَّه نار محمّد ... يسقط بها الضّحّاك وابن أبيرق
سلام عليكم لا أعود لمثلها ... أخاف ومن يشمل به الرّيح يحرق «1»
[الطويل] وكأنه كان كما قال [ابن سعد، ثم] «2» تاب بعد ذلك وانصلح حاله.

4183- الضحاك بن ربيعة «3» :
ويقال ابن أبي عمرو الحميري. قال أبو عمر: له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرميّ.
قلت: تقدم الخلاف في ترجمة شبيب بن قرة.

4184- الضحاك بن زمل الجهنيّ «4» :
يأتي في عبد اللَّه بن زمل.

4185- الضحاك بن سفيان «5» :
بن الحارث بن زائدة بن عبد اللَّه بن حبيب بن مالك ابن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلميّ.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة، وكذا ذكره ابن سعد وابن البرقي وابن حبان «6» ، وقالوا جميعا: عقد له النبي صلّى اللَّه عليه وسلم راية.
وقال وثيمة في الرّدّة: كان صاحب راية بني سليم ورأسهم، وقال لهم حين تبعوا الفجاءة السّلمي: يا بني سليم، بئس ما فعلتم وبالغ في وعظه، قال: فشتموه وهمّوا به، فارتحل عنهم، فندموا وسألوه أن يقيم فأبى، وقال: ليس بني وبينكم هوادة. وقال في ذلك شعرا، ثم رجع مع المسلمين إلى قتالهم فاستشهد، ومن شعره:
لقد جرّ الفجاء على سليم ... مخازي عارها في الدّهر باق
[الوافر]
__________
(1) في أيغرق.
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2553.
(4) تجريد أسماء الصحابة 1/ 270 الجرح والتعديل 4/ 2033 أسد الغابة ت 2554.
(5) أسد الغابة ت 2555. الثقات 3/ 198 تجريد أسماء الصحابة 1/ 270- الكاشف 2/ 35- تهذيب التهذيب 4/ 444- التحفة اللطيفة 2/ 250 خلاصة تذهيب 2/ 3- تهذيب الكمال 2/ 165- التاريخ الكبير 4/ 331- تقريب التهذيب 1/ 372 الجرح والتعديل 4/ 2108- الوافي بالوفيات 16/ 352- الأعلام 2/ 214- الطبقات 58 تلقيح فهوم أهل الأثر 373- علل الحديث 68- المعرفة والتاريخ 3/ 269- بقي بن مخلد 350 التمهيد 3/ 199، 8/ 154- دائرة معارف الأعلمي 28/ 255- التمييز والفصل 2/ 496.
(6) في أوابن حبيب.

(3/385)


وذكر أبو عمر في ترجمة الضحاك الكلابي أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم لما سار إلى فتح مكة كان بنو سليم تسعمائة، فقال لهم: هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا «1» ، فوافاهم بالضحاك، وكان رئيسهم، وفيه يقول العباس بن مرداس السّلميّ:
إنّ الّذين وفوا «2» بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضّحّاكا
[أمّرته ذرب السّنان كأنّه ... لمّا تكشّفه العدوّ يراكا] «3»
طورا يعانق باليدين وتارة ... يفري الجماجم صارما بتّاكا «4»
[الكامل] وذكر ابن شاهين نحوه، لكن لم يعين اسم [الغزوة] «5» .
قلت: ويخطر لي أن صاحب هذه الترجمة هو هذا الآتي. واللَّه أعلم.

4186- الضحاك بن سفيان» :
بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابيّ، أبو سعيد.
قال ابن حبّان وابن السّكن: له صحبة. وسيأتي له ذكر في ترجمة قرّة بن دعموص النميري.
قال أبو عبيد: صحب النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وعقد له لواء، وقال الواقديّ: كان على صدقات قومه، وكان من الشجعان، يعدّ بمائة فارس، وبعثه النبي صلّى اللَّه عليه وسلم على سرية. وفيه يقول العباس بن مرداس:
إنّ الّذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضّحّاكا «7»
[الكامل] وقال ابن سعد: كان ينزل نجدا في موالي ضرية، وكان واليا على من أسلم هناك من قومه.
__________
(1) أخرجه ابن عساكر في التاريخ 7/ 261 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 37156 عزاه لابن عساكر عن ضحاك بن سفيان.
(2) في أدنوا.
(3) سقط في أ.
(4) في أفتاكا تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (2556) والاستيعاب ترجمة رقم (1255) . وسيرة ابن هشام: 2/ 461.
(5) في أالغزاة.
(6) أسد الغابة ت 2556، الاستيعاب ت 1255.
(7) تنظر هذا البيت في المراجع السابقة لهذه الترجمة.

(3/386)


وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن عائشة قالت: نزل الضحاك بن سفيان الكلابيّ على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال له وبيني وبينه الحجاب: هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك، فتزوّجها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ثم طلّقها، ولم يدخل بها. ولما رجع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم من الجعرانة بعثه على بني كلاب يجمع «1» صدقاتهم.
وروى سعيد بن المسيب عنه أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها. أخرجه أصحاب السنن.
روى عنه الحسن البصريّ حديثا أخرجه البغويّ، وسيأتي في ترجمة موله «2» بن كثيف ما أخرجه البغويّ وابن قانع من طريقه أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيّافا لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه.

4187- الضحاك بن عبد عمرو «3» :
بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النّجّار الأنصاريّ الخزرجيّ النجاريّ.
قال ابن حبّان: شهد بدرا. وذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا.
وقال أبو حاتم: لم يرو عنه العلم.
قال أبو حاتم: لم يرو عن العلم.
قال أبو نعيم: شهد أيضا أحدا، وهو أخو النعمان بن عبد عمرو.

4188- الضحاك «4» :
بن عرفجة السعديّ.
روى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن عرادة، عن عبد الرّحمن بن طرفة، عن الضّحاك ابن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب، فأمره النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب، هكذا ورد، والمشهور أن الّذي أصيب أنفه عرفجة، كذا أورده «5» ابن المبارك عن أبي الأشهب عن أبي طرفة بن عرفجة، عن جدّه عرفجة.

4189- الضحاك بن قيس «6» :
بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن
__________
(1) في أ: فجمع.
(2) في أ: هوده.
(3) أسد الغابة ت 2557، الاستيعاب ت 1256. الثقات 3/ 198- تجريد أسماء الصحابة 1/ 270- الاستبصار 91- أصحاب بدر 230 التحفة اللطيفة 2/ 251- الجرح والتعديل 4/ 2021- الطبقات الكبرى 3/ 520، 521 موسوعة الأعلمي 20/ 255.
(4) أسد الغابة ت 2558، الاستيعاب ت 1257.
(5) في أرواه.
(6) أسد الغابة ت 2559، الاستيعاب ت 1258. طبقات ابن سعد 7/ 410، نسب قريش 447، المعبر 295، 302، التاريخ الكبير 4/ 332، المعارف 412، الجرح والتعديل 4/ 457، مشاهير علماء الأمصار ت 368، جمهرة أنساب العرب 178، تاريخ ابن عساكر 8/ 205، - الكامل 4/ 149 تهذيب الكمال 617، تاريخ الإسلام 3/ 21، العبر 1/ 70، تذهيب التهذيب 2/ 98- البداية والنهاية 8/ 241، العقد الثمين 5/ 48، تهذيب التهذيب 4/ 448، خلاصة تذهيب الكمال 149.

