الإصابة - حرف الباء الموحدة
القسم الأول من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على صحبته
يشتمل على معرفة من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على صحبته سواء كان الإسناد بذلك صحيحا أم لا مع بيان ذلك.
الباء بعدها الألف
باذام مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البغوي في موالي النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه بن عساكر.
باقوم ويقال باقول باللام والقاف مضمومة النجار مولى بني أمية.
قال عبد الرزاق في مصنفه: أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صالح مولى التوأمة أن باقول مولى العاص بن أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء ثلاث درجات هذا ضعيف الإسناد وهو مرسل.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن منده روى ابن السكن من طريق إسحاق بن إدريس حدثنا أبو إسحاق عن باقول أنه صنع... فذكره.
قال ابن السكن: أبو إسحاق أظنه إبراهيم بن أبي يحيى وصالح هو مولى التوأمه ولم يقع لنا إلا من هذا الوجه وهو ضعيف انتهى.
وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي أحد الضعفاء عن أبي بكر بن أبي سيرة عن صالح مولى التوأمة حدثني باقوم مولى سعيد بن العاصي قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين.
هكذا أورده موصولاً وهو ضعيف أيضاً وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرا بينته في شرح البخاري.
وفي الصحيح من حديث سهل بن سعد أنه غلام امرأة من الأنصار لكن لا منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار لاحتمال أن يكون خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها.
وقد روى ابن عيينة في جامعه عن عمرو بن دينار عن عبيدة بن عمير قال: اسم الرجل الذي بني الكعبة لقريش بأقوم وكان رومياً وكان في سفينة حبستها الريح فخرجت إليها قريش فأخذوا خشبها وقالوا له: ابنها على بنيان الكنائس رجاله ثقات مع إرساله.


وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة وقد ذكرها الفاكهي وغيره.
وفي رواية عثمان بن ساج عن ابن جريج كان رومي يقال له بأقوم يتجر إلى المندب فانكسرت سفينته بالشعيبة فأرسل إلى قريش هل لكم أن تجروا عيري في عيركم يعني التجارة وأن امدكم بما شئتم من خشب وبحار فتبنوا به بيت إبراهيم؟.
والغرض من هذا الطريق تسميته فيحتمل أن يكون هو الذي عمل المنبر بعد ذلك والله علم.
باقوم آخر ذكره ابن منده في آخر ترجمة الذي قبله فقال: قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة عن ابن سيرين أن بأقوم الرومي أسلم ثم مات فلم يدع وارثاً فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو.
قلت: فهذا إن صح غير الذي قبله لأن من يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه فقد تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم.
الباء بعدها الجيم
بجاد بفتح أوله والجيم ويقال بجار بالراء بدل الدال بن السائب بن عويمر بن عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي ذكره أبو عمر فقال استشهد باليمامة وفي صحبته نظر انتهى.
وقرأت بخط مغلطاي: لم أر له في كتاب الزبير ولا عمه ولا في الجمهرة لابن الكلبي وغيره ولا في الأنساب للبلاذري وغيره ذكراً فالله أعلم.
بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق.
ولولده محمد بن بجاد ذكر ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين بن محمد بن بجاد كان يسكن عسفان وله اشعار ذكره الزبير وكان في عصره.
بجيد مصغر بن عمران الخزاعي له ذكر في المغازي قال ابن هشام في قصة الفتح وقال بجيد بن عمران الخزاعي:
وقد أنشأ الله السحاب بنصرنا ... ركام سحاب الهيدب المتراكب
وهجرتنا من أرضنا عند نابها ... كتاب أتى من خير ممل وكاتب
ومن أجلنا حلت بمكة حرمة ... لندرك ثأراً بالسيوف القواضب
واستدركه ابن فتحون وغيره في حرف الباء ووقع لبعضهم بجير آخره راء والصواب كما في السيرة آخره دال.
وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد بن عمران بن حصين وليس بشيء لأن الذي جده حصين أوله نون وهو تابعي معروف وأما صاحب الشعر فالظاهر أنه غيره.
بجير آخره راء مصغراً بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ذكره ابن عبد البر وقال في إسلامه نظر.
وقال ابن الكلبي: يكنى أبا لجأ وقد رأس ولم تذكر له وفادة.
وقد بينت في القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له.
بجير بن بجرة بفتح أوله وسكون الجيم الطائي قال ابن عبد البر: له في قتال أهل الردة آثار وأشعار ذكرها بن إسحاق في المغازي قال: حدثني يزيد بن رومان وعبد الله ابن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم بالأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته فقال رجل من طيء يقال له بجير بن بجرة فذكر له شعراً في ذلك.
قال ابن منده: هذا مرسل وقد وقع لنا مسنداً.
ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي حدثني أبي عن جدي عن أبيه بجير بن بجرة قال: كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنك ستجده يصيد البقر " قال: فوافقناه في ليلة مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا وعليه قباء ديباج فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته أبياتاً منها:
تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد
قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن.
وأخرجه ابن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه.
وأبو المعارك وآباؤه لا ذكر لهم في كتب الرجال.
وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن بجرة استشهد بالقادسية.


بجير بن أبي بجير العبسي بموحدة حليف الأنصار: ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدراً وكذا ذكره ابن إسحاق قال ابن منده لا نعرف له رواية.
بجير بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المزني الشاعر أخو كعب بن زهير الشاعر المشهور أيضاً أسلم قبل أخيه.
وسيأتي ذكر ذلك مفصلاً في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى وأنشد بن إسحاق له يوم فتح مكة:
ضربناهم بمكة يوم فتح الن ... بي الخير بالبيض الخفاف
وأعطينا رسول الله منا ... مواثيقاً على حسن التصافي
صبحناهم بألف من سليم ... وألف من بني عثمان وافى
فأبنا غانمين بما أردنا ... وآبوا نادمين على الخلاف
في أبيات.
بجير بن عبد الله ابن مرة بن عبد الله ابن صعب بن أسد.
ذكره ابن عبد البر وقال هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم.
بجير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام. ذكره أبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه ابن فتحون وقيل: إنه وهم.
وذكر المرزباني في " معجم الشعراء " أنه قتل في الجاهلية قتله صبيح بن سعد بن هانئ الدوسي من اجداد أبي هريرة والله أعلم.
بجير الخزاعي تقدم في بجيد.
بجير أبو مالك الخزاعي قال ابن حبان: يقال إن له صحبة.
الباء بعدها الحاء
بحاث بوزن فعال والحاء المهملة وآخره مثلثة هو ابن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بم عمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عمرو بن لؤي هكذا سماه ونسبه ابن الكلبي وذكروا أنه شهد بدراً وأحداً لكن سماه بن إسحاق نحاب بنون أوله وموحدة آخره.
وذكره ابن منده في النون أوله وموحدة آخره.
واستدركه أبو موسى في الموحدة وفيها ذكره ابن شاهين.
وعمارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم.
بحر بضم أوله وضم المهملة أيضاً بن ضبع بضمتين أيضاً بن أمة بن يحمد الرعيني.
قال ابن يونس: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر.
وقال في ترجمة حفيده مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر: كان شاعراً وهو القائل:
وجدي الذي عاطى الرسول يمينه ... وحنت إليه من بعيد رواحله
قال: وحفيده الآخر أبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز.
بحيرا الراهب: أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب تقدم ذكره في أبرهة.
وروى ابن عدي من طريق ضعيفة جداً إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده قال: سمعت بحيرا الراهب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا شرب الرجل كأساً من خمر.. " الحديث.
قال ابن عدي: هذا حديث منكر ولم أسمع لبحيراً بمسند غير هذا انتهى.
وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب بل أن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة.
بحير بفتح أوله وكسر المهملة بن أبي ربيعة المخزومي يأتي في العبادلة إن شاء الله تعالى.
بحير الأنماري له صحبة ورواية قاله ابن ماكولا وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل حمص لابن سميع فقال أبو سعد الخير الأنماري وعند ابن قانع بحير أبو سعد الأنماري.
قلت: وسيأتي في الكنى.
بحير بن عقربة: يأتي في بشير الباء بعدها الدال.
بدر بن عبد الله المزني روى له ابن منده من طريق عمرو بن الحصين وهو متروك عن أبي علاثة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن بكر بن عبد الله المزني عن بدر بن عبد الله المزني قال: قلت: يا رسول الله إني رجل محارف لا ينمى لي مال فذكر حديثا.
بدر بن عبد الله الخطمي قيل: هو اسم جد مليح بن عبد الله وقيل: بل اسمه برية وقيل: حصين.
بدر بن عبد الله غير منسوب.
وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق قيس بن البراء عن عبد الله ابن بدر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أحب أن يبارك له في أجلة وأن يمتعه بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة " .
وأورده أبو نعيم في ترجمة جد مليح بن عبد الله الخطمي وليس هذا من حديثه.
بدر: أبو عبد الله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى محمد بن جابر بن عبد الله ابن بكر عن أبيه حدثنا يحرز في التجريد.
بدرة أبو مالك أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثاً.


بديل بن أم أصرم ذكره ابن دريد في كتاب الاشتقاق وقال كان من سادات خزاعة وأظنه الذي بعده.
بديل بن أم أصرم هو ابن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي السلولي.
وقال ابن الكلبي: أمة أم أصرم بنت الاحجم بن دندنة بن عمرو بن القين خزاعية أيضاً.
قال أبو موسى: أورده عبدان وقال: لا نحفظ له حديثا إلا ذكره وقصته وهو الذي أجاب الاحرز بن لقيط الديلي ذكر ما أصابوا من خزاعة وذلك حين صلح الحديبية.
وقال ابن عبد البر: هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخزاعي.
وذكره المرزباني في " معجم الشعراء " وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة:
بكى أنس رزءاً فأعوله البكا ... وأشفق لما اوقد الحرب موقد
بكيت لقتلى ضرجت بدمائها ... وخضب منها السمهري المقصد
حنثر ضبطه الدار قطني بفتح المهملة وسكون النون بعدها مثلثة وضبطه بن ماكولا بالموحدة ثم المثناة.
بديل بن عمرو الخطمي الأنصاري روى ابن منده من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الحليس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة.
قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى وفي الإسناد من لا يعرف والحليس بمهملتين مصغر.
بديل بن عبد مناف بن سلمة قيل: له صحبة ذكره عبدان وقد قيل: إنه الذي قبله وإن سلمة جده لا أبوه.
بديل بن كلثوم بن سالم الخزاعي ذكره ابن حبان في الصحابة. وقال: هو الذي يقال له قائل خزاعة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده قصيدة له انتهى.
وروى الباوردي من طريق عبد الله ابن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه قال قدم بديل بن كلثوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده:
لا هم إني ناشد محمداً
الأبيات: قلت: وهذا الإسناد منقطع وسيأتي نسبة هذا الشعر لعمرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم.
بديل: ويقال بريل بالراء بدل الدال ويقال برير براءين وقيل: غير ذلك بن أبي مريم وقيل: بن أبي مارية السهمي مولى عمرو بن العاص.
روى الترمذي من طريق ابن إسحاق عن أبي النضر عن باذام عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية " الآية قال: يرى الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة معه جام من فضة فذكر الحديث.
قلت: أبو النضر هو محمد بن السائب الكلبي ضعيف.
أخرجه ابن منده من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي فقال بديل بن أبي مارية قال وكان مسلماً.
وأصل الحديث في صحيح البخاري من طريق أخرى عن ابن عباس قال خرج عدي وتميم فذكره لكن لم يسم السهمي.
وذكر ابن بريرة في تفسيره أنه لا خلاف بين المفسرين أنه كان مسلماً من المهاجرين.
؟بديل غير منسوب حليف بني لخم ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وأخرجه البغوي ولم يسق حديثه روى الباوردي وابن منده من طريق رشدين بن سعد أحد الضعفاء عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بديل حليف لهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين.
بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
قال ابن السكن: له صحبة سكن مكة ويقال إنه قتل بصفين.
قلت: المقتول بصفين ابنه عبد الله وقد روى ابن منده عن محمد بن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن سعيد عن عبد الرحمن بن الحكم عن بشر أنه سئل عن بديل بن ورقاء فقال مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي " المغازي " عن ابن إسحاق وغيره أن قريشا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاه.
وكان إسلامه قبل الفتح وقيل: يوم الفتح.
وروى البخاري في تاريخه والبغوي من طريق ابن إسحاق قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن ابن بديل بن ورقاء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل. إسناده حسن.


وروى أبو نعيم من طريق ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل اورق بمنى يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.
ورواه البغوي من طريق ابن جريج أيضاً لكن قال بلغني عن محمد بن يحيى.
وروى ابن السكن من طريق مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بديلاً... فذكر نحوه.
وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء قال لما كان يوم الفتح قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى بعارضي سواداً: " كم سنوك " قلت: سبع وتسعون فقال: " زادك الله جمالاً وسواداً.. " الحديث.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله ابن سلمة بن بديل بن ورقاء حدثني أبي عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله ابن سلمة عن أبيه سلمة قال: دفع إلي أبي بديل بن ورقاء كتاباً فقال: يا بني هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم... فذكر الحديث.
وفيه: إن الكتاب بخط علي بن أبي طالب.
وفي ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه: عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول: إن ابن العباس أقامه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا بديل بن ورقاء فقال له: " كم سنوك " ورأى بعارضيه سواداً فقال: سبع وتسعون قال: " زادك الله جمالاً وسواداً " .
باب الباء بعدها الراء
بر بن عبد الله أبو هند الداري مشهور بكنيته سماه هكذا بن ماكولا وقيل: اسمه برير كما سيأتي وقيل: اسمه الليث بن عبد الله قاله ابن الحذاء وقيل: غير ذلك.
البراء بن أوس بن خالد الجعد بن عوف بن مبذول الأنصاري.
قال ابن شاهين: عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله أنه شهد أحداً وما بعدها قال وهو زوج مرضعة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم واسمها خولة بنت المنذر بن زيد.
وقال الواقدي: عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن البراء بن أوس بن خالد أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين فضرب له بخمسة أسهم.
وذكره أبو نعيم؛ وقال أبو عمر هو والد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة كان زوج أم بردة التي أرضعته.
البراء بن حزم ذكره ابن حبان في الصحابة فقال أخذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة. وروى الباوردي من طريق يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء المتروكين قال أدركت عشرة من الصحابة منهم البراء بن حزم وعبد الله جراد قالوا أخذ منا النبي صلى الله عليه وسلم من المائة من الإبل جذعتين.
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال: أبو عمرو.
له ولأبيه صحبة ولم يذكر ابن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب.
قال أحمد: حدثنا يزيد عن شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فردنا فلم نشهدها.
وقال أبو داود الطيالسي في مسنده: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمع البراء يقول استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر.
ورواه عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدت أحداً أخرجه السراج.
وروى عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة وفي رواية خمس عشرة إسناده صحيح.
وعنه قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفراً أخرجه أبو ذر الهروي. وروى أحمد من طريق الثوري عن ابن إسحاق عن البراء قال ما كل مانحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه حدثناه أصحابنا وكان يشغلنا رعية الإبل.
وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني وخالفه غيره وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد البراء مع كل الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها داراً ومات في إمارة مصعب بن الزبير.
وأرخه ابن حبان سنة اثنتين وسبعين.


وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة أبو جحيفة وعبد الله ابن يزيد الخطمي وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي.
البراء بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الخزرجي الساعدي.
ذكره الواقدي والطبري فيمن شهد أحداً وكذا ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله. وذكره العدوي وقال: كان له ولد فانقرضوا.
البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم.
وقال ابن سعد: أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى.
وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي المستدرك من طريق ابن إسحاق عن عبيد الله ابن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال له: إياك والقوارير فأمسك.
وروى السراج من طريق حماد عن ثابت عن أنس قال كان البراء حادي الرجال وقد تقدم بأتم منه في أنجشة.
وشهد البراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد إلا بدراً وله يوم اليمامة أخبار.
واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين وقيل: قبلها وقيل: سنة ثلاث وعشرين ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله.
وروى عنه أخوه أنس وروى البغوي بإسناد صحيح عن محمد بن سيرين عن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت: له قد ابدلك الله ما هو خير منه فقال: أترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفرداً سوى من شاركت فيه.
وقال بقي بن مخلد في مسنده: حدثنا خليفة حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال: زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله مسيلمة.
حدثنا خليفة حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربه فحمل إلى رحله يداوي وأقام عليه خالد شهراً.
وفي تاريخ السراج من طريق يونس عن الحسن وعن ابن سيرين عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء قال: فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل المدينة لا مدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع. وروى البغوي من طريق أيوب عن ابن سيرين عن أنس عن البراء قال: لقيت يوم مسيلمة رجلاً يقال له حمار اليمامة رجلاً جسيماً بيده السيف أبيض فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه واغمدت سيفي فما ضربت به ضربة حتى انقطع.
وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة قال: بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك بذلك.
وروى الترمذي من طريق ثابت وعلي بن زيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رب اشعت أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك " فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون: يا براء أقسم على ربك فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء.
وفي المستدرك من طريق سلامة عن عقيل: عن الزهري عن أنس نحوه.
البراء بن مالك آخر ذكره ابن شاهين في الصحابة.


وروى من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن حصين بن وحوح أن البراء بن مالك جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرني بما شئت قال: " اذهب فاقتل أباك " فلما أدبر قال: " نادوه إني لم ابعث بقطيعة الأرحام " . قال: ثم إن البراء بن مالك مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في موته وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم ألق البراء بن مالك تضحك إليه انتهى.
وهذه القصة إنما تعرف لطلحة بن البراء كما سأتي في حرف الطاء ولعل الوهم في الاسم من عبد الوهاب بن الضحاك أحد رواته عند ابن شاهين وإنما لم أجزم بوهمه لاحتمال أن يكون القصة وقعت لرجلين وليس هذا البراء بن مالك أخا أنس المقدم ذكره فإنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم.
البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو بشر.
قال موسى بن عقبة عن الزهري: كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة وهو أول من بايع في قول ابن إسحاق وأول من استقبل القبلة وأول من أوصى بثلث ماله وهو أحد النقباء.
وقال ابن إسحاق: حدثني معبد بن كعب أن أخاه عبد الله وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه وكان ممن شهد العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فذكر القصة مطولة في ليلة العقبة.
قال: وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن كعب قال: قال كعب: كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة.
وروى ابن شاهين بإسناد لين من طريق عبد الله ابن أبي قتادة حدثتني أمي عن أبي أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة وكان قد أوصى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وصيته ثم ردها على ولده وصلى عليه يعني على قبره وكبر أربعاً.
وفي الطبراني من وجه آخر عن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله يصرف حيث شاء فرده النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن إسحاق وغيره: مات البراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر.
البربير بموحدتين بينهما راء ساكنة الثانية مكسورة ثم ياء تحتانية يأتي في بكر.
برتا بن الأسود بن عبد شمس القضاعي شهد فتح مصر وقيل: قتل يوم فتح الإسكندرية قاله ابن يونس وقال له صحبة.
برح أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عسكر بضم العين المهملة وسكون السين المهملة وضم الكاف بعدها راء ضبطه ابن ماكولا ونسبه فقال: برح ابن عسكر بن وتار بن كزغ بن حضر مين بن التغما بن مهري بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.
وذكره ابن يونس فقال له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح ومصر واختط بها دارا وسكنها وهو معروف من أهل البصرة.
وقال المنذري: كان السلفي يقول: عسكل بلام قال ورأيته بخطه كذلك وكتبه أيضاً بالحاء المهملة بدل العين والله أعلم.
برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري بن أخي قتادة بن النعمان.
قال ابن ماكولا: شاعر. شهد أحداً وما بعدها وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له:
وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... لبست ولا من خزية أتلفع
واجعل مالي دون عرضي إنه ... على الوجد والاعدام عرض ممنع
استدركه ابن فتحون ثم قال برذع بن النعمان من بني ظفر ذكره أبو عبيدة فيهم.
قلت: أظن أنهما واحد وكأنه نسب إلى جده.
وذكر ابن الأثير برذع بن زيد بن عامر وهو هو فسقط من نسبه رجلان.


؟برذع بن زيد الجذامي قال موسى بن سهل الرملي نزل بيت جبرين هو وأخواه سويد ورفاعة. روى ابن منده من طريق محمد بن سلام بن زيد رفاعة بن زيد الجذامي من بني الصبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن جده رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر الحديث في رجوعه إلى قومه وإسلام برذع وسويد.
وقال ابن إسحاق في المغازي: كان بعجة وبرذع ابنا زيد ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أمر من أسرى زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامه فأطلقهم لهم.
وكذا ذكر القصة الواقدي وغيره في المغازي.
وسيأتي له ذكر في ترجمة حيان بن ملة إن شاء الله تعالى.
قلت: وقصة قدوم رفاعة بن زيد مذكورة في المغازي وسنذكرها في ترجمته إن شاء الله تعالى.
بردة القطعي ذكر ابن فتحون في الذيل أن الباوردي ذكره في الصحابة وأورد له أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أو امرأة فقال ولد له عشرة الحديث انتهى.
ولم أره في حرف الباء من كتاب الباوردي فينظر فيه وسيأتي في ترجمة تميم شبيه هذه القصة.
برز والد أبي زجاء العطاردي سماه بن سعد وذكر أن له وفادة وذكر غيره أن اسمه تيم.
برز والد أبي العشراء وقيل: بلز وقيل: مالك بن قهطم وهذا الأخير أشهر.
وروى أحمد وأصحاب السنن من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أنه سأل النبي صلى آله عليه وسلم فقال: " أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ " . الحديث.
واختلف في اسم أبي العشراء أيضاً كما اوضحته في " تهذيب التهذيب " .
برمة بن معاوية الأسدي ذكره ابن سعد وقال: له صحبة.
بريدة بن الحصيب بن عبد الله ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أمضي الأسلمي.
قال ابن السكن: أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً بالغميم وأقام في موضعه حتى مضت بدر وأحد ثم قدم بعد ذلك وقيل: أسلم بعد منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر وسكن البصرة لما فتحت.
وفي الصحيحين عنه أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة.
وقال أبو علي الطوسي أحمد بن عثمان صاحب ابن المبارك: اسم بريدة عامر وبريدة لقب وأخبار بريدة كثيرة ومناقبة مشهورة وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثم تحول إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية.
قال ابن سعد: مات سنة ثلاث وستين.
بريد بصيغة التصغير الأسلمي ذكره ابن فتحون في الذيل وأن الباوردي أورده في الصحابة من طريق ضعيفة عن عبيد الله ابن أبي رافع فيمن شهد صفين من الصحابة مع على وقتل بها قال وفيه يقول علي:
جزى الله خيراً عصبة أسلميه ... حسان الوجوه صرعوا حول هشام
بريد وعبد الله منهم ومنقذ ... وعروة وابنا مالك في الأكارم
وهذا إن صح غير بريد بن الحصيب الأسلمي لأن تأخر بعد ذلك بزمن طويل.
بريل بوزن الذي قبله لكن باللام بدل الدال الشهالي ويقال الشاهلي كذا ذكره ابن شاهين وغيره في حرف الوحدة واخرجوا من طريق بقية عن أبي عمرو السلفي بضم السين عن بريل الشهالي قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة رجل يعالج لأصحابه طعاما فآذاه وهج النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لن يصيبك حر جهنم بعدها " .
وقال ابن منده: لا تثبت له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة وهو وهم وذكره ابن ماكولا بالنون والزاي.
برير بصيغة التصغير وهو الخطمي تقدم في بدر.
برير مثله ويقال: هو اسم أبي ذر الغفاري وقيل غير ذلك وسيأتي في الكنى.
برير مثله ويقال بر بمثقلة واحدة هو اسم أبي هند الداري جزم بالأول بن إسحاق وبالثاني بن حبان وقيل: غير ذلك وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.
برير هو أحد ما قيل: في اسم أبي هريرة سماه مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز ذكر ذلك بن منده وقال: لم يتابع عليه.
وأما أبو نعيم فقال: هذا غلط وإنما هو اسم أبي هند.
باب الباء بعدها الزاي
بزيع بفتح أوله وكسر الزاي وآخره مهملة والد العباس.
ذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن عياض عن أبيه عن العباس بن بزيع عن أبيه مرفوعاً: تزيين الجنة بالحسن والحسين وفيه: " لا يدخلك مراء ولا بخيل " . وفي إسناده مجاهيل.


قال أبو موسى: هذا غريب جداً. وقال عبدان: لم يذكر بزيع سماعاً فلا أدري أهو مرسل أم لا.
باب الباء بعده السين
بسبسة بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج.
وهو بموحدتين مفتوحتين بينمها مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ويقال له بسبس بغيرها وهو قول ابن إسحاق وغيره.
شهد بدراً باتفاق ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما صنعت غير أبي سفيان فذكر الحديث في وقعة بدر وهو بموحدتين وزن فعللة.
وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر ورواه أبو داود ووقع عنده بسبسة بصيغة التصغير. وكذا قال ابن الأثير: إنه رآه في أصل بن منده لكن بغير هاء.
والصواب الأول؛ فقد ذكر ابن الكلبي أنه الذي أراد الشاعر بقوله:
أقم لها صدورها يا بسبس ... إن مطايا القوم لا تحبس
بستاني الإسرائيلي هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أسماء النجوم التي رآها يوسف عليه السلام.
وذكر البغوي في التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إن أخبرتك بها تسلم قال نعم قال: فأخبره فأسلم.
قلت: والحديث في مسنده أبي يعلى وغيره من طريق عبد الرحمن بن سابط عن جابر وليس فيه ذكر إسلامه.
وبستاني أورده ابن فتحون في الذيل في الباء الموحدة ورأيته في نسخة من تفسير بن مردويه بضم الياء التحتانية بعدها سين مهملة ثم مثناه ثم ألف ثم نون مفتوحة بعدها ياء تحتانية ولعله أصوب.
ذكر من اسمه بسر بضم أوله وسكون المهملة
بسر بن أرطاة أو بن أرطاة قال ابن حبان من قال ابن أبي أرطاة فقد وهم.
واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا عبد الرحمن.
مختلف في صحبته فقال أهل الشام: سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أبي أمية قال كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتى بسارق فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في " السفر " . وروى ابن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث. وأما الواقدي فقال: ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وقال يحيى بن معين: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير. وقال الدارقطني: له صحبة. وقال ابن يونس: كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن ينظر من كان في طاعة علي فيوقع بهم ففعل ذلك.
وقد ولي البحر لمعاوية ووسوس في آخر أيامه.
قال ابن السكن: مات وهو خرف.
وقال ابن حبان: كان يلي لمعاوية الأعمال وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها وقيل: مات أيام معاوية قاله ابن السكن وقيل: بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان وهو قول خليفة وبه جزم بن حبان وقيل: مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين حكاه المسعودي.
بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله ابن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة.
ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله ابن بسر قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي فقدمنا له طعاماً... " الحديث.
ووقع للنسائي عن عبد الله ابن بسر عن أبيه وروى في الصوم حدثنا في صوم يوم السبت من رواية عبد الله ابن بسر عن أبيه وقيل: عن أخته عن أبيه وقيل: عنه بلا واسطة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: صحب بسر النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه وابنته.
وروى ابن السكن من طريق معاوية بن صالح عن ابن عبد الله ابن بسر عن أبيه عبد الله عن أبيه بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا نسميها حمارة شامية.
بسر بن جحاش بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة ويقال بفتحها بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة. قرشي نزل حمص قاله محمود بن سميع وذكر أنه من بني عامر بن لؤي.
قال ابن منده: أهل العراق يقولونه بسر بالمهملة وأهل الشام يقولونه بالمعجمة.


وقال الدارقطني وابن زبر: لا يصح بالمعجمة وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره لكن سمي أباه جحشاً.
وقال مسلم وابن السكن وغيرهما: لم يرو عنه غير جبير بن نفير وحديثه عند أحمد وابن ماجة من طريقه بإسناد صحيح وقال ابن منده: عداده في الشاميين مات بحمص.
بشر ابن راعي العير الأشجعي: روى الدارمي وعبد بن حميد وابن حبان والطبراني من طريق عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر بسر ابن راعي العير يأكل بشماله فقال: " كل بيمينك. فقال: لا أستطيع. فقال: لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد " .
ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرا وزاد في روايته لم يمنعه إلا الكبر.
واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقا وزيفة النووي في شرحه متمسكاً بأن ابن منده وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة.
وفي هذا الاستدلال نظر لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندا إلا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك.
وقد قيل فيه: بشر بالمعجمة: وبذلك ذكره ابن منده وأنكر عليه أبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني وابن ماكولا فيه خلافاً أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصح وأغرب بن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي.
بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله ابن عمير بن حبشية بن سلول الخزاعي.
قال ابن الكلبي: كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفاً.
وقال أبو عمر: أسلم سنة ست وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره.
قال ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحيم بن سلمان عن زكريا بن أبي زائدة قال كنت مع أبي إسحاق يعني السبيعي فيما بين مكة والمدينة فسايره رجل من خزاعة فأخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة وكتبها يومئذ كان فيها: " بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر وسروات بني عمرو ... " فذكر الحديث.
ورواه الطبراني مطولاً من رواية عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بسر بن عبد الله ابن سلمة بن بديل بن ورقاء عن أبائه أبا عن أب إلى بديل فذكره.
أخرجه الفاكهي في رواية عبد الرحمن به وذكر أنه أملاه عليهم من كتابه.
وضبطه ابن ماكولا وغيره بضم الموحدة وسكون المهملة وكذا رأيت عليه علامة الإهمال في الأصل المعتمد من كتاب الفاكهي.
وقال أحمد في مسنده: حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالاً وساق معه الهدي سبعين بدنه حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي فقال: يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل فذكر الحديث طويلاً.
وهو في البخاري من طريق معمر عن الزهري وفيه فجاء بديل بن ورقاء في نفر من قومه فذكر الحديث ولم يسم بسراً.
وله يقول عبد الله ابن الزبعري في قصة طلب آل مخزوم بدم الوليد بن الوليد بن الغيرة من خزاعة:
ألا بلغا بسر بن سفيان أنه ... يبلغها عنى الخبير المفرد
فذكر القصيدة: قال: فأخذ بسر بيد ابنه فقال يا معشر قريش هذا ابني رهين لكم بالدية فأخذه خالد بن الوليد فاطعمه وكساه حلة وطيبه وقال انطلق إلى أبيك فحمل بسر بن سفيان إليهم دية الوليد.
بسر بن سليمان روت عنه ابنته سعية أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه قال ابن ماكولا أورده ابن الأثير مستدركاً على من قبله. وسعية بسكون المهملة بعدها تحتانية مفتوحة.
بسر بن عبد الرحمن الحضرمي صحابي نزل حمص قاله أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه وقال: روى عنه أبو المثنى.
بسر بن عصمة المزني: من بني ثور بن هذمة كان أحد سادات مزينة قال أبو بشر الآمدي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من آذي جهينة فقد آذاني " .
حكاه ابن ماكولا.
وأما ابن عساكر فذكره في تاريخه فيمن اسمه بالكسر والمعجمة كما سيأتي.
بسر السلمي والد رافع يأتي في بشر بالكسر والمعجمة.
بسرة ويقال بصرة يأتي بعد.
بسطام مولى صفوان بن أمية يأتي في نسطاس بالنون.
ذكر من اسمه بشر بالكسر والمعجمة


