المصاحف لابن أبي داود

بَابُ تَجْزِئَةِ الْمَصَاحِفِ

(1/274)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيسرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: " اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ فَاتَنِي اللَّيْلَةَ جُزْئِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِنِّي لَا أُؤْثِرُ عَلَيْهِ شَيْئًا "

(1/274)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ قَالَ: سَأَلَنِي نَافِعُ [ص:275] بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ: فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقُلْتُ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَقَالَ نَافِعٌ: لَا تَقُلْ: مَا أُحَزِّبُهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «قَرَأْتُ جُزْءًا مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ ذَكَرَهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ

(1/274)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: " أَسْبَاعُ الْقُرْآنِ: السُّبُعُ الْأَوَّلُ فِي النِّسَاءِ {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76] ، وَالثَّانِي فِي الْأَنْفَالِ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36] ، وَالثَّالِثُ فِي الْحِجْرِ {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الحجر: 49] ، وَالرَّابِعُ خَاتِمَةُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْخَامِسُ خَاتِمَةُ سَبَأٍ، وَالسَّادِسُ خَاتِمَةُ الْحُجُرَاتِ، وَالسَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ "

(1/275)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، أَنَّ قَتَادَةَ قَالَ: " سُبُعُ الْقُرْآنِ: فَأَمَّا أَوَّلُ سُبُعٍ {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76] ، وَالسُّبُعُ الثَّانِي فِي الْأَنْفَالِ {وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا} [الأنفال: 72] وَالثَّالِثُ فِي النَّحْلِ {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} [النحل: 41] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَالرَّابِعُ فِي أَرْبَعِ [ص:276] آيَاتٍ، يَعْنِي مِنَ الْحَجِّ، أَوَّلُهُنَّ {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ} [الحج: 52] إِلَى {عَذَابِ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55] " وَسَقَطَ عَلَى هَارُونَ آخِرُ الْحَدِيثِ

(1/275)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُنَخَّلٍ السَّدُوسِيُّ، عَنْ مُطَهَّرِ بْنِ خَالِدٍ الرَّبْعِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، [وَقَالَ يَحْيَى سَلَّامٍ] أَبِي مُحَمَّدِ الْحِمَّانِيِّ [قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: " لَيْسَ هُوَ سَالِمٌ وَلَا سَلَّامٌ، إِنَّمَا هُوَ رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ] قَالَ: " جَمَعَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الْحُفَّاظَ وَالْقُرَّاءَ قَالَ: فَكُنْتُ فِيهِمْ، فَقَالَ: " أَخْبِرُونِي عَنِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ، كَمْ هُوَ مِنْ حَرْفٍ؟ قَالَ: فَجَعَلْنَا نَحْسُبُ، حَتَّى أَجْمَعُوا أَنَّ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَرْفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَسَبْعُمِائَةٍ وَنَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ حَرْفًا. قَالَ: فَأَخْبِرُونِي إِلَى أَيِّ حَرْفٍ يَنْتَهِي نِصْفُ الْقُرْآنِ، فَحَسَبُوا فَأَجْمَعُوا أَنَّهُ يَنْتَهِي فِي الْكَهْفِ {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف: 19] فِي الْفَاءِ. قَالَ: فَأَخْبِرُونِي بِأَسْبَاعِهِ عَلَى الْحُرُوفِ قَالَ يَحْيَى: عَلَى عَدَدِ الْحُرُوفِ قَالَ: فَإِذَا أَوَّلُ سُبُعٍ فِي النِّسَاءِ {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مِنْ صَدَّ} [النساء: 55] فِي الدَّالِ، وَالسُّبُعُ الثَّانِي فِي الْأَعْرَافِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ فِي التَّاءِ

(1/276)


، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ فِي الرَّعْدِ {أُكُلُهَا دَائِمٌ} [الرعد: 35] فِي الْأَلِفِ آخِرِ {أُكُلُهَا} [البقرة: 265] ، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ فِي الْحَجِّ {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} [الحج: 67] فِي الْأَلِفِ، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ فِي الْأَحْزَابِ {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ} [الأحزاب: 36] فِي الْهَاءِ، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ فِي الْفَتْحِ {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوءِ} [الفتح: 6] فِي الْوَاوِ، وَالسَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ. قَالَ فَأَخْبِرُونِي بِأَثْلَاثِهِ قَالُوا: الثُّلُثُ الْأَوَّلُ رَأْسُ مِائَةِ آيَةٍ مِنْ بَرَاءَةَ، وَالثُّلُثُ الثَّانِي رَأْسُ إِحْدَى وَمِائَةٍ مِنْ طسم الشُّعَرَاءِ، وَالثُّلُثُ الثَّالِثُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ "

(1/277)


قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ، [قَالَ يَحْيَى: تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ] قَالَ: وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: " وَسَأَلَنَا عَنْ أَرْبَاعِهِ، فَإِذَا أَوَّلُ رُبُعٍ خَاتِمَةُ سُورَةِ الْأَنْعَامِ، وَالرُّبُعُ الثَّانِي الْكَهْفُ {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف: 19] ، وَالرُّبُعُ الثَّالِثُ خَاتِمَةُ الزُّمَرِ، وَالرَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ " قَالَ: وَقَالَ مُطَهَّرُ بْنُ خَالِدٍ: عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: عَلِمْنَاهُ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَكَانَ الْحَجَّاجُ يَقْرَؤُهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا هَذَا الْحَدِيثَ هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَكَرِيَّاءَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهُوَ فِي كِتَابِي: عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَشُكُّ فِي سَمَاعِي هَذَا مِنْ يَحْيَى، فَأَمَّا مِنْ هَارُونَ فَلَا شَكَّ فِيهِ]

(1/277)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْعَطَّارُ، عَنْ هِلَالٍ الْوَرَّاقِ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ، أَنَّهُمَا قَالَا: " نِصْفُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ وَثُلُثُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ بَرَاءَةَ، وَخَاتِمَةُ طسم الْقَصَصِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَرُبُعُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ الْأَنْعَامِ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ يس، وَآخِرُ الْقُرْآنِ

(1/278)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْعَطَّارُ، عَنْ هِلَالٍ الْوَرَّاقِ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ، أَنَّهُمَا قَالَا: " وَخُمُسُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ الْمَائِدَةِ، وَخَاتِمَةُ يُوسُفَ، وَخَاتِمَةُ الْفُرْقَانِ، وَخَاتِمَةُ حم السَّجْدَةِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَسُدُسُ الْقُرْآنِ خَاتِمَةُ النِّسَاءِ، وَخَاتِمَةُ بَرَاءَةَ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ طسم الْقَصَصِ، وَخَاتِمَةُ الدُّخَانِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَسُبُعُ الْقُرْآنِ {يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 61] فِي النِّسَاءِ، وَفِي الْأَعْرَافِ {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170] ، وَفِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25] ، وَفِي الْمُؤْمِنِينَ {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} [المؤمنون: 55] ، وَفِي سَبَأٍ [ص:279] {فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20] ، وَخَاتِمَةُ الْفَتْحِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَثُمُنُ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ وَآلِ عِمْرَانَ، وَخَاتِمَةُ الْأَنْعَامِ، وَخَاتِمَةُ هُودٍ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ الشُّعَرَاءِ، وَخَاتِمَةُ يس، وَخَاتِمَةُ وَالذَّارِيَاتِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَلَمْ يَحْفَظِ التُّسُعَ. وَعُشْرُ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ وَمِائَةٌ مِنْ آلِ عِمْرَانَ، وَخَاتِمَةُ الْمَائِدَةِ، وَخَاتِمَةُ الْأَنْفَالِ، وَخَاتِمَةُ يُوسُفَ، وَخَاتِمَةُ الْكَهْفِ، وَخَاتِمَةُ الْفُرْقَانِ، وَخَاتِمَةُ الْأَحْزَابِ، وَخَاتِمَةُ حم السَّجْدَةِ، وَخَاتِمَةُ الْوَاقِعَةِ، وَآخِرُ الْقُرْآنِ. وَفِي قَوْلِهِمْ: كُلُّهُ سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَانِ وَأَرْبَعُ آيَاتٍ وَهُوَ مِائَةٌ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ سُورَةً مَعَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ "

(1/278)


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: " أَسْبَاعُ الْقُرْآنِ: السُّبُعُ الْأَوَّلُ خَمْسُمِائَةٍ وَسَبْعٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً. وَالسُّبُعُ الثَّانِي خَمْسُمِائَةٍ وَتِسْعُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ سِتُّمِائَةِ آيَةٍ وَوَاحِدٌ وَخَمْسُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ تِسْعُمِائَةٍ وَثَلَاثٌ وَخَمْسُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ ثَمَانِمِائَةُ آيَةٍ وَثَمَانٌ وَسِتُّونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ تِسْعُمِائَةِ آيَةٍ وَسِتٌّ وَثَمَانُونَ آيَةً، وَالسُّبُعُ الْآخِرُ أَلْفُ آيَةٍ وَسِتُّمِائَةٍ وَأَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً، فَجَمِيعُ آيِ الْقُرْآنِ سِتَّةُ آلَافٍ وَمِائَتَا آيَةٍ وَتِسْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً فِي الْجُمْلَةِ، نُقْصَانٌ ثَلَاثُونَ آيَةً خَطَأٌ فِي الْحِسَابِ. وَجَمِيعُ حُرُوفِ الْقُرْآنِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَرْفٍ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ حَرْفٍ وَمِائَتَا حَرْفٍ وَخَمْسُونَ حَرْفًا " قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: حَدَّثَنِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَسْحَمَ قَالَ: أَعْطَانِيهِ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ مِنْ كِتَابِهِ، فَيَصِيرُ: كُلُّ سُبُعٍ مِنْ أَسْبَاعِ الْقُرْآنِ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفَ حَرْفٍ وَثَمَانُمِائَةِ حَرْفٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ حَرْفًا، يَبْقَى سِتَّةُ أَحْرُفٍ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: الْقَائِلُ: حَدَّثَنِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَسْحَمَ، يَحْيَى بْنُ آدَمَ وَأَسْبَاعُ الْقُرْآنِ: السُّبُعُ الْأَوَّلُ فِي النِّسَاءِ {يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء: 61] ، وَالسُّبُعُ الثَّانِي فِي الْأَعْرَافِ {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170] ، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ فِي إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24] إِلَى قَوْلِهِ: {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25] ، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ فِي الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ: {نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} [المؤمنون: 55] ، وَالْخَامِسُ فِي سَبَأٍ {فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20] ، وَالسَّادِسُ خَاتِمَةُ الْفَتْحِ، وَالسَّابِعُ بَقِيَّةُ الْقُرْآنِ

(1/280)


أَخْبَرَنَا الْقَاضِيُّ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْأَرْمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ , قَالَ: أََخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أ‍حْمَدَ بْنِ الْمَسْلَمَةِ الْمُعَدِّلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْآدَمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ، [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ أَحَدُ الْقُرَّاءِ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ] ، " أَنَّهُ حَسَبَ حُرُوفَ الْقُرْآنِ فَوَجَدَ النِّصْفَ الْأَوَّلَ مِنَ الْقُرْآنِ يَنْتَهِي إِلَى خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا. قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} ، وَهُوَ الرُّبُعُ الثَّانِي وَالسُّدُسُ الثَّالِثُ وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ النِّصْفِ

(1/285)


الْآخِرِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ الْقُرْآنُ، وَالثُّلُثُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ بَرَاءَةَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] إِلَى الْبَاءِ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] ، وَهُوَ السُّدُسُ الثَّانِي وَالتُّسُعُ الثَّالِثُ، وَصَارَتِ الْبَاءُ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] مِنَ الثُّلُثِ الثَّانِي، وَالثُّلُثُ الْأَوْسَطُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً فِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا} [العنكبوت: 46] ، وَهُوَ السُّدُسُ الرَّابِعُ وَالسُّبُعُ السَّادِسُ، وَصَارَتِ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [العنكبوت: 46] مِنَ الثُّلُثِ الْآخِرِ، وَالثُّلُثُ الْآخِرُ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ، وَالرُّبُعُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى أَوَّلِ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ إِلَى {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 2] ، وَهُوَ الثُّمُنُ الثَّانِي، وَصَارَتِ {اتَّبِعُوا} [الأعراف: 3] مِنَ الرُّبُعِ الثَّانِي، وَالرُّبُعُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] حَيْثُ انْتَهَى النِّصْفُ، وَالرُّبُعُ الثَّالِثُ إِلَى بَعْضِ مِائَةٍ وَثَمَانِيَةٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ عِنْدَ {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ} [الصافات: 148] وَهُوَ الثُّمُنُ السَّادِسُ، وَصَارَتْ {إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36] مِنَ الرُّبُعِ الْآخِرِ، وَالرُّبُعُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ وَالْخُمُسُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 80] ، وَهُوَ الْعُشْرُ الثَّانِي، وَصَارَتْ {وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} [المائدة: 80] مِنَ الْخُمُسِ الثَّانِي، وَالْخُمُسُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ يُوسُفَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَرْجِعَ إِلَى النَّاسِ} [يوسف: 46] ، وَهُوَ الْعُشْرُ الرَّابِعُ، وَصَارَتْ {لَعَلَّهُمْ} [يوسف: 46] مِنَ الْخُمُسِ الثَّالِثِ، وَالْخُمُسُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى إِحْدَى وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {أَوْ نَرَى رَبَّنَا} [الفرقان: 21] ، وَهُوَ الْعُشْرُ السَّادِسُ، وَصَارَتْ

(1/286)


{لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا} [الفرقان: 21] مِنَ الْخُمُسِ الرَّابِعِ، وَالْخُمُسُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ حم السَّجْدَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ} [فصلت: 46] ، وَهُوَ الْعُشْرُ الثَّامِنُ، وَصَارَتْ {أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46] مِنَ الْخُمُسِ الْآخِرِ، وَالْخُمُسُ الْآخِرُ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالسُّدُسُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا} [النساء: 142] ، وَصَارَتْ {كُسَالَى} [النساء: 142] مِنَ السُّدُسِ الثَّانِي، وَالسُّدُسُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ فِي {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] إِلَى الْبَاءِ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ، فَصَارَتِ الْبَاءُ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] مِنَ السُّدُسِ الثَّالِثِ، وَالسُّدُسُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] ، وَهُوَ الْأَوَّلُ، يَعْنِي النِّصْفَ الْأَوَّلَ، وَالرُّبُعُ الثَّانِي وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ السُّدُسِ الرَّابِعِ، وَالسُّدُسُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا} [العنكبوت: 46] ، وَهُوَ السُّبُعُ السَّادِسُ، فَصَارَتِ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [العنكبوت: 46] مِنَ السُّدُسِ الْخَامِسِ، وَالسُّدُسُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ حم الْجَاثِيَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا} [الجاثية: 35] ، وَصَارَتْ {وَلَا هُمْ يستَعْتَبُونَ} [النحل: 84] مِنَ السُّدُسِ الْآخِرِ، وَالسُّدُسُ الْآخِرُ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُوَالسُّبُعُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْ} ، وَصَارَتْ {خِلُهُمْ} [النساء: 57] مِنَ السُّبُعِ الثَّانِي، وَالسُّبُعُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى مِائَةٍ وَتِسْعٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنَ الْأَعْرَافِ عِنْدَ قَوْلِهِ

