وروى عنه: عبد بن حميد، ونصر بن الحسين
البخاري.
مات بالشاش [1] .
33- إبراهيم بن بشار الرّماديّ [2]- د. ت. - أبو إسحاق البصريّ.
وأصله من جَرْجَرايا.
عن: سُفْيان بن عُيَيْنة، وأبي معاوية، وعبد الله بن رجاء المكّيّ،
وعثمان بن عبد الرحمن الطّرائفيّ، وغيرهم.
وعنه: (د) ، (ت) . بواسطة، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو مسلم
الكَّجّيّ، وإسماعيل القاضي، وتَمْتَام، وأبو خليفة الْجُمَحيّ،
وآخرون، ويوسف بن يعقوب القاضي.
قال البخاريّ [3] : يَهِمُ في الشيء بعد الشيء، وهو صدوق.
وروى عنه في غيز «الصّحيح» .
__________
[1] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان صاحبا لفضيل بن عياض، يروي
عنه الرقائق. روى عنه عبد بن حميد الكشي، يغرب ويتفرّد ويخطئ
ويخالف» . (8/ 66) .
وقال الحاكم في التاريخ: قرأت بخط المستملي: ثنا علي بن الحسن
الهلالي، ثنا إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل وكان ثقة كتبنا عنه
بنيسابور. (لسان الميزان 1/ 36 رقم 68) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن بشّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 308، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 7، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 139، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 5865، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 1/ 277 رقم 890، وتاريخه الصغير 225، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 283 رقم 17، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 70، 283، وتاريخ
الطبري 1/ 435، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 47- 50 رقم 35، والجرح
والتعديل 2/ 89، 90 رقم 225، والثقات لابن حبّان 8/ 72، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 265، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
16 أ، والأنساب لابن السمعاني 6/ 158، والمعجم المشتمل لابن عساكر
64 رقم 101، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 25، 26 رقم 34، وذم
الهوى، له 377، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 56- 62 رقم 155، وسير
أعلام النبلاء 10/ 510، 511 رقم 166، والعبر 1/ 398، والكاشف 1/ 34
رقم 121، وميزان الاعتدال 1/ 23، 24 رقم 53، والوافي بالوفيات 5/
337، 338 رقم 2405، ومشارع الأشواق 2/ 810، وتهذيب التهذيب 1/ 108-
110 رقم 190، وتقريب التهذيب 1/ 32 رقم 177، وخلاصة تذهيب التهذيب
16، وشذرات الذهب 2/ 59، 60.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 277 رقم 890.
(16/58)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أبي يقول: كأنّ سُفْيان الذي يروى عنه إبراهيم
بن بشّار ليس سُفْيان بن عُيَيْنة [1] ، يعني ممّا يُغْرب عنه [2]
.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْس بِشَيْءٍ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : ليس بالقوي.
وقال أبو الفتح الأزديّ: صدوق لكنّه يهِمّ [5] .
وقال ابن عَديّ [6] : سألت محمد بن أحمد الزُّرَيْقيّ بالبصرة، عن
الرماديّ فقال: كان والله أزْهَد أهل زمانه.
وقال ابن عَديّ: لا أعلم أُنكِر عليه إلّا هذا الحديث الذي ذكره
البخاريّ، يعني حديثًا رواه النّاس، عن ابن عُيَيْنة مُرْسَلًا
فَوَصَله هو.
قال: وباقي حديثه، عن ابن عُيَيْنة، وأبي معاوية، وغيرهما، من
الثّقات مستقيم. وهو عندنا من أهل الصِّدْق.
وقال ابن حِبّان [7] : كان متقنًا ضابطا، صحب سفيان سنين كثيرة،
فإنّه
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 47.
[2] هذه عبارة المؤلّف الذهبي- رحمه الله-.
[3] الضعفاء الكبير 1/ 47، وفيه زيادة: «لم يكن يكتب عند سفيان،
وما رأيت في يده قلما قطّ، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان»
.
وقال ابن محرز: سمعت يحيى- وقيل: الرمادي هو رضا؟ - فقال: لا، يعني
إبراهيم بن بشار الرماديّ (معرفة الرجال 1/ 69 رقم 139) .
وقال ابن معين برواية الدوري: «رأيت الرمادي- يعني إبراهيم بن بشار
جراجريا (!) ينظر في كتاب، وابن عيينة يقرأ، ولا يغيّر شيئا، ليس
معه ألواح، ولا دواة» . (التاريخ لابن معين 2/ 7) .
قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدري» : هكذا وقع
في التاريخ لابن معين المطبوع، وهو وهم، والصحيح أن يقال: «إبراهيم
بن بشار بجرجرايا» ، لأن أصله منها. وقيل من «جرجان» . (انظر الجرح
والتعديل 2/ 89 بالمتن والحاشية) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 17.
[5] تهذيب الكمال للمزّي 2/ 58.
[6] في الكامل 1/ 265.
[7] في الثقات 8/ 72، ونقله ابن السمعاني في الأنساب 6/ 158، وفي
ثقات ابن حبّان زيادة:
«ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا ممن
يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا، والقائل
بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان
(16/59)
قال: ثنا سُفْيان بمكّة وعبّادان، وبين
السَّماعَيْن أربعون سنة [1] .
تُوُفّي سنة أربعٍ [2] ، وقيل: سنة سبْعٍ وعشرين [3] .
ومن أقرانه:
- إبراهيم بن بشّار الخُراسانيّ الزّاهد.
سيأتي في الطبقة الآتية:
34- إبراهيم بن جابر الباهليّ القَزّاز [4] .
عن: يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، ومهديّ بن ميمون،
والحمَّادَيْن.
وعنه: أبو زُرْعة.
35- إبراهيم بن حِبّان بن البراء بن النَّضْر بن أنس بن مالك
الأنصاريّ
__________
[ () ] يجيء إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستيناس للاستماع، فنوم
الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه واحد.
وقال جعفر بْن أَبِي عثمان الطّيالِسيّ: سَمِعْتُ يحيى بن معين
يقول: كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن بشار
أحفظهما. (الثقات 8/ 72، 73) .
[1] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: «سمعت
أبي ذكر إبراهيم بن بشّار الرمادي قال: كان يحضر معنا عند سفيان بن
عيينة فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، فكان ربّما أملى
عليهم ما لم يسمعوا، يقول كأنه يغيّر الألفاظ، فتكون زيادة ليس في
الحديث أو كما قال أبي، فقلت له يوما: ألا تتّقي الله، ويحك، تملّ
عليهم ما لم يسمعوا، ولم يحمده أبي في ذلك وذمّه ذمّا شديدا» .
(العلل ومعرفة الرجال 3/ 438 رقم 5865) واقتبسه العقيلي في
(الضعفاء الكبير 1/ 47) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 2/ 89،
90) وانظر (الكامل لابن عدي 1/ 265) .
وسئل أبو حاتم عنه فقال: صدوق.
وسئل محمد بن أحمد الزريقي عن إبراهيم بن بشار الرمادي فقال: «كان
والله أزهد أهل زمانه» .
(الكامل 1/ 265) .
[2] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 277.
[3] المعجم المشتمل 64 رقم 101 وفيه: «ويقال سنة ثمان وعشرين
ومائتين، ويقال سنة أربع وعشرين» .
وفي ثقات ابن حبّان (8/ 73) : «ومات إبراهيم بن بشار سنة ثلاثين
ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل» .
[4] انظر عن (إبراهيم بن جابر) في:
الجرح والتعديل 2/ 92 رقم 238.
(16/60)
البخاريّ البصْريّ [1] .
نزيل المَوْصِل.
روى عن: الحَمَّادَيْن، ومالك بن أنس، وشَرِيك.
وعنه: بكر بن سهل الدِّمْياطيّ، ومحمد بن سِنَان بن سرح
الشَّيْزَريّ، وأبو حاتم الرّازيّان، والحَسَن بن سعيد بن مهران.
تُوُفّي سنة أربعٍ أو خمسٍ وعشرين.
وهو متَّهم بالكذِب.
36- إبراهيم بن الحَسَن الثعلبيّ الكوفيّ [2] .
عن: شَرِيك، ويحيى بن أبي زائدة.
وعنه: أبو أُسَامة عبد الله الكلبيّ، وأحمد بن يحيى الصُّوفيّ.
قال أبو حاتم: شيخ.
37- إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن
الزّبير [3]- خ. د. - أبو إسحاق القرشيّ الزّبيريّ المدنيّ.
عن: إبراهيم بن سَعْد، ويوسف بن الماجِشُون، ووهب بن عثمان
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن حبّان) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 312.
[2] انظر عن (إبراهيم بن الحسن الثعلبي) في:
الجرح والتعديل 2/ 92 رقم 241.
[3] انظر عن (إبراهيم بن حمزة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 441، والتاريخ لابن معين 2/ 8، ومعرفة
الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 430 و 432، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 1/ 283 رقم 912، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 3، والجرح والتعديل 2/ 95 رقم 259، والثقات لابن حبّان
8/ 72، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 16 ب، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 20 رقم 64، والمعجم المشتمل لابن عساكر
65 رقم 105، وتهذيب الكمال 2/ 76- 78 رقم 166، والكاشف 1/ 35 رقم
130، ومرآة الجنان 2/ 99، وتهذيب التهذيب 1/ 116، 117 رقم 207،
وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 192، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
(16/61)
المخزوميّ، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْديّ،
وعبد العزيز بن أبي حازم، وحاتم بن إسماعيل، وجماعة.
وعنه: (خ) ، و (د) ، وإسماعيل القاضي، وأخوه حماد، والعباس بن
الفضل الأسفاطي، ومحمد بن نصر الصائغ، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال محمد بن سعد [2] : ثقة، صدوق في الحديث. يأتي الربذة كثيرا
للتجارة ويقيم بها، ويشهد العيدين بالمدينة.
وقال البخاري [3] : مات سنة ثلاثين ومائتين [4] .
38- إبراهيم بن زياد البغداديّ سبلان [5]- م. د. ن. - أبو إسحاق.
عن: إسماعيل بن مَخْلَد، وحمّاد بن زيد، وعبّاد بن عبّاد، ومفرّج
بن فضالة، وهشيم.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 95 رقم 259، وكما سئل أبو حاتم عن إبراهيم
بن حمزة وإبراهيم بن المنذر فقال: كانا متقاربين، ولم تكن لهما تلك
المعرفة بالحديث.
[2] في الطبقات 5/ 441.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 283 رقم 912، وكذا ورّخه ابن حبّان في
(الثقات 8/ 72) ، والبغوي 54.
[4] قال ابن محرز: وسألت يحيى عن إبراهيم بن حمزة المديني الزبيري،
فقال: ثقة. وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول: ما بالمدينة أحد
إلّا ذاك الفتى إبراهيم بن حمزة. (معرفة الرجال 1/ 100 رقم 430 و
432) .
[5] انظر عن (إبراهيم بن زياد سبلان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/
رقم 333، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 286 رقم 922، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح
والتعديل 2/ 100 رقم 277، والثقات لابن حبّان 8/ 77، والأسامي
والكنى للحاكم ج 1 ورقة 15 ب، ورجال صحيح مسلم 1/ 37، 38، رقم 26،
وتاريخ جرجان للسهمي 468، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 77- 79 رقم 3114،
والإكمال لابن ماكولا 4/ 250، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 21، رقم 73، والمعجم المشتمل لابن عساكر 66 رقم 108،
وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 85- 87 رقم 172، والكاشف 1/ 36 رقم 135،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 351، وتهذيب التهذيب 1/ 120 رقم 214،
وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 200، وخلاصة تهذيب التهذيب 17.
(16/62)
وعنه: (م) . (د) و (ن) . بواسطة، وأبو
زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن نصر المَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى
المَوْصِليّ، وخلْق.
قال أبو بكر أحمد بن عثمان كُرَيْب: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول:
إذا مات سَبَلان ذهب علم عبّاد بن عبّاد [1] .
وقال مهنا: سألت أحمد بن حنبل عن سَبَلان فقال: لا بأس به، كان
معنا عند هُشَيْم. وقد سمع من عبّاد بن عبّاد المُهَلَّبيّ [2] .
وقال أبو زُرْعة: ثقة [3] .
وقال موسى بن هارون: كان قد ضبّب أسنانه بالذَّهَب [4] .
وتُوُفّي في ذي الحجّة سنة ثمانٍ وعشرين [5] .
- إبراهيم بن سَيّار النَّظّام.
في الآخر، يأتي بكنيته.
39- إبراهيم بن شَماس [6] .
أبو إسحاق السَّمَرْقَنْديّ الغازي، نزيل بغداد.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 78.
[2] تاريخ بغداد 6/ 78.
[3] الجرح والتعديل 2/ 100 رقم 277.
[4] تاريخ بغداد 6/ 79.
[5] أرّخه ابن سعد في (الطبقات 7/ 351) والخطيب في (تاريخ بغداد 6/
79) وابن عساكر في (المعجم المشتمل 66 رقم 108) ، والبغوي في
(تاريخ وفاة الشيوخ 48 رقم 14) .
أما ابن حبّان فقال: «مات سنة ثنتين وثلاثين ومائتين» . (الثقات 8/
77) وقد وثّقه ابن معين، وابن جزرة. وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن
معين يقول: سبلان إبراهيم يعني ابن زياد ما كان به بأس، المسكين.
(معرفة الرجال 1/ 90 رقم 333) .
[6] انظر عن (إبراهيم بن شمّاس) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5133،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 293، رقم 940، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 3، والجرح والتعديل 2/ 105 رقم 299، والثقات لابن حبّان 8/
69، والمجروحين لابن حبّان 3/ 71، 157، وحلية الأولياء 10/ 128 رقم
470، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 ب، وتاريخ بغداد 6/ 99-
102 رقم 3136، وطبقات الصوفية للسلمي 8، وتهذيب الكمال للمزّي 2/
105- 107 رقم 182، ومشارع الأشواق للدمياطي 2/ 1007، 1008، وذيل
الكاشف للعراقي 34، 35 رقم 22،
(16/63)
عن: مسلم الزّنْجيّ، وابن المبارك،
وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن مُلاعب، وأبو زُرْعة، وأحمد بن عليّ
البربهاريّ، وعبّاس الدُّوريّ، وآخرون.
قال الأثرم: سَمِعْتُ أبا عبد الله يُحسن الثناء عليه [1] .
وقال: كتب إليّ بعض أصحابنا أنّه أوصى بمائة ألف يستفكّ بها أسرى
من التُّرّك.
قال: فاشترينا مائتي نفس [2] .
قال أبو عبد الله: وقَتَلَتْه التُّرّك أيضًا [3] ، فانظُر بما
خُتِم له [4] .
وكان صاحب سُنَّةٍ، له نكاية في التُّرْك.
وقال أحمد بن سَيّار: كان صاحب سُنَّةٍ وجماعة، كتب العِلْم وجالَس
النّاس. رأيت إسحاق بن رَاهَوَيْه يعظّم من أمره، ويحرّضنا على
الكتابة عنه.
وكان ضخمًا عظيم الهامة، حسن الصِّبغة، أحمر الرأس واللّحية، حَسَن
المجالسة يَفِدُ على الملوك، وله حظٌّ في الغَزْو. وكان فارسًا
شجاعًا قتله التُّرْك وهو جاء من ضيْعته وهو غارٌّ لم يشعر بهم،
وذلك خارج سمرقند، ولم يعرفوه.
وقيل يوم الإثنين في المحرَّم سنة إحدى وعشرين [5] .
وقال أبو سَعْد الإدريسي: كان شجاعًا بطلًا مبارِزًا، وعالمًا
عاملًا، ثقة [6] ، متعصّبًا لأهل السُّنّة، كثير الغزو [7] . رحمه
الله.
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 1/ 127 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 36 رقم
211، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.
[1] تاريخ بغداد 6/ 101.
[2] تاريخ بغداد 6/ 101.
[3] تاريخ بغداد 6/ 101.
[4] هذه عبارة المؤلّف الذهبي- رحمه الله-.
[5] الخبر مقتبس عن تاريخ بغداد 6/ 101.
[6] وزاد: «ثبتا في الرواية» .
[7] تاريخ بغداد 6/ 101، 102.
(16/64)
40- إبراهيم بن صُبَيْح الطَّلْحي [1] .
روى عن: ابن جُرَيْج، وتأخّر. لكنّه ليس بثقة.
روى مُطَيِّن عنه، عن ابن جُرَيْج خبرًا باطلًا.
وأول سماع مُطَيِّن سنة خمسٍ وعشرين. قاله الخطيب [2] .
41- إبراهيم بن العبّاس بن عيسى بن عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ.
القاضي أبو العبّاس. ولي قضاء قُرْطُبة بمشورة يحيى بن يحيى،
فحُمِدَت سيرته، وزانه تواضُعُه.
تُوُفّي سنة بضعٍ وعشرين ومائتين.
42- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَبْر
الدّمشقيّ [3] .
أبو إسحاق.
روى عن: أبيه، وعن سعيد بن عبد العزيز، ويحيى بن حمزة.
روى عنه: البخاريّ خارج «الصّحيح» ، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو إسحاق
الْجَوْزجانيّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ،
وأبو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وآخرون.
قال النَّسائيّ في الكنى: ليس بثقة.
ولد سنة سبْعٍ وأربعين ومائة، وتوفّي في حدود الثلاثين ومائتين أو
بعدها.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن صبيح) في:
السابق واللاحق للخطيب 269، والمغني في الضعفاء 1/ 17 رقم 100،
وميزان الاعتدال 1/ 37، والكشف الحثيث 40 رقم 10.
[2] في السابق واللاحق 269.
[3] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن العلاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 304 رقم 962، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 3، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 153 و 2/ 362، والجرح
والتعديل 2/ 109 رقم 319، وميزان الاعتدال 1/ 39 رقم 120 وفيه
(الزبير) ، ولسان الميزان 1/ 70 رقم 189.
(16/65)
43- إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهديّ
البصْريّ [1] .
أخو موسى.
روى عن: أبيه، وجعفر بن سليمان، وبُرَيْه بن عمر بن سَفِينَة، وابن
عُيَيْنة، وأبي بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: أحمد الدّوراقيّ، وأبو أمية، وهارون الجمال، ويعقوب الفسوي،
والكديمي، وجماعة.
وله مناكير [2] .
44- إبراهيم بن مهدي المصيصي [3]- د. - عن: شَرِيك القاضي، وأبي
عَوَانة، وإبراهيم بن سعد، وحمّاد بن زيد،
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 296 رقم 949 (دون ترجمة) ، وأخبار
القضاة لوكيع 3/ 269، 270، والجرح والتعديل 2/ 112 رقم 333،
والثقات لابن حبّان 8/ 67، والمجروحين، له 1/ 111 و 215، والكامل
في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 263، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 38 رقم 75، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 136، 137 رقم 204،
والكاشف 1/ 41 رقم 165، وميزان الاعتدال 1/ 134، وتهذيب التهذيب 1/
140 رقم 249، وتقريب التهذيب 1/ 38 رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب
11
[2] قال ابن عديّ في (الكامل 1/ 263) : «روى عن الثقات أحاديث
مناكير» ، ثم قال (1/ 264) :
«ولم أر لإبراهيم بن عبد الرحمن حديثا منكرا يحكم من أجله على
ضعفه» .
وقال ابن حبّان: «يتّقى حديثه من رواية جعفر (بن عبد الواحد) عنه»
. (الثقات 8/ 67) وقد وقع في المطبوع «يبقى» بدل «يتّقى» فليصحّح.
وقال الخليلي في (الإرشاد) : مات وهو شاب، لا يعرف له إلا أحاديث
دون العشرة، يروي عنه الهاشمي- يعني جعفر بن عبد الواحد- أحاديث
أنكروها على الهاشمي، وهو من الضعفاء.
[3] انظر عن (إبراهيم بن مهديّ المصّيصي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 331 رقم 1044، وتاريخ الطبري 1/ 326،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 68 رقم 68، والجرح والتعديل 2/ 138،
139 رقم 447، والثقات لابن حبّان 8/ 71، وتاريخ بغداد للخطيب 6/
178 رقم 3232، والأنساب لابن السمعاني 11/ 353، والمعجم المشتمل
لابن عساكر 71 رقم 129، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 214- 216 رقم 251،
وسير أعلام النبلاء 10/ 556، 557 رقم 191، والمغني في الضعفاء 1/
27 رقم 185، والكاشف 1/ 49 رقم 209، والكشف الحثيث 49 رقم 27،
وتهذيب التهذيب 1/ 169، رقم 304، وتقريب التهذيب 1/ 44 رقم 286،
وخلاصة تذهيب التهذيب 22.
(16/66)
وأبي المَلِيح الحَسَن بن عمر الرَّقّيّ،
وعليّ بن مُسْهِر، وشَبِيب بن سُلَيم البصْريّ، وطبقتهم.
وعنه: د.، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل،
وإسحاق بن سَيّار النَّصيبيّ، والحَسَن بن عليّ بن الوليد
الفارسيّ، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعبد الكريم
الدَّيْرعاقوليّ، وطائفة كبيرة.
وَثّقَهُ أبو حاتم [1] .
وقال ابن قانع: مات سنة خمسٍ وعشرين [2] .
وقال آخر: سنة أربع [3] .
أمّا- إبراهيم بن مهديّ الأَيْليّ، فسيأتي سنة ثمانين.
45- إبراهيم بن المهديّ [4] محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 139، وقال محمد بن عليّ: سمعت يحيى بن معين
يقول: إبراهيم بن مهدي جاء بمناكير. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/
68 رقم 68) وقال العقيلي أيضا: «حدّث بمناكير» .
وسئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهديّ الطرسوسي فقال: كان رجلا
مسلما، فقيل له: أهو ثقة؟ فقال: ما أراه يكذب. (تاريخ بغداد 6/
178) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 178.
[3] المعجم المشتمل 71 رقم 129.
[4] انظر عن (إبراهيم بن المهديّ بن المنصور) في:
تاريخ خليفة 457، و 470، و 473، والمعارف 380 و 388 و 389 و 390،
وعيون الأخبار 1/ 100، وتاريخ اليعقوبي 2/ 402، 43، 441، 450، 454،
458، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 3/ 278، 279، وأخبار القضاة لوكيع
3/ 269، 270، وتاريخ الطبري 8/ 211، 359، 476، 480، 489، 495، 520،
524، 555، 557، 566، 569- 573، 602- 604، 641، 644، 661 و 9/ 152،
والعقد الفريد 2/ 273 و 425 و 4/ 216 و 225 و 237 و 241 و 5/ 72 و
6/ 208 و 211 و 284، والزاهر للأنباري 2/ 261، والفتوح لابن أعثم
الكوفي 8/ 322- 330، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 8،
2243، 2276،
(16/67)
محمد بن عليّ أبو إسحاق العبّاسي الهاشميّ
الأسود، المُلَقَّب بالمبارك.
__________
[2470، 2514، 2516، 2548، 2550، 2631- 2634، 2636، 2697،) ] 2708-
2713، 2746، 2748، 2750، 2751، 2754- 2757، 2814، 2816، 2879،
3647، وأولاد الخلفاء للصولي 17- 49، والفهرست لابن النديم 168،
وثمار القلوب للثعالبي 121، والهفوات النادرة للصابي 10، 16، 124،
126، 127، 196، 255، 379، 396، 397، ولطف التدبير للإسكافي 202،
والعيون والحدائق لمجهول 3/ 281، 335- 337، 350، 354- 358، 365-
367، 377، 404، 416، 436- 441، 444- 447، 456- 459، 465، 472،
وبغداد لابن طيفور 1، 3، 4، 55، 100، 101، 103- 107، 109- 114،
128، وتحفة الوزراء للثعالبي 97، 149، 155، وخاص الخاص، له 63، 88،
وثمار القلوب أيضا 15- 17، 124، 154، 155، 323، 620، 671، والولاة
والقضاة للكندي 168، 170، وولاة مصر، له 192- 194، والأغاني لأبي
الفرج 17/ 78 و 18/ 69، 71، 300، 301، 341، 353، 354، 359، 360،
364، و 19/ 135، 162، 163، 289 و 20/ 121، 145، 149، 150، 155،
181، 274 و 21/ 57، 66 و 23/ 48- 51، 75، 81- 83، 134، 177 و 24/
97، والورقة لابن الجراح 19- 22، والفرج بعد الشّدة للتنوخي 1/
366، 371، 372 و 2/ 154، 155، 191، 321، 348 و 3/ 152، 329- 331،
333- 340، 342، 347، 351، 364 و 4/ 62 و 5/ 43، 82، 94، ونشوار
المحاضرة له 3/ 156، وأمالي المرتضى 2/ 249، 250، وربيع الأبرار
للزمخشري 4/ 20، 163، 265، 362، 363، 380، وأمالي القالي 1/ 53،
199، 217، 218، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 22، وتاريخ بغداد 6/
142- 148، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 79، 92، 93،
98- 100، 107، 119، 120، والفخري لابن طباطبا 217- 219، وتاريخ حلب
للعظيميّ 234، 241، 242، 245، 251، والمنازل والديار لابن منقذ 2/
220، ولباب الآداب، له 337، والكامل في التاريخ 6/ 508، وأنموذج
القتال للتلمساني 255، وتاريخ الزمان لابن العبري 22، 23، وتهذيب
تاريخ دمشق 2/ 266- 288، وذم الهوى لابن الجوزي 468، ووفيات
الأعيان 1/ 39- 42، 174، 289، 330، 331، 342، 343، 385- 390 و 2/
121، 234، 266، 267 و 3/ 170، 329 و 4/ 39، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 134، 137، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 184، 204، 207،
وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 249، وثمرات الأوراق لابن حجّة
65- 67، 158، 159، وسير أعلام النبلاء 10/ 557- 561 رقم 192،
والعبر 1/ 389، ودول الإسلام 1/ 135، ومرآة الجنان 2/ 83، واللباب
1/ 226، والبداية والنهاية 10/ 247- 250، 290، 291، والوافي
بالوفيات 6/ 110- 113 رقم 2543، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، وتاريخ ابن خلدون 3/ 247- 249 و 252،
253، والروض المعطار 188، 285، 346، 357، 358، 400، ومآثر الإنافة
للقلقشندي 1/ 222، وتاريخ الخميس 2/ 375، 376، ولسان الميزان 1/
98، 99 رقم 293، والنجوم الزاهرة 2/ 240، 241، وشذرات الذهب 2/ 53،
وأمراء دمشق 4 رقم 5.
(16/68)
ويُلقب أيضًا بالتَّيْس لسُمْنه وضخامته.
كان فصيحًا مُفَوَّهًا بارعًا في الأدب والشِّعْر. بارعًا إلى
الغاية في الغناء ومعرفه الموسيقى. ويُقال له ابن شَكْلَةَ، وهي
أُمّه [1] .
روى عن: المبارك بن فَضَالَةَ، وحمّاد بن يحيى الأبحّ.
وعنه: ابنه هبة الله، وحميد بن فروة، وأحمد بن الهيثم، وغيرهم.
قال علي بن المغيرة الأثرم [2] : حدَّثني إبراهيم بن المهديّ أنّه
ولي إمرة دمشق سنتين، ثمّ أربع سِنين لم يُقْطع على أحدٍ في عمله
طريق. وأُخْبِرتُ أنّ الآفة كانت في قطع الطّريق من دعامة
والنُّعمان مَوْلَيان لبني أُمَيّة، ويحيى بن أرميا من يهود
البلْقاء. وأنّهم لم يضعوا يدهم في يد عامل. فلمّا ولّيت كاتبتهم.
قال: فكتب إليه النُّعْمان بالأيمان المحرجة أنّه لا يُفسِد في
عمله ما دام واليًا.
قال: ودخل إلى دعامة سامعًا مطيعًا، وأعلمني أنّ النُّعْمان قد صدق
وأنّه يفي. وأعلمني أنّ اليهوديّ كتب إليه أنّي خارج إلى مناظرتك
فاكتب لي أمانًا تحلِف لي فيه أنك لا تحدث في حدثنا حَتّى تَرُدْني
إلى مأمني. فأجبته.
قال: فقدِم عليّ شابً أشعَر أمعَر، عليه أقبية ديباج ومِنْطَقة
وسيف مُحَلّى.
فدخل إلى دار معاوية، وكنتُ في صحنها. فسلّم من دون البساط. فقلت:
ارتفِع.
فقال: أيُّها الأمير إنّ للبساط ذمامًا، أخاف أن يلزمني جلوسي
عليه، ولستُ أدري ماذا تسومني.
فقلت له: أَسْلِمْ واسْمَعْ وأَطِعْ.
فقال: أمّا الطاعة فأرجو. وأمّا الإسلام فلا سبيل إليه. فأعلِمْني
بما لي عندك إذا لم أدخل في دينك.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 142، ويقال: سمّي المرضيّ.
[2] روايته في (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 269 وما بعدها) ، والمؤلّف
الذهبي رحمه الله- ينقل عنه بتصرّف.
(16/69)
قال: فقلت لا بدّ من أداء الجزية.
فقال: يعفيني الأمير.
قال: فقلت: لا سبيل إلى ذلك.
قال: فأنا منصرف على أماني.
فأذِنْتُ له، وأمرتُهم بأن يَسْقُوا فَرَسه عند خروجه إليه. فلمّا
رأى ذلك دعا بدابةٍ شاكريّة، فرَكِبَها وترك دابّتَه، وقال: ما كنت
لآخذ معي شيئًا قد أرتفق منكم بمرفقٍ فأحاربكم عليه.
قال: فاستحسنت منه ذلك وطلبته، فلمّا دخل قلتُ: الحمد للَّه الذي
أظفرني بك بلا عقد ولا عهد.
قال: وكيف ذاك؟
قلت: لأنّك قد انصرفت من عندي ثمّ عُدت إليّ.
قال: شرطك أن تصيّرني إلى مأمني. فإنْ كان دارك مأمني فلستُ بخائف،
وإن كان مأمني داري فردّني إلى البلقاء.
فجهدتُ به إلى أداء الجزية، على أن أهبه في السّنة ألفي دينار، فلم
يفعل. فأَذِنْتُ له في الرجوع إلى مأمنه. فرجعَ ثمّ أسعرَ الدُّنيا
شرًّا.
ثمّ حُمِل إلى عُبَيْد الله بن المهديّ مال من مصر فخرج اليهوديّ
متعرّضًا له، فكتب إليّ النُّعْمان بذلك، فكتبتُ إليه آمره بمحاربة
اليهوديّ إنْ عرض للمال. فخرج النُّعْمان ملتقيًا للمال، ووافاه
اليهوديّ، ومع كلّ واحد منهما جماعته. فسأل النُّعْمان اليهوديّ
الانصراف، فأبى وقال: إنْ شئتَ خرجت إليك وحدي وأنت في جماعتك،
وإنْ شئتَ تَبَارَزْنَا، فإنْ ظفرتُ بك انصرف أصحابك إليّ وكانوا
شركائي في الغنيمة، وإنْ ظفرتَ بي صار أصحابي إليك. فقال له
النُّعْمان: يا يحيى، ويْحَكَ أنت حَدَثٌ، وقد بُليت بالعُجْب. ولو
كنت من قريش لما أمكنك مُعَارة السلطان. وهذا الأمير هو أخو
الخليفة. وإنّا وإن فَرَّقَنا الدّينُ أحبُّ أن لا يجري على يديّ
قتل فارسٍ من الفرسان، فإن كنت تحب ما أحبّ من السّلامة فأخرج
إليّ، ولا يُبْتلى بك وبي مَن يَسوءُنا قتله.
(16/70)
قال: فخرجا جميعا وقت العصر، فلم يزالا في
مبارزةٍ إلى الظّلام، فوقف كلٌّ منهما على فَرَسه، واتّكأ على
رمحه، إلى أن غلبت النُّعْمان عيناه، فطعنه اليهوديّ، فوقع سِنَان
رُمْحه في مِنْطَقة النُّعْمان، فدارت المِنْطَقة وصار السّنان
يدرو بدَوَران المِنْطَقة إلى الظَّهْر، فاعتنقه النُّعْمان وقال
لَهُ: أغدرًا يا ابن اليهوديّة؟
فقال له: أوَ محاربٌ ينام يا ابن الأَمَةِ.
واتّكى عليه النُّعْمان عند مُعانقته إيّاه، فسقط فوقه، وكان
النُّعْمان ضخْمًا، فصار فوق اليهوديّ، فذبحه وبعث إليَّ برأسه.
فلم يختلف عليّ بعدها أحد. ثمّ ولي بعدي دمشقَ سليمانُ بنُ
المنصور، فانتهبه أهل دمشق وسَبَوْا حُرُمَه، ثمّ ولي بعده أخوه
منصور، فكانت على رأسه الفتنة العظمى. ثمّ لم يُعط القوم طاعة بعد
ذلك، إلى أن افتتح دمشقَ عبدُ الله بنُ طاهر سنة عشرٍ ومائتين.
وكان السّبب في صرفي عن دمشق للمرة الأولى أنّني اشتهيت الاصطباح
فأغلقتُ الأبواب.
قال: فحضر الكاتب، فصار إليه بعض الحَشَم، فسأله أن يكتب له إلى
صاحب المنزل، فلم يمكن إخراج الدّواة، واستعجله ذلك الغلام، فأخذ
فحمةً، وكتب في خَزَفة لحاجته، فأخذ سُلَيم حاجبي تلك الفحمة فكتب
على الحائط:
كاتبٌ يكتب بفحمة في الخَزَف، وحاجِبٌ لا يصل. فوافى صاحب البريد،
فقرأ ما كتب سُلَيم، فكتب بذلك إلى الرشيد، فوافى كتابُه
الرَّقَّةَ يوم الرابع، فساعةَ وقع بصرُه على الكتاب عزلني، وحبسني
مائة يوم، ثمّ رضي عنّي بعد سنة. ثمّ قال لي بعد سنتين: بحقّي عليك
لَمَا تخيّرت ولاية أُولِّيكَها. فقلت: دمشق.
فسألني عن سبب اختياري لها، فأخبرته باستطابتي هواءها، واستمرائي
ماءها، واستحساني مسجدَها وغُوطَتها.
فقال: قدرُك اليوم عندي يتجاوز ولاية دمشق، ولكن أجمع لك مع ولاية
الصّلاة والمعادن ولايةَ الخراج، فعقد لي عليها [1] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 269- 273.
(16/71)
وقال الخطيب [1] : بويع إبراهيم بن المهدي
بالخلافة زمن المأمون، وقاتل الحَسَن بنَ سهل، فهزمه إِبْرَاهِيم،
فتوجَّه نحو حُمَيْد الطُّوسيّ فقاتله، فهزمه حُمَيْد، واستخفى
إبراهيم زمانًا حَتّى ظفر به المأمون، فعفا عنه.
وكان أسودَ حالِكَ، عظيم الجثّة. لم يرد في أولاد الخلفاء قبله
أفصح منه ولا أجْوَد شِعرًا. وكان وافر الأدب، جوادًا حاذقًا
بالغناء، معروفًا به.
وفيه يقول دِعْبِل بن عليّ الخُزَاعيّ:
نَفَر [2] ابن شَكْلَة بالعراق وأهلها ... وهفا إليه كلّ أطلَسَ
مائِقِ
إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق [3]
وقال ابن ماكولا [4] : وُلِد سنة اثنتين وستين ومائة.
وقال الخطيب [5] : بايع أهلُ بغداد لإبراهيم في داره، ولقّبوه
بالمبارك، وقيل: المَرْضِيّ، في أول سنة اثنتين ومائتين. فغلب على
الكوفة وبغداد والسّواد.
فلمّا أشرف المأمون على العراق ضعُف إبراهيم. قال: وركب إبراهيم
بُأُبَّهة الخلافة إلى المُصلى يوم النَّحْر، فصلّى بالنّاس وهو
ينظر إلى عسكر المأمون.
ثمّ انصرف من الصّلاة وأطعمَ النّاس بقصر الخلافة بالرُّصافة، ثمّ
استتر وانقضى أمره.
قال: وظفر به المأمون في سنة عشر، فعفا عنه وبقى مُكْرَمًا إلى أن
تُوُفّي في رمضان سنة اربعٍ وعشرين.
روى المبرّد عن أبي محلّم قال: قال إبراهيم بن المهديّ حين
أُدْخِلَ على
__________
[1] في تاريخ بغداد 6/ 142، وانظر: الفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/
321، 322.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 273 «لعب» ، وفي وفيات الأعيان «نعر»
بالعين المهملة.
[3] البيتان في: تاريخ بغداد 6/ 144، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 273،
ووفيات الأعيان 1/ 40.
وقد كتب بهامش الأصل: ت، مخارق شيخ أهل الغناء.
[4] في الإكمال 1/ 518، وهو يسمّيه «التّنّين» . وقد قيل له ذلك
لأنه كان حالك السواد، عظيم الجثة. (وفيات الأعيان 1/ 39) .
[5] في تاريخ بغداد 6/ 142، 143.
(16/72)
المأمون: ذنبي أعظم من أن يحيط به عُذْر،
وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذَنْب [1] .
وعن حُمَيْد بن قُرَّةَ أن المأمون قال لعمّه إبراهيم: يا إبراهيم
أنت المتوثّب علينا تدّعي الخلافة؟.
فقال: يا أمير المؤمنين أنت وليّ الثّأر، والمحكَّم في القِصاص،
والعفو أقرب للتَّقْوى. وقد جعلك الله في كلّ ذي ذنب. فإنْ أخذتَ
أخذتَ بحقّك، وإنْ عفوتَ عَفَوْتَ بفضل. ثمّ ذكر له حديثًا في
العَفْو فقال: قد قَبِلتُ الحديث وعفوت عنك. ها هنا يا عمّ، ها هنا
يا عمّ [2] .
وقال ابن الأنباريّ: ثنا أحمد بن الهيثم، ثنا إبراهيم بن المهديّ،
ثنا جماعة، والأصحّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «من نُوقش يوم الحساب عُذِّب» . كذا أخرجه الحافظ ابن
عساكر [3] في صدر ترجمة إبراهيم، وهو إبراهيم بن مهديّ المِصِّيصيّ
إن شاء الله.
وقال إبراهيم الحربيّ: نُودي سنة ثمانٍ ومائتين أنّ أمير المؤمنين
قد عفا عن عمّه إبراهيم.
وكان إبراهيم حَسَن الوجه، حَسَن الغناء، حَسَن المجلس، رأيته وأنا
مع القواريريّ يَوْمًا، وكان على حمار، فقبّل القواريريّ فخذه [4]
.
وقال داود بن سليمان الأنباريّ: حَدَّثَنَا ثُمامة بن أشرس، قال:
قال لي المأمون قد عزمتُ على تفْزيع عمّي.
قال: فحضرتُ، فبينا نحن على السِّماط إذ سَمِعْتُ صلصلة الحديد،
فإذا بإبراهيم موقوف على البساط، ممسوك بضبعَيْه، مغلولة يده إلى
عنقه، قد تبدّل
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 146.
[2] تاريخ بغداد 6/ 145، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 266، وانظر: العقد
الفريد 4/ 216.
[3] تهذيب تاريخ بغداد 2/ 266.
[4] تاريخ بغداد 6/ 146.
(16/73)
شعره على عينيه، فسلَّم، فقال المأمون: لا
سلَّم الله عليك، أكُفْرًا يا إبراهيم بالنّعمة وخروج على أمير
المؤمنين!؟
فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ القُدرة تُذْهِب الحفيظة [1] . ومَن
مُدَّ له في الاغترار هجمت به الأناة على التَّلف. وقد رفعك الله
فوق كلّ ذي ذنب، كما وضع كلّ ذي ذنب دونك، فإن تُعاقِبْ فبحقّك،
وإنْ تعفُ فبفضلك [2] .
فقال: إنّ هذين قد أشارا عليّ بقتلك، وأومأ إلى المعتصم أخيه، وإلى
العبّاس ابنه.
فقال: أشارا عليك بما يُشار به على مثلك، وفي مثلي من حُسْن
السياسة.
وإنّ المُلْك عقيم. ولكنّك تأبى أنْ تستجلب نصرًا إلّا من حيث
عوَّدك الله [3] .
وأنا عمُّك، والعمُّ صِنْو الأب. وبكى، فتغرغرت عينا المأمون.
ثمّ قال: يا ثُمامة، إنّ الكلام كلامٌ كالدُّرّ، يا غلْمان حلّوا
عن عمّي، وغيّروا من حالته في أسرع وقت، وجيئوني به [4] .
ففعلوا ذلك، فأحضره مجلسه، ونادمه، وسأله أن يُغنّي، فأبى وقال:
نذرتُ للَّه عند خلاصي تَرْكَه، فعزم عليه، وأمر أن يوضع العود في
حُجْره، فغنّى [5] .
وعن منصور بن المهديّ قال: كان أخي إبراهيم إذا تنحنح طرِبَ من
يسمعه، فإذا غنّى أصْغَتِ الوحوش ومدّت أعناقها إليها حتّى تضع
رءوسها في حجْره. فإذا سكت نَفَرَت وهربت. وكان إذا غنى لم يبقَ
أحدٌ إلّا ذُهِلَ، ويترك ما
__________
[1] في (خاصّ الخاص للثعالبي 88) : «القدرة تذهب الحفيظة، والندم
توبة، وبينهما عفو الله» .
والقول في: تاريخ الطبري 8/ 604.
[2] انظر هذا القول في: الفرج بعد الشدّة 4/ 335.
[3] في (الفرج بعد الشدّة 4/ 333) : «يا أمير المؤمنين أبيت أن
تأخذ بحقّك إلّا من حيث عوّدك الله تعالى، وهو العفو عند قدرة» .
[4] انظر الخبر أيضا في: الفرج بعد الشدّة 4/ 342، 343.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 276، وانظر جزءا من الخبر في (عيون
الأخبار 1/ 100) و (تاريخ الطبري 8/ 204) .
(16/74)
في يده حَتّى يفرغ.
وقال عبد الله بن العبّاس بن الفضل بن الربيع: ما اجتمع أخّ وأختٌ
أحسن غناءً من إبراهيم بن المهديّ وعُلَيّة. وكانت عُليّة تُقَدَّم
عليه [1] .
وقال عَوْن بن محمد: استتر إبراهيم، فكان يتنقّل في المواضع، فنزل
بقريب أختٍ له، فوجّهت إليه بجاريةٍ حسناء لتخدمه، وقالت: أنتِ له.
ولم يدر إبراهيم، فأعجبته، فقال:
بأبي ومن أنا قد أصبحت ... مأسورا لديه [2]
والّذي أجللت [3] خدّيه ... فقبَّلتُ يديهِ
والذي يقتلني ظُلْمًا ... ولا يُعْدَى عليهِ
أنا ضيفٌ وجزاءُ ... الضَّيْف إحسان إليه [4]
ومن شعره:
قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب ... إن الحريص على الدنيا لفي تعب
لو كان يصدقني ذهني بفكرته ... ما أشتد غمي على الدنيا ولا نصبي
باللَّه ربّك كم بيت [5] مررت به ... قد كان يعمر باللذات والطرب
طارت عقاب المنايا في جوانبه ... وصار من بعدها للويل والحرب [6]
وقيل إن المأمون شاور في قتله أحمد بن خالد الوزير فقال: يا أمير
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 279، وانظر: خاص الخاص للثعالبي 63.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 143:
«بأبي من أنا مأسور ... بلا أسر لديه» .
[3] في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 285 «والّذي أكرمت» .
[4] الأبيات في: ذمّ الهوى لابن الجوزي 468، وفيه ورد البيت الأول:
يا غزالا لي إليه ... شافع من مقلتيه
والثالث:
بأبي وجهك ما ... أكثر حسّادي عليه
وهي في تاريخ بغداد 6/ 143، 144، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 285، 286.
[5] في تاريخ بغداد: «كم بيتا» .
[6] الأبيات مع غيرها في: تاريخ بغداد 6/ 147، وتهذيب تاريخ دمشق
2/ 286.
(16/75)
المؤمنين إن قتلته فلك نظراء، وإن عفوت فما
لك نظير [1] .
قلت: لا يُعَدّ إبراهيم من الخلفاء، لأنّه شقّ العصا وكانت أيّامه
سنتين إلّا شهرًا. وله ترجمة طويلة في «تاريخ دمشق» [2] تكون في
سبْعٍ عشرة ورقة.
46- إبراهيم بن مهران بن رستم [3] .
أبو إسحاق المَرْوَزِيّ.
حدّث ببغداد عن: الَّليْث، وابن لَهِيعَة، وشريك.
وعنه: عبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون.
47- إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان [4]- ع. - أبو إسحاق
التّميميّ الرازيّ الحافظ الفرّاء، المعروف بالصَّغير. وكان الإمام
أحمد يُنكر هذا ويقول: هو كبير في العِلْم والْجَلالة.
سمع: أبا الأحْوَص سلّام بن سُلَيم، وخالد بن عبد الله، وجرير بْن
عَبْد الحميد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ،
وَبَقِيَّةُ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وطبقتهم بالشّام والعراق
وغير موضع.
وعنه: خ. م. د. والباقون بواسطة، ومحمد بن يحيى، وأبو زُرْعة، وأبو
__________
[1] الفرج بعد الشدّة 4/ 336 وفيه: «إن قتلته وجدت مثلك قد قتل
مثله، وإن عفوت عنه، لم تجد مثلك قد عفا عن مثله. فأيّ أحبّ إليك.
أن تفعل فعلا تجد لك فيه شريكا، أو أن تنفرد بالفضل» . وانظر ج 4/
345.
[2] انظر تهذيب تاريخ دمشق 2/ 266- 288.
[3] سيعيد ترجمته في الجزء التالي.
[4] انظر عن (إبراهيم بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 327 رقم 1028، والأدب المفرد، له (انظر
فهرس الأعلام) 496، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 137 رقم 436، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 58 رقم 48، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 16 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 44 رقم 42، والجمع بين
رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 18 رقم 59، وتهذيب الكمال للمزّي
2/ 219- 221 رقم 254، والكاشف 1/ 49 رقم 210، وتهذيب التهذيب 1/
170 رقم 308، وتقريب التهذيب 1/ 44 رقم 289، وخلاصة تذهيب التهذيب
22.
(16/76)
حاتم، ومحمد بن إبراهيم الطَّيَالسيّ،
ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وجماعة.
وكان أحد الأئمّة الأعلام.
قال أبو زُرْعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وأصحّ حديثًا،
وأتقن وأحفظ من صالح بن صالح [1] .
وقال أبو حاتم: هو من الثّقات، أتقن من محمد بن مِهران الجمّال [2]
.
وقال صالح بن جَزَرَة: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعة يقول: كتبتُ عن
إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الرّازيّ مائة ألف حديث، وعن أبي بَكْر بْن
أبي شَيْبَة، مائة ألف حديث [3] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [4] .
48- إبراهيم بن يحيى بن عَبّاد بن هانئ المَدنيّ الشَّجَريّ [5]-
ت. - كان ينزل الشَّجَرَة بذي الحُلَيْفَة.
روى عن: أبيه، وإبراهيم بن سَعْد.
وعنه: إسحاق بن إبراهيم شاذان، ومحمد بن إسماعيل البخاري في «جامع
الترمذي» ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن شبيب، ومحمد بن
يحيى الذهلي، والعباس بن الفضيل الأسفاطي، ومحمد بن الضريس،
وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 137 رقم 436، وفيه زيادة: «لا يحدّث إلّا من
كتابه، لا أعلم أني كتبت خمسين حديثا من حفظه» .
