أحكام القرآن لابن العربي ط العلمية [سُورَةُ الْعَادِيَاتِ]
ِ أَقْسَمَ اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - فَقَالَ {يس} [يس: 1] {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}
[يس: 2].
وَأَقْسَمَ بِحَيَاتِهِ، فَقَالَ: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي
سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72].
وَأَقْسَمَ بِخَيْلِهِ وَصَهِيلِهَا وَغُبَارِهَا وَقَدْحِ
حَوَافِرِهَا الدَّارِّ مِنْ الْحَجَرِ، فَقَالَ:
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1] الْآيَاتُ الْخَمْسُ.
وَالْمُقْسَمُ عَلَيْهِ: {إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ
لَكَنُودٌ} [العاديات: 6]. {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ
لَشَدِيدٌ} [العاديات: 8] وَهُوَ الْمَالُ.
وَقَدْ تَبَيَّنَ فِيمَا تَقَدَّمَ [حَالُ الْمَالِ] فِي
الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَالنَّفْعِ وَالضُّرِّ، وَالْفَائِدَةِ
وَالْخَيْبَةِ.
(4/441)
|