بشر بن أبيرق الأنصاري هو ابن الحارث يأتي.
بشر بن البراء بن معرور تقدم ذكر نسبه في ترجمة أبيه قريباً وأنه كان أحد النقباء ومات قبل الهجرة.
وأما بشر فشهد العقبة مع أبيه وشهد بدراً وما بعدها ومات بعد خيبر من أكلة أكلها مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة التي سم فيها قاله ابن إسحاق.
وروى يعقوب بن سفيان في " تاريخه " وأبو الشيخ في " الأمثال " والوليد بن أبان في كتاب الجود من طريق صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن كعب بن مالك عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سيدكم يا بني ضلة؟ " قالوا: جد بن قيس قال: " لم تسودونه؟ " فقالوا: إنه أكثرنا مالاً وإنا على ذلك لنزنه بالبخل قال: " وأي داء أدوأ من البخل؟ ليس ذا سيدكم " قالوا: فمن سيدنا يا رسول الله؟ قال: " بشر بن البراء بن معرور " .
تابعه بن إسحاق عن الزهري وقال في روايته: " بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء " .
وهكذا رواه يونس وإبراهيم بن سعد عن الزهري من رواية الأويسي عنه.
وخالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد فرواه عن أبيه مرسلا أخرجه ابن أبي عاصم وكذا أرسله معمر وهو في " مصنف " عبد الرزاق في " مساوئ الأخلاق للخرائطي " ، وابن أخي الزهري عن عمه وهو في الأمثال لأبي عروبة وشعيب عن الزهري في نسخة بن أبي اليمان وله شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله في المعرفة وآخر من حديث أبي هريرة في المستدرك والأمثال لأبي عروبة وكامل بن عدي أورده ابن عدي في ترجمة سعيد بن محمد الوراق رواية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه ولم ينفرد به سعيد بل تابعه النضر بن شميل عند الوليد بن أبان وأبي الشيخ ومحمد بن يعلى عند الحاكم أيضاً وأخرجه أبو الشيخ أيضاً من حديث بن عمر بإسناد ضعيف.
بشر بن الحارث سريع بن بجاد بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي ذكره ابن شاهين من طريق هشام بن الكلبي قال: حدثني أبو الشغب العبسي أنه أحد الوفد التسعة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبس فدعا لهم بخير وقال: " ابغوا لي لكم عاشراً أعقد لكم " فأدخلوا طلحة بن عبيد الله فعقد لهم وجعل شعارهم عشرة فهو إلى اليوم كذلك؛ وهم: بشر بن الحارث هذا والحارث بن الربيع بن زياد وسباع بن زيد وعبد الله ابن مالك وقره بن حصن وقنان بن دارم وميسرة بن مسروق وهرم بن مسعدة وأبو الحصين بن لقيم وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه.
بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري وهو بشر بن أبيرق قال ابن عبد البر: شهد بشر وأخواه مبشر وبشير أحداً وكان بشير منافقا يهجو الصحابة ثم سرق الدرع ثم ارتد ولم يذكر عن أخويه بشر ومبشر النفاق والله أعلم.
وستأتي القصة في رفاعة بن زيد.
بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي.
من مهاجرة الحبشة هو وأخواه الحارث ومعمر ذكره أبو عمر وقيل: اسمه سهم بن الحارث.
بشر بن حزن ويقال عبدة بن حزن مختلف في صحبته؛ وسيأتي الكلام عليه في عبدة إن شاء الله تعالى.
بشر بن حنضلة الجعفي كأنه أخو سويد بن حنظلة إن صح الإسناد.
ذكره ابن قانع وأخرج له من طريق حفص بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن سويد بن غفلة أو غيره عن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته فقالوا: أفيكم وائل؟ قلنا: لا... الحديث.
وقد روى أبو داود وابن ماجة من طريق إبراهيم بن عبد الأعلى عن جدته بنت سويد بن حنظلة عن أبيها نحو هذا الحديث وسياق الأول أتم.
وقال الأزدي في سويد: هذا لم يرو عنه إلا ابنته فإن كان يتصحف على بعض الرواة فيرد ذلك على الأزدي وإلا فيحتمل أن يكون بشر وسويد جميعاًوقع لهما ذلك.
بشر بن ربيعة الخثعمي يأتي في بشر الغنوي بشر بن سحيم بن فلان بن حرام بن غفار الغفاري ويقال فيه النهراني والخزاعي والأول أكثر. وروى له أحمد والنسائي وابن ماجة حديثا وأحداً في أيام التشريق إنها أيام أكل وشرب.
وصححه الدار قطني وأبو ذر الهروي قال ابن سعد كان يسكن كراع الغميم وضجنان.


بشر بن سفيان العتكي ذكره الخرائطي في الهواتف من طريق عبد الله ابن العلاء عن الزهري عن عبد الله ابن الحارث عن أبيه عن ابن عباس قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد مكة في عام الحديبية قدم عليه بشر بن سفيان العتكي فسلم عليه فقال له: " يا بشر هل عندك علم أن أهل مكة علموا بمسيري " ؟ فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني لأطوف بالبيت في ليلة كذا وسمي الليلة التي انشئوا فيها السفر وقريش في أنديتها إذ صرخ صارخ في أعلى أبي فبيس بصوت أسمع قاصيهم ودانيهم يقول:
سيروا فصاحبكم قد سار نحوكم ... سيروا إليه وكونوا معشراً كرما
فذكر أبياتاً فارتجت مكة واجتمعوا عند الكعبة فتحالفوا وتعاقدوا إلا تدخلها عليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم " هذا شيطان الأصنام يوشك أن يقتله الله " .
ثم ذكر إرساله إلى مكة يتجسس أخبارهم وذكر بقية القصة.
بشر بن عاصم بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم المخزومي عامل عمر هكذا نسبه ابن رشدين في الصحابة.
وأما البخاري وابن حبان وابن السكن وتبعهم غير واحد فقالوا بشر بن عاصم ومنهم من قال الثقفي ومنهم من قال بشر بن عاصم بن سفيان وهذا الأخير وهم فإن بسر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي الذي يروي عن أبيه عن جده سفيان بن عبد الله أنه كان عاملاً لعمر بن الخطاب غير بشر بن عاصم الصحابي.
وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم.
وقال البخاري: بشر بن عاصم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثقفي حجازي سمع منه ابن عيينة فذكر ترجمته.
وقال ابن حبان: بشر بن عاصم له صحبة.
وقال ابن أبي حاتم بشر بن عاصم له صحبة روى عنه أبو وائل سمعت أبي يقول ذلك ويقول: لم يذكره عن أبي وائل إلا سويد بن عبد العزيز انتهى.
يشير إلى ما رواه سويد عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل أن عمر استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر فقال: ما خلفك؟ أما لنا عليك سمع وطاعة؟ قال: بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولي من أمر المسلمين شيئاً أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم " الحديث.
أخرجه البخاري من طريق سويد وقال لم يروه عن سيار غير سويد فيما أعلم وفي حديثه لين انتهى.
وقد وقع لنا من غير طريق سويد: أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن نمير عن فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر بن عاصم قال: كتب عمر بن الخطاب عهده فقال: لا حاجة لي فيه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: .... فذكر الحديث.
ومحمد هذا ذكر ابن عبد البر أنه سليم الراسبي فإن كان كما قال فالإسناد منقطع لأنه لم يدرك بشر بن عاصم وله طريق أخرى أخرجها بن منده من طريق سلمة بن تميم عن عطاء بن عبد الله ابن سفيان عن بشر بن عاصم قال: بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة فمكث بشر بن عاصم لم يخرج فلقيه عمر فذكر الحديث مطولاً.
قال ابن منده: قد قيل في هذا الحديث: عن بشر بن عاصم عن أبيه ولا يصح فيه عن أبيه.
وقد تبين بما ذكرنا أن بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له بل هو من أتباع التابعين وأن بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة إلا ما تقدم عن ابن رشدين فإن كان محفوظاً فهو قرشي وإلا فهو غير الثقفي قطعاً.
وفي كلام ابن الأثير ما ينافي ذلك وخطؤه فيه يظهر بالتأمل فيما حررته والله المرشد.
بشر بن عبد الله الأنصاري الخزرجي.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد باليمامة وذكره ابن سعد وقال لم نجد له نسبا في الأنصار وذكره ابن شاهين من طريق محمد بن إبراهيم بن يزيد عن رجاله فقال بشر بن عبد الله ابن الحارث بن الخزرج وذكره موسى بن عقبة وغيره فسموه بشيرا كما سيأتي ويحتمل أن يكونا أخوين.
بشر بن عبد الله ذكره سيف في الفتوح وأن عمر بن الخطاب وجهه مع سعد إلى العراق سنة أربع عشرة فأمره سعد على ألف من قيس.
وذكر الطبري كذلك وقد ذكر ابن أبي شيبة بإسناده أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.
بشر بن عبد سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول: " إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له " وعنه ابنه عفان لم يرو عنه غيره فيما علمت هكذا ذكره ابن عبد البر ولم أره لغيره.


بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني ويقال بشير وهو أكثر وقال ابن منده الأول أصح.
حديثه عند الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الحميد بن عدي الجهني عن عبد الله ابن حميد الجهني قال قائل: من جهينة يسمى بشر بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له:
ونحن غداة الفتح عند محمد ... طلعنا أمام الناس ألفا مقدما
ويوم حنين قد شهدنا هياجه ... وقد كان يوماً ناقع الموت مظلما
وهي أبيات يقول فيها:
أضارب بالبطحاء دون محمد ... كتائب هم كانوا أعق وأظلما
أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن هشام بن خالد والغنوى في تاريخه عن صفوان بن صالح كلاهما عن الوليد وسمياه بشيراً.
وكذلك ذكره محمد بن عائد في المغازي عن الوليد وأورده الخطيب في المؤتلف من طريق هشام ورأيته بخطة بشير بوزن عظيم.
وقال البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث وهو إسناد مجهول.
قلت: عبد الحميد قال أبو حاتم إنه صالح وأما شيخه فلا أعرفه.
وقد روى الحديث المذكور هشام بن عمار عن الوليد فقال فيه: عن عبد الله ابن الحميد عن بشير بن عرفطة قال: لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم جاءت جهينة في ألف منهم وممن تبعهم فأسلموا وحضروا مع النبي صلى الله عليه وسلم مغازي ووقائع وفي ذلك يقول بشير فذكر الشعر ولم أر في شيء من الطرق تسميته بشراً بالسكون ولم يسق بن منده إسناده إلى الوليد بذلك.
بشر بن عصمة الليثي روى الطبراني في الكبير من طريق مجاعة بن محصن العبدي عن عبيد بن حصين عن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأزد: " هم مني وأنا منهم " الحديث.
في إسناده ضعف وقد روى عن مجاهد بإسناد آخر فقال: عن بشر بن عطية.
بشر بن عصمة المزني: روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " خزاعة مني وأنا منهم " .
ذكره ابن أبي حاتم وأبو أحمد العسكري وابن عبد البر وقيل: هو الذي قبله والصحيح أنه غيره فقد تقدم أن الآمدي قال: إنه بالضم وسكون المهملة.
وذكر سيف في " الفتوح " أنه كان أحد الأمراء الذين وجههم أبو عبيدة إلى فخذه لكل منهم صحبة وأورده ابن عساكر فيمن اسمه بشر كالذي هنا والله أعلم.
بشر بن عطية ذكره ابن حبان وقال: لا أعتمد على إسناد خبره.
وروى الباوردي من طريق برد بن سنان عن مكحول عن بشر بن عطية قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أربعاً وعشرين خصلة قال: إلا لعنة الله والملائكة والناس على من انتقص شيئاً من حقي الحديث بطوله.
وروى ابن منده من طريق مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر أن بشر بن عطية سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فأجابه.
قلت: وهو في قصة " عكاف " كما سيأتي في ترجمته لكن المحفوظ فيه عطية بن بسر وهو المازني وهو بضم الموحدة وسكون المهملة وقد تقدم في بشر بن عصمة أنه قيل: فيه بشر بن عطية.
بشر بن عقربة الجهني أبو اليمان له ولأبيه صحبة كما سيأتي وقيل: بشير بزيادة ياء قال ابن السكن عن البخاري بشر أصح.
قلت: وكذلك ترجم له في تاريخه فقال قال لي عبد الله ابن عثمان حدثنا حجر بن الحارث سمعت عبد الله ابن عوف يقول سمعت بشر بن عقربة يقول: استشهد أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال لي " " اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك؟ " قلت: بلى.
قال البخاري: قال لي عثمان: بشر معروف بفلسطين وكذا سماه محمد بن المبارك عن حجر بن الحارث بشراً وقال سعيد بن منصور بشير بن عقربة.


قلت: هو في حديث آخر قرأته على أبي الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل أخبرهم أخبرنا إسماعيل بن عبد القوي عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة الجوزدانية سماعا أن بن ريذة أخبرهم أخبرنا الطبراني حدثنا أبو يزيد القراطيسي وعلي بن عبد العزيز قالا: حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حجر بن الحارث الغساني عن عبد الله ابن عوف الكناني وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على الرملة إنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشر بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد يا أبا اليمان: إني قد احتجت إلى كلامك فتكلم فقال: بشر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة " .
رواه أحمد عن سعيد فوافقناه بعلو ورواه البغوي عن علي بن عبد العزيز فوافقناه أيضاً قال ابن السكن هذا حديث مشهور.
قلت: له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن بشر بن عقربة نحوه.
ورجح أبو حاتم أنه بشير: وعكسه بن حبان فقال من زعم أنه بشير فقد وهم قال ابن عبد البر مات بشر بن عقربة بعد سنة خمس وثمانين.
وقال ابن حبان: مات بقرية من كور فلسطين.
وذكره ابن سميع فيمن نزل فلسطين وسماه بشراً.
وله ذكر في حديث آخر سمي فيه بشيرا بفتح أوله وكسر المعجمة قال إسحاق بن إبراهيم الرملي في فوائده فيما قرأت بخط السلفي حدثنا الحسن بن بشر حدثنا أبي أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد عن أبيه عن جده سمعت بشير بن عقربة الجهني يقول أتى أبي عقربة الجهني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من هذا معك يا عقربة؟ " قال: ابني بحير قال: " ادن " فدنوت حتى قعدت على يمينه فمسح على رأسي بيده وقال: " ما اسمك " فقلت: بحير يا رسول الله قال: " لا ولكن اسمك بشير " وكانت في لساني عقدة فنفث النبي صلى الله عليه وسلم في في فانحلت العقدة من لساني وابيض كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود.
ثم رواه إسحاق عن الحسن بن سويد عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه عن عبد الله ابن بشير بن عقربة: سمعت أبي يقول: فذكر نحوه وضبطه في الموضعين بحير بفتح أوله وكسر المهملة.
بشر بن عمرو بن محصن الأنصاري مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
بشر بن قدامة الضبأبي بفتح المعجمة وموحدتين شهد حجة الوداع وحدث بالخطبة قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً بعرفات مع الناس على ناقة حمراء وهو يقول: " اللهم غير رياء ولا سمعة... الحديث.
روى عنه عبد الله ابن حكيم الكناني وروى حديثه بن خزيمة في صحيحة عن ابن عبد الحكم عن سعيد بن بشير عن عبد الله ابن حكيم.
وأخرجه الباوردي عن موسى بن هارون عن ابن عبد الحكم به ويقال أنه تفرد به ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وفي التعقبات.
بشر بن قيس بن كلده التميمي العنبري: من بني مالك بن العنبر ذكره ابن شاهين وروى عنه عبد الله ابن أبي ظبية ثم ساق بن شاهين بإسناد ضعيف إلى الوليد بن عبد الله ابن أبي ظبية عن أبيه عن بشر بن قيس بن كلده أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه رحيم وهما مقرونان في سلسلة في يمين كانت عليه فقال: " يا بشر اقطعها فليست عليك يمين " فقطعها وأسلم ومسح وجهه ودعا له بخير.
قلت: وسيأتي في بشر والد خليفة شيء من هذا.
بشر بن المحتفز المزني يأتي ذكره في ترجمة خزاعى بن عبد تميم المزني.
بشر بن المحتفز له ذكر في الفتوح وأن عمر استعمله على السوس فسأله عما يهدي له العجم فمنعه.
بشر بن مسعود ذكره ابن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة وفي إسناد حديثه نظر.
قلت: أخشى أن يكون هو بشير بن أبي مسعود الآتي ذكره في القسم الثاني.
بشر بن معاذ الأسدي روى أبو موسى في الذيل من طريق أبي نصر أحمد بن احيد بن نوح البزاز أنه سمع جابر بن عبد الله العقيلي سنة ستة وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاماً ابن عشر سنين وكان جبريل أمام النبي صلى الله عليه وسلم والنبي ينظر إلى خيال جبريل شبة ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا الحديث.
قال أبو نصر: كان أتى على جابر خمسون ومائة سنة.


