تفسير مجاهد سُورَةُ الْمُمْتَحِنَةِ
(1/655)
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ
قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ
لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا
وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ
وَجَلَّ: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي
إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الممتحنة: 4] {إِلَّا
قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ} [الممتحنة: 4] قَالَ: «نُهُوا أَنْ
يَتَأَسَّوْا بِاسْتِغْفَارِ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ
فَيَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ»
(1/655)
رَبَّنَا لَا
تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا
رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، {رَبَّنَا لَا
تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [الممتحنة: 5]
يَقُولُ: " رَبَّنَا لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِيهِمْ وَلَا
بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ، فَيَقُولُوا: لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ
عَلَى حَقٍّ مَا أَصَابَهُمْ هَذَا وَمَا سُلِّطْنَا
عَلَيْهِمْ "
(1/655)
لَا يَنْهَاكُمُ
اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
(8)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {لَا يَنْهَاكُمُ
اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ}
[الممتحنة: 8] يَقُولُ: «أَنْ تَسْتَغْفِرُوا لَهُمْ
وَتَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ، وَهُمُ الَّذِينَ
آمَنُوا بِمَكَّةَ وَلَمْ يُهَاجِرُوا»
(1/655)
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ
اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى
إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، {إِنَّمَا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي
الدِّينِ} [الممتحنة: 9] قَالَ: «هُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ»
(1/655)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ
مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ
بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا
تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ
وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا
آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ
الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا
أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ
وَجَلَّ: {فَامْتَحِنُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] قَالَ: يَقُولُ:
سَلُوهُنَّ مَا جَاءَ [ص:656] بِهِنَّ؟ فَإِنْ كَانَ جَاءَ
بِهِنَّ غَضَبٌ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ أَوْ سَخَطٌ، وَلَمْ
يُؤْمِنَّ فَأَرْجِعُوهُنَّ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ، وَإِنَّ
جِئْنَ مُؤْمِنَاتٍ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ
فَأَمْسِكُوهُنَّ، وَآتُوا أَزْوَاجَهُنَّ، يَعْنِي
صَدُقَاتِهِنَّ، وَانْكِحُوهُنَّ إِنْ شِئْتُمْ
وَأَصْدِقُوهُنَّ "
(1/655)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَا تُمْسِكُوا
بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10] قَالَ: «أُمِرَ
أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِطَلَاقِ نِسَائِهِمْ كُنَّ كَوَافِرَ بِمَكَّةَ قَعَدْنَ
مَعَ الْكُفَّارِ بِمَكَّةَ»
(1/656)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَاسْأَلُوا مَا
أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: 10]
يَقُولُ: " مَا ذَهَبَ مِنْ أَزْوَاجِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى الْكُفَّارِ
فَلْيُعْطِهِمُ الْكُفَّارُ صَدُقَاتِهِنَّ،
وَلْيُمْسِكُوهُنَّ، وَمَا ذَهَبَ مِنْ أَزْوَاجِ الْكُفَّارِ
إِلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَلْيُعْطِ أَزْوَاجُهُنَّ مِنَ الْكُفَّارِ
صَدُقَاتِهِنَّ، وَلْيُمْسِكُوهُنَّ، وَكَانَ هَذَا فِي صُلْحٍ
كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَبَيْنَ قُرَيْشٍ، ثُمَّ قَالَ: {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ
مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ} [الممتحنة: 11]
«الَّذِينَ لَيْسَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ عَهْدٌ» ،
{فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] يَقُولُ: «أَصَبْتُمْ
مَغْنَمًا مِنْ قُرَيْشٍ أَوْ غَيْرِهِمْ» ، {فَآتُوا
الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا}
[الممتحنة: 11] ، يَعْنِي: «صَدُقَاتِهِنَّ عِوَضًا»
(1/656)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: " أَخَذَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى [ص:657]
النِّسَاءِ أَلَّا يَنُحْنَ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِرَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلَانَةَ
أَسْعَدَتْنِي، أَفَلَا أُسْعِدُهَا؟ فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ يَدَهُ وَلَمْ
يُبَايِعْهَا "
(1/656)
يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى
أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا
يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ
بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ
وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ
فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا شَيْبَانُ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ: {وَلَا
يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: 12] قَالَ: «هُوَ