[2] الجرح والتعديل 2 رقم 436.
[3] تهذيب الكمال 2/ 220.
[4] تهذيب الكمال 2/ 220.
[5] انظر عن (إبراهيم بن يحيى بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 1/ 336 رقم 1060، والجرح والتعديل 2/ 147 رقم 482،
والثقات لابن حبّان 8/ 66، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 23 ب، رقم 575 (حسب ترقيم نسختي) ،
وتاريخ جرجان للسهمي 84، والأنساب لابن السمعاني 7/ 293، 294،
وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 230، 231، رقم 263، وميزان الاعتدال 1/ 74
رقم 247، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 354، وتهذيب التهذيب 1/ 176
رقم 323، وتقريب التهذيب 1/ 45 رقم 299، وتبصير المنتبه 728،
وخلاصة تذهيب التهذيب 23.
(16/77)
قال أبو حاتم: ضعيف [1] .
وقال محمد بن إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا من الشجري. قلت له:
حدّثكم إبراهيم بن سَعْد. فقال: حدّثكم إبراهيم بن سَعْد.
وقلت: حدثك أبوك.
فقال: حدّثك أبوك.
وقال مرّة: حدَّثني إبراهيم بن سَعْد ولم أسمعه منه [2] .
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ فَذَكَرَهُ فِي «الثِّقَاتِ» .
وَرَوَى له التِّرْمِذِيّ.
يقع حديثه بعُلُوّ في الدعاء للمَحَامِليّ.
وقال بعضهم: تُوُفّي قبل أيّوب بن سليمان بن بلال [3] . ومات أيّوب
سنة.
أربعٍ وعشرين ومائتين.
49- إبراهيم بن يحيى بن المبارك اليزيديّ اللُّغَويّ [4] .
كان من أئمّة العربيّة، ومن أعيان الشّعراء.
أخذ عن: أبيه، وأبي يزيد الأنصاريّ، والأصْمَعيّ.
وله كتاب «ما أتقن [5] لفظه واخْتَلَفَ معناه» ، وهو نهاية في
فنّه، يكون
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 147 رقم 482: «ضعيف الحديث» .، واقتبسه
ابن السمعاني في (الأنساب 7/ 293) .
[2] قال الدكتور بشّار عوّاد معروف إن الذهبي كتب في حاشية «تهذيب
الكمال» للمزّي قول الترمذي هذا، ولم يقبل ذلك، مع أن ابن حجر نقل
عن الذهبي هذا النص في (تهذيب التهذيب 1/ 176) ، وأن الذهبي قال في
(ميزان الاعتدال 1/ 74) : «ضعّفه ابن أبي حاتم، ومشّاه غيره» .
[3] ستأتي ترجمته في أواخر تراجم حرف الألف من هذا الجزء.
[4] انظر عن (إبراهيم بن يحيى بن المبارك) في:
الأغاني 20/ 249- 256، وتاريخ بغداد 6/ 209، 210 رقم 3264، ونور
القبس للمرزباني 89، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 311- 313 والأنساب لابن
السمعاني 12/ 405، ونزهة الألبّاء 102، وإنباه الرواة 1/ 189،
ومعجم الأدباء 2/ 97، والوافي بالوفيات 6/ 165، 166 رقم 2616،
وغاية النهاية 1/ 29 رقم 122، وبغية الوعاة 1/ 434، 435 رقم 880.
[5] في الأنساب 12/ 405: «ما اتفق لفظه» .
(16/78)
مجلّدين. وله كتاب «مصادر القرآن» [1] ،
وكتاب «بناء الكعبة» ، وغير ذلك.
أدرك خلافة المعتصم، وكان ينادم المأمون على الشّراب [2] .
وهو القائل يخاطب المأمون:
أنا المذنبُ الخطّاء والعفو الواسع ... ولو لم يكن ذنبٌ لما حَسُنَ
[3] الْعَفْوُ
سَكِرْتُ [4] فأبدتْ منّي الكأس بعضَ ما ... كرهتُ وما إن يستوي
السّكر والصّحو
ولا سيّما إذ كنتُ عند خليفة ... وفي مجلسٍ ما إنْ يَليق به
اللَّغْوُ [5]
في أبياتٍ، نسأل الله العفو والسّتر.
50- إبراهيم بن أبي سويد الذّارع الحافظ [6] .
هو إبراهيم بن الفضل بن أبي سُوَيْد البصْريّ.
سمع: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبا عَوَانة، وعبد الواحد بن زياد،
وعُمارة بن زاذان، وجماعة.
روى عنه: محمد بن بشّار، ومحمد بن يحيى، وأبو زُرْعة الرّازيّ،
وأبو حاتم، وخلْق كثير.
ذُكِرَ ليحيى بن مَعِين فقال: كثير التّصحيف [7] .
وقال أبو حاتم: ثقة رضيّ [8] .
__________
[1] قال ابن النديم: بلغ فيه إلى سورة الحديد، ومات. (معجم الأدباء
2/ 98) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 210.
[3] في الأغاني، وتاريخ بغداد وتهذيب تاريخ دمشق، ومعجم الأدباء:
«لما عرف» .
[4] في الأغاني: «ثملت» .
[5] الأبيات في: الأغاني 20/ 252، وتاريخ بغداد 6/ 210، وتهذيب
تاريخ دمشق 2/ 212، ومعجم الأدباء 2/ 100.
[6] انظر عن (إبراهيم بن أبي سويد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301، والجرح والتعديل 2/ 122، 123 رقم
377، والثقات لابن حبّان 8/ 69.
[7] الجرح والتعديل 2/ 123.
[8] عبارة ابنه عنه: «من ثقات المسلمين رضا» . (الجرح والتعديل) .
(16/79)
قلت: تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [1]
، ولا رواية له في كتب الأئمّة السّتّة.
51- إبراهيم بن أبي العبّاس [2]- ن. - ويقال ابن العبّاس. أبو
إسحاق السامريّ.
كوفي نزل بغداد.
وقال ابن ماكولا: السّامَرِيّ بفتح الميم [3] وتخفيف الراء.
عن: شَرِيك، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد، وأيّوب بن جابر، وبقيّة،
وإسماعيل بن عيّاش، وعدّة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بن رافع، ومعاوية بن
صالح الأشعري، وأحمد بن عليّ البَرْبَهاريّ، وجماعة.
وَثّقَهُ الدَّارَقُطْنيّ [4] .
وروى له النّسائيّ حديثا واحدا في الخمر [5] .
__________
[1] أرّخ وفاته ابن سعد في (الطبقات 7/ 301) وقال: «كانت عنده
أصناف حمّاد بن سلمة» . وأرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 69.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أبي العباس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 309
رقم 981، والجرح والتعديل 2/ 121 رقم 372، والثقات لابن حبّان 8/
68، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 116، 117 رقم 3146، وتهذيب الكمال
للمزّي 2/ 116- 118 رقم 188، وميزان الاعتدال 1/ 39 رقم 118،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 345، والكاشف 1/ 39- 149، والإغتباط
لمعرفة من رمي بالاختلاط لسبط ابن العجمي 29، 30، وتهذيب التهذيب
1/ 131، 132 رقم 233، وتقريب التهذيب 1/ 37 رقم 217، وخلاصة تذهيب
التهذيب 18.
[3] في الإكمال لابن ماكولا 4/ 549: «السامري بكسر الميم» ،
والمؤلّف الذهبي- رحمه الله- ينقل عن الحافظ المزّي في تهذيب
الكمال (2/ 116) ، وانظر تعليق الدكتور عوّاد على ذلك في حاشية
التهذيب، رقم (3) ، وقال ابن حبّان إنه من أهل سامرية. (الثقات 8/
68) .
[4] تهذيب الكمال 2/ 118.
[5] سنن النسائي، في الأشربة 8/ 321، باب الأخبار التي اعتلّ بها
من أباح شرب المسكر. ورواه الإمام أحمد في كتاب الأشربة- ص 32 رقم
23 قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي العباس قال: حدّثنا شريك، عن عياش-
يعني العامري عبد الله بن شدّاد- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
«الخمر حرام بعينها، قليلها وكثيرها، وما أسكر من كل شراب» .
(16/80)
واختلط بآخرة، فحجبه أهله حتّى مات [1] .
52- أزرق بن عَذَوَّر بن دُحَيْن العنبريّ البصْريّ [2] .
عن: أبيه، عن جدّه.
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وأبو زُرْعة، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ،
وهشام بن عليّ السِّيرافيّ.
53- الأزرق بن عليّ الحنفيّ [3] .
أبو الجهم. كوفي مشهور.
سمع: حسّان بن إبراهيم الكِرّمانيّ، وعَمْرو بن يونس اليَمَاميّ.
وعنه: أبو زُرْعة، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو
يعلى الموصلي.
تُوُفّي في حدود الثلاثين ومائتين [4] .
54- إسحاق بن إبراهيم [5] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 346، وسئل الإمام أحمد عنه، فقال: لا بأس به
ثقة. (تاريخ بغداد 6/ 116) .
[2] انظر عن (أزرق بن عذور) في:
الجرح والتعديل 2/ 339 رقم 1285، والإكمال لابن ماكولا 3/ 314،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 283.
[3] انظر عن (الأزرق بن علي الحنفي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 137، والجرح والتعديل 2/ 339 رقم 1284،
والثقات لابن حبّان 8/ 136، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 109
أ، ب، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 317، 318 رقم 301، وذيل الكاشف
للعراقي 38 رقم 44، وتهذيب التهذيب 1/ 200 رقم 376، وتقريب التهذيب
1/ 51 رقم 342، وخلاصة تذهيب التهذيب 25.
[4] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب» . (8/ 136) واقتبسه
العراقي في (ذيل الكاشف 38 رقم 44) .
[5] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الفراديسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 379 رقم 1205، والأدب المفرد، له 65
رقم 152، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 208، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 137، والجرح والتعديل 2/ 208 رقم 710، والثقات لابن
حبّان 6/ 50، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 71 رقم 67، والجمع
(16/81)
أبو النَّضْر القُرَشيّ الأُمَويّ، مولاهم
الدّمشقيّ الفَرَاديسيّ.
عن: سعيد بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عيّاش، وصَدَقَة بن خالد،
ويحيى بن حمزة، وطائفة.
وعنه: د.، وخ. ورُبّما نَسَبه إلى جدّه فقال إسحاق بن يزيد، ون.
بواسطة، وأبو زُرْعة النَّصْريّ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم
السَّرِيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، وطائفة.
وقال أبو زرعة: كان من الثّقات البكّاءين [1] .
وقال أبو حاتم [2] ، وغيره: ثقة [3] .
تُوُفّي في ربيع الأول عن ستٍّ وثمانين سنة [4] .
55- إسحاق بن إسماعيل الطّالقانيّ [5] .
__________
[ () ] بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 31 رقم 115، والأنساب
لابن السمعاني 9/ 252، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 431، والمعجم المشتمل
لابن عساكر 74 رقم 145، وبغية الطلب لابن العديم، (مصوّرة معهد
المخطوطات بالقاهرة) . ج 2/ 254- 256، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 97 رقم 297، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 389- 391 رقم 334،
والمغني في الضعفاء 1/ 68 رقم 532، والكاشف 1/ 59 رقم 278، وتهذيب
التهذيب 1/ 219 رقم 410، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 376، وهدي
الساري 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 27، وموصوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 1/ 451، 452 رقم 283.
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 431.
[2] الجرح والتعديل 2/ 208 رقم 710.
[3] وقال النسائي: هو دمشقي ليس به بأس.
وقال النصيبي: هو ثقة من الثقات.
وقال أبو زرعة الرازيّ: أدركناه ولم نكتب عنه شيئا.
ووثّقه الدارقطنيّ. (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 431) .
وكان أبو مسهر يوثّقه. (الجرح والتعديل 2/ 208) .
[4] هكذا في الأصل، وهو ولد سنة 141 وتوفي سنة 227 هـ. (المعرفة
والتاريخ 1/ 207، 208، بغية الطلب 2/ 256) .
[5] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل الطالقانيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 99 و 3/ 123، والثقات لابن حبّان 8/ 113،
وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 334- 337 رقم 3378، والأنساب لابن السمعاني
8/ 176 وفيه (أبو إسحاق بن إسماعيل) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر
75 رقم 147، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 409- 412 رقم
(16/82)
أبو يعقوب [1] ، نزيل بغداد.
سمع: جرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيان بْن عُيَيْنة، وعَثّام بن
عليّ، وحسين بن عليّ الْجُعْفيّ، وحكام بن سلم، وسليمان بن الحكم
بن عوانة، ومعتمر بن سليمان، وجماعة.
وعنه: د. وأبو يعقوب الحربيّ، وابن أبي الدُّنيا، وخلف بن عمرو
العكبري، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي،
وآخرون.
قال إبراهيم بن الجنيد: سئل ابن معين، وأنا أسمع، عن إسحاق بن
إسماعيل، فقال: صَدُوق. ولقد كلَّمني أن أُكَلِّمَ أُمّه أن تأذن
له في الخروج إلى جرير بن عبد الحميد، فكلَّمتُها، فأجابتني، فخرج
معي اثنا عشر رجلا مشاة.
ولم يكن له تلك الأيام شيء. قال: وبُلي من النّاس [2] .
قال: كيف هذا؟
قال: يكذّبونه وهو صَدُوق [3] .
وقال ابن المَدِيني: كان معنا عند جرير، وكان غلامًا ولم يكن يضبط
[4] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ، وجماعة: ثقة [5] .
وقال البَغَويّ [6] : مات في رمضان سنة ثلاثين، وقطع الحديث قبل أن
يموت بخمس سنين [7] .
__________
[341،) ] والكاشف 1/ 60 رقم 285، والوافي بالوفيات 8/ 404 رقم
3850، وتهذيب التهذيب 1/ 226، 227 رقم 418، وتقريب التهذيب 1/ 56
رقم 383، وخلاصة تذهيب التهذيب 27.
[1] هكذا في أكثر المصادر، أمّا في (الأنساب لابن السمعاني 8/ 176)
فكنيته «أبو إسحاق» .
[2] هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد 6/ 336: «فما بلي به من الناس»
.
[3] تاريخ بغداد 6/ 336 وفيه زيادة ألفاظ عمّا هنا.
[4] تاريخ بغداد 6/ 335.
[5] تاريخ بغداد 6/ 336، 337.
[6] في تاريخ وفاة الشيوخ 54، 55 رقم 55.
[7] وقال ابن حبّان: «حدّثنا عنه أبو يعلى وغيره من ثقات أهل
العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدّث حتى يموت، وذاك
في أول سنة خمس وعشرين ومائتين، ومات في آخرها.
(16/83)
56- إسحاق بن بِشْر بن مقاتل [1] .
أبو يعقوب [2] الكاهليّ الكوفيّ.
عن: مالك، وأبي مَعْشَر، وحفص بن سُليمان، وغيرهم، وكثير بن
سُلَيم.
وعنه: محمد بن عليّ الأزْديّ، وأحمد بن حفص السَّعْديّ، وإسحاق بن
إبراهيم السِّجِسْتانيّ، وعمر بن حفص السَّدُوسيّ، وآخرون.
قال مُطَيِّن: ما سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي شَيْبَة كذَّب أحدًا
إلّا إسحاق بن بِشْر الكاهليّ.
وقال ابن عَديّ [3] : كَانَ يضع الحديث.
وقال موسى بن هارون: مات بالمدينة سنة ثمانٍ وعشرين، وهو كذّاب [4]
.
قُلْتُ: وَمِنْ مَوْضُوعَاتِهِ عَلَى أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَفَعَهُ: «يَدْخُلُ بِالْحَجَّةِ
الْوَاحِدَةِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: الْمَيِّتُ،
وَالْحَاجُّ عنه، والمنفذ له بذلك [5] » .
__________
[ () ] مستقيم الحديث جدّا» . (الثقات 8/ 113) .
[1] انظر عن (إسحاق بن بشر بن مقاتل) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 98- 100 رقم 115، والجرح والتعديل 2/
214 رقم 734، والمجروحين لابن حبّان 1/ 135، 136، والضعفاء
والمتروكين للدارقطنيّ 61 رقم 90، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 1/ 335، 336، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 421، 422،
وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 328، 329 رقم 3371، والأنساب لابن السمعاني
10/ 337 وفيه كنيته أبو حذيفة، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
100 رقم 308، والمغني في الضعفاء 1/ 70 رقم 546، وميزان الاعتدال
1/ 186- 188 رقم 740، والوافي بالوفيات 8/ 406 رقم 3855، وتنزيه
الشريعة 1/ 36، الكشف الحثيث 89، 90 رقم 119، ولسان الميزان 1/
355- 358 رقم 1097.
[2] وفي الأنساب 10/ 337 كنيته أبو حذيفة. وهو بهذا يخلطه بإسحاق
بن بشر البخاري صاحب المبتدإ، المذكور بعده مباشرة.
[3] في الكامل 1/ 336.
[4] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 335، الضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 1/ 100 رقم 308.
[5] الكامل لابن عدي 1/ 336.
(16/84)
وَبِهِ قَالَ: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ
مَكَّةَ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ [1] . روى الحديث الأول
عبد الرّزّاق، عن أبي معشر [2] .
57- إسحاق بن بِشْر [3] .
أخو حُذيفة البخاريّ، صاحب المبتدأ.
وقد ذُكر.
58- إسحاق بن بِشْر الرّازيّ البزّاز [4] .
عن: ابن عيينة، والوليد بن مسلم، وجماعة.
__________
[1] الكامل لابن عدي 1/ 336.
[2] قال العقيلي: «كان ببغداد منكر الحديث» . (العقيلي 1/ 98 رقم
115) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: كان يكذب، يحدّث عن مالك وأبي معشر بأحاديث
موضوعة، رأيته بالكوفة.
وقال ابن أبي حاتم: وسئل أبي عنه فقال: كان يكذب، كان يقعد في طريق
قبيصة، فإذا مررنا به قال: من أين جئتم؟ قلنا: من عند قبيصة. قال:
إن شئتم حدّثتكم بما كتب عني أحمد بن حنبل. ولم يكتب عنه شيئا.
(الجرح والتعديل 2/ 214) .
وقال الخطيب: «يروى عن مالك بن أنس، وأبي معشر نجيح، وكامل أبي
العلاء، وغيرهم من الرفعاء أحاديث منكرة، وذكره أبو جعفر محمد بن
عمرو بن موسى العقيلي فقال: كان ببغداد.
ولا أعلم قال ذلك أحد غيره، ولعلّ الكاهليّ قدم بغداد وحدّث بها،
فإن جماعة من البغداديين يروون عنه، والله أعلم» . (تاريخ بغداد 6/
338) .
وقال محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ: سمعت أبا بكر بن أبي
شيبة، ومررنا على إسحاق بن بشر، فقال لي أبو بكر: من هذا؟ قلت: هذا
الكاهلي. قال: أبو يعقوب؟ كذّاب.
قال الحضرميّ: ولا أحفظ أن أبا بكر قال في أحد كذّاب غيره.
وقال أبو حفص عمر بن علي: متروك الحديث.
وقال ابن قانع: ضعيف. (تاريخ بغداد 6/ 329) .
وقال الدارقطنيّ: «هو في عداد من يضع الحديث» . (الضعفاء
والمتروكين 61 رقم 90، وابن الجوزي 1/ 100 رقم 308) .
[3] تقدّمت ترجمة (إسحاق بن بشر البخاري) .
في الجزء السابق: وقد خلطه ابن حبّان، وابن السمعاني، وابن الجوزي،
بالكاهلي الّذي تقدّم قبله. (انظر: لسان الميزان 1/ 354 رقم 1096)
.
[4] انظر عن (إسحاق بن بشر الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 214 رقم 735، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي
1/ 100 (دون ترقيم) ، والمغني في الضعفاء 1/ 70 رقم 547، والكشف
الحثيث 90 رقم 120 وذكره للتمييز.
(16/85)
وعنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق [2] .
59- إسحاق بن عبد الواحد القُرَشيّ المَوْصِليّ [3]- ن. - سمع:
مالكًا، وحمّاد بن زيد، وأبا الأحْوَص، وعبد العزيز
الدَّرَاوَرْديّ.
وعنه: سليمان بن وَهْب، وعليّ بن جابر، وتَمْتَام، وعبد اللَّه بْن
عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خدِاش، وإدريس بن سُلَيم المَوْصِليّان.
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين. قاله يزيد بن محمد الأزْديّ [4] .
60- إسحاق بن عمر بن سليط [5]- م. - أبو يعقوب البصريّ، هُذَليّ
النَّسَب.
يروي عن: مبارك بن فَضَالَةَ، وحمّاد بن سَلَمَةَ، وسليمان بن
المغيرة.
وعنه: م، وأبو حاتم، وأبو داود في غير السُّنَن، وموسى بن هارون،
وجماعة.
توفي سنة تسع وعشرين [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ رقم 735.
[2] وقال ابن الجوزي: «حدّث عن ابن عيينة وكلاهما لا نعلم به بأسا»
.
[3] انظر عن (إسحاق بن عبد الواحد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 115، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 102
رقم 323، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 454- 456 رقم 368، والمغني في
الضعفاء 1/ 72 رقم 571، والكاشف 1/ 63 رقم 308، وميزان الاعتدال 1/
194، 195 رقم 773، وتهذيب التهذيب 1/ 242 رقم 451، وتقريب التهذيب
1/ 59 رقم 417، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.
[4] قال أبو عليّ الحافظ: متروك الحديث. (الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 102 رقم 323) .
[5] انظر عن (إسحاق بن سليط) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302، والجرح والتعديل 2/ 230 رقم 801،
والثقات لابن حبّان 8/ 111، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 33 رقم
126، والمعجم المشتمل لابن عساكر 76 رقم 155، وتهذيب الكمال للمزّي
2/ 460 رقم 371، والكاشف 1/ 63 رقم 311، وتهذيب التهذيب 1/ 244 رقم
455، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 420، وخلاصة تذهيب التهذيب 26.
[6] في (المعجم المشتمل لابن عساكر 76 رقم 155) : مات في شوال سنة
ثلاثين ومائتين بالبصرة،
(16/86)
61- إسحاق بن كعب [1] .
بغداديّ.
سمع: شَرِيكًا، وعبّاد بن العوّام.
وعنه: ابن أبي الدّنيا، وتمتام، وأبو حاتم، وقال [2] صَدُوق.
وقال النَّسائيّ: يُكنى أبا يعقوب [3] .
62- إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بن أبي
فروة [4]- خ. ت. ق. - أبو يعقوب الفرويّ المدنيّ، مولى عثمان رضي
الله عنه.
سمع: مالكا، ونافع بن أبي نُعَيْم، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير،
وعُبَيْدة بن نابِل، وعبد الله بن جعفر المُخَرّمي، وسليمان بن
بلال، وجماعة.
وعنه: خ. وت. ق. بواسطة، وأبو بكر الأثرم، وإسماعيل القاضي، وعبد
الله بن شندر، وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعَليُّ بن عبد
العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن إسماعيل الصّائغ، وطائفة.
__________
[ () ] وقيل سنة تسع وعشرين.
وَسَأَلَ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ أَبَاهُ عَنْهُ فَقَالَ: صدوق.
(الجرح والتعديل 2/ 230 رقم 801) .
[1] انظر عن (إسحاق بن كعب البغدادي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 400 رقم 1277، والجرح والتعديل 2/ 232
رقم 815، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 333، 334 رقم 3376.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 232 رقم 815.
[3] وزاد البخاري: مولى بني هاشم، (التاريخ الكبير 1/ 400، تاريخ
بغداد 6/ 334) .
[4] انظر عن (إسحاق بن محمد الفروي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 401 رقم 1281، وتاريخه الصغير 230، ن
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 106 رقم 125، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 285 رقم 49، والجرح والتعديل 2/ 233 رقم 820، والثقات لابن
حبّان 8/ 114، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 77، 78 رقم 79،
والجمع بنى رجال الصحيحين 1/ 133 رقم 122، والأنساب 1/ 288،
والمعجم المشتمل 77 رقم 156، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
103 رقم 330، وتهذيب الكمال 2/ 471، 472 رقم 380، والكاشف 1/ 64
رقم 318، والبداية والنهاية 10/ 294، وتهذيب التهذيب 1/ 248 رقم
464، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 434، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب
التهذيب 29.
(16/87)
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق. ولكن ذهب بصره.
ورُبما لُقِّن. وكُتُبُه صحيحة.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [2] .
ووهّاه أبو داود، ونقَم عليه حديث الإفك لروايته عن مالك [3] وقال
الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف [4] . وقد روى عنه خ. ويوبّخونه على هذا.
قال البخاريّ [5] : مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين [6] .
63- إسحاق بن المنذر [7] عن: أبي عُقَيْل يحيى بن المتوكّل، وعبد
الحميد بن بهرام.
وعنه: الحَسَن بن محمد بن سَلَمَةَ الرّازيّ النَّحْويّ، ومحمد بن
يحيى بن سليمان المَرْوَزِيّ، وغيرهما.
ذكره ابن أبي حاتم [8] .
وما لينه أحد.
64- إسماعيل بن جعفر بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ عَبْدِ الله بن
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 233 رقم 820.
[2] ج 8/ 114، 115 وقال: «يغرب ويتفرّد» .
[3] قال العقيلي: «جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
وسمعت أبا جعفر الصائغ يقول:
كان إسحاق الفروي كفّ وكان يلقّن منها ما حدّثناه علي بن عبد
العزيز، قال: حدّثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدّثنا مالك، عن
سميّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من قتل دون ماله
فهو شهيد» . وبإسناده أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أقال نادما أقاله الله يوم القيامة» ، وله
غير حديث عن مالك لا يتابع عليه، والحديثان محفوظان من غير حديث
مالك» . (الضعفاء الكبير 2/ 106) .
[4] لم يذكره الدارقطنيّ في ضعفائه، بل ذكر آخر غيره هو «إسحاق بن
عبد الله بن أبي فروة» وقال عنه: متروك. (62 رقم 94) .
[5] في تاريخه الكبير 1/ 401 رقم 1281.
[6] وقال النسائي: «ليس بثقة» . (الضعفاء والمتروكين 285 رقم 49،
واقتبسه ابن الجوزي في ضعفائه 1/ 103 رقم 330) .
[7] انظر عن (إسحاق بن المنذر) في:
تاريخ الطبري 1/ 326، والجرح والتعديل 2/ 235 رقم 830.
[8] في الجرح والتعديل 2/ رقم 830.
(16/88)
جعفر بن أبي طالب الهاشميّ [1] .
عن: الحَسَن بن زيد العلويّ، وحسين بن عليّ العلويّ، وعبد الله بن
عبد العزيز العُمَريّ.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وغيره.
قال أبو حاتم [2] : لم يكن به بأس.
65- إسماعيل بن الخليل [3]- خ. م. - أبو عبد الله الكوفيّ الخزّاز.
عن: يحى بن أبي زائدة، وحفص بن غِياث، وعليّ بن مُسْهِر، وأبي خالد
الأحمر، وجماعة.
وعنه: خ. م، وبِشْر بن موسى، والحسين بن جعفر القتّات، وتمتام،
ويعقوب الفسويّ، وجماعة [4] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن جعفر الهاشمي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 350 رقم 1103، والمعرفة والتاريخ 2/
246، وتاريخ الطبري 7/ 37، 603، والجرح والتعديل 2/ 163، 164 رقم
546، والثقات لابن حبّان 8/ 92.
[2] الجرح والتعديل 2/ 164 وفيه زيادة: «كتبت عنه ولم يكن به بأس
وجهدت أن يقيم لي حديثا بإسناد فلم يمكنه إلا حديث واحد» .
وذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 92) وقال: «يروي عن الحسن بن زيد،
عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل عند هؤلاء بهذا الإسناد
مناكير كثيرة» .
[3] انظر عن (إسماعيل بن الخليل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 352 رقم 1110، والتاريخ الصغير، له
229، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 229 و 248 و 495 و 2/ 215 و 554
و 560 و 561 و 667 و 792 و 3/ 141 و 182 و 258، وتاريخ الثقات
للعجلي 65 رقم 85، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 53، والجرح
والتعديل 2/ 167 رقم 560، والثقات لابن حبّان 8/ 99، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 67 رقم 60، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/
57 رقم 70، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 24 رقم 90،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 80 رقم 171، وتهذيب الكمال للمزّي 3/
83- 85 رقم 441، والكاشف 1/ 72 رقم 374، وتهذيب التهذيب 1/ 294 رقم
546، وتقريب التهذيب 1/ 69 رقم 506، وخلاصة تذهيب التهذيب 33.
[4] ذكره العجليّ في ثقاته وقال: «ثقة صاحب سنّة» . (65 رقم 85) .
(16/89)
وثقه مطين وقال: مات سنة خمسٍ وعشرين
ومائتين [1] .
66- إسماعيل بن سعيد [2] .
أبو إسحاق الطّبريّ الكِسائيّ الشالنجي.
والشّالَنْج من بيع المِخْلاة والمِقْوَد.
وسكن إسْتَرَاباذ.
وحدَّث عن: عبد العزيز بن أبي حازم، وعبّاد بن العوّام، وجماعة.
وعنه: الضّحّاك بن الحسين، وأهل إسْتَرَاباذ وجُرْجان.
وكان صدوقًا.
صنّف كتاب «البيان في الفقه» على مذهب أبي حنيفة.
وتُوُفّي سنة ثلاثين ومائتين [3] .
67- إسماعيل بن عبد الله بن زرارة [4] .
__________
[1] وورّخه البخاري في تاريخه الصغير 229، وابن حبّان في ثقاته 8/
99، وابن عساكر في المعجم المشتمل 80 رقم 171 وقال: «ويقال سنة
أربع وعشرين ومائتين» .
[2] انظر عن (إسماعيل بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 173، 174 رقم 587، والثقات لابن حبّان 8/ 97،
وتاريخ جرجان للسهمي 141- 143- رقم 159، وانظر 82 و 132 و 136 و
170 و 203 و 234 و 241 و 329 و 516 و 378 و 408 و 436 و 502 و 514
و 518 و 533 و 537، والأنساب لابن السمعاني 7/ 259.
[3] تاريخ جرجان 142، ويقال إنه مات بدهستان في شهر ربيع الأول سنة
سعت وأربعين ومائتين.
(تاريخ جرجان 143) .
وقال السهمي: كان أحمد بن حنبل يكاتبه. سمعت أبا أحمد عبد الله بن
عدي الحافظ يقول:
سمعت أحمد بن العباس العدوي يقول: سمعت إسماعيل بن سعيد الكسائي
يقول: كنت أربعين سنة على الضلالة فهداني الله وأيّ رجال فاتتني،
كان أبو إسحاق هذا ينتحل مذهب الرأي ثم هداه الله وكتب الحديث ورأى
الحق في اتّباع سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ردّ عليهم في
كتابه البيان.
(تاريخ جرجان 141) .
[4] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن زرارة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 366 رقم 1157، والجرح والتعديل 2/ 181
رقم 615، والثقات لابن حبّان 8/ 100، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 133 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 6/ 261، 262 رقم 3292، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 80، 81 رقم 173، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 119-
123 رقم 457 وذكره تمييزا، والمغني في الضعفاء 1/ 83 رقم 679،
وميزان الاعتدال 1/ 236 رقم 905، وتهذيب التهذيب 1/ 308، 309 رقم
565، وتقريب
(16/90)
أبو الحَسَن الرَّقّيّ.
عن: عُبَيْد الله بن عَمْرو، ويعلى بن الأشدق، وحمّاد بن زيد،
وحَجّاج بن أبي منيع، وخالد بن عبد الله، وشَرِيك، وإسماعيل بن
عيّاش، وطائفة.
وعنه: ابنه إبراهيم، وأحمد بن بِشْر المرثديّ، وأحمد بن يونس
الضَّبّيّ، وإسماعيل سِمُّوَيْه، والحَسَن بن عليّ بن الوليد
الفَسَويّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ،
وطائفة.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [1] ، والدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيرهما.
وقال أبو الفتح الأزدي: مُنْكَر الحديث.
وقال ابنه: مات أبي بالبصرة سنة تسعٍ وعشرين [3] .
قال شيخنا أبو الحَجّاج [4] ، قال أبو القاسم في «الشيوخ النُّبْل»
[5] : روى عنه ابن ماجة، وروى النَّسائيّ، عن رجلٍ عنه. وإنّما
الذي روى عنه ابن ماجة:
إسماعيل بن عبد الله بن خالد القُرَشيّ الرَّقّيّ. ولم يدرك ق. ابن
زرارة. وأمّا النّسائيّ فلم نقف على روايته، عن رجل، عنه.
ثمّ قال شيخنا: وذكر الدَّارَقُطْنيّ، والبرقاني، وابن طاهر أنّ خ.
روى عن ابن زُرارة المذكور. وقد روى البخاريّ عِدّة أحاديث عن
إسماعيل بن عبد الله، عن مالك، وغيره، وهو إسماعيل بن أبي أُوَيْس.
والله أعلم.
68- إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أُوَيْس بن مالك بن أبي
عامر [6] .
__________
[ () ] التهذيب 1/ 71 رقم 524، وخلاصة تذهيب التهذيب 34، 35.
[1] في الثقات 8/ 100.
[2] تاريخ بغداد 6/ 262.
[3] تاريخ بغداد 6/ 262، المعجم المشتمل 81، وقال ابن حبّان: مات
سنة ثلاثين ومائتين.
(8/ 100) .
[4] في تهذيب الكمال 3/ 121، 122.
[5] 80، 81 رقم 173.
[6] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 438، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 364
رقم 1152، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 497، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 285 رقم 42، والمعرفة
(16/91)
أبو عبد الله بن أبي أُوَيْس الأشجعيّ
المَدنيّ. أخو عبد الحميد بن أبي أُوَيْس. قرأ القرآن على نافع،
وهو آخر أصحابه.
وعليه قرأ: أحمد بن صالح المصريّ، وغيره.
وروى عن: خاله مالك بن أنس، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة،
وعبد العزيز الماجِشُون، وكثير بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ عَوْفِ، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد،
وَسَلَمَةُ بن وَرْدان، وطائفة.
وعنه: خ. م.، ود. ت. ق. بواسطة، وأحمد بن صالح المصريّ، وأحمد بن
يوسف السُّلَميّ، وعبد الله الدّارميّ، ويعقوب الفَسَويّ، ومحمد بن
نصر الصّائغ، وعليّ بن جَبَلَة الإصبهانيّ، وخلْق كثير.
وقال أحمد: لا بأس به [1] .
وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن مَعِين: صَدُوق، ضعيف العقل، ليس
بذاك [2] ، يعني أنّه لا يُحسن الحديث، ولا يعرف يؤدّيه أو يقرأ من
غير كتابه.
__________
[ () ] والتاريخ للبسوي 1/ 207 و 262 و 263 و 268 و 272 و 316 و
321 و 325 و 332 و 350 و 384 و 397 و 415 و 435 و 505 و 514 و 558
و 647 و 663 و 684 و 2/ 177 و 773 و 3/ 4 و 139 و 301، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 87 رقم 100، والجرح والتعديل 2/ 180، 181 رقم
613، والثقات لابن حبان 1/ 99، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
1/ 317، 318، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 97، وسؤالات
البرقاني للدارقطنيّ 46 رقم 9، والمعجم المشتمل لابن عساكر 81 رقم
174، وطبقات الفقهاء للشيرازي 149، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/
369، والكامل في التاريخ 6/ 529، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي
1/ 117 رقم 395، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 124- 129 رقم 459، وسير
أعلام النبلاء 1/ 391- 395 رقم 108، وتذكرة الحفاظ 1/ 409، والعبر
1/ 396 وفيه (إسماعيل بن أويس) ، والكاشف 1/ 75 رقم 391، وميزان
الاعتدال 1/ 222، 223، رقم 854، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم
751، والبداية والنهاية 10/ 294، والوافي بالوفيات 9/ 149، 150 رقم
4054، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 281، 282، وغاية النهاية لابن
الجزري 1/ 162 رقم 755، والوفيات لابن قنفذ 169 رقم 227، والكشف
الحثيث 97، 98 رقم 136، وتهذيب التهذيب 1/ 310- 3012 رقم 568،
وتقريب التهذيب 1/ 71 رقم 527، ومقدّمة فتح الباري 388، وطبقات
الحفّاظ للسيوطي 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 35، وشذرات الذهب 2/
58، وشجرة النور الزكية 1/ 56.
[1] الجرح والتعديل 2/ 181.
[2] الجرح والتعديل 2/ 181.
(16/92)
وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدْق، وكان
مغفَّلًا [1] .
وقال النَّسائيّ [2] : ضعيف.
وقال مرّة: ليس بثقة [3] .
وقال ابن عَديّ [4] : روى عن خاله غرائب لا يُتابعه عليها أحد، وهو
خير من أبيه.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ليس أختاره في الصّحيح.
قلت: روى عنه الشيخان، وروى مسلم أيضًا، عن رجلٍ، عنه. مات سنة
ستٍّ [5] . ويقال سنة سبْعٍ وعشرين [6] ، وله ثمانٍ وثمانون سنة.
قال محمد بن وضّاح: قال لي ابن أبي أُوَيْس: ليس اليوم بالمدينة
أحد قرأ على نافع غيري.
قلت: ولم يكن مُتصدّيًا للإقراء، بل للحديث.
قال الفضل بن زياد: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل وقيل له: مَن بالمدينة
اليوم؟
قال: ابن أبي أويس هو عالم كثير العِلْم، أو نحو هذا.
وقال أحمد بن حنبل مرّة: هو ثقة. قام في أمر المحنة، مقامًا
محمودًا.
وقال البَرْقَانيّ [7] : قلت للدَّارَقُطْنيّ: لِم ضعّف النَّسائيّ
إسماعيل بن أبي أُوَيْس؟
فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشميّ وهو إمام كان النَّسائيّ يخصّه
بما لم يخصّ به ولده. فقال: حكى لي النَّسائيّ أنّه حكى له
سَلَمَةُ بن شَبِيب، عنه، قال. ثمّ توقف أبو عبد الرحمن
النَّسائيّ، فما زلت أداريه أن يحكي لي
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 181.
[2] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 42، واقتبسه ابن عديّ في كامله
1/ 318.
[3] تهذيب الكمال 3/ 128 وفيه: «قال أبو القاسم اللالكائي: بالغ
النسائي في الكلام عليه، إلى أن يؤدّي إلى تركه، ولعلّه بان له ما
لم يبن لغيره، لأن كلام هؤلاء كلّهم يؤول إلى أنه ضعيف» .
[4] في الكامل 1/ 318.
[5] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 364 رقم 1152، وابن حبّان
في الثقات 8/ 99.
[6] المعجم المشتمل 81 رقم 174، طبقات الفقهاء للشيرازي 149.
[7] في سؤالاته للدارقطنيّ 46- 48 رقم 9.
(16/93)
الحكاية، حَتّى قال: قال لي سَلَمَةُ:
سَمِعْتُ إسماعيل بن أبي أُوَيْس يقول: ربّما كنت أضع الحديث لأهل
المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
فقلت للدَّارَقُطْنيّ: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟
قال: الوزير، يعني ابن حنزابة [1] ، وكتبتها من كتابه [2] .
وقال ابن مَعِين مرّة: ليس بذاك، ضعيف العقل.
وقال مرّة: ليس بشيء، سمعهما منه ابن أبي خيثمة.
ثمّ قال ابن مَعِين: قال لنا عبد الله بن عُبَيْد الله الهاشميّ
صاحب اليمن:
خرجتُ ومعي إسماعيل بن أبي أُوَيْس إلى اليمن، فدخل لي يومًا ومعه
ثوبٌ وشي فقال: امرأتي طالق ثلاثا إن لم تشتر من هذا الرجل ثوبه
بمائة دينار.
قلت: للغلام: زِنْ له.
فوزن له. وإذا بالثّوب يساوي خمسين دينارًا، فسألتهُ بعدُ فقال:
إنّه أعطاني منه عشرين دينارًا.
قلت: استقرّ الأمرُ على توثيقه وتجنّب ما ينكر له [3] .
__________
[1] في الأصل «خنزابة» بالخاء المعجمة، وهو تحريف. ووقع في (تهذيب
التهذيب 1/ 312) «خزابة» وهو تصحيف.
[2] العبارة عند البرقاني- ص 48: «فقال: الوزير، كتبتها من كتابه،
وقرأتها عليه، يعني ابن حنزابة» . وقال الحافظ ابن حجر معلّقا على
هذه الرواية: «وهذا هو الّذي بان للنسائي منه حتى تجنّب حديثه
وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعلّ هذا كان من إسماعيل في
شبيبته ثم انصلح، وأما الشيخان فلا يظنّ بهما أنهما أخرجا عنه إلا
الصحيح من حديثه الّذي شارك فيه الثقات، وقد أوضحت ذلك في مقدّمة
شرحي على البخاري. والله أعلم» . (تهذيب التهذيب 1/ 312) .
[3] وقال ابن معين: أبو أويس وابنه ضعيفان، وقال أيضا: إسماعيل بن
أبي أويس يسوى فلسا.
(الضعفاء الكبير 1/ 87 رقم 100) وفي رواية: «أبوه لا يساوي نواة» .
(الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 117) وقال في موضع آخر: ابن
أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث. وقال النضر بن سلمة المروزي: ابن
أبي أويس كذّاب، كان يحدّث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب.
(الكامل لابن عدي 1/ 317) .
وقال الخليلي: «أكثر عنه البخاري في الصحيح، وجماعة من الأئمة
الحفاظ قالوا: كان ضعيف العقل، وروى عن الضعفاء مثل كثير بن عبد
الله المزني، عن أبيه، عن جدّه أحاديث أنكروها، وعن أقرانه من أهل
المدينة من الضعفاء، وقوّاه أبو حاتم الرازيّ أيضا وقال: كان ثبتا
في حديث خاله مالك» . (الإرشاد- طبعة ستنسل 1/ 97) .
(16/94)
69- إسماعيل بن عبد الحميد [1] .
أبو بكر العِجْليّ البصْريّ العطّار، صاحب الرقيق.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبي الأشهب، وطبقتهما.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم وقال: صَدُوق.
70- إسماعيل بن عَمْرو بن نجيح البَجَليّ [2] .
مولاهم الكوفيّ. نزيل إصبهان وشيخها ومُسْنِدُها.
سمع: مِسْعَر بن كُدَام، ومالك بن مِغْوَلٍ، وعبد الغفّار بن
القاسم، وكاملًا أبا العلاء، وأبا مَعْشَر، وفُضَيْل بن مرزوق،
وسفيان الثّوريّ، وشيبان، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن محمد بن زَكَريّا، ومحمود بن أحمد بن الفَرَج،
وإبراهيم بن نائلة، ومحمد بن نُصَيْر، ومحمد بن عليّ الفرقديّ،
ومحمد بن إبراهيم الصّفّار الأصبهانيّون، وخلْق كثير.
وكان قد (انتهى إليه عُلُوّ الإسناد بإصبهان) [3] .
قال محمد بن يحيى بن مَنْده: سَمِعْتُ إبراهيم بن إدريس ذكر
إسماعيل
__________
[ () ] أقول: كذا قال عن أبي حاتم، والّذي في الجرح والتعديل:
«محلّه الصدق وكان مغفّلا» ، وقد تقدّم.
[1] انظر عن (إسماعيل بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 2/ 187 رقم 132.
[2] انظر عن (إسماعيل بن عمرو بن نجيح) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 86، 87 رقم 99، والجرح والتعديل 2/ 190
رقم 643، والثقات لابن حبّان 8/ 100، وذكر أخبار أصبهان 1/ 208،
209، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 59 رقم 87، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 1/ 316، 317، والسابق واللاحق للخطيب 126،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 118 رقم 400، و 1/ 122 رقم
421، والمغني في الضعفاء 1/ 85 رقم 696، وميزان الاعتدال 1/ 239،
240 رقم 922، ودول الإسلام 1/ 137، والبداية والنهاية 10/ 299،
والوافي بالوفيات 9/ 183 رقم 4091، ولسان الميزان 1/ 425.
[3] ما بين القوسين مطموس في الأصل، استدركته من (ميزان الاعتدال
1/ 239) .
وقال أبو نعيم: «وكان عبدان بن أحمد يوازي إسماعيل بن عمرو
بإسماعيل بن أبان وقال: وقع إلى أصبهان فلم يعرف. وكان إبراهيم بن
أورمة يقول: شيخ مثل إسماعيل بن عمرو ضيّعوه بأصبهان» .
(16/95)
وأحسن الثناء عليه.
وقال شيخنا مثل ذلك. وكان عنده عن فلان وفلان [1] .
وذكره ابن حبان في «الثقات» [2] .
وأما الدارقطني فضعفه [3] .
وقال ابن عدي [4] : حدَّث عن مِسْعَر، والثَّوريّ، والحَسَن بن
صالح، وغيرهم بأحاديث لا يُتابع عليها.
وروى عنه: أُسَيْد بْن عاصم، وعبد الله بْن محمد بْن سلّام،
والقاسم بن نصر المخرّميّ.
ثمّ روى له ابن عَديّ [5] أحاديث وقال: هذه الأحاديث مع سائر
رواياته التي لم أذكرها عامّتها مَا لا يُتابَع عليه، وهو ضعيف [6]
.
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين ومائتين [7] .
71- إسماعيل بن عيسى العطّار [8] .
بغداديٌّ صَدُوق.
__________
[1] ذكر أخبار أصبهان 1/ 208.
[2] ج 8/ 100 وقال: «يغرب كثيرا» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 59 رقم 87.
[4] في الكامل 1/ 316 و 317.
[5] في الكامل 1/ 317.
[6] وقال العقيلي: «كان بأصبهان، في حديثه مناكير، ويحيل على من لا
يحتمل» . (الضعفاء الكبير 1/ 86 رقم 99) .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 2/ 190 رقم 643) .
وقال الخطيب: يروي عن الثوري وغيره مناكير. وقال ابن عقدة: ضعيف
ذاهب. (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 1/ 122) .
[7] السابق واللاحق 126، ذكر أخبار أصبهان 1/ 208.
[8] انظر عن (إسماعيل بن عيسى العطار) في:
الجرح والتعديل 2/ 191 رقم 649، والثقات لابن حبّان 8/ 99، وتاريخ
بغداد للخطيب 6/ 262، 263 رقم 3293، وميزان الاعتدال 1/ 245 رقم
924.
(16/96)
عنده عن: إسماعيل بن زَكَريّا الخُلْقانيّ،
وزياد بن عبد الله البكّائيّ.
وعنده «المبتدأ» ، عن أبي حُذيفة البخاريّ.
روى عنه: الحَسَن بن علوية القطّان، وأحمد بن عليّ البربهاريّ،
وغيرهما.
توفّي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [1] .
وثقه الخطيب [2] ، وغيره.
وضعّفه الأزديّ.
72- أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع [3]- خ. ت. س. - أبو عبد الله
الأُمَويّ الفقيه، مولى عمر بن عبد العزيز. وُلِد بعد الخمسين
ومائة. وإنّما طلب العِلْم كبيرًا، فلم يلق مالكًا ولا الَّليْث،
بل تفقّه على ابن وَهْب، وعبد الرحمن بن القاسم وروى عنهما، وعن:
أُسَامة بن زيد، وأخيه عبد الرحمن بن زيد، وعبد العزيز
__________
[1] ورّخه البزّار. (تاريخ بغداد 6/ 263) وعلى هذا كان على المؤلّف
الذهبي- رحمه الله- أن يحوّله إلى الطبقة التالية.
[2] في تاريخه.، وذكره ابن حبّان في ثقاته.
[3] انظر عن (أصبغ بن الفرج) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 36 رقم 1600، وتاريخه الصغير 227،
والأدب المفرد، له/ رقم 22 و 238 و 365 و 562 و 996 و 1247، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 65، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 261، 271،
309، 360، 364، 371، 372، 403، 410، 414، 434، 566، 645 و 2/ 183،
513، 520 و 3/ 252 و 258، 391، 406، وتاريخ الثقات للعجلي 70 رقم
108، وأخبار القضاة لوكيع 11/ 16 و 2/ 201 و 3/ 222، والكنى
والأسماء للدولابيّ 2/ 53، والجرح والتعديل 2/ 321 رقم 1219،
والثقات لابن حبّان 8/ 133، والولاة والقضاة للكندي 434، 435،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 106 رقم 123، وتاريخ جرجان للسهمي
301، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 51 رقم 192،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 83 رقم 184، ووفيات الأعيان 1/ 240،
وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 561، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 304-
307 رقم 536، وسير أعلام النبلاء 10/ 656- 658 رقم 237، وتذكرة
الحفاظ 2/ 457، والعبر 1/ 393، والكاشف 1/ 84 رقم 455، والمعين في
طبقات المحدّثين 83 رقم 902، ودول الإسلام 1/ 136، ومرآة الجنان 2/
286، والبداية والنهاية 10/ 293، والوافي بالوفيات 9/ 281 رقم
4204، والوفيات لابن قنفذ 167 رقم 226، والديباج المذهب 1/ 299-
301، وتذهيب التهذيب 1/ 361 رقم 657، وتقريب التهذيب 1/ 81 رقم
612، وطبقات الحفّاظ 200، وحسن المحاضرة 1/ 308، وخلاصة تذهيب
التهذيب 39، وشذرات الذهب 2/ 56، وشجرة النور الزكية 1/ 66.
(16/97)
الدَّرَاوَرْديّ، وحاتم بن إسماعيل،
والعبّاس بن خَلَف بن إدريس بن عمر بن عبد العزيز، وعيسى بن يونس،
وغيرهم.
وعنه: خ. وت. س. بواسطة، وأحمد بن الحَسَن التِّرْمِذِيّ، وأحمد بن
الفرات، والربيع الْجِيزيّ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن
المَرْوَزِيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وبكر بن سهل الدِّمْياطيّ،
ويحيى بن عثمان بن صالح، وأبو يزيد القراطيسيّ، وخلْق.
ذكره يحيى بن مَعِين فقال: كان من أعلم خَلْق الله برأي مالك
يعرفها مسأله مسألة، متى قالها مالك ومن خالفه فيها [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [2] : ثِقَةٌ
صاحب سُنَّةٍ.
وقال أبو حاتم [3] : كان أجلّ أصحاب ابن وَهْب.
وقال ابن يونس: كان يحيى بن عثمان يقول: هو من ولد عبيد المسجد.
كان بنو أُمَيّة يشترون للمسجد عبيدًا يخدمونه، وهو من ولد أولئك.
وكان مُضْطلِعًا بالفِقْه والنَّظَر.
تُوُفّي لأربعٍ بقين من شوّال سنة خمسٍ وعشرين [4] .
وكان ذُكِرَ للقضاء في مجلس عبد الله بن طاهر، فسبقه سعيد بن
عُفَيْر [5] .
وقال ابن يونس: حدَّثني عليّ بن الحَسَن بن قُدَيد، عن يحيى بن
عثمان بن صالح، عن أبي يعقوب البُوَيْطيّ أنّه كان حاضرًا في مجلس
ابن طاهر الأمير حين أمر بإحضار شيوخ مصر [6] .
قال: فقال لنا: إنّي جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيًا. فكان أول من
تكلَّم يحيى بن بُكَيْر، ثمّ تكلَّم ابن ضمرة الزُّهْريّ فَقَال:
أصلح الله الأمير، أصبغ بن
__________
[1] ترتيب المدارك 2/ 563، تهذيب الكمال 3/ 306.
[2] في تاريخ الثقات 70 رقم 108 وبه: «لا بأس به ثقة صاحب سنّة» .
[3] الجرح والتعديل 2/ 321 رقم 1219.
[4] تهذيب الكمال 3/ 306، وانظر: الولاة والقضاة للكندي 434
بالحاشية (2) . وقيل: توفي سنة ستّ وعشرين، وقيل: سنة عشرين.
(وفيات الأعيان 1/ 240) .
[5] الولاة والقضاة للكندي 433.
[6] الولاة والقضاة 433.
(16/98)
الفَرَج الفقيه العالم الورِع، فذكر
الحكاية [1] .
وقال بعض الكبار: ما أخرجت مصرُ مثل أصبغ [2] .
وقال أبو نصر: سَمِعْتُ الربيع والمُزْنيّ يقولان: كنّا نأتي أصبغ
قبل قدوم الشّافعيّ، فنقول له: علِّمنا ممّا علَّمك الله [3] .
وقال مُطَرِّف بن عبد الله: أصبغ أفقه من عبد الله بن عبد الحكم
[4] .
وروى عليّ بن قُديْد، عن شيخ له قال: كان بين أصْبَغ وبين ابن عبد
الحَكَم مباعَدة، وكان أحدهما يرمي الآخر بالبُهتان [5] .
وقال ابن وزير: كان أصبغ خبيث الّلسان، وربّما كان صاعقة [6] .
ومن مناقب أصبغ: قال ابن قُدَيد: كتب المعتصم في أصبغ ليُحمل إليه
في المحنة، فهرب واختفى بحُلْوان، رحمه الله.
وفيه يقول الجمل الشّاعر في مدح الخليفة:
وطَويتَ أصبغَ حِقْبَةً في بيتِه ... فَسَتَرته جُدْرَ البيوت
السُّتَّرِ
أبدَلْتَهُ بِرِجاله وجُمُوعِه ... خَرْقًا مُقَاعَدَةَ النّساءِ
الخُدَّرِ
فإذا أراد مع الظّلام لحاجةٍ ... أخذ النّقاب وفضل مرط المعجر [7]
__________
[1] هي في «الولاة والقضاة» (434) وليس فيه «الورع» . ونصّها:
«وأصبغ حاضر المجلس فعارض أبا ضمرة سعيد بن كثير بن عفير فقال:
أصلح الله الأمير، ما بال أبناء الصبّاغين والمقامصة يذكرون في
الواضع التي لم يجعلهم الله عزّ وجلّ لها أهلا. قال البويطي: فقام
أصبغ فأخذ بمجامع ثوب سعيد بن عفير وقال له: أنت شيطان ومن أين
علمت أني من أبناء الصبّاغين؟
وارتفع الأمر بينهما حتى كادت أن تكون فتنة، فذكر عبد الله بن عبد
الحكم: عيسى بن المنكدر فأثنى عليه بخير فقلّده ابن طاهر» .
[2] انظر: ترتيب المدارك 2/ 526.
[3] ترتيب المدارك 2/ 563، وفيات الأعيان 1/ 240.
[4] ترتيب المدارك 2/ 562.
[5] الولاة والقضاة 435.
[6] الولاة والقضاة 434 بالحاشية (2) .
[7] ترتيب المدارك 2/ 565.
وقد ذكر العجليّ صاحب الترجمة في ثقاته، وكذا ابن حبّان، وقال أبو
حاتم: صدوق. وروى له البخاري في صحيحه.
(16/99)
73- أصرم بن حَوْشَب [1] .
القاضي أبو هشام الهَمْدانيّ. قاضي همدان.
حدَّث في سنة ثلاثين ومائتين عن: قُرَّةَ بن خالد، وزياد بن سَعْد،
وعبد الله بن إبراهيم الشَّيْبانيّ، ومِنْدل بن عليّ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الْجَوْهَريّ، وعثمة بن الفضل، وابن قهزاد،
وعثمان بن صالح الحنّاط، ومحمد بن يحيى الأزْديّ، وطائفة سواهم.
قال ابن مَعِين: كذّاب خبيث [2] .
وقال البخاريّ [3] : متروك.
قال أبو إسحاق الْجَوْزجانيّ [4] : كتبتُ عنه بهمدان سنة ثلاثين.
وهو ضعيف [5] .
__________
[1] انظر عن (أصرم بن حوشب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 382، والتاريخ الصغير للبخاريّ 216،
والضعفاء الصغير له 254 رقم 35، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 205 رقم
378، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 66، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 153، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 181 رقم 142، والجرح
والتعديل 2/ 336 رقم 1273، والمجروحين لابن حبّان 1/ 181، والضعفاء
والمتروكين للدارقطنيّ 66 رقم 117، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 1/ 394- 397، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة
المتحف البريطاني) ورقة 44 أ، رقم 1156 (حسب ترقيم نسختي) ، وتاريخ
جرجان للسهمي 184، والفهرست للطوسي 67، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 30-
32 رقم 3495، والأنساب لابن السمعاني 5/ 68، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 1/ 127 رقم 446، والمغني في الضعفاء 1/ 93 رقم 774،
وميزان الاعتدال 1/ 272 رقم 1117، والكشف الحثيث 107 رقم 160،
ولسان الميزان 1/ 461، وتنزيه الشريعة 2/ 40.
[2] الجرح والتعديل 2/ 336 رقم 1273، والمجروحون لابن حبّان 1/
181، واقتبسه ابن السمعاني في «الأنساب 5/ 68) وابن عديّ في
(الكامل 1/ 394) .
[3] في تاريخه الكبير، والصغير «متروك الحديث» . ومثله قال النسائي
في (الضعفاء والمتروكين 286 رقم 66) واقتبسه العقيلي في (الضعفاء
الكبير 1/ 118 رقم 142) .
[4] في أحوال الرجال 205 رقم 378.
[5] وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث فإنه ذكر أنه سمع من زياد بن
سعد فأنكر عليه، وتكلم فيه يحيى بن معين. (الجرح والتعديل 2/ 336
رقم 1273) .
وقال ابن حبّان: كان يضع الحديث على الثقات. (المجروحون 1/ 181) .
وضعّفه الدارقطنيّ: «وقال ابن عديّ: عامّة رواياته غير محفوظة وهو
بيّن الضعف. (الكامل 1/ 397) .
(16/100)
74- أغلب بن إبراهيم بن الأغلب التَّميميّ
[1] .
أمير القيروان وابن أميرها. ولي الأمر بعد أخيه زيادة الله بن
إبراهيم فبقى ثلاثة أعوام ومات في ربيع الآخر سنة ستٍّ وعشرين.
ثمّ ولي بعده ولده محمد بن الأغلب وطالت أيّامه، وبقي تسع عشرة
سنة.
75- أيّوب بن سليمان بن بلال [2]- خ. د. ت. ن. - أبو يحيى القرشيّ
التّيميّ، مولاهم المَدنيّ.
مشهور صَدُوق، لم أره لحق أباه، وإنّما روى عن رجلٍ، عن أبيه. وهو
عبد الحميد بن أبي أُوَيْس، له عنه نسخة.
وحكى عن: عبد العزيز بن أبي حازم.
وعنه: خ. ود. ت. ن. بواسطة، وأحمد بن شَبُّويْه المَرْوَزِيّ،
وإبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسيّ، والزُّبَيْر بن بكّار، وَأَبُو
حاتم، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعبد الله بن شَبِيب، وجماعة.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [3] وقال: سمع مالكًا.
ومات سنةً أربعٍ وعشرين [4] .
__________
[1] انظر عن (أغلب بن إبراهيم) في:
مروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 3393، ونهاية الأرب
24/ 117، والبيان المغرب لابن عذاري 1/ 139، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 34، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 223.
[2] انظر عن (أيوب بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 415، 416 رقم 1326، وتاريخه الصغير
229، والأدب المفرد، له، رقم 1089، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
120، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 504، والجرح والتعديل 2/ 248 رقم
886، والثقات لابن حبّان 8/ 126، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/
83 رقم 788 وتاريخ جرجان للسهمي 164، 165، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 35 رقم 132، والمعجم المشتمل لابن عساكر 84 رقم 187،
وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 472، 473 رقم 614، والكاشف 1/ 93 رقم 522،
وميزان الاعتدال 1/ 287 رقم 1076، والوافي بالوفيات 10/ 45 رقم
4484، وتهذيب التهذيب 1/ 404 رقم 742، وتقريب التهذيب 1/ 89 رقم
697، وهدي الساري 392، وخلاصة تذهيب التهذيب 43.
[3] ج 8/ 126.
[4] ورّخه البخاري في تاريخه 1/ 415، 416، وابن حبّان في (الثقات
8/ 126) وابن عساكر في
(16/101)
76- أيّوب بن سليمان البصْريّ المكتّب [1]
.
عن: أبي عَوَانة، وأبي هلال. وعن عمّه عمّر بن معدان.
وعنه: عليّ بن نصر الْجَهْضميّ، ومحمد بن شعبة بن جوان.
__________
[ () ] (المعجم المشتمل 84) .
[1] انظر عن (أيوب بن سليمان البصري المكتّب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 415 رقم 1325، والجرح والتعديل 2/ 249
رقم 888، والثقات لابن حبّان 8/ 126.
(16/102)
- حرف الباء-
77- بابك الخرّميّ [1] .
__________
[1] انظر عن (بابك الخرّمي) في:
تاريخ خليفة 477، والمعارف 389- 391، وتاريخ اليعقوبي 2/ 462، 463،
473، 474، 477، وفتوح البلدان للبلاذريّ 404- 406، والبرصان
والعرجان للجاحظ 225، وتاريخ الطبري 8/ 556، 577، 580، 581، 595،
619، 622 و 9/ 11- 16، 23- 57، 71، 80، 81، 100، 102، 104، 109،
139، 140، 175، 255، 354، 398، والعقد الفريد 1/ 160، والفتوح لابن
أعثم الكوفي 8/ 344 وما بعدها، والفرق بين الفرق 266- 269 ومروج
الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 506، 2398، 2749، 2806-
2814، 2820، 2821، والتنبيه والإشراف، له 305، 307، وتاريخ سنيّ
ملوك الأرض والأنبياء لحمزة الأصبهاني 168، ولطف التدبير للإسكافي
167، وأخبار مكة للأزرقي 1/ 288، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 354،
361، 373، 374، 383، 385- 390، 399، 403، 404، 437، 450، 463، 473-
477- 482- 485، 515، 516، 562، والهفوات النادرة للصابي 185،
وبغداد لابن طيفور 72، 147، وتحسين القبيح للثعالبي 34، والأغاني
لأبي الفرج 8/ 250 و 19/ 93، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 114- 118،
والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 211 و 2/ 12 67، 69، 162، ونشوار
المحاضرة، له 1/ 147 و 5/ 184، وأمالي المرتضى 2/ 247، 249، 250،
وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 118- 123 رقم 3560، وتاريخ حلب للعظيميّ
242، 243، 246، 247، 250، 251، والكامل في التاريخ 6/ 328، 358،
362، 379، 390، 404، 407، 412- 414، 421، 447- 450، 456، 495، 496،
504، 505، 510، 515، ومعجم ما استعجم للبكري 235، 422، 493، 525،
734، 1105، وتاريخ الزمان لابن العبري 27- 31، وتاريخ مختصر الدول،
له 139، 140، ووفيات الأعيان 3/ 83 و 5/ 123، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 138، ونهاية الأرب للنويري 22/ 245- 250، وآثار البلاد
للقزويني 319، 511، والبداية والنهاية 10/ 283- 285، 289، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 34، والوافي بالوفيات 10/ 62- 66 رقم 4504،
وتاريخ ابن خلدون 3/ 254، 258- 262، 269، والروض المعطار 215- 217،
384.
(16/103)
مذكور في الحوادث في أماكن.
78- بشّار بن موسى الخفّاف [1] .
أبو عثمان العِجْليّ أو الشَّيْبانيّ البصْريّ.
عن: شَرِيك، وأبي عَوَانة، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ،
ويزيد بن زُرَيْع، وعطاء بن مسلم الخفّاف، وخلْق.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، وعبد الله بن أحمد
الدَّوْرقيّ، والحَسَن بن عَلُّوَيه، وصالح جَزَرَة، وأبو القاسم
البَغَويّ.
قال عليّ بن المَدِينيّ: ما كان ببغداد أصلب في السُّنّة منه [2] .
وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس به.
وقول من وَثّقَهُ أشبه.
وقال أبو داود: كان أحمد يكتب عنه وأنا لا أُحَدِّث عنه [4] .
وقال ابن معين: ليس بثقة [5] .
__________
[1] انظر عن (بشّار بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، والتاريخ لابن معين برواية
الدارميّ، رقم 197 و 198، والعلل لأحمد 1/ 90، والعلل ومعرفة
الرجال له برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5340، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 2/ 130 رقم 1935، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 255، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 286 رقم 80، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 146
رقم 180، والجرح والتعديل 2/ 417 رقم 1650، والثقات لابن حبّان 8/
153، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 457، وموضح أوهام الجمع
والتفريق للخطيب 2/ 5، وتاريخ بغداد، له 7/ 118- 123 رقم 3560،
والإرشاد لمعرفة علماء الحديث للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 47،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 140 رقم 512، وتهذيب الكمال
للمزّي 4/ 83- 90 رقم 676، وسير أعلام النبلاء 10/ 581، 582 رقم
204، وميزان الاعتدال 1/ 310، 311 رقم 1180، والمعين في طبقات
المحدّثين 1/ 104 رقم 888، وذيل الكاشف للعراقي 50 رقم 123، وتهذيب
التهذيب 1/ 441، 442 رقم 812، وتقريب التهذيب 1/ 97 رقم 43، وخلاصة
تذهيب التهذيب 47. 48.
[2] تاريخ بغداد 7/ 119، وقال عثمان: بلغني أن علي بن المديني كان
يحسن القول في بشّار هذا.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 147) .
[3] في الكامل 2/ 457.
[4] تهذيب الكمال 4/ 85.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 146، 147، الجرح والتعديل 2/ 417
رقم 1650.
(16/104)
وقال البخاريّ [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال الفلّاس: ضعيف الحديث [2] .
توفّي سنة ثمانٍ وعشرين في رمضان [3] .
79- بِشْر الحافي بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء [4] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير.
[2] تاريخ بغداد 7/ 122.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 352، الثقات لابن حبّان 8/ 153، تاريخ البغوي
49 رقم 18.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن الخفّاف فقال: أما أنا
فأروي عنه. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 302 رقم 5340) .
وقال النسائي: ليس بثقة. (الضعفاء 286 رقم 80) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» (8/ 153) وقال: «كان صاحب حديث، يغرب»
.
وقال أبو حاتم: أنكر عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة
حديث الأشتر، وهو شيخ.
وقال أبو زرعة الرازيّ: ضعيف. (الجرح والتعديل 2/ 417 رقم 1650) .
وقال الخليلي: فيه لين. (الإرشاد 1/ 47) .
وذكره ابن الجوزي في ضعفائه 140/ رقم 512 وقال: وبعضهم يقول: «بشر»
.
وله ترجمة وافية في تاريخ بغداد جمع فيها الخطيب أقوال العلماء
فيه. (7/ 118- 123) .
[4] انظر عن (بشر الحافي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 342، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 58، والمعارف لابن قتيبة 392، وعيون الأخبار، له 2/ 360، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 141، وتاريخ الطبري 9/ 118، والجرح والتعديل
2/ 356 رقم 1354، والثقات لابن حبّان 8/ 143، وحلية الأولياء 6/
357، 387 و 7/ 36 و 8/ 28 و 140 و 288 و 292 و 337- 340، 343- 356
و 9/ 83، 84، 111، 170، 192 و 10/ 316، والسابق واللاحق للخطيب 140
وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 67- 80 رقم 3517، والرسالة القشيرية 11،
12، وطبقات الصوفية للسلمي 12، 76، 137، 150، 228، 249، 252، 295،
والزهد الكبير للبيهقي، رقم 40 و 51 و 82 و 85 و 147 و 159 و 160 و
246 و 247 و 272 و 287 و 311 و 378 و 407 و 408 و 557 و 559 و 589
و 768 و 917 و 920، والأنساب لابن السمعاني 11/ 544، والتذكرة
الحمدونية لابن حمدون 1/ 187، 188، 189، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 231-
245، وتاريخ حلب للعظيميّ 252 وفيه (بشر بن محمد الحافي) وهو وهم،
ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 113، والكامل في التاريخ 6/ 529،
واللباب 1/ 331، 332، وصفة الصفوة لابن الجوزي 2/ 325- 336 رقم
261، ووفيات الأعيان 1/ 32، 65، 93 (274- 277، 468 و 2/ 232، 386 و
4/ 284، 349، والمستطرف للأبشيهي 1/ 143، وتهذيب الكمال للمزّي 4/
99- 110 رقم 682، وسير أعلام النبلاء 10/ 469- 477 رقم 153، والعبر
1/ 399،
(16/105)
أبو نصر المَرْوَزِيّ، ثمّ البغداديّ
الزّاهد الكبير المعروف ببِشْر الحافي.
وهو ابن عمّ عليّ بن خشرم المحدِّث.
سمع: إبراهيم بن سَعْد، وحمّاد بن زيد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيكًا،
ومالكًا، والفُضَيْل بن عِيَاض، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وخالد
بن عبد الله الطّحّان، والمُعافى بن عِمران، وعبد الله بن المبارك،
وغيرهم.
وعنه: أحمد الدَّوْرقيّ، ومحمد بن يوسف الْجَوْهَريّ، ومحمد بن
المُثَنَّى السِّمسار، وسَرِيّ السَّقَطيّ، وعمر بن موسى الجلّاء،
وإبراهيم بن هاني، وخلق غيرهم.
وكان عديم النّظير زُهْدًا وورعًا وصلاحًا. كثير الحديث إلّا أنّه
كان يكره الرواية، ويخاف من شهوة النَّفس في ذلك، حَتّى أنّه دفن
كُتُبه.
أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ، وَالْمُؤَمَّلُ، وَغَيْرُهُمَا كِتَابَةً
قَالُوا: أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا أَبُو
مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ:
أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ
السِّنْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ:
سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَوْفِيَّ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «اتَّخَذَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا، فَلَبِسَهُ، ثُمَّ
ألقاه» [1] [2] .
__________
[ () ] ودول الإسلام 1/ 137، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم
904، ومرآة الجنان 2/ 92- 94، والبداية والنهاية 10/ 297- 299،
وآثار البلاد للقزويني 321، 322، والمختصر في أخبار البشر 2/ 35،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 222، والوافي بالوفيات 10/ 146- 148 رقم
4604، والروض المعطار 193، وتاريخ الخميس 2/ 376، وذيل الكاشف 51
رقم 125، والوفيات لابن قنفذ 169 رقم 227، وطبقات الأولياء لابن
الملقّن 109- 118، وتهذيب التهذيب 1/ 444، 445 رقم 818، وتقريب
التهذيب 1/ 98 رقم 49، والنجوم الزاهرة 2/ 249، 250، وخلاصة تذهيب
التذهيب 48، وشذرات الذهب 2/ 60- 62، وطبقات الشعراني 1/ 84- 89،
ونفحات الأنس 27، وهدية العارفين 1/ 232، ومعجم المؤلّفين 3/ 46،
ولواقح الأنوار 1/ 72- 74، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 2/ 12- 17 رقم 339، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 239
و 5/ 193، 202، والكواكب الدّرية 1/ 29، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي
47 رقم 8.
[1] تاريخ بغداد 7/ 67، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 232.
[2] تاريخ بغداد 7/ 68، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 231.
(16/106)
وعن بِشْر أنّه قيل له: ألا تُحَدِّث؟ قال:
أنا أشتهي أن أحدّث، وإذا اشتهيت شيئًا تركتُه [1] .
وقال إسحاق الحربيّ: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: ليس الحديث من
عُدّة الموت.
فقلت له: قد خرجتُ إلى أبي نُعَيْم.
قال: أتوب إلى الله بذهابي [2] .
وعن أيّوب العطار سمع بشرًا يقول: ثنا حمّاد بن زيد ثمّ قال:
استغفِرُ الله، إن لذِكْر الإسناد في القلب خُيَلاء.
وقال أبو بكر المَرْوَزِيّ: سَمِعْتُ بِشْرًا يقول: الجوع يصفي
الفؤاد [3] ، ويُميت الهوى، ويُورث العِلْم الدّقيق [4] .
وقال أبو بكر بن عثمان: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: أنّي
لأشتهي شِواءً منذ أربعين سنة، ما صفي لي دِرهمُهُ [5] .
وقال الحَسَن بن عَمْرو: سَمِعْتُ أبا نصر التّمّار يقول: أتاني
بِشْر ليلةً، فقلت: الحمد للَّه الذي جاء بك. جاءنا قُطْنٌ من
خُراسان، فَغَزَلته البِنْتُ وباعته، واشترت لنا لحمًا، فَتَفْطَر
عندنا.
قال: لو أكلت عند أحدٍ أكلت عندكم. إنّي لأشتهي الباذنجان منذ
سنين.
فقلت: وإن فيها الباذنجان من الحلال.
فقال: حَتّى يصفو لي حبّ الباذنجان [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 70، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 233.
[2] تاريخ بغداد 7/ 70.
[3] وفي رواية قال: «الجوع يرقّ القلب» . (الزهد للبيهقي 175 رقم
408) .
[4] صفة الصفوة 2/ 332.
[5] تاريخ بغداد 7/ 76، طبقات الصوفية 45، الرسالة القشيرية 12،
الزهد الكبير للبيهقي 166، رقم 378، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور
5/ 195، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 237، صفة الصفوة 2/ 328.
[6] انظر تاريخ بغداد 7/ 75، 76، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 238.
(16/107)
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء:
سَمِعْتُ عليّ بن عَثّام يقول: أقام بِشْر بن الحارث بعَبّادان
يشرب من ماء البحر، ولا يشرب من حياض السلاطين، حَتّى أضَرّ
بجَوْفه، ورجع إلي أخيه وَجِعًا. وكان يتّخذ المغازل ويبيعها. فذاك
كسْبُه [1] .
وقال موسى بن هارون الحافظ: ثنا محمد بن نُعَيْم بن الهيثم قال:
رأيتهم جاءوا إلى بِشْر فقال: يا أهل الحديث علمتم أنّه يجب عليكم
فيه زكاة، كما يجب على من مَلَكَ مائتي درهم، خمسة دراهم [2] .
وقال محمد بن هارون أبو نَشِيط: نهاني بِشْر بن الحارث عن الحديث
وأهله.
وقال: أقبلت إلى يحيى القطّان، فبلغني أنّه قال: أحبّ هذا الفتى
لطلبه الحديث [3] .
وذكر يعقوب بن بختان الفرّاء أنّه سمع بِشْر بن الحارث يقول: لا
أعلم أفضل من طلب الحديث والعِلْم لمن اتقى الله، وحَسُنَت نيَّتُه
فيه. وأمّا أنا، فأستغفر الله من كل خطوة خطوت فيه [4] .
وقيل كان بِشْر يَلْحن ولا يعرف العربيّة [5] .
وعن المأمون قال: لم يبق أحدًا نستحي منه غير بِشْر بن الحارث [6]
.
وقال أحمد بن حنبل: لو كان بِشْر تزوج لتمّ أمره.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 239.
[2] تاريخ بغداد 7/ 69 وفيه زيادة: «فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع
مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، وإلّا فانظروا أيش يكون هذا
عليكم غدا» .
وفي (حلية الأولياء لأبي نعيم 8/ 337) : «أدّوا زكاة الحديث
فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث» . وانظر (8/ 347) و
(وفيات الأعيان 1/ 275) .
[3] هكذا في الأصل، والّذي في (تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234) : «أحبّه
لمذهبه وأبغضه لطلبه الحديث» .
[4] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 235.
[6] طبقات الصوفية 40، تهذيب دمشق 3/ 236.
(16/108)
وقال إبراهيم الحربيّ: ما أخرجتْ بغدادُ
أتمّ عقلًا من بِشْر، ولا أحفظ للسانه. كان في كلّ شعرة منه عقل،
وطيِّئ النّاسُ عُنُقه خمسين سنة ما عُرِف له غِيبةٌ لمسلم. وما
رأيت بعيني أفضَلَ من بِشْر [1] .
وعن بِشْر قال: المتقلِّب في جوعه، كالمتشحِّط في دمه في سبيل الله
[2] .
وعنه قال: شاطرٌ سخيّ أحبّ إلى الله من صوفيّ بخيل [3] .
وعنه قال: أمس قد مات، واليوم في النزاع، وغدًا لم يولد بعد.
وعنه قال: لا يفلح من ألِف أفخاذ النّساء.
وعنه قال: إذا أعجبك الكلام فأصمُت، وإذا أعجبك الصّمتْ فتكلَّم
[4] .
وقيل إنّ بعضهم تسمَّع على بِشْر فسمعه يقول: اللَّهمّ إنْ تعلم
أنّ الذلَّ أحبّ إليّ من العزّ، وأنّ الفقر أحبّ إليّ من الغِنَى،
وأنّ الموت أحبّ إليّ من الحياة [5] .
وعن بِشْر قال: قد يكون الرجل مُرائيًا بعد موته.
قالوا: وكيف هذا؟
قال: يحبّ أن يكثر النّاس في جنازته [6] .
وعنه قال: لا تجدْ حلاوة العبادة حَتّى تجعل بينك وبين الشّهوات
سَدًّا من حديد [7] .
أَخْبَرَنَا القاضي أبو محمد بن علوان، أنا أبو محمد بن قُدامة
الفقيه سنة إحدى عشرة وستّمائة قال: حدَّثني ابني أبو المجد عيسى،
أنا أبو طاهر بن المعطوش، أنا أبو الغنائم محمد بن محمد، أنا أبو
إسحاق البَرْمكيّ، أنا
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 73، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 236.
[2] طبقات الصوفية 44، وزاد: «وثوابه الجنة» .
[3] طبقات الصوفية 44 وفيه «أحبّ إليّ من قارئ لئيم» . وفي حلية
الأولياء 8/ 350: «صاحب ربع سخيّ أحبّ إليّ من قارئ بخيل» .
[4] حلية الأولياء 8/ 347.
[5] صفة الصفوة 2/ 331، 332.
[6] صفة الصفوة 2/ 333، طبقات الأولياء 112.
[7] طبقات الصوفية 43.
(16/109)
عُبَيْد الله بن عبد الرحمن الزُّهْريّ:
حدَّثني حمزة بن الحسين البزّاز، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى:
حدَّثني حمزة بن دهقان قال: قلت لِبِشْر بن الحارث: أحبّ أن أخلو
معك.
قال: إذا شئت. ونكون يومًا، فرأيته قد دخل قبّةً، فصلّى فيها أربع
ركعات، لا أُحسِن أصلّي مثلها، فسمعته يقول في سجوده: اللَّهمّ
إنّك تعلم فوق عرشك أنّ الذُّلّ أحبّ إليّ من الشَّرَف، اللَّهمّ
إنك تعلم فوق عرشك أنّ الفقر أحبّ إليّ من الغنى، اللهمّ إنك تعلم
فوق عرشك أنّي لا أؤثر على حبّك شيئًا. فلمّا سمِعتُه أخذني الشهيق
والبكاء. فلمّا سمعني قال: اللَّهمّ أنتَ تعلم أنّي لو أعلم أنّ
هذا ها هنا لم أتكلّم [1] .
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: من زعم أن أسماء الله
مخلوقة فقد كفر.
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم: ثنا محمد بن المُثَنَّى صاحب
بِشْر بن الحارث. قال: قال رجل لِبِشْر وأنا حاضر: إنّ هذا الرجل،
يعني أحمد بن حنبل، قيل له: أليس الله قديمًا، وكلّ شيءٍ دونه
مخلوق؟
قال: فما ترك بِشْر الرجل يتكلَّم حَتّى قال: ألا كلّ شيءٍ مخلوق
إلّا القرآن.
قال المَرْوَزِيّ فيما رواه الخلّال، عنه، عن عبد الصَّمد
العَبَّادانيّ: قال رجل لِبِشْر بن الحارث: يا أبا نصر يدخل أحدٌ
من الموحِّدين النّار؟.
فقال: استرحت إنْ كان هذا عقلك.
وقال أحمد بن بِشْر المَرْثَديّ: ثنا إبراهيم بن هاشم قال: دَفَنّا
لِبِشْر ثمانية عشر ما بين قِمَطْر إلى قَوْصَرة، يعني مِن الحديث
[2] .
وقيل لأحمد بن حنبل: مات بِشْر، فقال: مات رحمه الله وما له نظير
في
__________
[1] صفة الصفوة 2/ 331، 332 وقد تقدّم مختصرا.
[2] تاريخ بغداد 7/ 71، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234.
(16/110)
هذه الأمّة إلّا عامر بن عبد قيس، فإنّ
عامرًا مات ولم يترك شيئًا [1] .
ثمّ قال أحمد: لو تزوج كان قد تمّ أمره [2] . رواها أبو العبّاس
البرائيّ، عن المَرْوَزِيّ، عن أحمد.
ورأى بشر بعض الفقراء بعد موته فقال: ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غفر لي ولكل من اتبّع جنازتي [3] ، وكلّ من أحبّني إلى يوم
القيامة.
تُوُفّي بِشْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلَ
سَنَةَ سبْعٍ وعشرين قبل المعتصم بستّة أيّام، وله خمسٌ وسبعون سنة
في يوم الجمعة ثالث عشر ربيع الأول [4] .
قال أبو بكر بن أبي داود: قلت لعليّ بن خشرم لمّا أخبرني أنّ سماعه
وسماع بِشْر بن الحارث بن عيسى واحد. قلت له: فأين حديث أمّ زَرْع؟
فقال:
سماعي معه، وكتبتُ إليه أن يوجّه به إليّ. فكتب إليّ: هل عملت بما
عندك، حَتّى تطلب ما ليس عندك؟
قال عليّ: وُلد بِشْر في هذه القرية وكان يتفتّى في أول أمره. وقد
جرح [5] .
وقال حسن المسوحي: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: أتيت باب
المُعَافَى بن عِمران، فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بِشْر
الحافي.
فقالت جُوَيْرية من داخل الدار: لو اشتريتَ نَعْلًا بدانِقَين ذهب
عنك اسمُ الحافي [6] .
وقال الحَسَن بن رشيق، عن عمر بن عبد الله الواعظ قال: كان بِشْر
بن الحارث شاطرًا يجرح بالحديد، وكان سبب توبته أنّه وجد قِرْطاسًا
في أتون
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 236.
[2] تاريخ بغداد 7/ 73، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 236.
[3] صفة الصفوة 2/ 335.
[4] وفي طبقات الصوفية 41: «مات بشر بن الحارث يوم الأربعاء، لعشر
خلون من المحرّم سنة سبع وعشرين ومائتين» .
[5] تاريخ بغداد 7/ 68.
[6] تاريخ بغداد 7/ 69، الرسالة القشيرية 11، تهذيب تاريخ دمشق 3/
233، وفيات الأعيان 1/ 275، طبقات الأولياء 116.
(16/111)
حمّام فيه «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ» ، فعظُم ذلك عليه، ورفع طرْفه إلى السّماء وقال:
سيّدي، اسمك هنا ملقى. فرفعه، وقلع عنه السَّحاة التي هو فيها،
وأعطى عطّارًا درهمًا، فاشترى به غالية، لم يكن معه سواه، ولطّخ
بها تلك السحاة، وأدخله شُقّ حائط. وانصرف إلى زجّاج كان يجالسه.
فقال له الزّجّاج: واللهِ يا أخي، لقد رأيتُ لك في هذه الّليلة
رؤيا ما أقولها حَتّى تحدّثني ما فعلتَ بينك وبين الله.
فذكر له شأن الورقة. فقال: رأيت كأنّ قائلًا يقول لي في المنام: قل
لِبِشْر ترفع لنا اسمًا من الأرض إجلالًا أن يُداس، لننوّهن باسّمك
في الدُّنيا والآخرة [1] .
وذكر أبو عبد الرحمن السُّلَميّ أن بِشْرًا كان من أبناء الرؤساء
والكَتَبَة [2] .
صحب الفُضَيْل بن عِيَاض. سألت الدَّارَقُطْنيّ عنه فقال: زاهد،
جبل، ثقة، ليس يروى إلّا حديثًا صحيحًا.
وعن بِشْر قال: لا أعلم أفضل من طلب الحديث، والعِلْم لمن اتقى
الله وحَسُنَت نيَّتُه فيه. وأمّا أنا فأستغفر الله من كل خطوة
خطوت فيه [3] .
وقال جعفر البردانيّ: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يقول: إنّ عوج بن
عنق كان يأتي البحر، فيخوضه برِجْله، ويحتطب السّاج. وكان أوّل من
دلّ على السّاج وجَلَبَه. وكان يأخذ من البحر حُوتًا بيده، فيشويه
في عين الشمس [4] .
وقيل لقي بِشْرًا رجلٌ، فجعل يقبِّل بِشْرًا ويقول: يا سيّدي أبا
نصر. فلمّا ذهب تغرغرت عينا بِشْر وقال: رجلٌ أحبَّ رجلًا على خير
توهّمه، لعلّ المُحبّ قد نجا، والمحبوب لا يُدْرَى ما حالُه [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 336، الرسالة القشيرية 11، تهذيب تاريخ دمشق
3/ 232 و 233، صفة الصفوة 2/ 325، وفيات الأعيان 1/ 275، طبقات
الأولياء 110.
[2] وفيات الأعيان 1/ 275.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234، وقد تقدّم هذا القول.
[4] الخبر بتمامه في حلية الأولياء 8/ 351، وهو من الإسرائيليات
المردود عليها.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 239، صفة الصفوة 2/ 327، طبقات الأولياء
لابن الملقّن 113، الكواكب الدرّية 1/ 29.
(16/112)
وقال إبراهيم الحربيّ: رأيت رجالات
الدُّنيا، فلم أرَ مثل ثلاثة: رأيت أحمد بن حنبل، وتعجز الدُّنيا
أن تلد مثله. ورأيت بِشْر بن الحارث من قرنه إلى قَدَمه مملوءًا
عقلًا. ورأيت أبا عُبَيْد كأنّه جبل نُفخ فيه عِلْم.
وقال أيضًا: لو قُسّم عَقْل بِشْر على أهل بغداد صاروا عقلاء [1] .
قلت: وقد روى له أبو داود في كتاب المسائل والنَّسائيّ في مُسْنَد
عليّ.
80- بِشْر بن عُبَيْد [2] .
أبو عليّ الدّارسي [3] . ودارس بُلَيْدَة من نواحي البصّرة على
البحر.
روى عن: سَلَمَةَ بن الصَّلْت، وأبي يوسف القاضي، وطلحة بن زيد،
وغيرهم.
وعنه: أبو حاتم، وأحمد بن محمد بن مُعَلّى الآدميّ، وعُبَيْد الله
بن جرير بن جَبَلَة.
قال أبو حاتم: كتبت عنه في أيام سليمان بن حرب [4] .
وقال ابن عَديّ [5] : مُنْكَر الحديث، بيَّن الضَّعْف.
وقال الأزْديّ: كذّاب [6] .
قلت: مات سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
- بشر بن عبيس.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 73.
[2] انظر عن (بشر بن عبيد) في:
تاريخ الطبري 7/ 177، والجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1385، والثقات
لابن حبّان 8/ 141، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 447،
والأنساب لابن السمعاني 5/ 244، 245، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 1/ 143، والمغني في الضعفاء 1/ 106 رقم 908، وميزان
الاعتدال 1/ 320 رقم 1205، ولسان الميزان 2/ 26 رقم 93.
[3] ويقال له «الدارس» أيضا. (الثقات لابن حبّان 8/ 142) .
[4] الموجود في الجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1385: سمع منه في الرحلة
الثانية أيام أبي الوليد، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق.
[5] في الكامل 2/ 447.
[6] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 143 رقم 528.
(16/113)
في الطبقة الآتية.
81- بشر بن محمد [1]- خ. - أبو محمد المروزيّ السّختيانيّ.
سمع: ابن المبارك، والفضل بن موسى السّينائيّ، ويحيى بن واضح.
وعنه: البخاريّ، وأحمد بن سَيّار، وإسحاق بن الفَيْض الإصبهانيّ،
وجعفر الفِرْيابي.
وقال ابن عساكر في «النُّبْل» [2] إنّه مات سنة أربعٍ وعشرين. وهذا
لا يستقيم، فإنّ الفِرْيَابيّ رحل سنة ثمانٍ أو تسعٍ وعشرين،
ولحِقَه.
وقد ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [3] ، وقال: كان مُرْجِئًا.
ذَكَرَ وفاته في سنة أربعٍ وعشرين: البخاريّ [4] ، والكَلاباذيّ
[5] .
82- بِشْر بن الوضّاح [6] .
أبو الهيثم البصريّ.
__________
[1] انظر عن (بشر بن محمد السختياني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 84 رقم 1772، وتاريخه الصغير 229،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والجرح والتعديل 2/ 364، 365 رقم
1402، والثقات لابن حبّان 8/ 144، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/
111، 112 رقم 132، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانيّ 1/ 54
رقم 205، والمعجم المشتمل لابن عساكر 87 رقم 199، وتهذيب الكمال
للمزّي 4/ 145 رقم 705، والكاشف 1/ 103 رقم 559، وتهذيب التهذيب 1/
457 رقم 841، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب
49.
[2] معجم الشيوخ 87 رقم 199.
[3] ج 8/ 144.
[4] في تاريخه الصغير 229.
[5] في رجال صحيح البخاري 1/ 112.
[6] انظر عن (بشر بن الوضّاح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 85 رقم 1775، وتاريخه الصغير 228،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والكنى والأسماء للدولابي 2/
156، وتاريخ الطبري 3/ 180، والجرح والتعديل 2/ 369 رقم 1422،
والثقات لابن حبّان 8/ 138، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 160- 162 رقم
712، وذيل الكاشف 51 رقم 129، وتهذيب التهذيب 1/ 462 رقم 849،
وتقريب التهذيب 1/ 102 رقم 80، وخلاصة تذهيب التهذيب 50.
(16/114)
عن: بشير بن عُقْبَة الدَّوْرقيّ، وعبّاد
بن منصور النّاجي، والحَسَن بن أبي جعفر.
وعنه: أحمد بن يوسف السُّلَميّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ في
«تاريخه» [1] ، ومحمد بن بشّار، ومحمد بن المُثَنَّى، وجماعة.
قال عبد العزيز بن معاوية القُرَشيّ: حدَّثني بِشْر بن الوضّاح
وكان من خيار المسلمين.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [2] .
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة إحدى وعشرين [3] .
وروى له التِّرْمِذِيّ في «الشّمائل» [4] .
83- بكّار بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِين السِّيرِينيّ البصْريّ [5] .
كبير مُسِنّ، روى عن: ابن عَوْن، وأيَمْن بن نابِل، وعَبّاد بن
راشد، وسُفْيان الثَّوريّ.
وعنه: الحَسَن بن محمد الزَّعْفَرانيّ، وإبراهيم بن أبي داود
البُرُلُّسيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وعَبّاد بن عليّ البصْريّ، وأبو
مسلم الكجّيّ، ومحمد بن زكريّا الغلابيّ.
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 85 رقم 1775.
[2] ج 8/ 138.
[3] تهذيب الكمال 4/ 161، ذيل الكاشف 51 رقم 129.
[4] برقم (21) .
[5] انظر عن (بكار بن محمد السيريني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 297، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 3/ 10،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 150، 151 رقم 188، والجرح والتعديل 2/
409، 410 رقم 1612، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 477، 478
وفيه (بكار بن عبد الله بن محمد) وهو وهم، وتاريخ جرجان للسهمي
536، والسابق واللاحق للخطيب 146، والأنساب لابن السمعاني 7/ 222
وفيه (بكار بن عبد الله بن محمد بن سِيرِين) ، وسير أعلام النبلاء
10/ 397- 399 رقم 111، والعبر 1/ 390، والمغني في الضعفاء 1/ 111
رقم 958، وميزان الاعتدال 1/ 341، 342 رقم 1263، والميزان 2/ 44،
45 رقم 161، وشذرات الذهب 2/ 53.
(16/115)
قال أبو حاتم: مضطّرب، لا يسكن القلب إليه
[1] .
وقال أبو زُرْعة: ذاهب الحديث [2] .
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم [3] : ثنا الحسين بن الحَسَن
الرازيّ قال:
سُئِل يحيى بن مَعِين، عن بكّار السِّيرِينيّ فقال: كتبتُ عنه وليس
به بأس [4] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة أربع وعشرين [5] .
84- بكر بن الأسود العائذيّ [6] .
ويقال له: بكّار. كوفي، ثقة.
روى عن: أبي بكر بن عيّاش، ويحيى بن أبي زائدة، وابن المبارك،
وطبقتهم.
وعنه: أبو سعيد الأشج، ومحمد بن عُبَيْد بن عُتْبَة، وأبو زُرْعة،
وأبو حاتم، وآخرون.
كنيته أبو عُمَر.
قال أبو حاتم [7] : صَدُوق.
85- بيان بن عَمْرو البخاريّ [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 410 «عليه» .
[2] الجرح والتعديل 2/ 410، وفيه زيادة: روى أحاديث مناكير، ولا
أحدّث عنه، حدّث ابن عون بما ليس من حديثه.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 409، 410.
[4] وقال البخاري: يتكلّمون فيه. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 150،
151) و (الكامل لابن عديّ 2/ 477) .
وقال ابن عديّ: وكل رواياته لا يتابع عليه. (الكامل 2/ 478) .
[5] السابق واللاحق 146، وقال السيريني: ولدت في رجب سنة ثلاثين
ومائة. (طبقات ابن سعد 7/ 297) .
[6] انظر عن (بكر بن الأسود) في:
الجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1490، والثقات لابن حبّان 8/ 149،
والأنساب لابن السمعاني 8/ 331.
[7] الجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1490.
[8] انظر عن (بيان بن عمرو البخاري) في:
(16/116)
أحد العلماء العبّاد، ومن أئمة السُّنّة.
سمع: يحيى القطّان، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: خ.، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وعُبَيْد الله بن واصل.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [1] .
ومات سنة اثنتين وعشرين [2] .
وبيان بالياء آخر الحروف.
قال الحسين بن عَمْرو البخاريّ: كان بيان بن عَمْرو يقرأ القرآن في
كلّ يومٍ وَلَيْلَةٍ ثلاث مرّات. فقلت له: كيف تقرأ هذه القراءة؟
قال: يَسَّر الله عليَّ ذلك [3] .
قال الحسين: كان يَفْرَغ من الخَتْمة الثالثة عند السَّحَر ثمّ
يأخذ في البكاء والتَّضَرُّع. رحمةُ الله عليه [4] .
