وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا
تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ
فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87)
أخرج الحكيم الترمذي عن ابن عباس قال : « لما قدم وفد اليمن على رسول الله صلى
الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فقالوا : » أبيت اللعن : فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : سبحان الله . . . !! إنما يقال هذا للملك ولست ملكاً . . .
أنا محمد بن عبد الله . فقالوا : إنا لا ندعوك باسمك . قال : فأنا أبو القاسم .
فقالوا : يا أبا القاسم ، انا قد خبأنا لك خبيئاً . فقال : سبحان الله . . . !
إنما يفعل هذا بالكاهن ، والكاهن والمتكهن والكهانة في النار . فقال له أحدهم :
فمن يشهد لك أنك رسول الله؟ فضرب بيده إلى حفنة حصا فأخذها فقال : هذا يشهد أني
رسول الله فسبّحْنَ في يده فقلن : نشهد أنك رسول الله . فقالوا له : أسمعنا بعض
ما أنزل عليك . فقرأ { والصافات صفاً } حتى انتهى إلى قوله : { فأتبعه شهاب
ثاقب } [ الصافات : 1-10 ] فإنه لساكن ما ينبض منه عرق ، وإن دموعه لتسبقه إلى
لحيته ، فقالوا له : إنا نراك تبكي . . . ! أمن خوف الذي بعثك تبكي!؟ قال : بل
من خوف الذي بعثني أبكي ، إنه بعثني على طريق مثل حد السيف ، إن زغت عنه هلكت .
ثم قرأ { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً } «
.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم
والطبراني والحاكم وصححه ، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن مسعود
قال : إن هذا القرآن سيرفع . قيل : كيف يرفع وقد أثبته الله في قلوبنا وأثبتناه
في المصاحف . . . !؟ قال : يسرى عليه في ليلة واحدة فلا يترك منه آية في قلب
ولا مصحف إلا رفعت ، فتصبحون وليس فيكم منه شيء . ثم قرأ { ولئن شئنا لنذهبن
بالذي أوحينا إليك } .
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ليسريَنَّ
على القرآن في ليلة فلا يترك آية في مصحف أحد إلا رفعت .
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : يسرى على القرآن ليلاً فيذهب
به من أجواف الرجال ، فلا يبقى في الأرض منه شيء .
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : اقرؤوا
القرآن قبل أن يرفع ، فإنه لا تقوم الساعة حتى يرفع . قالوا : هذه المصاحف ترفع
، فكيف بما في صدور الناس . . . . !؟ قال : يعدى عليه ليلاً فيرفع من صدورهم ،
فيصبحون فيقولون : لكأنا كنا نعلم شيئاً ، ثم يقعون في الشعر .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي ، عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : » يُدرس الإسلام كما يدرس وشْيُ الثوب ، حتى لا يدرى ما صيام
ولا صدقة ولا نسك . ويسرى على كتاب الله في ليلة ، فلا يبقى في الأرض منه آية
ويبقى الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آبائنا على هذه الكلمة لا إله إلا
الله فنحن نقولها « .
وأخرج الخطيب في تاريخه ، عن حذيفة رضي الله عنه قال : يوشك أن يدرس الإسلام
كما يدرس وَشْي الثوب ، ويقرأ الناس القرآن لا يجدون له حلاوة ، فيبيتون ليلة
فيصبحون وقد أسري بالقرآن وما قبله من كتاب ، حتى ينتزع من قلب شيخ كبير وعجوز
كبير ، فلا يعرفون وقت صلاة ولا صيام ولا نسك . . . . حتى يقول القائل منهم :
إنا سمعنا الناس يقولون : لا إله إلا الله ، فنحن نقول لا إله إلا الله .
وأخرج ابن أبي داود وابن أبي حاتم ، عن شمر بن عطية رضي الله عنه قال : يسرى
على القران في ليلة فيقوم المتهجدون في ساعاتهم فلا يقدرون على شيء ، فيفزعون
إلى مصاحفهم فلا يقدرون عليها ، فيخرج بعضهم إلى بعض فيلتقون فيخبر بعضهم بعضاً
بما قد لقوا .
وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« يأتي الناس زمان يُرْسَلُ إلى القرآن ويرفع من الأرض » .
وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه
قال : لا تقوم الساعة حتى يرفع القرآن من حيث نزل ، له دوي حول العرش كدوي
النحل ، يقول : أُتْلَى ولا يُعْمَلُ بي .
وأخرج محمد بن نصر ، عن الليث بن سعد رضي الله عنه قال : إنما يرفع القرآن حين
يقبل الناس على الكتب ويكبّون عليها ويتركون القرآن .
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « أطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإن ذهبت
فعليكم بكتاب الله . . . أحلوا حلاله وحرّموا حرامه ، فإنه سيأتي على الناس
زمان يسرى على القرآن في ليلة فَيُنْسَخُ من القلوب والمصاحف » .
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : يسرى على
كتاب الله فيرفع إلى السماء ، فلا يبقى على الأرض من القرآن ولا من التوراة
والإنجيل والزبور ، فينزع من قلوب الرجال فيصبحون في الصلاة لا يدرون ما هم فيه
.
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه والديلمي ، عن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما
قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يسرى على كتاب الله ليلاً فيصبح
الناس ليس في الأرض ولا في جوف مسلم منه آية » .
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : « لا تقوم الساعة حتى يرفع الذِكْرُ والقرآن » .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما قالا : خطب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال :
«
يا أيها الناس ، ما هذه الكتب التي بلغني أنكم تكتبونها مع كتاب الله؟ يوشك أن
يغضب الله لكتابه فَيُسْرَى عليه ليلاً لا يترك في قلب ولا ورق منه حرفاً إلا
ذهب به . فقيل : يا رسول الله ، فكيف بالمؤمنين والمؤمنات؟ قال : من أراد الله
به خيراً أبقى في قلبه لا إله إلا الله » .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه عن جده قال : يسرى
على القرآن في جوف الليل ، يجيء جبريل عليه السلام فيذهب به ، ثم قرأ { ولئن
شئنا لنذهبن . . . } الآية .
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ
هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ
ظَهِيرًا (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ
مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)
أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم محمود بن سيحان ونعيمان بن أُصَي
ومجزئ بن عمر وسلام بن مشكم فقالوا : يا محمد ، هذا الذي جئت به حق من عند
الله؟ فانا لا نراه متناسقاً كما تتناسق التوراة . فقال لهم : أما والله إنكم
لتعرفون أنه من عند الله قالوا : انا نجيئك بمثل ما تأتي به . فأنزل الله { قل
لئن اجتمعت الإنس والجن } الآية .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله : { قل لئن اجتمعت الإنس
والجن . . . } الآية . قال : يقول : لو برزت الجن وأعانهم الإنس فتظاهروا ، لم
يأتوا بمثل هذا القرآن .
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا
(90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ
الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا
زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا
(92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ
النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا
أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ
مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ
مَلَكًا رَسُولًا (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (96)
أخرج ابن جرير وابن إسحق وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله
عنهما ، أن عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب ورجلا من بني عبد الدار
وأبا البختري - أخا بني أسد - والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والوليد بن
المغيرة وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية وأمية بن خلف والعاص بن وائل
ونبيهاً ومنبهاً ابني الحجاج السهميين ، اجتمعوا بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة
فقال بعضهم لبعض : ابعثوا إلى محمد وكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه فبعثوا إليه
: أن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك ، فجاءهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم سريعاً وهو يظن أنهم قد بدا لهم في أمره بدء ، وكان عليهم حريصاً يجب
رشدهم ويعز عليه عنتهم ، حتى جلس إليهم فقالوا : « يا محمد ، إنا قد بعثنا إليك
لنعذرك ، وإنا والله . . . ما نعلم رجلاً من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على
قومك ، لقد شتمت الآباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة ،
فما بقي من قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك . فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث
تطلب مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً؛ وإن كنت إنما تطلب
الشرف فينا سوّدناك علينا؛ وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا؛ وإن كان هذا الذي
يأتيك بما يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن الرئي -
فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب حتى نبرئك منه أو نعذر فيك ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بي ما تقولون . . . ما جئتكم بما جئتكم به
أطلب أموالكم ولا فيئكم ولا الملك عليكم ، ولكن الله بعثني إليكم رسولاً وأنزل
عليَّ كتاباً وأمرني أن أكون لكم بشيراً ونذيراً ، فبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم
. . . . فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة؛ وإن تردوه علي
أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم . فقالوا : يا محمد ، فإن كنت غير
قابل منّا ما عرضنا عليك ، فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق بلاداً ولا أقل
مالاً ولا أشد عيشاً منا ، فاسأل ربك الذي بعثك بما بعثك به فليسير عنا هذه
الجبال التي قد ضيقت علينا ، وليبسط لنا بلادنا وليجر فيها أنهاراً كأنهار
الشام والعراق ، وليبعث لنا من قد مضى من آبائنا ، وليكن فيمن يبعث لنا منهم
قصي بن كلاب ، فإنه كان شيخاً صدوقاً فنسألهم عما تقول حق هو أم باطل؟ فإن صنعت
ما سألناك وصدقوك ، صدقناك وعرفنا به منزلتك من عند الله ، وإنه بعثك رسولاً .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بهذا بعثت ، إنما جئتكم من عند الله
بما بعثني به ، فقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم . فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا
والآخرة ، وإن تردوه عليّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم . قالوا :
فإن لم تفعل لنا فخر لنفسك فاسأل ربك أن يبعث ملكاً يصدقك بما تقول ويراجعنا
عنك ، وتسأله أن يجعل لك جناناً وكنوزاً وقصوراً من ذهب وفضة ويغنيك عما نراك
تبتغي - فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه - حتى نعرف منزلتك من ربك
إن كنت رسولاً كما تزعم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بفاعل .