النَّوْحُ، فَنَهَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّوْحِ»
(1/657)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ
الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {قَدْ يَئِسُوا مِنَ
الْآخِرَةِ} [الممتحنة: 13] يَعْنِي بِكُفْرِهِمْ، {كَمَا
يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} [الممتحنة: 13]
يَقُولُ: «كَمَا يَئِسَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مِنْ ثَوَابِ
الْآخِرَةِ، وَمِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ حِينَ بَيَّنَ لَهُمْ
أَعْمَالَهُمُ الْخَبِيثَةَ»
(1/657)
سُورَةُ الصَّفِّ
(1/658)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ
تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {هَلْ
أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ} [الصف: 10] قَالَ: " قَالَ نَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ
فِي مَجْلِسٍ لَهُمْ وَفِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ:
لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الْعَمَلِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ
لَعَمِلْنَا بِهِ حَتَّى نَمُوتَ "، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ
عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الصف: 10] إِلَى قَوْلِهِ {وَبَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ} [الصف: 13] ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ: «لَا
أَزَالُ حَبِيسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أَمُوتَ فَقُتِلَ
شَهِيدًا»
(1/658)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى
اللَّهِ} [آل عمران: 52] يَقُولُ: «مَنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
(1/658)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي
إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ
اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى
عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {فَأَصْبَحُوا
ظَاهِرِينَ} [الصف: 14] ، قَالَ: يَعْنِي: «مَنْ آمَنَ مَعَ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَوْمَهُ»
(1/658)
سُورَةُ الْجُمُعَةِ
(1/659)
وَآخَرِينَ مِنْهُمْ
لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَآخَرِينَ
مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} [الجمعة: 3] قَالَ:
«يَعْنِي مِنْ رَدَفَ الْإِسْلَامَ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ»
(1/659)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " الْأَسْفَارُ:
الْكُتُبُ: يَقُولُ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ كُتُبًا لَا
يَدْرِي مَا فِيهَا، وَلَا يَعْقِلُهَا "
(1/659)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا
الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(9)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ
فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {فَاسْعَوْا}
[الجمعة: 9] قَالَ: «إِنَّهُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِسَعْيٍ عَلَى
الْأَقْدَامِ وَحْدَهُ، وَلَكِنَّهُ سَعْيٌ بِالنِّيَّةِ،
وَسَعْيٌ بِالرَّغْبَةِ، وَسَعْيُ الْقُلُوبِ»
(1/659)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ
الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ،
قَالَ: «كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مَسْعُودٍ يَقْرَآنِهَا (فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) »
(1/659)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ
فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: «أَنَّهُ كَرِهَ الشِّرَاءَ
وَالْبَيْعَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ
حَتَّى تُقْضَى الصَّلَاةُ»
(1/660)
وَإِذَا رَأَوْا
تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ
قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ
وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " رِجَالٌ
كَانُوا يَقُومُونَ إِلَى نَوَاضِحِهِمْ وَإِلَى السَّفَرِ
يَقْدَمُونَ يَبْتَغُونَ التِّجَارَةَ، وَيَنْظُرُونَ إِلَى
اللَّهْوِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا
وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11] "
(1/660)
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ آدَمُ: لَا أَدْرِي مَنْ؟ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ
اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ} [الجمعة: 11] قَالَ: "
اللَّهْوُ: الطَّبْلُ "
(1/660)
سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ
(1/661)
اتَّخَذُوا
أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {اتَّخَذُوا
أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} [المنافقون: 2] يَقُولُ: «يَجْتَنُّونَ
بِهَا أَنْفُسَهُمْ»
(1/661)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ}
، يَعْنِي: " عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ،
قِيلَ لَهُ: تَعَالَ يَسْتَغْفِرْ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ
فَلَوَى رَأْسَهُ وَقَالَ: مَاذَا قُلْتَ؟ "
(1/661)
هُمُ الَّذِينَ
يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ
حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمِّي فَسَمِعْتُ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: {لَا تُنْفِقُوا
عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}
[المنافقون: 7] مِنْ حَوْلِهِ، وَقَالَ: {لَئِنْ رَجَعْنَا
إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا
الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8] ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لِعَمِّي، فَذَكَرَ عَمِّي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ
وَأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا قَالُوا،
فَصَدَّقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَكَذَّبَنِي، فَأَصَابَنِي غَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي
مِثْلُهُ قَطُّ، وَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} [المنافقون: 1]
إِلَى قَوْلِهِ {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا
عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}
[المنافقون: 7] إِلَى قَوْلِهِ {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ
مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8] فَأَرْسَلَ إِلَيَّ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَقَرَأَهَا عَلَيَّ وَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
صَدَّقَكَ»
(1/661)
سُورَةُ التَّغَابُنِ
(1/662)
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ
لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ
يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ
سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ (9)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ:
{ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن: 9] قَالَ: «غَبْنُ
أَهْلِ الْجَنَّةِ أَهْلَ النَّارِ»
(1/662)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ
عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا
وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا
لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14] قَالَ: «يَحْمِلُ
أَحَدَكُمْ حُبُّ وَلَدِهِ وَزَوْجَتِهِ عَلَى قَطِيعَةِ
الرَّحِمِ، أَوْ عَلَى مَعْصِيَةِ رَبِّهِ وَلَا يَسْتَطِيعُ
مَعَ حُبِّهِ إِلَّا أَنْ يُطِيعَهُ فَنَهَى اللَّهُ عَنْ
طَاعَتِهِمْ فِي ذَلِكَ»
(1/662)
سُورَةُ الطَّلَاقِ
(1/663)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {إِلَّا أَنْ
يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [النساء: 19] قَالَ: "
يَقُولُ: إِلَّا أَنْ يَزْنِينَ فَيَخْرُجْنَ لِلرَّجْمِ "
(1/663)
وَاللَّائِي يَئِسْنَ
مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ
فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ
أَمْرِهِ يُسْرًا (4)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {إِنِ
ارْتَبْتُمْ} [الطلاق: 4] يَقُولُ: «إِنْ لَمْ تَعْلَمُوا
أَتَحِيضُ أَمْ لَا تَحِيضُ؟ فَالَّتِي قَعَدَتْ عَنِ
الْمَحِيضِ، وَالَّتِي لَمْ تَحِضْ بَعْدُ فَعِدَّتُهَا
ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ»
(1/663)
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ
حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ
لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ
فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ
أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا
بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ
لَهُ أُخْرَى (6)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ
حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ} [الطلاق: 6] ، يَعْنِي:
«مِنْ سَعَتِكُمْ»
(1/663)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَا تُضَارُّوهُنَّ
لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} [الطلاق: 6] ، يَعْنِي: «فِي
الْمَسْكَنِ»
(1/663)
لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ
مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ
مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا
مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ
مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق: 7] ، يَعْنِي: «عَلَى الْمُطَلَّقَةِ
إِذَا أَرْضَعَتْ لَهُ»
(1/663)
فَذَاقَتْ وَبَالَ
أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {فَذَاقَتْ وَبَالَ
أَمْرِهَا} [الطلاق: 9] ، يَعْنِي: «جَزَاءَ أَمْرِهَا»
(1/663)
اللَّهُ الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: نا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ
بَيْنَهُنَّ} [الطلاق: 12] ، يَعْنِي: «مِنَ السَّمَاءِ
السَّابِعَةِ إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ»
(1/664)
سُورَةُ الْمُتَحَرِّمِ
(1/665)
إِنْ تَتُوبَا إِلَى
اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا
عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ
وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ
ظَهِيرٌ (4)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْإِيَامِيِّ،
عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّ قَوْلَهُ: {فَقَدْ
صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] " شَيْءٌ هَيِّنٌ حَتَّى
وَجَدْنَاهُ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: «فَقَدْ زَاغَتْ
قُلُوبُكُمَا»
(1/665)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ
غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ
وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] قَالَ: " يَقُولُ:
«اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَوْصُوا أَهْلِيكُمْ
بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّبُوهُمْ»
(1/665)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ
فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " التَّوْبَةُ النَّصُوحُ:
أَنْ يَهْجُرَ الْعَبْدُ الذَّنْبَ، وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ
أَلَّا يَعُودَ إِلَيْهِ أَبَدًا "
(1/665)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " التَّوْبَةُ
