أسباب النزول ت زغلول

سُورَةُ ق
[399] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ. [38] .
«768» - قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: قَالَتِ الْيَهُودُ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، وَاسْتَرَاحَ يَوْمَ السَّابِعِ وَهُوَ يَوْمُ السَّبْتِ. [وَهُمْ] يُسَمُّونَهُ يَوْمَ الرَّاحَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
«769» - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قال: حدَّثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ الْيَهُودَ أتت النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فَسَأَلَتْ عن خلق السموات وَالْأَرْضِ فَقَالَ: خَلَقَ
__________
(768) مرسل.
(769) إسناده ضعيف، أبو سعد البقال اسمه سعيد بن المرزبان، قال ابن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال: عمرو بن علي: ضعيف الحديث [تهذيب التهذيب 4/ 71] و [المجروحين لابن حبان 1/ 313] .

(1/413)


اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَالِاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْجِبَالَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ [وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْمَنَافِعِ] وَخَلَقَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ [والشجر والماء] و [خلق يَوْمَ] الْخَمِيسِ [السَّمَاءَ] وَخَلَقَ يَوْمَ الْجُمُعَةَ النُّجُومَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. قَالَتِ الْيَهُودُ: ثُمَّ مَاذَا يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ. قَالُوا: قَدْ أَصَبْتَ لَوْ تَمَّمْتَ ثُمَّ اسْتَرَاحَ. فَغَضِبَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم غَضَبًا شَدِيدًا. فَنَزَلَتْ: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ.

(1/414)


سُورَةُ النَّجْمِ
[400] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ... الْآيَةَ. [32] .
«770» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ:
كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ إِذَا هَلَكَ لَهُمْ صَبِيٌّ صَغِيرٌ: هُوَ صِدِّيقٌ. فَبَلَغَ ذلك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: كذبت يهود، مَا مِنْ نَسَمَةٍ يَخْلُقُهَا اللَّهُ تعالى فِي بَطْنِ أُمِّهِ إِلَّا أَنَّهُ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِكَ هَذِهِ الْآيَةَ: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ إِلَى آخِرِهَا.
__________
(770) إسناده ضعيف: ابن لهيعة ضعيف: قال ابن حبان: كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه أ.
هـ. قلت لولا هذا التدليس لكان هذا الإسناد صحيح لأن الراوي عن ابن لهيعة عبد اللَّه بن وهب وهو ممن تقبل راويته عن ابن لهيعة لأنه روى عنه قبل احتراق كتبه، ولكن لما كان ابن لهيعة مدلساً قبل احتراق كتبه وقد عنعنه فالإسناد هنا ضعيف بسبب التدليس واللَّه أعلم.
وعزاه في الدر (6/ 128) لابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبي نعيم في المعرفة وابن مردويه.
وهو عند الطبراني الكبير (2/ 81) [.....]

(1/415)


[401] قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى ... الْآيَاتِ.
[33- 34] .
«771» - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّيُّ وَالْكَلْبِيُّ وَالْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ: نَزَلَتْ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، كَانَ يَتَصَدَّقُ وَيُنْفِقُ فِي الْخَيْرِ، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَرْحٍ: مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعُ؟ يُوشِكُ أَنْ لَا يَبْقَى لَكَ شَيْءٌ. فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ لِي ذُنُوبًا وَخَطَايَا، وَإِنِّي أَطْلُبُ بِمَا أَصْنَعُ رِضَا اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى [عَلَيَّ] وَأَرْجُو عَفْوَهُ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَعْطِنِي نَاقَتَكَ بِرَحْلِهَا وَأَنَا أَتَحَمَّلُ عَنْكَ ذُنُوبَكَ كُلَّهَا، فَأَعْطَاهُ وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ، وَأَمْسَكَ عَنْ بَعْضِ مَا كَانَ يَصْنَعُ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى فَعَادَ عُثْمَانُ إِلَى أَحْسَنِ ذَلِكَ وَأَجْمَلِهِ.
«772» - وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَابْنُ زَيْدٍ: نَزَلَتْ فِي الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَ قَدِ اتَّبَعَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عَلَى دِينِهِ، فَعَيَّرَهُ بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ وَقَالَ [لَهُ] : لِمَ تَرَكْتَ دِينَ الْأَشْيَاخِ وَضَلَّلْتَهُمْ وَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: إِنِّي خَشِيتُ عَذَابَ اللَّهِ. فَضَمِنَ لَهُ- إِنْ هُوَ أَعْطَاهُ شَيْئًا مِنْ مَالِهِ وَرَجَعَ إِلَى شِرْكِهِ- أَنْ يَتَحَمَّلَ عَنْهُ عَذَابَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَأَعْطَى الَّذِي عَاتَبَهُ بَعْضَ مَا كَانَ ضَمِنَ لَهُ ثُمَّ بَخِلَ وَمَنَعَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
[402] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى. [43] .
«773» - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ] الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
__________
(771) بدون إسناد.
(772) مرسل.
(773) عزاه في الدر (6/ 130) لابن مردويه.

(1/416)


أَبِي بَكْرٍ الَمُقَدَّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَلَالُ بِنْتُ أَبِي الْمُدَلِّ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنَا الصَّهْبَاءُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
مَرَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بِقَوْمٍ يَضْحَكُونَ فَقَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، فَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا خَطَوْتُ أَرْبَعِينَ خُطْوَةً حَتَّى تَلَقَّانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: ائْتِ هَؤُلَاءِ وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى.

(1/417)


سُورَةُ الْقَمَرِ
[403] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [1] .
«774» - أَخْبَرَنَا أَبُو حَكِيمٍ: عَقِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ إِجَازَةً بِلَفْظِهِ، أَنَّ أَبَا الْفَرَجِ الْقَاضِي أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْمَقْدِسِيُّ، قال: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: هَذَا سِحْرُ بن أَبِي كَبْشَةَ سَحَرَكُمْ، فَاسْأَلُوا السُّفَّارَ، فَسَأَلُوهُمْ فَقَالُوا: نَعَمْ قَدْ رَأَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ
__________
(774) أخرجه ابن جرير (27/ 50) من طريق مسروق به.
ومن طريق أبي معمر عن ابن مسعود أخرجه البخاري في المناقب (3636، 3869، 3871) وأخرجه في التفسير (4864، 4865) .
وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين (43، 44، 45، / 2800) ص 2158.
والترمذي في التفسير (3285، 3287) .
والنسائي في التفسير (572، 573) .
وزاد السيوطي نسبته في الدر (6/ 133) لابن المنذر وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل.

(1/418)


وَجَلَّ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ.
[404] قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ إِلَى إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. [47: 49] .
«775» - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا.
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْكَعْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ صَالِحٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
جَاءَتْ قُرَيْشٌ يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
«776» - قَالَ الشَّيْخُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ جَنْدَلٍ يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أُبَيٍّ بِخُرَاسَانَ يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
__________
(775) أخرجه مسلم في القدر (19/ 2656) ص 2046، وأخرجه الترمذي في القدر (2157) وفي التفسير (3290) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجة في المقدمة (83) .
وزاد نسبته في الدر (6/ 137) لأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.
(776) إسناده ضعيف جداً: عفير بن معدان: قال ابن حجر في التقريب ضعيف [تقريب 2/ 52] و (المجروحين لابن حبان 2/ 198) .
وعزاه في الدر (6/ 137) لابن عدي وابن مردويه والديلمي وابن عساكر بسند ضعيف.

(1/419)


الصَّقْرِ الْحَافِظَ يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ عُفَيْرَ بْنَ مَعْدَانَ يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ يَقُولُ:
أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْقَدَرِيَّةِ:
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ... الْآيَاتِ.
«777» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الطَّنَافِسِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بَحْرٌ السَّقَّاءُ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
جَاءَ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ إِلَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، تَزْعُمُ أَنَّ الْمَعَاصِيَ بِقَدَرٍ، وَالْبِحَارَ بِقَدَرٍ، وَالسَّمَاءَ بِقَدَرٍ، وَهَذِهِ الْأُمُورُ تَجْرِي بِقَدَرٍ، فَأَمَّا الْمَعَاصِي فَلَا.
فَقَالَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أَنْتُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ إِلَى قَوْلِهِ: خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ.
«778» - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَلَاءِ أَخُو أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي زُرَارَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ قال:
نزلت هَذِهِ الْآيَةُ فِي أُنَاسٍ مِنْ آخِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى.
__________
(777) إسناده ضعيف: بحر السقاء: قال الحافظ في التقريب ضعيف [تقريب 1/ 93] و [المجروحين لابن حبان 1/ 192] .
(778) أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 276) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 117) وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
وذكر هذا الحديث الحافظ في الإصابة (1/ 548) ترجمة زرارة الأنصاري.

(1/420)


«779» - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَعْقِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
حَضَرْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ وَهُوَ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمُونِي أَنْطَلِقُ فِي الْقَدَرِ فَغُلُّونِي فإني مجنون، فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ إِلَّا فِيهِمْ. ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ
إِلَى قَوْلِهِ: خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ.
__________
(779) مرسل.

(1/421)