سيرة ابن هشام ت السقا

شُرُوطُ الْبَيْعَةِ فِي الْعَقَبَةِ الْأَخِيرَةِ
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَتْ [1] بَيْعَةَ الْحَرْبِ، حِينَ أَذِنَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) [2] فِي الْقِتَالِ شُرُوطًا سِوَى شَرْطِهِ عَلَيْهِمْ فِي الْعَقَبَةِ الْأُولَى، كَانَتْ الْأُولَى عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَكُنْ أَذِنَ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَرْبِ، فَلَمَّا أَذِنَ اللَّهُ لَهُ فِيهَا، وَبَايَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَقَبَةِ الْأَخِيرَةِ عَلَى حَرْبِ الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ، أَخَذَ لِنَفْسِهِ وَاشْتَرَطَ عَلَى الْقَوْمِ لِرَبِّهِ، وَجَعَلَ لَهُمْ عَلَى الْوَفَاءِ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ الْوَلِيدِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ، قَالَ:
بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الْحَرْبِ- وَكَانَ عُبَادَةُ مِنْ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ بَايَعُوهُ فِي الْعَقَبَةِ الْأُولَى عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ- عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَمَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.

أَسَمَاءُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ

(عَدَدُهُمْ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَهَذَا تَسْمِيَةُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ، وَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا مِنْ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، وَكَانُوا ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا وَامْرَأَتَيْنِ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ الْأَوْسِ ابْنُ حَارِثَةَ وَبَنِيَّ عَبْدِ الْأَشْهَلِ) :
شَهِدَهَا مِنْ الْأَوْس بن حَارِثَة بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ابْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ [3] مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ أُسَيْدُ [4]
__________
[1] كَذَا فِي أ، ط. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «وَكَانَ» .
[2] زِيَادَة عَن أ، ط.
[3] فِي أهنا «عَمْرو بن عَامر ... إِلَخ» . وَهُوَ تَحْرِيف.
[4] يكنى أسيد: أَبَا عِيسَى، وَقيل غير ذَلِك. أسلم قبل سعد بن معَاذ على يَد مُصعب بن عُمَيْر، وجرح

(1/454)


ابْن حُضَيْرِ بْنِ سِمَاكِ بْنِ عَتِيكِ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ، نَقِيبٌ لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا. وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ، وَاسْمُهُ [1] مَالِكٌ، شَهِدَ بَدْرًا. وَسَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زِغْبَةَ [2] بْنِ زَعُورَاءَ [3] بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ [4] ، شَهِدَ بَدْرًا، ثَلَاثَةُ نَفَرٍ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ وَيُقَالُ: ابْنُ زَعَوْرَاءَ (بِفَتْحِ الْعَيْنِ) .

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ: ظُهَيْرُ [5] بْنُ رَافِعِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمَ بْنِ حَارِثَةَ. وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ [6] ، وَاسْمُهُ هَانِئُ بْنِ نِيَارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ [7] بْنِ كِلَابِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ غَنْمِ ابْن ذُبْيَانَ بْنِ هُمَيْمِ بْنِ كَامِلِ [8] بْنِ ذُهْلِ بْنِ هَنِيِّ [9] . بْنِ بَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِّ بْنِ قُضَاعَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ، شَهِدَ بَدْرًا [10] . وَنُهَيْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، مِنْ بَنِي نَابِي بْنِ مَجْدَعَةَ ابْن حَارِثَةَ، (بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ) [11] ، (ثُمَّ
__________
[ () ] يَوْم أحد سبع جراحات، وَثَبت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين انْكَشَفَ النَّاس، وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 20 هـ، وَقيل: إِحْدَى وَعشْرين.
[1] هُوَ مَالك بن التيهَان بن مَالك بن عبيد بن عمر بن عبد الأعلم، أَبُو الْهَيْثَم الْبلوى، من بلَى بن الحاف ابْن قضاعة. ثمَّ الْأنْصَارِيّ، حَلِيف بنى عبد الْأَشْهَل، شهد بَدْرًا وأحدا والمشاهد كلهَا، وَتوفى فِي خلَافَة عمر بِالْمَدِينَةِ سنة 20 هـ، وَقيل غير ذَلِك.
[2] كَذَا فِي أ، والاستيعاب والقاموس (مَادَّة وقش) . وَفِي سَائِر الْأُصُول: «زعبة» بِالْعينِ الْمُهْملَة، وَهُوَ تَصْحِيف.
[3] كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول والاستيعاب. وَفِي أ: «زعوار» .
[4] وَأم سَلمَة: سلمى بنت سَلمَة بن خَالِد بن عدي، أنصارية حارثية. ويكنى سَلمَة: أَبَا عَوْف، شهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا، وَاسْتَعْملهُ عمر رضى الله عَنهُ على الْيَمَامَة، وَتوفى سنة خمس وَأَرْبَعين.
[5] هُوَ عَم رَافع بن خديج، ووالد أسيد بن ظهير. لم يشْهد بَدْرًا، وَشهد أحدا وَمَا بعْدهَا من الْمشَاهد هُوَ وَأَخُوهُ مظهر بن رَافع.
[6] كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول، والاستيعاب. والقاموس (مَادَّة نير) . وَفِي م: «دِينَار» وَهُوَ تَحْرِيف.
[7] فِي أ: «عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم بن كَاهِل بن ذهل» .
[8] كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب، وَفِي الْأُصُول: «كَاهِل» .
[9] كَذَا فِي أ. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «ذهني» .
[10] وَشهد هَانِئ أَيْضا سَائِر الْمشَاهد، وَمَات سنة خمس وَأَرْبَعين، وَقيل: سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين.
[11] زِيَادَة عَن أ.

