وَمِنْ شَعْرِهِ:
لا أَبْتَغِي وَصْلَ مَنْ لا يَبْتَغِي صِلَتِي ... وَلا أُوَالِي
حَبِيبًا لا يُبَالِينِي
هَذَا وَلَوْ كَرِهَتْ كَفِّي مُبَايَنَتِي ... لَقُلْتُ إِذْ
كَرِهَتْ كَفِّي لَهَا: بِينِي
وَمِنْ شِعْرِهِ:
وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُفَهِّمَ جَاهِلا ... فَتَحْسَبُ جَهْلا
أَنَّهُ مِنْكَ أَفْهَمُ
مَتَّى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ ... إذا كُنْتَ
تَبْنِيهِ وَآخَرُ يَهْدِمُ
وَهَلْ يُفَضَّلُ الْمُثْرِي إذا ظنّ أنّه ... إذا جاد بِالشَّيْءِ
الْيَسِيرِ سَيُعْدَمُ
وَلَهُ:
وَإِذَا طَلَبْتَ الْعِلْمَ فَاعْلَمْ أَنَّهُ ... حِمْلٌ
فَأَبْصِرْ أَيَّ شَيْءٍ تَحْمِلُ
وَإِذَا عَلِمْتَ بِأَنَّهُ مُتَفَاضِلٌ ... فَاشْغَلْ فُؤَادَكَ
بِالَّذِي هُوَ أَفْضَلُ
وَمِنْ قَصِيدَتِهِ الأُولَى:
وَإِنَّ مَنْ أَدَّبْتَهُ فِي الصِّبَى ... كَالْعُودِ يُسْقَى
الْمَاءَ فِي غَرْسِهِ
حَتَّى تَرَاهُ مُورِقًا نَاضِرًا ... بَعْدَ الَّذِي مَا
أَبْصَرْتَ مِنْ يُبْسِهِ
وَالْقَ أَخَا الظَّعْنِ بِإِينَاسِهِ ... لِتُدْرِكَ الْفُرْصَةَ
فِي أُسِّهِ
كَاللَّيْثِ لا يَفْرِسُ أَقْرَانَهُ ... حَتَّى يَرَى الإِمْكَانَ
فِي فَرْسِهِ
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَبَّرِ قَالَ:
رَأَيْتُ صَالِحَ بْنَ عَبْدِ الْقُدُّوسِ فِي الْمَنَامِ
ضَاحِكًا، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ، وَكَيْفَ نَجَوْتَ
مِمَّا كُنْتَ تُرْمَى بِهِ؟ قَالَ: إِنِّي وَرَدْتُ عَلَى رَبٍّ
لَيْسَ تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ، وَإِنَّهُ اسْتَقْبَلَنِي
بِرَحْمَتِهِ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ بَرَاءَتَكَ مِمَّا كُنْتَ
تُعْرَفُ بِهِ.
177- صَالِحُ بْنُ مِرْدَاسٍ1، أَبُو خُزَيْمَةَ الْعَبْدِيُّ،
بَصْرِيٌّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَطَاوُسٍ، وابن سيرين، وغيرهم.
__________
1 التاريخ الكبير "4/ 289"، الجرح والتعديل "4/ 414"، الثقات لابن
حبان "6/ 462-465"، والميزان "2/ 304".
(10/151)
وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسْلِمٌ،
وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ.
قَالَ ابْنُ مَعيِنٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقِيلَ: اسْمُهُ نَصْرٌ.
178- صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، أَبُو نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ1. -خ.
م. د. ن. ت.
مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، وَيُقَالُ: مَوْلَى بَنِي هِلالٍ.
عَنْ: أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَعَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ،
وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ،
وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعَفَّانُ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحٌ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ:
إِنَّمَا يُتَكَلَّمُ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ يُقَالُ: إِنَّهُ سَقَطَ.
قُلْتُ: لَمْ أَظْفَرْ بِمَوْتِهِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ مَوْتِ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
179- صَخْرُ بْنُ جَنْدَلَةَ2، الْقَاضِي، أَبُو الْمُعَلَّى
الْبَيْرُوتِيُّ.
سَمِعَ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ،
وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ.
وُثِّقَ.
180- صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ3، الدِّمَشْقِيُّ، السَّمِينُ،
أَبُو معاوية. -م. ن. ق.
__________
1 الطبقات الكبرى "7/ 275-276"، والتاريخ الكبير "4/ 312"، والجرح
والتعديل "4/ 427"، الثقات لابن حبان "2/ 142، 6/ 473"، تهذيب
الكمال "13/ 116-119"، سير أعلام النبلاء "7/ 410-411"، تهذيب
التهذيب "4/ 410-411".
2 التاريخ الكبير "4/ 311"، الجرح والتعديل "4/ 427".
3 التاريخ الكبير "4/ 296"، الجرح والتعديل "4/ 429-430"، تهذيب
الكمال "13/ 133-138"، ميزان الاعتدال "2/ 310-311"، سير أعلام
النبلاء "7/ 314-317"، تهذيب التهذيب "4/ 415-416".
(10/152)
رَوَى عَنِ: الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَيَحْيَى بْنِ
يَحْيَى الْغَسَّانِيِّ، وَالْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ،
وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَوَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
يُوسُفَ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَيَحْيَى الْبَابْلُتِّيُّ،
وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَآخَرُونَ.
وَفِيهِ لِينٌ، كَنَّاهُ مُسْلِمٌ، وَقَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ: ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُ
الأَعْمَشَ، فَإِذَا رَجُلٌ غَلِيظٌ مُمْتَنِعٌ، فَجَعَلْتُ
أَتَعَجْرَفُ عَلَيْهِ تَعَجْرُفَ أَهْلِ الشَّامِ، فَأَنْكَرَ
لُغَتِي فَقَالَ: أَيْنَ يَكُونُ أَهْلُكَ؟ قُلْتُ: بِالشَّامِ،
قَالَ: أَيُّ الشَّامِ؟ قُلْتُ: دِمَشْقُ، قَالَ: وَمَا
أَقْدَمَكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ لِأَسْمَعَ مِنْكَ وَمِنْ مِثْلِكَ
الْخَيْرَ، فَقَالَ لِي: وَبِالْكُوفَةِ جِئْتَ تَسْمَعُ
الْحَدِيثَ؟ أَمَا إِنَّكَ لا تَلْقَى فِيهَا إِلا كَذَّابًا
حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهَا.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ
عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: جَاءَنِي الأَوْزَاعِيُّ فَقَالَ لِي:
مَنْ حَدَّثَكَ بِأَكْثَرِ الْحَدِيثِ؟ قُلْتُ: الثِّقَةُ عِنْدَكَ
وَعِنْدِي، صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: نَظَرْتُ فِي مُصَنَّفَاتِ صَدَقَةَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينِ، وَسَأَلْتُ دُحَيْمًا عَنْهُ فَقَالَ:
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ، غير أَنَّهُ كَانَ يَشُوبُهُ الْقَدَرُ،
وَقَدْ ثَنَا بِكُتُبٍ عن ابن جريح، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ،
وَكَتَبَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ حَدِيثٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ: ضَعِيفٌ.
قَالَ الْوَليِدُ بْنُ مُسْلِمٍ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ
وَمِائَةٍ.
181- صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى1، الْبَصْرِيُّ، الدَّقِيقِيُّ، أَبُو
الْمُغِيرَةِ -د. ت.
عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ،
وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَالنَّسَائِيُّ.
182- صَدَقَةُ بْنُ هُرْمُزَ2، أبو محمد الزّماني، البصريّ.
__________
1 التاريخ الكبير "4/ 397"، الجرح والتعديل "4/ 432"، ميزان
الاعتدال "2/ 313"، التهذيب "4/ 418".
2 التاريخ الكبير "4/ 296-297"، الجرح والتعديل "4/ 431"، ميزان
الاعتدال "2/ 313".
(10/153)
عَنْ: مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَعَمْرِو
بْنِ بَهْدَلَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى الْمِنْقَرِيُّ،
وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
183- الصَّعِقُ بْنُ حَزْنٍ1، الْبَكْرِيُّ، الْعَيْشِيُّ
وَيُقَالُ: الْعَايِشِيُّ -س- شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، صَدُوقٌ.
لَهُ عَنِ: الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَأَبِي
حَمْزَةَ الضُّبَعِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَمُوسَى بْنِ
إِسْمَاعِيلَ، وَالأَصْمَعِيِّ، وَيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ،
وَعَارِمٍ، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ.
قَالَ عَارِمٌ: كَانُوا يَرَوْنَهُ مِنَ الأَبْدَالِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وَغَيْرُهُ: مَا بِهِ بَأْسٌ.
"حرف الضَّادِ":
184- الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ2، أَبُو الْحَسَنِ
الْجَهْضَمِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ،
وَآخَرُونَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ضَعِيفٌ.
وَخَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَدَبِ لَهُ.
__________
1 التاريخ الكبير "4/ 330"، الجرح والتعديل "4/ 455-456"، ميزان
الاعتدال "2/ 315"، التهذيب "4/ 424".
2 التاريخ الكبير "4/ 335"، الجرح والتعدل "4/ 460"، ميزان
الاعتدال "2/ 326"، تهذيب التهذيب "4/ 455".
(10/154)
"حرف الطَّاءِ":
185- طُعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ1 -د. ت.
عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ، وَعُمَرَ بْنِ بَيَانٍ التَّغْلِبِيِّ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأُسَيْدٌ الْجَمَّالُ،
وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِحُجَّةٍ.
وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ.
186- طَلْحَةُ بْنُ قَيْسٍ، الْجَرِيرِيُّ2.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ أَشْوَعَ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
187- طَلْحَةُ بْنُ النَّضْرِ3، الْحُدَّانِيُّ، البصريّ.
عن: محمد بن سيرين.
عن: ابْنُ أُخْتِهِ أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ الْقيْسِيُّ، وَابْنُ
الْمُبَارَكِ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا.
"حرف الْعَيْنِ":
188- عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ4 بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيُّ، الْعُمَرِيُّ، الْمَدَنِيُّ. -ت. ق.
__________
1 التاريخ الكبير "4/ 361"، الجرح والتعديل "4/ 496-497"، تهذيب
التهذيب "5/ 13".
2 التاريخ الكبير "4/ 349"، الجرح والتعديل "4/ 479"، الثقات لابن
حبان "6/ 488".
3 التاريخ الكبير "4/ 351"، الجرح والتعديل "4/ 479"، الثقات لابن
حبان "6/ 489".
4 الطبقات الكبرى "9/ 638"، التاريخ الكبير "6/ 478-479"، الجرح
والتعديل "6/ 346-347"، ميزان الاعتدال "2/ 355-356"، تهذيب
التهذيب "5/ 51-52".
(10/155)
عن: عبد الله بن دينار، وسهيل بن أَبِي
صَالِحٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ
الصَّائِغُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ، وجماعة.
قال معوية بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ، لَيْسَ
بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
قُلْتُ: هُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.
189- عَافِيَةُ الْقَاضِي1.
هُوَ عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ، الأَوْدِيُّ،
الْكُوفِيُّ: أحد الأعلام، تفقه على أَبِي حَنِيفَةَ، وَبَرَعَ فِي
الْفِقْهِ، وَحَدَّثَ عَنِ: الأَعْمَشِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى،
وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَغَيْرُ
وَاحِدٍ.
ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ وَقَالَ: كَانَ عَالِمًا زَاهِدًا، وَلِيَ
قَضَاءَ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ بِبَغْدَادَ، فَحَكَمَ مَرَّةً
عَلَى سَدَادٍ وَصَوْنٍ، ثُمَّ اسْتَعْفَى فَأُعْفِيَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: يكتب حديث.
وَاخْتَلَفَ اجْتِهَادُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِيهِ، فَقَالَ فِي
رِوَايَةِ عَبَّاسٍ: ثِقَةٌ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ:
ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، وَقَالَ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
بْنِ الْجُنَيْدِ: كَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ.
وَسَبَبُ فِرَارِهِ مِنَ الْقَضَاءِ أَنَّهُ تَثَبَّتَ فِي
حُكُومَةٍ، فَذَهَبَ أَحَدُ الْخَصْمَيْنِ فَأَهْدَى لَهُ رُطَبًا،
فَرَدَّهُ عَلَيْهِ وَزَجَرَهُ، قَالَ: فَلَمَّا تَحَاكَمَ هُوَ
وَخَصْمُهُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ قَالَ: لَمْ يَسْتَوِيَا فِي
قَلْبِي، وَوَجَدْتُ قَلْبِي يَمِيلُ إِلَى نضرة الَّذِي أَرَادَ
أَنْ يُهْدِيَ لِي، ثُمَّ حَكَاهَا لِلْخَلِيفَةِ وَقَالَ: هَذَا
حَالِي وَمَا قَبِلْتُ، فَكَيْفَ لَوْ قَبِلْتُ هَدِيَّتَهُ؟
وَقَدْ سُئِلَ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ، فَقَالَ أَعَافِيةُ يُكْتَبُ
حَدِيثُهُ، وَجَعَلَ يَضْحَكُ ويتعجَّب.
__________
1 الطبقات الكبرى "7/ 331"، تهذيب الكمال "14/ 5-10"، سير أعلام
النبلاء "7/ 398-399"، ميزان الاعتدال "2/ 358"، تهذيب التهذيب "5/
60-61".
(10/156)
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: خَاصَمَ
أَبُو دُلامَةَ رَجُلا إِلَى عَافِيَةَ فَقَالَ:
لَقَدْ خَاصَمَتْنِي غُوَاةُ الرِّجال ... وَخَاصَمْتُهُمْ سَنَةً
وَافِيَهْ
فَمَا أَدْحَضَ اللَّهُ لِي حجَّة ... وَمَا خَيَّبَ اللَّهُ لِي
قَافِيَةْ
فَمَنْ كُنْتُ مِنْ جَوْرِهِ خَائِفًا ... فَلَسْتُ أَخَافُكَ يَا
عَافِيَةْ
فَقَالَ لَهُ عَافِيَةُ: لأشكونَّك إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ،
قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّكَ هَجَوْتَنِي، قَالَ: وَاللَّهِ
لَئِنْ شَكَوْتَنِي إِلَيْهِ لَيَعْزِلَنَّكَ؟ قَالَ: وَلِمَ؟
قَالَ: لِأَنَّكَ لا تَعْرِفُ الْهِجَاءَ مِنَ الْمَدِيحِ.
قُلْتُ: قَلَّمَا رَوَى عَافِيَةُ؛ لِأَنَّهُ مَاتَ كَهْلا.
190- عَامِرُ بْنُ شِبْلٍ1، الْجَرْمِيُّ.
عَنْ: أَبِي قِلابَةَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
وَجُوَيْدِ بْنِ الْخَطَفَى الشَّاعِرِ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ
اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسيّ، وَغَيْرُهُمَا.
وثَّقه أَبُو زُرْعَةَ الدِّمشقيّ.
191- عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، الرَّمليّ، الْفِلَسْطِينِيُّ2 -ق.
عَنْ: فُسَيْلَةَ بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، وَعُرْوَةَ
بْنِ رُوَيْمٍ، وَابْنِ طَاوُسٍ، والزُّبير بْنِ عَدِيٍّ،
وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ، وَمَخْلَدُ
بْنُ يَزِيدَ الحرَّانيّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفيليّ، وَيَحْيَى
بْنُ يَحْيَى النَّيسابوري، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَحْدَهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نَظَرٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسائيّ: مَتْرُوكُ.
__________
1 تاريخ أبو زرعة "1/ 73".
2 التاريخ الكبير "6/ 43"، الجرح والتعديل "6/ 85"، ميزان الاعتدال
"2/ 370"، تهذيب التهذيب "5/ 102-103".
(10/157)
وقال الدُّلابيّ: قَالَ الْبُخَارِيُّ:
عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمليّ، فِيهِ نَظَرٌ، وَعَبَّادُ بْنُ
كَثِيرٍ الثَّقفي الْبَصْرِيُّ، سَكَنَ الْبَصْرَةَ، تَرَكُوهُ.
وَكَذَا فَرَّقَ بَيْنَ التَّرْجَمَتَيْنِ، الْعُقَيْلِيُّ،
وَابْنُ حِبَّانَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، حَتَّى قَالَ ابْنُ حِبَّانَ:
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الرَّمليّ لَيْسَ بِالَّذِي كَانَ
بِمَكَّةَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى رَوَى عَنْهُ، وَالَّذِي
كَانَ بِمَكَّةَ مَاتَ قَبْلَ الثَّوريّ، وَلَمْ يَشْهَدْهُ
الثَّوريّ.
قُلْتُ: هَذِهِ حجَّة قَاطِعَةٌ.
192- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ1، أَبُو حُمْرَانَ، شَيْخٌ
بَصْرِيٌّ.
عَنِ الْحَسَنِ، وَيَزِيدَ بْنِ الشِّخِّير، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ
قرَّة.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَطَالُوتُ
بْنُ عبَّاد، وَشَيْبَانُ بْنُ فرُّوخ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَغَيْرُهُ.
لَهُ رِوَايَةٌ فِي الْمَرَاسِيلِ لِأَبِي دَاوُدَ.
193- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، الصَّنعائيّ، الْقَاصُّ2 -د. ت.
ق- وَهِمَ مَنْ قَالَ: هُوَ ابْنُ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا: أَحْسَبُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيسَى
بْنِ بَحِيرٍ.
فِيهِ ضَعْفٌ.
أَخَذَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرِهِ، وَقَدْ جَاءَ
حَدِيثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيِّ، وَلَهُ
غَرَايِبٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ نُسِبَ إِلَى
جَدِّهِ.
قَالَ شَيْخُنَا فِي تَهْذِيبِهِ: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرِ
بْنِ رَيْسَانَ الْمُرَادِيُّ، أَبُو وَائِلٍ الصَّنعانيّ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ القاصّ، وهانئ مولى
عثمان.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 52"، الجرح والتعديل "5/ 15-16"، الثقات لابن
حبان "7/ 27"، التهذيب "5/ 153".
2 التاريخ الكبير "5/ 49-50"، الجرح والتعديل "5/ 15"، ميزان
الاعتدال "2/ 395"، تهذيب التهذيب "5/ 153-154".
(10/158)
وعنه: إبراهيم بن خالد، وعبد الرّزاق،
وهشام بْنُ يُوسُفَ، وَأَهْلُ صَنْعَاءَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
194- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
الْمُزَنِيُّ1، الْبَصْرِيّ. -د. ت. ق.
عَنْ أَبِيهِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَالْحَسَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ
أَبِي مَيْمُونَةَ.
وَعَنْهُ: بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَعَفَّانُ بْنُ حِبَّانَ،
وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قُلْتُ: لَهُ فِي الْكُتُبِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ.
195- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ2 بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نوفل، الزُّهريّ، المخرميّ،
المدنيّ، الفقيه الإمام. -م. ع.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَمَّتِهِ
والدة أم بكر بنة الْمِسْوَرِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَالْوَاقِدِيُّ،
وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّميميّ،
وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. وَكَانَ مُفْتِيًا،
عَارِفًا بِالْمَغَازِي.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَدُوقٌ، وَلَيْسَ بِثَبْتٍ.
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ، فَإِنَّهُ أَسْرَفَ فِي تَوْهِينِهِ،
وَقَالَ: يَرْوِي عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَسَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ، وَأَهْلُ
الْمَدِينَةِ. كَانَ كَثِيرَ الْوَهْمِ فِي الأَخْبَارِ، حَتَّى
رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ مَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ،
فَإِذَا سَمِعَهَا مَنِ الْحَدِيثُ صِنَاعَتُهُ شَهِدَ أَنَّهَا
مَقْلُوبَةٌ، فَاسْتَحَقَّ التَّرك.
قُلْتُ: وَقَدْ كَانَ قَامَ مَعَ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
حَسَنٍ، وَاعْتَقَدَ أن محمد بن عبد الله بن
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 52"، الجرح والتعديل "5/ 16"، الثقات لابن
حبان "7/ 26"، تهذيب التهذيب "5/ 163".
2 الطبقات الكبرى "9/ 454"، التاريخ الكبير "5/ 62"، الجرح
والتعديل "5/ 22"، تهذيب التهذيب "5/ 171-173".
(10/159)
حسن هو المهديّ الذي ورد في الحديث ثم ندم،
وَقَالَ: لا غَرَّنِي أَحَدٌ بَعْدَهُ.
وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي الْحَوَادِثِ بَعْضَ ذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ أَحْمَدُ بن حنبل يرجحه على ابن أبي ذئب لفضله مروءته
وَإِتْقَانِهِ.
وَقَدْ وُضِعَ حَدِيثُهُ عَالِيًا فِي الْغِيلانِيَّاتِ.
وَقِيلَ: كَانَ قَصِيرًا جِدًّا.
تُوُفِّيَ سنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
196- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانٍ1، أَبُو الْجُنَيْدِ،
الْعَنْبَرِيُّ، البصري، الملَّقب: عِتْرِيسٌ. د. ت.
يَرْوِي عن جدَّيته: صَفِيَّةَ وَدُحَيْبَةَ، وَعَنْ حِبَّانَ بْنِ
عَاصِمٍ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ
الضَّرير، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، وَالْمُقْرِئُ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سوَّار بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ.
لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا.
197- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانٍ2، الْقُرْدُوسِيُّ، أَخُو
هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.
عَنْ: يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ.
وَعَنْهُ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ،
والتَّبوذكي.
198- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ3،
الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى مَيْمُونَةَ. -ق.
عَنْ: صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ،
وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ.
وَعَنْهُ: حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ،
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفٌ.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 73"، الجرح والتعديل "5/ 40"، تهذيب التهذيب
"5/ 185-186".
2 التاريخ الكبير "5/ 73"، الجرح والتعديل "5/ 40"، الثقات لابن
حبان "8/ 337".
3 التاريخ الكبير "5/ 72"، الجرح والتعديل "5/ 35"، المجروحين لابن
حبان "2/ 16"، تهذيب التهذيب "5/ 187".
(10/160)
199- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دُكَيْنٍ1، أَبُو
عُمَرَ، الْكُوفِيُّ، نَزِيلُ بَغْدَادَ.
عَنْ: كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَبِشْرُ
بْنُ الوليد، وسعدويه.
خرج له صَاحِبُ الأَدَبِ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ضَعِيفٌ وَقَالَ غَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
200- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ2. -ت. ن.
مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَحَدُ الإِخْوَةِ.
سَمِعَ أَبَاهُ وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرحمن بن
مهديّ، والقعنبي، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ،
وَهُوَ أَصْلَحُ حَالا مِنْ أَخَوَيْهِ.
201- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسْلَمِيُّ3،
الْمَدَنِيُّ، الْقُبَائِيّ. -ن. ق.
عَنْ: سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ خُبَيْبٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَأَبُو
عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَمُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْيَسَارِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا بَأْسَ بِهِ.
202- عَبْد اللَّه بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ4.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَالِدِ السَّفَّاحِ، وعن الزّهريّ،
وثابت بن ثوبان.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 82"، الجرح والتعديل "5/ 48-49"، ميزان
الاعتدال "2/ 417"، تهذيب التهذيب "5/ 201".
2 الطبقات الكبرى "5/ 413"، التاريخ الكبير "5/ 94"، الجرح
والتعديل "5/ 59"، تهذيب التهذيب "5/ 222-223".
3 التاريخ الكبير "5/ 108"، الجرح والتعديل "5/ 74"، الثقات لابن
حبان "7/ 18".
4 التاريخ الكبير "5/ 108"، الجرح والتعديل "5/ 75"، تهذيب الكمال
"15/ 63-65"، تهذيب التهذيب "5/ 246".
(10/161)
وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ
الصَّنْعَانِيُّ وَحْدَهُ.
فَفِيهِ جَهَالَةٌ، وَوَلِيَ قَضَاءَ صَنْعَاءَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يُوسُفَ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ قَالا: أَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ القاضي، أنا أحمد ابن مُحَمَّدٍ
الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، نَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ،
نَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ
النَّوْفَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى عليه وسلم:
"أحبّو اللَّهَ لِمَا يَغْمُرُكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ،
وَأَحِبُّونِي لحبّ الله، وأحبّو أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي"1.
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ
السِّجِسْتَانِيِّ.
وَأَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ الْحَافِظُ
فِي تَارِيخِهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيِّ،
كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، فَوَقَعَ بَدَلا لَهُمَا.
* عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو أُوَيْسٍ،
الْمَدِينِيُّ.
يَأْتِي فِي الْكُنَى.
203- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ2،
الْمَدَنِيُّ. -ت.
عَنِ: الزُّهْرِيِّ وَحْدَهُ وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى،
وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ.
سُئِلَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فَقَالَ: لا أَعْرِفُهُ.
204- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ خَالِدٍ3.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، نَزَلَ الرَّيَّ.
قَالَ ابن حَاتِمٍ: حَدَّثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَحُمَيْدٍ
الطَّوِيلِ، وَأَشْعَثَ بن عبد الملك، وهشام بن حسّان.
__________
1 "حديث ضعيف": أخرجه الترمذي "3789"، وضعفه الشيخ الألباني في
ضعيف سنن الترمذي "3789".
2 التاريخ الكبير "5/ 134"، الجرح والتعديل "5/ 98"، الثقات لابن
حبان "7/ 42"، ميزان الاعتدال "2/ 454".
3 الجرح والتعديل "5/ 128".
(10/162)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ
الدَّشْتَكِيُّ، وَزَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.
سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَالِحٌ.
205- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ1، الرِّبْعِيُّ،
أَبُو زَبْرٍ الدِّمَشْقِيُّ. -خ. ع.
عَنْ: بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، وَسَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَكْحُولٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: وَلَدُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَشَبَابَةُ، وأبو مسهر، ومروان
الطَّاطَرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ دُحَيْمٌ: كَانَ ثِقَةً، مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ دِمَشْقَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وُلِدَ أَبِي سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ،
وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
وَقَدْ كَنَّاهُ جَمَاعَةٌ: أَبَا زَبْرٍ، وَكَنَّاهُ
الْبُخَارِيُّ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقَدْ وَثَّقَهُ عِدَّةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: مُقَارِبُ الْحَدِيثِ.
أَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أَنَا ابْنُ طَبَرْزَدَ، أَنَا
ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلانَ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ،
أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، نَا شَبَابَةُ، نَا أَبُو زبر،
أنا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
"أهللت مع رسول الله -صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعُمْرَةٍ فِي
حَجَّتِهِ" 2.
206- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ3، الْجَمَلِيُّ،
الْكُوفِيُّ. -ق.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَأَبِي هَارُونَ
عنترة.
__________
1 الطبقات الكبرى "7/ 468"، التاريخ الكبير "5/ 162"، الجرح
والتعديل "5/ 128-129"، التهذيب "5/ 350-351".
2 "حديث صحيح": أخرجه البخاري "1561"، ومسلم "1211"، وأبو داود
"1783"، والنسائي "5/ 146"، وأحمد في المسند "6/ 245"، وابن حبان
"3912، 3917، 3927".
3 التاريخ الكبير "5/ 154، 155"، الجرح والتعديل "5/ 119"، تهذيب
التهذيب "5/ 340".
(10/163)
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ،
وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَغَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ،
وَجَمَاعَةٌ.
صَدُوقٌ.
207- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ1 بْنِ عَبَّاسٍ،
الْقِتْبَانِيُّ، أَبُو حَفْصٍ، الْمِصْرِيُّ. -م. ن.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَأَبِي عُشَّانَةَ
الْمَعَافِرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو عبد
الرحمن المقري، وَآخَرُونَ.
وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ، لَيْسَ بِالْمَتِينِ، وَقَالَ
أَيْضًا: هُوَ قَرِيبٌ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
وَضَعَّفَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: هُوَ أَقْوَى مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
208- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ2، الْمَرْوَزِيُّ.
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَمُحَمَّدِ بن زياد
الجمحّي، وثابت النبانيّ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْحَاقُ، وَعِيسَى غُنْجَارُ، وَالْفَضْلُ
بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
شَقِيقٍ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ
فِي الثِّقَاتِ.
كُنْيَتُهُ: أَبُو مُجَاهِدٍ.
209- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ3، أَبُو طِيبَةَ، السُّلَمِيُّ،
الْعَامِرِيُّ، الْمَرْوَزِيُّ، قاضي مرو.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 151"، الجرح والتعديل "5/ 126"، ميزان
الاعتدال "2/ 469"، التهذيب "5/ 351".
2 التاريخ الكبير "5/ 178"، الجرح والتعديل "5/ 143"، تهذيب
التهذيب "5/ 371".
3 التاريخ الكبير "5/ 191"، الجرح والتعديل "5/ 165"، تهذيب
التهذيب "6/ 30".
(10/164)
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ،
وَسَعْدٍ مَوْلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ: عِيسَى غُنْجَارُ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو
تُمَيِّلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وَعَبْدَانُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ: يُخْطِئُ.
210- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ1 بْنِ وَهْبِ اللَّهِ،
الْمَخْزُومِيُّ، الْعَابِدِيُّ، الْمَكِّيُّ -ق.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،
وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ.
وَعَنْهُ: الشَّافِعِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَشُرَيْحُ بْنُ
النُّعْمَانِ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ،
وَآخَرُونَ.
وَوَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَوَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ.
وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ، عَنِ ابْنِ
مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْفِيُّ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْمُؤَمَّلِ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
مَكَّةَ فَقَالَ: تَمَتَّعُوا فَكَانَ أَحَدُنَا يَتَمَتَّعُ
بِالْمَرْأَةِ مِنَ الرَّوَاحِ إِلَى الْغُدُوِّ، وَمِنَ
الْغُدُوِّ إِلَى الرَّوَاحِ2.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ ومائة.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 209"، الجرح والتعديل "5/ 175"، تهذيب
التهذيب "6/ 46".
2 "حديث ضعيف": وفيه صاحب الترجمة وهو ضعيف وفيه أيضًا تدليس أبو
الزبير.
(10/165)
211- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ1، أَبُو
رَجَاءٍ، الْهَرَوِيُّ. -ق.
مِنْ عُلَمَاءِ خُرَاسَانَ.
عَنْ: أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ
مَوْلَى الْبَرَاءِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ جُشَمَ،
وَابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنْهُ: أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْمُحَارِبِيُّ، وَأَبُو
عَبْدِ الرحمن المقري، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ
الْوَلِيدِ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا
خُرَاسَانِيٌّ أَفْضَلُ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُظْلِمُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
وَاقِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
212- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ مقسم2، الثّقفيّ، الطّائفيّ. -د.
نزل البصرة وروى عَنْ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ ضَبَّةَ الشَّاعِرِ،
وَضبَّةَ أُمِّهِ، وَعَنْ عَمَّتِهِ سَارَةَ وَعَنْهُ: يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ
النَّهْدِيُّ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَآخَرُونَ.
لَهُ فِي السُّنَنِ حَدِيثٌ.
213- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ الشَّيْبَانِيُّ3،
مَوْلاهُمْ. -ق.
عَنْ: نَافِعٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
الْحِمْصِيُّ الْعَطَّارُ.
وَهُوَ أَخُو حُمْرَانَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ، وَبِلالٌ الكوفيين.
قال الدّارقطنيّ: ليس بثقة.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 218-219"، الجرح والتعديل "5/ 191"، تهذيب
التهذيب "6/ 64-65".
2 التاريخ الكبير "5/ 227-228"، الجرح والتعديل "5/ 200"، تهذيب
التهذيب "6/ 80".
3 الجرح والتعديل "6/ 38"، ميزان الاعتدال "2/ 529"، تهذيب التهذيب
"6/ 93".
(10/166)
214- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي
الْمُسَاوِرِ، الْكُوفِيُّ1، الْفَاخُورِيُّ، الْجَرَّارُ. -ق-
نَزِيلُ الْمَدَائِنِ.
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: شَبَابَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وصالح بن سلك
الْخَوَارِزْمِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ الْكُلُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
215- عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ الأَيْلِيُّ2، مَوْلَى
عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، -ت. ق- عَنْ: نَافِعٍ،
وَالزُّهْرِيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَابْنِ
الْمُنْكَدِرِ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ
أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَخَلَفُ
بْنُ تَمِيمٍ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ وَقَالَ: كَانَ يَكُونُ بِإِفْرِيقِيَّةَ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَجَمَاعَةٌ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
سَعِيدُ بن أبي مريم: أنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ
الرسول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَاءَهُ رَجُلٌ
فَسَأَلَهُ عَنْ فَارَةٍ وَقَعَتْ فِي وَدَكٍ لَهُمْ، فَقَالَ:
اطْرَحُوهَا وَمَا حَوْلَهَا إِنْ كَانَ جَامِدًا، قَالُوا: يَا
رسول الله، إن كان مائعًا؟
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 74"، الجرح والتعديل "6/ 26-27"، تهذيب
التهذيب "6/ 98".
2 الطبقات الكبرى "6/ 312"، التاريخ الكبير "6/ 108"، الجرح
والتعديل "6/ 31-32"، تهذيب التهذيب "6/ 103-104".
(10/167)
قال: فانتفعوا به ولا تأكلوا"1.
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَكَذَا.
وَتَفَرَّدَ بِهِ شَيْخٌ، عَنْ مَعْمَرٍ.
كَمَا رَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ
شَطْرَهُ الأَوَّلَ.
وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَيْمُونَةَ.
وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ، عَنِ الزّهريّ، عن عبيد الله مرسلًا.
وراه سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سعيد:
بلغنا أنّ رسول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ فَارَةٍ.
وَقَدْ صَحَّحَ الذُّهْلِيُّ خَبَرَ مَعْمَرٍ.
216- عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ2، الشِّبَامِيُّ،
الْهَمْدَانِيُّ، الْكُوفِيُّ. -ت.
عَنْ: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ،
وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ
صَالِحٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ،
وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَوَكِيعٌ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ، كَانَ
يَتَشَيَّعُ.
وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالْكُوفَةِ أَكْذَبُ
مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كان غالبًا في التّشيّع، تفرد عن الثّقات
بالمقلوبات.
__________
1 "حديث شاذ": أخرجه البيهقي في السنن الكبرى "9/ 354"، والطبراني
في الأوسط كما في المجمع "1/ 287"، كلاهما عن طريق عبد الجبار وقال
البيهقي: لا يحتج به، وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه أبو داود
"3842"، والترمذي، تعليقًا بعد الحديث "1798"، والنسائي "7/ 178"،
وأحمد في المسند "2/ 265"، وأشار الترمذي: أنها شاذة.
والصحيح قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث ميمونة: "ألقوا ما
حولها وكلوا": أخرجه البخاري "5538"، وأبو داود "3841"، والترمذي
"1798"، والنسائي "4269".
2 الطبقات الكبرى "6/ 336"، التاريخ الكبير "6/ 108"، الجرح
والتعديل "6/ 31"، التهذيب "6/ 602".
(10/168)
وَأَمَّا رِوَايَةُ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ
مَعِينٍ فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سألت عَنْهُ فَقَالَ: ثِقَةٌ،
قُلْتُ: لا بَأْسَ بِهِ؟ قَالَ: ثِقَةٌ.
قُلْتُ: وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ، مَاتَ بَعْدَ السِّتِّينَ
وَمِائَةٍ، أَوْ قَبْلَهَا.
217- عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ1، الْمَكِّيُّ، أَخُو
وُهَيْبٍ. -د. ن.
حدّث عن الكبار: عطاء، وابن مُلَيْكَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، وَعَبْدُ
الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَدَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، وَالضَّبِّيُّ،
وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ.
218- عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ أَعْيَنَ بْنِ لَيْثٍ2، أَبُو
عُثْمَانَ، الْقُرَشِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْمِصْرِيُّ، الْفَقِيهُ.
نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَهُوَ وَالِدُ الْفَقِيهِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
219- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ3، الْفَزَارِيُّ،
الْمَدَائِنِيُّ. ت. ق.
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَعَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ،
وَالْفِرْيَابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ،
وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ،
وَمَنْصُورُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدِيثُهُ عَنْ شَهْرٍ مُقَارِبٌ،
وَهِيَ سَبْعُونَ حَدِيثًا، كَانَ يَحْفَظُهَا كَأَنَّهَا سُورَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حاتم: أحاديثه عن شهر صحاح.
__________
1 الطبقات الكبرى "5/ 489"، التاريخ الكبير "6/ 107"، الجرح
والتعديل "6/ 31"، التهذيب "6/ 105-106".
2 الجرح والتعديل "6/ 36".
3 التاريخ الكبير "6/ 54"، الجرح والتعديل "6/ 98"، الثقات لابن
حبان "7/ 120"، التهذيب "6/ 109-110".
(10/169)
وَوَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
قلت: سَمَاعُهُ مِنْ شَهْرٍ، كَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ
وَتِسْعِينَ، وَمَوْتُهُ قَرِيبٌ مِنْ مَوْتِ حَمَّادِ بْنِ
سَلَمَةَ، عَامَ بِضْعَةٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ
يَقُولُ: نِعْمَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ،
وَلَكِنْ لا تَكْتُبُوا عَنْهُ، فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ شَهْرٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا
ابْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثَانِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ
بَهْرَامٍ شَيْئًا قَطُّ.
220- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الله بن كثير1، الدّاريّ،
والمكّيّ.
عن: سعيد بن منياء، وأبو القاسم بْنِ أَبِي بَزَّةَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
221- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَوْلانِيُّ.
عَنِ: ابْنِ شِهَابٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَابْنُ
وَهْبٍ.
وَكَانَ مِنْ كَتَبَةِ الدِّيوَانِ بِمِصْرَ.
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
مَا عَرَفْتُ فِيهِ جَرْحًا.
222- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ2، الْقَاصُّ.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 51"، الجرح والتعديل "6/ 14-15".
2 التاريخ الكبير "5/ 257"، الجرح والتعديل "5/ 211"، المجروحين
لابن حبان "2/ 60"، الميزان "2/ 545".
(10/170)
سَمِعَ الْعَلاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
وَلَهُ عَنْهُ نُسْخَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى
بَنِي هَاشِمٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعَفَّانُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، والنّسائيّ: ليس بالقويّ.
وكان قاصّ أهل المدنية، ومذكر هم.
223- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ1،
الْعُقَيْلِيُّ، الْبَصْرِيُّ. -ن. ق.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَوْسَجَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
الأَنْصَارِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَصْمَعِيُّ،
وَدَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ،
وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الْكُتُبِ، وَبَعْضُهُمْ لَيَّنَهُ
شَيْئًا.
224- عَبْدُ الرحمن بن أبي بكر2 عبيد الله بن أبي مليكة، القرشيّ،
التّميميّ، الْمَدَنِيُّ. -ت. ق.
عَنْ: عَمِّهِ، وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَزُرَارَةَ
بْنُ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَابْنِ
الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالشَّافِعِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الزُّهْرِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النّسائيّ: ليس بثقة.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 264"، الجرح والتعديل "5/ 216-217"، ميزان
الاعتدال "2/ 549"، التهذيب "6/ 143".
2 الطبقات الكبرى "5/ 495"، التاريخ الكبير "5/ 260"، الجرح
والتعديل "5/ 217-218"، التهذيب "6/ 146".
(10/171)
225- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ
ثَوْبَانَ1، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
-د. ت. ق- الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ، أَحَدُ الصَّالِحِينَ،
مَوْلِدُهُ فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَشَهْرِ بْنِ
حَوَشْبٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ، وَعَمْرِو
بْنِ دِينَارٍ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَزِيَادِ بْنِ أَبِي
سَوْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَبَقِيَّةُ، وَبِشْرُ بْنُ
الْمُفَضَّلِ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ
الْعِجْلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ،
وَخَلْقٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ. وَاخْتَلَفَ قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ،
وَوَثَّقَهُ أَيْضًا دُحَيْمٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ: أَحَادِيثُهُ
مَنَاكِيرُ.
وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: قَدَرِيٌّ صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ عَلَى ضَعْفِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ فِيهِ سَلامَةٌ، كَانَ مُجَابَ
الدَّعوة.
أَحْمَدُ بن كثير البغدادي: عن إبراهيم الْجَوْهَرِيِّ قَالَ:
أَغْلَظَ ابْنُ ثَوْبَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ
فِي كَلامٍ، فَاسْتَشَاطَ ثُمَّ سَكَنَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ
كَانَ الْمَنْصُورُ حَيًّا مَا أَفَاتَكَ، قَالَ: لا تَقُلْ ذَلِكَ
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ لَوْ كُشِفَ لَكَ عَنِ
الْمَنْصُورِ حَتَّى يخبرك بما لقي ربما عَايَنَ، مَا جَلَسْتَ
مَجْلِسَكَ غَدًا.
الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ كَتَبَ
إِلَى ابْنِ ثَوْبَانَ: أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ كُنْتَ بِحَالِ
أَبِيكَ لِي وَخَاصَّةِ مَنْزِلَتِي مِنْهُ عَالِمًا، فَرَأَيْتُ
أَنَّ صِلَتِي إِيَّاهُ وَتَعَاهُدِي إِيَّاكَ بِالنَّصِيحَةِ فِي
أَوَّلِ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ عَنِ الْجُمُعَةِ وَالصَّلَوَاتِ،
فجدَّدت وَلَهَجْتُ، ثُمَّ بَرَرْتُ بِكَ فَوَعَظْتُكَ،
فَأَجَبْتَنِي بِمَا لَيْسَ لَكَ فِيهِ حُجَّةٌ وَلا عُذْرٌ،
وَقَدْ أحببت أن أقرن
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 265"، الجرح والتعدل "5/ 219"، ميزان
الاعتدال "2/ 551"، التهذيب "6/ 150-152".
(10/172)
نَصِيحَتِي إِيَّاكَ عَهْدًا، عَسَى
اللَّهُ أَنْ يُحْدِثَ به خيرًا، وقد بلغنا أَنَّ خَمْسًا كَانَ
عَلَيْهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وَالتَّابِعُونَ: اتِّبَاعُ السُّنَّة، وَتِلاوَةُ
الْقُرْآنِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، وَعِمَارَةُ الْمَسْجِدِ،
وَالْجِهَادُ.
وَسَاقَ مَوْعِظَةً طَوِيلَةً يَحُثُّهُ فِيهَا عَلَى حُضُورِ
الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، كَأَنَّهُ كَانَ يَتَأَثَّمُ مِنَ
الصَّلاةِ خَلْفَ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ، وَلا رَيْبَ أَنَّهُ رَأْيُ
الْخَوَارِجَ.
قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ: لَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الَّتِي
تَنَاثَرَتْ فِيهَا الْكَوَاكِبُ، خَرَجْنَا لَيْلا إِلَى
الصَّحْرَاءِ مَعَ الأَوْزَاعِيِّ، وَمَعَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ قَالَ: فَسَلَّ سَيْفَهُ وَقَالَ:
إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَدَّ فجدُّوا، قَالَ: فَجَعَلُوا يسبُّونه
وَيُؤْذُونَهُ، فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: إِنِّي أَقُولُ أَحْسَنَ
مِنْ قَوْلِكُمْ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَدْ رُفِعَ عَنْهُ
الْقَلَمُ، يَعْنِي جُنَّ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ
زَيْدٍ: مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ خمسٍ
وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ تِسْعُونَ سَنَةً.
226- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ1 بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ.
عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ الزُّهريّ، وَأَنَسُ
بْنُ عِيَاضٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ.
227- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الرُّؤَاسِيُّ2، الْكُوفِيُّ -م. د. ن.
عَنْ: أَبِي الزُّبير، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبيعيّ، وَمَنْصُورٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ حُمَيْدٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو
غَسَّانَ النَّهديّ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 272"، الجرح والتعديل "5/ 224"، الثقات لابن
حبان "7/ 73".
2 التاريخ الكبير "5/ 274"، الجرح والتعديل "5/ 225"، الثقات لابن
حبان "7/ 74"، التهذيب "6/ 165".
(10/173)
228- عبد الرحمن بن شريح1، أبو شريح
المعافري، الإسكندراني، العابد. –ع.
عَنْ: أَبِي هَانِئِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ، وَأَبِي قُبَيْلٍ
الْمَعَافِرِيِّ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَأَبِي الزُّبير
الْمَكِّيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، وَهَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ،
وَآخَرُونَ.
وَكَانَ ذَا فَضْلٍ وَعِبَادَةٍ وَتَأَلُّهٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
عبادة المعافريّ قال: كّنا عند أبي شريح، فكثرت المسائل فقال: قد
درنت قلوبكم، فَقُومُوا إِلَى خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَهْدِيِّ،
اشْغَلُوا قلوبكم وتعلّموا هذه الذّخائر الرّقائق، فَإِنَّهَا
تُجَدِّدُ الْعِبَادَةَ، وَتُورِثُ الزَّهَادَةَ، وَتَجُرُّ
الصَّدَاقَةَ، وأقلّو الْمَسَائِلَ، فَإِنَّهَا فِي غَيْرِ مَا
نَزَلَ، تُقَسِّي الْقَلْبَ، وَتُورِثُ الْعَدَاوَةَ.
تُوُفِّيَ أَبُو شُرَيْحٍ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ
وَمِائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا بَأْسَ بِهِ.
229- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ الْيَحْصُبِيُّ2،
الدِّمَشْقِيُّ.
حَكَى عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْمُقْرِئِ،
وَعَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَبِيعَةَ بْنِ
مَزْيَدٍ، وَزُرْعَةَ بْنِ ثُوَّبٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ شَابُورَ، وَأَبُو
مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى.
وَكَانَ قَارِئًا لِكِتَابِ اللَّهِ، عُمِّرَ دَهْرًا.
230- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ3،
العمريّ، الندنيّ. -خ. د. ت. ن.
__________
1 الطبقات الكبرى "7/ 516"، التاريخ الكبير "5/ 296"، الجرح
والتعديل "5/ 243-244"، التهذيب "6/ 193-194".
2 تاريخ أبي زرعة "1/ 65، 343-344".
3 الطبقات الكبرى "5/ 423"، التاريخ الكبير "5/ 316"، الجرح
والتعديل "6/ 254"، التهذيب "6/ 206".
(10/174)
سَمِعَ أَبَاهُ، وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ،
وَأَبَا حَازِمٍ الأَعْرَجَ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ الأَشْيَبُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ
التَّنُّورِيُّ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: فِيهِ لِينٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وفي
حَدِيثِهِ عِنْدِي ضَعْفٌ. وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي
كَامِلِهِ، بَعْدَ أَنْ سَاقَ لَهُ أَحَادِيثَ تُسْتَنْكَرُ،
وَقَالَ: بَعْضُ مَا يَرْوِيهِ مُنْكَرٌ.
وَهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ.
231- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ1، أَبُو أَحْمَدَ
الأَنْصَارِيُّ، الْمَدِينِيُّ، الضَّرِيرُ. -م- عَنِ: الزُّهري.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَثِيرُ الْحَدِيثِ، عَالِمٌ بالسِّير.
مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
232- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نُعَيْمٍ2، النَّخَعِيُّ،
الْكُوفِيُّ، أَبُو نُعَيْمٍ الْكَبِيرُ.
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الأَسْوَدِ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهديّ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دكين، وعبد الحمن بْنُ هَانِئٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
233- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ الْيَحْصُبِيُّ3، الدِّمشقيّ.
-خ. م. ن.
عَنِ: الزُّهريّ.
مَا أَعْلَمُ أَحَدًا روى عنه سوى الوليد بن مسلم.
__________
1 الطبقات الكبرى "9/ 467"، والتاريخ الكبير "5/ 320-321"، الجرح
والتعديل "5/ 260"، التهذيب "6/ 220".
2 الجرح والتعدل "5/ 293".
3 التارخ الكبير "5/ 357"، الجرح والتعديل "5/ 295"، تهذيب التهذيب
"6/ 287-288".
(10/175)
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَهُ نُسْخَةٌ،
وَأَحَادِيثُ مُسْتَقِيمَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، وغيره: ليس بقوي.
234- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِسْوَرٍ، أَبُو شيبة،
الصَّدقيّ، مَوْلاهُمُ، الْمِصْرِيُّ. الْكَاتِبُ فِي دِيوَانِ
الْمَنْصُورِ، وَغَيْرِهِ.
وُلِدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ، وَحَدَّثَ عَنْ: مُوسَى بْنِ الأَشْعَثِ،
وَحِبَّانَ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ.
وَعَنْهُ: جُشَمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ بِمِصْرَ سَنَةَ بضعٍ وَسِتِّينَ
وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: ليَّنه أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
235- عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خَالِدٍ الْجُمَحِيُّ1، مَوْلاهُمُ،
الْمِصْرِيُّ، الْفَقِيهُ، أَبُو يَحْيَى.
مَنْ قُدَمَاءِ أَصْحَابِ مَالِكٍ، وَكَانَ مَالِكٌ مُعْجَبًا به
ويفهمه.
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَدْخَلَ مِصْرَ فِقْهَ مَالِكٍ، وَبِهِ
تَفَقَّهَ ابْنُ الْقَاسِمِ قَبْلَ رِحْلَتِهِ إِلَى مَالِكٍ،
وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ.
رَوَى عَنِ: اللَّيث بْنِ سَعْدٍ، وَرِشْدِينَ، وَابْنِ وَهْبٍ.
وَمَاتَ شَابًّا، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
236- عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ كَرْدَمٍ2، الْبَصْرِيُّ، ابْنُ عَمِّ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ.
رَوَى عَنِ: الزُّهريّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ.
وعنه: أبو أسامة، والعقدي، ومعلَّى بن أسد، وإبراهيم بن الحجَّاج
السامي، قاله أبو حاتم، ثم قال: هو مجهول.
يَعْنِي أَنَّهُ مَجْهُولُ الْعَدَالَةِ عِنْدَهُ، مَا تَبَيَّنَ
له أنه حجَّة.
__________
1 طبقات الفقهاء للشيرازي "149-150".
2 التاريخ الكبير "5/ 101"، الجرح والتعديل "5/ 339"، ميزان
الاعتدال "2/ 606".
(10/176)
237- عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَفْصٍ1، أَبُو
مُصْعَبٍ. م. ت. ن.
شَيْخٌ مَدِينِيٌّ.
لَهُ عَنِ: الزُّهريّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ
الْقَارِي، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وعبيد الله بن موسى، خالد بْنُ مَخْلَدٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَقِيلَ: عُدَّ لَهُ مَنَاكِيرُ،
فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
238- عَبْدُ السَّلام بْنُ عَجْلانَ2، أَبُو الْخَلِيلِ
الْعَدَوِيُّ.
وَيُقَالُ: اسْمُ أَبِيهِ غَالِبٌ، وَيُعْرَفُ بِصَاحِبِ
الطَّعَامِ.
سَمِعَ عُبَيْدَةَ بْنَ أَبِي تَمِيمٍ.
وَعَنْهُ: بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ،
وَسَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَيُقَالُ كُنْيَتُهُ: أَبُو الْجَلِيلِ، بِالْجِيمِ.
239- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ الدَّمشقيّ3.
لَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، وليث بن أبي
رقيَّة، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
وعنه: ابنه بكر، والوليد بن مسلم، ومروان الطَّاطريّ، وأبو مسهر
وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقال أحمد فِي الْمُسْنَدِ: نَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، نَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَتُنْقَضَنَّ عُرَى
الإسلام
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 63-64"، الجرح والتعديل "6/ 45-46"، تهذيب
التهذيب "6/ 317-318".
2 التاريخ الكبير "6/ 65-66"، الجرح والتعديل "6/ 46"، ميزان
الاعتدال "2/ 618".
3 التاريخ الكبير "6/ 21"، الجرح والتعديل "5/ 377"، الثقات لابن
حبان "7/ 110".
(10/177)
عُرْوَةً عُرْوَةً، كُلَّمَا انْتُقِضَتْ
عُرْوةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فأولهنَّ نَقْضًا:
الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ نَقْضًا: الصَّلاةُ" 1.
240- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ2، الْمَدَنِيُّ،
أَبُو مَوْدُودٍ، الْقَاصُّ. د. ت. ن رَأَى أَبَا سَعِيدٍ
الْخُدْرِيَّ، وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وأنسًا بْنَ
مَالِكٍ.
وَحَدَّثَ عَنِ: السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، ومحمد بن كعب القرظي،
وعبد الرحمن بن أَبِي حَدْرَدٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ
الْحُبَابِ، وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَكَامِلُ
بْنُ طَلْحَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ مِنْ أَهْلِ النُّسُكِ وَالْفَضْلِ،
يَعِظُ وَيُذَكِّرُ، تأخَّر مَوْتُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
241- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ3،
الْمَاجِشُونُ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ - ع. الفقيه،
مولى آل الهدير، التَّميميّ، وَوَالِدُ عَبْدِ الْمَلِكِ
الْفَقِيهِ، وَابْنُ عَمِّ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَسَعْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ، والزُّهريّ، وَوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو
نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وحجَّاج بْنُ مِنْهَالٍ،
وَعَبْدُ العزيز الأويسيّ، وعليّ ابن الْجَعْدِ، وَيَحْيَى بْنُ
بُكَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، وَخَلْقٌ.
وَكَانَ إِمَامًا مُفْتِيًا حجَّة، صَاحِبَ سنَّة.
نَظَرَ مرَّة فِي شَيْءٍ مِنْ كَلامِ جَهْمٍ فَقَالَ: هَذَا هَدْمٌ
بِلا بِنَاءٍ، وَصِفَةٌ بلا معنى.
__________
1 "حديث حسن": أخرجه أحمد في المسند "5/ 251"، والطبراني في الكبير
كمافي المجمع "7/ 281"، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني
ورجالهما رجال الصحيح.
2 الطبقات الكبرى "9/ 449"، التاريخ الكبير "6/ 15"، الجرح
والتعديل "5/ 384"، تهذيب التهذيب "6/ 340".
3 الطبقات الكبرى "7/ 323"، التاريخ الكبير "6/ 13"، الجرح
والتعديل "5/ 386"، التهذيب "6/ 343-344".
(10/178)
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حَجَجْتُ سَنَةَ
ثمانٍ وَأَرْبَعِينَ ومائة، وصائح يصيح: لا يفني النَّاسَ إِلا
مَالِكٌ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: كَانَ الْمَاجِشُونُ
أَبُوهُمْ إِصْبَهَانِيًّا سَكَنَ الْمَدِينَةَ، وَإِلَيْهِ
تُنْسَبُ سِكَّةُ الْمَاجِشُونِ، وَكَانَ يَلْقَى النَّاسَ
فَيَقُولُ: جُونِي جُونِي، يَعْنِي يُحَيِّيهِمْ، فلُقِّبَ
بِالْمَاجِشُونِ.
رَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ
الْمَهْدِيَّ أَجَازَ أَبَاهُ مَرَّةً بِعَشَرَةِ آلافِ دِينَارٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيالسيّ: كَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ
يَصْلُحُ لِلْوَزَارَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ: لِعَبْدِ الْعَزِيزِ كُتُبٌ
مصنَّفة، رَوَاهَا عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ يكنَّى: أَبَا الأَصْبَغِ.
مَاتَ سَنَةَ أربعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا عمُّنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، أَنَا أَبُو
الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ كتابة، أنا عليّ بن هبة الله، أبنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ قَالَ: وَمِنْهُمْ، يَعْنِي
فُقَهَاءَ الْمَدِينَةِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ.
مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَدُفِنَ فِي
مَقَابِرِ قُرَيْشٍ.
وَأَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِجَازَةً، أنا زيد بن
الحسن، أنا أبو منصورالسَّيبانيّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ
قَالَ: اسْمُ أَبِي سَلَمَةَ، مَيْمُونٌ، رَوَى عَنْهُ اللَّيث
بْنُ سَعْدٍ، وَوَكِيعٌ، وسمَّى طَائِفَةً، وَأَوْرَدَ بَعْضَ مَا
قُلْنَا، وَبَيْنَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارِ وَبَيْنَهُ
سِتَّةُ أَنْفُسٍ، وَهَذَا فِي غَايَةِ الْعُلُوِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ
الْعِمَادِ، وَأَحْمَدُ بْنُ تاج الأمناء، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ
مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ
الْمُجَاهِدِ، وَعَلِيُّ بْنُ بَقَاءٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُؤْمِنٍ،
وَعَبْدُ الدَّايِمِ الْوَزَّانُ، وَآخَرُونَ، قَالُوا: أَنْبَأَ
الْحُسَيْنُ بْنُ الزُّبيديّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّتيّ،
وَأَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ الْمَقْدِسِيُّ، أَنَا ابْنُ
الزُّبيديّ، وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، وَأَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ
الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَسْكَرٍ، وَنَفِيسُ بْنُ
كَرْمٍ، قَالُوا ستَّتهم: أَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ السِّجْزِيُّ،
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَا عَبْدُ
(10/179)
الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً،
ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ،
بإسنادٍ لَهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَائِشَةَ لا يَتَمَسَّكُ بِأَدَاءِ
حَقِّكِ بَعْدِي إِلا الصَّابِرُونَ"1، فَهَذَا حَدِيثٌ مُعْضِلُ
الإِسْنَادِ.
242- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، الْقَسْمَلِيُّ2
مَوْلاهُمُ، الْخُرَاسَانِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ. -خ. م. د. ت. س.
يُكَنَّى أَبَا زَيْدٍ، وَهُوَ أَخُو الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ
السَّرَّاجِ.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دِينَارٍ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ،
وَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ،
وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ
الضَّرِيرُ، وَشَيْبَانُ بْنُ فرُّوخ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ: كَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ. وَكَانَ
مِنَ الأَبْدَالِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الْعَيْشِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سبعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
243- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ المطَّلب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
حَنْطَبٍ3، الْمَخْزُومِيُّ، الْمَدَنِيُّ. -ت. ن. م.
مُتَابَعَةً - قَاضِي الْمَدِينَةِ، وَيُقَالُ: كَانَ قَاضِيَ
مَكَّةَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ
أَبِي صَالِحٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَأَبُو
عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وإسماعيل الأويسيّ، وجماعة.
__________
1 "حديث ضعيف": لأنه معضل كما ذكر المصنف.
2 الطبقات الكبرى "7/ 283"، التاريخ الكبير "6/ 28"، الجرح
والتعديل "5/ 394، 395"، التهذيب "6/ 356".
3 الطبقات الكبرى "9/ 460"، التاريخ الكبير "5/ 21"، الجرح
والتعديل "5/ 393"، التهذيب "6/ 357-358".
(10/180)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمُتَابَعَاتِ لا فِي الأُصُولِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: رَوَى عَنِ الأَعْرَجِ، وَلا يُتَابَعُ
عَلَيْهِ.
ثَنَاهُ الأَسْفَاطِيُّ، أَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، أَنَا أَبِي،
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ المطلَّب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: "مَنْ أُرِيدَ
مَالُهُ ظُلْمًا، فَقَاتَلَ دُونَهُ، فقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ" 1.
244- عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ2 بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ الْوَلِيدِ الْحَرَشِيِّ، وَسُلَيْمَانَ
الْمُحَارِبِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ.
245- عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ3، أَبُو مَرْيَمَ،
الأَنْصَارِيُّ، الْكُوفِيُّ.
ابْنُ عَمِّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ العُّمريّ،
وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَالْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ، وَكَانَ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيهِ، وَلا
أَعْلَمُ فِي شُيُوخِ شُعْبَةَ أَوْهَى مِنْهُ.
وَرَوَى عَنْهُ طَائِفَةٌ، آخِرُهُمْ عَوْنُ بْنُ سَلامٍ
الْكُوفِيُّ.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال مرة: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّيعَةِ،
مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: حدّث ببلايا في عثمان.
__________
1 "حديث صحيح لغيره": أخرجه ابن ماجه "2582"، وفي الباب عن ابن
عمر: أخرجه أبو داود "4771"، والترمذي "1419-1420"، وأحمد في
المسند "2/ 193-194"، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة "1528".
2 التاريخ الكبير "6/ 121"، الجرح والتعديل "6/ 54".
3 التاريخ الكبير "6/ 122"، الجرح والتعديل "6/ 53-54"، ميزان
الاعتدال "2/ 640".
(10/181)
وقال ابن المدينيّ: كان من يَضَعُ
الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أَبُو مَرْيَمَ، عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ
الْقَاسِمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ
عِنْدَهُمْ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كَانَ عُبَيْدَةُ إِذَا حَدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ،
يَصِيحُ النَّاسُ: لا نُرِيدُ، ثُمَّ تَرَكَهُ عُبَيْدَةُ.
وَقَالَ السَّعديّ: أَبُو مَرْيَمَ زَائِغٌ، سَاقِطٌ.
وَقَالَ النَّسائيّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
مُجَاهِدٍ: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85] قَالَ: يَرُدُّ
مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الدُّنْيَا،
حَتَّى يَرَى عَمَلَ أمَّته، قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ، فَقُلْتُ
لَهُ: كَذَبْتَ مَا حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَكَمُ، قَالَ: اتَّقِ
اللَّهَ، تكذَّبني؟! ثُمّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَشْهَدُ أَنَّ
أَبَا مَرْيَمَ كذّاب، وقد سمعت مِنْهُ، وَاسْمُهُ عَبْدُ
الْغَفَّارِ.
246- عَبْدُ القدُّوس بْنُ حبيب1، أبو سعيد الكلاعيّ، الواحاظيّ،
الْحِمْصِيُّ.
عَنِ: الشَّعبيّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَمَكْحُولٍ،
وَعَطَاءٍ، وَنَافِعٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَليِدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ،
وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، وأبي
إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: شَامِيٌّ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيّ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا
الْبَلْخِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالِقَانِيُّ،
ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: اشْتَرَيْتُ بَعِيرَيْنِ،
فَقَدِمْتُ الشَّامَ على عبد القدُّوس الشّاميّ فقال: ثنا
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 119-120"، الجرح والتعديل "6/ 55-56"، ميزان
الاعتدال "2/ 643".
(10/182)
مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَقُلْتُ:
إِنَّ أَصْحَابَنَا يَرْوُونَ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ:
ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا رَوَى عَنْهُ مُجَاهِدٌ شَيْئًا، وَكَانَ
مُجَاهِدٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، قلَّما يَرْوِي إِلا عَنِ ابْنِ
عُمَرَ، فَقُلْتُ: إِنَّا لِلَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ عَلَى
نَفَقَتِي وَبَعِيرِي.
قَالَ النَّسائيّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ
الْبَرْبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَوَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هاشم العبّاسيّ، وشريح بن محمد، وطائفة،
وقالوا: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا عَبْدُ
الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ،
أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ،
ثَنَا عَبْدُ القدُّوس: أَرَاهُ، يَعْنِي ابْنَ حَبِيبٍ،
حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنِ اطَّلَعَ فِي
كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّهُ يطَّلع فِي
جَهَنَّمَ.
247- عَبْدُ القدُّوس بْنُ مُسْلِمٍ1، البصريّ.
عن: عمرو بْنِ دِينَارٍ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمَا.
لا بَأْسَ بِهِ.
248- عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي زُرَيْقٍ2 الْبَصْرِيُّ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ
اللاحِقِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيالسيّ.
249- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحُسَيْنِ3، أَبُو مَالِكٍ،
النَّخعيّ، الْوَاسِطِيُّ.
وَيُعْرَفُ بِابْنِ ذَرٍّ، وَقِيلَ: بَلِ اسْمُهُ عُمَارَةُ.
رَوَى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ،
وَيَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ أبي بكر، ويزيد بن
هارون.