(3/387)


سنان بن محارب بن فهر الفهريّ، أبو أنيس وأبو عبد الرحمن، أخو فاطمة بنت قيس.
قال البخاريّ: له صحبة. ووقع في الكنى لمسلم أنه شهد بدرا، وهو وهم فظيع نبّه عليه ابن عساكر.
وروى له النّسائيّ حديثا صحيح الإسناد من رواية الزّهريّ، عن محمد بن سويد الفهري، عنه، واستبعد بعضهم صحة سماعه من النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، ولا بعد فيه، فإن أقلّ ما قيل في سنّه عند موت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أنه كان ابن ثمان سنين.
وقال الطّبريّ: مات النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وهو غلام يافع. وقول الواقديّ: وزعم غيره أنه سمع من النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى أحمد، والحسن بن سفيان في مسندة، من طريق علي بن زيد، عن الحسن، قال: كتب الضّحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية: أما بعد فإنّي سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «إنّ بين يدي السّاعة فتنا كقطع الدّخان ... » «1» الحديث.
وروى عنه أيضا محمد بن سوقة «2» ، وأبو إسحاق السّبيعي «3» ، وتميم بن طرفة، وميمون بن مهران، وعبد الملك بن عمير، والشعبي، وهارون «4» .
وروى عن حبيب بن سلمة، وهو من أقرانه وأقاربه.
وروينا عن فوائد ابن أبي شريح، من طريق ابن جريج، عن محمد بن طلحة، عن
__________
(1) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 502 كتاب الفتن والملاحم باب ذكر الفتنة ودلائلها حديث رقم 4259، وابن حبان في صحيحه حديث رقم 1869 وابن ماجة في سننه 2/ 1310 كتاب الفتنة باب 11 التثبت من الفتن حديث رقم 3961، وأحمد في المسند 2/ 272، 277، 416 والطبراني في الكبير 8/ 357، والحاكم في المستدرك 3/ 525 وأورده الهيثمي في الزوائد 7/ 311 وقال رواه أحمد والطبراني من طرق فيها علي بن زيد وهو سيء الحفظ وقد وثقه وبقية رجال أحمد رجال الصحيح وأبو نعيم من الحلية 10/ 171.
(2) في أسويد.
(3) في أالتميمي.
(4) في أوالشعبي وآخرون.

(3/388)


معاوية بن أبي سفيان، أنه قال على المنبر: حدّثني الضّحاك بن قيس، وهو عدل- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «لا يزال وال من قريش» «1» .
قال الزّبير: كان الضّحاك بن قيس مع معاوية بدمشق، وكان ولّاه الكوفة، ثم عزله ثم ولّاه دمشق، وحضر موت معاوية، فصلّى عليه، وبايع الناس ليزيد، فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضّحاك إلى نفسه.
وقال خليفة: لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد اللَّه بن خالد ابن أسيد، فعزله معاوية، وولى الضّحاك بن قيس، ثم عزله وولى عبد الرّحمن بن أم الحكم، ثم ولى معاوية الضّحاك دمشق فأقرّه يزيد حتى مات، فدعا الضّحاك إلى ابن الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد.
وقال غيره: خدعه عبيد اللَّه بن زياد فقال: أنت شيخ قريش، وتبايع لغيرك! فدعا إلى نفسه، فقاتله مروان، ثم دعا إلى ابن الزّبير فقاتله مروان فقتل الضّحاك بمرج راهط سنة أربع وستين أو سنة خمسين.
وقال الطّبريّ: كانت الوقعة في نصف ذي الحجّة سنة أربع، وبه جزم ابن مندة. وذكر ابن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير، عن اللّيث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين.
4190

- الضّحاك «2» بن النعمان:
بن سعد.
ذكره ابن أبي عاصم في «الوحدان» ،
وروى من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن سليمان ابن عمرو، عن الضّحاك بن النّعمان بن سعد- أنّ مسروق بن وائل قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأسلم، فقال: أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الإسلام، فأمر معاوية وكتب: «من محمّد رسول اللَّه إلى الأقيال «3» من حضرموت، فذكر الكتاب، وبعث النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم زياد بن لبيد.
وسيأتي له طريق في ترجمة مسروق.

4191- الضّحاك الأنصاري «4» :
غير منسوب.
__________
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 357 والحاكم في المستدرك 3/ 525 عن الضحاك بن قيس وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 198 عن الضحاك بن قيس ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم من روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها واللَّه أعلم.
(2) أسد الغابة ت 2561.
(3) في أالإقبال.
(4) أسد الغابة ت 2549.

(3/389)


ذكره الطّبريّ، وأخرج من طريق إسماعيل بن زياد، عن إبراهيم بن بشير الأنصاري، عن الضّحاك الأنصاريّ، قال: لما سار النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلى خيبر جعل عليّا على مقدمته، قال:
فقال له النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم: إن جبرئيل يحبّك. قال: وبلغت أن جبريل يحبني؟ قال: نعم. ومن هو خير من جبرئيل.
إسناده ضعيف. وقد تقدّم ذكر الضّحّاك الأنصاريّ في ترجمة سفيان «1» بن قيس بن الحارث في حديث آخر ووصف بكونه عالما، فلعله هذا.

الضاد بعدها الراء
4192- ضرار بن الأزور «2» :
واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة «3» الأسديّ، أبو الأزور. ويقال أبو بلال.
قال البخاريّ وأبو حاتم وابن حبّان: له صحبة. وقال البغويّ: سكن الكوفة.
وروى ابن حبّان والدّارميّ والبغويّ والحاكم من طريق الأعمش عن بجير بن يعقوب، عن ضرار بن الأزور، قال: أهديت لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لقحة، فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها، فقال: «دع داعي اللّبن» «4» .
وفي رواية البغويّ: بعثني أهلي إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بلقوح ... الحديث.
وأخرجه البغويّ «5» من طريق سفيان، عن الأعمش، فقال: عن عبد اللَّه بن سنان، عن ضرار.
وروى ابن شاهين من طريق موسى بن الملك بن عمير، عن أبيه، عن ضرار بمعناه.
وروى البغويّ وابن شاهين، من طريق عبد العزيز بن عمران عن ماجد بن مروان، حدّثني أبي عن أبيه، عن ضرار بن الأزور، قال: أتيت النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فأنشدته:
خلعت القداح وعزف القيان ... «6» والخمر أشربها والثّمالا
__________
(1) في أشيبان. (2) أسد الغابة ت 2562، الاستيعاب ت 1259. (3) في أقيس بن خزيمة. (4) أخرجه أحمد في المسند 4/ 76، 311، 322، 339 والدارميّ في السنن 2/ 88 والطبراني في الكبير 8/ 354 والحاكم في المستدرك 2/ 63، 3/ 237 وابن سعد في الطبقات 6/ 112 وابن عساكر 7/ 33 وأورده الهيثمي في الزوائد 8/ 199 وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات. (5) في أ: وأخرجه أحمد والبغوي. (6) في أ: وعرفت العيان.