وقال عُبَيْد الله بن واصل: كان بيان بن عَمْرو يدخل بستانَه، ولا
يخرج حتّى يصلّي عند كلّ شجرة ركعتين.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 134 رقم 1949، والتاريخ الصغير
له 228، والأدب المفرد، له، رقم 675 و 1066 و 1143، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 76 و 99، والجرح والتعديل 2/ 425 رقم 1688
وفيه (المحاربي) ، والثقات لابن حبّان 8/ 155، وتصحيفات المحدّثين
للعسكريّ 216 وفيه (المحاربي) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/
119، 120 رقم 146، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 60
رقم 229، والمعجم المشتمل لابن عساكر 88 رقم 206، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 154 رقم 592 وفيه (المحاربي) ، وتهذيب
الكمال للمزّي 4/ 305، 306 رقم 793، والمغني في الضعفاء 1/ 117 رقم
1013، والكاشف 1/ 112 رقم 672، وميزان الاعتدال 1/ 356، 357 رقم
1334، والوافي بالوفيات 10/ 328 رقم 4840، وتهذيب التهذيب 1/ 506
رقم 942، وتقريب التهذيب 1/ 111 رقم 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 54.
[1] فقال: «كان صاحب سنّة وفضل» . (الثقات 8/ 155) .
[2] أرّخه البخاري، وابن حبّان، والكلاباذي، وابن عساكر.
[3] تهذيب الكمال 4/ 306.
[4] تهذيب الكمال 4/ 306.
(16/117)
قال ابن أبي حاتم [1] : بيان بن عَمْرو أبو
محمد البخاريّ [2] روى عن:
سالم بن نوح، ويحيى بن سعيد [القطّان] [3] ، وابن مهدي. سَمِعْتُ
أبي يقول ذلك. وهو شيخ مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح،
[حديث] [4] باطل.
قلت: قوله: مجهول، ممنوع. وأمّا في الحديث الذي رواه فسالم له
مناكير، لعلّ هذا منها.
قال فيه ابن مَعِين: ليس بشيء.
قلت: ولهذا لم يخرّج له البخاريّ، وخرّج له مسلم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 425 رقم 1688.
[2] في (الجرح) : «المحاربي» .
[3] زيادة من الجرح والتعديل.
[4] زيادة من الجرح والتعديل.
[5] ضعّفه ابن الجوزي 154 رقم 592.
(16/118)
- حرف التاء-
86- تُرْك الحذّاء المقرئ [1] .
العبد الصالح. من مشاهير أصحاب سُلَيم.
قرأ عليه: رجاء بن عيسى الجوهريّ، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور.
وقال أحمد بن محمد الأدميّ: كان تُرْك من أقرأ النّاس للقرآن
وأعبدهم.
__________
[1] انظر عن (ترك الحذّاء) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 249 وهو ضبطه بالتاء المضمومة المعجمة
باثنتين من فوقها وراء ساكنة، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 68،
وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 187 رقم 860، واسمه (محمد بن حرب) .
(16/119)
- حرف الثاء-
87- ثابت بن موسى [1]- ق. - أبو يزيد الكوفيّ العابد.
عن: سُفْيان الثَّوريّ، وشَرِيك.
وعنه: هنّاد، ومحمد بن عثمان بن كرامة، ومحمد بن عُبَيْد
المحاربيّ، وأحمد بن أبي غَرَزَة، وأبو برزة الحاسب، ومحمد بن عبد
الله مُطَيِّن، وآخرون.
وهو ضعيف.
وليس هُوَ بثابت بن محمد الكوفيّ العابد. ذاك أقدم وأوثق. مَرّ.
وَهَذَا هُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ: «مَنْ كَثُرَتْ صلاته باللّيل حسن
وجهه بالنّهار» [2] .
__________
[1] انظر عن (ثابت بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، وتاريخ خليفة 436، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 162، وتاريخ الطبري 8/ 115، 123، 148،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 176 رقم 221، والجرح والتعديل 2/ 458
رقم 1850، والمجروحين لابن حبّان 1/ 7207 والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 2/ 525، 526، وتاريخ جرجان للسهمي 481، وفوائد في نقد
الأسانيد للصوري (نشرته ملحقا بالفوائد المنتقاة والغرائب الحسان)
بتحقيقي 111، 112 (طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1407 هـ. /
1987) ، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 12، 13، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 159 رقم 613، وتهذيب الكمال للمزّي 4/
377- 379 رقم 832، والمغني في الضعفاء 1/ 121 رقم 1044، والكاشف 1/
117 رقم 706، وتهذيب التهذيب 2/ 15، 16 رقم 23، وتقريب التهذيب 1/
117 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 57.
[2] الحديث موضوع لا أصل له، وقيل: «ضعيف» . ذكره العقيلي في
(الضعفاء الكبير 1/ 176 رقم
(16/120)
رواه هنّاد، وابن كرامة، وابن مُلاعب،
وغيرهم، عن ثابت، عن شريك.
__________
[221] فقال: «ثابت بن موسى العابد الضرير، كوفي، عن الأعمش، حديث
باطل ليس له أصل، الّذي حدّثناه محمد بن عبد الله الحضرميّ، ومحمد
بن أيوب، ومحمد بن عثمان، في آخرين، قالوا: حدّثنا ثابت بن موسى
الضرير العابد قال: حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر
بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كثرة
صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» . وقال ابن عديّ: «ثابت بن موسى،
كوفي، روى عن شريك حديثين منكرين بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان
إلّا به، وأحدهما سرقه منه جماعة الضعفاء.. وبلغني عن محمد بن عبد
الله بن نمير أنه ذكر له هذا الحديث عن ثابت، فقال: باطل شبّه على
ثابت، وذلك أنّ شريك كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشتبه أن
يكون ثابت دخل على شريك، وكان شريك يقول:
الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم
قال: فالتفت فرآني ثابت، فقال يمازحه:
من كثر صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار، فظنّ ثابت لغفلته أن هذا
الكلام الّذي قال شريك هو من الإسناد الّذي قرأه، فحمله مع ذلك،
وإنما ذلك قول شريح بالإسناد الّذي قرأه، حديث ضعيف» .
وذكره الحافظ أبو عبد الله الصوري في «فوائد في نقد الأسانيد»
وقال: «روى هذا الحديث جماعة ضعفاء سرقوه من ثابت بن موسى، فرووه
عن شريك، منهم: أبو الطاهر بن موسى بن محمد البلقاوي، وغيره. ورواه
شيخ للمصريين ليس بثقة ولا بمأمون يقال له: الحسن بن عفير المصري،
عن يوسف بن عديّ، عن شريك، والبلاء في ذلك من الحسن بن عفير، لأن
يوسف بن عديّ ثقة لا يحتمل مثل هذا، والجملة في هذا الحديث أنه ليس
بذي أصل، ولا يثبت عند الحفّاظ من أهل النقل، ولا يصحّ عند ذوي
المعرفة والفضل، وكل من حدّث به عن شريك فهو غير ثقة ولا مأمون» .
(الفوائد للصوري- بتحقيقنا- نشرته ملحقا بالفوائد المنتقاة
والغرائب الحسان- وصدر عن دار الكتاب العربيّ- ص 112، 113) .
وذكر الحديث ابن حبّان في (المجروحين 1/ 207) والشهاب القضاعي في
(المسند 1/ 252 رقم 291) وابن ماجة في إقامة الصلاة والسّنّة فيها
1/ 422، رقم الحديث (1333) ، وابن جميح الصيداوي في (معجم الشيوخ-
بتحقيقنا) 169 رقم 116، والمختصر من المعجم (مخطوطة الظاهرية) ورقة
99 ب، 100 أ، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد 1/ 341 و 13/ 126)
وابن الجوزي في (الموضوعات 2/ 109- 111) ، وأبو المحاسن القاوقجي
في (اللؤلؤ المرصوع 92) والعجلوني في (كشف الخفاء 1/ 378) والعلويّ
في (الفوائد المنتقاة بتحقيقنا) 82 رقم 41.
وقال ابن طاهر: ظنّ القضاعي أنّ الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو
معذور، لأنه لم يكن حافظا. واتفق أئمة الحديث: ابن عدي،
والدارقطنيّ، والعقيلي، وابن حبّان، والحاكم، على أنه من قول شريك
لثابت.
وقال ابن حجر المكّي في «الفتاوى» : أطبقوا على أنه موضوع مع أنه
في سنن ابن ماجة.
وقد فسّر بعضهم قوله: حسن وجهه بالنهار، يعني نهار يوم القيامة.
(انظر: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للتقيّ الفاسي 1/ 270
بتحقيقنا) .
وذكره الخليلي الحديث في (الإرشاد 1/ 12، 13) وقال: «صار هذا حديثا
كان يسأل عنه» .
(16/121)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : ثَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الرَّازِيُّ قَالَا:
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا ثَابِتُ
بْنُ مُوسَى، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ كَانَتْ لَهُ وَسِيلَةٌ إِلَى
سُلْطَانٍ فَدَفَعَ بِهَا مَغْرَمًا أَوْ جرّبها مَغْنَمًا ثَبَّتَ
اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تُدْحَضُ الْأَقْدَامُ» . قلت: وقد
ضعّفه أبو حاتم [2] ، وغيره.
وتُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين [3] .
قال أبو مَعِين الحسين بن الحَسَن: سَمِعْتُ يحيى بن مَعِين يقول:
ثابت أبو يزيد كذّاب [4] .
__________
[1] في الكامل 2/ 526.
[2] الجرح والتعديل 2/ 458.
[3] طبقات ابن سعد 6/ 413.
[4] الجرح والتعديل 2/ 458.
(16/122)
- حرف الجيم-
88- جعفر بن إدريس المَوْصِليّ.
الزّاهد. أحد الأمّارين بالمعروف.
استشهد في قلعة الروم بسُمَيْساط [1] . وقد روى اليسير عن: سُفْيان
بن عُيَيْنة، ووكيع.
وعنه: محمد بن خطّاب، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ.
وقُتِل سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
89- جعفر بن حرْب الهَمْدانيّ المعتزليّ [2] .
من كبار مصنفيّ المعتزلة لا بارك الله فيهم.
أخذ بالبصرة عن: أبي الهُذَيل العلّاف، واختص بالواثق. ومات كهلًا
سنة ثلاثين.
وقيل سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
90- جُنادة بن محمد بن أبي يحيى [3] .
__________
[1] سميساط: بضم أوله، وفتح ثانيه ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة،
وسين أخرى ثم بعد الألف طاء مهملة: مدينة على شاطئ الفرات في طرف
بلاد الروم على غربي الفرات، ولها قلعة في شقّ منها يسكنها الأرمن.
(معجم البلدان 3/ 258) .
[2] سيعيد ترجمة (جعفر بن حرب) في الجزء التالي.
[3] انظر عن (جنادة بن محمد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 234 رقم 2301، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 66، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 305 رقم 312، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 411، 672، والجرح
(16/123)
أبو عبد الله المُرِّيّ الدّمشقيّ.
سمع: يحيى بن حمزة، وعيسى بن يونس، وعبد الحميد بن أبي العشرين.
وكان فقيهًا مُفْتيًا، من علماء دمشق.
روى عنه: أبو حاتم الرّازيّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وعثمان بن
خُرَّزاذ.
تُوُفّي في جُمَادى الآخرة سنة ستٍّ وعشرين [1] .
قال أبو حاتم [2] : صَدُوق.
91- جَنْدَل بن والق بن محرس [3] .
أبو عليّ التَّغْلبيّ الكوفيّ.
عن: عَمْرو بن شِمْر، وشَرِيك، وأبي الأحْوَص، ومِنْدل بن عليّ.
وغيرهم.
وعنه: البخاريّ في كتاب «الأدب» [4] له، وأحمد بن مُلاعِب، وأحمد
بن عليّ الخرّاز، ومُطَيِّن، وطائفة سواهم.
مات في سنة ستٍّ وعشرين أيضا.
__________
[ () ] والتعديل 2/ 516 رقم 2135، و 2/ 551 رقم 2289، في ترجمة
(جرول بن جيفل) ، والثقات لابن حبّان 8/ 165، والإكمال لابن ماكولا
2/ 152، والأنساب لابن السمعاني 11/ 267، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 8/ 52 و 22/ 171، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 412، 413،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 59 رقم 381.
[1] تاريخ دمشق 8/ 52.
[2] الجرح والتعديل 2/ 516 رقم 2135.
[3] انظر عن (جندل بن والق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 246 رقم 2345، والأدب المفرد، له، رقم
627، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الثقات للعجلي 100
رقم 222، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 2/ 369، 370، والجرح والتعديل
2/ 535 رقم 2225، والثقات لابن حبّان 8/ 167، وتهذيب الكمال للمزّي
5/ 150- 152 رقم 977، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 908،
والوافي بالوفيات 11/ 196 رقم 291 وفيه (هجرس) بدل (محرس) ، وتهذيب
التهذيب 2/ 119 رقم 192، وتقريب التهذيب 1/ 135 رقم 122، والنجوم
الزاهرة 2/ 248، وذيل الكاشف 64 رقم 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 65.
[4] انظر: الأدب المفرد، رقم 627.
(16/124)
روى عنه من المتأخّرين: محمد بن عثمان بن
أبي شَيْبَة، وأبو مَعِين محمد بن الحسين الوادعيّ، والحسين بن
جعفر القتّات.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق [2] .
92- جُوَيْن بن ضمرة القُشَيريّ [3] .
أبو عُمَر.
سمع: حرب بن أبي العالية.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، ويعقوب بن إسماعيل الأزديّ.
صدوق.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 535 رقم 2225.
[2] وذكره العجليّ في ثقاته وقال: «لا بأس به يحدّث عن مندل،
أدركته ولم أكتب عنه» .
[3] انظر عن (جوين بن ضمرة) في:
الجرح والتعديل 2/ 541 رقم 2248.
(16/125)
- حرف الحاء-
93- حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور [1] .
أبو أحمد الشاميّ المؤدّب، نزيل بغداد.
عن: حفص بن ميسرة الصَّنْعانيّ، وبقيّة، والوليد بن محمد
الموقِريّ، ومحمد بن حرب الأبرش، وجماعة.
وعنه: م، وأحمد بن سعيد الدّارميّ، والذّهليّ، وابن أبي الدّنيا،
ويعقوب بن شيبة، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
وثقه ابن حبان [2] ، وغيره.
ومات في رمضان سنة ثمان وعشرين [3] .
__________
[1] انظر عن (حاجب بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 359، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 80
رقم 286، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والكنى والأسماء للدولابي
1/ 112، والجرح والتعديل 3/ 285 رقم 1272، والثقات لابن حبّان 8/
212، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1، ورقة 33 أ، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 1/ 176 رقم 360، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 270، 271 رقم
4367، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 114 رقم 444،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 92 رقم 223، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 433،
وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 204- 206 رقم 1005، وسير أعلام النبلاء
11/ 61، 62 رقم 24، والكاشف 1/ 136 رقم 852، والوافي بالوفيات 11/
236 رقم 338، وتهذيب التهذيب 2/ 134، وتقريب التهذيب 1/ 138 رقم
16، وخلاصة تذهيب التهذيب 67.
[2] ذكره في ثقاته 8/ 212.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 359، تاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 51 رقم 30.
(16/126)
وقع لي مِن عواليه [1] .
94- حِبّان بن عمّار بن الحَكَم [2] .
أبو أحمد. والد الحسين بن حِبّان تلميذ يحيى بن مَعِين.
عن: عبّاد بن عبّاد المُهَلَّبيّ، ويحيى بن كثير البصْريّين.
وعنه: عليّ بن الحَسَن بن عَبْدَوَيّه الخزّاز، وعليّ بن عبد الله
بن المبارك [3] ، والصَّنْعانيّ.
- حبيب بن أوس.
أبو تمّام.
سيأتي، ويقال تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين.
95- حَجَّاج بن إبراهيم الأزرق البغداديّ [4] .
نزيل مصر، ونزيل طرسوس.
__________
[1] ووثّقه الخطيب في تاريخه 8/ 270، وقال عبد الخالق بن منصور:
سألت يحيى بن معين عن حاجب فقال: لا أعرفه، وأما أحاديثه فصحيحة،
فقلت: ترى أن أكتب عنه؟ فقال: ما أعرفه، وهو صحيح الحديث وأنت
أعلم.
وقال البغويّ: مات حاجب بن الوليد في رمضان سنة ثمان وعشرين، وكان
لا يخضب، وكان أعور وقد كتبت عنه. (تاريخ بغداد 8/ 271) .
[2] انظر عن (حبّان بن عمّار) في:
تاريخ بغداد 8/ 257، 258 رقم 4358، والإكمال لابن ماكولا 2/ 310.
[3] وهو قال: ثقة مأمون.
وقال علي بن الحسين بن حبّان: سمعت بعض أهلنا- عمّي أو غيره- يقول:
جاء أبو أحمد حبّان بن عمّار إلى إبراهيم بن سعد ليكتب عنه، قال:
فرأيته يبزق في المسجد، فخرجت ولم أكتب عنه. (تاريخ بغداد 8/ 257 و
258) .
[4] انظر عن (حجّاج بن إبراهيم الأزرق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2842، والمعرفة والتاريخ
للبسوي 2/ 513، وتاريخ الثقات للعجلي 107 رقم 250، والجرح والتعديل
3/ 154 رقم 672، والثقات لابن حبّان 8/ 203، وتاريخ جرجان للسهمي
70، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 239، 240 رقم 4343، وتهذيب الكمال
للمزّي 5/ 418- 420 رقم 1111، والكاشف 1/ 147 رقم 937، وتهذيب
التهذيب 2/ 195، 196 رقم 364، وتقريب التهذيب 1/ 152 رقم 144،
وخلاصة تذهيب التهذيب 72.
(16/127)
عن: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَخَالِدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، وأبي شِهاب الحنّاط، وأبي عَوَانة، وجماعة.
وعنه: الربيع المُراديّ، وأحمد بن الحَسَن التِّرْمِذِيّ، وعبد
الكريم الدَّيْرعاقُوليّ، وأبي الدَّرداء عبد العزيز بن منيف،
ومِقْدام بن داود الرُّعَيْنيّ، وطائفة.
وكان ثقة إمامًا صاحب سُنّة [1] ، أكثر عن ابن وَهْب [2] .
96- حرب بن محمد بن علي بن حيان [3] .
أبو عليّ الطّائيّ المَوْصِليّ.
عن: مالك، وشَرِيك، وأبي الأحْوَص، والمُعَافَى بن عِمران.
وعنه: ابناه عليّ ومعاوية، وجعفر بن أحمد النَّصِيبيّ.
وكان متموِّلًا كثير الأفضال على أهل الحديث.
تُوُفّي في سنة ستٍّ وعشرين ومائتين.
97- حرميّ بن حفص بن عمر [4]- خ. د. ن. -
__________
[1] قاله العجليّ في تاريخ الثقات 107 رقم 250.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 203، ووثّقه أَبُو حَاتِمٍ، وَقَالَ
أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: قدم مصر وحدّث بها، وكان رجلا صالحا
ثقة.
وقال أبو يزيد القراطيسي: كنت أغدو ضحى أريد سوق البزّازين، فأدخل
المسجد الجامع فلا أرى فيه أحدا قائما يصلّي غير حجّاج الأزرق،
وكان يصلّي في المؤخّر، فأراه يراوح بين قدميه من طول القيام. قال
أبو سعيد: قال لي محمد بن موسى الحضرميّ: وحجّاج الأزرق من أهل
خراسان أقام ببغداد، وقدم إلى مصر ولم يكن له إلى الرجوع طريق،
وتوفي بمصر.
قال الخطيب: ذكر يوسف بن يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر
ومات هناك. كذلك أخرجني أبو الفرج الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد
الواعظ قال: وجدت في كتاب جدّي عن أبي يزيد القراطيسي. قال: خرج
الأزرق إلى الثغر سنة ثلاث عشرة إلى المصيصة ومات بها.
قلت: وهذا التاريخ المذكور إنما هو لخروجه عن مصر، فأما وفاته فبعد
ذلك بزمان طويل.
(تاريخ بغداد 8/ 239، 240) .
[3] انظر عن (حرب بن محمد) في:
الجرح والتعديل 3/ 252، 253 رقم 1127، والثقات لابن حبّان 8/ 213.
[4] انظر عن (حرميّ بن حفص) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303، وطبقات خليفة 228، وتاريخه 477،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 122، 123 رقم 411، وتاريخه الصغير 228
و 229، والأدب المفرد، له، رقم
(16/128)
أبو عليّ العتكيّ القسمليّ البصريّ.
عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبان بن يزيد، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد
بن عبد الله بن عُلاثَة، ووُهَيْب بن خالد، وعبد العزيز بن مسلم،
وغيرهم.
وعنه: خ، ود. ن. بواسطة، وأبو بكر الأثرم، وإسماعيل القاضي،
وإسماعيل سَمُّوَيْه، وعلي بن عبد العزيز البَغَويّ، وعبد الله بن
أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو مسلم
الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد الذّارع، وخلْق سواهم.
قال أبو حاتم [1] : أدركته وهو مريض، ولم أكتب عنه.
قلت: قد عاش بعد ذلك مُدّة. فإنّ البخاريّ [2] ، وغيره [3] قال:
مات سنة ثلاثٍ وعشرين.
وقال بعضهم: سنة ستٍّ وعشرين [4] .
وكان ثقة.
98- حسّان بن عبد الله الواسطيّ [5]- خ. ن. ت. -
__________
[149] و 376 و 471، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والجرح
والتعديل 3/ 308 رقم 1369، والثقات لابن حبّان 8/ 216، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 210، 211 رقم 274، وذكر أسماء التابعين
للدارقطنيّ، رقم 253، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/
114 رقم 442، والأنساب لابن السمعاني 10/ 148 وفيه: مات سنة ثلاث
وعشرين وثلاثمائة، وهو غلط، والمعجم المشتمل لابن عساكر 95 رقم
232، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 553- 555 رقم 1168، والكاشف 1/ 154
رقم 987، والوافي بالوفيات 11/ 342 رقم 503، وتهذيب التهذيب 2/ 232
رقم 428، وتقريب التهذيب 1/ 159 رقم 205، وخلاصة تذهيب التهذيب 75.
[1] الجرح والتعديل 3/ 308 رقم 1369.
[2] في تاريخه الكبير، الصغير.
[3] ابن حبّان في (الثقات 8/ 216) .
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 95 رقم 232، ووقع في (الأنساب لابن
السمعاني 10/ 148) أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهذا وهم.
فليراجع.
[5] انظر عن (حسّان بن عبد الله الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 34 رقم 141، والمعرفة والتاريخ للبسوي
1/ 517، و 3/ 256 و 257 و 296، والجرح والتعديل 3/ 238، 239 رقم
1058 وفيه (حسان بن عبيد الله) ، وتاريخ واسط
(16/129)
أبو عليّ الكنديّ، نزيل مصر.
عن: الَّليْث، وابن لَهِيعَة، وفضل بن فَضَالَةَ، وخلّاد بن سليمان
الحَضْرَميّ، وجماعة.
وعنه: خ. ون. ت. بواسطة، وإسحاق بن سَيّار النَّصِيبيّ، ومحمد بن
إسحاق الصغانيّ، وفِهْر بن سليمان الدّلال، ويعقوب الفَسَويّ،
ويحيى بن عثمان بن صالح السَّهْميّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : ثقة [2] .
وقال ابن يونس: كان أبوه واسطيًّا، ووُلِد حسّان بمصر وبها تُوُفّي
سنة اثنتين وعشرين ومائتين [3] .
99- حسّان بن غالب بن نَجِيح الرُّعَيْنيّ [4] .
مولاهم المصريّ أبو القاسم.
روى عن: الَّليْث، ومالك، وابن لَهِيعَة، وعبد الله بن سويد بن
حبان.
قال ابن يونس: كان ثقة. توفي بدلاص [5] من الصعيد سنة ثلاث وعشرين
__________
[ () ] لبحشل 207، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والثقات لابن
حبّان 8/ 207، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 186، 187 رقم 241،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 94 رقم 364، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 96 رقم 236، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 31- 33
رقم 1192، والكاشف 1/ 157 رقم 1009، والوافي بالوفيات 11/ 363 رقم
530، وتهذيب التهذيب 2/ 250 رقم 457، وتقريب التهذيب 1/ 162 رقم
235، وحسن المحاضرة 2/ 288، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
[1] الجرح والتعديل 3/ رقم 1058.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «كان يخطئ» . (8/ 207) .
[3] تهذيب الكمال 6/ 33، وأرّخه بها ابن عساكر (المعجم المشتمل 96
رقم 236) .
[4] انظر عن (حسّان بن غالب) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 271، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
199 رقم 801، والمغني في الضعفاء 1/ 156 رقم 1374، وميزان الاعتدال
1/ 479، 480 رقم 1810، والكشف الحثيث 132 رقم 209، ولسان الميزان
2/ 188، 189 رقم 858.
[5] دلاص: بفتح أوله، كورة بصعيد مصر على غربي النيل، ودلاص
مدينتها معدودة في كورة البهنسا. (معجم البلدان 2/ 459) .
(16/130)
ومائتين في رجب [1] .
100- الحسن بن بشر بن سلم بن المسيّب [2]- خ. ت. ن- أبو عليّ
الهمدانيّ البجليّ الكوفيّ.
عن: أسباط بن نصر، وزُهَير بن معاوية، وشَرِيك، وأبي إسرائيل
الملائي إسماعيل بن خليفة، وأبي الأحْوَص، والمعافى بن عِمران،
وجماعة.
وعنه: خ. وت. ن. بواسطة، وإبراهيم الْجَوْزجانيّ، وإبراهيم
الحربيّ، وأحمد بن يونس الضّبيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وحرب
الكِرْمانيّ، وخلْق سواهم.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [5] : ليس هو بمنكر الحديث.
__________
[1] ضعّفه ابن حبّان في (المجروحين 1/ 271) واقتبس ابن الجوزي عنه
في (الضعفاء 199 رقم 801) .
[2] انظر عن (الحسن بن بشر بن سلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 287
رقم 2496، وتاريخه الصغير 228، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 361،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 154، وأخبار القضاة لوكيع 1/
13، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 3 رقم 10،
والثقات لابن حبّان 8/ 169، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 732،
733، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 202، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 155 رقم 195، وتاريخ بغداد 7/ 290، 291 رقم 3793،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 97 رقم 241، والجمع بين رجال الصحيحين
لابن القيسراني 1/ 83 رقم 312، ومعجم البلدان 2/ 459، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 1/ 199 رقم 806، وتهذيب الكمال للمزّي 6/
58- 62 رقم 1204، والمغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1382، والكاشف 1/
158، 159 رقم 1020، وميزان الاعتدال 1/ 481 رقم 1822، والوافي
بالوفيات 11/ 409 رقم 586، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 200، وتهذيب
التهذيب 2/ 255 رقم 470، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 245، وخلاصة
تذهيب التهذيب 76.
[3] الجرح والتعديل 3/ 3 رقم 10.
[4] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 154.
[5] في الكامل 2/ 733.
(16/131)
وقال البخاريّ [1] : مات سنة إحدى وعشرين
ومائتين [2] .
101- الحَسَن بن حُدان بن طريف [3] .
أبو عليّ.
عن: كثير بن سُلَيم، وجسر بن الحَسَن، وإسماعيل بن عيّاش.
وعنه: أبو حاتم، ومحمد بن أيّوب الرَّازيّان [4] .
102- الحَسَن بن الحَكَم القطربُلّيّ [5] .
حدَّث ببغداد عن: الوليد بن مسلم، وشُعَيْب بن حرب، وغيرهما.
وعنه: يعقوب السَّدُوسيّ، وأبو القاسم البَغَويّ.
تُوُفّي سنة ثلاثين.
103- الحَسَن بن الربيع البوراني [6]- ع. -
__________
[1] في تاريخه الكبير 2/ 287 رقم 2496.
[2] قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن الحسن بن بشر بن سلم
الكوفي فقال: ما أرى به بأسا في نفسه، روى عن زهير أشياء مناكير.
(الجرح والتعديل 3/ 3 رقم 10) .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ (فِي الثِّقَاتِ 8/ 169) وَقَالَ:
«مَاتَ بعد الثمانين» ! وهذا وهم.
وقال ابن خراش: منكر الحديث. (تاريخ بغداد 7/ 291، الضعفاء لابن
الجوزي 1/ 199 رقم 806) .
[3] انظر عن (الحسن بن حدّان) في:
الجرح والتعديل 3/ 9 رقم 33، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/
29 رقم 30، والمغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1381، وميزان الاعتدال
1/ 483 رقم 1827، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 220.
[4] سئل عنه أبو حاتم، فقال: هو ليّن. (الجرح والتعديل 3/ 9 رقم
33) .
[5] انظر عن (الحسن بن الحكم القطربلي) في:
تاريخ بغداد للخطيب 7/ 294 رقم 3800، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 55
رقم 56.
[6] انظر عن (الحسن بن الربيع البوراني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 409، وتاريخ خليفة 443، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 2/ 294 رقم 2516، وتاريخه الصغير 227، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس
الأعلام) ، وتاريخ الثقات للعجلي 114 رقم 276، وأخبار القضاة لوكيع
3/ 210، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 13،
14 رقم 44، والولاة والقضاة للكندي 210، والثقات لابن حبّان 8/
172، وسنن الدارقطنيّ 1/ 123، وذكر أسماء التابعين له، رقم 194،
وسؤالات أبي بكر البرقاني للدارقطنيّ، تحقيق مجدي السيد إبراهيم،
(16/132)
أبو عليّ البجليّ القسريّ الكوفيّ الحصّار
الخشّاب.
عن: عُبَيْد اللَّه بْن أياد بْن لَقِيط، وعبد الجبّار بن الورد،
وأبي الأحْوَص، وحمّاد بن زيد، وأبي إسحاق الخميسيّ، وخازم بن
الحسين، وخالد بن عبد الله، ومهديّ بن ميمون، وطائفة كبيرة.
وعنه: خ.، وم.، ود.، والباقون بواسطة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم
وأحمد بن أبي غَرزة، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وعليّ بن عبد
العزيز البَغَويّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وخلق.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [1] : ثِقَةٌ،
صالح، متعبّد. كان يبيع البواري.
وقال أبو حاتم [2] : كان من أوثق أصحاب عبد الله بن إدريس.
وقال غيره: كان يبيع الخشب والقصب.
قال ابن سَعْد [3] : مات في رمضان سنة إحدى وعشرين [4] ، وكان مِن
__________
[ () ] مكتبة القرآن بالقاهرة 1989- ص 39، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 94 رقم 194، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 157، 158
رقم 198، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 130 رقم 243، وتاريخ
جرجان للسهمي 424، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 307- 309 رقم 3824،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 81 رقم 305، والأنساب لابن السمعاني
2/ 324، 325، والمعجم المشتمل لابن عساكر 98 رقم 246، واللباب لابن
الأثير 1/ 184، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 147- 151 رقم 1230،
والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 1/ 99، والعبر 1/ 381، وتذكرة
الحفّاظ 2/ 458، وسير أعلام النبلاء 10/ 399، 400 رقم 112، والكاشف
1/ 161 رقم 1036، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 762، والمشتبه
في أسماء الرجال 1/ 99 وفيه نسبته (البواري) بضم الباء، وقال:
«البوراني: نسبة إلى بوران: لم أجد» .!، والوافي بالوفيات 12/ 9
رقم 7، وفيه (البواري) بالفتح، وتهذيب التهذيب 2/ 278 رقم 504،
وتقريب التهذيب 1/ 166 رقم 273، وتوضيح المشتبه 1/ 642، وطبقات
الحفاظ 200، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، وشذرات الذهب 2/ 48.
[1] في تاريخ الثقات 114 رقم 276.
[2] الجرح والتعديل 3/ رقم 44، وقال أيضا: الحسن بن الربيع ثقة،
وكنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه حتى قيل لي إنه لا ينظر إلى
السماء.
[3] في الطبقات 6/ 409.
[4] وفي ثقات ابن حبّان 8/ 172 مات سنة عشرين. وقال البخاري: مات
سنة عشرين ومائتين أو نحوه. (التاريخ الكبير 2/ 294 رقم 2516) وقال
البرقاني، عن الدارقطنيّ: «مات البوراني أول يوم من المحرم من سنة
إحدى وعشرين» ، سؤالات البرقاني للدارقطنيّ- ص 39.
(16/133)
أصحاب ابن المبارك [1] .
104- الحَسَن بن شَوْكر [2] .
أبو عليّ البغداديّ.
عن: إسماعيل بن جعفر، وخَلَف بن خليفة، وهُشَيْم، وإسماعيل بن
عيّاش، وجماعة.
وعنه: د.، والحَسَن بن عليّ المَعْمريّ، ومحمد بن عبدوس السراج،
والهيثم بن خلف الدوري، وجماعة.
وثقه ابن حبان [3] ، ومات قريبا من سنة ثلاثين.
105- الحسن بن عبيد الله بن الحسن العنبريّ [4] .
قاضي البصرة وابن قاضيها.
__________
[1] وقال عثمان بن أبي شيبة: «ضعيف وليس بحجّة» . (تاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 94 رقم 194) .
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن الحسن
بن الربيع فقال: لو كان يتّقي الله لم يحدّث بالمغازي: ما كان يحسن
يقرأها، فقال له ابن بنت لأبي أسامة: إنه يحدّث عن ابن المبارك،
عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عليه وسلم كان يقرأ؟ ملك يوم الدين 1: 4؟، فقال يحيى: كل من يحدّث
به عن حميد فقد كذب.
قال الخطيب: لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما
فيها من الأشعار، وذلك لا يوجب ضعفه، وما ذكره ابن بنت أبي أسامة
عنه من رواية الحديث عن حميد إنما هو حكاية بلغته، وليس كل حكاية
تكون حقا، وقد كان الحسن بن الربيع ثقة صالحا متعبّدا. (تاريخ
بغداد 7/ 308) .
[2] انظر عن (الحسن بن شوكر) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 176، وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 327، 328 رقم
3842، والمعجم المشتمل لابن عساكر 99 رقم 249، وتهذيب الكمال للمزي
6/ 176، 177 رقم 1237، والكاشف 1/ 162 رقم 1043، وتهذيب التهذيب 2/
284 رقم 515، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 283، وخلاصة تذهيب التهذيب
78.
[3] بذكره في (الثقات 8/ 176) .
[4] انظر عن (الحسن بن عبيد الله بن الحسن) في:
تاريخ خليفة 420 و 477.
(16/134)
توفي سنة ثلاث وعشرين.
ورخه شباب العصفري.
106- الحسن بن عمرو السدوسي البصري [1]- د. - عن: جرير بن عبد
الحميد، وعبد الله بن الوليد العدنيّ، وهُشَيْم، ووَكِيع، وغيرهم.
وعنه: د.، وإسحاق بن سَيّار النَّصِيبيّ، وعثمان بن سعيد الدارمي،
وآخرون.
107- الحسن بن عمرو بن سيف العبدي [2] .
ويقال الباهلي. أبو علي البصري.
عن: شعبة، ومالك بن مغول، وأبي بكر الهذلي، والحسن بن أبي جعفر
الحفري.
وعنه: الذهلي، وأبو أمية الطرسوسي، وابن وارة، ومحمد بن أيوب بن
الضريس، وعبد الله بن الدورقي.
وله غرائب وعجائب.
تركوه [3] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن عمرو السدوسيّ) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 258، تهذيب الكمال للمزّي 6/
286 رقم 1257، والكاشف 1/ 165 رقم 1062، وتهذيب التهذيب 2/ 310،
311 رقم 537، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 302، وخلاصة تذهيب التهذيب
80.
[2] انظر عن (الحسن بن عمرو بن سيف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 299 رقم 2536، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 74، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 236 رقم 285، والجرح
والتعديل 3/ 26 رقم 109، والثقات لابن حبّان 8/ 171، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 740- 742 وفيه (الحسن بن عمرو بن يوسف)
، وتاريخ جرجان للسهمي 405، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
208 رقم 850، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 287، 288 رقم 1259، وميزان
الاعتدال 1/ 516 رقم 1919، والمغني في الضعفاء 1/ 65 رقم 1456،
وتهذيب التهذيب 2/ 311، 312 رقم 538، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم
303، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3] قال البخاري في تاريخه الكبير: «كذّاب» . ونقل عنه العقيلي في
«الضعفاء الكبير» .
(16/135)
108- الحسن بن عمرو السجستاني العابد [1] .
يروى عن: حمّاد بن زيد، وطبقته.
وَثّقَهُ ابن حِبّان [2] وقال: روى عنه: أهل بلده.
تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
109- الحَسَن بن محبوب بن الحَسَن بن هلال القُرَشيّ البصْريّ [3]
.
عن: أبيه، وحمّاد بن زيد، وعبد العزيز بن المختار.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه، وهو متروك
الحديث. وقال له ابنه: إن محمد بن مسلم روى عنه، قال: ذاك شرّ له.
وقال أيضا: كان عليّ بن المديني يتكلّم فيه يكذّبه.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب.
وقال ابن عديّ: «وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به على أن يحيى
بن معين قد رضيه» .
وقال عبد الله الدورقي: ذهب يحيى بن معين معناه إلى الحسن بن عمرو
الباهلي سمع منه ما فات عباس النرسي من تفسير قتادة وكان يرضاه.
وقال أبو يوسف القلوسي: حدّثنا الحسن بن عمرو العبديّ وسألت عنه
عارم فقال: أعرفه يطلب الحديث، هو أسنّ منا بعشرين سنة» . (الكامل
2/ 472) أقول: ورد في المطبوع (كارم) بدل (عارم) وهو تحريف.
وقال ابن حجر: الحسن بن عمرو بن سيف العبديّ ويقال الباهلي ويقال
الهذليّ البصري أبو علي.. قال البخاري: كذاب، وقال أبو أحمد
الحاكم: متروك الحديث ... قلت: قال ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء
(208 رقم 850) » : كذّبه ابن المديني، وقال البخاري كذاب، ...
وقرأت بخط الذهبي: العبديّ هو الباهلي كذا قال. وكأنه أراد أنه
اختلف في نسبه وأراد أن يعلم أنه واحد لا اثنان، وإلّا فالباهليّ
والعبديّ لا يجتمعان، وقد تقدّم أنه قيل فيه أيضا الهذلي، فهذا من
الرواة عنه. وقرأت بخط الذهبي أيضا: لم أجده في «الضعفاء»
للبخاريّ. قلت: قال العقيلي: ثنا عبد الرحمن بن الفضل، ثنا محمد بن
إسماعيل، ثنا الحسن بن عمرو بن سيف كذّاب، ففهم ابن الجوزي أن محمد
بن إسماعيل هذا هو البخاري، ويحتمل أن يكون غيره» .
(تهذيب التهذيب 2/ 311، 312) .
[1] انظر عن (الحسن بن عمرو السجستاني) في:
تقريب التهذيب 1/ 169 رقم 304.
[2] لم أجده في المطبوع من ثقاته، وقد ذكر ابن حجر ما قاله المؤلّف
هنا. ولعلّ صاحب الترجمة ورد في نسخة من كتاب «الثقات» لم تصلنا.
[3] انظر عن (الحسن بن محبوب) في:
الجرح والتعديل 3/ 38 رقم 164.
(16/136)
وقال أبو حاتم [1] : لا بأس به.
110- الحَسَن بن محمد الطَّنَافِسيّ [2] .
أخو عليّ.
عن: خاله يَعْلَى بن عُبَيْد، وأبي بكر بن عياش، وعبد الله بن
إدريس.
وعنه: أبو زُرْعة، ويحيى بن عبدك القَزْوينيّ، وكثير بن شهاب [3] .
111- الحسين بن عبد الأول النَّخَعيّ الكوفيّ [4] .
عن: أبي خالد الأحمر، وأبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إدريس، وأبي
تُمَيْلة، وطبقتهم.
وعنه: أبو حاتم الرازي، ومحمد بن عبد الله مُطَيِّن، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعَةَ: رَوَى أحاديث لَا أدري مَا هِيَ فلست أحدث
عَنْهُ [5] .
وقال أبو حاتم [6] : تكلَّم النّاس فيه. روى عن أبي تميلة، عن أبي
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد الطنافسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 306 رقم 2564، والجرح والتعديل 3/ 35،
36 رقم 151، والثقات لابن حبّان 8/ 173، والأنساب لابن السمعاني 8/
254، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 433.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: تحوّل إلى قزوين وسكن بها.
وأورد الرافعي اسمه كاملا:
«الحسن بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي شدّاد الطنافسي أبو محمد
مولى زَيْدٍ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي
الله عنه» . وقال: ذكر الخليل الحافظ أن اسم أبي شدّاد شرفي، وأن
الحسن أخو علي بن محمد الطنافسي، وأنه أكبر من أخيه علي، وأنهما
ابنا أخت محمد، وعمر، ويعلى، وإبراهيم بني عبيد الطنافسي، وأنهما
ولدا بالكوفة وانتقلا إلى قزوين» . وقال الرافعي: «وفي تاريخ محمد
بن زيد أبي عبد الله ابن ماجة أن الحسن مات سنة إحدى وعشرين
ومائتين» .
(التدوين 2/ 433) .
[4] انظر عن (الحسين بن عبد الأول) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 416، وتاريخ الثقات للعجلي 119 رقم
290، والجرح والتعديل 3/ 59 رقم 265، والثقات لابن حبّان 8/ 187،
والمغني في الضعفاء 1/ 172 رقم 1537، ولسان الميزان 2/ 294 رقم
1220.
[5] الجرح والتعديل 3/ 59، وزاد: «ولم يقرأ علينا حديثه» .
[6] الجرح والتعديل 3/ 59.
(16/137)
المنيب، عن عطاء، عن جابر في صوم عاشوراء.
وقال أبو بكر بن أبي شَيْبَة: إنّما ثنا أبو تُمَيْلة، عن أبي
المُنِيب، عن عَكْناء بنت جابر بن زيد، عن أبيها [1] .
قلتُ: وهم فصحّف «عكناء» عطاء.
قال مُطَيِّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
112- حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة [2]- خ. د. س. - أبو عمر
الأزديّ النّمريّ من النمر بن غَيْمَان [3] البصْريّ، المعروف
بالحَوْضيّ.
عن: هشام الدَّسْتَوائيّ، وأبي قُرَّةَ واصل بن عبد الرحمن،
وشُعْبَة، وهمّام، ويزيد التُّسْتَريّ، ومحمد بن راشد المكحوليّ،
وطائفة.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 59.
[2] انظر عن (حفص بن عمر بن الحارث) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 306، ومعرفة الرجال لابن معين برواية
ابن محرز 2/ رقم 517 و 681، وطبقات خليفة 228، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1246، والأدب المفرد
للبخاريّ (انظر فهرس الأعلام) 498، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/
366 رقم 2782، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والمعرفة والتاريخ
للبسوي 1/ 226، 258، 605 و 2/ 15، 67، 120، 327، 425، 471، 537،
540، 544، 590، 625، 645، و 3/ 80، 89، 114، 126، 150، 207، 409،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 3/ 182 رقم 786،
والثقات لابن حبّان 8/ 200 وفيه (حفص بنت عمرو بن الحارث بن عمر بن
شجرة) ، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 240، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 182، 183 رقم 235، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 49،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 93 رقم 358، والأنساب
لابن السمعاني 4/ 271، 272، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108 رقم
292، واللباب لابن الأثير 1/ 401، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 26- 29
رقم 1397، والعبر 1/ 393، وتذكرة الحفاظ 1/ 405، وميزان الاعتدال
1/ 566 رقم 2151، وسير أعلام النبلاء 10/ 354- 356 رقم 89، والكاشف
1/ 178 رقم 1161، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 767، ودول
الإسلام 1/ 136، والوافي بالوفيات 13/ 101، 102 رقم 104 وفيه (أبو
عمرو) ، وتهذيب التهذيب 2/ 405 رقم 709، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم
450، وطبقات الحفاظ 172 رقم 387، وخلاصة تذهيب التهذيب 87، وشذرات
الذهب 2/ 56.
[3] في تاريخ البخاري «عثمان» .
(16/138)
وعنه: خ.، ود.، ون بواسطة، وخ. أيضًا عن
صاعقة عنه، وأحمد بن الفُرات، وأحمد بن داود المكّيّ، وأبو مسلم
الكَجّيّ، وأحمد بن محمد بن عليّ الخُزَاعيّ، وإسماعيل القاضي،
وعبد الله بن أحمد الدَّوْرقيّ، وعثمان بن خُرّزاذ، وأبو خليفة
الْجُمَحيّ، ومحمد بْن أيّوب بْن الضُّرَيْس، ومُعَاذ بْن
المُثَنَّى، وخلْق.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثَبْتٌ مَتْقِن، لا يؤخذ عليه حرف
واحد [1] .
وقال عليّ بن المَدِينيّ: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عُمَر
الحَوْضيّ، وعبد الله بن رجاء [2] .
وقال عُبَيْد الله بن جرير بن جَبَلَة: أبو عُمَر الحَوْضيّ مولى
النَّمِرِيّين صاحب كتاب متقن، رأيته أبيض الرأس واللِّحية [3] .
قال: وتُوُفّي في جُمادى الآخرة سنة خمسٍ وعشرين ومائتين [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صَدُوق، متقِن، أعرابيّ فصيح [6] .
113- الحكم بن نافع [7]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 182 رقم 786، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد
1/ 530 رقم 1246 قال عبد الله: سمعت أبي ذكر الحوضيّ فقال: ذاك
الشيخ الّذي كان يثبّت.
[2] تهذيب الكمال 7/ 28.
[3] تهذيب الكمال 7/ 28، 29.
[4] طبقات ابن سعد 7/ 306، تاريخ البخاري الكبير 2/ رقم 2782،
الثقات لابن حبّان 8/ 200، وفي المشتمل لابن عساكر 108 رقم 292
ويقال: سنة ست.
[5] الجرح والتعديل 3/ 182، وزاد: وكان علي بن المديني جعله من
أصحاب شعبة.
[6] وسئل أبو حاتم عن أبي عمر الحوضيّ وعمرو بن مرزوق فقال: أبو
عمر أحبّ إليّ في الحديث، وعمرو أفضل الرجلين.
وقال يحيى بن معين: مات الحوضيّ وقد أتى عليه نيّف وتسعون سنة، ولم
يحجّ قط وقد كانت عنده دنانير. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/
164 رقم 517) .
وقال ابن محرز: سمعت عليّا (يعني ابن المديني) يقول: أبو عمر
الحوضيّ كان ثبتا. (معرفة الرجال 2/ 205 رقم 681) .
[7] انظر عن (الحكم بن نافع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 472، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 127، والعلل
(16/139)
أبو اليمان الحمصيّ البهرانيّ، مولاهم.
عن: حريز بن عثمان، وعُفَيْر بن مَعْدان، وأبي بكر بن أبي مريم،
وصفوان بن عَمْرو، وأرطأة بن المنذر التّابعيِّين، وشُعَيْب بن أبي
حمزة، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
وعنه: خ.، والباقون بواسطة، وأحمد، وابن مَعِين، وأبو عُبَيْد،
والذُّهَليّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ومحمد بن عَوْف، وعليّ بن
محمد الْجَكّانيّ [1] ، وخلْق.
وكان ثقة، نبيلًا، إمامًا، استقدمه المأمون من حمص إلى دمشق
ليولّيه القضاء على حمص.