__________
1 الجرح والتعديل "6/ 56".
2 التاريخ الكبير "6/ 111" الجرح والتعديل "6/ 64"، الثقات لابن
حبان "7/ 137".
3 التاريخ الكبير "5/ 411"، الجرح والتعديل "5/ 347"، ميزان
الاعتدال "2/ 653"، التهذيب "12/ 219".
(10/183)
قَالَ الْفَلاسُ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفَ
الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
250- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ1، أَبُو
مَرْوَانَ، الأُمَوِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْمَدَنِيُّ، الأَحْوَلُ.
-ت- عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،
وَسَهْمِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،
وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ،
وَالْعَقَدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
251- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَبْرٍ2، أَبُو
مروان، المدني، البزّاز.
عَنْ: رَبَاحِ بْنِ صَالِحٍ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ.
252- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ3، الْجُمَحِيُّ، الْمَدَنِيُّ. -د. س.
عَنْ: عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ،
وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: تُعْرَفُ وَتُنْكَرُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بالقويّ.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 411"، الجرح والتعديل "5/ 348"، الثقات لابن
حبان "7/ 99"، التهذيب "6/ 391-392".
2 التاريخ الكبير "5/ 406"، الجرح والتعديل "5/ 342"، ميزان
الاعتدال "2/ 651".
3 التاريخ الكبير "5/ 428"، الجرح والتعديل "5/ 362-363"، التهذيب
"6/ 414-415".
(10/184)
253- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ
بْنِ مَعْدَانَ1، الضُّبَعِيُّ، الْبَصْرِيُّ. –ن.
عَنْ: بَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
وَاقِدٍ، وَأَسَدِ بْنِ مُوسَى، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ يُونُسَ، وَطَائِفَةٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نَظَرٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
254- عبد المؤمن بن خالد الحنيفيّ المروزي2، قاضي مرو -د. ت. ن.
عَن: عَبْد الله بْن بُرَيْدَةَ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ،
وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ،
وَأَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ
حَمَّادٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
255- عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عبيد الله3، أبو عبيدة السّوسيّ،
الْبَصْرِيُّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَزِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَلُوَيْنٌ،
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الشاميّ.
وثّقه ابن معين، وخرج لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ،
لَهُ.
256- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَالِكِيُّ4،
الْبَصْرِيُّ. –ت.
عن: عطاء بن أبي رباح، ويزيد الفقير.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 426"، الجرح والتعديل "5/ 373-374"، وتهذيب
التهذيب "6/ 428-429".
2 التاريخ الكبير "6/ 117"، الجرح والتعدل "6/ 66"، والثقات لابن
حبان "7/ 137"، تهذيب التهذيب "6/ 432".
3 التاريخ الكبير "6/ 116"، الجرح والتعدل "6/ 65-66"، تهذيب
الكمال "2/ 865"، وتهذيب التهذيب "6/ 433".
4 التاريخ الكبير "6/ 57"، الجرح والتعديل "6/ 21"، الثقات لابن
حبان "7/ 123"، تهذيب التهذيب "6/ 435-436".
(10/185)
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَعَاصِمُ بْنُ
عَلِيٍّ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ،
وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
257- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ1،
الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
بَكْرَةَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَفَّانُ، وَهُدْبَةُ، وَمُوسَى
التَّبُوذَكِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحٌ، وَقَالَ مُرَّةُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
258- عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ الْيَشْكُرِيُّ2.
شَيْخٌ بَصْرِيُّ، مُعَمَّرٌ، رَأَى أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ،
وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ.
وَحَدَّثَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَسَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ،
وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ.
259- عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَطَاءِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ3.
عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ
بْنِ خُثَيْمٍ، وَأَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو
حذيفة النّهديّ.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 58"، الجرح والتعديل "6/ 22"، والثقات لابن
حبان "7/ 124"، تهذيب التهذيب "6/ 436".
2 التاريخ الكبير "6/ 75"، الجرح والتعديل "6/ 40-41"، والثقات
لابن حبان "5/ 132".
3 التاريخ الكبير "6/ 78"، الجرح والتعديل "6/ 43"، تهذيب الكمال
"2/ 771"، تهذيب التهذيب "6/ 128".
(10/186)
260- عَبْدَةُ بْنُ بَرْزَةَ
السَّجِسْتَانِيُّ1.
عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، وَالصَّلْتِ بْنِ حُكَيْمٍ،
وَعَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ.
وَعَنْهُ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَيَحْيَى بْنُ
الْمُغِيرَةِ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَهُ ابْنُ
أَبِي حَاتِمٍ.
261- عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ2، التَّمِيمِيُّ، أَبُو
مَعْمَرٍ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ سَكَنَ مِصْرَ وَإِفْرِيقِيَّةَ.
وَرَوَى عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْمُنْكَرَاتِ.
وروى عَنْهُ: مُؤَمَّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ،
وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ
سُلَيْمَانَ الْحُفْرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعَ أَنَسًا، وَسَعِيدَ بْنَ
جُبَيْرٍ، والحسن البصري، قَالَ أَبِي: ضَعِيفٌ جِدًّا.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ، فَمِنْهَا:
ثَنَا جَبْرُونُ بْنُ عِيسَى بِمِصْرَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ
سُلَيْمَانَ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ
الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ
شَهْرِ رَمَضَانَ، نَادَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، رِضْوَانَ
خَازِنَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ:
زَيِّنِ الْجِنَانَ لِلصَّائِمِينَ"3، وَسَاقَ حَدِيثًا طَوِيلا
شِبْهَ مَوْضُوعٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَبَّادٌ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ مَا لَيْسَ
مِنْ حَدِيثِهِ، وَمَا أَرَاهُ لَقِيَهُ، حدّثنا ابن قتيبة
بعسقلان، أنا غَالِبُ بْنُ وَزِيرٍ الْغَزِّيُّ، ثَنَا
الْمُؤَمَّلُ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ
أَنَسٍ: نُسْخَةٌ أَكْثَرُهَا مَوْضُوعَةٌ، مِنْهَا: "أُمَّتِي
خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ عَامًا، فَطَبَقَتِي
وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي، أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ"، إِلَى
أَنْ قَالَ: "ثُمَّ الَّذِينَ
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 115"، الجرح والتعديل "6/ 90"، والثقات لابن
حبان "8/ 436".
2 التاريخ الكبير "6/ 41"، الجرح والتعديل "6/ 82"، وميزان
الاعتدال "2/ 369".
3 "حديث موضوع": أخرجه العقيلي في الضعفاء "3/ 138-139"، وابن
الجوزي في الموضوعات "2/ 187-188".
(10/187)
يَلُونَهُمْ، إِلَى الْمِائَتَيْنِ، أَهْلُ
الْهَرْجِ، وَتَرْبِيَةُ جَرْوٍ وَكَلْبٍ خَيْرٌ مِنْ تَرْبِيَةِ
وَلَدٍ"1.
وَمِنْهَا: عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ
أَغَاثَ مَلْهُوفًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ
مَغْفِرَةً"2.
قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الطَّائِيِّ، عَنْ
أَبِي النُّعْمَانِ الْكِنْدِيِّ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ الأَدِيبُ، أَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَنْجَبَ
التُّسْتَرِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَافِظُ، قَالا: أَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ
بْنُ النَّقُّورِ، أَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا
عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
"مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ يُبَاهِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُمَارِي
بِهِ الشُّغَبَاءَ، أَوْ يَصْرِفُ أَعْيُنَ النَّاسِ إليه، تبوّأ
مقعده مِنَ النَّارِ"3، مَوْقُوفًا.
262- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ4، السَّدُوسِيُّ،
الْكُوفِيُّ، أَبُو السَّلِيلِ. -م. د. ت. ن.
عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ،
وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ.
وَكَانَ عَرِّيفُ قَوْمِهِ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ.
قال ابن قانع: بعض روايته صحيفة.
__________
1 "حديث موضوع": أخرجه ابن ماجه "4058" وابن الجوزي في الموضوعات
"3/ 196-197"، وذكره الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة "2940"،
وفيه عباد بن عبد الصمد. قال البخاري: منكر الحديث.
2 "حديث موضوع": أخرجه البخاري في التاريخ الكبير "2/ 1/ 320"،
وابن عدي في الكامل "2/ 143"، والخرائطي في مكارم الأخلاق "ص15"،
وابن الجوزي في الموضوعات "2/ 171"، وذكره الشيخ الألباني في
السلسلة الضعيفة "621، 749"، وقال: موضوع.
3 "حديث صحيح لغيره": أخرجه الترمذي "2654"، من حديث كعب بن مالك،
وابن ماجه "253، 260"، من حديث ابن عمر، وأبي هريرة وصححه الشيخ
الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وفي صحيح الجامع "6382-6383".
4 التاريخ الكبير "5/ 373"، والجرح والتعديل "5/ 307" سير أعلام
النبلاء "7/ 317"، التهذيب "7/ 4".
(10/188)
قُلْتُ: قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ صَالِحُ
الْحَدِيثِ.
263- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُصَيْنِ1،
التَّمِيمِيُّ، الْعَنْبَرِيُّ. -م- قَاضِي الْبَصْرَةِ
وَخَطِيبُهَا، وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ،
وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
وَعَنْهُ: مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ،
وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ ثِقَةً، كَبِيرَ الْقَدْرِ، مَحْمُودًا فِي الْقَضَاءِ،
مِنْ عُقَلاءِ الرِّجَالِ.
قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: لَمَّا طُلِبَ لِلْقَضَاءِ، هَرَبَ،
فَقَالَ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ، إِنْ كُنْتَ هَرَبْتَ لِسَلامَةِ
دِينِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِنْ كُنْتَ هَرَبْتَ لِيَكُونَ
أَحْرَصَ لَهُمْ عَلَيْكَ، فَقَدْ أَصَبْتَ أَيْضًا، قَالَ: ثُمَّ
وَلِيَ الْقَضَاءَ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي الصَّحِيحِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ بَعْدَ سَوَّارِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
264- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ الْعَبْدِيُّ،
الْبَصْرِيُّ2.
سَمِعَ: الْحَسَنَ.
وَعَنْهُ: بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُوسَى
بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
265- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، الأموي3.
__________
1 التاريخ الكبير "5/ 376"، الطبقات لابن سعد "7/ 285"، الجرح
والتعديل "5/ 312"، تهذيب التهذيب "7/ 7-8".
2 التاريخ الكبير "5/ 378"، الجرح والتعديل "5/ 312"، والثقات لابن
حبان "7/ 145".
3 تاريخ الطبري "7/ 314، 438، 563"، والكامل في التاريخ "5/ 330".
(10/189)
وَيُقَالُ: عَبْدُ اللَّهِ، وَلِيَ عَهْدَ
أَبِيهِ مَرْوَانَ فَلَمَّا قُتِلَ مَرْوَانُ، هَرَبَ هَذَا
وَأَخُوهُ إِلَى بِلادِ النُّوبَةِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا، وَعَاشَ
هَذَا مُسْتَخْفِيًا دَهْرًا طَوِيلا، وَظَفِرَ بِهِ الْمَهْدِيُّ
فِي دَوْلَتِهِ فَسَجَنَهُ، فَمَاتَ فِي الْمُطْبَقِ، سَنَةَ
سَبْعِينَ، وقَدْ شَاخَ.
266- عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَلَوِيُّ الْكُوفِيُّ،
الْجَمَّالُ.
وروى عَنْ: حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
الْعَلَوِيِّ، وَسَلْمَانَ أَبِي شَدَّادٍ، وَعِمْرَانَ بْنِ
مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ،
وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ.
مَا بِهِ بَأْسٌ.
267- عُبَيْدَةُ بْنُ أَبِي رَائِطَةَ1، التَّمِيمِيُّ،
الْمُجَاشِعِيُّ.
كُوفِيٌّ جَلِيلٌ، نَزَلَ الْبَصْرَةَ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي
النَّجُودِ، وعبد الملك بن عمير.
وعنه: عفان، وحبان بن هلال، وموسى بن إسماعيل، وأبو عمر الحوضي.
وثقه ابن معين.
له في الجامع حديث واحد.
وكان حذاء، وليس هو عبيدة بن حميد الحذاء.
268- عتاب بن عبد العزيز الحماني2.
كوفي له عَنِ التَّابِعِينَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ، وَيَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو بكر البكروايّ.
269- عتبة الغلام بن أبان3، البصريّ، العابد.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 84-85"، والجرح والتعديل "6/ 91-92"، والثقات
لابن حبان "7/ 162"، وتهذيب التهذيب "7/ 82-83".
2 التاريخ الكبير "7/ 55"، الجرح والتعديل "7/ 12"، والثقات لابن
حبان "7/ 295"، وتهذيب التهذيب "7/ 92".
3 حلية الأولياء "6/ 266-238"، صفة الصفوة "3/ 370-375"، سير أعلام
النبلاء "7/ 62-63".
(10/190)
عُرِفَ الْغُلامُ بَيْنَ الْعُبَّادِ؛
لِأَنَّهُ تَنَسَّكَ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَكَانَ خَاشِعًا قَانِتًا
لِلَّهِ حَنِيفًا. وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ
الأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدَانِ
الشَّعْرَانِيُّ قَالَ: قَالَ السَّكَنُ: هُوَ عُتْبَةُ بْنُ
أَبَانِ بْنِ صَمْعَةَ.
قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ عُتْبَةُ الْغُلامُ: كَابَدْتُ
الصَّلاةَ عِشْرِينَ سَنَةً، وَتَنَعَّمْتُ بِهَا عِشْرِينَ
سَنَةً.
قَالَ: وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ حَتَّى تَفَطَّرَتْ أَصَابِعُهُ،
وَلَمْ يَدْرِ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ يَقُولُ فِي تَهَجُّدِهِ: إِنْ
عَذَّبْتَنِي فَإِنِّي لَكَ مُحِبٌّ، وَإِنْ تَرْحَمْنِي، فَإِنِّي
لَكَ مُحِبٌّ1.
وَكَانَ يَأْوِي إِلَى الْمَقَابِرِ وَالسَّوَاحِلِ، وَيَدْخُلُ
الْبَصْرَةَ يوم الجمعة.
قال حسين الجفعيّ: قَالَ لِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ:
بِمَنْ يُشَبَّهُ حُزْنُ هَذَا الْغُلامِ؟ يَعْنِي عُتْبَةَ،
قُلْتُ: بِحُزْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: مَا أَبْعَدْتَ2.
وَقَالَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: صَحِبْتُ عُتْبَةَ الْغُلامَ،
وَكَانَ يُقَالُ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ
بِالْعَرْشِ فعُتْبَةُ الغلام، قال لنا: اشتروا لي فَرَسًا يَغِيظُ
الْعَدُوَّ3.
وَكَانَ يَخْرُجُ، فَيُقَالُ لَهُ: أَسْتَقْبَلَكَ أَحَدٌ؟
فَيَقُولُ: لا، اشْتِغَالا بِمَا هُوَ فِيهِ.
قَالَ: وَأَصَابَ النَّاسُ ظُلْمَةً، فَخَرَجَ عُتْبَةُ وَيَدَاهُ
عَلَى رَأْسِهِ، وَهُوَ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: وَأَنْتَ تَشْتَرِي
التَّمْرَ! وَيُقَالُ: كَانَ عُتْبَةُ يَصُومُ الدَّهْرَ، وكان رأس
ماله فلسًا يَأْخُذُ بِهِ خُوصًا، فَيَعْمَلُهُ وَيَبِيعُهُ،
فَيَأْكُلُ بِفَلْسٍ، وَيَتَصَدَّقُ بِفَلْسٍ، وَيَشْتَرِي خُوصًا،
بِفَلْسٍ.
قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: إِنَّهُ رَأَى طَائِرًا،
فَقَالَ لَهُ: تَعَالَ، فَجَاءَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى يَدِهِ،
فَقَالَ له: طر فطار4.
وقيل: إنّه كان لا يكاد ينقطع بكاؤه.
وَوَرَدَ أَنَّهُ كَانَ يَأْوِي إِلَى مَنْزِلِهِ فَيُصِيبُ فِيهِ
قُوتَهُ، لا يَدْرِي مِنْ أَيْنَ هُوَ.
وكان ربّما غشي عليه من الموعظة.
__________
1 أخرجه أبو نعيم في الحلية "6/ 235"، وابن الجوزي في صفة الصفوة
"3/ 371".
2 أخرجه أبو نعيم في الحلية "6/ 226".
3 أخرجه أبو نعيم في الحلية "6/ 227".
4 أخرجه أبو نعيم في الحلية "6/ 227"، وابن الجوزي في صفة الصفوة
"3/ 373".
(10/191)
وَقَالَ رَبَاحٌ الْقَيْسِيُّ: بَاتَ
عِنْدِي عُتْبَةُ الْغُلامُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ:
اللَّهُمَّ احْشُرْ عُتْبَةَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ، وَبُطُونِ
السِّبَاعِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عَوْنٍ الْخَزَّازُ، نَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ:
جَاءَنَا عُتْبَةُ الْغُلامُ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ؟
قَالَ: الْغَزْوُ، قُلْتُ: مِثْلُكَ يَغْزُو! قَالَ: إِنِّي
رَأَيْتُ أَنِّي آتِي الْمِصِّيصَةَ فَأَغْزُو فَأَسْتَشْهِدُ،
قَالَ: فَنُودِيَ يَوْمًا فِي الْخَيَّالَةِ، فَنَفَرَ النَّاسُ،
وَجَاءَ عُتْبَةُ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي
فَرَسِي وَسِلاحِي فَإِنِّي قَدِ اعْتَلَلْتُ، قَالَ: نَعَمْ،
فَأَعْطَاهُ، فَسَارَ مَعَ النَّاسِ فَالْتَقَوُا الرُّومَ،
فَكَانَ أَوَّلَ رَجُلٍ اسْتُشْهِدَ1.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبَصْرِيُّ، سَأَلْتُ عليَّ بْنَ
بَكَّارٍ، أَشَهِدْتَ قَتْلَ عُتْبَةَ الْغُلامِ؟ قَالَ: لا،
وَلَكِنْ شَهِدَهُ مَخْلَدٌ، قُتِلَ فِي قَرْيَةِ الْحُبَابِ2.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَطَاءٍ الْيَرْبُوعِيِّ، قَالَ: نَازَعَتْ
عُتْبَةَ الْغُلامَ نَفْسُهُ لَحْمًا، فَقَالَ لَهَا: انْدَفِعِي
عَنِّي إِلَى قَابِلٍ، فَمَا زَالَ يُدَافِعُهَا سَبْعَ سِنِينَ.
وَعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لا يُعْجِبُنِي رَجُلٌ لا يَحْتَرِفُ.
وَذَكَرَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عُتْبَةَ وَصَاحِبَهُ يَحْيَى
الْوَاسِطِيَّ، فَقَالَ: كَأَنَّمَا ربتَّهم الأَنْبِيَاءُ.
وَعَنْ عُتْبَةَ قَالَ: مَنْ عَرَفَ اللَّهَ أحبَّه، وَمَنْ أحبَّه
أَطَاعَهُ.
وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: رَأَيْتُ عُتْبَةَ الْغُلامَ،
وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ الطَّير تَجِيئُهُ.
وَقَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ الْعَبْدِيُّ: كَانَ لِعُتْبَةَ بَيْتٌ
يتعبَّد فِيهِ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الشَّامِ قَفَلَهُ وَقَالَ:
لا تَفْتَحُوهُ حَتَّى يَبْلُغَكُمْ مَوْتِي، فَلَمَّا بَلَغَهُمْ
مَوْتُهُ فَتَحُوهُ، فَوَجَدُوا فِيهِ قَبْرًا مَحْفُورًا، وغلَّ
حَدِيدٍ.
وعن عبد الواحد بن يزيد قَالَ: كَلَّمْتُ عُتْبَةَ الْغُلامَ
لَيَرْفَقَ بِنَفْسِهِ، فَبَكَى وَقَالَ: إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى
تَقْصِيرِي.
270- عُتْبَةُ بْنُ المنذر العبَّادي3 الحمصيّ.
__________
1 أخرجه أبو نعيم في الحلية "6/ 228".
2 أخرجه أبو نعيم في الحلية "6/ 228".
3 التاريخ الكبير "6/ 527"، الجرح والتعديل "6/ 374"، الثقات لابن
حبان "5/ 251".
(10/192)
مِنْ بَقَايَا التَّابِعِينَ.
سَمِعَ: أَبَا أُمَامَةَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ العطّار، ويحيى بن صالح الوحاظيّ.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَلَمْ يُلَيِّنْهُ.
271- عُثْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ1، الْجُذَامِيُّ، الْمِصْرِيُّ. -د.
ن.
عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ، ويونس الأيليّ، وابن جريح.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَسَعِيدُ
بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، واللَّيث بْنُ عَاصِمٍ الْقِتْبَانِيُّ.
وَكَانَ فَقِيهًا، زَاهِدًا، كَبِيرَ الْقَدْرِ، عُرِضَ عَلَيْهِ
قَضَاءُ الدِّيار الْمِصْرِيَّةِ فَأَبَى، وَهَجَرَ اللَّيث بْنَ
سَعْدٍ لِكَوْنِهِ تَعَدَّى عَلَيْهِ.
مَاتَ سَنَةَ ثلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ كَهْلا.