(3/390)


وكرّي المجبّر في غمرة ... وجهدي على المشركين «1» القتالا
[وقالت جميلة بدّدتنا ... وطرّحت أهلك شتّى شمالا] «2»
فيا ربّ لا أغبنن صفقة «3» ... فقد بعت أهلي ومالي بدالا «4»
[المتقارب]
فقال النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: «ربح البيع» «5» .
ورواه الطّبرانيّ «6» من طريق سلام أبي المنذر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ضرار، قال البغويّ: لا أعلم لضرار غيرهما. ويقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك. ويقال: إنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أرسله إلى منع الصّيد من بني أسد.
واختلف في وفاته، فقال الواقديّ: استشهد باليمامة. وقال موسى بن عقبة:
بأجنادين، وصحّحه أبو نعيم.
وقال أبو عروبة الحرّانيّ: نزل حران ومات بها. ويقال: شهد اليرموك وفتح دمشق.
ويقال: مات بدمشق، فروى البخاريّ في تاريخه من طريق ابن المبارك، عن كهمس، عن هارون بن الأصم. قال: جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار، فقال خالد: ما كان اللَّه ليخزي ضرارا.
وأخرجه يعقوب بن سفيان مطوّلا من هذا الوجه، فقال: كان خالد بعث ضرارا في سرية، فأغاروا على حيّ من بني أسد، فأخذوا امرأة جميلة، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم، فذكر ذلك لخالد، فقال: قد طيّبتها لك، فقال: لا، حتى تكتب
__________
(1) في أ: المسلمين.
(2) سقط في أ.
(3) في أ: اعتنق صبيتي، وفي أسد الغابة، والاستيعاب: صفقتي.
(4) تنظر هذه الأبيات في خزانة الأدب 3/ 325، والاستيعاب ترجمة رقم (1259) وأسد الغابة ترجمة رقم (2562) .
(5) أخرجه الطبراني الكبير 8/ 43، وأبو نعيم في الحلية 1/ 151، 152 وابن سعد في الطبقات 3: 1: 163، وابن عساكر في تاريخه 6/ 453، 454، 7/ 33، والحاكم في المستدرك 3/ 398 عن عكرمة وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم 3552 والهيثمي في الزوائد 6/ 67 وقال رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن ابن زبالة وهو متروك، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33354، 37155.
(6) في أالطبري.

(3/391)


إلى عمر «1» ، فكتب: ارضخه بالحجارة، فجاء الكتاب وقد مات، فقال خالد: ما كان اللَّه ليخزي ضرارا.
ويقال إنه الّذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد. ويقال: إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب، فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر، فكتب إليه: ادعهم فسائلهم، فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم، ففعل، فقالوا: إنها حرام.
وقال البخاريّ في تاريخه، عقب قول موسى بن عقبة: إن ضرار بن الأزور استشهد في خلافة أبي بكر: وهم، وإنما هو ضرار بن الخطّاب..

4193- ضرار بن الخطّاب «2» :
بن مرداس بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهريّ.
قال ابن حبّان: له صحبة، وكان فارسا شاعرا، وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه، قال الزّبيريّ، قال: وكان ضرار من الفرسان، ولم يكن في قريش أشعر «3» منه وبعده ابن الزّبعرى..
وقال ابن سعد: كان قاتل «4» مع المسلمين في الوقائع أشدّ القتال، وكان يقول:
زوّجت عشرة من أصحاب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بالحور العين. وله ذكر في أحد والخندق، ثم أسلم في الفتح، وقتل باليمامة شهيدا..
وقال الخطيب: بل عاش إلى أن حضر فتح المدائن ونزل الشّام..
وقال ابن مندة في ترجمته: له ذكر، وليس له حديث. وحكى عنه عمر بن الخطّاب، وتعقّبه أبو نعيم بأنه لم يذكره أحد في الصّحابة، ولا فيمن أسلم. وتعقبه ابن عساكر بأن الصّواب مع ابن مندة ...
وروى الذّهليّ في «الزهريات» من حديث الزّهري، عن السّائب بن يزيد، قال: بينا
__________
(1) في أحتى تكتب إلى عمر فكتب: أرضخه ...
(2) / 483- الثقات 3/ 200 تجريد أسماء الصحابة 1/ 271- تاريخ بغداد 1/ 200- التاريخ الصغير 1/ 35- التاريخ الكبير 4/ 340 الوافي بالوفيات 16/ 363- الأعلام 3/ 215- العقد الثمين 5/ 50- الطبقات الكبرى 2/ 67، 68، 70- البداية والنهاية 3/ 341- 4/ 131- 7/ 72- دائرة معارف الأعلمي 20/ 258- تبصير المشتبه 3/ 1188 أسد الغابة ت 2563، الاستيعاب ت 1260.
(3) في أأصغر.
(4) في أان يقاتل المسلمين.

(3/392)


نحن مع عبد الرّحمن بن عوف في طريق مكّة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف: غنّنا، فقال له عمر: إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطّاب..
وقال أبو عبيدة: كان الّذي شهر وفاء أم جميل الدّوسيّة من رهط أبي هريرة أنّ هشام ابن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسيّ، وكان صهر أبي سفيان، فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضرار بن الخطّاب ليقتلوه، فسعى فدخل بيت أم جميل، فعاذ بها، فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذباب السّيف على الباب، وقامت أم جميل في وجوههم، ونادت في قومها فمنعوه، فلما قام عمر ظنّت أنه أخوه فأتته، فلما انتسب عرف القصّة، فقال: لست بأخيه إلا في الإسلام، وهو غاز، وقد عرفنا منّتك عليه، فأعطاها على أنها ابنة سبيل، فهذا صريح في إسلامه، فلا معنى لتعقب أبي نعيم..
وذكر الزّبير بن بكّار أن التي أجارت ضرارا أم غيلان الدّوسيّة، وفيها يقول ضرار:
جزى اللَّه عنّي أمّ غيلان صالحا ... ونسوتها إذ هنّ شعث عواطل
وعوفا جزاه اللَّه خيرا فما ونى ... وما بردت منه لديّ المفاصل
[الطويل] قال: وعوف ولدها ...
وأنشد الزّبير لضرار بن الخطاب يخاطب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم يوم الفتح:
يا نبيّ الهدى إليك لجا ... حيّ قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة الأرض ... وعاداهم إله السّماء
[والتقت حلقتا البطان على القوم ... ونودوا بالصّيلم الصّلعاء
إنّ سعدا يريد قاصمة الظّهر ... بأهل الحجون والبطحاء»
] «2»
[الخفيف] الأبيات..
قال: وكان ضرار قال لأبي بكر: نحن خير لقريش منكم، أدخلناهم الجنّة وأنتم أدخلتموهم النّار.
4194

- ضرار «3» بن القعقاع:
أبو بسطام. ذكره بن مندة، وذكر من طريق زيد بن
__________
(1) تنظر هذه الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (2563) والاستيعاب ترجمة رقم (1260) .
(2) سقط في أ.
(3) أسد الغابة ت 2564.

(3/393)


ضرار بن القعقاع عن أبيه عن جدّه، قال: وفد أبي على النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا معه ومعنا رجال كثير، فأمر لكل رجل منا ببردين.

4195- ضرار «1» :
بن مقرّن المزنيّ، أحد الإخوة.
ذكر سيف والطّبريّ أنّ خالد بن الوليد أمّره لما حاصر الحيرة، وذلك سنة اثنتي عشرة، وكانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.
4196

- ضرس «2» بن قطيعة التميميّ «3» :
يقال هو اليتيم المذكور
في حديث «4» حنيفة ابن حذيم الّذي قال فيه النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم: عظمت هذه هراوة يتيم.
وقد مضى في حنيفة.

