الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب أبيات ابن الزِّبعري
(قوله) : إن لساني راتق ما فتقتُ. الرَّاتق السَّادُّ، تقول رتقت الشيء إذا
سددته. قال الله تعالى: كانت رتقاً ففتقناهما، والبور الهلاك وأباري أي
أعارض وأجاري، والسَّنن وسط الطريق، والمثبور الهالك أيضاً.
تفسير غريب قصيدة لابن الزِّبعري
(قوله) : منع الرقاد بلابل وهموم. البلابل الوساوس
(1/373)
المختلطة والأحزان، ومعتلج أي مضطرب يركب
بعضه بعضاً. والبهيم الذي لا ضياء فيه. وعيرانة ناقة تشبه العير في شدته
ونشاطه. والعيرُ هنا حمار الوحش، وسُرُحُ اليدين أي خفيفة اليدين. (وقوله)
: غَشُوم. أي ظلوم يعني أن مشيها فيه جفاء، ومن رواه رسوم فمعناه أنها ترسم
الأرض وتؤثر فيها من شدة وطئها، والرَّسيم ضرب من مشي الإبل. (وقوله) :
أسديت أي صنعت، وحكت يعني ما قال من الشعر قبل إسلامه. وأهيم أي أذهب على
وجهي متحيَّراً. والرَّدى الهلاك. والأواصر قرابة الرَّحم بين الناس.
(وقوله) : جسيم أي عظيم. ومستقبل أي منظور إليه ملحوظ. (وقوله) : قَرْمٌ.
أي سيِّد وأصله الفحل من الإبل، والذُّرى الأعالي، والأروم الأصول.
تفسير غريب قصيدة هُبيرة بن أبي وَهْبٍ
(قوله) : أشاقتك هِنْد أم نآك سؤالها. نآك أي بعد عنك. والنَّأي البعد.
ويروى: أم أتاك. (وقوله) : وانفتالهاز أي تقلبها من حالة إلى حالة. ويروى
وانتقالها وهو معلوم، وأرَّقت أي أزالت النوم، ونجران بلد. وهبَّت أي
استيقظت.
(1/374)
(وقوله) : ضلَّ ضلالها. دعاء عليها
بالضَّلال. (وقوله) : سأردى سأهلك. وزيالها رحيلها وذهابها، العوالي أعالي
الرماح، والمخاريق واحدها مِخراق وهي مناديل يمسكها الصبيان بأيديهم ويضرب
بها بعضهم بعضاً، شبَّه السيوف بها. (وقوله) : لأقلي. أي لأبغض، يقال قلاه
يقليه إذا أبغضه. قال الله تعالى: ما ودعك ربُّك وما قلى. (وقوله) : في غير
كنهه. أي في غير حقيقته، والنَّصال حديد السهام، والسحيق البعيد، والهضبة
الكُديةُ العالية، وململمةٌ أي مستديرةٌ، وغبراء علاها الغبار، ويبسٌ أي
يابسة.
تفسير غريب قصيدة حسَّان
(وقوله) : عفت ذات الأصابع فالجواء. عفت درستْ وتغيرتْ. وذاتُ الأصابع
موضعٌ. والجواءُ موضعٌ. (وقوله) :: تعفيهما أي تغيرهما. والرَّوامس
الريِّاح التي ترمس الآثار أي تغطيها. والسماء هنا المطر. والطّيف الخيال
الذي يرى في النوم. ويؤرقني يذهب عني النوم. وشعثاء اسم امرأة، ويقال هو
اسم امرأة حسان وهو الأليق به في الاسلام. (وقوله) :: تيمته أي عبَّدتْ
قلبه. والخبيئة الخمر المخبوءة أي المصونة في دنانها. ومن رواه سبيئةً فهي
المشتراة المنقولة من موضع إلى موضع آخر. وبيت راس موضع بالشام. ويقال راسٌ
هنا اسم خمَّار بعينه. والمغث الأخذ باليد، واللحاء السباب بالّلسان.
(وقوله) : ما ينهنهنا. أي ما يزجرنا وما يردُّنا. والنقع الغبارُ. وكداء
موضع بمكة. ومصغياتٌ مستمعاتٌ. والأسلُ الرماحُ، والظماءُ العطاش. (وقوله)
: متمطرات أي مصوناتٌ، ويقال متمطرات أي يسبق بعضها بعضاً، والخمر جمع
خمار. (وقوله) : ليس له كفاءُ. أي مثل. والبلاء
(1/375)
هنا الاختبار. (وقوله) : عضتها اللقاء. أي
عادتها أن تعترض للقاء عدوِّها. ومغلغلةٌ رسالة ترسل من بلد إلى بلد،
والحنيفُ المسلم، وسمّي حنيفاً لأنَّه مال عن الباطل إلى الحقِّ. والحنفُ
الميلُ. وشيمته طبيعته، وصارم أي سيفٌ قاطعٌ، ومن رواه لا عيب فيه فمعناه
لا لوم فيه.
تفسير غريب قصيدة أنس بن زنيم
(قوله) : أبرّ وأوفى ذمةً من محمدٍ. الذِّمة العهد، وأحثُّ أي أسرع،
(وقوله) : أسبغ نائلاً. أي أكمل. والنائل العطاءُ. والخال هنا ضرب من برود
اليمن. والسّابق هنا الفرس، والمتجرّد الذي يتجرد من الخيل فيسبقها. وتعلّم
معناه أعلم، والوعيد التّهديد، وصرمٌ بيوتٌ مجتمعةٌ، والمتهمون الذين سكنوا
تهامة وهي ما انخفض من أرض الحجاز، والمنجدُ من سكن نجداً، وهو المرتفع من
الأرض. (وقوله) : لا بطلقِ. الطلقُ الأيام السعيدة. يقال يوم طلقٌ إذا لم
يكن فيه حرٌّ ولا بردٌ ولا شيءٌ يؤذي، وكذلك ليلةٌ طلقةٌ، وعزّت اشتدّت،
والعبرة الدّمعة. (وقوله) : تبلُّدي، أي تحيري. ويروى تجلّدي أ] تصبرّي.