272- عُثْمانُ بنُ طَلْحَةَ بْنِ عمر2 بن عبيد الله بن معمر
التَّميميّ.
وَلاهُ الْمَهْدِيُّ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ، فَلَمْ يَأْخُذْ عَلَى
الْقَضَاءِ رِزْقًا، وَحُمِدَتْ سِيرَتُهُ، ثُمَّ اسْتَعْفَى،
وَكَانَ من أشراف قريش.
روى عن: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ. وَغَيْرُهُ.
قِيلَ: إِنَّ مُسْهِرَ بْنَ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيَّ أَدْرَكَهُ،
فَإِنْ كَانَ هَذَا، فَهُوَ مِنْ طَبَقَةِ هُشَيْمٍ فِي الْمَوْتِ.
273- عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عُمَر3 بْن سَعْدِ بْن
أَبِي وَقَّاصٍ، الزَّهري، الْوَقَّاصِيُّ، الْمَدَنِيُّ، أَبُو
عمرو.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 218"، الجرح والتعديل "6/ 148"، الثقات لابن
حبان "8/ 452"، تهذيب التهذيب "7/ 110-111".
2 التاريخ الكبير "6/ 229"، الجرح والتعديل "6/ 155"، الثقات لابن
حبان "8/ 448".
3 التاريخ الكبير "6/ 238-239"، الجرح والتعديل "6/ 157"، ميزان
الاعتدال "3/ 43-45"، تهذيب التهذيب "7/ 133-134".
(10/193)
أحد الضعفاء.
روى عن: عمّة أبي عائشة بنت سعد، وابن أبي ملكية، وَسَعْدٍ
الْمَقْبُرِيِّ، والزُّهريّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو
الْبَجَلِيُّ، وَحَجَّاجُ بْنُ نَصْرٍ، وَالْهُذَيْلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ مُرَّةُ:
لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ السَّعديّ: سَاقِطٌ.
وَقَالَ النَّسائيّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ التِّرمذيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
والتِّرمذيّ يَتَسَاهَلُ فِي الرِّجَالِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ
وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ
مُحَمَّدٍ، أَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَا
الْكَنْجَرُوذِيُّ، أَنَا ابْنُ حَمْدَانَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى،
أَنَا هُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَّانِيُّ، نَا عُثْمَانُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهريّ، الْوَقَّاصِيُّ، عَنِ
الزَّهريّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا قَالَ عَبْدٌ: لا إِلَهَ إِلا
اللَّهُ فِي ساعةٍ مِنْ ليلٍ وَنَهَارٍ، إِلا طَمَسَتْ مَا فِي
صَحِيفَتِهِ مِنَ السيِّئات حَتَّى تَسْكُنَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ
الْحَسَنَاتِ"1، وَالْهُذَيْلُ مُقِلٌّ.
كَانَتْ لَهُ جمَّة، فلقِّب بِالْجُمَّانِيِّ.
274- عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ2، الْقُرَشِيُّ،
الْجَزَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي أميَّة. -س. عن: سهل بْنِ أَبِي
صَالِحٍ، وَخَصِيفٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أميَّة، وعمر بن ثابت،
وابن جريج، وخلق.
__________
1 "حديث موضوع": أخرجه أبو يعلى في مسنده "6/ 294"، وذكره الهيثمي
في المجمع "10/ 82" وقال: أخرجه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن
الزهري وهو متروك.
2 الجرح والتعديل "6/ 162"، والثقات لابن حبان "8/ 449"، وميزان
الاعتدال "3/ 49"، وتهذيب التهذيب "7/ 144".
(10/194)
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ
الْقَدَّاحُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَكَانَ قَاصًّا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا يحتجُّ بِهِ.
وَقَوَّاهُ ابْنُ حِبَّانَ.
275- عُثْمَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ بُقْطُرٍ1، الْبَصْرِيُّ، أَبُو
الْخَطَّابِ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ، وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعًا.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُوسَى بْنُ
إِسْمَاعِيلَ.
276- عُثْمَانُ بْن مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ2.
الْعَدَوِيُّ، أَبُو قُدَامَةَ.
عَنْ: عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
الدَّارِمِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
277- عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ، البرِّيّ3، أَبُو سَلَمَةَ
الْكِنْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
أَحَدُ الأَعْلامِ، عَلَى ضعفٍ فِيهِ.
يَرْوِي عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ،
وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَقَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ
أَبِي سُلَيْمَانَ، وَنَافِعٍ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ،
وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوري مَعَ تقدُّمه، وَسَلْمُ بْنُ
قُتَيْبَةَ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَأَبُو
دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَلامٍ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ الْمِيزَانَ فَيَقُولُ:
وَإِنَّمَا هُوَ الْعَدْلُ.
تَرَكَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 251"، الجرح والتعديل "6/ 170"، الثقات لابن
حبان "7/ 202".
2 التاريخ الكبير "6/ 250"، الجرح والتعديل "6/ 165"، الثقات لابن
حبان "7/ 198".
3 الطبقات الكبرى "7/ 285"، التاريخ الكبير "6/ 252-253"، الجرح
والتعديل "6/ 167-168"، ميزان الاعتدال "3/ 56-58"، سير أعلام
النبلاء "7/ 325-326".
(10/195)
وَقَالَ النَّسائيّ وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ثَنَا الْقَطَّانُ، سَمِعْتُ البريَّ،
يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: عَرَفَةُ
كُلُّهَا مَوْقِفٌ، ثُمَّ حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ:
قُلْنَا لِنَافِعٍ: أَسَمِعْتَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: عَرَفَةُ
كلُّها مَوْقِفٌ؟ قَالَ: لا.
وَقَالَ السَّعدي: عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ كَذَّبَهُ الثَّوري.
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا شُعْبَةُ قَالَ: أَفَادَنِي
عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ، عَنْ قَتَادَةَ حَدِيثًا، فَسَأَلْتُ
قَتَادَةَ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ، قَالَ: فَجَعَلَ عُثْمَانُ يَقُولُ:
بَلْ أَنْتَ حَدَّثْتَنِي، فَيَقُولُ: لا، فَيَقُولُ: بَلْ أَنْتَ
حدَّثتني، فَقَالَ قَتَادَةُ: هَذَا يُخْبِرُنِي عَنْ أَنَّ لي
عَلَيْهِ ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ.
مؤمِّل بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ عُثْمَانَ البرِّيّ يَقُولُ:
كَذَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ.
عَفَّانُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ البرِّيّ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ
الْمِيزَانُ، فَقَالَ: لَهُ كفَّتان! يُنْكِرُ ذَلِكَ.
وَسَمِعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ يَقُولُ: لَيْسَ بِمِيزَانٍ،
إِنَّمَا هُوَ الْعَدْلُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَوَضَعَهُ اللَّهُ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَعْنِي الْبُرِّيَّ.
وَقَالَ عَفَّانُ: كَانَ عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ يَرَى الْقَدَرَ،
وَكَانَ يَغْلَطُ فِي الْحَدِيثِ، وَفِي كِتَابِهِ الصَّوَابُ،
فَلا يَرْجِعْ إِلَيْهِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عِشْرِينَ حَدِيثًا
عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَعُمَرَ، ثم يقول: هذا كلّه
باطل، ثم يجيء بِرَأْيِ حَمَّادٍ فَيَقُولُ: هَذَا هُوَ الْحَقُّ.
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَضَايَا شُرَيْحٍ كُلُّهُ بَاطِلٌ.
وَحَدَّثَنِي ثِقَةٌ عَنْهُ، أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ: {تَبَّتْ
يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] فِي أُمِّ الْكِتَابِ، فَقَالَ:
إِنَّمَا كَانَ فِي الْكِتَابِ: ت ب ت، فَأَمَّا يَدَا أَبِي لهبٍ
فَلَمْ تَكُنْ.
قُلْتُ: لا جَهْلَ فَوْقَ هَذَا، فَمَا لِلتَّفْرِقَةِ وَجْهٌ.
278- عديُّ بْنُ الْفَضْلِ1، أَبُو حَاتِمٍ. –ق.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، واهٍ، مِنْ مَوَالِي آلِ تَيْمِ بْنِ مرَّة.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 46"، الجرح والتعديل "7/ 4"، ميزان الاعتدال
"3/ 62"، تهذيب التهذيب "7/ 170-171".
(10/196)
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ،
وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرير،
وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ،
وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ.
وَلَعَلَّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدِ السَّبعين وَمِائَةٍ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لا يُكتَبُ حَدِيثُهُ وَلا كَرَامَةَ
لَهُ.
وَقَالَ السَّعديّ: لَمْ يَقْبَلِ النَّاسُ حَدِيثَهُ.
وَقَالَ النَّسائيّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ 171.
279- عِصَامُ بْنُ بَشِيرٍ1، الْكَعْبِيُّ، الْحَارِثِيُّ،
الْجَزَرِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الرُّهاويّ، وَالْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، وَغَيْرُهُمَا.
يُقَالُ: عَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةٍ، قَالَهُ
الْبُخَارِيُّ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
وَخَرَّجَ لَهُ النَّسائي فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ.
280- عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ2، الطُّفاوي.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
عَنْ: عطية العوفيّ، وأبي جمرة الضُّبعيّ، وَالْحَسَنِ
الْبَصْرِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَبَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ،
وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
التُّرْجُمَانِيُّ، وَآخَرُونَ.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 70"، الجرح والتعديل "7/ 25"، تهذيب التهذيب
"7/ 194".
2 الجرح والتعديل "7/ 25-26"، ميزان الاعتدال "2/ 66-67"، تهذيب
التهذيب "7/ 195-196".
(10/197)
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو زُرْعَةَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مَجْهُولٌ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، نَا عصام
طَلِيقٍ، نَا شُعَيْبٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قُتِلَ رَجُلٌ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
شَهِيدًا، فَبَكَتْهُ بَاكِيَةٌ، فَقَالَ لَهَا: "مَا يُدْرِيكِ
أَنَّهُ شَهِيدٌ، فَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لا
يَعْنِيهِ، أَوْ يَبْخَلُ بِفَضْلِ مَا لا ينفعه" 1.
281- عطاء المقنَّع2.
شيخ لعين، كَانَ يَعْرِفُ السَّحر والسِّيمياء، فَرَبَطَ النَّاسَ
بِالْخَوَارِقِ وَالْمُغَنِّيَاتِ، وادَّعى الرُّبوبية مِنْ
طَرِيقِ الْمُنَاسَخَةِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ
تَحَوَّلَ إِلَى صُورَةِ آدَمَ، وَلِذَلِكَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ
بالسُّجود لَهُ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى صُورَةِ نُوحٍ، ثُمَّ
إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرِهِمْ من الأنبياء والحكماء الفلاسفة، إِلَى
أَنْ حَصَلَ فِي صُورَةِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ صَاحِبِ
الدَّعْوَةِ، ثُمَّ بَعَدَهُ انْتَقَلَ إِلَيَّ، فَعَبَدَهُ
خَلائِفٌ مِنَ الْجَهَلَةِ وَقَاتَلُوا دُونَهُ مَعَ مَا شَاهَدُوا
مِنْ قُبْحِ صُورَتِهِ، وَسَمَاجَةِ جَهْلِهِ.
كَانَ مشوَّهًا، أَعْوَرَ، قَصِيرًا، أَلْكَنَ، وَكَانَ لا
يَكْشِفُ وَجْهَهُ، بَلِ اتَّخَذَ لَهُ وَجْهًا مِنْ ذَهَبٍ،
وَلِذَلِكَ قِيلَ لَهُ: المقنَّع.
وَمِمَّا أضلَّهم بِهِ مِنَ الْمَخَارِيقِ قَمَرٌ يَرَوْنَهُ فِي
السَّمَاءِ مَعَ قَمَرِ السَّمَاءِ، فَقِيلَ: كَانَ يَرَاهُ
النَّاسُ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرَيْنِ، فَفِي ذَلِكَ يَتَغَزَّلُ
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَنَاءِ الْمُلْكِ مِنْ قَصِيدَةٍ:
إِلَيْكَ فَمَا بَدْرُ المقنَّع طَالِعًا ... بِأَسْحَرَ مِنْ
أَلْحَاظِ بَدْرِي المعمَّم
وَلِأَبِي الْعَلاءِ الْمَعَرِّيِّ:
أَفِقْ إِنَّمَا الْبَدْرُ المعمَّم رَأْسُهُ ... ضَلالٌ وغيٌّ
مِثْلُ بَدْرِ المقنَّع
وَلَمَّا اسْتَفْحَلَ الشَّرُّ بِعَطَاءٍ، لَعَنَهُ اللَّهُ،
تَجَهَّزَ الْعَسْكَرُ لِحَرْبِهِ، وَقَدْ صَدُّوهُ وَحَصَرُوهُ
فِي قَلْعَتِهِ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ، جَمَعَ
نِسَاءَهُ وسقاهن السُّمَّ فهلكن، ثم تناول سمًّا
__________
1 "حديث صحيح لغيره": أخرجه أبو يعلى "11/ 523"، والبيهقي في شعب
الإيمان "4/ 261"، وذكره الهيثمي في المجمع "10/ 303"، وقال: أخرجه
أبو يعلى وفيه عصام بن طليق وهو ضعيف.
2 المعرفة والتاريخ "1/ 149"، شذرات الذهب "1/ 248".
(10/198)
فَمَاتَ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ
جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، كَمَا ثَبَتَ
الْحَدِيثُ فِي ذلك، ثم أخذت القلعة، وقتل رؤوس أبتاعه، وَكَانَ
بِمَا وَرَاءَ النَّهر.
هَلَكَ فِي سنةٍ ثلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
282- عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ1، أَبُو عَائِذٍ الْحِمْصِيُّ،
الْمُؤَذِّنُ. -ت. ن.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ رَبَاحٍ، وَقَتَادَةَ، وَسُلَيْمِ بْنِ
عَامِرٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وعنه: بقية، والوليد بن مسلم، وأبو المغيرة، وَعَلِيُّ بْنُ
عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو
جَعْفَرٍ النُّفيليّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: شَيْخٌ صَالِحٌ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْثِرُ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ، بِمَا لا أَصْلَ لَهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ معين: ليس بثقة.
وكذا قال النّسائيّ.
يحيى الوحاظيّ، أنا عُبَيْدٌ، عَنْ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
مَرْفُوعًا: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤْتَى مَالا وَوَلَدًا
وَصِحَّةً، فَتَشْكُوهُ الْمَلائِكَةُ، فَيَقُولُ اللَّهُ: مُدُّوا
لَهُ فِيمَا هُوَ فِيهِ، فَإِنِّي لا أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ
صَوْتَهُ"2.
توفّي قريبا من سنة ستّ وَمِائَةٍ.
283- عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ3، أَبُو خُرَيْمٍ
الْبَاهِلِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْبَصْرِيُّ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ، وَابْنَ سِيرِينَ، وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ
اللَّهِ، وَنَافِعًا، وَغَيْرَهُمْ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ،
وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَسَعْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
وَالتَّبُوذَكِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الحوضيّ، وآخرون.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 81-82"، الجرح والتعديل "7/ 36"، ميزان
الاعتدال "3/ 83".
2 "حديث ضعيف": أخرجه العقيلي في الضعفاء "3/ 430"، وقال: عفير بن
معدان عن سليم بن عامر لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به.
3 الطبقات الكبرى "7/ 279"، التاريخ الكبير "6/ 442"، الجرح
والتعديل "6/ 312"، ميزان الاعتدال "3/ 86".
(10/199)
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: لَمْ يُخَرِّجُوا لَهُ شَيْئًا، وَفِي التَّابِعِينَ.
284- عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الْحَسْنَاءِ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثَ فِيهِ جَهَالَةٌ.
285- عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ1، الرِّفَاعِيُّ، الأَصَمُّ.
وَيُقَالُ: ابْنُ الأَصَمِّ الْبَصْرِيِّ، فَهَذَا ضَعِيفٌ.
يَرْوِي عَنْ: شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَعَطَاءٍ، وَابْنِ
بُرَيْدَةَ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَقَدْ خَلَطَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ تَرْجَمَةَ ذَا
بِذَاكَ الْبَاهِلِيِّ، فَوَهِمُوا.
رَوَى عَنْهُ: حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَاصِمُ بْنُ
عَلِيٍّ، وَحَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ،
وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ضَعِيفٌ.
وَلَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
وَقَالَ أَبُو سلمة التّبوذكيّ، أخبرني الْحُسَيْنُ بْنُ عَدِيٍّ
قَالَ: نَظَرْنَا فِي كِتَابِ عُقْبَةَ الأَصَمِّ، فَإِذَا
بِأَحَادِيثَ يُحَدِّثُ بِهَا عَنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا هِيَ فِي
كِتَابِهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقَدْ فَرَّقَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَيْنَ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ الرِّفَاعِيِّ، وَبَيْنَ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الأَصَمّ وَقَالَ: قَالَ أَبِي: عُقْبَةُ بْنُ الأَصَمِّ لَيِّنُ
الْحَدِيثِ.
قلت: هما واحد، وهو ضعيف.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 441"، الجرح والتعديل "6/ 314-315"، تهذيب
التهذيب "7/ 244-245".
(10/200)
286- عُقْبَةُ بْنُ نَافِعٍ1،
الْمَعَافِرِيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
شيخ الإسكندريّة وفقيهها.
أحذ عَنْ: رَبِيعَةَ الرَّأْيِ، وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَغَيْرُهُ.
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
287- عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ2، الأَزْدِيُّ، الْقَاضِي،
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، الْكُوِفيُّ. نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَإِدْرِيسَ الأَزْدِيِّ،
وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَالْحُسَيْنُ
بْنُ حَفْصٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ
النُّفَيْلِيُّ.
ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ الرَّيِّ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: فِيهِ الْمَوْصِلِيُّ، يُخَالَفُ فِي
حَدِيثِهِ، وَفِي حِفْظِهِ اضْطِرَابٌ.
288- الْعَلاءُ بْنُ زَيْدَلٍ3، الثَّقَفِيُّ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو
مُحَمَّدٍ. -ق.
وَبَعْضُهُمْ سَمَّاهُ: الْعَلاءَ بْنَ زَيْدٍ، وَبَعْضُهُمْ
سَمَّاهُ: الْعَلاءَ بْنَ يَزِيدَ.
يَرْوِي عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَنَاكِيرَ، وَعَنْ شَهْرِ بْنِ
حوشب.
وعنه: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
الصَّبَّاحِ، وعثمان بن مطبع السّلميّ، ويحيى بن سعيد العطّار،
الحمصيّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَجَمَاعَةٌ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 434"، الجرح والتعديل "6/ 317"، الثقات لابن
حبان "8/ 499".
2 التاريخ الكبير "7/ 50"، الجرح والتعديل "7/ 11"، ميزان الاعتدال
"3/ 89-90".
3 التاريخ الكبير "6/ 520"، الجرح والتعديل "6/ 355-356"، ميزان
الاعتدال "3/ 99-100". تهذيب التهذيب "8/ 182-183".
(10/201)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَتْرُوكُ
الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ نُسْخَةً
مَوْضُوعَةً، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا تَعَجُّبًا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: الْعَلاءُ بْنُ زَيْدٍ، مَتْرُوكٌ، مِنْ
أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ
الأَيْلِيُّ، نَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى الْقُرَشِيُّ، نَا الْعَلاءُ
بْنُ زَيْدَلٍ، نَا أَنَسٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْفُقَرَاءُ مَنَادِيلُ الأَغْنِيَاءِ،
يَمْسَحُونَ بِهِمْ من ذنوبهم"1.
قلت: الظاهر أنّ مِنْ بَلايَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيٍّ.
قَالَ: أَنَا الْفَتْحُ الأَزْدِيُّ قَالَ: كَانَ يَضَعُ
الْحَدِيثَ.
وَقَدْ ذَكَرَ الْعُقَيْلِيُّ أَيْضًا، الْعَلاءُ بْنُ يَزِيدَ،
أَبُو مُحَمَّدٍ، الثَّقَفِيُّ، الْوَاسِطِيُّ، وَكَذَا سَمَّاهُ
الْبُخَارِيُّ، وَقَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، بَصْرِيٌّ.
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: نَا الْعَلاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ
الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَتِ الشَّمْسُ
بِنُورٍ وَضِيَاءٍ، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم- عن ذاك، فقال: "لأن معاوية بن مُعَاوِيَةَ
اللَّيْثِيَّ مَاتَ الْيَوْمَ بِالْمَدِينَةِ، فَبَعَثَ اللَّهُ
إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفِ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ". قِيلَ:
بِمَاذَا؟ قَالَ: بِكَثْرَةِ قِرَاءَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
[الإخلاص: 1] الْحَدِيثُ بِطُولِهِ2.
289- الْعَلاءُ بْنُ هَارُونَ، الْوَاسِطِيُّ3.
أَخُو الإِمَامِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، وَلِيَ
قَضَاءَ الأَنْبَارِ، وَسَكَنَ الرَّمْلَةَ مُدَّةً.
وَحَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عَوْنٍ، وَحُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ،
وَحُمَيْدِ بْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَسَوَّارُ بْنُ عِمَارَةَ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ.
كُنْيَتُهُ: أَبُو يَعْلَى.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَشَارَ إِلَى تَوْثِيقِهِ.