(1/455)


مِنْ آلِ السَّوَّافِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَابِي بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ) [1] . ثَلَاثَةُ نَفَرٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ) :
وَمِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ: سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ النَّحَّاطِ بْنِ كَعْبِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ السَّلْمِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ ابْن مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا، فَقُتِلَ بِهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِيدًا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَنَسَبَهُ ابْنُ إسْحَاقَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ مِنْ بَنِي غَنْمِ ابْن السَّلْمِ، لِأَنَّهُ رُبَّمَا كَانَتْ دَعْوَةُ الرَّجُلِ فِي الْقَوْمِ، وَيَكُونُ فِيهِمْ فَيُنْسَبُ إلَيْهِمْ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَرِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ زَنْبَرَ [2] بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ [3] بْنِ زَيْدِ ابْن مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرٍو، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ ابْن أُمَيَّةَ بْنِ الْبُرَكِ- وَاسْمُ الْبُرَكِ: امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو (بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ) [4]- شَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا أَمِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرُّمَاةِ، وَيُقَالُ: أُمَيَّةُ بْنُ الْبَرْكِ [5] ، فِيمَا قَالَ ابْنُ هِشَامٍ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ [6] بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ (حَارِثَةَ) [4] بْنِ ضُبَيْعَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَلِيٍّ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَمَشَاهِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهَا، قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَعُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ. خَمْسَةُ نَفَرٍ.
فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ الْأَوْسِ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ الْخَزْرَجِ بْنُ حَارِثَةَ) :
وَشَهِدَهَا مِنْ الْخَزْرَجِ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَهُوَ تَيْمُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ: أَبُو أَيُّوبَ، وَهُوَ خَالِدُ بْنُ زَيْدِ
__________
[1] زِيَادَة عَن أ، ط.
[2] كَذَا فِي أ، ط. وَفِي م: «زنير» . وَفِي الِاسْتِيعَاب: «زبير» .
[3] فِي م: «ابْن أَبى أُميَّة» .
[4] زِيَادَة عَن أ:
[5] فِي هَامِش م: «البرك (الأولى) بِضَم الْبَاء وَفتح الرَّاء، (وَالثَّانيَِة) بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الرَّاء» .
[6] فِي أ: «الْحل» ، وَهُوَ تَحْرِيف.

(1/456)


ابْن كُلَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، مَاتَ بِأَرْضِ الرُّومِ غَازِيًا فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
وَمُعَاذُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَوَادِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، وَهُوَ ابْنُ عَفْرَاءَ. وَأَخُوهُ عَوْفُ [1] بْنُ الْحَارِثِ، شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ بِهِ شَهِيدًا، وَهُوَ (لِعَفْرَاءَ. وَأَخُوهُ مُعَوَّذُ بْنُ الْحَارِثِ، شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ بِهِ شَهِيدًا) [2] ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ أَبَا جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ لِعَفْرَاءَ- وَيُقَالُ: رِفَاعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ سَوَادٍ، فِيمَا قَالَ ابْنُ هِشَامٍ- وَعُمَارَةُ بْنُ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ.
شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ عُدَسَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ابْن غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، نَقِيبٌ، مَاتَ قَبْلَ بَدْرٍ وَمَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبْنَى، وَهُوَ أَبُو أُمَامَةَ. سِتَّةُ نَفَرٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ) :
وَمِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ- وَمَبْذُولٌ: عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ-: سَهْلُ ابْن عَتِيكِ بْنِ نُعْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَتِيكِ بْنِ عَمْرٍو، شَهِدَ بَدْرًا. رَجُلٌ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ) :
وَمِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ، وَهُمْ بَنُو حُدَيْلَةَ- قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: حُدَيْلَةُ:
بِنْتُ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةِ [3] بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ ابْن الْخَزْرَجِ- أَوْسُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ (بْنِ النَّجَّارِ) [2] ، شَهِدَ بَدْرًا [4] . وَأَبُو طَلْحَةَ، وَهُوَ زَيْدُ [5] بْنُ سَهْلِ
__________
[1] وَيُقَال فِيهِ: عوذ (بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة) .
[2] زِيَادَة عَن أ.
[3] فِي م: «زيد الله» .
[4] وَقتل أَوْس يَوْم أحد شَهِيدا، وَهُوَ أَخُو حسان بن ثَابت الشَّاعِر.
[5] وَهُوَ ربيب أنس بن مَالك، وَكَانَت وَفَاته سنة إِحْدَى وَخمسين.