__________
[ () ] ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 344 رقم 2691، وتاريخه الصغير 228،
والأدب المفرد، له/ رقم 70 و 91 و 100 و 132 و 214 و 559 و 561 و
654 و 752 و 817 و 827 و 1068 و 1108 و 1109، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 122، والمعارف لابن قتيبة 397، والمعرفة والتاريخ
للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 504، وتاريخ الثقات للعجلي 127 رقم
317، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 125، 126، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ
1/ 456 و 2/ 708، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 465، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 168، والجرح والتعديل 3/ 129 رقم 586،
والثقات لابن حبّان 8/ 194، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 224،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 198، 199 رقم 257، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 1/ 141 رقم 275، والفوائد العوالي المؤرّخة
للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 113، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم
233، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 101 رقم 394،
والأنساب لابن السمعاني 4/ 222، والمعجم المشتمل لابن عساكر 110
رقم 298، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 413، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 146-
155 رقم 1448، والعبر 1/ 384، وتذكرة الحفّاظ 1/ 412، وسير أعلام
النبلاء 10/ 319، والكاشف 1/ 184 رقم 1202، وميزان الاعتدال 1/
581، 582 رقم 2205، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 768، ودول
الإسلام 1/ 135، ومرآة الجنان 2/ 82، 83، والبداية والنهاية 10/
284، والوافي بالوفيات 13/ 114 رقم 125، وطبقات الحنابلة لابن أبي
يعلى 1/ 149 رقم 197، وشرح علل الترمذي لابن رجب 22، 216، وتهذيب
التهذيب 2/ 441 رقم 768، وتقريب التهذيب 1/ 193 رقم 505، وهدي
الساري 399، وخلاصة تذهيب التهذيب 89، وشذرات الذهب 2/ 50.
[1] الجكّانيّ: نسبة إلى جكّان، بفتح الجيم وتشديد الكاف، محلّة
على باب مدينة هراة. (معجم البلدان 2/ 94) .
(16/140)
قال ابن معين: أعتقهم امرأة من بهرا يقال
لها: أمّ سلمة [1] .
وقال أبو حاتم [2] : ثقة، نبيل.
وقال سعيد البَرْدَعيّ: سَمِعْتُ أبا زُرْعة الرّازيّ يقول: [3] لم
يسمع أبو اليَمَان من شُعَيْب إلّا حديثًا واحدًا، والباقي إجازة.
وقال أحمد بن حنبل: كان يقول: أنا شُعَيْب، واستحلّ ذلك بشيءٍ عجيب
[4] : كان شُعَيْب عسِرًا في الحديث، فسأله أهل حمص أن يأذَنَ لهم،
وحضر أبو اليَمَان، فقال لهم: ارووا تلك الأحاديث عنّي. فكان ابن
شُعَيْب بن أبي حمزة يقول: جاءني أبو اليَمَان فأخذ كتب أبي منّي
بعدُ، وهو يقول: أنا.
فكأنّه استحلّ ذلك بأنْ سمع شُعَيْبًا يقول لقوم: أرووه عنّي.
رواها الأثرم عن الإمام أحمد [5] .
وقال أبو داود: ثنا محمد بن عَوْف قال: لم يسمع أبو اليَمَان من
شُعَيْب إلّا كلمة.
وقال إبراهيم بن ديزيل: قال لي أبو اليَمَان: سألني أحمد بن حنبل:
كيف سَمِعْت الكُتُب من شُعَيْب؟
قلتُ: قرأت عليه بعضه، وقرأ عليّ بعضه، وأجاز لي بعضه، وبعضه
مناولة. وقال في الآخر: قُل في كلّه: أنا شُعَيْب [6] .
وأمّا الأحْوَص بن الغلابيّ فروى عن أبيه أنّ يحيى بن مَعِين قال:
سألتُ أبا اليَمَان عن حديث شُعَيْب فقال: ليس هو مناولة، المناولة
لم أخرجها إلى أحد [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 146.
[2] الجرح والتعديل 3/ 129 وزاد: صدوق.
[3] في ضعفائه 465، 466.
[4] تهذيب الكمال 7/ 149.
[5] تهذيب الكمال 7/ 149.
[6] طبقات الحنابلة 1/ 149.
[7] تهذيب الكمال 7/ 150.
(16/141)
قال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: سَمِعْتُ أبا
اليَمَان يقول: وُلِدتُ سنة ثمانٍ وثلاثين ومائة.
قال: ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين [1] .
وكذا ورّخ موته محمد بن مُصَفّى الحمصيّ [2] ، والفَسَويّ [3] .
وقال البخاريّ [4] : سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطَّرَسُوسيّ: سَمِعْتُ أبا اليَمَان
يقول:
صرت إلى مالك، فرأيت ثَمَّ من الحُجَّاب والفرش شيئًا عجيبًا،
فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء. فمضيت وتركته، ثمّ نَدِمتُ بعد
[5] .
قال أبو حاتم [6] : كان يسمّى كاتب إسماعيل بن عيّاش، كما يسّمى
أبو صالح كاتب الَّليْث [7] .
114- حمّاد بن حمّاد بن خوار [8] .
أبو النَّضْر التَّميميّ الضّرير، شيخ معمّر، صَدُوق.
روى عن: كامل أبي العلاء، وفُضَيْل بن مرزوق، وأبي بكر
النَّهْشَليّ.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وغيرهما.
قال أبو حاتم [9] : لقيته بالكوفة سنة أربعٍ وعشرين [10] ومائتين.
وقال يعقوب: سَمِعْتُ منه في بني حرام [11] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 708.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 413، وفي طبقات ابن سعد 7/ 472: «مات بحمص
في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين ومائتين» .
[3] في المعرفة والتاريخ 1/ 205.
[4] في تاريخه الكبير 2/ 344 رقم 2691.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 413.
[6] الجرح والتعديل 3/ 129 رقم 586.
[7] وذكره العجليّ في «الثقات» 127 رقم 317 وقال: «لا بأس به» .
[8] انظر عن (حمّاد بن حمّاد) في:
الجرح والتعديل 3/ 135 رقم 608، والثقات لابن حبّان 8/ 206.
[9] الجرح والتعديل 3/ 135.
[10] في الجرح والتعديل: «أربع عشرة» .
[11] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: كان يخطئ. وقد تحرّفت في
المطبوع إلى «يخطب» .
(16/142)
115- حمّاد بن محمد بن مجيب الفَزَاريّ
الأزرق الكوفيّ [1] .
أبو محمد. نزيل بغداد.
عن: مبارك بن فَضَالَةَ، ومحمد بن طلحة بن مصرِّف، وغيرهما.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، وصالح جَزَرَة، وأبو القاسم
البَغَويّ.
وضعّفه جَزَرَة.
تُوُفّي سنة ثلاثين ومائتين [2] .
أرّخه البَغَويّ، وقال: سمع من الأوزاعيّ، وسمعتُ منه [3] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] . لَمْ يَصِحُّ حَدِيثُهُ. ثُمَّ سَاقَ
لَهُ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَتِيقِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ» [5] . الْحَدِيثَ.
116- حمّاد بن مالك بن بسطام [6] .
أبو مالك الأشجعيّ الدّمشقيّ الحرستانيّ.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، والأوزاعيّ،
وسعيد بن بشير.
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن محمد بن مجيب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 313 رقم 384، وتاريخ بغداد للخطيب 8/
155، 156 رقم 4256، والمغني في الضعفاء 1/ 190 رقم 1726، وميزان
الاعتدال 1/ 599 رقم 2269، ولسان الميزان 2/ 353 رقم 1428.
[2] تاريخ بغداد 8/ 156.
[3] في تاريخ وفاة الشيوخ 54 رقم 53.
[4] في الضعفاء الكبير 1/ 313 رقم 384، وزاد: «لا يعرف إلا به» .
[5] أخرجه ابن ماجة في المقدّمة (24) باب من سئل عن علم فكتمه، من
طريق: عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة،
وتمامه: «ألجم يوم القيامة بلجام من نار» .
[6] انظر عن (حمّاد بن مالك بن بسطام) في:
التاريخ الكبر للبخاريّ 3/ 28 رقم 115، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 100، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 3/
149 رقم 648، والثقات لابن حبّان 8/ 206، والأنساب لابن السمعاني
4/ 106، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 456، وتهذيب تاريخ
دمشق 4/ 430، ومعجم البلدان 2/ 241، واللباب لابن الأثير 1/ 356،
وسير أعلام النبلاء 10/ 416، 417 رقم 116، والعبر 1/ 402، والمغني
في الضعفاء 1/ 191، والوافي بالوفيات 13/ 151 رقم 162، ولسان
الميزان 2/ 353 رقم 1425، وشذرات الذهب 2/ 64، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 181، 182 رقم 528.
(16/143)
وعنه: الوليد بن مسلم، وهو أكبر منه، ومحمد
بن عَوْف الحمصيّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ومحمد بن إسماعيل
التِّرْمِذِيّ، وعثمان الدّارميّ، وأحمد بن إبراهيم البُسْريّ،
وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : أخرج حمّاد بن مالك أربعين حديثًا عن ابن جابر،
فأُخْبر أبو مُسْهِر بذلك فأنكره، وقال: لم يُدْرك ابنَ جابر.
وسئل أبو حاتم عنه فقال [2] : شيخ.
وقال إسحاق بن إبراهيم الهَرَويّ: تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين
ومائتين [3] .
117- حُمَيْد بن المبارك [4] .
عن: أبي إسماعيل المؤّدب.
وعنه: إسحاق الخُتُّليّ، والحَسَن بن إسحاق العطّار.
مات سنة ثلاثين ومائتين.
118- حَيْوَةُ بنُ شُرَيح بن يزيد [5]- خ. د. ت. ق. -
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 149 رقم 648.
[2] الجرح والتعديل.
[3] تاريخ دمشق 11/ 456.
[4] انظر عن (حميد بن المبارك) في:
تاريخ بغداد 8/ 160 رقم 4265.
[5] انظر عن (حيوة بن شريح) في العلل لأحمد 225، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 3/ 121 رقم 405، والأدب المفرد، له، رقم 60 و 82 و 240 و
393 و 579، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والمعرفة والتاريخ
للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 513، وتاريخ الثقات للعجلي 138 رقم
358، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 233، والجرح والتعديل 3/ 306، 307 رقم
1366، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 191، والثقات لابن حبّان 8/ 217،
وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 257، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 109 رقم 273، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 213 رقم
278، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني)
ورقة 14 ب، رقم (338) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 1/ 178 رقم 366، وتاريخ جرجان للسهمي 82، 201، والسابق
واللاحق للخطيب 270، والإكمال لابن ماكولا 2/ 34، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 111 رقم 428، وتهذيب الكمال للمزّي 7/
482- 484 رقم 1581، وسير أعلام النبلاء 10/ 668، 669 رقم 245،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 185، والعبر 1/ 229، والكاشف 1/ 198 رقم 1301،
والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 920،
(16/144)
أبو العبّاس الحضرميّ الحمصيّ.
عن: أبيه، وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: خ.، ود.، وت.، وق. بواسطة، وأحمد بن حنبل، وأبو محمد
الدّارميّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حُمَيْد، وأحمد بن محمد
العَوْهيّ، وخلْق.
وَثّقَهُ ابن مَعِين، وغيره [1] .
وتوفّي سنة أربع وعشرين ومائتين [2] .
__________
[ () ] والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 395، وتهذيب التهذيب 3/ 70، 71
رقم 136، وتقريب التهذيب 1/ 208 رقم 659، وخلاصة تذهيب التهذيب 97،
وشذرات الذهب 2/ 53.
[1] وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل 3/ رقم 1367) .
وذكره العجليّ في ثقاته وقال: ثقة رجل صالح.
ووثّقه أحمد. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 273) .
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات، وورّخ وفاته.
(16/145)
- حرف الخاء-
119- خالد بن خِداش بن عَجْلان [1]- م. ن. - أبو الهيثم المهلّبيّ،
مولاهم البصْريّ، نزيل بغداد.
عن: مالك، وأبي عَوَانة، وبكّار بن عبد العزيز بن أبي بَكْرة،
وحمّاد بن زيد، ومهدي بن ميمون، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (خالد بن خداش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 347، ومعرفة الرجال لابن معين برواية
ابن محرز 1/ رقم 299، والعلل لأحمد 1/ 88، 258، 263، 356، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 3/ 146 رقم 497، والأدب المفرد، له/ رقم 1012،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 402،
والمعارف لابن قتيبة 525، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 402،
والبيان والتبيين 1/ 133، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 295 و 2/ 204،
وتاريخ الطبري 7/ 633، والجرح والتعديل 3/ 327 رقم 1468، والثقات
لابن حبّان 8/ 225، وحلية الأولياء 6/ 171، 172، 231، 237، 319 و
8/ 324 و 9/ 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 186 رقم 386،
وتاريخ جرجان للسهمي 50، 52، والفهرست لابن النديم 158، والفرج بعد
الشدّة للتنوخي 1/ 90، 124، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 304- 307 رقم
4405، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 762، والإكمال لابن ماكولا 2/
428، والأنساب لابن السمعاني 11/ 543، 544، والمعجم المشتمل لابن
عساكر 113 رقم 310، وذمّ الهوى لابن الجوزي 41، ووفيات الأعيان 2/
231، 232، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 45- 50 رقم 1602، والعبر 1/
273، 322، 386، وسير أعلام النبلاء 10/ 488، 489 رقم 162، والمغني
في الضعفاء 1/ 202 رقم 1841، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم
769، وميزان الاعتدال 1/ 629 رقم 2418، والكاشف 1/ 202 رقم 1320،
ومرآة الجنان 2/ 83، والبداية والنهاية 2/ 289 وفيه خالد بن خراش
(بالراء) وهو تحريف، والوافي بالوفيات 13/ 276 رقم 335، وتهذيب
التهذيب 3/ 85، 86 رقم 162، وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 22، وطبقات
الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 152، 153 رقم 206، وخلاصة تذهيب التهذيب
100، وشذرات الذهب 2/ 51.
(16/146)
وعنه: م، ون. بواسطة، وأحمد بن زُهَير،
وابن أبي الدُّنيا، وأبو زُرْعة، وعثمان بن خُرّزاد، وابنه محمد بن
خالد، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] ، وغيره: صَدُوق.
وقال زَكَريّا السّاجيّ: فيه ضعف [2] .
قلت: أكثر ما نقموا عليه أنّه ينفرد بأحاديث عن حمّاد بن زيد، ولا
يُنْكَر ذلك فإنّه كان ملازمًا له [3] .
تُوُفّي في جُمادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وعشرين [4] .
120- خالد بن خلي الكلاعيّ الحمصيّ [5]- خ. ن. - أبو القاسم قاضي
حمص.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 327 رقم 1468 وزاد: لا بأس به، كان يختلف
معنا إلى حمّاد بن زيد، وأثنى عليه خيرا، وقال: كان كثير الاختلاف
إلى حمّاد بن زيد أو كثير اللزوم له.
[2] تاريخ بغداد 8/ 306.
[3] قال ابن معين: قد كتبت عنه، تفرّد عن حمّاد بن زيد بأحاديث.
وقال الخطيب: لم يورد زكريا في تضعيفه حجّة سوى الحكاية عن يحيى بن
معين أنه تفرّد برواية أحاديث، ومثل ذلك موجود في حديث مالك بن
أنس، والثوريّ، وشعبة، وغيرهم من الأئمة، ومع هذا فإن يحيى بن معين
وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق، وغير واحد من الأئمة قد احتجّ
بحديثه. (تاريخ بغداد 8/ 306) .
وسئل ابن معين، عن ابن خداش فقال: صدوق.
وقال صالح جزرة: صدوق.
ووثّقه ابن سعد. (الطبقات 7/ 347) .
[4] ويقال: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. (طبقات ابن سعد 7/ 347،
تاريخ بغداد 8/ 307) .
[5] انظر عن (خالد بن خلي الكلاعي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 146 رقم 498، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 91، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 3/ 327
رقم 1469، والثقات لابن حبّان 8/ 225، وذكر أسماء التابعين
للدارقطنيّ رقم 278، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 224 رقم 295،
ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 70، والإرشاد للخليلي (طبعة
ستنسل) 1/ 57، والإكمال لابن ماكولا 2/ 113، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 122 رقم 472، والمعجم المشتمل لابن
عساكر 113 رقم 311، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 33، 34، وتهذيب الكمال
للمزّي 8/ 50- 53 رقم 1603، وسير أعلام النبلاء 10/ 640، 641 رقم
224، والكاشف 1/ 202 رقم 1321، وتهذيب التهذيب 3/ 86 رقم 163،
وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 23، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.
(16/147)
سمع: بقيّة، ومحمد بن حرب، وَسَلَمَةَ بن
عبد الملك العوصيّ، ومحمد بن حمير، وغيرهم.
وعنه: خ.، ون.، بواسطة، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن عوف، وابنه
محمد بن خالد، وجماعة.
قال النسائي: ليس به بأس [1] .
قال أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي: سَمِعْتُ سليمان بن عبد
الحميد البَهْرانيّ يقول: لمّا وجَّه المأمون إلى أهل حمص ليقدموا
عليه دمشق، فوقع اختياره على أربعة: يحيى بن صالح الوحاظي، وأبو
اليمان، وعلي بن عياش، وخالد بن خلي. فأدخلوا. فأول من دخل أبو
اليمان، فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول في يحيى بن صالح؟
قال: أورد علينا من هذه الأهواء شيئا لا نعرفه.
قال: فما تقول في عليّ بن عياش؟
قال: رجل صالح لا يصلح للقضاء.
قال: فخالد بن خَلِّي؟
قال: أنا أقرأته القرآن.
فأمر به فأُخْرِج. ثمّ أُدْخِل يحيى فقال: ما تقول في الحَكَم بن
نافع؟
قال: شيخ من شيوخنا مؤدِّب أولادنا.
قال: فعليّ بن عيّاش؟
قال: رجال صالح لا يصلُح.
قال: فخالد بن خَلِّي؟
قال: عنّي أخذ العِلْم، وكتب الفقه.
فأُخْرِج، وأُدْخِل عليّ بن عيّاش، فحادثه ثمّ قال: ما تقول في
الحكم بن نافع؟
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 34، وقال البخاري: صدوق. وذكره ابن حبان
في الثقات. وقال الخليلي: ثقة. (الإرشاد 1/ 57) .
(16/148)
قال: شيخ صالح يقرأ القرأن.
قال: فما تقول في يحيى بن صالح؟
قال: أحد الفقهاء.
قال: فخالد؟
قال: رجل من أهل العِلْم.
ثمّ أخذ يبكي، فكثُر بكاؤه، ثمّ أُخْرِج، وأُدْخِل خالد بن خَلِّي،
فقال له:
ما تقول في أبي اليَمَان الحَكَم؟
قال: شيخنا وعالمنا ومَنْ قرأنا عليه القرآن.
قال: فما تقول في يحيى؟
قال: أحد فقهائنا، ومَنْ أخذنا عنه العِلْم والفقه.
قال: فما تقول في عليّ بن عيّاش؟
قال: رجل من الأبدال، إذا نزلتْ بنا نازلةٌ سألناه، فدعا الله
تعالى فكشفها. وإذا أصابنا القَحْطُ سألناه، فدعا الله، فأسقانا
الغيث.
ثمّ عمد يحيى بن أكثم إلى سِتْرٍ رقيق بينه وبين المأمون فرفَعه،
فقال له المأمون: يا يحيى، هذا يصلُح للقضاء فَولِّه. فأمر
بالخِلَع فَخُلِعَتْ عليه، وولّاه القضاء [1] .
121- خالد بن نزار بن المغيرة [2]- د. ن. - أبو يزيد الأيليّ.
عن: الأوزاعيّ، وإبراهيم بن طَهْمان، ونافع بن عمر، ومالك بن أنس،
وجماعة.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 34.
[2] انظر عن (خالد بن نزار) في:
الولاة والقضاة للكندي 23، والثقات لابن حبّان 8/ 223، والأنساب
لابن السمعاني 1/ 404، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 184، 185، رقم
1657، والعبر 1/ 214، والكاشف 1/ 209 رقم 1368، والوافي بالوفيات
13/ 276 رقم 334، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 269 رقم 1217،
وتهذيب التهذيب 3/ 123 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 219 رقم 84،
والنجوم الزاهرة 2/ 237، وخلاصة تذهيب التهذيب 103.
(16/149)
وعنه: ابنه طاهر بن خالد، وأحمد بن صالح
المصريّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وهارون بن سعيد
الأَيْليّ، وخلْق آخرهم مقدام بن داود الرُّعَيْنيّ.
وكان ثقة [1] .
تُوُفّي سنة اثنتين وعشرين [2] .
قال الدانيّ: روى القراءة عَرْضًا، وسماعًا عن نافع بن أبي نُعَيْم
[3] .
122- خالد بن هياج بن بِسْطام الهَرَويّ [4] .
عن: أبيه.
وعنه: الحسين بن إدريس، ومحمد بن عبد الرحمن السّاميّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين بِهَرَاة [5] .
123- خالد بن يزيد [6] .
أبو الوليد العَدَويّ العُمَريّ المكّيّ.
وقيل: كنيته أبو الهيثم.
روى عن: سَلَمَةَ بن وَرْدان، وابن جريج، وسفيان الثّوريّ، وابن
أبي
__________
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يغرب ويخطئ. (8/ 224) .
[2] تهذيب الكمال 8/ 185.
[3] غاية النهاية 1/ رقم 1217.
[4] انظر عن (خالد بن هيّاج) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 225، وتاريخ جرجان للسهمي 90، وميزان
الاعتدال 1/ 644 رقم 32470، ولسان الميزان 2/ 388، 389 رقم 1594.
[5] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه من غير روايته
عن أبيه» . (8/ 225، 226) .
[6] انظر عن (خالد بن يزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 184 رقم 622، والتاريخ الصغير، له 225،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 143، والجرح والتعديل 3/ 360 رقم
1630، والمجروحين لابن حبّان 1/ 284، 285، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 3/ 888، وتاريخ جرجان للسهمي 404، وميزان الاعتدال 1/
646، 647 رقم 2476، و 1/ 647 رقم 2477، والمغني في الضعفاء 1/ 207
رقم 1891، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 165 رقم 272، ولسان
الميزان 2/ 389، 390 رقم 1598.
(16/150)
ذئب، وعمر بن صهبان، وأبي الغصن ثابت بن
قيس، وإبراهيم بن سعد.
وعنه: علي بن حرب، ومحمد بن عوف الطائي، وقطن النيسابوري، وأحمد بن
بكر البالسي، ومحمد بن عليّ بن زيد الصائغ، وموسى بن إسحاق
الأنصاري، وآخرون [1] .
وسئل عنه ابن معين، فلم يعرفه.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [2]
.
وقال مرّة: عامّة أحاديثه مناكير [3] .
وضعّفه موسى بن هارون وقال: مات سنة تسعٍ وعشرين بمكة.
وقد فرّق بينهما ابن عَديّ، فذكرَ أولًا: أبا الوليد، فقال فيه:
العدويّ [4] .
وقال في الثاني: يُكَنَّى أبا الهيثم العُمَريّ.
قلت: ما كَنَّاهُ غير هشام بن عمّار، بها.
وذكره ابن حِبّان، وقال: [5] يروي الموضوعات عن الأثبات.
وصَدَقَ والله ابنُ حِبّان، فقد سَرَدَ له ابن عَديّ جملةً واهية.
ومنها: عن
__________
[1] قال البخاري: «ذاهب الحديث» . (التاريخ الكبير 3/ 184) .
وكتب عنه أبو زرعة الرازيّ وترك الرواية عنه. وقال يحيى بن معين:
كذّاب. وسئل أبو حاتم عنه فقال: كان كذّابا، أتيته بمكة ولم أكتب
عنه، وكان ذاهب الحديث. (الجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1630) .
وقال ابن عديّ: ومقدار ما يرويه من رواه لا يتابع عليه. (الكامل 3/
889) .
[2] (الكامل 3/ 888) .
[3] (الكامل 3/ 889) .
[4] ج 3/ 888.
[5] في المجروحين 1/ 285، وقال أيضا: ينتحل مذهب الرأي، يروي عن
الثوري، روى عنه محمد بن يزيد النيسابورىّ الّذي يقال له محمش،
منكر الحديث جدا، أكثر من كتب عنه أصحاب الرأي لا يشتغل بذكره.
(16/151)
ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عبّاس: مَن حفظ
على أمّتي أربعين حديثًا [1] . 124- خِداش بن الدَّخْداخ بن
الفَنْجلاخ [2] .
عن: مالك بن أنس، وابن لَهِيعَة.
وعنه: أحمد بن داود المكّيّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وغيرهما.
125- الخَضِر بن محمد بن شجاع [3]- ن. - أبو مروان الحرّانيّ، ابن
أخي مروان بن شُجَاع.
سمع: عمّه، وإسماعيل بن جعفر، وهُشَيْمًا، وابن المبارك، وطائفة.
وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْه،
وهلال بن العلاء، وآخرون.
قال أبو حاتم الرّازيّ [4] : جالسْتُهُ بحَرّان، وذكر أنّ عليه
يمينًا أنّه لا يُحَدَّث.
كان صَدُوقًا [5] .
قلت: تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين [6] .
126- خلف بن خالد [7] .
__________
[1] الكامل 3/ 890.
[2] انظر عن (خداش بن الدخداخ) في:
تاريخ حلب للعظيميّ 251 وفيه قال: مات خداش المحدّث عن أنس بْنِ
مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وعمره
مائة. وقد ذكره في سنة 222 هـ. والصحيح أنه يروي عن: مالك بن أنس،
وفيه «الدحداح» بمهملات، والصواب «الدخداخ» بمعجمتين كما في
«المشتبه» . وميزان الاعتدال 1/ 650 رقم 2497 وفيه (الدخداخ)
بمعجمتين، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 283.
[3] انظر عن (الخضر بن محمد بن شجاع) في:
العلل لأحمد 1/ 391، والعلل ومعرفة الرجال، له، برواية ابنه عبد
الله 2/ رقم 2705، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 221 رقم 750،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 2/
110، والجرح والتعديل 3/ 398، 399 رقم 1831، والثقات لابن حبّان 8/
231، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 263، 264 رقم 1695، والكاشف 1/ 213
رقم 1401، وتهذيب التهذيب 3/ 145 رقم 277، وتقريب التهذيب 1/ 224
رقم 128.
[4] الجرح والتعديل، رقم 1831.
[5] ووثقه الإمام أحمد. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 382 رقم 2705) .
[6] الثقات لابن حبّان 8/ 231.
[7] انظر عن (خلف بن خالد) في:
(16/152)
أبو المضاء [1] القُرَشيّ، مولاهم المصريّ.
روى عن: يحيى بن أيّوب، ونافع بن يزيد.
توفي سنة خمس وعشرين ومائتين.
127- خلف بن محرز [2] .
أبو مالك الهذلي المدني.
عن: مالك، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز الدراوردي، وغيرهم.
وكان رضيعا لقاضي مصر هارون بن عبد الله الزهري.
قدم مصر وحدَّث بها.
روى عنه: سعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن عثمان بن صالح.
تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين.
128- خَلَفُ بن موسى بن خَلَف العَمّيّ البصريّ [3] .
__________
[ () ] الإكمال لابن ماكولا 7/ 769 وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 283،
284 رقم 1705، وتهذيب التهذيب 3/ 150 رقم 287، وتقريب التهذيب 1/
225 رقم 138، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[1] هكذا في الأصل، وفي المصريين آخر باسمه، وكنيته «أبو المهنّا»
، وقد فرّق الحافظ المزّي بينهما في «تهذيب الكمال» فذكر الّذي
كنيته «أبو المهنّا» برقم 1704، والّذي كنيته «أبو المضاء» برقم
1705 وذكره للتمييز، وقال هو شيخ آخر لهم. وقد فرّق الحافظ ابن حجر
بينهما أيضا، فذكر «أبا المهنّا» برقم 137، و «أبا المضاء» برقم
138 في «التقريب» وقال في «أبي المضاء» :
هو الّذي قبله، وهم فيه المزّي» . وقال في التهذيب» : 3/ 150 رقم
287: «أظنّه هو الّذي قبله، وغاية ما هنا أن الكنية تصحيف» ،
والأرجح ما قاله ابن حجر، ولهذا فليراجع صاحب الترجمة أيضا في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 195 رقم 660، والجرح والتعديل 3/ 372
رقم 1694، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 289، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 238 رقم 317 (2) ، والجمع بين رجال الصحيحين
لابن القيسراني 1/ 125 رقم 493، والمعجم المشتمل لابن عساكر 114
رقم 318، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 283 رقم 1704، والكاشف 1/ 214
رقم 1409، والكشف الحثيث لسبط ابن الجوزي 169 رقم 278 (ذكره
للتمييز) ، وتهذيب التهذيب 3/ 150 رقم 286، وتقريب التهذيب 1/ 225
رقم 138، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[2] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[3] انظر عن (خلف بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 195 رقم 661، وتاريخه الصغير 227،
وتاريخ الثقات للعجلّي 144
(16/153)
عن: أبيه، وحفص بن غِياث.
وعنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، والبخاري في كتاب «الأدب» له، وأحمد بن
يونس الضَّبّيّ، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم [1] : مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
129- خَلَف بن هشام بن ثعلب [2] ، وقيل ابن طالب، بن عراب- م. د. -
__________
[ () ] رقم 384، وسؤالات الآجري لأبي داود رقم 225، وتاريخ الطبري
1/ 11، والجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1693، والثقات لابن حبّان 8/
227، والأنساب لابن السمعاني 9/ 64، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 298،
299 رقم 1712، والكاشف 1/ 215 رقم 1414، وتهذيب التهذيب 3/ 155 رقم
296، وتقريب التهذيب 1/ 226 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 106.
[1] ليس في «الجرح والتعديل» تأريخ لوفاته. وقد أرّخه البخاري.
وهذا وهم من المؤلّف- رحمه الله- أراد: قال البخاري، فسبقه القلم
وكتب: قال ابن أبي حاتم.
[2] انظر عن (خلف بن هشام بن ثعلب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 348، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/
507، والعلل لأحمد 1/ 389، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 196 رقم
666، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99،
والمعارف لابن قتيبة 531، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 8، 30، 33،
38، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 45 و 3/ 18، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 95، وتاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1695،
والثقات لابن حبّان 8/ 228، وأخبار النحويين للسيرافي 21، وطبقات
النحويين للزبيدي 21، وسنن الدارقطنيّ 1/ 148، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 1/ 188، 189 رقم 394، وطبقات الصوفية للسلمي 86، 80،
والسابق واللاحق للخطيب 63، وتاريخ بغداد 8/ 322، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 125 رقم 491، والأنساب لابن السمعاني
2/ 182، 183، والمعجم المشتمل لابن عساكر 115 رقم 320، والإرشاد
للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 47، ومعجم البلدان 3/ 890، واللباب لابن
الأثير 1/ 146، والكامل في التاريخ 7/ 11، ووفيات الأعيان 2/ 241-
243، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 299- 303 رقم 1713، والعبر 1/ 404،
وسير أعلام النبلاء 10/ 576- 580 رقم 203، ودول الإسلام 1/ 138،
ومعرفة القراء الكبار 1/ 208- 110 رقم 103، والكاشف 1/ 215 رقم
1415، ومرآة الجنان 1/ 98، وغاية النهاية 1/ 272، 273 رقم 1235،
وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 153، 154 رقم 207، ومرآة الجنان
2/ 98، والبداية والنهاية 10/ 302، والمختصر في أخبار البشر 2/ 32،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 223، والنشر في القراءات العشر 1/ 191، 192،
وتهذيب التهذيب 3/ 156، 157 رقم 297، وتقريب التهذيب 1/ 226 رقم
146، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 163، 164 رقم 162، والوافي
بالوفيات 13/ 358 رقم 442، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 376،
وخلاصة تذهيب التهذيب 106، وشذرات الذهب 2/ 67، والأعلام 2/ 311.
(16/154)
أبو محمد البغدادي المقرئ البزار. أحد
الأعلام. له قراءة اختارها وأقرأَ بها.
وقد قرأ على: سُلَيْم صاحب حمزة.
وسمع: مالكا، وأبا عَوَانة، وأبا شِهاب عبد ربّه الحنَّاط، وحمّاد
بن زيد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيكًا، وحمّاد بن يحيى الأبحّ، وجماعة.
وعنه: م.، د.، وأحمد، وأبو زُرْعة، وموسى بن هارون، وإدريس بن عبد
الكريم الحدّاد، وعرض عليه القرآن، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو يعلى
الموصلي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن إبراهيم بن أبان السراج،
وابنه محمد بن خلف، ووراقه أحمد بن إبراهيم، وآخرون.
قال أبو عمرو الداني إنه قرأ أيضًا على أبي يوسف يعقوب الأعشى،
وروى الحروف عن إسحاق المسيّبيّ، ويحيى بن آدم.
روى عنه القراءة عَرْضًا: أحمد بن يزيد الحَلْوانيّ، وإدريس بن عبد
الكريم، ومحمد بن الْجَهْم، وَسَلَمَةُ بن عاصم، وأحمد بن زُهَير،
ومحمد بن واصل، وأحمد بن إبراهيم الورّاق، ومحمد بن يحيى
الكِسائيّ، وجماعة لا يُحْصَون كَثْرةً.
قال حمدان بن هاني المقرئ: سَمِعْتُ خَلَفًا البزّار يقول:
أَشْكَلَ عليّ بابٌ من النّحو، فأنفقت ثمانين ألف درهم حتّى حذقته.
وقال عبد الملك بن حُمَيْد الميمونيّ: قال رجل لأبي عبد الله: ذهبت
إلى خَلَف البزّار أعِظُه، بلغني أنّه حدَّث بحديث أبي الأحْوَص،
عن عبد الله: ما خلْق الله شيئًا أعظم- كذا.
فقال أبو عبد الله: ما كان ينبغي له أن يحدِّث بهذا في هذه
الأيّام.
قلت: يعني أيّام المحنة.
وَالْحَدِيثُ: «مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ
وَلَا كَذَا أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ
(16/155)
الْكُرْسِيِّ» [1] . قال أحمد بن حنبل لمّا
أوردوا عليه هذا يوم المحنة: إنّ الخلْق ها هنا وقع على السّماء
والأرض، وهذه الأشياء لا على القرآن.
قلت: وَثّقَهُ ابن مَعِين [2] ، والنَّسائيّ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان عابدًا فاضلًا [3] .
وقال: أعدتُ الصّلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب
الكوفيّين.
وقال الحسين بن فَهْم: ما رأيت أنبل من خَلَف بن هشام. كان يبدأ
بأهل القرآن، ثمّ يأذن لأصحاب الحديث. وكان يقرأ علينا من حديث أبي
عَوَانة خمسين حديثًا [4] .
وقيل: إنّ خَلَفًا كان يسردُ الصَّوم.
وقد وقع لي حديثه بعُلُوّ: ثنا المؤمَّل بن محمد، وغيره قالوا:
أنبأ الكِنْديّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَنَا أَبُو
بَكْرٍ الخطيب، أنا عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن
بشران، أنا عثمان بن أحمد الدّقّاق: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي
حسّان الأنماطيّ: سَمِعْتُ أحمد بن إبراهيم ورّاق خَلَف بن هشام
أنّه سمع خَلَفًا يقول: قدمتُ الكوفة فصرتُ إلى سُلَيم بن عيسى،
فقال لي: ما أقْدَمَك؟
قلت: أقرأ عليّ أبي بكر بن عيّاش.
فقال: لا تريده.
قلت: بلى.
فدعا ابنه وكتب معه رُقْعَة إلى أبي بكر، ولم أدرِ ما كتب فيها.
فأتينا منزل أبي بكر.
__________
[1] الدرّ المنثور للسيوطي 1/ 323.
[2] تاريخ بغداد 8/ 326، وقال ابن معين: كنت عند خلف البزّار فقلت
له: هات كتبك، فجبن، فقلت: هات رحمك الله فجاء بها، فنظرت فيها،
فرأيت أحاديث مستقيمة صحاحا. قيل له:
فكتبت عنه منها شيئا؟ قال: نعم كتبت عنه أحد عشر حديثا، كنت عند
سعدويه، فلما رجعت دخلنا إليه. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/
161 رقم 507) .
[3] تاريخ بغداد 8/ 327.
[4] تاريخ بغداد 8/ 325.
(16/156)
قال ابن أبي حسّان: وكان لخَلَف تسعة عشر
سنة. فلمّا قرأ الورقة قال:
أدخِل الرجل. فدخلتُ وسلَّمت، فصَّعد فيَّ النَّظر، ثمّ قال: أنت
خَلَف؟
قلت: نعم.
قال: أنت لم تخلّف ببغداد أحدا أقرأ منك.
فسكتُّ، فقال لي: اقعد، هات اقرأ.
قلت: عليك؟
قال: نعم.
قلت: لا والله، لا أقرأ على رجل يستصغر رجلًا من حَمَلَةِ القرآن.
ثمّ خرجت، فوجّه إلى سُلَيم يسأله أن يردّني، فأبيت.
قال: ثمّ ندِمتُ، واحتجت، فكتبت قراءة عاصم، عن يحيى بن آدم، عن
أبي بكر بن عيّاش [1] .
تُوُفّي في سابع جُمادى الآخرة سنة تسعٍ وعشرين [2] ، ووُلد سنة
خمسين ومائة.
وقال النّقاش: قال يحيى الفحّام: رأيت خلف بن هشام بن في المنام،
فقلت: ما فعل اللَّه بك؟.
قَالَ: غَفَرَ لي [3] .
130- خَلَفُ بن يحيى المازنيّ البخاريّ [4] .
قاضي الرّيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 323.
[2] تاريخ البغوي 52 رقم 34، وقيل مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
(تاريخ بغداد 8/ 327) .
[3] تاريخ بغداد 8/ 327، وبه زيادة: «وقال لي اقرأ عليّ القرآن،
فقرأت عليه القرآن، فما غيّر عليّ إلا حرفا واحدا ما أَنَا
بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي 14: 22.
[4] انظر عن (خلف بن يحيى المازني) في:
الجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1697، وذكر أخبار أصبهان 1/ 309، وتاريخ
جرجان للسهمي 548، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 256 رقم
1121، والمغني في الضعفاء 1/ 213 رقم 1944، وميزان الاعتدال 1/ 663
رقم 2550، والوافي بالوفيات 13/ 358، 359 رقم 443، ولسان الميزان
2/ 405، 406 رقم 1665.
(16/157)
قال أبو نُعَيْم الحافظ [1] : ولي قضاء
إصبهان، وروى عن: أبي مطيع البَلْخيّ، ومُصْعَب بن سلّام، وإبراهيم
بن حمّاد البصْريّ، وعصام بن طليق.
وعنه: يحيى بن عبدك القَزْوينيّ، ومحمد بن إسماعيل الإصبهانيّ،
وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ.
قال أبو حاتم [2] : متروك لا يُشْتَغَل به. كان يكذب.
131- الخليل بن زياد المحاربيّ الكوفيّ الخوّاصّ [3] .
كوفيّ سكن دمشق.
سمع: عَمْرو بن أبي المِقْدَام ثابت، وعليّ بن مُسْهِر، وأبا بكر
بن عيّاش، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم.
ويُحتمل أن يكون هو الذي روى (د) في الدِّيات [4] ، عن محمد بن
يحيى، عن خليل، عن محمد بن راشد، فاللَّه أعلم.
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 309.
[2] الجرح والتعديل 3/ 372 رقم 1297، واقتبس قوله بنحوه ابن الجوزي
في الضعفاء 256 رقم 1121.
[3] انظر عن (الخليل بن زياد) في:
الجرح والتعديل 3/ 381 رقم 1742، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 177، وتهذيب
الكمال للمزّي 8/ 337، 338 رقم 1728، والكاشف 1/ 216، 217 رقم
1424، وتهذيب التهذيب 3/ 167 رقم 315، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم
162، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[4] سنن أبي داود، الدّيات (4565) باب: ديات الأعضاء.
(16/158)
- حرف الدال-
132- داود بن سليمان الْجُرْجَانيّ [1] .
عن: سليمان بن عمرو النّخعيّ، وعمرو بن جُمَيْع.
وعنه: أحمد بن مِهْران الإصبهانيّ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا،
وغيرهما.
رماه ابن معين بالكذب [2] .
133- داود بن شبيب [3]- خ. د. ق. - أبو سليمان الباهليّ البصريّ.
__________
[1] انظر عن (داود بن سليمان الجرجاني) في:
تاريخ خليفة 479، والجرح والتعديل 3/ 413 رقم 1891، وتاريخ جرجان
للسهمي 210، 211 رقم 323، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 263
رقم 1145، والمغني في الضعفاء 1/ 218 رقم 1992، وميزان الاعتدال 2/
8 رقم 2608، ولسان الميزان 2/ 417 رقم 1725.
[2] وقال أبو حاتم: «هو مجهول» . (الجرح والتعديل) ، 3 رقم 1891،
وأرّخ خليفة وفاته في سنة 228 هـ.
[3] انظر عن (داود بن شبيب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 243
رقم 832، وتاريخه الصغير 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 194، والجرح والتعديل 3/ 415 رقم
1899، والثقات لابن حبّان 8/ 235، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ،
رقم 295، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 241 رقم 322، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 131
رقم 514، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 329، وتهذيب الكمال
للمزّي 8/ 400- 402 رقم 1763، والكاشف 1/ 222 رقم 1455، وتهذيب
التهذيب 3/ 187 رقم 357، وتقريب التهذيب 1/ 232 رقم 161، وخلاصة
تذهيب التهذيب 109.
(16/159)
عن: همّام بن يحيى، وحمّاد بن سَلَمَةَ،
وحبيب بن أبي حبيب الْجَرْميّ، وعُبَيْدة بن أبي رائطة، وجماعة.
وعنه: خ.، ود.، وق. عن رجلٍ عنه، والذُّهَليّ، وأبو قِلابة
الرِّقاشيّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وحنبل بن إسحاق، وأحمد بن داود
المكّيّ، ومحمد بن الضُّرَيْس، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، وهشام بن
عليّ السِّيرافيّ، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال غيره: مات لسبعٍ خَلَوْن من رمضان، قاله البخاريّ [2] ، سنة
اثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين [3] .
134- داود بن أبي طَيْبة المقرئ [4] .
أبو سليمان المصريّ.
اسم أبيه هارون بن يزيد، مولى آل عُمَر بن الخطّاب.
قرأ القرآن على وَرْش، وهو من جِلَّة أصحابه، وعَرَضَ على عليّ بن
كيسة على سُلَيم صاحب حمزة، فيما قيل.
قرأ عليه: ابنه عبد الرحمن، وموسى بن سهل، والحسين بن عليّ بن
زياد، وعُبَيْد بن محمد البزّاز، والفضل بن يعقوب الحمراويّ،
وغيرهم.
تُوُفّي في شوّال سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين [5] 135- داود بن
عَمْرو بن زُهَير [6] بن عَمْرو بن حَميل على الصّحيح،
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ رقم 1899 وزاد: «حدّث بعدنا» .
[2] الموجود في تاريخه الكبير: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين
ومائتين، وكذا في الثقات لابن حبّان 8/ 235.
[3] المعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 329.
[4] انظر عن (داود بن أبي طيبة) في:
غاية النهاية 1/ 279، 280 رقم 1255.
[5] وقد رآه بعض الناس في النوم فقال: إلى ما صرت؟ فقال: رحمني
الله بتعليم القرآن. (غاية النهاية 1/ 280) .
[6] انظر عن (داود بن عمرو بن زهير) في:
(16/160)
وقيل: ابن حُمَيل بحاء مضمومة- م. س. - أبو
سليمان الضَّبّيّ البغداديّ.
وضبّة هو ابن أدّ بن طابخة بن الياس [1] .
روى عن: جُوَيْرية بن أسماء، وحمّاد بن زيد، وإسماعيل بن عيّاش،
وشَرِيك، وأبي الأحْوَص، وعبد الجبّار بن الورد، ونافع بن عُمَر
الْجُمَحيّ، وأبي معشر، ونجيح السندي، وأبي شهاب الحناط، وخلق
كثير.
وعنه: م.، ون. بواسطة، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم الحربيّ، وعثمان بن
خُرَّزاذ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وأبو العلاء محمد بن أحمد
الوكيعيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بن الحَسَن الصُّوفيّ،
وطائفة.
قال أبو الحَسَن محمد بن العطار: رأيت أحمد بن حنبل يأخذ لداود بن
عَمْرو بالرِّكاب.
قال ابن معين: ليس به بأس [2] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 349، ومعرفة الرجال برواية ابن
محرز 1/ رقم 193 و 724، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه
عبد الله 1/ رقم 854، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 236 رقم 801،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193،
والجرح والتعديل 3/ 420 رقم 1918، والثقات لابن حبّان 8/ 236،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 247 أ، ب، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 1/ 197 رقم 417، والسابق واللاحق للخطيب 60، وتاريخ بغداد،
له 8/ 363- 365 رقم 4462، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 132 رقم
517، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 155، والمعجم المشتمل لابن
عساكر 118 رقم 330، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 266 رقم
1162، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 426- 431 رقم 1777، والعبر 1/ 402،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 457، وسير أعلام النبلاء 11/ 130- 133 رقم 48،
والمغني في الضعفاء 1/ 220 رقم 2016، والكاشف 1/ 223 رقم 1468،
وميزان الاعتدال 2/ 16، 17 رقم 2636، والمعين في طبقات المحدّثين
85 رقم 923، والبداية والنهاية 10/ 301، وطبقات الحنابلة لابن أبي
يعلى 1/ 155 رقم 208، وتهذيب التهذيب 3/ 195 رقم 372، وتقريب
التهذيب 1/ 233 رقم 30، والنجوم الزاهرة 2/ 254، وطبقات الحفاظ
199، 200، وخلاصة تذهيب التهذيب 110، وشذرات الذهب 2/ 64.
[1] طبقات ابن سعد 7/ 349.
[2] قال ابن محرز: سمعت يحيى وسئل عن داود بن عمرو الضبّي، فقال:
لا أعرفه، من أين هذا؟
قلت: ينزل المدينة. قال: مدينتنا هذه أو مدينة الرسول؟ قلت: مدينة
أبي جعفر. قال: عمّن يحدّث؟ قلت: عن منصور بن الأسود، وصالح بن
عمر، ونافع بن عمر. فقال: هذا شيخ كبير،
(16/161)
وقال البغوي: [1] ثنا داود بن عَمْرو بن
زُهَير الثّقة المأمون [2] .
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ حَدِيثَيْنِ، وَوَقَعَ لِي
حَدِيثُهُ بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي
الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَرِيكٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْبَزَّارُ، أَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«الْحَرْبُ خُدْعَةٌ» [3] . تُوُفّي في ربيع الأول سنة ثمانٍ
وعشرين ومائتين [4] .
136- داود بن نوح السِّمسار الأشقر [5] .
عن: حمّاد بن زيد، وغيره.
وعنه: محمد بن إسحاق الصَّنْعانيّ، والحارث بن أبي أُسَامة،
وغيرهما.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين [6] .
137- دِرْهَمُ بن مظاهر الأصبهانيّ [7] .