__________
1 "حديث موضوع": أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات "2/ 154".
2 "حديث ضعيف": أخرجه العقيلي في الضعفاء "3/ 342".
3 التاريخ الكبير "6/ 519"، الجرح والتعديل "6/ 362"، والثقات لابن
حبان "7/ 267، 8/ 504"، والميزان "3/ 105".
(10/202)
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ: حَسَّانُ بْنُ
حَسَّانٍ.
290- عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ، الْفَزَارِيُّ1، الدِّمَشْقِيُّ،
أَبُو سُلَيْمَانَ. -د.
عَنْ: أَبِيهِ، وَمَكْحُولٍ، وَأَبِي سَلامٍ مَمْطُورٍ، وَأَبِي
عُقَيْلٍ الْمَعَافِرِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ،
وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ
الْحَلَبِيُّ.
وَكَانَ حَدَّادًا، يُجَالِسُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قَالَ دُحَيْمٌ: لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ الْفَسَوِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
الرَّمْلِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
حَوْشَبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ رَايَةً
هَاشِمِيَّةً فَلا تَعْرِضْ لَهَا، فَإِنَّ دَوْلَتَهَا طَوِيلَةٌ.
291- عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نِجَادِ بْنِ رِفَاعَةَ2،
الرِّفَاعِيُّ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ. –خ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَأَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَلِيٍّ النَّاجِيِّ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَعَفَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ
الْجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَعَفَّانُ: كَانَ هَذَا يُشَبَّهُ
بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ،
لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ
الْمَوْصِلِيُّ: زَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ
سِتَّمِائَةِ رَكْعَةٍ، كَانَ عَابِدًا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ كَانَ يُسَمِّي عَلِيَّ
بْنَ عَلِيٍّ الرّفاعيّ: راهب العرب.
__________
1 التاريخ الكبير "2/ 272"، الجرح والتعديل "6/ 182"، الثقات لابن
حبان "7/ 208".
2 الطبقات الكبرى "7/ 275"، التاريخ الكبير "6/ 288" الجرح
والتعديل "6/ 196"، تهذيب التهذيب "7/ 366".
(10/203)
وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ: اذْهَبُوا بِنَا
إِلَى سَيِّدِنَا وَابْنِ سَيِّدِنَا عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ يَقُولُ بِالْقَدَرِ.
قُلْتُ: وَذَكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مُخْتَصرًا.
292- عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، الْقُرَشِيُّ، الْكُوفِيُّ1.
عَنْ: إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: شَرِيكٌ الْقَاضِي.
293- عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، الْحِمْيَرِيُّ2، قَاضِي الرَّيِّ.
عَنْ: عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
سَعْدٍ الدَّشْتَكِيِّ.
وَعَنْهُ: السِّنْدِيُّ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ
اللَّهِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
294- عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ الضَّبِّيُّ، الْكُوفِيُّ، أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ.
وَصِيُّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
يَرْوِي عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ،
وَالأَعْمَشِ، وَأَبِي مَعَانٍ الْبَصْرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ المحاربيّ، وإسحاق السّلوليّ،
وَأَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ،
وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ، فَقَالَ: كَانَ مُتَعَبِّدًا
صَاحِبَ سُنَّةٍ، قَالَ: وَيُقَالُ: إِنَّهُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ
بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ، يَعْنِي: فِي الدِّينِ.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال ابن حيّان: كَانَ يَرْوِي الْمَنَاكِيرَ عَنِ الْمَشَاهِيرِ،
حَتَّى رُبَّمَا سَبَقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ
لَهَا، فَبَطُلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ لِمَا أَتَى عَنِ الثِّقَاتِ
مِنَ الْمُعْضِلاتِ.
وَرَوَى عَنْ أَسْعَدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن أَبِي أَوْفَى، عَنِ
النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، بواطيل.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 287"، الجرح والتعديل "6/ 197"، الثقات لابن
حبان "7/ 210".
2 التاريخ الكبير "6/ 288"، الجرح والتعديل "6/ 197"، والثقات لابن
حبان "8/ 460".
(10/204)
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ،
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ
سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا
مَعَ جَرِيرٍ، فَلَمَّا أَتَيْنَا قُطْرَبُّلَ أَسْرَعَ السَّيْرَ،
فقلت: رأيناك أسرعت في السَّيْرَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "تُبْنَى مَدِينَةٌ
بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالْفُرَاتِ،
تَجْتَمِعُ إِلَيْهَا جَبَابِرَةُ الأَرْضِ وَكُنُوزُهَا، هِيَ
أَسْرَعُ فِي الأَرْضِ، مِنَ الْوَتَدِ فِي الأَرْضِ
الْخَوَّارَةِ"1.
قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: إِنَّمَا أَصَابَهُ عَمَّارٌ عَلَى
ظَهْرِ كِتَابٍ فَرَوَاهُ عَنْهُ.
هُوَ حَدِيثُهُ مُنْكَرٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: ثَنَا أَبِي، قَالَ: قَدِمَ
الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ الأَمِيرُ الْكُوفَةَ،
فَبَعَثَ إِلَى عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ بِأَلْفَيْنِ فَرَدَّهَا،
قَالَ: فَطَلَبَتْهَا زَوْجَتُهُ، فَأَنْفَذَ إِلَيْهَا
الْمُسَيَّبُ بِالأَلْفَيْنِ، فَبَاتَتْ عِنْدَهَا، فَأَصْبَحَ
عَمَّارٌ يَقُولُ: قَدْ أَحْدَثْتِ فِي هَذِهِ الْخِزَانَةِ
حَدَثًا، لَقَدْ رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهَا تَضْطَرِمُ
عَلَيْنَا نَارًا، فَقَالَتِ: الأَلْفَيْنِ. أَخَذْتُهَا فَهِيَ
فِي الْخِزَانَةِ، قَالَ: كِدْتِ أَنْ تَحْرِقِينَا، رُدِّيهَا،
فَرَدَّتْهَا.
295- عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ2، الْبَصْرِيُّ، الصَّيْدَلانِيُّ.
-د. ت. ق.
عن: الحسن، ومكحول البصريّ، وثابت، ويزيد الرَّقَاشِيِّ.
وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَمْرُو بْنُ عون، وعارم أبو
النّعمان، وشيبان، والواحد بْنُ غِيَاثٍ، وَخَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ،
وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَديِثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: كُنْيَتُهُ أَبُو سَلَمَةَ، رُبَّمَا
يَضْطَرِبُ فِي حَدِيثِهِ.
قَالَ الْحَكَمُ بْنُ يَزِيدَ: حَجَّ عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ
سَبْعًا وَخَمْسِينَ حَجَّةً.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ عِنْدِي لا بأس به، ممّن يكتب حديثه.
__________
1 "حديث ضعيف": أخرجه ابن عدي في الكامل "5/ 1726"، وابن عساكر في
تاريخه "1/ 133"، والخطيب في تاريخه "1/ 35".
2 الطبقات الكبرى "7/ 283"، التاريخ الكبير "6/ 505"، الجرح
والتعديل "6/ 365-366"، تهذيب التهذيب "7/ 416-417".
(10/205)
وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَلَمْ
يُتْرَكْ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وستين تقربيًا.
296- عُمَرُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ عَمَّارٍ1، أَبُو حَفْصٍ،
الْمَازِنِيُّ، الْبَصْرِيُّ. -خ- أَخُو أَبِي عَمْرٍو، وَمُعَاذٍ،
وَسُفْيَانَ.
لَهُ عَنْ نَافِعٍ حَدِيثٌ أَوْ حَدِيثَانِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ
بْنُ رَجَاءٍ الْفُرَاتِيُّ.
خَرَّجَ الْبُخَارِيُّ فِي أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ2، وَرَوَاهُ
النَّاسُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ
الْعَلاءِ.
وَقِيلَ: إِنَّ يَحْيَى بْنَ كَثِيرٍ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ
مُعَاذٍ، وَرَجَّحَ ذَلِكَ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَكَتَبَ مُعَاذُ
بْنُ العلاء، أبو غسّان، وهو مشهور، أَبُو حَفْصٍ فَلا يَكَادُ
يُعْرَفُ.
297- عُمَرُ بْنُ عَمْرٍو3، الأُحْمُوسِيُّ، أَبُو حَفْصٍ.
شَامِيٌّ مُقِلٌّ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
بَشِيرٍ الأَسْلَمِيَّ، وَابْنَ أَبِي الْبَكَرَاتِ.
رَوَى عَنْهُ: جَرَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْصِيُّ، وَكَعْبُ بْنُ
حَامِدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّامِيُّ، وَبَقِيَّةُ،
وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
الْعَطَّارُ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَهُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ.
298- عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ التَّغْلِبِيُّ4، الْبَصْرِيُّ،
الْمُلائِيُّ، الطَّوِيلُ. -ت. ق.
عَنْ: سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَزَيْدٍ الْعَمِّيِّ، وَأَبِي
حازم الأعرج.
__________
1 التاريخ لابن معين "2/ 433".
2 "حديث صحيح": أخرجه البخاري "3583"، والترمذي "505"، والدارمي في
سننه "31"، وابن حبان في صحيحه "6506"، والبيهقي في السنن الكبرى
"3/ 196".
3 الكنى والأسماء للدولابي "1/ 151"، والجرح والتعديل "6/
127-128".
4 التاريخ الكبير "6/ 424"، الجرح والتعديل "6/ 298"، ميزان
الاعتدال "3/ 237-238"، تهذيب التهذيب "8/ 132-133".
(10/206)
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَسَدُ
بْنُ مُوسَى، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ،
وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ.
كَنَّاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ: أَبَا يَحْيَى.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
299- عِمْرَانُ بْنُ قُدَامَةَ1 الْعَمِّيُّ، الْبَصْرِيُّ.
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
رَوَى عَنْ: أَنَسٍ، وَالْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، وَحَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ،
وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ
التَّبُوذَكِيُّ.
قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ، لَكِنَّهُ لم
يكن من أهل الحديث، كتبت عَنْهُ، وَرَمَيْتُ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا بِهِ بَأْسٌ.
300- عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ2،
الْمَخْزُومِيُّ.
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ بحديثين، أحمدهما مرسلًا في مراسيل أبي
داود، والثاني منكرًا.
رَوَى عَنْهُ: مَعْنٌ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ،
وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حيّان فِي الثِّقَاتِ، وَخَطَبَ كَعَوَائِدِهِ
فَقَالَ: يُعْتَبَرُ بِحَدِيثِهِ إِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ؛
لِأَنَّ فِي رِوَايَةِ الضّعفاء عنه مناكير كثيرة.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 428"، الجرح والتعديل "6/ 303"، المجروحين
"2/ 123"، ميزان الاعتدال "3/ 241".
2 التاريخ الكبير "6/ 426"، الجرح والتعديل "6/ 305"، الثقات لابن
حبان "8/ 497"، تهذيب التهذيب "8/ 137".
(10/207)
قُلْتُ: قَدْ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ:
يَرْوِي لَهُ حَدِيثًا مُسْنَدًا سِوَى هَذَا، وَذَكَرْتُ حَدِيثًا
فِي كِتَابِي الْمِيزَانِ.
301- عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ1، عِرَاقِيٌّ كُوفِيٌّ.
رَوَى عَنْ: بَرْذَعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعِمْرَانَ بْنِ
سُلَيْمَانَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ،
وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ إِلَى
تَلْيِينِهِ بِوَجْهٍ.
302- عَمْرُو بْنُ الْعَلاءِ الْيَشْكُرِيُّ2، الْبَصْرِيُّ، أَبُو
الْعَلاءِ.
سَمِعَ: أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ، وَصَالِحَ بْنَ سَرْجٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَأَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ.
303- عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ3، الْكُوفِيُّ، ثُمَّ الرَّازِيُّ،
الأَزْرَقُ.
عَنْ سِمَاكِ بْنِ عَمْرٍو، وَالْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو،
وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَمُحَّمَدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ،
وَالزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ،
وَسَلَمَةُ الأَبْرَشُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ، وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ الرَّازِيُّونَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لا بَأْسَ بِهِ، لَهُ أَوْهَامٌ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْحَدِيثِ.
304- عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ4، أَبُو بُرْدَةَ التَّمِيمِيُّ،
الْكُوفِيُّ. -ق.
عَنْ: عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ،
وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، ومحارب بن دثار، وحمّاد الفقيه.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 322"، الجرح والتعديل "6/ 226"، الثقات لابن
حبان "8/ 479".
2 التاريخ الكبير "6/ 360"، الجرح والتعديل "6/ 251"، الثقات لابن
حبان "8/ 478".
3 التاريخ الكبير "6/ 364"، الجرح والتعديل "6/ 255"، تهذيب
التهذيب "8/ 93-94".
4 التاريخ الكبير "6/ 383"، الجرح والتعديل "6/ 269-270"، تهذيب
التهذيب "8/ 119-120".
(10/208)
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ،
وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى
الْحِمَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ.
ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ معين: ليس حديث بِشَيْءٍ.
305- عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ1،
الْكُوفِيُّ. -ت. ن.
قَاضِي الرَّيِّ، وَلِذَلِكَ اشْتُهِرَ بِعَنْبَسَةَ الرَّازِيِّ.
عَنْ: زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَحَبِيبِ بْنِ
أَبِي عَمْرٍو، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
أبي إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ،
وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَيَعْقُوبُ
الْقَمِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَغَيْرُهُ.
وَقَدْ أَوْرَدْتُ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ: عَنْبَسَةُ بْنُ
سَعِيدٍ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عَنْ حَنْظَلَةَ.
* وَعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْكَلاعِيُّ2.
عَنْ أَنَسٍ.
306- وَعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخُو أَبِي الرَّبِيعِ
السَّمَّانِ3.
وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ الرَّاوِي عَنْ حَنْظَلَةَ.
307- عِيسَى بْنُ أَيُّوبَ4، أَبُو هَاشِمٍ، الْقَيْنِيُّ،
الأَزْدِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ. -د. ع.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 35"، الجرح والتعديل "6/ 399"، الثقات لابن
حبان "7/ 289"، تهذيب التهذيب "8/ 155".
2 الجرح والتعديل "6/ 400"، الثقات لابن حبان "7/ 289"، ميزان
الاعتدال "3/ 300".
3 الجرح والتعديل "6/ 399"، المجروحين "2/ 178"، ميزان الاعتدال
"3/ 399-400"، تهذيب التهذيب "8/ 157-158".
4 الجرح والتعديل "6/ 272"، تهذيب الكمال "1077".
(10/209)
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَقَتَادَةَ،
وَالرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَبَقِيَّةُ، وَأَبُو
مُسْهِرٍ.
وَكَانَ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى وَالزُّهْدِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
وَحَكَى أَبُو مُسْهِرٍ حِكَايَةً فِي مُبَالَغَتِهِ فِي
الْوَرَعِ.
308- عِيسَى بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَبَّادٍ1، أَبُو مُحْرِزٍ،
الْيَشْكُرِيُّ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَعَ أَبِيهِ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو دَاوُدَ، وَسَعِيدُ
بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ.
وَقَالَ فِيهِ عِيسَى بْنُ عَبَّادٍ: يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ،
ضَعَّفُوهُ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: ضَعِيفٌ ضَعِيفٌ.
309- عِيسَى بْنُ الضَّحَّاكِ2، الْكِنْدِيُّ، بِالرَّيِّ.
عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ الإِسْفَذْنِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ.
صَدُوقٌ، قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
310- عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ3. -د. ت.
هو الأمير، أبو العبّاس، ويقال: أَبُو مُوسَى، عِيسَى بْنِ عَلِيُّ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
الْهَاشِمِيُّ، الْعَبَّاسِيّ، عَمُّ الْمَنْصُورِ، وَالسَّفَّاحِ،
وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ نَهْرُ عِيسَى بِبَغْدَادَ، وَقَصْرُ عِيسَى.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وأخيه محمد.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 407"، الجرح والتعديل "6/ 278-279"، ميزان
الاعتدال "3/ 314".
2 الجرح والتعديل "6/ 279"، الثقات لابن حبان "7/ 237".
3 الطبقات الكبرى "9/ 245"، الجرح والتعديل "6/ 282"، ميزان
الاعتدال "3/ 319".
(10/210)
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ إِسْحَاقُ، وَدَاوُدُ،
وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَهَارُونُ الرَّشِيدُ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى عِلْمٍ وَدِينٍ وَصَلاحٍ، خَدَمَ أَبَاهُ
وَانْتَفَعَ بِهِ وَلَمْ يَتَوَلَّ إِمْرَةً عَلَى بَلَدٍ
تَوَرُّعًا. وَكَانَ فِيهِ بَعْضُ الانْقِطَاعِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ لَهُ مَذْهَبٌ جَمِيلٌ، مُعْتَزِلٌ
لِلسُّلْطَانِ، قَالَ: وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
فِي مُسْنَدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَجَامِعِ أَبِي عِيسَى، وَسُنَنِ
أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
جَدِّهِ مَرْفُوعًا: يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا1.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ: مَاتَ عِيسَى سَنَةَ ثَلاثٍ
وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ.
311- عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ2، أَبُو دَاوُدَ الطُّهَوِيُّ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، وَعَمْرِو
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الْعَطَّارُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كُوفِيٌّ لَيِّنٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
312- عِيسَى بْنُ مُوسَى3.
هُوَ وَلِيُّ عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، الأَمِيرُ، أَبُو
مُوسَى، عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
الْهَاشِمِيُّ.
مَوْلِدُهُ وَمَرْبَاهُ بِالْحُمَيِّمَةِ مِنْ نَوَاحِي
الْبَلْقَاءِ بِالشَّامِ، فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ.
كَانَ أَحَدَ الشُّجْعَانِ الْمَذْكُورِينَ، وَلَمَّا احْتُضِرَ
السَّفَّاحُ، كَتَبَ لَهُ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ بَعْدَ
الْمَنْصُورِ، فَكَانَ ذَا عَظَمَةٍ وَجَلالَةٍ، وَهُوَ الَّذِي
انْتُدِبَ لِقِتَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن
__________
1 "حديث حسن": أخرجه أبو داود "2545"، والترمذي "1695"، وأحمد في
المسند "1/ 272"، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود
"2545".
2 الجرح والتعديل "6/ 288"، ميزان الاعتدال "3/ 323"، تهذيب
التهذيب "8/ 230".
3 جمهرة أنساب العرب "19، 32، 33، 139، 169"، سير أعلام النبلاء
"7/ 434-435".
(10/211)
حَسَنٍ، وَلِقِتَالِ أَخِيهِ حَتَّى ظَفِرَ
بِهِمَا، وَتَوَطَّدَ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، بَعْدَ أَنْ
أَشْرَفَ عَلَى الزَّوَالِ.
ثُمَّ إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا تَمَكَّنَ، أَقْبَلَ عَلَى عِيسَى
بْنِ مُوسَى بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى
أَلْزَمَهُ بِتَقْدِيمِ ابْنِهِ الْمَهْدِيِّ عَلَى نَفْسِهِ فِي
وِلايَةِ الْعَهْدِ.
وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ الْكُوفَةِ مُدَّةً وَكَانَ مُوسَى وَالِدُ
هَذَا قَدْ تُوُفِّيَ شَابًّا فِي الْغَزْوِ بِأَرْضِ الرُّومِ
سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ، فَنَشَأَ عِيسَى فِي كِفَالَةِ جَدِّهِ
مُحَمَّدٍ الإِمَامِ.
وَيُقَالُ: إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا أَخَّرَ عِيسَى بْنَ مُوسَى
فِي الْعَهْدِ، مَرَّ فِي مَوْكِبِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَاجِنٌ
فَقَالَ: هَذَا الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكُونَ غَدًا فَصَارَ بَعْدَ
غَدٍ.
وَحَكَى نِفْطَوَيْهِ فِي تَارِيخِهِ: إِنَّ الْمَنْصُورَ لما قدّم
ابنه المهديّ فِي وِلايَةِ الْعَهْدِ قَالَ مُخَنَّثٌ هَذَا
اللَّفْظَ.
وَقَدْ بَذَلَ الْمَنْصُورُ لِعِيسَى أَمْوَالا حَتَّى نَزَلَ عَنْ
مَنْصِبِهِ.
ثُمَّ إِنَّ الْمَهْدِيَّ لَمَّا اسْتُخْلِفَ لَمْ يَزَلْ يَقْتُلُ
فِي الذِّرْوَةِ وَالْغَارِبِ حَتَّى خَلَعَهُ عَنْ وِلايَةِ
الْعَهْدِ بَعْدَهُ لِوَلَدِهِ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ، كَمَا
هُوَ مَذْكُورٌ فِي الْحَوَادِثِ.
تُوُفِّيَ عِيسَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
313- عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ1، الْمَدَنِيُّ، الْمَعْرُوفُ
بِالْوَاسِطِيِّ.
رَوَى عَنْ: مَوْلاهُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَسَالِمِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي
إِيَاسٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَيَحْيَى
بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: اسْتَعْدَيْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ: مَا
هَذِهِ الْمُنْكَرَاتُ الَّتِي تَرْوِيهَا عَنِ الْقَاسِمِ؟
فَقَالَ: لا أعود.
وقال البخاريّ، وغيره: منكر الحديث.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 401-402"، الجرح والتعديل "6/ 287"، ميزان
الاعتدال "3/ 325-326"، التهذيب "8/ 236".