قلت: فعلى هذا يكون بشر بن معاذ بقي إلى بعد المائة من الهجرة لكن جابر كذاب مشهور بالكذب. قال غنجار في تاريخه: نفاه الأمير خالد بن أحمد من بخارى لانه ادعى أنه سمع الحسن البصري يقول لما ولدت حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حديثه أيضاً أبو سعد الماليني في " المؤتلف " له من طريق أبي جعفر عنبسة بن محمد المروزي حدثنا جابر بن عبد الله ابن أيمن اليماني حدثنا بشر بن معاذ التوزي من أهل توز يقال له صحبة وكان يومئذ بن ستين ومائة سنة قال: صليت أنا وأبي وأنا غلام بن عشر سنين وراء النبي صلى الله عليه وسلم الحديث.
بشر بن معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائي.
قال الباوردي: حديثه عند بعض ولده وقال ابن حبان له صحبة عداده في أهل الحجاز وفد هو وأبوه.
وروى البخاري والبغوي وغيرهما من طريق عمران بن ماعز وفي كتاب ابن منده: صاعد بن العلاء بن بشر حدثني أبي عن أبيه عن بشر بن معاوية أنه قدم مع أبيه معاوية بن ثور على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأس بشر ودعا له... الحديث.
وفيه: فكانت في وجهه مسحة النبي صلى الله عليه وسلم كالغرة وكان لا يمسح شيئاً إلا برأ.
قال البغوي: عمران مجهول وقال ابن منده: لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: بل له طريق أخرى رواها أبو نعيم من طريق أبي الهيثم صاعد بن طالب البكائي حدثني أبي عن أبيه نواس بن رباط عن أبيه واصل بن كاهل عن أبيه عن أبيه مجالد بن ثور عن بشر بن معاوية بن ثور وهوجد صاعد لأمه أنهما وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهما يس والفاتحة والمعوذات وعلمهم الابتداء بالبسملة في الصلاة فذكر حديثا طويلاً وإسناده مجهول من صاعد فصاعداً.
وله طريق أخرى أخرجها بن شاهين من طريق زياد بن عبد الله البكائ عن معاوية بن بشر بن يزيد بن معاوية بن ثور قال قدم بشر بن معاوية بن ثور على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه ودعا له وهذا فيه انقطاع.
وروى ابن شاهين أيضاً وثابت في الدلائل من طريق هشام بن الكلبي قال: حدثني أبو مسكين مولى أبي هريرة حدثني الجعد بن عبد الله ابن ماعز بن مجالد بن ثور البكائ عن أبيه قال: وفد معاوية بن ثور بن عبادة البكاء على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه بن له يقال له بشر والهجنع بن عبد الله ابن جندع بن البكاء وجهم الأصم فقال معاوية: يا رسول الله امسح وجه ابني هذا ففعل فذكر الحديث وفيه: فقال محمد بن بشر بن معاوية في ذلك:
وأبي الذي مسح النبي برأسه ... ودعا له بالخير والبركات
ويأتي له ذكر في ترجمة عبد بن عمرو بن كعب وفي ترجمة والده معاوية بن ثور.
بشر بن المعلى وقيل: بن حنش بن المعلى وقيل: بن عمرو وقيل: غير ذلك هو الجارود العبدي أبو المنذر مشهور بلقبه مختلف في اسمه وسيأتي في الجيم.
بشر بن الهجنع البكائي ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة وقال كان ينزل ناحية ضرية بفتح المعجمة وكسر الراء وتشديد التحتانية قال وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره ابن منده.
والذي في الطبقات الكبرى لابن سعد إنما أورده في طبقة الوفود وهي الرابعة وقد تقدم في ترجمة بشر بن معاوية ذكر للهجنع فيحتمل أن يكون هو والد هذا.
بشر بن هلال العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى بإسناد مجهول إلى عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً " أربعة سادوا في الإسلام عدي بن حاتم وبشر بن هلال وسراقة بن مالك وعروة بن مسعود " .
بشر غير منسوب والد خليفة.
قال ابن منده: عداده في أهل البصرة وروى الطبراني من طريق أبي معشر البراء قال حدثتني النوار بنت عمرو حدثتني فاطمة بنت مسلم حدثني خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرنين بحبل فقال له: ما هذا؟ فقال: حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لأحجن بيت الله مقروناً فقطعه وقال: " حجا فإن هذا من الشيطان " . وأخرجه ابن منده من هذا الوجه وقال: غريب.
تفرد بالرواية عن بشر ابنه خليفة وقد تقدم نحوه لبشر بن قيس فما أدري هما اثنان أو واحد.
بشر السلمي والدرافع وقيل: بفتح أوله وزيادة ياء وقيل: بضم أوله وبه جزم بن السكن وابن أبي حاتم عن أبيه وقيل: بالضم ومهملة ساكنة.


وروى حديثه أحمد وابن حبان من طريق أبي جعفر محمد بن علي عن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تخرج نار بأرض حبس سيل تسير بطيئة الإبل تقيم الليل وتسير النهار... " الحديث.
وفي آخره: من أدركته أكلته.
وناقض ابن حبان فقال في الصحابة: من زعم أن له صحبة فقد وهم.
بشر الغنوي ويقال الخثعمي.
قال أبو حاتم: مصري له صحبة وقال ابن السكن: عداده في أهل الشام.
روى حديثه أحمد والبخاري في التاريخ والطبراني وغيرهم من طريق الوليد بن المغيرة المعافري عن عبد الله بن بشر الغنوي.
ومنهم من قال الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " " لتمنحن القسطنطينية " ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذاك الجيش " قال: فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته بهذا الحديث فغزا القسطنطينية.
قلت: القائل ذلك هو عبد الله بن بشر.
ورواه ابن السكن من هذا الوجه فقال: بشر بن ربيعة الخثعمي.
وسيأتي في القسم الثالث بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هو ويحتمل أن يكون آخر.
بشر الأسدي: صاحب هند الذي مات من حبها.
روى القصة جعفر السراج مطولة في كتاب مصارع العشاق له وجعفر المستغفري وتبعه أبو موسى في الصحابة وسيأتي سنده في هند.
ذكر من اسمه بشير
بفتح أوله وكسر المعجمة بعدها تحتانية
بشير بن أكال بفتح أوله وتشديد الكاف المعاوي الأنصاري.
ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة.
وروى البزار وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق عبد الله ابن عبد الرحمن بن معمر هو أبو طوالة الأنصاري عن أيوب بن بشير المعاوي عن أبيه قال كانت نائرة في بني معاوية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم وهو متكئ على رجل قال فبينما هم كذلك إذ ألتفت إلى قبر فقال: لا دريت... الحديث.
قال البغوي: لا أعلم له غير هذا الحديث وفيه عمر بن صهبان وهو ضعيف.
وقال ابن السكن: فيه نظر ولم يذكر في حديثه سماعا ولا حضوراً.
وقال ابن الأثير: لم أر من نسبه ويحتمل أن يكون هو بشير بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية الأوسي وسيأتي ذكر ابن أخيه النعمان بن زيد بن أكال.
قلت: ويحتمل أن يكون هو بشير بن سعد النعمان بن أكال الآتي ذكره قريباً فلعل بعض الرواة نسبه إلى جد أبيه.
بشير بن أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد أحداً.
ذكره أبو عمر وذكره ابن شاهين من رواية محمد بن يزيد عن رجاله قال ولا أعرف له رواية.
بشير بن جابر بن عراب بضم المهملة بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بفتح المعجمة وسكون الموحدة بن ثوبان بن عبس بن صحار بن عك بن عدثان بالمثلثة ويقال: بنونين العبسي.
قال ابن يونس: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ولا تعرف له رواية.
قلت: ضبطه بن السمعاني بتحتانية ثم مهملة مصغراً والله أعلم.
بشير بن الحارث الأنصاري ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة وقال ابن عبد البر ذكره ابن أبي حاتم.
قلت: وهو كما قال وزاد يقال فيه بشير بن الحارث يعني بالضم.
وأخرج ابن قانع من طريق داود الاودي عن الشعبي عن بشير بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوه بالياء ذكر القرآن.
ولفظ ابن قانع: عن عامر يعني الشعبي عن بشير أو بشير بن الحارث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ذا اشكلت عليك آية من القرآن تؤنثها أو تذكرها فذكر القرآن " ولفظ ابن قانع عن عامر كذا ذكره بالشك هل هو بفتح أوله أو ضمه.
وقال ابن منده: ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم فقد رواه غير واحد من طريق الشعبي عن بشير بن الحارث عن ابن مسعود موقوفاً.
قلت: وما قال ابن منده محتمل أيضاً أن يكون رواه مرفوعا وموقوفا والله أعلم.
بشير بن الخصاصية: هو ابن معبد. يأتي.
بشير بن أبي زيد الأنصاري.
قال ابن الكلبي: استشهد أبوه أبو زيد بأحد وشهد هو وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي ذكره أبو عمر.
بشير بن أبي زيد الأنصاري أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعني أبا زيد ذكره ابن منده عن أبي سعد وأنه قتل يوم الحرة.
واعترضه ابن الأثير بأنه إنما قتل يوم الجسر في خلافة عمر.


قلت: ظن أن بن منده عنى أباه ولكن الحق أن أبا زيد قتل يوم الجسر وابنه بشير هذا قتل يوم الحرة ويحتمل أن يكون هو الذي قبله.
بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بضم الجيم مخففا وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل: اللام بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري البدري والد النعمان.
له ذكر في صحيح مسلم وغيره في قصة الهبة لولده وحديثه في النسائي.
استشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة ويقال أنه أول من بايع أبا بكر من الأنصار.
وقال الواقدي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية إلى فدك في شعبان ثم بعثه في شوال نحو وادي القرى.
بشير بن سعد بن النعمان بن أكال الأنصاري المعاوي شهد أحداً والخندق والمشاهد مع أبيه قاله العدوي عن ابن القداح واستدركه ابن فتحون.
بشير بن سعد ذكره ابن قانع روى من طريق محمد بن كعب القرظي عن بشير بن سعد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " منزلة المؤمن منزلة الرأس من الجسد " . أخرجه الطبراني لكن في ترجمة بشير بن سعد والد النعمان.
قلت: الإسناد ضعيف فلو صح لكان الصواب مع بن قانع لأن القرظي لم يدرك والد النعمان ويحتمل أن يكون هو بشير بن سعد بن النعمان بن أكال المذكور أولاً.
بشير بن عبد الله الأنصاري الخزرجي: ذكره أبو موسى بن عقبة عن ابن شهاب وأبو الأسود عن عروة فبمن استشهد باليمامة وقد تقدم أن بن إسحاق سماه بشراً.
بشير بن عبد المنذر الأنصاري أبو لبابة مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسيأتي في الكنى ورجح بن حبان أن اسمه بشير تبعا لجزم إبراهيم بن المنذر وابن سعد قال وقيل: رفاعة.
بشير بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة الأنصاري من بني عمرو بن عوف أخو جبر بن عتيك.
شهد أحداً وقتل في باليمامة ذكره العدوي عن ابن القداح واستدركه ابن فتحون وابن الأمين.
بشير بن عرفطة الجهني تقدم في بشر وكذا بشير بن عقربة وبشير بن عمرو بن محصن.
بشير بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري.
قال أبو عمر: شهد أحداً واستشهد يوم الجسر ذكره الطبري وكان يقال له فارس الحواء وهي فرسه وكذا ذكره الدارقطني.
وقال ابن شاهين: حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله أنه شهد أحداً والخندق واستشهد في خلافة عمر.
ونقل ابن ما كولا عن ابن القداح أنه سماه نسيرا بضم النون وفتح المهملة وهو عندي أثبت.
بشير بن كعب بن أبي الحميري: ذكر سيف في الفتوح بأسانيد أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فذكر ما سيأتي في القسم الثالث.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة فذكرته هنا على الاحتمال.
بشير بن أبي مسعود يأتي في القسم الثاني بشير بن معبد ويقال: ابن نذير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس بن شيبان بن ذهل السدوسي المعروف بابن الخصاصية بفتح المعجمة وتخفيف المهملة وهي منسوبة إلى خصاصة واسمه الاءة بن عمرو بن كعب بن الحارث بن الغطريف الأصغر بن عبد الله ابن عامر بن الغطريف الأكبر الأزدي وهي أم جد بشير الأعلى ضبارى بن سدوس حرر ذلك الدمياطي عن ابن الكلبي وجزم به الرامهرمزي وقال اسمها كبشة وقيل: ماوية بنت عمرو بن الحارث الغطريفية وقيل: بنت عمرو بن كعب بن الغطريف.
وأما أبو عمر فقال: ليست الخصاصية أمه وإنما هي جدته وقال في نسبه بدل ضبارى ضباب وهو تصحيف وسمي أباه يزيد بدل نذير وهو عنده في كتاب ابن السكن بخط بن مفرج بدير وهو الصواب.
وحديثه في " الأدب المفرد " للبخاري والسنن وكان اسمه زحما بالزاي وبسكون المهملة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وله أحاديث غير هذا.
؟بشير بن معبد أبو معبد الأسلمي قال ابن حبان له صحبة عدادة في أهل الكوفة حديثه عند ابنه. وقال البخاري: بشير الأسلمي له صحبة حديثه في الكوفيين قال لي طلق بن غنام حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه عن جده أنه أتى بأشنان ليتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه فقال إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا.
ورواه ابن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن محمد وقال عن جده وكانت له صحبة.
ورويناه من طريق عباس الدوري عن طلق بن غنام فقال فيه وكان شهد بيعة الرضوان.
وروى البغوي من طريق قيس بن الربيع عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه وكانت له صحبة فذكر حديثاً.