. . . ما أنا بالذي يسأل ربه هذا . . . وما بُعثتُ إليكم بهذا ، ولكن الله
بعثني بشيراً ونذيراً ، فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة؛
وإن تردوه عليّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم . قالوا : فأسقط
السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ، فانا لن نؤمن لك إلا أن تفعل . فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ذلك إلى الله إن شاء فعل بكم ذلك . قالوا : يا محمد
، قد علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك ونطلب منك ما نطلب ، فيتقدم إليك
ويعلمك ما تراجعنا به ويخبرك بما هو صانع في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا
به ، فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن ، وإنا والله
لا نؤمن بالرحمن أبداً فقد أعذرنا إليك يا محمد أما والله لا نتركك وما فعلت
بنا حتى نهلكك أو تهلكنا . وقال قائلهم : لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة
قبيلاً . فلما قالوا ذلك ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وقام معه عبد
الله بن أبي أمية فقال : يا محمد ، عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم ، ثم
سألوك لأنفسهم أموراً ليعرفوا بها منزلتك عند الله فلم تفعل ذلك ، ثم سألوك أن
تعجل ما تخوفهم به من العذاب . فوالله ما أؤمن لك أبداً حتى تتخذ إلى السماء
سلماً ثم ترقى فيه وأنا أنظر ، حتى تأتيها وتأتي معك بنسخة منشورة معك أربعة من
الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول ، وايم الله لو فعلت ذلك لظننت أني لا أصدقك .
ثم انصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أهله حزيناً أسفاً لما فاته مما كان طمع فيه من قومه حين دعوه ، ولما رأى
من متابعتهم إياه . وأنزل عليه فيما قال له عبد الله بن أبي أمية : { وقالوا لن
نؤمن لك . . . } إلى قوله : { بشراً رسولاً } وأنزل عليه في قولهم لن نؤمن
بالرحمن
{
كذلك أرسلناك في أمة قد خلت . . . . } [ الرعد : 30 ] الآية . وأنزل عليه فيما
سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال وتقطيع الجبال ، وبعث من مضى من آبائهم
الموتى { ولو أن قرآناً سيرت به الجبال . . . . } [ الرعد : 31 ] الآية .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن بن جبير
رضي الله عنه في قوله : { وقالوا لن نؤمن لك } قال : نزلت في أخي أم سلمة ، عبد
الله بن أبي أمية .
وأخرح ابن جرير عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه ، أنه قرأ { حتى تفجر لنا }
خفيفة .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { حتى تفجر
لنا من الأرض ينبوعاً } أي ببلدنا هذا .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : {
ينبوعاً } قال : عيوناً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : الينبوع ، هو الذي يجري من
العين .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { أو تكون لك جنة من
نخيل وعنب } يقول : ضيعة .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { أو تسقط السماء كما
زعمت علينا كسفاً } قال : قطعاً .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { أو تأتي بالله
والملائكة قبيلاً } قال : عياناً .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { أو يكون لك بيت من زخرف
} قال : من ذهب .
وأخرج أبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم
وابن الأنباري في المصاحف وأبو نعيم في الحلية ، عن مجاهد رضي الله عنه قال :
لم أكن أحسن ما الزخرف حتى سمعتها في قراءة عبد الله { أو يكون لك بيت من زخرف
} قال : من ذهب .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال : الزخرف ، الذهب .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : {
حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه } قال : من عند رب العالمين إلى فلان بن فلان ،
يصبح عند كل رجل منا صحيفة عند رأسه موضوعة يقرؤها .
( معلومات الكتاب ) |