الإصابة - حرف الظاء المشالة
القسم الأول
الظاء بعدها الألف
ظالم بن أثيلة تقدم في راشد: ظالم بن سارق أبو صفرة في الكنى: وحكى أبو الفرج في ترجمة كعب الأشعري أنه سمي أبو صفرة في قصيدة سناس بمهملتين الأولى مفتوحة ونون خفيفة.
الظاء بعدها الباء
ظبيان بن عمارة: ذكره بن منده وقال ذكره البخاري في الصحابة وهو ممن يروي عن علي روى عنه سويد أبو قطبة انتهى وتعقبه أبو نعيم بأن البخاري لم يذكره إلا بروايته عن علي فقط قلت كذا صنع في التاريخ ولا يلزم من ذلك ألا يكون ذكره في كتابه المفرد في الصحابة وقد ذكره في التابعين بن أبي حاتم وابن حبان وقرأت بخط الذهبي لا صحبة له فكأنه اعتمد قول أبي نعيم.
ظبيان بن كرادة: وقيل بن كدادة الأيادي أو الثقفي قال أبو عمر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلاده ومن قوله:
فأشهد بالبيت العتيق وبالصفا ... شهادة من إحسانه متقبل
بأنك محمود لدينا مبارك ... وفي أمين صادق القول مرسل
وقال بن منده ظبيان بن كراده قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إن نعيم الدنيا يزول " رواه عبد الله بن حرب عن يونس بن خباب عن عطاء الخراساني عنه وعطاء عنه منقطع.
الظاء بعدها الهاء
ظهير: بالتصغير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي شهد بدراً وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد
القسم الثالث
الظاء بعدها الألف
ظالم بن عمرو: بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن بعد مناة بن كنانة هذا قول الأكثر في اسمه.
وقال دعبل وعمر بن شبة هو عمرو بن ظالم بن سفيان وسيأتي نسبه سواء وقال الواقدي اسمه عويمر بن ظويلم وقيل هو عمرو بن عمران وقيل عثمان بن عمر وأبو الأسود الدئلي مشهور بكنيته وهو من كبار التابعين مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.


وروى عن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر وابن مسعود والزبير وأبي بن كعب وعمران بن حصين وابن عباس وغيرهم وروى عنه أبو حرب ويحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وعمر مولى عفرة وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.
قال أبو حاتم ولي قضاء البصرة ووثقه بن معين والعجلي وابن سعد وقال أبو عمر كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم.
وقال بن سعد أيضاً استخلفه بن عباس على البصرة فأقره علي.
وقال أبو الفرج الأصبهاني ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وشهد بدراً مع المسلمين قال وما رأيت ذلك لغيره ثم ساق سنده إليه بذلك وهو وهم ولعله مع المشركين فإنهم ذكروا أن أباه قتل كافراً في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها المشركين.
قلت هو قول بن القطان قال المرزباني هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر وولاه على البصرة خلافة لابن عباس وكان علوي المذهب.
وقال الجاحظ كان أبو الأسود معدوداً في طبقات من الناس مقدماً في كل منها كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والصلع والبخر والبخلاء وقال.
أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته عن علي بن أبي طالب.
وقيل كان الذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر؟ وكان في شدة القيظ فقال ما نحن فيه؟ فقالت إنما أردت أنه شديد فقال قولي ما أشد فعمل باب التعجب.
وروى عمر بن شبة بإسناد له عن عاصم بن بهدلة قال أول من وضع النحو أبو الأسود استأذن زياداً وقال له إن العرب خالطت العجم ففسدت ألسنتها فلم يأذن له حتى جاء رجل فقال أصلح الله الأمير مات أبانا وترك بنون فقال له زياد أدع أبا الأسود فأذن له حينئذ.
وروى بن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مر به فارسي فلحن فوضع باب الفاعل والمفعول فلما جاء عيسى بن عمر تبع الأبواب فهو أول من بلغ الغاية فيه.
ومن لطيف قول أبي الأسود ليس السائل الملحف خيراً من المانع الحابس.
ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل أبو الأسود أظرف الناس لولا بخل فيه فقال لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه ومن محاسن الحكم في شعره
لا ترسلن مقالة مشهورةً ... لا تستطيع إذا مضت إدراكها
لا تبدين نميمة نبئتها ... وتحفظن من الذي أنباكها
وقوله السائر:
ما كل ذي لب بمؤتيك نصحه ... وما كل مؤت نصحه بلبيب
ولكن إذا ما استجمعنا عند واحد ... فحق له من طاعة بنصيب
قال بن أبي خيثمة وغيره مات في الجارف سنة تسع وستين وهو بن خمس وثمانين سنة وكذا قال المرزباني وقال المدائني يقال إنه مات قبل الجارف.
قلت وعلى هذا التقدير يكون قد أدرك من الأيام النبوية أكثر من عشرين سنة قال المدائني الأشبه أنه مات قبل الجارف لأنا لم نسمع له في قصة المختار ذكراً.
الظاء بعدها الباء والفاء
ظبيان بن ربيعة تقدم في ذبيان في الذال المعجمة: ظفر بن دهي: له إدراك وشهد الفتوح في خلافة أبي بكر فروى سيف بن عمر في الردة من طريقه قال فأغار بنا خالد بن الوليد على أهله مصبح بهراء وهم غارون ورفقة منهم تشرب في وجه الصبح وساقيهم يغني:
ألا اسقياني قبل جيش أبي بكر ... لعل منايانا قريب ولا ندري
قال فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره.
الظاء بعدها الهاء
ظهير بن سنان الأسدي: ذكر بن منده أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له ناقة ولم يرد ذكر وفاته قلت سيأتي ذكر ذلك في ترجمة نقادة إن شاء.
القسم الرابع
من حرف الظاء المشالة
الظاء بعدها الألف
ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدئلي: ذكره بن شاهين في الصحابة وقد ذكرت سبب وهمه فيه في الكنى وقدمت في القسم الذي قبل هذا ما قاله أبو عبيدة فيه وبينت ما فيه من الوهم أيضاً بحمد الله عز وجل.