ورواه ابن السكن من وجه آخر عن قيس فقال فيه وكان من أصحاب الشجرة ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أبيه معبداً إلا أن أبا حاتم جزم بذلك.
وقد فرق ابن حبان في الصحابة بين بشير الأسلمي حديثه عند ابنه بشر بن بشير وبين بشير بن معبد الأسلمي له صحبة فوهم فهو واحد.
وقال ابن السكن: بشير الأسلمي له صحبة يقال هو بشير بن معبد ثم قال من طريق يحيى بن يعلى عن محمد بن بشر عن أبيه عن جده بشير بن معبد فذكر الحديث الماضي فوجدنا المستند في تسمية أبيه معبداً والله أعلم.
وله حديث آخر أخرجه البغوي من طريق البخاري عن أبي مسعود عن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه في ذكر بئر رومة.
بشير بن معاوية أبو علقمة النجراني ذكره الحاكم في الإكليل وأبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في " الدلائل " من طريق: يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع.
وفي رواية أبي سعد عن سعيد بن عمرو عن أبيه عن جده وكان نصرانياً فأسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران فوفد عليه منهم وفد ثم رجعوا فبينما الأسقف يقرأ كتابه إذ عثرت دابته فذكر أخ له يقال له بشير بن معاوية أبو علقمة محمداً صلى الله عليه وسلم بسوء فزبره الأسقف وقال: لقد ذكرت نبياً مرسلاً فقال له بشير: لا جرم والله لا أحل عنها حتى ألحق به ثم ضرب وجه دابته نحو المدينة وهو يقول:
إليك تعدو قلقاً وضينها ... مخالفاً دين النصارى دينها
فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك اختصرت هذه القصة وهي مطولة في نحو ثلاث ورقات وسيذكر في الكنى إن شاء الله.
بشير بن النعمان بن عبيد ويقال له مقرن بن أوس بن مالك الأنصاري الأوسي.
قال ابن القداح: قتل يوم الحرة وقتل أبوه يوم اليمامة.
بشير بن النهاس العبدي ذكره عبدان وأورد له حديثا مرفوعا بإسناد ضعيف جدا وليس فيه له سماع ومتنه " ما استرذل الله عبداً إلا حرم العلم " أخرجه أبو موسى.
بشير بن يزيد الضبعي ووقع عند البغوي بشير بن زيد.
قال ابن السكن: حديثه في البصريين وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: له صحبة. وقال البغوي: لم أسمع به إلا في الحديث ثم ساقه من طريق الأشهب الضبعي عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار: " هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم " .
وأخرجه بقي بن مخلد في " مسنده " من هذا الوجه وكذلك البخاري في تاريخه ووقع في سياقه وفي سياق بن السكن وكان قد أدرك الجاهلية.
قال البخاري: وقال خليفة مرة يزيد بن بشر قال أبو عمر: الأول أصح.
وذكره ابن حبان في " التابعين " فقال: شيخ قديم أدرك الجاهلية يروي المراسيل.
قلت: وليس في شيء من طرق حديثه له سماع فالله أعلم.
ويوم ذي قار من أيام العرب المشهورة كان بين جيش كسرى وبين بكر بن وائل لاسباب يطول شرحها قد ذكرها الاخباريون وذكر ابن الكلبي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر قال: وأخبرني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال " ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا " .
بشير الأنصاري ذكره عبدان وقال استشهد يوم بئر معونة.
بشير الثقفي ذكره البغوي والإسماعيلي وغيرهما في الصحابة فيمن اسمه بشير يوزن عظيم واخرجوا له من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق أحد الضعفاء عن حفصة بنت سيرين عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني نذرت في الجاهلية إلا آكل لحم الجزور ولا أشرب الخمر فقال أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وضبطه بن ماكولا بضم أوله وقيل: فيه بجير بالجيم فالله أعلم.
بشير الحارثي الكعبي والد عصام قال ابن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وحديثه عند سعيد بن مروان الرهاوي وتابعه عميرة بن عبد المؤمن عن عصام بن بشير الحارثي الكعبي قال: حدثني أبي قال: وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من أين أقبلت؟ " قلت: أنا وافد قومي إليك بالإسلام قال: " مرحباً ما اسمك؟ " قلت: اسمي أكبر قال: " أنت بشير " . أخرجه النسائي في اليوم والليلة والبخاري في تاريخه وابن السكن.
قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام وفي رواية البخاري وكان عصام بلغ مائة وعشر سنين.


بشير الغفاري له ذكر في حديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن شاهين وغيرهما من طريق عبد السلام بن عجلان وهو ضعيف عن أبي يزيد المدني عن أبي هريرة أن بشيراً الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه فذكر الحديث.
وفيه إنه ابتاع بعيراً وأنه شرد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الشرود يرد " ؛ وفيه " فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين " .
وأخرجه ابن مردويه في " التفسير " من هذا الوجه.
بشير المعاوي هو ابن أكال تقدم.
بشير والد رافع تقدم في بشر وقيل: بضم أوله مصغراً.
ذكر من اسمه بشير بالضم
بشير جزم بن ماكولا بأن الثقفي بالضم وقيل: في والد رافع أنه بالضم أيضاً ولم يثبت وكذلك بشير بن الحارث.
الباء بعدها الصاد
بصرة بن أكثم الأنصاري وقيل: الخزاعي له حديث في النكاح.
روى عنه سعيد بن المسيب أخرجه أبو داود وغيره وقيل: فيه بسرة بضم أوله والمهملة.
وقيل: نضلة بنون ومعجمة وقيل: نضرة مثله لكن بدل اللام راء والراجح الأول.
وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب.
واختلف بعض الرواة عن عبد الرزاق فيه فمنهم من قاله بالنون والضاد المعجمة ثم قال بعضهم باللام وبعضهم بالراء وكذلك قال يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن سعيد نضرة بالنون والمعجمة.
أخرجه ابن منده وغيره وروي عن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه على الشك بصرة أو نضرة بالموحدة والمهملة أو بالنون والمعجمة ورواه ابن منده من طريقه فقال بسرة بموحدة وسين مهملة وقال في نسبه الغفاري أو الكندي والراوي له عن محمد ضعيف جداً وهو إسحاق بن أبي فروة. وأورد الطبراني حديثه المذكور في النكاح في ترجمة بصرة بن أبي بصرة الغفاري المذكور بعده. وذكر ابن الكلبي في أولاد أكثم بن أبي الجون معبداً وبنتا يقال لها جلدية فيحتمل أن يكون بصرة هو صاحب هذا الحديث إن كان الذي قال ابن أكثم بن الخزاعي ضبطه.
بصرة بن أبي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة معدود فيمن نزل مصر.
أخرج مالك وأصحاب السنن حديثه وإسناده صحيح.
وقال ابن حبان يقال إن له صحبة وإنما عرض القول فيه للاختلاف في الحديث المروي عنه هل هو عنه أو عن أبيه.
الباء بعدها العين
بعجة بن زيد الجذامي تقدم خبره في ترجمة أخيه برذع وله ذكر في ترجمة أنيف بن ملة.
الباء بعدها الغين
بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه حبيباً ذكره هشام بن الكلبي.
الباء بعدها القاف
بقيلة الأكبر الأشجعي من بني بكر بن أشجع يكنى أبا المنهال وهو بقاف مصغر ذكره الآمدي في حرف الموحدة فقال: يقال إنه أمد النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقال هو صاحب الخيل يوم أحد يعني خيل أشجع ويقال بل صاحب الخيل مسعر الأشجعي.
وكان بقيلة سيداً كبيراً شاعراً، وهو القائل وكتب بها إلى عمر بن الخطاب من غزاة له:
ألا أبلغ أبا حفص رسولاً ... فدى لك من أخي ثقة إزاري
قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
وستأتي القصة في ترجمة جعدة السلمي إن شاء الله تعالى.
ومن شعر بقيلة المذكور:
ألبس قريبك إن أطماره خلقت ... ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا
فإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا انشدته صدقا
وإنما الشعر لب المرء بعرضه ... على المجالس إن كيساً وإن حمقا
وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة: وقال بقيلة بن المنهال الأشجعي وكان ممن شهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ومن الناس من يقول نفيلة يعني بنون وفاء وأنشد له شعرا يتشوق فيه إلى المدينة.
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات بعد أن أنشد له شعرا قال وسمعت العتبي يصحفه فيقول نفيلة بالنون.
الباء بعدها الكاف
بكر بن أمية الضمري: أخو عمرو يأتي نسبه في ترجمة أخيه.
ذكره ابن حبان والبخاري وابن السكن في الصحابة.
وقال أبو حاتم له صحبة. وقال ابن حبان: حديثه عند ابن أخيه الفضل بن عمرو بن أمية.
قلت: ووقع لي حديثه في كتاب مجأبي الدعوة لابن أبي الدنيا.


وفي " الموفقيات " من طريق محمد بن إسحاق حدثني الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ونحن إذ ذاك على شركنا فذكر قصة الجهني مع ريشة المحاربي وظلمه له ودعاء الجهني عليه. وأخرجه الجماعة كلهم من طريق ابن إسحاق ولا يعرف إلا بهذا الإسناد وأحسبه منقطعاً لأن بكر بن أمية عم والد الفضل ولم يأت من طريقه إلا معنعناً.
بكر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات الكلبي كان اسمه عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بكراً ذكره ابن الكلبي.
وأخرج ابن منده من طريق هشام بن الكلبي قال: حدثنا الحارث بن عمرو وغيره قال: قال عبد عمرو بن جبلة: كان لنا صنم يقال له عير وكانوا يعظمونه قال: فعبرنا عنده فسمعت صوتاً يقول: يا بكر بن جبلة تعرفون محمداً فذكر الحديث وفيه قصة إسلامه كذا أخرجه ابن منده مختصراً.
وقد أشار المرزباني إلى قصته وأنشد له شعراً فمنه:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... فأصبحت بعد الجحد لله مؤمنا
ومن ولد أخيه سعيد بن الأبرش الكلبي الأمير المشهور في دولة بني مروان وهو سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة.
بكر بن الحارث الأنماري أبو المنقعة ويقال أبو منقيعة.
ذكره الترمذي وابن شاهين في الصحابة وأبو بكر بن عيسى البغدادي فيمن نزل حمص من الصحابة وقال: سألت عبد الله ابن عبد الرحمن المخرمي عن اسم أبي المنقعة فقال أخبرني جابر بن النمر بن حبيب وأنس بن خالد أن اسم أبي منقيعة بكر بن الحارث صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي نسخة بكر بن الحباب وقال وكنيته أبو عبد السميع استدركه ابن الدباغ وابن الأمين وابن فتحون.
وذكره ابن قانع فسماه أيضاً بكر بن الحارث ثم أخرج حديثه من طريق كليب بن منقعة عن جده أنه قال يا رسول الله من أبر قال أمك الحديث.
بكر بن حارثة الجهني ذكره الدولأبي وروي من طريق الحسن بن بشر عن أبيه بشر بن مالك عن أبيه مالك بن ناقد عن أبيه ناقد بن مالك الجهني حدثني بكر بن حارثة الجهني قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركون فذكر حديثا في نزول قوله تعالى " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ " قال فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرجه ابن منده وأخرج المعمري عن إسحاق بن إبراهيم الرملي عن الحسن عن بشر بهذا الإسناد إلى بكر بن حارثة الجهني أنه قاتل المشركين فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي شيء صنعت اليوم يا بكر: فقلت: بربرتهم بالقنا بريرة جيدة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم البربير.
وسيأتي في ترجمة الحارث بن يزيد أن سبب نزول هذه الآية قصتة مع عياش بن أبي ربيعة.
بكر بن حبيب الحنفي.
ذكره أبو نعيم وقال: كان اسمه بربراً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بكراً واستدركه أبو موسى وقد ترجم له الطبراني ولم يذكر له حديثاً.
بكر بن حذلم الأسدي قال ابن عساكر في ترجمة ابنه عبد الله ابن بكر بن حذلم يقال أن لأبيه صحبة.
بكر بن الشداخ الليثي ويقال له بكير تقدم ذكره في ترجمة أشعث.
وروى ابن منده من طريق أبي بكر الهذلي عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فلما احتلم أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فدعا له.
وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في كتاب النسب لكن قال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي فذكر القصة المذكورة ثم قال: وهو فارس أطلال الذي عناه الشماخ بقوله:
وغيبت عن خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشداخ فارس أطلال
وأطلال: اسم فرسه وله معها قصة ذكرها سيف بن عمر في الفتوح وذلك أن سعد بن أبي وقاص استعمله على قومه حين دخلوا العراق فلما أرادوا أن يخوضوا دلجة تهيب الناس دخول الماء فقال بكير ثبي أطلال فقالت: وثبا وسورة البقرة.
ولبكر مع سعد أخبار كثيرة ذكرها سيف وغيره ولكن قال في بعضها بكر بن عبد الله ويحتمل أن يكون بكر بن عبد الله الليثي آخر.


والظاهر أن الهذلي نسبه إلى جده الأعلى وهو الشداخ وابن الكلبي يرجع إليه في النسب وهو الذي فتح موقان وجهه إليها سراقة بن عمرو.
بكر بن عبد الله ابن الربيع الأنصاري ذكره ابن منده وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن سليم بن عمرو الأنصاري عن بكر بن عبد الله ابن ربيع الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " علموا أولادكم السباحة والرماية.. " الحديث.
وإسماعيل يضعف في غير أهل بلده وهذا منه وشيخه غير معروف ولم يذكر بكر أنه سمعه فأخشى أن يكون مرسلاً.
بكر بن مبشر بن جبر الأنصاري الأوسي.
قال أبو حاتم: له صحبة وكذا قال ابن حبان وزاد عداده في أهل المدينة.
وقال ابن السكن: له حديث واحد بإسناد صالح.
وأخرجه الحاكم في مستدركه وأبو داود والبخاري في تاريخه والباوردي.
وقال ابن القطان: لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم وإسحاق لا يعرف.
بكير بالتصغير: هو ابن شداد المعروف بابن الشداخ. تقدم.
الباء بعدها اللام
بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري الخزرجي ذكره العدوي في الأنساب وقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه بليل.
بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح قيل: هو اسم أبي ليلى الآتي في الكنى في الكنى ونسبه في التجريد لابن الدباغ وحده.
بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بالخاء المعجمة المفتوحة بن ثعلبة بن ثور أبو عبد الرحمن المزني من أهل المدينة أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان صاحب لواء " مزينة " يوم الفتح وكان يسكن وراء المدينة ثم تحول إلى البصرة.
أحاديثه في السنن وصحيحي بن خزيمة وابن حبان.
قال المدائني: وغيره مات سنة ستين وله ثمانون سنة.
بلال بن الحارث بن بجير. أحد بني مرة.
ذكره ابن شاهين في أثناء ترجمة بلال بن الحارث المزني وهو غيره قال ابن شاهين حدثنا عمر بن الحسن حدثنا المنذر حدثنا حسين بن محمد حدثني أبو عبد الرحمن حدثني يحيى بن عطية عن أبيه وسميع بن يزيد عن أبيه عن مشيخة بني شقرة قالوا قدم بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة وهو أحد الايدين فاقطعه النبي صلى الله عليه وسلم.
بلال بن رباح الحبشي المؤذن وهو بلال بن حمامة وهي أمة.
اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه فلزم النبي صلى الله عليه وسلم وأذن له وشهد معه جميع المشاهد وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهداً إلى أن مات بالشام.
قال أبو نعيم: كان ترب أبي بكر وكان خازن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو إسحاق الجوزجاني في تاريخه من طريق منصور عن مجاهد قال قال عمار كل قد قال ما أرادوا يعني المشركين غير بلال.
ومناقبه كثيرة مشهورة قال ابن إسحاق: كان لبعض بني جمح مولد من مولديهم واسم أمه حمامة وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ثم يقول لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد فيقول وهو في ذلك أحد أحد فمر به أبو بكر فاشتراه منه بعبد له أسود جلد.
قال البخاري: مات بالشام زمن عمر.
وقال ابن بكير: مات في طاعون عمواس وقال عمرو بن علي مات سنة عشرين وقال ابن زبر مات " بداريا " وفي المعرفة لابن منده أنه دفن بحلب.
بلال بن سعد ذكره ابن حزم في الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد. وينبغي أن ينظر في إسناده فإني أخشى أن يكون هو بلال بن سعد التابعي المعروف الشامي.
بلال بن مالك المزني ذكره أبو عمر قال بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني كنانة سنة خمس من الهجرة فأشعروا به فلم يصب منهم إلا فرساً واحداً.
قلت: ينبغي أن يحرر لئلا يكون هو بلال بن الحارث الذي تقدم.
بلال الأنصاري قال أبو عمر: لم ينسب ولاه عمر عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص قال وخبره بذلك مشهور.
بلال الفزاري ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام بدا غريباً قال وسمعت أبي يقول هو مجهول.
بلز ويقال برز يقال: هو اسم والد أبي العشراء.


