تحبير التيسير في القراءات العشر

 (بَاب ذكر الْهمزَة المفردة)
اعْلَم أَن ورشا كَانَ يسهل الْهمزَة المفردة سَوَاء [سكنت] أَو تحركت [إِذا كَانَت فِي مَوضِع الْفَاء من الْفِعْل، فالساكنة نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (يَأْخُذ وَيَأْكُل [وتألمون] ويألمون [وتأكلون] ولقاءنا ائْتِ ونؤمن ويؤمنون والمؤمنون [ويؤثرون] والمؤتفكات والمؤتفكة وَالَّذِي اؤتمن وَالْملك ائْتُونِي بِهِ - 7) وَشبهه، والمتحركة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (يؤده إِلَيْك ومؤجلا والمؤلفة ومؤذن ويؤخرهم وَلَا تُؤَاخِذنَا) وَشبهه.
وَاسْتثنى من الساكنة: (وَتُؤْوِي إِلَيْك، وَالَّتِي تؤويه) وَسَائِر بَاب الإيواء نَحْو: (المأوى [ومأواهم ومأواكم / وفأووا إِلَى الْكَهْف - 13) وَشبهه، وَمن

(1/215)


المتحركة (وَلَا يؤوده وتؤزهم) . وَكَذَلِكَ [مآبا ومآب ومآرب] (وَمَا تَأَخّر) [وتأذن] وَشبهه إِذا كَانَت صورتهَا ألفا فهمز جَمِيع ذَلِك، وَالْبَاقُونَ يحققون الْهمزَة فِي ذَلِك كُله، وَلأبي عَمْرو [وَأبي جَعْفَر] وَحَمْزَة وَهِشَام مَذَاهِب [أذكرها بعد] إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.

(فصل)
وَسَهل ورش أَيْضا الْهمزَة من (بئس وبئسما وبئر وَالذِّئْب وَلِئَلَّا) فِي جَمِيع الْقُرْآن وَتَابعه الْكسَائي [وَخلف] على الذِّئْب وَحده [فتركا] همزه، وَالْبَاقُونَ يحققون الْهمزَة فِي ذَلِك كُله حَيْثُ وَقع [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

(1/216)