الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام مخرجا بَابُ الْإِكْرَاهِ فِي الدِّينِ وَمَا
نُسِخَ مِنْهُ
(1/281)
515 - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ
حَمَّادٍ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ
أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى فِي قَوْلِهِ: "
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] قَالَ: نَسَخَهَا
{جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} [التوبة: 73] "
(1/281)
516 - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] قَالَ: " كَانَتِ
الْمَرْأَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَنْذِرُ إِنْ عَاشَ لَهَا
وَلَدٌ أَنْ تَجْعَلَهُ عَلَى دِينِ يَهُودَ، فَأَدْرَكَ
طَوَائِفُ مِنَ الْأَنْصَارِ الْإِسْلَامَ وَهُمْ فِي
الْيَهُودِ، فَقَالُوا: لَنُكْرِهَنَّهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ،
فَإِنَّمَا جَعَلَنَاهُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَنَحْنُ لَا
نَعْلَمُ دِينًا أَفْضَلَ مِنْهُ، فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ بِالْإِسْلَامِ، فَنَزَلَتْ: {لَا إِكْرَاهَ فِي
الدِّينِ} [البقرة: 256] إِلَى قَوْلِهِ: {لَا انْفِصَامَ
لَهَا} [البقرة: 256] "
(1/281)
517 - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ الطَّائِيِّ،
عَنْ وَشْقٍ الرُّومِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكًا لِعُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لِي: " يَا وَشَقُ أَسْلِمْ
فَإِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ اسْتَعَنْتُ بِكَ عَلَى أَمَانَةِ
الْمُسْلِمِينَ، فَإِنِّي لَا أَسْتَعِينُ عَلَيْهِمْ بِمَنْ
لَيْسَ مِنْهُمْ قَالَ: فَأَبَيْتُ، فَقَالَ: {لَا إِكْرَاهَ
فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] قَالَ: ثُمَّ أَعْتَقَنِي
وَقَالَ: اذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:
«وَهَذَا وَجْهُ هَذِهِ الْآيَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ
تَكُونَ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ لِأَدَائِهِمُ الْجِزْيَةَ أَوْ
يَكُونُوا مَمَالِيكَ، فَأَمَّا أَهْلُ الْحَرْبِ فَلَا
يَكُونُ لَهُمْ»
(1/282)
|