التدوين في أخبار قزوين

"زيادات المحمدين من غير رعاية الترتيب فِي الآباء"
محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الحسين بْن أَحْمَدَ بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الزبير بْن مُوسَى بْن هارون بْن مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام النربجي أَبُو جعفر الزبيري ورد قزوين وسمع بها من الحسن بْن علي بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ ومن أميركا بْن أبي الفرج الْقَزْوِينِيّ وحدث عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن خليفة بْن مُحَمَّد دوير الخبازي بآمل سنة ستين وخمسمائة.
فقال أنبا الشَّرِيفُ الإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّبَيْرِيُّ بقراأتي عَلَيْهِ بِتِرْبَحَةَ أنبا الشَّيْخُ أَبُو مُوسَى أَمِيرْكَا بْنُ أَبِي الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانُ الْمُعَبِّرُ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وأربعمائة ثنا أَبُو الْحَارِثِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ أَبِي الْجَرَّاحِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابٌ وَلُبَابُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ.
مُحَمَّد بْن إبراهيم الْقَزْوِينِيّ شيخ من أهل الرواية التمس منه أن يجيز للحافظ أبي القاسم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عمر الأشعثي السمرقندي فأجاب إليه سنة ثمان وستين وأربعمائة أو قريبا منها.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد العزيز بْن عَبْد الجبار القرائي سمع الخليل بن

(2/66)


عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وأربعمائة حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ بن محمد ابن إِدْرِيسَ الْفَقِيهِ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ ثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ ثنا مُعَلَّى ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ"
مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ البيع سمع أبا القاسم عَبْد العزيز بْن ماك سنة ست وستين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن جعفر أَبُو عَبْد اللَّهِ الداودي سمع بِقَزْوِينَ أبا عبد الله محمد ابن إسحاق الكيساني.
مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد التميمي السمرقندي سمع أباه الظاهر أنه ورد قزوين أو كَانَ بها وسمع أبوه أبا سعيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن قدامة بِقَزْوِينَ.
مُحَمَّد بْن علي بْن الحسن بْن سليمان سمع بقزوين سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة أبا عمرو سعيد بْن مُحَمَّد الهمداني في تفسير بكربن سهل الدمياطي بروايته عن ابن عَبَّاس أنه قَالَ فِي قوله تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً} يريد لوطا عليه السلام: {وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} يريد إبراهيم عليه السلام لم يلد إلا ذكرا {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً} يعني محمدا عليه السلام وكان له ثمانية أولاد أربعة ذكور وأربع إناث القاسم والطاهر وعَبْد اللَّهِ وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عقيما يريد عِيسَى ويحيى عليهما السلام.

(2/67)


مُحَمَّد بْن سليمان بْن سليمان بْن داؤد بْن عقبة بْن رؤبة بن العجاج ابن رؤبة القزويني أبو جعفر المقرىء كبير فِي علوم القرآن وحدث عن يحيى بْن عبدك وروى عنه أبو يعقوب بْن منده الكرجي صنف فِي القرا آت كتابا مفيدا لقبه بالوافر وروي فيه عن الفضل بْن شاذان المقرىء وإبراهيم بْن الحسين المعروف بابن ديزيل وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي وأبي حاتم الرازي وغيرهم وأنشد عند تمام الكتاب:
من كَانَ يرغب فِي كتاب الوافر ... أعلمه أن النقد عند الحافر
هذا كتاب قد غيت بأخذه ... نور لآخذه وغيظ النافر
فيه سلاحي للوغا وسوابغ ... ومغافر فِي الروع لا كمغافر
قد جسه وجمعته وسمعته ... فالحمد للملك الولي الغافر
اللَّه وفقني لينبه ذا الجحى ... لبيانه ويديم غي الكافر
فالله أسأل أن يعظم رغبتي ... فيما لديه وكل حظ وافر
وسمع منه هذا الكتاب سنة خمس وتسعين ومائتين.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن نافع الْقَزْوِينِيّ سمع كتاب القدر

(2/68)


لأبي زرعة أَحْمَد بْن الحسين بْن علي الرازي من مصنفه.
مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوراق سمع الكتاب أو بعضه من أبي زرعة بِقَزْوِينَ مُحَمَّد بْن أبي القاسم النيسابوري أَبُو بكر سمع بِقَزْوِينَ الإمام أَبُو بكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني سنة تسع وستين وأربعمائة يحدث عن أبي حفص عمر بْن أَحْمَد بْن مسرور الزاهد أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أحمد الاسفرائني ثنا أبو زكريا يحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ النَّسَوِيُّ بِقَرْيَةِ شَرْمَغُولَ ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ثنا إبرهيم بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ. أخرجه البخاري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مقاتل عن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك ومسلم عن يَحْيَى بْن يَحْيَى بروايتهما عن إبراهيم فكانا سمعناه ممن سمع من البخاري ويقال إن إبراهيم تفرد به عن أبيه.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّد أَبُو رشيد الطبري العييني كَانَ فقيها واعظا عارفا أقام بِقَزْوِينَ مدة وسمع منه بها سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة كتاب الأربعين للشيخ علي بْن أبي صادق السعدي الطبري بسماعه منه سنة أربع وعشرين وخمسمائة وفيه أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الشِّيرُوِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ثنا الأصم ثنا زكريا ابن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ.
فَقُلْنَا: لا نَكِيدُ بِأَبِي الْقَاسِمِ وَلا تَنْعَمُ عَيْنًا فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ ابن أبي صادق قيل نهي عَنْهُ تعظيما لله تعالى فهو القاسم للأرزاق والآجال ألا تراه قَالَ

(2/69)