(1/287)


: {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْ} ، وَصَارَتْ {عِقَابِ} [الرعد: 32] مِنَ السُّبُعِ الثَّالِثِ، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {وَمَا كَانَ لِي عَلَيْ} ، وَصَارَتْ {كُمْ} [البقرة: 211] مِنَ السُّبُعِ الرَّابِعِ، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [البقرة: 53] ، وَصَارَتْ {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [المؤمنون: 49] مِنَ السُّبُعِ الْخَامِسِ، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ ثَمَانِ عَشْرَةَ آيَةً مِنْ سُورَةِ سَبَأٍ عِنْدَ قَوْلِهِ: {قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْ} ، وَصَارَتْ {نَا} مِنَ السُّبُعِ السَّادِسِ، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ حَرْفٍ مِنَ الْآيَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 55] ، وَصَارَتْ {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ} [الحجرات: 3] مِنَ السُّبُعِ الْآخِرِ، وَالسُّبُعُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالثُّمُنُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ مِائَةٍ وَخَمْسٍ وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ قَوْلِهِ: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْ} ، وَصَارَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ وَالْهَاءُ وَالْمِيمُ الَّتِي فِي {مَأْوَاهُمْ} [آل عمران: 197] مِنَ الثُّمُنِ الثَّانِي، وَالثُّمُنُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى انْقِضَاءِ أَوَّلِ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ عِنْدَ {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 2] ، وَهُوَ الرُّبُعُ الْأَوَّلُ، وَصَارَتِ {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [الأعراف: 3] مِنَ الثُّمُنِ الثَّالِثِ، وَالثُّمُنُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ هُودٍ عِنْدَ {وَفَارَ} [هود: 40] ، وَصَارَ {التَّنُّورُ} [هود: 40] مِنَ الثُّمُنِ الرَّابِعِ، وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] حَيْثُ انْتَهَى إِلَى النِّصْفِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ الرُّبُعُ الثَّانِي وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ الثُّمُنِ الْخَامِسِ، وَالثُّمُنُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ {أَيَّ

(1/288)


مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] ، الْيَاءُ مِنَ الثُّمُنِ الْخَامِسِ، وَالنُّونُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ وَالْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالنُّونُ مِنَ الثُّمُنِ السَّادِسِ، وَالثُّمُنُ السَّادِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ مِائَةٍ وَثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ عِنْدَ {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ} [الصافات: 148] ، وَهُوَ الرُّبُعُ الثَّالِثُ، وَصَارَتْ {إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36] مِنَ الثُّمُنِ السَّابِعِ، وَالثُّمُنُ السَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى أَوَّلِ عَشْرٍ مِنْ سُورَةِ النَّجْمِ إِلَى قَوْلِهِ: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] ، وَصَارَتْ {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ} [النجم: 11] مِنَ الثُّمُنِ الْآخِرِ، وَالثُّمُنُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالتُّسُعُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى مِائَةٍ وَثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ} [آل عمران: 143] قَالُوا: وَالْأَلِفُ آخِرُ التُّسُعِ الْأَوَّلِ، وَصَارَتِ النُّونُ وَالتَّاءُ وَالْمِيمُ مِنَ التُّسُعِ الثَّانِي، وَالتُّسُعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ عِنْدَ {لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا} [الأنعام: 53] ، وَصَارَتْ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 53] مِنَ التُّسُعِ الثَّالِثِ، وَالتُّسُعُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي فِي بَعْضِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ عِنْدَ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] إِلَى الْبَاءِ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ وَالسُّدُسُ الثَّانِي، وَصَارَتِ الْبَاءُ مِنْ {سَيُصِيبُ} [التوبة: 90] مِنَ التُّسُعِ الرَّابِعِ، وَالتُّسُعُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنْ سُورَةِ النَّحْلِ {مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي} [النحل: 11] ، وَصَارَتْ {ذَلِكَ} [النحل: 11] مِنَ التُّسُعِ الْخَامِسِ، وَالتُّسُعُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي فِي بَعْضِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْحَجِّ عِنْدَ {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَ} ، وَصَارَتِ النُّونُ وَالْعَيْنُ وَالْأَلِفُ وَالْمِيمُ الَّتِي فِي الْأَنْعَامِ مِنَ التُّسُعِ السَّادِسِ، وَالتُّسُعُ السَّادِسُ يَنْتَهِي فِي بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ

(1/289)


أَحْسَنُ إِلَّا} [العنكبوت: 46] ، وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَوْسَطُ وَالسُّدُسُ الرَّابِعُ، وَصَارَتِ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [العنكبوت: 46] مِنَ التُّسُعِ السَّابِعِ، وَالتُّسُعُ السَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ تِسْعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ حم الْمُؤْمِنِ عِنْدَ {يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْ} ، وَصَارَتِ الْفَاءُ وَالسِّينُ وَالْكَافُ وَالْمِيمُ مِنْ {أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44] فِي التُّسُعِ الثَّامِنِ، وَالتُّسُعُ الثَّامِنُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سَبْعَ عَشْرَةَ آيَةً مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ عِنْدَ {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ عَلَى} [الواقعة: 15] ، وَصَارَتْ {سُرُرٍ} [الواقعة: 15] مِنَ التُّسُعِ الْآخِرِ، وَالتُّسُعُ الْآخِرُ إِلَى أَنْ يُخْتَمَ الْقُرْآنُ وَالْعُشْرُ الْأَوَّلُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا} [آل عمران: 92] ، وَصَارَتْ {تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] مِنَ الْعُشْرِ الثَّانِي، وَالْعُشْرُ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ عِنْدَ {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 80] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الْأَوَّلُ، وَصَارَتْ {وَفِي الْعَذَابِ} [المائدة: 80] مِنَ الْعُشْرِ الثَّالِثِ، وَالْعُشْرُ الثَّالِثُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ عِنْدَ {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا} [الأنفال: 32] ، وَصَارَتْ {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32] مِنَ الْعُشْرِ الرَّابِعِ، وَالْعُشْرُ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ يُوسُفَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى {أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ} [يوسف: 46] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الثَّانِي، وَصَارَتْ {لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 46] مِنَ الْعُشْرِ الْخَامِسِ، وَالْعُشْرُ الْخَامِسُ يَنْتَهِي إِلَى خَمْسٍ وَسِتِّينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ} [الكهف: 67] ، وَهُوَ النِّصْفُ الْأَوَّلُ وَالرُّبُعُ الثَّانِي وَالسُّدُسُ الثَّالِثُ وَالثُّمُنُ الرَّابِعُ، وَصَارَتْ {مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: 67] مِنَ الْعُشْرِ السَّادِسِ، وَالْعُشْرُ السَّادِسُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْفُرْقَانِ عِنْدَ

(1/290)


{لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا} [الفرقان: 21] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الثَّالِثُ، وَصَارَتْ {لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} [الفرقان: 21] فِي الْعُشْرِ السَّابِعِ، وَالْعُشْرُ السَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ} [الأحزاب: 31] ، وَصَارَتْ {صَالِحًا} [البقرة: 62] مِنَ الْعُشْرِ الثَّامِنِ، وَالْعُشْرُ الثَّامِنُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ حم السَّجْدَةِ عِنْدَ {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ} [فصلت: 46] ، وَهُوَ الْخُمُسُ الرَّابِعُ، وَصَارَتْ {أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46] مِنَ الْعُشْرِ التَّاسِعِ، وَالْعُشْرُ التَّاسِعُ يَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْحَدِيدِ عِنْدَ {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} [الحديد: 26] ، وَصَارَتْ {فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 26] فِي الْعُشْرِ الْعَاشِرِ، وَالْعُشْرُ الْعَاشِرُ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ "

(1/291)