الضاد بعدها الميم
4197- ضماد بن ثعلبة الأزديّ «5» :
من أزد شنوءة.
وله ذكر في حديث
أخرجه مسلم والنّسائيّ من طريق عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس- أنّ ضمادا قدم مكّة وكان يرقى، فسمع أهل مكّة يقولون لمحمد ساحر أو كاهن أو مجنون فلقيه فقال: يا محمد، إني أعالج. فقال: «الحمد للَّه نحمده ونستعينه ... » «6» الحديث.
وفيه: فأسلم ضماد وبايع عن قومه. ورواه البغويّ وزاد فيه: فبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم جيشا فمرّوا ببلاد ضماد، فقال أميرهم: لا تأخذوا لهم شيئا. وروى مسدّد في مسندة في أوله زيادة: قال: وكان ضماد صديقا للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وكان يتطبّب، فخرج يطلب العلم، ثم جاء وقد
__________
(1) أسد الغابة ت 2565.
(2) أسد الغابة ت 2566.
(3) في أقطعة.
(4) في أترجمة حنيفة.
(5) أسد الغابة ت 2569، الاستيعاب ت 1267. الثقات 3/ 200، 201- تجريد أسماء الصحابة 1/ 72- صفة الصفوة 1/ 604- التاريخ الكبير 4/ 340- الجرح والتعديل 4/ 2059- الطبقات الكبرى 1/ 299- دائرة المعارف للأعلمي 2/ 261- تبصير المتنبه 3/ 587.
(6) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 593 كتاب الجمعة باب (13) تخفيف الصلاة والخطبة حديث رقم 46/ 868. وأبو داود في السنن 1/ 355 كتاب الصلاة باب الرجل يخطب على قوس حديث رقم 1097. والنسائي في السنن 3/ 105 كتاب الجمعة باب 24 كيفية الخطبة حديث رقم 1404. وابن ماجة في السنن 1/ 609 كتاب النكاح باب (19) خطبة النكاح حديث رقم 1892، 1893، والدارميّ في السنن 2/ 142. وأحمد في المسند 1/ 350، والطبراني في الكبير 10/ 121 والحاكم في المستدرك 2/ 182، والهيثمي في الزوائد 9/ 373 والمتقي الهندي في كنز العمال 12350، 37157، 43620.

(3/394)


بعث النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم فذكره. قال البغويّ: لا أعلم لضماد غيره. ووقع في الصّحابة لابن حبّان ضماد الأزديّ كان صديقا للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، كذا رأيته بخط الحافظ أبي عليّ البكريّ، وكذا قال ابن مندة إنه يقال فيه: ضماد، وضمام.

4198- ضمام بن ثعلبة السّعديّ «1» :
من بني سعد بن بكر. وقع ذكره في حديث أنس في الصّحيحين، قال: بينما نحن عند النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم إذ جاء أعرابيّ، فقال: أيكم ابن عبد المطّلب ... الحديث. وفيه: أنه أسلم، وقال: أنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة.
ومداره عند البخاريّ على اللّيث، عن سعيد المقبريّ، عن شريك، عن أنس. وعلّقه البخاريّ أيضا، ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
وأخرجه النّسائيّ والبغويّ من طريق عبيد اللَّه بن عمر، عن سعيد، عن أبي هريرة، وعروة، وهما في السند. وفي آخر المتن قبل قوله: وأنا ضمام بن ثعلبة، فأما هذه الهنات- يعني الفواحش، فو اللَّه إنا كنا لنتنزّه عنها في الجاهليّة.
فلما أن ولّى قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم:
«فقه الرّجل» «2» .
وكان عمر بن الخطّاب يقول: ما رأيت أحدا أحسن مسألة، ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة.
وروى أبو داود، من طريق ابن إسحاق، عن سلمة بن كهيل، وغيره عن كريب، عن ابن عبّاس، قال: بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم ... فذكره مطوّلا، وفي آخره، فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام.
قال البغويّ: كان يسكن الكوفة «3» . وروى ابن مندة وأبو سعيد النيسابورىّ من طريق عبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن دينار «4» ، عن أبيه، عن ابن عمر، عن رجل من بني تميم يقال له ضمام بن ثعلبة ... فذكر نحوه.
__________
(1) أسد الغابة ت 2570، الاستيعاب ت 1268. الثقات 3/ 200، 201- تجريد أسماء الصحابة 1/ 272- صفة الصفوة 1/ 604 التاريخ الكبير 4/ 340- الجرح والتعديل 4/ 2059- الطبقات الكبرى 1/ 299- دائرة معارف الأعلمي 20/ 261- تبصير المشتبه 3/ 857.
(2) أورده ابن حجر في فتح الباري 1/ 153 والحسيني في اتحاف السادة المتقين 8/ 430 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 1373.
(3) في أالبادية.
(4) في أوثار.

(3/395)


وقوله من بني تميم وهم «1» .
وزعم الواقديّ أنّ قدومه كان في سنة خمس، وفيه نظر. وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة أن قدومه كان سنة تسع. وهذا عندي أرجح.
4199

- ضمام «2» بن زيد:
بن ثوابة بن الحكم بن سلمان بن عبد عمرو [بن] الخارف «3» بن مالك بن عبد اللَّه بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان «4» ابن نوف بن همدان الهمدانيّ ثم الخارفي.
قال ابن الكلبيّ والطّبريّ والهمدانيّ: وفد على النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فأسلم.

4200- ضمام «5» :
بن مالك السلماني.
قدم على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مرجعه من تبوك. ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط.
وزعم الرّشاطي. أنه هو الّذي قبله. وقال أبو إسحاق السّبيعي: قدم وفد همدان منهم مالك بن نمط.
4201

ز- ضمرة «6» بن بشر:
يأتي في ابن عمرو.
4202

- ضمرة «7» بن ثعلبة البهزي:
وهو السّلمي..
قال أبو حاتم: له صحبة. وقال ابن السّكن: يقال له صحبة. وقال البغويّ: سكن الشّام. وقال ابن حبّان: حديثه عند أهل الشام.
وروى أحمد والبغويّ من طريق يحيى بن جابر، عن ضمرة بن ثعلبة، أنه أتى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حلّتان من حلل اليمن، فقال: «يا ضمرة، أترى ثوبيك مدخليك الجنّة؟ قال: لئن استغفرت لي أقعد حتى أنزعهما. فقال: «اللَّهمّ اغفر لضمرة» «8» فانطلق مسرعا فنزعهما..
قال البغويّ: لا أعلم له غيره. انتهى.
وروى ابن السّكن والطّبرانيّ وابن شاهين من طريق ضمضم بن زرعة، عن شريح بن
__________
(1) في أوهل.
(2) أسد الغابة ت 2571.
(3) في أالخازن.
(4) في أخيران.
(5) الاستيعاب ت 1269.
(6) الاستيعاب ت 1262.
(7) أسد الغابة ت 2573، الاستيعاب ت 1261.
(8) أخرجه أحمد في المسند 4/ 339 عن صخرة بن ثعلبة بلفظه وأورده المنذري في الترغيب 3/ 155 والهيثمي في الزوائد 5/ 139 عن صخرة بن ثعلبة بلفظ وقال رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بقية مدلس.

(3/396)


عبيد عن أبي بحريّة، عن ضمرة «1» بن ثعلبة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا» .
قال ابن مندة: غريب، ثم وجدت له ثالثا
أخرجه الطّبراني بالسّند من طريق يحيى بن جابر أيضا، عن ضمرة بن ثعلبة البهزيّ صاحب النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم أنه أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم فقال:
يا رسول اللَّه، ادع لي بالشّهادة. فقال: «اللَّهمّ إنّي أحرّم دم ابن ثعلبة على المشركين» «2» .
قال: فعمّر زمانا من دهره، وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصفوف «3» ثم يعود.

4203 ز- ضمرة بن جندب:
تقدم في جندع بن ضمرة.

4204 ز- ضمرة بن الحارث:
بن جشم بن حبيب بن مالك السّلميّ.
ذكره ابن هشام والأمويّ عن ابن إسحاق أنه شهد حنينا وهو القائل من أبيات:
إذ لا أزال على رحالة نهدة ... جرداء تلحق بالنّجاد إزاري
يوما على أثر النّهاب وتارة ... كتبت مجاهدة مع الأنصار «4»
[الكامل] وأنشد له الأمويّ شعرا آخر قاله يوم الطّائف، ويقال إنه ضمضم. وسيأتي.

4205- ضمرة بن الحصين:
بن ثعلبة البلويّ.
ذكره أبو عبد اللَّه «5» محمّد بن الرّبيع الجيزي «6» عن سعيد بن كثير بن عفير أنه ممن بايع تحت الشّجرة ثم نزل مصر فسكنها.