سمه عَبْد الرَّحْمَنِ إظهارا للعبودية وقد سبق ذكر مُحَمَّد هذا في شيوخ والدي رحمه اللَّه.
مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن حسنويه بْن حاجي الزبيري أَبُو سهل كَانَ سهل الجانب لينا جميل الخلق سمع جده أَحْمَد بْن حسنويه معظم الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن فضيل سمع سليمان بْن يزيد بِقَزْوِينَ قرأت عَلَى علي بْن عبيد اللَّه بْن بابويه أخبركم أَبُو الفوارس توارانثاه بْن خسرو شاه الجيلي أنا إِسْمَاعِيل بْن علي الفرزادي ثنا مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن مردك ثنا أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن علي السمان ثنا أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد.
مُحَمَّد الاسترابادي المعروف بالإدريسي سمعت مُحَمَّد بْن الفضيل سمعت سليمان بْن يزيد العدل بِقَزْوِينَ سمعت أبا حاتم الرازي يقول إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش.
مُحَمَّد بْن عمر بْن الحسين الفقيه أَبُو الحسن حدث عن يَحْيَى بْن يعقوب بْن حامد وروى عنه مُحَمَّد بْن الحسين البزاز فِي فوائده المنتقاة فقال أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْفَقِيهُ ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ حَامِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ تَعَمَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بعمامة سودا كَرَابِيسَ وَأَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ قَالَ هَذَا أَعْرَفُ وأجمل ثم قال اغزو فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تَغْدِرُوا وَلا تُمَثِّلُوا هَذَا عَهْدُ اللَّهِ إليكم وسننه فيكم.

(2/70)


مُحَمَّد بْن إبراهيم أبو عَبْد اللَّهِ الموصلي سمع أسباب النزول للواحدي من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ ومن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد الأرغندي والقاضي عطاء اللَّه بْن علي بْن بلكويه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة فِي الجامع بِقَزْوِينَ برواية أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ عن أبي الْعَبَّاس عمر بْن عَبْدِ اللَّهِ الأرغياني ورواية الآخرين عن أبي نصر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بروايتهما عن المصنف.
مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المستملي أَبُو منصور الهمداني سمع بقزوين عطاء الله بن عليي بْن بلكويه كتاب الدرة ومولد النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم سنة خمس وسبعين وخمسمائة بروايته عن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد الحمداني بقرأة الحافظ أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن عَبْدِ الغفار الدقاقي سمع أبا علي الحسن بْن عَبْدِ العزيز بْن نصر الشاشي سائل عَبْد اللَّهِ بْن سلام سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة فِي خانقاه الأمير الزاهد بِقَزْوِينَ بروايته عن أبي علي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن نصر عن أبي القاسم الحسين بْن مُحَمَّد بْن عمر الشيرازي عن أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ جولة الأبهري الأديب عن أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن عِيسَى الخشاب عن أبي عَلَى الحسين بْن مُحَمَّد بْن حمزة عن أَحْمَد بْن صالح بْن سعد التميمي عن عَبْد الغفار بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحكم القرشي عن جعفر بْن مُحَمَّد الحنظلي عن جويبر عن الضحاك بْن مزاحم عن ابن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سعد المشاط أَبُو الفضائل بْن أبي جعفر بن

(2/71)


أبي الفضائل الرازي فقيه مناظر مذكر حديد اللسان ورد قزوين غير مرة وذكر بها وكان محترما بين الناس لنفسه ولسلفه الأئمة وسمع القاضي عطاء اللَّه بْن علي بِقَزْوِينَ سنة خمس وسبعين وخمسمائة جزء.
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري برواية القاضي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الباقي الأنصاري عن ابن إسحاق البرمكي قتل مظلوما فِي بعض الفتن بالري.
مُحَمَّد بْن عمر بْن بختيار الْقَزْوِينِيّ سمع القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْدِ الباقي بْن مُحَمَّد البزاز الأنصاري ببغداد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة جزء الغطريفي عن ابن شريح برواية القاضي عن أبي أَحْمَد الغطريفي عن ابن شريح.
مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي النجيب الطهراني أَبُو عَبْد اللَّهِ الرازي ومحمد بْن المظفر بْن مُحَمَّد المشكوي أَبُو منصور المستوفي سمعا القاضي عطاء اللَّه بْن علي بِقَزْوِينَ سنة أربع وستين وخمسمائة جزأ من حديث أبي بكر.
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الباقي الأنصاري الْبَزَّازُ سَمِعَهُ الْقَاضِي مِنْ لَفْظِهِ سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بِمَدِينَةِ السَّلامِ وَفِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو محمد الحسن ابن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ سبع وأربعين وأربعمائة أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلاءِ الْخَمْسِ وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم.

(2/72)


"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" وفيه أيضا أنبأ أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمد بن حسين ابن النرسي ثنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن الْعَبَّاس الوراق إملاء سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
محمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ المجدر سنة ثمان وثلاثمائة ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ ثنا أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: "صلى الله لَيَتَمَنَّيَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ أَنْ مَا كَانَ أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا"
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ هكذا ثناه مُحَمَّد بْن هارون وما كتبته إلا عنه.
محمد بْن أبي الفضائل بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بْن فضل اللَّه المبهني أَبُو البركات من أسباط الشيخ أبي سعيد بْن أبي الخير سمع بِقَزْوِينَ فضائلها للحافظ الخليل الخليلي من عطاء اللَّه بْن علي سنة أربع وستين وخمسمائة.
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ الطوسي ومحمد بْن عمر بْن الفضل الْقَزْوِينِيّ ومحمد بْن أبي بكر بْن علي الْمَرْوَرُّوذِيّ الصوفيون سمعوا بِقَزْوِينَ القاضي عطاء اللَّه بْن علي حديثه عن الإمام ملكداد بْن علي بسماعه منه سنة سبع عشرة وخمسمائة.
حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْعَدِ الْمُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ الْيَعْقُوبِيُّ الْقَاضِي ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّاصِحِيُّ سَمِعْتُ الشَّرِيفَ مُحَمَّدَ بْنَ علي بن الحسين

(2/73)