(وقوله) : أخفرت أي نقضتَ عهده.
(1/376)
(وقوله) : أكمد هو من الكمد وهو الحزن،
(وقوله) :: لاديناً فتقتُ أي أحدثتُ فيه أو خرجت منه.
تفسير غريب أبيات بديل بن عبد منافٍ
(وقوله) : بكى أنس رزناً فأعوله البكاءُ. العويل رفعُ الصّوت بالبكاء،
وتطلّ أي يبطل دمها ولا يؤخذ بثأرها. (وقوله) : يوم الخنادم. أراد الخندمة
فجمعها مع ما يليها وهي موضع، وتسفح أي تسيل. (وقوله) : فأكمدُ هو من الكمد
وهو الحزن، ويروى فأكمدي بكسر الدّال وهو إقواء.
تفسير غريب أبيات بجير بن زهير
(قوله) : نفى أهل الحبلّق كلَّ فج. الحبلّق الغنم الصغار. (وقوله) : نطأ
أكنافهم. أراد نطأ فخفّف الهمزة وأبدل منها ألفاً، والرشق الرمي السريع،
والمريشةُ يعني بها السّهام ذوات الرِّيش، والحفيف الصوت، وانصدع أي
انشقَّ، والفواق طرف السهم الذي يلي الوتر، والرصاف العقب الذي يكون على
السَّهم، والعقب عصب الظهر من الحيوان. (وقوله) : على حسن النّصاف. يريد
التناصف، ومن قال التّصافي فهو من صفاء القلوب على الطّاعة، والرّوع الفزع.
(1/377)
تفسير غريب أبيات عبّاس بن مرداس
(قوله) : ألفٌ تسيل به البطاح مسوّم. البطاح جمع بطحاء، وهي الأرض السهلة
المتسعة، ومسوّم أي مرسلٌ، ويقال: معلم بعلامة، وشعارهم علامتهم في الحرب،
وضنكٌ أ] ضيقٌ، والهامُ هنا الرؤوس، والحنتم الفخار المطلي بالزجاج.
وسناكبها أطراف حوافرها من مقدّمها. والأدهم هنا المجتمع من الدهماء وهي
جماعة الناس. (وقوله) :: وجدٌّ مزحم، أي يزاحم الأمور ولا يهابها. (وقوله)
:: عود الرياسة أي قديمها. وأصل العود المسنّ من الإبل.... . . وشامخٌ
مرتفعٌ، والعرنين طرف الأنف، والخضرم الجواد الكثير العطاء.
تفسير غريب أبيات عباس أيضاً
(قوله) : أودى ضمار وعاش أهل المسجد. أودى أي هلك. (وقوله) : أهل المسجد.
يعني بالمسجد هنا مسجد مكة أو مسجد النبي عليه السلام.
تفسير غريب أبيات جعدة بن عبد الله الخزاعيّ
(قوله) : لحين له يوم الحديد متاح. الحين الهلاك، ومتاحٌ أي مقدرٌ.
(وقوله) : ونحن الألى. الألى هنا بمعنى الذين، وغزالٌ هنا اسم موضع يصرف
ولا يُصرف.
(1/378)
ولفتٌ موضعٌ أيضاً، وفجٌّ طِلاح موضعٌ
أيضاً، ويحتمل أن يكون طِلاح جمع طَلْح وهو الشجر وأضاف الفجَّ إليه.
(وقوله) : حَظَرنا. أي منعنا. والشيء المحظور الممنوع. ومن رواه خطرنا
بالخاء المعجمة والطاء المهملة فمعناه اهتززنا وتحركنا. والجحفل الجيش
الكثير. (وقوله) : قال بُجيد بن عمران كذا وقع هنا بالباء فقط. وشكَّ
الخشنيُّ بين بجيد ونجيد، وبالنون قيده الدارقُطنيّ.
تفسير غريب أبيات بجيد بن عِمران الخزاعيّ
(قوله) : ركام سحاب الهيدب المتراكم. الرّكام من السّحاب الذي تراكب بعضه
على بعض. والهيدب المتداني من الأرض. والقواضبُ القواطع. (وقوله) : لقمةً
من حيس. الحيس أن يخلط السّمنُ والتّمر والأقط فيؤكل. والأقط شيء يعقد من
اللبن ويجفف، والرّبعة من الرّجال الذي بين الطويل والقصير. (وقوله) :
فنهمهُ خالدٌ. معناه زجرهُ. (وقوله) : مضطربٌ.
(1/379)
يعني أنه ليس بمستوى الخلق. (وقوله) : ميلغة الكلب، الميلغة شيء يحفر من
خشب ويجعل فيه الماء ليلغ فيه الكلب، يكون عند أصحاب الغنم وأهل البادية.
ويقال ولغ الكلب في الإناء إذا شرب منه. ((وقوله) : م) : صبأنا صبأنا.
يعنون دخلنا في دين محمد وكانوا يسمون النبي عليه السلام الصابيء لأنه خرج
من دينهم. يقال صبأ الرجل إذا خرج من دين إلى دين ومنه الصابئون لأنه دين
بين اليهوديّة والنّصرانية فيما ذكر بعض أهل التفسير. |