الكتاب: خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى
المؤلف: علي بن عبد الله بن أحمد الحسني
السمهودي (المتوفى: 911هـ)
دراسة وتحقيق: د/ محمد الأمين محمد محمود أحمد
الجكيني
طبع على نفقة السيد: حبيب محمود أحمد، وجعله
وقفا لله تعالى
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
عن المؤلف:
السمهودي (844 - 911 هـ = 1440 - 1506 م)
علي بن عبد الله بن أحمد الحسني الشافعي، نور
الدين أبو الحسن: مؤرخ المدينة المنورة
ومفتيها.
ولد في سمهود (بصعيد مصر) ونشأ في القاهرة.
واستوطن المدينة سنة 873 هـ، وتوفي بها.
من كتبه «وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى - ط»
في مجلدين، و «خلاصه الوفا - ط» اختصر به
الأول، و «جواهر العقدين - خ» في فضل العلم
والنسب، رأيت نسخة منه في مغنيسا (الرق 284)
كتبت سنة 930 ومنه نسخ كثيرة متفرقة، و
«الفتاوى» مجموع فتاواه، و «الغماز على اللماز
- خ» رسالة في الحديث، و «در السموط -» رسالة
في شروط الوضوء، و «الأنوار السنية في أجوبة
الأسئلة اليمنية - خ» في الرباط المجموعة «د
301» و «العقد الفريد في أحكام التقليد - خ»
جزء صغير، في الرباط (2810 كتاني) ومنه نسخ
متعددة متفرقة
نقلا عن : الأعلام للزركلي
عن الكتاب:
[خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - السمهودي]
من أهم الكتب المؤلفة حول المدينة المنورة.
ألفه السمهودي سنة 891هـ. وترجم قديماً إلى
الفارسية والتركية. وهو المقصود بقول ابن ابي
الحرم المدني (ت 1056هـ) : (من رام يستقصي
معالم طيبة.. ويشاهد المعدوم كالموجود) (فعليه
باستيفاء تاريخ الوفا.. تاليف عالم طيبة
السمهودي) . وإياه عنى أبو عبد الله الفيومي
المكي بقوله: (إني إذا نزحت ديار المصطفى..
وازداد شوقي نحوها وحنيني) . (طالعت في تاريخه
السامي لكي.. أمشي على آثارها بعيوني) . وقد
اختصر به كتابه الضخم (وفاء الوفا بأخبار دار
المصطفى) الذي ألفه سنة888هـ ونقل فيه عن زهاء
ثمانين مصدراً. وهو مطبوع في أربعة مجلدات.
وكان قد ألف قبل ذلك كتاباً سماه (اقتضاء
الوفا بأخبار دار المصطفى) فذهب في حريق مكتبة
المسجد النبوي في رمضان 886هـ انظر مجلة العرب
(س1 ص1057وس3 ص165وس4 ص328 و466 س7 ص161و632)
. قال السمهودي: وفي كلام ابن النجار (ت643هـ)
ما يقتضي أنه لم يقع دخول إلى الحجرة الشريفة
من سنة 544 إلى زمنه. ثم ذكر خبر احتراق
المسجد النبوي سنة 654هـ قال: وصنف القطب
القسطلاني في ذلك كتاباً سماه (عروة التوثيق
في نار الحريق) قال: فوقع السقف الذي على أعلى
الحجرة على سقف بيت النبي (ص) فوقعا جميعاً في
الحجرة الشريفة وعلى القبور المقدسة، فكتبوا
بذلك إلى المستعصم فوصلت الآلات صحبة الصناع
وابتدئ بالعمارة أول سنة 655هـ ولم يجسروا على
إزالة ما وقع على القبور الشريفة، فتركوا
الردم على ما كان عليه. قال السمهودي: وقد كنت
في تعجب عظيم من أهل ذلك الزمان في تركهم
لذلك، وألفت كتاباً سميته (الوفا بما يجب
لحضرة المصطفى) بينت فيه أن الواجب في سلوك
الأدب مع هذا النبي العظيم إزالة ذلك عنه.
فلما كان الحريق الثاني 23 / رمضان/ 886هـ.
أمر قايتباي بوجوب إخراج الردم. قال: فلما
نقبوا الجدار شاهدت أمراً مهولاً من الهدم
الذي كان نحو القامة..فاستخرت الله تعالى في
عدم حضور ذلك عند إخراجه إلخ. قال: واعلم أنه
لم يكن قبل حريق المسجد الشريف الأول وما بعده
على الحجرة الشريفة قبة، بل كان حول ما يوازي
حجرة النبي (ص) في سطح المسجد حظير مقدار نصف
قامة، مبنياً بالآجر، تمييزاً للحجرة الشريفة
عن بقية المسجد، واستمر ذلك إلى سنة 678هـ في
أيام قلاوون، فعملت تلك القبة. وأفاد أن الذي
بنى القبة هو أحمد بن عبد القوي الربعي: ناظر
قوص. إلى أن قال: وفي صبيحة 25/ شعبان /892
بعث إلي متولي العمارة لأتبرك بمشاهدة الحجرة
الشريفة بعد تنظيفها ... فلم أجد للقبور
الشريفة أثراً، غير أن بأوساط الحجرة موضعاً
فيه ارتفاع يسير جداً، توهموا أنه القبر
الشريف. إلخ. ثم قال ما خلاصته أن حجرة القبر
الشريف أغلقت وسدت نهائياً، بحيث لا يدخل
إليها إلا بفتح ثغرة. وذلك يوم 7/ شوال/ 892هـ
وانظر في هذا الشأن مجلة العرب (س12 ص554 س17
ص871) .
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]
[ فهرس الكتاب -
فهرس المحتويات ] |