(1/457)


ابْن الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ (بْنِ النَّجَّارِ) [1] شَهِدَ بَدْرًا. رَجُلَانِ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ) :
وَمِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، قَيْسُ بْنُ أَبِي صَعْصَعَةَ، وَاسْمُ أَبِي صَعْصَعَةَ:
عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ، شَهِدَ بَدْرًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَهُ عَلَى السَّاقَةِ يَوْمئِذٍ. وَعَمْرُو بْنُ غُزَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ [2] خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ. رَجُلَانِ. فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا.

(تَصْوِيبُ نَسَبِ عَمْرِو بْنِ غُزَيَّةَ) :
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: عَمْرُو بْنُ غُزَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَنْسَاءَ، هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ إسْحَاقَ، إنَّمَا هُوَ غُزَيَّةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَلْحارثِ بْنِ الْخَزْرَجِ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَلْحارثِ بْنِ الْخَزْرَجِ: سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي زُهَيْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقِيسِ بْنِ مَالِكٍ (الْأَغَرِّ) [3] بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا. وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ ابْن أَبِي زُهَيْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقِيسِ بْنِ مَالِكِ (الْأَغَرِّ) [3] بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ ابْن الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ، شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ (ابْنِ ثَعْلَبَةَ) [3] بْنِ امْرِئِ الْقِيسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ امْرِئِ الْقِيسِ (الْأَكْبَرِ) [3] بْنِ مَالِكِ (الْأَغَرِّ) [3] بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَمَشَاهِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهَا، إلَّا الْفَتْحَ وَمَا بَعْدَهُ، وَقُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ شَهِيدًا أَمِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَبَشِيرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خِلَاسِ [4] بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ، أَبُو النُّعْمَانِ
__________
[1] زِيَادَة عَن أ:
[2] فِي أ: «بن ثَعْلَبَة بن عَطِيَّة ... إِلَخ» .
[3] زِيَادَة عَن الِاسْتِيعَاب.
[4] كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب، وَفِي أَكثر الْأُصُول: «جلاس» بِالْجِيم. وَقد سقط فِي أمعظم هَذَا السَّنَد.

(1/458)


