فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ
بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد في قوله { فإن كذبوك } قال : اليهود .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : كانت اليهود يقولون في اللحم : إنما حرمه
إسرائيل فنحن نحرمه . فذلك قوله { فإن كذبوك فقل ربكم . . } الآية . والله أعلم
.
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا
آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ
فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا
تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ
لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)
أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي
في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله . . . }
الآية . قال : هذا قول قريش : إن الله حرم هذا يعنون البحيرة والسائبة والوصيلة
والحام .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم
وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس . أنه قيل له : إن ناساً يقولون
: إن الشر ليس بقدر . فقال ابن عباس : بيننا وبين أهل القدر هذه الآية { سيقول
الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا } إلى قوله { قل فللّه الحجة البالغة فلو
شاء لهداكم أجمعين } قال ابن عباس : والعجز والكيس من القدر .
وأخرج أبو الشيخ عن علي بن زيد قال : انقطعت حجة القدرية عند هذه الآية { فللّه
الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين } .
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة { قل فللّه الحجة البالغة } قال : السلطان .
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا
فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ
بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { قل هلم شهداءكم } قال : أروني
شهداءكم .
وأخرج أبن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { الذين يشهدون أن الله حرم
هذا } قال : البحائر والسوائب .
( معلومات الكتاب ) |