(10/212)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ حَدِيثُهُ
بِشَيْءٍ.
فَأَمَّا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، الْمَدَنِيُّ.
الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو عَاصِمٍ التَّفْسِيرَ، فَقَدْ مَرَّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
314- عِيسَى بْنُ يَزِيدَ الأَزْرَقُ1، أَبُو مُعَاذٍ،
النَّحْوِيُّ، قَاضِي سَرْخَسَ. -ق- حَدَّثَ عَنْ: جَرِيرِ بْنِ
يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ،
وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعِيسَى غُنْجَارُ، وَحَكَّامُ
بْنُ سَلْمٍ، وَيَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ صَدُوقٌ.
"حرف الْغَيْنِ":
315- غَوْثُ بْنُ سُلَيْمَانَ2، أَبُو يَحْيَى، الْحَضْرَمِيُّ.
الْفَقِيهُ، قَاضِي دِيَارِ مِصْرَ.
روى عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ،
وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
وَكَانَ إِمَامًا عَارِفًا بِالْقَضَاءِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا بَأْسَ بِهِ.
وقال ابن يونس: ... توفّي ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
316- غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ3، أَبُو عبد الرحمن الكوفيّ.
__________
1 التاريخ الكبير "6/ 402"، الجرح والتعديل "6/ 291"، تهذيب
التهذيب "8/ 236".
2 الطبقات الكبرى "7/ 517"، التاريخ الكبير "7/ 111-112"، الجرح
والتعديل "7/ 57"، الثقات لابن حبان "7/ 313".
3 التاريخ الكبير "7/ 109"، الجرح والتعديل "7/ 57"، ميزان
الاعتدال "3/ 337".
(10/213)
أَخَذَ عَنْ: مُوسَى الْجُهَنِيِّ،
وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي علبة، وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَسَلامُ بْنُ سَلْمَانَ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، تَرَكُوهُ.
وَرَوَى عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ:
كَذَّابٌ، ليس بثقة، ولا مأمون.
قال ابْنُ حِبَّانَ: وَغَيْرُهُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ،
كُنْيَتُهُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَدِمَ
عَلَى الْمَهْدِيِّ بِعَشَرَةِ مُحَدِّثِينَ، مِنْهُمْ فَرَجُ بْنُ
فَضَالَةَ، وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَانَ الْمَهْدِيُّ
يُحِبُّ الْحَمَامَ، فَلَمَّا أُدْخِلَ قِيلَ لَهُ: حَدِّثْ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
مَرْفُوعًا: "لا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ" 1.
وَزَادَ فِيهِ: "أَوْ جَنَاحٍ"، فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ
بَعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ
قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتَ ذَلِكَ، ثُمَّ
أَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ.
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ، وَغَيْرُهُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ العقيليّ: نا محمد بن، نَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا
غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةُ بْنُ
عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "أَمَرَ رسول
الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ،
وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ"2.
"حَرْفُ الْفَاءِ":
317- فَتْحُ الْمَوْصِلِيُّ3.
هُوَ فتح بن محمد بن وشاح، الموصليّ.
__________
1 "حديث صحيح دون قوله: "أو جناج": أخرجه أبو داود "2574"،
والترمذي "1700"، والنسائي "3587"، وابن ماجه "2878"، وأحمد في
المسند "20/ 256، 358، 385، 425، 474"، وابن حبان في صحيحه "4690"،
والبيهقي في السنن الكبرى "10/ 16"، وصححه الشيخ الألباني في
الإرواء "5/ 333"، وهذه الزيادة موضوعة: أخرجها ابن الجوزي في
الموضوعات "1/ 42"، وأشار إليها الشيخ الألباني في الضعيفة "1/
389"، وقال: إنها موضوعة.
2 "حديث موضوع": أخرجه العقيلي في الضعفاء "3/ 441".
3 الثقات لابن حبان "7/ 322"، سير أعلام النبلاء "7/ 349".
(10/214)
الزَّاهِدُ، أَحَدُ الْعَارِفِينَ.
ذَكَرَ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، شَيْخُ الْمَوْصِلِ، أَنَّهُ
لَقِيَ ثَمَانِمِائَةِ شَيْخٍ، مَا فِيهِمْ أَعْقَلُ مِنْ فَتْحٍ.
وَكَانَ مَشْهُورًا بِالْعِبَادَةِ وَالْفَضْلِ، وَهُوَ فَتْحٌ
الْمَوْصِلِيُّ الْكَبِيرُ، لا فَتْحٌ الصَّغِيرُ، وَلَقَدْ
بَالَغَ الأَزْدِيُّ فِي "تَارِيخِ الْمُوَاصَلَةِ" فِي تَرْجَمَةِ
هَذَا وَجَمْعِ مَنَاقِبِهِ.
وَقَدْ رَوَى عن عطاء بن رَبَاحٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُوقِدُ
فِي الأَتُّونِ بِالأُجْرَةِ بَعْدَمَا كَانَ يَصِيدُ السَّمَكَ،
فَتَرَكَ صَيْدَهَا لِكَوْنِهِ اشْتَغَلَ عَنْ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ
بِمُعَالَجَةِ سَمَكَةٍ كَبِيرَةٍ حَتَّى أَخْرَجَهَا.
أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُعَافَى بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا
وَأَخَذَ مِنْهَا دِرْهَمًا وَاحِدًا، مَعَ شِدَّةِ فَاقَةِ
أَهْلِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ لا يَنَامُ إِلا قَاعِدًا، حَكَى عَنْهُ
زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، وَعَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ،
وَقَاسِمٌ الْحِمْصِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ كَثِيرَ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، مُلازِمًا
لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
يُرْوَى أَنَّ أَمِيرَ الْمَوْصِلِ، أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيَّ عَادَهُ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِ،
وَخَرَجَ ابْنُهُ فَقَالَ: هُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ فَتْحٌ مِنْ
دَاخِلٍ: مَا أَنَا بِنَائِمٍ مَا لِي وَلَكَ؟ قَالَ: هَذِهِ
عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ضَعْهَا حَيْثُ شِئْتَ، قَالَ: بَلْ
ضَعْهَا أَنْتَ فِي مَوَاضِعِهَا، وَمَا خَرَجَ إِلَيْهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ نَظَرَ إِلَى الدَّخَاخِينِ يَوْمَ الْعِيدِ
فَغُشِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ذَكَرْتُ دُخَانَ جَهَنَّمَ.
وَحَكَى أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ أَنَّهُ شَهِدَ جِنَازَةَ
الْمَوْصِلِيِّ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ: فَمَا بَقِيَ مِلِّيٌّ وَلا ذِمِّيٌّ إِلا حَضَرَهَا.
وَعَنْ غَيْرِ واحد، أن فتحًا قال: إلهي، كم تردّني في طرق
الدّينا، أَمَا آنَ لِلْحَبِيبِ أَنْ يَلْقَى حَبِيبَهُ؟ وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى
فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ وَهُوَ يُوقِدُ بِالأُجْرَةِ، وَكَانَ
شَرِيفًا من العرب1.
__________
1 أخرجه أبو نعيم في الحلية "8/ 294".
(10/215)
وَعَنْ بِشْرٍ الْحَافِي قَالَ: بَلَغَنِي
أَنَّ بِنْتًا لِفَتْحٍ عَرِيَتْ، فَقِيلَ: أَلا تَطْلُبُ مَنْ
يَكْسُوهَا؟ قَالَ: أَدَعُهَا لِيَرَى اللَّهُ عُرْيَهَا،
وَصَبْرِي عَلَيْهَا1.
وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ فَتْحٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
318- فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ سُلَيْمَانَ2.
وَقِيلَ: أَبُو الْمَعَالِي الْجَزَرِيُّ.
رَوَى عَنْ: مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ كَثِيرًا، وَعَنْ غَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْبَرَاءُ، وَحُسَيْنُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ سيّار، والهثيم بْنُ
جَمِيلٍ، وَشَبَّابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،
وَالْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيّ: منكر الحديث.
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء.
وقال الدّارقطنيّ، وغيره: متروك.
وقال ابن حيّان: كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ
الأَثْبَاتِ، لا يجوز الرِّوَايَةُ عَنْهُ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيّ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: كُوفِيٌّ تَرَكُوهُ.
319- فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ3، أَبُو الْمُهَنَّدِ، الْغُدَانِيُّ،
الْبَصْرِيُّ. ذُكِرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ
الْبَاهِلِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ غِيَاثٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: رَوَى أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيُّ، عَنْ أَبِي
حَاتِمٍ الرَّازِيِّ قَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَالٍ.
وَقَالَ فِي تَارِيخِهِ: فَضَّالٌ لا شَيْءَ، رَوَى عَنْ بِشْرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ
__________
1 أخرجه أبو نعيم في الحلية "8/ 292"، وابن الجوزي في صفة الصفوة
"4/ 183".
2 التاريخ الكبير "7/ 130"، الجرح والتعديل "7/ 80"، ميزان
الاعتدال "3/ 341-342".
3 المجروحين لابن حبان "2/ 204"، ميزان الاعتدال "3/ 347-348".
(10/216)
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "سَاعَاتُ
الأَمْرَاضِ، سَاعَاتُ الْخَطَايَا" 1.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِقِرَاءَتِي عَنْ عبد
العزيز بن محمد البزّاز: أَنَّ يُوسُفَ بْنَ أَيُّوبَ الزَّاهِدَ
أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّور،
أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
الْبَغَوِيُّ، ثَنَا طَالُوتُ، ثَنَا فَضَّالٌ، نَا أَبُو
أُمَامَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ
مِنْ مَغْرِبِهَا" 2، هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفُ الإِسْنَادِ، إِلا
أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ رَوَاهُ فِي صَحِيحِهِ، مِنْ
حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ.
320- الْفَضْلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ3.
شَيْخٌ زَاهِدٌ، كُوفِيٌّ، وَهُوَ أَخُو مفضَّل بْنِ مُهَلْهَلٍ.
رَوَى عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَمُغِيرَةَ بْنِ
مِقْسَمٍ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ
سُوقَةَ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَوَارِيُّ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَمْ يُكْتَبْ حَدِيثُهُ.
321- فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ4، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
الْكُوفِيُّ، الْعَنْزِيُّ، مَوْلاهُمُ الأَغَرُّ.
عَنْ: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَطِيَّةَ العوفيّ، وشقيق بن عقبة.
أبي سلمة الجهني، وجماعة.
وَقِيلَ: أَنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ووكيع،
ويحيى بن آدم، وأبو نعيم، عليّ بْنُ الْجَعْدِ، وَسَعْدَوَيْهِ،
وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وابن معين.
__________
1 "حديث حسن لغيره": أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات ص
"43-44".
2 "حديث صحيح لغيره": أخرجه مسلم "2941"، وأبو داود "4310"، وابن
ماجه "4069"، وأحمد في المسند "2/ 164، 201".
3 التاريخ الكبير "7/ 115"، الجرح والتعديل "7/ 67"، ميزان
الاعتدال "3/ 360".
4 التاريخ الكبير "7/ 122"، الجرح والتعديل "7/ 75"، ميزان
الاعتدال "3/ 362-363"، التهذيب "8/ 298-300".
(10/217)
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس بِهِ.
وَقَالَ النَّسائيّ: ضَعِيفٌ.
وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ مرَّة.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: عِبْتُ عَلَى مُسْلِمٍ إِخْرَاجَهُ فِي
صَحِيحِهِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا رَوَى لَهُ فِي الْمُتَابَعَاتِ، وَلَمْ
يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ، وَلا
النَّسائيّ، وَلا الْعُقَيْلِيُّ، وَلا أَبُو بِشْرٍ الدُّولابي،
وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: منكر الحديث جدًّا، وكان مِمَّنْ يَرْوِي
عَنْ عَطِيَّةَ الْمَوْضُوعَاتِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي
أَنَّ كُلَّمَا رَوَى عَنْ عَطِيَّةَ مِنَ الْمَنَاكِيرِ، يُلْزِقُ
بِعَطِيَّةَ وَيَبْرَأُ فُضَيْلٌ مِنْهَا. إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ مِمَّنِ اسْتَخَرْتُ اللَّهَ فِيهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ
عَنْهُ فَقَالَ: ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: وَهُوَ شِيعِيٌّ غَيْرُ رَافِضِيٍّ.
قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ: جَاءَ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ،
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى زُهْدًا وَفَضْلا، إِلَى
الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ
طَعَامٌ، فَأَخْرَجَ لَهُ سِتَّةَ دَرَاهِمَ وَقَالَ: مَا مَعِي
غَيْرُهَا، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ: لَيْسَ عِنْدَكَ غَيْرُهَا
وَأَنَا آخُذُهَا، فأبى الحسن إلا أَنْ يَأْخُذَهَا، فَأَخَذَ
ثَلاثَةً وَتَرَكَ ثَلاثَةً.
وَتُوُفِّيَ قَبْلَ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
322- فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ1.
وهو أبو يحيى، فليح ين سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ،
الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيِّ.
وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَغَلَبَ عَلَيْهِ فُلَيْحٌ.
كَانَ مِنْ كِبَارِ علماء العصر.
__________
1 الطبقات الكبرى "5/ 415"، التاريخ الكبير "7/ 133"، الجرح
والتعديل "7/ 84-85"، تهذيب التهذيب "8/ 303-305".
(10/218)
رَوَى عَنْ: نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ،
وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، والزَّهريّ، وَعَبَّاسِ بْنِ
سَهْلٍ السَّاعديّ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَسَعِيدِ
بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيالسيّ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعمان،
ويحيى بن صالح، وسعيد بن منصور، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ
فُلَيْحٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهرانيّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
وَغَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ، مَعَ احْتِجَاجِ الشَّيْخَيْنِ بِهِ.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ ذَكَرَ فُلَيْحَ بْنَ
سُلَيْمَانَ، فَلَمْ يقوِّ أَمْرَهُ.
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ وابن أبي الزِّناد، والدَّراورديّ،
وأبو أويس، أثبتهم عبد العزيز الدَّراورديّ.
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: فُلَيْحٌ
ضَعِيفٌ.
وَكَذَا رَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ عَنْهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، والنَّسائيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ
يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: ثَلاثَةٌ يتَّقى حَدِيثُهُمْ: مُحَمَّدُ
بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مصرِّف، وَأَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وفليح ين
سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أَبِي كَامِلٍ مظفِّر بْنِ
مُدْرِكٍ، وَكُنْتُ آخُذُ عَنْهُ هَذَا الشَّأْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المثنىَّ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
بْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "من تعلّم ممّا
يبتغى به وجه الله لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا
مِنَ الدُّنيا، لم يجد عرف الجنّة" 1.
__________
1 "حديث صحيح لغيره": أخرجه أبو داود "3664"، وابن ماجه "252"،
وأحمد في المسند "2/ 338"، والدارمي في سننه "257"، بنحوه، والحاكم
في المستدرك "1/ 85"، وابن حبان في صحيحه "78"، وصححه الشيخ
الألباني في صحيح الجامع "6159".
(10/219)
ثُمَّ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: الرِّوَايَةُ
فِي هَذَا الْبَابِ ليِّنة.
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى نَكَارَتِهِ عَلَى شروط
الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
مَاتَ فُلَيْحٌ: سَنَةَ ثمانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
"حرف الْقَافِ":
323- الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ1، أَبُو الْمُغِيرَةِ الأَزْدِيُّ،
الْحُدَّانِيُّ، الْبَصْرِيُّ. -م. ع. كان ينزل من بَنِي حُدَّانَ،
فَعُرِفَ بِهِمْ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ سِيرِينَ، وَثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ
الْقُشَيْرِيِّ، وَأَبِي نَضْرَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ،
وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَعَلِيُّ بْنُ
الْجَعْدِ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ،
وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: هُوَ مِنْ مَشَايِخِنَا الثِّقات.
قُلْتُ: أَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ،
فَمَا تَعَلَّقَ عَلَيْهِ رِبَاطٌ، بَلِ اسْتُغْرِبَ لَهُ،
فَقَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، هُوَ الصَّائِغُ، نَا
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا الْقَاسِمُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا، إِذْ
جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَخَلَّصَهَا الرَّاعِي،
فَقَالَ الذِّئب: يَا رَاعِيَ الْغَنَمِ، أَلا تَتَّقِي اللَّهَ2؟،
الْحَدِيثَ.
قُلْتُ: صَحَّحَهُ التِّرمذيّ وَرَفَعَهُ.
مَاتَ الْحُدَّانِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
ويقال: سنة ثمانٍ.
__________
1 الطبقات الكبرى "7/ 283"، التاريخ الكبير "7/ 169"، الجرح
والتعديل "7/ 116-117"، التهذيب "8/ 329-330".
2 "حديث صحيح لغيره": أخرجه البخاري "2324، 3471"، ومسلم "2388"،
والترمذي "3677"، وأحمد في المسند "2/ 245، 246، 382"، وابن حبان
في صحيحه "6486، 6485".
(10/220)
324- قريش بن حيَّان1، العجليّ، وأبو
بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ. -خ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي هَارُونَ
الْعَبْدِيِّ، وَأَبِي غَالِبٍ.
الْبَاهِلِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وهو أقدم وأجلّ منه، ووكيع، وَابْنُ
وَهْبٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ
الْعَيْشِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، والنَّسائي.
325- قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ الأَسَدِيُّ
الْحِمَّانِيُّ2، الْكُوفِيُّ. -م. ع.
عَنِ: الأَعْمَشِ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَعَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، وَيَحْيَى
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ.
326- قطريُّ الْخَشَّابُ3.
عَنْ: سَرِيعٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ
مَوْلَى أَنَسٍ، وَمُدْرِكٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَعُبَيْدُ
بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ،
وَآخَرُونَ.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
327- قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ4.
يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ الأسَدِيَّ، الْكُوفِيَّ، أحد الأعلام،
على لينٍ في روايته.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 194"، الجرح والتعديل "7/ 142"، تهذيب
التهذيب "8/ 375".
2 التاريخ الكبير "7/ 191"، الجرح والتعديل "1/ 141"، الثقات لابن
حبان "7/ 348"، التهذيب "8/ 378-379".
3 التاريخ الكبير "7/ 203"، الجرح والتعديل "7/ 148-149"، الثقات
لابن حبان "7/ 346".
4 الطبقات الكبرى "6/ 377"، التاريخ الكبير "7/ 156"، الكنى
والأسماء للدولابي "2/ 101"، الجرح والتعديل "7/ 96-98"، ميزان
الاعتدال "3/ 393-396"، تهذيب التهذيب "8/ 391-395".
(10/221)
رَوَى عَنْ: عَمْرِو بْنِ مرَّة، وَزِيَادِ
بْنِ عِلاقَةَ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَمُحَارِبِ بْنِ
دِثَارٍ، وَزُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ
السَّبيعيّ.
وَعَنْهُ: شعبة، الثَّوريّ، وَهُمَا مِنْ أَقْرَانِهِ، وَإِسْحَاقُ
بْنُ مَنْصُورٍ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ،
وَوَكِيعٌ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ
بْنِ الرَّيّان، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
كَانَ شُعْبَةُ مَعَ نَقْدِهِ لِلرِّجَالِ يُثْنِي عَلَى قَيْسٍ.
وَقَالَ عَفَّانُ: كَانَ ثِقَةً.
وَلَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ مُرَّةُ: كَانَ
يضعَّف.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ رِوَايَاتِهِ مُسْتَقِيمَةٌ، ثُمّ
قَالَ: وَالْقَوْلُ مَا قَالَ فِيهِ شُعْبَةُ، وَأَنَّهُ لا بَأْسَ
بِهِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: هُوَ عند جميع أصحابنا صدوق،
وكتابه صالح، ثم قال: هو رَدِيءُ الْحِفْظِ جِدًّا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا
عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثَانِ عَنْ قَيْسٍ شَيْئًا قَطُّ.
وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ يقول: كان قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ لا يُفَرِّقُ بَيْنَ
أناسٍ ذَكَرَهُمْ.
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَ عَنْ قَيْسٍ
أَوَّلا، ثُمَّ تَرَكَهُ.
وَقَالَ مُحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ
قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ اسْتَعْمَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ
عَلَى الْمَدَائِنِ، فَكَانَ يُعَلِّقُ النِّسَاءَ بِثَدْيِهِنَّ،
وَيُرْسِلُ عَلَيْهِنَّ الزَّنَابِيرَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المثَّنى: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
عُبَيْدٍ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ قَيْسٌ عندنا بدون سفيان، ولكّنه
اسْتُعْمِلَ، فَأَقَامَ عَلَى رجلٍ الحدَّ فَمَاتَ، فَطَفَى أمره.
وقال النَّسائي: متروك.
وقا أَبُو الْوَليِدِ: كَانَ شَرِيكٌ فِي جِنَازَةِ قَيْسِ بْنِ
الرَّبِيعِ فَقَالَ: مَا تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
وقال أَبُو الْوَلِيدِ: كَتَبْتُ عَنْ قَيْسٍ ستَّة آلافِ حديث.