ابْن بَشِيرٍ، شَهِدَ بَدْرًا [1] . وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [2] بْنِ زَيْدِ (مَنَاةِ) [3] ابْن الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ [4] ، شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ الَّذِي أُرِيَ النِّدَاءَ لِلصَّلَاةِ، فَجَاءَ بِهِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ [5] . وَخَلَّادُ بْنُ سُوِيدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو ابْن حَارِثَةَ بْنِ امْرِئِ الْقِيسِ بْنِ مَالِكِ (الْأَغَرِّ) [6] بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ [4] ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ، وَقُتِلَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ شَهِيدًا، طُرِحَتْ عَلَيْهِ رَحَى مِنْ أُطُمٍ مِنْ أُطَامِهَا فَشَدَخَتْهُ شَدْخًا شَدِيدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يَذْكُرُونَ-: إنَّ لَهُ لَأَجْرَ شَهِيدَيْنِ. وَعُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَسِيرَةَ ابْن عُسَيْرةَ بْنِ جَدَارَةَ [7] بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ (بْنِ الْخَزْرَجِ) [3] ، وَهُوَ أَبُو مَسْعُودٍ وَكَانَ أَحْدَثَ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ سِنًّا، (مَاتَ فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ) [8] ، لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا.
سَبْعَةُ نَفَرٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ بْنِ عَامِرٍ) :
وَمِنْ بَنِي بَياضَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ (بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ) [8] : زِيَادُ بْنُ لَبِيَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أُمَيَّةَ ابْن بَيَاضَةَ، شَهِدَ بَدْرًا [9] . وَفَرْوَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ وَذْفَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ، شَهِدَ بَدْرًا. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: وَدْفَةُ [10] .
__________
[1] وَشهد بشير أحدا والمشاهد بعْدهَا، وَيُقَال: إِنَّه هُوَ أول من بَايع أَبَا بكر الصّديق يَوْم السَّقِيفَة من الْأَنْصَار، وَقيل وَهُوَ مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد بِعَين التَّمْر فِي خلَافَة أَبى بكر.
[2] كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب، وَفِي الْأُصُول «عبد ربه» .
[3] زِيَادَة عَن أ.
[4] فِي م: «ابْن الْخَزْرَج بن الْحَارِث» .
[5] وَتوفى عبد الله بِالْمَدِينَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ.
[6] زِيَادَة عَن الِاسْتِيعَاب.
[7] جدارة، هُوَ بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا، وَقَيده الدارقطنيّ بِكَسْر الْجِيم، ويروى «خدارة» بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة، وَهُوَ أَخُو خدرة الّذي ينْسب إِلَيْهِ أَبُو سعيد الخدريّ.
[8] زِيَادَة عَن م.
[9] وَشهد زِيَاد أَيْضا أحدا وَالْخَنْدَق والمشاهد كلهَا، وَاسْتَعْملهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حَضرمَوْت. وَمَات زِيَاد فِي خلَافَة مُعَاوِيَة.
[10] كَذَا فِي الْأُصُول. وَفِي الِاسْتِيعَاب: «ودفة» قَالَ السهيليّ فِي الْكَلَام على «وذفة» : «وَذكر فِي بنى بياضة: عَمْرو بن وذقة، بذال مُعْجمَة. وَقَالَ ابْن هِشَام: ودفة: بدال مُهْملَة، وَهُوَ الْأَصَح ...

(1/459)


قَالَ ابْنُ إسْحَاقٍ: وَخَالِدُ بْنُ قِيسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ [1] بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ، شَهِدَ بَدْرًا. ثَلَاثَةُ نَفَرٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ) :
وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ ابْن الْخَزْرَجِ: رَافِعُ [2] بْنُ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ، نَقِيبٌ.
وَذَكْوَانُ بْنُ عَبْدِ قِيسِ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ مُخَلَّدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ، وَكَانَ خَرَجَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مَعَهُ بِمَكَّةَ وَهَاجَرَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: مُهَاجِرِيٌّ أَنْصَارِيٌّ، شَهِدَ بَدْرًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا. وَعَبَّادُ [3] بْنُ قِيسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَلْدَةَ [4] بْنِ مُخَلَّدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ، شَهِدَ بَدْرًا. وَالْحَارِثُ بْنُ قِيسِ بْنِ خَالِدِ [5] بْنِ مُخَلَّدِ [6] بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ، وَهُوَ أَبُو خَالِدٍ [6] شَهِدَ بَدْرًا. أَرْبَعَةُ نَفَرٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بْنِ سَعْدٍ) :
وَمِنْ بَنِي سَلِمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدِ بْنِ سَارِدَةَ بْنِ تَزِيدَ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ: الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورِ ابْن صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمٍ، نَقِيبٌ، وَهُوَ الَّذِي تَزْعُمُ
__________
[ () ] وَعمر بن ودفة هَذَا هُوَ البياضي الّذي روى عَنهُ مَالك فِي كتاب الصَّلَاة وَلم يسمعهُ» . وَقَالَ أَبُو ذَر: «ذكره ابْن إِسْحَاق» : وذفة، أعنى بذال مُعْجمَة. قَالَ ابْن هِشَام: وَيُقَال: ودفة، يعْنى بدال مُهْملَة. وَمن رَوَاهُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، فَهُوَ من: توذف فِي مشيته إِذا تبختر، وَيُقَال: إِذا أسْرع، وَمن رَوَاهُ بِالدَّال الْمُهْملَة فَهُوَ من ودفت الشحمة: إِذا قطرت، واستودفتها أَنا، وبالدال الْمُهْملَة ذكره صَاحب كتاب الْعين، قَالَ:
ودفة: اسْم رجل. وَقَالَ ابْن الظريف: ودف الْمَطَر، وَغَيره ودفا قطر، وَقد قَالُوا أَيْضا: وذف (بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة) بذلك الْمَعْنى» .
[1] فِي الِاسْتِيعَاب: «الْجعلَان» .
[2] يكنى رَافع: أَبَا مَالك، وَقد قتل يَوْم أحد شَهِيدا.
[3] فِي أ: «عبَادَة» ، وَهُوَ تَحْرِيف.
[4] كَذَا فِي أ، ط. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «خَالِد» .
[5] كَذَا فِي أ، ط، والاستيعاب. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «خلدَة» .
[6] هَذِه الْكَلِمَة سَاقِطَة فِي أ.