__________
[ () ] من أين هو؟ قلت: من آل المسيّب، فقال: قد كان لهؤلاء نفسين
متقشفين، أحدهما يتصدّق والآخر يبيع القصب، لا أعرفه. أما لهذا أحد
يعرفه؟ قلت: بلى، بلغني عن سعدويه أنه سئل عنه، فقال: ذاك المشئوم
ما حدّث بعد، وعرّفه فقال: سعدويه أعرف بمن كان يطلب الحديث معه
منا. ثم بلغني عن يحيى بن معين بعد، أو سمعته وسئل عنه فقال: لا
بأس به. وبلغني أن يحيى سأل سعدويه عنه فحمده. (معرفة الرجال 1/ 74
رقم 193) .
وفي موضع آخر: قال ابن محرز: وسمعت يحيى وسألته عن داود بن عمرو
الّذي حدّث عنه هشيم، قلت: من أين هو؟ قال: شيخ شاميّ كان يكون
بواسط. (معرفة الرجال 1/ 137 رقم 724) .
[1] في تاريخ وفاة الشيوخ 49 رقم 20.
[2] تاريخ بغداد 8/ 364.
[3] أخرجه البخاري في الجهاد 6/ 110) باب الحرب خدعة، ومسلم في
الجهاد (1739) باب:
جواز الخداع في الحرب، وأبو داود (2636) والترمذيّ (1675) .
[4] طبقات ابن سعد 7/ 349.
[5] انظر عن (داود بن نوح) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 19، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 365، 366 رقم
4463، والكامل في التاريخ 7/ 9.
[6] تاريخ بغداد 8/ 366، الكامل في التاريخ 7/ 9.
[7] انظر عن (درهم بن مظاهر) في:
(16/162)
حجّ ثلاثين حَجّة [1] ، وكان على المسائل
بالبلد.
يروى عن: عبد العزيز بن مسلم، وأبي صَدَقَة الْجُدّيّ.
وعنه: أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وإسماعيل بن عبد الله
سَمُّوَيْه، وحَجَّاج بن يوسف بن قُتَيْبة، ويحيى بن مُطَرِّف،
وعبد الله بن محمد بن النّعمان، الأصبهانيّون.
ولم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه.
138- دينار [2] .
أبو مِكْيَس الحبشيّ.
شيخ كبير زعم أنّه مولى لأنس بن مالك، وأنّه سمع منه.
روى عنه: محمد بن موسى البربريّ، وعبد الله بن محمد بن ناجية،
وغيرهما.
وهو ساقط متروك باتّفاق.
تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
روى الطَّبرانيّ في مُعْجَمه، عن محمد بن أحمد البصْريّ القَصّاص:
ثنا دينار، عن أنس، فذكر حديثًا.
وممّن روى عنه عيسى بن يعقوب الزَّجّاج شيخ أبي بكر بن شاذان،
وأحمد بن محمد بن غالب غلام خليل.
__________
[ () ] طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 189- 191 رقم 147،
وذكر أخبار أصبهان 1/ 311، 312.
[1] وقيل: أربعين حجّة.
[2] انظر عن (دينار أبي مكيس) في:
المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 295، والكامل في ضعفاء الرجال 3/
976، وتاريخ جرجان للسهمي 150، 176، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 381،
382 رقم 4489، والإكمال لابن ماكولا 7/ 288، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 1/ 273 رقم 1192، وسير أعلام النبلاء 10/ 376 رقم 98،
وميزان الاعتدال 2/ 30، 31 رقم 2692، والمغني في الضعفاء 1/ 224
رقم 2059، ولسان الميزان 2/ 434، 435 رقم.
(16/163)
ذكره ابن عَديّ في «كامله» [1] وقال:
مُنْكَر الحديث ذاهب، شبه مجهول [2] .
__________
[1] ج 3/ 976.
[2] وقال ابن حبّان: روى عن أنس أشياء موضوعة لا يحلّ ذكره في
الكتب ولا كتابة ما رواه إلّا على سبيل القدح فيه: وضعّفه
الدارقطنيّ، وابن الجوزي.
(16/164)
- حرف الراء-
139- رجاء بن السِّنْديّ [1] .
أبو محمد الإسفرائينيّ. من كبار أصحاب الحديث، لكنّه مات قبل أن
ينتشر ذِكْره.
وقد حدَّث عن: أيّوب بن النجّار، وأبي خالد الأحمر، وعبد الله بن
وهب، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن محمد بن
رجاء السِّنْديّ حفيده، وجماعة.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين، وليس له شيء في الكُتُب السّتّة.
وقال أبو حاتم [2] : صَدُوق، كتبتُ عنه [3] .
140- الربيع بن يحيى بن مقسم [4]- خ. د. -
__________
[1] انظر عن (رجاء بن السنديّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 503 رقم 2275، والثقات لابن حبّان 8/ 247،
وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 163، 164 رقم 1894.
[2] الجرح والتعديل 3/ رقم 2275.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (الربيع بن يحيى بن مقسم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 279 رقم 955، والمعرفة والتاريخ للبسوي
1/ 213، 241، 515 و 2/ 103 222، 295، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 347،
والجرح والتعديل 3/ 471 رقم 2106، والعلل لابن أبي حاتم 1/ 116،
والثقات لابن حبّان 8/ 240، وسؤالات البرقاني
(16/165)
أبو الفضل المرئيّ [1] البصريّ الأشنانيّ.
عن: شُعْبَة، ومالك بن مِغْوَلٍ، ومبارك بن فَضَالَةَ، وزائدة،
وطائفة.
وعنه: خ، ود.، وحرب بن إسماعيل الكِرْمانيّ، وأبو زرعة الرازي،
ومحمد بن محمد التمار، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأبو مسلم
الكجي، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيْس، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة ثبت.
وأما الدارقطني فصرح بضعفه، وقال أيضًا: ليس بقويّ يخطئ كثيرًا.
قال الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ عنه فقال: روى عَنِ الثَّوريّ،
عَنِ ابْنِ المّنْكَدِر، عَنْ جَابِرٍ في الجمع بين الصّلاتين،
وهذا يُسقِط مائة ألف حديث [2] .
وقال ابن قانع: مات سنة أربعٍ وعشرين [3] .
141- رَوْح بن عبد الواحد [4] .
__________
[ () ] للدارقطنيّ 60 رقم 23، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 246
رقم 329، والسابق واللاحق للخطيب 331، وتاريخ بغداد 8/ 417، 418
رقم 4524، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 134 رقم
526، والأنساب لابن السمعاني 11/ 232، والمعجم المشتمل لابن عساكر
120 رقم 338، واللباب 3/ 191، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 106- 108
رقم 1873، والعبر 1/ 390، وسير أعلام النبلاء 10/ 452، 453 رقم
149، والمغني في الضعفاء 1/ 229 رقم 2101، وميزان الاعتدال 2/ 43
رقم 2748، والكاشف 1/ 237 رقم 1555، وتهذيب التهذيب 3/ 252، 253
رقم 482، وتقريب التهذيب 1/ 246 رقم 51، وهدي الساري 402، وخلاصة
تذهيب التهذيب 116، وشذرات الذهب 2/ 53.
[1] هكذا رسمت في الأصل، وفي الأنساب لابن السمعاني 11/ 231:
«المرئي: بفتح الميم والراء المهملة والألف المهموزة، هذه النسبة
إلى امرئ القيس بن مضر» .
[2] وقال البرقاني: قال أبو الحسن (الدارقطنيّ) : حدّث الربيع بن
يحيى الأشناني، عن الثوري، من محمد بن المنكدر، عن جابر: «جمع
النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين» . وهذا حديث ليس لمحمد بن
المنكدر فيه ناقة ولا جمل. (سؤالات البرقاني 60، 61) وذكره ابن
حبّان في الثقات 8/ 240 وقال: «يخطئ» .
[3] السابق واللاحق 331.
[4] انظر عن (روّح بن عبد الواحد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 58 رقم 495، والجرح والتعديل 3/ 499،
500 رقم 2260،
(16/166)
أبو عيسى الحَرّانيّ.
عن: خُليد بن دَعْلَج، وزُهَير بن معاوية، وموسى بن أَعْيَن.
قال أبو حاتم [1] : كتبتُ عنه بأَذَنَه سنة عشرين ومائتين وليس هو
بالمتقن [2] .
__________
[ () ] والثقات لابن حبّان 8/ 243، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم
2142، وميزان الاعتدال 2/ 60 رقم 2805، ولسان الميزان 2/ 466 رقم
1878.
[1] الجرح والتعديل 3/ رقم 2260، وزاد: روى أحاديث فيها صنعة، وسئل
عنه فقال: شيخ.
[2] وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، (الضعفاء الكبير 2/ 58 رقم
495) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
(16/167)
- حرف الزاي-
142- زَكَريّا بن سهل المَرْوَزِيّ [1] .
روى عن: ابن المبارك، والنَّضْر بن شُمَيْلٍ، ومَعْن بن عيسى
القزّاز، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهما.
حدث بالري.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
143- زكريا بن نافع الأرسوفي [3] .
روى عن: السِّرِيّ بن يحيى، ومالك بن أنس، ومحمد بن مسلم
الطّائفيّ، وعباد بن عباد الخواص، ومصعب بن ماهان، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفسوي، وعلي بن الحسن السنجاني، ومعاذ بن محمد خشنام
النسائي.
ذكره هكذا ابن أبي حاتم [4] . ولم يضعفه لا هو ولا أحد.
__________
[1] انظر عن (زكريا بن سهل) في:
الجرح والتعديل 3/ 602 رقم 2722.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (زكريا بن نافع) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 298 و 3/ 272، والجرح والتعديل 3/ 594،
595 رقم 2686، والثقات لابن حبّان 8/ 252، والأنساب لابن السمعاني
1/ 185.
[4] في الجرح والتعديل 3/ رقم 2686.
(16/168)
وقد تفرّد بخبر طويل [1] في قصّة سَلْمان
الفارسيّ [2] .
144- زَكَريّا بن يحيى بن صالح بن سليمان بن مطر [3]- خ. ت. - أبو
يحيى البلخيّ اللّؤلؤيّ الحافظ الفقيه، أحد الأئمّة.
أخذ عن: أبي مطيع الحَكَم بن عبد الله الفقيه، وغيره.
ورحل فأخذ عن: وَكِيع، وعبد الله بن نُمَيْر، وأبي أسامة، وغيرهم.
وعنه: خ.، وت. عن رجل عنه، وأحمد بن يسار المَرْوَزِيّ، وعبد
الصَّمَد بن سليمان، ويحيى بن منصور الهَرَويّ، وجعفر الفِرْيابيّ،
وغيرهم.
قال الحَسَن بن حمّاد الصَّاغانيّ: سَمِعْتُ قُتَيْبة يقول: فتيان
خُراسان أربعة: زَكَريّا بن يحيى اللُّؤْلؤيّ، والحَسَن بن شجاع،
والدّارميّ، والبخاريّ [4] .
وقال ابن حِبّان في كتاب «الثّقات» [5] : كان ثقة [6] صاحب سنّة
وفضل، ممن يرد على أهل البدع، وهو صاحب كتاب الإيمان.
ذكر أحمد بن يعقوب البَلْخيّ أنّه تُوُفّي عند قُتَيْبة ببغْلان
[7] ، يوم الأحد، لخمسٍ بقين من ذي الحجّة، سنة ثلاثين [8] ، وهو
ابن ستٍّ وخمسين سنة.
وقال غيره: توفّي في المحرّم سنة اثنتين وثلاثين [9] .
__________
[1] ذكره يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 272- 274.
[2] وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يغرب» .
[3] انظر عن (زكريا بن يحيى بن صالح) في:
الأدب المفرد للبخاريّ، رقم 509 و 530 و 530 و 1020 و 1246،
والثقات لابن حبّان 8/ 254، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 152، والمعجم المشتمل لابن عساكر 122 رقم 347، وتهذيب
الكمال للمزّي 9/ 378، 379 رقم 1999، وتذكرة الحفاظ 2/ 517،
والكاشف 1/ 253 رقم 1665، والوافي بالوفيات 14/ 203 رقم 283.
[4] تهذيب الكمال 9/ 379.
[5] ج 8/ 254.
[6] «ثقة» ليست في قول ابن حبّان.
[7] بغلان: بلدة بنواحي بلخ، والظن أنها من طخارستان. (معجم
البلدان 1/ 468) .
[8] المعجم المشتمل لابن عساكر 122 رقم 347.
[9] تهذيب الكمال 9/ 379.
(16/169)
145- زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب
التَّميميّ [1] .
أمير القيروان وابن أميرها.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين.
146- زِيرك [2] .
أبو العبّاس الرّازيّ.
مولى معاذ بن مهاصر [2] و [3] .
سمع: جرير بن عبد الحميد، وعُمَر بن عليّ بن مُقَدَّم، ويونس بن
بُكَيْر، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو حاتم، وعلى بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد.
قال ابن الجنيد: شيخ صدوق [4] .
__________
[1] انظر عن (زيادة الله بن الأغلب) في:
تاريخ الطبري 10/ 138، والعقد الفريد 6/ 34، والعيون والحدائق
لمجهول 3/ 355، 368، 370، 371، 398، ونهاية الأرب للنويري 24/ 107-
117، والمختصر في أخبار البشر 2/ 34، وتاريخ ابن الوردي 1/ 222،
والوافي بالوفيات 15/ 18، 19 رقم 22، والبيان المغرب 1/ 96، والروض
المعطار 304، 366، 367، 520، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 223.
[2] انظر عن (زيرك) في:
الجرح والتعديل 3/ 625 رقم 2826 و 2/ 525 رقم 2183 في ترجمة (جارود
بن يزيد النيسابورىّ) .
[3] في ترجمة (جارود بن يزيد النيسابورىّ (1/ 525 رقم 2183: «زيرك
مولى إسحاق بن يحيى بن معاذ» .
[4] الجرح والتعديل 3/ رقم 2826.
(16/170)
- حرف السين-
147- سَعْد بْن محمد بْن الحَسَن بْن عطية بن سَعْد العوفيّ [1] .
عن: أبيه، وسليمان بن قرْم، وفُلَيْح بن سليمان.
وعنه: ابنه محمد بن سَعْد، ومحمد بن غالب تَمْتَام، وأبو بكر بن
أبي الدُّنيا.
وَثّقَهُ بعضهم.
وأمّا أحمد بن حنبل فقال: كان جهيميّا [2] .
148- سَعْد بن يزيد الفرّاء [3] .
أبو الحَسَن النَّيْسَابوريّ.
عن: إبراهيم بن طَهْمان، ومبارك بن فَضَالَةَ، وموسى بن عليّ بن
رباح، وابن لَهِيعَة، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (سعد بن الحسن العوفيّ) في:
تاريخ بغداد 9/ 126، 127 رقم 4743، والأنساب لابن السمعاني 9/ 90
في ترجمة ابنه (أبي جعفر محمد) .
[2] قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أخبرني اليوم إنسان
بشيء عجب، زعم أن فلانا أمر بالكتاب عن سعد بن العوفيّ، وقال: هو
أوثق الناس في الحديث. فاستعظم ذاك أبو عبد الله جدا وقال: لا إله
إلا الله سبحان الله، ذاك جهميّ امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا، وقبل
أن يكون ترهيب، فأجابهم. قلت لأبي عبد الله: فهذا جهميّ إذا؟ فقال:
فأيّ شيء؟ ثم قال أبو عبد الله: لو لم يكن هذا أيضا لم يكن من
يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعا لذاك. (تاريخ بغداد 9/ 127) .
[3] انظر عن (سعد بن يزيد الفراء) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 283، وسير أعلام النبلاء 10/ 480، 481 رقم
156.
(16/171)
وعنه: أيّوب بن الحَسَن، ومحمد بْن عَبْد
الوهاب الفرّاء، وعليّ بْن الحَسَن الذُّهَليّ، والحَسَن بن
سُفْيان، وداود بن الحسين البَيْهَقيّ، وآخرون.
محلُّه الصِّدْق [1] .
149- سعيد بن أسد بن موسى الأُمَويّ المصريّ [2] .
أبو عثمان.
روى عن: ضَمْرة، ووالده.
وله مصنَّفات في فضائل التّابعين رُوِيَت عنه، وكان فاضلًا.
مات سنة تسعٍ وعشرين ومائتين.
150- سعيد بن أشعث بن سعيد البصْريّ [3] .
عن: أبيه عن أبي الربيع السّمّان، وأبي عوانة، وسعيد بن سلمة، وأبي
بكر بن شعيب بن الحبحاب، ومحمد بن دينار.
وعنه: أبو زرعة الرازي، وغيره.
قال أحمد بن حنبل: ما أراه إلّا صدوقا [4] .
151- سعيد بن أبي مريم [5]- ع. -
__________
[1] أرّخ ابن حبّان وفاته في الثقات 8/ 283 بسنة 230 هـ.
[2] انظر عن (سعيد بن أسد) في:
الجرح والتعديل 4/ 5 رقم 16، والثقات لابن حبّان 8/ 271.
[3] انظر عن (سعيد بن أشعث) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 333 و 356، والجرح والتعديل 4/ 5/ رقم 13،
والثقات لابن حبّان 8/ 268 (سعيد بن أبي الربيع السّمان) ، وتعجيل
المنفعة 151 رقم 369.
[4] الجرح والتعديل 4/ رقم 13، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال:
«يكنى أبا بكر يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه» .
[5] انظر عن (سعيد بن أبي مريم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518 (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال
برواية ابن محرز 2/ رقم 33 و 63، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 465
رقم 1547، وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد، له، (انظر فهرس
الأعلام) 499، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والمعرفة والتاريخ
للبسوي 1/ 207 و 2/ 445، وتاريخ الثقات للعجلي 182، 183 رقم 537،
وأخبار القضاة
(16/172)
وهو سعيد بن الحَكَم بن محمد بن سالم. أبو
محمد الجمحيّ.
مولاهم المصريّ، أحد الثّقات.
سمع: يحيى بن أيّوب، ونافع بن يزيد، وأُسَامة بن زيد بن أسلم، وأبا
غسّان محمد بن مُطَرِّف، ونافع بن عُمَر الْجُمَحيّ، وسليمان بن
بلال، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، والَّليْث، ومالكًا، وإبراهيم بن
سُوَيْد، وطائفة.
وعنه: خ.، ثمّ هو والجماعة، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى
الذُّهْليّ، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن عبد الله بن
البَرْقيّ، ويحيى بن مَعِين، ويحيى بن أيّوب العلّاف، ويحيى بن
عثمان بن صالح، وحُمَيْد بن زَنْجَويْه، وعثمان الدّارميّ، وأحمد
بن حَمّاد زُغْبَة، وخلْق كثير.
في «التَّهذيب» [1] ترجمة قُدامة بن موسى الْجُمَحيّ أنّه روى عن:
أنس، وابن عُمَر، وأنّ سعيد بن أبي مريم، وعثمان بن عُمَر بن فارس،
وجماعة رووا عنه، وأنّه مات سنة 153. وما اعتقد أنّ ابن أبي مريم
لقي هذا.
قال أبو داود: هو عندي حُجّة [2] .
وقال أحمد العِجْليّ [3] : ثقة. كان له دِهْلِيز طويل، وكان يأتيه
الرجل
__________
[ () ] لوكيع 1/ 48، 50، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96، وتاريخ
الطبري 1/ 15، 18، و 2/ 389، والجرح والتعديل 4/ 13، 14 رقم 49،
والثقات لابن حبّان 8/ 266، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 284،
285 رقم 388، وتاريخ جرجان للسهمي 94، والسابق واللاحق للخطيب 299،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 164 رقم 627، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 126 رقم 360، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 391-
395 رقم 2235، والعبر 1/ 390، وتذكرة الحفّاظ 1/ 392، وسير أعلام
النبلاء 10/ 327- 330 رقم 80، والكاشف 1/ 283 رقم 1887، والمعين في
طبقات المحدّثين 74 رقم 776، ودول الإسلام 1/ 136، والبداية
والنهاية 10/ 291، والوافي بالوفيات 15/ 215 رقم 297، وتهذيب
التهذيب 4/ 17، 18 رقم 23، وتقريب التهذيب 1/ 293 رقم 142، وحسن
المحاضرة 1/ 346، وطبقات الحفاظ 167، وخلاصة تذهيب التهذيب 137،
وشذرات الذهب 2/ 53.
[1] أي في (تهذيب الكمال- المصوّر) 2/ 1125، 1126.
[2] تهذيب الكمال 10/ 394.
[3] في تاريخ الثقات، رقم 537.
(16/173)
فيقف، فيُسلّم [عليه] [1] ، فيرُدّ عليه:
لا سلَّم الله عليك ولا حَفِظَك، وفَعَل بك.
فنقول: ما لهذا.؟
فيقول: قَدَرِيٌّ خبيث.
ويأتي آخر فيقول: رافضيّ خبيث.
ولا يظنّ ذاك إلّا أنّه ردّ عليه سلامه. ولم أر بمصر أعقل منه ومن
عبد الله بن عبد الحَكَم.
وقال عثمان الدّارميّ: كنت عنده، فأتاه رجل فسأله أن يُحَدِّثه،
فامتنع، وسأله آخر فأجابه. فقال له الأول: سألتك ولم تُجِبْني
وأجبْتَ هذا. وليس هذا حقّ العِلْم.
فقال: إنْ كنت تعرف السَّيبانيّ من الشَّيْبانيّ، وأبا جمزة من أبي
حمزة، حدَّثناك وخَصَصْناك [2] .
وقال ابن يونس: كان ابن أبي مريم فقيهًا، وُلِدَ سنة أربعٍ وأربعين
ومائة، ومات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين [3] .
152- سعيد بن زنبور البغداديّ [4] .
عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وإسماعيل بن مجالد.
وعنه: أحمد بن بِشْر المَرْثَديّ، وأحمد بن عليّ الأبّار، وإدريس
بن عبد الكريم الحدّاد.
__________
[1] إضافة من العجليّ.
[2] تهذيب الكمال 10/ 395.
[3] وأرّخه البخاري، وابن حبّان، والخطيب، وابن عساكر، وقال حسين
بن الحسن الرازيّ: سألت أحمد بن حنبل: عمّن أكتب بمصر؟ فقال: عن
ابن أبي مريم.
وسئل أبو حاتم عنه فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 14) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وروى له البخاري في صحيحه.
[4] انظر عن (سعيد بن زنبور) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 267 وفيه (سعيد بن زنبويه) ، والإكمال لابن
ماكولا 4/ 190 بالحاشية رقم (4) نقلا عن (الإستدراك لابن نقطة:
سعيد بن زنبور) .
(16/174)
وقال شيخنا أبو الحَجّاج الحافظ: إنّما هو
سَعْد [1] .
153- سعيد بن زياد [2] .
مولى الأزْد. ويُعرف بالقَطاس [3] .
عدْلٌ مصريّ جليل.
قال ابن يونس: بلغ ابنَ أبي الَّليْث القاضي عنه كلامٌ، فأسقط
شهادته، وأقامه للنّاس في المسجد، فجاء رجل من الأزْد، فادّعى
رقبته، وأتى بشهود ملفَّقين، فشهِدوا له بذلك. فحكم القاضي
بشهادتهم، وأمَر فنوديَ عليه، فبلغ دينارًا واحدًا، فاشتراه القاضي
ابن أبي الَّليْث وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح.
وقال: حضرت ذلك.
وقد روى عنه يحيى أيضًا. وسمعت أبا جعفر الطَّحاويّ يقول: ما رُئيَ
أَمْرٌ كان أوحش من أمر القَطاس، ولا شهادة زُورٍ كانت مثلها [4] .
لقد أخبرني جماعة ممّن حضر أمره أنّ الشّهود كانوا شُهود زُورٍ.
قال ابن يونس: لزِم منزله، فلم يخرج منه حَتّى تُوُفّي سنة خمسٍ
وعشرين ومائتين.
154- سعيد بن سابق الرشيديّ الأزرق [5] .
__________
[1] ذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 267 وقال محقّق المطبوع: «لم نظفر
به» . (الحاشية رقم 4) .
وأرّخ ابن حبّان وفاته بسنة 230 هـ. وكذلك ابن نقطة.
[2] انظر عن (سعيد بن زياد القطاس) في:
الولاة والقضاة للكندي 244، 456، 457.
[3] قال محقّق كتاب الولاة والقضاة (رفن كست) : القطاس يشير أنه
مشدّد نظر إلى البيت الآتي، ولم ندركه في غير هذا الكتاب.
والبيت هو:
وبطشت بالقطّوس بطش قائم ... بالحقّ غير مقصّر ومبذّر
انظر الولاة والقضاة 456 و 457 والحاشية (5) .
[4] الولاة والقضاة 457.
[5] انظر عن (سعيد بن سابق) في:
(16/175)
مصريٌّ معروف، يُكنّى أبا عثمان.
يروي عن: حَيْوَة بن شُرَيح، وخالد بن حُمَيْد، وغيرهما.
توفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين في ربيع الآخر.
155- سعيد بن سليمان سَعْدَوَيْه الواسطيّ [1]- ع. - أبو عثمان
الضّبّيّ البزّار، نزيل بغداد.
رأى معاوية بن صالح الحضرميّ بمكّة، وسمع: مبارك بن فَضَالَةَ،
وحمّاد بن سَلَمَةَ، وأزهر بن سِنَان، وسليمان بن كثير العَبْديّ،
وعبد العزيز الماجِشُون، ومنصور بن أبي الأسود، والَّليْث، وعبّاد
بن العوّام، وطائفة.
وعنه: خ.، ود.، والباقون بواسطة، والذُّهَليّ، وهلال بن العلاء،
وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن يحيى الحُلْوانيّ، وخَلَف بن عَمْرو
العكبريّ، وأبو
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 263، والأنساب لابن السمعاني 6/ 124.
[1] انظر عن (سعيد بن سليمان سعدويه) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 340، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 201، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 193 و 2/ رقم 207،
والعلل لأحمد 1/ 140، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد
الله 1/ رقم 944، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 481 رقم 1608،
والتاريخ الصغير، له 229، والأدب المفرد، له، رقم 188 و 232 و 413
و 861 و 1314، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ
للبسوي 1/ 238، و 2/ 772 و 3/ 134، وتاريخ الثقات للعجلي 185 رقم
547، وتاريخ واسط لبحشل 215، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 28،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 109، 110 رقم 582، والجرح والتعديل 4/
26 رقم 107، والثقات لابن حبّان 8/ 267، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 285، 286 رقم 390، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/
240، 241 رقم 513، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 165
رقم 629، والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 362، وتهذيب الكمال
للمزّي 10/ 483- 488 رقم 2291، والعبر 1/ 394 و 2/ 65، وتذكرة
الحفاظ 1/ 398، وسير أعلام النبلاء 10/ 481- 483، وميزان الاعتدال
2/ 141، 147 رقم 3201، والكاشف 1/ 287 رقم 1921، والمغني في
الضعفاء 1/ 261 رقم 2402، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 777،
والوافي بالوفيات 15/ 226 رقم 315، وتهذيب التهذيب 4/ 43، 44 رقم
69، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 187، ومقدّمة فتح الباري 403،
وخلاصة تذهيب التهذيب 139، وشذرات الذهب 2/ 56.
(16/176)
بكر بن أبي الدُّنيا، وعثمان بن خُرَّزاذ،
وخلْق.
ذكره أحمد بن حنبل [1] وقال: كان صاحب تصحيف ما شئت.
وقال أبو حاتم [2] : ثقة مأمون، لعلّه أوثق من عَفَّان.
وقال صالح بن محمد جَزَرَة: سَمِعْتُ سعيد بن سليمان، وقيل له: لم
لا تقول ثنا؟
فقال: كلّ شيء حدّثتكم به فقد سمعته، ما دلّست حديثًا قطّ. ليتني
أحدّث بما قد سَمِعْتُ [3] .
وسمعته يقول: حججتُ ستّين حَجَّة [4] .
وقال الخطيب [5] : كان سَعْدَوَيْه من أهل السنة، وأجاب في المحنة،
يعني تقيَّة.
وقال أحمد بن عبد الله العِجْليّ [6] : قيل لسعدويه بعد ما انصرف
من المحنة: ما فعلتم؟
قال: كَفَرْنا ورَجَعْنَا.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [7] : كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ، نزل
بغداد، وتجربها، وتُوُفّي بها في رابع ذي الحجّة سنة خمسٍ وعشرين
ومائتين.
ورُوِيَ أنّ سَعْدَوَيْه عاش مائة سنة [8] .
156- سعيد بن سليمان بن خالد [9] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 427، 428 رقم 944.
[2] الجرح والتعديل 4/ 26 رقم 107.
[3] تاريخ بغداد 9/ 86.
[4] تاريخ بغداد 9/ 86.
[5] في تاريخ بغداد.
[6] تاريخ الثقات 185 رقم 547.
[7] في طبقاته 7/ 340، وتاريخ البغوي 45 رقم 1.
[8] وسئل يحيى بن معين عن عمرو بن عون وسعدويه فقال: كان سعدويه
أكيسهما. (تاريخه برواية الدوريّ 2/ 201) .
[9] انظر عن (سعيد بن سليمان بن خالد) في:
(16/177)
ابن بنت نشيط الدِّيليّ النَّشيطيّ
البصْريّ.
عن: أبان بن يزيد، وجرير بن حازم، وسَلْم بن زُرَيْر، ودَيْلم بن
غَزْوان، وحمّاد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن داود المكّيّ، والعبّاس بن
الفضل الأسفاطيّ، وعثمان بن عُمَر الضَّبّيّ، وجماعة.
قَالَ أبو دَاوُد: لَا أحدث عَنْهُ [1] .
وكان أبو حاتم لا يرضاه وقال [2] : فيه نظر.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [3] : سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عنه
فقال: نسأل الله السّلامة، وحرَّك رأسَهُ وقال: ليس بالقويّ [4] .
- سعيد بن يحيى سَعْدَوَيْه الأصبهانيّ.
يأتي إن شاء الله.
157- سعيد بن شَبِيب [5]- د. - أبو عثمان الحضرميّ المصري.
عن: مالك، ويحيى بن أبي زائدة، وخَلَف بن خليفة، وبقيّة، وجماعة.
__________
[ () ] سؤالات الآجري، 3/ رقم 312، والجرح والتعديل 4/ 26 رقم 108،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 320 رقم 1402، وتهذيب الكمال
للمزّي 10/ 488، 489 رقم 2292 (وذكره تمييزا) ، وسير أعلام النبلاء
10/ 483 رقم 158، وميزان الاعتدال 2/ 142 رقم 3202، والمغني في
الضعفاء 1/ 261 رقم 2406، وتهذيب التهذيب 4/ 744 45 رقم 70، وتقريب
التهذيب 1/ 298 رقم 188.
[1] تهذيب الكمال 10/ 489.
[2] الجرح والتعديل 4/ 26 رقم 108.
[3] الجرح والتعديل 4/ 26 رقم 108.
[4] وذكره ابن الجوزي في الضعفاء 1/ 120 رقم 1402.
[5] انظر عن (سعيد بن شبيب) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والجرح والتعديل 4/ 33 رقم 141،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 364، وتهذيب الكمال للمزّي 10/
498، 499 رقم 2296، والكاشف 1/ 288 رقم 1925، وتهذيب التهذيب 4/
47، 48 رقم 75، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 193.
(16/178)
وعنه: د.، وعبد الكريم الديرعاقوليّ، وأبو
حاتم، وأبو إسحاق الجوزجاني، وجماعة.
وكان شيخا صالحا مقبولا، حدَّث بمصر، وبطَرَسُوس [1] .
لم يذكره ابن يونس.
158- سعيد بن صُلْح القَزْوينيّ [2] .
سمع: هُشَيْمًا، وعبّاد بن العَوّام، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن أيّوب الرّازيّون.
قال أبو حاتم [3] : صَدُوق [4] .
159- سعيد بن عبد الملك بن واقد [5] .
أبو عثمان الأسديّ الحَرّانيّ، أخو أحمد بن عبد الملك.
سمع: أبا المَلِيح الرَّقّيّ، ومحمد بن سَلَمَةَ الباهليّ.
وعنه: محمد بن إبراهيم البُوسَنْجيّ، وغيره.
قال أبو حاتم [6] : يتكلّمون فيه، ورأيت فيما حدّث أحاديث كذبا.
__________
[1] سمعه بهما أبو حاتم الرازيّ، كما في (الجرح والتعديل 4/ رقم
141) .
[2] انظر عن (سعيد بن صلح القزويني) في:
الجرح والتعديل 4/ 34، 35 رقم 147، وفيه «صالح» ، وتصحيفات
المحدّثين للعسكريّ 211 وفيه (سعيد بن صليح) ، والإكمال لابن
ماكولا 5/ 195 وفيه «سعيد بن صلح» ، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ
(نسخة المتحف البريطاني) ورقة 82 ب، والتدوين في أخبار قزوين
للرافعي 3/ 43، 44، والأنساب 10/ 139، والمشتبه 2/ 409.
[3] الجرح والتعديل 4/ رقم 147.
[4] وقال ابن أَبِي حاتِم: «روى عَنْهُ أَبِي وأبو زرعة، وسمعته
يقول: سمعت يحيى بن معين يذكر سعيد بن صالح هذا بخير، وعرفه» .
وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبا زرعة عنه فقال: هو شيخ لنا رازي سكن
قزوين، وكان يتفقّه، وكان صحيح الكتب صدوقا في الحديث، كتبت عنه
بالريّ» .
(الجرح والتعديل 4/ 35) .
[5] انظر عن (سعيد بن عبد الملك) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والجرح والتعديل 4/ 45 رقم 190،
والثقات لابن حبّان 8/ 267، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/
233 رقم 1420، والمغني في الضعفاء 1/ 263 رقم 2428، وميزان
الاعتدال 2/ 150 رقم 3233، والكشف الحثيث 192، 193 رقم 310.
[6] الجرح والتعديل 4/ رقم 190، ونقله ابن الجوزي في (الضعفاء 1/
323 رقم 1420) .
(16/179)
160- سعيد بن عمرو [1]- د. - أبو عثمان
الحضرميّ الحمصيّ البابوسي [2] .
عن: إسماعيل بن عيّاش، وبقيّة.
وعنه: د.، وعبد الكريم الديرعاقولي، ومحمد بن عوف الطائي، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : شيخ.
161- سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس [4]-
م. ن. - أبو عثمان الكنديّ الأشعثيّ الكوفيّ.
عن: حمّاد بن زيد، وعَبْثَر بن القاسم، وابن المبارك، وجماعة.
وعنه: م.، ون.، عن رجل عنه، وبقيّ بن مَخْلَد، وأبو زُرْعة، ومحمد
بن عثمان بن أبي شَيْبَة، وعثمان بن خرّزاد، وآخرون.
وَثّقَهُ أبو زُرْعة [5] ، وغيره [6] .
وقال مُطَيِّن: مات في صفر سنة ثلاثين [7] .
162- سعيد بن عفير [8] .
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عمرو الحضرميّ) في:
الجرح والتعديل 4/ 51 رقم 218، والمعجم المشتمل لابن عساكر 128 رقم
368، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 24، 25 رقم 2336، والكاشف 1/ 293
رقم 1960، وتهذيب التهذيب 4/ 68، 69 رقم 117، وتقريب التهذيب 1/
302 رقم 233.
[2] في الجرح والتعديل 4/ رقم 218 «ويعرف بالبابوس» .
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (سعيد بن عمرو الأشعثي) في:
طبقات ابن سعد 6/ 415، والجرح والتعديل 4/ 51 رقم 219، والثقات
لابن حبّان 8/ 267، وتاريخ جرجان للسهمي 48، والأنساب لابن
السمعاني 1/ 272، وفيه (مات سنة ثلاث ومائتين) وهو وهم.، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 128 رقم 369.
[5] الجرح والتعديل 4/ رقم 219.
[6] وقال ابن سعد: «هو ثقة صدوق مأمون» .
[7] وأرّخه ابن سعد، وابن حبّان، ووقع في المطبوع من (الأنساب)
لابن السمعاني 1/ 272 «مات سنة ثلاثين ومائتين» وهو وهم، وتاريخ
وفاة الشيوخ للبغوي 54 رقم 54.
[8] انظر عن (سعيد بن عفير) في:
(16/180)
هو سعيد بن كثير بن عُفَيْر بن سَلْم بن
يزيد.
أبو عثمان الأنصاريّ، مولاهم المصريّ.
سمع: يحيى بن أيّوب، ومالكًا، والَّليْث، وابن لَهِيعَة، وسليمان
بن بلال، ويعقوب بن عبد الرحمن، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، ون. عن رجل عنه، وعبد الله بن حماد الآمُليّ، وأبو
الزِّنّباع رَوْح بن الفرج القطّان، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأحمد
بن حمّاد زُغْبَة، وأحمد بن محمد الرّشْدينيّ، وطائفة.
قال ابن عَديّ [1] : سَمِعْتُ ابن حمّاد يقول: قال السَّعْديّ: فيه
غير لون من البِدع، وكان مخلّطًا غير ثقة.
قال ابن عَديّ [2] : وهذا الذي قاله السَّعْديّ لا معنى له. ولم
أسمع أحدا
__________
[ () ] المصنّف لابن أبي شيبة 13/ رقم 15782، والطبقات الكبرى لابن
سعد 7/ 518 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 509 رقم
1693، والأدب المفرد، له/ رقم 215 و 261 و 565 و 855، وأحوال
الرجال للجوزجانيّ 284، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 274، 316،
401، 424، 464، 552، 568- 570، 626 و 2/ 493 و 3/ 326، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 73، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 220، 221، 229،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 110 رقم 584، والجرح والتعديل 4/ 56
رقم 248، والولاة والقضاة للكندي، (انظر فهرس الأعلام) 654،
والثقات لابن حبّان 8/ 266، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/
1246، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 291 رقم 400، ومعجم الشيوخ
لابن جميع (بتحقيقنا) 74، 117، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 253
رقم 546، والسابق واللاحق للخطيب 299، والإكمال لابن ماكولا 6/
226، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 168 رقم 638،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 129 رقم 372، والأنساب لابن السمعاني
5/ 37، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 36- 41 رقم 2344، والعبر 1/ 396،
وتذكرة الحفّاظ 2/ 427، وميزان الاعتدال 2/ 155 رقم 3257، والمغني
في الضعفاء 1/ 265 رقم 2444، وسير أعلام النبلاء 10/ 583- 586 رقم
206، والكاشف 1/ 294 رقم 1966، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم
779، ومرآة الجنان 2/ 91، وتهذيب التهذيب 4/ 74، 75 رقم 229،
وتقريب التهذيب 1/ 304، وهدي الساري 406، وحسن المحاضرة 1/ 308،
وطبقات الحفّاظ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 142، وشذرات الذهب 2/
58.
[1] في الكامل 3/ 1246.
[2] في الكامل 3/ 1247.
(16/181)
ولا بلغني عن أحد كلام في سعيد بن عُفَيْر،
وهو عند النّاس ثقة [1] . وقد حدّث عنه الأئمة، إلّا أن يكون
السَّعْديّ أراد به سعيد بن عُفَيْر آخر [2] .
وقال أبو حاتم [3] : كان يقرأ من كُتُب النّاس، وهو صَدُوق.
وقال ابن يونس: كان سعيد من أعلم النّاس بالأنساب والأخبار
الماضية، وأيّام العرب، والتَّواريخ، وكان في ذلك كلّه شيئا عجبا.
وكان مع ذلك أديبًا فصيحًا، حَسَن البيان، حاضر الحُجّة، لا تُمَلّ
مجالسته، ولا ينزف علمه، وكان شاعرًا مليح الشِّعر.
وكان عبد الله بن طاهر لمّا قدم مصرَ رآه، فأعجبه وأُعجب به،
واستحسن ما يأتي به. وكان يلي نقابة الأنصار والقَسْم عليهم، وله
أخبار مشهورة [4] .
وُلِدَ سنة ستٍّ وأربعين ومائة.
وحدَّثني محمد بن موسى الحضرميّ، نا عليّ بن عبد الرحمن: ثنا سعيد
بن كثير بن عُفَيْر قال: كنّا بقُبّة الهَوَى عند المأمون، فقال
لنا: ما أعجب فِرْعَونُ من مصر حيث يقول: أليس لي مُلْك مصر؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ الذي ترى بقيّة ما دُمِّر، لأنّ الله
تعالى قال:
وَدَمَّرْنا مَا كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا
يَعْرِشُونَ 7: 137 [5] قال: صدقت. ثمّ أمسك.
وقال ابن يونس في مكان آخر: وهذا الحديث ممّا أُنْكِر على سعيد بن
عفير، ما رواه عن ابن لهيعة إلّا هو.
__________
[1] في الكامل: «صدوق ثقة» .
[2] وزاد ابن عديّ: «وأنا لا أعرف سعيد بن عفير غير المصري، أو
لعله يريد سعيد بن عفير ولا أعرف في الرواة سعيد بن عفير وهذا
الّذي قال فيه غيره كون من البدع، فلم ينسب ابن عفير إلى بدع،
والّذي قال غير ثقة فلم ينسبه أحد إلى الكذب» .
وقال في آخر الترجمة: «رأيت سعيد بن عفير عن كل من يروي عنهم إذا
روى عن ثقة مستقيم صالح.
[3] الجرح والتعديل 4/ 56 رقم 48.
[4] تهذيب الكمال 11/ 40.
[5] سورة الأعراف، الآية 137.
(16/182)
وكذا أُنْكِر عليه حديث آخر رواه عن ابن
لَهِيعَة [1) .] مات سنة ستٍّ وعشرين [2) .] قال غيره: لسبْع بقين
من رمضان [3] .
163- سعيد بن محمد بن سعيد الجرميّ الكوفيّ [4]- خ. م. د. ق. - أبو
عبيد الله.
عن: شَرِيك، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
أَبْجَرَ، وحاتم بن إسماعيل، وعَمْرو بن أبي المِقدام، وعَمْرو بن
عطيّة العوفي، وأبي يوسف القاضي، ويعقوب بن أبي المتين خال سُفْيان
بن عُيَيْنة.
وعنه: خ.، وم.، ود.، وق.، عن رجل، عنه، ومحمد بن يحيى، وأبو
زُرْعة، وابن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وإبراهيم
الحربيّ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرّميّ، وآخرون.
__________
[1] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 110 رقم 584 وقال: حدّثنا
أبو علائة محمد بن عمرو بن خالد، قال: سمعت أخي، يقول: كنت عند
أصبغ بن الفرج في المسجد، فمرّ به سعيد بن كثير بن عفير، فقال:
والله لولا أبوك وابن بكير لعلم هذا ما أصنع به.
[2] السابق واللاحق 299.
[3] قاله ابن عساكر في (المعجم المشتمل 129 رقم 372) .
[4] انظر عن (سعيد بن محمد الجرمي) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 354 و 2/ رقم 581، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 3/ 514 رقم 1713، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 47،
والجرح والتعديل 4/ 59 رقم 261، والثقات لابن حبّان 8/ 268، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 291، 292 رقم 401، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 1/ 250، 251 رقم 535، وتاريخ جرجان للسهمي 105، وتاريخ
بغداد 9/ 87، 88 رقم 4666، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 168 رقم 639، والأنساب لابن السمعاني 3/ 234، 235،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 129 رقم 373، وتهذيب الكمال للمزّي 11/
45- 47 رقم 2348، وسير أعلام النبلاء 10/ 637، 638 رقم 222، والعبر
1/ 406، والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2449، والكاشف 1/ 295 رقم
1970، وميزان الاعتدال 2/ 157 رقم 3264، والمعين في طبقات
المحدّثين 85 رقم 929، والبداية والنهاية 10/ 303، والوافي
بالوفيات 15/ 255 رقم 360، وتهذيب التهذيب 4/ 76، 77 رقم 134،
وتقريب التهذيب 1/ 304 رقم 249، وخلاصة تذهيب التهذيب 142، وشذرات
الذهب 2/ 68.
(16/183)
سُئِل أحمد عنه فقال: صَدُوق، كان يطلبُ
معنا الحديث [1] .
وقال أبو داود: ثقة [2] .
وقال غيره: كان شيعيًّا [3] .
قال إبراهيم بن المخزوميّ [4] : كان إذا قدم بغداد نزل على أبي،
وكان إذا جاء ذِكْر النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ربّما سكت. وإذا جاء ذِكْر عليّ قال: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ [5] .
164- سعيد بن منصور بن شُعْبَة [6]- ع. - الحافظ الحُجَّة، أبو
عثمان الخراسانيّ المَرْوَزِيّ، ويقال: الطّالْقانيّ. قيل
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ رقم 59.
[2] تهذيب الكمال 11/ 46.
[3] هكذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل قال أبو حاتم: شيخ.
[4] تاريخ بغداد 9/ 88.
[5] وقال ابن محرز: سألت يحيى بن سعيد بن محمد الجرمي فقال: لا بأس
به. (معرفة الرجال 1/ 92 رقم 354) و (2/ 178 رقم 581) .
[6] انظر عن (سعيد بن منصور) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 502، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/
رقم 444، وتاريخ خليفة 31، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 516 رقم
1722، وتاريخ الصغير 231، والأدب المفرد، له/ رقم 830، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 73، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس
الأعلام) 3/ 556، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 497، والجرح
والتعديل 4/ 68 رقم 284، والثقات لابن حبّان 8/ 268، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 295، 296 رقم 407، ومعجم الشيوخ لابن جميع
98، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 249 رقم 536، وتاريخ جرجان
للسهمي 391، وطبقات الصوفية للسلمي 440، 462، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 170، 171 رقم 645، والمعجم المشتمل
لابن عساكر 129 رقم 375، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 177، والتبيين في
أنساب القرشيين للمقدسي 269، ومعجم البلدان 1/ 621، 629 و 2/ 436،
وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 77- 82 رقم 2361، وتذكرة الحفّاظ 2/ 416،
والعبر 1/ 339، رقم 1981، وميزان الاعتدال 2/ 159 رقم 3277،
والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 780، ودول الإسلام 1/ 137،
ومرآة الجنان 2/ 94، والبداية والنهاية 10/ 299، والوافي بالوفيات
15/ 263 رقم 370، ومشارع الأشواق (انظر فهرس الأعلام) 2/ 1152،
والعقد الثمين 4/ 586، وتهذيب التهذيب 4/ 89، 90 رقم 148، وتقريب
التهذيب 1/ 306 رقم 263، وطبقات الحفاظ 179، وخلاصة تذهيب التهذيب
143، وشذرات الذهب 2/ 62، والرسالة المستطرفة للكتّاني 34، ومشايخ
بلخ من الحنفية 1/ 64 رقم 37، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 47 رقم 9.
(16/184)
إنّه نشأ ببلخ، ورحال وطوَّف، وصار مِن
الحُفّاظ المشهورين والعلماء المتقنين.
وجاور بمكة.
سمع: مالكًا، والَّليْث، وفُلَيْح بن سليمان، ومهديّ بن ميمون،
وإسماعيل بن زَكَريّا، وحمّاد بن زيد، وخالد بن عبد الله، وحفص بن
ميسرة، وأبا الأحْوَص، وعُبَيْد الله بن أياد، و [علي بن] [1]
المَدِينيّ، وأبا عَوَانة، وخلْقًا.
وعنه: م.، ود.، ود. أيضًا والباقون بواسطة، وأحمد بن حنبل، وأبو
ثور الكلبيّ، والأثرم، وأحمد بن نَجْدة الهَرَوِيّ، وبِشْر بن
موسى، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وخَلَف بن عَمْرو
العُكْبرِيّ، والعبّاس الأسفاطيّ، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ، ومحمد
بن عليّ الصّائغ، وخلْق كثير.