الْهَمْدَانِيَّ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيَّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ خَلَفٍ الدِّمَشْقِيَّ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ سَمِعْتُ أبي سمعت جدي علقمة ابن الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَأَنَا سَابِعُ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِي فَسَلَّمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْنَا فَكَلَّمْنَاهُ فَأَعْجَبَهُ كَلامُنَا.
فَقَالَ مَا أَنْتُمْ قُلْنَا مُؤْمِنُونَ قَالَ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةٌ فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ قَالُوا خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً خَمْسٌ أَمَرْتَنَا بِهَا وَخَمْسٌ أَمَرَنَا بِهَا رُسُلُكَ وَخَمْسٌ تَخَلَّفْنَا بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَنَحْنُ عَلَيْهَا إِلَى الآنَ إِلا أَنْ تَنْهَانَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي أَمَرْتُكُمْ بِهَا قُلْنَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ.
قَالَ وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِهَا رُسُلِي قُلْنَا أَمَرَنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَنُقِيمُ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَنُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَنَصُومُ رَمَضَانَ وَنَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْنَا إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ وَمَا الْخَمْسُ الَّتِي تَخَلَّفْتُمْ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قُلْنَا الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاءِ وَالصِّدْقُ فِي مَوَاطِنِ اللقاء والرضى بِالْقَضَاءِ وَتَرْكُ الشَّمَاتَةَ إِذَا حَلَّتْ بِالأَعْدَاءِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلم: "فقهاء أدباء كادا يَكُونُونَ أَنْبِيَاءَ" مَا أَشْرَفَهَا مِنْ خِصَالٍ وَتَبَسَّمَ إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: "وَأَنَا أُوصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ تَكْمُلُ لَكُمْ بِهَا خِصَالُ الْخَيْرِ لا تجمعوا ما لا تأكلون

(2/74)


ولا تَبْنُوا مَا لا تَسْكُنُونَ وَلا تَنَافَسُوا فِيمَا غَدَا عَنْهُ تُهَرْوِلُونَ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَعَلَيْهِ تَقْدِمُونَ وَارْغَبُوا فِيمَا إِلَيْهِ يَصِيرُونَ وَفِيهِ تَخْلُدُونَ".
كتب الإمام ملكداد بْن علي حجة بسماع الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ سمع مني هذا الحديث القاضي الفقيه أَبُو المعالي بْن علي بْن بلكويه للتاريخ المذكور وفقه اللَّه للعمل بما فيه كتبه ملكداد بْن علي العمركي.
مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن منصور الخرقاني سمع الأحاديث الخمسة الخمسين من تخريج الحافظ أبي بكر البرقاني من عطاء اللَّه بْن علي سنة تسع وستين وخمسمائة بسماعه عن أبي إسحاق الشحاذي.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ الحسن الزاهد سمع وصية عَلَى رضي اللَّه عنه من القاضي عطاء اللَّه بْن علي سنة ثمان وستين وخمسمائة بروايته عن الأديب محمود بْن علي بْن مُوسَى عن السيد أبي زيد الأبهري عن أبي روح ياسين عن القاضي أبي الحسن بْن صخر.
مُحَمَّد بْن شيروان شاه بْن عَبْدِ اللَّهِ البروجردي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوفي قرأ الحديث بِقَزْوِينَ عَلَى الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد أَبُو الفتح الخيومي الخوارزمي قرأ فهرست مسموعات الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بِقَزْوِينَ عليه.
مُحَمَّد بْن عمر بْن يعقوب أَبُو يعقوب اليعقوبي القزويني متفقه

(2/75)


كَانَ له نوع حذق وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ وغيره واخترمته المنية فِي شبابه.
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الجبار القابلي شاب تفقه عَلَيّ وَعَلَى غيري وكان قد خص بحسن الفهم وجودة النظر والفكر الدقيق وسافر معي إِلَى الري عَلَى ظن أني أقيم بها فلما انصرفت سافر إِلَى خراسان وتوفي بخارا فِي شبابه وسمع الحديث بقراأتي.
مُحَمَّد بْن علي بْن حسول أَبُو العلاء الوزير الصفي معروف بالفضل وحسن النظم والنثر ثم بالوزارة ورفعة القدر والجاه وقد ورد قزوين كتب إِلَى الإمام أبي حفص هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان:
زرت الإمام بْن الإمام بلا مراء أو رياء ... بل قاضيا حقا عَلَي له جديرا بالقضاء
ومراعيا فرضا وما ... أنا فِي الفروص من البطاء
متوسلا بشفاعة ... من عنده يوم الجزاء
ومشاهدا منه كريم الود محمود الإخاء ... بحرا تدفق بالعلوم وروضة غب السماء
ومطهر الأخلاق قد نصر الديانة بالحياء ... مترفعا عن زبرج الدنيا القريب من الفناء
يا أيها الشيخ الذي جمع اصطناعي واصطفاء ... أنا ساهر جوف التباعد والتناء

(2/76)


لا تغر قلبي بالغرام ... ولا جوفي بالبكاء
وأقم عَلَى ربع تجمل من مقامك بالبهاء ... يكفي التفرق بالمنية بين إخوان الصفا
لم يبق من عمري الذي قد خانني إلا ذما ... عمر الفتي وان استمر مديد فإِلَى انتهاء
إن تفترق فلعلنا ينضم فِي دار الثواء ... فارحم وليك والمقيم عَلَى هواك أبا العلا
وله فِي أبي الفتح الْقَزْوِينِيّ وزير السيدة أم مجد الدولة:
يا ابن نصران أغفلتك الليالي ... فللوم ورقة وهوان
أنها استقذرتك مسا فعافتك ... وجارت عَلَى كرام الزمان
هي تغري بالمكرمات وأهليها ... فعش من صروفها في أمان
محمد بن عبد الله المقرىء الْقَزْوِينِيّ أَبُو جعفر روى عن عثمان بْن طلحة أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ عَنْ جَدِّهِ مَكِّيٍّ أنا أَبُو حَفْصِ بْنُ جَابَارَهْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حمير ابن خَمِيسٍ الطَّائِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ محمد بن عبد الله المقرىء الْقَزْوِينِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الزُّبَيْرِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ ثنا شيبان ابن فَرُّوخٍ الأَيْلِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ العبادلة عبد الله ابن عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتِ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ والمحتكر ينتظر اللعنة".