(1/460)


بَنُو سَلَمَةَ أَنَّهُ كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَطَ لَهُ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ، ثُمَّ تُوُفِّيَ قَبْلَ مَقْدِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ. وَابْنُهُ بِشْرُ بْنُ الْبَراء بن معزور، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَمَاتَ بِخَيْبَرٍ مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلَهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ الشَّاةِ الَّتِي سُمَّ فِيهَا- وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيْنَ سَأَلَ بَنِي سَلَمَةَ: مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ؟
فَقَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ، عَلَى بُخْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
وَأَيُّ دَاءٍ أَكْبَرُ مِنْ الْبُخْلِ! سَيِّدُ بَنِي سَلِمَةَ الْأَبْيَضُ الْجَعْدُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ [1]-. وَسِنَانُ بْنُ صَيْفَى بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ، شَهِدَ بَدْرًا، (وَقُتِلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ شَهِيدًا) [2] . وَالطُّفَيْلُ [3] بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانَ بْنِ عُبَيْدٍ، شَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ شَهِيدًا. وَمَعْقِلُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَرْحِ ابْن خُنَاسِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ، [4] شَهِدَ بَدْرًا. و (أَخُوهُ) [2] يَزِيدُ بْنُ الْمُنْذِرِ، شَهِدَ بَدْرًا. وَمَسْعُودُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ. وَالضَّحَّاكُ ابْن حَارِثَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، شَهِدَ بَدْرًا، وَيَزِيدُ بْنُ حَرَامِ [5] بْنِ سُبَيْعِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ. وَجُبَارُ بْنُ صَخْرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانَ بْنِ عُبَيْدٍ، شَهِدَ بَدْرًا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: جَبَّارُ [6] بْنُ صَخْرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خُنَاسٍ [7] .
__________
[1] وروى عَن الزُّهْرِيّ وعامر الشّعبِيّ أَنَّهُمَا قَالَا فِي هَذَا الحَدِيث عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بل سيدكم عَمْرو بن الجموح» . وَقَالَ شَاعِر الْأَنْصَار فِي ذَلِك:
وَقَالَ رَسُول الله وَالْحق قَوْله ... لمن قَالَ منا: من تَعدونَ سيدا
فَقَالُوا لَهُ جد بن قيس على الَّتِي ... نبخله فِينَا وَمَا كَانَ أسودا
فسود عَمْرو بن الجموح لجوده ... وَحقّ لعَمْرو عندنَا أَن يسودا
[2] زِيَادَة عَن أ.
[3] وَيُقَال: هُوَ الطُّفَيْل بن مَالك بن النُّعْمَان ... إِلَخ.
[4] فِي الْأُصُول هُنَا: «عبد» (رَاجع الِاسْتِيعَاب) .
[5] كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب. وَفِي الْأُصُول: «خذام» .
[6] فِي هَامِش م: «جَبَّار (هُنَا) : بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة، وَضبط الأول بِضَم الْجِيم وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة» .
[7] لَعَلَّه «خُنَيْس» . (رَاجع الِاسْتِيعَاب) .

(1/461)


قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَالطُّفَيْلُ [1] بْنُ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ، شَهِدَ بَدْرًا.
أَحَدَ [2] عَشَرَ رَجُلًا.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ غَنْمٍ) :
وَمِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ، ثُمَّ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ سَوَادٍ:
كَعْبُ [3] بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبٍ. رَجُلٌ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ سَوَادٍ) :
وَمِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ: سُلَيْمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُدَيْدَةَ ابْن عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ، شَهِدَ بَدْرًا. وَقُطْبَةُ بْنُ عَامِرِ [4] بْنِ حُدَيْدَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ [5] ، شَهِدَ بَدْرًا. و (أَخُوهُ) [6] يَزِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حُدَيْدَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ، وَهُوَ أَبُو الْمُنْذِرِ، شَهِدَ بَدْرًا. وَأَبُو الْيَسَرِ، وَاسْمُهُ كَعْبُ [7] بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَمْرِو ابْن غَنْمٍ، شَهِدَ بَدْرًا [8] . وَصَيْفِيُّ بْنُ سَوَادِ بْنِ عَبَّادِ [9] بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ خَمْسَةُ نَفَرٍ.