4206- ضمرة بن ربيعة السّلميّ «7» :
وقيل ابن سعد. وهو الأشهر. وقيل ضميرة- بالتّصغير..
قال البخاريّ وابن السّكن: له صحبة. وقال البغويّ: سكن المدينة. وقال ابن مندة له «8» ولأبيه سعد صحبة.
قلت: وحديثه عند أبي داود والبغويّ وغيرهما من رواية زياد بن ضميرة بن سعد، عن أبيه. قال البغويّ: لا أعلم له غيره. وسيأتي في ترجمة مكيتل، وفيه: أن ضميرة وابنه سعدا «9» شهدا حنينا.
__________
(1) في أمخرمة.
(2) أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 369.
(3) في أالصف.
(4) ينظر البيتان في سيرة ابن هشام 4/ 114.
(5) في أعبيد.
(6) في أالجبرتي.
(7) الثقات 3/ 199، تجريد أسماء الصحابة 1/ 272.
(8) في ألم يجد لأبيه سعد صحبة.
(9) في أسعيدا.

(3/397)


وفي «المغازي» لابن إسحاق: حدّثني محمد بن جعفر، سمعت زياد بن ضمرة بن سعد يحدث عن عروة أن أباه وجده شهدا حنينا، ثم ساق من طريق الحكم بن الحارث بن محمود بن سفيان بن ضمرة بن سعد عن جده محمود عن أبيه سفيان عن ضمرة بن سعد أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أقطعه السّوارقيّة «1» بداية هجرته التي يقال لها دار ضمرة. وقال: غريب.

4207- ضمرة بن عمرو الخزاعيّ «2» :
مضى في جندع.

4208- ضمرة بن عمرو:
بن كعب الجهنيّ. وقيل ضمرة بن بشر، حليف بني طريف من الخزرج من الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا. وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد. وقال ابن الكلبيّ: هو أخو بسبس بن عمرو بن ثعلبة. وقد تقدّم نسبه في الموحّدة، وعداده في الأنصار.

4209- ضمرة» بن عياض الجهنيّ:
حليف بني سواد من الأنصار.
شهد أحدا وقتل باليمامة، قاله أبو عمر.
4210

- ضمرة «4» بن أبي العيص:
أو ابن العيص.
ذكره ابن قانع في الصّحابة، وأخرج من طريق الوليد بن كثير، عن يزيد بن قسيط أنّ ضمرة بن العاص الجندعي أسلم. وعلّقه ابن مندة لأبي أسامة عن الوليد بن كثير.
وقال «الفريابيّ» في تفسيره: حدّثنا قيس هو ابن الرّبيع، عن سالم «5» الأفطس، عن سعيد ابن جبير، قال: لما نزلت: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ...
[النساء 95] الآية. ثم ترخص عنها أناس من المساكين «6» ممن بمكّة حتى نزلت: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ... [النساء 97] الآية. فقالوا: هذه مرجفة حتى نزلت: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا
__________
(1) السّوارقيّة: بفتح أوله وضمه، وبعد الراء قاف وياء النسبة ويقال السّويرقيّة بلفظ التصغير قرية أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه بين مكة والمدينة وهي نجدية بها مزارع ونخل كثير. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 751.
(2) أسد الغابة ت (2577.
(3) أسد الغابة ت 2578، الاستيعاب ت 1263.
(4) أسد الغابة ت 2579، الاستيعاب ت 1264.
(5) في أسلام.
(6) في أالمسلمين.

(3/398)


[النساء 98] ، فقال ضمرة بن العيص أحد بني ليث، وكان مصاب البصر وكان موسرا: لئن كان ذهاب بصري إني لأستطيع الحيلة، لي مال ورقيق، احملوني، فحمل ودبّ وهو مريض فأدركه الموت، وهو عند التنعيم، فدفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خالصة: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... [النساء 100] الآية.
وعلّقه «1» ابن مندة لهشيم عن سالم. وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق إسرائيل عن سالم الأفطس فقال: عن سعيد بن جبير، عن أبي ضمرة بن العيص الزرقيّ.
ومضى بيانه في ترجمة جندع بن ضمرة.
وأخرج ابن مندة من طريق يزيد بن أبي حكيم، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة:
سمعت ابن عباس يقول: طلبت اسم رجل في القرآن وهو الّذي خرج مهاجرا إلى اللَّه ورسوله وهو ضمرة بن أبي العيص. قاله ابن مندة: ورواه أبو أحمد الزّبيري، عن محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: كان رجل يقال له ضمرة أو ابن ضمرة ... فذكر الحديث.
ومن طريق أشعث بن سوار، عن عكرمة، عن ابن عبّاس: خرج ضمرة بن جندب ...
فذكره. وفيه اختلاف آخر ذكره في ترجمة جندع بن ضمرة في حرف الجيم.
والقصّة واحدة لواحد اختلف في اسمه واسم أبيه على أكثر من عشرة أوجه. واللَّه أعلم.

4211- ضمرة بن غزية «2» :
بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول الأنصاريّ النّجّاريّ.
ذكره أبو عمر، فقال: شهد أحدا مع أبيه، وقتل يوم جسر أبي عبيد.

4212- ضمرة بن كعب «3» .
بن عمرو بن عدي الجهنيّ «4» ، حليف بني ساعدة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدا. قال البغويّ: لا أعلم له حديثا.

4213- ضمرة اليمامي:
غير منسوب.
__________
(1) في أوعقبة.
(2) أسد الغابة ت 2580، الاستيعاب ت 1265.
(3) في أكعب بن عبد بن عبد الجهنيّ.
(4) أسد الغابة ت 2581.

(3/399)


ذكره أبو زرعة الرّازيّ في «الأفراد» .
وروى ابن مندة من طريق محمد بن جابر، عن عكرمة بن عمار، حدّثني أبو المنهال، عن عبد اللَّه بن ضمرة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم «تخرج حروريّة بين أنهار باليمامة» .
قلت: ليس بها أنهار، قال: إنها ستكون. قال: غريب من هذا الوجه، وسيأتي لهذا المتن ذكر في ترجمة طلق بن علي في القسم الأخير.

4214 ز- ضمرة، آخر «1» :
غير منسوب.
ذكره الدّارقطنيّ في «العلل» في ترجمة سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة- أنّ سفيان ابن حسين روى عن الزّهري عن سعيد، عن ضمرة مرفوعا في حريم البئر، قال: وقيل عن معمر، عن الزّهريّ، عن سعيد عن أبي هريرة، قال: وقال إسماعيل بن أمية عن الزّهري عن سعيد مرسلا، وهو أشبه..
قلت: وطريق سفيان بن حسين وصلها ابن مندة في ضمرة غير منسوب، وقال: غريب لم يكتبه إلا من حديث سفيان بن حسين.

4215- ضمضم بن الحارث «2» :
ذكره ابن الأثير، وأنشد له البيتين الماضيين في ضمرة بن الحارث ولم يعزه لأحد.

4216 ز- ضمضم بن عمرو «3» :
في جندع بن ضمرة.

4217- ضمضم بن قتادة «4» :
له ذكر في حديث، أورده عبد الغني بن سعيد المصريّ في المبهمات «5» ،
ومن طريق مطر بن العلاء عن عمته قطبة بنت هرم بن قطبة أن مدلوكا حدثهم أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل، فأوجس لذلك، فشكا إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم، فقال: «هل لك من إبل؟» قال: نعم. قال: «فما ألوانها؟» قال: فيها الأحمر والأسود وغير ذلك. قال: «فأنّى ذلك؟» قال: عرق نزع. قال: «وهذا عرق نزع» «6» .
وقال: فقدم عجائز من بني عجل فأخبروني أنه كان للمرأة جدة سوداء.
__________
(1) أسد الغابة ت 2582.
(2) أسد الغابة ت 2583.
(3) أسد الغابة ت 2584.
(4) أسد الغابة ت 2585.
(5) في أفي المهمات له من طريق ...
(6) أخرجه البخاري من الصحيح 1/ 90. وابن عساكر في التاريخ 2/ 245. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45598 هذا كتاب من محمد رسول اللَّه لصيفي بن عامر 3/ 256.