قال سَلَمَةُ بن شَبِيب: ذكرته لأحمد بن حنبل فأحسن الثّناء عليه
وفخَّم أمره [2] .
وقال أبو حاتم [3] : ثقة، من المتقنين الأثبات ممّن جمع وصَنَّف
[4] .
وكذا أثنى عليه جماعة [5] .
وقال حرب الكرمانيّ: أملى علينا نحوًا من عشرة آلاف حديث مِن حفظه،
ثمّ صنَّف بعد ذلك الكُتُب. وكان موسَّعًا عليه [6] .
وقال حنبل: سألتُ أبا عبد الله عنه فقال: من أهل الفضل والصِّدق
[7] .
وقال الكَلاباذيّ [8] : وُلِدَ سعيد بجَوْزَجان، ونشأ ببلخ.
__________
[1] ما بين الحاصرتين ممسوح من الأصل.
[2] الجرح والتعديل 4/ 68 رقم 284.
[3] الموجود في (الجرح والتعديل) : «ثقة» فقط. والصحيح. «قال ابن
حبّان» ، لأن القول عنده في (الثقات 8/ 269) .
[4] العبارة من تهذيب الكمال 11/ 80 وعنه ينقل المؤلّف الذهبي-
رحمه الله- وهي في ثقات ابن حبّان: «وكان ممن جمع وصنّف، من
المتقنين الأثبات» .
[5] ومنهم: محمد بن عبد الله بن نمير. (الجرح والتعديل 4/ 68) .
[6] تهذيب الكمال 11/ 81.
[7] تهذيب الكمال 11/ 80.
[8] في رجال صحيح البخاري 1/ 295، 296 رقم 407، وتهذيب تاريخ دمشق
6/ 177.
(16/185)
قال سَلَمَةُ بن شَبِيب: وقد كنتُ أسمع
سليمان بن حرب يُنكر على سعيد بن منصور الشَّيء بعد الشيء، وكذلك
كان الحُمَيْدي يُنكر عليه، ويُخَطِّئه في بعض ما يروى عن سُفْيان.
ولم يكن الذي بينه وبين الحُمَيْديّ حسن.
فسمعتُ سعيدًا يقول: لا تسألوني عن حديث حمّاد بن زيد، فإنّ أبا
أيّوب يجعلنا على طبق، ولا تسألونا عن حديث سُفْيان، فإنّ هذا
الحُمَيْديّ يجعلنا على طَبَق [1] .
وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل مَن
بمكة؟
قال: سعيد بن منصور [2] .
قلت: مَن نَظَرَ سُنن سعيد بن منصور عرف حِفْظَ الرجل وجلالته.
قال يعقوب الفَسَويّ: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يقول: كنتُ بمصر، وكان
لسعيد بن منصور حلقة بمصر في مسجدها.
قال الفَسَويّ [3] : كان سعيد إذا رأى في كتابه خطًا لم يرجع عنه.
وقال ابن سَعْد [4] ، وأبو داود، ومُطَيِّن، وحاتم بن الَّليْث:
مات سنة سبْعٍ وعشرين [5] .
قال ابن يونس: مات بمكّة في رمضان سنة سبْعٍ.
وقال بعضهم [6] : سنة ستٍّ، وهو غَلَط.
وقال بعضهم [7] : سنة تسعٍ، وهو غلط أيضًا [8] .
165- سعيد بن يحيى الأصبهانيّ [9] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 178.
[2] تهذيب الكمال 11/ 80.
[3] في المعرفة والتاريخ 2/ 222.
[4] في الطبقات 5/ 502.
[5] وكذا قال البخاري في تاريخه، وابن حبّان في الثقات 8/ 268،
269، والبغوي، رقم 9.
[6] هو أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه 1/ 304.
[7] البخاري في تاريخه 3/ 516 رقم 1722.
[8] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
وقال ابن معين: ثقة. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 101 رقم
444) .
[9] انظر عن (سعيد بن يحيى الأصبهاني) في:
(16/186)
سَعْدَوَيْه الطّويل.
عن: مسلم بن خالد الزّنْجيّ، وإسماعيل بن جعفر، وأبي بكر بن عيّاش،
وَسَلَمَةَ بن صالح.
وعنه: إسماعيل سَمُّوَيْه، وعبد الله بن محمد بن زَكَريّا، وأحمد
بن مساور، ومحمد بن خَلَف التَّيْميّ، وغيرهم من الأصبهانيّين.
قال أبو نُعَيْم الحافظ [1] : صَدُوق [2] .
166- سَلْم بن قادم [3] .
أبو الَّليْث.
حدَّث ببغداد عن: سُفْيان، وبقيّة بن الوليد، ومحمد بن حرب،
وغيرهم.
وعنه: صالح بن محمد جَزَرَة، وموسى بن هارون، وجماعة.
وكان ثقة [4] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين [5] .
167- سَلْم بن المغيرة [6] .
عن: أبي بكر بن عيّاش، وغيره.
وعنه: عُمَر بن حفص السّدوسيّ، وجماعة.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 4/ 75 رقم 316، والثقات لابن حبّان 8/ 270،
وذكر أخبار أصبهان 1/ 325، 326، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي
الشيخ 2/ 163، 164 رقم 136.
[1] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 325.
[2] وسئل أبو حاتم عنه فقال: لا أعرفه. (الجرح والتعديل 4/ 75 رقم
316) .
[3] انظر عن (سلم بن قادم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، والجرح والتعديل 4/ 268 رقم 1157،
والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ بغداد 9/ 145، 146 رقم 4757.
[4] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ» . وسئل عنه ابن معين
فقال: ليس به بأس. (تاريخ بغداد 9/ 146) ووثّقه أبو علي صالح بن
محمد الأسدي.
[5] طبقات ابن سعد 7/ 351.
[6] انظر عن (سلم بن المغيرة) في:
تاريخ بغداد 9/ 146، 147 رقم 4758.
(16/187)
تُوُفّي سنة ثمانٍ أيضًا.
168- سَلَمَةُ بن حِبّان العَتَكيّ البصْريّ [1] .
عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعَرْعرة بن البِرنْد، وجماعة.
وعنه: يوسف القاضي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يَعْلَى
المَوْصِليّ، وآخرون.
169- سليمان بن حرب بن بجيل [2]- ع. -
__________
[1] انظر عن (سلمة بن حبّان العتكيّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 327 و 349، والجرح والتعديل 4/ 159 رقم 199،
والثقات لابن حبّان 8/ 287، وفيه (سلمة بن حبّان) بالياء المثنّاة،
وهو غلط، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني)
ورقة 49 ب، وقد ضبطه، وتاريخ جرجان للسهمي 87 وفيه (سلمة بن حيان)
، والإكمال لابن ماكولا 2/ 304، وفيه (حبّان) بفتح الحاء المهملة
والباء الموحدة. والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 131.
[2] انظر عن (سليمان بن حرب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، وطبقات خليفة 228، وتاريخه 28 و
478، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 693
و 844 و 3/ رقم 5734، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 8، 9 رقم 1782،
وتاريخه الصغير 229، والأدب المفرد له، انظر فهرس الأعلام 499،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والمعارف لابن قتيبة 526، والمعرفة
والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 567، 568، وتاريخ واسط
لبحشل 82، 100، 127، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 261، 268 و 2/ انظر
فهرس الأعلام 477، و 3/ 55، 56 69، 73، 88، 199، 305، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 102، وتاريخ الطبري 1/ 280 و 436 و 3/ 40 و
6/ 566، والجرح والتعديل 4/ 108، 109 رقم 481، والثقات لابن حبّان
8/ 276، والسنن للدارقطنيّ 1/ 103 و 2/ 221، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 314 رقم 437، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ،
ب، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 268 رقم 575، وتاريخ جرجان
للسهمي 536، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 381، والسابق واللاحق
للخطيب 216، وتاريخ بغداد 9/ 33- 37 رقم 4622، وطبقات الصوفية
للسلمي 451، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 181، 182
رقم 682، والأنساب لابن السمعاني 12/ 204، 205، والمعجم المشتمل
لابن عساكر 133 رقم 389، والكامل في التاريخ 6/ 521، ووفيات
الأعيان 2/ 418- 420، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 384- 393 رقم 2502،
وتذكرة الحفاظ 1/ 393، والعبر 1/ 390، وسير أعلام النبلاء 10/ 335-
334 رقم 81، والكشاف 1/ 312 رقم 2099، والمعين في طبقات المحدّثين
74 رقم 781، ودول الإسلام 1/ 136، ومرآة الجنان 2/ 83، وشرح علل
الترمذي لابن رجب
(16/188)
أبو أيّوب الأزديّ الواشجيّ البصريّ، قاضي
مَكّة.
سمع: شُعْبَة، والحَمَّادَيْن، وجرير بن حازم، ويزيد بن إبراهيم
التُّسْتَريّ، ومبارك بن فضالة، وملازم بن عمر، وحَوْشَب بن
عُقَيْل، ووُهَيْب بن خالد، والأسود بن شيبان.
وعنه: خ.، ود.، ود. أيضا والباقون، عن رجلٍ، عنه، ويحيى القطّان،
وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم،
والحارث بن أبي أُسَامة، وإبراهيم الحربيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وأبو
مسلم الكَجّيّ، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، ومحمد بن أيّوب بن
الضُّرَيْس، وعثمان بن خرّزاد، وخلْق.
قال أبو حاتم [1] : هو إمام لا يدلّس ويتكلّم في الرجال. قرأ
الفقه، وليس هو بدون عفّان [2] . وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف
حديث، وما رأيت في يده كتابا قطّ [3] . وحضرت مجلسه ببغداد فحزروا
الحاضرين بأربعين ألفا. بني له شبه منبر بجنب قصر المأمون، فصعده،
وحضر المأمون والقوّاد. وكان المأمون في القصر قد أرسل سترا شفّ،
وبقي يكتب ما يملي.
قال: فسئل سليمان أوّل شيء [حديث حوشب بن عقيل] [4] فلعله قد قال:
ثنا حَوْشَب بن عُقَيْل أكثر من عشر مرّات، وهم يقولون: لا نسمع
[5] .
__________
[493،) ] والبداية والنهاية 10/ 291، والوافي بالوفيات 15/ 361،
362 رقم 510، والعقد الثمين 4/ 601، وتهذيب التهذيب 4/ 178- 180
رقم 311، وتقريب التهذيب 1/ 322 رقم 423، وفتح الباري 1/ 183، و 4/
149، وطبقات الحفاظ 166، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، وشذرات الذهب
2/ 54.
[1] الجرح والتعديل 4/ رقم 481.
[2] وفي (الجرح والتعديل) زيادة: «ولعلّه أكثر منه» .
[3] زاد في (الجرح) بعدها: «وهو أحبّ إليّ من أبي سلمة التبوذكيّ
في حمّاد بن سلمة وفي كل شيء» .
[4] ما بين الحاصرتين إضافة من (الجرح والتعديل 4/ 108) .
[5] هنا زيادة في (الجرح والتعديل 4/ 109) : «فقال: مستملي،
ومستمليان، وثلاثة، كل ذلك يقولون: لا نسمع» .
(16/189)
ثمّ قالوا: ليس الرأي إلّا أن نُحضر هارون
المُسْتَملي.
فأحضروه. فلمّا قال: من ذكرت رَحمك الله. إذا صوته خلاف الرَّعْد.
فسكتوا، وقعد المستملون كلُّهم. واستملى هارون، وكان لا يسأل
سليمان عن حديث إلّا حدَّث من حِفْظه. فقمنا من مجلسه فأتينا
عَفَّان، فقال: ما حدّثكم أبو أيّوب [1] ؟ وإذا هو يعظّمه.
وقال الفَسَويّ [2] : سَمِعْتُ سليمان بن حرب يقول: سَمِعْتُ
الحديث في سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.
قال: مولده سنة أربعين ومائة [3] .
وعن يحيى بن أكثم قال: قال لي المأمون: ومَنْ تَرَكتَ بالبصرة؟
قلت: سليمان بن حرب، حافظ للحديث، ثقة، عامل في نهاية الصّيانة.
فأمر بحمله إليه، فقدِم، واتَّفق أنّه كان في مجلس المأمون أحمد بن
أبي دُؤَاد، وثُمامة. فكرهتُ أنْ يدخل مثله بحضرتهم. فلمّا دخل رفع
المأمون مجلسه، وقال ابن أبي دُؤَاد: يا أمير المؤمنين نسأل الشيخ
عن مسألةٍ.
فنظر المأمون إلى سليمان نظر تخيير له، فقال سليمان: ثنا حمّاد بن
زيد قال: قال رجلٌ لابن شُبْرُمَة: إنّي أريد أن أسألك مسألةٌ.
قال: إنْ كانت مسألتُك لا تُضْحِك الجليسَ، ولا تُزْري بالمسئول،
فَسَلْ.
وثنا وهيب بن خالد قال: قال إياس بن معاوية: مِن المسائل ما لا
ينبغي للسّائل أن يسأل عنها، ولا للمسئول أن يجيب فيها. فإنْ كانت
مسألته من غير هذا فليسأل.
قال يحيى: فهابه القوم، فما نطقَ أحدٌ منهم بكلمة [4] .
وقال أحمد بن حنبل: مات سنة أربعٍ وعشرين.
__________
[1] في الأصل «أبو يعقوب» ، والتصويب من (الجرح والتعديل 4/ 109) .
[2] في المعرفة والتاريخ 1/ 170.
[3] وكذا قال البخاري في تاريخه، وابن حبّان في الثقات 8/ 276.
[4] تاريخ بغداد 9/ 35، وزاد: «حتى قام، وولّاه قضاء مكة، فخرج
إليها» .
(16/190)
زاد غيره: في ربيع الآخرة [1] .
ومَن قال سنة تسع فقد غلط وصَحّف [2] .
170- سليمان بن عبد الله بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس الهاشمي الأمير [3] .
ولي المدينة واليمن للمأمون، وعزله المعتصم. له ذِكْر.
171- سُنَيْد بن داود المصّيصيّ [4]- ق. - أبو عليّ المحتسب.
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 300، وأرّخه البخاري، وابن قتيبة، وابن
حبّان، والكلاباذيّ، وابن منجويه، والخطيب، وابن عساكر، وابن
الأثير.
[2] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
(الطبقات 7/ 30) .
وقال الخطيب: وكانت ولايته قضاء مكة في سنة أربع عشرة ومائتين، فلم
يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال أبو داود: كان سليمان بن حرب يحدّث بحديث، ثم يحدّث به كأنه
ليس بذاك.
قال الخطيب: كان سليمان يروي الحديث على المعنى فتتغير ألفاظه في
روايته.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
[3] انظر عن (سليمان بن عبد الله بن سليمان الأمير) في:
تاريخ خليفة 471، 475، 476، والمحبّر لابن حبيب 40، 41، والمعرفة
والتاريخ للبسوي 1/ 199، 200، وتاريخ الطبري 8/ 573، 626، 630،
ومروج الذهب 5650، والعيون والحدائق 3/ 571- 574، وتهذيب تاريخ
دمشق 6/ 279، والوافي بالوفيات 7/ 393، 394 رقم 540.
[4] انظر عن (سنيد بن داود) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3610،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، وتاريخ الطبري 1/ 87، والجرح
والتعديل 4/ 326 رقم 1428، والثقات لابن حبّان 8/ 304، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 159، 160 رقم 496، والإكمال لابن ماكولا
5/ 84، وتاريخ بغداد 8/ 42- 44 (الحسين بن داود أبو علي) رقم 4099
وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 161- 165 رقم 2600، وتذكرة الحفاظ 2/
459، وسير أعلام النبلاء 10/ 627، 628 رقم 217، وميزان الاعتدال 2/
236 رقم 3567، والكاشف 1/ 324 رقم 2181، وميزان الاعتدال 2/ 236
رقم 3567، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 783، وشرح علل
الترمذي لابن رجب 2/ 473، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 309،
وتهذيب التهذيب 4/ 244، 245 رقم 419، وتقريب التهذيب 1/ 335 رقم
543، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
(16/191)
عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان
الضُّبَعيّ، وابن المبارك، وأبي بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: أبو بكر الأثرم، وأبو زُرْعة، وأحمد بن أبي خيثمة، وعبد
الكريم الدِّيرعَاقُوليّ، وخلْق سواهم.
صدّقه أبو حاتم [1] ، وقال أبو داود: لم يكن بذاك [2] .
وقال النَّسائيّ: ليس بثقة [3] . ومشاه غيره [4] .
وتُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين.
واسمه حسين، ولَقَبُهُ سنيد.
172- سهل بن بكّار [5]- خ. د. ن. -
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ رقم 1428.
[2] تاريخ بغداد 8/ 43.
[3] تاريخ بغداد 8/ 43.
[4] قال الخطيب: «لا أعلم أيّ شيء غمصوا على سنيد، وقد رأيت
الأكابر من أهل العلم رووا عنه، واحتجّوا به، ولم اسمع عنهم فيه
إلّا الخير. وقد كان سنيد له معرفة بالحديث، وضبط له، فاللَّه
أعلم. وذكره أبو حاتم الرازيّ في جملة شيوخه الذين روى عنهم وقال:
بغداديّ صدوق» .
(تاريخ بغداد 8/ 43، 44) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «ربما خالف» . (الثقات 8/ 304) .
وقال الإمام أحمد: قد كان سنيد يلزم حجّاجا، وربّما رأيت حجّاجا
يملي عليه من كتابه، وأرجو ألا يكون حدّث إلّا بصدق. (تاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 159، 160 رقم 496) . وقال عبد الله بن أحمد:
وقال أبي: «رأيت سنيدا عند حجّاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع
يعني لابن جريج فكان في الكتاب ابن جريج، قال: أخبرت عن يحيى بن
سعيد وأخبرت عن الزهري وأخبرت عن صفوان بن سلمى، فجعل سنيد يقول
الحجّاج: قل يا أبا محمد بن جريج.
عن الزهري، وابن جريج عن يحيى بن سعيد، وابن جريج عن صفوان بن
سليم، فكان يقول له وهكذا، ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجّاج
وذمّه على ذلك.
قال أبي: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث
موضوعة. كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذه، يعني قوله: أخبرت
وحدّثت عن فلان» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 551، 552 رقم 3610) .
[5] انظر عن (سهل بن بكار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302 (دون ترجمة) ، وطبقات خليفة 228،
وتاريخه 28 و 478،
(16/192)
أبو بشر البصريّ.
عن: شُعْبَة، وجرير بن حازم، ويزيد بن إبراهيم، والسِّرِيّ بن
يحيى، وأبان بن يزيد، وجُوَيْريه بن أسماء، وطائفة.
وعنه: خ.، ود، وأبو زرعة، وأبو حاتم ووثّقه [1] ، ومحمد بن محمد
التّمّار، وأبو مسلم الكجي، وآخرون.
توفي سنة سبع [2] ، أو ثمان وعشرين [3] .
وروى ن.، عن رجلٍ، عنه [4] .
173- سَهْل بن تمّام [5] بن بزيع [6]- د. -
__________
[ () ] والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 103 رقم 2115، والأدب المفرد،
له/ رقم 775، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والمعرفة والتاريخ
للبسوي 3/ 363، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 128، والجرح والتعديل
4/ 194 رقم 836، والثقات لابن حبّان 8/ 291، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 325، 326 رقم 455، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
82 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 387، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 187 رقم 702، والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم
410، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 174- 176 رقم 2605، وتذكرة الحفاظ
1/ 398، والعبر 1/ 399، وسير أعلام النبلاء 10/ 422 رقم 122،
والكاشف 1/ 324 رقم 2185، وتهذيب التهذيب 4/ 247 رقم 423، وتقريب
التهذيب 1/ 335 رقم 548، وهدي الساري 408، وخلاصة تذهيب التهذيب
157، وشذرات الذهب 2/ 62، وتاريخ وفاة الشيوخ للبغوي 48 رقم 13.
[1] فقال: «ثقة صدوق» . (الجرح والتعديل 4/ رقم 836) .
[2] أرّخه فيها خليفة في تاريخه 478، ووقع في طبقاته 228: مات سنة
«تسع وعشرين ومائتين» .
وذكره ابن حبّان في ثقاته 8/ 291، 292 وأرّخه في سنة 227 وقال:
«ربما وهم وأخطأ» .
[3] المعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 410 وفيه: «مات سنة سبع،
ويقال سنة ثمان، ويقال سنة تسع وعشرين ومائتين» .
[4] وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل 4/ 194 رقم 836) .
[5] في الأصل: «ثمامة» ، والتصويب من: الجرح والتعديل 4/ رقم 838.
[6] انظر عن (سهل بن تمام) في:
الجرح والتعديل 4/ 194 رقم 838، والثقات لابن حبّان 8/ 290،
والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 411، وتهذيب الكمال للمزّي 12/
176، 177 رقم 2606، وسير أعلام النبلاء 10/ 422، 423 رقم 123،
وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3570، والمغني في الضعفاء 1/ 287 رقم
2664، والكاشف 1/ 325 رقم 2186، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3570
(16/193)
أبو عمرو الطّفاويّ البصريّ.
عن: أبيه، وقُرَّةَ بن خالد، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ،
وعبّاد بن منصور، وصالح بن أبي الجوزاء، وعَمْرو بن سُلَيم
الباهليّ، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن خرّزاد، ومحمد بن محمد
التّمّار، وآخرون.
وقال أبو حاتم [1] : شيخ.
وقال أبو زرعة: لم يكن يكذب، وربما وهم في الشيء [2] .
174- سهل بن صقير [3]- ق. - أبو الحسن البصريّ ثم الخلاطيّ.
عن: مالك، والمبارك بن سُحَيم، وإبراهيم بن سَعْد،
والدَّرَاوَرْديّ، ويوسف بن عطية، وغيرهم.
وعنه: سهل بن زَنْجَلَة، وشُعَيْب بن محمد الدُّبَيْلي، وآخرون.
قال ابن عَديّ [4] : لم يُحَدِّثنا عنه غير القاسم بن عبد الرحمن
الفارقيّ [5] ، وأرجو أنّه لا يتعمّد الكذب [6] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 4/ 247، 248 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 335
رقم 549، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.
[1] الجرح والتعديل 4/ 194 رقم 838.
[2] الجرح والتعديل. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «كان يخطئ» .
[3] انظر عن (سهل بن صقير) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1278، 1279، والإكمال لابن
ماكولا 4/ 309، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 193- 195 رقم 2616،
والكاشف 1/ 326 رقم 2194، وميزان الاعتدال 2/ 238 رقم 3581، والكشف
الحثيث 203 رقم 333، وتهذيب التهذيب 4/ 254 رقم 436، وتقريب
التهذيب 1/ 337 رقم 561 وفيه (صقين) بالنون، وخلاصة تذهيب التهذيب.
[4] في الكامل 3/ 1278.
[5] وزاد بعد ذلك: وكان القاسم هذا قاضي تلك البلاد، ثناه عن سهل
بن صقير بأحاديث فيها بعض الإنكار» .
[6] عبارته في الكامل 3/ 1279: «ولسهل بن صقير غير ما ذكرت مما يقع
فيه الإنكار، وسهل ليس
(16/194)
وقال الخطيب: كان يضع [1] .
175- سهل بن محمد بن الزُّبَيْر العسْكريّ- د. ن. -[2] نزيل
البصرة.
سمع: عَبْثَر بن القاسم، ويحيى بن أبي زائدة، وعبد الله بن إدريس.
وعنه: د.، ون. عن رجل، عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن محمد
الخُزَاعيّ الأصبهانيّ، وجماعة.
وَثّقَهُ أبو حاتم [3] ، وتُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين.
قال أبو زُرْعة: كان أَكْيَس من سهل بن عثمان [4] .
176- سهل بن نصر المطبخيّ [5] .
عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وخلق بن خليفة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وآخرون.
ما علِمتُ فيه مقالًا [6] .
177- سيدان بن مضارب الباهليّ البصريّ [7] .
__________
[ () ] بالمشهور، وأرجو أنه لا يتعمّد الكذب وإنما يغلط أو يشتبه
عليه الشيء فيرويه» .
[1] تهذيب الكمال 12/ 195.
وقال ابن ماكولا في (الإكمال 4/ 309) : «وفيه ضعف» .
[2] انظر عن (سهل بن الزبير) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 122، والجرح والتعديل 4/ 204 رقم 881،
والثقات لابن حبّان 8/ 292، والمعجم المشتمل لابن عساكر 139 رقم
416، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 200، 201 رقم 2619، والكاشف 1/ 326
رقم 2196، وتهذيب التهذيب 4/ 256، 257 رقم 439، وتقريب التهذيب 1/
337 رقم 565.
[3] فقال: صدوق ثقة.
[4] الجرح والتعديل 4/ رقم 881.
[5] انظر عن (سهل بن نصر) في:
تاريخ بغداد 9/ 116 رقم 4726، والأنساب لابن السمعاني 11/ 359.
[6] بلى، وثّقه ابن معين. (تاريخ بغداد 9/ 116) .
[7] انظر عن (سيدان بن مضارب) في:
(16/195)
عن: حماد بن زيد، ويزيد بن زُرَيْع،
وغيرهما.
وعنه: خ.، وأبو حاتم، وهلال بن العلاء، وجماعة.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
قلت: توفي سنة أربع وعشرين [2] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 216 رقم 2551، وتاريخه الصغير
229، والجرح والتعديل 4/ 327 رقم 1429، والثقات لابن حبّان 8/ 306،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 346 رقم 489، والإكمال لابن
ماكولا 4/ 376، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 209 رقم 780، والمعجم
المشتمل لابن عساكر 139 رقم 418، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 319،
320 رقم 2673، والكاشف 1/ 332 رقم 2242، وميزان الاعتدال 2/ 254
رقم 3631، وتهذيب التهذيب 4/ 293، 294 رقم 504، وتقريب التهذيب 1/
344 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
[1] الموجود في (الجرح والتعديل) : «شيخ صدوق» .
[2] ورّخه البخاري، وابن حبّان.
(16/196)
- حرف الشين-
178- شاذ بن فيّاض [1]- د. ن. - أبو عبيدة اليشكريّ البصريّ، واسمه
هلال. وشاذ أعجمي معناه الفرمان، وذاله مُخَفَّفة، وقيل مُشَدَّدة.
عن: هشام الدَّسْتُوائيّ، وشُعْبَة، والثَّوريّ، وعِكْرِمة بن
عمّار، وجماعة.
وعنه: د.، ون. عن رجل عنه، والفلّاس، ومحمد بن المُثَنَّى،
وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن داود المكّيّ، وحنبل بن إسحاق، ومحمد
بن حيّان المازنيّ، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس، وأبو خليفة
الجمحيّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (شاذ بن فياض) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 211 رقم 2750 (هلال بن فياض) ، وتاريخه
الصغير 229 (هلال) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والمعرفة
والتاريخ للبسوي 3/ 193، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 74، والجرح
والتعديل 9/ 78 رقم 316، والمجروحين لابن حبّان 1/ 363، وتاريخ
جرجان للسهمي 62، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 450،
والأنساب لابن السمعاني 12/ 411، والمعجم المشتمل لابن عساكر 140
رقم 419، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 37 رقم 1603، و 3/
177 رقم 3613، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 339- 341 رقم 2682، والعبر
1/ 221، 394، وسير أعلام النبلاء 10/ 433 رقم 133، وميزان الاعتدال
2/ 260 رقم 3649 و 4/ 216 رقم 9277، والمغني في الضعفاء 1/ 294 رقم
2728 و 2/ رقم 3783، والكاشف 2/ 3 رقم 2249، وميزان الاعتدال 2/
260 رقم 3649، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 385، ومرآة الجنان 2/
86، وتهذيب التهذيب 4/ 299 رقم 513، وتقريب التهذيب 1/ 345 رقم 1،
وخلاصة تذهيب التهذيب 162، وشذرات الذهب 2/ 56، 57.
(16/197)
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق ثقة.
وقال البخاريّ [2] : مات سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.
179- شاذ بن يحيى الواسطيّ [3] .
عن: وَكِيع، ويزيد بن هارون.
وعنه: عبّاس بن عبد العظيم العَنْبَريّ، وتميم بن المنتصر، وأحمد
بن سِنَان، وأبو بكر الأَعَيْن، وعبّاس التُّرْقُفيّ، ومحمد بن عبد
العزيز الدِّينَوَريّ، وطائفة.
180- شجاع بن أشرس [4] .
أبو العبّاس البغداديّ.
عن: عبد العزيز بن الماجِشُون، وقيس بن الربيع، والَّليْث بن
سَعْد، ويزيد بن عطاء، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة [5] ، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وأحمد بن عليّ
الخزّاز، وجماعة.
قال ابن مَعِين [6] : ليس به بأس.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 78 رقم 316.
[2] في تاريخه الكبير 8/ 211 رقم 2750، وتاريخه الصغير 229، وأرّخه
ابن حبّان في المجروحين وقال: «كان ممن يرفع الموقوفات، ويقلب
الأسانيد، لا يشتغل بروايته، كان محمد بن إسماعيل البخاري- رحمة
الله عليه- شديد الحمل عليه» . (1/ 364) ونقله ابن الجوزي في
(الضعفاء 3/ 177) .
[3] انظر عن (شاذ بن يحيى) في:
الجرح والتعديل 4/ 392 رقم 1717، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 341،
342 رقم 2683، وسير أعلام النبلاء 10/ 434 رقم 134، وذيل الكاشف
134 رقم 629، وتهذيب التهذيب 4/ 299، 300 رقم 514، وتقريب التهذيب
1/ 345 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
[4] انظر عن (شجاع بن أشرس) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 431، والجرح والتعديل 4/ 379
رقم 1656، وتاريخ بغداد 9/ 250، 251 رقم 4827.
[5] وقال عنه: ثقة. (الجرح والتعديل) .
[6] في معرفة الرجال 1/ 100 رقم 431 وزاد: «ثقة» .
(16/198)
181- شُرَيح بن مَسْلَمَة التَّنُوخيّ
الكوفيّ [1] .
عن: إبراهيم بن يوسف السَّبِيعيّ، وشَرِيك القاضي، ومَنْدَل بن
عليّ، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو حاتم الرّازيّ، وقال [2] :
صَدُوق.
وقد روى البخاريّ: والنَّسائيّ، عن رجلٍ، عنه.
وتُوُفّي سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
182- شُعَيْث بن محرز بن شعيث بن زيد بن أبي الزَّعْراء [3] .
أبو محمد الكوفيّ، ثمّ البصْريّ.
سمع: شُعْبَة، وجماعة.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم الرازيّان، وأبو خليفة.
قال أبو حاتم [4] : شيخ [5] .
واسم أبي الزَّعْراء: عبد الله بن هانئ الأزْديّ، صاحب ابن مسعود.
مشهور.
تُوُفّي شعيث سنة سبع وعشرين.
183- شهاب بن عبّاد [6]- خ. م. ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (شريح بن مسلمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 230 رقم 2619، والجرح والتعديل 4/ 335
رقم 1469، والثقات لابن حبّان 8/ 314، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ
129، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 356، 357 رقم 506، والإكمال
لابن ماكولا 4/ 279، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/
216 رقم 802، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 448- 450 رقم 2727، والكاشف
2/ 8 رقم 2289، والوافي بالوفيات 16/ 143 رقم 162، وتهذيب التهذيب
4/ 329 رقم 566، وتقريب التهذيب 1/ 350 رقم 53، وخلاصة تذهيب
التهذيب 165.
[2] في الجرح والتعديل 4/ رقم 1469.
[3] انظر عن (شعيث بن محرز) في:
الجرح والتعديل 4/ 386 رقم 1683، والثقات لابن حبّان 8/ 315،
وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 199، والإكمال لابن ماكولا 5/ 60،
وميزان الاعتدال 2/ 279 رقم 3734.
[4] الجرح والتعديل 4/ 386 رقم 1683.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (شهاب بن عبّاد) في:
(16/199)
أبو عمر العبديّ الكوفيّ.
سمع: الحمّادين، وشريكا، وإبراهيم بن حميد الرّواسي، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، وت.، ون.، عن رجل، عنه، وإسماعيل سمّويه، وأحمد بن
أبي غَرزَة الغِفَاريّ، وإبراهيم بن شَرِيك الأَسَديّ، وآخرون.
وكان ثقة ثَبْتًا [1] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة أربعٍ وعشرين [2] .
أمّا 184- شهاب بن عبّاد العَبْديّ العصْريّ [3] .
فتابعيّ يروي عن: ابن عبّاس، وابن عُمَر.
وعنه: ابنه هود [4] العصري، ويحيى بن عبد الرحمن.
لم يخرّجوا له.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410، والتاريخ الكبير للبخاريّ
4/ 225 رقم 2637، وتاريخ الثقات للعجلي 223 رقم 676، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 4/ 363 رقم 1589،
والثقات لابن حبّان 8/ 314، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 357
رقم 507، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 312 رقم 676، والجمع بين
رجال الصحيحين 1/ 219 رقم 810، والمعجم المشتمل لابن عساكر 141 رقم
424، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 573- 575 رقم 2777، والكاشف 2/ 15
رقم 2334، وميزان الاعتدال 2/ 282 رقم 3752، والوافي بالوفيات 16/
188 رقم 220، وتهذيب التهذيب 4/ 367، 368 رقم 621، وتقريب التهذيب
1/ 355 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 168.
[1] وقال أبو حاتم: «وكان ثقة مرضيّا» . (الجرح والتعديل) .
[2] طبقات ابن سعد 6/ 410، والمعجم المشتمل لابن عساكر، رقم 424
وقال: «وكان من خيار الناس» .
[3] انظر عن (شهاب بن عبّاد العصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 234 رقم 2635، والمعرفة والتاريخ
للبسوي 1/ 160، 644 و 2/ 116، 752، وتاريخ واسط لبحشل 122، والجرح
والتعديل 4/ 361 رقم 1582، والثقات لابن حبّان 4/ 362، وتهذيب
الكمال للمزّي 12/ 575، 576 رقم 2778، والمغني في الضعفاء 1/ 301
رقم 2799، وميزان الاعتدال 2/ 282 رقم 3752، وذيل الكاشف 136 رقم
646، وتهذيب التهذيب 4/ 368 رقم 622 وتقريب التهذيب 1/ 355 رقم
109.
[4] في: الجرح والتعديل: «روى عنه يحيى العصري، وعمر بن الوليد
الشنّي» .
(16/200)
- حرف الصاد-
185- صالح بن إسحاق [1] .
أبو عمر الجرمي البصري النحوي.
كان من كبار أئمة العربية في زمانه، وأورعهم وأخيرهم.
روى عن: عبد الوارث التَّنُّوريّ، ويزيد بن زُرَيْع.
وأخذ اللُّغة عن: يونس بن حبيب، وأبي عُبَيْدة.
والنحو عن: سعيد بن مَسْعَدَة الأخفش.
روى عن: أحمد بن ملاعب، وأبو خليفة الْجُمَحيّ، وجماعة.
ونال بالأدب المال والجاه والحشمة.
قال أبو نُعَيْم الأصبهانيّ [2] : قدِم إصبهان مع فيض بن محمد
الثقفيّ،
__________
[1] انظر عن (صالح بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 4/ 394 رقم 1723، والثقات لابن حبّان 8/ 317،
وتاريخ بغداد 9/ 313- 315 رقم 4850، والأنساب لابن السمعاني 3/
234، 235، ومراتب النحويين 122، وطبقات النحويين للزبيدي 46، 47،
وأخبار البصريين 72، وذكر أخبار أصبهان 1/ 346، 347، والفهرست لابن
النديم 62، ونور القبس للمرزباني 214، وتاريخ بغداد 9/ 313- 315
رقم 4850، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 143- 145، ومعجم الأدباء
لياقوت 12/ 5، 6، واللباب لابن الأثير 1/ 274، وإنباه الرواة
للقفطي 2/ 80- 83، ووفيات الأعيان 2/ 485- 487، وسير أعلام النبلاء
10/ 561- 563 رقم 193، والعبر 1/ 394، ومرآة الجنان 2/ 90، 91،
والبداية والنهاية 10/ 293، وغاية النهاية 1/ 332، وطبقات النحويين
لابن قاضى شهبة 2/ 4، 5، والنجوم الزاهرة 2/ 243، وروضات الجنات
للخوانساري 334، 335، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 8، 9، والمزهر، له
2/ 408، 419، وشذرات الذهب 2/ 57، والبلغة 96، وتاريخ العلماء
النحويين للتنوخي 72، والوافي بالوفيات 16/ 249، 250 رقم 272.
[2] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 346.
(16/201)
فأعطاه يوم مقدمه عشرة آلاف درهم، وكان
يَصِله كلّ سنة باثني عشر ألف درهم.
قال المبرد: كان الْجَرْميّ أثبت القوم في كتاب سِيبَويْه، وعليه
قرأت الجماعة، وكان عالمًا بالّلغة حافظًا لها. وله كُتُب أنفرد
بها [1] .
وكان جليلًا في الحديث والأخبار [2] . كان أَغْوَص على الاستخراج
مِن المازنيّ، وإليهما انتهى عَلْم النَّحْو في زمانهما.
قلت: وله مختصرٌ في النَّحْو مشهور، وكتاب «غريب سِيبَويْه» ،
وكتاب «الأبنية» ، وكتاب «العروض» ، وغير ذلك من التصانيف الأدبية
[3] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين [4] .
وقد قدِم الْجَرْميّ بغداد، وناظَرَ الفرّاء [5] .
186- صالح بن عُبَيْد الله [6] .
مولى بني هاشم.
نزل الثَّغْر بمدينة أذَنَة، وحدّث عن: أبي المليح الرَّقّيّ،
وسُفْيان بن عُيَيْنة.
روى عنه: أبو حاتم الرازيّ [7] ، وغيره.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 314.
[2] تاريخ بغداد 9/ 314.
[3] انظر: الفهرست لابن النديم 62.
[4] تاريخ بغداد 9/ 315.
[5] قال ابن قادم: قدم أبو عمر الجرمي على الحسن بن سهل، فقال لي
الفرّاء: بلغني أن أبا عمر الجرمي قدم، وأنا أحبّ أن ألقاه، فقلت
له: فإنّي أجمع بينكما، فأتيت أبا عمر فأخبرته، فأجاب إلى ذلك،
وجمعت بينهما، فلما نظرت إلى الجرمي قد غلب الفرّاء وأفحمه ندمت
على ذلك.
قال ثعلب: قلت له: ولم ندمت على ذلك؟ فقال لي: لأن علمي علم
الفرّاء، فلما رأيته مقهورا قلّ في عيني، ونقص علمه عندي. (تاريخ
بغداد 9/ 314، 315) .
[6] انظر عن (صالح بن عُبَيْد الله مولى بني هاشم) في:
الجرح والتعديل 4/ 407، 408 رقم 1788.
[7] وكان سمع منه بأذنة سنة مائتين وعشرين. وسئل عنه فقال: شيخ.
(الجرح والتعديل 4/ 408) .
(16/202)
187- صدقة بن الفضل المروزيّ [1]- خ. - أبو
الفضل.
عن: أبي حمزة السُّكَّريّ، وحفص بن غِياث، وسُفْيان بن عُيَيْنة،
وعبد الله بن وَهْب، وطبقتهم.
وعنه: خ.، ويعقوب الفسويّ، وعبيد للَّه بن واصل البخاري، ومحمد بن
نصر المروزي، وأحمد بن منصور زاج، وأبو محمد الدارمي، وأبو الموجه
محمد بن عمرو، وآخرون.
وكان إماما ثقة صاحب سُنّة [2] .
يقال إنه كان بمرو كأحمد بن حنبل ببغداد [3] .
تُوُفّي سنة ستٍّ وعشرين، أو سنة ثلاثٍ وعشرين [4] ، رحمه الله.
وقال عبّاس بن الوليد النَّرْسيّ: كنّا نقول: صدقة بن الفضل
بخراسان، وأحمد بن حنبل بالعراق [5] .
__________
[1] انظر عن (صدقة بن الفضل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 298 رقم 2896، والأدب المفرد، له/ رقم
102 و 117 و 257 و 266 و 287 و 391 و 476 و 815 و 820، والمعرفة
والتاريخ للبسوي 2/ 114، 168، 192، 210، 211 و 2/ 420، 421 و 3/
47، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والجرح والتعديل 4/ 434 رقم
1906، والثقات لابن حبّان 8/ 321، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ 54،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 365 رقم 519، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 225 رقم 836، والمعجم المشتمل لابن
عساكر 144 رقم 435، ومعجم البلدان 3/ 376، وتهذيب الكمال للمزّي
13/ 144- 146 رقم 2867، وتذكرة الحفّاظ 2/ 498، والعبر 1/ 386،
وسير أعلام النبلاء 10/ 489، 490 رقم 163، والكاشف 2/ 25 رقم 2408،
والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 938، وتهذيب التهذيب 4/ 417 رقم
718، وتقريب التهذيب 1/ 366 رقم 88، وطبقات الحفاظ 217، وخلاصة
تذهيب التهذيب 173، وشذرات الذهب 2/ 51 و 59.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 321 وفيه: «كان صاحب حديث وسنّة» .
[3] انظر تهذيب الكمال 13/ 145.
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 144 رقم 435.
[5] تهذيب الكمال 13/ 145، وقال الفسوي: سمعت العباس بن عبد العظيم
العنبري يقول:
أحمد بن حنبل بالعراق، وصدقة بن الفضل بخراسان، وزيد بن المبارك
باليمن. (المعرفة والتاريخ 2/ 420، 421) .
(16/203)
188- صفر بن إبراهيم [1] .
أبو الربيع الأزْديّ البخاريّ العابد.
سمع من: الفُضَيْل بن عِيَاض، وابن المبارك، وابن عُيَيْنة.
روى عنه: محمد بن الفضل المفسّر، وأهل بخارى.
وقد اختلف في سكون الفاء من اسمه وحركتها.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وعشرين.
189- صَقْر بن عبد الرحمن بن مالك بن مِغْوَلٍ [2] .
أبو بَهْز.
حدَّث بواسط عن: شَرِيك، وخالد الطّحّان.
وعنه أبو حاتم وقال [3] : صدوق [4] .
__________
[ () ] وقال أبو داود السجستاني: سمعت العباس بن عبد العظيم
العنبري يقول: رأيت ثلاثة جعلتهم حجّة فيما بيني وبين الله تعالى:
أحمد بن حنبل، وزيد بن المبارك الصنعاني، وصدقة بن الفضل. (سؤالات
البرقاني للدارقطنيّ 54) .
[1] انظر عن (صفر بن إبراهيم) في:
الإكمال لابن ماكولا 5/ 194، 195 وفيه بفتح الفاء، والمشتبه في
أسماء الرجال 2/ 412.
[2] انظر عن (صقر بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 4/ 310 رقم 1353، و 4/ 452 رقم 1994، والثقات لابن
حبّان 8/ 305 و 8/ 322، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1412،
والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2891، وميزان الاعتدال 2/ 317 رقم
3903، والكشف الحثيث 212 رقم 348، ولسان الميزان 3/ 56 رقم 213
باسم «سقر» بالسين المهملة، و 3/ 192- 194 رقم 868.
[3] الجرح والتعديل 4/ 1994، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه
فقلت: ما حاله؟ فقال: هو أحسن حالا من أبيه. وقد علّق الحافظ ابن
حجر على قول أبي حاتم: صدوق، فقال: «من أين جاءه الصدق» ؟ وقد صدق
الحافظ ابن حجر، فها هو ابن أبي حاتم يروي بسنده إلى المطيّن حيث
يقول: عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب، وابنه أبو بهز السقر بن
عبد الرحمن أكذب منه. (الجرح 4/ 310) .
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «وفي قلبي من حديثه ما
حدّثنا أبو يعلى ثنا صقر بن عبد الرحمن، ثنا بن إدريس عن المختار
بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فدخل البستان فأتاه آت فدقّ الباب.: وذكر حديث الخلفاء» . وفي
موضع آخر قال:
«يخطئ ويخالف» . (8/ 305) .
وقال ابن عديّ: سمعت أبا يعلى إذا حدّثنا عنه يقول: حدّثنا صقر بن
عبد الرحمن وكان ضعيفا.
(الكامل 4/ 1412) .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: كان يضع الحديث. وقال أبو علي جزرة:
كذّاب.
(16/204)
- حرف الضاد-
190- ضرار بن صُرد التَّيْميّ [1] .
أبو نُعَيْم الكوفيّ الطّحّان العابد.
سمع: إبراهيم بن سَعْد، وعبد الله بن المبارك، وعبد العزيز بن أبي
حازم، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن يوسف السُّلَميّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن
عثمان بن أبي شَيْبَة، ومُطَيِّن، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ.
__________
[1] انظر عن (ضرار بن صرد) في:
الطبقات الكبيري لابن سعد 6/ 415، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 340
رقم 3054، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 294 رقم 310، والكنى والأسماء للدولابي 8/ 138، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 2/ 222 رقم 766، والجرح والتعديل 4/ 465، 466 رقم
2046، والمجروحين لابن حبّان 1/ 380، والزاهر للأنباري 2/ 329،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 109 رقم 301، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عدي 4/ 1421، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 113 رقم
314، والأنساب لابن السمعاني 8/ 215، وتهذيب الأسماء واللغات
للنووي ق 1 ج 1/ 250 رقم 266، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/
60 رقم 1717، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 303- 306 رقم 2932، وميزان
الاعتدال 2/ 327، 28 رقم 3951، والمغني في الضعفاء 1/ 312 رقم
2919، والوافي بالوفيات 16/ 364 رقم 396، وذيل الكاشف 144 رقم 686،
وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 338 رقم 1469، والكشف الحثيث لسبط
ابن العجمي 213 رقم 350، وتهذيب التهذيب 4/ 456 رقم 788، وتقريب
التهذيب 1/ 374 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 177.
[2] الجرح والتعديل 4/ رقم 2046 وزاد: «يكتب حديثه» . وهو صاحب
قرآن. وقال: «يروي حديثا
(16/205)
وقال البخاريّ [1] : «متروك» ، مع أنّه قد
روى عنه في كتاب «أفعال العباد» [2] .
قال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وعشرين في ذي الحجّة [3] .
وقال عليّ بن الحَسَن الهسنْجانيّ: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول:
بالكوفة كذّابان: هو، وأبو نُعَيْم النَّخَعيّ [4] .
قُلْتُ: وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ مَا رَوَى عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ
سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ:
«أَنْتَ تُبَيِّنُ مَا اخْتَلَفُوا فيه [من] بعدي» [5] ، وهذا حديث
موضوع [6] .
__________
[ () ] عن معتمر، عن أبيه، عن الحسن، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي فضيلة لبعض الصحابة ينكرها
أهل المعرفة بالحديث» . وسيأتي الحديث في الترجمة.
[1] في تاريخه الكبير 4/ 340 رقم 3054 «متروك الحديث» ونقله
العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 222 رقم 766) .
[2] وقال النسائي أيضا: متروك الحديث. (294 رقم 310) .
وقال ابن حبّان: «كان فقيها عالما بالفرائض إلّا أنه يروي
المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان داخلا في العلم شهد عليه
بالجرح والوهن، كان يحيى بن معين يكذّبه» . (المجروحون 1/ 380) .
وقال ابن عديّ: «وضرار بن صرد هذا من المعروفين بالكوفة، وله
أحاديث كثيرة، وهو في جملة من ينسبون إلى التشيّع بالكوفة» .
(الكامل 4/ 1421) .
وذكره ابن شاهين في الضعفاء 113 رقم 314 ونقل عن ابن معين قوله:
كذّاب يسرق الأحاديث ويرويها.
[3] ورّخه ابن سعد، وابن حبّان.
[4] الجرح والتعديل 4/ 466 رقم 2046.
[5] ذكره ابن حبّان في (المجروحين 1/ 380) .
[6] وذكر ابن الجوزي صاحب الترجمة في (الضعفاء 2/ 60، 61 رقم 1717)
وقال: يروي عن المعتمر، والدراوَرْديّ، وكان متعبّدا. متروك
الحديث، وكان يكذّب. وذكر قول النسائي، والدارقطنيّ في تضعيفه، وما
كتب عنه البغوي (تاريخه 42 رقم 42) .
(16/206)
- حرف الطاء-
191- الطّيّب بن زَبّان [1] .
أبو زَبّان [2] العَسْقلانيّ.
عن: زياد بن سَيّار.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم [3] : سَمِعْتُ أبا زُرْعة
يقول: أتيته بأحاديث فقلت: يا أبا زَبّان، حَدَّثكم زياد بن سَيّار
الكِنانيّ.
فقال: يا أبا زَبّان حَدَّثكم زياد بن سَيّار الكِنانيّ.
فقلت: أبو زَبّان أنتَ هو.
فقال: أبو زَبّان أنتَ هو.
فكنت كلّما قلت له شيئًا قال مثله، فوضعتُ يدي على بسم الله الرحمن
__________
[1] انظر عن (الطّيب بن زبّان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 362 رقم 3152، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 42، والجرح والتعديل 4/ 498 رقم 2193، والثقات لابن حبّان 6/
493، و 8/ 328 وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 169، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 117، والمغني في
الضعفاء 1/ 318 رقم 2974، وميزان الاعتدال 2/ 346 رقم 4031، ولسان
الميزان 3/ 213، 214 رقم 965 وفيه (طيب بن ريان) بالراء والياء
والنون!.
[2] ذكره ابن حبّان مرتين، الأولى في طبقة أتباع التابعين (الثقات
6/ 493) وفيه (الطيب بن زبان الكناني من أهل فلسطين) ، والثانية في
طبقة الذين يلون أتباع التابعين (8/ 328) وفيه (الطيب بن زياد بن
مهنأ الكتاني، من أهل عسقلان) ! فليحرّر، وليصحّح «زياد» إلى
«زبّار» كما في (تصحيفات المحدّثين للعسكريّ) ، وليرجّح بين
«الكناني» بالنون، و «الكتاني» بالتاء.
[3] في الجرح والتعديل 4/ رقم 2193.
(16/207)
الرحيم وعلى اسمه، وأريته، فقال: ثنا زياد
بن سَيّار.
قال عبد الرحمن: فقلت لأبي زُرْعة: فهذا تحلّ الرواية عنه؟
قال: نعم، هو عندي صدوق [1] !
__________
[1] علّق الحافظ بن حجر على هذا فقال: قال ابن أبي حاتم: حكى عنه
أبو زرعة ما يوهنه من أنه لا يدري ما الحديث، ولكنه كان غير كذوب.
(انتهى) ، وهذه العبارة لم يقلها أبو زرعة، لكن مقتضاها. (لسان
الميزان 3/ 213) .
(16/208)
- حرف العين-
192- عاصم بن عليّ بن عاصم بن صهيب [1]- خ. ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (عاصم بن عليّ بن عاصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 316، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/
رقم 777، وطبقات خليفة 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية
ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 3/ 5842، والعلل له 1/ 186، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 6/ 491، 492 رقم 3081، وتاريخه الصغير 228، والأدب
المفرد، له/ رقم 241 و 928 و 935، والمعارف لابن قتيبة 516 و 524،
والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 368 و 2/ 475 و 3/ 280، 289، وتاريخ
الثقات للعجلي 242 رقم 741، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 29، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 52، 97، وتاريخ واسط لبحشل 42، 51، 150، 163، 264،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 149، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 337
رقم 1361، والجرح والتعديل 6/ 348 رقم 1920، والثقات لابن حبّان 8/
506، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1875، 1876، وتاريخ
أسماء الضعفاء لابن شاهين 148 رقم 478، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 561، 562 رقم 884، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
135 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 444، والسابق واللاحق للخطيب 286،
وتاريخ بغداد 12/ 247- 250 رقم 6696، والجمع بين رجال الصحيحين
لابن القيسراني 1/ 384 رقم 1467، والمعجم المشتمل لابن عساكر 147
رقم 443، والكامل في التاريخ 7/ 26، وذكره في وفيات سنة 231 هـ.،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 70 رقم 1758، والأنساب لابن
السمعاني 1/ 128، ومعجم البلدان 1/ 894، وتهذيب الكمال للمزّي 13/
508- 517 رقم 3016، وتذكرة الحفّاظ 2/ 397، والعبر 1/ 232 و 2/ 63،
93 112، 170، وسير أعلام النبلاء 9/ 262، والمغني في الضعفاء 1/
321 رقم 2988، والكاشف 2/ 46 رقم 2532، وميزان الاعتدال 2/ 354،
355 رقم 4058، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 786، والبداية
والنهاية 10/ 283، وشرح علل الترمذي لابن رجب 522، والوافي
بالوفيات 16/ 569، 570 رقم 603، وتهذيب التهذيب 5/ 49- 51 رقم 81،
وتقريب التهذيب 1/ 384 رقم 17، وهدي الساري 412، وخلاصة تذهيب
التهذيب 182، 183، وشذرات الذهب 2/ 48.
(16/209)
أبو الحسين الواسطيّ، مولى قريبة بنت محمد
بن الصِّدَّيق أبي بكر التَّيْميّ.
سمع: أباه، وعِكْرِمة بن عمّار، وابن أبي ذئب، وعاصم بن محمد
العُمَريّ، وشُعْبَة، والمسعوديّ، والقاسم بن الفضل الحدّانيّ،
وخلق.
وعنه: خ.، ون. ق، عَنْ رَجُل عَنْهُ، وأحمد بن حنبل، وابن عمّه
حنبل، وإبراهيم الحربيّ، والدّارميّ، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد
الدَّوْرقيّ، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن يحيى
المَرْوَزِيّ. وخلْق.
حدَّث ببغداد مدّة، وعاد إلى واسط، وبها مات [1] .
وقد حطّ عليه يحيى بن مَعِين [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ: صحيح الحديث،
قليل الغلط [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 247 و 250.
[2] فقال مرة: ليس بشيء. ومرة أخرى قال: علي بن عاصم ليس بشيء، ولا
ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 337 رقم
1361) .
وفي موضع آخر قال: عاصم بْن عليّ بْن عاصم بْن صُهَيْب الواسطيّ،
كذّاب ابن كذّاب.
(الكامل 5/ 1875) .
وقال عبد الله بن محمد الفقيه أو غيره ليحيى بن معين: احمد الله يا
أبا زكريا لقد أصبحت سيّد الناس. قال لي: اسكت، ويحك، أصبح سيد
الناس عاصم بن علي بن عاصم، في مجلسه ثلاثون ألف رجل. (الكامل لابن
عدي 5/ 1875) .
وذكر ابن شاهين في ضعفائه أن ابن معين سئل عنه فذمّه واتّهمه.
(تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين 148 رقم 478) .
وقال الحسين بن فهم: ثلاثة أثبات، كانت عند يحيى بن حصين من أشرّ
قوم: المحبّر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وابن بي أويس،
كلهم كانوا عنده ضعافا جدا. (تاريخ بغداد 12/ 249) .
وأثنى عليه ابن معين مرة، قال أبو عبد الله الكوفي الجعفي: سمعت
يحيى بن معين يقول:
عاصم بن علي بن عاصم سيّد المسلمين. (تاريخ بغداد 12/ 248) .
[3] قال أحمد بن حنبل: سمعت من عبد الله بن داود الخربي حديثين،
ولم أكتبهما، وسمعت من عاصم بن علي حديثين، ولم أكتبهما، وسمعت من
يحيى بن سليم حديثا واحدا. قال عبد الله بن أحمد: ثم رأيت أبي بعد
سنين كتب هذه الأحاديث أو بعضها كتبها من حفظه، فظننت أنه خاف أن
ينساها فكتبها. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 434 رقم 5842) وقال عبد
الله بن أحمد: سألت أبي عن عاصم بن علي فقال: لقد عرض عليّ حديثه،
وهو أصح حديثا من أبيه. (تاريخ بغداد 12/ 249) .
(16/210)
وقال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقال أبو الحسين بن المنادي: كان مجلسهُ يُحزر ببغداد بأكثر من
مائة ألف إنسان. وكان يستملي عليه هارون الدّيك، وهارون مُكْحُلة
[2] .
وقال عَمْرو بن حفص السَّدُوسيّ: سمعنا من عاصم، فوجَّه المعتصمُ
من يحزر مجلسه في رحْبة النَّخْل الّتي في جامع الرُّصافة. وكان
يجلس على سطح، وينتشر النّاس، حَتّى سمعته يومًا يقول: ثنا
الَّليْث بن سَعْد، ويُستعاد. فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا
يسمعون. وكان هارون يركب على نَخْلَة مِعْوَجَّة يستملي عليها.
فبلغ المعتصمَ كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجّه بقطّاعي الغَنَم،
فحزروا المجلسَ عشرين ومائة ألف [3] .
وعن أحمد بن عيسى قال: أتاني آتٍ في منامي فقال: عليك بمجلس عاصم
بن عليّ فإنّه غيظ لأهل الكُفْر [4] .
وكان رحِمه الله ممّن ذَبَّ عن الإسلام في المحنة. فروى الهيثم بن
خَلَف الدُّوريّ، أنّ محمد بن سُوَيْد الطّحّان حدثه قال: كنّا عند
عاصم بن عليّ، ومعنا أبو عُبَيْد [5] ، وإبراهيم بن أبي الَّليْث،
وجماعة. وأحمد بن حنبل يُضْرَب. فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي
فنأتي هذا الرجل فنكلّمه؟
قال: فما يجبه أحد.
ثمّ قال ابن أبي الَّليْث: أنا أقوم معك يا أبا الحسين.
فقال: يا غلام خُفّي.
فقال ابن أبي الَّليْث: يا أبا الحَسَن، أبلغُ إلى بناتي فأوصيهنّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ رقم 1920.
[2] تاريخ بغداد 12/ 247، 248.
[3] تاريخ بغداد 12/ 248.
وقال العجليّ: «شهدت مجلس عاصم بن علي، فحزروا من شهده ذلك اليوم
ستين ومائة ألف، وكان رجلا مسودا، وكان ثقة في الحديث» . (تاريخ
الثقات، رقم 741) .
[4] تاريخ بغداد 12/ 248.
[5] هو القاسم بن سلّام.
(16/211)
قال: فظنّنا أنّه ذهب يتكفّن ويتحنّط، ثمّ
جاء فقال: إنّي ذهبت إليهنّ فبكين.
قال: وجاء كتاب ابنَتيْ عاصم من واسط: يا أبانا، إنّه قد بَلَغَنَا
أنّ هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل، فضربه على أن يقول القرآن مخلوق.
فأّتقِ الله ولا تُجِبْه. فو الله لئن يأتينا نَعْيُكَ أحبّ إلينا
من أن يأتينا أنّك قُلْتُه [1] .
وذكر ابن عَديّ [2] لعاصم ثلاثة أحاديث، تفرّد بها عن شُعْبَة، ثمّ
قال ابن عَديّ: لا أعلم شيئًا مُنْكَرًا سواها. ولم أر بحديثه
بأسًا [3] .
تُوُفّي عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين [4] .
193- عامر بن حُجَيْر بن سُوَيْد الباهليّ البصْريّ [5] .
أبو الْحَسَنُ.
عن: عمّه قُزْعَه بن سُوَيْد، وحمّاد بن زيد.
وعنه: أبو زرعة [6] ، وأبو حاتم [7] ، ووثّقاه.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 248، وقد حفظ الإمام أحمد لعاصم هذا الموقف،
فقال: «حديثه مقارب، حديث أهل الصدق، ما أقلّ الخطأ فيه، ولكن أبوه
كان يتّهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع، أرجو أن يثيبه الله به
الجنة» .
وقال أبو بكر المرّوذي: سألت أحمد بن حنبل عن عاصم بن علي فقلت: إن
يحيى قال: كلّ عاصم في الدنيا ضعيف؟ قال: ما أعلم منه إلّا خيرا،
كان حديثه صحيحا، حديث شعبة والمسعودي، ما كان أصحّهما. (تاريخ
بغداد 12/ 250) .
[2] في الكامل 5/ 1876، وزاد فقال: «وقد ضعّفه ابن معين وصدّقه
أحمد بن حنبل وصدّق أباه وأخاه» .
[3] وقال ابن سعد: «كان ثقة وليس بالمعروف بالحديث ويكثر الخطأ
فيما حدّث به» . (الطبقات 7/ 316) .
وقال ابن محرز: «سمعت ابن نمير يقول: عاصم- يعني ابن علي بن عاصم-
يصدق وليس بصاحب حديث، ولولا ما قام به ما كتب عنه حرف واحد» .
(معرفة الرجال 2/ 226 رقم 777) .
[4] أرّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، وابن قتيبة، وبحشل،
والكلاباذي، والخطيب، وغيرهم. وقيل في سنة 222 هـ. (تاريخ البخاري)
.
[5] انظر عن (عامر بن حجيرة) في:
الجرح والتعديل 6/ 320 رقم 1786.
[6] وقال فيه: ثقة.
[7] وقال فيه: بصريّ صدوق ثقة.
(16/212)
194- عامر بن سعيد [1] .
أبو حفص الخُراسانيّ البزّاز.
نزل دمشق وحَدَّث عن يزيد بن زُرَيْع، وأبي معاوية الضَّرير، وهشام
بن يوسف الصَّنْعانيّ، وجماعة.
وعنه: سَعْد [2] بن محمد البَيْرُوتيّ، وعثمان بن خرّزاذ، وإبراهيم
بن عبد الله بن الْجُنَيْد.
وَثّقَهُ ابن مَعِين [3] .
195- عَبَّادُ بنُ موسى [4]- خ. م. د. ن. - أبو محمد الختّليّ
الأنباريّ.
نزل بغداد وحدَّث عن إبراهيم بن سَعْد، وإسماعيل بن عيّاش،
وهُشَيْم، وإسماعيل بن جعفر، وجماعة.
وعنه: م. ود.، وخ.، ون.، عن رجل، عنه، وأحمد بن عليّ الأبّار،
__________
[1] انظر عن (عامر بن سعيد الخراسانيّ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 153، والجرح والتعديل 6/ 322 رقم 1798،
وتاريخ بغداد 12/ 238 رقم 6683.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 322 «سعيد بن محمد» ، وهو تحريف. راجع
ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 2/ 272- 275 رقم 610.
[3] تاريخ بغداد 12/ 238، وقال ابن أبي حاتم: هو صدوق قدم من عدن.
(الجرح والتعديل) .
[4] انظر عن (عبّاد بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 353، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/
رقم 349 و 572 و 2/ رقم 572، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 413 و 2/
598، 771، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 100، والجرح والتعديل 6/ 87
رقم 443، والثقات لابن حبّان 8/ 436، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي
2/ 502 رقم 773، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 25 رقم 1057،
وتاريخ جرجان للسهمي 434، وتاريخ بغداد 11/ 107، 108 رقم 5801،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 333 رقم 1263،
والأنساب لابن السمعاني 5/ 44، والمعجم المشتمل لابن عساكر 147 رقم
445، ومعجم البلدان 2/ 403، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 161- 164 رقم
3094، والكاشف 2/ 56 رقم 2601، وتهذيب التهذيب 5/ 105، 106 رقم
173، وتقريب التهذيب 1/ 393 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 187.
(16/213)
وأحمد بن عليّ القاضي المَرْوَزِيّ، وأبو
يَعْلَى أحمد بن عليّ، وصالح جَزَرَة، وأحمد بن يحيى الحَلْوانيّ،
وجماعة.
وَثّقَهُ أبو زُرْعة [1] ، وغيره [2] .
تُوُفّي في آخر سنة تسعٍ وعشرين. وقيل: في أوّل سنة ثلاثين،
بطَرَسُوس [3] .
196- العبّاس بن بكّار الضَّبّيّ البصْريّ [4] .
روى عن: أبي بكر الهُذَلي، وخالد بن عبد الله، وعبد الله بن
المُثَنَّى الأنصاريّ، وآخرون.
وعنه: قطن بن إبراهيم، وإسحاق بن وهب العلاف، ومحمد بن زكريا
الغلابي، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، وجماعة.
وكان كذابا [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ رقم 443.
[2] وقال ابن محرز: سألت يحيى عن عبّاد بن موسى الختّليّ فقال:
صاحب أبي مويهبة، ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 92 رقم 349) و (1/
107 رقم 572) و (2/ 175، 176 رقم 572) .
وقال الخطيب: «وكان ثقة» . وقال أيضا: وسمعت هبة الله بن الحسن
الطبري يقول: روى عبّاد بن موسى الختّليّ عن سفيان الثوري،
وإسرائيل بن يونس، وهذا القول وهم منه، وإنما روى عنهما عباد بن
موسى أبو عقبة الأزرق. (تاريخ بغداد 11/ 107) .
[3] قال ابن قانع: وهو أصحّ. (تاريخ بغداد 11/ 108) . وانظر:
البغوي 52 رقم 37.
[4] انظر عن (العباس بن بكار) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 363 رقم 1399، والجرح والتعديل 6/ 216،
217 رقم 1191، والثقات لابن حبّان 8/ 512، والمجروحين 2/ 190،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 138 رقم 424، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 5/ 1665، 1666، وتاريخ جرجان للسهمي 170،
والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 62،
والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3067، وميزان الاعتدال 2/ 382 رقم
4160، والكشف الحثيث 227، 228 رقم 372، ولسان الميزان 3/ 237، 238
رقم 1052، وانظر كتاب: أخبار الوافدات من النساء على معاوية،
المنسوب إليه، تحقيق سكينة الشهابي، طبعة مؤسسة الرسالة بيروت 1403
هـ 0/ 1983 م.
[5] ذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 3/ 363 رقم 1399) وقال:
الغالب على حديثه الوهم والمناكير.
(16/214)
رَوَى عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ
أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ غَرَسَ غَرْسًا، يَوْمَ
الأَرْبِعَاءِ. فَقَالَ: سُبْحَانَ الْبَاعِثِ الْوَارِثِ،
أَتَتْهُ بِأُكْلَتِهِ» [1] . وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ: «الْغَلاءُ
وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ، اسْمُ أَحَدِهِمَا
الرَّغْبَةُ، وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ» [2] . قال ابن عَديّ [3] :
مُنْكَر الحديث.
وقال بن حِبّان [4] : لا يجوز الاحتجاج به، ولا كَتْب حديثه إلّا
على سبيل الاعتبار.
وَرَوَى عَنْ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ
الشّعبيّ، عن أبي حجيفة، عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَهُ: «إِذَا كَانَ
يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنادٍ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ، غُضُّوا
أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ» [5] . قلت: هو والعبّاس
بن الوليد بن بكّار [6] ، نُسِبَ إلى جدّه.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين، ورَّخه أبو القاسم بن مندة [7] .
__________
[ () ] وسئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 6/ 217) .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ 8/ 512) وَقَالَ: مَاتَ
بالبصرة وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وكان يغرب، حديثه عن الثقات لا
بأس به.
وفي نسخة خطية من «الثقات» : مات بالبصرة سنة اثنتين وعشرين
ومائتين. (انظر حاشية رقم (3) .
وذكره الدارقطنيّ في (الضعفاء والمتروكين، رقم 424) .
[1] في المجروحين 2/ 190 «أتته بأكلها» ، وهو حديث باطل.
[2] المجروحون 2/ 190 وفيه تتمّته. وهو حديث باطل.
[3] في الكامل 5/ 1665: «منكر الحديث عن الثقات وغيرهم» .
[4] في المجروحين 2/ 190، وهو ذكره في «الثقات» أيضا، وقد ذكرنا
قوله فيه.
[5] الكامل لابن عدي 5/ 1665، 1666 وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد
منكر لا أعلم قد رواه عن خالد غير عباس هذا.
[6] ذكره ابن حبّان في «الثقات» (العباس بن بكار) وفي «المجروحين»
(العباس بن الوليد بن بكار) .
[7] وجاء في نسخة خطية من (الثقات لابن حبّان) أنه مات بالبصرة سنة
اثنتين وعشرين ومائتين.
(انظر الحاشية 3 من الجزء 8/ 512) .
(16/215)
وكنّاه الحَاكم أبو أحمد: أبا الوليد،
وقال: ذاهب الحديث، وهو ابن أخت أبي بكر الهُذَليّ.
197- عبّاس بن سليمان بن جميل القَسْمَليّ [1] .
مولاهم المَوْصِليّ.
عن: نافع بن عُمَر الْجُمَحيّ، وأبي شهاب عبد ربّه الحنّاط،
وجماعة.
وعنه: سليمان بن عبد الخالق البلديّ، وابن أبي كامل المَوْصِليّ.
تُوُفّي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
198- عبّاس بن الفضل العَبْديّ [2] .
أبو عثمان البصْريّ الأزرق.
عن: همّام بن يحيى، وحرب بن شدّاد.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، وأبو حاتم الرّازيّ، ومحمد بن الضُّرَيْس.
تركه أبو زُرْعة [3] .
وقال البخاريّ [4] : ذَهَب حديثه [5] .
قلت: قد مرَّ في طبقة ابن المبارك:
__________
[1] انظر عن (عباس بن سليمان القسملي) في:
الكامل في التاريخ 6/ 460 وفيه (عباس بن سليم) .
[2] انظر عن (عباس بن الفضل) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 294، 295، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 7/ 5، 6 رقم 17، والمعرفة والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/
347، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 360 رقم 1395، والجرح والتعديل
6/ 213 رقم 1167، والثقات لابن حبّان 8/ 510، والكامل لابن عدي 5/
1664، وتاريخ بغداد 12/ 134، 135 رقم 6584، والضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي 2/ 79 رقم 1796، ومعجم البلدان 2/ 660، وتهذيب الكمال
للمزّي 14/ 243، 244 رقم 3138 (ذكره للتمييز) ، والمغني في الضعفاء
1/ 329 رقم 3081، وميزان الاعتدال 2/ 385، 386 رقم 4178، وتهذيب
التهذيب 5/ 128 رقم 223، وتقريب التهذيب 1/ 399 رقم 158، وخلاصة
تذهيب التهذيب 189.
[3] قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ذهب حديثه، وترك أبو زرعة
حديثه ولم يقرأه علينا، (الجرح والتعديل 6/ 213 رقم 1167) .
[4] في تاريخه الكبير 7 رقم 17.
[5] وقال ابن معين: «ليس بشيء له حديث» . (التاريخ 2/ 294، 295) .
(16/216)
- عبّاس بن الفضل البصْريّ الأنصاريّ [1] .
متروك أيضًا.
فأمّا الأزرق. فقال ابن أبي حاتم [2] : كتب عنه أبي أيّام
الأنصاريّ.
وسمعته يقول: تُرِك [3] حديثُه.
199- العبّاس بن المأمون بن الرشيد الهاشميّ الأمير [4] .
أحد مَن ذُكِرَ للخلافة عند وفاة أبيه. وقد تلكّأ عند مبايعة
المعتصم، وهمَّ بالخروج عليه في سنة ثلاثٍ وعشرين، فقبض عليه
المعتصم، ومات في سنة أربعٍ وعشرين ومائتين شابًّا.
200- عبد الله بن أيّوب بن أبي علاج المَوْصِليّ [5] .
__________
[1] انظر عن (عباس بن الفضل الأنصاري) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 138 رقم 425، والكامل لابن عدي 5/
1664، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 79 رقم 1797، وغيره.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 213 رقم 1167.
[3] لفظه في (الجرح والتعديل) : «ذهب» .
[4] انظر عن (العباس بن المأمون الأمير) في:
المحبّر لابن حبيب 62، والمعارف لابن قتيبة 392، والأخبار الطوال
للدينوري 401، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 199، وتاريخ اليعقوبي
2/ 112، 247، وبغداد لابن طيفور 11، 14، 49، 55، 72، 105، 111،
144، وتاريخ الطبري 8/ 606، 618، 622، 631، 646، 650 و 9/ 66، 71،
72، 75- 78، 233، والعقد الفريد 1/ 29 و 2/ 149، ومروج الذهب 2754،
2786، 2818، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 370، 371، 373- 375، 378-
381، 396- 398، 409، 456، 463، 466، 468، 470، 492، 495، 496، 499-
501، والأغاني 21/ 70، 313، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 299،
301، 332 و 2/ 27 و 3/ 152، 329، 335، 343، والبدء والتاريخ
للمقدسي 6/ 114، والهفوات النادرة للصابي 116، 362، وجمهرة أنساب
العرب 24، ونهاية الأرب 22/ 253، وخلاصة الذهب المسبوك 221، ومختصر
التاريخ لابن الكازروني 136، 138، والبداية والنهاية 10/ 288، 289،
وتاريخ ابن خلدون 3/ 256، 264، 265، ومآثر الإنافة 1/ 219.
[5] انظر عن (عبد الله بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 5/ 10، 11 رقم 52، والمجروحين لابن حبّان 2/ 37،
38، والكامل في
(16/217)
مولى عُقَيْل بن أبي طالب.
عن: يونس الأيليّ، وابن أبي ذئب، وهشام بن الغاز، وعِكْرِمة بن
عمّار.
وعنه: سِنَان بن محمد بن غالب، وعليّ بن جابر المَوْصِليّان.
قال ابن حِبّان [1] : روى عن يونس نسخةً كلّها موضوعة.
وقال يزيد بن محمد: كان رجلًا صالحًا مُنْكَر الحديث.
قال: ويقال كان من أعبر النّاس للرؤيا.
وقال غيره: ليس بثقة ولا مأمون [2] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وعشرين.
201- عبد الله بن أبي حسّان [3] .
واسم أبيه عبد الرحمن بن يزيد، أو يزيد بن عبد الرحمن، اليحصبيّ،
الإفريقيّ المغربيّ الفقيه.
رحلَ وأخذ عن: مالك، وابن أبي ذئب، وابن عيينة.
وأخذ بالمغرب عن: عَبْد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفريقيّ.
وعُمِّر دهرًا، وكان من الراسخين في العلم.
__________
[ () ] ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1527، والضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي 2/ 115 رقم 1987، والمغني في الضعفاء 1/ 332 رقم 3107،
وميزان الاعتدال 2/ 394 رقم 4217، والكشف الحثيث 230 رقم 378 وص
240 رقم 395، ولسان الميزان 3/ 261، 262 رقم 1123.
[1] في المجروحين 2/ 38، وزاد: لا أصول لها البتّة.
[2] وقال محمد بن غالب: حدّثنا عبد الله بن أيّوب بن أبي علاج
الموصلي، وكان متعبّدا يفتل الشريط والخوص ويبيعه ويتصدّق بثلثه
ويأكل ثلثه ويشتري الخوص بثلثه.
وقال ابن عدي: وابن أبي علاج هذا أيضا رأيت له أحاديث أنكرها
فذكرته لما شرطت في كتابي. (الكامل 4/ 1527) .
وكتب الحميدي إلى والد علي بن حرب: يستتاب ابن أبي علاج ويؤدّب،
وقال الحاكم، والنقاش، وأبو نعيم الأصبهاني: روى عن مالك، ويونس
أحاديث موضوعة. وقال الأزدي: هو أبوه كذّابان- وقال أبو القاسم
الطّحان: حديثه منكر. (لسان الميزان 3/ 261، 262 وانظر تعقّب
الحافظ ابن حجر للمؤلّف الذهبي، في ما نقله عن ابن عدي، وغير ذلك)
.
[3] انظر عن (عبد الله بن أبي حسان) في:
الديباج المذهّب لابن فرحون 133، 134.
(16/218)
روى عن ابن وَهْب قال: ما رأيت مالكا أميل
منه لعبد الله بن أبي حسّان.
وعن سَحْنُون قال: كنتُ أوّلَ طلبي إذا انغلقت عليّ المسائل، آتي
ابنَ أبي حسّان [1] .
تُوُفّي ابن أبي حسّان سنة سبْعٍ وعشرين. ومولده سنة أربعين ومائة.
قال محمد بن سَحْنُون: مات سنة ستٍّ وعشرين.
202- عبد الله بن خالد الكوفيّ الفقيه [2] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنة، وشُعَيْب بْن حرب، وإبراهيم بن بكر
الشَّيْبانيّ، وغيرهم.
وقد أكره المأمون على قضاء إصبهان، فسار إليها. وكان فاضلًا
صالحًا.
روى عنه: عبد الرحمن بن عُمَر رُسْتَة، وعَمْرو بن سعيد الجمّال،
ومحمد بن المغيرة، وأُسَيْد بن عاصم، وغيرهم.
وبَلَغَنَا عنه أنّه كان مارًّا إلى مجلس الحُكْم، فرأى رجلًا قد
وقع حِمْلُه، فشمّر ونزل فحمل معه. وأنّ رجلًا قال له في حكومةٍ:
أتَّقِ الله. فوضع يده على رأسه، وعَنَّفَ نفسَه وَوَبَّخها، ثمّ
هرب. ولم يُرَ بَعْد إلّا يومًا، رآه بعضهم في الثَّغْر، وهو في
جملة الحُرّاس [3] . رَضِيَ اللَّهُ عنه.
203- عبد الله بن أبي بكر العتكيّ [4] .
__________
[1] زاد ابن فرحون: «فكأنما في يده مفتاح لما انغلق» ..
[2] انظر عن (عبد الله بن خالد الفقيه) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 49، 50، وحلية الأولياء، له 10/ 392
رقم 669، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 242- 245 رقم
164، والجرح والتعديل 5/ 44.
[3] ذكر أخبار أصبهان 2/ 49، 50، وحلية الأولياء 10/ 392.
[4] انظر عن (عبد الله بن أبي بكر العتكي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 55 رقم 122، والجرح والتعديل 5/ 18 رقم
83، والثقات لابن حبّان 8/ 339، ومعجم البلدان 3/ 161، 271، وتهذيب
الكمال للمزّي 14/ 348، 349 رقم 3189، وسير أعلام النبلاء 10/ 423،
424 رقم 124، وتهذيب التهذيب 5/ 164 رقم 280، وتقريب التهذيب 1/
405 رقم 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 192.
(16/219)
وهو عبد الله بن السَّكَن بن الفضل بن
المؤتمن الأزْديّ.
أبو عبد الله البصْريّ.
عن: شُعْبَة، وهمّام، والأسود بن شَيْبان، وجرير بن حازم، وجماعة.
وعنه: البخاريّ في كتاب «الأدب» له، وإبراهيم الحربيّ، وصالح بن
أحمد بن حنبل، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وعبد اللَّه بْن أحمد بن
إبراهيم الدَّوْرقيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم الرَّازيّان، وعبد
الله بن واصل البخاريّ، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقال ابن أبي عاصم: تُوُفّي سنة أربعٍ وعشرين [2] .
204- عبد الله بن خَيْران [3] .
أبو محمد الكوفيّ.
حدّث ببغداد عن: شعبة، وعن الرحمن المسعوديّ.
وعنه: أحمد بن حرب المعدل، ومحمد بن غالب تمتام، وعيسى الطيالسي
رغاث، وأبو بكر بن أبي الدنيا. وهو أكبر شيخ لأبي بكر.
قال الخطيب [4] : اعتبرت من روايته أحاديث كثيرة، فوجدتها مستقيمة
تدل على الثقة.
وذكره العقيلي في «الضعفاء» [5] فقال: لا يُتابَع على حديثه. ثمّ
ساقَ له ثلاثة أحاديث حسنة أحدها موقوف رفعه.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ رقم 83: «صدوق صالح» .
[2] تهذيب الكمال 14/ 349.
[3] انظر عن (عبد الله بن خيران) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 245، 246 رقم 800، وتاريخ بغداد 9/
450، 451 رقم 5082، والإكمال لابن ماكولا 3/ 209، وسير أعلام
النبلاء 10/ 424 رقم 125، وميزان الاعتدال 2/ 415 رقم 4293،
والمغني في الضعفاء 1/ 336 رقم 3154، ولسان الميزان 3/ 282 رقم
1190.
[4] في تاريخ بغداد 9/ 451.
[5] ج 2/ 245، 246.
(16/220)
205- عبد الله بن داهر الرّازيّ الأحمريّ
[1] .
حدَّث ببغداد عن: عبد الله بن عَوَانة، وعَمْرو [2] بن جُميْع.
وعنه: صالح بن محمد جَزَرَة، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن
الصوفي.
وقال صالح [3] : صَدُوق [4] .
206- عبد الله بن سِنَان الهَرَويّ [5] .
عن: فُضَيْل بن عِيَاض، وابن المبارك، ويعقوب القُمّيّ.
روى عنه: أبو زُرْعة، ومحمد بن يحيى الذُّهَليّ، وبِشْر بن موسى،
ومحمد بن يونس الكديميّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن داهر) في:
الضعفاء للعقيليّ 2/ 250، 251 رقم 804، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 4/ 1543، 1544، وتاريخ بغداد 9/ 453 رقم 5085، والضعفاء
لابن الجوزي 2/ 121 رقم 2016 وميزان الاعتدال 2/ 416 رقم 4295،
والمغني في الضعفاء 1/ 337 رقم 3156، والكشف الحثيث 233، 234 رقم
384، ولسان الميزان 3/ 282، 283 رقم 1190، قال الخطيب: وقيل إن
داهر أباه اسمه محمد، ولقبه داهر (تاريخ بغداد) .
[2] هكذا في الأصل. وفي (تاريخ بغداد 9/ 453) : «عمر» .
[3] تاريخ بغداد 9/ 453.
[4] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل يحيى بن معين عن ابن داهر-
رجل من أهل الري- قال:
ليس بشيء، ما يكتب عنه إنسان فيه خير، وذكر أهل بغداد فقال: شرّ
قوم يكتبون عن كل أحد.
(تاريخ بغداد) .
وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه في فضائل علي وهو فيه متّهم.
(الكامل 4/ 1544) .
وقال العقيلي: «رافضيّ خبيث، عن عبد الله بن عبد القدّوس أشرّ منه،
كلاهما رافضيان» .
(الضعفاء الكبير 2/ 250) .
وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 3/ 283) : وتقدّم قريبا: عبد
الله بن حكيم الداهري، فما أدري أهو اختلف في اسم أبيه أو هو غيره،
وقد ذكرت هناك ما يقتضي أنهما واحد.
(انظر 3/ 277 رقم 1164) .
[5] انظر عن (عبد الله بن سنان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 112 رقم 334، والجرح والتعديل 5/ 68
رقم 325، والثقات لابن حبّان 8/ 342، وتاريخ بغداد 9/ 469، 470 رقم
5098، وميزان الاعتدال 2/ 437 رقم 437، ولسان الميزان 3/ 298 في
آخر ترجمة (عبد الله بن سنان الزهري الكوفي، رقم 1241) ونقل قول
الذهبي فيه: وثّقه أبو داود.
(16/221)
وَثّقَهُ أبو داود [1] .
تُوُفّي سنة ثلاثٍ عشرة [ومائتين] [2] .
207- عبد الله بن رُشَيْد [3] .
أبو عبد الرحمن.
لم يذكره ابن أبي حاتم.
وكنّاه أبو أحمد، وقال: سمع مُجّاعة بن الزُّبَيْر العَتَكيّ.
وعنه: السَّرِيّ بن السَّهْل الْجُنْدَيْسَابُوريّ [4] .
208- عبد الله بن سلم المِسْمَعيّ البصْريّ [5] .
صاحب الطَّيَالسة.
قال ابن أبي حاتم [6] : روى عن: جدّه خالد بن رُخيم الباهلي
المِسْمَعيّ، وعبد الله بن عَوْن.
وعنه: أبو الوليد الطَّيَالسيّ، ونُعَيْم بن حمّاد، ونصر بن عليّ
الجهضميّ.
وأدركه عليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد، وكتب عنه وقال: صَدُوق.
وقال القواريريّ: هو من كبار أصحاب ابن عون إلّا أنّه قلّ ما روى
[7] .
__________
[1] وقال البخاري في تاريخه الكبير: أحاديثه معروفة.
وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» (8/ 342) .
[2] عن تاريخ بغداد 9/ 470، وعلى هذا يكون من أهل الطبقة السابقة.
[3] انظر عن (عبد الله بن رشيد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 343، والمغني في الضعفاء 1/ 338 رقم 3169،
ولسان الميزان 3/ 285 رقم 1205، وهو: الجنديسابوري.
[4] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» .
وقال البيهقيّ: لا يحتجّ به. (لسان الميزان) .
[5] انظر عن (عبد الله بن سلم) في:
الجرح والتعديل 5/ 77، 78 رقم 366.
[6] في الجرح والتعديل.
[7] في (الجرح والتعديل) : «إلا أنه قلّما كان يحدّث» . وفيه أيضا
عن الدارميّ أنه قال ليحيى بن معين: عبد الله بن سلم يروي عن ابن
عون ما حاله؟ قال: لا أعرفه.
(16/222)
209- عبد الله بن سوار بن عبد الله بن
قدامة العنبري القاضي [1]- ن. - أبو السّوّار البصريّ.
سمع: أباه، وعبد الله بن بكر المُزَنيّ، ويزيد بن إبراهيم، وحمّاد
بن سَلَمَةَ، وجرير بن حازم، ووُهَيْب بن خالد، ومالك بن أنس.
وعنه: ابن سَوّار، ومعاوية بن صالح الأشعريّ، وأبو زُرْعة
الرّازيّ، وحرب الكِرّمانيّ، ومحمد بن إبراهيم البُوسنْجيّ،
وعُبَيْد الله بن واصل البخاريّ، ومُعَاذ بن المُثَنَّى، وأبو
خليفة، وخلْق.
وَثّقَهُ أبو داود [2] ، وغيره.
وكان صاحب سُنَّةٍ وعِلْم [3] .
تُوُفّي سنة ثمانٍ وعشرين [4] .
روى له النَّسائيّ حديثًا في الفرائض [5] ، وهو وأبوه وجدّه
[تولّوا] قضاة البصرة [6] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن سوّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 307، وتاريخ خليفة 460، 464، 468،
والمعارف 590، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 610، وأخبار القضاة
لوكيع 2/ 58، 64، 79، 84، 150- 157 و 3/ 252، والجرح والتعديل 5/
77 رقم 364، والثقات لابن حبّان 8/ 350، والأنساب لابن السمعاني 9/
69، 70، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 441، رقم 1156، ولقاح
الخواطر 64/ 1، ونثر الدرّ للآبي 5/ 45، ومعجم البلدان 4/ 267،
وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 70- 72 رقم 3324، وسير أعلام النبلاء 10/
434، 435 رقم 135، والعبر 1/ 54، والكاشف 2/ 84، 85 رقم 2800،
والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم 793، والوافي بالوفيات 17/ 25
رقم 191، وتهذيب التهذيب 5/ 248 رقم 434، وتقريب التهذيب 1/ 421
رقم 367، وخلاصة تذهيب التهذيب 200، وشذرات الذهب 2/ 55.
[2] تهذيب الكمال 15/ 71.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» . وكتب إليه الفضل بن الربيع
يسأله أن يشتري له ضيعة، فكتب إليه: إن القضاء لا يدنّس بالوكالة.
(أخبار القضاة 2/ 156، لقاح الخواطر 64/ 1، التذكرة الحمدونية 1/
441 رقم 1156) .
[4] ورّخه ابن سعد، وخليفة، وابن قتيبة، وابن حبان، وغيرهم.
[5] في السنن الكبرى، باب توريث الجدّة. (انظر: تحفة الأشراف
للمزّي 8/ 462 رقم 1467) .
[6] قال أبو أحمد بن عديّ: سمعت أبا خليفة يقول: حدّثنا عبد الله
بن سوّار بن عبد الله بن قدامة
(16/223)
210- عبد الله بن صالح بن محمد بن مُسلم
الْجُهَنيّ [1]- خ. د. ت. ق. - مولاهم المصريّ، أبو صالح، كاتبُ
الَّليْث بن سَعْد.
وُلِدَ سنة سبْعٍ وثلاثين ومائة، ورأى زَبَّان بن فايد، وعَمْرو بن
الحارث.
وسمع: موسى بن عليّ بن رَبَاح، ومعاوية بن صالح، ويحيى بن أيّوب،
وعبد العزيز بن الماجِشُون، وسعيد بن عبد العزيز التَّنُوخيّ،
ونافع بن يزيد، وجماعة.
وأكثر عن اللّيث.
__________
[ () ] العنبري القاضي وابن القاضي وأبو القاضي، وجدّ القاضي، وأخو
القاضي، ومن أهل بيت القضاء. (تهذيب الكمال 15/ 72) .
[1] انظر عن (عبد الله بن صالح الجهنيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 313، وطبقات خليفة 297، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه
عبد الله 3/ رقم 4919 و 5067، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 121 رقم
358، وتاريخه الصغير 228، والأدب المفرد له (انظر فهرس الأعلام)
500، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعارف لابن قتيبة 524،
والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 492، 494، والمعرفة والتاريخ للبسوي
(انظر فهرس الأعلام) 3/ 640، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 20 33،
53، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 53، وتاريخ الطبري 1/ 44، 47، 54، 55،
و 3/ 431 و 5/ 336، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 267 رقم 826،
والجرح والتعديل 5/ 86/ 87 رقم 398، والولاة والقضاة للكندي 45،
55، 328، والمجروحين لابن حبّان 2/ 40- 43، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 4/ 1522- 1525، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/
888 رقم 1525، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 1283، ومعجم
الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 61، وتاريخ جرجان للسهمي 332، 468،
525، 533، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري
(تحقيقنا) 106، 120، والسابق واللاحق للخطيب 256، وتاريخ بغداد 9/
478- 481 رقم 5110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 155 رقم 476،
والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 127 رقم 2048، والأنساب لابن
السمعاني 10/ 304، وتهذيب الكمال للمزّي 15/ 98- 109 رقم 3336،
والعبر 1/ 387، وتذكرة الحفّاظ 1/ 388، وسير أعلام النبلاء 10/
405- 416 رقم 115، وميزان الاعتدال 2/ 440- 447 رقم 4353، والمغني
في الضعفاء 1/ 343 رقم 3218، والكاشف 2/ 86 رقم 2810، وميزان
الاعتدال 2/ 440- 445 رقم 4383، والمعين في طبقات المحدّثين 75 رقم
795، والبداية والنهاية 10/ 289، والوافي بالوفيات 17/ 113، 114
رقم 201، وتهذيب التهذيب 5/ 256- 261 رقم 448، وتقريب التهذيب 1/
423 رقم 381، ومقدّمة فتح الباري 411- 413، وحسن المحاضرة 1/ 346
رقم 23، وطبقات الحفاظ 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 201، وشذرات
الذهب 2/ 51، 52.
(16/224)
وعنه: يحيى بن مَعِين، والذُّهَليّ،
والبخاريّ على الصّحيح.
ظفرتُ برواية البخاريّ، عن عبد الله بن صالح، عن الَّليْث، في باب
التجارة في البحر، في «الصحيح» ، كما شرحناه في ترجمة عبد الله بن
صالح العِجْليّ.
وأبو حاتم، وأبو إسحاق الْجَوْزجانيّ، وإسماعيل سَمُّوَيْه،
وحُمَيْد بن زنجويه، والدّارميّ، وعثمان بن سعيد الدّارميّ، وأبو
زُرْعة الدّمشقيّ، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بن
الحَسَن بن ديزيل، وخلْق، آخرهم وفاةً محمد بن عثمان بن سعيد بن
أبي السَّواريّ المصريّ المُتَوَفَّى سنة سبْعٍ وتسعين ومائتين.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ شَيْخُهُ اللَّيْثُ حَدِيثًا رَوَاهُ ابْنُ
دِيزِيلَ: ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْمُهَنَّا، ثَنَا
اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَمّنْ
أَخْبَرَهُ بِرَفْعِ الْحَدِيثِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ
فَمُنِعَ الزِّيَادَةِ» . الْحَدِيثَ.
قَالَ ابْنُ دِيزِيلَ: ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا صَالِحٍ فَسَأَلْتُهُ،
فَقَالَ: نَعَمْ أنا حَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بْنُ عُطَارِدِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
مُرْسَل [1] .
وقد استشهد البخاريّ بعبد الله بن صالح في «الصّحيح» ، وروى عنه
حديثًا كما رجّحنا في ترجمة عبد الله بن صالح المذكور في الطبقة
الماضية.
وروى عنه في باب التّجارة في البحر [2] .
قال ابن حِبّان [3] : كان كاتبًا على مُغَلّ الَّليْث بن سَعْد،
مُنْكَر الحديث
__________
[1] قال المؤلّف في (سير أعلام النبلاء 10/ 406) : «وهو مرسل، لا،
بل معضل» .
[2] صحيح البخاري، في الكفالة 4/ 385.
[3] في المجروحين 2/ 40.
(16/225)
جدًا [1] ، وكان في نفسه صَدُوقًا [2] .
سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يقول: كان له جار سوء [3] بينه وبينه عداوة،
فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قِرْطَاس
بخطٍّ يُشْبه خطًّ عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كُتُبه،
فيجده عبد الله، فيحدِّث به على التوهُّم أنّه خطّه [4] . فمن
ناحيته وقع المناكير في أخباره.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ، خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ،
وغزوة لمن حجّ، خير من عشر حَجَّاتٍ، وَغَزْوَةٌ فِي الْبَحْرِ،
خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي الْبَرِّ» .
ثَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ، ثنا عَلِيُّ بن إبراهيم بن عزّون، نا
عَبْدُ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ. وَرَوَى عَنِ اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدُ
بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن
شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو
يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، أَبُو
بَكْرٍ لَا يَلْبَثُ إِلَّا قَلِيلًا، وَصَاحِبُ رَحَى دَارَةِ
الْعَرَبِ عُمَرُ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [6] . ثَنَاهُ أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا
عَبْدُ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ. وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ
أَحَادِيثَ أُخَرَ مُنْكَرَةٌ.
قال ابن أبي حاتم [7] في ترجمة عبد الله بن صالح: روى عنه اللّيث،
وابن وهب، ودحيم.
__________
[1] وبعده: «يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده
المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة» .
[2] وبعده: «يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلّات.
وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء» .
[3] «سوء» ليست في هذه العبارة عند ابن حبّان.
[4] زاد: «وسماعة» .
[5] في المجروحين 2/ 41.
[6] في المجروحين 2/ 42.
[7] في الجرح والتعديل 5/ 86 رقم 398.
(16/226)
قال ابن عَبْد الحَكَم: سَمِعْتُ أبي،
وَسُئِلَ عن أبي صالح، فقال: تسألوني عن اقرب رجل إلى الَّليْث؟
رحل معه في ليله ونهاره وسَفَره وحَضَره، ويخلو معه غالبًا، فلا
يُنْكر لمثله أن يُكْثر عن الَّليْث [1] .