(2/77)


مُحَمَّد بْن الحسين الخزاعي أَبُو بكر حدث عَنْهُ ميسرة بْن علي قَالَ ثنا سَيَّارُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ جَبَلَةَ ثنا غَزْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جوروَيْهِ الأَهْوَازِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَوَى عنه ميسرة بْن علي في خِلالِ جَمَاعَةٍ سَمِعَ مِنْهُمْ بِقَزْوِينَ قَالَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا الْمُؤَمَّلُ ثنا سُفْيَانُ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ نُمَيْرِ بن غريب عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: "الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ".
مُحَمَّد بْن إسحاق البخاري أَبُو عَبْد اللَّهِ صاحب المبتدأ روى عن بكر ابن سهل وروي عَنْهُ ميسرة بْن علي.
مُحَمَّد بْن الموفق بْن أبي طاهر الميهني أَبُو بكر بن أبي العز ومحمد ابن عِيسَى بْن الحسن المؤدب أَبُو الفرج سمعا أبا منصور الْمُقَوَّمِيّ بقراأة الأستاذ الشافعي المقرىء سنة أربع وثمانين وأربعمائة مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد الملك الهمداني سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن الحسين الْمُقَوَّمِيّ سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن عمر بْن شاه الموقاني سمع الأستاذ علي بْن الشافعي بِقَزْوِينَ سنة ست وعشرين وخمسمائة.
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غانم أبو المحاسن ابن القاضي أبي منصور سمع أبا منصور مُحَمَّد بْن الحسين الْمُقَوَّمِيّ سنن ابن ماجه أو بعضه سنة

(2/78)


إحدى وثمانين وأربعمائة.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الديواني أبو جعفر ابن أبي العشائر من المتفقهة وأولاد الأدباء وسمع سنن أبي داؤد السجستاني من أبي حامد عَبْد اللَّهِ ابن أبي الفتوح.
مُحَمَّد بن أبي المكارم ابن اسفنديار المغازلي تفقه عَلَى أبي حامد ابن عمران وغيره وسمع منهم الحديث وتوفي فِي الغربة.
مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو الْحَسَنِ الروذانيُّ الْغَازِي قَالَ أَبُو مُعَاذٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا قَدِمَ عَلَيْنَا ثنا الْجَوَالِيقِيُّ ثنا الْحَسَنُ بْنُ قزعة ثنا عبد العزيز ابن عبد الله عن حصيف عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ وِشَاحًا فِي الْجَنَّةِ لا يَقُومُ لَهُ الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقَهَا إِلَى يَوْمِ يُفْنِيهَا".
مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ سَعِيدٍ الْقَزْوِينِيُّ رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ سَعِيدٍ الْقَزْوِينِيِّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الرَّازِيُّ ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ثنا مُكْرَمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ يَاسِينَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى كَذَا وَسَبْعِينَ مِلَّةٍ كُلِّهَا فِي الْجَنَّةِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَةً قِيلَ أَيُّ مِلَّةٍ قَالَ الزَّنَادِقَةُ".
مُحَمَّدُ بْنُ الحسن أبو الفتح القزويني سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم

(2/79)


ابن أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَاكِنٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةٌ ثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: "يقتص للجما من القرنا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
مُحَمَّد بْن منصور بْن مُحَمَّد الفارسي أَبُو بكر الطوسي سمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا بكر مُحَمَّد بْن علي بْن القاسم الصفار وأبا عَلَى الحسن بْن مُحَمَّد الصفار وأبا المظفر1 مُوسَى بْن عمران الصوفي وأبا نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد والإمام أبا إسحاق الشيرازي وحدث بِقَزْوِينَ فِي الجامع سنة تسعين وأربعمائة عن أبي بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إبراهيم أنبأ أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي أنبأ مُحَمَّد بْن الحسن بْن خالد البغدادي أنبأ يعقوب بْنِ يُوسُفَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الحكم عن عَبْد اللَّهِ بْن خبيق2 وأبي القاسم الأسدي عن سفيان الثوري قَالَ أتيت أبا حبيب البدوي وكنت رأيته قبل ذلك فسلمت عليه فرد عَلَى السلام وقال أنت سفيان الثوري الذي يقال قلت نعم أسأل اللَّه تعالى بركة ما يقال فقال لي انظر لنفسك ولا يشغلك العلم عن العبادة فإنك تطالب باستعمال ما علمته ولا يغرنك ما يقول الناس فإن الأمر يخلص إليك دونهم قَالَ سفيان فبركة كلامه حملني عَلَى ترك الدنيا والإقبال عَلَى الآخرة فنعم الأستاذ كان.
__________
1 في الأصل أبا المطهر موسى بن عمران.
2 في الناصرية: خبين.

(2/80)


مُحَمَّد بْن صالح الديلمي سمع أحاديث خراش من الخليل بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَّائِيَّ سَنَةَ إِحْدَى وتسعين وأربعمائة فِي مدرسته بروايته عن أبي الحسين.
مُحَمَّد بْن علي بْن المهتدي بالله عن أبي الحسن علي بْن مُحَمَّد السكري الحربي عن أبي سعيد الحسن بْن علي بْن زَكَرِيَّا العدوي عن خراش.
مُحَمَّد بْن يعقوب بْن مُحَمَّد الرازي سمع علي بْن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثمان وسبعين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن علي بْن عبيد اللَّه الديلمي أَبُو الْعَبَّاس الْقَزْوِينِيّ روى كتاب المعرفة تأليف أبي مُوسَى هارون بْن حيان الْقَزْوِينِيّ عن جده أبي بكر أَحْمَد بْن علي الأستاذ عن أبي الحسن علي بْن جمعة عن الحسن بْن أيوب عن أبي موسى.
مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الوزير أَبُو الفضل الأستاذ الرئيس بن العميد ممن يضرب به المثل فِي عظم الجاه ورفعة القدر ووفور الفضل والتمكن من الدرجة العالية فِي النظم والنثر وكان العلماء من كل طبقة وفي كل فن يحضرون مجلسه للمناظرة والمذاكرة وهو يشاركهم فيها وفي التاريخ لمحمد بْن إبراهيم القاضي وغيره إن أبا الفضل ورد قزوين ويحكي أنه اجتمع عنده بأصبهان فِي وزارته أَبُو القاسم الطبراني وأبو أَحْمَد العسال وأبو إسحاق إبراهيم بْن حمزة وأبو مُحَمَّد بْن حيان وحضر معهم أَبُو بكر بْن الجعابي فقال لهم أَبُو الفضل بْن العميد تذاكروا مع أبي بكر الجعابي فيدا ابن الجعابي فروي أحاديث أغرب بها عَلَى القوم وكان

(2/81)


فِي جملتها أسامي قوم من السلف يعرفون بالكني وكني قوما يعرفون بالأسامي.
فقال الطبراني هذا كله داد أو بابا ارجع إِلَى أصل العلم فهات ما تحفظ فيه عمن تروي فِي الاستنجاء فروي ابن الجعابي طريقا أو طريقين فأخذ الطبراني يروي عن الدبري وعن أبي بزة الصنعاني وعن السوسي أصحاب عَبْد الرزاق وعن أبي زرعة الدمشقي ومشائخ الشام فقال ابن الجعابي لم يدرك هؤلاء فقال الطبراني إنما أنت صبي يا بني أنت من لقيت فغضب ابن الجعابي وقال ثنا أَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمجمي ثنا سليمان بْن أَحْمَد اللخمي. فضحك الطبراني وقال كأنك تريد أن تغرب علي أتعرف سليمان ابن أَحْمَد الذي روى عَنْهُ أَبُو خليفة قَالَ لا قَالَ أنا هو حدثت أبا خليفة وحدث عني أَبُو خليفة نعم ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدِّمْيَاطِيُّ الإِمَامُ ثنا على ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ يُجِيبُوهُ فَانْصَرَفَ فَأَتَى إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ.
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إلى من تكلمني إِلَى عَدُوٍّ تَجَهَّمَنِي أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي إِنْ لَمْ تَكُنْ سَاخِطًا عَلَيَّ فَلا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ لِي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ له الظلمات وصلح له عليه

(2/82)


أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ يَنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطُكَ وَلَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ".
قَالَ وكان الفضل بْن العميد متكيأ فاستوي جالسا وقال هذا والله شرف أن يحدث أَبُو خليفة عن شيخ من مشائخنا مند ستين سنة فضرب ابن الجعابي بيده عَلَى ظهر الطبراني وقال استوت حرمتك يا أبا القاسم فقال الطبراني حرمتي كانت مستوية وعبدان الأهوازي وأبو خليفة والمشائخ أحياء فيفرقوا عن ذلك المجلس وقد غلب الطبراني جميعهم وكان السلطان حبس عن الطبراني ديوانه لعشر سنين.
فوقع أَبُو الفضل بْن العميد بأن يطلق له مال تلك السنين ويحمل إليه وكان يقال بدئت الكتابة بعد الحميد وختمت بابن العميد وقال له الصاحب ابن عباد وقد سأله عن بغداد عند منصرفه عَنْهُ بغداد فِي البلاد كالأستاذ فِي العباد ومدحه شعراء البلاد في عصره منتجعين ولأبي الطيب متنبي فيه قصائد سائرة وخدمه الكبر أما لمدح متقربين وللصاحب منه قواف وافرة منها لقوله:
أما تري اليوم كيف جاد لنا ... بمستهل الشؤبوب منسجمه
يحكي أبا الفضل فِي تفضله ... هيهات أن يعتري إِلَى شيمه
كم حاسد لي وكنت أحسده ... يقول من غبطة ومن ألمه

(2/83)


نال ابن عباد المني كملا ... إذ عده ابن العميد من خدمه
وقوله وقد قدم أصبهان:
قالوا ربيعك وقد قدم ... فلك البشارة بالنعم
قلت الربيع أخو الشتاء ... أم الربيع أخو الكرم
قالوا الذي بنواله ... يغني المقل عن العدم
قلت الرئيس بْن العميد ... إذا فقالوا لي نعم
وذكر الشيخ أَبُو منصور الثعالبي في التتمة إنه اجتمع عند ابن العميد يوما أَبُو مُحَمَّد بْن هندو وأبو القاسم بْن أبي الحسين بْن سعد وأبو الحسين ابن فارس وأبو عَبْد اللَّهِ الطبري وأبو الحسن البديهي فحياه بعض الزائرين بأترجة حسنة فقال لهم تعالوا نتجاذب أهداب وصفها فقالوا إن رأى سيدنا أن يبتدىء فعل فقال:
وأترجة فيها طبائع أربع
فقال أَبُو مُحَمَّد:
وفيها فنون اللهو للشرب أجمع
فقال أَبُو القاسم:
يشبهها الرائي سبيكة عسجد
فقال أَبُو الحسين:
عَلَى أنها من فارة المسك أضوع
فقال أَبُو عَبْد اللَّهِ:
وما اصفر منها اللون للعشق والهوي

(2/84)


فقال أَبُو الحسن:
ولكن أراها للمحبين تجزع
أبو مُحَمَّد الضرير الْقَزْوِينِيّ كَانَ أحد الأدباء والشعراء بِقَزْوِينَ ومما يروي له:
كأن ربيع الظل قسم بيننا ... محاسن نوعي ورده المتبسم
فأهدي إِلَى المعشوق محمر ورده ... ومصفره أهدي لخد متيم
ذكره أَبُو الحسين أَحْمَد بْن فارس فِي رسالة له كتبها إِلَى أبي عمرو مُحَمَّد بْن سعيد الكاتب يرد عليه إنكاره عَلَى أبي الحسن مُحَمَّد بْن علي العجلي تأليفه كتاب الحماسة فِي اختيار شعر شعراء العصر عَلَى نحو ما اختار أَبُو تمام من شعر المتقدمين فِي الحماسة المشهورة فقال خلال الرسالة كَانَ بِقَزْوِينَ رجل يعرف بأبي مُحَمَّد الضرير الْقَزْوِينِيّ حضر طعاما وَإِلَى جنبه رجل أكول فأحسن أَبُو مُحَمَّد جودة أكله فقال:
وصاحب لي بطنه كالهاوية ... كأن فِي أمعائه معاوية
ثم قَالَ أَبُو الحسين انظر إِلَى وجازة هذا اللفظ وجودة وقوع الأمعاء إِلَى جنب معاوية وهل ضر ذلك إن لم يقله حماد عجرد أَبُو الشمقمق وهل فِي إثبات ذلك عار عَلَى مثبته أو فِي تدوينه وصمته عَلَى مدونه.
مُحَمَّد بْن عمر بْن سيابة البزاز سمع بِقَزْوِينَ أبا عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن جعفر الجرجاني سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة يحدث عن أبي الحسن أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي بسماعه منه بنيسابور سنة خمس

(2/85)


وثلاثين وثلاثمائة قَالَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ أَبُو مَالِكٍ الْعَامِرِيُّ ثنا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: كُلَّ يَوْمٍ أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ"
مُحَمَّد بْن عبيد بْن أبي أمية الطنافسي الأيادي أَبُو عَبْد اللَّهِ الأحدب الكوفي سمع عبيد اللَّه بْن عمر وإسماعيل بْن أبي خالد والعوام بْن حوشب وسليمان الأعمش وروي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير وزهير ابن حرب وغيرهما ويقال إنه مات سنة خمس ومائتين وهو من العلماء المشهورين وقضيته ما حكاه الشيخ أَبُو الحسن علي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن بْن جهم وروده قزوين فإنه قَالَ فِي مجموعه المعروف بهجة الأسرار.
ثنا إبراهيم يعني ابن أبي حصين ثنا عَبْد اللَّهِ بْن غنام ثنا الحسن بْن مُحَمَّد بْن جعفر الحلواني حدثني أَبُو عَبْد اللَّهِ الخواص وكان من علية أصحاب حاتم صاحب شقيق بْن إبراهيم قَالَ دخلنا مع حاتم أبي عَبْد الرَّحْمَنِ البلخي الري ومعه ثلاثمائة وعشرون رجلا يريد الحج فنزلنا عَلَى رجل من التجار يحب الفقراء فأضافنا تلك الليلة وحكي ما جري من الغد بين حاتم وبين مُحَمَّد بْن مقاتل قاضي الري ثم قَالَ فقالوا لحاتم يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ إن مُحَمَّد بْن عبيد الطنافسي بِقَزْوِينَ أكبر سنا من هذا.
قَالَ فصار إليه متعمدا فدخل عليه وعنده الخلق مجتمعين يحدثهم فسلم عليه وقال رحمك اللَّه أنا رجل عجمي جئتك لتعلمني كيف أتوضأ للصلاة فقال نعم وكرامة يا غلام إناء فيه ماء فجاءه بإناء فيه ماء

(2/86)


فقعد مُحَمَّد بْن عبيد فتوضأ ثلاثا ثلاثا ثم قَالَ هكذا فتوضأ قَالَ حاتم مكانك رحمك اللَّه حَتَّى أتوضأ بين يديك ليكون أوكد لما أريد فقال الطنافسي وقعد حاتم فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعه أربعا فقال له الطنافسي يا هذا أسرفت قَالَ حاتم فيما ذا قَالَ غسلت ذراعك أربعا.
قَالَ حاتم سبحان اللَّه أنا فِي كف ماء أسرفت وأنت في جميع هذا الذي أراه لم تسرف فعلم الطنافسي أنه أراده لماذا ولم يرد أن يتعلم منه شيئا فدخل البيت ولم يخرج إِلَى الناس أربعين يوما وكتب تجار الري وقزوين إِلَى بغداد ما جري بين حاتم وبين مُحَمَّد بْن مقاتل ومحمد بْن عبيد الطنافسي قبل أن يقدم حاتم العراق والحكاية مشهورة فِي كتب التذكير لكن المذكور الطنافسي من غير تسمية والأشبه أن المراد أحد الأخوين من الحسن وعَلَى الطنافسين فإنهما سكنا قزوين عَلَى ما سيأتي وهما أبناء أخت مُحَمَّد بْن عبيد فأما ورود مُحَمَّد بْن عبيد قزوين فبعيد.
مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الحميد بْن عَبْدِ العزيز القاضي أَبُو بكر المالكي أحد من تولي القضاء من أهل بيته فِي ذكر جميل ونباهة رفق بالناس ورعاية لهم وكان حسن الخلق سهل الجانب بعيدا عن الغوائل عارفا بمراسم القضاء حسن الخط والعبارة فِي التوقيعات الحكمية متصرفا فيها يتبع الأمثال والأشعار ويضبطها حفظا وجمعا وكان صحيح الصداقة وقد تفقه وسمع الحديث من الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيره توفى1.
__________
1 كذا في النسخ.

(2/87)


مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الفقيه نَسِيبٌ فَاضِلٌ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي جُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ثنا مَسْعُودُ بْنُ مَسْرُوقٍ ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ السَّيْلَحِينِيُّ ثنا شَرِيكٌ عَنْ هِشَامِ بْن عروة عن أبيه عن عَائِشَةَ قَالَتْ شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْوَحْشَةَ فَقَالَ: "اتَّخِذْ زَوْجَ حَمَامٍ مَقَاصِيصَ" قَالَ تمتام ألقيت هذا الحديث عَلَى الشاذكوني فقال السيلحيني ثقة والحديث كذب قَالَ تمتام ومسعود بْن مسروق ثقة ولا أدري من أين جاء الغلط سمع أبا الحسن ابنه مكي وإبراهيم بْن أَحْمَد المرزي وداؤد بْن مادا الديلمي والحسن بْن كنات بِقَزْوِينَ سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن شريح كَانَ يلي البندرة بِقَزْوِينَ أيام مقام أبي جعفر صعلوك بالري وحمدت سيرته فِي عمله حدث الحسين بْن أَحْمَد السلامي فِي كتابه المعروف بالنتف والظرف عن بعض الرازية قَالَ سعي تبع بْن جعفر الْقَزْوِينِيّ بمحمد بْن شريح إِلَى صعلوك فسلمه صعلوك إِلَى تبع فمات تحت مطالبته ثم قبض عليه صعلوك وقيده فقال فيه أَبُو عَبْد اللَّهِ الرقي يذكره ما فعله با بن شريح:
تبعت تبعا توابع ما ... قدمته يداه حالا فحالا
خلعت خلعت الولاية منه ... وتحلي من بعدها خلخالا

(2/88)


ولقد قلت حين أقبل يمشي ... زاده اللَّه فِي القيود جمالا
لم يكن بين ما تولي وبين ... العزل إلا كما تحل عقالا
فبلغت هَذِهِ الأبيات صعلوكا فأمر بالتشدد عَلَى تبع فِي المطالبة حَتَّى مات فيها واستصفي ضياعه.
أَبُو مُحَمَّد بْن ملكداد بن علي المختاري الْقَزْوِينِيّ شيخ صالح خاشع سمع أحاديث الأشج من أبي الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائني بروايته عن القاضي هجيم عن الأشج وسمعت تلك الأحاديث من أبي مُحَمَّد سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَرِيمَةَ الساماني أبو بكر المقرىء سمع أبا منصور المقومي بقزوين فِي سُنَنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاجَهْ بِرِوَايَتِهِ الْمَشْهُورَةِ ثنا أبو بكر ابن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ نَذَرْتُ نَذْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا أَسْلَمْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ أوفي بنذري.
محمد بْن مُحَمَّد أَبُو عاصم الطبري سمع بقزوين سنة ثمان وأربعمائة ممن سمع عِيسَى بْن أبي صالح المذكر أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فِي كِتَابِ الأَطْعِمَةِ مِنْ جَمْعِهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ثنا أَبُو عَمَّارٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن مَهْدِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ ثنا الْقَطَّانُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ نافع عن ابن عمر.

(2/89)


قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبِطِّيخُ"
مُحَمَّد بْن مبشر أَبُو بكر الهمداني ثم الزنجاني الفقيه سمع شهاب ابن علي النيسابوري بِقَزْوِينَ فِي سير السلف من العباد والأولياء جمع الشيخ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي بروايته عن أبي الأسعد القشيري عن أبي سعيد الصفار عن السلمي أنبأ أَبُو الحسين الحجاجي ثنا السراج ثنا محمد ابن إسحاق ثنا عمر الصباح ثنا عمر بْن حفص عن سعيد بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أن عمر بْن عَبْدِ العزيز كتب إِلَى ولي العهد من بعده.
بسم اللَّه الرحمن الرحيم من عَبْد اللَّهِ عمر أمير المؤمنين إِلَى يزيد بْن عَبْدِ الملك سلام عليك فإني أَحْمَد إليك اللَّه الذي لا إله إلا هو فأما بعد فإني كتبت وأنا دنف من وجعي هذا وقد علمت أني مسئول عما وليت يحاسبني عليه ملك الدنيا والآخرة ولست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئا يقول فيما يقول:
{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} فإن يرضي عني الرحيم فقد أفلحت ونجوت من الهوان الطويل وإن سخط على فياويح نفسي إِلَى ما أصير أسأل اللَّه الذي لا إله إلا هو أن يجيرني من النار برحمته وأن يمن عَلَى برضوانه والجنة فعليك بتقوي اللَّه والرعية فإنك لا تبقي بعدي إلا قليلا حتى تلحق باللطيف الخبير.
مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو بكر القلانسي الْقَزْوِينِيّ سمع أبا نصر القاسم بْن نصر الحساني يقول أنشدني القناد لبعضهم:

(2/90)


وقف بالقصور عَلَى دجلة ... حزينا وقل أين أربابها
وأين الملوك ولاة العهود ... رقاة المنابر غلابها
تجيبك آثارهم عنهم ... إليك فقد مات أصحابها
سَمِعَ أَيْضًا الْقَاسِمَ بْنَ نَصْرٍ يَقُولُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ وَمَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ قَالُوا ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لابْنِ عُمَرَ أَلا تَجْعَلَ لَكَ جَوَارِشْنًا قَالَ وَأَيُّ شَيْءٍ جوارش قَالَ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ أَخَذْتَ مِنْهُ يُذْهِبُ عَنْكَ مَا تَجِدُهُ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ مَا شَبِعْتُ مِنْهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ مَا ذَاكَ لأَنِّي لا أَجِدُهُ وَلَكِنِّي عَهِدْتُ قَوْمًا يَجُوعُونَ مَرَّةً وَيَشْبَعُونَ مرة.
مُحَمَّد بْن يونس بْن سعد والد أبي القاسم مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن يونس الفقيه روى عن مُحَمَّد بْن جعفر ومحمد بْن عاصم وغيرهما رأيت بخط علي بْن الحسين الرفا القصيري حدثني أَبُو القاسم بْن مُحَمَّد بْن يونس الفقيه فِي منزله بقزوين سنة ستين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عاصم حدثنا الْعَبَّاس بْن حمزة ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عن شقيق قَالَ رأيت إبراهيم بْن أدهم قد قبض عَلَى درهم وهو يبكي ثم التفت إلي فقال كم من إنسان ملكه وكم من إنسان غره كَانَ فِي يده ذهبوا كلهم ونحن بالأثر ثم قَالَ بلغني أن اللَّه تعالى أوحي إِلَى نبي من أنبيائه أن أرض بالقليل من الدنيا لسلامة دينك كما أن صاحب الدنيا يرضي بالقليل من دينه لسلامة دنياه وأنشد بعضهم في ذلك:

(2/91)


فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ... استغني الملوك بدنياهم عن الدين
محمد بْن مُحَمَّد الاسترابادي أَبُو نصر ومحمد بْن الحسن النيسابوري سمع كل منهما بقزوين بقراءة داؤد بْن مادا من أبي طالب أحمد بن علي ابن عمر بْن أبي رجاء أحاديث علي بْن موسى الرضا بروايته عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ أبي أَحْمَد الغازي عن الرضا.
مُحَمَّد بْن عثمان بْن علي الجويني الفراوي سمع بِقَزْوِينَ سنة إحدى وستين وخمسمائة الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الفراوي أَنْبَأَ الأُسْتَاذُ أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ أنبأ عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا" أَوْرَدَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ قَالَ الصَّاعِدِيُّ كَانَ شَيْخِي سَمِعَهُ من مسلم.
مُحَمَّد بْن أبي الحسن بْن عمر وأبو عمر الشاشي سمع مع أبيه بِقَزْوِينَ أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز الخوارى سنة تسع عشرة وأربعمائة يحدث فِي سنن الصوفية لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي عَنْهُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَنْفِقْ يُنْفَقُ عَلَيْكَ"
مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمر بْن علان ومحمد بْن أَحْمَد بن بكر أبو الفرج

(2/92)


ومحمد بْن عمر بْن أَحْمَد بْن يزداد ومحمد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى سمعوا فِي آخرين كتاب الإقناع في القرا آت لأبي عَلَى الحسين بْن مُحَمَّد بن الحسن المقرىء الْقَزْوِينِيّ بها فِي الظن القوي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن علي الجوهري أَبُو جعفر الطبري سمع الإقناع في القرا آت لأبي علي المقرىء القزويني من مصنفه بقرا آة ابنه أبي إسماعيل ابن أبي عَلَى سنة خمس عشرة وأربعمائة.
مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله المقرىء أَبُو بكر بْن أبي الْعَبَّاس سمع بِقَزْوِينَ أباه مع أخيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ وقد مر ذكره سنة سبع وأربعين وخمسمائة فِي كتاب آداب الدين مما لا يستغني المسلم عَنْهُ فِي يومه وليلته من جمع الشيخ أبي القاسم حمزة بْن يوسف بْن إبراهيم السهمي برواية أبيه عن أبي غالب مُحَمَّد بْن إبراهيم الصيقلي الجرجاني عن أبي القاسم إبراهيم بْن عثمان الخلالي عن حمزة المصنف أنبأ أَبُو القاسم عمارة ابن مُحَمَّد القطان بالبصرة ثنا أمية بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الباهلي.
حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثنا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ ثنا سَلامٌ الطَّوِيلُ الْمَدَايِنِيُّ عَنْ زَيْدٍ العمى عن معاوية ابن قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا يُنَادَى فِيهِ يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا خَلْقٌ جَدِيدٌ وَأَنَا عَلَيْكَ غَدًا شَهِيدٌ فَاعْمَلْ خَيْرًا فِيَّ أَشْهَدُ لَكَ غَدًا وَإِنِّي لَوْ قَدْ مَضَيْتُ لَنْ تَرَانِي أَبَدًا وَيَقُولُ اللَّيْلُ مِثْلَ ذلك".
محمد بْن مهران بْن أَحْمَد أَبُو عَبْد اللَّهِ الخوئي كبير مشهور كان.

(2/93)


يلقب بشيخ الإسلام سمع أبا طاهر المخلص وأبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران مُوسَى وأبا بكر مُحَمَّد بْن عمر بْن علي بْن خلف بْن زنبور وأقرانهم وورد قزوين وسمع منه هبة اللَّه بْن زاذان وجماعة ورأيت بخط هبة اللَّه ثنا الشيخ الجليل شيخ الإسلام أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مهران ابن أَحْمَد بِقَزْوِينَ فِي جامعها العتيق في صفر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
ثنا ابْنُ زُنْبُورٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ عُثْمَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ نُوحٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ: "اللَّيْلَةُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا أُدْخِلُكِ إِلا مَنْ أَحَبَّ هَذَا الْمَوْلُودَ".
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْيَمِينِ بْنِ أَبِي الشَّمْسِ الرَّازِيُّ أَبُو الشمس المقرىء سمع أبا العباس أَحْمَد بْن محمد المقرىء بِقَزْوِينَ حَدِيثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْقَلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ الْخَلانِيِّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ السَّهْمِيِّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ابن عَدِيٍّ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو عِمْرَانَ بِجُرْجَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَا بْنِ السِّنْدِيِّ هُوَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ هُوَ الْجُرْجَانِيُّ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن أبي داود عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم: "ما عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ أَبُو بكر الجرجاني ثم السمرقندي روى

(2/94)


بقزوين سنة سبعين وأربعمائة كتاب الحيرة المشتمل عَلَى ذكر ما جري بين عَبْد العزيز بْن يَحْيَى وبشر المريسي فِي مسئلة خلق القرآن
مُحَمَّد بْن إبراهيم بن علي بن عاصم المقرىء سمع بِقَزْوِينَ القاضي أبا بكر عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علويه الأبهري حدث بعضهم والظن أنه أَبُو غانم الكندري عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ السُّمَيْرِيُّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن عاصم المقرىء ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن علويه الأَبْهَرِيُّ بِقَزْوِينَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْفَقِيهُ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: في قوله تعالى: {قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} .
قال غير مَخْلُوقٌ وهذا إن كَانَ أبا بكر الأصبهاني المعروف بابن المقرىء فهو من أهل الحديث المكثرين المشهورين ذكر الخليل الحافظ أنه اجتهد فِي هذا الشأن ولقي بالشام ومصر زيادة عَلَى عشر سنين يكتب ومعجم شيوخه يزيد على سبع مائة شخ سمع بأصبهان وبا لأهواز والبصرة وببغداد ومكة والشام غيرها ونيف عَلَى المائة مات سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة.
مُحَمَّد بْن أبي القاسم بْن علي الزاهد أَبُو طالب وابن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْدِ الكريم بْن أبي القاسم ومحمد بْن رستم أَبُو الفرج بْن أبي شجاع الطبري سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَافَى حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ بِبَغْدَادَ سنة ست

(2/95)


وثمانين وأربعمائة أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا عَلْقَمَةُ ثنا مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ رَأَيْتُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَكَلَ طَعَامًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَرَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ طَعَامًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَرَأَيْتُ عمر الْخَطَّابِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَعْنِي أَكَلَ طَعَامًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس بْن حنظلة بْن مالك العجلي صاحب رأي شديد وعلم أناه وحسن تدبير وكان قد ولي أمر قزوين فغزا الديلم وأغار وسبي وعزم عَلَى المعاودة فأخبر أن ملك الديلم رغب فِي الإسلام فتوقف وكتب بذلك إِلَى أمير المؤمنين الرشيد فأسلم ملكهم ولما قصد الرشيد خراسان استقبله مُحَمَّد وسأله النظر لأهل قزوين برفع خراج القصبة واستدعي أن يدخلها ويشاهد حال أهلها فِي مجاهدة الديلم فأجابه إليه ومات مُحَمَّد فِي أيام المأمون وقد سبق ذكر سبطه مُحَمَّد ابن الفضل ويأتي ذكر جماعة من أهل بيته.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن معقل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان بْن حلبس أَبُو الحسن العجلي من أولاد الذي سبق ذكره يوصف بالكرم والجود لكنه كَانَ يستهين بالرياسة ويسرف فِي البذل وتغيرت بالآخرة أحوال ضياعه وبقيت طعمة فِي أيدي غلمانه وحسمه حَتَّى خربوها ولد سنة اثنتين وثلاثمائة وتوفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

(2/96)


مُحَمَّد بْن أبي الطيب بْن غيث السيد أَبُو طاهر الحسني سمع الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة يحدث عن هبة الرحمن القشيري عن جده أَنْبَأَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو الفضل الحسن ابن يَعْقُوبَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثنا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا فَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قبل الفجر ب: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

(2/97)