أسباب النزول ت زغلول

الكتاب: أسباب نزول القرآن
المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)
المحقق: كمال بسيوني زغلول
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الأولى، 1411 هـ
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي]
__________
الكتاب مرتبط بنسخة شاملة وأخرى مصورة، لطبعة أخرى (تحقيق: عصام الحميدان)

(/)


مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إن الحمد للَّه، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذا كتاب (أسباب نزول القرآن) «1» ، أتشرف بتقديمه للقراء والباحثين بعد أن وجدت أن النسخة المتداولة بها أخطاء كثيرة في الأسانيد والمتون، وقد اعتمدت في التحقيق على نسخة قام بتحقيقها الأستاذ/ السيد أحمد صقر حيث إني وجدتها من أفضل النسخ سنداً ومتناً، وقد وجدت فيها زيادات عن النسخة المطبوعة بالقاهرة عام (1316 هـ) وهذه الزيادات مميزة بوضعها بين معكوفين [] ، وقد قام الأستاذ/ السيد أحمد صقر بذلك وتركتها كما هي.
وما أصبت فمن اللَّه، وما أخطأت فمن نفسي، قال عز من قائل ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] .
وأتقدم بخالص شكري وتقديري للأخ الشقيق أبي هاجر لإحضاره النسخة التي اعتمدت عليها من المملكة العربية السعودية، فجزاه اللَّه خيراً وبارك اللَّه فيه.
وأرجو من كل قارئ أن يدعو اللَّه لي، ومن رأى صواباً فليحمد اللَّه، ومن
__________
(1) هذا هو الاسم الأصلي للكتاب وهو مشهور بأسباب النزول.

(1/3)


رأى غير ذلك فليتقدم بالنصيحة، قال صَلى الله عليه وسِلم: «الدين النصيحة» «2» ، أسأل اللَّه العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة إنه عليٌ قدير.
والحمد للَّه رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين.
وكتب كمال بسيونى السيد زغلول القاهرة في: 29 محرم 1411 هـ 20 أغسطس 1990 م
__________
(2) صحيح: أخرجه مسلم في صحيحه (55/ 95) وأبو داود (4944) وأحمد في مسنده (4/ 102) .

(1/4)


ترجمة الإمام الواحدي «1»
- اسمه وكنيته: هو الإمام العلامة أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي النيسابوري.
- نسبه: قال ابن خلكان: لم أعرف هذه النسبة [الواحدي] إلى أي شيء هي ولا ذكرها السمعاني، ثم وجدت هذه النسبة إلى الواحد بن الدين أو الدثن بن
__________
(1) انظر: - دمية القصر 2/ 1017- 1020- تلخيص ابن مكتوم 125- معجم الأدباء 12/ 257- 270- تتمة المختصر 1/ 569- الكامل لابن الأثير 10/ 101 [نسخة أخرى 10/ 35]- مسالك الأبصار 4/ 2/ 307- إنباء الرواة 2/ 223- 225- مرآة الجنان 2/ 96- 97 وفيات الأعيان 3/ 303- 304. - طبقات السبكي/ 5/ 240- المختصر في أخبار البشر 2/ 192- طبقات الاسنوى 2/ 538- 539 دول الإسلام 2/ 4. - البداية والنهاية 12/ 114- العبر 3/ 267- البلغة للفيروزآبادي 145- طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 135- 138- غاية النهاية 1/ 523- طبقات الشافعية 26/ ب- 3/ 289- 290- شذرات الذهب 3/ 330- النجوم الزاهرة 5/ 104- الفلاكة والمفلوكين 117- طبقات المفسرين للسيوطي ص 78- روضات الجنات 2/ 673- طبقات المفسرين للداوودي 1/ 387- 390- هدية العارفين 1/ 692- طبقات القراء لابن الجزري 1/ 523- إشارة التعيين الورقة 31- طبقات ابن هداية اللَّه 58.

(1/5)


مهرة، ذكره أبو أحمد العسكري، وفي المختصر: والواحدي نسبة إلى الواحد بن ميسرة.
- مولده: وُلد رحمه اللَّه بنيسابور، ولم تحدد المراجع التي ترجمت له سنة مولده.
- وفاته: تُوفي رحمه اللَّه بنيسابور، وقد اتفقت جميع المراجع على أن سنة وفاته 468 هـ.
- شيوخه: سمع التفسير من أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، سمع النحو من أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الضرير، وأخذ اللغة عن أبي الفضل أحمد بن محمد بن يوسف العروضي، وسمع: أبي القاسم علي بن أحمد البستي، وأبي عثمان سعيد بن محمد الحيري، وأبي الحسن علي بن محمد الفارسي، وغيرهم كثير.
- تلاميذه: أحمد بن عمر الأرغياني، عبد الجبار بن محمد الخواري، وطائفة أخرى.
- مذهبه في العقيدة: كان رحمه اللَّه من حماة مذهب الأشاعرة ويؤكد ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ قال ابن الأنباري ويجوز أن يكون وَنَطْبَعُ معطوفاً على أَصَبْناهُمْ إذا كان بمعنى نصيب وفي هذا تكذيب للقدرية وبيان أن اللَّه إذا شاء طبع على قلب فلا يفقه هدىً ولا يعي خيراً.
- مذهبه في الفقه: كان رحمه اللَّه شافعي المذهب بدليل أنه قال عند تفسير قوله تعالى وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا: ولا تدل الآية على ترك القراءة خلف الإمام لأن هذا الإنصات المأمور به، وإنما هو نهي عن الكلام في الصلاة.

- مصنفاته:
التفسير: له ثلاثة كتب: الوجيز، الوسيط، البسيط، وأسباب النزول يعتبر من كتب التفسير.

(1/6)


كتاب الدعوات.
المحصول.
كتاب تفسير النبي صَلى الله عليه وسلم.
كتاب المغازي.
شرح ديوان المتنبي: طبع في برلين 1858.
كتاب الإعراب في علم الإغراب.
نفي التحريف عن القرآن الشريف.
التحبير في شرح الأسماء الحسنى.
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
الوسيط في الأمثال: طبع في الكويت عام 1975 م بتحقيق الدكتور عفيف محمد عبد الرحمن.
عملي في الكتاب ومنهجي في التحقيق:
1- ترقيم التراجم التي ذكرها المصنف وكتبت الرقم بين معكوفين هكذا [] فمثلًا: الترجمة رقم [1] القول في أول ما نزل من القرآن، وإذا كانت الترجمة آية قمت بكتابة رقمها بين معكوفين [] بعد نهاية الآية.
2- ترقيم أسباب النزول سواء قال المصنف: أخبرنا أو قال: قال فلان أو قال: نزلت في كذا وكذا.
3- عزوت الأحاديث والآثار للكتب التي أخرجتها.
4- قولي مرسل بدون إسناد يعني أنه لا يُحتج به.
5- غالباً لم أسكت على الحديث الضعيف مع بيان سبب ضعفه.
6- البحث عن بعض الأسانيد التي لم يذكرها المصنف فعلى سبيل المثال:

(1/7)


رقم (454) قال المصنف: قال ابن مسعود، وقد ذكرت في تخريجي من خرجه مسنداً، وكذلك رقم 469، 589.
7- البحث عن طريق متصل للحديث الذي ذكره مرسلًا فعلى سبيل المثال:
رقم (587) قال المصنف: قال الحسن، وقد ذكرت له شاهداً من حديث ابن عباس.
8- إعداد فهارس فنية للكتاب تيسر على الباحث الرجوع للآية أو الحديث المنشود في زمن وجيز.
والحمد للَّه على توفيقه

(1/8)