الكتاب: التبيان في آداب حملة القرآن
المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى:
676هـ)
حققه وعلق عليه: محمد الحجار
الطبعة: الثالثة مزيدة ومنقحة، 1414 هـ - 1994 م
الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
- ص ب: 6366 / 14 - تلفون: 831331
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
عن
المؤلف:
النووي، أبو زكريا (631 - 676هـ، 1234- 1278م).
محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الحوراني الشافعي. كان
إمامًا بارعًا حافظًا أمَّارًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر،
تاركًا للملذات ولم يتزوج. أتقن علومًا شتى. ولي مشيخة دار
الحديث الأشرفية. أُفردت ترجمته في رسائل عديدة. وقد عدد ابن
العطار ـ أحد تلاميذه ـ تصانيفه واستوعبها، ومن هذه التصانيف:
تهذيب الأسماء واللغات؛ والمنهاج في شرح مسلم؛ التقريب
والتيسير في مصطلح الحديث؛ الأذكار؛ رياض الصالحين وهو كتاب
جامع ومشهور؛ المجموع شرح المهذب؛ الأربعون النووية؛ مختصر أسد
الغابة في معرفة الصحابة وغيرها.
نقلا عن
الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net
عن
الكتاب:
[التبيان - النووي]
قال المؤلف - رحمه الله - في مقدمة كتابه:
... مختصر في آداب حملته - أي القرآن الكريم -، وأوصاف حفاظه
وطلبته، فقد أوجب الله - سبحانه وتعالى - النصح لكتابه، ومن
النصيحة له بيان آداب حملته وطلابه، وإرشادهم إليها، وتنبيههم
عليها، وأوثر فيه الاختصار، وأحاذر التطويل والاكثار، وأقتصر
في كل باب على طرف من أطرافه، وأرمز من كل ضرب من آدابه إلى
بعض أصنافه، فلذلك أكثر ما أذكره بحذف أسانيده.
وإن كانت أسانيده بحمد الله عندي من الحاضرة العتيدة، فإن
مقصودي التنبيه على أصل ذلك، والاشارة بما أذكره إلى ما حذفته
مما هنالك.
والسبب في إيثار اختصاره، إيثاري حفظه وكثرة الانتفاع به
وانتشاره.
ثم ما وقع من غريب الاسماء واللغات في باب في آخر الكتاب،
ليكمل انتفاع صاحبه، ويزول الشك عن طالبه، ويندرج في ضمن ذلك،
وفي خلال الابواب جمل من القواعد، ونفائس من مهمات الفوائد،
وبين الاحاديث الصحيحة والضعيفة مضافات إلى من رواها من الائمة
الاثبات.
وقد ذهلوا عن نادر من ذلك في بعض الحالات.
واعلم أن العلماء من الحديث وغيرهم جوزوا العمل بالضعيف في
فضائل الاعمال ومع هذا، فإني أقتصر على الصحيح، فلا أذكر
الضعيف إلا في بعض الاحوال.. " ا. هـ. |