الإبانة لابن
بطة فضائل الصحابة #565##567#
باب ذكر أن الله عاتب الخلق
كلهم في نبيه إلا أبا بكر رضي الله عنه
143- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدثنا أبو القاسم
عبدالله بن محمد البغوي قال: حدثنا سوار بن عبدالله القاضي
قال: حدثنا أبو يعلى التوزي #568# قال: سمعت سفيان بن
عيينة قال عاتب الله تعالى المسلمين جميعا في نبيه صلى
الله عليه وسلم غير أبي بكر وحده فإنه أخرجه من المعاتبة
وتلا قوله {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا
ثاني اثنين إذ هما في الغار}
(2/567)
#569#
144- حدثنا أبو الحسن أحمد بن مطرف بن سوار قال: حدثنا أبو
عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم الشيرازي قال سمعت أبا
العباس أحمد بن إبراهيم المقرئ يقول ومن سأل عن هذه الآية
{إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني
اثنين إذ هما في الغار} يقال له: إن الله عاتب المؤمنين
الذين خرجوا إلى أرض الحبشة وغيرهم من المؤمنين ممن آمن به
وذلك أنه لم يعاتب من أخرجه إنما عاتب من لم ينصره ويمنعه
من أعدائه الذين كفروا ولا يجوز أن يعاتب أعداءه الذين
حاربوه وآذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2/569)
#570#
145- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدثنا أبو بكر
البزيني قال: حدثنا محمد بن خالد قال: حدثنا إبراهيم بن
بكر الشيباني قال: حدثنا لاحق بن حميد قال: سمعت الحسن
يقول لقد عاتب الله الخلق كلهم غير أبي بكر في قوله {إلا
تنصروه فقد نصره الله...} إلى قوله {فأنزل الله سكينته
عليه} يعني الطمأنينة إلى أبي بكر رضي الله عنه
(2/570)
|