(10/222)
وَقَالَ سَالِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ
لِي شُعْبَةُ: أَدْرِكْ قَيْسَ بْنَ الرَّبِيعِ لا يَفُوتُكَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: أَلا
تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا الأَحْوَلِ، يَقَعُ فِي قَيْسِ بْنِ
الرَّبِيعِ، يَعْنِي: يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
مَاتَ قَيْسٌ سَنَةَ ثمانٍ أَوْ سبعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
"حرف الكاف":
328- كثير بن سليم الضَّبّيّ1، المدائنيّ، وأبو سَلَمَةَ. –ق.
عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَالضَّحَّاكِ.
وَعَنْهُ: أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَسَلامُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَعَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، والنَّسائيّ.
وَقَالَ الْبُسْتِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ. ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الدَّارقطنيّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الأُبُلِّيُّ.
وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَجَمَاعَةٌ،
وَهُوَ الصَّحِيحُ.
329- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّامِيُّ2، النَّاجِيُّ،
أَبُو هَاشِمٍ، الأُبُلِّيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ،
وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الْهَرَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي
الشَّوَارِبِ، وَعِدَّةٌ.
قال أبو حاتم: شبه المتروك.
__________
1 الجرح والتعديل "7/ 152"، ميزان الاعتدال "3/ 405"، تهذيب
التهذيب "8/ 416-417".
2 الجرح والتعديل "7/ 154"، ميزان الاعتدال "3/ 406".
(10/223)
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النَّسائيّ: متروك.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هُمَا وَاحِدٌ، فَوَهِمَ.
قُلْتُ: وَهَذَا لَعَلَّهُ تَأَخَّرَ إِلَى بَعْدِ السَّبْعِينَ،
فَإِنَّ قُتَيْبَةَ لَقِيَهُ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ
زَيْنَبَ، وَعَبْدِ الْمُعِزِّ كِتَابَهُ قَالَتْ: أَنَا وَهْبَةُ
بْنُ طَاهِرٍ، أَنَّ أَبَا حَامِدٍ الأَزْهَرِيَّ أَخْبَرَهُ،
وَقَالَ الآخَرُ: أَنَا زَاهِرٌ، أنّ سعيد العيّار أَخْبَرَهُ.
قَالا: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا أَبُو
هَاشِمٍ كَثِيرٌ الأُبُلِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- المدينة، أنا ابن ثماني
سِنِينَ، وَكَانَ أَبِي تُوُفِّيَ، وَتَزَوَّجَتْ أُمِّي بِأَبِي
طَلْحَةَ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ، إِذْ ذَاكَ لَمْ يَكُنْ لَهُ
شَيْءٌ، وَرُبَّمَا بِتْنَا اللَّيْلَةَ وَاللَّيْلَتَيْنِ
بِغَيْرِ عَشَاءٍ، فَوَجَدْنَا كَفًّا مِنْ شَعِيرٍ وَخَبَزْتُ
مِنْهُ قُرْصَيْنِ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ1.
330- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ2 بْنِ
زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، الْيَشْكُرِيُّ، الْمُزَنِيُّ،
الْمَدَنِيُّ. -د. ت. ق.
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ بِنُسْخَةٍ، وَعَنْ: نَافِعٍ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وهب، وعبد الله بن نافع، القعنبيّ، وَإِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَخَلْقٌ.
اتَّفقوا عَلَى ضَعْفِهِ.
وَضَرَبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَلَى حَدِيثِهِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ.
وَكَذَا قَالَ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
وَرَوَى الدَّارِمِيُّ، عَنِ ابْنِ معين: ليس بشيء.
__________
1 "حديث ضعيف جدًّا": وفيه صاحب الترجمة وهو متروك كما تقم ذكره.
2 الطبقات الكبرى "5/ 412"، التاريخ الكبير "7/ 217"، الجرح
والتعديل "7/ 154"، تهذيب التهذيب "8/ 421-423".
(10/224)
وقال النَّسائيّ: متروك.
وَكَذَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَأَمَّا التِّرمذيّ فَأَخَذَ يُمْلِي فَقَالَ: قُلْتُ
لِمُحَمَّدٍ، فِي حَدِيثِ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، فِي سَاعَةِ الْجُمُعَةِ، قَالَ: هُوَ
حَدِيثٌ حَسَنٌ، إِلا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَحْمِلُ عَلَى
كَثِيرٍ، يضعِّفه.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي كَثِيرٌ، عَنْ أبيه، عن جدّه
نُسْخَةً مَوْضُوعَةً، لا يَحِلُّ ذِكْرُهَا إِلا عَلَى جِهَةِ
التَّعجُّب.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
331- كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، الْمُحَارِبِيُّ1، مَوْلاهُمُ
الشَّامِيُّ، قَاضِي دِمَشْقَ.
رَوَى عَنْ مَوْلاهُ قَاضِي دِمَشْقَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ،
وَعَنْ: أبَيِ كَثِيرٍ السُّحيميّ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ،
وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَشَدَّادِ بْنِ عَمَّارٍ
وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ،
وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ النَّسائيّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا
الْيَسِيرُ.
وَأَشَارَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ.
332- كَوْثَرُ بْنُ الْحَكِيمِ2، الهمدانيّ، الكوفيّ، نزيل حلب.
روى عَنْ: عَطَاءٍ، وَنَافِعٍ، وَمَكْحُولٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: مبشَّر بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ كَوْثَرٍ الرَّهَاوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ: لَيْسَ
بِشَيْءٍ، أَحَادِيثُهُ بَوَاطِيلُ، كَانَ هُشَيْمٌ ذَهَبَ إِلَى
حَلَبَ فَسَمِعَ مِنْهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، والدَّارقطنيّ، وَغَيْرُهُمَا: مَتْرُوكُ
الْحَدِيثِ.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 228"، الجرح والتعديل "7/ 164"، ميزان
الاعتدال "3/ 413".
2 التاريخ الكبير "7/ 245"، الجرح والتعديل "7/ 176"، ميزان
الاعتدال "3/ 416-417".
(10/225)
وقال ابن معين: ليس بشيء.
قال ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا أَحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ السَّعديُّ: لا أَسْتَحِلُّ كِتَابَةَ حَدِيثِهِ؛
لِأَنَّهُ مطَّرح.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفٌ.
333- كيسان1، أبو عمر، الفزازي، الْكُوفِيُّ، الْقَصَّارُ.
عَنِ: الْقَصَّابِ مَوْلاهُ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ الْفَزَارِيِّ،
وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ.
وَعَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ
يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعمان،
وَغَيْرُهُمْ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
"حرف الْمِيمِ":
334- مَالِكُ بْنُ الْهَيْثَمِ2، أَبُو نَصْرٍ، الْخُزَاعِيُّ،
الْمَرْوَزِيُّ.
أَحَدُ الثَّائِرِينَ الاثْنَيْ عَشَرَ النَّاهِضِينَ بِأَعْبَاءِ
مَنْشَأِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ، قَامُوا بِخُرَاسَانَ مَعَ
أَبِي مُسْلِمٍ صَاحِبِ الدَّوْلَةِ فَاسْتَوْلَوْا عَلَى مَرْوَ،
ثُمَّ عَلَى مَمْلَكَةِ خُرَاسَانَ كُلِّهَا، وتمّ الأمر، وقلعت
الدولة الأموية بشرورها، فقد كان المنصور يعظّم أبا نَصْرٍ هَذَا
وَيُجِلُّهُ.
وَحَكَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ ... وَقَدْ
رُمِيَ بِالإِبَاحِيَّةِ وَالزَّنْدَقَةِ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ
بِسَرِيرَتِهِ.
يُقَالُ: كَانَ عَلَى رَأْيِ الخرَّمية فِي إِبَاحَةِ
الْمَحَارِمِ.
وَهُوَ جَدُّ الْفَقِيهِ الشَّهِيدِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ
الْخُزَاعِيِّ، الَّذِي قَتَلَهُ الْوَاثِقُ، وَكَانَ مَالِكٌ
هَذَا قَدْ قَدِمَ الشَّامَ وَاجْتَمَعَ بإبراهيم بن محمد الإمام.
__________
1 التاريخ الكبير "7/ 235"، الجرح والتعديل "7/ 166"، تهذيب
التهذيب "8/ 454".
2 تاريخ خليفة "406، 413"، البيان والتبين "2/ 96".
(10/226)
335- مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ1 بْنِ أَبِي
أُمَيَّةَ، أَبُو فَضَالَةَ، الْقُرَشِيُّ، الْعَدَوِيُّ،
مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ.
أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الكبار، رأى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي.
وَرَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَبَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْكَدِرِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وعفّان، ومسلم، وسليمان بن حرب، وموس
التَّبوذكيّ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ
الْجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ،
وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ يُحْسِنُ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: شَدِيدُ التَّدْلِيسِ، فَإِذَا قَالَ:
حَدَّثَنَا، فَهُوَ ثَبْتٌ.
وَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ.
وَكَانَ عَفَّانُ يَرْفَعُهُ وَيُوَثِّقُهُ، وَقَالَ: كَانَ مِنَ
النَّساك، رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ
عَنْهُ فَقَالَ: هُوَ مِثْلُ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ فِي
الضَّعف.
وَقَالَ حَجَّاجٌ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ
فَضَالَةَ وَالرَّبِيعِ، فقال: مبارك أحب إلي منه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لن نكتب لمبارك إلا ما قال عنه:
سَمِعْتُ.
وَقَالَ النَّسائيّ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْمَرُّوذِيّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: مَا
رَوَى مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ، يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ مُبَارَكٌ: جَالَسْتُ الحسن ثلاث عشرة سنة.
__________
1 الطبقات الكبرى "7/ 277"، التاريخ الكبير "7/ 1867"، الجرح
والتعديل "8/ 338-339"، الثقات لابن حبان "7/ 501"، ميزان الاعتدال
"3/ 431-432"، تهذيب التهذيب "10/ 28-31".
(10/227)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: قَدَرِيٌّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مُسْتَقِيمَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَأَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنَ
الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ وَذَكَرَ الْخَطِيبُ أَنَّ مُبَارَكًا
قَدِمَ عَلَى الْمَنْصُورِ بِبَغْدَادَ.
وَأَنَّهُ سَمِعَ مِنْ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ فِي سَنَةِ مِائَةٍ.
وَكَانَ جَدُّهُ أَبُو أُمَيَّةَ مَوْلًى لِعُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، فَكَانَ يَجْعَلُهُ عَلَى كِتَابَتِهِ، وَأَطْلَقَ لَهُ
عُمَرُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُؤَيَّدِ أَنَا
... عَبْدُ السَّلامِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّرائفيّ قَالُوا:
أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلِ، أَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهريّ، ثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، نَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ،
ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ، فِي هَذِهِ
الآيَةِ: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان:
43] ، قَالَ: هُوَ الْمُنَافِقُ لا يَهْوَى شَيْئًا إِلا رَكِبَهُ.
قَالَ خَلِيفَةُ، وَحَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَغَيْرُهُمَا: مَاتَ
مُبَارَكٌ سَنَةَ أربعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ.
336- مُبَشِّرُ بْنُ مَكْسِرٍ الْقَيْسِيُّ1.
عَنْ: أَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ،
وَابْنِ خُثَيْمٍ، وَابْنِ حَجْلانَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ،
وَعَلِيٌّ اللاحِقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ،
وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ: لَمْ يُخَرِّجُوا لِذَا شَيْئًا.
337- مبشِّر بْنُ عُبَيْدٍ2، الْكُوفِيُّ، ثُمَّ الْحِمْصِيُّ. –ف.
__________
1 الجرح والتعديل "8/ 343".
2 التاريخ الكبير "8/ 11"، الجرح والتعديل "8/ 343"، تهذيب التهذيب
"10/ 32-33".
(10/228)
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ،
والزُّهريّ، وَقَتَادَةَ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَأَبُو حَيْوَةَ
شُرَيْحٌ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ القدُّوس.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَدَعَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ: وَسَرَدَ لَهُ نَحْوَ عَشَرَةَ
أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ.
وقال أبو المغيرة: كان عارفًا بالنَّحو وَالْعَرَبِيَّةِ.
بَقِيَّةُ: نَا مبشِّر بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "شَرُّ الْحَمِيرِ، الأَسْوَدُ الْقَصِيرُ"1.
338- مُحَمَّدُ بْنُ إِبَّانَ بْنِ صَالِحٍ2 الْقُرَشِيُّ،
الْكُوفِيُّ.
جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ مَشْكِدَانَةَ.
رَوَى عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي
سُلَيْمَانَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيالسيّان،
وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، يَتَكَلَّمُونَ في
حفظه.
يحيى بن حسّان التِّنِّسيّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
مَرْفُوعًا: $"مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى صداقٍ يَنْوِي أَنْ
لا يُؤَدِّيَهُ فَهُوَ زانٍ، وَمَنِ ادَّانَ دَيْنًا ينوي أن لا
يؤديه فهو سارق"3.
__________
1 "حديث موضوع": أخرجه العقيلي في الضعفاء "4/ 236"، وابن الجوزي
في الموضوعات "2/ 221"، وذكره الشيخ الألباني في الضعيفة "739"
وقال: موضوع.
2 التاريخ الكبير "1/ 34"، الجرح والتعديل "7/ 199"، تهذيب التهذيب
"9/ 5".
3 "حديث صحيح لغيره": أخرجه البزار كما في كشف الأستار "1430"،
وذكره الهيثمي في المجمع "4/ 131"، وقال: رواه البزار من طريقين
إحداهما: هذه وفيها محمد بن أبان الكوفي وهو ضعيف، والأخرى: فيها
"منع الصداق خاليًا عن الدين" وفيها محمد بن الحصين الجزري شيخ
البزار ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. وصححه الشيخ الألباني
في صحيح الترغيب والترهيب للمنذري "2692".
(10/229)
وَهَذَا يُرْوَى مِنْ قَوْلِ صُهَيْبٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ مِنْ دُعَاةِ
الْمُرْجِئَةِ.
كَذَا أورد العقيليّ هذا الكلام فِي تَرْجَمَةِ هَذَا.
وَإِنَّمَا الَّذِي قَالَ فِيهِ أَحْمَدُ ذَلِكَ.
* مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْجُعْفِيُّ، الْكُوفِيُّ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ، وَحَمَّادٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ
بْنِ رَفِيعٍ.
أَكْثَرَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ.
نَعَمْ هُمَا وَاحِدٌ، تَبَيَّنَ لِي ذَلِكَ، وَهُوَ صَاحِبُ
التَّرْجَمَةِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْعَرَبِ، أَصَابَهُ سَبَاءٌ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ، وَوَلاؤُهُ لِقُرَيْشٍ.
وَقِيلَ: بَلْ تَزَوَّجَ فِي الْجُعْفِيِّينَ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ.
وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ.
وَقَدْ فَرَّقَهُمَا وَعَمَلَهُمَا اثْنَيْنِ، ابْنُ أَبِي
حَاتِمٍ، وَهُمَا وَاحِدٌ.
339- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ مِهْرَانَ1،
أَبُو إِبْرَاهِيمَ.
رَوَى عَنْ: جَدِّهِ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَحَمَّادِ بْنِ
أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.
وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ: صُوَيْلِحُ الْحَدِيثِ.
340- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبيديّ2.
رَوَى عَنْ: مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، وَمُغِيرَةَ بن مقسم، وأبي
إسحاق الشيبانيّ، وعدّة.
__________
1 التاريخ الكبير "1/ 23-24"، الجرح والتعديل "7/ 184"، تهذيب
التهذيب "9/ 16-17".
2 التاريخ الكبير "1/ 36"، الجرح والتعديل "7/ 188"، ميزان
الاعتدال "3/ 480"، تهذيب التهذيب "9/ 57".
(10/230)
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَيَحْيَى
الْحِمَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
شِيعِيٌّ مَحِلُّهُ الصِّدق.
341- مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ1، أَبُو الْعَلانِيَةِ.
سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن مهدي، وحبان بن هلال، وَطَالُوتُ بْنُ
عَبَّادٍ، وَغَيْرُهُمْ.
مَا بِهِ بَأْسٌ، وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا مُسْلِمُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ مَرَّاتٍ، أَنَا
الْكِنْدِيُّ إِجَازَةً، أَنَا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنَا
ابْنُ النَّقُّور، نَا ابْنُ حُبَابَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
الْبَغَوِيُّ، نَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَعْيَنَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يُلَبِّي
بِالْكُوفَةِ بِأَعْلَى صَوْتِهِ فِي غَيْرِ أَيَّامِ
التَّشْرِيقِ، فَسَأَلْتُ بَعْضَهُمْ فَقَالَ: إِنَّهُ يُلَبِّي
مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ.
342- مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الأَسْلَمِيّ2. –ن.
عَنْ: أَبِيهِ، وَزِيَادِ بْنِ طَلْحَةَ، وَإِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ،
وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَكِيمٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ،
وَطَلْقُ بْنُ غنّام، وأبو أَحْمَدُ الزَّبيريّ.
343- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ،
الأَنْصَارِيُّ3، مَوْلاهُمُ، الْمَدَنِيُّ -ع.
أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَكَثِيرٍ، وَيَحْيَى،
وَيَعْقُوبَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي طُوَالَةَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَشَرِيكِ
بْنِ أَبِي نَمِرٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَطَالُوتُ، وَسَعِيدُ بْنُ
أَبِي مَرْيَمَ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ
الأُوَيْسِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
__________
1 التاريخ الكبير "1/ 41"، الجرح والتعديل "7/ 206-207".
2 التاريخ الكبير "1/ 44-45"، الجرح والتعديل "7/ 210"، تهذيب
التهذيب "9/ 73".
3 التاريخ الكبير "1/ 56-57"، الجرح والتعديل "7/ 220-221"، تهذيب
التهذيب "9/ 94-95".
(10/231)
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ.
334- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ1، الثَّقَفِيُّ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَالْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
الْمُقَدِّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
345- مُحَمَّدُ بْنُ حِطَّانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حيَّة،
الْجُبَيْرِيُّ.
عَنْ: بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، وَأَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، وَعَطَاءِ
بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَعْقُوبُ
الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبوذكيّ.
لَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ.
346- مُحَمَّدُ بْنُ خُوطٍ2، الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: نَافِعٍ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَعِيسَى بْنِ
النُّعْمَانِ الزُّرَقِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبَّاسُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ
القطونيّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: لَهُ أَحَادِيثُ مُتَقَارِبَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا أَعْرِفُهُ.
347- مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيُّ3، الدِّمَشْقِيُّ،
نَزِيلُ الْبَصْرَةِ. - عم.
عَنْ: عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى،
وَأَبِي وَهْبٍ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلاعِيِّ، وَمَكْحُولٍ،
وَلَيْثِ بْنِ أَبِي رقيّة، وطائفة.
وعنه: سيفان، وَشُعْبَةُ، مَعَ تَقَدُّمِهِمَا، وَبَقِيَّةُ،
وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الرزّاق،
__________
1 التاريخ الكبير "1/ 65"، الجرح والتعديل "7/ 230"، ميزان
الاعتدال "3/ 505".
2 الطبقات الكبرى "9/ 448"، التاريخ الكبير "1/ 75"، الجرح
والتعديل "7/ 246"، الثقات لابن حبان "7/ 411".
3 التاريخ الكبير "1/ 81"، الجرح والتعديل "7/ 253"، تهذيب التهذيب
"9/ 158-160".
(10/232)
وَغَيْرُهُمْ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ،
وَحَفْصٌ الْحَوْضِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَشَيْبَانُ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الجمحي، وعليّ ابن الْجَعْدِ،
وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَيْسَ بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ، إِذَا حَدَّثَ
عَنْهُ فَحَدِيثُهُ مُسْتَقِيمٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا في أَوْرَعَ
مِنْهُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي
أَبِي قَالَ، قَالَ أَبُو النَّضْرِ: كُنْتُ أُوَضِّئُ شُعْبَةَ
بِالرَّصَافَةِ، فَدَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، فَقَالَ
شُعْبَةُ: أَمَا كَتَبْتَ عَنْهُ؟ أَمَا إِنَّهُ صَدُوقٌ،
وَلَكِنَّهُ شِيعِيٌّ قَدَرِيٌّ.
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ قَدَرِيًّا.
مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ شُعْبَةَ
قَالَ لِي: لا تَكْتُبْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، فَإِنَّهُ
مُعْتَزِلِيٌّ رَافِضِيٌّ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَكُنْ ثِقَةً، كَانَ يُصَحِّفُ.
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ: مُشْتَمِلٌ عَلَى غَيْرِ بِدْعَةٍ،
وَكَانَ مُتَحَرِّيًا لِلصِّدْقِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي
مُسْهِرٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: كَيْفَ لَمْ تَكْتُبْ عَنِ ابْنِ
رَاشِدٍ؟ قَالَ: كَانَ يَرَى الْخُرُوجَ عَلَى الإِمَامِ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَاتَ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِينَ
وَمِائَةٍ.
348- مَحْمُودُ بْنُ رَاشِدٍ1، الْبَصْرِيُّ، أَبُو نَضْلَةَ،
القرشيّ.
عن: عطاء بن أبي رباح.
__________
1 التاريخ الكبير "1/ 81"، الجرح والتعديل "7/ 253"، الثقات لابن
حبان "7/ 409".
(10/233)
وَعَنْهُ: يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ،
وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، وَغَيْرُهُمْ.