النَّصُوحُ: أَنْ يَسْتَغْفِرَ مِنَ الذَّنْبِ، ثُمَّ لَا
يَعُودَ إِلَيْهِ "
(1/665)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثَنَا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: "
التَّوْبَةُ النَّصُوحُ: أَنْ يَسْتَغْفِرَ الْعَبْدُ مِنَ
الذَّنْبِ، ثُمَّ لَا يَعُودَ إِلَيْهِ أَبَدًا "
(1/665)
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا
مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(8)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا أَبُو عُمَرَ
الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ
عَزَّ وَجَلَّ: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}
[التحريم: 8] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى
الصِّرَاطِ بِنُورِهِمْ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَطَرْفِ
الْعَيْنِ وَكَالْبَرْقِ، وَكَالرِّيحِ، وَكَالطَّيْرِ،
وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّكَابِ، فَنَاجٍ
مُسْلِمٌ، وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، وَمَكْدُوسٌ فِي النَّارِ "
(1/666)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " يَقُولُ
الْمُؤْمِنُونَ: {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا} [التحريم:
8] «حَيْثُ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ»
(1/666)
سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ
الْمُلْكُ
(1/667)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ
لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا
وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ:
{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} [الملك: 15] ، يَعْنِي: «فِي
أَطْرَافِهَا وَفِجَاجِهَا»
(1/667)
أَوَلَمْ يَرَوْا
إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا
يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
بَصِيرٌ (19)
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ}
[الملك: 19] قَالَ: " الصَّافَّاتُ: بَسْطُ أَجْنِحَتِهِنَّ،
وَتَلَذُّعُهُنَّ وَقَبْضُهُنَّ "
(1/667)
أَمَّنْ هَذَا الَّذِي
يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ
وَنُفُورٍ (21)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {بَلْ لَجُّوا فِي
عُتُوٍّ وَنُفُورٍ} [الملك: 21] قَالَ: " النُّفُورُ:
الْكُفُورُ "
(1/667)
أَفَمَنْ يَمْشِي
مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {مُكِبًّا عَلَى
وَجْهِهِ} [الملك: 22] ، يَعْنِي: «فِي الضَّلَالَةِ» ،
{أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك:
22] ، يَعْنِي: «عَلَى الْحَقِّ الْمُسْتَقِيمِ»
(1/667)
فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا
الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً} [الملك: 27] يَقُولُ: «رَأَوْهُ قَدِ اقْتَرَبَ»
(1/667)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ
إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ
مَعِينٍ (30)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا شَيْبَانُ،
عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: {فَمَنْ يَأْتِيَكُمْ بِمَاءٍ
مَعِينٍ} [الملك: 30] قَالَ: " الْمَعِينُ: الظَّاهِرُ "
(1/667)
سُورَةُ نُونْ
(1/668)
ن وَالْقَلَمِ وَمَا
يَسْطُرُونَ (1)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ:
ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
الْجَزَّارِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {ن
وَالْقَلَمِ} [القلم: 1] قَالَ: " النُّونُ: الدَّوَاةُ،
وَالْقَلَمُ: الْقَلَمُ "
(1/668)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ الْقَلَمَ، قَالَ لَهُ: اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونْ وَهُوَ الْحُوتُ،
فَكَبَسَ عَلَيْهِ الْأَرْضَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ نُونْ يَعْنِي
الْحُوتَ ". أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، مِثْلَهُ
(1/668)
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ
زَنِيمٍ (13)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ
زَنِيمٍ} [القلم: 13] قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يُعْرَفُ
بِالشَّرِّ كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتِهَا»
(1/669)
أَنْ لَا
يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ،
عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {أَنْ لَا
يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ} [القلم: 24]
قَالَ: «أَضْمَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ أَنْ لَا يَدْخُلَ
عَلَيْهِمْ مِسْكِينٌ»
(1/669)
وَغَدَوْا عَلَى
حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ،
{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} [القلم: 25] قَالَ:
«يَعْنِي عَلَى جَدٍّ فِي أَنْفُسِهِمْ»
(1/669)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا
إِبْرَاهِيمُ قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: ثنا أَبُو عُمَرَ
الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: «يَكْشِفُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَنْ سَاقِهِ،
فَلَا يَبْقَى مَنْ سَجَدَ لَهُ فِي [ص:670] الدُّنْيَا مِنْ
تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلَّا أَذِنَ لَهُ بِالسُّجُودِ، وَلَا
يَبْقَى مَنْ سَجَدَ لَهُ أَبَقًا أَوْ رِيَاءً، إِلَّا جَعَلَ
اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً وَاحِدَةً كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ
يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ»
(1/669)
|