(تَصْوِيبُ اسْمِ صَيْفِيٍّ) :
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: صَيْفِيُّ بْنُ أَسْوَدَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ سَوَادٍ، وَلَيْسَ لِسَوَادٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: غَنْمٌ.
__________
[1] تقدم فِي الْكَلَام على بنى سَلمَة اسْم الطُّفَيْل بن النُّعْمَان، وَذكر هُنَا باسم الطُّفَيْل بن مَالك بن النُّعْمَان.
وَقد ذكر ابْن عبد الْبر أَنَّهُمَا شخص وَاحِد.
[2] فِي م: «إِحْدَى» وَهُوَ تَحْرِيف.
[3] وَلم يشْهد كَعْب بَدْرًا، وَشهد أحدا والمشاهد كلهَا حاشا تَبُوك، وَتوفى فِي زمن مُعَاوِيَة سنة 50 هـ.
[4] وَيُقَال: «عَمْرو» .
[5] سَاق ابْن عبد الْبر نسب قُطْبَة هَذَا نقلا عَن ابْن إِسْحَاق فَقَالَ: هُوَ قُطْبَة بن عَامر بن حَدِيدَة بن عمر ابْن سَواد بن غنم بن كَعْب بن سَلمَة الخزرجي.
[6] زِيَادَة عَن أ.
[7] فِي الِاسْتِيعَاب: «كَعْب بن عمر بن عباد بن عمر بن سَواد» .
[8] وَمَات كَعْب بِالْمَدِينَةِ سنة 55 هـ.
[9] فِي م: «عَبَّاس» ، وَهُوَ تَحْرِيف.

(1/462)


(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي نَابِي بْنِ عَمْرٍو) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَنِي نَابِي بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ:
ثَعْلَبَةُ بْنُ غَنَمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَابِي [1] ، شَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ بِالْخَنْدَقِ شَهِيدًا. وَعَمْرُو ابْن غَنَمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَابِي، وَعَبْسُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَابِي، شَهِدَ بَدْرًا.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ قُضَاعَةَ. وَخَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَابِي.
خَمْسَةُ نَفَرٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ كَعْبٍ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ:
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَرَامٍ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وَابْنُهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. وَمَعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ يَزِيدَ [2] بْنِ حَرَامٍ، شَهِدَ بَدْرًا [3] . وَثَابِتُ بْنُ الْجِذْعِ- وَالْجِذْعُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَرَامٍ- شَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ بِالطَّائِفِ شَهِيدًا. وَعُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ [4] بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَرَامٍ، شَهِدَ بَدْرًا. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: عُمَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ لَبْدَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَخَدِيجُ [5] بْنُ سَلَامَةَ بْنِ أَوْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفُرَافِرِ [6] ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَلِيٍّ. وَمَعَاذُ بْنُ جَبَلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَوْسِ بْنِ عَائِذِ [7] بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَدَّى [8] بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدٍ، وَيُقَالُ: أَسَدُ بْنُ سَارِدَةَ
__________
[1] كَذَا فِي الْأُصُول وَأسد الغابة. وَفِي الِاسْتِيعَاب: «هَانِئ» .
[2] كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب. وَفِي الْأُصُول: «زيد» .
[3] وَمَات معَاذ فِي خلَافَة عُثْمَان رضى الله عَنهُ.
[4] كَذَا فِي أوالاستيعاب. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «ثَعْلَبَة بن زيد بن الْحَارِث» .
[5] خديج، بخاء منقوطة مَفْتُوحَة، ودال مَكْسُورَة، كَذَا ذكره الدارقطنيّ وَغَيره. وَذكر الطَّبَرِيّ وَقَالَ: شهد الْعقبَة وَلم يشْهد بَدْرًا. وَقَالَ: يكنى أَبَا رشيد. (رَاجع الرَّوْض الْأنف) .
[6] الفرافر، يرْوى بِالْفَاءِ وَالْقَاف، قَيده الدارقطنيّ لَا غير (رَاجع شرح السِّيرَة لأبى ذَر) .
[7] كَذَا فِي الِاسْتِيعَاب. وَفِي الْأُصُول: «عَائِد بن عدي بن كَعْب» .
[8] كَذَا فِي الرَّوْض الْأنف، وَفِي أ: «أذن» . وَفِي سَائِر الْأُصُول: «أد» وَهُوَ تَحْرِيف. قَالَ

(1/463)


ابْن تَزِيدَ [1] بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَكَانَ فِي بَنِي سَلَمَةَ، شَهِدَ بَدْرًا، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا وَمَاتَ بِعِمْوَاسَ [2] ، عَامَ الطَّاعُونِ بِالشَّامِ، فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإِنَّمَا ادَّعَتْهُ بَنُو سَلَمَةَ أَنَّهُ كَانَ أَخَا سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَدِّ بْنِ قِيسِ بْنِ صَخْرِ ابْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ لِأُمِّهِ. سَبْعَةُ نَفَرٍ.