بلعام قين كان بمكة روى ابن أبي حاتم في التفسير وابن مردويه من طريق مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف عن مجاهد عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم قينا بمكة اسمه بلعام وكان اعجمي اللسان فكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا: إنما يتعلم من بلعام فأنزل الله تعالى: " يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه " الآية.
وسيأتي في ترجمة مولى الحضرمي شيء من هذا.
ورواه ابن أبي حاتم من طريق السدي قال: كانوا إذا رأوه دخل على عبد بن الحضرمي يقال له أبو اليسر وكان نصرانياً فذكر نحوه ولم يذكر ما يدل على إسلامه بخلاف الأول.
وسيأتي في الجيم في جبر حكاية الخلاف في اسمه إن شاء الله تعالى.
بلقوم الرومي النجار الذي بنى الكعبة لقريش قبل البعثة وسماه بن شهاب في قصة بناء قريش الكعبة.
أخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة عن إبراهيم بن المنذر عن ابن وهب عن يونس عنه وليس فيه أنه أسلم لكن قيل: في النجار الذي صنع المنبر أنه هو الذي بنى الكعبة وسمي في تلك الرواية بأقوم بالألف بدل اللام وقد تقدم ذكره في أول هذا الحرف فالله أعلم.
بليح بن مخشي ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الموحدة وأنشد له شعرا يدل على أن له صحبة فمنه:
نصرنا النبي بأسيافنا ... نكر بمكة نستبشر
بأمر الإله وأمر النبي ... وما فوق أمريهما مأمر
بليع الأرض هو خبيب بن عدي الأنصاري يأتي في الخاء المعجمة.
بليل مصغراً بن بلال بن أحيحة وقيل: بلال بن بليل الأنصاري أخو أبي ليلى والد عبد الرحمن. ذكره خليفة فيمن نزل الكوفة من الصحابة وقال العدوي شهد أحداً وما بعدها هو وأخوه عمران. وقيل: هو اسم أبي ليلى والذي جزم به بن الكلبي أن اسم أبي ليلى داود وقيل: بلال بن بليل وقيل: غير ذلك.
الباء بعدها النون
بنة الجهني بنون بعد الموحدة مفتوحة ثقيلة روى حديثه بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عنه في النهي عن تعاطي السيف مسلولاً قال البغوي لا أعلمه روى إلا هذا ولا حدث به إلا ابن لهيعة. قلت: تابعه رشدين بن سعد فرواه عن أبي عمرو التجيبي وابن لهيعة جميعاًعن أبي الزبير أخرجه أبو نعيم وخالفه حماد بن سلمة فلم يذكر بنة في إسناده.
واختلف في ضبطه فذكره الأكثر بالموحدة وذكره ابن السكن في الياء الأخيرة بدل الموحدة وذكر عباس الدوري عن ابن معين أنه قال هو نبيه يعني بضم النون ثم الموحدة مصغرا وهذه رواية بن وهب والله أعلم.
الباء بعدها الهاء
بهزاد أبو مالك هكذا ترجم له أبو موسى عن عبدان المروزي ثم أخرج من طريق مسلم بن عبد الرحمن عن يوسف بن مالك بن بهزاد عن جده قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر الناس " احفظوني في أبي بكر... " الحديث.
قال ابن عبد البر: لا يعرف إلا من هذا الوجه.
قلت: في إسناده جعفر بن عبد الواحد وهو الهاشمي وقد اتهموه بالكذب وأورده ابن قانع فقال بهزاد ثم ساقه من الوجه الذي أخرجه عبدان فقال يوسف بن ماهك بالهاء وكذا قرأته بخط الحافظ الخطيب وعند أبي موسى في السند يوسف بن ماهك بالهاء وفي الترجمة مالك باللام.
بهز القشيري ويقال البهزي ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق ثبيت وهو بالمثلثة ثم الموحدة وآخره مثناة مصغراً ابن كثير الضبي عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن بهز قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضاً قال البغوي: لا أعلم روى بهز إلا هذا وهو منكر وقال ابن منده: رواه عباد بن يوسف عن ثبيت فقال: عن القشيري بدل بهز.
ورواه مخيس بن تميم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إن سعيد بن المسيب إنما سمعه من بهز بن حكيم فأرسله الراوي عنه فظنه بعضهم صحابياً.
قلت: لكن ذكر ابن منده أن سليمان بن سلمة الجنائزي رواه عن اليمان بن عدي فقال: عن ثبيت عن يحيى عن سعيد عن معاوية القشيري فعلى هذا لعل سعيدا سمعه من معاوية جد بهز بن حكيم فقال مرة: عن بهز فسقط لفظ جد من بعض الرواة وفي الجملة هو كما قال ابن عبد البر: إسناده مضطرب ليس بالقائم.


بهلول بن ذؤيب النباش: جاء ذكره في حديث لم يثبت ذكر أبو موسى أنه روى بإسناد غير متصل عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: دخل معاذ بن جبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن بالباب شابا يبكي على شبابه وهو يستأذن فدخل فقال: " ما يبكيك؟ " قال: إني ركبت ذنوباً إن أخذت ببعضها خلدت في جهنم فذكر الحديث في اعترافه بأنه كان ينبش القبور وفيه: فجعل ينادي يا سيدي ومولاي: هذا بهلول بن ذؤيب مغلولاً مسلسلاً معترفاً بذنوبه قال فذكره بطوله في نحو ورقتين.
قلت: حكم عليه بعض الحفاظ بالوضع لكن ذكر أبو موسى أن أبا الشيخ أخرج عن إسحاق بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نحوا منه مرسلا ولم يسم الرجل وذكره أبو سعد النيسابوري في كتاب الأسباب الداعية إلى التوبة.
بهير بالتصغير آخره راء أبو الهيثم الأنصاري الحارثي ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وزاد أنه شهد أحداً وكذا ذكره الطبري وقال إن أوله نون.
بهيس بن سلمى التميمي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه كذا أخرجه أبو عمر مختصراً.
الباء بعدها الواو
بولا غير منسوب ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق خطاب بن محمد بن بولا عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والطعام الحار... " الحديث. إسناده مجهول.
هكذا أورده أبو موسى في الموحدة وقد ذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف فقال إنه بالمثناة الفوقانية كذا قرأته بخط مغلطاي ولم أره في المشتبه وإنما فيه عبد الله ابن بولا عن عثمان وعنه أبو حازم وهو بالمثناة الفوقانية.
وقد صحفه بن قانع فقال: في الصحابة بولا والد عبد الله ثم روى من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن عبد الله ابن بولا عن أبيه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الجبل الأحمر فرأى شاة ميتة فأخذنا بآنافنا الحديث وفيه للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها ذكره ابن قانع في الموحدة فصحفه وأخطأ في إسناده فإن الصواب عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن عبد الله ابن بولا ليس فيه عن أبيه والله أعلم.
الباء بعدها الياء
بيحرة بمهملة مفتوحة قبلها ياء تحتانية ساكنة ابن عامر.
قال ابن حبان في الصحابة: وفد النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن السكن له صحبة وحديث واحد.
قلت: أخرجه هو والطبراني وغيرهما من طريق المنذر العصري أنه سمع بيحرة بن عامر يقول أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة فقلنا: إنا نشتغل بحلب إبلنا فقال: " إنكم إن شاء الله تعالى ستحلبون وتصلون " .
قال أبو نعيم: تفرد به يحيى بن راشد عن الرحال بن المنذر عن أبيه.
قلت: يحيى ضعيف وصحف أبو عمر اسمه فقال بحراة فكأنه كتبه من حفظه فإني رايته في نسخة من كتاب ابن السكن مضبوطا مجودا كما حكيته أولاً.
وحكى ابن منده أنه يقال فيه أيضاً بحرة قال: وعداده في أعراب البصرة ثم إني أظن هذا من عبد القيس فأما تسميته بيحرة بن فراس بن عبد الله ابن سلمة بن كعب بن قشير القشيري فذكره ابن الكلبي أنه نخس برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فلعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غير هذا ولم أر من ذكره في الصحابة فالظاهر أنه لم يسلم.
وسيأتي خبره بذلك خبره في ترجمة ضباعة من كتاب النساء إن شاء الله تعالى ثم رأيت في كتاب ابن السكن في ترجمة صاحب الترجمة أنه أزدي.
القسم الثاني من حرف الباء في ذكر من له رؤية
الباء بعدها الشين
بشير بن أبي مسعود الأنصاري البدري ذكره ابن منده وأخرج من طريق أبي داود الطيالسي عن أيوب بن عتبة عن ابن حزم الأنصاري أن عروة أخبره حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في المواقيت.
وكذلك أخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده عن أحمد بن يونس عن أيوب بن عتبة وقال فيه وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من تخليط أيوب بن عتبة وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما.


وروى ابن منده من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس عن بشير بن أبي مسعود وكان من الصحابة ومن طريق مسعر عن ثابت بن عبيد قال رأيت بشير بن أبي مسعود وكانت له صحبة. قلت: والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصم قال حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس قال: قال بشير بن أبي مسعود: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة... " .
والحديث موقوف فلو كان هذا محفوظاً لكان بشير صحابياً لا محالة لكن عندي أنه سقط منه قوله عن أبيه لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه والله أعلم.
وبشير جزم البخاري والعجلي ومسلم وأبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي وقيل: إنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: بل ولد بعده ذكر ذلك ابن فتحون.
وقد جزم بن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
بشير بن فديك يكنى أبا صالح قال ابن السكن: يقال له صحبة وإنما الصحبة لأبيه وقال ابن منده له رؤية ولأبيه صحبة وذكره ابن حبان في الصحابة وقال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم. حديثه عند ولده قال البغوي: بلغي عن فديك بن سليمان عن الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن أباه قال: قلت: يا رسول الله أنه من لم يهاجر هلك فقال: " أقم الصلاة.. " الحديث. وأخرجه الباوردي من هذا الوجه لكنه وهم فقد رواه البغوي وابن حبان من طريق الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه أن فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله فذكر الحديث.
ورواه ابن منده من وجه آخر عن الزبيدي فقال: عن صالح عن أبيه قال جاء فديك فظهر أن قوله في الرواية الأولى إن أباه إنما يعني به فديك فهو أبوه على المجاز لأنه جده وكل من ذكره من الصحابة تمسك بالرواية الأولى والزبيدي أثبت في الزهري من غيره وحديثه هو الصواب ولولا أن بن منده جزم بان له رؤية لكان الأولى به القسم الرابع.
القسم الثالث من أدرك النبي ولم يجتمع به سواء في حياته أم بعده
القسم الثالث من حرف الباء في ذكر من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجتمع به سواء في حياته أم بعده
الباء بعدها الألف
بأبويه الفارسي الكاتب قال ابن أبي الدنيا في دلائل النبوة: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن حذافة إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإسلام فلما قراه شقق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان أن ابعث إلى هذا الرجل برجلين جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانة بأبويه وكان كاتبا حاسبا وبعث معه رجلاً من الفرس يقال له خسرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ويلك انظر إلى الرجل ما هو وائتني بخبره فقدما الطائف ثم قدما المدينة فكلمه بأبويه إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك فإن اجبت كتبت معك ما ينفعك عنده وإن أبيت فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك.
فقال لهما: ارجعا حتى تأتياني غدا فأوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سلط على كسرى ولده فقتله في ساعة كذا من ليلة كذا من شهر كذا.
فلما أصبحا أخبرهما بذلك فقالا: نكتب بذلك عنك إلى باذان قال: نعم وقولا له إن أسلمت أقرك على ملكك ثم أعطي خسرة منطقة فيها ذهب وفضة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فقال: ما هذا بكلام ملك ولئن كان ما قال حقاً فإنه لنبي مرسل فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه يخبره بقتل كسرى ويأمره بأخذ الطاعة ممن قبله ولا يتعرض للرجل الذي كتب إليك كسرى في أمره قال فأسلم باذان وأسلمت الأبناء من فارس ممن كان منهم باليمن.
وكان بأبويه قد قال لباذان: ما علمت أحداً كان أهيب عندي منه.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن علي بن الجعد عن أبي معشر عن سعيد المقبري مختصراً جدا ولم يسم خسرة ولا بابويه.


باب بموحدتين بن ذي الجرة بكسر الجيم الحميري من الفرسان المشهورين شهد مع أبي موسى الأشعري سنة تسع عشرة فتح تستر وأرسله في أربعين رجلاً إلى قلعة دستمولى فطرقها ليلا فوجد الحرس سكارى والباب مفتوحا فهجموا عليهم فقتلوهم فنذروا بهم فالتقى ذو الرتاق أمير القلعة بباب بن ذي الجرة فاعتنقه باب ليصرعه فعضه فقطع أصبعه فلم يفلته حتى صرعه وقتله وحوى ما في القلعة ذكره المدائني وسيأتي مزيد في ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن.
باذان آخره نون ويقال ميم الفارسي من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله ذكر ذلك بن إسحاق وابن هشام والواقدي والطبري وذكره في الصحابة الباوردي وغيره وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم وأخباره مذكورة في التاريخ والسير.
قال الثعلبي: هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي: حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا علي بن عاصم حدثنا داود عن الشعبي قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان: أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال: فخرج باذان من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله.
الباء بعدها الجيم
بجاد بن قيس بن مسعود بن ذي الحدين له إدراك وله ولد يقال له مسعود وكان شريفاً بالكوفة وهو الذي كان يخفر الرواحل وهي إبل كانت تعلف للتجار في زمن الحجاج بالكوفة فاغار عليها شبيب بن عمرو بن كعب في قصة ذكرها بن الكلبي أشرت إليها في عمرو بن كعب.
بجالة بن عبدة التميمي العنبري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وكان كاتبا لجزء بن معاوية في خلافة عمر ثبت ذلك في الجزية من صحيح البخاري وبجالة بفتح أوله وتخفيف الجيم وأبوه بفتحتين غلى الصحيح.
بجر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب الكلبي ذكره أبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال: عاش مائة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام وهو القائل:
من عاش خمسين عاماً بعدها مائة ... من السنين وأضحى بعد ينتظر
وصار في البيت مثل الحلس مطرحاً ... لا يستشار ولا يعطي ولا يذر
مل المعاشر قبل الأقربين له ... طول الحياة وشر العيشة الكبر
بجير بالجيم مصغرا بن الحصين الثعلبي أحد بني ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة ذكره أبو القاسم الآمدي وقال شاعر مخضرم وكان أحد الفرسان في الجاهلية.
بجير بن الحويرث بن نقيد بن بحير بن قصي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ويلم ولم يرو عنه وروى عن أبي بكر الصديق قاله البلاذري وإنه بخط مغلطاي.
بجير بفتح أوله وكسر المهملة بن ريسان بفتح الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة الكلاعي اليماني كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه.
وسيأتي ذلك في ترجمة الحارث بن عبد كلال ولبجير ذرية بمصر لهم ذكر في تاريخها.
الباء بعدها الدال
بدر بن عامر الهذلي ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه شاعر مخضرم وأسلم في عهد عمر نزل هو وابن عمه مصر وأورد له في ذلك أشعاراً
الباء بعدها الراء
برد بن حارثة اليشكري له ذكر في وقعة ذي قار التي كانت بين الفرس والعرب وانتصرت فيها العرب وفي القصة أن برد بن حارثة اليشكري بارز يومئذ الهامرز أمير الفرس فقتله ثم قتل برد المذكور مسيلمة باليمامة وقتل ابنه شبيباً مسلمين.
الباء بعدها الشين
بشار بن عدي بن عمرو بن سويد الطائي ثم المعنى أدرك الجاهلية والإسلام وهو القائل:
تركت الشعر واستبدلت منه ... كتاب الله ليس له شريك
وودعت المدامة والندامى ... إذا داعي منادي الصبح ديك
ذكره الرشاطي عن ابن دريد.
بشر بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن جليحة بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف بن اقيل: بن أنمار الخثعمي قال ابن الكلبي اختط بالكوفة وخطته بها يقال لها جبانة بشر بالكوفة وشهد القادسية وهو القائل:
أنخت بباب القادسية ناقتي ... وسعد بن وقاص علي أمير


