الكتاب: البرهان في علوم القرآن
المؤلف: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)
المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم
الطبعة: الأولى، 1376 هـ - 1957 م
الناشر: دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه
(ثم صوَّرته دار المعرفة، بيروت، لبنان - وبنفس ترقيم الصفحات)
عدد الأجزاء: 4
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
(الكتاب مقابل)
 


عن المؤلف:

الزركشي (745 - 794 هـ = 1344 - 1392 م)

محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي أبو عبد الله، بدر الدين: عالم بفقه الشافعية والأصول. تركي الأصل، مصري المولد والوفاة.
قال ابن حجر في إنباء الغمر :
محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي بدر الدين المنهاجي، ولد بعد الأربعين، ثم رأيت بخطه سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وسمع من مغلطاي وتخرج به في الحديث، وقرأ على الشيخ جمال الدين الأسنوي وتخرج به في الفقه، ورحل إلى دمشق فتفقه بها، وسمع من عماد الدين ابن كثير، ورحل إلى حلب فأخذ عن الأذرعي وغيره، وأقبل على التصنيف فكتب بخطه ما لا يحصى لنفسه ولغيره، ومن تصانيفه: تخريج أحاديث الرافعي في خمس مجلدات وخادم الرافعي في عشرين مجلدة، وتنقيحه للبخاري في مجلدة، وشرع في شرح كبير لخصه من شرح ابن الملقن، وزاد فيه كثيراً، ورأيت منه المجلد الأول بخطه، وشرح جمع الجوامع في مجلدين وشرح المنهاج في عشرة، ومختصره في مجلدين، والبحر في أصول الفقه في ثلاث مجلدات، وغير ذلك، ورأيت بخطه شرح الأربعين النووية، وأحكام المساجد وفتاوى جمعه وحواشي الروضة للبلقيني، و «نظم الجمان في محاسن أبناء الزمان» ومجلد من شرح البخاري له مسودة، ومن تذكرته أربع مجلدات والمعتبر في تخريج ابن الحاجب، والمختصر والكلام على علوم الحديث، وله استدراك عائشة على الصحابة، والفوائد المنثورة في الأحاديث المشهورة، والديباج على المنهاج، والفوائد على الحروف وعلى الأبواب، ومختصر الخادم وسماه تحرير الخادم وقيل لب الخادم، وله على العمدة كذا ورأيت أنا بخطه من تصنيفه البرهان في علوم القرآن من أعجب الكتب وأبدعها مجلدة، ذكر فيه نيفاً وأربعين علماً من علوم القرآن وتخرج به جماعة، وكان مقبلاً على شأنه، منجمعاً عن الناس، وكان بيده مشيخة الخانقاه الكريمية وكان يقول الشعر الوسط، مات في ثالث رجب.
 


عن الكتاب:

[البرهان - الزركشي]

جمع فيه المؤلف علوم القرآن التي كانت مفرقة في مصنفات مستقلة، كأسباب النزول، ومعرفة المناسبات بين الآيات،
وعلم القراءات، وإعجاز القرآن، والناسخ والمنسوخ، وإعراب القرآن، والوجوه والنظائر، وعلم المتشابه،
وعلم المبهمات، وأسرار فواتح السور وخواتمها، ومعرفة المكي والمدني.
حاول المصنف في هذا الكتاب أن يستوفي كل علم بمفرده باختصار، فكان يؤرخ له، ويحصي الكتب التي ألفت فيه،
ويشير إلى العلماء الذين تدارسوه، ثم يذكر مسائله، ويبين أقوال العلماء فيه، وينقل آراء علماء التفسير والمحدثين والفقهاء والأصوليين
وعلماء العربية وأصحاب الجدل.
وقسم كتابه إلى سبعة وأربعين نوعا، ويذكر في النوع الواحد فصولا وفوائد وتنبيهات، فجاء الكتاب من أجمع الكتب التي
صنفت في علوم القرآن وأكثرها فائدة، واعتمد عليه كل من جاء بعده، وخاصة السيوطي.
وكان أسلوب الكتاب سهلا، واضحا، أدبيا، ويكثر فيه الإستشهاد بالآيات الكريمة، وأبيات الشعر،
وينسب الأقوال إلى أصحابها.

[ فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ]