منتخب من كتاب
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ت: العمري منتخب من كتاب أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم
لمحمد بن الحسن بن زبالة (ت 199ه)
رواية الزبير بن بكار (ت 256ه)
تحقيق: الدكتور أكرم ضياء العمري
تقديم: بقلم فضيلة نائب رئيس
الجامعة الإسلامية
د. عبد الله عبد الله الزايد
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ومن نزغات الشياطين، من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله
إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعهم
بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد فإن من أولى ما ينبغي أن تهتم به الجامعات رعاية
البعث العلمي ونشر المعرفة التي منها العناية بكتب التراث
الإسلامي وما يتصل به والجامعة الإسلامية أولى الجامعات
بذلك إذ كان لها جهود معروفة لدى العاملين بها في انتقاء
الكثير من المخطوطات النادرة التي وفرت للباحثين والمؤلفين
والدارسين، في أقسام الدراسات العليا عددا كبيرا مما
يحتاجون إليه من كتب التراث.
ومن قدر له زيارة المكتبة المركزية
بالجامعة وخبر ما فيها يعلم هذا تمام العلم وتبعا لنشاط
الجامعة في توفير هذه المخطوطات إلى جانب الكتب والمؤلفات
المطبوعة القيمة المنتقاة تم إنشاء المجلس العلمي وق باشر
عمله منذ عامين ثم إنشاء مركز خاص للبحث هذا العام 1400/
1401ه تابع للمجلس العلمي. وقد بدأت بواكير إنتاج المجلس
العلمي بالظهور. وهذا الكتاب الذي تقدمه الجامعة لقراء
العربية "أزواج النبي صلى الله عليه وسلم" لمحمد بن الحسن
بن زبالة من أقدم ما وصل إلينا من المصنفات التي أفردت
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بمؤلف خاص إنه الأثر
الوحيد الباقي فيما نعلم من مؤلفات محمد بن الحسن بن زبالة
"المتوفى عام 199ه" وهو لفضيلة الدكتور/ أكرم ضياء العمري
رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة المعروف لدى الأوساط
العلمية بالدقة والاستيعاب والأمانة العلمية وسوف يظهر
للقارئ أثر المحقق دقة وعمقا واستيعابا كما ذكرت إلى جانب
الالتزام بالمنهج العلمي في التحقيق.
هذا وإني لأرجو أن تكون هذه البداية الطيبة عنوانا لالتزام
الجامعة بتقديم كل نافع للمسلمين ولكل من أراد الحق ولا
يفوتني بهذه المناسبة أن أشكر الله أولا على ما يسره من
أسباب مكنتنا من تحقيق الكثير مما نورم من التعليم
والبداية بنشر التراث ثم أشكر حكومة هذه المملكة المسلمة
وفي مقدمتها جلالة الملك خالد وولي عهد صاحب السمو الملكي
الرئيس الأعلى لهذه الجامعة على ما يولونه من دعم متواصل
لهذه الجامعة.
وأخيراً فإني أهيب بالباحثين من أعضاء هيئة التدريس
بالجامعة وغيرهم أن يدلوا بدلوهم وينهضوا بواجبهم في خدمة
العلوم الإسلامية ومدها بروافد جديدة من البحوث الأصلية
والمبتكرة والتحقيقات العلمية الرصينة.
والله من وراء القصد ولا حول ولا قوة إلا بالله وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
|