وقد تقدم في القسم الأول بشر الجثعمي ويقال الغنوي وأنه وقع في بعض الروايات بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هذا.
بشر بن ربيعة وهو بشر بن أبي رهم الجهني صاحب جبانة بشر بالكوفة وهو بضم أوله وسكون المهملة ضبطه الأمير وقال هو بشر بن أبي رهم وذكر أنه شهد اليمامة وذكره المرزباني في معجمه كما صدرت به وقال كان أحد الفرسان وهو القائل لعمر بن الخطاب بعد وقعة القادسية:
تذكر هداك الله وقع سيوفنا ... بباب قديس والقلوب تطير
إذا ما فرغنا من قراع كتيبة ... دلفنا لأخرى كالجبال تسير
يقول فيها:
وعند أمير المؤمنين نوافل ... وعند المثنى فضة وحرير
وذكر أبو عبيدة عن يونس وأبي الخطاب أن سبب هذا الشعر أن سعداً قسم غنيمة فبقيت بقية فكتب إليه عمر فضها على حملة القرآن فجاءه عمرو بن معد يكرب فقال: ما معك من كتاب الله؟ قال: شغلت بالجهاد عن حفظه فقال: مالك في هذا نصيب فجاءه بشر الخثعمي فقا:ل ما معك قال بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعطه شيئاً فقال الشعر المذكور وقال عمرو شعراً آخر فكتب سعد بذلك إلى عمر فقال أعطهما بسبب بلائهما فأعطى كل واحد ألفين.
وقال دعبل في طبقات الشعراء: بشر الخثعمي صاحب جبانة بشر يقول لعمر فذكر البيتين الأولين وبعده:
غداة يود القوم لو أن بعضهم ... يعار جناحي طائر فيطير
قال: وكان سعد بن أبي وقاص حين اجتبى الخراج فضلت فضلة فكاتب عمر فأمره أن يفرقها في قراء القرآن ففعل فلما كان العام الماضي كتب إلى عمر إنهم كانوا سبعة فصاروا الآن سبعين فكتب إليه فرقها في أهل البلاء والنكاية في العدو فكتب بشر الخثعمي إلى عمر بهذا الشعر فكتب إلى سعد أن ألحقه بأهل البلاء وقدمه ففعل.
بشر بن رديح أو ذريح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائد الثعلبي استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر وكان أبوه إذ ذاك حياً وهو شيخ كبير.
ذكر ذلك المرزباني قال وكان بشر يدعني الحتات بمهملة ومثناتين الأولى مثقلة لقوله:
ومشهد أبطال شهدت كأنما ... أحتهم بالمشرفي المهند
بشر بن شبر بفتح المعجمة وسكون الموحدة روي الخطيب من طريق الحسين بن الرماس الهمداني قال أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلاً من أصحاب عمر منهم بشر بن شبر.
بشر بن عامر بن مالك العامري أبو عمر بن أبي براء ولد ملاعب الأسنة وسيأتي ذكر أبيه وأنه مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه هذا له إدراك وعاش إلى أن تزوج مروان بن الحكم بنته فولد له منها بشر بن مروان الذي ولي الكوفة لأخيه عبد الملك.
ذكر ذلك المدائني والزبير بن بكار وغيرهما.
بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن عم لبيد بن ربيعة الشاعر له إدراك ولأبيه صحبة وكان له ابن يسمى عبد الله كان له ذكر في خلافة آل مروان وهو الذي تحمل الحمالة التي اختصم فيها هو وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي وكان عبد العزيز رئيس أهل البادية في زمانه ذكره ابن الكلبي.
بشر بن قحيف ذكره ابن منده في الصحابة فقال: لا أعرف له صحبة ولا رؤية وذكره البخاري في التابعين وقال أبو نعيم: ليست له صحبة وإنما ذكره أحمد بن سيار في الصحابة لحديث رواه من طريق محمد بن جابر عن سماك عنه قال كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف حيث كان وجهه وهذا إنما رواه سماك بن حرب عنه عن المغيرة بن شعبة والوهم فيه من محمد بن جابر.
وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وابن أبي حاتم فقال روى عن عمر والمغيرة بن شعبة.
وقال ابن سعد: حدثنا يزيد عن شعبة عن سماك عن بشر بن قحيف قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت: أتيتك لأبايعك فقال أليس قد بايعت أميري؟ قلت: بلى قال: فإذا بايعت أميري فقد بايعتني هذا إسناد صحيح وهو يدل على أنه لا صحبة له إلا أن له إدراكاً ووفد في أيام عمر فدل على أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كبيراً.
بشر بن قطبة بن سنان بن الحارث بن جدعان بن نوفل بن فقعس الأسدي الفقعسي ويقال هو بشر بن الحارث وقطبة اسم أمه وهي بنت سنان شاعر فارس مخضرم شهد اليمامة في عهد أبي بكر مع خالد بن الوليد وقال في ذلك:
أروح وأغدو في كتيبة خالد ... على شطبة قد ضمها الغزو خيفق
في أبيات ذكرها المرزباني.


وذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد فقال وجدت كتابا بخط الضحاك فيه قال بشر بن قطبة وساق نسبه إلى الحارث وكمله فقال ابن جدعان بن نوفل بن فقعس وفيه قال بشر بن قطبة يوم عقرباء بالعرض من اليمامة وهو مع خالد بن الوليد فذكر الشعر وفيه:
إذا قال سيف الله كروا عليهم ... كررنا ولم نحفل وصاه المعوق
أقول لنفسي بعد ما رق بالها ... رويدك لما تشققن حين تشقق
وكوني مع الراعي وصاه محمد ... وإن كذبت نفس المنافق فاصدقي
بشر بن قيس له إدراك قال عبد الرزاق عن الثوري عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال كنا عند عمر في رمضان فافطرنا ثم ظهر أن الشمس لم تغرب فقال عمر من أفطر فليقض يوما مكانه إسناده صحيح.
بشير بن ثور العجلي ذكره أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وقال كان من أشراف بني عجل ومن فرسان المثنى بن حارثة وكان أشار على خالد بن الوليد لن يستمر مقيما بالعراق فحالفه ورحل إلى الشام في قصة طويلة.
بشير بوزن عظيم بن كعب بن أبي الحميري - أحد الأمراء " باليرموك " - ذكر سيف في الفتوح بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل فذكر قصة مطولة وهذا مخضرم لا شك فيه أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين وهو بضم أوله.
وقد أورد بن عساكر القصة الأولى في ترجمته وتبعه المزي في التهذيب وفيه نظر وقد ذكر ابن فتحون في ذيل الاستيعاب الأول فيمن اسمه بشير بفتح أوله والله أعلم.
الباء بعدها الطاء
البطين بن عبد الله الحنفي أحد من أسلم من بني حنيفة وثبت على إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة في قصة لخالد بن الوليد مع مجاعة.
الباء بعدها الغين
بغيض بن شماس بن لأي بن شماس بن جعفر يأتي ذكره في الذي بعده.
بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي كان من رؤساء بني تميم في الجاهلية وأدرك الإسلام ولم يرد في شيء من الطرق أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في خلافة عمر.
وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عبد الله ابن الأعرابي وأبي عبيدة ويونس بن حبيب وغيرهم من أهل الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم ولي الزبرقان بن بدو بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب صدقات بني تميم ثم اقره أبو بكر على عمله ثم قدم على عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئه الشاعر بقرقرى ومعه أبناه أوس وسواده وبناته وامرأته فعرفه الزبرقان فقال: أين تريد قال: العراق لأصادف من يكفيني عيالي وأصفيه مدحي فقال: لقد لقيته قال: من؟ قال: أنا قال: من أنت؟ قال: الزبرقان بن بدر فسر إلى أم بدرة. وهي بنت صعصعه بن ناجية عمة الفرزدق وهي امرأة الزبرقان بكتابي.
فسار إليها فبلغ ذلك بغيض بن عامر وإخوته وبنى عمه منهم بغيض بن شماس وعلقمه بن هوذة وشماس بن لأي والمخبل وغيرهم وكانوا ينازعون الزبرقان بن بدر الرياسة وكانت بين الزبرقان وبين علقمة مهاجاة فدسوا إلى أم بدرة أن الزبرقان يريد أن يتزوج بنت الحطيئة ولذلك أمرك أن تكرميه فجفته أم بدرة فأرسل بغيض وأهله إلى الحطيئة أن ائتنا فنحن أحسن لك جواراً من الزبرقان فأطمعوه ووعدوه فتحول إليهم.
فلما جاء الزبرقان بلغه الخبر فركب إليهم فقال لهم ردوا علي جاري فأبوا حتى كاد أن يكون بينهم حرب فحضرهم أهل الحي فاصطلحوا على أن يخيروه فاختار بغيضاً ورهطه.
ويقال: إن الزبرقان استعدى عليهم عمر فأمرهم أن يخيروه قال فجعل الحطيئة يمدحهم من غير أن يتعرض للزبرقان فلم يزل كذلك حتى أرسل الزبرقان إلى شاعر من النمر بن قاسط يقال له دثار بن شيبان فهجا بغيضاً وآل بيته فلما سمع الحطيئة شعر دثار حمى لجيرانه فقال أبياته التي منها:
ما كان ذنب بغيض لا أبا لكم ... في بائس جاء يحدو آخر الناس
وهي طويلة فكان من استعداء الزبرقان عمر على الحطيئة وحبسه إياه وكان ما كان وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن الأصمعي وذكر من القصيدة قوله:
ما كان ذنب بغيض أن رأى رجلاً ... ذا فاقة حل في مستوعر شاس


من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لن يذهب العرف بين الله والناس
الباء بعدها العين
بعاطر الأسقف يأتي ذكره في ضغاطر.
الباء بعدها الكاف
بكاء الراهب من أهل الشام أدرك الإسلام وشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولم يذكر له وفادة.
ذكر الهيثم بن عدي في " الأخبار " عن سعيد بن العاصي قال لما قتل أبي العاصي بن سعيد بن العاصي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص فخرج تاجراً إلى الشام فمكث سنة ثم قدم وكان يكثر السب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأول شيء سأل عنه أن قال: ما فعل محمد فقال: له عمي عبد الله هو والله أعز ما كان وأعلاه أمراً فسكت أبان ولم يسبه كما كان يسبه ثم صنع طعاماً وأرسل إلى سراة بني أمية فقال لهم: إني كنت بقرية فرأيت بها راهبا يقال له بكاء لم ينزل إلى الأرض أربعين سنة فنزل يوما فاجتمعوا ينظرون إليه فجئت. فقلت له: إن لي حاجة فخلا بي فقلت: إني من قريش وإن رجلاً منا خرج يزعم أن الله أرسله قال ما اسمه قلت: محمد قال: منذ كم خرج؟ قلت: منذ عشرين سنة قال: إلا أصفه لك؟ قلت: بلى قال: فوصفه فما أخطأ من صفته شيئاً ثم قال لي: هو والله نبي هذه الأمة والله ليظهرن ثم دخل صومعته وقال لي اقرأ عليه السلام قال وكان ذلك في زمن الحديبية.
بكر بن عبد الله له ذكر في الفتوح وعقد له عمر على أذربيجان نقلته من التاريخ المظفري.
بكير بن علي بن تميم بن ثعلبة بن شهاب بن لأم الطائي له إدراك ولولده مسعود ذكر بالكوفة في زمن الحجاج وكان فارساً ذكره ابن الكلبي.
الباء بعدها الهاء
بهدل الطائي له إدراك وقتلت أمه أم قرفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعاش هو إلى أن قتل يحيى بن جعدة بن هبيرة في زمن بن الزبير فأقيد به ذكره البلاذري في " الأنساب " .
الباء بعدها الياء
بياض بن سويد بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب الكلبي أدرك الجاهلية ثم أسلم في عهد عمر ذكره ابن عساكر في ترجمة ابنه جواس.
بيرح بن أسد الطاحي من أهل عمان هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات.
روى حديثه أحمد وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق جرير بن حازم عن الزبير بن حريث عن أبي لبيد؛ قال: خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح بن أسد مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوجده قد مات فبينما هو في بعض الطرق لقيه عمر بن الخطاب فأدخله على أبي بكر الصديق فذكر الحديث في فضل عمان.
وقال الرشاطي: قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام وكان قد رآه كذا قال.
بيرزطن الهندي شيخ كان في زمن الاكاسرة له خبر مشهور في حشيشة القنب وأنه أول من اظهرها بتلك البلاد واشتهر أمرها عنه باليمن ثم أدرك هذا الشيخ الإسلام فأسلم.
ذكره الشيخ حسن بن محمد الشيرازي في كتاب السوانح عن شيخه الشيخ جعفر بن محمد الشيرازي.
القسم الرابع فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا
الباء بعدها الألف
القسم الرابع من حرف الباء الموحدة فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا وبيان ذلك الباء بعدها الألف.
باب بن عمير ذكره العسكري في فضل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قلت: وليست له رواية عن أحد من الصحابة وإنما روايته عند أبي داود عن بعض التابعين.
باذان ملك الهند ذكر ابن مفوز قال لما قتل كسرى بعث باذان بإسلامه واسلام من معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حكاه ابن هشام هكذا أورده الذهبي في التجريد بعد أن ذكر باذان الفارسي من الأبناء وهو المذكور في القسم الثالث ولم أر من فرق بينهما قبله.
وقوله: ملك الهند فيه نظر والصواب ملك اليمن ثم ذكر الذهبي ثالثا فقال باذان ملك اليمن ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ.
قلت: فهذا هو الأول قطعاً.
الباء بعدها الجيم
بجير بن بجرة الطائي قال الذهبي في التجريد: مدح النبي صلى الله عليه وسلم وفرق بينه وبين بجير بن بجرة الطائي له ذكر في قتال أهل الردة وهما واحد.


بجير بن عبد بن الحضرمي استدركه ابن فتحون وعزاه لتفسير الثعلبي وأنه نزل فيه: " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر... " الآية. وهو تصحيف فقد رواه عبد بن حميد في تفسيره عن يونس عن شيبان عن قتادة فقال يحنس بياء وحاء مهملة ونون مشددة ثم سين مهملة والمشهور في اسمه جبر كما سيأتي في حرف الجيم إن شاء الله تعالى.
الباء بعدها الحاء
بحراة بن عامر كذا سماه بن عبد البر والصواب بيحرة كما تقدم.
بحيرا الراهب ذكره ابن منده وتبعه أبو نعيم وقصته معروفة في المغازي وما أدري أدرك البعثة أم لا؟ وقد وقع في بعض السير عن الزهري أنه كان من يهود تيماء وفي " مروج الذهب " للمسعودي أنه كان نصرانياً من عبد القيس يقال له جرجيس فأما قصته فذكر ابن إسحاق في المغازي أن أبا طالب خرج في ركب تاجراً إلى الشام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معه فلما نزل الركب بصري وبها راهب يقال له: بحيرا في صومعة له وكان إليه علم النصرانية فلما نزل الركب وكانوا كثيرا ما ينزلون فلا يكلمهم فرأى بحيرا محمداً صلى الله عليه وسلم والغمامة تظله فنزل إليهم وصنع لهم طعاماً وجمعهم عنده فتخلف محمد لصغره في رحالهم فأمرهم أن يدعوه فأحضره بعضهم فجعل بحيرا يلحظه لحظاً شديداً وينظر إلى أشياء من جسده كان يجدها عنده من صفته.
فلما فرغوا جعل يسأله عن أشياء من حاله وهو يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه فأقبل على عمه فقال ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه من يهود فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده.
ويقال: إن نفراً من أهل الكتاب رأوا منه ما رأى بحيرا فأرادوه فردهم عنه بحيرا وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم لا يستطيعون الوصول إليه فلم يزل بهم حتى صدقوه ورجعوا.
ورجع به أبو طالب إلى بلده بعد فراغه من تجارته بالشام.
وذكر أبو نعيم في " الدلائل " عن الواقدي وكذا هو في " طبقات ابن سعد " عنه بإسناده أنه كان له حينئذ اثنتا عشرة سنة وذكر القصة مبسوطة جدا وزاد إن أولئك النفر كانوا من يهود.
وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله واتبعه أبو بكر بلالاً وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلاً ولا أشتري يومئذ بلالاً إلا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث.
وفي الجملة هي وهم من أحد رواته.
وأخرج ابن منده من تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلاً فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال: محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب فقال هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد.
ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب.
وفي " شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري " أنه صلى الله عليه وسلم مر ببحيرا أيضاً لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها إلا خاتم النبوة فاكشف لي عن ظهرك وأنه كشف له عن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا آله إلا الله وأشهد انك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جداً فالله أعلم.
وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم.
بحينة ذكره عبدان في الصحابة وأخرج عن عباس الدوري عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلي بعد صلاة الفجر فقال: " اجعلوا بينهما فصلاً " .


قال أبو موسى: كذا ترجمه وروى الحديث والصواب ما رواه خيثمة بن سليمان عن السري بن يحيى عن أبي نعيم بهذا الإسناد فقال عن ابن بحينة.
قلت: وقد بين أحمد بن حازم بن أبي عروة في مسنده الواهم فيه فأخرجه عن أبي نعيم كما رواه عباس سواء ثم قال بعده: قال لنا أبو نعيم: إنما هو ابن بجينة ولكن كذا قال لنا يعني عبد السلام قال أبو موسى وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبن ثوبان على الصواب ثم ساقه من مسند أحمد كذلك.
بحيرة بن عامر حكى ابن قانع أن بعضهم صحف بحيرة فقال بحيرة والصواب بيحرة كما تقدم.
الباء بعدها الدال
البداء بن عاصم اللخمي روى أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال خرج البداء بن عاصم وتميم الداري مسافرين ومعهما رجل من بني سهم فذكر الحديث في نزول قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم.. " الآية. أخرجه عن معلى بن منصور عن ابن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك.
وقد أخرجه البخاري والترمذي والطبراني وأبو داود وغيرهم من طرق متعددة عن ابن أبي زائدة فاتفقوا على أنه عدي بن بداء ولم يقع عند أحد منهم البداء بن عاصم فلعله كان فيه عدي بن بداء بن عاصم فسقط لفظ عدي والله أعلم وسيأتي ذكر عدي في حرف العين إن شاء الله تعالى.
البداح بن عدي الأنصاري قال ابن حبان: يقال له صحبة وفي القلب من كثرة الاختلاف في إسناده.
وذكره الباوردي وهو وهم نشأ عن تصحيف فإنه أخرج من طريق روح بن القاسم عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن البداح بن عدي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء الحديث.
وهذا قد رواه مالك وغيره عن عبد الله ابن أبي بكر بن حزم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي وهو الصواب.
وكذلك أخرجه أبو داود من رواية بن عيينة عن محمد بن أبي بكر بن حزم على الصواب.
ورأيت في حواشي السنن لابن القيم الحنبلي الجزم بان زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البداح التابعي والله أعلم.
بديل غير منسوب قال ابن منده خرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين ثم روى عن موسى بن سروان عن بديل قال كان كم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ.
قلت: بديل شيخ موسى هو ابن مسيرة العقيلي وهو تابعي صغير وجل روايته عن التابعين.
الباء بعدها الذال
بذيمة والد علي وهو بفتح أوله وكسر الذال المعجمة ذكر في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط في الإسناد.
قال ابن منده: ذكره ابن صاعد في الصحابة وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة عن علي بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا في الدعاء انتهى كلام ابن منده.
وذكره أبو نعيم وقال: هو وهم ولم يبين وجه الوهم وهو سقوط أبي عبيدة بن عبد الله ابن مسعود بين علي وأبيه وإنما الحديث من مسند عبد الله ابن مسعود بينه مسعر في روايته عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن أبيه أخرجه الحاكم في المستدرك وسأذكر الحديث إن شاء الله تعالى في ترجمة سالم بن عوف بن مالك.
وبذيمة ليس له صحبة ولا رؤية ولا رواية وإنما هو من أبناء الاكاسرة أسر وهو صغير في قتال الفرس فوهبه سعد بن أبي وقاس لجابر بن سمرة وذلك يوم المدائن ذكر ذلك بن سعد في الطبقات.
الباء بعدها الراء
البراء بن الجعد بن عوف ذكره ابن الجوزي في تلقيحه هكذا أورده الذهبي في التجريد مستدركا وهو وهم فكأنه نسب إلى جده وهو البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف وقد تقدم.
البراء بن قبيصة قال أبو موسى: ذكره عبدان وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة.
قلت: ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وآخرون ووقع عند البخاري البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثقفي.
برذع بن زيد بن عامر ذكره ابن الأمين مستدركا على الاستيعاب وقد تقدم أنه هو ابن زيد النعمان بن زيد بن عامر فسقط عن نسبه من زيد إلى زيد فلا يستدرك.
بريح بن عرفجة كذا ذكره ابن منده في حرف الموحدة ووهمه أبو نعيم وهو تصحيف قال ابن منده: روى عبد الرحمن المحاربي عن ليث بن زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو شريح قال: ورواه غيره عن ليث فقال عرفجة بن بريح وهو الصواب.


بريدة بن سفيان الأسلمي تابعي مشهور مضعف عندهم قال ابن حبان في التابعين: قيل: إن له صحبة وذكره عبدان لحديث أرسله ووهم فيه أيضاً في بعض الأسماء وذلك أنه روى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله عن الزهري عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد فذكر الحديث في قصة قتل عاصم وغيره ووهم في قوله عاصم بن عدي وإنما هو عاصم بن ثابت.
والحديث مخرج في الصحيحين من طرق عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة على الصواب.
الباء بعدها السين
بسر بضم أوله وسكون المهملة بن الحارث وهو أبيرق بن عمرو كذا ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله فصحفه وإنما هو بشر بكسر أوله وبالمعجمة.
بسر بالضم واسكان المهملة بن محجن الديلي تابعي مشهور جزم بذلك البخاري والجمهور ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق ابن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن بسر بن محجن قال صليت الظهر في منزلي ثم خرجت بإبل لي لاضربها فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي الظهر في مسجده... الحديث.
وقد سقط من الإسناد قوله: عن أبيه. وقد أخرجه مالك ومن طريقه النسائي عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه وكذلك أخرجه أحمد من رواية الثوري عن زيد بن أسلم قال ابن منده: هذا الصواب.
بسبس بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة بن الخزرج فرق بن منده بينه وبين بسبسة بن عمرو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا وهما واحد.
ذكر بشر بالكسر وإسكان المعجمة
بشر الثقفي أورده ابن شاهين وابن عبد البر فيمن اسمه بشر بالكسر وسكون المعجمة فصحفه وإنما هو بشير بزيادة ياء كما تقدم في القسم الأول.
بشر بن صحار العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق مسلم بن قتيبة عنه قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة وأدركت مربط حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيراً وكنت ادخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأنال سقفها قال أبو موسى بشر هذا هو ابن صحار بن عباد بن عمرو من أتباع التابعين يروي عن الحسن وغيره ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيره صحابياً.
قلت: وقد روى عن بشر بن صحار أبو عاصم النبيل وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البخاري وذكره ابن حبان في الثقات وفي الصحابة صحار العبدي آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه.
بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين وقد شرحت ذلك في القسم الأول وعكس بن الأثير الأمر فأنكر على البخاري ابراده لبشر بن عاصم الذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان ولم يجعله صحابياً وصنيع البخاري هو الصواب لمن له أدنى تأمل.
بشر الغنوي والد عبد الله ابن بشر ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله.
قلت: وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي ويقال الخثعمي المقدم ذكره فهو والد عبد الله كما تقدم.
ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء
بشير بن تميم ذكره ابن أبي شيبة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله ابن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى بأهل بدر فداء مختلفاً وقال للعباس " أفد نفسك.. " الحديث.
قلت: هو مقلوب وإنما هو الأجلح عن بشير بن تميم عن عكرمة وبشير بن تميم شيخ مكي يروي عن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولبشير بن تميم خبر آخر مرسل ذكره بسببه عبدان فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم عن معروف بن خربوذ عن بشير بن تميم قال: لما كان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلاً وإبلاً قطعت دجلة القصة بطولها.
بشير أبو جميلة من بني سليم ذكره ابن منده وعزاه لابن سعد وتعقبه أبو نعيم لأن الصواب بشر أبو جميلة وهو كما قال.
بشير بن الحارث بن سريع بن بحاد العبسي ذكره الباوردي والطبري فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بني عبس استدركه ابن فتحون في الموحدة وكذا استدركه ابن الأثير فوهما جميعاًوالصواب أنه يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا كذا ضبطه الحفاظ وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب.


بشير بن راعي العير ذكره عمر بن شبة في الصحابة كذا استدركه ابن فتحون وهو تصحيف لا شك فيه وإنما هو بسر بضم أوله وسكون المهملة على الصواب كما تقدم في القسم الأول.
بشير بن زيد الأنصاري ذكره الحاكم وقال مسانيده عزيزة وأورد له من طريق محمد بن إسحاق البلخي حدثني عمر بن قيس بن بشير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأصرم " الأحمق " .
قال البيهقي في " الشعب " : وهم فيه الحاكم من ثلاثة أوجه أو أربعة أحدها قوله عمر بن قيس وإنما هو عمرو وثانيها قوله بشير يعني بموحدة مفتوحة بعدها معجمة مكسورة وإنما هو يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغراً وثالثها في رفع الحديث وإنما هو موقوف ورابعها في جعله صحابياً وإنما له إدراك.
قلت: وبقي عليه أنه وهم في قوله بشير بن زيد وإنما هو بشير بن عمرو وفي كونه نسبه أنصارياً وإنما هو عبدي وقيل: كندي.
بشير بن عمرو ولد في عام الهجرة قال بشير توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وروى أنه كان عريف قومه في زمن الحجاج توفي سنة خمس وثمانين هكذا ذكره أبو عمر لم يزد على ذلك وصحف في هذا الاسم وهو بشير بن عمرو الذي نبه البيهقي عليه في الذي قبله وهو الذي يقال له أسير بن جابر وقيل: هو غيره وأرخ بن سعد وفاته سنة خمس وثمانين.
وقال أبو نعيم: كان عريفاً في زمن الحجاج ثم روى عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير وقال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين.
وقد صحف فيه أيضاً بن شاهين فإنه ذكر في الصحابة في الموحدة بشير بن عمرو ثم ساق حديثا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جده وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة الحديث موقوف.
وهذا هو يسير بن عمرو ويقال أسير بالهمزة وقال علي بن المديني: أهل البصرة يقولون أسير بن جابر وأهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو ورجح البخاري الثاني وأشار إلى تليين قول من قال فيه ابن جابر. وقال غيره: أسير بن عمرو بن جابر والله أعلم.
بشير والد أيوب روى عنه ابنه أيوب في معجم بن قانع ومسند البزار هكذا وأورده الذهبي في التجريد فكرره وهما وهو بشير بن أكال المتقدم.
بشير بن زيد الضبعي صوابه بن يزيد وقد تقدم.
بشير بضم أوله مصغراً ابن كعب العدوي. ذكره ابن شاهين وابن عبدان في الصحابة وقال عبدان: ذكره بعض مشايخنا ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب قال وروى طاوس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب عد في حديث كذا.
قلت: أخرج ذلك مسلم قال عبدان: وحدثنا عبد الجبار حدثنا سفيان عن عمر وسمعت طلق بن حبيب يحدث عن بشير بن كعب قال: جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام؟ الحديث.
وكذا أخرجه ابن شاهين من طريقين عن سفيان.
قال أبو موسى: هذا يوهم أن لبشير صحبة؛ وليس كذلك: وإنما هو مرسل.
قلت: قد قدمت أن بن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدرداء وقيل: إن روايته عنهما مرسلة والله أعلم.
بشير المازني أبو عبد الله ذكره ابن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير عن عبد الله ابن بشير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بهم فأتى بطعام وتمر وفيه دعاؤه لهم.
وهذا حديث عبد الله ابن بشر المازني وهو بضم أوله وسكون المهملة.
الباء بعدها العين
بعجة بن عبد الله ابن بدر الجهني ذكره عبدان وأورد له حديثا مرسلا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه... " الحديث.
قال عبدان: لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية وإنما الصحبة لأبيه.
قلت: وهو كما قال والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية.
وبعجة تابعي مشهور وثقة النسائي وغيره وأرخ بن حبان وفاته سنة مائة.
الباء بعدها اللام
بلز ايو العشراء الدارمي ذكره ابن منده وغيره وهو خطأ وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء.
بلال بن حمامة يروي عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة.


قلت: فرق أبو موسى بينه وبين بلال المؤذن والحديث واه جدا ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن.
بلال بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في " الوحدان " وأخرج له من طريق محمد بن عثمان القرشي عن حبيب بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته " قال أبو نعيم: أراه العبسي الكوفي صاحب حذيفة.
قلت: وهو كما ظن فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه وهو تابعي معروف حتى قيل: إن روايته عن حذيفة مرسلة.
وقد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر بن الخطاب وروى عن حذيفة ويقول بلغني عن حذيفة.
بلال الفزاري ذكره بعضهم في الصحابة واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة وعزاه لابن أبي حاتم وهو كما قال ذكره في الجرح والتعديل فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الإسلام بدأ غريباً " . قال: سألت أبي عنه، فقال: مجهول.
قلت: وذكره في المراسيل فقال حديثه مرسلا ولا صحبة له وأظنه بلال بن مرداس والحديث المذكور ذكره البخاري في تاريخه فقال لنا إسحاق عن جرير عن ليث عن بلال الفزاري فذكره وبلال بن مرداس الفزاري الذي أشار إليه أبو حاتم تابعي صغير يروي عن أنس.
الباء بعدها الواو
بودان ذكره علي بن سعيد العسكري وأخرج من طريق ابن جريج عن ابن مينا عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من اعتذر إليه أخوه المسلم... " الحديث واستدركه أبو موسى وقال: ذكره أيضاً أبو بكر بن أبي علي والمشهور جودان بالجيم قلت: وهو الصواب وكذا أخرجه ابن ماجة من هذا الوجه كما سيأتي في موضعه والأول تصحيف.