الوجيز في شرح قراءات القرأة الثمانية أئمة الأمصار الخمسة باب ذكر الإمالة والتّفخيم في الألف
المنقلبة من الياء في الأسماء والأفعال والمشبّهة بالمنقلبة من
الياء في الأسماء
قال أبو عليّ: وذلك مثل قوله تعالى: الْهُدى * (البقرة 2
وغيرها) والْهَوى * (طه 81، النجم 1)، والرِّبا* (البقرة 275
وغيرها)، والزِّنى (الإسراء 32)، والْأَعْمى * (الأنعام 50
وغيرها)، ويَحْيى * (آل عمران 39 وغيرها)، وشَتَّى* (طه 53
وغيرها)، و (مرعى) (الأعلى 4)، ومَثْنى * (النساء 3 وغيرها)،
ومَثْواكُمْ* (الأنعام 128، محمد 19)، ومَثْواهُ (يوسف 21)،
والْمُنْتَهى * (النجم 14، 42)، وفُرادى * (الأنعام 94، سبأ
46)، والْيَتامى * (البقرة 83 وغيرها)، والْحَوايا (الأنعام
146)، والتَّقْوى * (البقرة 197 وغيرها)، وتَقْواهُمْ (محمد
17)، ودَعْواهُمْ* (الأعراف 5 وغيرها)، والْحُسْنى * (النساء
95 وغيرها)، والدُّنْيا* (البقرة 85 وغيرها) مُوسى * (البقرة
51 وغيرها)، وعِيسَى* (البقرة 87 وغيرها)، وضِيزى (النجم 22)،
و (سيماهم) (البقرة 273 وغيرها)، وإِحْداهُنَّ (النساء 20)
ونحو ذلك حيث كان. و (هوى) (النساء 135 وغيرها)، وسُوىً (طه
58)، وسَوَّاها (النازعات 28، الشمس 7، 14)، وأَزْكى * (البقرة
232 وغيرها)، وآسى (الأعراف 93)، ويُؤْتى * (آل عمران 73،
المدثر 52)، ويَتَمَطَّى (القيامة 33)، وتَزَكَّى* (طه 76
وغيرها)، ونادى * (الأعراف 44 وغيرها)، وتَصْلى (الغاشية 4)،
وتَخْشى * (طه 77 وغيرها)، وتَجَلَّى (الليل 2)، وتُدْعى
(الجاثية 28)، ويَسْعى * (القصص 20 وغيرها)، واصْطَفى *
(البقرة 132 وغيرها) ونحو ذلك حيث كان وأواخر الآي في طه،
والنّجم، وسأل سائل، والقيامة، والنّازعات، وعبس، والأعلى،
والشّمس، والليل، والضّحى، واقرأ. إحدى عشرة سورة حسب.
ابن كثير، وعاصم، وابن عامر، ويعقوب: يفتحون جميع ذلك حيث كان
إلا أنّ أبا بكر عن عاصم: أمال من ذلك قوله تعالى: وَلكِنَّ
اللَّهَ رَمى في سورة الأنفال (17).
وأمال أيضا أَعْمى * في الموضعين في سورة سبحان «1» (72) وطه
(124، 125)؛ هكذا قرأت على الشّنبوذي عنه.
وأمال هشام عن ابن عامر: حرفا واحدا من ذلك فقط قوله تعالى:
غَيْرَ ناظِرِينَ
__________
(1) التيسير 48، والنشر 2/ 42 - 43.
(1/107)
إِناهُ (الأحزاب 53) لا غير.
ورش عن نافع: جميع ذلك بالفتح من غير إفراط.
قالون عنه: جميع ذلك بين الفتح والكسر، وهو إلى الفتح أقرب في
سائره «1».
أبو عمرو: ما كان على وزن (فعلى)، و (فعلى)، و (فعلى) من
الأسماء متصلا بمكنى أو غير متصل به مثل قوله تعالى:
الدُّنْيا* (البقرة 85 وغيرها)، والْعُلْيا (التوبة 40)،
والْحُسْنى * (النساء 95 وغيرها)، والتَّقْوى * (البقرة 197
وغيرها)، ويَرْضى * (النساء 108 وغيرها)، ومَرْضى * (النساء 43
وغيرها)، والْمَوْتى * (البقرة 73 وغيرها)، وضِيزى (النجم 22)،
وتُسَمَّى (الإنسان 18)، وأُولاهُمْ (الأعراف 38، 39)،
ودَعْواهُمْ* (الأعراف 5 وغيرها)، وإِحْداهُنَّ (النساء 20)
ونحو ذلك.
وأواخر الآي في الإحدى عشرة سورة كلّ ذلك بين الفتح والكسر،
وهو إلى الفتح أقرب في جميعه «2».
حمزة والكسائي: جميع ذلك بالكسر ونحوهن حيث كان ذلك «3».
وكسر الكسائي وحده من ذوات الواو: أربعة أفعال فقط: قوله
تعالى: دَحاها (النازعات 30)، وطَحاها (الشمس 6)، وتَلاها
(الشمس 2)، وسَجى (الضحى 2) لا غير.
أبو عمرو، وقالون عن نافع: بين الفتح والكسر فيهن، وهما في ذلك
إلى الفتح أقرب على أصولهما.
الباقون: بالفتح فيهن «4».
شجاع عن أبي عمرو: يا وَيْلَتى * (المائدة 31 وغيرها)، ويا
أَسَفى (يوسف 84)، ويا حَسْرَتى (الزمر 56)، وفُرادى *
(الأنعام 94، سبأ 46)، وكُسالى * (النساء 142، التوبة 54)،
ويَحْيى * (آل عمران 39 وغيرها) حيث كان اسما بين الفتح والكسر
فيهن حيث كان ذلك. وفتحهن اليزيدي عنه «5».
وكسر أبو عمرو، ويعقوب الحرف الأول فقط من قوله تعالى: أَعْمى
في سورة بني إسرائيل (72) وفتح الحرف الثاني «6».
وإذا أمال أبو عمرو: (فعلى) أمال الرُّؤْيَا* (الإسراء 60
وغيرها)، ولِلرُّءْيا
__________
(1) النشر 2/ 43.
(2) التيسير 47.
(3) التيسير 46.
(4) التيسير 48 - 49.
(5) التيسير 48.
(6) التيسير 48، والنشر 2/ 43.
(1/108)
(يوسف 43) حيث كانا، و (أخرى) (البقرة 282 وغيرها) ونحوه مما
فيه راء بعدها ألف بين الفتح والكسر وأواخر الآي في السور
المقدم ذكرها على أصله «1».
الباقون: أصولهم في جميع ذلك.
وجميع من أمال، إذا وقف على ما أتى بعده ساكن، أو كان منونا،
يقف بالإمالة، أو بين الفتح والكسر، ومن فتح كذلك أيضا مثل
قوله تعالى: مُوسَى الْكِتابَ* (البقرة 53 وغيرها)، وعِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ* (البقرة 87 وغيرها)، وأَلْقَى الْأَلْواحَ
(الأعراف 150)، وتَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا (الزمر 60)، ونَرَى
اللَّهَ جَهْرَةً (البقرة 55)، ومُصَلًّى (البقرة 125)،
ومُصَفًّى (محمد 15)، ومُسَمًّى* (البقرة 282 وغيرها)، و
(قربى) (البقرة 83 وغيرها) ونحو ذلك حيث كان.
ولا يجوز الوقف على شيء من ذلك، وإنّما الغرض معرفة ذلك حسب. |