(تَصْوِيبُ نَسَبِ خَدِيجِ بْنِ سَلَامَةَ) :
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَوْسٌ: ابْنُ عَبَّادِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُذَنِ [3] بْنِ سَعْدٍ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو ابْن عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قِيسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ابْن غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: هُوَ غَنْمُ بْنُ عَوْفٍ، أَخُو سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ ابْن الْخَزْرَجِ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَالْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعِجْلَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَ مِمَّنْ خَرَجَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ، فَأَقَامَ مَعَهُ بِهَا، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ [4] : مُهَاجِرِيٌّ أَنْصَارِيٌّ، وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا.
__________
[ () ] السهيليّ: «وَذكر معَاذ بن جبل وَنسبه إِلَى أدّى بن سعد بن على، أخى سَلمَة. وَقد انقرض عقب أدّى، وَآخر من مَاتَ مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن معَاذ بن جبل. وَقد يُقَال فِي أدّى (أَيْضا) أذن، فِي غير رِوَايَة ابْن إِسْحَاق وَابْن هِشَام» .
[1] فِي الِاسْتِيعَاب: «يزِيد» .
[2] عمواس (بِكَسْر أَوله وَسُكُون الثَّانِي، أَو بِفَتْح أَوله وثانيه) : كورة بفلسطين بِالْقربِ من بَيت الْمُقَدّس. (رَاجع مُعْجم الْبلدَانِ) .
[3] فِي الْأُصُول: هُنَا «أدّى» وَمَا أَثْبَتْنَاهُ أصوب، تمشيا مَعَ مَا سقناه عَن السهيليّ فِي الْحَاشِيَة الأولى من هَذِه الصفحة.
[4] فِي م: «لَهَا» ، وَهُوَ تَحْرِيف.

(1/464)


وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ [1] يَزِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَزَمَةَ [2] بْنِ أَصْرَمَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَمَّارَةَ [3] ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي غُصَيْنَةَ [4] مِنْ بَلِيٍّ. وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ بْنِ لَبْدَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ. أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، وَهُمْ الْقَوَاقِلُ [5] .

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ غَنْمٍ) :
وَمِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَهُمْ بَنُو الْحُبُلِيِّ- قَالَ ابْنُ هِشَامٍ:
الْحُبُلِيُّ [6] : سَالِمُ بْنُ غَنْمِ بْنِ عَوْفٍ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ «الْحُبُلِيَّ- لِعِظَمِ بَطْنِهِ-: رِفَاعَةُ ابْن عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمٍ، شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ أَبُو الْوَلِيدِ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: رِفَاعَةُ: ابْنُ مَالِكٍ، وَمَالِكٌ: ابْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْن مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ جُشَمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمٍ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَعُقْبَةُ بْنُ وَهْبِ بْنِ كِلْدَةَ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ ابْن عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ جُشَمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ قِيسِ بْنِ عَيْلَانَ، حَلِيفٌ لَهُمْ، شَهِدَ بَدْرًا، وَكَانَ مِمَّنْ خَرَجَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَاجِرًا مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى مَكَّةَ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: مُهَاجِرِيٌّ أَنْصَارِيٌّ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: رَجُلَانِ.
__________
[1] فِي م: «وَأَبُو عبد الرَّحْمَن بن يزِيد» ، وَهُوَ تَحْرِيف.
[2] خزمة، هُوَ بِسُكُون الزاى عِنْد ابْن إِسْحَاق وَابْن الْكَلْبِيّ، وبتحريكها عِنْد الطَّبَرِيّ، وَهُوَ الصَّوَاب. (رَاجع الرَّوْض الْأنف والاستيعاب) .
[3] عمَارَة، هِيَ بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْمِيم، وَلَا يعرف «عمَارَة» فِي الْعَرَب إِلَّا هَذَا، كَمَا لَا يعرف «عمَارَة» بِكَسْر الْعين إِلَّا أَبى بن عمَارَة الّذي يرْوى حَدِيثا فِي الْمسْح على الْخُفَّيْنِ، وَقد قيل فِيهِ: عمَارَة بِضَم الْعين. وَأما مَا سوى هذَيْن فعمارة بِالضَّمِّ. (رَاجع الرَّوْض، ومختلف الْقَبَائِل ومختلفها والمشتبه للذهبى) .
[4] فِي أ: «عصينة» بِالْعينِ الْمُهْملَة.
[5] قد تقدم الْكَلَام على القواقل فِي هَذَا الْجُزْء.
[6] قَالَ السهيليّ: «وَذكر بنى الحبلى، وَالنّسب إِلَيْهِم: حُبْلَى، بِضَم الْحَاء وَالْبَاء، قَالَه سِيبَوَيْهٍ على غير قِيَاس النّسَب، وتوهم بعض من ألف فِي الْعَرَبيَّة أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِيهِ: حُبْلَى، بِفَتْح الْبَاء لما ذكره مَعَ جذمي فِي النّسَب إِلَى «جذيمة» . وَلم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ مَعَه لِأَنَّهُ على وَزنه، وَلَكِن لِأَنَّهُ شَاذ مثله فِي الْقيَاس الّذي ذَكرْنَاهُ عَن سِيبَوَيْهٍ من تقيده بِالضَّمِّ، ذكره أَبُو على القالي فِي البارع. وَقَالَ: هَكَذَا تقيد فِي النّسخ الصَّحِيحَة من سِيبَوَيْهٍ، فَدلَّ هَذَا كُله على غلط من نسب إِلَى سِيبَوَيْهٍ أَنه فتح الْبَاء» .
30- سيرة ابْن هِشَام- 1

