الشعراء - تفسير الدرر المنثور

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } قال : تركتم اقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد { وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } قال : ما أصلح لكم يعني القبل .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة { وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } يقول : ترك اقبال النساء إلى ادبار الرجال .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله { بل أنتم قوم عادون } قال : متعدون .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله { وواعدناه أن نؤمنه أجمعين إلا عجوزاً في الغابرين } .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة { إلا عجوزاً في الغابرين } قال : هي امرأة لوط غبرت في عذاب .
وأخرج الطستي عن ابن عباس . أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { في الغابرين } قال : في الباقين قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم . أما سمعت قول عبيد بن الأبرص؟ :
ذهبوا وخلفني المخلف فيهم ... فكأنني في الغابرين غريب


( معلومات الكتاب )