تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار
سنة تسع وعشرين ومائة وألف.
فاجتمعوا بالديوان وتقلد إبراهيم بك أبو شنب
قائمقام ونزل إلى بيته وخلع على أحمد بك الأعسر وجعله امين السماط.
ونزل عابدين باشا من القلعة عندما وصل الخبر بوصول علي باشا إلى
اسكندرية وسافرت إليه أرباب الخدم والعكاكيز وسافر عابدين باشا قبل
حضور علي باشا بمصر. وحضر علي باشا وطلع إلى القلعة على الرسم المعتاد
واستقر في ولاية مصر والأمور صالحة والفتن ساكنة ورياسة مصر للأمير
إبراهيم بك أبي شنب الكبير والأمير إسمعيل بك ابن ايواظ بك ومحمد كتخدا
جدك
ج / 1 ص -93-
مستحفظان وإبراهيم جربجي الصابونجي عزبان واتباع حسن جاويش القازدغلي
وهم عثمان اوده باشا وسليمان اوده باشا وتابع مصطفى كتخدا وخلافهم من
رؤساء باب العزب وباقي البلكات ومات الأمير إبراهيم بك الكبير. سنة
ثلاثين. فاستقل بالرياسة إسمعيل بك ابن ايواظ بك وسكن محمد بك ابن
إبراهيم بك بمنزل أبيه وفي نفسه ما فيها من الغيرة والحمد لاسمعيل بك
ابن خشداش ابيه.
وفي أواخر سنة تسع وعشرين ورد قابجي وعلى يده مرسوم بطلب ثلاثة آلاف من
عسكر مصر وعليهم أمير لسفر الجهاد وكان الدور على نمحمد بك ابن ايواظ
أخي إسمعيل بك فعلم اخوه أنه خفيف العقل فلا يستر نفسه في السفر فقلد
أحمد كاشف صنجقية وجعله أمير العسكر وجعل مملوكه علي الهندي كتخدا إليه
وقضوا اشغالهم. وركب الأمير والسدادرة بالموكب ونزلوا إلى بولاق
وسافروا بعد ثلاثة أيام وادركوا عسكر الأورام وسافروا صحبتهم. |