(3/400)


قال أبو موسى في «الذيل» : إسناده عجيب.
قلت: أصل القصّة في الصّحيحين من حديث أبي هريرة من غير تسمية الرّجل ولا الزّيادة التي في آخره.
واستدركه ابن فتحون أيضا من هذا الوجه.

4218 ز- ضمضم بن مالك «1» :
بن المضرّب بن عمرو بن وهب بن عمرو بن حجر ابن عمرو بن معيص القرشيّ العامريّ. من مسلمة الفتح. وقتل أخوه شيبة بن مالك يوم أحد كافرا. ومن ولد ضمضم عبد الرّحمن بن بشر بن ضمضم. ذكر له «2» الزّبير بن بكّار قصّة، كأنها في خلافة معاوية.

4219- ضميرة «3» :
بالتّصغير، ابن أنس. وقيل ابن جندب. وقيل ابن حبيب.
تقدّم في جندع في حرف الجيم.

4220- ضميرة بن سعد «4» :
تقدم في ضمرة بن ربيعة.

4221 ز- ضميرة «5» :
بن أبي ضميرة الليثي. قال ابن حبّان: له صحبة.

4222 ز- ضميرة، غير منسوب:
يحتمل أنه الّذي قبله.
روى إبراهيم الحربيّ في غريب الحديث من طريق عبد اللَّه بن حسن بن حسن، قال: جاء ضميرة إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، جئت أحالفك. قال: «حالف عليّا» .
قال: فإنني أحالفه ما دام الصّالف «6» مكانه. قال: «بل حالفه ما دام أحد مكانه فهو خير» .
قال عبد اللَّه بن حسين: الصّالف جبل، كانوا يتحالفون عنده في الجاهلية.

4223 ز- ضميرة، آخر:
وهو جد حسين بن عبد اللَّه. وقيل إنه ابن سعيد الحميريّ.
وقال ابن حبّان: ضميرة بن أبي ضميرة الضميريّ اللّيثيّ.
__________
(1) في أالنصر.
(2) في أذكر ذلك الزبير.
(3) أسد الغابة ت 2586، الاستيعاب ت 1266.
(4) أسد الغابة ت 2587.
(5) أسد الغابة ت 3/ 64- الثقات 3/ 199- تجريد أسماء الصحابة 1/ 274- التحفة اللطيفة 2/ 254 أسد الغابة ت 2588.
(6) صائف: على لفظ فاعل من صاف يصيف، من نواحي المدينة وقيل موضع حجازي قريب من ذي طوى. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 831.

(3/401)


وروى البخاريّ في تاريخه والحسين بن سفيان «1» من طريق ابن أبي ذئب «2» ، عن حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة، عن أبيه عن جدّه ضميرة- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرّ بأمّ ضميرة وهي تبكي، فقال: «ما يبكيك؟» قالت: يا رسول اللَّه، فرّق بيني وبين ابني، فأرسل إلى الّذي عنده ضميرة فابتاعه منه ببكر.
ورويناه بعلو في الأول من حديث المخلص، قال ابن صاعد: غريب، تفرّد، به ابن وهب عن ابن أبي ذئب.
قلت:
ذكر ابن مندة أن زيد بن الحباب تابع ابن ذئب فرواه عن حسين أيضا وأخرجه ابن مندة من طريق وزّاد، قال ابن أبي ذئب: أقرأني حسين كتابا فيه: «من محمّد رسول اللَّه لأبي ضميرة وأهل بيته أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أعتقهم» .
قلت: وللحديث شاهد عند ابن إسحاق بسند منقطع.
وقد تابع ابن أبي ذئب أيضا إسماعيل بن أبي أويس، وأخرجه محمد بن سعد، وأورده البغويّ عنه عن إسماعيل بن أبي أويس، أخبرني حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة بن أبي ضميرة، أنّ الكتاب الّذي كتبه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى ضمرة «3» فذكره كما تقدّم، وفيه: أنهم كانوا أهل بيت من العرب، وكان ممن أفاء اللَّه على رسوله فاعتذر «4» ، ثم خيّر أبا ضميرة إن «5» أحبّ أن يلحق بقومه فقد أمّنه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وإن أحبّ أن يمكث مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فيكون من أهل بيته، فاختار أبو ضميرة اللَّه ورسوله، ودخل في الإسلام، فلا يعرض لهم أحد إلا بخير، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا. وكتب إلى أبي بن كعب.
انتهى.
وسيأتي لهم ذكر في أبي ضميرة، ومن حديث «6» ضميرة
ما أخرجه البغويّ من رواية القعنبي «7» عن حسين بن ضميرة عن أبيه عن جدّه أنّ رجلا جاء إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم فقال: يا نبيّ اللَّه، أنكحني فلانة. قال: «ما معك تصدقها إيّاه» «8» ؟ قال: ما معي شيء. قال: «لمن هذا الخاتم» ؟ قال: لي. قال: «فأعطها إيّاه» . فأنكحه، وأنكح آخر على سورة البقرة، ولم يكن معه شيء.
__________
(1) في أبن سفيان والبزار.
(2) في أأبي ذؤيب.
(3) في أأبي ضميرة.
(4) في أأعتقه.
(5) في أأني أحبه.
(6) في أمن حديث أبي ضميرة.
(7) في أالقعيني.
(8) أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 368 وأورده الهيثمي في الزوائد 4/ 284 عن حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة عن أبيه عن جده ... الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وحسين متروك.

(3/402)


أورده البغويّ في ترجمة أبي ضميرة على ظاهر السّياق، وإنما هو من رواية ضميرة.
وقول القعنبي «1» عن حسين بن ضميرة تجوّز فيه، فنسبه لجده وهو حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة، فالحديث لضميرة لا لولده.
وزعم عبد الغني المقدسيّ في العمدة أنّ ضميرة هذا هو اليتيم الّذي صلّى مع أنس لما صلّى النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم في بيتهم، قال: فقمت أنا واليتيم وراءه والعجوز «2» من ورائنا.

القسم الثاني من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الحاء
4224- الضّحاك بن قيس الفهري:
تقدّم في الأول.

القسم الثالث من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الألف
4225 ز- ضابىء بن الحارث:
بن أرطاة بن شهاب بن عبيد بن حادل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم- هكذا نسبه ابن الكلبيّ، له إدراك، وجنى جناية في خلافة عثمان فحبسه، فجاء ابنه عمير بن ضابىء، فأراد الفتك بعثمان، ثم جبن عنه، وفي ذلك يقول:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله
[الطويل] وفيها يقول:
وقائلة لا يبعد اللَّه ضابئا ... ولا يبعدن أخلاقه وشمائله «3»
[الطويل]
__________
(1) في أالقعيني.
(2) في أواليتيم.
(3) ينظر البيت في الشعراء 310، الكامل: 217، خزانة الأدب 9/ 223، 327، ولسان العرب 5/ 125 (قير) ، ومعاهد التنصيص 1/ 187، وفي حماسة البحتري ص 11. والطبراني 4/ 42..

(3/403)


ثم لما قتل عثمان وثب عمير بن ضابىء عليه فكسر ضلعين من أضلاعه، فلما قدم الحجاج الكوفة أميرا ندب الناس إلى قتال الخوارج، وأمر مناديا فنادى من أقام بعد ثلاثة قتل، فجاءه بعد ثلاثة عمير بن ضابىء وهو شيخ كبير، فقال: إني لا حراك بي، ولي ولد أشبّ مني فأجزه بدلا مني، فأجابه الحجاج لذلك، فقال له عنبسة بن سعيد بن العاص: هذا عمير بن ضابىء القائل كذا، وأنشده الشعر، فأمر به فضرب عنقه، فقال في ذلك عبد اللَّه بن الزّبير الأسديّ من أبيات:
تجهّز فإمّا أن تزور ابن ضابىء ... عميرا وإمّا أن تزور المهلّبا
[الطويل] وكان الحجّاج قال له: ما حملك على ما فعلت بعثمان؟ قال: حبس أبي وهو شيخ كبير، فقال: هلا بعثت أيها الشّيخ إلى عثمان بديلا.
وكان السّبب في حبس عثمان له أنه كان استعار من بعض بني حنظلة كلبا يصيد «1» به فطالبوه به فامتنع فأخذوه منه قهرا، فغضب وهجاهم بقوله من أبيات:
وأمّكم لا تتركوها وكلبكم ... فإنّ عقوق الوالدين كبير
[الطويل] فاستعدوا عليه عثمان فحبسه.
روى القصّة بطولها الهيثم بن عديّ، عن مجالد وغيره، عن الشّعبي. وقال محمّد ابن قدامة الجوهريّ في أخبار الخوارج»
له: حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح، حدّثنا أبو بكر بن عياش، قال: كان عثمان يحبس في الهجاء، فهجا ضابىء قوما فحبسه عثمان، ثم استعرضه فأخذ سكينا فجعلها في أسفل نعله، فأعلم عثمان بذلك فضربه وردّه إلى الحبس.
قلت: من يكون شيخا في زمن عثمان ويكون له ابن شيخ كبير في أول ولاية الحجاج يكون له إدراك لا محالة.

الضاد بعدها الباء
4226 ز- ضبّة بن محصن:
العنزي «3» البصريّ. تابعيّ مشهور، له إدراك، وذلك في
__________
(1) في أيتصيد به.
(2) في أالجواهر.
(3) طبقات ابن سعد 7/ 103، وطبقات خليفة 198، والتاريخ الكبير 4/ 342 الجرح والتعديل 4/ 469، والثقات لابن حبّان 4/ 390، والإكمال لابن ماكولا 5/ 214، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 230، والكامل في التاريخ 3/ 47، وتهذيب التهذيب 4/ 442، 443، وتقريب التهذيب 1/ 372، وخلاصة تذهيب التهذيب 178، ورجال مسلم 1/ 326 تاريخ الإسلام 3/ 92.

(3/404)


ترجمة زياد بن أميّة من تاريخ ابن عساكر. وقد روى ضبة عن عمر وأبي موسى وغيرهما.
روى عنه عبد الرّحمن بن أبي ليلى، والحسن البصريّ. وأخرج له مسلم وأبو داود وغيرهما. قال ابن سعد: كان قليل الحديث. وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين.

الضاد بعدها الحاء، والراء
4227- الضّحاك «1» :
بن قيس التميميّ، هو الأحنف. تقدّم في حرف الألف على الصّواب.

4228- ضرار بن الأرقم:
قال ابن عساكر: له إدراك. وذكر أبو حذيفة في المسند أنه استشهد بأجنادين.

4229 ز- ضريس القيسي:
له ذكر في الفتوح، وكان لأبي أرطبون، فقطع أرطبون يده وقتله القيسي.

الضاد بعدها الغين
4230- ضغاطر الرومي «2» :
الأسقف. ويقال اسمه تغاطر.
روى عبدان بن محمّد المروزيّ «3» ، من طريق سلمة بن كهيل، عن عبد اللَّه بن شداد، عن دحية الكلبيّ، قال: بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى قيصر ... فذكر الحديث إلى أن قال:
فأرسلني إلى الأسقف وهو صاحب أمرهم، فأخبره، وأقرأه الكتاب، فقال: هذا النبيّ الّذي كنا ننتظر، قال: فما تأمرني؟ قال: أما أنا فمصدّقه ومتّبعه. قال قيصر: أما أنا إن فعلت يذهب ملكي.
ورواه سعيد بن منصور، من طريق حصين، عن عبد اللَّه بن شدّاد نحوه وأتمّ منه، وفيه قصّة أبي سفيان، وفيه: فقال تغاطر لهرقل: إنه واللَّه للنّبيّ الّذي نعرف. فقال له: ويحك! إن اتبعته قتلني الروم. قال: لكني أتبعه. فذكر قصة قتله مطوّلا.
قال عبدان: وحدّثني عمّار- يعني ابن رجاء، عن سلمة- هو ابن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: حدّثني بعض أهل العلم أنّ هرقل قال لدحية: ويحك! إني واللَّه لأعلم أن
__________
(1) أسد الغابة ت 2560.
(2) أسد الغابة ت 2568.
(3) في أالدوري.

(3/405)


صاحبك نبيّ مرسل، وإنه للذي كنا ننتظر ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الرّوم على نفسي، ولولا ذلك لا تبعته، فاذهب إلى ضغاطر الأسقف، فاذكر له أمر صاحبكم فهو أعظم في الرّوم مني وأجوز قولا. فجاءه دحية فأخبره، فقال له: صاحبك واللَّه نبيّ مرسل نعرفه بصفته واسمه، ثم دخل فألقى ثيابه ولبس ثيابا بيضا، وخرج على الرّوم فشهد شهادة الحق، فوثبوا عليه فقتلوه. وهكذا ذكره يحيى بن سعيد الأمويّ في المغازي والطّبريّ عن ابن إسحاق.

الضاد بعدها الواو
4231- ضوء اليشكريّ:
له إدراك، وله ذكر في الفتوح لسيف، قال: كان باليمامة رجال يكتمون إسلامهم منهم ضوء اليشكريّ، وقال في ذلك من أبيات:
إنّ ديني دين النّبيّ وفي القوم ... رجال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محلّم «1» بن طفيل ... ورجال ليسوا لنا برجال «2»
[الخفيف]

القسم الرابع من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الباء
4232- ضب بن مالك:
له وفادة، ذكره المدائني، كذا استدركه صاحب التجريد في أول حرف الضّاد المعجمة، وهو خطأ نشأ عن تصحيف وتغيير، وإنما هو ضمام بن مالك الماضي في الأول.

الضاد بعدها الحاء
4233- الضّحاك:
بن أبي جبيرة الأنصاريّ. وقع ذكره عند أبي يعلى والبغويّ وابن السّكن، وهو مقلوب، قال أبو نعيم: قلبه حماد بن سلمة، عن داود، عن الشّعبي، عنه بحديث الألقاب. وقال ابن عليّة غيره عن داود عن الشّعبي، عن أبي جبيرة بن الضّحاك، وهو الصّواب، وزاد فيه حفص بن غياث، عن داود، فقال: عن أبي جبيرة عن أبيه وعمومته.
__________
(1) في أبحكم.
(2) البيتان في الآمدي 2150..

(3/406)


قلت: فأبوه هو الضّحاك بن خليفة الماضي، وروى البغويّ وابن السكن من طريق هدبة، عن حماد بهذا الإسناد حديثا آخر في نزول قوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة: 195] .
قال ابن السّكن: تفرد به هدبة بن خالد.

4234- الضّحاك:
بن عبد الرّحمن الأشعريّ «1» .
ذكره ابن قانع واستدركه في «التّجريد» ، فقال: ذكره الدّارقطنيّ، روى عنه محمد بن زياد الألهانيّ لم يصح خبره.
قلت: وهو غلط نشأ عن سقط،
أما ابن قانع، فأخرج له من طريق الوليد بن مسلم «2» ، عن عبد اللَّه بن العلاء، سمعت الضّحاك بن عبد الرّحمن الأشعريّ يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «أوّل ما يسأل العبد عنه يوم القيامة: ألم أصح جسمك، وأروك من الماء البارد» «3» !
وهذا سقط منه ذكر الصّحابي، فقد أخرج الحديث المذكور ابن حبّان والحاكم من طريقين آخرين، عن الوليد بن الوليد بن مسلم.
وأخرجه التّرمذي من طريق شبابة بن سوّار كلاهما عن عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، عن الضّحاك بن عبد الرّحمن بن عرزم الأشعريّ، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنّ أوّل ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النّعيم أن يقال له» ... فذكره.
وقال: غريب.
ويقال له عرزب وعرزم، وبالميم أصح.
وهكذا رواه زيد بن يحيى، عن عبد اللَّه بن العلاء، وكذا رواه إبراهيم بن عبد اللَّه بن العلاء عن أبيه، وذكره ابن عساكر في ترجمته من طرق في جميعها: عن الضّحاك، عن أبي هريرة. وذكره في التّابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن سعد والعجليّ ووثّقه. وذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة وأنه صحابيّ.
__________
(1) تاريخ البخاري 4/ 333، الجرح والتعديل ق 1 م 2 459 تاريخ ابن عساكر 8/ 203، تهذيب الكمال ص 616، تاريخ الإسلام 4/ 124، ميزان الاعتدال 2/ 324، تذهيب التهذيب 2/ 97، تهذيب التهذيب 4/ 446، خلاصة تذهيب التهذيب 176، تهذيب ابن عساكر 7/ 6.
(2) في أمسلمة.
(3) أورده الهيثمي في الزوائد 1/ 296 وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه القسم بن عثمان قال البخاري له أحاديث لا يتابع عليها وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ، ورواه الطبراني أيضا في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد والنسائي والدارقطنيّ وقال ابن عدي عامة حديثه تابعه عليه غيره أ. هـ أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18884، 18886.

(3/407)


روى عنه أبو موسى الأشعريّ، ومع ذلك فقال أبو حاتم: إن روايته عنه مرسلة، ورجّح أبو حاتم عرزب بالموحدة.
وقال أبو الحسن بن سميع: ولاه عمر بن عبد العزيز ولاية دمشق، وكذلك يزيد بن عبد الملك وهشام.
وقال الأوزاعيّ: حدّثني مكحول، عن الضّحّاك بن عبد الرّحمن، وكان عمر بن عبد العزيز ولّاه دمشق ومات وهو عليها، وكان من خير الولاة.
وقال خليفة بن خيّاط: مات سنة خمس ومائة، وعلي قول ابن سميع يكون تأخر بعد ذلك.

4235- الضّحاك بن عرفجة:
أصيب أنفه يوم الكلاب. قال ابن عرادة، عن عبد الرّحمن بن طرفة بن عرفجة: إنه الضّحاك بن عرفجة. والصّواب عرفجة بن أسعد، هكذا ذكره ابن مندة. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخّرين، فساق كلامه ولم يزد عليه سوى قوله: وهو وهم ذكرها قبل قوله والصّواب.
قلت: وهي غفلة عجيبة، فإن الاختلاف إنما وقع في اسم التّابعي وهو طرفة لا في اسم جدّه، وقول ابن عرادة عن عبد «1» الرحمن بن الضّحاك غلط فاحش، وإنما هو عبد الرّحمن بن طرفة، وطرفة هو ابن عرفجة بن أسعد «2» ، والّذي أصيب أنفه هو عرفجة.
وسيأتي حديثه على الصّواب في حرف العين فيمن اسمه عرفجة إن شاء اللَّه تعالى.

4236- الضّحّاك بن قيس:
قال النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «يا أمّ عطيّة، اخفضي ولا تنهكي» «3» .
أخرجه البيهقيّ.
وقال يحيى بن معين: الضّحّاك هذا ليس بالفهريّ، كذا استدركه في التجريد، وهذا تابعي أرسل هذا الحديث، وقد أخرجه الخطيب في المتفق من طريق عبيد اللَّه بن عمرو الرقي، عن رجل من أهل الكوفة، عن عبد الملك بن عمير، عن الضّحاك بن قيس، قال:
كان بالمدينة خافضة يقال لها أم عطيّة ... فذكر الحديث. ثم أخرج من طريق المفضل بن
__________
(1) في أعن عبد الرحمن.
(2) في أأسور.
(3) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 8/ 324 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45313، 45315 وعزاه للطبراني في الأوسط، وابن عدي والبيهقي والخطيب عن أنس بن مالك وابن مندة وابن عساكر عن الضحاك بن قيس.

(3/408)


غسان العلائيّ في تاريخه، قال: سألت ابن معين عن حديث حدّثناه عبد اللَّه بن جعفر الرقي عن عبيد اللَّه ... فذكر هذا، فقال الضّحاك بن قيس هذا ليس هو بالفهري.
قلت: وقد أخرج الحديث المذكور أبو داود من طريق مروان بن معاوية، عن محمد ابن حسّان الكوفي، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطيّة بالمتن، ولم يذكر الضّحاك، قال: ورواه عبيد اللَّه بن عمرو بن عبد الملك بمعناه: وليس بقويّ. ومحمد بن حسّان مجهول، وقد روي مرسلا.
وأخرجه البيهقيّ من الطريقين معا، وظهر من مجموع ذلك أن عبد الملك دلّسه على أم عطيّة، والواسطة بينهما، وهو الضّحاك بن قيس المذكور.

4237- الضّحاك بن قيس:
عامل النّبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
ذكره الطّبرانيّ، وأخرج هو والحارث من طريق جرير بن حازم، قال: جلس إلينا شيخ عليه جبّة صوف، فقال: حدّثني مولاي قرّة بن دعموص، قال: قدمت المدينة فناديت: يا رسول اللَّه، استغفر للغلام النميري. قال: غفر اللَّه لك «1» . وبعث الضّحاك بن قيس ساعيا على قومي ... الحديث.
ورواه «2» أبو مسلم الكجّي من هذا الوجه، فقال: الضّحاك بن سفيان. وهكذا أخرجه ابن قانع عن أبي مسلم، وهو الصّواب.

الضاد بعدها الراء
4238- ضريح بن عرفجة «3» :
أو عرفجة بن ضريح.
ذكره ابن شاهين من طريق ليث بن أبي سليم عن زياد بن علاقة عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «إنّها ستكون هنات وهنات، فمن رأيتموه يريد أن يفرّق أمر أمّة محمّد- وأمرها جميع- فاقتلوه كائنا من كان» .
هكذا قال ليث. والمشهور عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن ضريح «4» ، كذلك أخرجه مسلم.

الضاد بعدها الميم
4239- ضمرة «5» :
بن أنس الأنصاريّ. استدركه ابن الأثير على من تقدّمه، وهو خطأ
__________
(1) أخرجه أحمد في المسند 4/ 161، 5/ 72 والحاكم في المستدرك 3/ 74 وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه والطبراني في الكبير 19/ 34، والدارقطنيّ في السنن 1/ 413 والطبراني في الصغير 2/ 24، والهيثمي في الزوائد 3/ 85، 10/ 126.
(2) في أورواية.
(3) أسد الغابة ت 2567.
(4) في أ: شريح.
(5) أسد الغابة ت 2572.

(3/409)


نشأ عن تصحيف، فإنه ساق عن جزء بن أبي ثابت بإسناده عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: كان المسلمون إذا صلّوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطّعام والشّراب والنّساء، وإن ضمرة بن أنس الأنصاري غلبته عينه فنام.... الحديث: في نزول قوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ... [البقرة: 187] الآية. هكذا قال. والصّواب صرمة بن أنس، وقد مضى القول فيه في القسم الأوّل، وبيان الاختلاف فيه، وباللَّه التوفيق.

(3/410)