(1/465)


(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبٍ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَمِنْ بَنِي سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي خُزَيْمَةَ [1] بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ، نَقِيبٌ [2] وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خُنَيْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدَّ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ابْن جُشَمِ [3] بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا، وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ أَمِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يُقَالُ لَهُ: أَعْنَقَ لِيَمُوتَ [4] . رَجُلَانِ.
(قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: الْمُنْذِرُ: ابْنُ عَمْرِو بْنِ خَنْشٍ) [5] .
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ رَجُلًا وَامْرَأَتَانِ مِنْهُمْ، يُزْعِمُونَ أَنَّهُمَا قَدْ بَايَعَتَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَافِحُ النِّسَاءَ، إنَّمَا كَانَ يَأْخُذُ عَلَيْهِنَّ، فَإِذَا أَقْرَرْنَ، قَالَ: اذْهَبْنَ فَقَدْ بَايَعَتْكُنَّ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ) :
وَمِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ: نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ مِنْ مَبْذُولِ ابْن عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنٍ، وَهِيَ أُمُّ عِمَارَةَ، كَانَتْ شَهِدَتْ الْحَرْبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَهِدَتْ مَعَهَا أُخْتُهَا. وَزَوْجُهَا زَيْدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ كَعْبٍ.
وَابْنَاهَا: حَبِيبُ [6] بْنُ زَيْدِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُهَا حَبِيبٌ [6] الَّذِي أَخَذَهُ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ الْحَنَفِيُّ، صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أَفَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَسْمَعُ، فَجَعَلَ يُقَطِّعُهُ عُضْوًا عُضْوًا حَتَّى مَاتَ فِي يَدِهِ، لَا يَزِيدُهُ عَلَى ذَلِكَ، إذَا ذُكِرَ لَهُ
__________
[1] وَيُقَال: ابْن أَبى حليمة.
[2] مَاتَ سعد بحوران من أَرض الشَّام لِسنتَيْنِ وَنصف مضتا من خلَافَة عمر، وَقيل بل مَاتَ فِي خلَافَة أَبى بكر سنة إِحْدَى عشرَة.
[3] فِي الِاسْتِيعَاب: «ابْن ثَعْلَبَة بن الْخَزْرَج» .
[4] وَقيل: «المعنق للْمَوْت» . رَاجع الِاسْتِيعَاب والإعناق: ضرب من السّير السَّرِيع.
[5] زِيَادَة عَن أ.
[6] فِي م: «خبيب» بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، وَهُوَ تَصْحِيف.

(1/466)


رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمَنَ بِهِ وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَإِذَا ذُكِرَ لَهُ مُسَيْلِمَةُ قَالَ:
لَا أَسْمَعُ- فَخَرَجَتْ إلَى الْيَمَامَةِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَبَاشَرَتْ الْحَرْبَ بِنَفْسِهَا. حَتَّى قَتَلَ اللَّهُ مُسَيْلِمَةَ، وَرَجَعَتْ. وَبِهَا اثْنَا عَشَرَ جُرْحًا، مِنْ بَيْنِ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: حَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ.

(مَنْ شَهِدَهَا مِنْ بَنِي سَلِمَةَ) :
وَمِنْ بَنِي سَلَمَةَ: أُمُّ مَنِيعٍ، وَاسْمُهَا: أَسَمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَابِي بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ.