يونس - تفسير الدرر المنثور

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)

أخرج الطيالسي وهناد وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والدارقطني في الرؤية وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن صهيب رضي الله عنه « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه . فيقولون : وما هو ، ألم تثقل موازيننا ، وتبيض وجوهنا ، وتدخلنا الجنة ، وتزحزحنا عن النار؟ وقال : فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم » .
وأخرج الدارقطني وابن مردويه عن صهيب رضي الله عنه في الآية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الزيادة : النظر إلى وجه الله » .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني في الرؤية وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم « أن الله يبعث يوم القيامة منادياً ينادي : يا أهل الجنة - بصوت يسمعه أولهم وآخرهم - إن الله وعدكم الحسنى وزيادة ، فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الرحمن » .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه واللالكائي في السنة والبيهقي في كتاب الرؤية عن كعب بن عجرة رضي الله عنه « عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : الزيادة : النظر إلى وجه الرحمن » .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه واللالكائي والبيهقي في كتاب الرؤية عن أبي بن كعب رضي الله عنه « أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : الذين أحسنوا أهل التوحيد ، والحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله » .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر « عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال » أحسنوا شهادة أن لا إله إلا الله ، والحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى الله « » .
وأخرج أبو الشيخ وابن منده في الرد على الجهمية والدارقطني في الرؤية وابن مردويه واللالكائي والخطيب وابن النجار عن أنس رضي الله عنه « أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } فقال : للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم » .
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أنس رضي الله عنه قال « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدود ولا صفة معلومة » .


وأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من كبَّر على سيف البحر تكبيرة رافعاً بها صوته لا يلتمس بها رياء ولا سمعة كتب الله له رضوانه الأكبر ، ومن كتب له رضوانه الأكبر جمع بينه وبين محمد وإبراهيم عليهما السلام في داره ، ينظرون إلى ربهم في جنة عدن كما ينظر أهل الدنيا إلى الشمس والقمر في يوم لا غيم فيه ولا سحابة ، وذلك قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } فالحسنى لا إله إلا الله ، والزيادة الجنة والنظر إلى الرب » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن خزيمة وابن المنذر وأبو الشيخ والدارقطني وابن منده في الرد على الجهمية وابن مردويه واللالكائي والآجري والبيهقي كلاهما في الرؤية عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله .
وأخرج ابن مردويه من طريق الحرث عن علي رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى } قال : يعني الجنة ، والزيادة يعني النظر إلى الله تعالى .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والدارقطني واللالكائي والآجري والبيهقي عن حذيفة رضي الله عنه في الآية قال : والزيادة النظر إلى وجه ربهم .
وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والدارقطني واللالكائي والبيهقي عن أبي موسى الأشعري في الآية قال : الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه ربهم .
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما { للذين أحسنوا الحسنى } قال : قول لا إله إلا الله ، والحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجهه الكريم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي من طريق علي عن ابن عباس رضي الله عنهما { للذين أحسنوا } قال : الذين شهدوا أن لا إله إلا الله ، الحسنى : الجنة .
وأخرج ابن أبي حاتم واللالكائي عن ابن مسعود رضي الله عنه في الآية قال : أما الحسنى فالجنة ، وأما الزيادة فالنظر إلى وجه الله ، واما القتر فالسواد .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الرؤية من طريق الحكم بن عتيبة عن علي رضي الله عنه في الآية قال : الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب غرفها وأبوابها من لؤلؤة واحدة .
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { للذين أحسنوا } قال : شهادة أن لا إله إلا الله { الحسنى } قال : الجنة { وزيادة } قال : النظر إلى وجه الله .
وأخرج ابن جرير والدارقطني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة اعطوا منها ما شاؤوا ، ثم يقال لهم : إنه قد بقي من حقكم شيء لم تعطوه ، فيتجلى الله تعالى لهم فيصغر ما اعطوا عند ذلك ، ثم تلا { للذين أحسنوا الحسنى } قال : الجنة { والزيادة } نظرهم إلى ربهم عز وجل .


وأخرج ابن جرير والدارقطني عن عامر بن سعد البجلي رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : النظر إلى وجه الله .
وأخرج الدارقطني عن السدي رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى } قال : الجنة { وزيادة } قال : النظر إلى وجه الرب عز وجل .
وأخرج الدارقطني عن الضحاك رضي الله عنه قال : الزيادة النظر إلى وجه الله .
وأخرج ابن جرير والدارقطني عن عبد الرحمن بن سابط قال : الزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل .
وأخرج ابن جرير والدارقطني عن أبي إسحق السبيعي رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى } قال : الجنة { وزيادة } قال : النظر إلى وجه الرحمن عز وجل .
وأخرج ابن جرير والدارقطني عن قتادة رضي الله عنه قال : ينادي المنادي يوم القيامة أن الله وعد الحسنى وهي الجنة ، فأما الزيادة فهي النظر إلى وجه الرحمن . قال : فيتجلى لهم حتى ينظروا إليه .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال : هو مثل قوله { ولدينا مزيد } [ ق : 35 ] يقول : يجزيهم بعملهم ويزيدهم من فضله ، وقال { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ الأنعام : 160 ] .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { للذين أحسنوا الحسنى } قال : مثلها . قال { وزيادة } قال : مغفرة ورضوان .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علقمة بن قيس رضي الله عنه في الآية قال : الزيادة العشر { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } [ الأنعام : 160 ] .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال : الزيادة الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال : الزيادة ما أعطاهم في الدنيا لا يحاسبهم به يوم القيامة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في الرؤية عن سفيان رضي الله عنه قال : ليس في تفسير القرآن اختلاف انما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولا يرهق وجوههم } قال : لا يغشاهم { قتر } قال : سواد الوجوه .
وأخرج أبو الشيخ عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال : القتر سواد الوجه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ولا يرهق وجوههم قتر } قال : خزي .
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم { ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة } قال : بعد نظرهم إلى الله عز وجل .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والدارقطني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه في قوله { ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة } قال : بعد نظرهم إلى ربهم .


وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)

أخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { والذين كسبوا السيئات } قال : الذين عملوا الكبائر { جزاء سيئة بمثلها } قال : النار { وترهقهم ذلة } قال : الذل { كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً } والقطع السواد ، نسخها الآية في البقرة { بلى من كسب سيئة } [ البقرة : 81 ] الآية .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وترهقهم ذلة } قال : يغشاهم ذلة وشدة .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ رضي الله عنهما { ما لهم من الله من عاصم } يقول : من مانع .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه { ما لهم من الله من عاصم } قال : من نصير { كأنما أغشيت وجوههم قطعاً من الليل } قال : ظلمة من الليل .


وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ويوم نحشرهم } قال : الحشر الموت .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { فزيلنا بينهم } قال : فرقنا بينهم .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال : يأتي على الناس يوم القيامة ساعة فيها لين ، يرى أهل الشرك أهل التوحيد يغفر لهم فيقولون { والله ربنا ما كنا مشركين } [ الأنعام : 23 ] قال الله { أنظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون } [ الأنعام : 24 ] ثم يكون من بعد ذلك ساعة فيها شدة ، تنصب لهم الآلهة التي كانوا يعبدون من دون الله فيقول : هؤلاء الذين كنتم تعبدون من دون الله؟ فيقولون : نعم ، هؤلاء الذين كنا نعبد . فتقول لهم الآلهة : والله ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل ولا نعلم أنكم كنتم تعبدوننا . فيقولون : بلى ، والله لإِياكم كنا نعبد . فتقول لهم الآلهة { فكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين } .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يمثل لهم يوم القيامة ما كانوا يعبدون من دون الله فيتبعونهم حتى يوردوهم النار ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت } » .
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنه . أنه كان يقرأ « هنالك تتلو » بالتاء قال : هنالك تتبع .
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه « هنالك تتلو » يقال : تتبع .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه { هنالك تبلوا } يقول : تختبر .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه { هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت } قال : عملت .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه { هناك تبلوا } قال : تعاين { كل نفس ما أسلفت } قال : عملت { وضل عنهم ما كانوا يفترون } قال : ما كانوا يدعون معه من الأنداد .
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله { وردوا إلى الله مولاهم الحق } قال : نسختها قوله { مولى الذين آمنوا وإن الكافرين لا مولى لهم } [ محمد : 11 ] .
وأخرج ابن أبي حاتم عن حرملة بن عبد العزيز قال : قلت لمالك بن أنس رضي الله عنه : ما تقول في رجل أمره يقيني؟ قال : ليس ذلك من الحق . قال الله { فماذا بعد الحق إلا الضلال } .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أشهب رضي الله عنه قال : سئل مالك عن شهادة اللعاب بالشطرنج والنرد فقال : أما من أدمنها فما أرى شهادتهم طائلة . يقول الله { فماذا بعد الحق إلا الضلال } والله أعلم .


كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { كذلك حقت كلمة ربك } يقول : سبقت كلمة ربك .
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه { كذلك حقت } يقول : صدقت .


( معلومات الكتاب )